9 مصاحف الكتاب الاسلامي

9 مصاحف هيتميل 9 و 12 مصحف

 

الجمعة، 12 أغسطس 2022

مجلد4. معجم البلدان المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله

4. مجلد4. معجم البلدان
المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله

الحزمرية بالكسر منسوب إلى قوم الحزمرية من أيام العرب
حزن بالنون قال صاحب كتاب العين الحزن من الأرض والدواب ما فيه خشونة والفعل حزن يحزن حزونة وقال أبو عمرو الحزن والحزم الغليظ من الأرض وقال ابن شميل الحزن أول حزون الأرض وقفافها وجبالها وقوافيها وخشنها ورضمها ولا تعد أرض طيبة وإن جلدت حزنا وجمعه حزون قال ويقال حزنة وحزن وقد أحزن الرجل إذا صار إلى الحزن وفي الصحاح الحزم أرفع من الحزن
حزن هكذا غير مضاف طريق بين المدينة وخيبر ذكره في مغازي الواقدي في غزوة خيبر وخبره في مرحب
حزن بني جعدة قال أبو سعيد الضرير الحزون في بلاد العرب ثلاثة حزن جعدة وهم من ربيعة قلت أنا جعدة القبيلة المشهورة التي ينسب إليها النابغة الجعدي وغيره فهم من قيس عيلان وهو جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وإن أراد ربيعة جد جعدة صح ولا يعلم في العرب قبيلة يقال لها جعدة ينسب إليها أحد غير هذه قال وبين حزن جعدة وحزن بني يربوع حزن غاضرة وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب الحزون في جزيرة العرب ثلاثة حزن بني يربوع وحزن غاضرة من بني أسد وحزن كلب من قضاعة وقال أبو منصور قال أبو عبيدة حزن زبالة وهو ما بين زبالة فما فوق ذلك مصعدا إلى بلاد نجد وفيه غلظ وارتفاع وحزن بني يربوع فاتفقوا على حزن بني يربوع واختلفوا في الآخرين
حزن غاضرة غاضرة بالغين المعجمة والضاد المعجمة فاعلة من الغضارة وهو الخصب والخير وغاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وفي صعصعة غاضرة بن صعصعة وفي ثقيف غاضرة والحزن منسوب إلى غاضرة أسد وهو يوالي حزن بني يربوع
حزن كلب وهو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وقد تقدم ذكرنا عن الأصمعي أنه أحد ثلاثة الحزون في بلاد العرب
حزن مليحة تصغير ملحة وقد ذكرت في موضعها قال جرير ولو ضاف أحياء بحزن مليحة للاقى جوارا صافيا غير أكدرا فهم ضربوا آل الملوك وعجلوا بورد غداة الحوفزان فبكرا
حزن يربوع هو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم قبيلة جرير وهو قرب فيد وهو من جهة الكوفة وهو من أجل مرابع العرب فيه قيعان وكانت العرب تقول من تربع الحزن وتشتى الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب وقيل حزن بني يربوع ما شرع من طريق الحاج المصعد وهو يبدو للناظرين ولا يطأ الطريق من شيء قال جرير ساروا إليك من السهبا ودونهم فيحان فالحزن فالصمان فالوكف وقال القتال الكلابي أنشده السكري وما روضة بالحزن قفر مجودة يمج الندى ريحانها وصبيبها

بأطيب بعد النوم من أم طارق ولا طعم عنقود عقار زبيبها وقال الحزن بلاد يربوع وهي أطيب البادية مرعى ثم الصمان وقال محمد بن زياد الأعرابي سئلت بنت الخس أي بلاد أحسن مرعى فقالت خياشيم الحزن وجواء الصمان وقال الخياشيم أول شيء منه قيل لها ثم ماذا قالت أراها أجلى أنى شئت أي متى شئت بعد هذا قال ويقال إن أجلى موضع في طريق البصرة والحزن مائل من طريق الكوفة إلى مكة وهو لبني يربوع والدهناء والصمان لبني حنظلة وبيرين لبني سعد وحكى الأصمعي خبر بنت الخس في كتابه وفسره فقال الحزن حزن بني يربوع وهو قف غليظ مسيرة ثلاث ليال في مثلها وخياشيمه أطرافه وإنما جعلته أمرأ البلاد لبعده من المياه فليس ترعاه الشاء ولا الحمير ولا به دمن ولا أرواث الحمير فهي أغذى وأمرأ وواحد الجواء جو وهو المطمئن من الأرض وقال ابن الأعرابي سرق رجل بعيرا فأخذ به وكان في الحزن فجحد سرقته وقال وما لي ذنب إن جنوب تنفست بنفحة حزني من النبت أخضرا أي ما ذنبي إن شم بعيركم حين هاجت الريح الجنوب ريح الحزن فنزع نحوه أي لم أسرقه وإنما جاء هو حين شم ريح الحزن
حزن بالضم ثم الفتح ونون موضع قال وليعة وهو رجل من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة قتلت بهم بني ليث بن بكر بقتلي أهل ذي حزن وعقل
حزنة بالضم ثم السكون ونون جبل في ديار شكر إخوة بارق من الأزد باليمن
حزواء بالفتح والمد ويقصر موضع عن ابن دريد قيل هو باليمن
حزورة بالفتح ثم السكون وفتح الواو وراء وهاء وهو في اللغة الرابية الصغيرة وجمعها حزاور وقال الدارقطني كذا صوابه والمحدثون يفتحون الزاي ويشددون الواو وهو تصحيف وكانت الحزورة سوق مكة وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه وفي الحديث وقف النبي صلى الله عليه و سلم بالحزورة فقال يا بطحاء مكة ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك
حزوى بضم أوله وتسكين ثانيه مقصور موضع بنجد في ديار تميم وقال الأزهري جبل من جبال الدهناء مررت به وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة حزوى باليمامة وهي نخل بحذاء قرية بني سدوس وقال في موضع آخر حزوى من رمال الدهناء وأنشد لذي الرمة خليلي عوجا من صدور الرواحل بجمهور حزوى فابكيا في المنازل لعل انحدار الدمع يعقب راحة إلى القلب أو يشفي نجي البلابل وقال أعرابي مررت على دار لظمياء باللوى ودار لليلى إنهن قفار فقلت لها يا دار غيرك البلى وعصران ليل مرة ونهار فقالت نعم أفني القرون التي مضت وأنت ستفنى والشباب معار

لئن طلن أيام بحزوى لقد أتت علي ليال بالعقيق قصار وقال أعرابي آخر ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجمهور حزوى حيث ربتني أهلي لصوت شمال زعزعت بعد هجمة ألاء وأسباطا وأرطى من الحثل أحب إلينا من صياح دجاجة وديك وصوت الريح في سعف النخل
حزة بالفتح ثم التشديد وهو الفرض في الشيء موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور وكانت عنده وقعة بين تغلب وقيس
و حزة أيضا بليدة قرب إربل من أرض الموصل ينسب إليها النصافي الحزية وهي ثياب قطن رديئة وهي كانت قصبة كورة إربل قبل وكان أول من بناها أردشير بن بابك قال الأخطل وأقفرت الفراشة والحبيا وأقفر بعد فاطمة الشفير تنقلت الديار بها فحلت بحزة حيث ينتسع البعير قالوا في تفسيره حزة من أرض الموصل قلت أرى أنه أراد الأولى
وحزة أيضا موضع بالحجاز قال كثير عزة غدت من خصوص الطف ثم تمرست بجنب الرحا من يومها وهو عاصف ومرت بقاع الروضتين وطرفها إلى الشرف الأعلى بها متشارف فما زال إسآدي على الأين والسرى بحزة حتى أسلمتها العجارف قال ابن السكيت في تفسيره و حزة موضع قلت والظاهر أن حزة اسم ناقته
حزيز بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وزاي أخرى وهو في اللغة المكان الغليظ المنقاد وجمعه حزان وأحزة ومنه قول لبيد بأحزة الثلبوت يربأ فوقها قفر المراقب خوفها آرامها وهو في مواضع كثيرة من بلاد العرب منها حزيز الثلبوت في شعر لبيد وقد ذكر ثلبوت في موضعه و حزيز محارب قيل هو ماء عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة وقال أيمن بن الهماز العقيلي اللص ومن يرني يوم الحزيز وسيرتي يقل رجل نائي العشيرة جانب دعا ويحه الحضري حين اختطفتها أجل وهو أن الحضر حضر محارب يقول لي الحضري هل أنت مشتر أديما نعم إن أستطيع تقارب ظللت أراعيها بعين بصيرة وظل يراعي الإنس عند الكواكب وقال أعرابي آخر يا رب خال لك بالحزيز خب على لقمته جروز مهتضم في ليلة الأزيز كل كثير اللحم جلفزيز بين سميراء وبين توز حزيز غني فيما بين جبلة وشرقي الحمى إلى أضاخ أرض واسعة
وحزيز عكل موضع فيه روضة

وحزيز تلعة قال أبو محمد الأعرابي أنشد أبو عبد الله بن الأعرابي ولقد نظرت فرد نظرتك الهوى بحزيز رامة والحمول غوادي وقال أبو محمد الأعرابي صوابه ههنا بحزيز تلعة والبيت للشمردل بن شريك اليربوعي وبعده والآل يتضع الحداب ويعتلي بزل الجمال إذا ترنم حادي كالزنبري تقاذفته لجة ويصد عنها بكلكل وهوادي في موج ذي حدب كأن سفينه دون السماء على ذرى أطواد وقال والبيت الذي فيه حزيز رامة هو لجرير في ميميته التي يقول فيها ولقد نظرت فرد نظرتك الهوى بحزيز رامة والمطي سوام وحزيز غول بالغين معجمة وقد ذكر غول في موضعه قال جارية بن مشمت بن حميري بن ربيعة ابن زهرة بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم كررت الورد يوم حزيز غول أحاذر بالمغيبة أن تلاموا كأن النبل بالصفحات منه وبالليتين كرات تؤام فلولا الدرع إذ وارت هنيئا لظل عليه أنواح قيام و حزيز صفية ماءة لبني أسد
و حزيز أضاخ بضم الهمزة وإعجام الضاد والخاء لغني ونمير إلى سواج النتاءة وهو حدهم وهو جبل لغني إلى النميرة وأحسبه الذي تقدم ذكره
وحزيز الحوأب ويذكر الحوأب في موضعه إن شاء الله تعالى
و حزيز كلب في بلادهم
و حزيز ضبة موضع في ديار بني ضبة بن أد
و الحزيز غير مضاف موضع بالبصرة
حزيز بكسر الحاء وسكون الزاي وياء مفتوحة وزاي أخرى قرية باليمن ينسب إليها يزيد بن مسلم الحزيزي الجرتي كان من أهل جرت ثم انتقل إلى حزيز فنسب إلى القريتين وقد تقدم ذكره وقال أبو سعد حزيز بفتح الحاء وكسر الزاي والياء ساكنة وزاي أخرى حزيز محارب باليمن ونسب إليه يزيد بن مسلم قلت والصواب هو الأول فإن أبا الربيع سليمان الريحاني المكي خبرني أنه شاهد هذه البلدة باليمن وقال بينها وبين صنعاء نصف يوم وأسمعنيها من لفظه مبتدئا كما ضبطناه وكذلك ضبطه الحازمي ونصر
الحزين بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون وهو ضد المسرور اسم ماء بنجد
باب الحاء والسين وما يليهما
الحساء بكسر أوله ومد آخره وهو لغة جمع حسي ويجمع على أحساء أيضا وقد مر تفسيره في الأحساء وقال ثعلب الحساء الماء القليل والحساء مياه لبني فزارة بين الربذة ونخل يقال لمكانها ذو حساء قال عبد الله بن رواحة الأنصاري إذا بلغتني وحملت رحلي مسيرة أربع بعد الحساء و حساء ريث قال الأصمعي فوق فرتاج ماء يقال له الحساء حساء ريث وذلك حيث تلتقي طيء وأسد بأرض نجد

الحسا بالفتح والقصر وهو في اللغة طعام معروف وهو موضع
حسا بالضم والقصر كأنه جمع حسوة ذو حسا واد بأرض الشربة من ديار عبس وغطفان قال لبيد ويوم أجازت قلة الحزن منهم مواكب تعلو ذا حسا وقنابل على الصرصرانيات في كل رحلة وسوق عدال ليس فيهن مائل وقال كنانة بن عبد ياليل سقى منزلي سعدى بدمخ وذي حسا من الدلو نوء مستهل ورائح على ما عفا منه الزمان وربما رعينا به الأيام والدهر صالح سقاط العذارى الوحي إلا نميمة من الطرف مغلوبا عليه الجوانح وقال أبو زياد ولبني عجلان الحسا في جوف جبل يسمى دفاقا
حسان بالفتح وتشديد السين قرية حسان بين دير العاقول وواسط ويقال لها قرنا أم حسان أيضا
الحسانيات وهو جمع لمياه مضافة إلى حسان وهي غربي طريق الحاج بقرب من العقبة أو فيد
الحسبة بالتحريك واد بينه وبين السرين سرى ليلة من جهة اليمن
حسلات بالتحريك أيضا وآخره تاء فوقها نقطتان وهي جبال بيض إلى جنب رمل الغضا كأنه جمع حسلة مثل ضربة وضربات وهو الشوق الشديد وقال ابن دريد في كتاب البنين والبنات الحسلات هضبات في ديار الضباب
حسلة بسكون السين وهو الذي قبله يقال له حسلة وحسلات قال أكل الدهر قلبك مستعار تهيج لك المعارف والديار على أني أرقت وهاج شوقي بحسلة موقد ليلا ونار فلما أن تضجع موقدوها وريح المندلي لهم شعار
حسم بالضم ثم الفتح مثل جرذ وصرد كأنه معدول عن حاسم وهو المانع ويروى حسم بضمتين وهو اسم موضع في شعر النابغة وقال لبيد ليبك على النعمان شرب وقينة ومختبطات كالسعالي أرامل له الملك في ضاحي معد وأسلمت إليه العباد كلها ما يحاول فيوما عناة في الحديد يكفهم ويوما جياد ملجمات قوافل بذي حسم قد عريت ويزينها دماث فليج رهوها والمحافل
حسمى بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيهم وفي شرقيهم شرورى وبين وادي القرى والمدينة ست ليال قال الراجز جاوزن رمل أيلة الدهاسا وبطن حسمى بلدا هرماسا أي واسعا وأيلة قريبة من وادي القرى وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها

جذام وقال ابن السكيت حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عذرة من ظهر حرة نهيا فذلك كله حسمى قال كثير سيأتي أمير المؤمنين ودونه جماهير حسمى قورها وحزونها تجاوب أصدائي بكل قصيدة من الشعر مهداة لمن لا يهينها ويقال آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم فلذلك هو أخبث ماء وفي أخبار المتنبي وحكاية مسيره من مصر إلى العراق قال حسمى أرض طيبة تؤدى لين النخلة من لينها وتنبت جميع النبات مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة ملس الجوانب إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدها فتل عنقه حتى يراها بشدة ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده ولا يكاد القتام يفارقها ولهذا قال النابغة فأصبح عاقلا بجبال حسمى دقاق الترب محتزم القتام واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه ويكون مسيرة ثلاثة أيام في يومين يعرفها من رآها من حيث يراها لأنها لا مثل لها في الدنيا ومن جبال حسمى جبل يعرف بإرم عظيم العلو تزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرا وفي حديث أبي هريرة تخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض قيل له وما ذلك السنبك قال حسمى جذام وقرأت في بعض الكتب أن بعض العرب قال إن الله اجتبى ماء إرم والبديعة ونعمان وعللان بعباده المؤمنين وهذه المياه كلها بحسمى في كتب السير وأخبار نوح أن حسمى جبل مشرف على حران قرب الجودي وأن نوحا نزل منه فبنى حران وهذا بعيد من جهتين إحداهما أن الجودي بعيد من حران بينهما أكثر من عشرة أيام والثانية أنه لا يعرف بالجزيرة جبل اسمه حسمى
حسنا بالفتح ثم السكون ونون وألف مقصورة وكتابته بالياء أولى لأنه رباعي قال ابن حبيب حسنا جبل قرب ينبع قال كثير عفا ميث كلفا بعدنا فالأجاول فأثماد حسنا فالبراق القوابل كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة ولم تر من سعدى لهن منازل وقال أيضا عفت غيقة من أهلها فحريمها فبرقة حسنا قاعها فصريمها ويروى ههنا حسمى وقال الأسلمي بل حسنا وقال إذا ذكرت غيقة فليس معها إلا حسنا وإذا ذكرت طريق الشام فهي حسمى قال وحسنا صحراء بين العذيبة وبين الجار تنبت الجيهل
حسناباذ بفتحتين ونون وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى أصبهان خرج منها طائفة من أهل العلم منهم أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن سليمان الحسناباذي الأصبهاني من بيت الحديث سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري سمع منه أبو سعد السمعاني وأبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الرفاء الحسناباذي روى عن أبي عبد الله بن مندة وكان فاضلا مات في سنة 469

وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي من بيت التصوف والحديث روى عن أبي بكر بن مردويه روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل وكان سمع بالعراق وغيره وكان مكثرا مات سنة 484 وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين روى عنه جماعة كثيرة مات بعد سنة 005
و حسناباذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام
الحسنان تثنية الحسن ضد القبيح كثيبان معروفان في بلاد بني ضبة يقال لأحدهما الحسن وللآخر الحسين وقال الكسائي الحسن شجر ألاء مصطفا بكثيب رمل فالحسن هو الشجر وإنما سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن وقال عبد الله ابن عنمة الضبي في الحسن لأم الأرض ويل ما أجنت بحيث أضر بالحسن السبيل وقال آخر في الحسين تركنا بالنواصف من حسين نساء الحي يلقطن الجمانا وقال شمعلة بن الأخضر الضبي وجمعهما ويوم شقيقة الحسنين لاقت بنو شيبان أعمارا قصارا شككنا بالأسنة وهي زور صماخي كبشهم حتى استدارا وهي زور يعني الخيل
الحسن في ديار ضبة وقد ذكر في الحسنان قبله وقيل الحسن جبل وقيل رملة لبني سعد قتل عندها بسطام بن قيس الشيباني قتله عاصم بن خليفة الضبي وقال السكري في قول جرير أبت عيناك بالحسن الرقادا وأنكرت الأصادق والبلادا لعمرك إن نفع سعاد عني لمصروف ونفعي عن سعادا الحسن نقا في بلاد بني ضبة سمي الحسن لحسن شجره و الحسن أيضا حصن بالأندلس مشرف على البحر من أعمال رية وهو حصن مكين جدا
حسنة بالهاء من قرى إصطخر ينسب إليها الحسن بن مكرم الإصطخري الحسني أحد مشاهير المحدثين ومولده ببغداد وأصله من هناك مات سنة 472
و حسنة أيضا جبال بين صعدة وعثر من أرض اليمن في الطريق عن نصر
حسنة بالكسر ثم السكون ركن من أركان أجإ أحد الجبلين عن نصر وأنشد وما نطفة من ماء مزن تقاذفت بها حسن الجودي والليل دامس فإن حسن ههنا جمع حسنة وهي مجاري الماء
الحسنية منسوب إلى الحسن بلد في شرق الموصل على يومين بينها وبين جزيرة ابن عمر
الحسني بئر على ستة أميال من قرورى قرب معدن النقرة وهي لأم جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور
و الحسني قصر في دار الخلافة منسوب إلى الحسن بن سهل وهو المعروف اليوم بالتاج وبه منازل الخلفاء ببغداد
الحسيان هو تثنية الحسي جاء في شعرهم فيجوز أن يكون علما فذكر لذلك قال أعرابي

ألا أيها الحسيان بالجزع لا ونا من الغيث مدرار يجود ذراكما جمومان بالماء الزلال على الحصى قليل على نفح الرياض قذاكما
حسيكة تصغير حسكة وهو واحد حسك السعدان نبت جيد المرعى له شعب محددة تدخل في الرجل إذا ديس وعلى مثاله عملت حسك الحرب وهو موضع بالمدينة في طرف ذباب وذباب جبل في طرف المدينة وكان بحسيكة يهود ولهم بها منازل قاله الواقدي وقال الإسكندري حسيكة موضع بالمدينة بين ذباب ومسجد الفتح في شعر كعب بن مالك
حسيلة بالضم تصغير حسيلة تصغير ترخيم وهو حشف النخل والحسيلة ولد البقرة الأنثى والذكر حسيل وهو أجبال للضباب بيض إلى جنب رمل الغضا ويقال في الشعر حسيلة وحسلات
حسي الغميم بالكسر وسكون ثانيه والياء معربة والغميم بفتح الغين المعجمة وكسر الميم وقد ذكر معناه في الأحساء وذكر الغميم في موضعه
حسي ذي تمنى بفتح التاء فوقها نقطتان والميم والنون مشددة مقصورة نخل لبني العنبر باليمامة
حسي المريرة تصغير المرة ضد الحلوة قال بعضهم أيا نخلتي حسي المريرة هل لنا سبيل إلى ظليكما أو جناكما أيا نخلتي حسي المريرة ليتني أكون طوال الدهر حيث أراكما
حسي كباب بضم الكاف وباءين موحدتين بينهما ألف ويوم حسي كباب من أيام العرب
حسي المصرد بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء ودال مهملة قال الرماح بن نهشل الأسدي أيا نخلتي حسي المصرد إنني لصب إلى القارات مما تراكما سألتكما بالله أن تجعلا الهوى لغيري وأن تنبت مني قواكما
باب الحاء والشين وما يليهما
الحشا بالفتح والقصر بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع قال عرام بن الأصبغ وعن يمين آرة وعن يمين طريق المصعد وهو جبل الأبواء بواد يقال له البعق قال أبو جندب بن مرة الهذلي بغيتهم ما بين حداء والحشا وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما وقال أبو الفتح الإسكندري الحشا واد بالحجاز و الحشا جبل الأبواء بين مكة والمدينة
و الحشا موضع في ديار طيء
الحشاد بالفتح ثم التشديد وآخره دال مهملة فعال من الحشد وهو الجمع وأرض حشاد بالتخفيف للتي لا تسيل إلا عن مطر كثير ومنه أخذ وشدد للكثرة وهو واد بعينه
الحشار آخره راء منسوب إلى الحشر وهو الجمع موضع بعينه
حشاش بالضم أخبرنا عبد المنعم بن كليب إذنا عن ابن نبهان عن أبي الحسن بن الصابي عن الرماني عن السكري قال قال الجمحي عبد الله بن إبراهيم خرج عمير بن الجعد بن القهد الخزاعي من ذي غلائل بمائة من بني كعب بن عمرو حتى صبحوا بني لحيان بالحشاش يوم حشاش فوجدوهم غير غافلين فقتلتهم بنو لحيان ولم ينج منهم غير عمير بن الجعد فقال

صدفت أميمة لات حين صدوف عني وآذن صحبتي بخفوف أأميم هل تدرين أن رب صاحب فارقت يوم حشاش غير ضعيف يروى النديم إذا تناشى صحبه أم الصبي وثوبه مخلوف
الحشاك بالفتح والتشديد وآخره كاف وهو من حشكت الدرة تحشك حشكا بالتسكين وحشوكا إذا امتلأت وهذا فعال منه لاجتماع المياه فيه وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس نهر نصيبين ويصب في دجلة قال الأخطل أمست إلى جانب الحشاك جيفته ورأسه دونه اليحموم والصور وقال بعضهم الحشاك وتل عبدة عند الثرثار كانت فيه وقعة لتغلب على قيس
حشان بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون جمع حش وهو البستان مثل ضيف وضيفان وهو أطم وآطام اليهود بالمدينة على يمين الطريق إلى قبور الشهداء
حشر بالفتح ثم السكون والراء جبيل من ديار بني سليم عند الظربين اللذين يقال لهما الإشفيان عن نصر
حش كوكب بفتح أوله وتشديد ثانيه ويضم أوله أيضا والحش في اللغة البستان وبه سمي المخرج حشا لأنهم كانوا إذا أرادوا الحاجة خرجوا إلى البساتين وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار وهو عند بقيع الغرقد اشتراه عثمان بن عفان رضي الله عنه وزاده في البقيع ولما قتل ألقي فيه ثم دفن في جنبه
و حش طلحة موضع آخر في المدينة
باب الحاء والصاد وما يليهما
الحصاء بالفتح ثم التشديد ورجل أحص وامرأة حصاء للذين لا شعر في رؤوسهما وكذلك أرض حصاء لا نبات فيها قال السكري الحصاء لبني عبد الله بن أبي بكر وقال أبو محمد الأسود الحصاء جبال مطرحة يرى بعضها من بعض وهي لبعض بني أبي بكر بن كلاب وفيها يقول معقل بن زيحان جلبنا من الحصاء كل طمرة مشذبة فرجاء كالجذع جيدها وقال أبو زياد ومن مياه أبي بكر الحصاء وهي من خير مياههم أكثرها أهلا وأوسعها ساحة وهي التي ذكر أخو عطاء حيث رثى أخاه وهو مولى أبي بكر لعمرك إني إذ عطاء مجاوري لزار على دنيا مقيم نعيمها إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل أخا واحدا لم يعط نصفا قسيمها وراح بلا شيء وراحت بقسمه إلى قسمها لاقت قسيما يضيمها أتته على الحصاء تهوي وأمسكت مصارع حمى تصرعنه ومومها فيا حبذا الحصاء والبرق والعلا وريح أتانا من هناك نسيمها
الحصاب بالكسر وهو من الحصب وهو رميك الحصباء وهو الحصى الصغار والحصاب مصدر حاصبته محاصبة وحصابا
الحصاب موضع رمي الجمار

بمنى قال عمر بن أبي ربيعة جرى ناصح بالود بيني وبينها فقربني يوم الحصاب إلى قتلي وقال كثير بن كثير بن الصلت أسعداني بعبرة أسراب من جفون كثيرة التسكاب إن أهل الحصاب قد تركوني موزعا مولعا بأهل الحصاب
الحصاصة بالفتح وتشديد ثانيه هو من الحص وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة
الحصان بالفتح يقال امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع ماءة في الرمل بين جبلي طيء وتيماء
حصان بالكسر جبل من برمة من أعراض المدينة وقيل هي قارة هناك ويروى بفتح الحاء وآخره راء قال ذلك نصر
حصبار مرتجل بالضم والسكون وباء موحدة وآخر راء موضع عن نصر
الحصحاص بفتح الحاء وتكريرها والصاد وتكريرها وذو الحصحاص جبل مشرف على ذي طوى قال ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ظباء بذي الحصحاص نجل عيونها
الحص بالضم وهو في اللغة الورس موضع بنواحي حمص عن الحازمي تنسب إليه الخمر قال أبو محجن الثقفي إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها ليروى بخمر الحص لحدي فإنني أسير لها من بعد ما قد أسوقها
حصناباذ بالكسر ثم السكون قرية بنهر الملك من نواحي بغداد بنى بها الناصر بن المستضيء دارا عظيمة وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمي البندق
الحصنان تثنية حصن وهو موضع بعينه قال أبو محمد اليزيدي قال لي المهدي والكسائي حاضر كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني قال وكيف نسبوا إلى الحصنين قالوا حصني قال ولم لم يقولوا حصناني فقلت لو نسبوا إلى البحرين فقالوا بحري لم يعرف إلى البحرين نسبوا أم إلى البحر وأمنوا اللبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخر ينسب إليه غير الحصنين فقالوا حصني فقال الكسائي لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه فقال قد سألتك فقال الكسائي إنهم لما نسبوا الحصنيني كانت فيه نونان فقالوا حصني اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني فقال اليزيدي فكيف ينسب رجل من بني جنان فإن قلت جني على قياسك فقد سويت بينه وبين المنسوب إلى الجن فإن قلت جناني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات قلت أنا قول اليزيدي أمنوا اللبس في الحصنين محال فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها الحصن غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبوا إلى البحرين بحري لالتبس بما نسب إلى

البحر فبطلت حجة اليزيدي وهذا خبر يتداوله العلماء منذ أيام اليزيدي وإلى هذه الغاية لم أر من أنكره وهو عجب
الحصن بالكسر والحصن مأخوذ من الحصانة وهو المنعة وهو ثنية بمكة بموضع يقال له المفجر خلف دار يزيد بن منصور وقال أبو بكر بن موسى الحصن ثنية بمكة بينها وبين دار يزيد بن منصور فضاء يقال له المفجر
و الحصن أيضا موضع بين حلب والرقة ينسب إليه محمد بن حفص الحصني يروي عن معمر وأبي حنيفة كذا قال أبو سعد
وهناك حصن يقال له حصن عديس كما نذكره في حصن الأكراد
و الحصن الأبيض وليس بحصن موضع باليمن من أعمال سنحان
و حصن الأكراد هو حصن منيع حصين على الجبل الذي يقابل حمص من جهة الغرب وهو جبل الجليل المتصل بجبل لبنان وهو بين بعلبك وحمص وكان بعض أمراء الشام قد بنى في موضعه برجا وجعل فيه قوما من الأكراد طليعة بينه وبين الفرنج وأجرى لهم أرزاقا فتديروها بأهاليهم ثم خافوا على أنفسهم في غارة فجعلوا يحصنونه إلى أن صارت قلعة حصينة منعت الفرنج عن كثير من غاراتهم فنازلوه فباعه الأكراد منهم ورجعوا إلى بلادهم وملكه الفرنج وهو في أيديهم إلى هذه الغاية وبينه وبين حمص يوم ولا يستطيع صاحبها انتزاعها من أيديهم وقال الحافظ أبو موسى الأصبهاني عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال ذكر ابن أبي حاتم محمد بن حفص الحصني وقال موضع بين الرقة وحلب وهذا يقال له حصن الأكراد قلت أنا وقوله وهذا يقال له حصن الأكراد من لبس أبي موسى وهو خطأ لما ذكرنا وأما ما ذكره ابن أبي حاتم فخبرني الوزير القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي أدام الله حراسته أن بين بالس ومنبج موضعا يقال له حصن عديس وهذا بين الرقة ونواحي حلب حصن الداوية ويقال الديوية حصن حصين بنواحي الشام والديوية الذين ينسب الحصن إليهم قوم من الأفرنج يحبسون أنفسهم لجهاد المسلمين ويمنعون أنفسهم من النكاح وغيره ولهم أموال وسلاح ويتعاونون القوة ويعالجون السلاح ولا طاعة عليهم لأحد
حصن الرأس باليمن من مخلاف صداء من أعمال صنعاء
حصن زياد بأرض أرمينية ويعرف اليوم بخرتبرت وهو بين آمد وملطية وهو إلى ملطية أقرب وفيه يقول النامي يخاطب ناصر الدولة بن حمدان وحصن زياد غدوة السبت نافشا سماما أراك ابن الأراقم أرقما
حصن سلمان ذكر البلاذري أن سلمان بن ربيعة كان في جيش أبي عبيدة مع أبي أمامة الصدي بن عجلان صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل حصنا بقورس من العواصم فنسب ذلك الحصن إليه وعرف به ثم قفل من الشام فيمن أمد به سعد بن أبي وقاص إلى العراق وقيل إن سلمان كان غزا الروم بعد فتح العراق وقبل شخوصه إلى أرمينية فعسكر عند هذا الحصن وقد خرج من مرعش فنسب إليه وقيل إن هذا الحصن نسب إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان
حصن سنان في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان

حصن طالب قلعة مشهورة قرب حصن كيفا فيه كانت أكراد يقال لهم الجوبية فغلبهم عليه قرا أرسلان بن داود بن سقمان صاحب حصن كيفا بعد سنة 560
حصن عاصم بأرض اليمامة
حصن العنب من نواحي فلسطين بالشام من أرض بيت المقدس
حصن العيون في بلاد الثغور الرومية غزاه سيف الدولة وفتحه فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان لقد سخنت عيون الروم لما فتحنا عنوة حصن العيون ودوخنا بلادهم بجرد سواهم شزب قب البطون عليها من ربيعة كل قرم فقيد المثل ليس بذي قرين
حصن ذي الكلاع من نواحي الثغور الرومية قرب المصيصة قال إنما هو القلاع لأنه مبني على ثلاث قلاع فحرف اسمه وقيل تفسير اسمه بالرومية الحصن الذي مع الكواكب
حصن كيفا ويقال كيبا وأظنها أرمنية وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر وهي كانت ذات جانبين وعلى دجلتها قنطرة لم أر في البلاد التي رأيتها أعظم منها وهي طاق واحد يكتنفه طاقان صغيران وهي لصاحب آمد من ولد داود بن سقمان بن أرتق
حصن محسن من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس
حصن مسلمة بالجزيرة بين رأس عين والرقة بناه مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وهو المذكور في قصة عبد الله بن طاهر القصري بينه وبين البليخ ميل ونصف وشرب أهله من مصنع فيه طوله مائتا ذراع في عرض مثله وعمقه نحو عشرين ذراعا معقود بالحجارة وكان مسلمة قد أصلحه والماء يجري فيه من البليخ في نهر مفرد في كل سنة مرة حتى يملأه فيكفي أهله بقية عامهم ويسقي هذا النهر بساتين حصن مسلمة وفوهته من البليخ على خمسة أميال وبين حصن مسلمة وحران تسعة فراسخ وهو على طريق القاصد للرقة من حران وينسب إلى حصن مسلمة إسماعيل بن رجاء الحصني يروي عن موسى بن أعين وعن مالك بن أنس روى عنه محمد بن الخضر بن علي الرافقي وأهل الجزيرة وهو منكر الحديث يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات قاله أبو حاتم بن حبان
حصن مقدية بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال مهملة خفيفة وهكذا ضبطه ابن نقطة وقد ذكرته في موضعه قال هو من أعمال أذرعات من أعمال دمشق ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي الحصني حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل الدمشقي حدث عنه سليمان ابن أحمد الطبراني وقال كان ثقة
حصن منصور من أعمال ديار مضر لكنه في غربي الفرات قرب سميساط وكان مدينة عليها سور وخندق وثلاثة أبواب وفي وسطها حصن وقلعة عليها سوران ومن حصن منصور إلى زبطرة مرحلة وهو منسوب إلى منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي كان تولى بناء عمارته ومرمته وكان

مقيما به أيام مروان بن محمد ليرد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وأرمينية وكان منصور هذا على أهل الرها حين امتنعوا في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور وهو عامل أخيه السفاح على الجزيرة وأرمينية فلما فتحها هرب منصور ثم أمن فظهر فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولى منصورا شرطته فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141 فأتي به المنصور فقتله بالرقة عند منصرفه من البيت المقدس وقوم يقولون إن منصور بن جعونة أعطي الأمان بعد هرب عبد الله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغش المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة ثم إن الرشيد بنى حصن منصور وأحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي وينسب إليه أبو عمرو عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصني قال أبو سعد يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرهاوي روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقري سمع منه بحصن منصور وقال أبو بكر بن موسى روى عن أبي رفاعة روى عنه ابن المقري وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني بحصن منصور قال ابنا أبي رفاعة قال سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها
حصن منيف ذبحان بضم الميم وكسر النون والفاء وضم الذال المعجمة وسكون الباء الموحدة والحاء مهملة وألف ونون باليمن من أرض الدملوة على جبل يقال له قور بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء قريب من مخلاف المعافر وفيه شق يقال له جود يذكر في جود إن شاء الله تعالى
حصن مهدي بلد من نواحي خوزستان قال الإصطخري ليس بخوزستان أعمر وأزكى من نهر المسرقان ومياه خوزستان من الأهواز والدورق وغير ذلك تنحدر فيه حتى ينتهي إلى حصن مهدي فيصير هناك نهرا كبيرا ذا عرض وعمق ثم يصب من حصن مهدي إلى البحر
الحصوص بالضم والصادان مهملتان مدينة قرب المصيصة في شرقي جيحان بناها هشام بن عبد الملك وخندق عليها
الحصيب مصغر وهو اسم الوادي الذي منه زبيد باليمن وقال ابن أبي الدمينة الهمذاني الحصيب قرية زبيد وهي للأشعريين وقد خالطهم بأخرة بنو وافد من ثقيف وقال الجمحي في الأترجة وفي نزول عيسى بن محمد بن يعفر الحوالي بزبيد يقول عبد الخالق بن أبي طلحة رام عيسى ما لا يرام فأضحى ثاويا بالحصيب نائي المزار قال الجمحي و الحصيب اسم مدينة زبيد وزبيد اسم الوادي
الحصيدات بالضم بلفظ التصغير جبل في شعر عدي ابن الرقاع فلما تجاوزن الحصيدات كلها وخلفن منها كل رعن ومخرم تخطين بطن السر حتى جعلنه يلي الغرب سيل المنتوى المتيمم
الحصيد بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ودال مهملة موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة وقال نصر حصيد مصغر واد بين الكوفة والشام أوقع به القعقاع بن عمرو في سنة 13

بالأعاجم ومن تجمع إليها من تغلب وربيعة وقعة منكرة فقتل في المعركة روزمهر وروزبه مقدماهم فقال القعقاع بن عمرو ألا أبلغا أسماء أن خليلها قضى وطرا من روزمهر الأعاجم غداة صبحنا في حصيد جموعهم بهندية تفري فراخ الجماجم
حصير بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء والحصير في اللغة البخيل والحصير البارية والحصير الجنب والحصير الملك والحصير المحبس في قوله تعالى وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا وحصير حصن باليمن من أبنية ملوكهم القدماء
و حصير جبل أيضا في بلاد غطفان وقال مزاحم العقيلي خليلي عوجا بي على الربع نسأل متى عهده بالظاعن المتحمل ولا تعجلاني بانصراف أهجكما على عبرة أو ترقئا عين معول وما هاجه من دمنة بان أهلها فأمست قوى بين الحصير ومحيل وفي كتاب الأصمعي ومن مياه نملى ترعى والحصير وهو جبل وأنشد تطاللت كي يبدو الحصير فما بدا لعيني ويا ليت الحصير بدا ليا
الحصيص تصغير الحص وهو الورس ماء لبني عقيل بنجد وفيه شركة لعجلان وقشير والغالب عليه عقيل قال ذلك الأصمعي
الحصيلية مصغر منسوب بئر طرحت فيها طيء عاملا لبني أمية كان قد أساء معاملتهم يقال له المجالد حملوه ليلا فألقوه فيها فقال شاعرهم سلوا الحصيلية عن مجالد نحن طرحناه بلا وسائد بجمة البئر ورغم القائد
الحصين مصغر بليدة على نهر الخابور قال السلفي سمعت أبا الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصيني بالحصين على نهر الخابور يقول سمعت أبا سهل خلف بن ثابت الحصيني يقول سمعت عمرو بن جناح الحصيني يقول اشتهينا ليلة سمكا فقال الشيخ أبو بكر بن القعقاع قم يا عمرو وخذ البكرة وعلق عليها لقمة من الطعام وانزل إلى الماء وسم الله تعالى ففعلت ما أمر فإذا أنا بسمكة كبيرة بخلاف العادة فشويناها قال هاشم كان الشيخ أبو بكر من أهل الولاية والكرامة وعلم بذلك كل من في الخابور وقبره الآن بظاهر الحصين يزار ويتبرك به قال هاشم هذا ضرير وهو خطيب بلدته
باب الحاء والضاد وما يليهما
حضار مبني على الكسر جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب
حضارم جمع حضرمة وهو اللحن في الكلام وهو اسم بلد بحضرموت
حضارة بتشديد الضاد بلد باليمن من نواحي سنحان
حضر بالتحريك موضع في شعر الأعشى أعشى باهلة وأقبل الخيل من تثليث مصغية أو ضم أعينها رغوان أو حضر
الحضر بالفتح ثم السكون وراء والحضر في اللغة التطفل وأما الحضر الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك
والحضر اسم مدينة بإزاء تكريت في

البرية بينها وبين الموصل والفرات وهي مبنية بالحجارة المهندمة بيوتها وسقوفها وأبوابها ويقال كان فيها ستون برجا كبارا وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار بإزاء كل برج قصر وإلى جانبه حمام ومر بها نهر الثرثار وكان نهرا عظيما عليه قرى وجنان ومادته من الهرماس نهر نصيبين وتصب فيه أودية كثيرة ويقال إن السفن كانت تجري فيه فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلا رسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثارا وصورا في بقايا حيطان وكان يقال لملك الحضر الساطرون وفيه يقول عدي بن زيد وأرى الموت قد تدلى من الحض ر على رب ملكه الساطرون وقال الشرقي بن القطامي لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزن بن جلهمة أحد الأحلاف وقال غيره الضيزن بن معاوية بن عبيد بن الإحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وكان فيما زعموا ملك الجزيرة كلها إلى الشام فنزل مدينة الحضر وكانت قد بنيت وتطلسمت أن لا يقدر على فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء فأقام فيه الضيزن مدة ملكا يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها وكان يخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة والعارك الحائض إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفا مما ذكرناه ثم إنه أغار على السواد فأخذ ماه أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بذي الأكتاف لأن سابور ذا الأكتاف هو سابور بن هرمز بن نرسي بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف فقال الجدي بن الدلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور دلفنا للأعادي من بعيد بجيش ذي التهاب كالسعير فلاقت فارس منا نكالا وقتلنا هرابذ شهرزور لقيناهم بخيل من علاف وبالدهم الصلادمة الذكور علاف اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة وإليه تنسب الخيل العلافية فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظا على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيء منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن أي حاضت فأخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور وكان سابور قد هم بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت ما لي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة فقال أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي قالت فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم ففعل ذلك فكان كما قالت فدخل المدينة وقتل من قضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا وفي ذلك يقول الجدي بن الدلهاث ألم يحزنك والأنباء تنمي بما لاقت سراة بني العبيد

ومقتل ضيزن وبني أبيه وإخلاء القبائل من تزيد أتاهم بالفيول مجللات وبالأبطال سابور الجنود فهدم من بروج الحضر صخرا كأن ثقاله زبر الحديد الثقال الحجارة كالأفهار ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرس بالنضيرة هناك فلم تنم تلك الليلة تململا على فراشها فقال لها سابور أي شيء أمرك قالت لم أنم قط على فراش أخشن من فراشك فقال ويلك وهل نام الملوك على أنعم من فراشي فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عكنها فقال لها بم كان أبوك يغذوك قالت بشهد الأبكار من النحل ولباب البر ومخ الثنيات فقال سابور أنت ما وفيت لأبيك مع حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا ثم أمر ببناء عال فبني وأصعدها إليه وقال لها ألم أرفعك فوق نسائي قالت بلى فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطعاها فضربت العرب في ذلك مثلا وقال عدي بن زيد في ذلك والحضر صبت عليه داهية شديد أيد مناكبها ربيبة لم توق والدها لحبها إذ أضاع راقبها فكان حظ العروس إذ جشر ال صبح دماء تجري سبائبها السبائب جمع سبيبة وهو شقة كتان وقال الأعشى ألم تر للحضر إذ أهله بنعمى وهل خالد من سلم أقام به ساهبور الجنو د حولين تضرب فيه القدم ويقال إن الحضر بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي وإنه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي عليه السلام فهلك هو وجميع أصحابه ويقال إنه وجد في جبل طور عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر فيقال إن ملكه كان تعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر وقد قيل إن هذا كان بسنجار وقال عدي بن زيد وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج لة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلله كل سا فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ال ملك عنه فبابه مهجور
حضرموت بالفتح ثم السكون وفتح الراء والميم اسمان مركبان طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها اثنتا عشرة درجة فأما إعرابها فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف فقلت هذا حضرموت وإن شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت

وكذلك القول في سر من رأى ورامهرمز والنسبة إليه حضرمي والتصغير حضيرموت تصغير الصدر منهما وكذلك الجمع يقال فلان من الحضارمة مثل المهالبة وقيل سميت بحاضر ميت وهو أول من نزلها ثم خفف بإسقاط الألف قال ابن الكلبي اسم حضرموت في التوراة حاضر ميت وقيل سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ وقيل اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ وقيل حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضر حربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ثم سكنت الضاد للتخفيف وقال أبو عبيدة حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به فهو اسم موضع واسم قبيلة
وحضرموت ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وبها قبر هود عليه السلام وبقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللأخرى شبام وعندها قلاع وقرى وقال ابن الفقيه حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال وبينه وبين مخلاف صداء ثلاثون فرسخا وبين حضرموت وصنعاء اثنان وسبعون فرسخا وقيل مسيرة أحد عشر يوما وقال الإصطخري بين حضرموت وعدن مسيرة شهر وقال عمرو بن معدي كرب والأشعث الكندي حين إذ سما لنا من حضرموت مجنب الذكران قاد الجياد على وجاها أشريا قب البطون نواحل الأبدان وقال علي بن محمد الصليحي الخارج باليمن وألذ من قرع المثاني عنده في الحرب ألجم يا غلام وأسرج خيل بأقصى حضرموت أسدها وزئيرها بين العراق ومنبج وأما فتحها فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قد راسل أهلها فيمن راسل فدخلوا في طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكبا مسلما فأكرمه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أراد الانصراف سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يولي عليهم رجلا منهم فولى عليهم زياد ابن لبيد البياضي الأنصاري وضم إليه كندة فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فارتدت بنو وليعة بن شرحبيل بن معاوية وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي صلى الله عليه و سلم ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت فقام فيهم زياد خطيبا وعرفهم موت النبي صلى الله عليه و سلم ودعاهم إلى بيعة أبي بكر فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في كثير من كندة وبايع زيادا خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبكر لأخذ الصدقة كما كان يفعل فأخذ فيما أخذ قلوصا من فتى من كندة فصيح الفتى وضج واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولادة يا أبا معدي كرب عقلت ابنة المهرة فأتى حارثة إلى زياد فقال أطلق للغلام بكرته فأبى وقال قد عقلتها ووسمتها بميسم السلطان فقال حارثة أطلقها أيها الرجل طائعا قبل أن تطلقها وأنت كاره فقال زياد لا والله لا أطلقها ولا نعمة عين فقام حارثة فحل عقالها وضرب على جنبها

فخرجت القلوص تعدو إلى ألافها فجعل حارثة يقول يمنعها شيخ بخديه الشيب ملمع كما يلمع الثوب ماض على الريب إذا كان الريب فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتد ينحاز إلى حارثة فجعل حارثة يقول أطعنا رسول الله مادام بيننا فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر أيورثها بكرا إذا مات بعده فتلك لعمر الله قاصمة الظهر فكان زياد يقاتلهم نهارا إلى الليل وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة وهم مخوس ومشرح وجمد وأبضعة وأختهم العمردة بنو معدي كرب بن وليعة في محجرهم قد ثملوا من الشراب فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحا وقال زياد نحن قتلنا الأملاك الأربعه جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعه وسموا ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه قال وأقبل زياد بالسبي والأموال فمر على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساء والصبيان فحمي الأشعث أنفا وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزموا فاجتمعت عظماء كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان واليا على صنعاء قبل قتل الأسود العنسي فأمره بإنجاده فلقيا الأشعث ففضا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة فلجؤوا إلى النجير حصن لهم فحصرهم المسلمون حتى أجهدوا فطلب الأشعث الأمان لعدة منهم معلومة هو أحدهم فلقيه الجفشيش الكندي واسمه معدان بن الأسود بن معدي كرب فأخذ بحقوه وقال اجعلني من العدة فأدخله وأخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر رضي الله عنه أسيرا في سنة 21 فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له فعلت وفعلت فقال الأشعث استبقني لحربك فوالله ما كفرت بعد إسلامي ولكني شححت على مالي فأطلقني وزوجني أختك أم فروة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت منه من منعي الصدقة فمن عليه أبو بكر رضي الله عنه وزوجه أخته أم فروة ولما تزوجها دخل السوق فلم يمر به جزور إلا كشف عن عرقوبها وأعطى ثمنها وأطعم الناس وولدت له أم فروة محمدا وإسحاق وأم قريبة وحبانة ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازيا ومات بالكوفة وصلى عليه الحسن بعد صلح معاوية
حضرة بالكسر ثم السكون موضع بتهامة كان فيه يوم بين بني دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب وكان الغلب والظفر لدوس
الحضنان بالتحريك والتثنية جبلان يسميان الحضنين في بلاد بني سلول بن صعصعة
حضن بالتحريك وهو في اللغة العاج وهو جبل بأعلى نجد وهو أول حدود نجد وفي المثل أنجد من رأى حضنا أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد وقال السكري في قول جرير لو أن جمعهم غداة مخاشن يرمى به حضن لكاد يزول

حضن جبل بالعالية ومخاشن جبل بالجزيرة وقال يزيد بن حداق في أخبار المفضل أقيموا بني النعمان عنا صدوركم وإن لا تقيموا صاغرين رؤوسا أكل لئيم منكم ومعلهج يعد علينا غارة فجبوسا أكابن المعلى خلتنا وحسبتنا صراري نعطي الماكسين مكوسا فإن تبعثوا عينا تمنى لقاءنا يرم حضنا أو من شمام ضبيسا وقال نصر حضن جبل مشرف على السي إلى جانب ديار سليم وهو أشهر جبال نجد وقيل جبل ضخم بناحية نجد بينه وبين تهامة مرحلة تبيض فيه النسور يسكنه بنو جشم بن بكر وقال أبو المنذر في كتاب الإفراق وظعنت قضاعة كلها من غور تهامة بعدما كان من حرب بني نزار لهم وإجلائهم إياهم وساروا منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسي وما صاقبه من البلاد غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضموا إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصاروا معهم ولحقت بهم عصيمة بن اللبو بن أمر مناة بن فتيئة بن النمر بن وبرة فانضمت إليهم ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربان فثبتوا معهم بحضن فأقاموا هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد
و حضن أيضا من جبال سلمى عن نصر
حضور بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء بلدة باليمن من أعمال زبيد سميت بحضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ قال غامد تغمدت شرا كان بين عشيرتي فأسماني القيل الحضوري غامدا وقال السهيلي لما قصد بخت نصر بلاد العرب ودوخها وخرب المعمور استأصل أهل حضوراء هكذا رواه بالألف الممدودة وهم الذين ذكرهم في قوله وكم قسمنا من قرية وذلك لقتلهم شعيب بن عيقي ويقال ابن ضيفون
حضوضى بفتح أوله والضادين وسكون الواو مقصور مثال قرورى جبل في الغرب كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خلعاءها وقال الحازمي حضوض بغير ألف جزيرة في البحر
الحضوض بغير ألف نهر كان بين الحيرة والقادسية
حضوة بالكسر ثم السكون وفتح الواو وهاء يقال حضوت النار حضوة إذا أسعرتها وهو موضع قرب المدينة قيل على ثلاث مراحل من المدينة وكان اسمها عفوة فسماها النبي صلى الله عليه و سلم حضوة وفي الحديث شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وباء أرضهم فقال لو تركتموها فقالوا معاشنا ومعاش إبلنا ووطننا فقال عمر للحارث بن كلدة ما عندك في هذا فقال الحارث البلاد الوبئة ذات الأدغال والبعوض وهو عش الوباء ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذية إلى تربيع النجم وليأكلوا البصل والكراث ويباكروا السمن العربي فليشربوه وليمسكوا الطيب ولا يمشوا حفاة ولا يناموا بالنهار فإني أرجو أن يسلموا فأمرهم عمر بذلك
حضيان بالضم والفتح وياء مشددة وألف ونون حصن وسوق لبني نمير فيه مزارع كذا قال

الزمخشري
حضير بالفتح ثم الكسر قاع فيه آبار ومزارع يفيض عليها سيل النقيع بالنون ثم ينتهي إلى مزج وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا وقيل عشرون ميلا ويجوز أن يكون أصله من الحضر وهو العدو وأنشد أبو زياد يقول ألم تر أني والهزبر وعامرا وثورة عشنا في لحوم الصرائد يقولون لما أقلع الغيث عنهم ألا هل ليال بالحضير عوائد
الحضيرية قال أبو سعد هي محلة بشرقي بغداد قلت لا أعرف هذه المحلة ببغداد ولكن على شاطىء دجلة مواضع يباع فيها الحطب يقال لكل موضع منها حضيرة ويجمعونها على الحضائر فإن كان سماها فإنما سميت بذلك للحطب الذي فيها لا لأنه علم لموضع لكن ببغداد محلة يقال لها الخضيرية بالخاء المعجمة والتصغير قال أبو سعد منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى الصباغ الحضيري يروي عن أبي بكر بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وغيرهما روى عنه أبو بكر الخطيب وقال كان صدوقا توفي سنة 324
باب الحاء والطاء وما يليهما
الحطمية بالضم ثم الفتح وكسر الميم وياء مشددة والحطم في اللغة الرجل القليل الرحمة وهو من الحطم وهو الكسر قال شمر الحطمية من الدروع الثقيلة العريضة قال لأنها تكسر السيوف وكان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه درع يقال له الحطمية
والحطمية قرية على فرسخ من بغداد من الجانب الشرقي من نواحي الخالص منسوبة إلى السري بن الحطم أحد القواد
الحطيم بالفتح ثم الكسر بمكة قال مالك بن أنس هو ما بين المقام إلى الباب وقال ابن جريج هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر وقال ابن حبيب هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث يتحطم الناس للدعاء وقال ابن دريد كانت الجاهلية تتحالف هناك يتحطمون بالأيمان فكل من دعا على ظالم وحلف إثما عجلت عقوبته وقال ابن عباس الحطيم الجدر بمعنى جدار الكعبة وقال أبو منصور حجر مكة يقال له الحطيم مما يلي الميزاب وقال النضر الحطيم الذي فيه الميزاب وإنما سمي حطيما لأن البيت ربع وترك محطوما
حطين بكسر أوله وثانيه وياء ساكنة ونون قرية بين أرسوف وقيسارية وبها قبر شعيب عليه السلام كذا قال الحافظان أبو القاسم الدمشقي وأبو سعد المروزي ونسبا إليها أبا محمد هياج بن محمد بن عبيد بن حسين الحطيني الزاهد نزيل مكة سمع أبا الحسن علي بن موسى بن الحسين السمسار وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن معدان الدمشقي وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز السراج وأبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي بدمشق وأبا أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني بقيسارية وأبا العباس إسماعيل بن عمر النحاس وأبا الفرج النحوي المقدسي وغيرهم وسمع منه جماعة من الحفاظ منهم محمد بن طاهر المقدسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو جعفر محمد بن أبي علي وغيرهم وكان زاهدا فقيها مدرسا يفطر كل ثلاثة أيام ويعتمر كل يوم ثلاث عمر ويلقي على المستفيدين كل

يوم عدة دروس ولم يكن يدخر شيئا وكان يزور رسول الله عليه الصلاة و السلام كل سنة حافيا ويزور ابن عباس بالطائف وكان يأكل بمكة أكلة وبالطائف أخرى واستشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن أبي هاشم فضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله فعاش بعد الضرب أياما ثم مات في سنة 274 وقد جاوز الثمانين
قال المؤلف رحمة الله عليه كان صلاح الدين يوسف بن أيوب قد أوقع بالأفرنج في منتصف ربيع الآخر سنة 385 وقعة عظيمة منكرة ظفر فيها بملوك الأفرنج ظفرا كان سببا لافتتاحه بلاد الساحل وقتل فرعونهم ارباط صاحب الكرك والشوبك وذلك في موضع يقال له حطين بين طبرية وعكا بينه وبين طبرية نحو فرسخين بالقرب منها قرية يقال لها خيارة بها قبر شعيب عليه السلام وهذا صحيح لا شك فيه وإن كان الحافظان ضبطا أن حطين بين أرسوف وقيسارية ضبطا صحيحا فهو غير الذي عند طبرية وإلا فهو غلط منهما
و حطين أيضا موضع بين الفرما وتنيس من أرض مصر وهو بحيرة يصاد منها السمك يعرف بالحطيني وهو سمك فاضل إذا شق عن جوفه لا يوجد فيه غير الشحم فيملح ويحمل إلى النواحي أخبرني بذلك رجل اتجر في هذا السمك لقيته بقطية موضع قرب الفرما
باب الحاء والظاء وما يليهما
الحظائر جمع الحظيرة وهو موضع يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح ومنه قوله تعالى كهشيم المحتظر وهو موضع باليمامة فيه نخل عن الحفصي
حظيان بالضم ثم الفتح وياء مشددة أصله من الحظوة والحظة وهو الحظ والمنزلة يقال حظيت المرأة عند زوجها إذا أحبها وأكرمها وهو اسم سوق لبني نمير فيه مزارع بر وشعير ذكره العمراني بالظاء والزمخشري بالضاد وقد تقدم
الحظيرة بالفتح وقد تقدم اشتقاقها وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من جهة تكريت من ناحية دجيل ينسج فيها الثياب الكرباس الصفيق ويحملها التجار إلى البلاد
باب الحاء والفاء وما يليهما
حفاء بالكسر والمد موضع وقيل جبل قال الكسائي رجل حاف بين الحفوة والحفية والحفاية والحفاء بالمد وقد حفي يحفى وهو الذي يمشي بلا خف ولا نعل فأما الذي حفي من كثرة المشي أي رقت قدمه فإنه حف بين الحفا مقصور
حفار بالضم وآخره راء موضع بين اليمن وتهامة عن نصر أو موضع باليمن
حفاش آخره شين معجمة جبل باليمن في بلاد حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة
حفاف آخره فاء قال السكري في قول جرير فما أبصر النار التي وضحت له وراء جفاف الطير إلا تماريا رواه بالجيم كما ذكرناه في موضعه ثم قال وكان عمارة يقول وراء حفاف الطير قال هذه أماكن تسمى الأحفة فاختار منها مكانا فسماه حفافا وقال نصر حفاف بكسر الحاء موضع جمع حفة
حفان بالكسر وآخره نون والفاء مخففة قال ابن الأعرابي بلد وقال الأخطل

فآليت لا آتي نصيبين طائعا ولا السجن حتى يمضي الحرمان ليالي لا يهدي القطا لفراخه بذي أبهر ماء ولا بحفان
الحفائر جمع حفيرة ماء لبني قريط على يسار الحاج من الكوفة قال الشاعر ألما على وحش الحفائر فانظرا إليها وإن لم يمكن الوحش راميا ولا تعجلانا أن نسلم نحوها ونسقي ملتاحا من الماء صاديا من المشرب المأمول أو من قرارة أسال بها الله الذهاب الغواديا أقام بها الوسمي حتى كأنه بها نشر البزاز عصبا يمانيا قال الأصمعي ولبني قريط ماء يقال له الحفائر ببطن واد يقال له المهزول إلى أصل علم يقال له ينوف
حفائل بالضم ويروى بالفتح موضع قال أبو ذؤيب تأبط نعليه وشق مريرة وقال أليس الناس دون حفائل
حفر بالفتح ثم السكون وراء حفر البطاح موضع قال الشاعر وحفر البطاح فوق أرجائه الدم و وادي حفر موضع آخر
و حفر بئر لبني تيم بن مرة بمكة ورواه الحازمي بالجيم
و الحفر من مياه نملى ببطن واد يقال له مهزول
حفر بفتحتين وهو في اللغة التراب الذي يستخرج من الحفرة وهو مثل الهدم وقيل الحفر المكان الذي حفر كخندق أو بئر وينشد قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر والبئر إذا وسعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفرا وحفيرة
حفر أبي موسى الأشعري قال أبو منصور الأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة حفر أبي موسى وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها وهي بين ماوية والمنجشانية بعيدة الأرشية يستقى منها بالسانية وماؤها عذب وركايا الحفر مستوية ثم ذكر حفر سعد وقال أبو عبيد السكوني حفر أبي موسى مياه عذبة على طريق البصرة من النباج بعد الرقمتين وبعده الشجي لمن يقصد البصرة وبين الحفر والشجي عشرة فراسخ ولما أراد أبو موسى الأشعري حفر ركايا الحفر قال دلوني على موضع بئر يقطع بها هذه الفلاة قالوا هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج فحفر الحفر وهو حفر أبي موسى بينه وبين البصرة خمس ليال قال النضر والهوبجة أن تحفر في مناقع الماء ثمادا يسيلون الماء إليها فتمتلىء فيشربون منها
حفر الرباب ماء بالدهناء من منازل تيم بن مرة والحفر غير مضاف إلى شيء علمته من منازل أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد
حفر السبيع بفتح السين وكسر الباء الموحدة والسبيع قبيلة وهو السبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوف بن همدان ولهم بالكوفة خطة معروفة قال محمد ابن سعد حفر السبيع موضع بالكوفة ينسب إليه أبو داود الحفري يروي عن الثوري روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة مات سنة 302 وقيل 026

حفر سعد منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم وهو بحذاء العرمة ووراء الدهناء يستقى منه بالسانية عند جبل من جبال الدهناء يقال له الحاضر عن الأزهري
حفر السوبان بضم السين المهملة وسكون الواو والباء موحدة يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى قال أفي حفر السوبان أصبح قومنا علينا غضابا كلهم يتحرق
حفر السوبان بضم السين المهملة وسكون الواو والباء موحدة يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى قال أفي حفر السوبان أصبح قومنا علينا غضابا كلهم يتحرق
حفر السيدان بالكسر يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى قال السمهري اللص عن السكري بكيت وما يبكيك من رسم منزل على حفر السيدان أصبح خاليا خلا للرياح الراسيات تغيرت معارفه إلا ثلاثا رواسيا
حفر ضبة وهو ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وهي ركايا بنواحي الشواجن بعيدة القعر عذبة المياه
الحفرة بالضم ثم السكون واحدة الحفر موضع بالقيروان يعرف بحفرة أيوب ينسب إليه يحيى بن سليمان الحفري المقري يروي عن الفضيل بن عياض وأبي معمر عباد بن عبد الصمد روى عنه ابنه عبيد الله
حفصاباذ بالفتح ثم السكون والصاد مهملة وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة ومعناه بالفارسية عمارة حفص من قرى سرخس منها أبو عمرو عثمان بن أبي نصر الحفصاباذي كان شيخا صالحا حسن السيرة سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري وسمع منه أبو سعد وقال كانت ولادته نحو سنة 460 ومات نحو سنة 035
و حفصاباذ قال أبو سعد وبمرو قرية كبيرة يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال
حفنا بالنون مقصور من قرى مصر ينسب إليها قوم من المحدثين منهم أبو محمد عبيد الله بن معاوية بن حكيم الحفناوي روى عن أصبغ وكان فقيها عابدا توفي سنة 052
حفن بلا ألف من قرى الصعيد وقيل ناحية من نواحي مصر وفي الحديث أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه و سلم مارية من حفن من رستاق أنصنا وكلم الحسن بن علي رضي الله عنه معاوية لأهل حفن فوضع عنهم خراج الأرض
الحفة بالفتح والتشديد كورة في غربي حلب فيها عدة قرى وقيل إن الثياب الحفية إليها تنسب والذي أعرفه أن الحف شيء من أداة الحاكة تعمل به هذه الثياب وليس يستعمل في جميع الثياب
حفياء بالفتح ثم السكون وياء وألف ممدودة موضع قرب المدينة أجرى منه رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل في السباق قال الحازمي ورواه غيره بالفتح والقصر وقال البخاري قال سفيان بين الحفيا إلى الثنية خمسة أميال أو ستة وقال ابن عقبة ستة أو سبعة وقد ضبطه بعضهم بالضم والقصر وهو خطأ كذا قال عياض
حفيتن بفتحتين وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان ونون قال ثعلب هو اسم أرض ومن رواه حفيتل باللام فقد أخطأ
حفير بالفتح ثم الكسر وهو القبر في اللغة وهو موضع بين مكة والمدينة قال لسلامة دار الحفير كبا قي الخلق السحق قفار

وقيل الحفير والحفر موضعان بين مكة والمدينة وعن ابن دريد بين مكة والبصرة وأنشد قد علم الصهب المهاري والعيس النافخات في البرى المداعيس أن ليس بين الحفرين تعريس و حفير أيضا نهر بالأردن بالشام من منازل بني القين بن جسر نزل عنده النعمان بن بشير قاله ابن حبيب وقال النعمان إن قينية تحل محبا فحفيرا فجنتي ترفلان و حفير أيضا موضع بنجد
وحفير أيضا ماء لغطفان كثير الضياع
و حفير أيضا أول منزل من البصرة لمن يريد مكة وقيل هو بضم الحاء وفتح الفاء مصغر
و الحفير أيضا ماء بالدهناء لبني سعد بن زيد مناة عليه نخيلات لهم
و حفير العلجان والعلجان بالتحريك نبت بالبادية ماء لبني جعفر بن كلاب
و حفير أيضا قال أبو منصور حفير وحفيرة موضعان ذكرهما الشعراء القدماء في أشعارهم
و حفير أيضا بئر مكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو تميم الحفير فقال بعضهم قد سخر الله لنا الحفيرا بحرا بجيش ماؤه غزيرا و الحفير أيضا ماء لبني الهجيم بن عمرو بن تميم كانت عنده وقعة حفير
و حفير زياد على خمس ليال من البصرة قال البرج بن خنزير التميمي وكان الحجاج قد ألزمه البعث إلى المهلب لقتال الأزارقة فهرب منه إلى الشام وقال إن تنصفونا آل مروان نقترب إليكم وإلا فأذنوا ببعاد فإن لنا عنكم مزاحا ومزحلا بعيس إلى ريح الفلاة صواد مخيسة بزل تخايل في البرى سوار على طول الفلاة غواد وفي الأرض عن ذي الجور منأى ومذهب وكل بلاد أوطنت كبلادي وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده إذا نحن خلفنا حفير زياد فلولا بنو مروان كان ابن يوسف كما كان عبدا من عبيد إياد
الحفير بلفظ التصغير منزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج
و الحفير أيضا ماء لباهلة بينه وبين البصرة أربعة أميال يبرز الحاج من البصرة بينه وبين المنجشانية ثلاثون ميلا وقال الحفصي إذا خرجت من البصرة تريد مكة فتأخذ بطن فلج فأول ماء ترد الحفير قال بعضهم ولقد ذهبت مراغما أرجو السلامة بالحفير فرجعت منه سالما ومع السلامة كل خير و الحفير أيضا ماء بأجإ يقول فيه شاعرهم إن الحفير ماؤه زلال أبحره تراوح الرجال يعني تراوحهم في حفره وقيل هو لبني فرير من طيء وبين الحفير والنخيلة والمعنية ثلاثة أميال
الحفيرة بالفتح ثم الكسر غير مضاف ماءة لبني موجن الضبابي ولها جبل يقال له العمود ينسب إليها فيقال عمود الحفيرة
و الحفيرة أيضا موضع

على طريق اليمامة وهما قريتان على يمين الطريق ويساره
و حفيرة الأغر بالغين معجمة والراء مشددة ماءة لبني كعب بن أبي بكر و حفيرة خالدة وهي أيضا ماءة لبني كعب بن أبي بكر منسوبة إلى خالد بن سليمان مولى لهم بقرب جبل شعرى تلي الشطون
و حفيرة العباس من أسماء زمزم
و حفيرة عكل باليمامة
و حفيرة بني نقب من مياه أبي بكر بن كلاب
باب الحاء والقاف وما يليهما
حقاء بالكسر والمد وهو في اللغة جمع حقو وهو ما ارتفع من الأرض عن النجوة وهو موضع عن ابن دريد
الحقاب بالكسر جمع حقب وهو ثمانون سنة نحو قف وقفاف وهو اسم جبل قال الشاعر يصف كلبة طلبت وعلا مسنا في الجبل قد قلت لما جدت العقاب وضمها والبدن الحقاب جدي لكل عامل ثواب الرأس والأكرع والإهاب العقاب اسم الكلبة والبدن الوعل المسن و الحقاب موضع بنعمان من منازل بني هذيل قال سراقة بن خثعم تبغين الحقاب وبطن برم وقنع من عجاجتهن صار
حقال بالكسر وآخره لام والقاف خفيفة كما ضبطه الزمخشري وضبطه العمراني حقال بالفتح وتشديد القاف قال هو موضع في حسبان ابن دريد بالتخفيف جمع حقل وهو القراح الطيب والمزرعة ومن شدده فهو نسبة كعطار
حقلاء بالمد والقصر قرية من نواحي حلب
حقل بالفتح ثم السكون وهو المزرعة كما ذكرنا واد كثير العشب من منازل بني سليم قال العباس ابن مرداس وما روضة من روض حقل تمتعت عرارا وطباقا ونخلا توائما التوائم المضاعف من روض حقل وقوله عرارا أي تمتع عرارها كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه وقال عرام يقال لوادي آرة وهو جبل حقل
و حقل الرخامى موضع آخر قال الشماخ أمن دمنتين عرج الركب فيهما بحقل الرخامى قد عفا طللاهما أقامت على ربعيهما جارتا صفا كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما وحقل أيضا مكان دون أيلة بستة عشر ميلا كان لعزة صاحبة كثير فيها بستان فقال سقى دمنتين لم نجد لهما أهلا بحقل لكم يا عز قد زانتا حقلا نجاء الثريا كل آخر ليلة تجودهما جودا وتردفه وبلا وقال ابن الكلبي حقل ساحل تيماء وقال أبو سعد حقل قرية بجنب أيلة على البحر ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحقلي مولى نافع مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إماما فقيها فاضلا توفي في شهر رمضان سنة 422 ومولده سنة 451
و الحقل أيضا مخلاف الحقل باليمن ويقال له حقل جهران وقال ابن الحائك الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة كانت

خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السلمي فقال فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة ويعلى بن سعد من ثؤور يراسله بأني سأرمي الحقل يوما بغارة لها منكب حان تدوي زلازله أقام بدار الغور في شر منزل وخلى بياض الحقل تزهى خمائله قلت هذا الشعر يري أن الحقل في البيت الثاني هو حقل صعدة الذي قتل أخوه فيه فهو يتوعد أهله بالغارة والحقل في البيت الأخير هو حقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور يعني قتل هناك وترك الحقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية والله أعلم وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني ملكنا حقل صعدة بالعوالي ملكنا السهل منها والحزونا وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد الحقل اسم رجل سمي به هذا الموضع وهو ذو قباب بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير
و حقل أيضا قرية لبني درماء من طيء في أجإ
و حقل أيضا قرية بالخرج وهو واد باليمامة
الحقلة بالكسر رمل بنواحي اليمامة
الحقو بالفتح ثم السكون ماء على اثني عشر ميلا من واقصة بينها وبين العقبة فيه بئر رشاؤها خمسون قامة وماؤه قليل غليظ خبيث له رائحة الكبريت وفيه حوض وقصر خراب والحقو في اللغة الإزار وثلاثة أحق وأصله أحقو على أفعل فحذف لأنه ليس في الأسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة فإذا أدى قياس إلى ذلك رفض فأبدلت الضمة كسرة فصارت الأخيرة ياء مكسورا ما قبلها فصار بمنزلة القاضي والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين والكسر مجفي وهو فعول قلبت الواو الأولى ياء لتدغم في التي بعدها والحقو أيضا الخصر ومشد الإزار
الحقيبة بالفتح ثم الكسر حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن
حقين بالنون منهل ببطن الخال من أنوف مخارم جفاف لطهية نسبوا إليها
حقيل باللام قال نصر واد في ديار بني عكل بين جبال من الحلة والحلة قف قال الراعي جمعوا قوى مما تضم رحالهم شتى النجار ترى بهن وصولا فسقوا صوادي يسمعون عشية للماء في أجوافهن صليلا حتى إذا برد السجال لهاتها وجعلن خلف عروضهن ثميلا وأفضن بعد كظومهن بحرة من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا قال ثعلب سألني محمد بن عبد الله بن طاهر عن البيت الأخير من هذه الأبيات فقلت ذو الأبارق وحقيل موضع واحد فأراد من ذي الأبارق إذ رعينه وأفضن دفعن والكظم إمساك الفم يقول كن أي الإبل كظوما من العطش فلما ابتل ما في بطونها أفضن بحرة والكاظم من الإبل المطرق الذي لا يجتر وذو الأبارق من حقيل وهما واحد

والمعنى أنها إذا رعت حقيلا أفاضت بذي الأبارق ولولا ذلك لكان الكلام محالا ومثال ذلك كما تقول خرجت من بغداد من نهر المعلى ومن بغداد من الكرخ ودخلت بغداد فابتعت كذا من الكرخ من بغداد ولولا ذلك لم يكن للكلام معنى وكانت بنو فزارة قد أغاروا ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني عدي بن فزارة وهذا من بني شمخ بن فزارة على الرباب فغنموهم وسبوا نساءهم فزعمت بنو يربوع أن عيينة بن الحارث بن شهاب وبني يربوع أدركوهم بحقيل فاستنقذوهم فقال جرير يفخر بذلك على تيم الرباب تداركنا عيينة وابن شمخ وقد مرا بهن على حقيل فردوا المردفات بنات تيم ليربوع فوارس غير ميل و حقيل أيضا موضع في بلاد بني أسد قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك فقال طفيل وكان هريم من سنان خليفة وحصن ومن أسماء لما تغيبوا ومن قيس الثاوي برمان بيته ويوم حقيل فاد آخر معجب و حقيل أيضا حصن باليمن لرجل يقال له الجذع
باب الحاء والكاف وما يليهما
الحكامية بالفتح وتشديد الكاف نخل باليمامة لبني حكام قوم من بني عبيد بن ثعلبة من حنيفة عن الحفصي
الحكرة بالضم وسكون الكاف من مخاليف الطائف
الحككات بالضم وفتح الكافين وآخره تاء فوقها نقطتان موضع ذو حجارة بيض رقيقة عن نصر
حكمان بالتحريك مثنى اسم لضياع بالبصرة سميت بالحكم بن أبي العاص الثقفي وهذا اصطلاح لأهل البصرة إذا سموا ضيعة باسم زادوا عليه ألفا ونونا حتى سموا عبد اللان في قرية سميت بعبد الله وكانت هذه الضيعة لبني عبد الوهاب الثقفيين موالي جنان صاحبة أبي نواس وقد أكثر من ذكرها في شعره فمن ذلك أسأل القادمين من حكمان كيف خلفتما أبا عثمان فيقولان لي جنان كما سرك في حالها فسل عن جنان ما لهم لا يبارك الله فيهم كيف لم يخف عنهم كتماني
حكم بالتحريك مخلاف باليمن سمي بالحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد
باب الحاء واللام وما يليهما
حلاحل بضم الحاء الأولى وكسر الثانية موضع يروى في بيت ذي الرمة هيا ظبية الوعساء بين حلاحل وبين النقا آأنت أم أم سالم بالجيم والحاء وقد تقدم ذكره والحلاحل السيد الركين والجمع الحلاحل بالفتح
حلال بالفتح بلفظ ضد الحرام اسم صنم لبني فزارة
والحلال أيضا جبل في طريق مصر من الشام دون العريش إلى الشام وكان من منازل بني

ترو فإنك وارد حلبان وذلك أن حلبان قليل الماء خبيثه وهو لنبي معاوية بن قشير
حلب بالتحريك مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء صحيحة الأديم والماء وهي قصبة جند قنسرين في أيامنا هذه والحلب في اللغة مصدر قولك حلبت أحلب حلبا وهربت هربا وطربت طربا والحلب أيضا اللبن الحليب يقال حلبنا وشربنا لبنا حليبا وحلبا والحلب من الجباية مثل الصدقة ونحوها قال الزجاجي سميت حلب لأن إبراهيم عليه السلام كان يحلب فيها غنمه في الجمعات ويتصدق به فيقول الفقراء حلب حلب فسمي به قلت أنا وهذا فيه نظر لأن إبراهيم عليه السلام وأهل الشام في أيامه لم يكونوا عربا إنما العربية في ولد ابنه إسماعيل عليه السلام وقحطان على أن لإبراهيم في قلعة حلب مقامين يزاران إلى الآن فإن كان لهذه اللفظة أعني حلب أصل في العبرانية أو السريانية لجاز ذلك لأن كثيرا من كلامهم يشبه كلام العرب لا يفارقه إلا بعجمة يسيرة كقولهم كهنم في جهنم وقال قوم إن حلب وحمص وبرذعة كانوا إخوة من بني عمليق فبنى كل واحد منهم مدينة فسميت به وهم بنو مهر بن حيص بن جان بن مكنف وقال الشرقي عمليق بن يلمع بن عائذ بن إسليخ بن لوذ بن سام وقال غيره عمليق بن لوذ بن سام وكانت العرب تسميه غريبا وتقول في مثل من يطع غريبا يمس غريبا يعنون عمليق بن لوذ ويقال إن لهم بقية في العرب لأنهم كانوا قد اختلطوا بهم ومنهم الزباء فعلى هذا يصح أن يكون أهل هذه المدينة كانوا يتكلمون بالعربية فيقولون حلب إذا حلب إبراهيم عليه السلام
قال بطليموس طول مدينة حلب تسع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة داخلة في الإقليم الرابع طالعها العقرب وبيت حياتها إحدى وعشرون درجة من القوس لها شركة في النسر الطائر تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وخمس وثلاثون دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قال أبو عون في زيجه طول حلب ثلاث وستون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث وهي في الإقليم الرابع وذكر أبو نصر يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في كتاب ألفه أن سلوقوس الموصلي ملك خمسا وأربعين سنة وأول ملكه كان في سنة ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسع وخمسين لآدم عليه السلام قال وفي سنة تسع وخمسين من مملكته وهي سنة أربعة آلاف وثماني عشرة لآدم ملك طوسا المسماة سميرم مع أبيها وهو الذي بنى حلب بعد دولة الإسكندر وموته باثنتي عشرة سنة وقال في موضع آخر كان الملك على سوريا وبابل والبلاد العليا سلوقوس نيقطور وهو سرياني وملك في السنة الثالثة عشرة لبطليموس بن لاغوس بعد ممات الإسكندر وفي السنة الثالثة عشرة من مملكته بنى سلوقوس اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب واداسا وهي الرها وكمل بناء أنطاكية وكان بناها قبله يعني أنطاكية أنطيقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر وذكر آخرون في سبب عمارة حلب أن العماليق لما استولوا على البلاد الشامية وتقاسموها بينهم استوطن ملوكهم مدينة عمان ومدينة أريحا الغور ودعاهم الناس الجبارين وكانت قنسرين مدينة عامرة ولم يكن يومئذ اسمها قنسرين وإنما كان اسمها صوبا وكان هذا الجبل المعروف الآن بسمعان

يعرف بجبل بني صنم وبنو صنم كانوا يعبدونه في موضع يعرف اليوم بكفرنبو والعمائر الموجودة في هذا الجبل إلى اليوم هي آثار المقيمين في جوار هذا الصنم وقيل إن بلعام بن باعور البالسي إنما بعثه الله إلى عباد هذا الصنم لينهاهم عن عبادته وقد جاء ذكر هذا الصنم في بعض كتب بني إسرائيل وأمر الله بعض أنبيائهم بكسره ولما ملك بلقورس الأثوري الموصل وقصبتها يومئذ نينوى كان المستولي على خطة قنسرين حلب بن المهر أحد بني الجان بن مكنف من العماليق فاختط مدينة سميت به وكان ذلك على مضي ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسعين سنة لآدم وكانت مدة ملك بلقورس هذا ثلاثين عاما وكان بناها بعد ورود إبراهيم عليه السلام إلى الديار الشامية بخمسمائة وتسع وأربعين سنة لأن إبراهيم ابتلي بما ابتلي به من نمرود زمانه واسمه راميس وهو الرابع من ملوك أثورا ومدة ملكه تسع وثلاثون سنة ومدة ما بينه وبين آدم عليه السلام ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاث عشرة سنة وفي السنة الرابعة والعشرين من ملكه ابتلي به إبراهيم فهرب منه مع عشيرته إلى ناحية حران ثم انتقل إلى جبل البيت المقدس وكانت عمارتها بعد خروج موسى عليه السلام من مصر ببني إسرائيل إلى التيه وغرق فرعون بمائة وعشرة أعوام وكان أكبر الأسباب في عمارتها ما حل بالعماليق في البلاد الشامية من خلفاء موسى وذلك أن يوشع بن نون عليه السلام لما خلف موسى قاتل أريحا الغور وافتتحها وسبى وأحرق وأخرب ثم افتتح بعد ذلك مدينة عمان وارتفع العماليق عن تلك الديار إلى أرض صوبا وهي قنسرين وبنوا حلب وجعلوها حصنا لأنفسهم وأموالهم ثم اختطوا بعد ذلك العواصم ولم يزل الجبارون مستولين عليها متحصنين بعواصمها إلى أن بعث الله داود عليه السلام فانتزعهم عنها
وقرأت في رسالة كتبها ابن بطلان المتطبب إلى هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في نحو سنة 044 في دولة بني مرداس فقال دخلنا من الرصافة إلى حلب في أربع مراحل وحلب بلد مسور بحجر أبيض وفيه ستة أبواب وفي جانب السور قلعة في أعلاها مسجد وكنيستان وفي إحداهما كان المذبح الذي قرب عليه إبراهيم عليه السلام وفي أسفل القلعة مغارة كان يخبىء بها غنمه وكان إذا حلبها أضاف الناس بلبنها فكانوا يقولون حلب أم لا ويسأل بعضهم بعضا عن ذلك فسميت لذلك حلبا وفي البلد جامع وست بيع وبيمارستان صغير والفقهاء يفتون على مذهب الإمامية وشرب أهل البلد من صهاريج فيه مملوءة بماء المطر وعلى بابه نهر يعرف بقويق يمد في الشتاء وينضب في الصيف وفي وسط البلد دار علوة صاحبة البحتري وهو بلد قليل الفواكه والبقول والنبيذ إلا ما يأتيه من بلاد الروم وفيها من الشعراء جماعة منهم شاعر يعرف بأبي الفتح بن أبي حصينة ومن جملة شعره قوله ولما التقينا للوداع ودمعها ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي عقيقا فصار الكل في نحرها عقدا وفيها كاتب نصراني له في قطعة في الخمر أظنه صاعد بن شمامة خافت صوارم أيدي المازجين لها فألبست جسمها درعا من الحبب

وفيها حدث يعرف بأبي محمد بن سنان قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنكين فمن قوله إذا هجوتكم لم أخش صولتكم وإن مدحت فكيف الري باللهب فحين لم ألق لا خوفا ولا طمعا رغبت في الهجو إشفاقا من الكذب وفيها شاعر يعرف بأبي العباس يكنى بأبي المشكور مليح الشعر سريع الجواب حلو الشمائل له المجون بضاعة قوية وفي الخلاعة يد باسطة وله أبيات إلى والده يا أبا العباس والفضل أبا العباس تكنى أنت مع أمي بلا شك تحاكي الكركدنا أنبتت في كل مجرى شعرة في الرأس قرنا فأجابه أبوه أنت أولى بأبي المذمو م بين الناس تكنى ليت لي بنتا ولا أنت ولو بنت يحنا بنت يحنا مغنية بأنطاكية تحن إلى القرباء وتضيف الغرباء مشهورة بالعهر قال ومن عجائب حلب أن في قيسارية البز عشرين دكانا للوكلاء يبيعون فيها كل يوم متاعا قدره عشرون ألف دينار مستمر ذلك منذ عشرين سنة وإلى الآن وما في حلب موضع خراب أصلا وخرجنا من حلب طالبين أنطاكية وبينها وبين حلب يوم وليلة آخر ما ذكر ابن بطلان
وقلعة حلب مقام إبراهيم الخليل وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى بن زكرياء عليه السلام ظهرت سنة 534 وعند باب الجنان مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه رؤي فيه في النوم وداخل باب العراق مسجد غوث فيه حجر عليه كتابة زعموا أنه خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي غربي البلد في سفح جبل جوشن قبر المحسن بن الحسين يزعمون أنه سقط لما جيء بالسبي من العراق ليحمل إلى دمشق أو طفل كان معهم بحلب فدفن هنالك وبالقرب منه مشهد مليح العمارة تعصب الحلبيون وبنوه أحكم بناء وأنفقوا عليه أموالا يزعمون أنهم رأوا عليا رضي الله عنه في المنام في ذلك المكان وفي قبلي الجبل جبانة واحدة يسمونها المقام بها مقام لإبراهيم عليه السلام وبظاهر باب اليهود حجر على الطريق ينذر له ويصب عليه ماء الورد والطيب ويشترك المسلمون واليهود والنصارى في زيارته يقال إن تحته قبر بعض الأنبياء
وأما المسافات فمنها إلى قنسرين يوم وإلى المعرة يومان وإلى أنطاكية ثلاثة أيام وإلى الرقة أربعة أيام وإلى الأثارب يوم وإلى توزين يوم وإلى منبج يومان وإلى بالس يومان وإلى خناصرة يومان وإلى حماة ثلاثة أيام وإلى حمص أربعة أيام وإلى حران خمسة أيام وإلى اللاذقية ثلاثة أيام وإلى جبلة ثلاثة أيام وإلى طرابلس أربعة أيام وإلى دمشق تسعة أيام قال المؤلف رحمة الله عليه وشاهدت من حلب وأعمالها ما استدللت به على أن الله تعالى خصها بالبركة وفضلها على جميع البلاد فمن ذلك أنه يزرع في أراضيها القطن والسمسم والبطيخ والخيار والدخن والكروم والذرة والمشمش والتين والتفاح عذيا لا يسقى إلا بماء المطر ويجيء مع ذلك رخصا

غضا رويا يفوق ما يسقى بالمياه والسيح في جميع البلاد وهذا لم أره فيما طوفت من البلاد في غير أرضها ومن ذلك أن مسافة ما بيد مالكها في أيامنا هذه وهو الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب ومدبر دولته والقائم بجميع أموره شهاب الدين طغرل وهو خادم رومي زاهد متعبد حسن العدل والرأفة برعيته لا نظير له في أيامه في جميع أقطار الأرض حاشا الإمام المستنصر بالله أبي جعفر المنصور بن الظاهر بن الناصر لدين الله فإن كرمه وعدله ورأفته قد تجاوزت الحد فالله بكرمه يرحم رعيتهما بطول بقائهما من المشرق إلى المغرب مسيرة خمسة أيام ومن الجنوب إلى الشمال مثل ذلك وفيها ثمانمائة ونيف وعشرون قرية ملك لأهلها ليس للسلطان فيها إلا مقاطعات يسيرة ونحو مائتين ونيف قرية مشتركة بين الرعية والسلطان وقفني الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي أدام الله تعالى أيامه وختم بالصالحات أعماله وهو يومئذ وزير صاحبها ومدبر دواوينها على الجريدة بذلك وأسماء القرى وأسماء ملاكها وهي بعد ذلك تقوم برزق خمسة آلاف فارس مراخي الغلة موسع عليهم قال لي الوزير الأكرم أدام الله تعالى علوه لو لم يقع إسراف في خواص الأمراء وجماعة من أعيان المفاريد لقامت بأرزاق سبعة آلاف فارس لأن فيها من الطواشية المفاريد ما يزيد على ألف فارس يحصل للواحد منهم في العام من عشرة آلاف درهم إلى خمسة عشر ألف درهم ويمكن أن يستخدم من فضلات خواص الأمراء ألف فارس وفي أعمالها إحدى وعشرون قلعة يقام بذخائرها وأرزاق مستحفظيها خارجا عن جميع ما ذكرناه وهو جملة أخرى كثيرة ثم يرتفع بعد ذلك كله من فضلات الإقطاعات الخاصة بالسلطان من سائر الجبايات إلى قلعتها عنبا وحبوبا ما يقارب في كل يوم عشرة آلاف درهم وقد ارتفع إليها في العام الماضي وهو سنة 652 من جهة واحدة وهي دار الزكاة التي يجبى فيها العشور من الأفرنج والزكاة من المسلمين وحق البيع سبعمائة ألف درهم وهذا مع العدل الكامل والرفق الشامل بحيث لا يرى فيها متظلم ولا متهضم ولا مهتضم وهذا من بركة العدل وحسن النية
وأما فتحها فذكر البلاذري أن أبا عبيدة رحل إلى حلب وعلى مقدمته عياض بن غنم الفهري وكان أبوه يسمى عبد غنم فلما أسلم عياض كره أن يقال له ابن عبد غنم فقال أنا عياض بن غنم فوجد أهلها قد تحصنوا فنزل عليها فلم يلبثوا أن طلبوا الصلح والأمان على أنفسهم وأولادهم وسور مدينتهم وكنائسهم ومنازلهم والحصن الذي بها فأعطوا ذلك واستثنى عليهم موضع المسجد وكان الذي صالحهم عياض فأنفذ أبو عبيدة صلحه وقيل بل صالحوا على حقن دمائهم وأن يقاسموا أنصاف منازلهم وكنائسهم وقيل إن أبا عبيدة لم يصادف بحلب أحدا لأن أهلها انتقلوا إلى أنطاكية وأنهم إنما صالحوا على مدينتهم بها ثم رجعوا إليها
وأما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة لأن مدينة حلب في وطإ من الأرض وفي وسط ذلك الوطإ جبل عال مدور صحيح التدوير مهندم بتراب صح به تدويره والقلعة مبنية في رأسه ولها خندق عظيم وصل بحفره إلى الماء وفي وسط هذه القلعة مصانع تصل إلى الماء المعين وفيها جامع وميدان وبساتين ودور كثيرة وكان الملك الظاهر غازي بن

صلاح الدين يوسف بن أيوب قد اعتنى بها بهمته العالية فعمرها بعمارة عادية وحفر خندقها وبنى رصيفها بالحجارة المهندمة فجاءت عجبا للناظرين إليها لكن المنية حالت بينه وبين تتمتها ولها في أيامنا هذه سبعة أبواب باب الأربعين وباب اليهود وكان الملك الظاهر قد جدد عمارته وسماه باب النصر وباب الجنان وباب أنطاكية وباب قنسرين وباب العراق وباب السر وما زال فيها على قديم الزمان وحديثه أدباء وشعراء ولأهلها عناية بإصلاح أنفسهم وتثمير الأموال فقل ما ترى من نشئها من لم يتقيل أخلاق آبائه في مثل ذلك فلذلك فيها بيوتات قديمة معروفة بالثروة ويتوارثونها ويحافظون على حفظ قديمهم بخلاف سائر البلدان وقد أكثر الشعراء من ذكرها ووصفها والحنين إليها وأنا أقتنع من ذلك بقصيدة لأبي بكر محمد بن الحسن بن مرار الصنوبري وقد أجاد فيها ووصف متنزهاتها وقراها القريبة منها فقال احبسا العيس احبساها وسلا الدار سلاها واسألا أين ظباء ال دار أم أين مهاها أين قطان محاهم ريب دهر ومحاها صمت الدار عن السا ئل لا صم صداها بليت بعدهم الدا ر وأبلاني بلاها آية شطت نوى الأظ عان لا شطت نواها من بدور من دجاها وشموس من ضحاها ليس ينهى النفس ناه ما أطاعت من عصاها بأبي من عرسها سخ طي ومن عرسي رضاها دمية إن جليت كا نت حلى الحسن حلاها دمية ألقت إليها راية الحسن دماها دمية تسقيك عينا ها كما تسقي مداها أعطيت لونا من الور د وزيدت وجنتاها حبذا الباءات باءت وقويق ورباها بانقوساها بها با هى المباهي حين باهى وبباصفرا وبابا لا ربا مثلي وتاها لا قلى صحراء نافر قل شوقي لا قلاها لا سلا أجبال باسل لين قلبي لا سلاها وبباسلين فليب غ ركابي من بغاها وإلى باشقليشا ذو التناهي يتناهى

وبعاذين فواها لبعاذين وواها بين نهر وقناة قد تلته وتلاها ومجاري برك يجلو همومي مجتلاها ورياض تلتقي آ مالنا في ملتقاها زاد أعلاها علوا جوشنا لما علاها وازدهت برج أبي الحا رث حسنا وازدهاها واطبت مستشرف الحص ن اشتياقا واطباها وأرى المنية فازت كل نفس بمناها إذ هواي العوجان السا لب النفس هواها ومقيلي بركة التل ل وسيبات رحاها بركة تربتها الكا فور والدر حصاها كم غراني طربي حي تانها لما غراها إذ تلى مطبخ الحي تان منها مشتواها بمروج اللهو ألقت عير لذاتي عصاها وبمغنى الكاملي اس تكملت نفسي مناها وغرت ذا الجوهري ال مزن غيثا وغراها كلأ الراموسة الحس ناء ربي وكلاها وجزى الجنات بالسع دى بنعمى وجزاها وفدى البستان من فا رس صب وفداها وغرت ذا الجوهري ال مزن محلولا عراها واذكرا دار السليما نية اليوم اذكراها حيث عجنا نحوها العي س تبارى في براها وصفا العافية المو سومة الوصف صفاها فهي في معنى اسمها حذ و بحذو وكفاها وصلا سطحي وأحوا ضي خليلي صلاها وردا ساحة صهري جي على سوق رداها وامزجا الراح بماء منه أو لا تمزجاها حلب بدر دجى أن جمها الزهر قراها

حبذا جامعها الجا مع للنفس تقاها موطن مرسي دور الب ر بمرساة حباها شهوات الطرف فيه فوق ما كان اشتهاها قبلة كرمها الل ه بنور وحباها ورآها ذهبا في لازورد من رآها ومراقي منبر أع ظم شيء مرتقاها وذرى مئذنة طا لت ذرى النجم ذراها والنوارية ما لا ترياه لسواها قصعة ما عدت الكع ب ولا الكعب عداها أبدا يستقبل السح ب بسحب من حشاها فهي تسقي الغيث إن لم يسقها أو إن سقاها كنفتها قبة يض حك عنها كنفاها قبة أبدع باني ها بناء إذ بناها ضاهت الوشي نقوشا فحكته وحكاها لو رآها مبتني قب بة كسرى ما ابتناها فبذا الجامع سرو يتباهى من تباهى جنبا السارية الخض راء منه جنباها قبلة المستشرف الأع لى إذا قابلتماها حيث يأتي خلفه الآ داب منها من أتاها من رجالات حبى لم يحلل الجهل حباها من رآهم من سفيه باع بالعلم السفاها وعلى ذاك سرور ال نفس مني وأساها شجو نفسي باب قنس رين وهنا وشجاها حدث أبكي التي في ه ومثلي من بكاها أنا أحمي حلبا دا را وأحمي من حماها أي حسن ما حوته حلب أو ما حواها سروها الداني كما تد نو فتاة من فتاها آسها الثاني القدود ال هيف لما أن ثناها

نخلها زيتونها أو لا فأرطاها عصاها قبجها دراجها أو فحباراها قطاها ضحكت دبسيتاها وبكت قمريتاها بين أفنان تناجي طائريها طائراها تدرجاها حبرجاها صلصلاها بلبلاها رب ملقي الرحل منها حيث تلقى بيعتاها طيرت عنه الكرى طا ئرة طار كراها ود إذ فاه بشجو أنه قبل فاها صبة تندب صبا قد شجته وشجاها زينت حتى انتهت في زينة في منتهاها فهي مرجان شواها لازورد دفتاها وهي تبر منتهاها فضة قرطمتاها قلدت بالجزع لما قلدت سالفتاها حلب أكرم مأوى وكريم من أواها بسط الغيث عليها بسط نور ما طواها وكساها حللا أب دع فيها إذ كساها حللا لحمتها السو سن والورد سداها إجن خيرياتها بال لحظ لا تحرم جناها وعيون النرجس المن هل كالدمع نداها وخدودا من شقيق كاللظى الحمر لظاها وثنايا أقحوانا ت سنا الدر سناها ضاع آذريونها إذ ضاء من تبر ثراها وطلى الطل خزاما ها بمسك إذ طلاها وانتشى النيلوفر الشو ق قلوبا واقتضاها بحواش قد حشاها كل طيب إذ حشاها وبأوساط على حذ و الزنابير حذاها فاخري يا حلب المد ن يزد جاهك جاها إنه إن لم تك المد ن رخاخا كنت شاها

وقال كشاجم أرتك ندى الغيث آثارها وأخرجت الأرض أزهارها وما أمتعت جارها بلدة كما أمتعت حلب جارها هي الخلد يجمع ما تشتهي فزرها فطوبى لمن زارها و كفر حلب من قرى حلب
و حلب الساجور في نواحي حلب ذكرها في نواحي بالفتوح قال وأتى أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه حلب الساجور بعد فتح حلب وقدم عياض بن غنم إلى منبج
و حلب أيضا محلة كبيرة في شارع القاهرة بينها وبين الفساط رأيتها غير مرة
حلبة حصن في جبل برع من أعمال زبيد باليمن
حلبة بالفتح وهي في أصل اللغة الخيل تجتمع للسباق من كل أوب وحلبة واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة كذا ضبطه الحازمي وهو سهو وغلط إنما هو حلية بالياء تحتها نقطتان وقد ذكر في موضعه
و الحلبة محلة كبيرة واسعة في شرقي بغداد عند باب الأزج وفي مواضع أخر
حلحل بفتح الحاءين وسكون اللام جبل من جبال عمان وهو في شعر الأخطل مصغر قال قبح الإله من اليهود عصابة بالجزع بين حليحل وصحار
حلحول بالفتح ثم السكون وضم الحاء الثانية وسكون الواو ولام قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولي الجعدي محدث زاهد ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق ففي سنة 345 نزل الأفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل رحمه الله وإيانا
حلف بالفتح ثم الكسر والفاء وهو اليمين موضع قال أبو وجزة فذي حلف فالروض روض فلاجة فأجزاعه من كل عيص وغيطل وقد ألحق ابن هرمة الهاء فقال عوجا نقض الدموع بالوقفه على رسوم كالبرد منتسفه بادت كما باد منزل خلق بين ربى أريم فذي الحلفه
حلف بالفتح ثم الكسر والفاء وهو اليمين موضع قال أبو وجزة فذي حلف فالروض روض فلاجة فأجزاعه من كل عيص وغيطل وقد ألحق ابن هرمة الهاء فقال عوجا نقض الدموع بالوقفه على رسوم كالبرد منتسفه بادت كما باد منزل خلق بين ربى أريم فذي الحلفه
حلفبلتا من قرى دمشق وبالقرب منها قبر كناز أحد الصحابة وهو أبو مرثد بن الحصين وقيل مات بالمدينة
الحلمتان بالتحريك والتثنية موضع كانت به وقعة للعرب
حلوان بالضم ثم السكون والحلوان في اللغة الهبة يقال حلوت فلانا كذا مالا أحلوه حلوا وحلوانا إذا وهبت له شيئا على شيء يفعله غير الأجر وفي الحديث نهي عن حلوان الكاهن والحلوان أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه
وحلوان في عدة مواضع حلوان العراق وهي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال في بغداد وقيل إنها سميت بحلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان بعض الملوك أقطعه إياها فسميت به
وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس حلوان

طولها إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها أربع وثلاثون درجة بيت حياتها أول درجة من الأسد طالعها الذراع اليماني تحت عشر درج من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الرابع وكانت مدينة كبيرة عامرة قال أبو زيد أما حلوان فإنها مدينة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وسر من رأى أكبر منها وأكثر ثمارها التين وهي بقرب الجبل وليس للعراق مدينة بقرب الجبل غيرها وربما يسقط بها الثلج وأما أعلى جبلها فإن الثلج يسقط به دائما وهي وبئة ردية الماء وكبريتيته ينبت الدفلى على مياهها وبها رمان ليس في الدنيا مثله وتين في غاية من الجودة ويسمونه لجودته شاه إنجير أي ملك التين وحواليها عدة عيون كبريتية ينتفع بها من عدة أدواء
وأما فتحها فإن المسلمين لما فرغوا من جلولاء ضم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وكان عمه سعد قد سيره على مقدمته إلى جرير بن عبد الله في خيل ورتبه بجلولاء فنهض إلى حلوان فهرب يزدجرد إلى أصبهان وفتح جرير حلوان صلحا على أن كف عنهم وآمنهم على ديارهم وأموالهم ثم مضى نحو الدينور فلم يفتحها وفتح قرميسين على مثل ما فتح عليه حلوان وعاد إلى حلوان فأقام بها واليا إلى أن قدم عمار بن ياسر فكتب إليه من الكوفة أن عمر قد أمره أن يمد به أبا موسى الأشعري بالأهواز فسار حتى لحق بأبي موسى في سنة 91 قال الواقدي بحلوان عقب لجرير بن عبد الله البجلي وكان قد فتح حلوان في سنة 91 وفي كتاب سيف في سنة 16 وقال القعقاع بن عمرو التميمي وهل تذكرون إذ نزلنا وأنتم منازل كسرى والأمور حوائل فصرنا لكم ردءا بحلوان بعدما نزلنا جميعا والجميع نوازل فنحن الأولى فزنا بحلوان بعدما أرنت على كسرى الإما والحلائل وقال بعض المتأخرين يذم أهل حلوان ما إن رأيت جواميسا مقرنة إلا ذكرت ثناء عند حلوان قوم إذا ما أتى الأضياف دارهم لم ينزلوهم ودلوهم على الخان وينسب إلى حلوان هذه خلق كثير من أهل العلم منهم أبو محمد الحسن بن علي الخلال الحلواني يروي عن يزيد بن هرون وعبد الرزاق وغيرهما روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما توفي سنة 242 وقال أعرابي تلفت من حلوان والدمع غالب إلى روض نجد أين حلوان من نجد لحصباء نجد حين يضربها الندى ألذ وأشفى للعليل من الورد ألا ليت شعري هل أناس بكيتهم لفقدهم هل يبكينهم فقدي أداوي ببرد الماء حر صبابة وما للحشاء والقلب غيرك من برد وأما نخلتا حلوان فأول من ذكرهما في شعره فيما علمنا مطيع بن إياس الليثي وكان من أهل فلسطين من أصحاب الحجاج بن يوسف ذكر أبو الفرج عن أبي الحسن الأسدي حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه

عن سعيد بن سلم قال أخبرني مطيع بن إياس أنه كان مع سلم بن قتيبة بالري فلما خرج إبراهيم بن الحسن كتب إليه المنصور يأمره باستخلاف رجل على عمله والقدوم عليه في خاصته على البريد قال مطيع ابن إياس وكانت لي جارية يقال لها جوذابة كنت أحبها فأمرني سلم بالخروج معه فاضطررت إلى بيع الجارية فبعتها وندمت على ذلك بعد خروجي وتتبعتها نفسي فنزلنا حلوان فجلست على العقبة أنتظر ثقلي وعنان دابتي في يدي وأنا مستند إلى نخلة على العقبة وإلى جانبها نخلة أخرى فتذكرت الجارية واشتقت إليها فأنشدت أقول أسعداني يا نخلتي حلوان وابكياني من ريب هذا الزمان واعلما أن ريبه لم يزل يف رق بين الألاف والجيران ولعمري لو ذقتما ألم الفر قة أبكاكما الذي أبكاني أسعداني وأيقنا أن نحسا سوف يأتيكما فتفترقان كم رمتني صروف هذي الليالي بفراق الأحباب والخلان غير أني لم تلق نفسي كما لا قيت من فرقة ابنة الدهقان جارة لي بالري تذهب همي ويسلي دنوها أحزاني فجعتني الأيام أغبط ما كن ت بصدع للبين غير مدان وبزعمي أن أصبحت لا تراها ال عين مني وأصبحت لا تراني وعن سعيد بن سلم عن مطيع قال كانت لي بالري جارية أيام مقامي بها مع سلم بن قتيبة فكنت أتستر بها وأتعشق امرأة من بنات الدهاقين وكنت نازلا إلى جنبها في دار لها فلما خرجنا بعت الجارية وبقيت في نفسي علاقة من المرأة فلما نزلنا بعقبة حلوان جلست مستندا إلى إحدى النخلتين اللتين على العقبة وقلت وذكر الأبيات فقال لي سلم فيمن هذه الأبيات أفي جاريتك فاستحييت أن أصدقه فقلت نعم فكتب من وقته إلى خليفته أن يبتاعها لي فلم يلبث أن ورد كتابه بأني قد وجدتها وقد تداولها الرجال وقد بلغت خمسة آلاف درهم فإن أمرت أن أشتريها فأخبرني بذلك سلم وقال أيما أحب إليك هي أم خمسة آلاف درهم فقلت أما إن كانت قد تداولها الرجال فقد عزفت نفسي عنها فأمر لي بخمسة آلاف درهم فقلت والله ما كان في نفسي منها شيء ولو كنت أحبها لم أبال إذا رجعت إلي بمن تداولها ولا أبالي لو ناكها أهل منى كلهم وذكر المدائني أن المنصور اجتاز بنخلتي حلوان وكانت إحداهما على الطريق وكانت تضيقه وتزدحم الأثقال عليه فأمر بقطعها فأنشد قول مطيع واعلما إن بقيتما أن نحسا سوف يلقاكما فتفترقان فقال لا والله لا كنت ذلك النحس الذي يفرق بينهما فانصرف وتركهما وذكر أحمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده إسمعيل بن داود أن المهدي قال أكثر الشعراء في ذكر نخلتي حلوان ولهممت بقطعهما فبلغ قولي المنصور فكتب إلي بلغني أنك هممت بقطع نخلتي حلوان ولا فائدة لك في قطعهما ولا ضرر عليك في بقائهما وأنا أعيذك بالله أن تكون

النحس الذي يلقاهما فيفرق بينهما يريد بيت مطيع وعن أبي نمير عبد الله بن أيوب قال لما خرج المهدي فصار بعقبة حلوان استطاب الموضع فتغدى به ودعا بحسنة فقال لها ما ترين طيب هذا الموضع غنيني بحياتي حتى أشرب ههنا أقداحا فأخذت محكة كانت في يده فأوقعت على فخذه وغنته فقالت أيا نخلتي وادي بوانة حبذا إذا نام حراس النخيل جناكما فقال أحسنت لقد هممت بقطع هاتين النخلتين يعني نخلتي حلوان فمنعني منهما هذا الصوت فقالت له حسنة أعيذك بالله أن تكون النحس المفرق بينهما وأنشدته بيت مطيع فقال أحسنت والله فيما فعلت إذ نبهتني على هذا والله لا أقطعهما أبدا ولأوكلن بهما من يحفظهما ويسقيهما أينما حييت ثم أمر بأن يفعل ذلك فلم تزالا في حياته على ما رسمه إلى أن مات وذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد عن محمد بن المفضل الهاشمي عن سلام الأبرش قال لما خرج الرشيد إلى طوس هاج به الدم بحلوان فأشار عليه الطبيب بأكل جمار فأحضر دهقان حلوان وطلب منه فأعلمه أن بلادهم ليس بها نخل ولكن على العقبة نخلتان فأمر بقطع إحداهما فلما نظر إلى النخلتين بعد أن انتهى إليهما فوجد إحداهما مقطوعة والأخرى قائمة وعلى القائمة مكتوب وذكر البيت فأعلم الرشيد وقال لقد عز علي أن كنت نحسكما ولو كنت سمعت هذا البيت ما قطعت هذه النخلة ولو قتلني الدم ومما قيل في نخلتي حلوان من الشعر قول حماد عجرد جعل الله سدرتي قصر شي رين فداء لنخلتي حلوان جئت مستسعدا فلم تسعداني ومطيع بكت له النخلتان وروى حماد عن أبيه لبعض الشعراء في نخلتي حلوان أيها العاذلان لا تعذلاني ودعاني من الملام دعاني وابكيا لي فإنني مستحق منكما بالبكاء أن تسعداني إنني منكما بذلك أولى من مطيع بنخلتي حلوان فهما تجهلان ما كان يشكو من هواه وأنتما تعلمان وقال فيهما أحمد بن إبراهيم الكاتب من قصيدة وكذاك الزمان ليس وإن أل لف يبقى عليه مؤتلفان سلبت كفه العزيز أخاه ثم ثنى بنخلتي حلوان فكأن العزيز مذ كان فردا وكأن لم تجاور النخلتان و حلوان أيضا قرية من أعمال مصر بينها وبين الفسطاط نحو فرسخين من جهة الصعيد مشرفة على النيل وبها دير ذكر في الديرة وكان أول من اختطها عبد العزيز بن مروان لما ولي مصر وضرب بها الدنانير وكان له كل يوم ألف جفنة للناس حول داره ولذلك قال الشاعر كل يوم كأنه عيد أضحى عند عبد العزيز أو يوم فطر وله ألف جفنة مترعات كل يوم يمدها ألف قدر

وكان قد وقع بمصر طاعون في سنة 07 وواليها عبد العزيز فخرج هاربا من مصر فلما وصل حلوان هذه استحسن موضعها فبنى بها دورا وقصورا واستوطنها وزرع بها بساتين وغرس كروما ونخلا فلذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات سقيا لحلوان ذي الكروم وما صنف من تينه ومن عنبه نخل مواقير بالقناء من ال برني يهتز ثم في سربه أسود سكانه الحمام فما تنفك غربانه على رطبه وقال سعد بن شريح مولى نجيب يهجو حفص بن الوليد الحضرمي والي مصر ويمدح زبان بن عبد العزيز بن مروان يا باعث الخيل تردي في أعنتها من المقطم في أكناف حلوان لا زال بغضي ينمى في صدوركم إن كان ذلك من حي لزبان و حلوان أيضا بليدة بقوهستان نيسابور وهي آخر حدود خراسان مما يلي أصبهان
حلوة بالضم ثم السكون وفتح الواو ماء بأسفل الثلبوت لبني نعامة وذلك حيث يدفع الثلبوت في الرمة على الطريق
و حلوة أيضا بئر بين سميراء والحاجر على سبعة أميال من العباسية عذبة الماء ورشاؤها عشرة أذرع ثم الحاجر والحامضة تناوحها
و عين حلوة بوادي الستار عن الأزهري
و حلوة أيضا موضع بمصر نزل فيه عمرو بن العاص أيام الفتوح
الحلة بالكسر ثم التشديد وهو في اللغة القوم النزول وفيهم كثرة قال الأعشى لقدكان في شيبان لو كنت عالما قباب وحي حلة وذراهم والحلة أيضا شجرة شاكة أصغر من العوسج قال يأكل من خصب سيال وسلم وحهلة لما يوطئها النعم والحلة علم لعدة مواضع وأشهرها حلة بني مزيد مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمى الجامعين طولها سبع وستون درجة وسدس وعرضها اثنتان وثلاثون درجة تعديل نهارها خمس عشرة درجة وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وربع وكان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي وكانت منازل آبائه الدور من النيل فلما قوي أمره واشتد أزره وكثرت أمواله لاشتغال الملوك السلجوقية بركياروق ومحمد وسنجر أولاد ملك شاه بن ألب أرسلان بما تواتر بينهم من الحروب انتقل إلى الجامعين موضع في غربي الفرات ليبعد عن الطالب وذلك في محرم سنة 594 وكانت أجمة تأوي إليها السباع فنزل بها بأهله وعساكره وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة وتأنق أصحابه في مثل ذلك فصارت ملجأ وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة فلما قتل بقيت على عمارتها فهي اليوم قصبة تلك الكورة وللشعراء فيها أشعار كثيرة منها قول إبراهيم بن عثمان الغزي وكان قدمها فلم يحمدها أنا في الحلة الغداة كأني علوي في قبضة الحجاج

بين عرب لا يعرفون كلاما طبعهم خارج عن المنهاج وصدور لا يشرحون صدورا شغلتهم عنها صدور الدجاج والمليك الذي يخاطبه النا س بسيف ماض وفخر وتاج ما له ناصح ولا يعلم الغي ب وقد طال في مقامي لجاجي قصة ما وجدت غير ابن فخر ال دين طبا لها لطيف العلاج وإذا سلطت صروف الليالي كسرت صخر تدمر كالزجاج و الحلة أيضا حلة بني قيلة بشارع ميسان بن واسط والبصرة
و الحلة أيضا حلة بني دبيس بن عفيف الأسدي قرب الحويزة من ميسان بين واسط والبصرة والأهواز في موضع آخر
الحلة بالفتح وهو في اللغة المرة الواحدة من الحلول وهو اسم قف من الشريف بناحية أضاخ بين ضرية واليمامة وفي شعر عويف القوافي حلة الشوك
و الحلة أيضا قرية مشهورة في طرف دجيل بغداد من ناحية البرية بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ تنزلها القفول
الحلة بالفتح وهو في اللغة المرة الواحدة من الحلول وهو اسم قف من الشريف بناحية أضاخ بين ضرية واليمامة وفي شعر عويف القوافي حلة الشوك
و الحلة أيضا قرية مشهورة في طرف دجيل بغداد من ناحية البرية بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ تنزلها القفول
حليت بالكسر وتشديد ثانيه وكسره أيضا وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان يجوز أن يكون من حلت الصوف عن الشاة إذا أنزلته وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سكير وشريب وخمير لتكثير السكر والشرب ومدمن الخمر قال الأصمعي حليت بوزن خريت معدن وقرية وقال نصر حليت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القنان كان فيه معدن ذهب وهو من ديار بني كلاب وقال أبو زياد حليت ماء بالحمى للضباب وبحليت معدن حليت كذا في كتابه وقال الراعي بحليت أقوت منهم وتبدلت ويروى بحلية
حليت بالتصغير والحلت لزوج ظهر الخيل قال الأصمعي في قول أبي ضب الهذلي هل لا علمت أبا إياس مشهدي أيام أنت إلى الموالي تصخد وأخذت بزي واتبعت عدوكم والقوم دونهم الحليت فأرثد قال لا يقال الحليت إلا بالتصغير
الحليسية بالتصغير ماء لبني الحليس قوم من بجيلة يجاورون بني سلول
الحليفات بالتصغير موضع عن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي
الحليف تصغير الحلف موضع بنجد قال أبو زياد يخرج عامل بني كلاب من المدينة فأول منزل يصدق عليه الأريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق ثم الرنية ثم يرد الحليف لبني أبي بكر بن كلاب ثم الدخول ثم الحصاء ثم يرد الحوأب ثم سجى ثم الجديلة ثم ينصرف إلى المدينة ويصدق على الحليف بطونا من بطون أبي بكر بن عبد الله بن كلاب وسلول وعمرو ابن كلاب
الحليفة بالتصغير أيضا والفاء ذو الحليفة قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ومنها ميقات أهل المدينة وهو من مياه جشم بينهم وبين بني

خفاجة من عقيل
و ذو الحليفة أيضا الذي في حديث رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بذي الحليفة من تهامة فأصبنا نهب غنم فهو موضع بين حاذة وذات عرق من أرض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة
الحليقة مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف كأنه تصغير حلقة موضع عند مدفع الملحاء وقال أبو زياد من مياه بني العجلان الحليقة يردها طريق اليمامة إلى مكة وعليها نخل وهي من أرض القعاقع المذكورة في موضعها وقرأت بخط الأزدي بن المعلى في شعر تميم بن أبي بن مقبل العجلاني وصيغته وجمعه إن الحليفة ماء لست قاربه مع الثناء الذي خبرت ياتيها لا لين الله للمعروف حاضرها ولا يزل مفلسا ما عاش باديها قال الحليفة ماء لا أقربه ولا أغتر بالثناء عليه فكتب في الموضعين بالفاء
الحليل تصغير حل موضع في ديار بني سليم لهم فيه وقائع ذكره في أيام العرب
الحليل تصغير حل موضع في ديار بني سليم لهم فيه وقائع ذكره في أيام العرب
الحليل تصغير حل موضع في ديار بني سليم لهم فيه وقائع ذكره في أيام العرب
حليمات تصغير جمع حلمة الثدي وهي أكمات ببطن فلج قال الزمخشري حليمات أنقاء بالدهناء وأنشد دعاني ابن أرض يبتغي الزاد بعدما ترامي حليمات به وأجارد ومن ذات أصفاء سهوب كأنها مزاحف هزلى بيتها متباعد ويروى حلامات وقد تقدم وأنشد ابن الأعرابي يقول كأن أعناق الجمال البزل بين حليمات وبين الجبل من آخر الليل جذوع النخل
حليمة بالفتح ثم الكسر قال العمراني وهو موضع كانت فيه وقعة ومنه ما يوم حليمة بسر وهذا غلط إنما حليمة اسم امرأة بنت الحارث الغساني نائب قيصر بدمشق وهو يوم سار فيه المنذر بن المنذر بعرب العراق إلى الحارث الأعرج الغساني وهو الأكبر وسار الحارث في عرب الشام فالتقوا بعين أباغ وهو من أشهر أيام العرب فيقال إن الغبار يوم حليمة سد عين الشمس فظهرت الكواكب المتباعدة من مطلع الشمس وقيل بل كان الضجاعمة وهم عرب من قضاعة عمالا للروم بالشام فلما خرجت غسان من مأرب كما ذكرناه في مأرب نزلت الشام وكانت الضجاعمة يأخذون من كل رجل دينارا فأتى العامل جذعا وهو رجل من غسان وطالبه بدينار فاستمهله فلم يفعل فقتله فثارت الحرب بين غسان والضجاعم فضربت العرب جذعا مثلا وقالوا خذ من جذع ما أعطاك وكان لرئيس غسان ابنة جميلة يقال لها حليمة فأعطاها تورا فيه خلوق وقال لها خلقي به قومك فلما خلقتهم تناوحوا وأجلوا الضجاعم وملكوا الشام فقالوا ما يوم حليمة بسر وقيل إن يوم حليمة هو اليوم الذي قتل فيه الحارث بن أبي شمر الغساني المنذر بن ماء السماء وجعلت حليمة بنت الحارث تخلق قومها وتحرضهم على القتال فمر بها شاب فلما خلقته تناولها وقبلها فصاحت وشكت ذلك إلى أبويها فقالا لها اسكتي فما في القوم أجلد منه حين اجترأ وفعل هذا بك فإما إن يبل غدا بلاء حسنا فأنت امرأته وإما إن يقتل فتنالي الذي تريدين منه فأبلى الفتى بلاء عظيما ورجع سالما فزوجوه حليمة

وقال النابغة تخيرن من أزمان يوم حليمة إلى اليوم قد جربن كل التجارب
حلية بالفتح ثم السكون وياء خفيفة وهاء مأسدة بناحية اليمن قال بعضهم كأنهم يخشون منك مدربا بحلية مشبوح الذراعين مهزعا وقيل حلية واد بين أعيار وعليب يفرغ في السرين وقيل هو من أرض اليمن وقيل حلية موضع بنواحي الطائف وقال الزمخشري حلية واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة وقال أبو المنذر ظعنت بجيلة وخثعم إلى جبال السراة فنزلوها وسكنوا فيها فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش جبال حلية وأسالم وما صاقبها وأهلها يومئذ من العاربة الأولى يقال لهم بنو ثابر فأجلوهم عنها وحلوا مساكنهم ثم قاتلوهم فغلبوهم على السراة ونفوهم وقاتلوا بعد ذلك خثعم فنفوهم عن بلادهم فقال سويد بن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر ونحن أزحنا ثابرا عن بلادهم بحلية أغناما ونحن أسودها إذا سنة طالت وطال طوالها وأقحط عنها القطر وابيض عودها وجدنا سراة لا يحول ضيفنا إذا خطة تعيا بقوم نكيدها ونحن نفينا خثعما عن بلادهم تقتل حتى عاد مولى سنيدها فريقين فرق باليمامة منهم وفرق يخيف الخيل تترى حدودها و حلية أيضا حصن من حصون تعز في جبل صبر من أرض اليمن أيضا
حلية بالضم ثم الفتح وياء مشددة ماء بضرية لغني وعندها كان اجتماع غني للخصومة في عين نفي قال أمية بن أبي عائذ الهذلي وكأنها وسط النساء غمامة فرعت بريقها نشيء نشاص أو مغزل بالخل أو بحلية تقرو السلام بشادن مخماص وأنشد أبو عمرو الشيباني في نوادره فقلت اسقياني من حلية شربة بحسي سقته حين سال سجالها وسلم على الأظبي الأوالف بطنها وعبريها أجنى لهن وضالها أجنى أي أثمر والعبري العظام من السدر
حلي بالفتح ثم السكون بوزن ظبي قال عمارة اليمني حلي مدينة باليمن على ساحل البحر بينها وبين السرين يوم واحد وبينها وبين مكة ثمانية أيام وهي حلية المقدم ذكرها قال أعرابي خليلي حبي سدر حلية موردي حياض المنايا أو مقيدي الأعاديا خليلي أن أسعدتما فهممتما بأنى ظلال السدر فاستتبعانيا فوالله ما أحببت سدرا ببلدة من الأرض حتى سدر حلي اليمانيا
باب الحاء والميم وما يليهما
الحما مقصور ذكر في آخر هذا الباب لأنه يكتب بالياء

حماتا بالفتح وبين الألفين تاء فوقها نقطتان موضع في قول النابغة كأن التاج معقود عليه بأغنام أخذن بذي أبان وأعيار صوادر عن حماتا لبين الكفر والبرق الدواني
الحماتان موضع بنواحي المدينة قال كثير وقد حال من حزم الحماتين دونهم وأعرض من وادي بليد شجون
الحمادة بالفتح والدال ناحية باليمامة لبني عدي بن عبد مناة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة
حمار بلظ الحمار من الدواب واد باليمن
حمار بالفتح وتشديد الميم بوزن عطار موضع بالجزيرة
الحمارة تأنيث الحمار من الدواب حرة في بلادهم
حماساء بالفتح والمد موضع واشتقاقه بعده
حماس بالكسر جمع حميس وهو المكان الصلب وهو موضع
حماطان بالفتح جبل من الرمل من جبال الدهناء قال يا دار سلمى في حماطان اسلمي وحماطان موضع فيما قيل
حماط بالفتح وهو في اللغة شجر غليظ على البادية قال كأمثال العصي من الحماط قال أبو منصور حماط موضع ذكره ذو الرمة فقال فلما لحقنا بالحمول وقد علت حماط وحرباء الضحى متشاوس وفي كتاب هذيل خرجت غازية من بني قريم من هذيل يريدون فهما حتى أصبحوا على ماء يقال له ذو حماط من صدر الليث وخرجت غازية من فهم يريدون بني صاهلة حتى طلعوا بذي حماط فالتقاهم بنو قريم وهم رهط تأبط شرا بنو عدي فقتلتهم بنو قريم فلم يبق منهم غير رجل واحد أعجز عريانا فقال سلمى بن المقعد القرمي فأفلت منا العلقمي تزحفا وقد خفقت بالظهر واللمة اليد جريضا وقد ألقى الرداء وراءه وقد ندر السيف الذي يتقلد بطعن وضرب واعتناق كأنما يلفهم بين الحمائط أبرد الحماط شجر وجمعه حمائط
حماك بالفتح والتخفيف وآخره كاف حصن لبني زبيد باليمن
حمال بالفتح وتشديد الميم وألف ولام جبل في ديار بني كلاب من يناصيب
حمام بالضم والتخفيف والحمام في اللغة حمى الإبل قال نصر ذات الحمام موضع بين مكة والمدينة
و الحمام أيضا ماء في ديار قشير قرب اليمامة
و الحمام ماء جاهلي بضرية
وغميس الحمام مضاف إلى الحمام الطير المعروف وهو من مر بين ملل وصخيرات اليمام اجتاز به رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر
و حمام موضع بالبحرين قطعه ثور بن عزرة القشيري
والحمام

صنم في بني هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة سمع منه صوت بظهور الإسلام
حمام بالضم والتخفيف والحمام في اللغة حمى الإبل قال نصر ذات الحمام موضع بين مكة والمدينة
و الحمام أيضا ماء في ديار قشير قرب اليمامة
و الحمام ماء جاهلي بضرية
وغميس الحمام مضاف إلى الحمام الطير المعروف وهو من مر بين ملل وصخيرات اليمام اجتاز به رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر
و حمام موضع بالبحرين قطعه ثور بن عزرة القشيري
والحمام صنم في بني هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة سمع منه صوت بظهور الإسلام
حمام بالفتح وتخفيف الميم موضع في قول جرير عفا ذو حمام بعدنا وحفير وبالسر مبدى منهم ومصير
حمام أعين بتشديد الميم بالكوفة ذكره في الأخبار مشهور منسوب إلى أعين مولى سعد ابن أبي وقاص
حمام بلج بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وجيم بالبصرة مر ذكره في بلج
حمام سعد موضع في طريق الحاج بالكوفة
حمام علي باصطلاح أهل الموصل وهي بين الموصل وجهينة قرب عين القار غربي دجلة وهي عين ماؤها حار كبريتي يقول أهل الموصل إن بها منافع والله أعلم
حمام منجاب بكسر الميم بالبصرة ينسب إلى منجاب بن راشد الضبي قرأت بخط ابن برد الخيار الصولي قال ابن سيرين مرت امرأة برجل فقالت يا رجل كيف الطريق إلى حمام منجاب فقال ههنا وأرشدها إلى خربة ثم قام في أثرها وراودها عن نفسها فأبت فلم يلبث الرجل أن حضرته الوفاة فقيل له قل لا إله إلا الله فأنشأ يقول يا رب قائلة يوما وقد لغبت كيف الطريق إلى حمام منجاب
ذات الحمام بلد بين الإسكندرية وإفريقية له ذكر في الفتوح وهو إلى إفريقية أقرب
حمامة بالفتح واحد الحمام من الطيور ماء لبني سليم من جانب اللعباء القبلي قال ابن السكيت ذلك في تفسير قول كثير عزة مولية أيسارها قطر الحمى تواعدن شربا من حمامة معلما وإياه عنى فيما أحسب حاجب بن ذبيان المازني مازن بن عمرو بن تميم بقوله هل رام نهي حمامتين مكانه أم هل تغير بعدنا الأحفار يا ليت شعري غير منية باطل والدهر فيه عواطف أطوار هل ترسمن بي المطية بعدما يحدي القطين وترفع الأخدار

وقيل حمامة ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بالعرمة وينشد قول جرير أما الفؤاد فلا يزال موكلا بهوى حمامة أو بريا العاقر والمشهور بهوى جمانة وقد تقدم
حماة بالفتح بلفظ حماة المرأة وهي أم زوجها لا لغة فيه غير هذه وكل شيء من قبل الزوج نحو الأب والأخ فهم الأحماء واحدهم حما وفيه أربع لغات حما مثل قفا وحمو مثل أبو وحمء ساكنة الميم بعدها همزة وحم بغير همزة
وحماة أيضا عصبة الساق
وحماة مدينة كبيرة عظيمة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار واسعة الرقعة حفلة الأسواق يحيط بها سور محكم وبظاهر السور حاضر كبير جدا فيه أسواق كثيرة وجامع مفرد مشرف على نهرها المعروف بالعاصي عليه عدة نواعير تستقي الماء من العاصي فتسقي بساتينها وتصب إلى بركة جامعها ويقال لهذا الحاضر السوق الأسفل لأنه منحط عن المدينة ويسمون المسور السوق الأعلى وفي طرف المدينة قلعة عظيمة عجيبة في حصنها وإتقان عمارتها وحفر خندقها نحو مائة ذراع وأكثر للملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب وهي مدينة قديمة جاهلية ذكرها امرؤ القيس في شعره فقال تقطع أسباب اللبانة والهوى عشية جاوزنا حماة وشيزرا بسير يضج العود منه يمنه أخو الجهد لا يلوي على من تعذرا إلا أنها لم تكن قديما مثل ما هي اليوم من العظم بسلطان مفرد بل كانت من عمل حمص قال أحمد ابن الطيب فيما ذكره من البقاع التي شاهدها في مسيره من بغداد مع المعتضد إلى الطواحين فقال بعد ذكره حمص وحماة قرية عليها سور حجارة وفيها بناء بالحجارة واسع والعاصي يجري أمامها ويسقي بساتينها ويدير نواعيرها وكان قوله هذا في سنة 172 فسماها قرية وقال المنجمون طول حماة اثنتان وستون درجة وثلثان وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلثان وربع وقال أحمد بن يحيى بن جابر ولما افتتح أبو عبيدة حمص وفرغ في سنة 71 خلف بها عبادة بن الصامت ومضى نحو حماة فتلقاه أهلها مذعنين فصالحهم على الجزية في رؤوسهم والخراج على أرضهم ومضى إلى شيزر فكان حالها حال حماة وقال عبد الرحمن بن المستخف يهجو الملك المنصور محمد بن تقي الدين صاحب حماة ما كان يصلح أن يكون محمد بسوى حماة لقلة في دينه قد أشبهت منه الصفات فهرها من جنسه وقرونها كقرونه قرون حماة قلتان متقابلتان جبل يشرف عليه ونهرها العاصي وبين كل واحد من حماة وحمص والمعرة وسلمية وبين صاحبه يوم وبينها وبين شيزر نصف يوم وبينها وبين دمشق خمسة أيام للقوافل وبينها وبين حلب أربعة أيام وقد نسب إليها جماعة من العلماء منهم قاضي القضاة ببغداد أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران بن

عبد الصمد بن سلمان الحموي المعروف بالشامي وكان من صالحي القضاة تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري وكان لا يخاف في الله لومة لائم روى عن أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وغيرهما روى عنه عبد الواحد بن المبارك وغيره ومولده بحماة سنة 004 ومات ببغداد في شعبان سنة 488
الحمائر جمع حمار نحو شمال وشمائل وإفال وأفائل وهي حجارة تجعل حول الحوض ترد الماء إذا طغى وأنشد ابن الأعرابي كأنما الشحط في أعلى حمائره سبائب القر من ريط وكتان وهو علم لموضع كذا قيل
الحمائم قال الحفصي ومن قلات العارض يعني عارض اليمامة المشهورة الحمائم والحجائز
حمتا الثوير والمنتضى تثنية الحمة وستفسر معانيها بعد هذا إن شاء الله والثوير تصغير الثور وهما جبلان والثوير أبيرق أبيض وهما لبني كعب بن عبد الله بن أبي بكر
حمدان فعلان من الحمد قال العمراني مدينة حواليها مائة وعشرون قرية
حمراء الأسد الأسد أحد الأسد بالمد والإضافة وهو موضع على ثمانية أميال من المدينة إليه انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد في طلب المشركين
والحمراء اسم لمدين لبلة بالأندلس وهي مدينة قديمة فيها آثار عجيبة وهي على نهر طنتس وبها عين الشب وعين الزاج
و الحمراء أيضا حصن من نواحي بيت المقدس
و الحمراء أيضا موضع بفسطاط مصر
و الحمراء أيضا من قرى مصر وتعرف بحمراء السنبلاوين بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الباء الموحدة وفتح الواو وياء ساكنة وكسر النون بلفظ التثنية من كورة الشرقية
و الحمراء أيضا وتعرف بالحمراء الشرقية وبحمراء شروين من كورة الغربية
و الحمراء أيضا
وتعرف بالحمراء الغربية من كورة الغربية وإلى إحدى هذه ينسب إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراوي روى عن يونس بن عبد الأعلى ومات سنة 703
و الحمراء أيضا من قرى سنحان باليمن
حمراندز بالضم ثم السكون وراء وألف ونون ساكنين وكسر الدال المهملة وزاي معناه بالفارسية قلعة حمران وهي بخراسان وذكرها في الفتوح فتحها عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 13 عنوة
حمران بالضم أيضا قصر حمران في البادية بين العقبة والقاع بقرب الجادة يطؤه الحاج متياسرا قليلا قال ربيعة بن مقروم الضبي أمن آل هند عرفت الرسوما بحمران قصرا أبت أن تريما تخال معارفها بعدما أتت سنتان عليها الوشوما و قصر حمران أيضا قرية قرب المعشوق في غربي سامراء بينها وبين تكريت مرحلة
و حمران أيضا ماء في ديار الرباب كان مالك بن الريب المازني ورفيق له يقال له أبو حردب يلصان ويقطعان الطريق فاستعمل رجل من الأنصار عليهم فأخذ مالكا وأبا حردب وتخلف مالك مع الأنصاري فأمر غلاما له فجعل يسوق مالكا فتغفل مالك غلام الأنصاري فانتزع منه سيفه فقتله به ثم

شد على الأنصاري فقتله ثم هرب إلى البحرين ومنها إلى فارس فلم يزل مقيما بها إلى أن قدم سعيد بن عثمان ابن عفان واليا على خراسان فاستصحبه وقال مالك سرت في دجى ليل فأصبح دونها مفاوز حمران الشريف وغرب تطالع من وادي الكلاب كأنها وقد أنجدت منه فريدة ربرب علي دماء البدن إن لم تفارقي أبا حردب يوما وأصحاب حردب و حمران أيضا موضع بالرقة
حمر بكسرتين وتشديد الراء بوزن حبر وفلز موضع بالبادية
حمزان بكسرتين وتشديد الزاي وألف ونون قرية بنجران اليمن
حمزة بالفتح ثم السكون وزاي مدينة بالمغرب قال البكري الطريق من أشير إلى مرسى الدجاج تخرج من مدينة أشير إلى شعبة وهي قرية ومنها إلى مضيق بين جبلين ثم تفضي إلى فحص أفيح تجمع فيه عروق العاقر قرحا ومن هذا الموضع تحمل إلى الآفاق وهناك مدينة تسمى حمزة نزلها وبناها حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأبوه الحسن بن سليمان هو الذي دخل المغرب وكان له من البنين حمزة هذا وعبد الله وإبراهيم وأحمد ومحمد والقاسم وكلهم أعقب هناك وتسير من حمزة إلى بلياس وهي في جبل عظيم ومن بلياس إلى مرسى الدجاج ينسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزي المغربي كان فقيها صالحا سمع ببغداد أبا نصر الزينبي وبالبصرة أبا علي التستري روى عنه أبو القاسم الدمشقي وقال توفي سنة 725
و سوق حمزة بلد آخر بالمغرب وهي مدينة عليها سور ينزلها صنهاجة منسوبة أيضا إلى حمزة بن حسن بن سليمان وهي أقرب من الأولى
حمص بالكسر ثم السكون والصاد مهملة بلد مشهور قديم كبير مسور وفي طرفه القبلي قلعة حصينة على تل عال كبيرة وهي بين دمشق وحلب في نصف الطريق يذكر ويؤنث بناه رجل يقال له حمص بن المهر بن جان بن مكنف وقيل حمص بن مكنف العمليقي وقال أهل الاشتقاق حمص الجرح يحمص حموصا وانحمص ينحمص انحماصا إذا ذهب ورمه وقال أبو عون في زيجه طول حمص إحدى وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان وهي في الإقليم الرابع وفي كتاب الملحمة مدينة حمص طولها تسع وستون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة من الإقليم الرابع ارتفاعها ثمان وسبعون درجة تحت ثماني درج من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان قال أهل السير حمص بناها اليونانيون وزيتون فلسطين من غرسهم
وأما فتحها فذكر أبو المنذر عن أبي مخنف أن أبا عبيدة بن الجراح لما فرغ من دمشق قدم أمامه خالد بن الوليد وملحان بن زيار الطائي ثم اتبعهما فلما توافوا بحمص قاتلهم أهلها ثم لجؤوا إلى المدينة وطلبوا الأمان والصلح فصالحوه على مائة ألف وسبعين ألف دينار وقال الواقدي وغيره بينما المسلمون على أبواب دمشق إذ أقبلت خيل للعدو كثيفة فخرج إليهم جماعة من المسلمين فلقوهم بين بيت لهيا والثنية فولوا منهزمين

نحو حمص على طريق قارا حتى وافوا حمص وكانوا متخوفين لهرب هرقل عنهم فأعطوا ما بأيديهم وطلبوا الأمان فأمنهم المسلمون فأخرجوا لهم النزل فأقاموا على الأرنط وهو النهر المسمى بالعاصي وكان على المسلمين السمط بن الأسود الكندي فلما فرغ أبو عبيدة من أمر دمشق استخلف عليها يزيد بن أبي سفيان ثم قدم حمص على طريق بعلبك فنزل بباب الرستن فصالحه أهل حمص على أن أمنهم على أنفسهم وأموالهم وسور مدينتهم وكنائسهم وأرحائهم واستثنى عليهم ربع كنيسة يوحنا للمسجد واشترط الخراج على من أقام منهم وقيل بل السمط صالحهم فلما قدم أبو عبيدة أمضى الصلح وإن السمط قسم حمص خططا بين المسلمين وسكنوها في كل موضع جلا أهله أو ساحة متروكة وقال أبو مخنف أول راية وافت للعرب حمص ونزلت حول مدينتها راية ميسرة بن مسرور العبسي وأول مولود ولد في الإسلام بحمص أدهم بن محرز وكان أدهم يقول إن أمه شهدت صفين وقاتلت مع معاوية وطلبت دم عثمان رضي الله عنه وما أحب أن لي بذلك حمر النعم قالوا ومن عجائب حمص صورة على باب مسجدها إلى جانب البيعة على حجر أبيض أعلاه صورة إنسان وأسفله صورة العقرب إذا أخذ من طين أرضها وختم على تلك الصورة نفع من لدغ العقرب منفعة بينة وهو أن يشرب الملسوع منه بماء فيبرأ لوقته وقال عبد الرحمن خليلي إن حانت بحمص منيتي فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد ومرا على أهل الجناب بأعظمي وإن لم يكن أهل الجناب على القصد وإن أنتما لم ترفعاني فسلما على صارة فالقور فالأبلق الفرد لكيما أرى البرق الذي أومضت له ذرى المزن علويا وماذا لنا يبدي وبحمص من المزارات والمشاهد مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيه عمود فيه موضع إصبعه رآه بعضهم في المنام وبها دار خالد بن الوليد رضي الله عنه وقبره فيما يقال وبعضهم يقول إنه مات بالمدينة ودفن بها وهو الأصح وعند قبر خالد قبر عياض بن غنم القرشي رضي الله عنه الذي فتح بلاد الجزيرة وفيه قبر زوجة خالد بن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن وقيل بها قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب والصحيح أن عبيد الله قتل بصفين فإن كان نقلت جثته إلى حمص فالله أعلم ويقال إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص وإن هذا الذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد بن معاوية وهو الذي بنى القصر بحمص وآثار هذا القصر في غربي الطريق باقية وبحمص قبر سفينة مولى رسول الله واسم سفينة مهران وبها قبر قنبر مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويقال إن قنبر قتله الحجاج وقتل ابنه وقتل ميثما التمار بالكوفة وبها قبور لأولاد جعفر بن أبي طالب وهو جعفر الطيار وبها مقام كعب الأحبار ومشهد لأبي الدرداء وأبي ذر وبها قبر يونان والحارث بن عطيف الكندي وخالد الأزرق الغاضري والحجاج بن عامر وكعب وغيرهم وينسب إليها جماعة من العلماء ومن أعيانهم محمد بن عوف ابن سفيان أبو جعفر الطائي الحمصي الحافظ قال الإمام أبو القاسم الدمشقي قدم دمشق في سنة 217 وروى

عن أبيه وعن محمد بن يوسف القبرياني وأحمد بن يونس وآدم بن أبي إياس وأبي المغيرة الحمصي وعبد السلام بن عبد الحميد السكوني وعلي بن قادم وخلق كثير من هذه الطبقة وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرزاياني وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر وعبد الرحمن بن أبي حاتم ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو زرعة الدمشقي وخلق كثير من هذه الطبقة قال عبد الصمد بن سعيد القاضي سمعت محمد بن عوف بن سفيان يقول كنت ألعب في الكنيسة بالكرة وأنا حدث فدخلت الكرة المسجد حتى وقعت بالقرب من المعافى بن عمران فدخلت لآخذها فقال لي يا فتى ابن من أنت قلت أنا ابن عوف قال ابن سفيان قلت نعم فقال أما إن أباك كان من إخواننا وكان ممن يكتب معنا الحديث والعلم والذي يشبهك أن تتبع ما كان عليه والدك فصرت إلى أمي فأخبرتها فقالت صديق يا بني هو صديق لأبيك فألبستني ثوبا من ثيابه وإزارا من أزره ثم جئت إلى المعافى ابن عمران ومعي محبرة وورق فقال لي اكتب حدثنا إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان قال كتبت إلي أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني اطلبوا العلم صغارا تعلموه كبارا قال فإن لكل حاصد ما زرع خيرا كان أو شرا فكان أول حديث سمعته وذكر عند يحيى بن معين حديث من حديث الشام فرده وقال ليس هو كذا قال فقال له رجل في الحلقة يا أبا زكرياء إن ابن عوف يذكره كما ذكرناه قال فإن ابن عوف ذكره فإن ابن عوف أعرف بحديث بلده وذكر ابن عوف عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في سنة 372 فقال ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثل محمد بن عوف ذكر ابن قانع أنه توفي سنة 269 وقال ابن المنادي مات في وسط سنة 272 ومحمد بن عبيد الله بن الفضل يعرف بابن أبي الفضل أبو الحسن الكلاعي الحمصي حدث عن مصيفي وجماعة كثيرة من طبقته وروى عنه القاضي أبو بكر الميانجي وأبو حاتم محمد ابن حبان البستي وجماعة كثيرة من طبقتهما وكان من الزهاد ومات في أول يوم رمضان سنة 903 ومات ابنه أبو علي الحسن لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة 153
ومن عجيب ما تأملته من أمر حمص فساد هوائها وتربتها اللذين يفسدان العقل حتى يضرب بحماقتهم المثل إن أشد الناس على علي رضي الله عنه بصفين مع معاوية كان أهل حمص وأكثرهم تحريضا عليه وجدا في حربه فلما انقضت تلك الحروب ومضى ذلك الزمان صاروا من غلاة الشيعة حتى إن في أهلها كثيرا ممن رأى مذهب النصيرية وأصلهم الإمامية الذين يسبون السلف فقد التزموا الضلال أولا وأخيرا فليس لهم زمان كانوا فيه على الصواب
حمص أيضا بالأندلس وهم يسمون مدينة إشبيلية حمص وذلك أن بني أمية لما حصلوا بالأندلس وملكوها سموا عدة مدن بها بأسماء مدن الشام وقال ابن بسام دخل جند من جنود حمص إلى الأندلس فسكنوا إشبيلية فسميت بهم وقال محمد بن عبدون يذكرها هل تذكر العهد الذي لم أنسه ومودة مخدومة بصفاء ومبيتنا في أرض حمص والحجى قد حل عقد حباه بالصهباء ودموع طل الليل تخلق أعينا ترنو إلينا من عيون الماء

حمص بكسرتين وتشديد الميم والصاد مهملة أيضا دار الحمص بمصر عند المربغة ينسب إليها عبد الله بن منير الحمصي المصري ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال كان يسكن دار الحمص التي عند المربغة فنسب إليها وهو مولى لبعض آل أبي غشيم مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري كان موثقا عند القضاة
حمص بالفتح ثم الكسر والتخفيف والصاد مهملة قرية قرب خلخال من أعمال الشار في طرف أذربيجان من جهة قزوين
حمض بالفتح ثم السكون والضاد معجمة وهو في اللغة كل نبت فيه ملوحة ترعاه الإبل وادي حمص قريب من اليمامة له ذكر في شعرهم
حمض بفتحتين حمض وعريق بالتصغير موضعان بين البصرة والبحرين وقال نصر حمض منزل بين البصرة والبحرين في شرقي الدهناء وقيل هو بين الدو وسودة وهو منهل وقرية عليها نخيلات لبني مالك بن سعد قال الراجز يا رب بيضاء لها زوج حرض حلالة بين عريق وحمض ترميك بالطرف كما ترمي الغرض
حمضة بالفتح ثم الكسر من قرى عثر من أرض اليمن من جهة قبلتها
حمضة بالفتح ثم الكسر من قرى عثر من أرض اليمن من جهة قبلتها
حمضى بثلاث فتحات مقصور بوزن جمزى يوم حمضى من أيام العرب وهو يوم قراقر
حملان موضع باليمن من أرض قدم المغرب قال الصليحي يذكر خيلا حتى استوت رأس حملان عوائرها يحملن من يعرف العرباء آسادا
حمل بفتح أوله وضم ثانيه ولام من قرى اليمن ثم من حازة بني شهاب
حمل بفتحتين بلفظ الحمل من الشاء قال أبو منصور هو اسم جبل فيه جبلان يقال لهما طمران وأنشد للراجز كأنهما وقد تدلى نسران ضمهما من حمل طمران صعبان من شمائل وأيمان وقال غيره حمل في أرض بلقين بن جسر بالشام يذكر مع أعفر فيقال حمل وأعفر وقال العمراني حمل بالشام في شعر امرىء القيس ورواه السكري عن الكلبي بالجيم فقال تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت على جمل من الركاب وأعفرا و حمل أيضا جبل قرب مكة عند نخلة اليمانية
و حمل أيضا اسم نقا من رمل عالج
حم بالضم الحمم في اللغة مصدر الأحم والجمع الحم وهو الأسود من كل شيء وبه سمي هذا الموضع وهو أجبل سود بنجد في ديار بني كلاب قال رجل منهم هل تعرف الدار عفت بالحم قفرا كخط النقش بالقلم لم يبق غير نؤيها الأثلم
حم بالكسر اسم واد في بلاد طيء

حمم بالضم ثم الفتح يوم ذي حمم من أيام العرب
حمنان بالفتح ثم السكون ونونان بينهما ألف موضع باليمن والحمنان صقعان يمانيان ولا أدري حمنان الذي تقدم أحدهما أم غيره وواحد الحمنين حمن لا حمنا هكذا قال نصر
حمورية بالفتح وتشديد الميم وضمها قرية بالغوطة من دمشق قال ابن منير سقاها وروى من النيربين إلى الغيضتين وحموريه إلى بيت لهيا إلى برزة دلاح مكفكفة الأوعيه
حمة بالفتح ثم التشديد قال ابن شميل الحمة حجارة سوداء تراها لازقة بالأرض تغور في الليلة والليلتين والثلاث والأرض تحت الحجارة تكون جلدا وسهولة والحجارة تكون متدانية ومتفرقة وتكون ملساء مثل الجمع ورؤوس الرجال والجمع الحمام وحجارتها منقلعة ولازمة بالأرض تنبت نبتا لذلك ليس بالقليل ولا الكثير والحمة أيضا ما يبقى من الألية بعد الذوب والحمة العين الحارة يستشفي بها الأعلاء والمرضى وفي الحديث العالم كالحمة تأتيها البعداء ويتركها القرباء فبينما هي كذلك إذ غار ماؤها وقد انتفع بها قوم وبقي أقوام يتفكنون أي يتندمون وفي بلاد العرب حمات كثيرة منها حمة أكيمة في بلاد كلاب و حمتا الثوير لبني كلاب أيضا و حمة البرقة و حمة خنزر و حمة المنتضى و حمة الهودرى هذه الست في بلاد كلاب فأما حمة المنتضى فهي حمة فاردة ليس بقربها جبل قال الأصمعي هي جبل صغير كأنه قطع من حرة لبني كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب وحمة الثوير أبيرق وهذا كله في مصادر المضارعة وقال عبد العزيز بن زرارة بن جن بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ورحنا من الوعساء وعساء حمة لأجرد كنا قبله بنعيم و الحمة أيضا جبل بين توز وسميراء عن يسار الطريق به قباب ومسجد
و حمة ماكسين في ديار ربيعة قال نفيع بن صفار فحمة ماكسين إذا التقينا وقد حم التوعد والزئير و الحمة أيضا قرية في صعيد مصر
و الحمة مدينة بإفريقية من عمل قسطيلية من نواحي بلاد الجريد
و الحمة أيضا قرية من أودية العلاة من أرض اليمامة و الحمة أيضا عين حارة بين إسعرت وجزيرة ابن عمر على دجلة تقصد من النواحي البعيدة يستشفى بمائها ولها موسم والحمة الأسود من كل شيء والحمة المنية وقال نصر الحمة جبل أو واد بالحجاز
حميان بالضم وتشديد الميم وفتحها وياء مشددة جبل من جبال سلمى على حافة وادي رك
الحميراء تصغير حمراء موضع من نواحي المدينة ذو نخل قال ابن هرمة ألا إن سلمى اليوم جذت قوى الحبل وأرضت بنا الأعداء من غير ما دخل كأن لم تجاورنا بأكناف مثعر وأخزم أو خيف الحميراء ذي النخل
حمير بالكسر ثم السكون وياء مفتوحة وراء قال ابن أبي الدمنة الهمذاني حمير بن الغوث بن سعد

ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ الأصغر بن لهيعة بن حمير بن سبأ بن يشجب وهو حمير الأكبر وحمير الغوث هو حمير الأدنى ومنازلهم باليمن بموضع يقال له حمير غربي صنعاء وهم أهل غتمة ولكنة في الكلام الحميري قال ولذلك يقول أهل صنعاء إذا أرادوا غتميا من أغتام بادية صنعاء هو حميري يريدون من حمير بن الغوث ولا يريدون حمير الأكبر ولا حمير بن سبأ الأصغر وهم يعلمون أن فيهم الفصاحة والشعر وإلى حمير بن الغوث هذا ينسب أكثر هذه اللغة الحميرية
الحميريون محلة بظاهر دمشق على القنوات لها ذكر في خبر شبيب العقيلي الذي ذكره المتنبي في مدحه لكافور وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي جنادة بن قضاعة الضبي من أهل قرية الحميريين حدث عن سليمان بن داود الخولاني الداراني روى عنه عمرو بن أبي سلمة الدمشقي نزل تنيس
حميض بالفتح ثم السكون وياء والضاد معجمة ماء لعائذة بن مالك بقاعة بني سعد
حميط بالضم ثم الفتح وياء مشددة مكسورة وهو تصغير الحماط وهو شجر كبار ينبت في بلادهم تألفه الحيات قال كأمثال العصي من الحماط وهو رملة بالدهناء قال ذو الرمة إلى مستوى الوعساء بين حميط وبين جبال الأشيمين الحوادر أي المكتنزات وقد ذكر ذو الرمة في شعره حماط لعله هذا وقد صغره وقد مر
الحميلية مصغر منسوب قرية من قرى نهر الملك من نواحي بغداد ينسب إليها منصور بن أحمد بن أبي العز بن سعد المقري الضرير الحميلي سمع دعوان بن علي بن حماد الجبائي وعلي بن عبد العزيز بن السماك سمع منه ابن نقطة وقال مات سنة 621
الحميمة بلفظ تصغير الحمة وقد مر تفسيرها بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام كان منزل بني العباس وأيضا قرية ببطن مر من نواحي مكة بين سروعة والبريراء فيها عين ونخل وفيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة العثري شاعر عصري أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي المعروف بابن الريحاني بمصر قال أنشدني محمد بن قربة لنفسه مرتعي من بلاد نخلة في الصي ف بأكناف سولة والزيمه وإذا ما نجعت وادي مر لربيع وردت ماء الحميمه رب ليل سريت يمطرنا الما ورد والند فيه يعقد غيمه بين شم الأنوف زرت عليهم جالبات السرور أطناب خيمه
الحمى بالكسر والقصر وأصله في اللغة الموضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعوه أي يمنعونهم يقال حميت الموضع إذا منعت منه وأحميته إذا جعلته حمى لا يقرب والحمى يمد ويقصر فمن مده جعله من حامى يحامي محاماة وحماء وقال الأصمعي الحمى من حمى ثوبه وحجة من مده قولهم نفسي لك الفداء والحماء ويكتب المقصور منه بالياء

والألف لأنه قد حكي في تثنيته حموان وهو شاذ وقال الأصمعي الحمى حميان حمى ضرية وحمى الربذة قال المؤلف ووجدت أنا حمى فيد وحمى النير وحمى ذي الشرى وحمى النقيع فأما حمى ضرية فهو أشهرها وأسيرها ذكرا وهو كان حمى كليب بن وائل فيما زعم لي بعض أهل بادية طيء قال ذلك مشهور عندنا بالبادية يرويه كابرنا عن كابر قال وفي ناحية منه قبر كليب معروف أيضا إلى اليوم وهو سهل الموطىء كثير الخلة وأرضه صلبة ونباته مسمنة وبه كانت ترعى إبل الملوك وحمى الربذة أيضا أراده رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله لنعم المنزل الحمى لولا كثرة حياته وهو غليظ الموطىء كثير الحموض تطول عنه الأوبار وتنفتق الخواصر ويرهل اللحم وحمى فيد قال ثعلب الحمى حمى فيد إذا كان في أشعار أسد وطيء فأما في أشعار كلب فهو حمى بلادهم قريب من المدينة بينها وبين عرب قال أعرابي سقى الله حيا بين صارة والحمى حمى فيد صوب المدجنات المواطر أمين ورد الله من كان منهم إليهم ووقاهم صروف المقادر كأني طريف العين يوم تطالعت بنا الرمل سلاف القلاص الضوامر أقول لفقام بن زيد أما ترى سنا البرق يبدو للعيون النواظر فإن تبك للوجد الذي هيج الجوى أعنك وإن تصبر فلست بصابر وحمى النير بكسر النون وقد ذكر في موضعه قال الخطيم العكلي وهل أرين بين الحفيرة والحمى حمى النير يوما أو بأكثبة الشعر جميع بني عمرو الكرام وإخوتي وذلك عصر قد مضى قبل ذا العصر ويروى حمى بن عوى وكلاهما بالدهناء
حمى الشرى ذكر في الشرى
حمى النقيع بالنون ذكر في النقيع قال الشافعي رضي الله عنه في تفسير قول النبي صلى الله عليه و سلم لا حمى إلا لله ولرسوله كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلدا في عشيرته استعوى كلبا لخاصة به مدى عوائه فلم يرعه معه أحد وكان شريكا في سائر المرابع حوله قال فنهى أن يحمى على الناس حمى كما كان في الجاهلية وقوله إلا لله ولرسوله يقول إلا لخيل المرسلين وركابهم المرصدة للجهاد كما حمى عمر النقيع لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله وللعرب في الحمى أشعار كثيرة ما يعنون بها إلا حمى ضرية قال أعرابي ومن كان لم يغرض فإني وناقتي بنجد إلى أرض الحمى غرضان أليفا هوى مثلان في سر بيننا ولكننا في الجهر مختلفان تحن فتبدي ما بها من صبابة وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني وقال أعرابي آخر ألا تسألان الله أن يسقي الحمى بلى فسقى الله الحمى والمطاليا فإني لأستسقي لثنتين بالحمى ولو تملكان البحر ما سقتانيا

وأسأل من لاقيت هل مطر الحمى وهل يسألن أهل الحمى كيف حاليا وقال أعرابي آخر خليلي ما في العيش عيب لو اننا وجدنا لأيام الحمى من يعيدها ليالي أثواب الصبا جدد لنا فقد أنهجت هذي عليها جديدها
باب الحاء والنون وما يليهما
الحناءتان بالكسر وتشديد النون وألف وهمزة وتاء فوقها نقطتان وألف ونون تثنية الحناءة وهو الذي يختضب به يقال حناء والحناءة أخص منه وهما نقوان أحمران من رمل عالج شبها بالحناءة لحمرتهما
الحناءة واحدة الذي قبله قال زياد بن منقذ يا ليت شعري عن جنبي مكشحة وحيث تبنى من الحناءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها وهل تغير من آرامها إرم ويروى الحماءة
الحنابج بالفتح وبعد الألف باء موحدة وجيم قال أبو زياد وهو يذكر مياه غني بن أعصر فقال ولهم الحبنج والحنبج والحنيبج ثلاثة أمواه ويقال لها الحنابج
الحناجر جمع حنجرة وهو الحلقوم قال الله تعالى إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين وهو بلد قال الشاعر ومدفع قف من جنوب الحناجر
حناذي الشرى بالكسر ويقال حمى ذي الشرى وذو الشرى صنم لدوس وحماه حمى حموه وقد بسط القول فيه في ذكر الشرى
الحناظل بالفتح والظاء معجمة كأنه مرتجل ذات الحناظل موضع
الحناك بالكسر وآخره كاف من قرى ذمار باليمن
حناك بالضم وآخره كاف أيضا حصن كان بمعرة النعمان وكان حصنا مكينا خربه عبد الله بن طاهر في سنة 902 فيما خرب من حصون الشام لما عصى نصر بن شبث فلما ظفر به خرب الحصون لئلا يطمع غيره في مثل فعله وشعراء المعرة يكثرون من ذكره في غزلهم قال ابن أبي حصينة المعري وزمان لهو بالمعرة مونق بسيابها وبجانبي هرماسها أيام قلت لذي المودة سقني من خندريس حناكها أو حاسها وقال أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن سليمان هو أخو أبي العلاء المعري يا مغاني الصبا بباب حناك لا بباب الغضا ووادي الأراك لا تخطتك غاديات الثريا إن تعدتك رائحات السماك أسلفتك الأيام فيك سرورا فاسترد السرور ما قد عراك وعزيز علي إن حكم الدهر على رغم ناظري ببلاك

بك وجدي إذا النجوم استقلت لهمومي في كثرة واشتباك
الحنان بالفتح والتخفيف والحنان في اللغة الرحمة قال الزمخشري الحنان كثيب كبير كالجبل وقال نصر الحنان بتشديد النون مع فتح أوله رمل بين مكة والمدينة قرب بدر وهو كثيب عظيم كالجبل قال ابن إسحاق في مسير النبي صلى الله عليه و سلم إلى بدر فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر ثم انحط منها إلى بلد يقال له الدبة وترك الحنان يمينا وهو كثيب عظيم كالجبل ثم نزل قريبا من بدر فمعنى الحنان بالتشديد إذا ذو الرحمة ويقال أيضا طريق حنان أي واضح وأبرق الحنان ذكر في موضعه
الحنانة تأنيث المشدد قبله هي ناحية من غربي الموصل فتحها عتبة بن فرقد صلحا
حنبا بكسرتين وتشديد الثانية وباء موحدة مقصور عجمية ناحية من نواحي راذان من سواد العراق في شرقي دجلة
حنبل بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة ولام وهو في اللغة الرجل القصير الضخم البطن والحنبل أيضا الفرو وحنبل اسم روضة في بلاد بني تميم قال الفرزدق أعرفت بين رويتين وحنبل دمنا تلوح كأنها أسطار لعب الريح لكل منزلة لها وملثة غيثاتها مدرار
الحنبلي منسوب قال الحفصي عن يسار السمينة لمن يريد مكة من البصرة الحنبلي وهو منهل وأنشد قلت لصحبي والمطي رائح بالحنبلي نسوة ملائح بيض الوجوه خرد صحائح
حنجر بفتح الجيم موضع بالجزيرة قال تميم بن الحباب أخو عمير بن الحباب السلمي جزى الله خيرا قومنا من عشيرة بني عامر لما استهلوا بحنجر هم خير من تحت السماء إذا بدت خدام النسا مسته لم يتغير في أبيات ذكرت في لبى وفي كتاب نصر حنجرة أرض بالجزيرة من أرض بني عامر وهي من الشام ثم من قنسرين سميت بذلك لتجمع القبائل واختصاصها بها ويقال بالخاء كذا قال بالجزيرة ثم قال بالشام
حندرة بالضم ثم السكون وضم الدال المهملة وراء فالحندرة والحنديرة والحندورة كله الحدقة وهي من قرى عسقلان ينسب إليها سلامة بن جعفر الرملي الحندري روى عن عبد الله بن هانىء النيسابوري روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر محمد بن أحمد سمع محمد بن الحسين بن الترجمان
حندوثا بالفتح ثم السكون ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة وثاء مثلثة مقصور من قرى معرة النعمان ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي جعفر الحندوثاني قرأ على ابن خالويه كتاب الجمهرة لابن دريد ومحمد بن إسمعيل الحندوثاني أحد وجوه المعرة وأعيانها قبض عليه سيف الدولة ابن حمدان فيمن قبض عليه ممن عصى عليه من مقدمي المعرة مع ابن الأهوازي فقال له من أنت فقال له أنا عبدك محمد بن إسمعيل الحندوثاني فقال له

سيف الدولة بلغا بلغا ذئب تراه مصليا فإذا تمثل لي ركع يدعو وجل دعائه ما للفريسة لا تقع وذلك في قصة فيها طول
الحندورة بالضم ثم السكون وهي الحدقة في اللغة وهي من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد الكلابي
حنذ بالتحريك والذال معجمة قال نصر حنذ ماء لبني سليم ومزينة وهو المنصف بينهما بالحجاز و حنذ أيضا قرية لأحيحة بن الجلاح من أعراض المدينة فيها نخل وأنشد ابن السكيت لأحيحة بن الجلاح يصف النخل فإنه بحذاء حنذ وإنه يتأبر منها دون أن يؤبر فقال تأبري يا خيرة الفسيل تأبري من حنذ وشولي إذ ضن أهل النخل بالفحول
حنش بالتحريك والشين معجمة والحنش في اللغة ما أشبه رؤوسه رؤوس الحيات من الحرابي وسوام أبرص ونحوها وقيل الحنش الحية وقيل الأفعى وقيل الحنش دواب الأرض من الحيات وغيرها وقيل الحنش كل ما يصطاد من الطير والهوام يقال حنشت الصيد أحنشه وأحنشه إذا صدته
و حنش موضع
حنص بضمتين وصاد مهملة من نواحي ذمار باليمن
حنظلة واحدة الحنظل وقال أبو الفضل بن طاهر درب حنظلة بالري ينسب إليه أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته ثم ذكر بإسناد له قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي نحن من موالي تميم بن حنظلة بن غطفان قال المؤلف وهذا وهم ولعله أراد حنظلة بن تميم وأما غطفان فإنه لا شك في أنه غلط لأن حنظلة هو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وليس في ولده من اسمه تميم ولا في ولد غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان من اسمه تميم بن حنظلة البتة على ما أجمع عليه النسابون إلا حنظلة بن رواحة ابن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عنس بن بغيض بن ريث بن غطفان وليس له ولد غير غطفان وليس في ولد غطفان من اسمه تميم والله أعلم وقد ذكرت خبر عبد الرحمن بن أبي حاتم ووفاته في الري
الحنفاء بالفتح ثم السكون والفاء والمد والحنف ميل في صدر القدم والرجل أحنف والقدم حنفاء وهو ماء لبني معاوية بن عامر بن ربيعة قال الضحاك بن أبي عقيل أيا سدرتي وادي نخيل عليكما وإن لم تزارا نضرة وسلام يفيء حمام الواديين إليكما وإن كان من سدر أعم ركام وإني لأهوى من هوى بعض أهله براما وأجراعا بهن برام وأن أراد الماء الذي نضبت به بسمراء من حر المقيظ صيام ألما نسلم أو نزر أرض واسط فكيف بتسليم وأنت حرام

ألا حبذا الحنفاء والحاضر الذي به محضر من أهلها ومقام أقام به قلبي وراحت مطيتي بأشلاء جسم ناعم وعظام
الحنو بالكسر ثم السكون والواو معربة وهو في اللغة كل شيء فيه اعوجاج والجمع أحناء تقول حنو الحجاج وحنو الأضلاع وكذلك في الأكاف والقتب والسرج والجبال والأودية وكل منعرج فهو حنو ويوم الحنو من أيام العرب
وحنو ذي قار وحنو قراقر واحد قال الأعشى يفتخر بيوم ذي قار فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي وراكبها يوم اللقاء وقلت كفوا إذ أتى الهامرز يخفق فوقه كظل العقاب إذ هوت فتدلت أذاقوهم كأسا من الموت مرة وقد بذخت فرسانهم وأدلت فصبحهم بالحنو حنو قراقر وذي قارها منها الجنود ففلت على كل محبوك السراة كأنه عقاب سرت من مرقب إذ تدلت فجادت على الهامرز وسط بيوتهم شآبيب موت أسبلت فاستهلت تناهت بنو الأحزاب إذ صبرت لهم فوارس من شيبان غلب فولت
الحنيبج مصغر وآخره جيم ماء لغني بن يعصر قال بو منصور الحنيبج الضخم الممتلىء من كل شيء ورمل حنيبج سفح عظيم
حنيذ بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وذال معجمة قال ابن حمدويه الحنيذ الماء المسخن وأنشد لابن ميادة إذا باكرته بالحنيذ غواسله قال والحنيذ من الشاء النضيج وهو أن تدسه في النار وقال أبو منصور وقد رأيت بوادي الستار من ديار بني سعد عين ماء عليه نخل زين عامر وقصور من قصور مياه العرب يقال لذلك الماء الحنيذ وكنا نشيله حارا فإذا حقن في السقاء وعلق في الهواء حتى تضربه الريح عذب وطاب
الحنيظلة تصغير حنظلة ماءة لبني سلول يردها حاج اليمامة وإياها عنى ابن أبي حفصة وكان نعت ما كان بين اليمامة ومكة ماء السلوليين ذات الحمات وفي كتاب الأصمعي الحنيظلة في الطريق يأخذ عليها وهي لربيعة بن عبد الملك
حنيف بالفتح ثم الكسر قال أبو عمرو الحنف الميل من خير إلى شر ومنه أخذ الحنيف وقال أبو زيد الحنيف المستقيم
وحنيف اسم واد
حنيناء بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون أخرى وألف ممدودة قال ابن القطاع في كتاب الأبنية موضع وقال غيره دير حنيناء من أعمال دمشق وقال نصر حنيناء ممدود من قرى قنسرينوقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي يمدح خالد بن يزيد بن مزيد وهو بقنسرين يقول أناس في حنيناء عاينوا عمارة رحلي من طريف وتالد أصادفت كنزا أم صبحت بغارة ذوي غرة حاميهم غير شاهد

فقلت لهم لاذا ولا ذاك ديدني ولكنني أقبلت من عند خالد جذبت نداه ليلة السبت جذبة فخر صريعا بين أيدي القصائد
حنين يجوز أن يكون تصغير الحنان وهو الرحمة تصغير ترخيم ويجوز أن يكون تصغير الحن وهو حي من الجن وقال السهيلي سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل قال وأظنه من العماليق حكاه عن أبي عبيد البكري وهو اليوم الذي ذكره جل وعز في كتابه الكريم وهو قريب من مكة وقيل هو واد قبل الطائف وقيل واد بجنب ذي المجاز وقال الواقدي بينه وبين مكة ثلاث ليال وقيل بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وهو يذكر ويؤنث فإن قصدت به البلد ذكرته وصرفته كقوله عز و جل ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه كقول الشاعر نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين يوم تواكل الأبطال وقال خديج بن العوجاء النصري ولما دنونا من حنين ومائه رأينا سوادا منكر اللون أخصفا بملمومة عمياء لوقذفوا بها شماريخ من عروى إذا عاد صفصفا ولو أن قومي طاوعتني سراتهم إذا ما لقينا العارض المتكشفا إذا ما لقينا جند آل محمد ثمانين ألفا واستمدوا بخندفا كأنه تصغير حن عليه إذا أشفق وهي لغة في أحنى موضع عند مكة يذكر مع الولج وقال بشر بن أبي خازم لعمرك ما طلابك أم عمرو ولا ذكراكها إلا ولوع أليس طلاب ما قد فات جهلا وذكر المرء ما لا يستطيع أجدك ما تزال تحن هما وصحبي بين أرحلهم هجوع وسائدهم مرافق يعملات عليها دون أرجلها قطوع
الحني بالفتح ثم الكسر وتشديد الياء من الأماكن النجدية عن نصر ذكره مقترنا مع الذي بعده
الحني بالكسر ثم السكون وياء معربة موضع بين العراق والشام بالسماوة
الحني بالكسر ثم السكون وياء معربة موضع بين العراق والشام بالسماوة
حواء بلفظ حواء أم البشر والحوة حمرة تضرب إلى السواد والحوة سمرة الشفة رجل أحوى وامرأة حواء ويقال لصاحب الحيات حواء عند من يقول إن اشتقاق الحية من حويت لأنها تتحوى أي تتلوى ومن قال أصله حيوة فيقول حائي على مثل فاعل ومنهم من يقول حاو على مثل فاعل أيضا قال أبو منصور كل ذلك تقول العرب
وحواء ماء من نواحي اليمامة في جهة المغرب من الوشم وقيل لضبة وعكل وقيل حواء ماء ببطن السر قرب الشريف بين اليمامة وضرية ويقال لأضاخ حواء الذهاب قال عوف بن الجزع نقود الجياد بأرسانها يضعن بوادي الرشاء المهارا

تشق الأحزة سلافنا كما شقق الهاجري الديارا شربن بحواء من ناجر وسرن ثلاثا فأين الجفارا وجللن دمخا دماغ العرو س أدنت على حاجبيها الخمارا فكادت فزارة تصلى بنا فأولى فزارة أولى فزارا
الحوأب بالفتح ثم السكون وهمزة مفتوحة وباء موحدة وأصله في اللغة يقال حافر حوأب وأب صعب والحوأبة العلبة الضخمة والحوأب الوادي الوسيع في هذه
و الحوأب موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ماءة أيضا من مياههم قال أبو زياد ومن مياه أبي بكر بن كلاب الحوأب وهو من المياه الأعداد وقديم جاهلي وقال نصر الحوأب من مياه العرب على طريق البصرة و الحوأب والعناب والحزيز جبال سود أظنها في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب أخي قريط بن عبد وقيل سمي الحوأب بالحوأب بنت كلب بن وبرة وهي أم تميم وبكر المعروف بالشعيراء والغوث وهو الربيط وهو صوفة وثعلبة وهو ظاعنة وغيرهم من ولد مر بن أد بن طابخة وبالحوأب حصن لعبد العزيز بن زرارة الكلبي وقال أبو منصور الحوأب موضع بئر نبحت كلابه على عائشة أم المؤمنين عند مقبلها إلى البصرة ثم أنشد ما هي إلا شربة بالحوأب فصعدي من بعدها أو صوبي وفي الحديث أن عائشة لما أرادت المضي إلى البصرة في وقعة الجمل مرت بهذا الموضع فسمعت نباح الكلاب فقالت ما هذا الموضع فقيل لها هذا موضع يقال له الحوأب فقالت إنا لله ما أراني إلا صاحبة القصة فقيل لها وأي قصة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وعنده نساؤه ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب سائرة إلى الشرق في كتيبة وهمت بالرجوع فغالطوها وحلفوا لها أنه ليس بالحوأب وفي كتاب سيف أن فلال يوم بزاخة الذين كانوا مع طليحة المتنبي أجمعت إلى ظفر وبها أم زمل سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية وكانت عزيزة في أهلها مثل أمها أم قرفة فنزلوا إليها فذمرتهم وأقرتهم بالحرب وكانت أم زمل قد سبيت أيام أم قرفة فوهبت لعائشة فأعتقتها فكانت تكون عندها وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليهن فقال إن إحداكن تستنبح كلاب أهل الحوأب ثم رجعت سلمى إلى قومها وارتدت فيمن ارتد فلما رجع إليها الفلال طلبت بذلك الثأر فسيرت ما بين ظفر والحوأب حتى تجمع لها خلق كثير من غطفان وهوازن وسليم وأسد وطيء فبلغ ذلك خالدا فسار إليها واقتتل الفريقان قتالا شديدا وهي راكبة على جمل أمها حتى اجتمع على الجمل أناس من المسلمين فعقروه وقتلوها وقتلوا حولها مائة رجل فكانوا يروون أنها التي عناها النبي صلى الله عليه و سلم
و الحوأب في أخبار الردة مخلاف بالطائف
و الحوأب أيضا جبل أسود تقدم ذكره
حوار بالضم والكسر وتخفيف الواو وهو بالضم ولد الناقة ولا يزال حوارا حتى يفصل عن أمه فإذا فصل فهو الفصيل والحوار فيمن كسره المحاورة وهو مراجعة الكلام
وحوار ناحية

من نواحي هجر ويقال لها حوارين أيضا كما نذكره بعد
حوار بالفتح وتشديد الواو كورة بحلب بين عزاز والجومة
و حوار أيضا من قرى منبج
حوار بالضم وتشديد الواو وهو الأبيض ومنه الخبز الحوارى
والحوار والبشر موضعان بالجزيرة عن أبي منصور وأنشد لابن أحمر لعبت بها هوج يمانية فترى معارفها ولا تدري إن تغد من عدن فأبنية فمقيلها الحوار والبشر وذكر أحمد بن الطيب في رحلة المعتضد إلى الطواحين حوار جبل في غربي جيحان من ثغور الشام قال سمي بذلك لبياض تربتها وبذلك سمي الدقيق الحوارى وأخبرني من أثق به من أهل حلب أن الحوار كورة كبيرة مدينتها البلاط وهي الآن خراب ويقولونه حوار بفتح الحاء
حوارة بالفتح وتخفيف الواو وراء وهاء أرض في شعر الراعي رواية ثعلب مقروءة عليه سما لك من أسماء هم مؤرق ومن أين ينتاب الخيال فيطرق وأرحلها بالجو عند حوارة بحيث يلاقي الآبدات العسلق العسلق الظليم
حوارين بضم أوله ويكسر وتخفيف الواو وكسر الراء وياء ساكنة ونون بلدة بالبحرين افتتحها زياد فكان يقال له زياد حوارين وهو زياد بن عمرو بن المنذر بن عصر وأخوه خلاس بن عمرو وكان فقهيا من أصحاب علي رضي الله عنه قاله السمعاني وقال الحفصي حوارين بلفظ التثنية وكسر أوله والجيار قريتان بالبحرين كأنه ضم الجيار إلى حوار وسماهما حوارين نحو قولهم القمران قال عمارة بن عقيل واسأل حوار غداة قتل محلم فليخبرنك إن سألت حوار عن عامر وبني جذيمة إذ هوى للحين حد جذيمة العشار واختلفوا في قول الحارث بن حلزة وهو الرب والشهيد على يو م الحوارين والبلاء بلاء فروى ابن الأعرابي الحوارين بلفظ التثنية وكسر الحاء وروى غيره الحيارين بالياء قال هما بلدان وقال آخرون الحيارين بكسر الحاء والراء وهو يوم من أيام العرب مشهور
حوارين بالضم وتشديد الواو ويختلف في الراء فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها وياء ساكنة ونون وحوارين من قرى حلب معروفة وحوارين حصن من ناحية حمص قال بعضهم يا ليلة لي بحوارين ساهرة حتى تكلم في الصبح العصافير وقال أحمد بن جابر مر خالد بن الوليد في مسيره من العراق إلى الشام بتدمر والقريتين ثم أتى حوارين من سنير فأغار على مواشي أهلها فقاتلوه وقد جاءهم عدد من أهل بعلبك ثم أتى مرج راهط وفي كتاب الفتوح لأبي حذيفة إسحاق بن

بشير وسار خالد بن الوليد من تدمر حتى مر بالقريتين وهي التي تدعى حوارين وهي من تدمر على مرحلتين وبها مات يزيد بن معاوية في سنة 64 وقال زفر بن الحارث يهجو عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أشار على عبد الملك بقتل زفر نبئت عمرو بن الوليد يسبني وعمرو استها للصالحين سبوب وكل معيطي إذا بات ليلة إلى شربة بالرقمتين طروب عليك بحوارين ناسب نبيطها فما لك في أهل الحجاز نسيب وقال الراعي أنحن بحوارين في مشمخرة يبيت ضباب فوقها وثلوج
حواطب بالضم موضع
الحواطب جمع حاطبة جبال باليمامة عن الحفصي
حواق والحوق الكنس والحواقة الكناسة موضع
الحوامض جمع حامض مياه ملحة
حوان بالضم وتشديد الواو كأنه جمع أحوى نحو أسود وسودان وهو لون تخالطه الكمتة وهو اسم جبل
حوايا جمع حوية وهو كساء محشو حول سنام البعير والحوايا الأمعاء وهو ماء من نواحي اليمامة لضبة وعكل وقيل الحاء فيه مكسورة قاله الحازمي وقال نصر حوايا موضع من دون الثعلبية بقرب أود وهو بناء بالصخر يمسك الماء كهيئة البركة في مسيل الأرض
حواية بالضم يوم حواية من أيام العرب
حوتنانان بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وثلاث نونات بينها ألفان واديان في بلاد قيس كل واحد منهما يقال له حوتنان قال تميم بن أبي بن مقبل ثم استغاثوا بماء لا رشاء له من حوتنانين لا ملح ولا رنق ويروى لا ملح ولا دمن ويروى ولا زمن أي لا ضيق ولا قليل
حوراء بالفتح والمد يقال امرأة حوراء إذا اشتد بياض العين مع شدة سوادها وقال الأصمعي لا أدري ما الحور في العين وقال أبو عمرو الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر قال وليس في بني آدم حور
والحوراء قال القضاعي كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز وهو على البحر في شرقي القلزم وقيل الحوراء منهل وقيل الحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة وقد خبرني من رآها في سنة 626 وقد ذكر أنها ماءة ملحة وبها أثر قصر مبني بعظام الجمال وليس بها أحد ولا زرع ولا ضرع
و الحوراء في قول الأصمعي ماء لبني نبهان من طيء قرب ماء يقال له القلب لبني ربيعة من بني نمير
حود حور ويقال حيد عور ويقال حود قور بفتح الحاء من حود وسكون الواو ودال مهملة وضم الحاء من حور وكسر الواو في الثلاث الروايات وتشديدها والراء والرواية الثانية عين مهملة والثالثة قاف وهما مضمومان كالأولى جبل بين حضرموت وعمان فيه كهف

يقال إن على بابه رجلا أعور إذا أراد إنسان أن يتعلم السحر مضى إلى ذلك الكهف وخاطب ذلك الأعور في ذلك فيقول إنه لا يمكن ذلك حتى تكفر بمحمد فإذا كفر أدخله الغار وفي الغار جماعة وفي صدر الغار كرسي عليه شيخ فيقول الشيخ أي طريقة تحب من السحر ولا يعلمه إلا طريقة واحدة ولا يجاوزه إلى غيرها ذكر ذلك عثمان البلطي النحوي نزيل مصر وقال حدثني به حسين اليمني وأسعد بن سالم اليمني قال المؤلف وقد حدثني القاضي المفضل ابن أبي الحجاج العارض بمصر قال حدثني أحمد بن يحيى بن الورد باليمن لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 631 وكان يلي حصن منيف ذيحان من أعمال الدملوة على جبل يسمى قورشق يقال له حود قور ليس غوره ببعيد طوله مقدار خمسة أرماح وعرضه قليل وقد بنيت فيه دكة فمن أراد أن يتعلم شيئا من السحر عمد إلى ماعز أسود وليس فيه شعرة بيضاء فذبحه وسلخه وقسمه سبعة أجزاء ينزلها إلى الغار ثم يأخذ الكرش فيشقها ويطلي بما فيها ويلبس جلد الماعز مقلوبا ويدخل الغار ليلا ومن شرطه أن لا يكون له أب ولا أم حيين فإذا دخل الغار لم ير أحدا فينام فإذا أصبح ووجد بدنه نقيا مما كان عليه مغسولا دل على القبول ويضمر عند دخوله مهما أراد وإن أصبح بحاله دل على أنه لم يقبل وإذا خرج من الغار بعد القبول لم يحدث أحدا من الناس ثلاثة أيام بل يبقى صامتا ساكتا تلك المدة ثم يصير ساحرا قال وحدثني أنه استدعى رجلا من المعافر من أهل وادي أديم يعرف بسليمان ابن يحيى الأحدوثي وله شهرة في السحر واستحلفه على أن يصدقه عن حديث السحر فحلف له يمينا مغلظة أنهم لا يقدرون على نقل الماء من بئر إلى بئر ولا على نقل اللبن من ضرع إلى ضرع ولا على نقل صورة الإنسان إلى غيرها بل يقدرون على تفريق السحاب وعلى المحبة وتأليف القلوب وعلى البغضاء وعلى إيلام أعضاء الناس مثل الصداع والرمد وإيجاع القلب
حوران بالفتح يجوز أن يكون من حار يحور حورا ونعوذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة وحوران كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار وما زالت منازل العرب وذكرها في أشعارهم كثير وقصبتها بصرى قال امرؤ القيس ولما بدت حوران والآل دونها نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا وقال جرير هبت شمالا فذكرى ما ذكرتكم عند الصفاة التي شرقي حورانا هل يرجعن وليس الدهر مرتجعا عيش بها طال ما احلولى وما لانا وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى علقمة بن علاثة حوران فقصده الحطيئة الشاعر فوصل إليه وقد انصرفوا عن قبره فقال عند ذلك لعمري لنعم المرء من آل جعفر بحوران أمسى أقصدته الحبائل لقد أقصدت جودا ومجدا وسؤددا وحلما أصيلا خالفته المجاهل وما كان بيني لو لقيتك سالما وبين الغنى الا ليال قلائل فإن تحي لم أملل حياتي وإن تمت فما في حياتي بعد موتك طائل

وقال ثعلب في قول الحطيئة ألا طرقت هند الهنود وصحبتي بحوران حوران الجنود هجود قال أهل الشام يسمون كل كورة جندا وقال حوران الجنود أي بها جنود ويقال أنا من أبعدها جنودا أي بلدا وفتحت حوران قبل دمشق وكان اجتمع المسلمون عند قدوم خالد على بصرى ففتحوها صلحا وانبثوا إلى أرض حوران جميعا وجاءهم صاحب أذرعات فطلب الصلح على مثل ما صولح عليه أهل بصرى وقد نسب إلى حوران قوم من أهل العلم منهم إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني الزاهد وكان من الصالحين روى عن الوليد بن مسلم ومضاء بن عيسى وغيرهما
و حوران أيضا ماء بنجد قال نصر أظنه بين اليمامة ومكة
حور بالتحريك وقد مر تفسيره وهو ماء بالبادية قال عدي بن الرقاع بشبيكة الحور التي غربيها فقدت رسوم حياضها ورادها
حور بالتحريك وقد مر تفسيره وهو ماء بالبادية قال عدي بن الرقاع بشبيكة الحور التي غربيها فقدت رسوم حياضها ورادها
حورة بالفتح ثم السكون وراء قرية بين الرقة وبالس نسب إليها صالح الحوري جد الحوريين حدث عن أبي المهاجر سالم بن عبد الله الرقي الكلابي روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي ذكره محمد بن سعيد في تاريخ الرقة
و حورة أيضا فيما ذكره العمراني واد من أودية القبلية عن جار الله عن علي العلوي
حورى قرية من قرى دجيل ببغداد ينسب إليها سليم بن عيسى بن عبد الله الحوري الزاهد صاحب أبي الحسن القزويني الحربي حكى عنه وكان من الصالحين صاحب كرامات قال هبة الله بن المحلي حدثني سليم بن عيسى الحوري ولم أر مثله في معناه يعني في الزهد والعبادة وأبو علي بن الحسن بن مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي ثم الحوري من هذه القرية وانتقل إلى قرية من قرى نهر عيسى يقال لها الفارسية وكان من الزهاد وذكر في الفارسية
حوزان بالفتح ثم السكون وبالزاي والنون ناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان ينسب إليها الرحالة الحوزانية عن الحازمي
الحوز بالفتح ثم السكون وزاي من حزت الشيء حوزا إذا حصلته وهي قرية من شرقي مدينة واسط قبالتها متصلة بالحزامين وهي محلة تقابل واسطا من الجانب الشرقي ويقال له حوز برقة ينسب إليها الأديب أبو الكرم خميس بن علي الحوزي حدث عن أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي منصور محمد النديم العكبري وأبي القاسم علي بن أحمد البسري وغيرهم من البغداديين والواسطيين قال أبو طاهر السلفي كان خميس من حفاظ الحديث المحققين بمعرفة رجاله ومن أهل الادب البارع وله من الشعر الغاية في الجودة وفي شيوخه كثرة وقد علقت عنه فوائد وسألته عن رجال من الرواة فأجاب بما أثبته في جزء ضخم وهو عندي وقد أملى علي نسبه وهو خميس بن علي بن أحمد ابن علي بن إبراهيم بن الحسن بن سلامويه الحوزي ومولده سنة 744 وكان إتقانه مما يعول عليه وفي كتاب ابن نقطة مولده سنة 244 في شعبان ومات في شعبان أيضا سنة 015 بواسط
و الحوز أيضا موضع بالكوفة ينسب إليه أبو علي الحسن بن علي بن زيد بن الهيثم الحوزي حدث عن محمد بن الحسن النحاس حدث عنه أبي النرسي ومحمد بن علي بن

ميمون وابنه أبو محمد يحيى بن الحسن بن علي بن زيد الحوزي حدث عن محمد بن عبد الله بن هشام التيملي حدث عنه أبي
و الحوز أيضا محلة بأعلى بعقوبا ينسب إليها أبو محمد عبد الحق بن محمود بن أبي طاهر الفراش سمع من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن مثاقيل سمع منه ابن نقطة وذكره وقال كان فقيها صالحا فاضلا
حوزة كأنه مصدر حاز يحوز حوزة واحدة وحوزة الملك بيضته والحوزة الناحية وهو واد بالحجاز كانت عنده وقعة لعمرو بن معدي كرب مع بني سليم وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وإذ هي كالمهاة غدت تباري بحوزة في جواز آمنات جواز بالزاي اجتزت بالرطب عن المياه
حوشب بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة والحوشب في اللغة موصل الوظيف في رسغ الدابة قال الأصمعي الحوشب عظيم كالسلامى صغير في طرف الوظيف ومستقر الحافر يدخل في الجبة
وحوشب من مخاليف اليمن
الحوش بالضم رمال الحوش من وراء رمال يبرين لبني سعد ويقال إن الإبل الحوشية منسوبة إلى الحوش وهو فحول جن تزعم العرب أنها ضربت في نعم بعضهم فنسبت إليها
و الحوش بلاد الجن من وراء يبرين لا يسكنها أحد من الناس قال مالك بن الريب من الرمل رمل الحوش أو غاف راسب وعهدي برمل الحوش وهو بعيد
الحوش بالفتح حشت الصيد أحوشه حوشا إذا حبسته من حواليه لتصرفه إلى الحبالة وقال أبو سعد حوش قرية من أعمال أسفرايين من نواحي نيسابور ينسب إليها بدل بن محمد بن أحمد الحوشي سمع أباه وإسحاق بن راهويه روى عنه أبو عوانة الأسفراييني
حوشي بالضم منسوب والحوشي من كل شيء وحشيه من الكلام والناس وغيرهما وقال السيرافي حوشي رمل بالدهناء وأنشد للعجاج حتى إذا ما قصر العشي عنه وقد قابله حوشي
حوصاء بالفتح والمد والحوص ضيق في مؤخر العين والرجل أحوص والمرأة حوصاء موضع بين وادي القرى وتبوك نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سار إلى تبوك وهناك مسجد في مكان مصلاه في ذنب حوصاء ومسجد آخر بذي الجيفة من صدر حوصاء وقال ابن إسحاق اسم الموضع حوضا بالضاد المعجمة والقصر كذلك وجدته مضبوطا بخط ابن الفرات وقال بنى به مسجدا قاله الحازمي
حوصلاء قال الزبيدي في شرح الأبنية هو حوصلة الطائر
وحوصلاء موضع
حوضاء بالضاد معجمة والمد جبل في ديار بني كلاب يقال له حوضاء الماء وهناك آخر يقال له حوضاء الظمء لطهمان بن عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب وقيل حوضاء اسم ماء لهم يضيفون إليه الهضب
حوصلاء قال الزبيدي في شرح الأبنية هو حوصلة الطائر
وحوصلاء موضع
حوضاء بالضاد معجمة والمد جبل في ديار بني كلاب يقال له حوضاء الماء وهناك آخر يقال له حوضاء الظمء لطهمان بن عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب وقيل حوضاء اسم ماء لهم يضيفون إليه الهضب
حوض الثعلب والحوض معروف وهو من التحويض يقال أنا أحوض هذا الأمر أي أدور حوله وأحوض وأحوط بمعنى واحد
وحوض

الثعلب مكان خلف عمان ويوم الحوض من أيام العرب من معدن البياض قال ابن الأعرابي وكان الأصمعي يقول خوض الثعلب بالخاء المعجمة وما سمعت قط إلا حوض وأنشد لبعض اللصوص إذا أخذت إبلا من تغلب فلا تشرق بي ولكن غرب وبع بقرحى أو بحوض الثعلب
حوض حمار حمار اسم رجل لم يبلغني أنه علم ولكن قد جاء في قول الشاعر لو كان حوض حمار ما شربت به إلا بإذن حمار آخر الأبد لكنه حوض من أودى بإخوته ريب الزمان فأضحى بيضة البلد قيل حمار اسم رجل ضعيف وكانوا يتمثلون بضعفه وقيل بل أراد الحمار بنفسه يقول لو كان حوضي حوض حمار ما شربت منه إلا بإذن الحمار لضعفك وذلك وقلتك ولكان الحمار أعز منك ولكنك وجدت حوضي حوض رجل أهلك الدهر قومه ونظراءه فطمعت فيه فليس ما فعلته دليلا على عزك ولكنه دليل على ضعفي كأنه يحرض قومه بذلك
حوض داود محلة كانت ببغداد قرب سوق العطش في شرقي بغداد إلى جنب الرصافة خربت الآن وهذا الحوض منسوب إلى داود بن المهدي بن المنصور وقيل هو منسوب إلى داود مولى المهدي وقيل إن داود مولى نصير ونصير مولى المهدي ولداود هذا قطيعة من سوق العطش
حوض رزام بمرو يذكر في رزام إن شاء الله
حوض عمرو بالمدينة قال مصعب بن الزبير هو منسوب إلى عمرو بن الزبير بن العوام
والحوض موضع بالبصرة فيما يقال ينسب إليه أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن سحيرة الحوضي حدث عن شعبة وهشام بن أبي عبد الله الدستواني وهمام روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني
حوص هيلانة هيلانة بفتح الهاء وياء ساكنة وبعد الألف نون وهو اسم قهرمانة المنصور أمير المؤمنين وكانت ذات منزلة كبيرة عنده وقيل أنها سميت هيلانة لأنها كانت تكثر من قول هي الآن إذا استعجلت أحدا في شيء تأمره به وسميت هيلانة لذلك وحفرت هذا الحوض بالجانب الشرقي وسبلته فنسب إليها وبباب المحول من الجانب الشرقي أقطاع لهيلانة أقطعها إياها المنصور وذكر بعضهم أن هيلانة هذه كانت من حظايا الرشيد وأنها حين ماتت حزن عليها كل الحزن حتى امتنع من الأكل والشرب فدخل عليه بعض الندماء وجعل يسليه عنها وهو لا يزداد إلا غما فقال له يا أمير المؤمنين وما قدر هذه الجارية حتى تحزن عليها هذا الحزن العظيم والنساء كلهن إماؤك فقال ويحك إنني قد أصبت ببلية لم يصب بها أحد ما أحببت أحدا إلا ومات فقال يا أمير المؤمنين هذا اتفاق وإلا فأحبني لأريك أن قياسك غير مطرد فقال ويحك إن المحبة لا تكون بالاختيار فقال فقل قد أحببتك فقال اذهب فقد أحببتك فلم تمض أيام حتى مات فعجب الناس من هذا الاتفاق وفيها يقول الرشيد ويرثها أف للدنيا وللزين نة فيها والأثاث إذ حثى الترب على هي لانة في الحفر حاث

وقال الرشيد للعباس بن الأحنف قل شيئا على موت هيلانة وضياء فقال أيهدي ضياء بعد هيلانة البلى أراك ملقى من فراق الحبائب ولما رأيت الموت لا بد واقعا تذكرت قول المبتلى بالمصائب لعمرك ما تعفو كلوم مصيبة على صاحب إلا فجعت بصاحب
حوضى بالفتح ثم السكون مقصور بوزن سكرى فهو لا ينصرف معرفة ولا نكرة للتأنيث ولزومه هو اسم ماء لبني طهمان بن عمرو بن سلمة بن سكن ابن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب إلى جنب جبل في ناحية الرمل وقد تقدم أنه حوضاء ممدود والله أعلم وقد أكثرت شعراء هذيل من ذكر هذا في شعرهم فإن لم يكن في بلادهم فهو قريب منها قال أبو خراش فأقسمت لا أنسى قتيلا رزئته بجانب حوضى ما مشيت على الأرض وقال أبو ذؤيب من وحش حوضى يراعي الصيد منتقلا كأنه كوكب في الجو منفرد ويروى منجرد وقرأت في نوادر أبي زياد حوضى نجد من منازل بني عقيل وفيه حجارة صلبة ليس بنجد حجارة أصلب منها قال ذو الرمة إذا ما بدت حوضى وأعرض حارك من الرمل تمشي حوله العين أعفر والحارك المرتفع وقرأت في بعض الكتب توفي زوج أعرابية فخطبها ابن عم لها فأطرقت وجعلت تنكت الأرض بإصبعها حتى خدت فيها حفيرا وملأته من دموعها وكانت لهم مقبرة يقال لها حوضى وقد دفن فيها زوجها فقالت فإن تسألاني عن هواي فإنه مقيم بحوضى أيها الرجلان وإن تسألاني عن هواي فإنه رهين له بالبث يا فتيان وإني لأستحييه والترب بيننا كما كنت أستحييه وهو يراني أهابك إجلالا وإن كنت في الثرى وأكره حقا أن يسؤك مكاني فقام الفتى وأيس منها ثم رآها بعد في المقابر في أحسن زي فقال لرجل معه أما ترى فلانة في أحسن زي هي خرجت متعرضة للرجال فلما دنت من قبر زوجها التزمته وأنشأت تقول يا صاحب القبر يا من كان ينعم بي عيشا ويكثر في الدنيا مواتاتي لما علمتك تهوى أن تراني في حلي وتهواه من ترجيع أصواتي فمن رآني رأى حيرى مفجعة بشهرة الزي أبكي بين أمواتي ثم شهقت شهقة فارقت معها الدنيا فدفنت إلى جنب زوجها وقال القتال الكلابي وما أنس م الأشياء لا أنس نسوة طوالع من حوضى وقد جنح العصر ولا موقفي بالعرج حتى أجنها علي من العرجين أسترة حمر طوالع من حوضى الرداة كأنها نواعم من مران أوقرها النسر

بشرقي حوضى أخرتني منازل قفار جلا لي عن معارفها القطر تنير وتسدي الريح في عرصاتها كما نمنم القرطاس بالقلم الحبر وخيط نعامى الربد فيها كأنها أباعر ضلال بآباطها نشر
حوط بالفتح من حاطه يحوطه حوطة وحيطة وحياطة أي كلأه ورعاه قال أبو سعد هي قرية بحمص أو بجبلة من ساحل الشام في طيء ننسب إليها أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي من أهل جبلة حدث عن جنادة بن مروان الحمصي وأبي اليمان الحكم بن نافع وغيرهما حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني ومات بعد سنة 772
الحوف بالفتح وسكون الواو والفاء والحوف القربة في بعض اللغات كذا أظنه والذي ضبطته من خط أبي منصور الأزهري الحوف القربة بكسر القاف والباء موحدة والجمع الأحواف والحوف لغة أهل الشحر كالهودج وليس به والحوف إزار من أدم يلبسه الصبيان وجمعه أحواف قال البخاري الحوف بناحية عمان
والحوف بمصر حوفان الشرقي والغربي وهما متصلان أول الشرقي من جهة الشام وآخر الغربي قرب دمياط يشتملان على بلدان وقرى كثيرة وقد ينسب إليها قسيم بن أحمد بن مطير الحوفي المقري وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي النحوي روى عن ابن رشيق والأدفوي وغيرهما وروي من طريقه عدة كتب من تصانيف النحاس وقال السكري أخبرني أبو محكم قال أنشدني أبو مطهر لعبيد بن عياش البكري أحد بني قوالة وطرد هو وعارم إبلا لرجل نصراني من حوف مصر حتى أوردها حجر اليمامة فقال سرت من قصور الحوف ليلا فأصبحت بدجلة ما يرجو المقام حسيرها نباطية لم تدر ما الكور قبلها ولا السير بالموماة مذ دق نورها يدور عليها حادياها إذا ونت وأنت على كأس الصليب تديرها سلوا أهل تيماء اليهود ممرها صبيحة خمس وهي تجري صفورها ألا لا يبالي عارم ما تجشمت إذا واجهته سوق حجر ودورها و حوف رمسيس موضع آخر بمصر
و جوف مراد و جوف همدان بالجيم مخلافان باليمن ورواه بعضهم بالحاء وإنما ذكرناه ليجتنب
حوق بالضم ثم السكون والقاف اسم موضع ومنه يوم قارات حوق والحوق في اللغة ما أحاط بالكمرة من حروفها
حولان بالحاء مهملة ولا تظنه بالخاء معجمة ذو حولان من قرى اليمن
حولايا بفتح الحاء وسكون الواو وبعد الياء ألف قرية كانت بنواحي النهروان خربت الآن لها ذكر في أخبار عبيد الله بن الحر وقال يذكرها ويوم بحولايا فضضت جموعهم وأفنيت ذاك الجيش بالقتل والأسر فقتلتهم حتى شفيت بقتلهم حرارة نفس لا تذل على القسر

ومن شيعة المختار قبل شفيتها بضرب على هاماتهم مبطل السحر وقال محمد بن طوس القصري سألت أبا علي عن وزن حولايا فقال فيه أربعة أحرف من حروف الزيادة أما الألف الأخيرة فإنها ألف تأنيث كألف حبلى يدلك على ذلك قول أبي العباس إنها بمنزلة هاء سقاية وقول سيبويه أنها بمنزلة هاء درحاية وأما الألف الأولى فزائدة فبقي الواو والياء فلا يجوز أن تكونا زائدتين لأنه يبقى الاسم على حرفين فثبت أن إحداهما زائدة فإن كانت الواو زائدة فهو فوعال وليس ذلك في الأسماء وإن كانت الياء زائدة فهو فعلايا وليس في كلامهم وهذا يدل على أنه ليس باسم عربي ولو أنه عربي كان في أمثلتهم مثله إلا أنه إذا أشكل الزائد من الحرفين حكمت بأن الآخر هو الزائد إذا كان الطرف أحمل للتغيير والزيادة تغيير ويؤكد زيادة الياء في حولايا قولهم بردايا
الحولة بالضم ثم السكون اسم لناحيتين بالشام إحداهما من أعمال حمص ثم من أعمال بارين بين حمص وطرابلس والأخرى كورة بين بانياس وصور من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة من إحداهما كان الحارث الكذاب الذي ادعى النبوة أيام عبد الملك بن مروان قال أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب حدثنا عبد الوهاب بن نجد حدثنا محمد بن مبارك حدثنا الوليد بن مسلمة عن عبد الرحمن بن حسان قال كان الحارث الكذاب من أهل دمشق وكان مولى لابن الجلاس وكان له أب بالحولة فعرض له إبليس وكان رجلا متعبدا زاهدا لو لبس جبة من ذهب لرؤيت عليه زهادة قال وكان إذا أخذ في التحميد لم يستمع السامعون إلى كلام أحسن من كلامه قال فكتب إلى أبيه وهو بالحولة يا أبتاه اعجل علي فإني رأيت أشياء أتخوف أن يكون الشيطان عرض لي قال فزاره أبوه غبا وكتب إليه يا بني أقبل على ما أمرت به فإن الله تعالى يقول على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ولست بأفاك ولا أثيم فامض لما أمرت به وكان يجيء إلى أهل المسجد رجلا رجلا فيذاكرهم أمره ويأخذ عليهم العهد والميثاق إن هو رأى ما يرضى قبل وإلا كتم عليه قال وكان يريهم الأعاجيب وكان يأتي رخامة في المسجد فينقرها بيده فتسبح كان يطعمهم فواكه الصيف في الشتاء وكان يقول لهم اخرجوا حتى أريكم الليلة فيخرجهم إلى دير مران فيريهم رجالا على خيل فتبعه بشر كثير وفشا الأمر في المسجد وكثر أصحابه حتى وصل الأمر إلى القاسم بن مخيمرة فعرض على القاسم وأخذ عليه العهد والميثاق إن رضي أمرا قبله وإن كره كتم عليه فقال له إني نبي فقال له القاسم كذبت يا عدو الله ما أنت نبي ولا لك عهد ولا ميثاق فقال له أبو إدريس ما صنعت شيئا إذا لم يبين حتى نأخذه الآن يفر قال وقام من مجلسه حتى دخل على عبد الملك فأعلمه بأمر حادث من الحارث فأمر عبد الملك بطلبه فلم يقدر عليه وخرج عبد الملك فنزل الصبيرة قال واتهم عامة عسكره يعني بالحارث أن يكونوا يرون رأيه وخرج الحارث حتى أتى بيت المقدس فاختفى فيه وكان أصحابه يخرجون فيلتمسون الرجال فيدخلونهم عليه وكان رجل من أهل البصرة قد أتى بيت المقدس فأتاه رجل من أصحاب الحارث فقال له ههنا رجل يتكلم فهل لك أن تسمع من كلامه قال نعم فانطلق معه حتى دخل على الحارث فأخذ في التحميد فسمع البصري كلاما حسنا قال ثم أخبره

بأمره وأنه نبي مبعوث مرسل فقال له إن كلامك لحسن ولكن في هذا نظر فانظر فخرج البصري ثم عاد إليه فرد كلامه فقال إن كلامك لحسن وقد وقع في قلبي وقد آمنت بك وهذا الدين المستقيم قال فأمر أن لا يحجب قال فأقبل البصري يتردد ويعرف مداخله ومخارجه وأين يذهب وأين يهرب حتى صار من أخص الناس به ثم قال له إئذن لي فقال إلى أين فقال إلى البصرة أكون أول داعية لك بها قال فأذن له فخرج البصري مسرعا إلى عبد الملك وهو بالصبيرة فلما دنا من سرادقه صاح النصيحة النصيحة فقال أهل العسكر وما نصيحتك قال هي نصيحة لأمير المؤمنين قال فأمر عبد الملك أن يأذنوا له فدخل وعنده أصحابه قال فصاح النصيحة النصيحة فقال وما نصيحتك قال اخلني لا يكن عندك أحد قال فأخرج من كان عنده وكان عبد الملك قد اتهم أهل عسكره أن يكون هواهم معه ثم قال له ادنني فأدناه وعبد الملك على السرير فقال ما عندك فقال عندي أخبار الحارث فلما سمع عبد الملك بذكر الحارث طرد نفسه من السرير ثم قال أين هو قال يا أمير المؤمنين هو بالبيت المقدس وقد عرفت مداخله وقص عليه قصته وكيف صنع به فقال له أنت صاحبه وأنت أمير بيت المقدس وأميرها ههنا فمرني بما شئت فقال ابعث معي قوما لا يفقهون الكلام فأمر أربعين رجلا من أهل فرغانة وقال لهم انطلقوا مع هذا فما أمركم به من شيء فأطيعوه قال وكتب إلى صاحب بيت المقدس إن فلانا لأمير عليك حتى تخرج فأطعه فيما يأمرك به فلما قدم البيت المقدس أعطاه الكتاب فقال له مرني بما شئت فقال له اجمع لي إن قدرت كل شمعة تقدر عليها ببيت المقدس وادفع كل شمعة إلى رجل ورتبهم على أزقة بيت المقدس فإذا قلت أسرجوا فليسرجوا جميعا قال فرتبهم في أزقة بيت المقدس وفي زواياها بالشمع فأقبل البصري وحده إلى منزل الحارث فأتى الباب وقال للحاجب استأذن لي على نبي الله قال في هذه الساعة ما يؤذن عليه حتى تصبح قال أعلمه إنما رجعت شوقا إليه قبل أن أصل قال فدخل عليه فأعلمه كلامه ففتح الباب ثم صاح البصري أسرجوا فأسرجت الشموع حتى كان بيت المقدس كأنه نهار ثم قال كل من مر بكم فاضبطوه قال ودخل هو إلى الموضع الذي يعرفه فنظره فلم يجده فقال أصحابه هيهات تريدون أن تقتلوا نبي الله وقد رفعه الله إلى السماء قال فطلبه في شق كان هيأه سربا فأدخل البصري يده في ذلك السرب فأذا بثوبه فاجتره فأخرجه إلى خارج ثم قال للفرغانيين اربطوه فربطوه فبينما هم كذلك يسيرون به فقال على البريد إذ قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله فقال أهل فرغانة أولئك العجم هذا كراننا فهات كرانك أنت فسار به حتى أتى عبد الملك فلما سمع به أمر بخشبة فنصبت فصلبه وأمر بحربة وأمر رجلا فطعنه فأصاب ضلعا من أضلاعه فكاعت الحربة فجعل الناس يصيحون الأنبياء لا يجوز فيهم السلاح فلما رأى ذلك رجل من المسلمين تناول الحربة ثم مشى بها إليه ثم أقبل يتجسس حتى وافى بين ضلعين فطعنه بها فأنفذها فقتله فقال الوليد ولقد بلغني أن خالد بن يزيد بن معاوية دخل على عبد الملك فقال لو حضرتك ما أمرتك بقتله قال ولم قال إنما كان به المذهب فلو جوعته لذهب عنه ذلك والمذهب الوسوسة ومنه المذهب وهو وسوسة الوضوء ونحوه
قال القاضي عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص كان

العرباض بن سارية السلمي يسكن حولة حمص
الحومان بالفتح كأنه فعلان من الحوم وهو الدوران يقال حام يحوم حوما والحوم القطيع الضخم من الإبل وهو موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة قال لبيد وأضحى يقتري الحومان فردا كنصل السيف حودث بالصقال وقد ذكره عامر بن الطفيل وقال بعض الأعراب ألا ليت شعري هل تغير بعدنا صرائم جنبي مخيط وجنائبه وهل ترك الحومان بعدي مكانه وهل زال من بطن الجوي تناضبه فوالله ما أدري أيغلبني الهوى إلى أهل تلك الدار أم أنا غالبه فإن أستطع أغلب وإن يغلب الهوى فمثل الذي لا قيت يغلب صاحبه
حومانة الدراج قال الأصمعي الحومانة وجمعها حوامين أماكن غلاظ منقادة وقال أبو منصور لا أدري حومان فعلان من حام أو فوعال من حمن وقال أبو ضرة الحومان واحدتها حومانة وهي شقائق بين الجبال وهي أطيب الحزونة وهي جلد ليس فيها آكام ولا أبارق وقال أبو عمرو الحومان ما كان فوق الرمل ودونه حين تصعده أو تهبطه
وحومانة الدراج ماءة قريبة من القيصومة في طريق البصرة إلى مكة قريبة من الوقباء الذي ذكره جعفر بن علبة وقال أبو منصور وردت ركية واسعة في جو واسع يلي طرفا من أطراف الدو يقال له الحومانة وقال خرشي بن عبد الخالق بن رقيبة بن مشيب بن عقبة بن كعب بن زهير إن حومانة الدراج في منقطع رمل الثعلبية متصلة بالحزن من بلاد بني أسد عن يسار من خرج يريد مكة وهذه الأقوال وإن اختلفت عباراتها فهي متقاربة وقال زهير بن أبي سلمى أمن أم أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
حومل بالفتح كأنه فوعل من الحمل لما كثر التحميل من هذا الوضع كما كان النوفل من النفل وهو العطية لما كثر التنفيل وقال السكري في شعر امرىء القيس حومل والدخول والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمرة وأسود العين قال الأصمعي لا يجوز بين الدخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول بين زيد فعمرو دراهم ولكنك تقول بالواو وقال الفراء أخطأ الأصمعي إنما أراد امرؤ القيس منزلها بين الدخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول إلى كقولك مطرنا ما بين الكوفة فالقادسية أراد منزلها ما بين الدخول إلى حومل وكذلك مطرنا ما بين الكوفة إلى القادسية قال لا يصلح الفاء مكان الواو فيما لا يصلح فيه إلى وقال أبو جعفر المصري لا يجوز أن تقول زيد بين عمرو فخالد لأن بين إنما تقع معها الواو لأنها للاجتماع فإذا قلت المال بين زيد وعمرو فقد احتويا عليه وهذا موضع الواو لأنه اجتماع فإن جئت بالفاء وقع التفرق وعلى هذا كان يرويه الأصمعي بين الدخول وحومل قال فأما الاحتجاج لمن رواه بالفاء فلأن هذا ليس بمنزلة قولك المال بين زيد وعمرو لأن الدخول موضع يشتمل على مواضع فلو قلت عبد الله بين الدخول وأنت تريد بين مواضع الدخول لتم الكلام كما تقول دربنا بين مصر تريد بين أهل

مصر فعلى هذا قوله بين الدخول ثم عطف بالفاء وأراد بين مواضع الدخول وبين مواضع حومل ولم يرد موضعا بين الدخول وبين حومل
حومى بالفتح ثم السكون وفتح الميم مقصور في شعر مليح الهذلي قال وقام خراعب كالموز هزت ذرائبه يمانية زخور لهن خدود جنة بطن حومى وللرمل الروادف والخصور
الحوة بالضم وتشديد الواو وقيل الحوة حمرة تضرب إلى السواد والحوة في الشفاه سمرة فيها وهو موضع ببلاد كلب قال عدي بن الرقاع أو ظبية من ظباء الحوة انتقلت منابتا فجرت نبتا وحجرانا
الحوياء بالضم ثم الفتح وياء مشددة وألف ممدودة قال أبو محمد الهمداني وادي الحوياء واد في رمل عبد الله بن كلاب
و الحوياء ماءة في حقف رملة لعبد الله بن كلاب قال أعرابي قلت ناقتي ماء الحوياء واغتدت كثيرا إلى ماء النقيب حنينها ولولا عداة الناس أن يشمتوا بنا إذا لرأتني في الحنين أعينها
حويذان بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وذال معجمة وألف ونون صقع يمان عن نصر
الحويزة تصغير الحوزة وأصله من حازه يحوزه حوزا أذا حصله والمرة الواحدة حوزة وهو موضع حازه دبيس بن عفيف الأسدي في أيام الطائع لله ونزل فيه بحلته وبنى فيه أبنية وليس بدبيس بن مزيد الذي بنى الحلة بالجامعين ولكنه من بني أسد أيضا وهذا الموضع بين واسط والبصرة وخوزستان في وسط البطائح وهذه رسالة كتبها أبو الوفاء زاد بن خودكام إلى أبي سعد شهريار بن خسرو يصف في أولها الحويزة وأتبعها بوصف بقرة له أكلها السبع ذكرت منها وصف الحويزة وأولها لو شاب طرف شاب أسود ناظري من طول ما أنا في الحوادث ناظر فهذا كتابي أيها الأخ متعك الله بالإخوان وجنبك حبائل الشيطان وغوائل السلطان وكفاك شر حوادث الزمان وطوارق الحدثان من الحويزة وما أدراك ما الحويزة دار الهوان ومظنة الحرمان ومحط رحل الخسران على كل ذي زمان وضمان ثم ما أدارك ما الحويزة أرضها رغام وسماؤها قتام وسحابها جهام وسمومها سهام ومياهها سمام وطعامها حرام وأهلها لئام وخواصها عوام وعوامها طغام لا يؤوى ربعها ولا يرجى نفعها ولا يمرى ضرعها ولا يرأب صدعها وقد صدق الله تبارك وتعالى قوله فيها وأنفذ حكمه في أهاليها ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين وأنا منها بين هواء رديء وماء وبيء ومن أهاليها بين شيخ غوي وشاب غبي يؤذونك إن حضرت شغبا ويشنعونك إن غبت كذبا يتخذون الغمز أدبا والزور إلى أرزاقهم سببا يأكلون الدنيا سلبا ويعدون الدين لهوا ولعبا لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا إذا سقى الله أرضا صوب غادية فلا سقاها سوى النيران تضطرم

ثم شكا زمانه ووصف القرية بما ليس من شرط كتابنا وقد نسب إليها قوم منهم عبد الله بن حسن بن إدريس الحويزي حدث عن أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي حدث عنه محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وغيره وأحمد بن محمد بن سليمان العباسي أبو العباس الحويزي كان ذا فضل وتمييز ولي في أيام المقتفي عدة ولايات منها النظر بديوان واسط وآخر ما تولاه النظر بنهر الملك وكان الجور والظلم والعسف غالبا على طبائعه مع إظهار الزهد والتقشف والتسبيح الدائم والصلاة الكثيرة وكان إذا عزل لزم بيته واشتغل بالنظر إلى الدفاتر فهجاه أبو الحكم عبد الله بن المظفر الباهلي الأندلسي فقال رأيت الحويزي يهوى الخمول ويلزم زاوية المنزل لعمري لقد صار حلسا له كما كان في الزمن الأول يدافع بالشعر أوقاته وإن جاع طالع في المجمل وكان الحويزي ناظرا بنهر الملك في شعبان سنة 055 وكان نائما في السطح فصعد إليه قوم فوجؤوه بالسكاكين وتركوه وبه رمق فحمل إلى بغداد فمات بعد أيام
حوي بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة بخط ابن نباتة مصغر موضع في بلاد بني عامر وقال نصر حوي جبل في ديار بني خثعم وقال لبيد إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي وقد حنقت علي خصوم منها حوي والذهاب وقبله يوم ببرقة رحرحان كريم
حوي بالفتح ثم الكسر من مياه بلقين بن جسر عن نصر
باب الحاء والياء وما يليهما
حياء بالفتح والمد من الاستحياء واد في أقصى بلاد بني قشير
الحيار كأنه جمع حير وهو شبه الحظيرة أو الحمى حيار بني القعقاع صقع من برية قنسرين كان الوليد بن عبد الملك أقطعه القعقاع بن خليد بينه وبين حلب يومان قال المتنبي في مدح سيف الدولة وكنت السيف قائمه إليهم وفي الأعداء حدك والغرار فأمست بالبدية شفرتاه وأمسى خلف قائمه الحيار
حيان بالفتح كأنه مسمى برجل اسمه حيان موضع في شعر ابن مقبل تحملن من حيان بعد إقامة وبعد عناء من فؤادك عان على كل وخاد اليدين مشمر كأن ملاطيه ثقيف إران
الحيانية بالفتح أيضا منسوب كورة بالسواد من أرض دمشق وهي كورة جبل حرش قرب الغور
حياوة بكسر أوله وفتح الواو من حصون مشارق ذمار باليمن

حيدث بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة والثاء مثلثة موضع باليمن
حيدة بالهاء موضع قال أنس بن مدرك الخثعمي يخاطب لبيد بن ربيعة وخيل وشيخ اللحيتين قرونها فريقان منهم حاسر وملأم فتلك مخاضي بين أيك وحيدة لها نهر فخوضه متغمغم ترى هدب الطرفاء بين متونها وورق الحمام فوقها تترنم وقال كثير يصف غيثا ومر فأروى ينبعا وجنوبه وقد جيد منه حيدة فعباثر الحيدين بلفظ التثنية وكسر أوله اسم مقبرة بإخميم يقال لها الحيدين قال ميمون بن حبارة الإخميمي كان معنا رجل فقدمنا فسطاط مصر فتزوج امرأة وأصدقها مقبرة بإخميم يقال لها الحيدين فكان في ظن المرأة أنها ضيعة له
حير الزجالي بفتح الحاء وياء ساكنة وراء وفتح الزاي وتشديد الجيم واللام مكسورة موضع بباب اليهود بقرطبة من جزيرة الأندلس قال أبو بكر بن القبطرنة اذكر لهم زمنا يهب نسيمه أصلا كنفث الراقيات عليلا بالحير لا غشيت هناك غمامة إلا تضاحك إذخرا وجليلا حيران كأنه جمع حير وهو مجتمع الماء واسم ماء بين سلمية والمؤتفكة ذكره أبو الطيب المتنبي في مدحه فليتك ترعاني وحيران معرض فتعلم أني من حسامك حده الحيرتان تثنية الحيرة والكوفة كقولهم القمران والعمران
الحير بالفتح كأنه منقوص من الحائر وقد تقدم تفسيره اسم قصر كان بسامرا أنفق على عمارته المتوكل أربعة آلاف ألف درهم ثم وهب المستعين أنقاضه لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهبه له
حيرة بفتح أوله وياء مشددة وراء وهاء بلدة في جبال هذيل ثم في جبال سطاع
الحيرة بالكسر ثم السكون وراء مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف زعموا أن بحر فارس كان يتصل به وبالحيرة الخورنق بقرب منها مما يلي الشرق على نحو ميل والسدير في وسط البرية التي بينها وبين الشام كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية من زمن نصر ثم من لخم النعمان وآبائه والنسبة إليها حاري على غير قياس كما نسبوا إلى النمر نمري قال عمرو بن معدي كرب كأن الإثمد الحاري منها يسف بحيث تبتدر الدموع وحيري أيضا على القياس كل قد جاء عنهم ويقال لها الحيرة الروحاء قال عاصم بن عمرو صبحنا الحيرة الروحاء خيلا ورجلا فوق أثباج الركاب حضرنا في نواحيها قصورا مشرفة كأضراس الكلاب وأما وصفهم إياها بالبياض فإنما أرادوا حسن العمارة

وقيل سميت الحيرة لأن تبعا الأكبر لما قصد خراسان خلف ضعفة جنده بذلك الموضع وقال لهم حيروا به أي أقيموا به وقال الزجاجي كان أول من نزل بها مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فلما نزلها جعلها حيرا وأقطعه قومه فسميت الحيرة بذلك وفي بعض أخبار أهل السير سار أردشير إلى الأردوان ملك النبط وقد اختلفوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال له بابا فاستعان كل واحد منهما بمن يليه من العرب ليقاتل بهم الآخر فبنى الأردوان حيرا فأنزله من أعانه من العرب فسمي ذلك الحير الحيرة كما تسمى القيعة من القاع وأنزل بابا من أعانه من الأعراب الأنبار وخندق عليهم خندقا وكان بخت نصر حيث نادى العرب قد جمع من كان في بلاده من العرب بها فسمتها النبط أنبار العرب كما تسمى أنبار الطعام إذا جمع إليه الطعام وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني إنما سميت الحيرة لأن تبعا لما أقبل بجيوشه فبلغ موضع الحيرة ضل دليله وتحير فسميت الحيرة
وقال أبو المنذر هشام بن محمد كان بدو نزول العرب أرض العراق وثبوتهم بها واتخاذهم الحيرة والأنبار منزلا أن الله عز و جل أوحى إلى يوحنا بن اختيار بن زربابل بن شلثيل من ولد يهوذا بن يعقوب أن ائت بخت نصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب وأن يطأ بلادهم بالجنود فيقتل مقاتليهم ويستبيح أموالهم وأعلمهم كفرهم بي واتخاذهم آلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي ورسلي فأقبل يوحنا من نجران حتى قدم على بخت نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحي إليه وذلك في زمن معد بن عدنان قال فوثب بخت نصر على من كان في بلاده من تجار العرب فجمع من ظفر به منهم وبنى لهم حيرا على النجف وحصنه ثم جعلهم فيه ووكل بهم حرسا وحفظة ثم نادى في الناس بالغزو فتأهبوا لذلك وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين فاستشار بخت نصر فيهم يوحنا فقال خروجهم إليك من بلدهم قبل نهوضهم إليك رجوع منهم عما كانوا عليه فاقبل منهم وأحسن إليهم فأنزلهم السواد على شاطىء الفرات وابتنوا موضع عسكرهم فسموه الأنبار وخلى عن أهل الحير فابتنوا في موضعه وسموها الحيرة لأنه كان حيرا مبنيا وما زالوا كذلك مدة حياة بخت نصر فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا زمانا طويلا لا تطلع عليه طالعة من بلاد العرب وأهل الأنبار ومن انضم إليهم من أهل الحيرة من قبائل العرب بمكانهم وكان بنو معد نزولا بتهامة وما والاها من البلاد ففرقتهم حروب وقعت بينهم فخرجوا يطلبون المتسع والريف فيما يليهم من بلاد اليمن ومشارف أرض الشام وأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين وبها قبائل من الأزد كانوا نزلوها من زمان عمرو بن عامر بن ماء السماء بن الحارث الغطريف بن ثعلبة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ومازن هو جماع غسان وغسان ماء شرب منه بنو مازن فسموا غسان ولم تشرب منه خزاعة ولا أسلم ولا بارق ولا أزد عمان فلا يقال لواحد من هذه القبائل غسان وإن كانوا من أولاد مازن فتخلفوا بها فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ومالك بن الزمير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة في جماعة

من قومهم والحيقان بن الحيوة بن عمير بن قنص بن معد بن عدنان في قنص كلها ثم لحق به غطفان بن عمرو بن طمثان بن عوذ مناة بن يقدم بن أفضى بن دعمى بن إياد فاجتمعوا بالبحرين وتحالفوا على التنوخ وهو المقام وتعاقدوا على التناصر والتوازر فصاروا يدا على الناس وضمهم اسم التنوخ وكانوا بذلك الاسم كأنهم عمارة من العمائر وقبيلة من القبائل قال ودعا مالك بن زهير بن عمرو بن فهم جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد إلى التنوخ معه وزوجه أخته لميس بنت زهير فتنخ جذيمة بن مالك وجماعة من كان بها من الأزد فصارت كلمتهم واحدة وكان من اجتماع القبائل بالبحرين وتحالفهم وتعاقدهم أزمان ملوك الطوائف الذين ملكهم الإسكندر وفرق البلدان عند قتله دارا إلى أن ظهر أردشير على ملوك الطوائف وهزمهم ودان له الناس وضبط الملك فتطلعت أنفس من كان في البحرين من العرب إلى ريف العراق وطمعوا في غلبة الأعاجم مما يلي بلاد العرب ومشاركتهم فيه واغتنموا ما وقع بين ملوك الطوائف من الاختلاف فأجمع رؤساؤهم على المسير إلى العراق ووطن جماعة ممن كان معهم أنفسهم على ذلك فكان أول من طلع منهم على العجم حيقان في جماعة من قومه وأخلاط من الناس فوجدوا الأرمنيين الذين بناحية الموصل وما يليها يقاتلون الأردوانيين وهم ملوك الطوائف وهم ما بين نفر قرية من سواد العراق إلى الأبلة وأطراف البادية فاجتمعوا عليهم ودفعوهم عن بلادهم إلى سواد العراق فصاروا بعد أشلاء في عرب الأنبار وعرب الحيرة فهم أشلاء قنص بن معد منهم كان عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم ومن ولده النعمان بن المنذر ثم قدمت قبائل تنوخ على الأردوانيين فأنزلوهم الحيرة التي كان قد بناها بخت نصر والأنبار وأقاموا يدينون للعجم إلى أن قدمها تبع أبو كرب فخلف بها من لم تكن له نهضة فانضموا إلى الحيرة واختلطوا بهم وفي ذلك يقول كعب بن جعيل وغزانا تبع من حمير نازل الحيرة من أرض عدن فصار في الحيرة من جميع القبائل من مذحج وحمير وطيء وكلب وتميم ونزل كثير من تنوخ الأنبار والحيرة إلى طف الفرات وغربيه إلا أنهم كانوا بادية يسكنون المظال وخيم الشعر ولا ينزلون بيوت المدر وكانت منازلهم فيما بين الأنبار والحيرة فكانوا يسمون عرب الضاحية فكان أول من ملك منهم في زمن ملوك الطوائف مالك بن فهم أبو جذيمة الأبرش وكان منزله مما يلي الأنبار ثم مات فملك ابنه جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم وكان جذيمة من أفضل ملوك العرب رأيا وأبعدهم مغارا وأشدهم نكاية وأظهرهم حزما وهو أول من اجتمع له الملك بأرض العرب وغزا بالجيوش وكان به برص وكانت العرب لا تنسبه أليه إعظاما له وإجلالا فكانوا يقولون جذيمة الوضاح وجذيمة الأبرش وكانت دار مملكته الحيرة والأنبار وبقة وهيت وعين التمر وأطراف البر إلى الغمير إلى القطقطانة وما وراء ذلك تجبى إليه من هذه الأعمال الأموال وتفد عليه الوفود وهو صاحب الزباء وقصير والقصة طويلة ليس ههنا موضعها إلا أنه لما هلك صار ملكه إلى ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي وهو أول من اتخذ الحيرة منزلا

من الملوك وهو أول ملوك هذا البيت من آل نصر ولذلك يقول ابن رومانس الكلبي وهو أخو النعمان لأمه أمهما رومانس ما فلاحي بعد الألى عمروا ال حيرة ما إن أرى لهم من باق ولهم كان كل من ضرب العي ر بنجد إلى تخوم العراق فأقام ملكا مدة ثم مات عن مائة وعشرين سنة مطاع الأمر نافذ الحكم لا يدين لملوك الطوائف ولا يدينون له إلى أن قدم أردشير بن بابك يريد الاستبداد بالملك وقهر ملوك الطوائف فكره كثير من تنوخ المقام بالعراق وأن يدينوا لأردشير فلحقوا بالشام وانضموا إلى من هناك من قضاعة وجعل كل من أحدث من العرب حدثا خرج إلى ريف العراق ونزل الحيرة فصار ذلك على أكثرهم هجنة فأهل الحيرة ثلاثة أصناف فثلث تنوخ وهم كانوا أصحاب المظال وبيوت الشعر ينزلون غربي الفرات فيما بين الحيرة والأنبار فما فوقها والثلث الثاني العباد وهم الذين سكنوا الحيرة وابتنوا فيها وهم قبائل شتى تعبدوا لملوكها وأقاموا هناك وثلث الأحلاف وهم الذين لحقوا بأهل الحيرة ونزلوا فيها فمن لم يكن من تنوخ الوبر ولا من العباد دانوا لأردشير فكان أول عمارة الحيرة في زمن بخت نصر ثم خربت الحيرة بعد موت بخت نصر وعمرت الأنبار خمسمائة سنة وخمسين سنة ثم عمرت الحيرة في زمن عمرو بن عدي باتخاذه إياها مسكنا فعمرت الحيرة خمسمائة سنة وبضعا وثلاثين سنة إلى أن عمرت الكوفة ونزلها المسلمون
وينسب إلى الحيرة كعب بن عدي الحيري له صحبة روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل بن كعب بن عدي الحيري
و الحيرة أيضا محلة كبيرة مشهورة بنيسابور ينسب إليها كثير من المحدثين منهم أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري صاحب حاجب بن أحمد وأبي العباس الأموي قال أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني أما أبو بكر الحيري فقد ذكر سبطه أبو البركات مسعود بن عبد الرحيم بن أبي بكر الحيري أن أجداده كانوا من حيرة الكوفة وجاؤوا إلى نيسابور فاستوطنوها قال فعلى هذا يحتمل أن يكونوا توطنوا محلة بنيسابور فنسبت المحلة إليهم كما ينسب بالكوفة والبصرة كل محلة إلى قبيلة نزلوها والله أعلم
و الحيرة أيضا قرية بأرض فارس فيما زعموا
حيزان بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي وألف ونون يجوز أن يكون جمع الحوز وهو الشيء يحوزه ويحصله نحو رأل ورئلان وهو بلد فيه شجرة وبساتين كثيرة ومياه غزيرة وهي قرب إسعرت من ديار بكر فيها الشاه بلوط والبندق وليس الشاه بلوط في شيء من بلاد العراق والجزيرة والشام إلا فيها وقال نصر إن حيزان بفتح الحاء من مدن أرمينية قريبة من شروان فطول حيزان اثنتان وسبعون درجة وربع وعرضها أربع وثلاثون درجة من فتوح سلمان بن ربيعة ينسب إليها أبو الحسن حمدون بن علي الحيزاني روى عن سليم بن أيوب الفقيه الشافعي وروى عنه أبو بكر الشاشي الفقيه قلت والصواب الأول
الحيز بالفتح والحيز ما انضم إلى الدار من مرافقها وكل ناحية حيز وحيز نحو هين وهين وأصله من الواو وهو موضع في قول لبيد

وضحت بالحيز والدريم جابية كالثعب المزلوم أي المملوء
حيس بالسين المهملة والحيس طعام يصطنعه العرب من التمر والأقط وهو بلد وكورة من نواحي زبيد باليمن بينها وبين زبيد نحو يوم للمجد وهو كورة واسعة وهي للراكب من الأشعرين قال المسلم بن نعيم المالكي أما ديار بني عوف فمنجدة والعز قومي بحيس دارها الشعف من بعد آطام عز كان يسكنها منا ملوك وسادات لهم شرف
حيض بالضاد المعجمة شعب بتهامة لهذيل سح من السراة وقيل حيض ويسوم جبلان بنجد وقد سماه عمر بن أبي ربيعة خيشا لأنه كان كثير المخاطبة للنساء فقال تركوا خيشا على أيمانهم ويسوما عن يسار المنجد
حيطوب كأنه فيعول من الحطب اسم موضع في بلادهم
حيفاء كأنه تأنيث والحيف الذي يعبر به عن الجور وهو موضع بالمدينة منه أجرى النبي صلى الله عليه و سلم الخيل في المسابقة ويقال منه الحيفاء وقد ذكر فيما مر
و حيفا غير ممدود حصن على ساحل بحر الشام قرب يافا ولم يزل في أيدي المسلمين إلى أن تغلب عليه كندفرى الذي ملك بيت المقدس في سنة 494 وبقي في أيديهم إلى أن فتحه صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 375 وخربه وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحافظ الحيفي من أهل قصر حيفة سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد بن علي بن محمد بن أحمد النسوي وحدث بصور سنة 846 سمع منه غيث بن علي وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي هكذا في كتابه قصر حيفة بالهاء وأنا أحسبه المذكور قبله
الحيق بالفتح ثم السكون والقاف بلد باليمن وقيل جبل وقيل ساحل عدن وقيل جبل محيط بالدنيا كله عن نصر قال عمرو بن معدي كرب وأود ناصري وبنو زبيد ومن بالحيق من حكم بن سعد وقال أبو عبيد في قول الفرزدق ترى أمواجه كجبال لبنى وطود الحيق إذ ركب الجنابا الحيق جبل قاف الحائق بالدنيا الذي قد حاق بها أي قد أحاط بها والجناب بمعنى الجانبين
حيلان بالفتح من قرى حلب تخرج منها عين فوارة كثيرة الماء تسيح إلى حلب وتدخل إليها في قناة وتتفرق إلى الجامع وإلى جميع مدينة حلب
الحيل بمعنى القوة موضع بين المدينة وخيبر كانت به لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجدبت فقربوها إلى الغابة فأغار عليها عيينة بن حصن بن حذيفة ابن بدر الفزاري ويوم الحيل من أيام العرب
حيلة بزيادة الهاء بلدة بالسراة كان يسكنها بنو ثابر حي من العاربة الأولى أجلتهم عنه قسر بن عبقر ابن أنمار بن أراش

الحيمة بالميم من قرى الجند باليمن بيد أحمد بن عبد الوهاب
حيني بالكسر والنون مكسورة أيضا بلد في ديار بكر فيه معدن الحديد يحمل منه إلى البلاد ويقال له حاني أيضا وقد ذكر في أول هذا الباب
حية بلفظ الحية من الحشرات من مخاليف اليمن وقال نصر حية من جبال طيء

باب الخاء والألف وما يليهما
خابران بعد الألف باء ثم راء وآخره نون ناحية ومدينة فيها عدة قرى بين سرخس وأبيورد من خراسان ومن قراها ميهنة وكانت مدينة كبيرة خرب أكثرها
و الخابران كورة بالأهواز
خابوراء بعد الألف باء موحدة بوزن عاشوراء موضع قاله ابن الأعرابي وقال ابن دريد أخبرني بذلك حامد ولا أدري ما هو ولعله لغة في الخابور
الخابور بعد الألف باء موحدة وآخره راء وهو فاعول من أرض خبرة وخبراء وهو القاع الذي ينبت السدر أو من الخبار وهو الأرض الرخوة ذات الحجارة وقيل فاعول من خابرت الأرض إذا حرثتها وقال ابن بزرج لم يسمع اسم على فاعولاء إلا أحرفا الضاروراء الضر والساروراء السر والدالولاء الدل وعاشوراء اسم لليوم العاشر من المحرم قال ابن الأعرابي و الخابوراء اسم موضع قلت أنا ولا أدري أهو اسم لهذا النهر أم غيره فأما الخابور فهو اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة ولاية واسعة وبلدان جمة غلب عليها اسمه فنسبت إليه من البلاد قرقيسياء وماكسين والمجدل وعربان وأصل هذا النهر من العيون التي برأس عين وينضاف إليه فاضل الهرماس ومد وهو نهر نصيبين فيصير نهرا كبيرا ويمتد فيسقي هذه البلاد ثم ينتهي إلى قرقيسياء فيصب عندها في الفرات وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثي أخاها أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تجزع على ابن طريف فتى لا يحب الزاد إلا من التقر ولا المال إلا من قنا وسيوف وقال الأخطل أراعتك بالخابور نوق وأجمال ورسم عفته الريح بعدي بأذيال وقال الربيع بن أبي الحقيق اليهودي من بني قريظة

دور عفت بقرى الخابور غيرها بعد الأنيس سوافي الريح والمطر إن تمس دارك ممن كان يسكنها وحشا فذاك صروف الدهر والغير حلت بها كل مبيض ترائبها كأنها بين كثبان النقا البقر وأنشد ابن الأعرابي رأت ناقتي ماء الفرات وطيبه أمر من الدفلى الذعاف وأمقرا وحنت إلى الخابور لما رأت به صياح النبيط والسفين المقيرا فقلت لها بعض الحنين فإن بي كوجدك إلا أنني كنت أصبرا و الخابور خابور الحسنية من أعمال الموصل في شرقي دجلة وهو نهر من الجبال عليه عمل واسع وقرى في شمالي الموصل في الجبال له نهر عظيم يسقي عمله ثم يصب في دجلة ومخرجه من أرض الزوزان وقال المسعودي مخرجه من أرض أرمينية ومصبه في دجلة بين بلاد باسورين وفيسابور من بلاد قردى من أرض الموصل
خاجر بعد الألف جيم قال العمراني موضع
خاخ بعد الألف خاء معجمة أيضا موضع بين الحرمين ويقال له روضة خاخ بقرب حمراء الأسد من المدينة وذكر في أحماء المدينة جمع حمى والأحماء التي حماها النبي صلى الله عليه و سلم والخلفاء الراشدون بعده خاخ وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فأن بها ظعينة معها كتاب فخذوه فأتوني به قالوا وخاخ مشترك فيه منازل لمحمد بن جعفر بن محمد وعلي بن موسى الرضا وغيرهم من الناس وقد أكثرت الشعراء من ذكره قال مصعب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما قال الأحوص يا موقد النار بالعلياء من إضم أوقد فقد هجت شوقا غير مضطرم يا موقد النار أوقدها فإن لها سنا يهيج فؤاد العاشق السدم نار يضيء سناها إذ تشب لنا سعدية وبها نشفى من السقم وما طربت بشجو أنت نائله ولا تنورت تلك النار من إضم ليست لياليك من خاخ بعائدة كما عهدت ولا أيام ذي سلم غنى فيه معبد وشاع الشعر بالمدينة فأنشدت سكينة وقيل عائشة بنت أبي وقاص قول الشاعر في خاخ فقالت قد أكثرت الشعراء في خاخ ووصفه لا والله ما أنتهي حتى أنظر إليه فبعثت إلى غلامها فند فجعلته على بغلة وألبسته ثياب خز من ثيابها وقالت امض بها نقف على خاخ فمضى بنا فلما رأته قالت ما هو إلا ما قال ما هو إلا هذا فقالت لا والله لا أريم حتى أوتى بمن يهجوه فجعلوا يتذاكرون شاعرا قريبا منهم يرسلون إليه إلى أن قال فند والله أنا أهجوه قالت أنت قال أنا قالت قل فقال خاخ خاخ أخ بقو ثم تفل عليه كأن تنخع فقالت هجوته ورب الكعبة لك البغلة وما عليها من الثياب روى أبو عوانة عن البخاري

خاج بالجيم في آخره وعهدته على البخاري وحكى العصائدي أنه موضع قريب من مكة والأول أصح وكانت المرأة التي أدركها علي والزبير رضي الله عنهما وأخذا منها الكتاب الذي كتبه حاطب بن أبي بلتعة إنما أدركاها بروضة خاخ وذكره ابن الفقيه في حدود العقيق وقال هو بين الشوطى والناصفة وأنشد للأحوص بن محمد يقول طربت وكيف تطرب أم تصابى ورأسك قد توشح بالقتير لغانية تحل هضام خاخ فأسقف فالدوافع من حضير
خاخسر بفتح الخاء الثانية وسين مهملة وراء قرية من قرى درغم على فرسخين من سمرقند ينسب إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسري خادم أبي علي اليوناني الفقيه يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وعتيق بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن هارون بن عطاء بن يحيى الدرغمي الخاخسري السمرقندي أبو بكر النيسابوري الأديب كان والده من خاخسر إحدى قرى سمرقند سكن نيسابور وولد عتيق بها وكان أديبا شاعرا حسن النظم يحفظ الكتب في اللغة سمع أبا بكر الشيروي وأبا بكر الحسين بن يعقوب الأديب كتب عنه أبو سعد بخوارزم وكانت ولادته في رابع عشر رجب سنة 774 ومات بخوارزم سنة 560
خار آخره راء موضع بالري منه أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار الخاري الرازي سمع محمد بن إسحاق بن بشار وشعبة بن الحجاج روى عنه محمد بن سعيد الأصبهاني ومحمد بن حميد الرازي قاله الحاكم أبو أحمد
خاربان من نواحي بلخ منها أحمد بن محمد الخارباني حدث عن محمد بن عبد الملك المروزي قاله ابن مندة حكاه عن علي بن خلف
خارجة بعد الألف راء مكسورة وجيم قرية بإفريقية من نواحي تونس ينسب إليها أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الخارجي الفقيه على مذهب مالك بن أنس مات قبل الستمائة وأخوه عبد الله بن محمد كان رئيسا مقدما في دولة عبد المؤمن ذا كرم ورياسة توفي سنة 630
الخارف من قرى اليمن من أعمال صنعاء من مخلاف صداء
خارزنج بعد الألف راء ثم زاي ثم نون ثم جيم ناحية من نواحي نيسابور من عمل بشت بالشين المعجمة والعجم يقولون خارزنك بالكاف وقد نسبوا إليه على هذه النسبة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله النيسابوري سمع محمد بن يحيى الذهلي روى عنه أبو أحمد محمد بن الفضل الكرابيسي ويجوز أن يقال إن أصله مركب من خار أي ضعف وزنج أي هذا الصنف من السودان وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم والأدب منهم أحمد بن محمد صاحب كتاب التكملة في اللغة ويوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجي كان أحد الفضلاء أخذ الكلام وأصول الفقه من أصحاب أبي عبد الله ثم اختلف إلى درس الجويني أبي المعالي وعلق عنه الكثير ثم مضى إلى مرو واشتغل بها على أبي المظفر السمعاني وأبي محمد عبد الله بن علي الصفار وعاد إلى نيسابور وصنف في عشرين نوعا من العلم وقصة بغداد وسمع الشيخ أبا إسحاق الشيرازي وكان مولده سنة 445

خارك بعد الألف راء وآخره كاف جزيرة في وسط البحر الفارسي وهي جبل عال في وسط البحر إذا خرجت المراكب من عبادان تريد عمان وطابت بها الريح وصلت إليها في يوم وليلة وهي من أعمال فارس يقابلها في البر جنابة ومهروبان تنظر هذه من هذه للجيد النظر فأما جبال البر فإنها ظاهرة جدا وقد جئتها غير مرة ووجدت أيضا قبرا يزار وينذر له يزعم أهل الجزيرة أنه قبر محمد بن الحنفية رضي الله عنه والتواريخ تأبى ذلك قال أبو عبيدة وكان أبو صفرة والد المهلب فارسيا من أهل خارك فقطع إلى عمان وكان يقال له بسخره فعرب فقيل أبو صفرة وكان بها حائكا ثم قدم البصرة فكان بها سائسا لعثمان بن أبي العاصي الثقفي فلما هاجرت الأزد إلى البصرة كان معهم في الحروب فوجدوه نجدا في الحروب فاستلاطوه وكان ممن استلاطت العرب كذلك كثير فقال كعب الأشقري يذكرهم أنتم بشاش وبهبوذان مختبرا وبسخره وبنوس حشوها القلف لم يركبوا الخيل إلا بعدما كبروا فهم ثقال على أكتافها عنف وقال الفرزدق وكائن لابن صفرة من نسيب ترى بلبانه أثر الزيار بخارك لم يقد فرسا ولكن يقود السفن بالمرس المغار صراريون ينضح في لحاهم نفي الماء من خشب وقار ولو رد ابن صفرة حيث ضمت عليه الغاف أرض أبي صفار وقد نسب إليها قوم منهم الخاركي الشاعر في أيام المأمون وما يقاربها وهو القائل من كل شيء قضت نفسي مآربها إلا من الطعن بالبتار بالتين لا أغرس الزهر إلا في مسرقنة والغرس أجود ما يأتي بسرقين وأبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة البصري ثم الخاركي يروي عن سفيان بن عيينة وحماد بن زيد روى عنه أبو إسحاق يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن علي الأتروني القاضي
خازر بعد الألف زاي مكسورة كذا رواه الأزهري وغيره ثم راء وقد حكي عن الأزهري أنه رواه بفتح الزاي ولم أجده أنا كذلك بخطه كأنه مأخوذ من خزر العين وهو انقلاب الحدقة نحو اللحاظ وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل وعليه كورة يقال لها نخلا وأهل نخلا يسمون الخازر بريشوا مبدأه من قرية يقال لها أربون من ناحية نخلا ويخرج من بين جبل خلبتا والعمرانية وينحدر إلى كورة المرج من أعمال قلعة شوش والعقر إلى أن يصب في دجلة وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر النخعي في أيام المختار ويومئذ قتل ابن زياد الفاسق وذلك في سنة 66 للهجرة

خاست بسين مهملة وتاء مثناة وفيه جمع بين ثلاث سواكن لفظ عجمي قال أبو سعد هي بليدة من نواحي بلخ قرب أندراب ينسب إليها أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستي روى عن مالك بن أنس رضي الله عنه روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي مات سنة 312
خاشت مثل الذي قبله إلا أن شينه معجمة قال أبو سعد هي بليدة من نواحي بلخ أيضا ويقال لها خوشت أيضا ينسب إليها بهذا اللفظ أبو صالح الحكم بن المبارك الخاشتي البلخي حافظ حدث عن مالك وحماد بن زيد وكان ثقة ومات بالري سنة 312 كذا ذكره السمعاني وهو الذي قبله ولعله وهم
خاشتي قال العمراني هو اسم موضع ولعله الذي قبله
خاشك مدينة مشهورة من مدن مكران وفيها مسجد يزعمون أنه لعبد الله بن عمر
خاص قال ابن إسحاق وكان واديا خيبر وادي السرير ووادي خاص وهما اللذان قسمت عليهما خيبر ووادي الكتيبة الذي خرج في خمس الله ورسوله وذوي القربى وغيرهم
الخافقين بلفظ الخافقين وهو هواءان محيطان بجانبي الأرض جميعا قال الأصمعي الخافقان طرف السماء والأرض وقيل الخافقان المشرق والمغرب لأن المغرب يقال له الخافق لأن الخافق هو الغائب فغلبوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كما قالوا المغربان وكما قالوا الأبوان
والخافقان موضع معروف
خاكساران بعد الكاف سين مهملة وبعد الألف راء وآخره نوه
موضع
خاكة واد من بلاد عذرة كانت به وقعة عن نصر عن العمراني
خالبرزن بفتح اللام والباء الموحدة ثم راء ساكنة وآخره نون من قرى سرخس عن أبي سعد منها جعفر بن عبد الوهاب خال عمر بن علي المحدث يروي عن يونس بن بكير وغيره
خالداباذ من قرى سرخس أيضا منسوبة إلى خالد وهذه اباذ معناه عمارة خالد والمشهور منها إمام الدنيا في عصره أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالداباذي المروزي صنف الأصول وشرح المختصر للمزني وقصده الناس من البلاد وانتشر عنه علم الفقه وخرج من عنده سبعون من مشاهير العلماء وكان يدرس ببغداد ثم انتقل عنها إلى مصر فأجلس مجلس الشافعي في حلقته واجتمع الناس عليه ومات بمصر سنة 043
و خالداباذ من قرى الري مشهورة
الخالدية قرية من أعمال الموصل ينسب إليها أبو عثمان سعيد وأبو بكر محمد ابنا هاشم بن وعلة بن عرام بن يزيد بن عبد الله بن عبد منبه بن يثربي بن عبد السلام بن خالد بن عبد منبه الخالديان الشاعران المشهوران كذا نسبهما السري الرفاء في شعره ولقد حميت الشعر وهو بمعشر رقم سوى الأسماء والألقاب وضربت عنه المدعين وإنما عن جودة الآداب كان ضرابي فغدت نبيط الخالدية تدعي شعري وترفل في حبير ثيابي وقال أيضا

ومن عجب أن الغنيين أبرقا مغيرين في أقطار شعري وأرعدا فقد نقلاه عن بياض مناسبي إلى نسب في الخالدية أسودا وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد منسوب إلى سكة خالد بنيسابور سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ولم يقتصر عليه فخلط به غيره فضعفه الحاكم
خالد سكة خالد بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد سمع أبا بكر محمد بن خزيمة ولم يقتصر عليه فحدث عن شيوخ أخيه
خالد سكة خالد بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد سمع أبا بكر محمد بن خزيمة ولم يقتصر عليه فحدث عن شيوخ أخيه
خالد سكة خالد بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد سمع أبا بكر محمد بن خزيمة ولم يقتصر عليه فحدث عن شيوخ أخيه
الخال الخال في لغتهم ينصرف إلى معان كثيرة تفوت الحصر والخال اسم جبل تلقاء الدثينة لبني سليم وقيل في أرض غطفان وأنشد أهاجك بالخال الحمول الدوافع فأنت لمهواها من الأرض نازع و الخال أيضا موضع في شق اليمن
و ذات الخال موضع آخر قال عمرو بن معدي كرب وهم قتلوا بذات الخال قيسا وأشعث سلسلوا في غير عهد فكتب ما في أخبار أبي الطيب من أسماء الخال
خالة هو مؤنث الذي قبله وهو ماء لكلب بن وبرة في بادية الشام قال النابغة بخالة أو ماء الذنابة أو سوى مظنة كلب أو مياه المواطر وتروى بالحاء المهملة وكل هذه مواضع قال أبو عمرو استسقى عدي بن الرقاع بني بحر من بني زهير بن جناب الكلبيين وهم على ماء لهم يقال له خالة وفيه جفر يقال له القنيني كانت بنو تغلب قد رعت فيه فوقع قعب في القنيني وزعم أنه وجد القعب في التراب فاقتتلت في ذلك الجفر بنو تغلب حتى كادت

تتفانى ثم اصطلحوا على ملئة حجارة وقتادا واحتفروا ما حوله فموضع القنيني من خالة معروف ويقال لما حوله القنينيات قال عدي بن الرقاع غابت سراة بني بحر ولو شهدوا يوما لأعطيت ما أبغي وأطلب حتى وردنا القنينيات ضاحية في ساعة من نهار الصيف تلتهب فجاء بالبادر العذب الزلال لنا ما دام يمسك عودا ذاويا كرب من ماء خالة جياش بذمته مما توارثه الأوحاد والعتب الأوحاد عوف بن سعد وكعب بن سعد من بني تغلب والعتب عتبة بن سعد وعتاب بن سعد وعتبان بن سعد
خامر جبل بالحجاز بأرض عك قال الطاهر بن أبي هالة قتلناهم ما بين قنة خامر إلى القيعة الحمراء ذات العثاعث
خان أم حكيم موضع قريب من الكسوة من أعمال حوران قريب من دمشق ينسب إلى أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام
خانجاه لا أدري أين هو إلا أن شيرويه قال قال محمد بن عبد الله بن عبدان الصوفي أبو بكر يعرف بالحافظ الخانجاهي روى عن ابن هلال وابن تركان وغيرهما ما أدركته لصغر سني وحدثني عنه عبدوس وكان صدوقا أحد مشايخ الصوفية في وقته ذكره في الطبقة الحادية عشرة من أهل همذان فالظاهر أنه محلة بهمذان أو قرية من قراها والله أعلم
خانسار بكسر النون والسين مهملة قرية من قرى جرباذقان ينسب إليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب أبو سعد الخانساري سمع من أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره قاله يحيى بن مندة
خانق قال أبو المنذر يقال إن إياد بن نزار لم تزل مع إخوتها بتهامة وما والاها حتى وقعت بينهم حرب فتظاهرت مضر وربيعة ابنا نزار على إياد فالتقوا بناحية من بلادهم يقال لها خانق وهي اليوم من بلاد كنانة بن خزيمة فهزمت إياد وظهروا عليهم فخرجوا من تهامة فقال أحد بني خصفة بن قيس بن عيلان في ذم إياد إيادا يوم خانق قد وطئنا بخيل مضمرات قد برينا ترادى بالفوارس كل يوم غضاب الحرب تحمي المحجرينا فأبنا بالنهاب وبالسبايا وأضحوا في الديار مجدلينا
الخانقان موضع بالمدينة وهو مجمع مياه أوديتها الكبار الثلاثة بطحان والعقيق وقناة
الخانقة بعد الألف نون مكسورة وقاف تأنيث الخانق وهو متعبد للكرامية بالبيت المقدس عن العمراني
خانقين بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد بينها وبين قصر شيرين ستة فراسخ لمن يريد الجبال ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ قال مسهر بن مهلهل وبخانقين عين للنفط عظيمة كثيرة الدخل وبها قنطرة عظيمة على واديها تكون أربعة وعشرين طاقا كل طاق يكون عشرين ذراعا

عليها جادة خراسان إلى بغداد وتنتهي إلى قصر شيرين قال عتبة بن الوعل التغلبي كأنك يابن الوعل لم تر غارة كورد القطا النهي المعيف المكدرا على كل محبوك السراة مفزع كميت الأديم يستخف الحزورا ويوم بباجسرى كيوم مقيلة إذا ما اشتهى الغازي الشراب وهجرا ويوم بأعلى خانقين شربته وحلوان حلوان الجبال وتسترا ولله يوم بالمدينة صالح على لذة منه إذا ما تيسرا وقال البشاري و خانقين أيضا بلدة بالكوفة والله أعلم
خان لنجان بفتح اللام موضع بفارس قال أبو سعد موضع بأصبهان وهي مدينة حسنة ذات سوق وعمارة خرج منها طائفة من العلماء بينها وبين أصبهان يومان وينسب إليها الخاني منها محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن حمدان المعروف بالعجلي أبو عبد الله الخاني سكن خان لنجان حدث عن الطبراني وأبي الشيخ وطبقتهما ومات سنة 324 وكان بها قلعة قديمة حصينة ملكها الباطنية وخربها السلطان محمد في سنة 075
الخانوقة بعد الألف نون وبعد الواو قاف مدينة على الفرات قرب الرقة وإليها والله أعلم ينسب أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقي حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصرد المعروف بابن الطيوري سمع منه ابنه محمد
خان وردان شرقي بغداد منسوب إلى وردان بن سنان أحد قواد المنصور كان عظيم اللحية جدا قال وكتب ابن عياش المنتوف إلى المنصور في حوائج وقال في آخرها ويهب لي أمير المؤمنين لحية وردان أتدفأ بها في هذا الشتاء فوقع المنصور بقضاء حوائجه وتحت لحية وردان كتب لا كرامة ولا عزازة
خان موضع بأصبهان وهي عجمية في الأصل وهي المنازل التي يسكنها التجار ينسب إليها أبو أحمد محمد بن عبد كويه الخاني الأصبهاني ينسب إلى خان لنجان فنسب إلى شطر هذا الاسم وهي مدينة هذا القطر كما ذكرنا قبل وكان رجلا صالحا من وجوه هذه البلدة ورد أصبهان وحدث بها عن البغداديين والأصبهانيين ومات سنة 046
خانيجار بعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت وجيم وآخره راء بليدة بين بغداد وإربل قرب دقوقاء عجمي فتحه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أنفذه إليه عمه سعد بن أبي وقاص
خاور أكبر مدينة كورة كاوار جنوبي فزان افتتحها عقبة بن عامر سنة سبع وأربعين بعد ممانعة وقتل أهلها وسباهم
خاوران قرية من نواحي خلاط وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها وكتب أبو محمد بن أبي الحسن بن محمد بن محمد الخاوراني حفيد نظام الملك ووجدته قد ذكر أنه لقي جماعة من الأئمة المشهورة وفيه أنه سمع بنيسابور من شيخ الدين أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي الخواري عن الواحدي وأبي سعيد عبد الصمد المقري وأبي القاسم

زاهر بن طاهر الشحامي وأبي محمد العباس بن محمد ابن أبي منصور الطوسي يعرف بعباسة وروى عنه أبو الحسن عبد الغفار الفارسي وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو الفضل أحمد بن محمد الميداني وابنه سعيد قال وأدركت أبا حامد الغزالي وأنا ابن أربع سنين ولقي أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشري قال وسمع منه الكشاف والمفصل أجاز لأبي بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الإربلي أيام الملك الناصر صلاح الدين ولابني أخيه محمد ويوسف ابني أردشير بن يوسف في سلخ ربيع الآخر سنة 175 وذكر أن له من التصانيف كتاب التلويح في شرح المصابيح وكتاب الشرح والبيان والأربعين المنسوب إلى ابن ودعان وكتاب شرح حصار الإيمان وكتاب سير الملوك وكتاب بيان قصة إبليس مع النبي صلى الله عليه و سلم وكتاب النقاوة في الفرائض وكتاب النخب والنكت في الفرائض وكتاب القواعد والفوائد في النحو وكتاب نخبة الأعراب وكتاب الأدوات وكتاب التصريف وغيرها ومنها صديقنا أديب تبريز أحمد بن أبي بكر ابن أبي محمد مات شابا في سنة 602
خاوس بفتح الأول وسين مهملة بليدة من ما وراء النهر من بلاد أشروسنة خرج منها طائفة من العلماء والزهاد وربما عوض بدل السين صاد ينسب إليها أبو بكر محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن الخاوصي الخطيب روى بسمرقند عن أبي الحسن علي بن سعيد المطهري روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي
الخائع بعد الألف ياء مهموزة وهو اسم فاعل من الخوع وهو الجبل الأبيض قال رؤبة كما يلوح الخوع بين الأجبل والخوع أيضا منعرج الوادي وهو اسم جبل يقابله آخر اسمه نائع ذكرهما أبو وجزة السعدي في قوله والخائع الجون آت عن شمائلهم ونائع النعف عن أيمانهم يقع والجون في كلامهم من الأضداد يقال للأبيض والأسود عن إسماعيل بن حماد ويقع يرتفع
الخائعان تثنية الخائع قال يعقوب الخائعان شعبتان تدفع واحدة في غيقة والأخرى في يليل وهو وادي الصفراء قال كثير عرفت الدار كالحلل البوالي بفيف الخائعين إلى بعال ديار من عزيزة قد عفاها تقادم سالف الحقب الخوالي
باب الخاء والباء وما يليهما
خبء بسكون الباء والهمزة واد بالمدينة إلى جنب قباء وقيل خبء بالضم واد منحدر من الكاثب ثم يأخذ ظهر حرة كشب ثم يصير إلى قاع الجموح أسفل من قباء
وخبء أيضا موضع نجدي
الخبار بفتح أوله وآخره راء موضع قريب من المدينة وكان عليه طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خرج يريد قريشا قبل وقعة بدر والخبار في كلامهم الأرض الرخوة ذات الحجارة وهو فيف الخبار ويقال فيفاء الخبار ذكره ابن الفقيه في نواحي العقيق بالمدينة وقال ابن شهاب كان قد قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم

نفر من عرينة كانوا مجهودين مضرورين فأنزلهم عنده وسألوه أن ينجيهم من المدينة فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى لقاح له بفيف الخبار وراء الحمى قال ابن إسحاق وفي جمادى الأولى غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم قريشا فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الحيار قال الحازمي كذا وجدته مضبوطا بخط أبي الحسن ابن الفرات بالحاء المهملة والياء المشددة والمشهور هو الأول
خبائر من أعمال ذي جبلة باليمن
خباش نخل لبني يشكر باليمامة
خباق بفتح أوله وآخره قاف من قرى مرو وهي قرب جيرنج نسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الله الخباقي الصوفي كان عابدا سمع الحديث بالشام والعراق روى عن أبي سعيد إسمعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبي الحسين الطيوري ذكره أبو سعد في شيوخه ومات سنة 915
خبان بضم أوله وتشديد ثانيه ويخفف وآخره نون ويجوز أن يكون فعلان من الخب وهي قرية باليمن في واد يقال له وادي خبان قرب نجران وهي قرية الأسود الكذاب وفي كتاب الفتوح كان أول ما خرج الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب أن خرج من كهف خبان وهي كانت داره وبها ولد ونشأ
خبان بالفتح ثم التشديد قال نصر خبان جبل بين معدن النقرة وفدك وقيل حبان وحيان
الخب بكسر أوله والخب الرجل الخداع يقال خببت يا رجل تخب خبا وقد يروى بفتح الخاء وهما لغتان فيه وقد بسطت شرحه في الخبيب فيما بعد اسم موضع ذكره أسماء بن خارجة عيش الخيام ليالي الخب وفي شعر أبي دواد الخب اسم موضع ولا أدري أهو المقدم ذكره أم غيره قال أقفر الخب من منازل أسما ء فجنبا مقلص فظليم وقال نصر الخب ماء لبني غني قرب الكوفة
خبت بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره تاء مثناة وهو في الأصل المطمئن من الأرض فيه رمل وقال أبو عمرو الخبت سهل في الحرة وقال غيره هو الوادي العميق الوطيء ينبت ضروب العضاه وقيل الخبت ما تطامن من الأرض وغمض فإذا خرجت منه أفضيت إلى سعة والجمع الخبوت وهو علم لصحراء بين مكة والمدينة يقال له خبت الجميش
و خبت أيضا ماء لكلب
و خبت البزواء بين مكة والمدينة
و خبت من قرى زبيد باليمن
خبتع بضم أوله وتسكين ثانيه ثم تاء منقطة باثنتين من فوقها وآخره عين مهملة هكذا ضبطه العمراني وقال هو بوزن طحلب اسم موضع ولا أدري ما أصله
خبجبة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم مفتوحة ثم باء أخرى بقيع الخبجبة موضع جاء ذكره في سنن أبي داود والخبجبة شجر يعرف بها
خبج بوزن زفر قرية من أعمال ذمار باليمن
خبراء العذق والخبراء القاع الذي ينبت السدر والعضاه وقال صاحب كتاب العين الخبراء شجر في بطن روضة يبقى الماء فيها إلى القيظ وفيها ينبت الخبر وهو شجر السدر والأراك وحولها عشب

كثير وتسمى الخبرة أيضا والجمع الخبر هكذا وصف أهل اللغة الخبراء فأما عرب هذا العصر فإن الخبراء عندهم الماء المحتقن كالغدير يردون إليه ولا أصل له عند العرب وقال ابن الأعرابي عذق الشحير وهو نبات إذا طال نبته وثمرته عذقه
و خبراء العذق معروفة بناحية الصمان عن أبي منصور
ويوم الخبراء من أيام العرب و خبراء صائف بين مكة والمدينة قال معن بن أوس ففدفد عبود فخبراء صائف فذو الجفر أقوى منهم ففدافده
خبر بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره راء والخبر في لغة العرب السدر والأراك وأنشدوا فجادتك أنواء الربيع فهللت عليك رياض من سلام ومن خبر والخبر موضع على ستة أميال من مسجد سعد بن أبي وقاص فيها بركة للخلفاء وبركة لأم جعفر وبئران رشاؤهما خمسون ذراعا وهما قليلتا الماء عذبتان وفيها قصور على طريق الحاج وكان الخبر من مناقع المياه ما خبر المسيل في الرؤوس فيخوض الناس إليه كذا قال أبو منصور
و خبر علم لبليدة قرب شيراز من أرض فارس بها قبر السعيد أخي الحسن بن أبي الحسن البصري ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم الفضل بن حماد الخبري صاحب المسند الكبير حدث عن سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير وغيرهما وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبري ابن بنت الفضل بن حماد أبو حكيم وله كتاب في الفرائض كبير سماه التلخيص وله تصنيف مثله قال ابن طاهر فأما الحسن بن الحسين بن علي ابن محمد الخبري فلقب بذلك وهو شيرازي وعبد الله بن إبراهيم الخبري الفرضي الأديب جد محمد بن ناصر السلامي لأمه
خبرة بفتح أوله وكسر ثانيه وراء مهملة وهو لغة في الخبراء يقال خبراء وخبرة للأرض التي تنبت السدر وهو علم لماء بني ثعلبة بن سعد من حمى الربذة وعنده قليب لأشجع وأول أخيلة هذا الحمى من ناحية المدينة الخبرة
خبرين بفتح أوله وتسكين ثانيه وراء بعدها ياء مثناة من تحتها ونون قرية من أعمال بست بالسين ينسب إليها أبو علي الحسين بن الليث بن مدرك الخبريني البستي توفي حاجا سنة 773
خبزة بضم أوله وتسكين ثانيه وزاي حصن من أعمال ينبع من أرض تهامة قرب مكة
الخبط بفتح أوله وثانيه وآخره طاء مهملة وهو اسم لما يخبط من شجر بالعصا وغيره ويجمع فيعلف الدواب مثل النفض من النفض وهو علم لموضع في أرض جهينة بالقبلية وبينها وبين المدينة خمسة أيام وهي بناحية ساحل البحر
خبق قال الرهني وذكر خبيصا من نواحي كرمان ثم قال وفي ناحيتها خبق وببق
خبنك بفتح أوله وثانيه وسكون النون قرية من قرى بلخ يقال لها الخورنق ذكرت في الخورنق
خبوشان بفتح أوله وضم ثانيه وبعد الواو الساكنة شين معجمة وآخره نون بليدة بناحية نيسابور وهي قصبة كورة أستوا منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الخبوشاني الحافظ الأستواي رحل وسمع الكثير من أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي وأبي الهيثم محمد بن مكي الكشميهني وغيرهما روى عنه أبو إسمعيل بن عبد

الله الجرجاني مات سنة نيف وثلاثين وأربعمائة
الخبيء بوزن فعيل بفتح أوله من خبأت الشيء خبأ وهو موضع قريب من ذي قار كمنت فيه بنو بكر بن وائل للأعاجم في وقعة ذي قار كأنهم اختبؤوا فيه
خبة أرض ذات رمل بنجد عن نصر قال الأخطل فتنهنهت عنه وولى يقتري رملا بخبة تارة ويصوم
خبيب تصغير خبة أو خب فأما خبة بالكسر فقال ابن شميل طريقة لينة منبات ليست بحزنة ولا سهلة وهو إلى السهولة أدنى وأنكره أبو الرقيش وقال الأصمعي الخبة طرائق من رمل وسحاب قال أبو عمرو الخب بالفتح سهل بين حزنين تكون فيه الكمأة وأنشد قول عدي بن زيد تجني لك الكمأة ربعية بالخب تندى في أصول القصيص وقيل غير ذلك وهو علم لموضع بعينه وأنشدوا أتجزع أن اطلال حنت وشاقها تفرقنا يوم الخبيب على ظهر وقال نصر خبيب موضع بمصر قال كثير إليك ابن ليلى تمتطي العيس صحبتي ترامى بنا من مبركين المناقل تخلل أحواز الخبيب كأنها قطا قارب أعداد حلوان ناهل رواه أبو عمرو الخبيت قال ابن السكيت هو تصحيف إنما هو الخبيب بالباء الموحدة وهو أسفل سيل ينبع حيث واجه البحر وحلوان بمصر
خبيت تصغير خبت آخره تاء وقد تقدم تفسيره وهو ماء بالعالية يشترك فيه أشجع وعبس وفي شعر نابغة بني ذبيان إلى ذبيان حتى صبحتهم ودونهم الربائع والخبيت وقال أبو عبيدة هما ماءان لبني عبس وأشجع قال كثير وفي اليأس عن سلمى وفي الكبر الذي أصابك شغل للمحب المطالب فدع عنك سلمى إذ أتى النأي دونها وحلت بأكناف الخبيت فغالب
الخبيرات قال ابن الأعرابي هي خبراوات بالصلعاء صلعاء ماوية وإنما سمين خبيرات لأنهن خبرن في الأرض بمعنى انخفضن واطمأنن فيها وأنشد للجهيمي ليست من اللاتي تلهى بالطنب ولا الخبيرات مع الشاء المغب حيث ترى إبل بني زيد بن ضب ترعى نصيا كثعابين الخرب أحماه أيام الثريا فعذب شمس صموح وحرور كاللهب
الخبيص بلفظ الخبيص المأكول بفتح أوله وبكسر ثانيه مدينة بكرمان وحصن ذات تمور وماؤها من القني قال حمزة خبيص تعريب هبيج وذكر ابن الفقيه أنه لم يمطر داخلها قط وإنما تكون الأمطار حواليها قال وربما أخرج الرجل يده من السور فيصيبها ولا يصيب بقية بدنه وهذا من العجب الخارج عن العادات والعهدة في هذه الحكاية عليه وقال الرهني ويكتنف جانبي كرمان عرضان القفص من جانب البحر وخبيص من جانب البر

وخبيص طرف بلاد فهلو وقد مسخ الله لسانهم وغير بلادهم وبناحيتها خبق وببق
خبي بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد يائه موضع بين الكوفة والشام
و خبي الوالج و خبي معتور خبراوان في الملتقى بين جراد والمروت لبني حنظلة من تميم
و الخبي أيضا موضع قريب من ذي قار عن نصر كله
باب الخاء والتاء وما يليهما
ختا بضم أوله وتشديد ثانيه مقصور مدينة بالدربند وهو باب الأبواب
خت بفتح أوله وتشديد ثانيه مدينة من نواحي جبال عمان والخت عند العرب الطعن والاستحياء والشيء الخسيس كأنه لغة في خس
خترب بفتح أوله وتسكين ثانيه وراء مفتوحة ثم باء موضع عن العمراني
ختلان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند وبعضهم يقوله بضم أوله وثانيه مشدد والصواب هو الأول وإنما الختل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة قاله السمعاني وفيه نظر لما يأتي وينسب إليها السمعاني نصر بن محمد الختلي الفقيه الحنفي شارح كتاب القدوري على مذهب أبي حنيفة كان من قرية يقال لها قراسو من محلة خم ميانه من قرى ختلان قال كذا كتبه لي بعض الفقهاء الحنفية وكان من ختلان وذكر أن النسبة إليها الختلي
الختل بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه قال البشاري كورة واسعة كثيرة المدن منهم من ينسبها إلى بلخ وذاك خطأ لأنها خلف جيحون وإضافتها إلى هيطل وهو ما وراء النهر أوجب وهي أجل من صغانيان وأوسع خطة وأكبر مدنا وأكثر خيرا وهي على تخوم السند يقال لقصبتها هلبك ولها من المدن قرية بنجاراع وهلاورد ولاوكند وكاوند وتمليات وإسكندره ومنك وقال الإصطخري أول كورة على جيحون من وراء النهر الختل والوخش وهما كورتان غير أنهما مجموعتان في عمل واحد وهما بين جرياب ووخشاب وقال المرادي في الختل وصاحبها أيها السائلي عن الحارث النذ ل وعن أهل وده الأرجاس عد من ختل فختل أرض عرفت بالدواب لا بالناس وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم عباد بن موسى الختلي وابنه إسحاق بن عباد وعمران بن الحسن ابن يوسف أبو الفرج الختلي الخفاف سمع أبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبدون وأبا بكر أحمد بن سليمان بن زيان وأبا الحسن علي بن داود ابن أحمد الورثاني ومحمد بن بكار بن يزيد السكسكي وجماعة كثيرة روى عنه علي بن محمد الحنائي وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن فروة الأصبهاني وعلي بن الحسن الربعي ورشا بن نظيف والحسن بن علي الأهوازي وغيرهم ومات في سنة أربعمائة كله عن الحافظ أبي نعيم وقال أيضا إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب المعروف بالختلي البغدادي حدث عن هوذة بن خليفة وهاشم بن القاسم بن محمد بن إسمعيل الخشوعي وحفص بن سعيد الدمشقي وعباد بن مسلم ويعقوب بن محمد الزهري روى عنه

إبراهيم بن عبد الرحمن وأبو الحسن بن جوصا وأبو الدحداح وأحمد بن أنس بن مالك ومات سنة 152
ختن بضم أوله وفتح ثانيه وآخره نون بلد وولاية دون كاشغر ووراء يوزكند وهي معدودة من بلاد تركستان وهي في واد بين جبال في وسط بلاد الترك وبعض يقوله بتشديد التاء وينسب إليه سليمان بن داود بن سليمان أبو داود المعروف بحجاج الختني سمع أبا علي الحسين بن علي بن سليمان المرغيناني ذكره أبو حفص عمر بن أحمد النسفي وقال قصدني سنة 325
ختى بضم أوله وتشديد ثانيه والقصر من مدن باب الأبواب والله أعلم
باب الخاء والثاء وما يليهما
الخثماء موضع من نواحي اليمامة عن ابن أبي حفصة قال عمارة بن عقيل ولا تخل ذات السر ما دام منهم شريد ولا الخثماء ذات المخارم
باب الخاء والجيم وما يليهما
خجادة بضم أوله قال العمراني قرية ببخارى وذكر غيره بتقديم الجيم ينسب إليها أبو علي محمد بن علي بن إسمعيل الخجادي كان ثقة حافظا روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي ولد سنة 714
خجستان من جبال هراة منها كان أحمد بن عبد الله الخجستاني الخارج بنيسابور مات سنة 264 قال الإصطخري خجستان من أعمال باذغيس وأهل باذغيس أهل جماعة الإ خجستان قرية أحمد بن عبد الله فإن أهلها شراة
خجندة بضم أوله وفتح ثانيه ونون ثم دال مهملة في الإقليم الرابع طولها اثنتان وتسعون درجة ونصف وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس وهي بلدة مشهورة بما وراء النهر على شاطىء سيحون بينها وبين سمرقند عشرة أيام مشرقا وهي مدينة نزهة ليس بذلك الصقع أنزه منها ولا أحسن فواكه وفي وسطها نهر جار والجبل متصل بها وأنشد ابن الفقيه لرجل من أهلها ولم أر بلدة بإزاء شرق ولا غرب بأنزه من خجنده هي الغراء تعجب من رآها وهي بالفارسية دل مزنده وكان سلم بن زياد لما ورد خراسان ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان أنفذ جيشا وهو نازل بالصغد إلى خجندة وفيهم أعشى همدان فهزموا فقال الأعشى ليت خيلي يوم الخجندة لم ته زم وغودرت في المكر سليبا وقال الإصطخري خجندة متاخمة لفرغانة وقد جعلناها في جملة فرغانة وإن كانت مفردة في الأعمال عنها وهي في غربي نهر الشاش وطولها أكثر من عرضها تمتد أكثر من فرسخ كلها دور وبساتين وليس في عملها مدينة غير كند وهي بساتين ودور مفترشة ولها قرى يسيرة ومدينة وقهندز وهي مدينة نزهة فيها فواكه تفضل على فواكه سائر النواحي وفي أهلها جمال ومروءة وهو بلد يضيق عما يمونهم من الزروع فيجلب إليها من سائر النواحي من فرغانة وأشروسنة أكثر من سنة ما يقيم أودهم تنحدر السفن إليهم في نهر الشاش وهو نهر يعظم من أنهار تجتمع إليه من حدود الترك والإسلام

وعموده نهر يخرج من بلاد الترك في حد أوزكند ثم يجتمع إليه نهر خوشاب ونهر أوش وغير ذلك فيعظم ويمتد إلى أخسيكث ثم على خجندة ثم على بنكث ثم على بيسكند فيجري إلى فاراب فإذا جاوز صبران جرى في برية تكون على جانبيه الأتراك الغزية فيمتد على الأتراك الغزية الحديثة حتى يقع في بحيرة خوارزم وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجندي كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال مدونة مروية حدث عن أبي النضر محمد بن الحكم البزاز السمرقندي وغيره
باب الخاء والدال وما يليهما
خدا بفتح أوله والقصر قال العمراني هو موضع وفي كتاب الجمهرة خداء بتشديد الدال والمد موضع ولعلهما واحد
خداباذ بضم أوله من قرى بخارى على خمسة فراسخ منها على طرف البرية وهي من أمهات القرى كان منها جماعة من أهل العلم منهم أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة بن ينكى بن محمد بن علي الخداباذيكان إماما فاضلا صالحا عالما عاملا بعلمه خرج إلى مكة وعاد إلى المدينة وتوفي بها سنة 105 وكان معه ابنه أبو المكارم حمزة فعاد إلى خراسان وتفقه على الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي الشافعي وسمع الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وغيره وذكره أبو سعد في شيوخه وقال كان مولده سنة 846 ببخارى
خداد بكسر أوله ويروى بفتحها لعله من الخد وهو الشق في الأرض قال أبو دؤاد يصف حمولا ترقى ويرفعها السراب كأنها من عم موثب أو ضناك خداد
خدار قلعة بينها وبين صنعاء يوم ويقال لها ذو الخدار وذو الجدار غيرها
خدد حصن في مخلاف جعفر باليمن
خدد بضم أوله وفتح ثانيه كأنه جمع خدة وهو الشق في الأرض وهو موضع في ديار بني سليم
و خدد أيضا عين بهجر
خد العذراء في كتاب الساجي كانوا يسمون الكوفة خد العذراء لنزاهتها وطيبها وكثرة أشجارها وأنهارها
خدعة بفتح أوله واحدة الخدع وطريق خدوع إذا كان يبين مرة ويخفى أخرى
وخدعة ماء لغني ثم لبني عتريف بن سعد بن حلان بن غنم بن غني
خدفران بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء ثم راء وآخره نون من قرى صغد سمرقند بما وراء النهر منها الدهقان الإمام الحجاج محمد بن أبي بكر بن أبي صادق الخدفراني كان فقيها مدرسا يروي بالاجازة عن جده لأمه أبي بكر محمد بن محمد ابن المفتي القطواني ولد في شوال سنة 384
الخدود مخلاف من مخاليف الطائف وعن نصر الخدود صقع نجدي قرب الطائف
خدوراء موضع في بلاد بني الحارث بن كعب قال جعفر بن علبة الحارثي وهو في السجن فلا تحسبي أني تخشعت بعدكم الأبيات وبعدها ألا هل إلى ظل النضارات بالضحى سبيل وتغريد الحمام المطوق

وشربة ماء من خدوراء بارد جرى تحت أفنان الأراك المسوق وسيري مع الفتيان كل عشية أباري مطاياهم بأدماء سملق
خديسر بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وسين مهملة وراء بلد بما وراء النهر من ثغر أشروسنة منها أبو القاسم حمد بن حميد الخديسري روى عن عبد بن حميد روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه السمرقندي
خديمنكن بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة ساكنة وبعد الميم المفتوحة نون ساكنة وكاف مفتوحة وآخره نون من قرى كرمينية من نواحي سمرقند تختص بأصحاب الحديث وبها جامع ومنبر ومنها الخطيب أبو نصر أحمد بن أبي بكر محمد بن أبي عبيد أحمد بن عروة الخديمنكني سمع أبا أحمد محمد بن أحمد بن محفوظ عن الفربري صحيح البخاري روى عنه عبد العزيز بن محمد النخشبي
باب الخاء والذال وما يليهما
خذابان بضم أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره نون من نواحي هراة
خذارق بضم أوله وبعد الألف راء وقاف رجل مخذرق أي سلاح وهو ماءة بتهامة ملحة سميت بذلك لأنها تسلح شاربها حتى يخذرق أي يسلح عنه وقال الأصمعي ولكنانة بالحجاز ماء يقال له خذارق وهو لجماعة كنانة
خذام بكسر الخاء سكة خذام بنيسابور ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه النيسابوري أبو إسحاق الخذامي حنفي المذهب وأخوه أبو بشر الخذامي سمع الكثير بالعراق وخراسان روى عنه أحمد بن شعيب بن هارون الشعبي
و خذام أيضا واد في ديار همدان
و خذام أيضا ماء في ديار بني أسد بنجد
خذاند بضم أوله وبعد الألف نون قرية على فرسخ ونصف من سمرقند منها أحمد بن محمد المطوعي الخذاندي وقيل محمد بن أحمد يروي عن عتيق بن إبراهيم بن شماس السمرقندي روى عنه أبو محمد الباهلي وكان الباهلي كذابا وضاعا
خذقدونة ويقال خلقدونة وهو الثغر الذي منه المصيصة وطرسوس وأذنة وعين زربة وفيه يقول يزيد بن معاوية وما أبالي بما لاقى جموعهم بالخذقدونة من حمى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا في دير مران عندي أم كلثوم وكان بلغه عن المسلمين أنهم في غزاتهم الصائفة قد لاقوا جهدا فلما بلغ هذان البيتان إلى معاوية قال لا جرم والله ليلحقن بهم راغما ثم جهزه إليهم وقد روي بالغذقدونة أيضا بالغين المعجمة
الخذوات بفتح أوله وثانيه وآخره تاء مثناة من فوقها أتان خذواء رخوة الأذن منكسرتها موضع جاء ذكره في الأخبار
خذيفة بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت فاء ووجدتها في كتاب نصر بالقاف ماء لكعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب ثم ماء يقال له لحيظ وهو ثميد إزاء الخذيفة وهي ملحة في وسط حمض فإذا شرب إنسان منها سلح عنها قاله الحازمي ونصر والخذف رميك بحصاة أو

نواة تأخذها بين سبابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي به من السبابة والإبهام وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وكأنه فعيلة منه بالسلح
باب الخاء والراء وما يليهما
خراب بلفظ ضد العمارة خراب المعتصم موضع كان ببغداد ينسب إليه أبو بكر محمد بن الفرج البغدادي يعرف بالخرابي حدث عن محمد بن إسحاق المسيبي وغيره وحدث عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسين بن المنادي
خراجرى هو على قبح اسمه قرية من فراوز العليا على فرسخ من بخارى اسم أعجمي ينسب إليها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير
خراجرى هو على قبح اسمه قرية من فراوز العليا على فرسخ من بخارى اسم أعجمي ينسب إليها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير
خرادين بفتح أوله وكسر داله وصورة الجمع من قرى بخارى اسم أعجمي ينسب إليها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازي الحافظ الخراديني روى عن محمد بن أيوب الرازي مات في ربيع الأول سنة 343 ببخارى
الخرار الخرير صوت الماء والماء خرار بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو موضع بالحجاز يقال هو قرب الجحفة وقيل واد من أودية المدينة وقيل ماء بالمدينة وقيل موضع بخيبر وفي حديث السرايا قال ابن إسحاق وفي سنة إحدى وقيل سنة اثنتين بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن أبي وقاص في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز ثم رجع ولم يلق كيدا
الخرارة تأنيث الذي قبله موضع قرب السيلحون من نواحي الكوفة له ذكر في الفتوح
خراسان بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين وبيهق وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها وتشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومرو وهي كانت قصبتها وبلخ وطالقان ونسا وأبيورد وسرخس وما يتخلل ذلك من المدن التي دون نهر جيحون ومن الناس من يدخل أعمال خوارزم فيها ويعد ما وراء النهر منها وليس الأمر كذلك وقد فتحت أكثر هذه البلاد عنوة وصلحا ونذكر ما يعرف من ذلك في مواضعها وذلك في سنة 13 في أيام عثمان رضي الله عنه بإمارة عبد الله بن عامر بن كريز وقد اختلف في تسميتها بذلك فقال دغفل النسابة خرج خراسان وهيطل ابنا عالم بن سام بن نوح عليهما السلام لما تبلبلت الألسن ببابل فنزل كل واحد منهما في البلد المنسوب إليه يريد أن هيطل نزل في البلد المعروف بالهياطلة وهو ما وراء نهر جيحون ونزل خراسان في هذه البلاد التي ذكرناها دون النهر فسميت كل بقعة بالذي نزلها وقيل خراسم للشمس بالفارسية الدرية وأسان كأنه أصل الشيء ومكانه وقيل معناه كل سهلا لأن معنى خر كل وأسان سهل والله أعلم وأما النسبة إليها ففيها لغات في كتاب العين الخرسي منسوب إلى خراسان ومثله الخراسي والخراساني ويجمع على الخراسين بتخفيف ياء النسبة كقولك الأشعرين وأنشد لا تكرمن من بعدها خرسيا ويقال هم خرسان كما يقال سودان وبيضان ومنه قول بشار في البيت من خرسان لا تعاب

يعني بناته وقال البلاذري خراسان أربعة أرباع فالربع الأول إيران شهر وهي نيسابور وقهستان والطبسان وهراة وبوشنج وباذغيس وطوس واسمها طابران والربع الثاني مرو الشاهجان وسرخس ونسا وأبيورد ومرو الروذ والطالقان وخوارزم وآمل وهما على نهر جيحون والربع الثالث وهو غربي النهر وبينه وبين النهر ثمانية فراسخ الفارياب والجوزجان وطخارستان العليا وخست واندرابة والباميان وبغلان ووالج وهي مدينة مزاحم بن بسطام ورستاق بيل وبذخشان وهو مدخل الناس إلى تبت ومن اندرابة مدخل الناس إلى كابل والترمذ وهو في شرقي بلخ والصغانيان وطخارستان السفلى وخلم وسمنجان والربع الرابع ما وراء النهر بخارى والشاش والطراربند والصغد وهو كس ونسف والروبستان وأشروسنة وسنام قلعة المقنع وفرغانة وسمرقند قال المؤلف فالصحيح في تحديد خراسان ما ذهبنا إليه أولا وإنما ذكر البلاذري هذا لأن جميع ما ذكره من البلاد كان مضموما إلى والي خراسان وكان اسم خراسان يجمعها فأما ما وراء النهر فهي بلاد الهياطلة ولاية برأسها وكذلك سجستان ولاية برأسها ذات نخيل لا عمل بينها وبين خراسان وقد روي عن شريك بن عبد الله أنه قال خراسان كنانة الله إذا غضب على قوم رماهم بهم وفي حديث آخر ما خرجت من خراسان راية في جاهلية وإسلام فردت حتى تبلغ منتهاها وقال ابن قتيبة أهل خراسان أهل الدعوة وأنصار الدولة ولم يزالوا في أكثر ملك العجم لقاحا لا يؤدون إلى أحد إتاوة ولا خراجا وكانت ملوك العجم قبل ملوك الطوائف تنزل بلخ حتى نزلوا بابل ثم نزل أردشير بن بابك فارس فصارت دار ملكهم وصار بخراسان ملوك الهياطلة وهم الذين قتلوا فيروز بن يزدجرد بن بهرام ملك فارس وكان غزاهم فكادوه بمكيدة في طريقه حتى سلك سبيلا معطشة يعني مهلكة ثم خرجوا إليه فأسروه وأكثر أصحابه معه فسألهم أن يمنوا عليه وعلى من أسر معه من أصحابه وأعطاهم موثقا من الله وعهدا مؤكدا لا يغزوهم أبدا ولا يجوز حدودهم ونصب حجرا بينه وبينهم صيره الحد الذي حلف عليه وأشهد الله عز و جل على ذلك ومن حضره من أهله وخاصة أساورته فمنوا عليه وأطلقوه ومن أراد ممن أسر معه فلما عاد إلى مملكته دخلته الأنفة والحمية مما أصابه وعاد لغزوهم ناكثا لأيمانه غادرا بذمته وجعل الحجر الذي كان نصبه وجعله الحد الذي حلف أنه لا يجوزه محمولا أمامه في مسيره يتأول به أنه لا يتقدمه ولا يجوزه فلما صار إلى بلدهم ناشدوه الله وأذكروه به فأبى إلا لجاجا ونكثا فواقعوه وقتلوه وحماته وكماته واستباحوا أكثرهم فلم يفلت منهم إلا الشريد وهم قتلوا كسرى بن قباذ ثم أتى الإسلام فكانوا فيه أحسن الأمم رغبة وأشدهم إليه مسارعة منا من الله عليهم وتفضلا لهم فأسلموا طوعا ودخلوا فيه سلما وصالحوا عن بلادهم صلحا فخف خراجهم وقلت نوائبهم ولم يجر عليهم سباء ولو تسفك فيما بينهم دماء وبقوا على ذلك طول أيام بني أمية إلى أن أساعوا السيرة واشتغلوا باللذات عن الواجبات فانبعث عليهم جنود من أهل خراسان مع أبي مسلم الخراساني ونزع عن قلوبهم الرحمة وباعد عنهم الرأفة حتى أزالوا ملكهم عن آخرهم رأيا وأحنكهم سنا وأطولهم باعا فسلموه إلى بني العباس وأنفذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الأحنف بن

قيس في سنة 18 فدخلها وتملك مدنها فبدأ بالطبسين ثم هراة ومرو الشاهجان ونيسابور في مدة يسيرة وهرب منه يزدجرد بن شهريار ملك الفرس إلى خاقان ملك الترك بما وراء النهر فقال ربعي بن عامر في ذلك ونحن وردنا من هراة مناهلا رواء من المروين إن كنت جاهلا وبلخ ونيسابور قد شقيت بنا وطوس ومرو قد أزرنا القنابلا أنخنا عليها كورة بعد كورة نفضهم حتى احتوينا المناهلا فلله عينا من رأى مثلنا معا غداة أزرنا الخيل تركا وكابلا وبقي المسلمون على ذلك إلى أن مات عمر رضي الله عنه وولي عثمان فلما كان لسنتين من ولايته ثرا بنو كنازا وهم أخوال كسرى بنيسابور وألجؤوا عبد الرحمن بن سمرة وعماله إلى مرو الروذ وثنى أهل مرو الشاهجان وثلث نيزك التركي فاستولى على بلخ وألجأ من بها من المسلمين إلى مرو الروذ وعليها عبد الرحمن بن سمرة فكتب ابن سمرة إلى عثمان بخلع أهل خراسان فقال أسيد بن المتشمس المري ألا أبلغا عثمان عني رسالة فقد لقيت عنا خراسان بالغدر فأذك هداك الله حربا مقيمة بمروي خراسان العريضة في الدهر ولا تفترز عنا فإن عدونا لآل كنازاء الممدين بالجسر فأرسل إلى ابن عامر عبد الله بن بشر في جند أهل البصرة فخرج ابن عامر في الجنود حتى تولج خراسان من جهة يزد والطبسين وبث الجنود في كورها وساروا نحو هراة فافتتح البلاد في مدة يسيرة وأعاد عمال المسلمين عليها وقال أسيد بن المتشمس بعد استرداد خراسان ألا أبلغا عثمان عني رسالة لقد لقيت منا خراسان ناطحا رميناهم بالخيل من كل جانب فولوا سراعا واستقادوا النوائحا غداة رأوا خيل العراب مغيرة تقرب منهم أسدهن الكوالحا تنادوا إلينا واستجاروا بعهدنا وعادوا كلابا في الديار نوابحا وكان محمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأمصار أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة علي وولده والبصرة وسوادها فعثمانية تدين بالكف وأما الجزيرة فحرورية مارقة وأعراب كأعلاج ومسلمون أخلاقهم كأخلاق النصارى وأما الشام فليس يعرفون إلا آل أبي سفيان وطاعة بني مروان عداوة راسخة وجهل متراكم وأما مكة والمدينة فغلب عليهما أبو بكر وعمر ولكن عليكم بأهل خراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم تتوزعها النحل ولم يقدم عليهم فساد وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجواف منكرة فلما بلغ الله إرادته من بني أمية وبني العباس أقام أهل خراسان مع خلفائهم على أحسن حال وهم أشد طاعة وأكثر تعظيما للسلطان وهو أحمد سيرة في رعيته

يتزين عندهم بالجميل ويستتر منهم بالقبيح إلى أن كان ما كان من قضاء الله ورأي الخلفاء الراشدين في الاستبدال بهم وتصيير التدبير لغيرهم فاختلت الدولة وكان من أمرها ما هو مشهور من قبل الخلفاء في زمن المتوكل وهلم جرا ما جرى من أمر الديلم والسلجوقية وغير ذلك وقال قحطبة بن شبيب لأهل خراسان قال لي محمد بن علي بن عبد الله أبى الله أن تكون شيعتنا إلا أهل خراسان لا ننصر إلا بهم ولا ينصرون إلا بنا إنه يخرج من خراسان سبعون ألف سيف مشهور قلوبهم كزبر الحديد أسماؤهم الكنى وأنسابهم القرى يطيلون شعورهم كالغيلان جعابهم تضرب كعابهم يطوون ملك بني أمية طيا ويزفون الملك إلينا زفا وأنشد لعصابة الجرجاني الدار داران إيوان وغمدان والملك ملكان ساسان وقحطان والناس فارس والإقليم بابل وال إسلام مكة والدنيا خراسان والجانبان العلندان اللذا خشنا منها بخارى وبلخ الشاه داران قد ميز الناس أفواجا ورتبهم فمرزبان وبطريق ودهقان وقال العباس بن الأحنف قالوا خراسان أدنى ما يراد بكم ثم القفول فها جئنا خراسانا ما أقدر الله أن يدني على شحط سكان دجلة من سكان سيحانا عين الزمان أصابتنا فلا نظرت وعذبت بفنون الهجر ألوانا وقال مالك بن الريب بعدما ذكرناه في ابرشهر لعمري لئن غالت خراسان هامتي لقد كنت عن بابي خراسان نائيا ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه وليت الغضا ماشى الركاب لياليا ألم ترني بعت الضلالة بالهدى وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا وما بعد هذه الأبيات في الطبسين قال عكرمة وقد خرج من خراسان الحمد لله الذي أخرجنا منها ليطوي خراسان طي الأديم حتى يقوم الحمار الذي كان فيها بخمسة دراهم بخمسين بل بخمسمائة
وروي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن الدجال يخرج من المشرق من أرض يقال لها خراسان يتبعه قوم كأن وجوههم المجان المطرقة وقد طعن قوم في أهل خراسان وزعموا أنهم بخلاء وهو بهت لهم ومن أين لغيرهم مثل البرامكة والقحاطبة والطاهرية والسامانية وعلي بن هشام وغيرهم ممن لا نظير لهم في جميع الأمم وقد نذكر عنهم شيئا مما ادعي عليهم والرد في ترجمة مرو الشاهجان إن شاء الله
فأما العلم فهم فرسانه وساداته وأعيانه ومن أين لغيرهم مثل محمد بن إسماعيل البخاري ومثل مسلم بن الحجاج القشيري وأبي عيسى الترمذي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأبي حامد الغزالي والجويني إمام الحرمين والحاكم أبي عبد الله النيسابوري وغيرهم من أهل الحديث والفقه ومثل الأزهري والجوهري وعبد الله بن المبارك وكان يعد من أجواد الزهاد والأدباء والفارابي صاحب ديوان

الأدب والهروي وعبد القاهر الجرجاني وأبي القاسم الزمخشري هؤلاء من أهل الأدب والنظم والنثر الذين يفوت حصرهم ويعجز البليغ عن عدهم وممن ينسب إلى خراسان عطاء الخراساني وهو عطاء بن أبي مسلم واسم أبي مسلم ميسرة ويقال عبد الله بن أيوب أبو ذؤيب ويقال أبو عثمان ويقال أبو محمد ويقال أبو صالح من أهل سمرقند ويقال من أهل بلخ مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي سكن الشام وروى عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن مسعود وكعب بن عجرة ومعاذ بن جبل مرسلا وروى عن أنس وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وأبي مسلم الخولاني وعكرمة مولى ابن عباس وأبي إدريس الخولاني ونافع مولى ابن عمر وعروة بن الزبير وسعيد العقبري والزهري ونعيم بن سلامة الفلسطيني وعطاء بن أبي رباح وأبي نصرة المنذر بن مالك العبدي وجماعة يطول ذكرهم روى عنه ابنه عثمان والضحاك بن مزاحم الهلالي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي ومالك بن أنس ومعمر وشعبة وحماد بن سلمة وسفيان الثوري والوضين وكثير غير هؤلاء وقال ابنه عثمان ولد أبي سنة خمسين من التاريخ قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لما مات العبادلة عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي فصار فقيه أهل مكة عطاء بن أبي رباح وفقيه أهل اليمن طاووس وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وفقيه أهل البصرة الحسن البصري وفقيه أهل الكوفة النخعي وفقيه أهل الشام مكحول وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني إلا المدينة فإن الله تعالى خصها بقرشي فكان فقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيب وقال أحمد بن حنبل عطاء الخراساني ثقة وقال يعقوب بن شيبة عطاء الخراساني مشهور له فضل وعلم معروف بالفتوى والجهاد روى عنه مالك بن أنس وكان مالك ممن ينتقي الرجال وابن جريج وحماد بن سلمة والمشيخة وهو ثقة ثبت
خراسكان بفتح أوله وبعد الألف سين وآخره نون من قرى أصبهان منها أبو جعفر أحمد بن المفضل المؤدب الخراسكاني الأصبهاني روى عن حبان بن بشير روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني
خراص بكسر أوله يجوز أن يكون من الخرص وهو الكذب اسم موضع
خرانديز قال ابن الفرات توفي أبو العباس محمد بن صالح الخرانديزي في شعبان سنة 592 قلت أظنه قرية بخراسان
الخرانق كأنه جمع خرنق وهو الأنثى من الثعالب بين الملا وأجإ جلد من الأرض يسمى الخرانق وأنشد ابن الأعرابي في نوادره للفرزدق أنيخت إلى باب النميري ناقتي نميلة ترجو بعض ما لم يوافق فقلت ولم أملك أمال بن حنظل متى كان مشبور أمير الخرانق وقال ابن الأعرابي مشبور اسم أبي نميلة والخرانق ماء لبني العنبر
خرب بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره باء موحدة موضع بين فيد وجبل السعد على طريق يسلك إلى المدينة
و خرب أيضا جبل قرب تعار في قبلي أبلى في ديار سليم لا ينبت شيئا قاله الكندي

وأنشد لبعضهم وما الخرب الداني كأن قلاله بخات عليهن الأجلة هجد و خرب أيضا اسم للأرض العريضة بين هيت والشام
و دور الخرب من نواحي سر من رأى يقال خرب الموضع فهو خرب
خرب بالتحريك وآخره باء أيضا والخرب في اللغة ذكر الحبارى والخرب أيضا مصدر الاخرب وهو الذي فيه شق أو ثقب مستدير وهو خرب العقاب أبرق بين السجا والثعل في ديار بني كلاب
خربا موضع كان ينزله عمرو بن الجموح
خربتا هكذا ضبط في كتاب ابن عبد الحكم وقد ضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباء وهو خطا قال القضاعي وهو يعد كور مصر ثم كور الحوف الغربي وهو حوالي الإسكندرية وخربتا سألت عنه كتاب مصر فمنهم من قال بفتح الخاء ومنهم من قال بكسرها وله ذكر في حديث محمد ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة المتغلب على مصر المملوك لعثمان ومعاوية وحديج وهو الآن خراب لا يعرف
الخربة بالتحريك هو من الذي قبله قال أبو عبيدة لما سار الحارث بن ظالم فلحق بالشام بملوك غسان وطلبت امرأته منه الشحم فأخذ ناقة الملك يعني النعمان بن الأسود فأدخلها بطن واد من الخربة قال أبو عبيدة والخربة أرض مما يلي ضرية به معدن يقال له معدن خربة قال أبو المنذر سمي بذلك لأن خربة بنت قنص بن معد بن عدنان أم بكر بنت ربيعة بن نزار نزلته فسمي بها
الخربة قال الحفصي إذا خرجت من حجر وطئت السلي فأول ما تطأ هو موضع يقال له الخربة وهو جبل فيه خرق نافذ بالنبك قال نصر خربة بالضم ماء في ديار بني سعد بن ذبيان بن بغيض بينه وبين ضرية ستة أميال وقيل فيه خربة
الخربة بفتح أوله وكسر ثانيه تأنيث الخرب قال الأصمعي وفوق الغرقدة ماء يقال له الخربة وهي لنفر من بني غنم بن دودان يقال لهم بنو الكذاب وفوقها ماءة يقال لها القليب
خربة الملك قال أحمد بن واضح إن معدن الزمرد في خربة الملك على ست مراحل من قفط وهي مدينة على شرقي النيل وإن هناك جبلين يقال لأحدهما العروس وللآخر الخصوم وإن فيهما معادن الزمرد وزعم أن هناك معادن لهذا الجوهر تسمى بكوم الصاوي وكوم مهران وبكابو وشقيد كلها معادن الزمرد وليس على وجه الأرض معدن الزمرد إلا هناك وربما وقعت فيه القطعة التي تساوي ألف دينار
خرتبرت بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة من فوقها هو اسم أرمني وهو الحصن المعروف بحصن زياد الذي يجيء في أخبار بني حمدان في أقصى ديار بكر من بلاد الروم بينه وبين ملطية مسيرة يومين وبينهما الفرات وذكره أسامة بن منقذ في شعر له لكنه أسقط التاء ضرورة فقال بيوت الدور في خربرت سود كستها النار أثواب الحداد فلا تعجب إذا ارتفعت علينا فللحظ اعتناء بالسواد

بياض العين يكسوها جمالا وليس النور إلا في السواد ونور الشعر مكروهويهوى سواد الشعر أصناف العباد وطرس الخط ليس يفيد علما وكل العلم في وشي المداد
خرتنك بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح التاء المثناة من فوق ونون ساكنة وكاف قرية بينها وبين سمرقند ثلاثة فراسخ بها قبر إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري ينسب إليها أبو منصور غالب بن جبرائيل الخرتنكي وهو الذي نزل عليه البخاري ومات في داره حكى عن البخاري حكايات
خرتير بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه ثم تاء مثناة من فوقها مكسورة وياء مثناة من تحتها ساكنة وآخره راء من قرى دهستان ينسب إليها أبو زيد حمدون بن منصور الخرتيري الدهستاني روى عن أحمد بن جرير الباباني روى عنه إبراهيم ابن سليمان القومسي
الخرجاء بفتح أوله وتسكين ثانيه وجيم وألف ممدودة ماءة احتفرها جعفر بن سليمان قريبا من الشجي بين البصرة وحفر أبي موسى في طريق الحاج من البصرة وبين الأخاديد وبينها مرحلة سميت بذلك لأنها أرض تركبها حجارة بيض وسود وأصله من الشاة الخرجاء وهي التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين عن أبي زيد
و خرجاء عبس موضع آخر قال الحكم الخضري لو ان الشم من ورقان زالت وجدت مودتي بك لا تزول فقل لحمامة الخرجاء سقيا لظلك حيث أدركك المقيل وقال ابن مقبل يذكرني حبي حنيف كليهما حمام ترادى في الركي المعورا وما لي لا أبكي الديار وأهلها وقد رادها رواد عك وحميرا وإن بني الفتيان أصبح سربهم بخرجاء عبس آمنا أن ينفرا
خرجان بفتح أوله وقد يضم وتسكين ثانيه ثم جيم وآخره نون محلة من محال أصبهان وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام خرجان من قرى أصبهان وهو أعرف ببلده وأتقن لما يقول وقد نسب إليها قوم من رواة الحديث منهم أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجاني يحدث عن أبيه عن حفص بن عمر العدني روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وغيره ومحمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن الخرجاني المقري أبو نصر يعرف بابن تانه شيخ ثقة صالح سمع ببغداد أبا علي بن شاذان وأقرانه وبأصبهان أبا بكر بن مردويه وطبقته وكان له مجلس إملاء بأصبهان وقال أبو سعد روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن محمد الغازي ومات ابن تانه في رابع رجب سنة 574 بأصبهان وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين الخرجاني محدث ابن محدث حدث عن القاضي أحمد بن محمود خرزاد وله رحلة روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن المعلم الصوفي

الخرجان تثنية خرج من نواحي المدينة قال بعضهم بروضة الخرجين من مهجور تربعت في عازب نضير مهجور ماء قرب المدينة
الخرج بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره جيم واد فيه قرى من أرض اليمامة لبني قيس بن ثعلبة بن عكابة من بكر بن وائل في طريق مكة من البصرة وهو من خير واد باليمامة أرضه أرض زرع ونخل قليل قال ذو الرمة بنفحة من خزامى الخرج هيجها وقال جرير آلوا عليها يمينا لا تكلمنا من غير سوء ولا من ريبة حلفوا يا حبذا الخرج بين الدام والأدمى فالرمث من برقة الروحان فالغرف وقال غيره يضربن بالأحقاف قاع الخرج وهن في أمنية وهرج
الخرج بلفظ الخرج وعاء المسافر بضم أوله قال الحازمي واد في ديار بني تميم لبني كعب بن العنبر بأسافل الصمان وقيل في ديار عدي من الرباب وقيل هو عند يلبن قال كثير أأطلال دار من سعاد بيلبن وقفت بها وحشا كأن لم تدمن إلى تلعات الخرج غير رسمها همائم هطال من الدلو مدجن و خرج هجين موضع آخر أنشد ابن الأعرابي عن أبي المكارم الزبيري قال تبصر خليلي هل ترى من ظعائن بروض القطا يشعفن كل حزين جعلن يمينا ذا العشيرة كله وذات الشمال الخرج خرج هجين
خرجرد بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم جيم مكسورة وراء ساكنة ودال بلد قرب بوشنج هراة ينسب إليها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار أبو بكر البوشنجي الخرجردي البشاري سكن نيسابور وكان إماما ورعا فاضلا متفننا تفقه أولا على أبي بكر الشاشي بهراة ثم تلمذ لأبي المظفر السمعاني وعلق عليه الخلاف والأصول وكتب تصانيفه بخطه ومن المذهب على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي بمرو ثم عاد إلى نيسابور واشتغل بالعبادة وأعرض عن الخلق سمع بهراة أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي وأبا عبد الله محمد بن علي العميري وبمرو أبا المظفر السمعاني وأبا نصر إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل المحمودي وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السرخسي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الزندقاني وبسرخس أبا العباس زاهر بن محمد بن الفقيه الزاهري وبنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسن المبارك ومحمد بن عبد الله الواسطي وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني وأبا العباس المفضل بن عبد الواحد التاجر وبجرجان أبا الغيث المغيرة بن محمد الثقفي وأبا عمرو ظفر بن إبراهيم بن عثمان الخلالي وأبا عمرو عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي وجماعة كثيرة سواهم ذكره أبو سعد في التحبير

وكانت ولادته في سنة 463 ومات بنيسابور في سابع شهر رمضان سنة 345 وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن منصور بن حرمل الخطيب سكن مرو وكان فاضلا عارفا بالتواريخ والأخبار فقيها فاضلا علق المذهب على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المروروذي وسمع الحديث على أبي نصر عبد الكريم بن عبد الرحيم القشيري وأمثاله ولما وردت الغز صعد في جماعة إلى المنارة فأضرم الغز فيها النار فاحترق أبو نصر الخرجردي وابنه عبد الرزاق وذلك في ثاني عشر شهر رجب سنة 845
خرجوش بفتح أوله وبعد الراء جيم وآخره شين معجمة والخراسانيون يقولونه بالكاف وهي سكة بنيسابور نسب إليها أبو سعد الخرجوشي قال ابن طاهر المقدسي فأما أبو الفرج محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان الشيرازي الخرجوشي سكن بغداد وحدث بها حكى عنه الخطيب ووثقه فهو منسوب إلى الجد لا إلى هذه البقعة
خرجة بالتحريك والجيم قال العمراني اسم ماء عن الفراء ذكره في باب الخاء
خرخان بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم خاء أيضا معجمة وآخره نون كذا ضبطه السمعاني وقال الحازمي بضم أوله قالا وهي قرية من قرى قومس ينسب إليها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسين الفرائضي الخرخاني كان من فقهاء الشافعية روى بخرخان عن أبي القاسم البغوي وغيره روى عنه أبو نصر الإسماعيلي
خر بضم أوله وتشديد ثانيه ماء في ديار بني كلب بن وبرة بالشام قريب من عاسم ماء آخر لكلب وقال ابن العداء الأجداري ثم الكلبي وقد يكون لنا بالخر مرتبع والروض حيث تناهى مرتع البقر وفي طريق ديار مصر في الرمال منزل يقال له الخر دون الأعراس وبعده أبو عروق ثم الخشبي ثم العباسية ثم بلبيس ثم القاهرة وأصل الخر الموصل الذي تلقي فيه الحنطة بيدك في الرحى
خرزاد أردشير مدينة بنواحي الموصل
خرزة بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم زاي كذا ضبطه الحازمي ولعله المرة الواحدة من الخرز فأما الخرزة بالتحريك فهو صنف من الحمض فإن كان قد خفف منه جاز وهو ماء لفزارة بين أرضهم وأرض بني أسد وذكر الحفصي الخرزة بالتحريك من نواحي نجد أو اليمامة ولا أدري أهي الأولى أم غيرها
خرس بكسر أوله وتسكين ثانيه وسين مهملة حصن بأرمينية على البحر متصلة بشروان كان مروان بن محمد قد صالح عليه أهله
خرستاباذ بضم الخاء والراء وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان قرية في شرقي دجلة من أعمال نينوى ذات مياه وكروم كثيرة شربها من فضل مياه رأس الناعور المسمى بالزراعة وإلى جانبها مدينة يقال لها صرعون خراب
الخرسي بضم أوله وتسكين ثانيه وبعد السين المهملة ياء النسبة مربعة الخرسي محلة ببغداد نسبت إلى الخرسي صاحب شرطة بغداد في أيام المنصور ذكرت في مربعة

خرشاف بكسر أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة وآخره فاء موضع بالبيضاء من بلاد بني جذيمة بسيف البحرين في رمال وعثة تحتها أحساء عذبة الماء عليها نخل بعل
خرشان بفتح أوله وبعد الراء الساكنة شين معجمة موضع
خرشكت بفتح أوله وثانيه وشين معجمة ساكنة وكاف مفتوحة وتاء مثناة من فوقها من بلاد الشاش شرقي سمرقند بما وراء النهر خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتي روى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدالله الحضرمي روى عنه أبو سعد الحسن بن محمد بن سهل الفارسي ومات سنة 043
خرشنون بفتح أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة ونون ثم واو ثم نون كورة ببلاد الروم منها خرشنة
خرشنة بفتح أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة ونون بلد قرب ملطية من بلاد الروم غزاه سيف الدولة بن حمدان وذكره المتنبي وغيره في شعره وقالوا سمي خرشنة باسم عامره وهو خرشنة بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح عليه السلام قال أبو فراس إن زرت خرشنة أسيرا فلكم حللت بها مغيرا وقد نسب إليها عبيد الله بن عبد الرحمن الخرشني روى عن مصعب بن ماها صاحب الثوري روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذاني بحران وعبد الله بن بسيل أبو القاسم الخرشني حدث عن عبد الله بن محمد البزاز فردان حدث عنه عمر بن نوح البجلي
خرشيد بليدة بسواحل فارس يدخل إليها في خليج من البحر نحو فرسخ في المراكب وهي كبيرة ذات سوق رأيتها وهي بين سينيز وسيراف
الخرصان جمع خرص وهو الرمح اللطيف قرية بالبحرين سميت لبيع الرماح كما سميت الرماح الخطية بالخط وهو موضع بالبحرين أيضا
خرطط بفتح أوله وتسكين ثانيه وطاءان مهملتان من قرى مرو على ستة فراسخ منها في الرمل ويقولون لها خرطة ينسب إليها حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروذي روى عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري وابن المبارك روى عنه أهل مرو وكان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه والرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه
خرعون بفتح أوله وتسكين ثانيه وعين مهملة وآخره نون من قرى سمرقند من ناحية أبغر منها أبو عبد الله محمد بن حامد بن حميد الخرعوني يروي عن علي بن إسحاق الحنظلي وقتيبة بن سعيد روى عنه جماعة منهم حافده إسمعيل بن عمر بن محمد بن حامد الخرعوني تكلموا فيه توفي سنة 103
خرغانكث بفتح أوله وتسكين ثانيه وغين معجمة وبعد الألف نون وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة موضع بما وراء النهر وذكرها السمعاني بالعين المهملة وقال هي قرية من بخارى
و خرغانكث بحذاء كرمينية على فرسخ من وراء الوادي منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه الخرغانكثي سمع عبد الله بن محمد بن البغوي روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار توفي في رجب سنة 357

الخرقاء بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم قاف وألف ممدودة وأصلها المرأة التي لا تحسن شيئا وهي ضد الرفيقة قال أبو سهم الهذلي غداة الرعن والخرقاء تدعو وصرح باطن الكف الكذوب قال السكري الخرقاء والرعن موضعان
خرقان بالتحريك وبعد الراء قاف وآخره نون قرية من قرى بسطام على طريق استراباذ بها قبر أبي الحسن علي بن أحمد له كرامات وقد مات يوم عاشوراء سنة 524 عن 37 سنة وقال السمعاني خرقان اسم قرية رأيتها وهي في سفح جبل ذات أشجار ومياه جارية وفواكه حسنة وقال الحازمي هو خرقان بالتشديد
خرقان بفتح أوله وتسكين ثانيه وقاف وآخره نون قال السمعاني هي من قرى سمرقند على ثمانية فراسخ منها وينسب إليها الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسي الشاشي الخرقاني الفرابي كان والده من الشاش وولد هو بخرقان وسكن قرية فراب في جبال سمرقند قرأ عليه السمعاني بسمرقند كتبا من تصانيف السيد أبي الحسن محمد بن محمد العلوي الحافظ البغدادي بالإجازة عنه ومات في سنة 505 ومولده في سنة 469
خرقان بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه وقاف وآخره نون قرية من قرى همذان ثم أضيفت إلى قزوين
و خرقان مدينة قرب تبريز بأذربيجان وأصلها ده نخيرجان وكان نخيرجان صاحب بيت مال كسرى
خرقانة بالتحريك وباقيه مثل الأول موضع عن العمراني
خرق بالتحريك ويقال خره بلفظ العجم قرية كبيرة عامرة شجيرة بمرو إذا نسبوا إليها زادوا قافا أخرجت جماعة من أهل العلم وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن بشر الخرقي كان فقيها فاضلا متكلما يعرف الأصول أقام مدة بنيسابور فسمع أحمد بن خلف الشيرازي ذكره أبو سعد في معجم شيوخه وقال توفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وزهير بن محمد أبو المنذر التميمي العنبري الخراساني المروذي الخرقي ويقال إنه هروي ويقال نيسابوري سكن مكة والشام وحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري وأبي محمد عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وزيد بن أسلم وعبد الله بن محمد بن عقيل وهشام بن عروة وأبي حازم الأعرج ومحمد بن المنكدر وجعفر بن محمد الصادق وأبي إسحاق السبيعي وحميد الطويل وجماعة من المشهورين روى عنه ابن مهدي وعبد الله بن عمرو العقدي وأبو داود الطيالسي وجماعة كثيرة سواهم
خرق بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره قاف قرية من أعمال نيسابور
خركن بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح الكاف وآخره نون قرية من قرى نيسابور في ظن أبي سعد منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركني النيسابوري حدث عن محمد بن صالح الأشج روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن عثمان الخيري
خركوش بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره شين وتفسيرها بالفارسية أذن الحمار وهي سكة كبيرة بنيسابور نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم

الخركوشي الزاهد الواعظ الفقيه الشافعي المعروف بأعمال البر والخير والزهد في الدنيا وكان عالما فاضلا رحل إلى العراق والحجاز ومصر وجالس العلماء وصنف التصانيف المفيدة في علوم الشريعة ودلائل النبوة وسير العباد والزهاد وغيرها روى عن أبي عمرو نجيد السلمي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني روى عنه الحاكم أبو عنبسة وأبو محمد الخلال وغيرهما وتفقه على أبي الحسن الماسرجسي وجاور بمكة عدة سنين وعاد إلى نيسابور وبذل بها نفسه وماله للغرباء والفقراء وبنى بيمارستان ووقف عليه الوقوف الكثيرة وتوفي سنة 046 بنيسابور وقد ذكرناه في الخرجوش وقال أبو سعد وقبره بسكة خركوش بنيسابور ولا أدري أنسب هذا إلى هذه السكة أم نسبت السكة إليه
الخرماء تأنيث الأخرم وهو المشقوق الشفة موضع عربي و الخرماء رابية تنهبط في وهدة وهو الأخرم أيضا قال ابن السكيت الخرماء عين بالصفراء لحكم بن نضلة الغفاري قال كثير كأن حمولهم لما تولت بيليل والنوى ذات انتقال شوارع في ثرى الخرماء ليست بجاذية الجذوع ولا رقال وقال أبو محمد الأسود الخرماء أرض لبني عبس بن ناج من عدوان وأنشد أبو الشعشاع الناجي العبسي يا رب وجناء حلال عنس ومجمر الخف جلال جلس منيته قبل طلوع الشمس أجبال رمل وجبال طلس حتى ترى الخرماء أرض عبس أهل الملاء البيض والقلنس وقال ابن مقبل كأن سخالها بلوى سمار إلى الخرماء أولاد السمال
خرماباذ بضم أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف باء وآخره ذال قرية من قرى بلخ منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذي الفقيه العابد سافر إلى العراق والحجاز وديار مصر وحدث بها
و خرماباذ أيضا من قرى الري ينسب إليها أبو حفص عمر بن الحسين الخرماباذي خطيب جامع أصحاب الحديث بالري روى عنه السلفي وقال سألته عن مولده فقال سنة 244 تخمينا وقد سمع الحديث ورواه
خرماروذ بضم الخاء المعجمة والراءين المهملتين وآخره ذال معجمة عقبة ونهر في طريق ما بين بسطام وجرجان رأيتها
خرمان بضم أوله وتسكين ثانيه وآخره نون وهو جمع خرم وهو ما خرم السيل أو طريق في قف أو رأس جبل واسم ذلك الموضع إذا اتسع مخرم والخرم أنف الجبل
وخرمان جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاج العراق وعليه علم ومنظرة كان يوقد عليها لهداية المسافرين ومنها يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة
خرمان كذا ضبطه الحازمي وقال حائط خرمان بمكة عند السباب
الخرمق بضم أوله وتسكين ثانيه وضم الميم وآخره قاف موضع بفارس

خرملاء بفتح أوله وتسكين ثانيه والمد بوزن كربلاء يقال امرأة خرمل أي حمقاء وقيل عجوز متهدمة اسم موضع في البلاد الغربية
خرم بضم أوله وتسكين ثانيه والخرم أنف الجبل وجمعه خرم مثل سقف وسقف وقال أبو منصور الخرم بكاظمة جبيلات وأنوف جبال
خرم بضم أوله وتشديد ثانيه وتفسيره بالفارسية المسرور وهو رستاق بأردبيل قال نصر وأظن الخرمية الذين كان منهم بابك الخرمي نسبوا إليه وقيل الخرمية فارسي معناه الذين يتبعون الشهوات ويستبيحونها
خرمة قال نصر ناحية من نواحي فارس قرب إصطخر
خرميثن بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح ميمه وتسكين الياء المثناة من تحت وثاء مثلثة مفتوحة وآخره نون من قرى بخارى وقد نسب إليها قوم من الرواة منهم أبو الفضل داود بن جعفر بن الحسن الخرميثني البخاري روى عن أحمد بن الجنيد الحنظلي روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري
خرنباء قال نصر موضع من أرض مصر لأهلها حديث في قصة علي ومحمد بن أبي بكر وهوخطأ وقد سألت عنه أهل مصر فلم يعرفوا إلا خربتا وقد ذكرت وقال نصر و خرنباء أيضا صقع في الطريق بين حلب والروم
خرن بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه ويقال بتخفيفه وآخره نون من قرى همذان ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن طاهر الخرني سمع منه أبو عبد الله الدبيثي بواسط الأربعين للسلفي سنة 785
خرنق بكسر أوله وتسكين ثانيه وكسر نونه وآخره قاف وهو ولد الأرنب وأنشدوا لينة المس كمس الخرنق قال أبو منصور الخرنق اسم حمة وأنشد بين عنيزات وبين الخرنق وقال غيره الخرنق موضع بين مكة والبصرة به قتل بشر بن عمرو بن مرثد
خروب بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره باء موحدة وهي شجرة الينبوت وهو اسم موضع قال الجميح أمست أمامة صمتى ما تكلمني مجنونة أم أحست أهل خروب مرت براكب سلهوب فقال لها ضري الجميح ومسيه بتعذيب ولو أصابت لقالت وهي صادقة إن الرياضة لا تنضيك كالشيب
الخروبة مثل الذي قبلها وهي واحدته حصن بسواحل بحر الشام مشرف على عكا
خرو الجبل قرية كبيرة بين خابران وطوس ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمي الخروي الجبلي أبو جعفر شيخ صالح من أهل العلم خطيب قريته وفقيهها سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمع منه السمعاني بقريته وكانت ولادته سنة 154 ومات في رمضان سنة 235
خرور بفتح أوله وراءان بينهما واو إن كان عربيا فهو الماء الخرور أي المصوت وهي من قرى

خوارزم من نواحي ساوكان ينسب إليها أبو طاهر محمد بن الحسين الخروري الخوارزمي شاعر روى عنه الخطيب عن عاصم هذين البيتين هذا هلال الفطر حالي حاله والناس في ملهى لديه وملعب هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى ولهم به كمسرة الواشين بي
خرورنج مثل الذي قبله وزيادة نون ساكنة وجيم من قرى خلم من نواحي بلخ في ظن السمعاني وقد نسب إليها بعض الرواة منهم أبو جعفر محمد بن عبد الوارث بن الحارث بن عبد الملك الخرورنجي روى عن أبي أيوب أحمد بن عبد الصمد بن علي الأنصاري النهرواني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 792
خرون ناحية من خراسان بها مات المهلب
و خرون أيضا ناحية بدارابجرد بها صارت وقعة للخوارج
الخريبة بلفظ تصغير خربة موضع بالبصرة وسميت بذلك فيما ذكره الزجاجي لأن المرزبان كان قد ابتنى به قصرا وخرب بعده فلما نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده وفيه أبنية وسموها الخريبة وقال حمزة بنيت البصرة سنة 41 من الهجرة على طرف البر إلى جانب مدينة عتيقة من مدن الفرس كانت تسمى وهشتاباذ أردشير فخر بها المثنى بن حارثة الشيباني بشن الغارات عليها فلما قدمت العرب البصرة سموها الخريبة وعندها كانت وقعة الجمل بين علي وعائشة ولذلك قال بعضهم إني أدين بما دان الوصي به يوم الخريبة من قتل المحلينا وقال العمراني سمعته من شيخنا يعني الزمخشري بالراء قال وقال الغوري خزيبة بالزاي موضع بالبصرة تسمى بصيرة الصغرى وهذا وهم لا ريب فيه لأن الموضع إلى الآن معروف بالبصرة بالراء المهملة وقد نسب إليها قوم من الرواةمنهم عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع أبو عبد الرحمن الهمذاني ثم الشعبي المعروف بالخريبي كوفي الأصل سكن الخريبة بالبصرة وسمع بالشام وغيره سعيد بن عبد العزيز والأوزاعي وعاصم بن رجاء بن حيوة وطلحة بن يحيى وبدر بن عثمان وجعفر بن برقان وفضيل بن غزوان الأعمش وإسماعيل بن خالد وهشام بن عروة وعثمان بن الأسود وسلمة بن نبيط وفطر بن خليفة وهشام بن سعد وإسرائيل بن يونس وشريك بن عبد الله القاضي ويحيى بن أبي الهيثم وعاصم بن قدامة روى عنه سفيان بن عيينة والحسن بن صالح بن حي وهما أسن منه ومسدد بن مسرهد ونصر بن علي الجهضمي وعمرو بن علي القلاس والقواريري وزيد بن أخرم وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وعلي بن حرب الطائي وفضل بن سهل ومحمد بن يونس الكديمي والقاسم بن عباد المهلبي ومحمد بن أبي بكر المقدسي وعلي بن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وعن عباس بن عبد العظيم العنبري سمعت الخريبي يقول ولدت سنة 216 وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين فعبد الله بن داود الخريبي فقال ثقة مأمون قلت وأبو عاصم النبيل فقال ثقة فقلت أيهما أحب إليك فقال أبو سعد الخريبي أعلى

وعن أبي جعفر الطحاوي قال سمعت أحمد بن أبي عمران يقول كان يحيى بن أكثم وهو يتولى القضاء بين أهل البصرة يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه فقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم في خصومة فتربع أحدهما فأمر به أن يقوم من تربعه ويجلس جاثيا بين يديه فبلغ ذلك عبد الله بن داود فلما جاء يحيى إليه ليحدثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل قال له عبد الله بن داود متعت بك وكانت كلمة تعرف منه لو أن رجلا صلى متربعا فقال يحيى لا بأس بذلك فقال له عبد الله بن داود فحال يكون عليها بين يدي الله لا يكرهها منه فتكرهها أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها ثم ولى ظهره وقال عزم لي أن لا أحدثك فقام يحيى ومضى ومات الخريبي سنة 112
و خريبة الغار حصن بساحل بحر الشام
و خريبة ماء قرب القادسية نزلها بعض جيوش سعد أيام القوادس
الخريجة من مياه عمرو بن كلاب عن أبي زياد وقال في موضع آخر من كتابه ولبني العجلان الخريجة
خرير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت من خرير الماء وهو صوته موضع من نواحي الوشم باليمامة
الخريري براءين وضم أوله بئر في وادي الحسنين وهو من مناهل أجإ العظام عن نصر
الخريزة تصغير الخرزة آخره زاي ماءة بين الحمض والعزاة
خريشيم قال الحفصي وبالصمان دحل يقال له دحل خريشيم
خريق بفتح أوله وكسر ثانيه واد عند الجار متصل بينبع قال كثير أمن أم عمرو بالخريق ديار نعم دارسات قد عفون قفار وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة بها لمطافيل النعاج جوار تراها وقد خف الأنيس كأنها بمندفع الخرطومتين إزار فأقسمت لا أنساك ما عشت ليلة وإن شحطت دار وشط مزار
خريم بلفظ تصغير خرم وقد ذكر في خرمان وهو ثنية بين جبلين بين الجار والمدينة وقيل بين المدينة والروحاء كان عليها طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم عند منصرفه من بدر قال كثير فأجمعن بينا عاجلا وتركنني بفيفا خريم قائما أتبلد قال نصر خريم ماء قرب القادسية
باب الخاء والزاي وما يليهما
خزار بضم أوله وآخره راء مهملة موضع بقرب وخش من نواحي بلخ وقال أبو يوسف خزار موضع بقرب نسف بما وراء النهر إن كان عربيا فهو من الخزر وهو ضيق العين وصغرها ونسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو هارون موسى ابن جعفر بن نوح بن محمد الخزاري رحل إلى العراق والحجاز وسمع من محمد بن يزيد وروى عنه حماد بن شاكر
خزاز وخزازى هما لغتان كلاهما بفتح أوله وزاءين معجمتين قال أبو منصور وخزازى شكل

في النحو وأحسنه أن يقال هو جمع سمي به كعراعر ولا واحد له كأبابيل وقال الحارث بن حلزة فتنورت نارها من بعيد بخزازى هيهات منك الصلاء واختلفت العبارات في موضعه فقال بعضهم هو جبل بين منعج وعاقل بإزاء حمى ضرية قال ومصعدهم كي يقطعوا بطن منعج فضاق بهم ذرعا خزاز وعاقل وقال النميري هو رجل من بني ظالم يقال له الدهقان فقال أنشد الدار بعطفي منعج وخزاز نشدة الباغي المضل قد مضى حولان مذ عهدي بها واستهلت نصف حول مقتبل فهي خرساء إذا كلمتها ويشوق العين عرفان الطلل وقال أبو عبيدة كان يوم خزاز بعقب السلان وخزاز وكير ومتالع أجبال ثلاثة بطخفة ما بين البصرة إلى مكة فمتالع عن يمين الطريق للذاهب إلى مكة وكير عن شماله وخزاز بنحر الطريق إلا أنها لا يمر الناس عليها ثلاثتها وقيل خزاز جبل لبني غاضرة خاصة وقال أبو زياد هما خزازان وهما هضبتان طويلتان بين أبانين جبل بني أسد وبين مهب الجنوب على مسيرة يومين بواد يقال له منعج وهما بين بلاد بني عامر وبلاد بني أسد وغلط فيه الجوهري غلطا عجيبا فإنه قال خزاز جبل كانت العرب توقد عليه غداة الغارة فجعل الإيقاد وصفا لازما له وهو غلط إنما كان ذلك مرة في وقعة لهم قال القتال الكلابي وسفع كدور الهاجري بجعجع تحفر في أعقارهن الهجارس مواثل ما دامت خزاز مكانها بجبانة كانت إليها المجالس تمشى بها ربد النعام كأنها رجال القرى تمشي عليها الطيالس وهذا ذكر يوم خزاز بطوله مختصر الألفاظ دون المعاني عن أبي زياد الكلابي قال اجتمعت مضر وربيعة على أن يجعلوا منهم ملكا يقضي بينهم فكل أراد أن يكون منهم ثم تراضوا أن يكون من ربيعة ملك ومن مضر ملك ثم أراد كل بطن من ربيعة ومن مضر أن الملك منهم ثم اتفقوا على أن يتخذوا ملكا من اليمن فطلبوا ذلك إلى بني آكل المرار من كندة فملكت بنو عامر شراحيل بن الحارث الملك بن عمر المقصور بن حجر آكل المرار وملكت بنو تميم وضبة محرق بن الحارث وملكت وائل شرحبيل بن الحارث وقال ابن الكلبي كان ملك بني تغلب وبكر بن وائل سلمة بن الحارث وملكت بقية قيس غلفاء وهو معدي كرب بن الحارث وملكت بنو أسد وكنانة حجر بن الحارث أبا امرىء القيس فقتلت بنو أسد حجرا ولذلك قصة ثم قصص امرىء القيس في الطلب بثأر أبيه ونهضت بنو عامر على شراحيل فقتلوه وولي قتله بنو جعدة بن كعب بن ربيعة بن صعصعة فقال في ذلك النابغة الجعدي أرحنا معدا من شراحيل بعدما أراهم مع الصبح الكواكب مصحرا وقتلت بنو تميم محرقا وقتلت وائل شرحبيل فكان حديث يوم الكلاب ولم يبق من بني آكل المرار

غير سلمة فجمع جموع اليمن وسار ليقتل نزارا وبلغ ذلك نزارا فاجتمع منهم بنو عامر بن صعصعة وبنو وائل تغلب وبكر وقال غير أبي زياد وبلغ الخبر إلى كليب وائل فجمع ربيعة وقدم على مقدمته السفاح التغلبي واسمه سلمة بن خالد وأمره أن يعلو خزازى فيوقد بها النار ليهتدي الجيش بناره وقال له إن غشيك العدو فأوقد نارين وبلغ سلمة اجتماع ربيعة ومسيرها فأقبل ومعه قبائل مذحج وكلما مر بقبيلة استفزها وهجمت مذحج على خزازى ليلا فرفع السفاح نارين فأقبل كليب في جموع ربيعة إليهم فصبحهم فالتقوا بخزازى فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت جموع اليمن فلذلك يقول السفاح التغلبي وليل بت أوقد في خزازى هديت كتائبا متحيرات ضللن من السهاد وكن لولا سهاد القوم أحسب هاديات وقال أبو زياد الكلابي أخبرنا من أدركناه من مضر وربيعة أن الأحوص بن جعفر بن كلاب كان على نزار كلها يوم خزاز قال وهو الذي أوقد النار على خزاز قال ويوم خزاز أعظم يوم التقته العرب في الجاهلية قال وأخبرنا أهل العلم منا الذين أدركنا أنه على نزار الأحوص بن جعفر ثم ذكرت ربيعة ههنا أخيرا من الدهر أن كليبا كان على نزار وقال بعضهم كان كليب على ربيعة والأحوص على مضر قال ولم أسمع في يوم خزاز بشعر إلا قول عمرو بن كلثوم التغلبي ونحن غداة أوقد في خزازى رفدنا فوق رفد الرافدينا برأس من بني جشم بن بكر ندق به السهولة والحزونا تهددنا وتوعدنا رويدا متى كنا لأمك مقتوينا قال وما سمعناه سمى رئيسا كان على الناس قلت هذه غفلة عجيبة من أبي زياد بعد إنشاده برأس من بني جشم بن بكر وكليب اسمه وائل بن ربيعة بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل وهل شيء أوضح من هذا قال أبو زياد وحدثنا من أدركناه ممن كنا نثق به بالبادية أن نزارا لم تكن تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهرة لها في كل شيء حتى كان يوم خزاز فلم تزل نزار ممتنعة قاهرة لليمن في يوم يلتقونه بعد خزاز حتى جاء الإسلام وقال عمرو بن زيد لا أعرفه لكن ابن الحائك كذا قال في يوم خزاز وفيه دليل على أن كليبا كان رئيس معد كانت لنا بخزازى وقعة عجب لما التقينا وحادي الموت يحديها ملنا على وائل في وسط بلدتها وذو الفخار كليب العز يحميها قد فوضوه وساروا تحت رايته سارت إليه معد من أقاصيها وحمير قومنا صارت مقاولها ومذحج الغر صارت في تعانيها وهي طويلة وقال في آخرها وكثير من الناس يذكر أن خزاز هي المهجم من أسفل وادي سردد
خزاز بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره زاي أيضا نهر كبير بالبطيحة بين البصرة وواسط

خزاق بضم أوله وآخره قاف والخازق السهم النافذ وخزاق اسم موضع بعينه في بلاد العرب قال الشاعر برمل خزاق أسلمه الصريم ويروى لقس بن ساعدة الإيادي من قطعة يذكر فيها راوند لرواية فيها ألم تعلما ما لي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما
خزالى بوزن سكارى اسم موضع والخزل من الانخزال في المشي كأن الشوك شاك قدمه قال الأعشى إذا تقوم يكاد الخصر ينخزل والأخزل الذي في وسط ظهره كسر كأنه سرج
الخزامين بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو جمع خزام وتركوا إعرابه ولزموا طريقة واحدة فيه لكثرة الاستعمال والخزم شجر يتخذ من لحائه الحبال والسوق منسوب إلى عمله وهو سوق بالمدينة مشهور
خزام بضم أوله والخزامى بقلة وهذا مخفف منه وهو واد بنجد
خزاند بضم أوله وبعد الألف نون التقى فيها ساكنان على لغة العجم وآخره دال مهملة قرية بينها وبين سمرقند فرسخان منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندي روى عن سعيد بن منصور روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي
خزب جبل أسود قريب من الخزبة التي بعده
خزبات دو هو الذي بعده خزبة بالتحريك وبعد الزاي باء موحدة والخزب في لغتهم شيء يظهر في الجلد كالورم من غير ألم وهو موضع في أرض اليمامة لبني عقيل وقال الحازمي خزبة معدن لبني عبادة بن عقيل بين عمايتين والعقيق من ناحية اليمامة وبها أمير ومنبر ويقال فيه خزبات دو
خزبة بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة معدن وأظنه الذي قبله
خزر بالتحريك وآخره راء وهو انقلاب في الحدقة نحو اللحاظ وهو أقبح الحال وهي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدربند قريب من سد ذي القرنين ويقولون هو مسمى بالخزر ابن يافث بن نوح عليه السلام وقال في كتاب العين الخزر جيل خزر العيون وقال دعبل بن علي يمدح آل علي رضي الله عنه وليس حي من الأحياء نعرفه من ذي يمان ولا بكر ولا مضر إلا وهم شركاء في دمائهم كما تشارك أيسار على جزر قتل وأسر وتحريق ومنهبة فعل الغزاة بأهل الروم والخزر وقال أحمد بن فضلان رسول المقتدر إلى الصقالبة في رسالة له ذكر فيها ما شاهده بتلك البلاد فقال الخزر اسم إقليم من قصبة تسمى إتل وإتل اسم لنهر يجري إلى الخزر من الروس وبلغار و إتل مدينة والخزر اسم المملكة لا اسم مدينة والإتل قطعتان قطعة على غربي هذا النهر المسمى إتل وهي أكبرهما وقطعة على شرقيه والملك يسكن الغربي منهما ويسمى الملك بلسانهم يلك ويسمى أيضا باك وهذه القطعة الغربية مقدارها في الطول نحو فرسخ ويحيط بها سور إلا أنه مفترش البناء وأبنيتهم خركاهات

لبود إلا شيء يسير بني من طين ولهم أسواق وحمامات وفيها خلق كثير من المسلمين يقال إنهم يزيدون على عشرة آلاف مسلم ولهم نحو ثلاثين مسجدا وقصر الملك بعيد من شط النهر وقصره من آجر وليس لأحد بناء من آجر غيره ولا يمكن الملك أن يبنى بالآجر غيره ولهذا السور أربعة أبواب أحدها يلي النهر وآخرها يلي الصحراء على ظهر هذه المدينة وملكهم يهودي ويقال إن له من الحاشية نحو أربعة آلاف رجل والخزر مسلمون ونصارى وفيهم عبدة الأوثان وأقل الفرق هناك اليهود على أن الملك منهم وأكثرهم المسلمون والنصارى إلا أن الملك وخاصته يهود والغالب على أخلاقهم أخلاق أهل الأوثان يسجد بعضهم لبعض عند التعظيم وأحكام مصرهم على رسوم مخالفة للمسلمين واليهود والنصارى وجريدة جيش الملك اثنا عشر ألف رجل فإذا مات منهم رجل أقيم غيره مقامه فلا تنقص هذه العدة أبدا وليس لهم جراية دائرة إلا شيء نزر يسير يصل إليهم في المدة البعيدة إذا كان لهم حرب أو حزبهم أمر عظيم يجمعون له وأما أبواب أموال صلات الخزر فمن الأرصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كل طريق وبحر ونهر ولهم وظائف على أهل المحال والنواحي من كل صنف مما يحتاج إليه من طعام وشراب وغير ذلك وللملك تسعة من الحكام من اليهود والنصارى والمسلمين وأهل الأوثان إذا عرض للناس حكومة قضى فيها هؤلاء ولا يصل أهل الحوائج إلى الملك نفسه وإنما يصل إليه هؤلاء الحكام وبين هؤلاء الحكام وبين الملك يوم القضاء سفير يراسلونه فيما يجري من الأمور ينهون إليه ويرد عليهم أمره ويمضونه
وليس لهذه المدينة قرى إلا أن مزارعهم مفترشة يخرجون في الصيف إلى المزراع نحوا من عشرين فرسخا فيزرعون ويجمعونه إذا أدرك بعضه إلى النهر وبعضه إلى الصحاري فيحملونه على العجل والنهر والغالب على قوتهم الأرز والسمك وما عدا ذلك مما يوجد عندهم يحمل إليهم من الروس وبلغار وكويابه والنصف الشرقي من مدينة الخزر فيه معظم التجار والمسلمون والمتاجر ولسان الخزر غير لسان الترك والفارسية ولا يشاركه لسان فريق من الأمم والخزر لا يشبهون الأتراك وهم سود الشعور وهم صنفان صنف يسمون قراخزر وهم سمر يضربون لشدة السمرة إلى السواد كأنهم صنف من الهند وصنف بيض ظاهرو الجمال والحسن والذي يقع من رقيق الخزر وهم أهل الأوثان الذين يستجيزون بيع أولادهم واسترقاق بعضهم لبعض فأما اليهود والنصارى فإنهم يدينون بتحريم استرقاق بعضهم بعضا مثل المسلمين
وبلد الخزر لا يجلب منه إلى البلاد شيء وكل ما يرتفع منه إنما هو مجلوب إليه مثل الدقيق والعسل والشمع والخز والأوبار
وأما ملك الخزر فاسمه خاقان وإنه لا يظهر إلا في كل أربعة أشهر متنزها ويقال له خاقان الكبير ويقال لخليفته خاقان به وهو الذي يقود الجيوش ويسوسها ويدبر أمر المملكة ويقوم بها ويظهر ويغزو وله تذعن الملوك الذين يصاقبونه ويدخل في كل يوم إلى خاقان الأكبر متواضعا يظهر الإخبات والسكينة ولا يدخل عليه إلا حافيا وبيده حطب فإذا سلم عليه أوقد بين يديه ذلك الحطب فإذا فرغ من الوقود جلس مع الملك على سريره عن يمينه ويخلفه رجل يقال له كندر خاقان ويخلف هذا أيضا رجل يقال له جاويشغر ورسم الملك الأكبر أن لا يجلس للناس ولا يكلمهم ولا يدخل عليه أحد

غير من ذكرنا والولايات في الحل والعقد والعقوبات وتدبير المملكة على خليفته خاقان به ورسم الملك الأكبر إذا مات أن يبنى له دار كبيرة فيها عشرون بيتا ويحفر له في كل بيت منها قبر وتكسر الحجارة حتى تصير مثل الكحل وتفرش فيه وتطرح النورة فوق ذلك وتحت الدار والنهر نهر كبير يجري ويجعلون النهر فوق ذلك القبر ويقولون حتى لا يصل إليه شيطان ولا إنسان ولا دود ولا هوام وإذا دفن ضربت أعناق الذين يدفنونه حتى لا يدرى أين قبره من تلك البيوت ويسمى قبره الجنة ويقولون قد دخل الجنة وتفرش البيوت كلها بالديباج المنسوج بالذهب
ورسم ملك الخزر أن يكون له خمس وعشرون امرأة كل امرأة منهن ابنة ملك من الملوك الذين يحاذونه يأخذها طوعا أو كرها وله من الجواري السراري لفراشه ستون ما منهن إلا فائقة الجمال وكل واحدة من الحرائر والسراري في قصر مفرد لها قبة مغشاة بالساج وحول كل قبة مضرب ولكل واحدة منهن خادم يحجبها فإذا أراد أن يطأ بعضهن بعث إلى الخادم الذي يحجبها فيوافي بها في أسرع من لمح البصر حتى يجعلها في فراشه ويقف الخادم على باب قبة الملك فإذا وطئها أخذ بيدها وانصرف ولم يتركها بعد ذلك لحظة واحدة
وإذا ركب هذا الملك الكبير ركب سائر الجيوش لركوبه ويكون بينه وبين المواكب ميل فلا يراه أحد من رعيته إلا خر لوجهه ساجدا له لا يرفع رأسه حتى يجوزه
ومدة ملكهم أربعون سنة إذا جاوزها يوما واحدا قتلته الرعية وخاصته وقالوا هذا قد نقص عقله واضطرب رأيه
وإذا بعث سرية لم تول الدبر بوجه ولا بسبب فإن انهزمت قتل كل من ينصرف إليه منها فأما القواد وخليفته فمتى انهزموا أحضرهم وأحضر نساءهم وأولادهم فوهبهم بحضرتهم لغيرهم وهم ينظرون وكذلك دوابهم ومتاعهم وسلاحهم ودورهم وربما قطع كل واحد منهم قطعتين وصلبهم وربما علقهم بأعناقهم في الشجر وربما جعلهم إذا أحسن إليهم ساسة
ولملك الخزر مدينة عظيمة على نهر إتل وهي جانبان في أحد الجانبين المسلمون وفي الجانب الآخر الملك وأصحابه وعلى المسلمين رجل من غلمان الملك يقال له خز وهو مسلم وأحكام المسلمين المقيمين في بلد الخزر والمختلفين إليهم في التجارات مردودة إلى ذلك الغلام المسلم لا ينظر في أمورهم ولا يقضي بينهم غيره وللمسلمين في هذه المدينة مسجد جامع يصلون فيه الصلاة ويحضرون فيه أيام الجمع وفيه منارة عالية وعدة مؤذنين فلما اتصل بملك الخزر في سنة 013 أن المسلمين هدموا الكنيسة التي كانت في دار البابونج أمر بالمنارة فهدمت وقتل المؤذنين وقال لو لا أني أخاف أن لا يبقى في بلاد الإسلام كنيسة إلا هدمت لهدمت المسجد
والخزر وملكهم كلهم يهود وكان الصقالبة وكل من يجاورهم في طاعته ويخاطبهم بالعبودية ويدينون له بالطاعة وقد ذهب بعضهم إلى أن يأجوج ومأجوج هم الخزر
الخزف بالتحريك بلفظ الخزف من الجرار ساباط الخزف ببغداد نزله أبو الحسن محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن الناقد فنسب إليه حدث عن البغوي وابن صاعد روى عنه أبو القاسم الأزهري وكان ثقة مات سنة 203
خزمان أم خزمان موضع والخزمان في لغتهم الكذب قال العمراني وسمعته عن الزمخشري بالراء

خزوان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون من قرى بخارى ينسب إليها أبو العلاء محمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين الخزواني البخاري سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد بن سعيد المستملي وغيره روى عنه أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي توفي سنة 084
خزوزى بفتح أوله وثانيه وبعد الواو زاي أخرى مقصور موضع عن ابن دريد
خزيبة اسم معدن أنشد الفراء في أماليه لقد نزلت خزيبة كل وغد يمشى كل خاتام وطاق قال خزيبة معدن ولم يزد
الخزيمية بضم أوله وفتح ثانيه تصغير خزيمة منسوبة إلى خزيمة بن خازم فيما أحسب وهو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة وقبل الأجفر وقال قوم بينه وبين الثعلبية اثنان وثلاثون ميلا وقيل إنه الحزيمية بالحاء المهملة
باب الخاء والسين وما يليهما
خساف بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره فاء قال العمراني مفازة بين الحجاز والشام قلت أنا والصواب أنها برية بين بالس وحلب مشهورة عند أهل حلب وبالس وكان بها قرى وأثر عمارة وهي تمتد خمسة عشر ميلا قال الأعشى من ديار بالهضب هضب القليب فاض ماء الشؤون فيض الغروب أخلفتني به قتيلة ميعا دي وكانت للوعد غير كذوب ظبية من ظباء بطن خساف أم طفل بالجو غير ربيب كنت أوصيتها بألا تطيعي في قول الوشاة والتخبيب
خست بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق ناحية من بلاد فارس قريبة من البحر
خسراباذ من قرى مرو على فرسخين منها
خسراهاباذ من مشاهير قرى الري كبيرة كالمدينة
خسراوية بضم أوله وتسكين ثانيه قرية من قرى واسط قال ابن بسام يهجو حامدا نعم ولأرجعنه صاغرا إلى بيع رمان خسراويه وهي خسروسابور
خسروجرد بضم أوله وجرد بالجيم المكسورة والراء الساكنة والدال وجيمه معربة عن كاف ومعناه عمل خسرو لأن كرد بمعنى عمل مدينة كانت قصبة بيهق من أعمال نيسابور بينها وبين قومس فالآن قصبة بيهق سابزوار قال العمراني خسروجرد من أعمال أسفرايين خرج منها جماعة من الأئمة عامتهم منسوبون إلى بيهق منهم الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين وتلميذه الحسين بن أحمد ابن فطيمة قاضي خسروجرد وقد ذكرتهما في بيهق وأبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردي البيهقي وكان مكثرا سمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام من إسحاق بن راهويه ونصر بن علي الجهضمي وغيرهما روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد الأزهري الخسروجردي وغيرهما توفي في خسروجرد سنة 299 وقيل سنة 300 وكان مولده سنة 200

خسروسابور والعامة تقول خسابور قرية معروفة قرب واسط بينهما خمسة فراسخ معروفة بجودة الرمان ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن علي المقري أبو العباس الواسطي صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفي بها سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين الصوفي وبواسط من أبي الفرج بن السوادي وأبي الحسين علي بن المبارك الشاهد وببغداد من أبي الوقت عبد الأول السجزي والنقيب أبي جعفر المكي وبالكوفة من أبي الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم وحدث عنهم سمع منه الدبيثي وغيره ومولده في سنة 525 ومات في بغداد في جمادى الآخرة سنة 690 وأحمد بن أبي الهياج بن علي أبو العباس الواسطي الخسروسابوري قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 355 وسمع بها من المشايخ الذين قبله وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن العطار وإسمعيل بن الجواليقي وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته وكان صالحا ومات في ذي القعدة سنة 975 ودفن بالرباط مع شيخه صدقة
خسروشاذ فيروز كورة حلوان وهي خمسة طساسيج ويقال لها استان خسروشاذ فيروز
خسروشاذ قباذ منسوب إلى قباذ بن فيروز الملك وهي كورة بسواد العراق ستة طساسيج بالجانب الشرقي
خسروشاذ هرمز منسوب أيضا إلى ملك من ملوك الفرس وهي كورة أيضا من أعمال السواد بالجانب الشرقي منها جلولاء وهي قصبتها
خسروشاه قرية بينها وبين مرو فرسخان ينسب إليها أبو سعد محمد بن أحمد بن علي بن مجاهد الخسروشاهي كان شيخا صالحا سمع أبا المظفر السمعاني وذكره أبو سعد في شيوخه وقال ولد سنة 274
و خسروشاه أيضا بليدة بينها وبين تبريز ستة فراسخ فيها سوق وعمارة
خسفين بكسر أوله وفاء مكسورة وياء مثناة من تحت ونون قرية من أعمال حوران بعد نوى في طريق مصر بين نوى والأردن وبينها وبين دمشق خمسة عشر فرسخا
الخسمة من قرى اليمن من مخلاف صداء من أعمال صنعاء والله أعلم بالصواب
باب الخاء والشين وما يليهما
خشا بفتح أوله مقصور موضع ينسب إليه النخل وقيل جبل في ديار محارب قال ابن الأعرابي الخشا الزرع الذي قد اسود من البرد عن أبي منصور والخشو الحشف من التمر يقال خشت النخلة إذا أحشفت
خشاب من قرى الري معناه بالفارسية الماء الطيب ينسب إليها حجاج بن حمزة الخشابي العجلي الرازي روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عن جماعة وقال أبو سعد الخشابي وذكر حجاجا وما أراه إلا غلطا منه
خشاب قرية من قرى الري وعرف بها حجاح بن حمزة الخشابي الرازي حدث عنه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك روى عنه صالح بن محمد الرسي
خشاخش قد وصف في ترجمة الدهناء إلى الحفر ثم يقع في معبر والحماطان وجبل السرسر وجرعاء العكن من جبال الدهناء

الخشارم موضع في قول قيس بن العيزارة الهذلي أحار بن قيس إن قومك أصبحوا مقيمين بين السرو حتى الخشارم
خشاش بفتح أوله وتكرير الشين موضع وأصله أن الخشاش حية الجبل والأفعى حية السهل وقال ابن شميل الخشاش من دواب الأرض والطير ما لا دماغ له فالحية والكروان والنعام والحبارى لا دماغ لهن و الخشاشان جبلان قريبان من الفرع من أراضي المدينة قرب العمق وله شاهد في العمق
الخشاشة بفتح أوله وتكرير الشين وقد تقدم معناه وهو موضع قال بعضهم تحن قلوصي بعدما كمل السرى بنخلة والصهب الحراجيج ضمر تحن إلى ورد الخشاشة بعدما ترامى بنا خرق من الأرض أغبر وباتت تجوب البيد والليل ما ثنى يديه لتعريس تحن وأزفر وبي مثل ما تلقى من الشوق والهوى على أنني أخفي الذي بي وتظهر وقلت لها لما رأيت الذي بها كلانا إلى ورد الخشاشة أصور
خشاغر من قرى بخارى فيما أحسب منها أبو إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد الخشاغري روى عنه محمد ابن علي بن محمد أبو بكر النوجاباذي
الخشال باللام اسم موضع كذا قال العمراني فهو على هذا غير الحشاك بالحاء المهملة والكاف الذي ذكره الأخطل في شعره والله أعلم والخشل المقل واحدته خشلة
خشاورة بضم أوله وبعد الألف واو مكسورة بعدها راء سكة بنيسابور عن أبي سعد نسب إليها إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاوري كان ينزل برأس سكة خشاورة من أهل نيسابور ويعرف بإبرهيمك سمع أبا زكرياء يحيى بن محمد ابن يحيى ومات في شهر ربيع الآخر سنة 833 عن ثلاث وتسعين سنة وقد احدودب كثيرا
الخشباء بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة والمد جبل على غربي طريق الحاج قرب الحاجر ودون المعدن يقال أرض خشباء للتي كانت حجارتها منثورة متدانية قال رؤبة بكل خشباء وكل سفح
خشبان في كتاب نصر بضم الخاء المعجمة وبعده شين معجمة ثم باء موحدة موضع بخط ابن الكوفي صاحب أبي العباس أحكم ضبط الاسم في قوله هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا بخشبان من أسباب مجد تصرما
خشب بضم أوله وثانيه وآخره باء موحدة واد على مسيرة ليلة من المدينة له ذكر كثير في الحديث والمغازي قال كثير وذا خشب من آخر الليل قلبت وتبغي به ليلى على غير موعد وقال قوم خشب جبل و الخشب من أودية العالية باليمامة وهو جمع أخشب وهو الخشن الغليظ من الجبال ويقال هو الذي لا يرتقى فيه وقال شاعر أبت عيني بذي خشب تنام وأبكتها المنازل والخيام

وأرقني حمام بات يدعو على فنن يجاوبه حمام ألا يا صاحبي دعا ملامي فإن القلب يغريه الملام وعوجا تخبرا عن آل ليلى ألا إني بليلى مستهام
خشب بضم أوله وثانيه وآخره باء موحدة واد على مسيرة ليلة من المدينة له ذكر كثير في الحديث والمغازي قال كثير وذا خشب من آخر الليل قلبت وتبغي به ليلى على غير موعد وقال قوم خشب جبل و الخشب من أودية العالية باليمامة وهو جمع أخشب وهو الخشن الغليظ من الجبال ويقال هو الذي لا يرتقى فيه وقال شاعر أبت عيني بذي خشب تنام وأبكتها المنازل والخيام وأرقني حمام بات يدعو على فنن يجاوبه حمام ألا يا صاحبي دعا ملامي فإن القلب يغريه الملام وعوجا تخبرا عن آل ليلى ألا إني بليلى مستهام
خشب بالتحريك ذو خشب من مخاليف اليمن
خشب بالكسر جبل بأرضهم
الخشبي بينه وبين الفسطاط ثلاث مراحل فيه خان وهو أول الجفار من ناحية مصر وآخرها من ناحية الشام قال أبو العز مظفر بن إبراهيم بن جماعة بن علي الضرير العيلاني معتذرا عن تأخره لتلقي الوزير الصاحب صفي الدين بن شكر وكان قد تلقي إلى هذا الموضع قالوا إلى الخشبي سرنا على لهف نلقى الوزير جموعا من ذوي الرتب ولم تسر قلت والمولى ونعمته ما خفت من تعب ألقى ولا نصب وإنما النار في قلبي لغيبته فخفت أجمع بين النار والخشب
الخشبية بلفظ النسبة إلى الخشب جبل قرب المصيصة بالثغور كان به مسلحة للمسلمين وهي مسلحة الثغور كذا نقلته من خط ابن كوجك عن أحمد بن الطيب
الخشرب بوزن الطحلب وآخره باء موحدة موضع عن العمراني
خشرتي بضم أوله وثانيه وراء ساكنة وتاء مكسورة قال ابن ماكولا قرية ببخارى
الخشرمة واد قرب ينبع يصب في البحر
خش بضم أوله وتشديد ثانيه من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور ويقال لها أيضا خوش ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أسد النيسابوري سمع ابن عينية والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وابن المبارك وغيرهم روى عنه علي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبدي ومحمد بن إسحاق الصغاني وكان ثقة وقال نصر خش ناحية بأذربيجان
خشعان من قرى اليمن
خشكرد بضم أوله وسكون ثانيه وكسر كافه وسكون رائه وآخره دال موضع
خشكروذ بضم أوله وسكون ثانيه وآخره ذال معجمة ومعناه بالفارسية نهر يابس موضع بغزنة
خشك بضم أوله وسكون ثانيه وكاف باب من أبواب هراة يقال له در خشك كان أول من دخله من المسلمين أيام فتحها رجل يقال له عطاء بن السائب مولى بني ليث فسمي عطاء الخشك إلى الآن ومعناه اليابس بلسانهم وليس الأمر كذلك الآن فإن عند هذا الباب عدة أنهر
خشك بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره كاف اسم بلدة من نواحي كابل قرب طخارستان والله أعلم
خشمنجكث بضم أوله وتسكين ثانيه وكسر ميمه ونون وجيم مفتوحة وكاف مفتوحة وآخره ثاء قرية من قرى كس بما وراء النهر ينسب إليها يحيى بن هارون بن أحمد بن ميكال بن جعفر الميكالي الخشمنجكثي الصرام سمع من أبي عبد الله محمد وأبي الحسن أحمد ابني عبد الله بن إدريس الإستراباذي وغيرهما روى عنه أبو العباس المستغفري وهو من شيوخه وتوفي سنة 420

خشميثن بضم أوله وسكون ثانيه وكسر ميمه ثم ياء مثناة من تحتها ساكنة وثاء مثلثة مفتوحة وآخره نون قال العمراني موضع ولم يفصح وأنا أظنه من أعمال خوارزم
خشن على وزن زفر موضع بإفريقية
خشوب بفتح أوله وآخره باء موحدة جبل في ديار مزينة وقد ذكر معناه في خشب
خشوفغن بضم أوله وثانيه وبعد الواو فاء مفتوحة وغين معجمة مفتوحة ونون من قرى الصغد بما وراء النهر بين إشتيخن وكشانية كثيرة الخير تعرف الآن برأس القنطرة منها الإمام أبو حفص عمر بن محمد بن بحير بن خازم البحيري الخشوفغني مصنف كتاب الصحيح توفي سنة 113 وحفيده أبو العباس أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي حفص عمر الصغدي الخشوفغني سمع من جده كتاب الصحيح من تصنيفه وسمع منه خلق كثير وتوفي سنة 273
خشوننجكث بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نونان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وجيم مفتوحة وكاف مفتوحة وآخره ثاء مثلثة من قرى كس متصلة بقرى سمرقند وكانت من أعمال سمرقند منها أبو أحمد الخشوننجكثي لا يعرف اسمه روى عن أبي الحكم البجلي روى عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي
خشيبة بالتصغير أرض قريبة من اليمامة كانت بها وقعة بين تميم وحنيفة
خشينان بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ونون وبعد الألف نون أخرى محلة بأصبهان وقد يزيدون لها واوا فيقولون خوشينان ينسب إليها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشيناني يروى عن مبارك بن فضالة روى عنه عقيل بن يحيى وإسماعيل ابن يزيد
خشينديزه بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ياء آخر الحروف ونون ساكنة ودال وياء مثناة من تحتها اخرى وزاي مفتوحة وهاء من قرى نسف بما وراء النهر منها إسماعيل بن مهران الخشينديزي ختن أبي الحسن العامري سمع أحمد ابن حامد بن طاهر المقري
خشين تصغير خشن جبل وفي المثل إن خشينا من أخشن وهما جبلان أحدهما أصغر من الآخر كما قيل العصا من العصية قال ابن إسحاق وعدد غزوات النبي صلى الله عليه و سلم وغزوة زيد بن حارثة جذام من أرض خشين قال ابن هشام من أرض حسمى
باب الخاء والصاد وما يليهما
خصا بالضم والتخفيف موضع في ديار يربوع بن حنظلة بين أفاق وأفيق من أرض نجد
خصا بضم أوله وتشديد ثانيه مقصور قرية كبيرة في طرف دجيل بنواحي بغداد بين حربى وتكريت وقد ذكرها الشعراء الخلعاء والمحدثون فمن ذلك خصا بخصا سلامي كل مخمور بين الدنان طريحا والمعاصير قوم إذا نفخ الناي الطويل لهم قاموا كما قامت الأجداث للصور ينسب إليها الشيخ محمد بن علي بن محمد بن المهند السقاء الحريمي الخصي ولد بخصا ثم انتقل عنها إلى

الحريم فسكنها حدث عن أبي القاسم بن الحصين وابنه أبو الحسن علي بن محمد المقري حدث عن أحمد بن الأشقر الدلال والمبارك بن أحمد الكندي وغيرهما توفي سنة 681 بحربى
و خصا أيضا قرية شرقي الموصل كبيرة فيها جمالون يسافرون إلى خراسان
الخصاصة بلفظ التي تذكر في قوله تعالى ولو كان بهم خصاصة بليد في ديار بني زبيد وبني الحارث بن كعب بين الحجاز وتهامة فتح في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 21 للهجرة على يدي عكرمة بن أبي جهل وأما الخصاصة في لغة العرب والآية فقالوا هي الخلة والحاجة وذو الخصاصة ذو الفقر وأصله من الخصاص وهو كل خلل أو خرق يكون في منخل أو باب أو سحاب أو برقع والواحدة خصاصة وبعض يجعل الخصاص للضيق والواسع حتى قالوا خروق المصفاة خصاص
الخصافة بكسر أوله وبعد الألف فاء ماء للضباب عليه نخل كثير وقال الأصمعي قال العامري غول والخصافة جميعا للضباب عليه نخل كثير وكلاهما واد والخصاف في اللغة جلال التمر تعمل من الخوص وهو جمع خصفة وهو الحصير يعمل من الخوص أيضا
خصر بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره راء جبل خلف شابة وهما بين السليلة والربذة ويروى الحضر بالحاء المهملة والضاد المعجمة قال عامر الخناعي ألم تسل عن ليلى وقد نفد العمر وقد أوحشت منها الموازج والحضر والخصر وسط الإنسان ما بين الحرقفة والقصيرى
وخصر الرجل أخمصها
الخص قرية قرب القادسية قال عدي بن زيد الطائي تأكل ما شئت وتعتلها خمرا من الخص كلون الفصوص
خصفى بالتحريك مقصور موضع مثل جفلى من الخصف وهو خرز النعل وخياطته وترك بعضه على بعض ويجوز أن يكون من قولهم نعجة خصفاء إذا ابيضت خاصرتاها يعني أن فيه سوادا وبياضا
خصلة بضم أوله بلفظ الخصلة من الشعر وغيره ماء لبني أبي الحجاج بن منقذ بن طريف من بني أسد وقال الأصمعي من مياه ثادق النميلة وخصلة وبخصلة معدن حذاءها كان به ذهب قال و خصلة لبني أعيار رهط حماس
الخصوص بضم أوله وصادين مهملتين موضع قريب من الكوفة تنسب إليه الدنان فيقال دن خصي وهو مما غير في النسب وكذا رواه الزمخشري والحازمي بضم أوله كأنه جمع الخصيص
و الخصوص بالضم أيضا قرية من أعمال صعيد مصر شرقي النيل كل من فيها نصارى وقال ابن الكلبي اجتمعت قسر على عرينة فأخرجوهم من ديارهم وذلك في الإسلام فقال عوف بن مالك بن ذبيان القسري وبلغه أمرهم أتاني ولم أعلم به حين جاءني حديث بصحراء الخصوص عجيب تصاممته لما أتاني يقينه وأفرع منهم مخطىء ومصيب وحدثت قومي أحدث الدهر بينهم وعهدهم بالنائبات قريب

فقيرهم مبدي الغنى وغنيهم له ورق للسائلين رطيب وحدثت قوما يفرحون بهلكهم سيأتيهم م المنديات نصيب هكذا رواه ابن الكلبي في أوراق العرب وفي الحماسة إنه لجزء بن ضرار أخي الشماخ وقال حديث بأعلى القنتين عجيب وقال عدي بن زيد أبلغ خليلي عند هند فلا زلت قريبا من سواد الخصوص
الخصوف موضع باليمن قرب صعدة قال ابن الحائك الخصوف قرية تحكم على وادي جلب باليمن وبها أشراف بني حكم بن سعد العشيرة
الخصيتان تثنية خصية أكمتان صغيرتان في مدفع شعبة من شعاب نهي بني كعب عن يسار الحاج إلى مكة من طريق البصرة
خصيل بالتصغير موضع بالشام
الخصي بلفظ الخصي الخادم موضع في أرض بني يربوع بين أفاق وأفيق
باب الخاء والضاد وما يليهما
خضاب بضم أوله وآخره باء موحدة موضع باليمن
الخضارم بفتح أوله وكسر رائه واد بأرض اليمامة اكثر أهله بنو عجل وهم أخلاط من حنيفة وتميم ويقال له جو الخضارم قال ابن الفقيه حجر مصر اليمامة ثم جو وهي الخضرمة وهي من حجر على يوم وليلة وبها بنو سحيم وبنو ثمامة من حنيفة والخضارم جمع خضرم وهو الرجل الكثير العطية مشبه بالبحر الخضرم وهو الكثير الماء وأنكر الأصمعي الخضرم في وصف البحر وكل شيء واسع كثير خضرم وقال طهمان يدي يا أمير المؤمنين أعيذها بحقويك ان تلقى بملقى يهينها ولا خير في الدنيا وكانت حبيبة إذا ما شمال زايلتها يمينها وقد جمعتني وابن مروان حرة كلابية فرع كرام غصونها ولو قد أتى الأنباء قومي لقلصت إليك المطايا وهي خوص عيونها وإن بحجر والخضارم عصبة حرورية حبنا عليك بطونها إذا شب منهم ناشيء شب لاعنا لمروان والملعون منهم لعينها لعين بمعنى لاعن وكان قد وجب عليه قطع فأعفاه ولها قصة وقد رويت لغير طهمان
خضراء موضع باليمامة وهي نخيلات وأرض لبني عطارد قال الشاعر إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى عشية بانت زينب ورميم فبانوا من الخضراء شزرا فودعوا وأما نقا الخضراء فهو مقيم و الخضراء واليابس حصن باليمن في جبل وصاب من عمل زبيد
و الجزيرة الخضراء بالأندلس ذكرت في الجزيرة
و المدينة الخضراء بلدة بينها وبين مليانة يوم واحد وهي مدينة جليلة كثيرة البساتين على شاطىء نهر من أخصب مدن إفريقية

الخضر بفتح أوله وتسكين ثانيه قال الشاعر أتعرف أطلالا بوهبين فالخضر ويروى بالصاد غير المنقوطة
خضرمة بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر رائه الخضرمة ومخضوراء ماءتان لبني سلول
و الخضرمة بلد بأرض اليمامة لربيعة وقال الحازمي جو اليمامة قصبة اليمامة ويقال لبلدها خضرمة بكسر الخاء والراء وينسب إليها نفر منهم خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصاف وفي كتاب دمشق خصيف بن عبد الرحمن ويقال ابن يزيد ابو عون الجزري الحراني الخضرمي مولى بني أمية أخوه خصاف وكانا توأمين وخصيف أكبرهما حدث عن أنس بن مالك وسعيد بن جبير ومجاهد وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ومقسم بن عكرمة مولى ابن عباس وعمر بن عبد العزيز روى عنه عبد الله بن أبي نجيح المكي ومحمد بن إسحاق صاحب المغازي وابن جريج وإسرائيل بن يونس وسفيان الثوري وعتاب بن بشير ومعمر بن سليمان الرقي ومروان بن حيان الرقي وشريك بن عبد الله القاضي ومحمد بن فضيل وابن غزوان وغير هؤلاء كثير وقدم على عمر بن عبد العزيز وقال يحيى ابن معين خصيف ثقة وقال أحمد بن حنبل خصيف ليس بحجة في الحديث وعباس بن الحسن الخضرمي يروي عن الزهري حدث عنه ابن جريح قال أبو بكر المقري الأصبهاني وهو محمد بن إبراهيم العاصمي سألت أبا عروبة عن العباس بن الحسن الخضرمي فقال كان لا شيء وفي رجله خيط والله أعلم
خضرة بفتح أوله وكسر ثانيه أرض لمحارب بنجد وقيل هي بتهامة من أعمال المدينة
خضلات بفتح أوله وكسر ثانيه نخيلات لبني عبد الله بن الدؤل باليمامة عن الحفصي
الخضمات بفتح أوله وكسر ثانيه جمع خضمة وهي المرأة التي تخضم بأقصى أضراسها ما تأكله نقيع الخضمات وقال السهيلي معنى الخضمات من الخضم وهو أكل بالفم كله والقضم بأطراف الأسنان ويقال هو أكل اليابس والخضم أكل الرطب فكأنه جمع خضمة وهي الماشية التي تخضم فكأنه سمي بذلك للخصب فيه
خضمان بضم أوله وثانيه وتشديد الميم بلفظ التثنية موضع عن ابن دريد والخضم معظم كل أمر في اللغة
خضم بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه اسم موضع قال الراجز لولا الإله ما سكنا خضما ولا ظللنا بالمشائي قيما يقال أخذوا مشائيهم واحدتها مشآة وهي كالزبيل وقيل هي ماءات ولم يجىء على هذا البناء إلا خضم وعثر اسم ماء وبقم وشمر اسم فرس وشلم موضع بالشام وبذر اسم ماء من مياههم
وخضم أيضا اسم للعنبر بن عمرو بن تميم وبالفعل سمي أكثر ذلك وهو من الخضم وهو المضغ و خود أيضا اسم موضع و خمر اسم موضع من أراضي المدينة
خضوراء اسم ماء
الخضيرية بلفظ تصغير خضرة منسوب محلة كانت ببغداد تنسب إلى خضير مولى صالح صاحب الموصل وكانت بالجانب الشرقي وفيها كان سوق

الجرار سكنها محمد بن الطيب بن سعد الصباغ فنسب إليها فقيل الخضيري كان ثقة حدث عن أحمد بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وأحمد بن يوسف بن خلاد وغيرهم
باب الخاء والطاء وما يليهما
خطى بضم أوله والقصر جمع خطوة موضع بين الكوفة والشام
الخطابة موضع في ديار كريب من ديار تميم
الخطامة من قرى اليمامة روي عن الحفصي
الخطائم قال أبو زياد الكلابي ومن الأفلاج باليمامة الخطائم وهو كثير الزرع والأطواء ليس فيه نخل
خطرنية بالضم ثم الفتح وبعد الراء الساكنة نون مكسورة وياء آخر الحروف مخففة ناحية من نواحي بابل العراق
الخط بفتح أوله وتشديد الطاء في كتاب العين الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطية فإذا جعلت النسبة اسما لازما قلت خطية ولم تذكر الرماح وهو خط عمان وقال أبو منصور وذلك السيف كله يسمى الخط ومن قرى الخط القطيف والعقير وقطر قلت أنا وجميع هذا في سيف البحرين وعمان وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند فتقوم فيه وتباع على العرب وينسب إليها عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة كان من الخوارج الذين كانوا مع أبي بلال سرداس بن أدية وهو القائل أألفا مسلم فيما زعمتم ويهزمهم بآسك أربعونا
الخط بضم الخاء وتشديد الطاء جبل بمكة وهو أحد الأخشبين في رواية علي العلوي قال هو الأخشب الغربي وقالوا في تفسير قول الأعشى فإن تمنعوا منا المشقر والصفا فإنا وجدنا الخط جما نخيلها الخط خط عبد القيس بالبحرين وهو كثير النخل
الخطط موضع فيه نخل باليمامة عن الحفصي
خط الاستواء الذي يعتمد عليه المنجمون قال أبو الريحان إنه يبتدىء من المشرق في جنوب بحر الصين والهند ويمر ببعض الجزائر التي فيه حتى إذا جاوز حدود الزنج الذهبية من الأرض يمر على جزيرة كله وهي فرضة على منتصف ما بين عمان والصين ويمر على جزيرة سربزه في البحر الأخضر في المشرق ويمر على جنوب جزيرة سرنديب وجزائر الديبجات ويجتاز على شمال الزنوج وشمال جبال القمر وقيل الخط إحدى مدينتي البحرين والاخرى هجر وقيل الخط سيف للبحرين وعمان وقيل جزيرة ترفأ إليها السفن التي فيها الرماح الهندية فتثقف بها ويمتد على براري سودان المغرب الذين منهم الخدم وينتهي الى البحر المحيط بالمغرب فمن سكن هذا الخط لم يختلف عليه الليل والنهار واستويا أبدا وكان قطب الكل على أفقه فقامت المدارات وسطوحها عليه ولم تمل واجتازت الشمس على سمت رأسه في السنة مرتين عند كون الشمس في رأس الحمل والميزان ثم مالت منه نحو الشمال ونحو الجنوب بمقدار واحد ويسمى خط الاستواء والاعتدال بسبب تساوي النهار والليل فقط فأما ما يسبق في أوهام بعض الناس منه أنه معتدل المزاج فباطل يشهد بخلافه احتراق أهله ومن قرب منهم لونا وشعرا وخلقا وعقلا وأين يعتدل

مزاج موضع تغلي الشمس أدمغة أهله بالمسامتة حتى إذا مال عنها في الوقتين اللذين نعرفهما بالشتاء والصيف تروحوا يسيرا واستروحوا قليلا وقال غيره خط الاستواء من المشرق إلى المغرب وهو أطول خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج أطول خط في الفلك
خطم بفتح أوله وتسكين ثانيه موضع دون سددة آل أسيد
و خطم الحجون أيضا موضع يقال له الخطم وليس الذي عناه الشاعر بقوله أقوى من آل ظليمة الحزم فالعيرتان فأوحش الخطم إنما عنى به الخطم الذي دون سدرة آل أسيد كذا قال العمراني نقلا وقال أبو خراش غداة دعا بني جشع وولى يؤم الخطم لا يدعو مجيبا
خطمة بفتح أوله وتسكين ثانيه موضع في أعلى المدينة والخطام حبل يجعل في طرفه حلقة ثم يقلد البعير ثم يثنى على مخطمه وقد خطمت البعير خطما والمرة خطمة قال طهمان ما صب بكريا على كعبية تحتل خطمة أو تحل قفالا إلا المقادر فاستهيم فؤاده من أن رأى ذهبا يزين غزالا رئما أغن يصيد حسن دلاله قلب الحليم ويطبي الجهالا نظرت إليك غداة أنت على حمى نظر الدوى ذكر الوصاة فمالا و خطمة جبل يصب رأسه في وادي أوعال ووادي القرى كذا قال ابن الحائك
الخطمي ذات الخطمي موضع فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم بناه في مسيره الى تبوك من المدينة والله الموفق للصواب
باب الخاء والظاء وما يليهما
الخظا بالكسر ثنية أو أرض بالسراة عن نصر
باب الخاء والفاء وما يليهما
خفاف بضم أوله وفاءان من مياه عمرو بن كلاب بحمى ضرية وهو يسرة وضح الحمى وهو في اللغة الخفيف القلب المتوقد ينعت به الرجل كأنه أخف من الخفيف قال الراعي رعت من خفاف حيث نق عبابه وحل الروايا كل أسحم ماطر
خفان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون موضع قرب الكوفة يسلكه الحاج أحيانا وهو مأسدة قيل هو فوق القادسية قال أبو عبيدة السكوني خفان من وراء النسوخ على ميلين أو ثلاثة عين عليها قرية لولد عيسى بن موسى الهاشمي تعرف بخفان وهما قريتان من قرى السواد من طف الحجاز فمن خرج منها يريد واسطا في الطف خرج إلى نجران ثم إلى عبدينيا وجنبلاء ثم قناطر بني دارا وتل فخار ثم إلى واسط وقال السكري خفان وخفية أجمتان قريبتان من مسجد سعد بن أبي وقاص بالكوفة وأنشد من المحميات الغيل غيل خفية ترى تحت لحييه الفريس المعفرا
خفتيان بالضم ثم السكون والتاء مثناة من فوقها وياء مثناة من تحتها وآخره نون قلعتان عظيمتان

من أعمال إربل إحداهما على طريق مراغة يقال لها خفتيان الزرزاري على رأس جبل من تحتها نهر عظيم جار وسوق وواد عظيم والاخرى خفتيان سرخاب بن بدر في طريق شهرزور من إربل وهي أعظم من تلك وأفخم ويكتب في الكتب خفتيذكان
خفتيذكان بضم أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها وياء مثناة من تحتها وذال معجمة وكاف وآخره نون وهو الصحيح في اسم القلعتين المذكورتين قبل
خفدان بالتحريك اسم موضع يقال أخفدت الناقة فهي مخفد إذا أظهرت أن بها حملا ولم يكن بها
خفدان بالتحريك اسم موضع يقال أخفدت الناقة فهي مخفد إذا أظهرت أن بها حملا ولم يكن بها
خفينن بفتح أوله وثانيه ثم ياء آخر الحروف ساكنة ونونان الاولى مفتوحة وهو واد بين ينبع والمدينة قال كثير وهاج الهوى أظعان عزة غدوة وقد جعلت أقرانهن تبين فلما استقلت من مناخ جمالها وأشرفن بالأحمال قلت سفين تأطرن بالميثاء ثم تركنه وقد لاح من أثقالهن شجون فأتبعتهم عيني حتى تلاحمت عليها قنان من خفينن جون وقيل خفينن قرية بين ينبع والمدينة وهما شعبتان واحدة تدفع في ينبع والاخرى تدفع في الخشرمة والخشرمة تدفع في البحر
خفية بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مشددة أجمة في سواد الكوفة بينها وبين الرحبة بضعة عشر ميلا ينسب إليها الأسود فيقال أسود خفية وهي غربي الرحبة ومنها إلى عين الرهيمة مغربا وقيل عين خفية وقال ابن الفقيه في أرض العقيق بالمدينة خفية وأنشد وينزل من خفية كل واد إذا ضاقت بمنزله النعيم وذكر محمد بن إدريس بن أبي حفصة في نواحي اليمامة خفية
باب الخاء والكاف وما يليهما
خكنجه بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم مفتوحة من قرى بخارى
باب الخاء واللام وما يليهما
خلاد بالضم وتخفيف اللام ودال مهملة أرض في بلاد طيء عند الجبلين لبني سنبس كانت بئرا ثم غرست هناك نخل وحفرت آبار فسميت الاقيلبة
خلار بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره راء موضع بفارس يجلب منه العسل ومنه حديث الحجاج حين كتب إلى عامله بفارس ابعث إلي من عسل خلار من النحل الأبكار من الدستفشار الذي لم تمسه النار
خلاطا موضع يشرف على الجمرة بمكة
خلاط بكسر أوله وآخره طاء مهملة البلدة العامرة المشهورة ذات الخيرات الواسعة والثمار اليانعة طولها أربع وستون درجة ونصف وثلث وعرضها تسع وثلاثون درجة وثلثان في الإقليم الخامس وهي من فتوح عياض بن غنم سار من الجزيرة

إليها فصالحه بطريقها على الجزية ومال يؤديه ورجع عياض إلى الجزيرة وهي قصبة أرمينية الوسطى فيها الفواكه الكثيرة والمياه الغزيرة وببردها في الشتاء يضرب المثل ولها البحيرة التي ليس لها في الدنيا نظير يجلب منها السمك المعروف بالطريخ إلى سائر البلاد ولقد رأيت منه ببلخ وبلغني أنه يكون بغزنة وبين الموضعين مسيرة أربعة أشهر وهي من عجائب الدنيا قال ابن الكلبي من عجائب الدنيا بحيرة خلاط فإنها عشرة أشهر لا يكون فيها ضفدع ولا سرطان ولا سمكة ثم يظهر بها السمك مدة شهرين في كل سنة ويقال إن قباذ الأكبر لما طلسم آفاق بلاده وجه بليناس صاحب الطلسمات إلى أرمينية فلما صار إلى بحيرة خلاط فطلسمها فهي عشرة أشهر على ما ذكرناه
الخلاقى من مياه الجبلين قال زيد الخيل نزلنا بين فتك والخلاقى بحي ذي مدارأة شديد
خلال بكسر أوله بلفظ الخلال الذي يستخرج به قذى الأسنان موضع بحمى ضرية في ديار بني نفاثة ابن عدي من كنانة
الخلائق قال أبو منصور رأيت بذروة الصمان قلاتا تمسك ماء السماء في صفاة خلقها الله تعالى فيها تسميها العرب الخلائق الواحدة خليقة قال صخر ابن الجعد الخضري كفى حزنا لو يعلم الناس أنني أدافع كأسا عند أبواب طارق أتنسين أياما لنا بسويقة وأيامنا بالجزع جزع الخلائق ليالي لا نخشى انصداعا من الهوى وأيام جرم عندنا غير لائق جرم رجل كان يعاديه ويشي به وكان لعبد الله بن أحمد بن جحش أرض يقال لها الخلائق بنواحي المدينة فقال فيها الحزين الدؤلي لا تزرعن من الخلائق جدولا هيهات إن ربعت وإن لم تربع أما إذا جاد الربيع لبئرها نزحت وإلا فهي قاع بلقع هذي الخلائق قد أطرت شرارها فلئن سلمت لأفزعن لينبع
خلائل بالضم موضع بنواحي المدينة قال ابن هرمة احبس على طلل ورسم منازل أقوين بين شواحط وخلائل
خلبتا بكسر الخاء واللام مكسورة أيضا خفيفة والباء موحدة ساكنة وتاء فوقها نقطتان قرية كبيرة في شرقي الموصل من نواحي المرج على سفح جبل طيبة الهواء صحيحة التربة وبها جامع حسن وفيها عين فوارة باردة وبساتينها عشرية وهي تتاخم الشوش
خلج بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره جيم موضع قرب غزنة من نواحي زابلستان
خلخال بلفظ واحد خلاخيل النسوان مدينة وكورة في طرف أذربيجان متاخمة لجيلان في وسط الجبال وأكثر قراهم ومزارعهم في جبال شاهقة بينها وبين قزوين سبعة أيام وبين أردبيل يومان وفي هذه الولاية قلاع حصينة وردتها عند انهزامي

من التتر بخراسان في سنة 617
الخلد بضم أوله وتسكين ثانيه قصر بناه المنصور أمير المؤمنين ببغداد بعد فراغه من مدينته على شاطىء دجلة في سنة 951 وكان موضع البيمارستان العضدي اليوم أو جنوبيه وبنيت حواليه منازل فصارت محلة كبيرة عرفت بالخلد والأصل فيها القصر المذكور وكان موضع الخلد قديما ديرا فيه راهب وإنما اختار المنصور نزوله وبنى قصره فيه لعلة البق وكان عذبا طيب الهواء لأنه أشرف المواضع التي ببغداد كلها ومر بالخلد علي بن أبي هاشم الكوفي فنظر إليه فقال بنوا وقالوا لا نموت وللخراب بنى المبني ما عاقل فيما رأيت إلى الخراب بمطمئن وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة من أهل العلم والزهاد منهم جعفر الخلدي الزاهد وقد روى بعض الصوفية أن جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم أبا الخواص المعروف بجعفر الخلدي لم يسكن الخلد قط وكان السبب في تسميته بذلك أنه سافر الكثير ولقي المشايخ الكبراء من الصوفية والمحدثين ثم عاد إلى بغداد واستوطنها فحضر عند الجنيد وعنده جماعة من أصحابه فسئل الجنيد عن مسألة فقال يا أبا محمد أجبهم فقالوا أين نطلب الرزق فقال إن علمتم أي موضع هو فاطلبوه فقالوا نسأل الله ذلك فقال إن علمتم أنه نسيكم فذكروه فقالوا ندخل البيت ونتوكل فقال أتختبرون ربكم بالتوكل هذا شك فقالوا كيف الحيلة فقال ترك الحيلة فقال الجنيد يا خلدي من أين لك هذه الأجوبة فجرى اسم الخلدي عليه قال والله ما سكنت الخلد ولا سكنه أحد من آبائي ومات الخلدي في شهر رمضان سنة 843 وقال ابن طاهر الخلدي لقب لجعفر بن نصير وليس بنسبة إلى هذا الموضع ومن المنسوبين إليه صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي المراق كان يضع الأحاديث قال يحيى بن معين كان كذابا خبيثا وكان ينزل الخلد وكان المبرد محمد بن يزيد النحوي ينزله فكان ثعلب يسميه الخلدي لذلك وسماه المنصور بذلك تشبيها له بالخلد اسم من أسماء الجنة وأصله من الخلود وهو البقاء في دار لا يخرج منها
والخلد أيضا ضرب من الفيران خلقه الله أعمى لا يرى الدنيا قط ولا يكون إلا في البراري المقفرة
الخلصاء بفتح أوله وتسكين ثانيه والصاد مهملة والمد قال أبو منصور بلد بالدهناء معروف وقال غيره الخلصاء أرض بالبادية فيها عين وقال الأصمعي الخلصاء ماء لعبادة بالحجاز والصحيح ما ذهب إليه الأزهري لأنه رأى تلك المواضع وقد ذكره ذو الرمة والدهناء منازله فقال ولم يبق بالخلصاء مما عنت به من الرطب إلا يبسها وهشيمها وقال أيضا أشبهن من بقر الخلصاء أعينها وهن أحسن من صيرانها صورا
خلص موضع بآرة بين مكة والمدينة واد فيه قرى ونخل قال الشاعر فإن بخلص فالبريراء فالحشا فوكد إلى النهيين من وبعان

جواري من حي عداء كأنها مها الرمل ذي الأزواج غير عوان جنن جنونا من بعول كأنها قرود تنادي في رباط يمان وقال ابن هرمة كأنك لم تسر بجنوب خلص ولم تربع على الطلل المحيل ولم تطلب ظعائن راقصات على أحداجهن مها الدبيل والخلص عند العرب نبت له عرف
خلص بضم أوله وسكون ثانيه هكذا وجدته مضبوطا في النقائض قال جرير حيث خاطب الراعي فزجره جندل ابنه جاء ابن بروع برواحله من أهله بخلص وهبود يكسبهم عليهن أما والله لأوقرنهن له ولأهله خزيا
بروع اسم ناقة الراعي نسبه إليها
و خلص وهبود ماءان لأهل بيت الراعي عن أبي عبيدة
الخلصة مضاف إليها ذو بفتح أوله وثانيه ويروى بضم أوله وثانيه والأول أصح والخلصة في اللغة نبت طيب الريح يتعلق بالشجر له حب كعنب الثعلب وجمع الخلصة خلص وهو بيت أصنام كان لدوس وخثعم وبجيلة ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة وهو صنم لهم فأحرقه جرير بن عبد الله البجلي حين بعثه النبي صلى الله عليه و سلم وقيل كان لعمرو بن لحي بن قمعة نصبه أعني الصنم بأسفل مكة حين نصب الأصنام في مواضع شتى فكانوا يلبسونه القلائد ويعلقون عليه بيض النعام ويذبحون عنده وكان معناهم في تسميتهم له بذلك أن عباده والطائفين به خلصة وقيل هو الكعبة اليمانية التي بناها أبرهة بن الصباح الحميري وكان فيه صنم يدعى الخلصة فهدم وقيل كان ذو الخلصة يسمى الكعبة اليمانية والبيت الحرام الكعبة الشامية وقال أبو القاسم الزمخشري في قول من زعم أن ذا الخلصة بيت كان فيه صنم نظر لأن ذو لا يضاف إلا إلى أسماء الأجناس وقال ابن حبيب في مخبره كان ذو الخلصة بيتا تعبده بجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجرم وزبيد والغوث بن مر بن أد وبنو هلال بن عامر وكانوا سدنته بين مكة واليمن بالعبلاء على أربع مراحل من مكة وهو اليوم بيت قصار فيما أخبرت وقال المبرد موضعه اليوم مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم وقال أبو المنذر ومن أصنام العرب ذو الخلصة وكانت مروة بيضاء منقوشة عليها كهيئة التاج وكانت بتبالة بين مكة واليمن على مسير سبع ليال من مكة وكان سدنتها بني أمامة من باهلة بن أعصر وكانت تعظمها وتهدي لها خثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من بطون العرب ومن هوازن ففيها يقول خداش بن زهير العامري لعثعث بن وحشي الخثعمي في عهد كان بينهم فغدر بهم وذكرته بالله بيني وبينه وما بيننا من مدة لو تذكرا وبالمروة البيضاء ثم تبالة ومجلسة النعمان حيث تنصرا فلما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وأسلمت العرب ووفدت عليه وفودها قدم عليه جرير بن عبد الله مسلما فقال له يا جرير ألا تكفيني ذا الخلصة فقال بلى فوجهه إليه فخرج حتى أتى بني أحمس من بجيلة فسار بهم إليه فقاتلته

خثعم وقتل مائتين من بني قحافة بن عامر بن خثعم وظفر بهم وهزمهم وهدم بنيان ذي الخلصة وأضرم فيه النار فاحترق فقالت امرأة من خثعم وبنو أمامة بالولية صرعوا شملا يعالج كلهم أنبوبا جاؤوا لبيضتهم فلاقوا دونها أسدا يقب لدى السيوف قبيبا قسم المذلة بين نسوة خثعم فتيان أحمس قسمة تشعيبا قال وذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة قال وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تذهب الدنيا حتى تصطك أليات نساء بني دوس على ذي الخلصة يعبدونه كما كانوا يعبدونه
و الخلصة من قرى مكة بوادي مر الظهران وقال القاضي عياض المغربي ذو الخلصة بالتحريك وربما روي بضمها والأول أكثر وقد رواه بعضهم بسكون اللام وكذا قاله ابن دريد وهو بيت صنم في ديار دوس وهو اسم صنم لا اسم بنية وكذا جاء في الحديث تفسيره وفي أخبار امرىء القيس لما قتلت بنو أسد أباه حجرا وخرج يستنجد بمن يعينه على الأخذ بثأره حتى أتى حمير فالتجأ إلى قيل منهم يقال له مرثد الخير بن ذي جدن الحميري فاستمده على بني أسد فأمده بخمسمائة رجل من حمير مع رجل يقال له قرمل ومعه شذاذ من العرب واستأجر من قبائل اليمن رجالا فسار بهم يطلب بني أسد ومر بتبالة وبها صنم للعرب تعظمه يقال له ذو الخلصة فاستقسم عنده بقداحه وهي ثلاثة الآمر والناهي والمتربص فأجالها فخرج الناهي ثم أجالها فخرج الناهي ثم أجالها فخرج الناهي فجمعها وكسرها وضرب بها وجه الصنم وقال مصصت بظر أمك لو قتل أبوك ما نهيتني فقال عند ذلك لو كنت يا ذا الخلص الموتورا مثلي وكان شيخك المقبورا لم تنه عن قتل العداة زورا ثم خرج فظفر ببني أسد وقتل عليا قاتل أبيه وأهل بيته وألبسهم الدروع البيض محماة وكحلهم بالنار وقال في ذلك يا دار سلمى دارسا نؤيها بالرمل والجبتين من عاقل وهي قصيدة فيقال إنه ما استقسم عند ذي الخلصة بعدها أحد بقدح حتى جاء الإسلام وهدمه جرير بن عبد الله البجلي وفي الحديث أن ذا الخلصة سيعبد في آخر الزمان قال لن تقوم الساعة حتى تصطفق أليات نساء بني دوس وخثعم حول ذي الخلصة
الخلقدونة ويروى الخذقدونة هو الصقع الذي منه المصيصة وطرسوس وقد ذكر في موضع قبل هذا وهو في الإقليم السادس طوله خمسون درجة وعرضه سبع وأربعون درجة
الخل بلفظ الخل الحامض الذي يؤتدم به والخل أيضا الرجل القليل اللحم وقد خل جسمه خلا وخللت الكساء أخله خلا والخل الطريق في الرمل قال الشاعر يعدو الجواد بها في خل خيدبة كما يشق إلى هدابه السرق و الخل ههنا يرحل حاج واسط من لينة اليوم الرابع فيدخلون في رمال الخل إلى الثعلبية وهو أن تعارض الطريق إلى الثعلبية ولينة أقرب إلى

الثعلبية
و الخل موضع آخر بين مكة والمدينة قرب مرجح قال المكشوح المرادي نحن قتلنا الكبش إذ ثرنا به بالخل من مرجح إذ قمنا به وقال القتال الكلابي لكاظمة الملاحة فاتركيها وذميها إلى خل الخلال ولاقي من نفاثة كل خرق أشم سميدع مثل الهلال كأن سلاحه في جذع نخل تقاصر دونه أيدي الرجال و الخل موضع باليمن في وادي رمع قال أبو دهبل يمدح ابن الأزرق أين الذي ينعش المولى ويحتمل ال جلى ومن جاره بالخير منفوح كأنني حين جاز الخل من رمع نشوان أغرقه الساقون مصبوح وقال أيضا ماذا رزئنا غداة الخل من رمع عند التفرق من خيم ومن كرم و الخل ماء ونخل لبني العنبر باليمامة
و خل الملح موضع آخر في شعر يزيد بن الطثرية قال لو أنك شاهدت الصبا يا ابن بوزل بجزع الغضا إذ واجهتني غياطله بأسفل خل الملح إذ دين ذي الهوى مؤدى وإذ خير القضاء أوائله لشاهدت يوما بعد شحط من النوى وبعد تنائي الدار حلوا شمائله
خلم بضم أوله وتسكين ثانيه إن كان عربيا فهو أن الخلم شحوم ثرب الشاة والخلم الأصدقاء فأما الموضع فخلم بلدة بنواحي بلخ على عشرة فراسخ من بلخ وهي بلاد للعرب نزلها الأسد وبنو تميم وقيس أيام الفتوح وهي مدينة صغيرة ذات قرى وبساتين ورساتيق وشعاب وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ولا نهارا في الصيف ينسب إليها أبو العوجاء سعيد ابن سعيد الخلمي المعروف بسعيدان يروي عن سليمان التيمي روى عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح وجماعة سواه نسبوا إلى هذا المكان وعثمان بن محمد بن أحمد الخليلي الخلمي أبو عمرو إمام فاضل فقيه مفت مناظر ولي الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز وسمع منه الحديث ومن القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي وأبي بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب وأبي المظفر منصور بن أحمد بن محمد البسطامي أجاز لأبي سعد في ذي القعدة سنة 925
خلة بفتح الخاء وتشديد اللام قرية باليمن قرب عدن أبين عند سبا صهيب لبني مسيلمة ينسب إليها نحوي بمصر يخدم الملك الكامل بن الملك العادل بن أيوب يقال له الخلي والله أعلم
خليب بكسر أوله وتشديد ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره باء موحدة على مثال سكير وخمير من الخلب وهو مزق الجلد بالناب موضع عن ابن دريد
خليت بكسر أوله وثانيه بوزن الذي قبله إلا أن آخره تاء مثناة وهو اسم للأبلق الفرد الذي بتيماء

بلد بأطراف الشام
الخليج بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره جيم بحر دون قسطنطينية و جبل خليج أحد جبال مكة
و خليج أمير المؤمنين بمصر قال القضاعي أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص عام الرمادة بحفر الخليج الذي في حاشية الفسطاط فساقه من النيل إلى بحر القلزم فلم يأت عليه الحول حتى سارت فيه السفن وحمل فيه ما أراد من الطعام إلى مكة والمدينة فنفع الله بذلك أهل الحرمين فسمي خليج أمير المؤمنين وذكر الكندي أنه حفر في سنة 32 وفرغ منه في ستة أشهر وجرت فيه السفن ووصلت إلى الحجاز في الشهر السابع قال ولم يزل تحمل فيه الولاة إلى أن حمل فيه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ثم أضاعته الولاة بعد ذلك وسفت عليه الرمال فانقطع وصار منتهاه إلى ذنب التمساح من ناحية بطحاء القلزم وقال ابن قديد أمر أبو جعفر المنصور بسد الخليج حين خرج عليه محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمدينة ليقطع عنه الميرة فسد إلى الآن قلت أنا وأثر هذا الخليج إلى الآن باق عند الخشبي منزل في طريق مصر من الشام وهذا الخليج أراد أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الساعاتي بقوله قف بالخليج فإنه أشهر بقاع الأرض ربعا رقصت له الأغصان إذ أثنى الحمام عليه سجعا متعطف كالأيم ذع را حين خيف فضاق ذرعا وإذا تمر به الصبا فاطرب بسيف صار درعا متساويات سننه خفضا براكبها ورفعا مثل العقارب أقبلت فوق الأراقم وهي تسعى وقال أيضا نزلنا بمصر وهي أحسن كاعب فقيدة مثل زانها كرم البعل فلم أر أمضى من حسام خليجها يموج على إفرندها صدأ الطل إذا سال لا بل سل في متهالك من الأرض جدب طل فيه دم المحل غداة جلا تبر الشعاع متونه ولا شك أن الماء والنار في النصل ولا شك أعطاف الغصون كأنها شمائل معشوق تثنى من الدل ينظم تعويذا لها سبج الدجى وينثر إعجابا بها لؤلؤ الطل وخليج بنات نائلة قال مصعب الزبيري منسوب إلى ولد نائلة بنت الفرافصة الكلبية امرأة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان عثمان اتخذ هذا الخليج وساقه إلى أرض استخرجها واعتملها بالعرصة
الخليصاء تصغير الخلصاء موضع قال عبد الله بن أحمد بن الحارث شاعر بني عباد لا تستقر بأرض أو تسير إلى أخرى بشخص قريب عزمه نائي يوم بحزوى ويوم بالعقيق ويو م بالعذيب ويوم بالخليصاء وتارة تنتحي نجدا وآونة شعب العقيق وطورا قصر تيماء

خليص حصن بين مكة والمدينة
الخليف بفتح أوله وكسر ثانيه شعب في جبلة الجبل الذي كانت به الوقعة المشهورة قال أبو عبيد لما دخلت بنو عامر ومن معهم من عبس وغيرهم جبل جبلة من خوفهم من الملك النعمان وعساكر كسرى اقتسموا شعوبه بالقداح فولجت بارق وبنو نمير الخليف والخليف الطريق الذي بين الشعبين يشبه الزقاق لأن سهمهم تخلف وفي ذلك يقول معقر بن أوس ابن حمار البارقي ونحن الأيمنون بنو نمير يسيل بنا أمامهم الخليف وقال الحفصي خليف صماخ قرية و صماخ جبل
و خليف عشيرة وهو نخل و محارث وعشيرة أكمة لبني عدي التيم قال عبد الله بن جعفر العامري فكأنما قتلوا بجار أخيهم وسط الملوك على الخليف غزالا
خليفة بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الخليفة أمير المؤمنين جبل بمكة يشرف على أجياد الكبير
خليقة مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف منزل على اثني عشر ميلا من المدينة بينها وبين ديار سليم
و الخليقة أيضا ماءة على الجادة بين اليمامة ومكة لبني العجلان وهو عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عقيل والخليقة في اللغة لغة في الخلق وجمعها الخلائق
خليقى قال أبو زياد هضبة في بلاد بني عقيل يقول يفعت خليقى بعدما امتدت الضحى بمرتقب عالي المكان رفيع
الخليل اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس بينهما مسيرة يوم فيه قبر الخليل إبراهيم عليه السلام في مغارة تحت الأرض وهناك مشهد وزوار وقوام في الموضع وضيافة للزوار وبالخليل سمي الموضع واسمه الأصلي حبرون وقيل حبرى وفي التوراة أن الخليل اشترى من عفرون بن صوحار الحيثي موضعا بأربعمائة درهم فضة ودفن فيه سارة وقد نسب إليه قوم من أصحاب الحديث وهو موضع طيب نزه روح أثر البركة ظاهر عليه ويقال إن حصنه من عمارة سليمان بن داود عليه السلام وقال الهروي دخلت القدس في سنة 567 واجتمعت فيه وفي مدينة الخليل بمشايخ حدثوني أن في سنة 315 في أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل إليها جماعة من الفرنج بإذن الملك فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وقد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رؤوسهم قناديل ورؤوسهم مكشوفة فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع قال وقرأت على السلفي أن رجلا يقال له الأرمني قصد زيارة الخليل وأهدى لقيم الموضع هدايا جمة وسأله أن يمكنه من النزول إلى جثة إبراهيم عليه السلام فقال له أما الآن فلا يمكن لكن إذا أقمت إلى أن ينقطع الجثل وينقطع الزوار فعلت فلما انقطعوا قلع بلاطة هناك وأخذ معه مصباحا ونزلا في نحو سبعين درجة إلى مغارة واسعة والهواء يجري فيها وبها دكة عليها إبراهيم عليه السلام ملقى وعليه ثوب أخضر والهواء يلعب بشيبته وإلى جانبه إسحاق ويعقوب ثم أتى به إلى حائط المغارة فقال له إن سارة خلف هذا الحائط فهم أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا بصوت يقول إياك والحرم قال فعدوت من حيث نزلت
و الخليل أيضا موضع من الشق اليماني نسب إليه

أحد الأذواء عن نصر
الخليل تصغير الخل موضع قال أبو أحمد ألست بفارس يوم الخليل غداة فقدناك من فارس
باب الخاء والميم وما يليهما
خماء بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع جاء في أشعار بني كلب بن وبرة
خمار بكسر أوله وآخره راء مهملة موضع بتهامة ذكره حميد بن ثور فقال وقد قالتا هذا حميد وأن يرى بعلياء أو ذات الخمار عجيب ويجوز أن يكون من الخمر وهو ما واراك من شجر أو غيره من واد أو جبل وفي كتاب أبي زياد ذات الخمار بكسر الخاء وأنشد لحميد بن ثور وقائلة زور مغب وأن يرى بحلية أو ذات الخمار عجيب زور يعني نفسه مغب لا عهد له بالزيارة
خماساء بفتح أوله وبعد الألف سين مهملة ممدود بوزن براكاء اسم موضع كأنه من التخمس من القتال أي يصيرون خميسا خميسا كما أن البراكاء من البروك في القتال
خماصة بضم أوله وبعد الألف صاد مهملة موضع في قول ابن مقبل فقلت وقد جاوزن بطن خماصة جرت دون بطحاء الظباء البوارح
خمان بفتح أوله وتشديد ثانيه من نواحي البثنية من أرض الشام يجوز أن يكون فعلان من خم الشيء إذا تغير عن أصله لنداوة نالته أو حر لم يبلغ أن يجيف
خمان بكسر أوله وآخره نون وتخفيف ثانيه جبال في بلاد قضاعة على طريق الشام كذا قاله العمراني وأخاف أن يكون الذي قبله وقد صحفه على أنه ذكرهما جميعا
خمايجان بضم أوله وبعد الألف ياء ثم جيم وآخره نون قرية من قر كارزين من بلاد فارس منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن سفيان الخمايجاني الفقيه حدث عن الحسن بن علي بن الحسن بن حماد المقري سمع منه ابن عبد الوارث الشيرازي الحافظ
خمخيسرة بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الخاء المعجمة أيضا وتسكين الياء المثناة من تحت وسين مهملة وراء قرية من قرى بخارى منها الفقيه أبو سهل أحمد بن محمد بن الحسين بن نهي بن النضر الخمخيسري يروي عن أبي عبد الله وأبي بكر الرازيين سمع منه أبو كامل البصيري
خمرا باخمرا المذكورة في بابها
خمران بضم أوله وتسكين ثانيه وراء وآخره نون من بلاد خراسان تذكر مع نيسابور وطوس وأبيورد ونسا وخمران في الفتوح وهذه البلاد فتحها عبد الله بن عامر بن كريز عنوة حتى انتهى إلى سرخس ويقال إنه فتح بعض هذه البلاد صلحا وذلك في سنة 13 للهجرة
خمر شعب من أعراض المدينة وهو ملحق بوزن بقم وشلم وخضم وبذر
خمربرت بلد من نواحي خلاط غير خرتبرت

خمرك بضم أوله وتسكين ثانيه بليد بأرض الشاش من نواحي ما وراء النهر ينسب إليها أبو الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي الخمركي روى عن أبي المظفر السمعاني سمع منه خلق كثير وتوفي بمرو سنة 156
خمطة موضع بنجد والله أعلم
خمقاباذ أوله مفتوح وروي بكسره وبعد الميم قاف قرية من قرى مرو ويقال لها خنقاباذ على طرف كوال حفصاباذ منها إسحاق بن إبراهيم بن الزبرقان الخمقاباذي شيخ لا بأس به
خمقرى بالفتح ثم السكون وضم القاف وراء وألف مقصورة اسم مركب معناه خمس قرى يراد به نجده التي بخراسان ينسب إليها هكذا أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن موسى بن سهل الخمقري كان من المشهورين بالفضل سمع هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ذكره أبو سعد في شيوخه مات سنة 545
خمليخ مدينة ببلاد الخزر قال البحتري يمدح إسحاق بن كنداجيق لم تنكر الخزرات إلف ذؤابة يحتل في الخزر الذوائب والذرى شرف تزيد في العراق إلى الذي عهدوه في خمليخ أو ببلنجرى
خم اسم موضع غدير خم خم في اللغة قفص الدجاج فإن كان منقولا من الفعل فيجوز أن يكون مما لم يسم فاعله من قولهم خم الشيء إذا ترك في الخم وهو حبس الدجاج وخم إذا نطف كله عن الزهري قال السهيلي عن ابن إسحاق وخم بئر كلاب بن مرة من خممت البيت إذا كنسته ويقال فلان مخموم القلب أي نقيه فكأنها سميت بذلك لنقائها قال الزمخشري خم اسم رجل صباغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجحفة وقيل هو على ثلاثة أميال من الجحفة وذكر صاحب المشارق أن خما اسم غيضة هناك وبها غدير نسب إليها قال و خم موضع تصب فيه عين بين الغدير والعين وبينهما مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال عرام ودون الجحفة على ميل غدير خم وواديه يصب في البحر لا نبت فيه غير المرخ والثمام والأراك والعشر وغدير خم هذا من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء المطر أبدا وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير وقال معن بن أوس المزني عفا وخلا ممن عهدت به خم وشاقك بالمسحاء من شرف رسم عفا حقبا من بعد ما خف أهله وحنت به الأرواح والهطل السجم وقال الحازمي خم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير عنده خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة
و خم أيضا و رم بئران حفرهما عبد شمس بن عبد مناف وقال حفرت خما وحفرت رما حتى ترى المجد لنا قد تما وهما بمكة وقال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة بئر خم قريبة من الميثب حفرها مرة بن كعب بن لؤي قال وكان الناس يأتون خما في الجاهلية والإسلام في الدهر الأول يتنزهون به

ويكونون فيه حدثنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن عمر وهو بخم يقول بكاء الحي على الميت عذاب للميت وقال لا نستقي إلا بخم والحفر
خمة بفتح أوله وتشديد ثانيه ماء بالصمان لبني عبد الله بن دارم ويقال ليس لهم بالبادية إلا هذه والقرعاء هي بين الدو والصمان
خميثن بضم أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت ثاء مثلثة وآخره نون قرية من قرى سمرقند منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثني السمرقندي كان إماما فاضلا في الفرائض وغيرها سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزاز وغيره روى عنه ابنه محمد بن يوسف
خمير بلفظ تصغير خمر ماء فويق صعدة لبني ربيعة بن عبد الله وذكر في صعدة
خميل موضع في قول جرير ألا حي الديار وإن تعفت وقد ذكرن عهدك بالخميل وكم لك بالمجيمر من محل وبالعزاف من طلل محيل
باب الخاء والنون وما يليهما
خناب بالفتح وتشديد النون ناحية بكرمان لها رستاق وقرى
خناثا موضع بنجد عن نصر
خناجن بضم أوله وبعد الألف جيم بعدها نون قال السمعاني من قرى المعافر باليمن منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصقر الدوري الخناجني حدث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم روى عنه أبو القاسم الشيرازي
خناس بضم أوله من مخاليف اليمن
خناصرة بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية وهي قصبة كورة الأحص التي ذكرها الجعدي فقال فقال تجاوزت الأحص وماءه وقد ذكرها عدي بن الرقاع فقال وإذا الربيع تتابعت أنواؤه فسقى خناصرة الأحص وزادها قيل بناها خناصرة بن عمرو بن الحارث بن كعب ابن عمرو بن عبد ود بن عوف بن كنانة ملك الشام كذا ذكره ابن الكلبي وقال غيره عمرها الخناصر ابن عمرو خليفة الأشرم صاحب الفيل وينسب إليها أبو يزيد بن خالد بن محمد بن هاني الخناصري الأسدي حدث بحلب عن المسيب بن واضح روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب وذكرها المتنبي فقال أحب حمصا إلى خناصرة وكل نفس تحب محياها حيث التقى خدها وتفاح لب نان وثغري على حمياها وصفت فيها مصيف بادية شتوت بالحصحصان مشتاها إن أعشبت روضة رعيناها أو ذكرت حلة غزوناها وقال جران العود وجعلها خناصرات كأنه جعل

كل موضع منها خناصرة فقال نظرت وصحبتي بخناصرات ضحيا بعدما متع النهار إلى ظعن لأخت بني نمير بكابة حيث زاحمها العقار العقار الرمل
الخنافس أرض للعرب في طرف العراق قرب الأنبار من ناحية البردان تقام فيه سوق للعرب أوقع عندها بالمسلمين في أيام أبي بكر رضي الله عنه وأميرهم من قبل خالد بن الوليد رضي الله عنه أبو ليلى بن فدكى فقال وقالوا ما تريد فقلت أرمي جموعا بالخنافس بالخيول فدونكم الخيول فألجموها إلى قوم بأسفل ذي أثول فلما أن أحسوا ما تولوا ولم يغررهم ضبح الفيول وفينا بالخنافس باقيات لمهبوذان في جنح الأصيل ثم كانت بها وقعة أخرى في أيام عمر رضي الله عنه وإمارة المثنى بن حارثة كبسهم يوم سوقهم وقتلهم وأخذ أموالهم فقال المثنى في ذلك صبحنا بالخنافس جمع بكر وحيا من قضاعة غير ميل بفتيان الوغى من كل حي تباري في الحوادث كل جيل نسفنا سوقهم والخيل رود من التطواف والشرب البخيل
خنامتى بضم أوله وبعد الميم تاء مثناة من فوق من قرى بخارى ينسب إليها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد الخنامتي البخاري يروي عن إبراهيم بن الأشعث روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حموية البخاري
خنبون بفتح أوله وبعد النون الساكنة باء موحدة وآخره نون من قرى بخارى بما وراء النهر بينها وبين بخارى أربعة فراسخ على طريق خراسان ينسب إليها أبو القاسم واصل بن حمزة بن علي بن نصر الصوفي الخنبوني أحد الرحالين في طلب الحديث وكان ثقة صالحا سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وبأصبهان أبا بكر بن زبدة الضبي وبغيرهما من البلاد سمع منه أبو بكر الخطيب وقاضي المارستان محمد بن عبد الباقي
خنثل بفتح أوله وتسكين ثانيه وثاء مثلثة مفتوحة برث من الأرض في ديار بني كلاب أبيض مستو بإزاء حزيز الحوأب قال الأسود الأعرابي كان سعد بن صبيح النهشلي نزل بمربع بن وعوعة بن ثمامة بن الحارث بن سعد بن قرط بن عبد بن أبي بكر ابن كلاب فمرض سعد وخرج مربع يأتي أهله بماء فوثب سعد على امرأة مربع فاستغاثت فجاء مربع فضربه بالسيف حتى قتله فقال عند ذلك فزعت إلى سيفي فنازعت غمده حساما به أثر قديم مسلسل فغادرت سعدا والسباع تنوبه كما ابتدر الوراد جمة منهل

دعا نهشلا إذ حازه الموت دعوة وأجلين عنه كالحوار المجدل فإنك قد أوعدتني غضب الحصى وأنت بذات الرمث من بطن خنثل ولكنما أوعدتني ببسيطة ال عراق الذي بين المضل وحومل وقلت لأصحابي النجاء فإنما مع الصبح إن لم تسبقوا جمع نهشل فأصبحن يركضن المحاجن بعدما تجلى من الظلماء ما هو منجلي فاستعدت بنو تميم على مربع عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأحلفه خمسين يمينا أنه ما قتله فحلف فخلى سبيله فقال الفرزدق بني نهشل هلا أصابت رماحكم على خنثل فيما يصادفن مربعا وجدتم زمانا كان أضعف ناصرا وأقرب من دار الهوان وأضرعا قتلتم به ثول الضباع فغادرت مناصلكم منه خصيلا مرصعا فكيف ينام ابنا صبيح ومربع على خنثل يسقى الحليب المقنعا وقال جرير زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
خنجرة بلفظ تأنيث الخنجر وهو السكين ماء من مياه نملى وقال نصر خنجرة ناحية من بلاد الروم
خنداذ بالضم ثم السكون وآخره ذال معجمة قرية بين همذان ونهاوند
خندروذ بالفتح ثم السكون وفتح الدال وراء وآخره ذال معجمة موضع بفارس
الخندق بلفظ الخندق المحفور حول المدينة محلة كبيرة بجرجان وقد نسب إليها قوم منهم أبو تميم كامل بن إبراهيم الخندقي الجرجاني سمع منه زاهر بن أحمد الحليمي وأبو عبد الله النيلي وغيرهما
و الخندق قرية كبيرة في ظاهر القاهرة بمصر يقال هي ثنية الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ينسب إليها أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الخندقي ثم الرميسي لسكناه ببركة رميس من الفسطاط روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المقري المعروف بالكيراني روى عنه جماعة وأقرأ القرآن مدة سمع الإمام الزكي أبا محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري عن أصحابه
و خندق سابور في برية الكوفة حفره سابور بينه وبين العرب خوفا من شرهم قالوا كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار فلما ملك أنوشروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بالنسر كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة تحفظ ما قرب من البادية وأمر بحفر خندق من هيت يشق طف البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لأهل البادية من السواد فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك الخندق من طسوج شاه فيروز لأن عانات كانت قرى مضمومة إلى هيت
خندمة بفتح أوله جبل بمكة كان لما ورد النبي صلى الله عليه و سلم عام الفتح جمع صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو جمعا

بالخندمة ليقاتلوه وكان حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر قد أعد سلاحا فقالت له زوجته ما تصنع بهذا السلاح فقال أقاتل به محمدا وأصحابه فقالت والله ما أرى أحدا يقوم لمحمد وأصحابه فقال والله إني لأرجو أن أخدمك بعضهم وخرج فقاتل مع من بالخندمة من المشركين فمال عليهم خالد ابن الوليد فقتل بعضهم وانهزم الباقون وعاد حماس منهزما وقال لامرأته أغلقي علي بابي فقالت أين ما كنت تقول فقال إنك لو شهدت يوم الخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه وحيث زيد قائم كالمؤتمه واستقبلتنا بالسيوف المسلمه يقطعن كل سعد وجمجمه ضربا فلا تسمع إلا غمغمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه وقال بديل بن عبد مناة بن أم أصرم يخاطب أنس بن زنيم الديلي بكى أنس رزنا فأعوله البكا فالا عديا إذ تطل وتبعد أصابهم يوم الخنادم فتية كرام فسل منهم نفيل ومعبد هنالك إن تسفح دموعك لا تلم عليهم وإن لم تدمع العين تكمد ومنها حجارة بنيان مكة ومنها شعب ابن عامر وجبال مكة الخندمة وجبال أبي قبيس
خنزب بضم أوله وزايه وآخره باء موضع
الخنزة بالفتح والزاي هضبة في ديار بني عبد الله بن كلاب
خنزج بفتح أوله وتسكين ثانيه وزاي مفتوحة وآخره جيم وروي بالباء موضع
خنزر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الزاي وراء موضع ذكره الجعدي في قوله ألم خيال من أميمة موهنا طروقا وأصحابي بدارة خنزر وقد ذكر في الدارات قال السكري خنزر هضبة في ديار بني كلاب قال عبد الله بن نوالة أيمنعني التقوى إذا ما أردتها سديف بجنبي خنزر فجباجب الجباجب شيء يصنع من الجلد
خنزرة مثل الذي قبله وزيادة الهاء يقال خنزر الرجل خنزرة إذا نظر بمؤخر عينه وهو فنعل من الأخزر وهو هضبة طويلة عظيمة في ديار الضباب عن أبي زياد وهو غير خنزر الذي قبله قال الأعور بن براء الكلبي يهجو أم زاجر وهما عبدان أنعت عيرا من حمير حنزره في كل عير مائتان كمره لاقين أم زاجر بالمزدره وكمنها مقبلة ومدبره كذا وجدته بالحاء المهملة
خنزير بلفظ واحد الخنازير ناحية باليمامة وقيل جبل بأرض اليمامة ذكره لبيد وقال الأعشى فالسفح يجري فخنزير فبرقته حتى تدافع منه السهل والجبل وأنف خنزير هو أنف جبل بأرض اليمامة عن الحفصي

خنعس جبل قرب ضرية من ديار غني بن أعصر
خنفر قال ابن الحائك أبين بها مدينة خنفر والرواع وبها بنو عامر بن كندة قبيلة عرنين
الخنفس يوم الخنفس من أيام العرب قال وهو ماء لهم بخط أبي الحسن بن الفرات
خنفس قال نصر ناحية من أعمال اليمامة قريبة من خزالا ومريفق بين جراد وذي طلوح بينها وبين حجر سبعة أيام أو ثمانية كذا قيل
خنليق بضم أوله وتسكين ثانيه وكسر لامه وياء مثناة من تحت وآخره قاف بلد بدربند خزران عند باب الأبواب ينسب إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزي الخنليقي الدربندي كان فقيها شافعيا فاضلا ثقة تفقه ببغداد على الغزالي وسمع الحديث الكثير وسكن بخارى إلى أن توفي بها في شعبان سنة 835
الخنق بالتحريك أرض من جبال بين الفلج ونجران يسكنها أخلاط من همدان ونهد بن زيد وغيرهم من اليمانية
خنور ذكر في أم خنور
خنوقاء في نوادر الفراء خنوقاء أرض ولا يحدد
الخنوقة واد لبني عقيل قال القحيف العقيلي تحملن من بطن الخنوقة بعدما جرى للثريا بالأعاصير بارح
خنيس تصغير الخنس وهو انقباض قصبة أرنبة الأنف كالترك و رحبة خنيس بالكوفة تذكر في الرحبة
الخنيفغان بضم أوله وفتح ثانيه وياء مثناة من تحت وفاء وغين معجمة وآخره نون رستاق بفارس
خنية بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت من نواحي قسطنطينية
باب الخاء والواو وما يليهما
خوار بضم أوله وآخره راء مدينة كبيرة من أعمال الري بينها وبين سمنان للقاصد إلى خراسان على رأس الطريق تجوز القوافل في وسطها بينها وبين الري نحو عشرين فرسخا جئتها في شوال سنة 631 وقد غلب عليها الخراب وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو يحيى زكرياء بن مسعود الأشقر الخواري حدث عن علي بن حرب الموصلي
و خوار أيضا قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي إمام مسجد الجامع بنيسابور أحد الأئمة المشهورين حدث عن الإمامين أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي بقطعة من تصانيفهما روى عنه جماعة من الأئمة آخرهم شيخنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وغيره فإنه حدث عنه بالوسيط وغيره ومات في تاسع عشر شعبان سنة 356 وأخوه عبد الحميد بن محمد الخواري حدث عن الحافظ أبي بكر البيهقي حدث عنه أبو القاسم بن عساكر
و خوار أيضا قرية من نواحي فارس
و الخوار قرية في وادي ستارة من نواحي مكة قرب بزرة فيها مياه ونخيل
الخوار بتشديد الواو في شعر كثير
ونحن منعنا من تهامة كلها جنوب نقا الخوار فالدمث السهلا

بكل كميت مجفر الدف سابح وكل مزاق وردة تعلك النكلا
خوارج بلفظ جمع الخارجي قال السكري اسم قلتين باليمامة بين وادي العرض ووادي قران قال جرير ولقد جنبنا الخيل وهي شوازب متسربلين مضاعفا مسرودا ورد القطا زمرا يبادر منعجا أو من خوارج حائرا مورودا وقال أيضا قومي الألى ضربوا الخميس وأوقدوا فوق المنيفة من خوارج نارا قال خوارج مأواة لبني سدوس باليمامة قال وهذا يوم مثلهم
خوارزم أوله بين الضمة والفتحة والألف مسترقة مختلسة ليست بألف صحيحة هكذا يتلفظون به هكذا ينشد قوم اللحام فيه ما أهل خوارزم سلالة آدم ما هم وحق الله غير بهائم أبصرت مثل خفافهم ورؤوسهم وثيابهم وكلامهم في العالم إن كان يرضاهم أبونا آدم فالكلب خير من أبينا آدم قال ابن الكلبي ولد إسحاق بن ابراهيم الخليل الخزر والبزر والبرسل وخوارزم وفيل قال بطليموس في كتاب الملحمة خوارزم طولها مائة وسبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة وعرضها خمس وأربعون درجة وهي في الإقليم السادس طالعها السماك ويجمعها الذراع بيت حياتها العقرب مشرقة في قبة الفلك تحت ثلاث وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان وقال أبو عون في زيجه هي في آخر الإقليم الخامس وطولها إحى وتسعون درجة وخمسون دقيقة وعرضها أربع وأربعون درجة وعشر دقائق وخوارزم ليس اسما للمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها فأما القصبة العظمى فقد يقال لها اليوم الجرجنية وقد ذكرت في موضعها وأهلها يسمونا كركانج وقد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الإسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته وخاصة وحاشيته فأمر بنفيهم الى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بينهم وبين العمائر مائة فرسخ فلم يجدوا على هذا الصفة إلا موضع مدينة كاث وهي إحدى مدن خوارزم فجاؤوا بهم الى هذا الموضع وتركوهم وذهبوا فلما كان بعد مدة جرى ذكرهم على بال الملك فأمر قوما بكشف خبرهم فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا ووجدوهم يصيدون السمك وبه يتقوتون وإذا حولهم حطب كثير فقالوا لهم كيف حالكم فقالوا عندنا هذا اللحم وأشاروا الى السمك وعندنا هذا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا ونتقوت به فرجعوا الى الملك وأخبروه بذلك فسمى ذلك الموضع خوارزم لأن اللحم بلغة الخوارزمية خوار والحطب رزم فصار خواررزم فخفف وقيل خوارزم استثقالا لتكرير الراء وقد جاء به بعض العرب على الأصل فقال الأسدي أتاني عن أبي أنس وعيد فسل تغيظ الضحاك جسمي ولم أعصىالأمير ولم أربه ولم أسبق أبا أنس بوغم

ولكن البعوث جرت علينا فصرنا بين تطويح وغرم وخافت من رمال السغد نفسي وخافت من رمال خواررزم فقارعت البعوث وقارعتني ففاز بضجة في الحي سهمي وأعطيت الجعالة مستميتا خفيف الحاذ من فتيان جرم وأقر أولئك الذين نفاهم بذلك المكان وأقطهم إيان وأرسل إليهم أربعمائة جارية تركية وأمدهم بطعام من الحنطة والشعير وأمرهم بالزرع والمقام هناك فلذلك في وجوههم اثر الترك وفي طباعهم أخلاق الترك وفيهم جلد وقوة وأحوجهم مقتضى القضية للصبر على الشقاء فعمروا هناك دورا وقصورا وكثروا وتنافسوا في البقاع فبنوا قرى ومدنا وتسامع بهم من يقاربهم من مدن خراسان فجاؤوا وساكنوهم فكثروا وعزوا فصارت ولاية حسنة عامرة وكنت قد جئتها في سنة 616 فما رأيت ولاية قط أعمر منها فإنها على ما هي عليه من رداءة أرضها وكونها سبخة كثيرة النزوز متصلة العمارة متقاربة القرى كثيرة البيوت المفردة والقصور في صحاريها قل ما يقع نظرك في رساتيقاها في على موضع لا عمارة فيه هذا مع كثرة الشجر بها والغلب عليه شجر التوت والخلاف لاحتياجهم إليه لعمائرهم وطعم دود إلابريسم ولا فرق بين المار في رسانيقها كلها والمار في الأسواق وما ظننت أن أن في الدنيا بقعة سعتها سعة خوارزم وأكثر من أهلها مع أنهم قد مرنوا على ضيق العيش والقناعة بالشيء اليسير وأكثر ضياع خوارزم مدن ذات أسواق وخيرات ودكاكين وفي النادر أن يكون قرية لا سوق فيها مع أمن شامل وطمأنينة تامة والشتاء عندهم شديد جدا بحيث أني رأيت جيحون نهرهم وعرضه ميل وهو جامد والقوافل والعجل الموقرة ذاهبة وآتية عليه وذلك أن أحدهم يعمد الى رطل واحد من أرز أو ما شاء ويكثر من الجزر والسلجم فيه ويضعه في قدر كبيرة تسع قربة ماء ويوقد تحتها الى أن ينضح ويترك عليه أوقية دهنا ثم يأخذ المغرفة ويغرف من تلك القدر في زبدية أو ربديتين فيقنع به بقية يومه فإن ثرد فيه رغيفا لطيفا خبرزا فهو الغاية هذا في الغلب عليهم على أن فيهم أغنياء مترفهين إلا أن إلا أن عيش أغنيائهم قريب من هذا ليس فيه ما في عيش غيرهم من سعة النفقة وإن كان النزر من بلادهم تكون قيمته قيمة الكثير من بلاد غيرهم وأقبح شيء عندهم وأوحشه أنهم يدوسون حشوشهم بأقدامهم ويدخلون الى مساجدهم على تلك الحالة لا يمكنهم التحاشي من ذلك لأن حشوشهم ظاهرة على وجه الأرض وذلك لأنهم إذا حفروا في الأرض مقدار ذراع واحد نبع الماء عليهم فدروا بهم وسطوحهم ملأى من القذر وبلدهم كنيف جائف منتن وليس لأبنيتهم أساسات إنما يقيمون أخشابا مقفصة ثم يدونها باللبن هذا غالب أبنيتهم والغالب على خلق أهلها الطول والضخامة وكلامهم كأنه اصوات الزرازير وفي رؤوسهم عرض ولهم جبهات واسعة وقيل لأحدهم لم رؤوسكن تخالف رؤوس الناس فقال إن قدماءنا كانوا يغزون الترك فيأسرونهم وفيهم شية من الترك فما كانوا يعرفوا فربما وقعوا الى الإسلام فبيعوا في الرقيق فأمروا النساء إذا ولدن أن يربطن أكياس الرمل على رؤوس الصبيان من الجانبين حتى ينبسط الرأس فبعد ذلك

لم يسترقوا ورد من وقع منهم إليهم الي الكوفة قال عبد الله الفقير إليه وهذا من أحاديث العامة لا أصل له هب أنهم فعلوا ذلك فيما مضى فالآن ما بالهم فإن كانت الطبيعة ورثته وولدته على الأصل الذي صنعه بهم أمهاتهم كان يجب أن الأعور الذي قلعت عينه أن يلد أعور وكذلك الأحدب وغير ذلك وإنما ذكرت ما ذكر الناس قال البشاري ومثل خوارزم في إقليم الشرق كسجلماسة في الغرب وطباع أهل خوارزم مثل طبع البربر وهي ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا آخر كلامه قلت ويحيط بها رمال سيالة يسكنها قوم من الأتراك والتركمان بمواشيهم وهذه الرمال تنبت الفضا شبه الرمال التي دون ديار مصر وكانت قصبتها قديما تسمى المنصورة وكانت على الجانب الشرقي فأخذ الماء أكثر أرضها فانتقل أهلها الى مقابلها من الغربي وهي الجرجانية وأهلها يسمونها كركانج وحوطوا على جيحون بالحطب الجزل والطرفاء يمنعونه من خراب منازلهم يستجدونه في كل عام ويرمون ما تشعث منه وقرأت في كتاب ألفه أبو الريحان البيروني في أخبار خوارزم ذكر فيه أن خوارزم كانت تدعي قديما فيل وذكر لذلك قصة نسيتها فإن وجدها واحد وسهل عليه أن يلحقها بهذا الموضع فعل مأذونا له في ذلك عني قال محمد بن نصر بن عنين الدمشقي خوارزم عندي خير البلاد فلا أقلعت سحبها المغدقة فطوبي لو امرىء صبحت أوجه فتيانها المشرقة وما أن نقمت بها حالة سوى أن أقامت بها مقلقه وكان المؤذن يقوم في سحرة من الليل يقارب نصفه فلا يزال يزعق الى الفجر قامت وقال الخطيب أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي يتشوقها أأبكاك لما أن بكى في ربى نجد سحاب ضحوك البرق منتحب الرعد له قطرات كالآلىء في الثرى ولي غبرات كالعقيق على خدي تلفت منها نحو خوارزم والها حزينا ولكن أين خوارزم من نجد وقرأت في الرسالة التي كتبها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله الى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ خرج من بغداد الى أن عاد إليها فقال بعد وصوله الى بخارى قال وانفصلنا من بخارى الى خوارزم وانحدرنا من خوارزم الى الجرجانية وبينها وبين خوارزم في الماء خمسون فرسخا قلت هكذا قال ولا أدري أي شيء عني بخوارزم لأن خوارزم في اسم الإقليم بلا شك ورأيت دراهم بخوارزم مزيفة ورصاصا وزيوفا وصفرا ويسمون الدرهم طازجه ووزنه أربعة وانق ونصف والصيرفي منهم يبيع الكعاب والدوامات والدراهم وهم أوحش الناس كلاما وطبعا وكلامهم أشبه بنقيق الضفادع وهم يتبرؤون من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في دبر كل صلاة فأقمنا بالجرجانية أياما وجمد جيحون من أوله الى آخره وكان سمك الجمد تسعة عشرا شبرا قال عبد الله الفقير وهذا كذب منه فإن أكثر ما يجمد خمسة أشبار وهذا يكون نادرا فأما العادة فهو شبران أو ثلاثة شاهدته وسألت عنه أهل تلك البلاد ولعله

ظن أن النهر يجمد كله وليس الأمر كذلك إنما يجمد أعلاه وأسفله جار ويحفر أهل خوارزم في الجليد ويستخرجون منه الماء لشربهم لا يتعدى الثلاثة أشبار إلا نادرا قال وكانت الخيل والبغال والحمير والعجل تجتاز عليه كما تجتاز على الطريق وهو ثابت لا يتحلحل فأقام على ذلك ثلاثة أشهر فرأينا بلدا ما ظننا إلا أن بابا من الزمهرير فتح علينا منه ولا يسقط فيه الثلج إلا ومعه ريح عاصف شديدة قلت وهذا أيضا كذب فإنه لولا ركود الهواء في الشتاء في بلادهم لما عاش فيها أحد قال وإذا أتحف الرجل من أهله صاحبه وأراد بره قال تعال إلي حتى نتحدث فإن عندي نارا طيبة هذا إذا بلغ في بره وصلته إلا أن الله عز و جل قد لطف بهم في الحطب وأرخصه عليهم حمل عجلة من حطب الطاغ وهو الغضا بدرهمين يكون وزنها ثلاثة آلاف رطل قلت وهذا أيضا كذب لأن العجلة أكثر ما تجر على ما اختبرته وحملت قماشا لي عليها ألف رطل لأن عجلتهم جميعها لا يجرها إلا رأس واحد إما بقر أو حمار أو فرس وأما رخص الحطب فيحتمل أن كان في زمانه بذلك الرخص فأما وقت كوني بها فإن مائة من كان بثلث دينار ركني قال ورسم سؤالهم أن لا يقف السائل على الباب بل يدخل الى دار الواحد منهم فيقعد ساعة عند ناره يصطلي ثم يقول يكند وهو الخبز فإن أعطوه شيئا وإلا خرج قلت أنا وهذا من رسمهم صحيح إلا أنه في الرستاق دون المدينة شاهدت ذلك ثم وصف شدة بردهم الذي أنا شاهدته من بردها أن طرقها تجمد في الوحول ثم يمشى عليها فيطير الغبار منها فإن تغيمت الدنيا ودفئت قليلا عادت وحولا تغوص فيها الدواب الى ركبها وقد كنت اجتهدت أن أكتب شيئا بها فما كان يمكنني لجمود الدواة حتى أقر بها من النار وأذيبها وكنت إذا وضعت الشربة على شفتي التصقت بها لجمودها على شفتي ولم تقاوم حرارة النفس الجماد ومع هذا فهي لعمرة بلاد طيبة وأهلها علماء فقهاء أذكياء أغنياء والمعيشة بينهم موجودة وأسباب الرزق عندهم غير مفقودة وأما الآن فقد بلغني أن التتر صنف من الترك وردوها سنة 618 وخربوها وقتلوا أهلها وتركوها تلولا وما أظن أنه كان في الدنيا بمدينة خوارزم نظير في كثرة الخير وكبر المدينة وسعة الأهر والقرب من الخير وملازمة أسباب الشرائع والدين فإنا لله وإنا إليه راجعون والذين ينسبون إليها من الأعلام والعلماء لا يحصون منهم داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي رحل فسمع بدمشق الوليد بن مسلم وأبا الزرقاء عبد الله بن محمد الصغاني وسمع بغيرها خلقا منهم بقية بن الوليد وصالح بن عمرو وحسان بن إبراهيم الكرماني وابو حفص عمر بن عبد الرحمن الأمار وغيرهم روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرزايان وصالح بن محمد جزرة روى البخاري عن محمد بن عبد الرحيم في كفارت الأيمان وقال البخاري مات في سنة 239 وآخر من روى عنه أبو القاسم البغوي
خواش مدينة بسجستان وأهلها يقولون خاش على يسار الذاهب الى بست بينها وبين سجستان مرحلة وبها نخل وأشجار وقني ومياه
خواشت بضم أوله ويفتح وبعد الألف الساكنة شين معجمة ساكنة أيضا من قرى بلخ ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي الخواشتي فقيه محدث روى عن علي بن عبد العزيز البغوي وعبد الصمد بن المفضل

خواف بفتح أوله وآخره فاء قصبة كبيرة من أعمال نيسابور بخراسان يتصل أحد جانبيها ببوشنج من أعمال هراة والآخر بزوزن يشتمل على مائتي قرية وفيها ثلاث مدن سنجان وسيراوند وخرجرد ينسب إليها جماعة من أهل العلم والأدب منهم أبو المظفر أحمد بن محمد بن المظفر الخوافي الفقيه الشافعي من أصحاب الإمام أبي المعالي الجويني كان أنظر أهل زمانه وأعرفهم بالجدل وكان الجويني معجبا به وولي قضاء طوس ونواحيها في آخر أيامه وبقي مدة ثم عزل عنها من غير تقصير بل قصد وحسد ومات بطوس سنة 005 ودفن بها قال عبد الغافر ولم يخلف مثله وأبو الحسن علي بن القاسم بن علي الخوافي الأديب الشاعر سمع محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه روى عنه أبو الطيب أحمد الذهلي وله مختصر كتاب العين
خواقند بضم أوله وبعد الألف قاف مفتوحة ثم نون ساكنة وآخره دال بلد بفرغانة منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر بن محمد بن جعفر بن الخير المخزومي الخواقندي سمع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد سكن سمرقند روى عنه ابنه محمد بن طاهر وتوفي في صفر سنة 105
الخوان تثنية خو والخو الجوع وكل واد واسع في جو سهل فهو خو وخوي و الخوان واديان معروفان في بلاد بني تميم وقال نصر الخوان غائطان بين الدهناء والرغام وليسا بالخو الذي نحن نذكره بعد قال رافع بن هزيم ونحن أخذنا ثار عمك بعدما سقى القوم بالخوين عمك حنظلا
الخوانق موضع في قول قيس بن العيزارة أبا عامر ما للخوانق أوحشت إلى بطن ذي ينجا وفيهن أمرع قال نصر الخوانق موضع عند طرف أجإ ملتقى الرمل والجلد
خواية بضم أوله وبعد الألف ياء مثناة من تحت من أعمال الري على ثمانية فراسخ عن الزمخشري
خوابذان بضم أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة وذال معجمة وآخره نون موضع بين أرجان والنوبندجان من أرض فارس وهناك قنطرة عجيبة الصنع عظيمة القدر عن نصر
خوجان بضم أوله وبعد الواو جيم وآخره نون قصبة كورة أستوا من نواحي نيسابور وأهلها يسمونها خبوشان بالشين ينسب إليها جماعة وافرة من العلماء ومن المتأخرين الأمير أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الفراتي الخوجاني أخو الأمير سعيد من أهل خوجان نيسابور من أولاد العلماء وكان فاضلا ولي القضاء بقصبة خوجان وحمدوا سيرته وذكره أبو سعد في التحبير وقال ولد في سنة 465 ومات بقرية زاذيك من نواحي أستوا في شوال سنة 445
و خوجان أيضا قرية بالمغرب
خوجان مثل الذي قبله غير أن جيمه مشددة من قرى مرو وأهلها يقولون خجان ينسب إليها أبو الحارث أسد بن محمد بن يحيى الخوجاني سمع ابن المقري وكان عالما فاضلا ومن خوجان محمد بن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد بن أبي العباس بن إسماعيل أبو الفضل السنجي ثم الخوجاني أخو المقري عقيق الأكبر كان يسكن قرية خوجان من قرى مرو شيخ صدوق ثقة سمع الحديث ونسخ بخطه

وطلب بنفسه الحديث وله رحلة إلى نيسابور سمع بمرو أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري وأبا عبد الله محمد بن جعفر الكتبي وبنيسابور أبا بكر أحمد بن سهل بن محمد السراج وأبا الحسن علي بن أحمد المديني وغيرهما قرأ عليه أبو سعد وكانت ولادته ليلة نصف شعبان سنة 69 بمرو ومات سنة 835
خوخة الأشقر موضع بمصر كان لأبي ناعمة مالك ابن ناعمة الصدفي فرس أشقر لا يجارى وكان يقال له أشقر الصدف فلما مات الفرس دفنه صاحبه بذلك الموضع فسمي به
خود بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره دال بوزن شمر اسم موضع في قول ذي الرمة وأعين العين بأعلى خودا ألفن ضالا ناعما وغرقدا
خور بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره راء مهملة وهو عند عرب السواحل كالخليج يند من البحر قال حمزة وأصله هور فعرب فقيل خور ثم جمع على الأخوار مثل ثوب وأثواب وقد أضيف إلى عدة مواضع منها خور سيف وهو موضع دون سيراف إلى البصرة وهي مدينة فيها سويق يتزود منه مسافر البحر فهذا علم لهذا الموضع وكل ما على ساحل البحر من ذلك فهو خور إلا أنها ليست بأعلام كخور جنابة وخور نابند وغيرهما ومما لم أشاهده خور الديبل من ناحية السند والديبل مدينة على ساحل بحر الهند ووجه إليه عثمان بن أبي العاصي أخاه الحكم ففتحه
و خور فوفل موضع في بلاد الهند يجلب منه القنا السباط والسيوف الهندية الفائقة في الجودة وليس في الهند أجود من سيوف هذا الخور وفيه عقار يسمى الفوفل والموضع إليه ينسب
و خور فكان بليد على ساحل عمان يحول بينه وبين البحر الأعظم جبل وبه نخل وعيون عذبة
و خور بروص وبروص أجود بلاد تلك الناحية منها يجلب النيل الفائق وإليها يسافر أكثر التجار وهي على ما حكي لي طيبة
وفي بلاد العرب أيضا موضع يقال له الخور بأرض نجد من ديار بني كلاب وفي شعر حميد بن ثور رعى السدرة المحلال ما بين زابن إلى الخور وسمي البقول المديما قال الأودي الخور واد و زابن جبل
و الخور ساحل حرض باليمن بينه وبين زبيد خمسة أيام
خور بضم أوله وآخره راء أيضا قرية من قرى بلخ ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري يروي عن علي بن خشرم روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق مات سنة 503
خور سفلق بفتح السين والفاء وآخره قاف قرية من قرى أستراباذ في ظن أبي سعد منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي روى عن أبي عبيدة أحمد بن جواس روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد الاستراباذي
وخور التي في الحديث يراد بها أرض فارس كلها
خورزن جبل بباب همذان منه قطع الأسد الذي يزعم أهل همذان أنه طلسم لهم من الآفات وقد ذكرته في همذان
خورم هكذا هو في كتاب نصر فقال ينبغي أن يكون موضعا ذكره في كتاب محارب بن خصفة

الخورنق بفتح أوله وثانيه وراء ساكنة ونون مفتوحة وآخره قاف بلد بالمغرب قرأت في كتاب النوادر الممتعة لأبي الفتح بن جني أخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال قال الأصمعي سألت الخليل ابن أحمد عن الخورنق فقال ينبغي أن يكون مشتقا من الخرنق الصغير من الأرانب قال الأصمعي ولم يصنع شيئا إنما هو من الخورنقاه بضم الخاء وسكون الواو وفتح الراء وسكون النون والقاف يعني موضع الأكل والشرب بالفارسية فعربته العرب فقالت الخورنق ردته إلى وزن السفرجل قال ابن جني ولم يؤت الخليل من قبل الصنعة لأنه أجاب على أن الخورنق كلمة عربية ولو كان عربيا لوجب أن تكون الواو فيه زائدة كما ذكر لأن الواو لا تجيء أصلا في ذوات الخمسة على هذا الحد فجرى مجرى الواو كذلك وإنما أتي من قبل السماع ولو تحقق ما تحققه الأصمعي لما صرف الكلمة أنى وسيبويه إحدى حسناته و الخورنق أيضا قرية على نصف فرسخ من بلخ يقال لها خبنك وهو فارسي معرب من خرنكاه تفسيره موضع الشرب ينسب إليها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي الخورنقي وهو أخو عمر البسطامي الخورنقي كان يسكن الخورنق فنسب إليها سمع أباه أبا الحسن بن أبي محمد وأبا هريرة عبد الرحمن بن عبد الملك بن يحيى بن أحمد القلانسي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر وكانت له إجازة من أبي علي السرخسي كتب عنه أبو سعد وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 155 وأما الخورنق الذي ذكرته العرب في أشعارها وضربت به الأمثال في أخبارها فليس بأحد هذين إنما هو موضع بالكوفة قال أبو منصور هو نهر وأنشد وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق قال وهكذا قال ابن السكيت في الخورنق والذي عليه أهل الأثر والأخبار أن الخورنق قصر كان بظهر الحيرة وقد اختلفوا في بانيه فقال الهيثم بن عدي الذي أمر ببناء الخورنق النعمان بن امرىء القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن الحارث بن عمرو بن لخم ابن عدي بن مرة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ملك ثمانين سنة وبنى الخورنق في ستين سنة بناه له رجل من الروم يقال له سنمار فكان يبني السنتين والثلاث ويغيب الخمس سنين وأكثر من ذلك وأقل فيطلب فلا يوجد ثم يأتي فيحتج فلم يزل يفعل هذا الفعل ستين سنة حتى فرغ من بنائه فصعد النعمان على رأسه ونظر إلى البحر تجاهه والبر خلفه فرأى الحوت والضب والظبي والنخل فقال ما رأيت مثل هذا البناء قط فقال له سنمار إني أعلم موضع آجرة لو زالت لسقط القصر كله فقال النعمان أيعرفها أحد غيرك قال لا قال لا جرم لأدعنها وما يعرفها أحد ثم أمر به فقذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطع فضربت العرب به المثل فقال شاعر جزاني جزاه الله شر جزائه جزاء سنمار وما كان ذا ذنب سوى رمه البنيان ستين حجة يعل عليه بالقراميد والسكب

فلما رأى البنيان تم سحوقه وآض كمثل الطود والشامخ الصعب فظن سنمار به كل حبوة وفاز لديه بالمودة والقرب فقال اقذفوا بالعلج من فوق رأسه فهذا لعمر الله من أعجب الخطب وقد ذكرها كثير منهم وضربوا سنمار مثلا وكان النعمان هذا قد غزا الشام مرارا وكان من أشد الملوك بأسا فبينما هو ذات يوم جالس في مجلسه في الخورنق فأشرف على النجف وما يليه من البساتين والنخل والجنان والأنهار مما يلي المغرب وعلى الفرات مما يلي المشرق والخورنق مقابل الفرات يدور عليه على عاقول كالخندق فأعجبه ما رأى من الخضرة والنور والأنهار فقال لوزيره أرأيت مثل هذا المنظر وحسنه فقال لا والله أيها الملك ما رأيت مثله لو كان يدوم قال فما الذي يدوم قال ما عند الله في الآخرة قال فبم ينال ذلك قال بترك هذه الدنيا وعبادة الله والتماس ما عنده فترك ملكه في ليلته ولبس المسوح وخرج مختفيا هاربا ولا يعلم به أحد ولم يقف الناس على خبره إلى الآن فجاؤوا بابه بالغداة على رسمهم فلم يؤذن لهم عليه كما جرت العادة فلما أبطأ الإذن أنكروا ذلك وسألوا عن الأمر فأشكل الأمر عليهم أياما ثم ظهر تخليه من الملك ولحاقه بالنسك في الجبال والفلوات فما رؤي بعد ذلك ويقال إن وزيره صحبه ومضى معه وفي ذلك يقول عدي بن زيد وتبين رب الخورنق إذ أشرف يوما وللهدى تفكير سره ما رأى وكثرة ما يم لك والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه وقال فما غب طة حي إلى الممات يصير ثم بعد الفلاح والملك والإم مة وارتهم هناك القبور ثم صاروا كأنهم ورق جف ف فألوت به الصبا والدبور وقال عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة عند غلبة خالد ابن الوليد على الحيرة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه أبعد المنذرين أرى سواما تروح بالخورنق والسدير تحاماه فوارس كل حي مخافة ضيغم عالي الزئير فصرنا بعد هلك أبي قبيس كمثل الشاء في اليوم المطير تقسمنا القبائل من معد كأنا بعض أجزاء الجزور وقال ابن الكلبي صاحب الخورنق والذي أمر ببنائه بهرام جور بن يزدجرد بن سابور ذي الأكتاف وذلك أن يزدجرد كان لا يبقى له ولد وكان قد لحق ابنه بهرام جور في صغره علة تشبه الاستسقاء فسأل عن منزل مريء صحيح من الأدواء والأسقام ليبعث بهرام إليه خوفا عليه من العلة فأشار عليه أطباؤه أن يخرجه من بلده إلى أرض العرب ويسقى أبوال الإبل وألبانها فأنفذه إلى النعمان وأمره أن يبني له قصرا مثله على شكل بناء الخورنق فبناه له وأنزله إياه وعالجه حتى برأ من مرضه ثم استأذن أباه في

المقام عند النعمان فأذن له فلم يزل عنده نازلا قصره الخورنق حتى صار رجلا ومات أبوه فكان من أمره في طلب الملك حتى ظفر به ما هو متعارف مشهور وقال الهيثم بن عدي لم يقدم أحد من الولاة الكوفة إلا وأحدث في قصرها المعروف بالخورنق شيئا من الأبنية فلما قدم الضحاك بن قيس بنى فيه مواضع وبيضه وتفقده فدخل إليه شريح القاضي فقال يا أبا أمية أرأيت بناء أحسن من هذا قال نعم السماء وما بناها قال ما سألتك عن السماء أقسم لتسبن أبا تراب قال لا أفعل قال ولم قال لأنا نعظم أحياء قريش ولا نسب موتاهم قال جزاك الله خيرا وقال علي بن محمد العلوي الكوفي المعروف بالحماني سقيا لمنزلة وطيب بين الخورنق والكثيب بمدافع الجرعات من أكناف قصر أبي الخصيب دار تخيرها الملو ك فهتكت رأي اللبيب أيام كنت من الغواني في السواد من القلوب لو يستطعن خبأنني بين المخانق والجيوب أيام كنت وكن لا متحرجين من الذنوب غرين يشتكيان ما يجدان بالدمع السروب لم يعرفا نكدا سوى صد الحبيب عن الحبيب وقال علي بن محمد الكوفي أيضا كم وقفة لك بالخور نق ما توازى بالمواقف بين الغدير إلى السدي ر إلى ديارات الأساقف فمدارج الرهبان في أطمار خائفة وخائف دمن كأن رياضها يكسين أعلام المطارف وكأنما غدرانها فيها عشور في مصاحف وكأنما أغصانها تهتز بالريح العواصف طرر الوصائف يلتقي ن بها إلى طرر المصاحف تلقى أواخرها أوا ئلها بألوان الرفارف بحرية شتواتها برية منها المصائف درية الصهباء كا فورية منها المشارف
خوزان بضم أوله وبعد الواو زاي وآخره نون قرية من نواحي هراة
و خوزان أيضا قرية من نواحي نج ده كثيرة الخير والخضرة وهاتان من نواحي خراسان قال الحازمي و خوزان من قرى أصبهان ورأيتها قال وقال لي أبو موسى الحافظ وينسب إليها أحمد بن محمد الخوزاني شاعر متأخر روى عنه أبو رجاء هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي قال أنشدني أحمد بن محمد الخوزاني لنفسه

خذ في الشباب من الهوى بنصيب إن المشيب إليه غير حبيب ودع اغترارك بالخضاب وعاره فالشيب أحسن من سواد خضيب وفي التحبير محمد بن علي بن محمد المعلم أبو سحمة الصوفي الخوزاني من أهل مرو وكان شيخا فقيرا صالحا سمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وسمع منه أبو سعد بالدرق وكانت ولادته في حدود سنة 074 ومات في سنة 235 أو 335
خوز بضم أوله وتسكين ثانيه وآخره زاي بلاد خوزستان يقال لها الخوز وأهل تلك البلاد يقال لهم الخوز وينسب إليه ومنهم سليمان بن الخوزي روى عن خالد الحذاء وأبي هاشم الرماني حدث عنه عبد الله بن موسى وعمرو بن سعيد الخوزي حدث عنه عباد بن صهيب
و الخوز أيضا شعب الخوز بمكة قال الفاكهي محمد بن إسحاق إنما سمي شعب الخوز لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله وكان أول من بنى فيه ويقال شعب المصطلق وعنده صلي على أبي جعفر المنصور ينسب إليه أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي مولى عمر بن عبد العزيز حدث عن عمرو بن دينار وأبي الزبير وغيرهما بمناكير كثيرة وكان ضعيفا روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي وقال التوزي الأهواز تسمى بالفارسية هرمشير وإنما كان اسمها الأخواز فعربها الناس فقالوا الأهواز وأنشد لأعرابي لا ترجعن إلى الأخواز ثانية قعيقعان الذي في جانب السوق ونهر بط الذي أمسى يؤرقني فيه البعوض بلسب غير تشفيق والخوز ألأم الناس وأسقطهم نفسا قال ابن الفقيه قال الأصمعي الخوز هم الفعلة وهم الذين بنوا الصرح واسمهم مشتق من الخنزير ذهب أن اسمه بالفارسية خوه فجعله العرب خوز زادوه زايا كما زادوها في رازي ومروزي وتوزي وقال قوم معنى قولهم خوزي أي زيهم زي الخنزير وهذا كالأول وروي أن كسرى كتب إلى بعض عماله ابعث إلي بشر طعام على شر الدواب مع شر الناس فبعث إليه برأس سمكة مالحة على حمار مع خوزي وروى أبو خيرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال ليس في ولد آدم شر من الخوز ولم يكن منهم نجيب والخوز هم أهل خوزستان ونواحي الأهواز بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان
و الخوزيون محلة بأصبهان نزلها قوم من الخوز فنسبت إليهم فيقال لها در خوزيان نسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الخوزي يعرف بابن نجوكه سمع أبا نعيم الحافظ وقيل إنه آخر من حدث عنه السمعاني منه إجازة ومات في سنة 715 أو 815 وأحمد بن محمد بن أبي القاسم بن فليزة أبو نصر الأمين الخوزي الأصبهاني سكن سكة الخوزيين بها سمع أبا عمرو بن مندة وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي مات يوم الأربعاء ثالث عشر شوال سنة 135 ذكره في التحبير
خوزستان بضم أوله وبعد الواو الساكنة زاي وسين مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون وهو اسم لجميع بلاد الخوز المذكورة قبل هذا

واستان كالنسبة في كلام الفرس قال شاعر يهجوهم بخوزستان أقوام عطاياهم مواعيد دنانيرهم بيض وأعراضهم سود وقال المضرجي بن كلاب السعدي أحد بني الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شهدوا وقائع المهلب بن أبي صفرة للخوارج فقال ألا يا من لقلب مستجن بخوزستان قد مل المزونا لهان على المهلب ما ألاقي إذا ما راح مسرورا بطينا ألا ليت الرياح مسخرات لحاجتنا يرحن ويغتدينا قال أبو زيد وليس بخوزستان جبال ولا رمال إلا شيء يسير يتاخم نواحي تستر وجنديسابور وناحية إيذج وأصبهان وأما أرض خوزستان فأشبه شيء بأرض العراق وهوائها وصحتها فإن مياهها طيبة جارية ولا أعرف بجميع خوزستان بلدا ماؤهم من الآبار لكثرة المياه الجارية بها وأما تربتها فإن ما بعد عن دجلة إلى ناحية الشمال أيبس وأصح وما كان قريبا من دجلة فهو من جنس أرض البصرة في السبخ وكذلك في الصحة قال وليس بخوزستان موضع يجمد فيه الماء ويروح فيه الثلج ولا تخلو ناحية من نواحيها المنسوب إليها من النخل وهي وخمة والعلل بها كثيرة خصوصا في الغرباء المترددين إليها وأما ثمارهم وزروعهم فإن الغالب على نواحي خوزستان النخل ولهم عامة الحبوب من الحنطة والشعير والأرز فيخبزونه وهو لهم قوت كرستاق كسكر من واسط وفي جميع نواحيها أيضا قصب السكر إلا أن أكثره بالمسرقان ويرفع جميعه إلى عسكر مكرم وليس في قصبة عسكر مكرم شيء كثير من قصب السكر وكذلك بتستر والسوس وإنما يحمل إليها القصب من نواح أخر والذي في هذه الثلاثة بلاد إنما يكون بحسب الأكل لا أن يستعصر منه سكر وعندهم عامة الثمار إلا الجوز وما لا يكون إلا ببلاد الصرود
وأما لسانهم فإن عامتهم يتكلمون بالفارسية والعربية غير أن لهم لسانا آخر خوزيا ليس بعبراني ولا سرياني ولا عربي ولا فارسي والغالب على أخلاق أهلها سوء الخلق والبخل المفرط والمنافسة فيما بينهم في النزر الحقير والغالب على ألوانهم الصفرة والنحافة وخفة اللحى ووفور الشعر والضخامة فيهم قليل وهذه صفة لعامة بلاد الجروم والغالب عليهم الاعتزال وفي كورهم جميع الملل وتتصل زاوية خوزستان هذه بالبحر فيكون له هور والهور كالنهر يند من البحر ضاربا في الأرض تدخله سفن البحر إذا انتهت إليه فإنه يعرض وتجتمع مياه خوزستان بحصن مهدي وتنفصل منه إلى البحر فتتصل به ويعرض هناك حتى ينتهي في طرفه المد والجزر ثم يتسع حتى لا يرى طرفاه قالوا وغزا سابور ذو الأكتاف الجزيرة وآمد وغير ذلك من المدن الرومية فنقل خلقا من أهلها فأسكنهم نواحي خوزستان فتناسلوا وقطنوا بتلك الديار فمن ذلك الوقت صار نقل الديباج التستري وغيره من أنواع الحرير بتستر والخز بالسوس والستور والفرش ببلاد بصنا ومتوث إلى هذه الغاية والله أعلم
خوزيان بعد الزاي المكسورة ياء مثناة من تحتها وآخره نون قصر من نواحي نسف بما وراء النهر ينسب إليه أبو العباس المهدي بن سفيان بن حامد

الزاهد الخوزياني مات ثالث شعبان سنة 893
خوست بفتح أوله والتقاء الساكنين الواو والسين المهملة وآخره تاء مثناة من فوق وربما قالوا خست ناحية من نواحي أندرابة بطخارستان من أعمال بلخ وهي قصبة تفضي إلى أربع شعاب نزهة كثيرة الشجر ينسب إليها أبو علي الحسن بن أبي علي بن الحسين الخوستي الطخارستاني سكن سمرقند روى عن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلوي روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وتوفي سنة 815
خوسر بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وراء واد في شرقي الموصل يفرغ ماؤه بدجلة كان مجراه من باجبارة القرية المعروفة مقابل الموصل تحت قناطر فيه إلى الآن وعلى تلك القناطر جامعها والمنارة إلى الآن
خوش بضم أوله وشين معجمة قرية من نواحي أسفرايين ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أسد النيسابوري الخوشي سمع ابن عيينة والمبارك والفضيل بن عياض وغيرهم
خوشب من قلاع ناحية الزوزان
خوصاء تأنيث الأخوص وهو ضيق العين وغؤورها موضع عربي أظنه بالبحرين
خوض الثعلب بفتح أوله وسكون ثانيه وضاد معجمة موضع وراء هجر قال مقاتل بن رياح الدبيري وكان سرق إبلا أيام حطمة المهدي حتى باعها بهجر فقال عند ذلك إذا أخذت إبلا من تغلب فلا تشرق بي ولكن غرب وبع بقرحى أو بخوض الثعلب وإن نسبت فانتسب ثم اكذب ولا ألومنك في التنقب وقال ابن مقبل أجبت بني غيلان والخوض دونهم بأضبط جهم الوجه مختلف الشحر كان الأصمعي وأبو عمرو يقولان في هذا البيت له معنى الخوض خوض الحرب وقال خالد بن كلثوم الخوض بلد
خوط بضم أوله وسكون ثانيه وطاؤه مهملة وقد يقال له قوط من قرى بلخ والخوط في لغة العرب الغصن الناعم
خوع بفتح أوله جبل أو موضع قرب خيبر معروف والخوع في لغتهم جبل قال رؤبة يصف ثورا كما يلوح الخوع بين الأجبل والخوع منعرج الوادي ويقال جاء السيل فخوع الوادي أي كسر جانبيه وقال حميد ابن ثور ألثت عليه كل سحاء وابل فللجزع من خوع السيول قسيب وقال أبو أحمد يوم الخوع الخاء معجمة والواو ساكنة والعين غير معجمة وفي هذا اليوم أسر شيبان ابن شهاب وهو فارس مودون ومودون اسم فرسه وهو سيدهم في زمانه وسماه ذو الرمة شيخ وائل وافتخر به فقال أنا ابن الذين استنزلوا شيخ وائل وعمرو بن هند والقنا يتكسر أسره ربعي بن ثعلبة التميمي وفي ذلك يقول شاعرهم

ونحن غداة بطن الخوع أبنا بمودون وفارسه جهارا
خولان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون مخلاف من مخاليف اليمن منسوب إلى خولان بن عمر بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ فتح هذا المخلاف في سنة ثلاث أو أربع عشرة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأميره يعلى بن منية وقتل وسبى وفي خولان كانت النار التي تعبدها اليمن ويجوز أن يكون فعلان من الخول وهم الأتباع
و خولان قرية كانت بقرب دمشق خربت بها قبر أبي مسلم الخولاني وبها آثار باقية
خولنجان بضم الخاء وسكون ثانيه وبعد اللام المفتوحة نون ثم جيم وآخره نون اسم موضع وهو في الأصل اسم عقار هندي
خومين بضم أوله وسكون ثانيه وكسر ميمه وآخره نون من قرى الري منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخوميني الرازي سمع أبا بكر الخطيب بن ثابت وكان صدوقا
خونا بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون مقصور والصواب في تسميتها وذكرها في الكتابة خونج بلد من أعمال أذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الري وهو آخر ولاية أذربيجان تسمى الآن كاغد كنان أي صناع الكاغد وأهل هذه المدينة يكرهون تسميتها بخونا لقرينة قبيحة تقرن بهذا الاسم رأيتها وهي بلدة صغيرة خراب فيها سوق حسن
خونت بضم أوله وسكون ثانيه وسكون النون أيضا يلتقي فيه ساكنان وتاء مثناة صقع قرب أرزن الروم فيه جبال معدودة في أعمال أرمينية
خونج وهو خونا الذي قدمنا ذكره غيره عامة العجم وهو الصواب بينها وبين زنجان يومان
خونجان بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون مفتوحة بعدها جيم وآخره نون قرية من قرى أصبهان منها أبو محمد بن أبي نصر بن الحسن بن إبراهيم الخونجاني شاب فاضل سمع الحافظ أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيره
خونيان قلعة حسنة قريبة من نخشب بما وراء النهر يسكنها قوم يقال لهم علجة من الأراذل
خو بفتح أوله وتشديد ثانيه كل واد واسع في جو سهل يقال له خو وخوي ويوم خو من أيام العرب كان لبني أسد على بني يربوع قتل فيه ذؤاب بن ربيعة عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي وقيل خو واد بين التينين قال مالك بن نويرة وهون وجدي إذ أصابت رماحنا عشية خو رهط قيس بن جابر عميد بني كوز وأفناء مالك وخير بني نصر وخير الغواضر وقيل خو كثيب معروف بنجد وقال الحازمي خو واد في ديار بني أسد يفرغ ماؤه في ذي العشيرة وقال يعثر بن لقيط الفقعسي ألا حي لي من ليلة القبر إنه مآب وإن أكرهته أنا آيبه وتارك خو ينسج الريح متنه إذا اطردت قريانه ومذانبه إذا أفأمت فيه الجنوب كأنما يدق به قرف القرنفل ناجبه

إذا نورت غراؤه ودماثه وزين بقلح الأيهقان أخاشبه كأن به عيرا من المسك حلها دهاقين ملك تجتني ومرازبه وتارك ريعان الشباب لأهله تروح له أصحابه وصواحبه وقال الأسود خو واد لبني أسد ثم قتل عتيبة بن الحارث بن شهاب وقال الراجز وبين خوين زقاق واسع زقاق بين التين والربائع الربائع أكناف من بلاد بني أسد وفي كتاب الأصمعي ما والى قطن الشمالي بين حبجرى وجانب قطن الشمالي جبلان تسميهما الناس التينين لبني فقعس وبينهما واد يقال له خو قال الشاعر وهون وجدي إذ أصابت رماحنا عشية خو رهط قيس بن جابر و خو واد يصب في ذي العشيرة به نخل من ديار بني أسد
و خو أيضا لبني أبي بكر بن كلاب والله أعلم
الخوة بلفظ واحدة التي قبله أو تأنيثه ماء لبني أسد في شرقي سميراء والنبهانية من شرقي سميراء بينها وبين الخوة يومان وبين المرة والخوة يوم
خويث آخره ثاء مثلثة وهو بلفظ تصغير الخوث وهو عظم البطن بلد في ديار بكر
خويلفة موضع بنواحي فلسطين
الخويلاء بلفظ التصغير موضع
خوي بلفظ تصغير خو قد تقدم تفسيره يوم من أيامهم في هذا الموضع ويقال هو واد من وراء نهر أبي موسى قال وائل بن شرحبيل وغادرنا يزيد لدى خوي فليس بآيب أخرى الليالي وقال أبو أحمد العسكري يوم خوي يوم بين تميم وبكر بن وائل وهو اليوم الذي قتل فيه يزيد بن القحارية فارس بني تميم قتله شيبان بن شهاب المسمعي قال عامر بن الطفيل هلا سألت إذا اللقاح تراوحت هدج الرئال ولم تبل صرارا إنا لنعجل بالعبيط لضيفنا قبل العيال ونطلب الأوتارا ونعد أياما لنا ومآثرا قدما تبذ البدو والأمصارا منها خوي والذهاب وبالصفا يوم تمهد مجد ذاك فسارا وفي كتاب نصر خوي واد يفرغ من فلج من وراء حفر أبي موسى
و خوي أيضا بلد مشهور من أعمال أذربيجان حصن كثير الخير والفواكه ينسب إليها الثياب الخوية وينسب إليها أيضا أبو معاد عبدان الطبيب الخوي يروي عن الجاحظ روى عنه أبو علي القالي ويوسف بن طاهر بن يوسف ابن الحسن الخوي الأديب أبو يعقوب من أهل خوي أديب فاضل وفقيه بارع حسن السيرة رقيق الطبع مليح الشعر مستحسن النظم كتب لأبي سعد الإجازة وقد كان سكن نوقان طوس وولي نيابة القضاء بها وحمدت سيرته في ذلك وله تصانيف من جملتها رسالة تنزيه القرآن الشريف عن وصمة اللحن والتحريف وقال أبو سعد وظني أنه قتل في وقعة العرب بطوس سنة 549 أو قبلها بيسير

وينسب إليها أيضا أبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخوي حدث عن جعفر بن إبراهيم المؤذن روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعي وغيره
خوي بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد يائه واد بناحية الحمى قال نصر خوي ماؤه المعين رداه في جبال وهضب المعا وهي جبال حليت من ضرية قال كثير طالعات الغميس من عبود سالكات الخوي من إملال والخو والخوي بمعنى واحد وقد شرح آنفا وقال العمراني الخوي بطن واد وأنشد كأن الآل يرفع بين حزوى ورايته الخوي بهم سيالا شبه الأظعان بهذا الشجر
باب الخاء والياء وما يليهما
خيابر جمع خيبر كأنها جمعت بما حولها ويذكر معناه عنده قال ابن قيس الرقيات أتاني رسول من رقية فاضح بأن قطين الحي بعدك سيرا أقول لمن يحدى بهم حين جاوزوا بها فلج الوادي وأجبال خيبرا قفوا لي أنظر نحو قومي نظرة ولم يقف الحادي بهم وتغشمرا
خياذان بالذال المعجمة وآخره نون قال ابن مندة في تاريخ أصبهان محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن نجبة بن واصل بن فضالة التميمي الخياذاني أبو بكر وخياذان قرية من قرى المدينة كتب عنه جماعة من أهل البلد قلت يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله أعلم
خيازج بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاي وجيم من قرى قزوين ينسب إليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن علي بن أحمد الخيازجي أبو المحاسن ذكره أبو زكرياء بن مندة قال قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره سمع منه كهول بلدنا
خيارة قرية قرب طبرية من جهة عكا قرب حطين بها قبر شعيب النبي عليه السلام عن الكمال بن العجمي
الخيال بلفظ الخيال الشخص والطيف أرض لبني تغلب قال الشاعر لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال
خيام بلفظ جمع خيمة يوم ذات خيام من أيام العرب
خيبر الموضع المذكور في غزاة النبي صلى الله عليه و سلم وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير وأسماء حصونها حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى والقموص حصن أبي الحقيق وحصن الشق وحصن النطاة وحصن السلالم وحصن الوطيح وحصن الكتيبة وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن ولكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سميت خيابر وقد فتحها النبي صلى الله عليه و سلم كلها في سنة سبع للهجرة وقيل سنة ثمان وقال محمد بن موسى الخوارزمي غزاها النبي صلى الله عليه و سلم حين

مضى ست سنين وثلاثة أشهر وأحد وعشرون يوما للهجرة وقال أحمد بن جابر فتحت خيبر في سنة سبع عنوة نازلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قريبا من شهر ثم صالحوه على حقن دمائهم وترك الذرية على أن يخلوا بين المسلمين وبين الأرض والصفراء والبيضاء والبزة إلا ما كان منها على الأجساد وأن لا يكتموه شيئا ثم قالوا يا رسول الله إن لنا بالعمارة والقيام على النخل علما فأقرنا فأقرهم وعاملهم على الشطر من التمر والحب وقال أقركم ما أقركم الله فلما كانت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ظهر فيهم الزنا وتعبثوا بالمسلمين فأجلاهم إلى الشام وقسم خيبر بين من كان له فيها سهم من المسلمين وجعل لأزواج النبي صلى الله عليه و سلم فيها نصيبا وقال أيتكن شاءت أخذت الثمرة وأيتكن شاءت أخذت الضيعة فكانت لها ولعقبها وإنما فعل عمر رضي الله عنه ذلك لأنه سمع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلاهم وقسم النبي صلى الله عليه و سلم خيبر لما فتحها على ستة وثلاثين سهما وجعل كل سهم مائة سهم فعزل نصفها لنوائبه وما ينزل به وقسم الباقي بين المسلمين فكان سهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مما قسم الشق والنطاة وما حيز معهما وكان فيما وقف على المسلمين الكتيبة وسلالم وهي حصون خيبر ودفعها إلى اليهود على النصف مما أخرجت فلم تزل على ذلك حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر رضي الله عنه فلما كان عمر رضي الله عنه وكثر المال في أيدي المسلمين وقووا على عمارة الأرض وسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في مرض موته لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلى اليهود إلى الشام وقسم الأموال بين المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر ليخرص عليهم فقال إن شئتم خرصت وخيرتكم وإن شئتم خرصتم وخيرتموني فأعجبهم ذلك وقالوا هذا هو العدل هذا هو القسط وبه قامت السموات والأرض وذكر أبو القاسم الزجاجي أنها سميت بخيبر بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل وعبيل أخو عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو عم الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب وكان أول من نزل هذا الموضع وخيبر موصوفة بالحمى قال شاعر كأن به إذ جئته خيبرية يعود عليه وردها وملالها وقد أعرابي خيبر بعياله فقال قلت لحمى خيبر استعدي هاك عيالي فاجهدي وجدي وباكري بصالب وورد أعانك الله على ذا الجند فحم ومات وبقي عياله واشتهر بالنسبة إليها جماعة منهم ابن القاهر الخيبري اللخمي الدمشقي ولا أدري أهو اسم جده أم نسبه إلى هذا الموضع روى عنه أبو القاسم الطبراني ومات بعد سنة 955 وقال الأخنس بن شهاب فلابنة حطان بن قيس منازل كما نمق العنوان في الرق كاتب ظللت بها أعرى وأشعر سخنة كما اعتاد محموما بخيبر صالب وهي أيضا موصوفة بكثرة النخل والتمر قال حسان ابن ثابت

أتفخر بالكتان لما لبسته وقد تلبس الأنباط ريطا مقصرا فلا تك كالعاوي فأقبل نحره ولم تخشه سهما من النبل مضمرا فإنا ومن يهدي القصائد نحونا كمستبضع تمرا إلى أرض خيبرا
خيت بكسر أوله وآخره تاء مثناة ويقال خيط بالطاء اسم قرية ببلخ
خيدب بفتح أوله وبعد الدال المهملة باء موحدة موضع في رمال بني سعد والخيدب في كلامهم الطريق الواضح قال يعدو الجواد بها في خل خيدبة كما يشق إلى هدابه السرق والخل الطريق في الرمل وقال نصر خيدب جبل نجدي
خيدشتر بفتح أوله شك السمعاني في ثانيه أهو نون أم ياء وههنا ذكره من قرى إشتيخن من نواحي الصغد قال ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي ينسب إليها أبو بكر بلال بن رميار بن ربابة الإشتيخني الخيدشتري روى عن الحسين ابن عبد الله البرسخي روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي وليست روايته بالقوية
خير ضد الشر خطة بني خير بالبصرة منسوبة إلى فخذ من اليمن يلي بلعم
خيران بالفتح من قرى البيت المقدس نسب إليها بعضهم يقال لها بيت خيران قال أبو سعد وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ الخطيب في ترجمة أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن طوق الربعي الخيراني الموصلي
و خيران حصن باليمن أظنه من أعمال صنعاء
خير بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء وهو في اللغة عبارة عن الكرم موضع
خيرة بفتح أوله وسكون ثانيه وراء جبلان خيرة الأصفر وخيرة الممدرة من جبال مكة ما أقبل منهما على مر الظهران حل وما أقبل على المديرا حرم والخيرة المرأة الفاضلة وكذلك من كل شيء
خيرج بفتح أوله وبعد الراء المهملة جيم موضع
خيرة بكسر الخاء وفتح الياء من ضياع الجند بمكة
خيرين بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الراء وسكون الياء الثانية وآخره نون قرية من أعمال نينوى من أعمال الموصل تسمى قصور خيرين
خيزاخزا بفتح أوله وبعد الألف خاء مضمومة وزايان قرية بينها وبين بخارى خمسة فراسخ بقرب الزندنى ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيزاخزي كان مفتي بخارى يروي عن أبي بكر أحمد بن محمد من بني جنب وأبي بكر بن مجاهد القطان البجلي وغيرهما روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله
خيزار بالفتح ثم السكون وزاي وآخره راء من نواحي أرمينية لها ذكر في الفتوح
الخيزران قرية ينسب إليها ذكرها في مجموع النسب
الخيس بالكسر من نواحي اليمامة
خيس بفتح أوله ويكسر وسكون ثانيه وسين مهملة من كور الحوف الغربي بمصر من فتوح

خارجة بن حذافة وكان أهلها ممن أعان على عمرو ابن العاص فسباهم ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط وإليها ينسب البقر الخيسية فإن كانت عربية فهي مصدر خاست الجيفة خيسا إذا أروحت ومنه قيل خاس البيع والطعام كأنه كسد حتى فسد
خيسار بفتح الخاء وسكون الياء وسين مهملة وآخره راء من مدن الثغور التي بين غزنة وهراة أخبرني بعض أهل الغور
خيسق بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره قاف اسم لابة أي حرة معروفة وبئر خيسق بعيدة القعر وفي كتاب العين ناقة خسوق سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض
خيش هو الجبل المسمى حيضا وقد ذكر سماه عمب بن أبي ربيعة خيشا في قوله تركوا خيشا على أيمانهم ويسوما عن يسار المنجد وهو من جبال السراة وقال نصر خيش جبل بنخلة قرب مكة يذكر مع يسوم
خيشان بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة وآخره نون قال الحازمي موضع أظنه في سمرقند وقد نسب إليه أبو الحسن الخيشاني السمرقندي روى جامع الترمذي عن أبي بكر أحمد بن اسماعيل بن عامر السمرقندي
خيصل بالفتح ثم السكون وفتح الصاد المهملة ولام موضع في جبال هذيل عند ماء قيلهم عن نصر
خيف بفتح أوله وسكون ثنيه وآخره فاء والخيف ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ومنه سمي مسجد الخيف من منى وقال ابن جني أصل الخيف الاختلاف وذلك أنه ما انحدر من الجبل فليس شرفا ولا حضيضا فهو مخالف لهما ومنه الناس أخياف أي مختلفون قال الناس أخياف وشتى في الشيم وكلهم يجمعهم بيت الأدم وقال نصيب وقيل للمجنون ولم أر ليلى بعد موقف ساعة بخيف منى ترمي جمار المحصب ويبدي الحصى منها إذا قذفت به من البرد اطراف البنان المخضب وأصبحت من ليلى الغداة كناظر من الصبح في أعقاب نجم مغرب ألا إنما غادرت يا أم مالك صدى أينما تذهب به الريح يذهب وقال القاضي عياض خيف بني كنانة هو المحصب كذا فسر في حديث عبد الرزاق وهو بطحاء مكة وقيل مبتدأ الأبطح وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل وقال الزهري الخيف الوادي وقال الحازمي خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم والخيف ما كان مجنبا عن طريق الماء يمينا وشمالا متسعا
و خيف سلام بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة
و خيف الحميراء في أرض الحجاز قال ابن هرمة

كأن لم تجاورنا بنعف رواوة وأخزم أو خيف الحميراء ذي النخل وقيل إنما سماه خيف سلام بالتخفيف الرشيد كما ذكرناه في لوية
و خيف الخيل موضع آخر جاء في شعر سويد بن جدعة القسري فقال ونحن نفينا خثعما عن بلادها تقتل حتى عاد مولى سنيدها فريقين فرق باليمامة منهم وفرق بخيف الخبل تبرى حدودها و خيف ذي القبر أسفل من خيف سلام وليس به منبر وإن كان آهلا وبه نخيل كثير وموز ورمان وسكانه بنو مسروح وسعد كنانة وتجار الفاق وماؤه من القني وعيون تخرج من ضفتي الوادي وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف ذي القبر وهو مشهور به وسلام هذا كان من أغنياء هذا البلد من الأنصار بتشديد اللام قاله أبو الأشعث الكندي وقال أسفل منه خيف النعم به منبر وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس وبه نخيل ومزارع وهو إلى عسفان ومياهه خرارة كثيرة
خيفق بفتح أوله وبعد الياء المثناة من تحت فاء ثم قاف يوم العصا وخيفق لا أدري أهو موضع أم غير موضع
خيقمان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح قافه وآخره نون قال أبو منصور خيقم حكاية صوت ومنه قوله يدعو خيقما خيقما قال ورأيت في بلاد بني تميم ركية عادية تسمى خيقمان وأنشدني بعضهم ونحن نستقي منها كأنما نطفة خيقمان صبيب حناء وزعفران وكان ماء هذه الركية شديد الصفرة
خيلام بفتح أوله وسكون ثانيه بلدة بما وراء النهر من أعمال فرغانة ينسب إليها الشريف حمزة بن علي بن المحسن بن محمد بن جعفر بن موسى الخيلامي من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان فقيها فاضلا روى عن القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي مات بسمرقند في ذي الحجة سنة 325
خيلع بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره عين مهملة اسم موضع قال أبو عمرو الخيعل قميص لا كمي له وقال غيره وقد يقلب فيقال له الخيلع وربما كان غير منصوح الفرجين
خيل بلفظ الخيل التي تركب كورة وبليدة بين الري وقزوين محسوبة من أعمال الري وهي إلى قزوين أقرب بينها وبين قزوين عشرة فراسخ ولها عدة قرى ومنبر وأسواق وقال نصر بقيع الخيل موضع بالمدينة عند دار زيد بن ثابت دفن به عامة قتلى أحد قال نصر وأظنه بقيع الغرقد وأيضا جبل الخيل قرب المدينة بين محنب وصرار له ذكر في المغازي
و روضة الخيل نجدية
خيماء بكسر أوله وفتح ثانيه والمد ماء لبني أسد ويروى بالقصر
خيم بكسر أوله وفتح ثانيه جمع خيمة قال العمراني خيم بوزن قيم اسم جبل بعمايتين وأنشد لابن مقبل حتى تنور بالزوراء من خيم وقال نصر خيم جبل من عماية على يسار الطريق إلى اليمن وجبالها حمر وسود كثيرة يضل الناس فيها

وخيم موضع بالجزيرة يذكر مع عرعر يشرفان على القبلة من حماس
ويوم ذي خيم من أيام العرب قال المرقش الأكبر هل تعرف الدار بجنبي خيم غيرها بعدها صوب الديم
خيم بوزن غيم جبل عن الغوري قال ويقال إن ذا خيم موضع آخر وقال الحازمي ذات خيم موضع بين المدينة وديار غطفان
خيم بكسر أوله وتسكين ثانيه بلفظ الخيم الذي هو الشيمة جبل في بلادهم عن صاحب كتاب الجامع
و ذات الخيم من بلاد مهرة بأقصى اليمن
خيمر من بلاد غطفان قال عوف بن مالك القسري يخاطب عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري وقد أعاد الحلف بين طيء وغطفان في أيام طليحة أبا مالك إن كان ساءك ما ترى أبا مالك فانطح برأسك كوثرا وإني لحام بين شوط وحية كما قد حميت الخيمتين وخيمرا وبركت حولي للأصم فوارسا وللغوث قوما دارعين وحسرا
الخيمات قال أبو زياد ولبني سلول ببطن بيشة الخيمات نخل وقد يزرع في بعضها الحب قال ما حدثت أن لقوم نخلا ببلد من البلدان أفضل من الخيمات
الخيمة بلفظ واحدة الخيام قال الأصمعي وفيما بين الرمة من وسطها فوق أبانين بينها وبين الشمال أكمة يقال لها الخيمة بها ماءة يقال لها الغبارة لبني عبس وقال بعض الأعراب خير الليالي إن سألت بليلة ليل بخيمة بين بيش وعثر بضجيع آنسة كأن حديثها شهد يشاب بمزجه من عنبر وضجيج لاهية ألاعب مثلها بيضاء واضحة كظيظ المئزر ولأنت مثلهما وخير منهما بعد الرقاد وقبل أن لم تسحري و الخيمة من مخاليف الطائف
خيمة أم معبد ويقال بئر أم معبد بين مكة والمدينة نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم في هجرته ومعه أبو بكر رضي الله عنه وقصته مشهورة قالوا لما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يزل مساحلا حتى انتهى إلى قديد فانتهى إلى خيمة منتبذة وذكروا الحديث وسمع هاتف ينشد جزى الله خيرا والجزاء بكفه رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلا بالهدي ثم تروحا فأفلح من أمسى رفيق محمد ليهنىء بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد وخيمة أم معبد ويقال لها بئر أم معبد أيضا كان علي بن محمد بن علي الصليحي الذي استولى على اليمن في سنة 374 عزم على التوجه إلى مكة في ألفي فارس حتى إذا كان بالمهجم ونزل بظاهر مصنع يقال له أم الدهيم وبئر أم معبد وخيمت عساكره والملوك الذين كانوا معه من حوله فكبسه الأحول بن نجاح صاحب زبيد فقال عبد الله بن محمد أخو الصليحي

إن الأحول قد دهمنا فقال لا تخف فإني لا أموت إلا بالدهيم وبئر أم معبد معتقدا أنها أم معبد التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم حين هاجر ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال له مشعل بن فلان العكي قاتل عن نفسك فهذه والله بئر الدهيم بن عنس وهذا المسجد موضع خيمة أم معبد بنت الحارث العنسي وقتل الصليحي يومئذ
خينف بفتح أوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة وبعدها فاء واد بالجزيرة قال الأخطل هل تعرف اليوم من ماوية الطللا تحملت إنسه عنه وما احتملا ببطن خينف من أم الوليد وقد تامت فؤادك أو كانت له خبلا
خين بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون بلدة من نواحي طوس ينسب إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الخيني ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند ثم فارقها إلى طبرستان فمات بها وكان أديبا شاعرا
خيوان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون مخلاف باليمن ومدينة بها قال أبو علي الفارسي خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن وقال ابن الكلبي كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة
خيوق بفتح أوله وقد يكسر وسكون ثانيه وفتح الواو وآخره قاف بلد من نواحي خوارزم وحصن بينهما نحو خمسة عشر فرسخا وأهل خوارزم يقولون خيوه وينسبون إليه الخيوقي وأهلها شافعية دون جميع بلاد خوارزم فإنهم حنفية وهو من شذوذ الكلام لأن الواو صحت فيه وقبلها ياء ساكنة والأصل أن تقلب وتدغم ومثله في الشذوذ حيوة اسم رجل والله أعلم

د
باب الدال والألف وما يليهما
دءاث بفتح أوله وهمز ثانيه وتشديده وبعده ألف ساكنة وآخره ثاء مثلثة بوزن الدعاث اسم موضع قال أصدرها عن طثرة الدءاث وهو فعال من دأثت الطعام دأثا أكلته والأدآث الأثقال
وفي كتاب الجزيرة للأصمعي وفوق متالع صحراء يقال لها المنتهبة فيما بينه وبين المغرب وبغربيها واد يقال له الدءاث به مياه لبني أسد وفوق الدءاث مما يلي الغرب حزيز يقال له صفية وفي كتاب نصر الدءاث ماءة للضباب
دآث مثل الذي قبله إلا أنه بالتخفيف موضع بتهامة قال كثير إذا حل أهلي بالأبرقي ن أبرق ذي جدد أو دآثا
الدآل بوزن الدعال كالذي قبله موضع وهو فعال من دأل يدأل إذا قارب المشي وهو الدألان
داءة بوزن داعة اسم للجبل الذي يحجز بين نخلتين الشامية واليمانية من نواحي مكة قال حذيفة بن أنس الهذلي هلم إلى أكناف داءة دونكم وما أغدرت من خسلهن الحناظب والدأيات خرز العنق
داءة بوزن داعة اسم للجبل الذي يحجز بين نخلتين الشامية واليمانية من نواحي مكة قال حذيفة بن أنس الهذلي هلم إلى أكناف داءة دونكم وما أغدرت من خسلهن الحناظب والدأيات خرز العنق
دابق بكسر الباء وقد روي بفتحها وآخره قاف قرية قرب حلب من أعمال عزاز بينها وبين حلب أربعة فراسخ عندها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان إذا غزا الصائفة إلى ثغر مصيصة وبه قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان وكان سليمان قد عسكر بدابق وعزم أن لا يرجع حتى يفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية فشتى بدابق شتاء بعد شتاء إذ ركب ذات عشية من يوم جمعة فمر بالتل الذي يقال له تل سليمان اليوم فرأى عليه قبرا فقال من صاحب هذا القبر قالوا هذا قبر عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي الحجبي فمات هناك

فقال سليمان يا ويحه لقد أمسى قبره بدار غربة قال ومرض سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية وبقربها قرية أخرى يقال لها دويبق بالتصغير وقال الجوهري دابق اسم بلد والأغلب عليه التذكير والصرف لأنه في الأصل اسم نهر وقد يؤنث وقد ذكره الشعراء فقال عيسى بن سعدان عصري حلبي ناجوك من أقصى الحجاز وليتهم ناجوك ما بين الأحص ودابق أمفارقي حلب وطيب نسيمها يهنيكم أن الرقاد مفارقي ولله ما خفق النسيم بأرضكم إلا طربت إلى النسيم الخافق وإذا الجنوب تخطرت أنفاسها من سفح جوشن كنت أول ناشق وأنشد ابن الأعرابي لقد خاب قوم قلدوك أمورهم بدابق إذ قيل العدو قريب رأوا رجلا ضخما فقالوا مقاتل ولم يعلموا أن الفؤاد نجيب وقال الحارث بن الدؤلي اقول وما شأني وسعد بن نوفل وشأن بكائي نوفل بن مساحق ألا إنما كانت سوابق عبرة على نوفل من كاذب غير صادق فهلا على قبر الوليد وبقعه وقبر سليمان الذي عند دابق وقبر أبي عمرو وقبر أخيهما بكيت لحزن في الجوانح لاصق
داثر بعد الألف ثاء مثلثة مكسورة وآخره راء ماء لبني فزارة
داثن بعد الثاء المثلثة المكسورة نون ناحية قرب غزة بأعمال فلسطين بالشام وبها أوقع المسلمون بالروم وهي أول حرب بينهم قال أحمد بن جابر لما فرغ أبو بكر رضي الله عنه من أهل الردة عقد ثلاثة ألوية بالترتيب أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص فساروا إلى الشام فأول وقعة كانت بين المسلمين وعدوهم بقرية من قرى غزة يقال لها داثن فقاتلهم الكفار ثم أظفر الله المسلمين وذلك في سنة اثنتي عشرة
داجون بالجيم وآخره نون قرية من قرى الرملة بالشام ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر ابن أحمد بن سليمان الداجوني الرملي المقري وذكر في إيضاح الأهوازي روى عن أبي بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرازي روى عنه أبو القاسم زيد بن علي الكوفي قال الحافظ أبو القاسم محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرملي الداجوني المقري المكفوف قرأ القرآن على علي بن محمد بن موسى بن عبد الرحمن المقري الدمشقي صاحب ابن ذكوان وأبي محمد عبد الله بن جبير الهاشمي بحرف ابن كثير وعلى عبد الله بن أحمد بن سليمان بن سلكويه والعباس بن الفضل بن

شاذان الرازي وعبد الرزاق بن الحسن وعلي بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن شبيب الرازي روى عنه هارون بن موسى الأخفش وأبو نعيم محمد بن أحمد بن محمد الشيباني وأبو الحسن محمد بن ماهويه القزاز وحدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عثمان الرازي ومحمد بن يونس بن هارون القزويني والعباس بن الفضل بن شاذان قرأ عليه أبو القاسم زيد بن علي بن أحمد بن بلال العجلي الكوفي قدم الكوفة سنة 036 وأبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القياف وأبو العباس احمد بن محمد بن عبد الله العجلي روى عنه أبو محمد بن عبد الله بن علي بن محمد الصيدلاني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر بن مجاهد ولم يصرح باسمه وكان مقرئا حافظا ثقة حكى أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري عن فارس بن أحمد قال قدم الداجوني بغداد وقصد حلقة ابن مجاهد فرفعه ابن مجاهد وقال لأصحابه هذا الداجوني اقرؤوا عليه
داحية ذكر مع دحي بعد
دادم من ثغور الروم غزاها سيف الدولة فقال شاعره أبو العباس الصفري في دادم لما أقمت بدادم حصبت ذويه من عذاب واصب
داذوما بعد الألف ذال معجمة ثم واو ساكنة من قرى قوم لوط ولعلها داروما
داراء بعد الألف راء وألف ممدودة وربما قيل دار بغير ألف ممدودة في آخره موضع مشهور ومنزل للعرب معمور جاء ذكره في وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه و سلم وهو من نواحي البحرين يقال له جوف داراء وإياه أراد الشاعر بقوله لعمرك ما ميعاد عينيك والبكا بداراء إلا أن تهب جنوب أعاشر في داراء من لا أوده وبالرمل مهجور إلي حبيب إذا هب علوي الرياح وجدتني كأني لعلوي الرياح نسيب وهذا موضع استصعب علينا معرفته وكثر تفتيشنا إياه وظنه شارحو الحماسة دارا التي ببلاد الجزيرة فغلطوا حتى وجده الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي أطال الله بقاءه بخط أبي عبد الله المرزباني فيما كتبه عن الحسن بن عليل العنزي فأفادناه فأحسن الله جزاءه وقال الأجدع بن الأيهم البلوي خرجن لهم من شق داراء بعدما ترفع قرن الشمس عن كل نائم فأصبحن بالأجزاع أجزاع يرثم يقلبن هاما في عيون سواهم
دارا مثل الذي قبله إلا أنه مقصور وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين قالوا طول بلد دارا سبع وخمسون درجة ونصف وثلث وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيب به الأعراب وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك بن قباذ الملك لما لقي الإسكندر بن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسماها باسمه وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي ولقد قلت لرجلي بين حران ودارا اصبري يا رجل حتى يرزق الله حمارا و دارا أيضا قلعة حصينة في جبال طبرستان
و دارا واد في ديار بني عامر قال حميد بن ثور وقائلة زور مغب وأن يرى بحلية أو ذات الخمار عجيب

بلى فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا مدافع دارا والجناب خصيب ليالي أبصار الغواني وسمعها إلي وإذ ريحي لهن جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهون علينا وإذ غصن الشباب رطيب زور يريد نفسه مغب لا عهد له بالزيارة
دارابجرد بعد الألف الثانية باء موحدة ثم جيم ثم راء ودال مهملة ولاية بفارس ينسب إليها كثير من العلماء منهم أبو علي الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردي الخطيب
و دارابجرد قرية من كورة إصطخر وبها معدن الزيبق
و دارابجرد أيضا موضع بنيسابور ينسب إليه أبو الحسن علي ابن الحسن بن موسى بن ميسرة الدارابجردي ويقال درابجرد ويذكر هناك إن شاء الله تعالى
دار البطيخ محلة كانت ببغداد كان يباع فيها الفواكه قال الهيثم بن فراس قبل أن تنقل إلى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة وإلى جانبه درب يعرف بدرب الخير فنقلت من هذا الموضع إلى مكانها بالكرخ في أيام المهدي وإياها أراد محمد بن محمد بن لنكك البصري أنت ابن البرايا لكن اقتصروا على اسم حمزة وصفا غير تشميخ كدار بطيخ تحوي كل فاكهة وما اسمها الدهر إلا دار بطيخ
دارتان اسم لموضع بعينه قال ميدان بن صخر ويل لعينك يا ابن دارة كلما يوما عرفت بدارتين خيالا
دار البنود دار السلاح بمصر للذين كانوا يزعمون أنهم خلفاء علويون وكان يحبس فيها من يراد قتله وحبس فيها علي بن محمد التهامي فقال وهو محبوس فيها طرقت خيالا بعد طول صدودها وفرت إليه السجن ليلة عيدها أنى اهتدت لا التيه منشاها ولا سفح المقطم من مجر برودها أسرت إليه من وراء تهامة وجفاه داني الدار غير بعيدها مستوطنا دار البنود وقلبه للرعب يخفق مثل خفق بنودها دار تحط بها المنون سنانها فتروح والمهجات جل صيودها
دار جين قال العمراني اسم موضع وفيه نظر
دار الحكيم محلة بالكوفة مشهورة منسوبة إلى الحكيم بن سعد بن ثور البكائي من بني البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
دار الخيل من دور الخلافة المعظمة ببغداد كانت دارا عظيمة الأرجاء عادية البناء لها صحن عظيم ألف ذراع في ألف ذراع كان يوقف فيها في الأعياد وعند ورود الرسل من البلاد في كل جانب منها خمسمائة فرس بالمراكب الذهب والفضة كل فرس منها على يد شاكري
دار دينار محلتان ببغداد يقال لإحداهما الكبرى وللاخرى دار دينار الصغرى وهي في الجانب الشرقي قرب سوق الثلاثاء بينه وبين دجلة منسوبة إلى دينار بن عبد الله من موالي الرشيد وكان عظيما في أيام المأمون وعاضد الحسن بن سهل على حروب الفتنة لإبراهيم بن المهدي وغيره وإياها عنى المؤيد الألوسي

نهر المعلى لشاطي دار دينار مجامع العيس أوطاني وأوطاري حيث الصبا ناعم والدار دانية والدهر يأتي على وقفي وإيثاري والليل بين الدمى والغيد مختصر قصير ما بين روحاتي وإبكاري وقد تطاول حتى ما تخيل لي أن الزمان لياليه بإسحاري وكان دينار من أجل القواد في زمن المأمون وكان ولي كور الجبل وغيره ثم سخط عليه المأمون فاقتصر به على ماه الكوفة فأراد أن يمتنع من قبوله ذلك ثم عرض له أن شاور المؤيد فقال له المؤيد إن الحركة من دلائل الحياة والسكون من دلائل الموت وإن تتحرك حركة ضعيفة تؤمل أن تقوى أحب إلي من أن تسكن فقبل العمل وأحمد الرأي فيه وكان لدينار أخ اسمه يحيى وفيهما يقول دعبل بن علي مازال عصياننا لله يرذلنا حتى دفعنا إلى يحيى ودينار إلى عليجين لم يقطع ثمارهما قد طال ما سجدا للشمس والنار وفيه وفي رجاء بن أبي الضحاك وابنيه والحسن بن سهل يقول دعبل ألا فاشتروا مني ملوك المخرم أبع حسنا وابني رجاء بدرهم وأعط رجاء فوق ذاك زيادة وأسمح بدينار بغير تندم فإن رد من عيب علي جميعهم فليس يرد العيب يحيى بن أكثم
دار الرقيق محلة كانت ببغداد متصلة بالحريم الطاهري من الجانب الغربي ينسب إليها الرقيقي ويقال لها شارع دار الرقيق أيضا وقال بعض الظرفاء من أبيات كتبها على حصن أبي جعفر المنصور فقال إني بليت بظبي من الظباء رشيق رأيته يتثنى بقرب دار الرقيق فقلت مولاي زرني فقد شرقت بريقي فقال لي رمت أمرا أعلى من العيوق
دار الريحانيين وهي دار الخلافة ببغداد مشرفة على سوق الريحان استجدها المستظهر بالله ابن المقتدي نقض دار خاتون التي بباب الغربة ودار السيدة بنت المقتدي وكان بالريحانيين سوق للسفطيين فأخربه وأضافه إليها وكان اثنان وعشرون دكانا وهناك خان يعرف بخان عاصم وثلاثة وعشرون دكانا من ورائه وسوق للعطارين فيه ثلاثة وأربعون دكانا وستة عشر دكانا كان فيها مداد الذهب وعدة آدر من دار الحرم وعمل الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة وسعة صحنها ستمائة ذراع وفي وسطها بستان وفيها ما يزيد على ستين حجرة ينتهي آخرها إلى الباب المعروف بدركاه خاتون من باب الحرم قرب باب النوبى وابتدىء بعملها في سنة 305 وفرغ منها في سنة 705
الدار علم لموضع بين البصرة والبحرين
و دار موضع في شعر نهشل بن حري

ونحن منعنا الحي ن يتقسموا بدار وقالوا ما لمن فر مقعد قال ابن دريد في الملاحم دار موضع بالبحرين معروف وإليه ينسب الداري العطار
دار رزين من نواحي سجستان وقال الرهني من نواحي كرمان
دارزنج بعد الراء المفتوحة زاي مفتوحة أيضا بعدها نون وآخره جيم من قرى الصغانيان منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجراح الدارزنجي الصغاني يروي عن قتيبة بن سعيد روى عنه عبيد الله بن محمد بن يعقوب بن البخاري وغيره ومات قبل سنة 003 أو حدودها والله أعلم
دار السلام ومدينة السلام هي بغداد وسيذكر سبب تسميتها بذلك في مدينة السلام إن شاء الله تعالى ودار السلام الجنة ولعل بغداد سميت بذلك على التشبيه
دار سوق التمر وهي الدار التي قرب باب الغربة من مشرعة الإبريين ذات الباب العالي جدا وهو الآن مسدود وتعرف بالدار القطنية
دار الشجرة دار بالدار المعظمة الخليفية ببغداد من أبنية المقتدر بالله وكانت دارا فسيحة ذات بساتين مونقة وإنما سميت بذلك لشجرة كانت هناك من الذهب والفضة في وسط بركة كبيرة مدورة أمام إيوانها وبين شجر بستانها ولها من الذهب والفضة ثمانية عشر غصنا لكل غصن منها فروع كثيرة مكللة بأنواع الجواهر على شكل الثمار وعلى أغصانها أنواع الطيور من الذهب والفضة إذا مر الهواء عليها أبانت عن عجائب من أنواع الصفير والهدير وفي جانب الدار عن يمين البركة تمثال خمسة عشر فارسا على خمسة عشر فرسا ومثله عن يسار البركة قد ألبسوا أنواع الحرير المدبج مقلدين بالسيوف وفي أيديهم المطارد يتحركون على خط واحد فيظن أن كل واحد منهم إلى صاحبه قاصد
دار شرشير بكسر الشين وراءين مهملتين محلة كانت ببغداد لا تعرف اليوم ذكرها جحظة البرمكي في أشعاره ولعله كان ينزلها فقال سلام على تلك الطلول الدواثر وإن أقفرت بعد الأنيس المجاور غرائر ما فترن في صيد غافل بألحاظهن الساجيات الفواتر سقى الله أيامي برحبة هاشم إلى دار شرشير محل الجآذر سحائب يسحبن الذيول على الثرى ويضحي بهن الزهر رطب المحاجر منازل لذاتي ودار صبابتي ولهوي بأمثال النجوم الزواهر رمتنا يد المقدور عن قوس فرقة فلم يخطنا للحين سهم المقادر ألا هل إلى فيء الجزيرة بالضحى وطيب نسيم الروض بعد الظهائر وأفنانها والطير تندب شجوها بأشجارها بين المياه الزواخر ورقة ثوب الجو والريح لدنة تساق بمبسوط الجناحين ماطر سبيل وقد ضاقت بي السبل حيرة وشوقا إلى أفيائها بالهواجر

دار الطواويس بدار الخلافة المعظمة ببغداد من بناء المطيع لله
دار عمارة في موضعين ببغداد إحداهما في شارع المخرم من الجانب الشرقي منسوبة إلى عمارة بن أبي الخصيب مولى روح بن حاتم وقيل مولى المنصور وكان أبو الخصيب أحد حجاب المنصور ودار عمارة أيضا بالجانب الغربي منسوبة إلى عمارة بن حمزة مولى المنصور وهو من ولد أبي لبابة مولى النبي صلى الله عليه و سلم إقطاع من المنصور وكانت من قبل أن تبنى بغداد بستانا لبعض ملوك الفرس ويتصل بها ربض أبي حنيفة ثم ربض عثمان بن نهيك وهو ما بين دار عمارة ومقابر قريش
دار العجلة قال أحمد بن جابر حدثني العباس بن هشام الكلبي قال كتب بعض الكنديين إلى أبي يسأله عن دار العجلة بمكة إلى من تنسب فكتب دار العجلة هي دار سعيد بن سعد بن سهم وبنو سعد يدعون أنها بنيت قبل دار الندوة ويقولون هي أول دار بنت قريش بمكة
دار علقمة بمكة تنسب إلى طارق بن المعقل وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة
دار فرج محلة كانت ببغداد بالجانب الشرقي فوق سوق يحيى وكان فرج مملوكا لحمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد ثم صار ولاؤه للرشيد وداره إقطاع من الرشيد ولم يكن على شاطىء دجلة أحكم بناء من داره ثم هدمت فيما هدم من منازل ابنه عمر بن فرج لما قبضت
دار القز محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ وكل ما حولها قد خرب ولم يبق إلا أربع محال متصلة دار القز والعتابيين والنصرية وشهارسوك والباقي تلول قائمة وفيها يعمل اليوم الكاغد ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن يحيى ابن حسان بن طبرزد المؤدب الدارقزي سمع الكثير بإفادة أخيه أبي البقاء محمد بن محمد بن طبرزد وعمر حتى روى ما سمعه وطلبه الناس وحمل إلى دمشق بالقصد إلى السماع عليه حمله الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق وكان قد انفرد بكثير من الكتب ولم يكن يعرف شيئا من أبي الحصين ومن أبي المواهب وأبي الحسن الزاغوني وغيرهم وعاد إلى بغداد وكان مولده في ذي الحجة سنة 156 ومات في تاسع رجب سنة 670 ودفن بباب حرب ببغداد
دار القضاء هي دار مروان بن الحكم بالمدينة وكانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فبيعت في قضاء دينه بعد موته وقد زعم بعضهم أنها دار الإمارة بالمدينة وهو محتمل لأنها صارت لأمير المدينة
دار القطن محلة كانت ببغداد من نهر طابق بالجانب الغربي بين الكرخ ونهر عيسى بن علي ينسب إليها الحافظ الإمام أبو الحسن علي الدارقطني رحمه الله وغيره الحافظ المشهور روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وخلق لا يحصون وكان أديبا يحفظ عدة من الدواوين منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيع وتفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه وأخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري وقيل عن صاحب أبي سعيد ومولده في ذي القعدة سنة 036 ومات في ذي القعدة سنة 583 ودفن قريبا من معروف الكرخي

دار قمام بالكوفة منسوبة إلى قمام بنت الحارث بن هانىء الكندي عند دار الأشعث بن قيس والله أعلم
دار القوارير قال أحمد بن جابر حدثني العباس بن هشام الكلبي قال كتب بعض الكنديين إلى أبي يسأله عن مواضع منها دار القوارير بمكة فكتب فأما دار القوارير فكانت لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ثم صارت للعباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب ثم صارت لأم جعفر زبيدة بنت أبي الفضل بن المنصور فاستعملت في بنائها القوارير فنسبت إليها وكان حماد البربري بناها قريبا من خلافة الرشيد وأدخل بئر جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف إليها
داركان بعد الراء كاف وآخره نون قرية من قرى مرو بينها وبين مرو فرسخ واحد خرج منها طائفة من أهل العلم منهم علي بن إبراهيم السلمي أبو الحسن المروزي الداركاني صحب عبد الله بن المبارك وحدث ببغداد عن أبي حمزة السكري وعبد الله بن المبارك والنصر بن محمد الشيباني روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري وأحمد بن الخليل البرجلاني وغيرهم وكان ثقة مات سنة 312
دارك بعد الراء كاف من قرى أصبهان نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركي من كبار الفقهاء الشافعية سكن بغداد ودرس بها وكان أبوه محدث أصبهان في وقته وتوفي أبو القاسم ببغداد سنة 573
دار المثمنة بدار الخلافة وهي من عمارة المطيع لله تعالى
دار المربعة بدار الخلافة ببغداد وهي من بناء المطيع لله أيضا
دار الندوة بمكة أحدثها قصي بن كلاب بن مرة لما تملك مكة وهي دار كانوا يجتمعون فيها للمشاورة وجعلها بعد وفاته لابنه عبد الدار بن قصي ولفظه مأخوذ من لفظ الندي والنادي والمنتدى وهو مجلس القوم الذين يندون حوله أي يذهبون قريبا منه ثم يرجعون والنادية في الجمال أن تصرف عن الورد إلى المرعى قريبا ثم تعاد إلى الشراب وهو المندى صارت هذه الدار إلى حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فباعها من معاوية بمائة ألف درهم فلامه معاوية على ذلك وقال بعت مكرمة آبائك وشرفهم فقال حكيم ذهبت المكارم إلا التقوى والله لقد اشتريتها في الجاهلية بزق خمر وقد بعتها بمائة ألف درهم وأشهدكم أن ثمنها في سبيل الله تعالى فأينا المغبون وقال ابن الكلبي دار الندوة أول دار بنت قريش بمكة وانتقلت بعد موت قصي إلى ولده الأكبر عبد الدار ثم لم تزل في أيدي بنيه حتى باعها عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار من معاوية بن أبي سفيان فجعلها دار الإمارة
دار المقطع بالكوفة تنسب إلى المقطع الكلبي وله يقول عدي بن الرقاع على ذي منار تعرف العين متنه كما تعرف الأضياف دار المقطع
دار نخلة مضافة إلى واحد النخل جاء ذكرها في الحديث وهو موضع سوق المدينة
دار واشكيذان بعد الواو والألف شين معجمة وآخره نون قرية من قرى هراة ينسب إليها

داري وفيها يقول الشاعر يا قرية الدار هل لي فيك من دار
داروما إحدى مدن قوم لوط بفلسطين ولعلها الداروم المذكورة بعد هذه
الداروم قال ابن الكلبي قال الشرقي نزل بنو حام مجرى الجنوب والدبور ويقال لتلك الناحية الداروم فجعل الله فيهم السواد والأدمة وأعمر بلادهم وسماءهم وجرت الشمس والنجوم من فوقهم ورفع عنهم الطاعون
و الداروم قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر الواقف فيها يرى البحر إلا أن بينها وبين البحر مقدار فرسخ خربها صلاح الدين لما ملك الساحل في سنة 485 ينسب إليها الخمر قال إسمعيل بن يسار يا ربع رامة بالعلياء من ريم هل ترجعن إذا حييت تسليمي ما بال حي غدت بزل المطي بهم تحدى لفرقتهم سيرا بتقحيم كأنني يوم ساروا شارب شملت فؤاده قهوة من خمر داروم إني وجدك ما عودي بذي خور عند الحفاظ ولا حوضي بمهدوم وغزاها المسلمون في سنة ثلاثة عشرة وملكوها فقال زياد بن حنظلة ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها شد الخيول على جموع الروم يضربن سيدهم ولم يمهلنهم وقتلن فلهم إلى داروم ويقال لها الدارون أيضا وينسب إليها على هذا اللفظ أبو بكر الداروني روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي روى عنه أبو بكر الدينوري بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة
الدارة بعد الألف راء كالذي قبله مدينة من أعمال الخابور قرب قرقيسياء
دارات العرب وهي تنيف على ستين دارة استخرجتها من كتب العلماء المتقنة وأشعار العرب المحكمة وأفواه المشايخ الثقات واستدللت عليها بالأشعار حسب جهدي وطاقتي والله الموفق ولم أر أحدا من الأئمة القدماء زاد على العشرين دارة إلا ما كان من أبي الحسين بن فارس فإنه أفرد له كتابا فذكر نحو الأربعين فزدت أنا عليه بحول الله وقوته نحوها فأقول الدارة في أصل كلام العرب كل جوبة بين جبال في حزن كان ذلك أو سهل وقال أبو منصور حكاية عن الأصمعي الدارة رمل مستدير في وسطه فجوة وهي الدورة وتجمع الدارة دارات كما قال زهير تربص فإن تقو المرورات منهم وداراتها لا تقو منهم إذا نخل قال ابن الأعرابي الدير الدارات في الرمل والدارة أيضا دارة القمر وكل موضع يدار به شيء يحجره فاسمه دارة نحو الدارات التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر وأنشد ترى الإوزين في أكناف دارتها فوضى وبين يديها التبر منثور ويقال لمسكن الرجل دارة ودار قال أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان له داع بمكة مشمعل وآخر فوق دارته ينادي

إلى ردح من الشيزى ملاء لباب البر يلبك بالشهاد قال ابن دريد وقد ذكر اثنتي عشرة دارة لم يزد عليهن ثم قال وجميع هذه الدارات بروث بيض تنبت النصي والصليان وأفواه العشب ولا يكاد ينبت فيها من حرية النبت شيء وحرية النبت البقل والقراص والمكنان والبرث الأرض السهلة اللينة
دارة جاءت في شعر الطرماح غير مضافة فقال ألا ليت شعري هل بصحراء دارة إلى واردات الأريمين ربوع
دارة أجد عن ابن السكيت ولم أظفر لها بشاهد
دارة الأرآم أرآم جمع رئم الظبي الأبيض الخالص البياض قال برج بن خنزير المازني مازن بن تميم وكان الحجاج ألزمه الخروج إلى المهلب لقتال الأزارقة أيوعدني الحجاج إن لم أقم له بسولاف حولا في قتال الأزارق وإن لم أرد أرزاقه وعطاءه وكنت امرأ صبا بأهل الخرانق فأبرق وأرعد لي إذ العيس خلفت بنا دارة الأرآم ذات الشقائق وحلف على اسمي بعد أخذك منكبي وحبس عريفي الدردقي المنافق
دارة الأسواط الأسواط بظهر الأبرق بالمضجع تناوحه جمة وهي برقة بيضاء لبني قيس بن جزء بن كعب بن أبي بكر والأسواط مناقع المياه
دارة الأكوار في ملتقى دار ربيعة بن عقيل ودار نهيك والأكوار جبال
دارة أهوى من أرض هجر قال الجعدي تدارك عمران بن مرة سعيهم بدارة أهوى والخوالج تخلج عن ثعلب أهوى بفتح الهمزة وكسرها في قول الراعي تهانفت واستبكاك رسم المنازل بدارة أهوى أو بسوقة حائل وقال أهوى ماء لبني قتيبة الباهليين
دارة باسل عن ابن السكيت ولم أظفر لها بشاهد وما أظنها إلا دارة مأسل وقد ذكرت بعد هذا
دارة بحتر وسط أجإ أحد جبلي طيء قرب جو وبحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة وهي طيء
دارة بدوتين لربيعة بن عقيل وبدوتان هضبتان وهما هضبتان بينهما ماء
دارة البيضاء تذكر مع دارة الجثوم
دارة تيل ذكرت في تيل
دارة الجأب الجأب المغرة والجأب الحمار الغليظ دارة الجأب لبني تميم قال جرير ما حاجة لك في الظعن التي بكرت من دارة الجأب كالنخل المواقير كاد التذكر يوم البين يشعفني إن الحليم بهذا غير معذور ماذا أردت إلى ربع وقفت به هل غير شوق وأحزان وتذكير هل في الغواني لمن قتلن من قود أو من ديات لقتلى الأعين الحور يجمعن خلفا وموعودا بخلن به إلى جمال وإدلال وتصوير

وقال جرير أصاح أليس اليوم منتظري صحبي نحيي ديار الحي من دارة الجأب وقال أيضا إن الخليط أجد البين يوم غدوا من دارة الجأب إذا أحداجهم زمر لما ترفع من هيج الجنوب لهم ردوا الجمال لإصعاد وما انحدروا
دارة الجثوم لبني الأضبط بن كلاب والجثوم ماء لهم يصدر في دارة البيضاء
دارة جدى قال الأفوه الأودي بدارات جدى أو بصارات جنبل إلى حيث حلت من كثيب وعزهل
دارة جلجل قال ابن السكيت في تفسير قول امرىء القيس ألا رب يوم لك منهن صالح ولا سيما يوم بدارة جلجل قال دارة جلجل بالحمى ويقال بغمر ذي كندة وقال عمرو بن الخثارم البجلي وكنا كأنا يوم دارة جلجل مدل على أشباله يتهمهم وقال ابن دريد في كتاب البنين والبنات دارة جلجل بين شعبى وبين حسلات وبين وادي المياه وبين البردان وهي دار الضباب مما يواجه نخيل بني فزارة وفي كتاب جزيرة العرب للأصمعي دارة جلجل من منازل حجر الكندي بنجد
دارة الجمد قال الفراء الجماد الحجارة واحدها جمد قال عمارة ألا يا ديار الحي من دارة الجمد سلمت على ما كان من قدم العهد
دارة جهد كذا وجدته في شعر الأفوه الأودي حيث قال فرد عليهم والجياد كأنها قطا سارب يهوي هوي المحجل بدارات جهد أو بصارات جنبل إلى حيث حلت من كثيب وعزهل
دارة جودات قال الجميح إذا حللت بجودات ودارتها وحال دوني من حواء عرنين عرفتم أن حقي غير منتزع وأن سلمكم سلم لها حين
دارة الخرج والخرج خلاف الدخل وهو لغة في الخراج ومنه اجعل لنا خرجا ذكر في الخرج قال المخبل محبسة في دارة الخرج لم تذق بلالا ولم يسمح لها بنجيل
دارة الخلاءة وهو الحران في الناقة كما يقال في غيرها حرن
دارة الخنازير ولا أبعد أن تكون التي بعدها إلا أن العجير هكذا جاء بها فقال ويوما بدارات الخنازير لم يئل من الغطفانيين إلا المشرد
دارة خنزر ويقال خنزر بالفتح والكسر قال الجعدي ألم خيال من أميمة موهنا طروقا وأصحابي بدارة خنزر

وقال الحطيئة إن الرزية لا أبا لك هالك بين الدماخ وبين دارة خنزر ورواه ثعلب دارة منزر وقال العجير ويوم ادركنا يوم دارة خنزر وحماتها ضرب رحاب مسايره
دارة الخنزرين من مياه حمل بن الضباب في الأرطاة ويقال دارة الخنزيرتين وقال ابن دريد الخنزرتين وربما قالوا في الشعر دارة الخنزر وهي لبني حمل من الضباب والأرطاة تصدر فيها وهي ماءة للضباب
دارة داثر في أرض فزارة وداثر ماء لهم قال حجر بن عقبة الفزاري رأيت المطي دون دارة داثر جنوحا أذاقته الهوان خزائمه
دارة دمون قال الشاعر إلى دارة الدمون من آل مالك
دارة الدور وضبطها الهنائي في كتاب المنضد بتشديد الواو ورأيتها بخط يده وما أراه صنع شيئا وكان بين حجر بن عقبة وبين أخيه شيء فأراد أن ينتقل فأتى أخاه يسلم عليه فخرج إليه في السلاح فقال له ليس لهذا جئت فبكى أخوه فقال حجر ألم يأت قيسا كلها أن عزها غداة غد من دارة الدور ظاعن هنالك جادت بالدموع موانع ال عيون وشلت للفراق الظعائن
دارة الذئب بنجد في ديار بني كلاب والله أعلم بالصواب
دارة الذؤيب لبني الأضبط وهما دارتان
دارة الردم في أرض بني كلاب قال بعضهم لعن سخطة من خالقي أو لشقوة تبدلت قرقيساء من دارة الردم
دارة رمح في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر وعنده البتيلة ماء لهم باليمامة قال جران العود وأقبلن يمشين الهوينا تهاديا قصار الخطى منهن راب ومزحف كأن النميري الذي يتبعنه بدارة رمح ظالع الرجل أحنف يطفن بغطريف كأن حبيبه بدارة رمح آخر الليل مصحف ويروى دارة رمخ عن أبي زياد
دارة رفرف بالفتح ويروى بالضم والتكرير وله عدة معان الرفرف كسر الخباء وخرقة تخاط في أسفل الفسطاط والرفرف الذي في التنزيل قيل هو رياض الجنة وقيل المجالس وقيل الفرش والبسط وقيل الوسائد والرفرف في هذا الرف تجعل عليه طرائف البيت والرفرف الروشن والرفرف ضرب من السمك والرفرف شجر مسترسل ينبت باليمن قال الراعي فدع عنك هندا والمنى إنما المنى ولوع وهل ينهى لك الزجر مولعا رأى ما أرته يوم دارة رفرف لتصرعه يوما هنيدة مصرعا قال ثعلب رواية ابن الأعرابي رفرف بالضم وغيره رفرف بالفتح

دارة الرمرم قال الغامدي أعد نظرا هل ترى ظعنهم وقد جاوزت دارة الرمرم
دارة الرها قال المرار الأسدي برئت من المنازل غير شوق إلى الدار التي بلوى أبان ومن وادي القنان وأين مني بدارات الرها وادي القنان
دارة رهبى قال جرير بها كل ذيال الأصيل كأنه بدارة رهبى ذو سوارين رامح
دارة سعر وقيل سعر بالكسر قال ابن دريد دارات الحمى ثلاث دارة عوارم ودارة وسط وقد ذكرتا ودارة سعر وهي لبني وقاص من بني أبي بكر بها الشطون بئر زوراء يستسقى منها بشطنين أي بحبلين
دارة السلم قال البكاء بن كعب بن عامر الفزاري وسمي البكاء بقوله هذا ما كنت أول من تفرق شمله ورأى الغداة من الفراق يقينا وبدارة السلم التي شرقيها دمن يظل حمامها يبكينا
دارة شبيث تصغير شبث وهي دويبة كثيرة الأرجل وهي دارة لبني الأضبط ببطن الجريب والله أعلم
دارة صارة من بلاد غطفان قال ميدان ابن صخر عقلت شبيبا يوم دارة صارة ويوم نضاد النير أنت جنيب
دارة الصفائح بناحية الصمان قال الأفوه فسائل جمعنا عنا وعنهم غداة السيل بالأسل الطويل ألم نترك سراتهم عيامى جثوما تحت أرجاء الذيول تبكيها الأرامل بالمآلي بدارات الصفائح والنصيل
دارة صلصل لعمرو بن كلاب وهي بأعلى دارها وصلصل ذكر في موضعه قال أبو ثمامة الصباحي هم منعوا ما بين دارة صلصل إلى الهضبات من نضاد وحائل وقال جرير إذا ما حل أهلك يا سليمى بدارة صلصل شحطوا المزارا أبيت الليل أرقب كل نجم تعرض ثم أنجد ثم غارا يحن فؤاده والعين تلقي من العبرات حولا وانحدارا
دارة عسعس لبني جعفر وعسعس جبل طويل أحمر على فرسخ من وراء ضرية لبني جعفر وقد ذكر عسعس في موضعه وقال جهم بن سبل الكلابي تهددني وأوعدني مريد بنخوته وأفرده الضجاج فلما أن رأى البزرى جميعا بدارة عسعس سكت النباج بمرهفة ترى السفراء فيها كأن وجوههم عصب نضاج

حلفت لأنتجن نساء سلمى نتاجا كان أكثره الخداج
دارة عوارم قال ابن دريد دارات الحمى ثلاث إحداهن دارة عوارم وعوارم هضب وماء للضباب ولبني جعفر
دارة عويج تصغير عوج أو عاج وكله معروف
دارة غبير بالغين معجمة وهو تصغير غبرة أو غبار أو غابر وهو الماضي والباقي تصغير الترخيم في الجميع وهو لبني الأضبط ولهم بها ماء يقال له غبير
دارة الغزيل تصغير الغزال لبني الحارث بن ربيعة بن أبي بكر بن كلاب
دارة فروع موضع في بلاد هذيل قال رأيت الألى يلحون في جنب مالك قعودا لدينا يوم دارة فروع ويروى راحة فروع وقد ذكر بقية هذه الأبيات في راحة فروع
دارة القداح بالفتح وتشديد الدال موضع في ديار بني تميم عن الحازمي ووجدته عن غيره دارة القداح بكسر أوله وتخفيف الدال كأنه جمع قدح عن ابن السكيت
دارة قرح بوادي القرى وأنشد أبو عمرو حبسن في قرح وفي داراتها سبع ليال غير معلوماتها و قرح هو الوادي الذي هلك فيه قوم عاد قرب وادي القرى
دارة القلتين في ديار نمير من وراء ثهلان قال بشر بن أبي خازم ألم خيالها بلوى حبي وصحبي بين أرحلهم هجوع فهل تقضي لبانتها إلينا بحيث انتابنا منها سريع سمعت بدارة القلتين صوتا لحنتمة الفؤاد به مضوع
دارة كبد لبني أبي بكر بن كلاب وكبد هضبة حمراء بالمضجع
دارة الكبشات بالتحريك للضباب وبني جعفر و كبشات أجبل في ديار بني ذؤيبة بهن هراميت وهي ماء لهم وبها البكرة والله أعلم بالصواب
دارة الكور بفتح الكاف في شعر الراعي قال خبرت أن الفتى مروان يوعدني فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل وفي تدوم إذ اغبرت مناكبه أو دارة الكور عن مروان معتزل رواه ابن الأعرابي بفتح الكاف وغيره بضمها
دارة ماسل في ديار بني عقيل ومأسل نخل وماء لعقيل قال عمرو بن لجإ لا تهج ضبة يا جرير فإنهم قتلوا من الرؤساء ما لم يقتل قتلوا شتيرا بابن غول وابنه وابني هشيم يوم دارة مأسل وقال ذو الرمة هجائن من ضرب العصافير ضربها أخذنا أباها يوم دارة مأسل العصافير إبل كانت للنعمان بن المنذر ويقال كانت أولا لقيس

دارة محصر ويقال محصن في ديار بني نمير في طرف ثهلان الأقصى وقد ذكر اشتقاق محصن في موضعه
دارة المردمة لبني مالك بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر ويصدر فيها مريخة ومريخة ماء لهم عذب والمردمة جبل لبني مالك وهو أسود عظيم يناوحه سواج
دارة المرورات قال زهير تربص فإن تقو المرورات منهم وداراتها لا تقو منهم إذا نخل
دارة معروف بالحمى
دارة المكامن لبني نمير في ديار بني ظالم
دارة مكمن في بلاد قيس وقد ذكر مكمن في موضعه فيها يقول الراعي عرفت بها منازل آل حبي فلم تملك من الطرب العيونا بدارة مكمن ساقت إليها رياح الصيف أرآما وعينا
دارة ملحوب قال الشاعر إن تقتلوا ابن أبي بكر فقد قتلت جحرا بدارة ملحوب بنو أسد
دارة منزر في قول الحطيئة إن الرزية لا رزية مثلها فاقني حياءك لا أبا لك واصبري إن الرزية لا أبا لك هالك بين الدماخ وبين دارة منزر
دارة مواضيع هكذا ضبطه العمراني ولم يذكر موضعها
دارة موضوع قال الحصين بن الحمام المري جزى الله أفناء العشيرة كلها بدارة موضوع عقوقا ومأثما بني عمنا الأدنين منهم ورهطنا فزارة إذ أرمت من الأمر معظما فلما رأيت الود ليس بنافعي وإن كان يوما ذا كواكب مظلما صبرنا وكان الصبر منا سجية بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما
دارة النصاب قال الأفوه تركنا الأزد يبرق عارضاها على ثجر فدارات النصاب
دارة واسط قال بعضهم بما قد أرى الدارات دارات واسط فما قابلت ذات الصليل فجلجل وقال أعرابي وقتل ذئبا أقول له والنبل تكوي إهابه إلى جانب المعزاء يا آل ثارات قلائص أصحابي وغيري فلم أكن إذا ما كبا الرعديد ذا كبوات فأنقذت منه أهل دارة واسط وأنصله ينصلن منحدرات
دارة وسط وقد تحرك السين وتسكن قال ابن دريد دارات الحمى ثلاث إحداهن دارة عوارم وقد ذكرت ودارة وسط وهو جبل عظيم طويل على أربعة أميال من وراء ضرية لبني جعفر ويقال

دارة وسط بالتحريك وقال دعوت الله إذ شقيت عيالي ليرزقني لدى وسط طعاما فأعطاني ضرية خير أرض تمج الماء والحب التؤاما
دارة وشجى بفتح الواو وقد تضم قال المرار حي المنازل هل من أهلها خبر بدور وشجى سقى داراتها المطر وقال سماعة أو هذيل ابنه لعمرك إني يوم أسفل عاقل ودارة وشجي الهوى لتبوع
دارة هضب ويقال لها دارة هضب القليب قال جميل أشاقك عالج فإلى الكثيب إلى الدارات من هضب القليب وقال الأفوه والأودي ونحن الموردون شبا العوالي حياض الموت بالعدد المثاب تركنا الأزد يبرق عارضاها على ثجر فدارات الهضاب و ثجر بأرض اليمن قرب نجران لبني الحارث بن كعب
دارة اليعضيد قال بعضهم أوما ترى أظعانهم مجرورة بين الدخول فدارة اليعضيد وقال آخر واحتثها الحادي بهيد هيد كذا لقرب قسقس كؤود فصبحت من دارة اليعضيد قبل هتاف الطائر الغريد
دارة يمعون بالنون وقد يروى بالزاي وهو جيد قال بدارة يمعون إلى جنب خشرم
داريا قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة والنسبة إليها داراني على غير قياس وبها قبر أبي سليمان الداراني وهو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الزاهد ويقال أصله من واسط روى عن الربيع بن صبيح وأهل العراق روى عنه صاحبه أحمد بن أبي الحواري والقاسم الجوعي وغيرهما وتوفي بداريا سنة 532 وقبره بها معروف يزار وابنه سليمان من العباد والزهاد أيضا مات بعد أبيه بسنتين وشهر في سنة 732 قال أحمد بن أبي الحواري اجتمعت أنا وأبو سليمان الداراني ومضينا في المسجد فتذاكرنا الشهوات من أصابها عوقب ومن تركها أثيب قال وسليمان بن أبي سليمان ساكت ثم قال لنا لقد أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات أما أنا فأزعم أن من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يغن عنه تركها وأيضا من داريا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني روى عن أبي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي والزهري ومكحول وغيرهم كثير روى عنه ابنه عبد الله بن عبد الرحمن وعبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وعبد الله بن كثير العاقل الطويل وخلق كثير سواهم وكان يعد في الطبقة الثانية من فقهاء الشام من الصحابة وكان من الأعيان المشهورين وسليمان بن حبيب أبو بكر وقيل أبو ثابت وقيل أبو أيوب المحاربي الداراني قاضي دمشق

لعمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام ابني عبد الملك قضى لهم ثلاثين سنة روى عن أنس بن مالك وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أسامة الباهلي وغيرهم روى عنه عمر بن عبد العزيز وهو من رواة الأوزاعي وبرد بن سنان وعثمان بن أبي العاتكة وغيرهم وكان ثقة مأمونا ومن داريا عبد الجبار بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحيم ويقال عبد الرحمن بن داود أبو علي الخولاني الداراني يعرف بابن مهنا له تاريخ داريا روى عن الحسن بن حبيب وأحمد ابن سليمان بن جزلة ومحمد بن جعفر الخرائطي وأحمد ابن عمير بن جوصا وأبي الجهم بن طلاب وغيرهم روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن طوق الطبراني وتمام بن محمد وأبو نصر المبارك وغيرهم ولم يذكر وفاته
دارين فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند والنسبة إليها داري قال الفرزدق كأن تريكة من ماء مزن وداري الذكي من المدام وفي كتاب سيف أن المسلمين اقتحموا إلى دارين البحر مع العلاء بن الحضرمي فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات فالتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراجل ألفين فقال في ذلك عفيف بن المنذر ألم تر أن الله ذلل بحره وأنزل بالكفار إحدى الجلائل دعونا الذي شق البحار فجاءنا بأعجب من فلق البحار الأوائل قلت أنا وهذه صفة أوال أشهر مدن البحرين اليوم ولعل اسمها أوال ودارين والله أعلم فتحت في أيام أبي بكر رضي الله عنه سنة 21 وقال محمد ابن حبيب هي الداروم وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ فتكون غير التي بالبحرين
الدارين هو ربض الدارين بحلب ذكر في ربض الدارين وقد ذكره عيسى بن سعدان الحلبي في مواضع من شعره فقال يا سرحة الدارين أية سرحة مالت ذوائبها علي تحننا أرسى بواديك الغمام ولا غدا نفس الخزامى الحارثي وحوشنا أمنفرين الوحش من أبياتكم حبا لظبيكم أسا أو أحسنا أشتاقه والأعوجية دونه ويصدني عنه الصوارم والقنا وقال الأعشى وكأس كعين الديك باكرت خدرها بفتيان صدق والنواقيس تضرب سلاف كأن الزعفران وعندما يصفق في ناجودها ثم يقطب لها أرج في البيت عال كأنه ألم به من بحر دارين أركب
داسر مدينة بينها وبين زبيد اليمن ليلة كان بها علي بن مهدي الحميري الخارجي على زبيد والمتملك لها وهي بخولان
داسن بالنون اسم جبل عظيم في شمالي الموصل من جانب دجلة الشرقي فيه خلق كثير من طوائف الأكراد يقال لهم الداسنية

داشيلوا قرية بينها وبين الري اثنا عشر فرسخا بها كان مقتل تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان في صفر سنة 884 والله أعلم
داعية في كتاب دمشق عثمان بن عنبسة بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان من ساكني كفربطنا من إقليم داعية ذكره ابن أبي العجائز فيمن كان يسكن الغوطة من بني أمية
الدالية واحدة الدوالي التي يستقى بها الماء للزرع مدينة على شاطىء الفرات في غربيه بين عانة والرحبة صغيرة بها قبض على صاحب الخال القرمطي الخارجي بالشام لعنه الله
دامان قرية قرب الرافقة بينهما خمسة فراسخ وهي بإزاء فوهة نهر النهيا وإليها ينسب التفاح الداماني الذي يضرب بحمرته المثل يكون ببغداد قال الصريع وحياتي ما آلف الداماني لا ولا كان في قديم الزمان ينسب إليها أحمد بن فهر بن بشير الداماني مولى بنى سليم يقال له فهر الرقي روى عن جعفر بن رفال روى عنه أيوب الوزان وأهل الجزيرة وتوفي بعد المائتين
دامغان بلد كبير بين الري ونيسابور وهو قصبة قومس قال مسعر بن مهلهل الدامغان مدينة كثيرة الفواكه وفاكهتها نهاية والرياح لا تنقطع بها ليلا ولا نهارا وبها مقسم للماء كسروي عجيب يخرج ماؤه من مغارة في الجبل ثم ينقسم إذا انحدر عنه على مائة وعشرين قسما لمائة وعشرين رستاقا لا يزيد قسم على صاحبه ولا يمكن تأليفه على غير هذه القسمة وهو مستطرف جدا ما رأيت في سائر البلدان مثله ولا شاهدت أحسن منه قال وهناك قرية تعرف بقرية الجمالين فيها عين تنبع دما لا يشك فيه لأنه جامع لأوصاف الدم كلها إذا ألقي فيه الزيبق صار لوقته حجرا يابسا صلبا متفننا وتعرف هذه القرية أيضا بغنجان وبالدامغان فيها تفاح يقال له القومسي جيد حسن أحمر يحمل إلى العراق وبها معادن زاجات وأملاح ولا كباريت فيها وفيها معادن الذهب الصالح وبينها وبين بسطام مرحلتان قلت أنا جئت إلى هذه المدينة في سنة 631 مجتازا بها إلى خراسان ولم أر فيها شيئا مما ذكره لأني لم أقم بها وبينها وبين كردكوة قلعة الملاحدة يوم واحد والواقف بالدامغان يراها في وسط الجبال وقد نسب إلى الدامغان جماعة وافرة من أهل العلم منهم إبراهيم ابن إسحاق الزراد الدامغاني روى عن ابن عيينة روى عنه أحمد بن سيار وقاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني حنفي المذهب تفقه على أبي عبد الله الضميري ببغداد وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن علي الصوري روى عنه عبد الله الأنماطي وغيره وكانت ولادته بالدامغان سنة 004 وقد ولي قضاء القضاة ببغداد غير واحد من ولده
الدام والأدمى والروحان من بلاد بني سعد قاله السكري في شرح قول جرير يا حبذا الخرج بين الدام والأدمى فالرمث من برقة الروحان فالغرف وقال أيضا قد غير الربع بعد الحي إقفار كأنه مصحف يتلوه أحبار ما كنت جربت من صدق ولا صلة للغانيات ولا عنهن إقصار

أسقى المنازل بين الدام والأدمى عين تحلب بالسعدين مدرار قال الحفصي بالدام والأدمى من نواحي اليمامة
داموس بلد بالمغرب من بلاد البربر من البر الأعظم قرب جزائر بني مزغناي منه أبو عمران موسى بن سليمان اللخمي الداموسي سكن المرية وكان من القراء قرأ على أبي جعفر أحمد بن سليمان الكاتب المعروف بابن الربيع
دانا قرية قرب حلب بالعواصم في لحف جبل لبنان قديمة وفي طرفها دكة عظيمة سعتها سعة ميدان منحوتة في طرف الجبل على تربيع مستقيم وتسطيح مستو وفي وسط ذلك التسطيح قبة فيها قبر عادي لا يدرى من فيه
دانيث بلد من أعمال حلب بين حلب وكفرطاب
دانية بعد الألف نون مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مفتوحة مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر شرقا مرساها عجيب يسمى السمان ولها رساتيق واسعة كثيرة التين والعنب واللوز وكانت قاعدة ملك أبي الجيش مجاهد العامري وأهلها أقرأ أهل الأندلس لأن مجاهدا كان يستجلب القراء ويفضل عليهم وينفق عليهم الأموال فكانوا يقصدونه ويقيمون عنده فكثروا في بلاده ومنها شيخ القراء أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني صاحب التصانيف في القراءات والقرآن قال علي بن عبد الغني الحصري يرثي ولديه أستودع الله لي بدانية وسية فلذنتين من كبدي خير ثواب ذخرته لهما توكلي فيهما على الصمد
داور وأهل تلك الناحية يسمونها زمنداور ومعناه أرض الداور وهي ولاية واسعة ذات بلدان وقرى مجاورة لولاية رخج وبست والغور قال الإصطخري الداور اسم إقليم خصيب وهو ثغر الغور من ناحية سجستان ومدينة الداورتل ودرغور وهما على نهر هندمند ولما غلب عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب على ناحية سجستان في أيام عثمان سار إلى الداور على طريق الرخج فحصرهم في جبل الزون ثم صالحهم على أن عدة من معه من المسلمين ثمانية آلاف ودخل على الزون وهو صنم من ذهب عيناه ياقوتتان فقطع يديه وأخذ الياقوتتين ثم قال للمرزبان دونكم الذهب والجواهر وإنما أردت أن أعلمك أنه لا ينفع ولا يضر وينسب إليه عبد الله بن محمد الداوري سمع أبا بكر الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات وأبو المعالي الحسن بن علي بن الحسن الداوري له كتاب سماه منهاج العابدين وكان كبيرا في المذهب فصيحا له شعر مليح فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى أبي حامد الغزالي فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه وليس للغزالي في شيء من تصانيفه شعر وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره وما حكي في المصنف عن عبد الله بن كرام فقد أسقط منه لئلا يظهر للمتصفح كتبه في سنة 544 بالقدس قال ذلك السلفي
داوردان بفتح الواو وسكون الراء وآخره نون من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ قال ابن عباس في قوله عز و جل ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت قال كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك بعض من أقام في

القرية وسلم الآخرون فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين فقال من بقي ولم يمت في القرية أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا سلمنا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن فوقع الطاعون فيها قابلا فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن موتوا فماتوا فأحياهم الله تعالى بحزقيل في ثيابهم التي ماتوا فيها فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى حتى ماتوا بآجالهم التي كتبت عليهم وبني في ذلك الموضع الذي حيوا فيه دير يعرف بدير هزقل وإنما هو حزقيل وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد ابن علي بن الحسين الطائي أبو العباس يعرف بابن طلامي شيخ صالح من أهل القرآن قدم بغداد وسمع بها من أبي القاسم إسمعيل بن أحمد السمرقندي وغيره ورجع إلى بلده فأقام به مشتغلا بالرياضة والمجاهدة مات في سابع شهر رمضان سنة 455 وحضر جنازته أكثر أهل واسط
داوودان بلدة من نواحي البصرة يكثر فيها هذا الوزن كزيادان وعبد اللان بأن ينسبوا إليها بالألف والنون منها محمد بن عبد العزيز الداووداني روى عن عيسى بن يونس الرملي روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرصافي
الداهرية قرية ببغداد يضرب بها المثل في الخصب والريع لأن عامة بغداد كثيرا ما يقول بعضهم لبعض إذا بالغ لو أن لك عندي الداهرية ما زاد وأيش لك عندي خراج الداهرية وما ناسب ذلك القول وهي ما بين المحول والسندية من أعمال بادوريا قال ابن الصابي في كتاب بغداد كنت أعرف مما بين المحول والسندية والمسافة خمسة فراسخ أكثر من عشرة آلاف رأس نخلا منها بالداهرية وحدها ألفان وثمانمائة ولم يبق الآن إلا شيء يسير متفرق متبدد لا يجمع منه مائتا رأس وقد نسب إليها من المتأخرين عبد السلام بن عبد الله بن أحمد بن بكران الداهري روى عن سعيد بن البناء وأبي بكر الزاغوني وأبي الوقت وهو حي في وقتنا هذا سنة 602 وأبوه عبد الله يروي أيضا عن أبي محمد عبد الله بن علي المقري المعروف بابن بنت الشيخ وغيره ومات في محرم سنة 575
دايان حصن من أعمال صنعاء باليمن
باب الدال والباء وما يليهما
دبا بفتح أوله والقصر والدبا الجراد قبل أن يطير قال الأصمعي سوق من أسواق العرب بعمان وهي غير دما ودما أيضا من أسواق العرب كلاهما عن الأصمعي وبعمان مدينة قديمة مشهورة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها وكانت قديما قصبة عمان ولعل هذه السوق المذكورة فتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه عنوة سنة 11 وأميرهم حذيفة بن محصن فقتل وسبى قال الواقدي قدم وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن محصن البارقي ثم الأزدي من أهل دبا فكان يأخذ صدقات أغنيائهم ويردها إلى فقرائهم وبعث إلى النبي صلى الله عليه و سلم بفرائض لم يجد لها موضعا فلما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتدوا فدعاهم إلى النزوع فأبوا وأسمعوه شتما لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر فكتب حذيفة بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فكتب أبو بكر إلى

عكرمة بن أبي جهل وكان النبي صلى الله عليه و سلم استعمله على صدقات عامر فلما مات النبي صلى الله عليه و سلم انحاز عكرمة إلى تبالة أن سر فيمن قبلك من المسلمين وكان رئيس أهل الردة لقيط بن مالك الأزدي فجهز لقيط إليهم جيشا فالتقوا فهزمهم الله وقتل منهم نحو مائة حتى دخلوا مدينة دبا فتحصنوا بها وحاصرهم المسلمون شهرا أو نحوه ولم يكونوا استعدوا للحصار فأرسلوا إلى حذيفة يسألونه الصلح فقال لا أصالح إلا على حكمي فاضطروا إلى النزول على حكمه فقال اخرجوا من مدينتكم عزلا لا سلاح معكم فدخل المسلمون حصنهم فقال إني قد حكمت فيكم أن أقتل أشرافكم وأسبي ذراريكم فقتل من أشرافهم مائة رجل وسبى ذراريهم وقدم بسبيهم المدينة فاختلف المسلمون فيهم وكان فيهم أبو صفرة أبوالمهلب غلام لم يبلغ فأراد أبو بكر رضي الله عنه قتل من بقي من المقاتلة فقال عمر رضي الله عنه يا خليفة رسول الله هم مسلمون إنما شحوا بأموالهم والقوم يقولون ما رجعنا عن الإسلام فلم يزالوا موقوفين حتى توفي أبو بكر فأطلقهم عمر رضي الله عنه فرجع بعضهم إلى بلاده وخرج أبو المهلب حتى نزل البصرة وأقام عكرمة بدبا عاملا لأبي بكر رضي الله عنه
دبا بضم أوله وتشديد ثانيه من نواحي البصرة فيها أنهار وقرى ونهرها الأعظم الذي يأخذ من دجلة حفره الرشيد والدباء القثاء ممدود وبالقصر الشاة تحبس في البيت للبن
دباب بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره باء موحدة أيضا جبل في ديار طيء لبني شيعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل وفيهم المثل عمل عمل شيعة
و دباب أيضا ماء بأجإ والدبة الكثيب من الرمل ولعله منه
دباب بكسر أوله وبعد الألف باء موحدة موضع بالحجاز كثير الرمل والدبة الكثيب من الرمل والدباب جمعه فيما أحسب قال أبو محمد الأعرابي في قول الراجز يا عمرو قارب بينها تقرب وارفع لها صوت قوي صلب واعص عليها بالقطيع تغضب ألا ترى ما حال دون المقرب من نعف فلا فدباب المعتب قال فلا من دون الشام والمعتب واد دون مآب بالشام ومآب كورة من كور الشام ودباب ثنايا يأخذها الطريق والله أعلم
دباب بالتشديد في شعر الراعي موضع عن نصر
دبالة بفتح أوله موضع بالحجاز قال الحازمي وقد يختلف في لفظه
دباوند بفتح أوله ويضم وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة وآخره دال ويقال دنباوند أيضا بنون قبل الباء ويقال دماوند بالميم أيضا كورة من كور الري بينها وبين طبرستان فيها فواكه وبساتين وعدة قرى عامرة وعيون كثيرة وهي بين الجبال وفي وسط هذه الكورة جبل عال جدا مستدير كأنه قبة رأيته ولم أر في الدنيا كلها جبلا أعلى منه يشرف على الجبال التي حوله كإشراف الجبال العالية على الوطاء يظهر للناظر إليه من مسيرة عدة أيام والثلج عليه ملتبس في الصيف والشتاء كأنه البيضة وللفرس فيه خرافات عجيبة وحكايات غريبة هممت بسطر شيء منها ههنا فتحاشيت من القدح في

رأيي فتركتها وجملتها أنهم يزعمون أن أفريدون الملك لما قبض على بيوراسف الجبار سجنه في السلاسل على صفة عجيبة وأنه حبسه في هذا الجبل وقيده وأنه إلى الآن حي موجود فيه لا يقدر أحد أن يصعد إلى الجبل فيراه وأنه يصعد من ذلك الجبل دخان يضرب إلى عنان السماء وأنه أنفاس بيوراسف وأنه رتب عليه حراسا يضربون حوله بالمطارق على السنادين إلى الآن وأشياء من هذا الجنس ما أوردته بأسره وتركت الباقي تحاشيا وسنذكر شيئا من خبره في دنباوند وقال ولد بها تابعي مشهور رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه وسمع من التابعين الكبار
دباها قرية من نواحي بغداد من طسوج نهر الملك لها ذكر في أخبار الخوارج قال الشاعر إن القباع سار سيرا ملسا بين دبيرا ودباها خمسا
دبثا بكسر أوله وسكون ثانيه وثاء مثلثة مقصور قرب واسط يقال دبيثا أيضا نسبوا إليها أبا بكر محمد بن يحيى بن محمد بن روزبهان يعرف بابن الدبثاني سمع أبا بكر القطيعي وغيره روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب ومات في صفر سنة 234 ومولده في محرم سنة 843
الدبر بفتح أوله وسكون ثانيه وراء ذات الدبر ثنية قال ابن الأعرابي وصحفه الأصمعي فقال ذات الدير بنقطتين من تحت
و دبر أيضا جبل جاء ذكره في الحديث قال السكوني هو بين تيماء وجبلي طيء
دبر بفتح أوله وثانيه قرية من نواحي صنعاء باليمن عن الجوهري ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري الصنعاني حدث عن عبد الرزاق بن همام روى عنه أبو بكر بن المنذر والطبراني وجماعة
دبزن بضم أوله وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة وآخره نون والصحيح دبزند من قرى مرو عند كمسان على خمسة فراسخ من البلد ينسب إليها أبو عثمان قريش بن محمد الدبزني كان أديبا فاضلا حدث عن عمار بن مجاهد الكمساني وتوفي سنة 842
دبزند مثل الذي قبلها بزيادة دال وهي القرية التي قبلها بعينها من أعمال مرو
دبقا من قرى مصر قرب تنيس تنسب إليها الثياب الدبيقية على غير قياس كذا ذكره حمزة الأصبهاني وسألت المصريين عنها فقالوا دبيق بلد قرب تنيس بينها وبين الفرما خرب الآن
دبل بضم أوله وتشديد ثانيه موضع في شعر العجاج
دبوب آخره مثل ثانيه وأوله مفتوح موضع في جبال هذيل قال ساعدة بن جؤية الهذلي وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق فعروان الكراث فضيمها ويروى دبورها جمع دبر وهو النحل رواهما السكري
دبورية بليد قرب طبرية من أعمال الأردن قال أحمد بن منير لئن كنت في حلب ثاويا فنجني الغبير بدبوريه
دبوسية بليد من أعمال الصغد من ما وراء النهر منها أبو زيد الدبوسي وهو عبيد الله بن عمر بن عيسى صاحب كتاب الأسرار وتقويم الأدلة وكان من كبار فقهاء أبي حنيفة وممن يضرب به المثل

مات ببخارى سنة 403 ومنها أبو الفتح ميمون بن محمد بن عبد الله بن بكر مج الدبوسي سكن مرو كان شيخا صالحا من فقهاء الشافعية تفقه على أبي المظفر السمعاني وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بمرو وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون تفقه هو وأبو زيد السمعاني مشتركين في الدرس وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري ومنها أبو القاسم علي بن أبي يعلى بن زيد بن حمزة بن محمد بن عبد الله الحسيني العلوي الدبوسي الفقيه الشافعي ولي التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد وكان إماما في الفقه والأصول والأدب وكان من فحول المناظرين سمع أبا عمرو القنطري وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي وغيرهما روى عنه أبو الفضل محمد بن أبي الفضل المسعودي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما توفي ببغداد سنة 234 وأما أحمد بن عمر بن نصير بن حامد بن أحيد بن دبوسة الدبوسي فمنسوب إلى جده أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 39
الدبة بفتح أوله وتخفيف ثانيه بلد بين الأصافر وبدر وعليه سلك النبي صلى الله عليه و سلم لما سار إلى بدر قاله ابن إسحاق وضبطه ابن الفرات في غير موضع وقال قوم الدبة بين الروحاء والصفراء وقال نصر كذا يقوله أصحاب الحديث والصواب الدبة لأن معناه مجتمع الرمل وقد جاء دباب ودباب في أسماء مواضع قلت أنا قال الجوهري الدبة التي يحط فيها الدهن والدبة أيضا الكثيب من الرمل والدبة بالضم الطريق
دبيثا بفتح أوله وثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وثاء مثلثة مقصور من قرى النهروان قرب باكسايا خرج منها جماعة من أهل العلم ينسب إليها دبيثاي ودبيثي وربما ضم أوله
دبيرا قرية من سواد بغداد قال بعضهم إن القباع سار سيرا ملسا بين دبيرا ودباها خمسا
دبير بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وراء قرية بينها وبين نيسابور فرسخ ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيري سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه وجماعة روى عنه أبو حامد والشيوخ توفي سنة 703
الدبيرة قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس
دبيق بليدة كانت بين الفرما وتنيس من أعمال مصر تنسب إليها الثياب الدبيقية والله أعلم
الدبيقية بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحتها ساكنة وقاف وياء نسبة من قرى بغداد من نواحي نهر عيسى ينسب إليها أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة بن محفوظ الدبيقي البزاز البغدادي من دار القز كان كثير السماع والرواية سمع قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي وغيره ومات في شهر ربيع الآخر سنة 621 تكلموا فيه أنه كان يثبت اسمه فيما لم يسمع مع كثرة مسموعاته
دبيل فتح أوله وكسر ثانيه بوزن زبيل قال أبو زياد الكلابي وفي الرمل الدبيل وهو ما قابلك من أطول شيء يكون من الرمل إذا واجه الصحراء التي ليس فيها رمل فذلك الدبيل وجمعها الدبل وهو الكثيب الذي يقال له كثيب الرمل قال الشاعر وفحل لا يديثه برحل أخو الجعدات كالأجم الطويل

ضربت مجامع الأنساء منه فخر الساق آدم ذا فضول كأن سنامه إذ جردوه نقا العزاف قاد له دبيل موضع يتاخم أعراض اليمامة قال مروان بن أبي حفصة يمدح معن بن زائدة وكان قد قصده من اليمامة إلى اليمن لولا رجاؤك ما تخطت ناقتي عرض الدبيل ولا قرى نجران وقيل رمل بين اليمامة واليمن وقال أبو الشليل النفاثي كأن سنامه إذ جردوه نقا العزاف قاد له دبيل قال السكري العزاف رمل معروف يسمع فيه عزيف الجن و النقا جبيل من الرمل أبيض
و دبيل اسم رمل معروف يقال اتصل هذا بهذا
و دبيل أيضا مدينة بأرمينية تتاخم أران كان ثغرا فتحه حبيب بن مسلمة في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه في إمارة معاوية على الشام ففتح ما مر به إلى أن وصل إلى دبيل فغلب عليها وعلى قراها وصالح أهلها وكتب لهم كتابا نسخته هذا كتاب من حبيب بن مسلمة الفهري لنصارى أهل دبيل ومجوسها ويهودها شاهدهم وغائبهم
إني أمنتكم على أنفسكم وأموالكم وكنائسكم وبيعكم وسور مدينتكم فأنتم آمنون وعلينا الوفاء لكم بالعهد ما وفيتم وأديتم الجزية والخراج شهد الله وكفى بالله شهيدا وختم حبيب بن مسلمة قال الشاعر سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا بقاليقلا أو من وراء دبيل ينسب إليها عبد الرحمن بن يحيى الدبيلي يروي عن الصباح بن محارب وجدار بن بكر الدبيلي روى عن جده روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي وقال أبو يعقوب الخزيمي يذكرها شقت عليك بواكر الأظعان لا بل شجاك تشتت الجيران وهم الألى كانوا هواك فأصبحوا قطعوا بينهم قوى الأقران ورأيت يوم دبيل أمرا مفظعا لا يستطيع حواره الشفتان و دبيل من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان ويقال له ابن سوار العبدي البزاز الدبيلي الفقيه المعروف بابن أبي قطران روى عن أبي زهير أزهر بن المرزبان المقري حدث بدمشق ومصر عن عبد الرحمن بن يحيى الأرمني صاحب سفيان بن عيينة وسهل بن سفيان الخلاطي وأبي زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري روى عنه أبوسعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن علي الذهبي وأبوهاشم المؤدب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ومحمد بن جعفر بن يوسف الأصبهاني وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الغساني وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد بن أحمد المفيد
باب الدال والثاء وما يليهما
دثر بالتحريك من حصون مشارق ذمار باليمن
دثين بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون اسم جبل يقال دثن الطائر تدثينا

إذا طار وأسرع السقوط في مواضع متقاربة قال القتال الكلابي سقى الله ما بين الشطون وغمرة وبئر دريرات وهضب دثين
الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون ناحية بين الجند وعدن وفي حديث أبي سبرة النخعي قال أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال اللهم إني جئت من الدثينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور لا تجعل اليوم لأحد علي منة أطلب إليك اليوم أن تحيي لي حماري قال فقام الحمار ينفض أذنيه وقال الزمخشري الدثينة والدفينة منزل لبني سليم وقال أبو عبيد السكوني الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة وهي لبني سليم ثم وجرة ثم نخلة ثم بستان ابن عامر ثم مكة وقال الجوهري الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو وأنشد للنابغة وعلى الرميثة من سكين حاضر وعلى الدثينة من بني سيار قال ويقال كانت تسمى في الجاهلية الدفينة فتطيروا منها فسموها الدثينة وذكرها ابن الفقيه في أعمال المدينة وقد نسبوا إليها عروة بن غزية الدثيني روى عن الضحاك بن فيروز
الدثينة بالتصغير هكذا ذكره الحازمي وجعله غير الذي قبله وقال الدثينة ماء لبعض بني فزارة وأنشد بيت النابغة وعلى الدثينة من بني سيار قال هكذا هو في رواية الأصمعي وفي رواية أبي عبيدة الرميثة قال هي ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بن فزارة والله أعلم بالصواب
باب الدال والجيم وما يليهما
دجاكن بضم أوله وفتح الكاف من قرى نسف بما وراء النهر منها إسماعيل بن يعقوب المقري الدجاكني النسفي روى عن القاضي أبي نصر أحمد بن محمد بن حبيب الكشاني توفي بنسف في شعبان سنة 284
دجرجا بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الراء الساكنة جيم أخرى مقصور بليدة بالصعيد الأدنى عليها سور وهي في غربي النيل قد خرج منها شاعر متأخر يعرفه المصريون يقال له المشرف وله شعر جيد منه قاض إذا انفصل الخصمان ردهما إلى الخصام بحكم غير منفصل يبدي الزهادة في الدنيا وزخرفها جهرا ويقبل سرا بعرة الجمل
دجلة نهر بغداد لا تدخله الألف واللام قال حمزة دجلة معربة على ديلد ولها اسمان آخران وهما آرنك روذ وكودك دريا أي البحر الصغير أخبرنا الشيخ مسمار بن عمر بن محمد أبو بكر المقري البغدادي بالموصل أنبأنا الشيخ الحافظ أبو الفضل محمد ابن ناصر بن محمد بن علي السلامي أنبأنا الشيخ العالم أبو محمد جعفر بن أبي طالب أحمد بن الحسين السراج القارىء أنبأنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي في شهر ربيع الآخر سنة 044 قال أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال دفع إلي أبو الحسن علي بن هارون ورقة ذكر أنها بخط

علي بن مهدي الكسروي ووجدت فيها أول مخرج دجلة من موضع يقال له عين دجلة على مسيرة يومين ونصف من آمد من موضع يعرف بهلورس من كهف مظلم وأول نهر ينصب إلى دجلة يخرج من فوق شمشاط بأرض الروم يقال له نهر الكلاب ثم أول واد ينصب إليه سوى السواقي والرواضع والأنهار التي ليست بعظيمة وادي صلب وهو واد بين ميافارقين وآمد قيل إنه يخرج من هلورس وهلورس الموضع الذي استشهد فيه علي الأرمني ثم ينصب إليه وادي ساتيدما وهو خارج من درب الكلاب بعد أن ينصب إلى وادي ساتيدما وادي الزور الآخذ من الكلك وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية وينصب أيضا من وادي ساتيدما نهر ميافارقين ثم ينصب إليه وادي السربط وهو الآخذ من ظهر أبيات أرزن وهو يخرج من خوويت وجبالها من أرض أرمينية ثم توافي دجلة موضعا يعرف بتل فافان فينصب إليها وادي الرزم وهو الوادي الذي يكثر فيه ماء دجلة وهذا الوادي مخرجه من أرض أرمينية من الناحية التي يتولاها موشاليق البطريق وما والى تلك النواحي وفي وادي الرزم ينصب الوادي المشتق لبدليس وهو خارج من ناحية خلاط ثم تنقاد دجلة كهيئتها حتى توافي الجبال المعروفة بجبال الجزيرة فينصب إليها نهر عظيم يعرف بيرنى يخرج من دون أرمينية في تخومها ثم ينصب إليها نهر عظيم يعرف بنهر باعيناثا ثم توافي أكناف الجزيرة المعروفة بجزيرة ابن عمر فينصب إليها واد مخرجه من ظاهر أرمينية يعرف بالبويار ثم توافي ما بين باسورين والجزيرة فينصب إليها الوادي المعروف بدوشا ودوشا يخرج من الزوزان فيما بين أرمينية وأذربيجان ثم ينصب إليها وادي الخابور وهو أيضا خارج من الموضع المعروف بالزوزان وهو الموضع الذي يكون فيه البطريق المعروف بجرجيز ثم تستقيم على حالها إلى بلد والموصل فينصب إليها ببلد من غربيها نهر ربما منع الراجل من خوضه ثم لا يقع فيها قطرة حتى توافي الزاب الأعظم مستنبطه من جبال أذربيجان يأخذ على زركون وبابغيش فتكون ممازجته إياها فوق الحديثة بفرسخ ثم تأتي السن فيعترضها الزاب الأسفل مستنبطه من أرض شهرزور ثم توافي سر من رأى إلى هنا عن الكسروي
وقيل إن أصل مخرجه من جبل بقرب آمد عند حصن يعرف بحصن ذي القرنين من تحته تخرج عين دجلة وهي هناك ساقية ثم كلما امتدت انضم إليها مياه جبال ديار بكر حتى تصير بقرب البحر مد البصر ورأيته بآمد وهو يخاض بالدواب ثم يمتد إلى ميافارقين ثم إلى حصن كيفا ثم إلى جزيرة ابن عمر وهو يحيط بها ثم إلى بلد والموصل ثم إلى تكريت وقيل بتكريت ينصب فيه الزابان الزاب الأعلى من موضع يقال له تل فافان والزاب الصغير عند السن ومنها يعظم ثم بغداد ثم واسط ثم البصرة ثم عبادان ثم ينصب في بحر الهند فإذا انفصل عن واسط انقسم إلى خمسة أنهر عظام تحمل السفن منها نهر ساسي ونهر الغراف ونهر دقلة ونهر جعفر ونهر ميسان ثم تجتمع هذه الأنهار أيضا وما ينضاف إليها من الفرات كلها قرب مطارة قرية بينها وبين البصرة يوم واحد
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أوحى الله تعالى إلى دانيال عليه السلام وهو دانيال الأكبر أن احفر لعبادي نهرين واجعل مفيضهما البحر فقد أمرت الأرض أن تطيعك فأخذ خشبة وجعل يجرها في الأرض والماء يتبعه وكلما مر بأرض يتيم أو

أرملة أو شيخ كبير ناشدوه الله فيحيد عنهم فعواقيل دجلة والفرات من ذلك قال في هذه الرواية ومبتدأ دجلة من أرمينية
و دجلة العوراء اسم لدجلة البصرة علم لها وقد أسقط بعض الشعراء الهاء منه ضرورة قال بعض الشعراء رواد أعلى دجل يهدج دونها قربا يواصله بخمس كامل وقال أبو العلاء المعري سقيا لدجلة والدنيا مفرقة حتى يعود اجتماع النجم تشتيتا وبعدها لا أحب الشرب من نهر كأنما أنا من أصحاب طالوتا دم الوليد ولم أذمم بلادكم إذ قال ما أنصفت بغداد حوشيتا وقال أبو القاسم علي بن محمد التنوخي القاضي أحسن بدجلة والدجى متصوب والبدر في أفق السماء مغرب فكأنها فيه بساط أزرق وكأنه فيها طراز مذهب ولابن التمار الواسطي يصف ضوء القمر على دجلة قم فاعتصم من صروف الدهر والنوب واجمع بكأسك شمل اللهو والطرب أما ترى الليل قد ولت عساكره مهزومة وجيوش الصبح في الطلب والبدر في الأفق الغربي تحسبه قد مد جسرا على الشطين من ذهب ودجلة موضع في ديار العرب بالبادية قال يزيد ابن الطثرية خلا الفيض ممن حله فالخمائل فدجلة ذي الأرطى فقرن الهوامل وقد كان محتلا وفي العيش غرة لأسماء مفضى ذي سليل وعاقل فأصبح منها ذاك قفرا وسامحت لك النفس فانظر ما الذي أنت فاعل
الدجنتين موضع في بلاد تيم ثم بلاد الرباب منهم
الدجنيتان قال نصر ماءتان عظيمتان عن يسار تعشار وهو أعظم ماء لضبة ليس بينهما ميل إحداهما لبكر بن سعد بن ضبة والأخرى لثعلبة بن سعد إحداهما دجنية والأخرى القيصومة تسميان الدجنيتين كل واحدة أكثر من مائة ركية بينهما حجبة إذا علوتها رأيتهما وتعشار فوقهما أو مثلهما وهو ماء لبني ثعلبة بن سعد في ناحية الوشم والدجنيتان وراء الدهناء قريب هذا لفظه إلا أن الوشم موضع باليمامة في وسطها والدهناء في وسط نجد فكيف يتفق
دجوج رمل متصل بعلم السعد جبلان من دومة على يوم
ودجوج رمل مسيرة يومين إلى دون تيماء بيوم يخرج إلى الصحراء بينه وبين تيماء وهو في شعر هذيل قال أبو ذؤيب صبا قلبه بل لج وهو لجوج ولاحت له بالأنعمين حدوج كما زال نخل بالعراق مكمم أمد له من ذي الفرات خليج كأنك عمري أي نظرة ناظر نظرت وقدس دونها ودجوج وقال الراعي

إلى ظعن كالدوم فيها تزايل وهزة أجمال لهن وسيج فلما حبا من خلفها رمل عالج وجوش بدت أعناقها ودجوج وقال الغوري هو رمل في بلاد كلب وليلة دجوج مظلمة قال الراجز أقربها البقار من دجوجا يومين لا نوم ولا تعريجا وقال الأسود دجوج رمل وجرع ومناة حمص بفلاة من أرض كلب
دجوة بضم أوله وسكون ثانيه قرية بمصر على شط النيل الشرقي على بحر رشيد بينها وبين الفسطاط ستة فراسخ من كورة الشرقية وبعضهم يقولها بكسر الدال
دجيل اسم نهر في موضعين أحدهما مخرجه من أعلى بغداد بين تكريت وبينها مقابل القادسية دون سامرا فيسقي كورة واسعة وبلادا كثيرة منها أوانا وعكبرا والحظيرة وصريفين وغير ذلك ثم تصب فضلته في دجلة أيضا ومن دجيل هذا مسكن التي كانت عندها حرب مصعب ومقتله وإياها عنى علي ابن الجهم السامي بقوله وكان قدم الشام فلما قرب حلب خرجت عليه اللصوص وجرحوه وأخذوا ما معه وتركوه على الطريق فقال أسال بالليل سيل أم زيد في الليل ليل يا إخوتي بدجيل وأين مني دجيل وينسب أليه أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلي الوراق من أهل النصرية محلة ببغداد ولي القضاء بدجيل وسمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي ذكره أبو سعد في شيوخه وإياه عنى البحتري بقوله ولولاك ما أسخطت عمى وروضها ونهر دجيل للذي رضي الثغر و دجيل الآخر نهر بالآهواز حفره أردشير بن بابك أحد ملوك الفرس وقال حمزة كان اسمه في أيام الفرس ديلداكودك ومعناه دجلة الصغيرة فعرب على دجيل ومخرجه من أرض أصبهان ومصبه في بحر فارس قرب عبادان وكانت عند دجيل هذا وقائع للخوارج وفيه غرق شبيب الخارجي
باب الدال والحاء وما يليهما
الدحادح حصن من أعمال صنعاء اليمن
الدحائل قال أبو منصور رأيت بالخلصاء ونواحي الدهناء دحلانا كثيرة وقد دخلت غير دحل منها وهي خلائق خلقها الله عز و جل تحت الأرض يذهب الدحل منها سكا في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يتلجف يمينا وشمالا فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء ولا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جو من الماء الراكد فيه لم أقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه فإذا هو عذب زلال لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه قال وأخبرني جماعة من الأعراب أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء من الخيل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل وسمعتهم يقولون دخل فلان الدحل بالحاء إذا دخله والدحائل جمع الجمع وهو موضع فيما

أحسب بعينه قال الشاعر ألا يا سيالات الدحائل باللوى عليكن من بين السيال سلام ولا زال منهل الربيع إذا جرى عليكن منه وابل ورهام أرى العيس آحادا إليكن بالضحى لهن إلى أطلالكن بغام وإني لمجلوب لي الشوق كلما ترنم في أفنانكن حمام
الدحرض بضم أوله وسكون ثانيه وراء مضمومة وآخره ضاد معجمة ماء بالقرب منه ماء يقال له وسيع فيجمع بينهما فيقال الدحرضان كما يقال القمران للشمس والقمر والعمران لأبي بكر وعمر وهذان الماءان بين سعد وقشير وقال نصر دحرض ووسيع ماءان عظيمان وراء الدهناء لبني مالك بن سعد يثنى الدحرضين ثم قال على أثر ذلك ودحرض ماء لآل الزبرقان بن بدر بن بهدلة بن عوف بن كعب ابن سعد ووسيع لبني أنف الناقة واسمع قريع بن عوف بن كعب بن سعد فهذا كلام مختل ولكنه لو كان قال في الأول الدحرضان ماءان لبني كعب بن سعد لاستقام الكلام والله أعلم وأما مالك بن سعد فهو محل الإشكال وقال أبو عمرو الدحرضان بلد وإياهما عنى عنترة العبسي بقوله شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم وقال الأفوه الأودي لنا بالدحرضين محل مجد وأحساب مؤثلة طماح
دحل بفتح أوله وسكون ثانيه ولام قد ذكر تفسيره في الدحائل وهو موضع قريب من حزن بني يربوع عن نصر
و دحل ماء نجدي أظنه لغطفان وقال الأصمعي الدحل موضع قال لبيد فبيت زرقا من سرار بسحرة ومن دحل لا نخشى بهن الحبائلا وقال أيضا حتى تهجر بالرواح وهاجها طلب المعقب حقه المظلوم فتصيفا ماء بدحل ساكنا يستن فوق سراته العلجوم
دحل بضم أوله وسكون ثانيه جمع للذي قبله وقد ذكر تفسيره وهي جزيرة بين اليمن وبلاد البجة بين الصعيد وتهامة تغزى البجة من هذه الناحية
دحنا بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وألفه يروى فيها القصر والمد وهي أرض خلق الله تعالى منها آدم قال ابن إسحاق ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف عن الطائف إلى دحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس فقسم الفيء واعتمر ثم رجع إلى المدينة وهي من مخاليف الطائف والدحن في اللغة السمين العظيم البطن ودحنا مؤنثة
دحوض بفتح أوله وآخره ضاد معجمة موضع بالحجاز قال سلمى بن المقعد الهذلي فيوما بأذناب الدحوض ومرة أنسئها في رهوة والسوائل وقال السكري الدحوض موضع وأذنابه مآخيره وأنسئها أسوقها وأصل الدحض في كلامهم الزلق والدحوض الموضع الكثير الزلق

الدحول بفتح أوله ماء بنجد في ديار بني العجلان من قيس بن عيلان ذكره نصر وقرنه بالدخول هكذا ولم أجده لغيره والله أعلم بصحته
دحيضة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وضاد معجمة قال أبو منصور ماء لبني تميم وقد جاء في شعر الأعشى دحيضة مصغرا قال أترحل من ليلى ولما تزود وكنت كمن قضى اللبانة من دد أرى سفها بالمرء تعليق قلبه بغانية خود متى تدن تبعد أتنسين أياما لنا بدحيضة وأيامنا بذي البدي وثهمد
دحي وداحية ماءان بين الجناح جبل لبني الأضبط بن كلاب والمران وهما اللذان يقال لهما التليان والله أعلم بالصواب
باب الدال والخاء وما يليهما
دخفندون بفتح أوله وسكون ثانيه وفاء مفتوحة بعدها نون ساكنة ودال مهملة ونون من قرى بخارى منها أبو إبراهيم عبد الله بن جنجه الدخفندوني ولقبه حمول سمته أمه حمول وسماه أبوه عبد الله روى عن محمد بن سلام وأبي جعفر السندي روى عنه محمد بن صابر وغيره ومات سنة 372
دخكث بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح كافه وثاؤه مثلثة من قرى إيلاق
دخل بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه موضع قرب المدينة بين ظلم وملحتين
دخلة بفتح أوله وسكون ثانيه قرية توصف بكثرة التمر أظنها بالبحرين
دخميس من قرى مصر في ناحية الغربية ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الفضل بن أبي المجد بن أبي المعالي بن وهب الدخميسي مولده في إحدى الجماديين من سنة 620 بحماة مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبي المعالي محمد بن الملك المظفر توفي في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 671
الدخول بفتح أوله في شعر امرىء القيس اسم واد من أودية العلية بأرض اليمامة وقال الخارزنجي الدخول بئر نميرة كثيرة المياه وحكى نصر أن الدخول موضع في ديار بني أبي بكر بن كلاب وقال أبو سعيد في شرح امرىء القيس الدخول وحومل والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمرة وأسود العين وقال الدخول من مياه عمرو بن كلاب وقال أبو زياد إذا خرج عامل بني كلاب مصدقا من المدينة فأول منزل ينزل عليه ويصدق عليه أريكة ثم العناقة ثم مدعى ثم المصلوق ثم الرنية ثم الحليف ثم يرد الدخول لبني عمرو بن كلاب فيصدق عليه بطونا من عمرو بن كلاب وحلفائهم بن دوفن قال أبو زياد ومن مياه بني العجلان الدخول وفي شعر حذيفة بن أنس الهذلي فلو أسمع القوم الصراخ لقوربت مصارعهم بين الدخول وعرعرا عرعر موضع بنعمان الأراك فهو غير الأول
و ذات الدخول هضبة في ديار بني سليم وقال جحدر اللص يا صاحبي وباب السجن دونكما هل تونسان بصحراء اللوى نارا

لوى الدخول إلى الجرعاء موقدها والنار تبدي لذي الحاجات أذكارا لو يتبع الحق فيما قد منيت به أو يتبع العدل ما عمرت دوارا إذا تحرك باب السجن قام له قوم يمدون أعناقا وأبصارا
باب الدال والدال وما يليهما
دد واد بعينه في شعر طرفة بن العبد كأن حدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من دد
ددن موضع في قول ابن مقبل يثنين أعناق أدم يختلين بها حب الأراك وحب الضال من ددن ويروى من دنن والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
باب الدال والراء وما يليهما
درابجرد كورة بفارس نفيسة عمرها دراب بن فارس معناه دراب كرد دراب اسم رجل وكرد معناه عمل فعرب بنقل الكاف إلى الجيم قال الإصطخري ومن مدن كورة درابجرد فسا وهي أكبر من درابجرد وأعمر غير أن الكورة منسوبة إلى دار الملك ومدينته التي ابتناها لهذه الكورة درابجرد فلذلك تنسب الكورة إليها وبها كان المصر في القديم وكان ينزلها الملوك قال الزجاجي النسبة إليها على غير قياس يقال في النسبة إلى درابجرد دراوردي وقال أبو البهاء الإيادي إياد الأزد وكان من أصحاب المهلب في قتال الخوارج نقاتل عن قصور درابجرد ونحمي للمغيرة والرقاد المغيرة بن المهلب والرقاد بن عبيد العلي صاحب شرطة المهلب وكان من أعيان الفرس وهي كثيرة المعادن جليلة الخصائص طيبة الهواء قصبتها على اسمها ومن مدنها طمستان والكردبان كرم يزد خواست إيك ومن شيراز إلى درابجرد وقال الإصطخري خمسون فرسخا وقال البشاري والإصطخري بها قنة الموميا وعليها باب حديد وقد وكل به رجل يحفظه فإذا كان شهر تيرماه صعد العامل والقاضي وصاحب البريد والعدول وأحضرت المفاتيح وفتح الباب ثم يدخل رجل عريان فيجمع ما ترقى في تلك السنة ولا يبلغ رطلا على ما سمعته من بعض العدول ثم يجعل في شيء ويختم عليه ويبعث مع عدة من المشايخ إلى شيراز ثم يغسل الموضع فكل ما يرى في أيدي الناس إنما هو معجون بذلك الماء ولا يوجد الخالص إلا في خزائن الملك وذكر ابن الفقيه أن هذا الكهف بأرجان وقد ذكرته هناك وقال الإصطخري وبناحية درابجرد جبال من الملح الأبيض والأسود والأخضر والأصفر والأحمر ينحت من هذه الجبال موائد وصحون وزبادي وغير ذلك وتهدى إلى سائر البلدان والملح الذي في سائر البلدان انما هو باطن الأرض وماء يجمد وهذا جبل ملح ظاهر وقد نسب إلى درابجرد هذه جماعة من العلماء
و درابجرد أيضا محلة من محال نيسابور بالصحراء من أعلى البلد منها علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة النيسابوري الدرابجردي روى عن سفيان بن عيينة روى عنه أبو حامد الشرقي ومن ولده الحسن بن علي بن أبي عيسى المحدث بن المحدث بن المحدث

الدراج بفتح الدال وتشديد الراء وآخره جيم موضع في قصيدة زهير
الدراجية برج الدراجية على باب توما من أبواب دمشق كان لعبد الرحمن ويقال لعبد الله بن دراج مولى معاوية بن أبي سفيان وكاتبه على الرسائل في خلافته
درادر في أخبار هذيل وفهم فسلكوا في شعب من ظهر الفرع يقال له درادر حتى تذروا ذنب كراث موضع فسلكوا ذا السمرة حتى قدموا الدار من بني قديم بالسرو
درإسفيد ومعناه بالفارسية باب أبيض قال حمزة هو اسم مدينة البيضاء التي بفارس في أيام الفرس وقد ذكرت في البيضاء مشبعة
دراورد قال أبو سعد قولهم في نسب عبد العزيز ابن محمد بن عبيد بن أبي عبيد من أهل المدينة الدراوردي فأصله درابجرد فاستثقلوه فقلبوه إلى هذا وقيل إنه نسب إلى اندرابة وقيل إنه أقام بالمدينة فكانوا يقولون للرجل إذا أراد أن يدخل إليه أتدرون فقلب إلى هذا يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعمرو بن أبي عمرو روى عنه أحمد ابن حنبل وابن معين ومات في صفر سنة 816 وقال أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني يعرف بابن فنجويه في كتاب شيوخ مسلمة من تصنيفه يقال إن دراورد قرية بخراسان ويقال هي درابجرد ويقال دراورد موضع بفارس
دربا بضم أوله وثانيه وتشديد الباء الموحدة ناحية في سواد العراق شرقي بغداد قريبة منها عن نصر ذكرها في قرينة درتا ودرنا
درباشيا ويقال ترباسيا قرية جليلة من قرى النهروان ببغداد
الدرب بالفتح والدرب الطريق الذي يسلك موضع ببغداد نسب إليه عمر بن أحمد بن علي القطان الدربي حدث عن الحسن بن عرفة ومحمد ابن عثمان بن كرامة روى عنه الدارقطني
و الدرب أيضا موضع بنهاوند نسب إليه أبو الفتح منصور ابن المظفر المقري النهاوندي حدث عنه وإذا أطلقت لفظ الدرب أردت به ما بين طرسوس وبلاد الروم لأنه مضيق كالدرب وإياه عنى امرؤ القيس بقوله بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقت أنا لاحقان بقيصرا فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا و الدرب قرية باليمن أظنها من قرى ذمار
درب دراج محلة كبيرة في وسط مدينة الموصل يسكنها الخالديان الشاعران وقد قال فيه أحدهما يصف دير معبد وقولتي والتقاني عند منصرفي والشوق يزعج قلبي أي ازعاج يا دير يا ليت داري في فنائك ذا أو ليت أنك لي في درب دراج
درب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة موضع كان ببغداد ينسب إليه أحمد بن علي بن إسماعيل القطان الدربي حدث عن محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني روى عنه الطبراني وعبد الصمد بن علي الطستي
و الدرب أيضا موضع آخر بنهاوند ينسب إليه أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي

درب الزعفران بكرخ بغداد كان يسكنه التجار وأرباب الأموال وربما يسكنه بعض الفقهاء قال القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الميانجي الفقيه الشافعي وكان رفيقا لأبي إسحاق الشيرازي في القراءة على أبي الطيب الطبري يذكر هذا الدرب ويصف ماوشان همذان فقال إذا ذكر الحسان من الجنان فحي هلا بوادي الماوشان تجد شعبا تشعب كل هم وملهى ملهيا عن كل شان ومغنى مغنيا عن كل ظبي وغانية تدل على الغواني بروض مؤنق وخرير ماء ألذ من المثالث والمثاني وتغريد الهزار على ثمار تراها كالعقيق وكالجمان فيا لك منزلا لولا اشتياقي أصيحابي بدرب الزعفران أنشدت هذه الأبيات بين يدي أبي إسحاق الشافعي وكان متكئا فلما بلغ إلى بيت الأخير جلس مستويا وقال المراد بأصيحاب درب الزعفران أنا ما أحسن عمده اشتاق إلينا من الجنة
درب السلق ببغداد ينسب إليه السلقي
درب سليمان درب كان ببغداد كان يقابل الجسر في أيام المهدي والهادي والرشيد وأيام كون بغداد عامرة وهو درب سليمان بن جعفر بن أبي جعفر المنصور وفيه كانت داره ومات سليمان هذا سنة 991
درب القلة بضم القاف وتشديد اللام أظنه في بلاد الروم ذكره المتنبي فقال لقيت بدرب القلة الفجر لقية شفت كمدي والليل فيه قتيل
درب الكلاب عند جبل ساتيدما بديار بكر قرب ميافارقين سمي بذلك لأن قيصر انهزم من أنوشروان بحيلة عملها عليه فاتبعه إياس بن قبيصة بن أبي غفر الطائي فأدركهم بساتيدما مرعوبين مفلولين من غير قتال فقتلوا قتل الكلاب ونجا قيصر في خواص من أصحابه فسمي ذلك الموضع بدرب الكلاب لذلك
درب المجيزين قال الفرزدق وقد هرب من الحجاج هل الناس إن فارقت هندا وشفني فراقي هندا تاركي لما بيا إذا جاوزت درب المجيزين ناقتي فكاست أبى الحجاج إلا تنائيا أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي وخلفي تميم والفلاة أماميا
درب المفضل محلة كانت بشرقي بغداد منسوبة إلى المفضل بن زمام مولى المهدي
درب منيرة محلة كانت بشرقي بغداد في أواخر السوق المعروف بسوق السلطان مما يلي نهر المعلى وهو عامر إلى الآن منسوب إلى منيرة مولاة لمحمد بن علي ابن عبد الله بن عباس
درب النهر ببغداد في موضعين أحدهما بنهر المعلى بالجانب الشرقي والثاني بالكرخ ولد فيه أبو الحسن علي بن المبارك النهري فنسب إليه وكان فقيها حنبليا مات في سنة 487

دربند هو باب الأبواب وقد ذكر ينسب إليه الحسن بن محمد بن علي بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدربندي وكان قديما يكنى بأبي قتادة وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن علي الخطيب في التاريخ مرة يصرح بذكره ومرة يدلس ويقول أخبرنا الحسن بن أبي بكر الأشقر وكان قرأ عليه تاريخ أبي عبد الله غنجار ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحالا لم يذكره الخطيب في تاريخه وذكره أبو سعد سمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد قال أبو سعد وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفزاري وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال أبو سعد وذكر بعضهم أن أبا الوليد الدربندي توفي في شهر رمضان سنة 546
دربيقان بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الباء الموحدة وياء مثناة من تحت ساكنة وقاف وآخره نون من قرى مرو على خمسة فراسخ منها ينسب إليها حريب الدربيقاني سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي روى عنه محمد بن عبيدة النافقاني مات قبل الثلاثمائة
درتا بضم أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق موضع قرب مدينة السلام بغداد مما يلي قطربل وهناك دير للنصارى نذكره في الديرة إن شاء الله تعالى قال الشاعر ألا هل إلى أكناف درتا وسكره بحانة درتا من سبيل لنازح وهل يلهيني بالمعرج فتية نشاوى على عجم المثاني الفصائح فأهتك من ستر الضمير كعادتي وأمزج كأسي بالدموع السوافح وهل أشرفن بالجوسق الفرد ناظرا إلى الأفق هل ذر الشروق لصابح وقال آخر يا سقى الله منزلا بين درتا وأوانا وبين تلك المروج قد عزمنا على الخروج إليه إن ترك الخروج عين الخروج وذكر الصابي في كتاب بغداد حدودها من أعلى الجانب الغربي فقال من موضع بيعة درتا التي هي أوله وأعلاه نقلته من خطه بالتاء وقول عميرة ابن طارق رسالة من لو طاوعوه لأصبحوا كساة نشاوى بين درتا وبابل قال الحازمي وجدته في أكثر النسخ بالنون والله أعلم وقال هلال بن المحسن ومن خطه نقلته وضبطه في كتاب بغداد من تصنيفه قال ومن نواحي الكوفة ناحية درتا وكان فيها من الناس الأعداد المتوافرة ومن النخل أكثر من مائة وعشرين ألف رأس ومن الشجر المختلف إليها الأصناف الجربان العظيمة وها هي اليوم ما بها نخلة قائمة ولا شجرة ثابتة ولا زرع ولا ضرع ولا أهل أكثر من عدد قليل من المكارية وينسب إليها أبو الحسن علي بن المبارك بن علي بن أحمد الدرتائي وبعض المحدثين يقول الدردائي كان رئيسا متمولا سمع أبا القاسم بن البسري البندار وغيره روى عنه

أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقي الحافظ وغيرهما وتوفي قبل سنة 035 والله أعلم
دربيشية بضم أوله وسكون الراء وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة وياء خفيفة قرية تحت بغداد ينسب إليها هلال بن أبي الهيجان ابن أبي الفضل أبو النجم المقري قرأ على أبي العز القلانسي وأقرأ عنه روى عنه أبو بكر بن نصر قاضي حران
درخشك بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الخاء المعجمة والشين المعجمة وآخره كاف باب من أبواب مدينة هراة تنسب إليه محلة ومعناه الباب اليابس وهو بضد ذلك لأن أمامه نهرين جاريين رأيته بهذه الصفة
درخيد موضع أظنه بما وراء النهر والله أعلم
دردشت محلة بأصبهان كأنه يريد باب دشت ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن سياه الدشتي المذكور سمع إبراهيم بن زهير الجلودي روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ توفي سنة 436
در بفتح الدال وتشديد الراء غدير في ديار بني سليم يبقى ماؤه الربيع كله وهو بأعلى النقيع وهو كثير السلم بأسفل حرة بني سليم قال كثير فأروى جنوب الدونكين فضاجع فدر فأبلى صادق الرعد أسحما
دردور موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفن
درزده بكسر أوله وثانيه ثم زاي ساكنة ودال مفتوحة والنسبة إليه درزدهي من قرى نسف بما وراء النهر منها أبو علي الحسين بن الحسن بن علي بن الحسن بن مطاع الفقيه الدرزدهي سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر العصفري وأبا سلمة محمد بن بكر الفقيه وعليه درس الفقه سمع منه إبراهيم بن علي بن أحمد النسفي
الدرزبينية من قرى نهر عيسى من أعمال بغداد ينسب إليها الحسن بن علي بن محمد أبو علي المقري الضرير الدرزبيني سكن بغداد وقرأ القرآن على أبي الحسن علي بن عساكر بن مرحب البطائحي وكان حسن القراءة والتلاوة يدخل دار الخلافة ويقرأ بها ويؤم بمسجد الحدادين وسمع الحديث ومات في منتصف شهر رمضان سنة 795 ودفن بباب حرب
درزيجان بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي مكسورة وياء مثناة من تحت وجيم وآخره نون قرية كبيرة تحت بغداد على دجلة بالجانب الغربي منها كان والد أبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي وكان أبوه يخطب بها ورأيتها أنا وقال حمزة كانت درزيجان إحدى المدن السبع التي كانت للأكاسرة وبها سميت المدائن المدائن وأصلها درزيندان فعربت على درزيجان
درزيو بوزن الذي قبله إلى الواو قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند وقد ينسبون إليها درزيوني بالنون ينسب إليها أبو الفضل العباس بن نصر بن جري الدرزيوني يروي عن نعيم بن ناعم السمرقندي روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي
درسينان بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة مكسورة وياء ساكنة ونون وفي آخره نون

أخرى قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ بأعلى البلد ينسب إليها عبدان بن سنان الدرسيناني
درعة مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب بينها وبين سجلماسة أربعة فراسخ ودرعة غربيها أكثر تجارها اليهود وأكثر ثمرتها القصب اليابس جدا ينسحق إذا دق ينسب إليها أبو زيد نصر ابن علي بن محمد الدرعي سمع سعد بن علي بن محمد الزنجاني بمكة ومنها أيضا أبو الحسن الدرعي الفقيه
درغان بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة وآخره نون مدينة على شاطىء جيحون وهي أول حدود خوارزم من ناحية أعلى جيحون دون آمل وعلى طريق مرو أيضا وهي مدينة على جرف عال وذلك الجرف على سن جبل بناحية البر منها رمال وبينها وبين جيحون مزارع وبساتين لأهلها وبينها وبين نهر جيحون نحو ميلين رأيتها في رمضان سنة 616 عند قصدي لخوارزم من مرو منها أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن محمد الدرغاني روى عن المظفر السمعاني حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد
درغم بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مفتوحة بلدة وكورة من أعمال سمرقند تشتمل على عدة قرى متصلة بأعمال ما الفاء يمرغ سمرقند وقال خالد بن الربيع المالكي بوادي درغم شقيت كرام أريق دماؤهم بيد اللئام بكيت لهم وحق لهم بكائي بأجفان مؤرقة دوام فتحسبها وقطر الدمع فيها غداة المزن أذيال الخيام ينسب إليها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن إسماعيل الدرغمي روى عن أبي نصر أحمد بن الفضل بن يحيى البخاري روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي توفي سنة 815
درغوز بالفتح ثم السكون وغين معجمة وآخره زاي مدينة بسجستان
درغينة بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الغين المعجمة وياء باثنتين من تحتها ونون ما ذكر أي شيء هو
درق بلدة قرب سمرقند وهي درق السفلى والعليا
درقيط نهر درقيط كورة ببغداد من جهة الكوفة
دركجين بالجيم من قرى همذان وما أحسبها إلا دركزين المذكورة بعدها نسب إليها شيرويه بن شهردار قاسم بن أحمد بن القاسم بن محمد بن إسحاق الدركجيني أبا أحمد الأديب وقال دركجين من قرى همذان سمع من أبي منصور القومساني وروى عن أبي حميد سمعت منه وكنت في مكتبه والله أعلم
دركزين بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وزاي مكسورة وياء ونون قال أنوشروان بن خالد الوزير هي بليدة من إقليم الأعلم ينسب إليها أبو القاسم ناصر بن علي الدركزيني وزير السلطان محمود بن السلطان محمد السلجوقي ثم وزير أخيه طغرل وهو قتله في سنة 521 وأصله من قرية من هذا الإقليم يقال لها أنساباذ فنسب نفسه إلى دركزين لأنها أكبر قرى تلك الناحية قال وأهل هذا الإقليم كلهم مزدكية ملاحدة قلت أنا رأيت رجلا من أهل دركزين وسألته عن

هذه الناحية فذكر لي أنها من نواحي همذان وأنها بينها وبين زنجان قال وهو رستاق المر تلفظ لي به بالراء في آخره بغير عين
الدرك بالتحريك وآخره كاف ويوم الدرك بين الأوس والخزرج وقال أبو أحمد العسكري الدرك بسكون الراء يوم كان بين الأوس والخزرج في الجاهلية
و درك قلعة من نواحي طوس أو قهستان
و درك مدينة بمكران بينها وبين قنزبور ثلاث مراحل وبينها وبين راسك ثلاث مراحل
دركوش حصن قرب أنطاكية من أعمال العواصم
درنا بلفظ حكاية لفظ الجمع من دار يدور من نواحي اليمامة عن الحازمي فيما أحسب قال الأعشى حل أهلي ما بين درنا فبادو لي وحلت علوية بالسخال هكذا قال الجوهري والصواب درتا لأن درتا وبادولي موضعان بسواد بغداد وبالنون روي قول عميرة بن طارق اليربوعي حيث قال ألا أبلغت أبا حمار رسالة واخبرا أني عنكما غير غافل رسالة من لو طاوعوه لأصبحوا كساة نشاوى بين درنا وبابل وهذا يدل على أنها من نواحي العراق وقال أبو عبيدة في قول الأعشى فقلت للشرب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل هكذا روي بالنون وقيل درنا كانت بابا من أبواب فارس وهي دون الحيرة بمراحل وكان فيها أبو ثبيت الذي قال القصيدة فيها وقال غيره درنا باليمامة هكذا في شرح هذا البيت والصحيح أن درتا بالتاء في أرض بابل ودرنا بالنون باليمامة ومما يدل على أن درنا باليمامة قول الأعشى أيضا فإن تمنعوا منا المشقر والصفا فإنا وجدنا الخط جما نخيلها وإن لنا درنا فكل عشية يحط إلينا خمرها وخميلها الخميل كل ما كان له خمل من النبات وكانت منازل الأعشى اليمامة لا العراق وقال مالك بن نويرة فما شكر من أدى إليكم نساءكم مع القوم قد يممن درنا وبارقا وقال الحفصي درنا نخيلات لبني قيس بن ثعلبة بها قبر الأعشى وذكر الهمداني أن أثافت التي باليمن كان يقال لها في الجاهلية درنا وقد ذكر في أثافت ومنه قول الآخر أإن طحنت درنية لعيالها تطبطب ثدياها فطار طحينها
درن بالتحريك جبل من جبال البربر بالمغرب فيه عدة قبائل وبلدان وقرى
درنة موضع بالمغرب قرب انطابلس قتل فيه زهير بن قيس البلوي وجماعة من المسلمين وقبورهم هناك معروفة وذلك في سنة 76 وهي من عمل باجة بينها وبين طبرقة
دروازق بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الألف زاي وآخره قاف وأصله دروازه ماسرجستان ودروازه بلسانهم يراد به باب المدينة قرية على فرسخ من مرو عند الديوقان وهي قرية قديمة نزل بها المسلمون لما قدموا مرو لفتحها منها أبو المثيب

عيسى بن عبيد بن أبي عبيد الكندي الدروازقي حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جواس وغيرهما روى عنه الفضل بن موسى الشيباني
دروت سربام بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وتاء وسين مهملة وباء موحدة قرية كثيرة البساتين والنخل أنشأ فيها الشريف بن ثعلب جامعا على المنهى
و دروت من الصعيد بمصر
دروذ آخره ذال معجمة وباقيه مثل الذي قبله واد لبني سليم ويقال ذو دروذ قال أبو تمام فهم لدروذ والظلام موالي عن العمراني وشعر أبي تمام يدل على أنه موضع في ثغر أذربيجان لأنه يمدح أبا سعيد الثغري فقال وبالهضب من أبرشتويم ودروذ علت بك أطراف القنا فاعل وازدد وأبرشتويم هناك والقصيدة يذكر فيها حربه مع بابك الخرمي وقال في قصيدة أخرى يمدح المعتصم وبهضبتي أبرشتويم ودروذ لقحت لقاح النصر بعد حيال يوم أضاء به الزمان وفتحت فيه الأسنة زهرة الآمال لولا الظلام وقلة علقوا بها باتت رقابهم بغير قلال فليشكروا جنح الظلام ودروذا فهم لدروذ والظلام موالي
الدروقرة بلد كان بالعراق خربه الحجاج ونقل آلته إلى عمل واسط
دروقة بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وقاف بلدة أو قرية بالأندلس ينسب إليها أبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن خيرة الدروقي المقري قال السلفي قدم علينا الإسكندرية سنة 925 وسألته عن مولده فقال سنة 464 بدروقة وقرأت القرآن على أبي الحسين يحيى بن إبراهيم البسار القرطبي بمرسية وسمعت الحديث على أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل القاضي بسرقسطة ومات بقفط من الصعيد سنة 035
درولية بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وكسر اللام وتشدد ياؤه وتخفف مدينة في أرض الروم عن الأزهري قال أبو تمام ثم ألقى على درولية البر ك محلا باليمن والتوفيق فحوى سوقها وغادر فيها سوق مزن مرت على كل سوق
دره بلد بين هراة وسجستان وهي آخر عمل هراة ومن هراة إلى أسفزار ثلاث مراحل ومن أسفزار إلى دره مرحلتان ومن دره إلى سجستان سبعة أيام
الدرهمة أرض باليمامة عن ابن أبي حفصة
دريجة تصغير درجة في شعر كثير ولقد لقيت على الدريجة ليلة كانت عليك أيامنا وسعودا
دريجه بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وجيم قرية كبيرة بينها وبين مرو ميلان أو أقل والنسبة إليها دريجقي بزيادة القاف نزل بها عبد العزيز بن حبيب الأسدي الدريجقي فنسب إليها وكان من التابعين روى عن ابن عباس وابن عمرو وأبي سعيد الخدري وغيرهم

دريرات موضع في قول القتال الكلابي سقى الله ما بين الشطون وغمرة وبئر دريرات وهضب دثين
الدريعاء قرية من قرى زبيد باليمن والله أعلم
باب الدال والزاي وما يليهما
دزاه من مشاهير قرى الري كالمدينة كبرا وهما دزاه قصران ودزاه ورامين
دزباز ربما كانت دزبار قرية خارجة من نيسابور على طريق هراة
دزبز اسم قلعة مدينة سابور خواست دزبز ومنها أخذ فخر الملك أبو غالب أموال بدر بن حسنويه المشهورة
دزق أصله دزه يزيدون فيه القاف إذا أرادوا النسبة وهي قرى في عدة مواضع منها دزق حفص بمرو ينسب إليها علي بن خشرم و دزق شيرازاد بمرو أيضا و دزق باران و دزق مسكين كل هذه بمرو الشاهجان و دزق العليا من قرى مرو الروذ وإلى هذه ينسب أبو المعالي الحسن بن محمد بن أبي جعفر البلخي الدزقي القاضي بها ذكره أبو سعد في التحبير ومات في سنة 845 و دزق السفلى من قرى نج ده و دزق أيضا قرية كبيرة على طريق الشاش بما وراء النهر بين زامين وسمرقند يقال لها دزق وساباط نسب إليها جماعة منهم أبو بكر أحمد بن خلف الدزقي يعرف بابن أبي شعيب
دزمار بكسر أوله وتشديد ثانيه قلعة حصينة من نواحي أذربيجان قرب تبريز
باب الدال والسين وما يليهما
دسبندس من قرى مصر القديمة لها ذكر في الفتوح
دستبى بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة المقصورة وقد ذكرت لما سميت دستبى في دنباوند كورة كبيرة كانت مقسومة بين الري وهمذان فقسم منها يسمى دستبى الرازي وهو يقارب التسعين قرية وقسم منها يسمى دستبى همذان وهو عدة قرى وربما أضيف إلى قزوين في بعض الأوقات لاتصاله بعملها قال ابن الفقيه ولم تزل دستبى على قسميها بعضها للري وبعضها لهمذان إلى أن سعى رجل من سكان قزوين من بني تميم يقال له حنظلة بن خالد ويكنى أبا مالك في أمرها حتى صيرت كلها إلى قزوين فسمعه رجل من أهل بلده يقول كورتها وأنا أبو مالك فقال بل أتلفتها وأنت أبو هالك
دستجرد بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح التاء المثناة من فوق ثم جيم مكسورة بعدها راء ساكنة ودال مهملة قال السمعاني عدة قرى في أماكن شتى منها بمرو قريتان وبطوس قريتان وبسرخس دستجرد لقمان وببلخ دستجرد جموكيان قال أبو موسى الحافظ دستجردجمو كيان ببلخ منها أبو بكر محمد بن الحسن الدستجردي حدث عنه أبو إسحاق المستملي قال أبو إسحاق المستملي أيضا سمعت أبا عمرو محمد بن حامد الدستجردي قال أبو موسى وبأصبهان عدة قرى تسمى كل واحدة دستجرد رأينا غير واحد منهم يطلبون العلم والسماع قال البشاري دستجرد مدينة بالصغانيان وقال مسعر نسير من قنطرة النعمان قرب نهاوند إلى قرية تعرف بدستجرد كسروية فيها أبنية عجيبة من جواسق وإيوانات كلها من الصخر المهندم لا يشك الناظر إليها أنها من صخرة واحدة منقورة وينسب إلى دستجرد مرو أبو محمد سعد بن محمد بن أبي عبيد الدستجردي قرية

عند الرمل من نواحي مرو روى الحديث وسمعه ومات بدستجرد في شهر رمضان سنة 255 ومولده سنة 774 كان صوفيا فقيها صالحا ولي الخطابة والوعظ بقريته سمع أبا الفتح عبد الله بن محمد بن أردشير الهشامي وأبا منصور محمد بن إسمعيل اليعقوبي وأبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي سمع منه أبو سعد
دستميسان بفتح الدال وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوقها وميم مكسورة وياء مثناة من تحت وسين أخرى مهملة وآخره نون كورة جليلة بين واسط والبصرة والأهواز وهي إلى الأهواز أقرب قصبتها بسامتى وليست ميسان لكنها متصلة بها وقيل دستميسان كورة قصبتها الأبلة فتكون البصرة من هذه الكورة
دستوا بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق بلدة بفارس عن العمراني وقال حمزة المنسوب إلى دستبى دستفائي ويعرب على الدستوائي وفي أخبار نافع بن الأزرق لما خرج إليه مسلم بن عبيس نزل نافع رستقباذ من أرض دستوا من نواحي الأهواز وقال السمعاني بلدة بالأهواز وقد نسب إليها قوما من العلماء وإليها تنسب الثياب الدستوائية منها أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائي الحافظ سكن تستر روى عن الحسن بن علي بن عثمان روى عنه أبو بكر بن المقري الأصبهاني وأما أبو بكر هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري البكري فهو بصري كان يبيع الثياب الدستوائية فنسب إليها روى عن قتادة روى عنه يحيى القطان ومات سنة 251
الدسكرة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح كافه قرية كبيرة ذات منبر بنواحي نهر الملك من غربي بغداد ينسب إليها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين بن منصور الدسكري أحد الرؤساء روى عنه أبو سعد شيئا من الشعر
و الدسكرة أيضا قرية في طريق خراسان قريبة من شهرابان وهي دسكرة الملك كان هرمز بن سابور بن أردشير ابن بابك يكثر المقام بها فسميت بذلك ينسب إليها الحافظ النشتبري ثم الدسكري وذكر في بابه والحافظ لقب له وليس لحفظه الحديث وينسب إليها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكري سمع أبا طاهر المخلص روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وتوفي سنة 134
و الدسكرة قرية مقابل جبل منها كان أبان بن أبي حمزة جد محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة ابن الزيات الوزير وفي أخبار نافع بن الأزرق أنه من نواحي الأهواز
و الدسكرة أيضا قرية بخوزستان عن البشاري والدسكرة في اللغة الأرض المستوية
دسمان بضم أوله وسكون ثانيه وآخره نون موضع
دسم بفتح أوله ثم السكون موضع قرب مكة به قبر ابن سريج المغني قال فيه عبد الله بن سعيد ابن عبد الملك بن مروان وهو يرثيه وقفنا على قبر بدسم فهاجنا
وذكرنا بالعيش إذ هو مصحب فجالت بأرجاء الجفون سوافح من الدمع تستتلي التي تتعقب إذا أبطأت عن ساحة الخد ساقها دم بعد دمع إثره يتصبب فإن تسعدا نندب عبيدا بعولة وقل له منا البكا والتحوب

باب الدال والشين وما يليهما
الدشت بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق قرية من قرى أصبهان منها القاضي أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتي روى عن أبي بكر عبد الرحيم وغيره
و الدشت أيضا بليدة في وسط الجبال بين إربل وتبريز رأيتها عامرة كثيرة الخير أهلها كلهم أكراد
و دردشت محلة بأصبهان ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الدشتي المذكر روى عنه أبو بكر بن مردويه مات سنة 736 وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن شعيب الدشتي الكرابيسي النيسابوري فإنما نسب بهذه النسبة لسكناه خان الدشت سمع أبا بكر بن خزيمة سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال توفي في محرم سنة 943
دشت الأرزن بأرض فارس ذكره المتنبي في قوله سقيا لدشت الأرزن الطوال وهو قريب من شيراز فيه هذه العصي الأرزن التي تعمل نصبا للدبابيس كان عضد الدولة خرج إليه يتصيد وأمر المتنبي أن يقول فيه شعرا فقال هذه القصيدة
دشت بارين مدينة من أعمال فارس لها رستاق ولكن ليس بها بساتين ولا نهر شربهم من مياه رديئة قال البشاري وكان فيه وقعة للمهلب بالأزارقة وذكر كعب الأشقري فقال بدشت بارين يوم الشعب إذ لحقت أسد بسفك دماء الناس قد دبروا لاقوا فوارس ما يخلون ثغرهم فيهم على من يقاسي حربهم صعر المقدمين إذا ما خيلهم وردت والطاعنين إذا ما ضيع الدبر وقال النعمان بن عقبة العتكي وبدشت بارين شددنا شدة مذكورة كانت تسمى الفيصلا إذ لا ترى إلا صريع كتيبة لا يتقي قصد القنا والجندلا
دشتك مثل الذي قبله وزيادة كاف قال ابن طاهر قرية من قرى أصبهان منها أحمد بن جعفر بن محمد المدني مدينة أصبهان يعرف بالدشتكي روى عنه أبو بكر بن مردويه قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني رادا على المقدسي لا يعرف دشتك في قرى أصبهان وإنما هو الدشتي المذكور آنفا وقال الحازمي قال البخاري دشتك قرية بالري ينسب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعيد الدشتكي الرازي الأصل روى عن مقاتل بن حيان وغيره يروي عنه محمد ابن حميد الرازي
و دشتك أيضا محلة بأستراباذ منها زكرياء بن ريحان الدشتكي يروي عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وينزل محلة دشتك
دشتيه بعد الشين الساكنة تاء فوقها نقطتان وياء ساكنة وهاء من قرى أصبهان كذا قرأته بخط يحيى بن مندة
دشنتة بكسر أوله وثانيه ونون ساكنة وتاء حصن بالأندلس من أعمال شنتمرية
دشنى بكسر أوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة مقصور بلد بصعيد مصر بشرقي النيل ذو بساتين ومعاصر للسكر ودشنى بلغة القفط معناه المبقلة

باب الدال والعين وما يليهما
دعان بالفتح قال يعقوب دعان واد به عين للعثمانيين بين المدينة وينبع على ليلة قال كثير عزة ثم احتملن غدية وصرمنه والقلب رهن عند عزة عان ولقد شأتك حمولها يوم استوت بالفرع بين حفيتن ودعان فالقلب أصور عندهن كأنما يجذبنه بنوازع الأشطان
دعانيم ماء لبني الحليس من خثعم وهم جيران لبني سلول بن صعصعة بالحجاز
دعتب بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق وباء موحدة موضع في قوله حلت بدعتب أم بكر أنشده عثمان
الدعجاء من قولهم عين دعجاء أي سوداء هضبة في بلادهم
دعمان موضع في قول الشاعر أنشده اللحياني هيهات مسكنها من حيث مسكننا إذا تضمنها دعمان فالدور
دعمة ماء بأجإ أحد جبلي طيء وهو ملح بين مليحة والعبد
دعنج ساحل من سواحل بحر اليمن جاء في حديث عبد الله بن مروان الحمار لما هرب من عبد الله بن علي قرأته بخط السكري مضبوطا كذا مفسرا والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
باب الدال والغين وما يليهما
دغانين هضبات من بلاد عمرو بن كلاب وقيل أبي بكر بن كلاب وقال الأصمعي دغانين في طرف البتر وفيه جبال كثيرة وهي بلاد بني عمرو بن كلاب
دغنان بنونين جبيل بحمى ضرية لبني وقاص من بني أبي بكر بن كلاب وهناك هضبات يقال لها دغانين المذكورة قبل قال سرية الفزاري وقيل ابن ميادة يا صاحب الرحل توطأ واكتفل واحذر بدغنان مجانين الإبل كل مطار طامح الطرف رهل ألزمه الراعي صرارا لا يحل أي غرزها حتى سمنت وقال أبو زياد ومن ثهلان ركن يسمى دغنان وركن يسمى مخمرا الذي يقول فيه القائل يذكر عنزا من الأروى رماها من الأعنز اللائي رعين مخمرا ودغنان لم يقدر عليهن قانص
دغوث بلد بنواحي الشحر من أرض عمان والله أعلم بالصواب
باب الدال والفاء وما يليهما
دفاق موضع قرب مكة قال الفضل اللهبي ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ببطن دفاق في ظلال سلالم فدل على أنه بخيبر لأن سلالم من حصونها المشهورة كان ولعله موضعان لأن ساعدة بن جؤية الهذلي يقول

وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق فعروان الكراث فضيمها وقال السكري هذه أودية كلها
دفا بلد باليمن من بلاد خولان قال بعضهم ويسنم رأس العز من ذمتي دفا إلى أسفل العشار فرع الدعائم
الدف بلفظ الدف الذي ينقر به موضع في جمدان من نواحي المدينة من ناحية عسفان
الدفن قال السمعاني في قولهم فلان الدفني منسوب إلى موضع بالشام منها محارف بن عبد الرحمن الشامي الدفني كان ينزل هذا الموضع وقيل هو منسوب إلى الدفينة وهي المذكورة بعده روى عن حبان بن جزي روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل
الدفين موضع في قول عبيد بن الأبرص تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى فرمال لين وقال أيضا ليس رسم من الدفين ببالي فلوى ذروة فجنبي ذيال
دفون موضع عن الحازمي
الدفينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون مكان لبني سليم ويروى بالقاف قال السكري في قول جرير ورعت ركبي بالدفينة بعدما ناقلن من وسط الكراع نقيلا من كل يعملة النجاء تكلفت جوز الفلاة تأوها وذميلا قال الدفينة بالفاء ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة نقلته من خط ابن أخي الشافعي وكان فيه يوم من أيامهم وقال أنس بن عباس الرعلي في يوم الدفينة وكان لبني مازن بن عمرو بن تميم على بني سليم أغرك مني أن رأيت فوارسي ثوى منهم أعلى الدفينة حاضر أتاني برجل فوق أخرى يعدنا عديد الحصى ما إن يزال يكاثر وأمكم تزجي التؤام لبعلها وأم أبيكم كزة الرحم عاقر
باب الدال والقاف وما يليهما
دقاتش بالضم وبعد القاف ألف وتاء مثناة من فوقها وآخره شين معجمة موضع بصعيد مصر من كورة البهنسا كان فيه وقعة بين معاوية بن حديج وأصحاب محمد بن أبي حذيفة في مقتل عثمان رضي الله عنه
دقانية من قرى دمشق قال أبو القاسم بن عساكر يحيى بن عبد الرحمن بن عمارة بن معلى بن زكرياء الهمداني الدقاني من أهل قرية دقانية من قرى دمشق حدث عن محمد بن إسحاق الأشعري الصيني وإسمعيل بن حصن الجبيلي وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى الجخراوي خال شعيب بن عمر البزاز والحصين بن نصر بن المبارك ومحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي والعباس بن الوليد بن مزيد وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان ابن يوسف الربعي مات في شعبان سنة 513
دقدوس بوزن قربوس بليدة من نواحي مصر في كورة الشرقية

دقران بفتح أوله وآخره نون واد بالصفراء وقيل شعب ببدر والدقرة الروضة وتفسيرها في دقرى بأتم من هذا والدقران بالضم الخشب التي تنصب في الأرض تعرش عليها الكروم
دقرى بفتح أوله وثانيه والراء المهملة والقصر اسم روضة بعينها قال أبو منصور قال ابن الأعرابي الدقر الروضة الحسناء وهي الدقرى وكأنها دقرى تخيل نبتها أنف يغم الضال نبت بحارها وقيل هي روضة بعينها وقوله تخيل أي تلون أي تربل ألوانا وقال أبو عمرو هي الدقرى والدقرة والدقيرة الروضة وفعلى بناء يختص بالمؤنث وقد ذكر في أجلى
دقلة اسم موضع فيه نخل لبني غبر باليمامة عن الحفصي
دقهلة بلدة بمصر على شعبة من النيل بينها وبين دمياط أربعة فراسخ وبينها وبين دميرة ستة فراسخ ذات سوق وعمارة ويضاف إليها كورة فيقال كورة الدقهلية
دقوقاء بفتح أوله وضم ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف ممدودة ومقصورة مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر في الأخبار والفتوح كان بها وقعة للخوارج فقال الجعدي بن أبي صمام الذهلي يرثيهم شباب أطاعوا الله حتى أحبهم وكلهم شار يخاف ويطمع فلما تبووا من دقوقا بمنزل لميعاد إخوان تداعوا فأجمعوا دعوا خصمهم بالمحكمات وبينوا ضلالتهم والله ذو العرش يسمع بنفسي قتلى في دقوقاء غودرت وقد قطعت منها رؤوس وأذرع لتبك نساء المسلمين عليهم وفي دون ما لاقين مبكى ومجزع
باب الدال والكاف وما يليهما
دكالة بفتح أوله وتشديد ثانيه بلد بالمغرب يسكنه البربر
الدكان قرية قرب همذان ذكرت في قرية أخرى يقال لها با أيوب فيما تقدم
دكمة بفتح أوله وسكون ثانيه بلدة بالمغرب من أعمال بني حماد
الدكة موضع بظاهر دمشق في الغوطة والله أعلم بالصواب
باب الدال واللام وما يليهما
دلاص بفتح أوله وآخره صاد مهملة كورة بصعيد مصر على غربي النيل أخذت من البر تشتمل على قرى وولاية واسعة ودلاص مدينتها معدودة في كورة البهنسا منها أبو القاسم حسان بن غالب بن نجيح الدلاصي يروي عن مالك بن أنس والليث بن سعد وكان ثقة توفي بدلاص سنة 322
أبو دلامة بضم أوله جبل مطل على الحجون بمكة والأدلم من الرجال الطويل الأسود ومن الجبال كذلك في ملوسة الصخر غير حد السواد وأبو دلامة اسم شاعر
دلاميس ماء باليمامة في ناحية البياض

دلان وذموران قريتان قرب ذمار من أرض اليمن يقال إنه ليس في أرض اليمن أحسن وجوها من نسائهما والزنا بهما كثير يقصدهما الناس من الأماكن البعيدة للفجور ويقال إن دلان وذموران كانا ملكين وكانا أخوين وكل واحد منهما في القرية المسماة به وكانا يختاران النساء وينافسان في الجمال ويستحضرانهن من البلاد البعيدة فمن هناك أتاهن الجمال
دلاية بلد قريب من المرية من سواحل بحر الأندلس ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلهدان بن عمران بن منيب بن زغبة بن قطبة العذري المري وزغبة هو الداخل إلى الأندلس وأحد من قام بدعوة اليمانية أيام العصبية وعمران أحد القائمين على الحكم بالربض من قرطبة سنة 202 رحل مع أبويه إلى المشرق سنة 704 فوصل إلى مكة في رمضان سنة ثمان وجاور بمكة إلى سنة 146 فسمع بالحجاز سماعا كثيرا من أبي العباس الرازي وأبي الحسن بن جهضم وأبي بكر بن نوح الأصبهاني وجماعة من أهل العراق وخراسان والشام الواردين مكة وصحب الشيخ أبا ذر ولم يكن له بمصر سماع وعاد إلى الأندلس وكان له من الأندلسيين سماع من ابن عبد البر وغيره وكان شيخا ثقة واسع الرواية عالي السند عنده غرائب وفوائد سمع منه الناس بالأندلس قديما وحديثا وطال عمره حتى شارك الأصاغر فيه الأكابر وتدبج مع بعض من سمع منه أبو عمر بن عبد البر الحافظ وحدث عنه في كتاب الصحابة وغيره من تصانيفه وأبو محمد بن حزم الظاهري وقد سمع هو منهما وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو عبيد البكري وجماعة من الأعيان وألف كتابه المسمى بأعلام النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك كان مولده فيما ذكر الحياني في ذي القعدة سنة 393 ومات فيما قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره الصدفي سنة 874
دلجة بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم قرية بصعيد مصر من غربي النيل في الجبل بعيدة عن الشاطىء
دلغاطان بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة وطاء مهملة وآخره نون قرية من قرى مرو ويقال دلغاتان على أربعة فراسخ من البلد ينسب إليها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطاني ويسمى أيضا أحمد روى عن أبيه أبي العباس الفضل روى عنه جماعة منهم أبو المظفر محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة مات بقريته سنة 884 وفضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي عبد الله أبو بكر الدلغاطاني كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب حسن السيرة متابعا في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه كانت له إجازة من أبي عمرو عثمان بن إبراهيم بن الفضل وأبي بكر محمد بن علي الزرنجري سمع منه أبو سعد وكانت ولادته بدلغاطان في سنة 584 ومات بمرو في الحادي والعشرين من محرم سنة 755
دلوث قال سيف عن رجل من عبد القيس يدعى صحارا قال قدمت على هرم بن حيان أيام حرب الهرمزان بنواحي الأهواز وهو فيما بين دلوث ودجيل بخلال من تمر وذكر خبرا وسماها في موضع آخر دلث وقال الحصين بن نيار الحنظلي ألا هل أتاها أن أهل مناذر شفوا غللا لو كان للنفس زاجر

أصابوا لنا فوق الدلوث بفيلق له زجل ترتد منه النظائر
دلوك بضم أوله وآخره كاف بليدة من نواحي حلب بالعواصم كانت بها وقعة لأبي فراس بن حمدان مع الروم وقال بعضهم يذكرها وإني إن نزلت على دلوك تركتك غير متصل النظام وقال عدي بن الرقاع أهم سرى أم غار للغيث غائر أم انتابنا من آخر الليل زائر ونحن بأرض قل ما يجشم السرى بها العربيات الحسان الحرائر كثير بها الأعداء يحصر دونها بريد الإمام المستحث المثابر فقلت لها كيف اهتديت ودوننا دلوك وأشراف الجبال القواهر وجيحان جيحان الجيوش وآلس وحزم خزازى والشعوب القواسر
دليجان بضم أوله وفتح ثانيه بليدة بنواحي أصبهان ويقال دليكان ينسب إليها جماعة منهم أبو العباس أحمد بن الحسين بن المطهر الدليجاني يعرف بالخطيب وبناته أم الوليد ولامعة وضوء الصباح سمعن الحديث وروينه
باب الدال والميم وما يليهما
دما بفتح أوله وتخفيف ثانيه بلدة من نواحي عمان وقيل مدينة تذكر مع دبا كانت من أسواق العرب المشهورة منها أبو شداد قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في قطعة من أديم إلى عمان روى عنه عبد العزيز بن زياد الخبطي
دما بضم أوله وتشديد الميم ممالة موضع تحت بغداد أسفل من كلواذا وناحية أخرى تحت جرجرايا
الدماج بكسر أوله وآخره جيم قال العمراني موضع ذكره الحطيئة فيه نظر
دماح موضع في قول جرير تقول العاذلات علاك شيب أهذا الشيب يمنعني مراحي يكلفني فؤادي من هواه ظعائن يجتزعن على دماح ظعائن لم يدن مع النصارى ولا يدرين ما سمك القراح
الدماخ بكسر أوله وآخره خاء معجمة جبال بنجد ويقال أثقل من دمخ الدماخ قيل هو جبل من جبال ضخام في حمى ضرية فالدماخ اسم لتلك الجبال ودمخ مضاف إليها وقال الأصمعي في قول النابغة وأبلغ بني ذبيان أن لا أخا لهم بعبس إذا حلوا الدماخ فأظلما بجمع كلون الأعبل الجون لونه ترى في نواحيه زهيرا وحذيما هم يردون الموت عند لقائه إذا كان ورد الموت لا بد أكرما وروى ثعلب قول الحطيئة إن الرزية لا أبا لك هالك بين الدماخ وبين دارة منزر

دماخ بضم الدال والخاء معجمة وقال أبو زياد دماخ جبال أعظمها دمخ وهي أوطان عمرو بن كلاب لم يدخل مع عمرو بن كلاب في دماخ أحد إلا حلفاؤهم من عادية بجيلة قال وهي دماخ أوشال منها وشلان لا يؤبيان كلاهما يسقى به النعم وأوشال سوى ذلك لا يسقي بها الناس شاءهم ولا يقدر عليها النعم أما الذي يمنع النعم منها فصعوبة الجبل وأما الذي يمنع الشاء فالأباء لأنها تشرب بها الأروى وإذا شربت منه النعم في مشارب الأروى وشمت أبعارها أخذها داء الأباء فقتلها وإنما يضر بالمعزى وأما الضأن فلا يكاد يضرها
و دمخ جبل فنسب إليه بما حوله وقال أبو عبيدة الدماخ وأظلم جبلان قال أبو منصور قال ثعلب عن ابن الأعرابي الدمخ الشدخ قال ولم أسمعه لغيره
دماط قرية بمصر من كورة الغربية
دمامين بفتح أوله وبعد الألف ميم أخرى مكسورة وياء تحتها نقطتان ونون قرية كبيرة بالصعيد شرقي النيل على شاطئه فوق قوص وعليها بساتين ونخل كثير
دمانس مدينة من نواحي تفليس بأرمينية يجلب منها الإبريسم قال أبو القاسم أخبرني به رجل منها
دماوند لغة في دنباوند ودباوند جبل قرب الري وكورة
دمح بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة جبل في ديار عمرو بن كلاب قال طهمان كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ذرى قلتي دمح كما تريان ويوم دمح من أيام العرب هكذا رواه الحازمي بالحاء المهملة وما أراه إلا خطأ وصوابه بالخاء المعجمة كذا ذكره الأزهري والجوهري والسكري وغيرهم ويقال دمح ودبح إذا طأطأ رأسه وليس فيه غيرها
دمخ بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره خاء معجمة اسم جبل كان لأهل الرس مصعده في السماء ميل وقيل جبل لبني نفيل بن عمرو بن كلاب فيه أوشال كثيرة لا تكاد تؤتى من أن يكون فيها ماء قال بركنه أركان دمخ لا تقر وقد ذكرت لغته في الدماخ وقال طهمان بن عمرو الدارمي ألا يا اسلما بالبئر من أم واصل ومن أم جبر أيها الطللان وهل يسمل الربعان يأتي عليهما صباح مساء نائب الحدثان ألا هزئت مني بنجران إذ رأت عثاري في الكبلين أم أبان كأن لم تر قبلي أسيرا مكبلا ولا رجلا يرمي به الرجوان عذرتك يا عيني الصحيحة والبكا فما لك يا عوراء والهملان كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ذرى قلتي دمخ كما تريان كأنهما والآل يجري عليهما من البعد عينا برقع خلقان ألا حبذا والله لو تعلمانه ظلالكما يا أيها العلمان وماؤكما العذب الذي لو وردته وبي نافض حمى إذا لشفاني

وإني والعبسي في أرض مذحج غريبان شتى الدار مختلفان غريبان مجفوان أكثر همنا وجيف مطايانا بكل مكان فمن ير ممسانا وملقى ركابنا من الناس يعلم أننا سبعان خليلي ليس الرأي في صدر واحد أشيرا علي اليوم ما تريان أأركب صعب الأمر إن ذلوله بنجران لا يرجى لحين أوان وما كان غض الطرف منا سجية ولكننا في مذحج غربان وقال آخر أمغتربا أصبحت في رامهرمز نعم كل نجدي هناك غريب فيا ليت شعري هل أسيرن مصعدا ودمخ لأعضاد المطي جنيب
دمدم بدالين على وزن زمزم بزايين في شعر أمية حيث قال ولطت حجاب البيت من دون أهلها تغيب عنهم في صحاري دمدم قال الحازمي نقلته من خط السيرافي قال لطت سترت ودمدم موضع
دمر عقبة دمر مشرفة على غوطة دمشق لها ذكر في حديث الإسكندر وغيره وهي من جهة الشمال في طريق بعلبك
دمسيس بالفتح ثم السكون وسينين مهملتين بينهما ياء مثناة قرية من قرى مصر بينها وبين سمنود أربعة فراسخ وبينها وبين برا فرسخان يضاف إليها كورة فيقال كورة دمسيس ومنوف
دمشق الشام بكسر أوله وفتح ثانيه هكذا رواه الجمهور والكسر لغة فيه وشين معجمة وآخره قاف البلدة المشهورة قصبة الشام وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب قيل سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا وناقة دمشق بفتح الدال وسكون الميم سريعة وناقة دمشقة اللحم خفيفة قال الزفيان وصاحبي ذات هباب دمشق قال صاحب الزيج دمشق طولها ستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف وهي في الإقليم الثالث وقال أهل السير سميت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام فهذا قول ابن الكلبي وقال في موضع آخر ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق وقيل أول من بناها بيوراسف وقيل بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة وولد إبراهيم الخليل عليه السلام بعد بنائها بخمس سنين وقيل إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وسماها إرم ذات العماد وقيل إن هودا عليه السلام نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها وقيل إن العازر غلام إبراهيم عليه السلام بنى دمشق وكان حبشيا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار وكان يسمى الغلام دمشق فسماها باسمه

وكان إبراهيم عليه السلام قد جعله على كل شيء له وسكنها الروم بعد ذلك وقال غير هؤلاء سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها وكان معه إبراهيم كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجى الله تعالى إبراهيم من النار وقال آخرون سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردن وبنى كل واحد موضعا فسمي به وقال أهل الثقة من أهل السير إن آدم عليه السلام كان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحواء في بيت لهيا وهابيل في مقرى وكان صاحب غنم وقابيل في قنينة وكان صاحب زرع وهذه المواضع حول دمشق وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته وجاء قابيل بحنطة من غلته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح عليه السلام ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأن ركوبه في السفينة كان من عين الجر من ناحية البقاع وقد روي عن كعب الأحبار أن أول حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحران وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل أن دار شداد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شاما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطيخ وقنطرة سوق التين وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد وقال أحمد بن الطيب السرخسي بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا
وقالوا في قول الله عز و جل وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء وقال قتادة في قول الله عز و جل والتين قال الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس وطور سينين شعب حسن وهذا البلد الأمين مكة وقيل إرم ذات العماد دمشق وقال الأصمعي جنان الدنيا ثلاث غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلة وحشوش الدنيا ثلاثة الأبلة وسيراف وعمان وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب جنان الدنيا أربع غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوان وجزيرة الأبلة وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق وفي الأخبار أن إبراهيم عليه السلام ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون وعن النبي أنه قال إن عيسى عليه السلام ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق ويقال إن المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون

ويقال إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلاهم والمغارة التي في جبل النيرب يقال إنها كانت مأوى عيسى عليه السلام ومسجدا إبراهيم عليه السلام أحدهما في الأشعريين والآخر في برزة ومسجد القديم عند القطيعة ويقال إن هنا قبر موسى عليه السلام ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي إن عيسى عليه السلام ينزل فيه والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إن يحيى بن زكرياء عليه السلام قتل هناك والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود عليه السلام وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان وهي معروفة إلى الآن
قال المؤلف ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها فقل أن تمر بحائط إلا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسح في ميضأة والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العباد الذين فيه وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حران وما يقارب ذلك فتعم الكل وقد وصفها الشعراء فأكثروا وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد وفتحها المسلمون في رجب سنة 41 بعد حصار ومنازلة وكان قد نزل على كل باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر وملكوهم وكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالخبر وكيف جرى الفتح فأجراها كلها صلحا
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب قد زور بعض فرشه بالرخام وألف على أحسن تركيب ونظام وفوق ذلك أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كل أوان لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر وقالوا عجائب الدنيا أربع قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرها ومسجد دمشق وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان وكان ذا همة في عمارة المساجد وكان الابتداء بعمارته في سنة 78 وقيل سنة 88 ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم إنا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم يعني كنيسة يوحنا ونعطيكم

كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن فأبوا وجاؤوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا إنا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق فقال لهم الوليد فأنا أول من يهدمها فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني أدام الله أيامه أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه فقال لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيا فابنوا عليه وإلا استأنفوه فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محب الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام وأهل الأسطوان قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف ويقال إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصناع فيه ستة آلاف دينار وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه قال فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح فسكت الناس وقيل إنه عمل في تسع سنين وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب فلما فرغ أمر الوليد أن يسقف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال اشتروه منها ولو بوزنه مرتين ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله وردت الثمن فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار وقال موسى بن حماد البربري رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة ألهاكم التكاثر إلى آخرها ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى حتى زرتم المقابر فسألت عن ذلك فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها بها فصيرت في قاف المقابر من ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فماتت فأمرت أمها أن تدفن

هذه الجوهرة معها في قبرها فأمر الوليد ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشد شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم وهو مبني على الأعمدة الرخام طبقتين الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كل مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر وفي قبلية القبة المعروفة بقبة النسر ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها ولها ثلاث منائر إحداها وهي الكبرى كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيرت منارة ويقال في الأخبار إن عيسى عليه السلام ينزل من السماء عليها ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته وهذا ما كان في صفته قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق سقى الله أرض الغوطتين وأهلها فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلا استخفني إلى بردى والنيربين حنين وقد كان شكي في الفراق يروعني فكيف أكون اليوم وهو يقين فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ولكن ما يقضى فسوف يكون وقال الصنوبري صفت دنيا دمشق لقاطنيها فلست ترى بغير دمشق دنيا تفيض جداول البلور فيها خلال حدائق ينبتن وشيا مكللة فواكههن أبهى ل مناظر في مناظرنا وأهيا فمن تفاحة لم تعد خدا ومن أترجة لم تعد ثديا وقال البحتري أما دمشق فقد أبدت محاسنها وقد وفى لك مطريها بما وعدا إذا أردت ملأت العين من بلد مستحسن وزمان يشبه البلدا يمسي السحاب على أجبالها فرقا ويصبح النبت في صحرائها بددا فلست تبصر إلا واكفا خضلا أو يانعا خضرا أو طائرا غردا كأنما القيظ ولى بعد جيئته أو الربيع دنا من بعد ما بعدا وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النقار يمدح دمشق سقى الله ما تحوي دمشق وحياها فما أطيب اللذات فيها وأهناها نزلنا بها واستوقفتنا محاسن يحن إليها كل قلب ويهواها لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها وكم ليلة نادمت بدر تمامها تقضت وما أبقت لنا غير ذكراها فآها على ذاك الزمان وطيبه وقل له من بعده قولتي واها

فيا صاحبي إما حملت رسالة إلى دار أحباب لها طاب مغناها وقل ذلك الوجد المبرح ثابت وحرمة أيام الصبا ما أضعناها فإن كانت الأيام أنست عهودنا فلسنا على طول المدى نتناساها سلام على تلك المعاهد إنها محط صبابات النفوس ومثواها رعى الله أياما تقضت بقربها فما كان أحلاها لديها وأمراها وقال آخر في ذم دمشق إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة عذاب وللظامي سلاف مورق سلاف ولكن السراجين مزجها فشاربها منها الخرا يتنشق وقد قال قوم جنة الجلد جلق وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا فما هي إلا بلدة جاهلية بها تكسد الخيرات والفسق ينفق فحسبهم جيرون فخرا وزينة ورأس ابن بنت المصطفى فيه علقوا قال ولما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصير بدلها حبالا فاشتد ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفر لونه فقالوا له في ذلك فقال إنا كنا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدة لا بد أن يبلغوها فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار وترك ما هم به وقد كان رصع محرابه بالجواهر الثمينة وعلق عليه قناديل الذهب والفضة
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أم عاتكة أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه والمأثور أن صهيبا بالمدينة وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي وقبر فضة جارية فاطمة رضي الله عنها وأبي الدرداء وأم الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظلية وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأم الحسن بنت جعفر الصادق رضي الله عنه وعلي بن عبد الله بن العباس وسلمان بن علي بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين والصحيح أنها بالمدينة ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وبالجابية قبر أويس القرني وقد زرناه بالرفة وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر

والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع علي بصفين ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وهذه القبور هكذا يزعمون فيها والأصح الأعرف الذي دلت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادعى هؤلاء عوضا عما درس وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خربوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومشهد الحسين وزين العابدين وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء عليه السلام ومصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه قالوا إنه خطه بيده ويقولون إن قبر هود عليه السلام في الحائط القبلي والمأثور أنه بحضرموت وتحت قبة النسر عمودان مجزعان زعموا أنهما من عرش بلقيس والله أعلم والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبد فيها أبو حامد الغزالي وابن تومرت ملك الغرب قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها وسجد لها أهل حوران والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم عليه السلام ينزل عليها وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران عليه السلام فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى عليه السلام هي التي عند كنيسة مريم بدمشق وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة رضي الله عنها والصحيح أن قبرها بالبقيع وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلقة يزعمون أنها من رمح خالد بن الوليد رضي الله عنه وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبك يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنية يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام وممن ينسب إليها من أعيان المحدثين عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبومحمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري وأبا الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني وغيرهم ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلد وأبا علي بن شاذان وخلقا سواهم ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا وجمع جموعا وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني

وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم وكان ثقة صدوقا قال ابن الأكفاني ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 983 وبدأ بسماع الحديث في سنة 704 ومات في سنة 466 وقد خرج عنه الخطيب في عامة مصنفاته وهو يقول حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي ومات سنة 182 وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين وألف لها الحافظ بن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي كان أبوه قرقوبيا من أهل مراغة وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدة وبنيت له مدرسة بباب الأزج وكان يذكر فيها الدرس ومدرسة أخرى عند الطيوريين ورحبة الجامع وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح وعقد مجلس التذكير ببغداد وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563
دمشقين مثل جمع دمشق جمع تصحيح من قرى مصر في الفيوم بها بصل كالبطيخ لا حرافة فيه وحدثني من دخلها أنه شق بصلة وأخرج وسطها فكانت كالصحفة فأخذ فيها لبنا وأكله بها
الدمعانة بكسر أوله وسكون ثانيه والعين مهملة وبعد الألف نون ماء لبني بحر من بني زهير بن جناب الكلبيين بالشام
دمقرات بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون القاف وراء مهملة وآخره تاء قرية كبيرة مشهورة في الصعيد الأعلى قرب إسنا وقد ذكرت وهي على غربي النيل وجميع أهلها نصارى وفيها نخل وكروم كثيرة
دمقش بوزن دمشق إلا أن القاف مقدم على الشين من قرى مصر في الغربية
دمقلة بضم أوله وسكون ثانيه وضم قافه ويروى بفتح أوله وثالثه أيضا مدينة كبيرة في بلاد النوبة وإذا استقبلت الغرب كانت على يسارك في الجنوب وهي منزلة ملك النوبة على شاطىء النيل ولها أسوار عالية لا ترام مبنية بالحجارة وطول بلادها على النيل مسيرة ثمانين ليلة غزاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة 13 في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأصيبت يومئذ عين معاوية بن حديج وقاتلهم قتالا شديدا ثم سألوه الهدنة فهادنهم الهدنة الباقية إلى الآن وقال شاعر المسلمين لم تر عيني مثل يوم دمقله والخيل تعدو بالدروع مثقله وقال يزيد بن أبي حبيب ليس من أهل مصر والأساود عهد إنما هو أمان بعضنا من بعض نعطيهم شيئا من قمح وعدس ويعطوننا دقيقا قال ابن لهيعة وسمعت يزيد بن أبي حبيب يقول كان أبي من

سبي دمقلة والله أعلم
الدملوة بضم أوله وسكون ثانيه وضم اللام وفتح الواو حصن عظيم باليمن كان يسكنه آل زريع المتغلبون على تلك النواحي قال ابن الدمينة جبل الصلو جبل أبي المعلس فيه قلعة أبي المعلس التي تسمى الدملوة تطلع بسلمين في السلم الأسفل منهما أربعة عشر ضلعا والثاني فوق ذلك أربعة عشر ضلعا بينهما المطبق وبيت الحرس على المطبق بينهما ورأس القلعة يكون أربعمائة ذراع في مثلها فيه المنازل والدور وفيه شجرة تدعى الكهملة تظلل مائة رجل وهي أشبه الشجر بالشمار وفيها مسجد جامع فيه منبر وهذه القلعة بثنية من جبل الصلو يكون سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هو منفرد منه مائة ذراع عن جنوبيها وهي عن شرقيها من حدره إلى رأس القلعة مسير سدس يوم ساعتين وكذلك هي من شمالها مما يلي وادي الجنات وسوق الجرة ومن غربيها بالضعف مما هي في يمانيها في السمك مربط خيل صاحبها وحصنه في الجبل هي منفردة منه أعني الصلو بينهما غلوة سهم ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الأسفل عين ماء عذب خفيف غذي لا يعدوه وفيه كفايتهم وباب القلعة في شمالها وفي رأس القلعة بركة لطيفة ومياه هذه القلعة تهبط إلى وادي الجنات من شماليها وقال محمد بن زياد المازني يمدح أبا السعود بن زريع يا ناظري قل لي تراه كما هوه إني لأحسبه تقمص لؤلؤه ما إن نظرت بزاخر في شامخ حتى رأيتك جالسا في الدملوه
دم مضاف إليه ذو في شعر كثير حيث قال أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم وذي وجمى أو دونهن الدوانك
دمما بكسر أوله وثانيه قرية كبيرة على الفرات قرب بغداد عند الفلوجة ينسب إليها جماعة من أهل الحديث وغيرهم منهم أبو البركات محمد بن محمد ابن رضوان الدممي صاحب محمد التميمي سمع أبا علي شاذان روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي توفي سنة 394 في رجب
دمندان مدينة كبيرة بكرمان واسعة وبها أكثر المعادن معدن الحديد والنحاس والذهب والفضة والنوشاذر والتوتيا ومعدنه بجبل يقال له دنباوند شاهق ارتفاعه ثلاثة فراسخ بالقرب من مدينة يقال لها جواشير على سبعة فراسخ منها وفي هذا الجبل كهف عظيم مظل يسمع من داخله دوي خرير من خرير الماء ويرتفع منه بخار مثل الدخان فيلصق حواليه فإذا كثف وكثر خرج إليه أهل المدينة وما قاربها فيقلع في كل شهر أو شهرين وقد وكل السلطان به قوما حتى إذا اجتمع كله أخذ السلطان الخمس وأخذ أهل البلد باقيه فاقتسموه بينهم على سهام قد تراضوا بها فهو النوشاذر الذي يحمل إلى الآفاق هذا كله منقول من كتاب ابن الفقيه
دمنش كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين ابن علي أبو علي المقري المعروف بابن الدمنشي ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال سمع أبا الحسين بن أبي الحديد قال وبلغني أنه كان رافضيا وهو الذي سعى بأبي بكر الخطيب إلى أمير الجيوش وقال هو ناصبي يروي أخبار الصحابة وخلفاء بني العباس في الجامع وكان ذلك

سبب إخراج أبي بكر الخطيب من دمشق
دمنش بتشديد النون من مدن صقلية على البحر
دمنهور بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة وهاء وواو ساكنة وآخره راء مهملة بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد في طريق مصر متوسطة في الصغر والكبر رأيتها وقد ذكرها أبو هريرة أحمد بن عبد الله المصري في قوله شربنا بدمنهور شراب المزر ممزور إذا ما صب في الكأس رأيت النور في النور ويكسو شارب الشا رب تغليفا بكافور وقال معلى الطائي يخاطب عبيد بن السري بن الحكم وقد واقع خالد بن يزيد بن مزيد بدمنهور فهزمه فيا من رأى جيشا ملا الأرض فيضه أطل عليهم بالهزيمة واحد تبوا دمنهورا فدمر جيشه وعرد تحت الليل والليل راكد و دمنهور أيضا قرية يقال لها دمنهور الشهيد بينها وبين الفسطاط أميال
دمنو بكسر أوله وسكون ثانيه قرية بالصعيد من غربي النيل فيها كنيسة عظيمة عند النصارى يجتمعون بها للزيارة
دمون بفتح أوله وتشديد ثانيه قال امرؤ القيس تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانون وإننا لأهلنا محبون قال ابن الحائك عندل وخودون ودمون مدن للصدف وقال في موضع آخر وساكن خودون الصدف وساكن دمون هو الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار قال وكان امرؤ القيس بن حجر قد زاد الصدف إليها وفيها يقول كأني لم أسمر بدمون مرة ولم أشهد الغارات يوما بعندل
دميرة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وراء مهملة قرية كبيرة بمصر قرب دمياط ينسب إليها أبو تراب عبد الوهاب بن خلف ابن عمرو بن يزيد بن خلف الدميري المعروف بالخف مات بدميرة سنة 072 وهما دميرتان إحداهما تقابل الأخرى على شاطىء النيل في طريق من يريد دمياط وإليها ينسب الوزير الجليل القدر صفي الدين عبد الله بن علي بن شكر وشكر عمه نسب إليه كان وزير العادل أبي بكر بن أيوب ملك مصر والشام والجزيرة ثم وزير ولده الملك الكامل مات بعد أن أضر وهو على ولايته في سنة 622 ونسب إلى دميرة أيضا أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك الدميري يروي عن يزيد بن هارون روى عنه أبو الحسين محمد ابن علي بن جعفر بن خلاد بن يزيد التميمي الجوهري وأبو العباس محمد بن إسماعيل بن المهلب الدميري القاضي يروي عن جيرون بن عيسى البلوي روى عنه أبو الحسن بن جهضم الصوفي
دمياط مدينة قديمة بين تنيس ومصر على زاوية بين بحر الروم الملح والنيل مخصوصة بالهواء الطيب وعمل ثياب الشرب الفائق وهي ثغر من ثغور الإسلام جاء في الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم يا عمر إنه سيفتح على يديك بمصر ثغران الإسكندرية ودمياط فأما الإسكندرية فخرابها من البربر وأما دمياط فهم صفوة من شهداء من رابطها ليلة كان معي في حظيرة القدس مع النبيين والشهداء ومن شمالي دمياط يصب ماء النيل إلى البحر الملح في موضع يقال له الأشتوم عرض النيل هناك نحو مائة ذراع وعليه من جانبيه برجان بينهما سلسلة حديد عليها حرس لا يخرج مركب إلى البحر الملح ولا يدخل إلا بإذن ومن قلبها خليج يأخذ من بحرها سمت القبلة إلى تنيس وعلى سورها محارس ورباطات قال الحسن بن محمد المهلبي ومن طريف أمر دمياط وتنيس أن الحاكة بها الذين يعملون هذه الثياب الرفيعة قبط من سفلة الناس وأوضعهم وأخسهم مطعما ومشربا وأكثر أكلهم السمك المملوح والطري والصير المنتن وأكثرهم يأكل ولا يغسل يده ثم يعود إلى تلك الثياب الرفيعة الجليلة القدر فيبطش بها ويعمل في غزولها ثم ينقطع الثوب فلا يشك مقلبه للابتياع أنه قد بخر بالند قال ومن طريف أمر دمياط في قبليها على الخليج مستعمل فيه غرف تعرف بالمعامل يستأجرها الحاكة لعمل ثياب الشرب فلا تكاد تنجب إلا بها فإن عمل بها ثوب وبقي منه شبر ونقل إلى غير هذه المعامل علم بذلك السمسار المبتاع للثوب فينقص من ثمنه لاختلاف جوهر الثوب عليه وقال ابن زولاق يعمل بدمياط القصب البلخي من كل فن والشرب لا يشارك تنيس في شيء من عملها وبينهما مسيرة نصف نهار ويبلغ الثوب الأبيض بدمياط وليس فيه ذهب ثلاثمائة دينار ولا يعمل بدمياط مصبوغ ولا بتنيس أبيض وهما حاضرتا البحر وبهما من صيد السمك والطير والحيتان ما ليس في بلد وأخبرني بعض وجوه التجار وثقاتهم أنه بيع في سنة 893 حلتان دمياطيتان بثلاثة آلاف دينار وهذا مما لم يسمع بمثله في بلد وبها الفرش القلموني من كل لون المعلم والمطرز ومناشف الأبدان والأرجل وتتحف لجميع ملوك الأرض وفي أيام المتوكل سنة 832 وولاية عنبسة بن إسحاق الضبي على مصر تهجم الروم على دمياط في يوم عرفة فملكوها وما فيها وقتلوا بها جمعا كثيرا من المسلمين وسبوا النساء والأطفال وأهل الذمة فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق عشية يوم النحر في جيشه ومعه نفر كثير من الناس فلم يدركوهم ومضى الروم إلى تنيس فأقاموا بأشتومها فلم يتبعهم عنبسة فقال يحيى بن الفضيل للمتوكل أترضى بأن يوطا حريمك عنوة وأن يستباح المسلمون ويحربوا حمار أتى دمياط والروم رتب بتنيس منه رأي عين وأقرب مقيمون بالأشتوم يبغون مثل ما أصابون من دمياط والحرب ترتب فما رام من دمياط سيرا ولا درى من العجز ما يأتي وما يتجنب فلا تنسنا إنا بدار مضيعة بمصر وإن الدين قد كاد يذهب فأمر المتوكل ببناء حصن دمياط ولم يزل بعد في أيدي المسلمين إلى أن كان شهر ذي القعدة سنة 641 فإن الأفرانج قدموا من وراء البحر وأوقعوا بالملك العادل أبي بكر بن أيوب وهو نازل على بيسان فانهزم منهم إلى خسفين فعاد الأفرنج إلى عكا فأقاموا بها أياما وخرجوا إلى الطور فحاصروه وكان قد عمر فيه الملك المعظم ابن الملك العادل قلعة

حصينة غرم فيها مالا وافرا فحاصروه مدة فقتل عليه أمير من أمراء المسلمين يعرف ببدر الدين محمد بن أبي القاسم الهكاري وقتل كند من أكناد الأفرنج كبير مشهور فيهم فتشاءموا بالمقام على الطور ورجعوا إلى عكا واختلفوا هناك فقال ملك الهنكر الرأي أنا نمضي إلى دمشق ونحاصرها فإذا أخذناها فقد ملكنا الشام فقال الملك النوام قالوا إنما سمي بذلك لأنه كان إذا نازل حصنا نام عليه حتى يأخذه أي أنه كان صبورا على حصار القلاع واسمه دستريج ومعناه المعلم بالريش لأن أعلامه كانت الريش فقال نمضي إلى مصر فإن العساكر مجتمعة عند العادل ومصر خالية فأدى هذا الاختلاف إلى انصراف ملك الهنكر مغاضبا إلى بلده فتوجه باقي عساكرهم إلى دمياط فوصلوها في أيام من صفر سنة 651 والعادل نازل على خربة اللصوص بالشام وقد وجه بعض عساكره إلى مصر وكان ابنه الملك الأشرف موسى بن العادل نازلا على مجمع المروج بين سلمية وحمص خوفا من عادية تكون منهم من هذه الجهة واتفق خروج ملك الروم ابن قليج ارسلان إلى نواحي حلب وأخذ منها ثلاثة حصون عظيمة رعبان وتل باشر وبرج الرصاص كلها في ربيع الأول من السنة وبلغ عسكره إلى حدود بزاعة وانتهى ذلك إلى الملك الأشرف فجاء فيمن انضم إليه من عساكر حلب فواقعه بين منبج وبزاعة فكسره وأسر أعيان عسكره ثم من عليهم وذلك في ربيع الآخر وبلغ خبر ذلك إلى ملك الروم وهو قيقاوس بن قليج أرسلان وهو نازل على منبج فقلق لذلك حتى قال من شاهده إنه رآه يختلج كالمحموم ثم تقيأ شيئا شبيها بالدم ورحل من فوره راجعا إلى بلده والعساكر تتبعه وكان انفصاله في الحادي عشر من جمادى الأولى سنة 651 وقد استكمل شهرين بوروده واستعبد على الفور تل باشر ورعبان وبرج اللصوص ورجع إليه أصحابه الذين كانوا مقيمين بهذه الحصون الثلاثة وكانوا قد سلموها بالأمان جمع منهم متقدما وتركهم في بيت من بيوت ربض ترتوش وأضرم فيه النار فاحترقوا وكان فيهم ولد إبراهيم خوانسلار صاحب مرعش فرجع إلى بلده وأقام يسيرا ومات واستولى على ملكه أخوه وكان في حبسه ولما استرجع الملك الأشرف من هذه الحصون الثلاثة ورجع قاصدا إلى حلب ودخل في حدها ورد عليه الخبر بوفاة أبيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب وكانت وفاته بمنزلة على خربة اللصوص وإنما كانت في يوم الأحد السابع من جمادى الأولى سنة 651 فكتم ذلك ولم يظهره إلى أن نزل بظاهر حلب وخرج الناس للعزاء ثلاثة أيام وأما الأفرنج فإنهم نزلوا على دمياط في صفر سنة 51 وأقاموا عليها إلى السابع والعشرين من شعبان سنة 16 وملكوها بعد جوع وبلاء كان في أهلها وسبوهم فحينئذ أنفذ الملك المعظم وخرب بيت المقدس وبيع ما كان فيها من الحلي وجلا أهلها وبلغ ذلك الملك الأشرف فمضى إلى الموصل لإصلاح خلل كان فيه بين لؤلؤ ومظفر الدين بن زين الدين فلما صلح ما بينهما توجه إليها وكان أخوه الملك الكامل بإزاء الأفرنج في هذه المدة فقدمها الملك الأشرف وانتزعها من أيديهم في رجب سنة 81 ومنوا على الأفرنج بعد حصولهم في أيديهم وكان قد وصل في هذا الوقت كند من وراء البحر وحصل في دمياط وخافوا إن لم يمنوا على الأفرنج أن يتخذوا بحصول ذلك الكند الواصل شغل قلب فصانعوهم بنفوسهم عن دمياط فعادت إلى المسلمين

وطول دمياط ثلاث وخمسون درجة ونصف وربع وعرضها إحدى وثلاثون درجة وربع وسدس وينسب إلى دمياط جماعة منهم بكر بن سهل ابن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي مولى بني هاشم سمع بدمشق صفوان بن صالح وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي وبمصر أبا صالح عبد الله ابن صالح كاتب الليث وعبد الله بن يوسف التنيسي وغيرهم وروى عنه أبو العباس الأصم وأبو جعفر الطحاوي الطبراني وجماعة سواهم قال أبو سليمان ابن زبر مات بدمياط في ربيع الأول سنة 982 وذكر غير ابن زبر أنه توفي بالرملة بعد عوده من الحج وأن مولده سنة 916
دميانة بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وبعد الألف نون من أقاليم أكشونية بالأندلس
دمينة تصغير دمنة وهو ما سود من آثار القوم جبل للعرب
دمينكة قرية من قرى مصر غربي النيل والله أعلم بالصواب
باب الدال والنون وما يليهما
دنا بلفظ ماضي يدنو موضع بالبادية وقيل في ديار بني تميم بين البصرة واليمامة قال النابغة أمن ظلامة الدمن البوالي بمرفض الحبي إلى وعال فأمواه الدنا فعويرضات دوارس بعد أحياء حلال ذكره المتنبي بما يدل على أنه قرب الكوفة فقال وغادى الأضارع ثم الدنا والأضارع من منازل الحاج
الدناح بكسر أوله وآخره حاء مهملة موضع ذكر شاهده في الثعلبية فقال إذا ما سماء بالدناح تخايلت فإني على ماء الزبير أشيمها
الدنان جبلان كأنه تثنية دن
دنباوند بضم أوله وسكون ثانيه وبعده باء موحدة وبعد الألف واو ثم نون ساكنة وآخره دال لغة في دباوند وهو جبل من نواحي الري وقد ذكر في دباوند ودنباوند في الإقليم الرابع طولها خمس وسبعون درجة ونصف وعرضها سبع وثلاثون درجة وربع
و دنباوند أيضا جبل بكرمان ذكرته في بلد يقال له دمندان فأما الذي في الري فقال ابن الكلبي إنما سمي دنباوند لأن افريدون بن اثفيان الأصبهاني لما أخذ الضحاك بيوراسف قال لأرمائيل وكان نبطيا من أهل الزاب اتخذه الضحاك على مطابخه فكان يذبح غلاما ويستحيي غلاما ويسم على عنقه ثم يأمره فيأتي المغارة فيما بين قصران وخوي ويذبح كبشا فيخلطه بلحم الغلام فلما أراد افريدون قتله قال أيها الملك إن لي عذرا وأتى به المغارة وأراه صنيعه فاستحسن افريدون ذلك منه وأراد قتله بحجة فقال اجعل لي غذاء لا تجعل لي فيه بقلا ولا لحما فجعل فيه أذناب الضأن وأحضر له وهو بدنباوند لحبس الضحاك به فاستحسن افريدون ذلك منه وقال له دنباوندى أي وجدت الأذناب فتخلصت بها مني ثم قال أفريدون يا أرمائيل قد أقطعتك صداء الخيل ووهبت لك هؤلاء الذين وسمت فأنت وسمان وسمى الأرض التي وجد

فيها القوم دشت ي أي سمة وعقب فسميت دست ي الكورة المعروفة بين الري وهمذان وقزوين وقرأت في رسالة ألفها مسعر بن مهلهل الشاعر ووصف فيها ما عاينه في أسفاره فقال دنباوند جبل عال مشرف شاهق شامخ لا يفارق أعلاه الثلج شتاء ولا صيفا ولا يقدر أحد من الناس أن يعلو ذروته ولا يقاربها ويعرف بجبل البيوراسف يراه الناس من مرج القلعة ومن عقبة همذان والناظر إليه من الري يظن أنه مشرف عليه وأن المسافة بينهما ثلاثة فراسخ أو اثنان وزعم العامة أن سليمان بن داود عليه السلام حبس فيه ماردا من مردة الشياطين يقال له صخر المارد وزعم آخرون أن افريدون الملك حبس فيه البيوراسف وأن دخانا يخرج من كهف في الجبل يقول العامة إنه نفسه ولذلك أيضا يرون نارا في ذلك الكهف يقولون إنها عيناه وإن همهمته تسمع من ذلك الكهف فاعتبرت ذلك وارتصدته وصعدت في ذلك الجبل حتى وصلت إلى نصفه بمشقة شديدة ومخاطرة بالنفس وما أظن أن أحدا تجاوز الموضع الذي بلغت إليه بل ما وصل انسان إليه فيما أظن وتأملت الحال فرأيت عينا كبريتية وحولها كبريت مستحجر فإذا طلعت عليه الشمس والتهبت ظهرت فيه نار وإلى جانبه مجرى يمر تحت الجبل تخترقه رياح مختلفة فتحدث بينها أصوات متضادة على ايقاعات متناسبة فمرة مثل صهيل الخيل ومرة مثل نهيق الحمير ومرة مثل كلام الناس ويظهر للمصغي إليه مثل الكلام الجهوري دون المفهوم وفوق المجهول يتخيل إلى السامع أنه كلام بدوي ولغة إنسي وذلك الدخان الذي يزعمون أنه نفسه بخار تلك العين الكبريتية وهذه حال تحتمل على ظاهر صورة ما تدعيه العامة ووجدت في بعض شعاب هذا الجبل آثار بناء قديم وحولها مشاهد تدل على أنها مصايف بعض الأكاسرة وإذا نظر أهل هذه الناحية إلى النمل يدخر الحب ويكثر من ذلك علموا أنها سنة قحط وجدب وإذا دامت عليهم الأمطار وتأذوا بها وأرادوا قطعها صبوا لبن المعز على النار فانقطعت وقد امتحنت هذا من دعواهم دفعات فوجدتهم فيه صادقين وما رأى أحد رأس هذا الجبل في وقت من الأوقات منحسرا عن الثلج إلا وقعت الفتنة وهريقت الدماء من الجانب الذي يرى منحسرا وهذه العلامة أيضا صحيحة بإجماع أهل البلد وبالقرب من هذا الجبل معدن الكحل الرازي والمرتك والأسرب والزاج هذا كله قول مسعر وقد حكى قريبا من هذا علي بن زين كاتب المازيار الطبري كان حكيما محصلا وله تصانيف في فنون عدة قريبا من حكاية مسعر قال وجهنا جماعة من أهل طبرستان إلى جبل دنباوند وهو جبل عظيم شاهق في الهواء يرى من مائة فرسخ وعلى رأسه أبدا مثل السحاب المتراكم لا ينحسر في الصيف ولا في الشتاء ويخرج من أسفله نهر ماؤه أصفر كبريتي زعم جهال العجم أنه بول البيوراسف فذكر الذين وجهناهم أنهم صعدوا إلى رأسه في خمسة أيام وخمس ليال فوجدوا نفس قلته نحو مائة جريب مساحة على أن الناظر ينظر إليها من أسفل الجبل مثل رأس القبة المخروطة قالوا ووجدنا عليها رملا تغيب فيه الأقدام وإنهم لم يروا عليها دابة ولا أثر شيء من الحيوان وإن جميع ما يطير في الجو لا يبلغها وإن البرد فيها شديد والريح عظيمة الهبوب والعصوف وإنهم عدوا في كواتها سبعين كوة يخرج منها الدخان الكبريتي وإنه كان معهم رجل من أهل تلك الناحية فعرفهم أن ذلك الدخان تنفس البيوراسف ورأوا

حول كل نقب من تلك الكوى كبريتا أصفر كأنه الذهب وحملوا منه شيئا معهم حتى نظرنا إليه وزعموا أنهم رأوا الجبال حوله مثل التلال وأنهم رأوا البحر مثل النهر الصغير وبين البحر وبين هذا الجبل نحو عشرين فرسخا
ودنباوند من فتوح سعيد بن العاصي في أيام عثمان لما ولي الكوفة سار إليها فافتتحها وافتتح الرويان وذلك في سنة 92 أو 03 للهجرة وبلغ عثمان بن عفان رضي الله عنه أن ابن ذي الحبكة النهدي يعالج تبريحا فأرسل إلى الوليد بن عقبة وهو وال على الكوفة ليسأله عن ذلك فإن أقر به فأوجعه ضربا وغربه إلى دنباوند ففعل الوليد ذلك فأقر فغربه إلى دنباوند فلما ولي سعيد رده وأكرمه فكان من رؤوس أهل الفتن في قتل عثمان فقال ابن ذي الحبكة لعمري إن أطردتني ما إلى الذي طمعت به من سقطتي سبيل رجوت رجوعي يا ابن أروى ورجعتي إلى الحق دهرا غال حلمك غول وإن اغترابي في البلاد وجفوتي وشتمي في ذات الإله قليل وإن دعائي كل يوم وليلة عليك بدنباوندكم لطويل وقال البحتري يمدح المعتز بالله فما زلت حتى أذعن الشرق عنوة ودانت على ضغن أعالي المغارب جيوش ملأن الأرض حتى تركنها وما في أقاصيها مفر لهارب مددن وراء الكوكبي عجاجة أرته نهارا طالعات الكواكب وزعزعن دنباوند من كل وجهة وكان وقورا مطمئن الجوانب
دنجوية قرية بمصر كبيرة معروفة من جهة دمياط يضاف إليها كورة يقال لها الدنجاوية
دندانقان بفتح أوله وسكون ثانيه ودال أخرى ونون مفتوحة وقاف وآخره نون أيضا بلدة من نواحي مرو الشاهجان على عشرة فراسخ منها في الرمل وهي الآن خراب لم يبق منها إلا رباط ومنارة وهي بين سرخس ومرو رأيتها وليس بها ذو مرأى غير حيطان قائمة وآثار حسنة تدل على أنها كانت مدينة سفا عليها الرمل فخربها وأجلى أهلها وقال السمعاني في كتاب التحبير أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق بن موسى الدندانقاني الصوفي ودندانقان بليدة على عشرة فراسخ من مرو خربها الأتراك المعروفة بالغزية في شوال سنة 355 وقتلوا بعض أهلها وتفرق عنها الباقون لأن عسكر خراسان كان قد دخلها وتحصن بها وينسب إليها فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح الخطيبي أبو محمد الدندانقاني سكن بلخ وكان فقيها فاضلا مناظرا حسن الكلام في الوعظ والفقه وسافر إلى بخارى وأقام بها مدة يتفقه على البرهان ثم انتقل إلى بلخ وسكنها إلى أن مات سمع بمرو أبا بكر السمعاني وجده أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الخطيب كتب عنه السمعاني أبو سعد في بلخ وكانت ولادته بدندانقان في سنة 884 تقديرا ومات ببلخ في رمضان سنة 255
دندرة بفتح أوله وسكون ثانيه ودال أخرى مفتوحة ويقال لها أيضا أندرا بليد على غربي

النيل من نواحي الصعيد دون قوص وهي بليدة طيبة ذات بساتين ونخل كثيرة وكروم وفيها برابي كثيرة منها بربا فيه مائة وثمانون كوة تدخل الشمس كل يوم من كوة واحدة بعد واحدة حتى تنتهي إلى آخرها ثم تكر راجعة إلى الموضع الذي بدأت منه وتضاف إلى دندرة كورة جليلة حدثني السديد محمد بن علي الموصلي الفاضل قال حدثني القاضي أبو المعالي محمد قاضي دندرة قال كان عمي القاضي الأسعد حسن قد لحقه قولنج فوصف له الطبيب حقنة فهيئت له فأخذ بعض الحاضرين آلة الحقنة يتأملها وضحك فأحدث في ثيابه فقلت أو قال فقال عمي إن قاض بدندرا قال بيتين سطرا مخرج البول والخرا حيرا كل من يرى وهما آفة الورى عسرا أو تيسرا
دندنة بدالين مفتوحتين ونونين الأول منهما ساكن قرية من نواحي واسط والدندنة صوت لا يفهم
دنديل من قرى مصر في كورة البوصيرية
دنقلة هي دمقلة وقد ذكرت وبخط السكري دنكلة مضبوط موجود
دن بلفظ الدن الذي يعمل فيه الخل نهر دن من أعمال بغداد بقرب إيوان كسرى كان احتفره أنوشروان العادل
و الدنان جبلان يقال لكل واحد منهما دن في البادية
دنن بفتحتين ونونين اسم بلد بعينه قال ابن مقبل يعنيه يثنين أعناق أدم يفتلين بها حب الأراك وحب الضال من دنن ويروى ددن
و الدنن قصر في يد الفرس قال أبو زياد الكلابي دنن ماء قرب نجران وأنشد يا دننا يا شر ما باليمن قد عاد لي تقاعسي عن دنن وما وردت دننا مذ زمن
دنوة بفتح أوله وسكون ثانيه من قرى حمص بها قبر عوف بن مالك الأشجعي من الصحابة رضي الله عنه فيما يقال والله أعلم وقال القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تاريخ حمص كان أبو أمامة الباهلي قد نزل حمص فسلس بوله فاستأذن الوالي في المسير إلى دنوة فأذن له فسار إليها ومات في سنة 18 وخلف ابنا يقال له المعلس طويل اللحية قتلته المبيضة بقرية يقال لها كفر نغد وخلف بنتين يقال لهما صليحة ومعية فأعقبت إحداهما وهم بنو أبي الربيع ولم تعقب الأخرى
دنيسر بضم أوله بلدة عظيمة مشهورة من نواحي الجزيرة قرب ماردين بينهما فرسخان ولها اسم آخر يقال لها قوج حصار رأيتها وأنا صبي وقد صارت قرية ثم رأيتها بعد ذلك بنحو ثلاثين سنة وقد صارت مصرا لا نظير لها كبرا وكثرة أهل وعظم أسواق وليس بها نهر جار إنما شربهم من آبار عذبة طيبة مرية وأرضها حرة وهواؤها صحيح والله الموفق للصواب
باب الدال والواو وما يليهما
دوار بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخر راء سجن باليمامة قال أبو أحمد العسكري قال جحدر

وكان إبراهيم بن عربي قد حبسه بدوار إني دعوتك يا إله محمد دعوى فأولها لي استغفار لتجيرني من شر ما أنا خائف رب البرية ليس مثلك جار تقضي ولا يقضي عليك وإنما ربي بعلمك تنزل الأقدار كانت منازلنا التي كنا بها شتى وألف بيننا دوار سجن يلاقي أهله من خوفه أزلا ويمنع منهم الزوار يغشون مقطرة كأن عمودها عنق يعرق لحمها الجزار وقال جحدر أيضا يا رب دوار أنقذ أهله عجلا وانقض مرائره من بعد إبرام رب ارمه بخراب وارم بانيه بصولة من أبي شبلين ضرغام وقال عطارد اللص ليست كليلة دوار يؤرقني فيها تأوه عان من بني السيد ونحن من عصبة عض الحديد بهم من مشتك كبله فيهم ومصفود كأنما أهل حجر ينظرون متى يرونني جارحا طيرا أباديد
دوار بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره راء اسم واد وقيل جبل قال النابغة الذبياني لا أعرفن ربربا حورا مدامعها كأنهن نعاج حول دوار وقال أبو عبيدة في شرح هذا البيت دوار موضع في الرمل بالضم ودوار بالفتح سجن وقال جرير أزمان أهلك في الجميع تربعوا ذا البيض ثم تصيفوا دوارا كذا ضبطه ابن أخي الشافعي وكذا هو بخط الأزدي في شعر ابن مقبل أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل البعوضة منكب وكتمى ودوار كأن ذراهما وقد خفيا إلا الغوارب ربرب وهذا يدل على أنه جبل
الدواع بضم أوله وآخره عين مهملة موضع كانت فيه وقعة للعرب ومنه يوم الدواع
دواف بضم أوله وآخر فاء موضع في قول ابن مقبل فلبده مس القطار ورخه نعاج دواف قبل أن يتشددا رخه وطئه وهو فعال من الدوف وهو السحق وقيل البل
الدوانك موضع في قول متمم بن نويرة وقالوا أتبكي كل قبر رأيته لقبر ثوى بين اللوى فالدوانك فقلت لهم إن الشجا يبعث الشجا دعوني فهذا كله قبر مالك وقال الحطيئة أدار سليمى بالدوانك فالعرف أقامت على الأرواح فالديم الوطف

وقفت بها واستنزفت ماء عبرتي من العين إلا ما كففت به طرفي
دوان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون ناحية من أرض فارس توصف بجودة الخمر
دوان بضم أوله وتخفيف ثانيه ناحية بعمان على ساحل البحر
دوبان بالضم ثم السكون وباء موحدة وآخره نون قرية بجبل عاملة بالشام قرب صور ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن سالم بن عبد الله الدوباني يروي عنه الحافظ السلفي في تعاليقه
الدوداء بالمد موضع قرب المدينة
دودان بدالين مهملتين الأولى مضمومة واد في شعر حميد وقد ذكر في جمال
ودودان قبيلة من بني أسد وهو دودان بن أسد بن خزيمة
دوران ذو دوران بفتح أوله وبعد الواو راء مهملة وآخره نون موضع بين قديد والجحفة
و ذو دوران واد يأتي من شمنصير وذروة وبه بئران يقال لإحداهما رحبة وللأخرى سكوبة وهو لخزاعة قال الأصمعي ونصران غزت بنو كعب بن عمير من خزاعة بني لحيان بأسفل من ذي دوران فامتنعت منهم بنو لحيان فقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بذلك ورواها ابن حبيب لحذيفة بن أنس الهذلي فدى لبني لحيان أمي وخالتي بما ماصعوا بالجزع ركب بني كعب ولما رأوا نقرى تسيل إكامها بأرعن جرار وحامية غلب تنادوا فقالوا يال لحيان ماصعوا عن المجد حتى تثخنوا القوم بالضرب فضاربهم قوم كرام أعزة بكل خفاف النصل ذي ربد عضب أقاموا لهم خيلا تزاور بالقنا وخيلا جنوحا أو تعارض بالركب فما ذر قرن الشمس حتى كأنهم بذات اللظى خشب تجر إلى خشب كأن بذي دوران والجزع حوله إلى طرف المقراة راغية السقب وقال أيضا أباح زهير بن الأغر ورهطه حماة اللواء والصفيح القواضب أتى مالك يمشي إليه كما مشى إلى خيسه سيد بخفان قاطب فزال بذي دوران منكم جماجم وهام إذا ما جنه الليل صاخب وقال أيضا وجاوزن ذا دوران في غيطل الضحى وذو الظل مثل الظل ما زاد إصبعا وقال عمر بن أبي ربيعة وليلة ذي دوران جشمتني السرى وقد يجشم الهول المحب المغرر وقال ابن قيس الرقيات نادتك والعيس سراع بنا مهبط ذي دوران فالقاع
دوران بضم أوله وباقيه كالذي قبله موضع خلف جسر الكوفة كان به قصر لإسماعيل القسري أخي خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة
و ذو دوران بأرض ملهم من أرض اليمامة كانت به وقعة في أيام أبي بكر رضي الله عنه بين ثمامة بن

أثال ومسيلمة الكذاب كانت لمسيلمة على المسلمين فقال رجل من بني حنيفة ألم ترنا على عهد أتانا بملهم والخطوب لها انتهاء فشل الجمع جمع أبي فضيل بذي دوران إذ كره اللقاء أبو فضيل يريد به أبا بكر رضي الله عنه فأجابه عمر بن أبي ربيعة السلمي أيا حنفي تفحر بقرء أتانا بغتة ولنا العلاء فما نلتم ولا نلنا كبيرا بذي دوران إذ جد النجاء
دوران بتشديد الواو وفتح الراء من قرى الصلح من نواحي واسط ينسب إليها الشيخ مصدق ابن شبيب بن الحسين الواسطي النحوي مات ببغداد سنة خمس وستمائة
الدور بضم أوله وسكون ثانيه سبعة مواضع بأرض العراق من نواحي بغداد أحدها دور تكريت وهو بين سامرا وتكريت والثاني بين سامرا وتكريت أيضا يعرف بدور عربايى وفي عمل الدجيل قرية تعرف بدور بني أوقر وهي المعروفة بدور الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وفيها جامع ومنبر وبنو أوقر كانوا مشايخها وأرباب ثروتها وبنى الوزير بها جامعا ومنارة وآثار الوزير حسنة وبينها وبين بغداد خمسة فراسخ قال هبة الله بن الحسين الإصطرلابي يهجو ابن هبيرة قصوى أمانيك الرجو ع إلى المساحي والنير متربعا وسط المزا بل وسط دور بني أقر أو قائدا جمل الزبي دي اللعين إلى سقر و الدور أيضا قرية قرب سميساط
و الدور أيضا محلة بنيسابور وقد نسب إلى كل واحد منها قوم من الرواة فأما دور سامرا فمنها محمد بن فروخان بن روزبه أبو الطيب الدوري حدث عن أبي خليفة وغيره أحاديث منكرة روى عن الجنيد حكايات في التصوف وأما دور بغداد فينسب إليها أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري والهيثم بن محمد الدوري قال ابن المقري حدثنا هيثم ببغداد في الدور وبالقرب منها قرية أخرى تسمى دور حبيب من عمل دجيل أيضا وفي طرف بغداد قرب دير الروم محلة يقال لها الدور خربت الآن وأما دور نيسابور فينسب إليها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية أحمد بن سلمة
و دور الراسبي قريب من الأهواز بلد مشهور ينسب إلى دور بغداد محمد بن عبد الباقي بن أبي الفرج محمد بن أبي اليسري بن عبد العزيز بن إبراهيم بن إسحاق بن نجيب الدوري البغدادي أبو عبد الله حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بكران وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري ومحمد بن الفتح العشاري قال ابن شافع وكان شيخا صالحا خيرا مولده في شعبان سنة 434 توفي سحرة يوم الأربعاء سابع عشر محرم سنة 315 وقد خالف أبو سعد السمعاني ابن شافع في غير موضع من نسبه والأظهر قول ابن شافع لأنه أعرف بأهل بلده
دور الراسبي كأنه منسوب إلى بني راسب بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بين

الطيب وجنديسابور من أرض خوزستان منه كان أبو الحسين علي بن أحمد الراسبي ولست أدري هل الدور منسوب إليه أو هو منسوب إلى الدور وكان من عظماء العمال وأفراد الرجال توفي ليلة الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة 103 في أيام المقتدر ووزارة علي بن عيسى ودفن بداره بدور الراسبي وخلف ابنة لابنة كانت له وأخا وكان يتقلد من حد واسط إلى حد شهرزور وكورتين من كور الأهواز جنديسابور والسوس وبادرايا وباكسايا وكان مبلغ ضمانه ألف ألف وأربعمائة ألف دينار في كل سنة ولم يكن للسلطان معه عامل غير صاحب البريد فقط لأن الحرث والخراج والضياع والشجر وسائر الأعمال كان داخلا في ضمانه فكان ضابطا لأعماله شديد الحماية لها من الأكراد والأعراب واللصوص وخلف مالا عظيما وورد الخبر إلى بغداد من حامد بن العباس بمنازعة وقعت بين أخي الراسبي وبين أبي عدنان زوج ابنته وأن كل واحد منهما طلب الرياسة لنفسه وصار مع كل واحد منهما طائفة من أصحاب الراسبي من غلمانه فتحاربا وقتل بينهما جماعة من أصحابهما وانهزم أخو الراسبي وهرب وحمل معه مالا جليلا وأن رجلا اجتاز بحامد بن العباس من قبل أبي عدنان ختن الراسبي ومعه كتاب إلى المعروف بأخي أبي صخرة وأنفذ إليه عشرين ألف دينار ليصلح بها أمره عند السلطان وأن حامدا أنفذ جماعة من الفرسان والرجالة لحفظ ما خلفه الراسبي إلى أن يوافي رسول السلطان فأمر المقتدر بالله مؤنسا الخادم بالخروج لحفظ تركته وتدبير أمره فشخص من بغداد وأصلح بين أبي عدنان وأخي الراسبي وحمل من تركته ما هذه نسخته العين أربعمائة ألف وخمسة وأربعون ألفا وخمسمائة وسبعة وأربعون دينارا الورق ثلاثمائة ألف وعشرون ألفا ومائتان وسبعة وثلاثون درهما وزن الأواني الذهبية ثلاثة وأربعون ألفا وتسعمائة وسبعون مثقالا آنية الفضة ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون رطلا ومما وزن بالشاهين من آنية الفضة ثلاثة عشر ألفا وستمائة وخمسة وخمسون درهما ومن الند المعمول سبعة آلاف وأربعمائة مثقال ومن العود المطرى أربعة ألاف وأربعمائة وعشرون مثقالا ومن العنبر خمسة آلاف وعشرون مثقالا ومن نوافج المسك ثمانمائة وستون نافجة ومن المسك المنثور ألف وستمائة مثقال ومن السك ألفا ألف وستة وأربعون مثقالا ومن البرمكية ألف وثلاثمائة وتسعة وتسعون مثقالا ومن الغالية ثلاثمائة وستة وستون مثقالا ومن الثياب المنسوجة بالذهب ثمانية عشر ثوبا قيمة كل واحد ثلاثمائة دينار ومن السروج ثلاثة عشر سرجا ومن الجواهر حجرا ياقوت ومن الخواتيم الياقوتية خمسة عشر خاتما خاتم فصه زبرجد ومن حب اللؤلؤ سبعون حبة وزنها تسعة عشر مثقالا ونصف ومن الخيل الفحول والإناث مائة وخمسة وسبعون رأسا ومن الخدم السودان مائة وأربعة عشر خادما ومن الغلمان البيض مائة وثمانية وعشرون غلاما ومن خدم الصقالبة والروم تسعة عشر خادما ومن الغلمان الأكابر أربعون غلاما بآلاتهم وسلاحهم ودوابهم ومن أصناف الكسوة ما قيمته عشرون ألف دينار ومن أصناف الفرش ما قيمته عشرة آلاف دينار ومن الدواب المهارى والبغال مائة وثمانية وعشرون رأسا ومن الجماز والجمازات تسعة وتسعون رأسا ومن الحمير النقالة الكبار تسعون رأسا ومن قباب الخيام الكبار مائة وخمس وعشرون خيمة ومن الهوادج السروج أربعة عشر هودجا

ومن الغضائر الصيني والزجاج المحكم الفاخر أربعة عشر صندوقا
دورق بفتح أوله وسكون ثانيه وراء بعدها قاف بلد بخوزستان وهو قصبة كورة سرق يقال لها دورق الفرس قال مسعر بن المهلهل في رسالته ومن رامهرمز إلى دورق تمر على بيوت نار في مفازة مقفرة فيها أبنية عجيبة والمعادن في أعمالها كثيرة وبدورق آثار قديمة لقباذ بن دارا وبها صيد كثير إلا أنه يتجنب الرعي في أماكن منها لا يدخلها بوجه ولا بسبب ويقال إن خاصية ذلك من طلسم عملته أم قباذ لأنه كان لهجا بالصيد في تلك الأماكن فربما أخل بالنظر في أمور المملكة مدة فعملت هذا الطلسم ليتجنب تلك الأماكن وفيها هوام قتالة لا يبرأ سليمها وبها الكبريت الأصفر البحري وهو يجري الليل كله ولا يوجد هذا الكبريت في غيرها وإن حمل منها إلى غيرها لا يسرج وإذا أتي بالنار من غير دورق واشتعلت في ذلك الكبريت أحرقته أصلا وأما نارها فإنها لا تحرقه وهذا من طريف الأشياء وعجيبها لا يوقف على علته وفي أهلها سماحة ليست في غيرهم من أهل الأهواز وأكثر نسائها لا يرددن كف لامس وأهلها قليلو الغيرة وهي مدينة وكورة واسعة وقد نسب إليها قوم من الرواة منهم أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي واسمه بشير بن عقبة يعد في البصريين سمع الحسن وقتادة وغيرهما روى عنه مسلمة بن إبراهيم الفراهيدي وهشيم ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم وأبو الفضل الدورقي سمع سهل بن عمارة وغيره وهو أخو أبي علي الدورقي وكان أبو علي أكبر منه ومحمد بن شيرويه التاجي الدورقي أبو مسلم روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني وقد نسب قوم إلى لبس القلانس الدورقية منهم أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح أبو عبد الله الدورقي أخو يعقوب وكان الأصغر وقيل إن الإنسان كان إذا نسك في ذلك الوقت قيل له دورقي وكان أبوهما قد نسك فقيل له دورقي فنسب ابناه إليه وقيل بل كان أصله من دورق روى أحمد عن إسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ووكيع وأقرانهم روى عنه أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن محمد البغوي توفي في شعبان سنة 426
والدورق مكيال للشراب وهو فارسي معرب وقال الأحيمر السعدي وكان قد أتى العراق فقطع الطريق وطلبه سليمان بن علي وكان أميرا على البصرة فأهدر دمه فهرب وذكر حنينه إلى وطنه فقال لئن طال ليلي بالعراق لربما أتى لي ليل بالشآمقصير معي فتية بيض الوجوه كأنهم على الرحل فوق الناعجات بدور أيا نخلات الكرم لا زال رائحا عليكن منهل الغمام مطير سقيتن ما دامت بكرمان نخلة عوامر تجري بينهن بحور وما زالت الأيام حتى رأيتني بدورق ملقى بينهن أدور تذكرني أطلالكن إذا دجت علي ظلال الدوم وهي هجير وقد كنت رمليا فأصبحت ثاويا بدورق ملقى بينهن أدور عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير

رأى الله أني للأنيس لشانىء وتبغضهم لي مقلة وضمير
دورقستان هذه بليدة رأيتها أنا ترفأ إليها سفن البحر التي تقدم من ناحية الهند وهي على ضفة نهر عسكر مكرم تتصل بالبحر لا طريق للمراكب الواردة من كبش إلا إليها فأما المنفصلة عن البصرة إلى كيش فتمضي على طريق أخرى وهي طريق عبادان وإذا أرادوا الرجوع لا يهتدون لتلك الطريق بسبب يطول ذكره فيقصدون طريق خوزستان لأن هورها متصل بالبر فهو أيسر عليهم
دورقة مدينة من بطن سرقسطة بالأندلس ينسب إليها جماعة منهم أبو محمد عبد الله بن حوش الدورقي المقري النحوي كان آية في النحو وتعليل القراءات وله شعر حسن وسكن شاطبة وبها توفي سنة 215 وأبو الأصبغ عبد العزيز بن محمد بن سعيد بن معاوية بن داود الأنصاري الدورقي الأطروشي سمع الخولاني بإشبيلية وابن عتاب بقرطبة وابن عطية بغرناطة وابن الخياط القروي بالمرية وابن سكرة السرقسطي بمرسية وآخرين من شيوخ الأندلس وكان من أهل المعرفة بالحديث والحفظ والمذاكرة به والرحلة فيه روى عنه أبو الوليد الدباغ اللخمي وغيره ومات سنة 425 بقرطبة وله تآليف من جملتها شرح الشهاب وكان عسرا سيء الأخلاق قل ما يصبر على خدمة أحد وله ولد من أهل الفقه والمعرفة يقال له محمد بن عبد العزيز الدورقي مات قبل أبيه وأبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن خيرة الدورقي المقري بلغ الإسكندرية وحضر عند السلفي وكتب عنه
دوريست بضم الدال وسكون الواو والراء أيضا يلتقي فيه ساكنان ثم باء مفتوحة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوقها من قرى الري ينسب إليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد فقهاء الشيعة الإمامية قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدة وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من أخبار الأئمة من ولد علي رضي الله عنه وعاد إلى بلده وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير
دوسر بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وراء قرية قرب صفين على الفرات وذكر لي من اعتمد على رأيه أنها قلعة جعبر نفسها أو ربضها والدوسر في لغة العرب الجمل الضخم والأنثى دوسرة
ودوسر أيضا كتيبة كانت للنعمان بن المنذر قال المرار بن منقذ العدوي ضربت دوسر فيهم ضربة أثبتت أوتاد ملك فاستقر
دوسركان من قرى جوزجان من أرض بلخ لها ذكر في مصنف يحيى بن زيد وتعرف بقرية غزوة السعود
دوسركان من قرى جوزجان من أرض بلخ لها ذكر في مصنف يحيى بن زيد وتعرف بقرية غزوة السعود
دوعن موضع بحضرموت قال ابن الحائك وأما موضع الإمام الذي تأمر في الإمامية بناحية حضرموت ففي مدينة دوعن
دوغان قرية كبيرة بين رأس عين ونصيبين كانت سوقا لأهل الجزيرة يجتمع إليها أهلها في كل شهر مرة وقد رأيتها أنا غير مرة ولم أر بها سوقا
دوقرة مدينة كانت قرب واسط خربت بعمارة واسط للحجاج

دوقة بأرض اليمن لغامد وقال نصر دوقة واد على طريق الحاج من صنعاء إذا سلكوا تهامة بينه وبين يلملم ثلاثة أيام قال زهير الغامدي أعاذل منا المصلتون خلالهم كأنا وإياهم بدوقة لاعب أتيناهم من أرضنا وسمائنا وأنى أتى للحجر أهل الأخاشب الحجر بن الهنو بن الأزد
دولاب بفتح أوله وآخره باء موحدة وأكثر المحدثين يروونه بالضم وقد روي بالفتح وهو في عدة مواضع منها دولاب مبارك في شرقي بغداد ينسب إليه أبو جعفر محمد بن الصباح البزاز الدولابي سمع إبراهيم بن سعد وإسماعيل بن جعفر وشريكا وغيرهم روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وإبراهيم الحربي وأصله من هراة مولى لمزينة سكن بغداد إلى أن مات وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي حدث عن أبيه وغيره
و دولاب من قرى الري ينسب إليها قاسم الرازي من قدماء مشايخ الري قدم مكة ومات بها وحدث محمد بن منصور الطوسي قال جئت مرة إلى معروف الكرخي فعض أنامله وقال هاه لو لحقت أبا إسحاق الدولابي كان ههنا الساعة أتى يسلم علي فذهبت أقوم فقال لي اجلس لعله قد بلغ منزله بالري قال وكان أبو إسحاق الرازي من جملة الأبدال ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخه
و دولاب الخازن موضع نسب أبو سعد السمعاني إليه أبا محمد أحمد بن محمد بن الحسن الخرقي يعرف بأحمد جنبه الدولابي قال وتوفي بهذا الدولاب في جمادى الأخرى سنة 456 قال وسمعت عليه مجلسا سمعه من أبي عبد الله الدقاق قال أبو سعد في ترجمة الثابتي أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي الصوفي سمع الحديث الكثير قتله الغز سنة 845 بدولاب الخازن على وادي مرو
و دولاب أيضا قرية بينها وبين الأهواز أربعة فراسخ كانت بها وقعة بين أهل البصرة وأميرهم مسلم بن عبيس بن كريز بن حبيب بن عبد شمس وبين الخوارج قتل فيها نافع بن الأزرق رئيس الخوارج وخلق منهم وقتل مسلم بن عبيس فولوا عليهم ربيعة بن الأجذم وولى الخوارج عبد الله بن الماخور فقتلا أيضا وولى أهل البصرة الحجاج بن ثابت وولى الخوارج عثمان بن الماخور ثم التقوا فقتل الأميران فاستعمل أهل البصرة حارثة بن بدر الغداني واستعمل الخوارج عبيد الله بن الماخور فلما لم يقدم بهم حارثة قال لأصحابه كرنبوا ودولبوا وحيث شئتم فاذهبوا و كرنبا موضع بالأهواز أيضا وذلك في سنة 65 فقال عمرو القناء إذا قلت يسلو القلب أو ينتهي المنى أبى القلب إلا حب أم حكيم وأول القطعة يروى لقطري أيضا رواها المبرد لعمرك إني في الحياة لزاهد وفي العيش ما لم ألق أم حكيم من الخفرات البيض لم ير مثلها شفاء لذي داء ولا لسقيم لعمرك إني يوم ألطم وجهها على نائبات الدهر جد لئيم إذا قلت يسلو القلب أو ينتهي المنى أبى القلب إلا حب أم حكيم منعمة صفراء حلو دلالها أبيت بها بعد الهدو أهيم قطوف الخطى مخطوطة المتن زانها مع الحسن خلق في الجمال عميم

ولو شاهدتني يوم دولاب أبصرت طعان فتى في الحرب غير ذميم قال صاحب الأغاني هذه الثلاثة الأبيات ليست من هذه القطعة
غداة طفت ع الماء بكر بن وائل وعجنا صدور الخيل نحو تميم فكان لعبد القيس أول حدنا وولت شيوخ الأزد وهي تعوم وكان لعبد القيس أول حدها وأحلافها من يحصب وسليم وظلت شيوخ الأزد في حومة الوغى تعوم وظلنا في الجلاد نعوم فلم أر يوما كان أكثر مقعصا يمج دما من فائظ وكليم وضاربة خدا كريما على فتى أغر نجيب الأمهات كريم أصيب بدولاب ولم تك موطنا له أرض دولاب ودير حميم فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلنا تبيح من الكفار كل حريم رأيت فتية باعوا الإله نفوسهم بجنات عدن عنده ونعيم قال المبرد ولو شهدتنا يوم دولاب لم يصرف وإنما ذاك لأنه أراد البلد ودولاب أعجمي معرب وكل ما كان من الأسماء الأعجمية نكرة بغير ألف ولام فإذا دخلته الألف واللام فقد صار معربا وصار على قياس الأسماء العربية لا يمنعه من الصرف إلا ما يمنع العربي فدولاب فوعال مثل طومار وسولاف وكل شيء لا يخص واحدا من الجنس من دون غيره فهو نكرة نحو رجل لأن هذا الاسم يلحق كل ما كان على بنيته وكذلك جمل وجبل وما أشبهه فإن وقع الاسم في كلام العجم معرفة فلا سبيل إلى إدخال الألف واللام عليه لأنه معرفة ولا فائدة في إدخال تعريف آخر فيه فذلك غير منصرف نحو فرعون وهارون وإبراهيم وإسحاق
دولان بضم أوله وآخره نون موضع عن العمراني
دولتاباذ موضع ظاهر شيراز قرية أو غير ذلك تسير إليه العساكر إذا أرادوا الأهواز
الدولعية بفتح أوله وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة وعين مهملة قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين منها خطيب دمشق وهو أبو القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين الدولعي ولد بالدولعية سنة 705 وتفقه على أبي سعد بن أبي عصرون وسمع الحديث بالموصل من تاج الإسلام الحسين بن نصر بن خميس وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشهرزوري والكروخي وكان زاهدا ورعا وكان للناس فيه اعتقاد حسن مات بدمشق وهو خطيبها في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة 895
دوما بالكوفة والنجف محلة منها ويقال اسمها دومة لأن عمر لما أجلى أكيدر صاحب دومة الجندل قدم الحيرة فبنى بها حصنا وسماه دومة أيضا
دومان بضم أوله وآخره نون موضع عن العمراني
دومة بالضم من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل كذا حدثني المحب عن الدمشقيين منها عبد الله بن هلال بن الفرات أبو عبد الله الربعي الدومي

الدمشقي سكن بيروت وكان أحد الزهاد حدث عن إبراهيم بن أيوب الحوراني وأحمد بن عاصم الأنطاكي وأحمد بن أبي الحوارى وهشام بن عمار روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو العباس الأصم ومحمد بن المنذر شكر الهروي وأبو نعيم الأستراباذي وعبد الرحمن بن داود بن منصور ذكره أبو القاسم وينسب إلى دومة جماعة من رواة الحديث منهم شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الدومي حدث عن أبي محمد هشام بن محمد الكوفي روى عنه عبد العزيز الكناني
دوم الإياد بفتح أوله والإياد بالياء المثناة من تحت وكسر الهمزة والدوم عند العرب شجر المقل والدوم أيضا الظل الدائم وهو موضع في شعر ابن مقبل قوم محاضرهم شتى ومجمعهم دوم الإياد وفاثور إذا اجتمعوا
دومة الجندل بضم أوله وفتحه وقد أنكر ابن دريد الفتح وعده من أغلاط المحدثين وقد جاء في حديث الواقدي دوماء الجندل وعدها ابن الفقيه من أعمال المدينة سميت بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم وقال الزجاجي دومان بن إسماعيل وقيل كان لإسماعيل ولد اسمه دما ولعله مغير منه وقال ابن الكلبي دوماء بن إسماعيل قال ولما كثر ولد إسماعيل عليه السلام بتهامة خرج دوماء بن إسماعيل حتى نزل موضع دومة وبنى به حصنا فقيل دوماء ونسب الحصن إليه وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم وقال أبو سعد دومة الجندل في غائط من الأرض خمسة فراسخ قال ومن قبل مغربه عين تثج فتسقي ما به من النخل والزرع وحصنها مارد وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل وقال أبو عبيد السكوني دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبلي طيء كانت به بنو كنانة من كلب قال ودومة من القريات من وادي القرى إلى تيماء أربع ليال والقريات دومة وسكاكة وذو القارة فأما دومة فعليها سور يتحصن به وفي داخل السور حصن منيع يقال له مارد وهو حصن أكيدر الملك بن عبد الملك بن عبد الحي بن أعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير وهو كندة السكوني الكندي وكان النبي صلى الله عليه و سلم وجه إليه خالد بن الوليد من تبوك وقال له ستلقاه يصيد الوحش وجاءت بقرة وحشية فحككت قرونها بحصنه فنزل إليها ليلا ليصيدها فهجم عليه خالد فأسره وقتل أخاه حسان بن عبد الملك وافتتحها خالد عنوة وذلك في سنة تسع للهجرة ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم صالح أكيدر على دومة وآمنه وقرر عليه وعلى أهله الجزية وكان نصرانيا فأسلم أخوه حريث فأقره النبي صلى الله عليه و سلم على ما في يده ونقض أكيدر الصلح بعد النبي صلى الله عليه و سلم فأجلاه عمر رضي الله عنه من دومة فيمن أجلى من مخالفي دين الإسلام إلى الحيرة فنزل في موضع منها قرب عين التمر وبنى به منازل وسماها دومة وقيل دوماء باسم حصنه بوادي القرى فهو قائم يعرف إلا أنه خراب قال وفي إجلاء عمر رضي الله عنه أكيدر يقول الشاعر يا من رأى ظعنا تحمل غدوة من آل أكدر شجوه يعنيني

قد بدلت ظعنا بدار إقامة والسير من حصن أشم حصين وأهل كتب الفتوح مجمعون على أن خالد بن الوليد رضي الله عنه غزا دومة أيام أبي بكر رضي الله عنه عند كونه بالعراق في سنة 21 وقتل أكيدر لأنه كان نقض وارتد وعلى هذا لا يصح أن عمر رضي الله عنه أجلاه وقد غزي وقتل في أيام أبي بكر رضي الله عنه وأحسن ما ورد في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر في كتاب الفتوح له وأنا حاك جميع ما قاله على الوجه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد رضي الله عنه سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل فأخذه أسيرا وقتل أخاه وقدم بأكيدر على النبي صلى الله عليه و سلم وعليه قباء ديباج بالذهب فأسلم أكيدر وصالح النبي صلى الله عليه و سلم على أرضه وكتب له ولأهل دومة كتابا وهو بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام ولأهل دومة
إن لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر النبات تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة لحقها عليكم بذلك عهد الله والميثاق ولكم به الصدق والوفاء شهد الله ومن حضر من المسلمين قيل الضاحي البارز والضحل الماء القليل والبور الأرض التي لم تستخرج والمعامي الأرض المجهولة والأغفال التي لا آثار فيها والحلقة الدروع والحافر الخيل والبراذين والبغال والحمير والحصن دومة الجندل والضامنة النخل الذي معهم في الحصن والمعين الظاهر من الماء الدائم وقوله لا تعدل سارحتكم أي لا يصدقها المصدق إلا في مراعيها ومواضعها ولا يحشرها وقوله لا تعد فاردتكم أي لا تضم الفاردة إلى غيرها ثم يصدق الجميع فيجمع بين متفرق الصدقة ثم عاد أكيدر إلى دومة فلما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم منع أكيدر الصدقة وخرج من دومة الجندل ولحق بنواحي الحيرة وابتنى قرب عين التمر بناء وسماه دومة وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما في يده فسلم له ذلك فقال سويد بن الكلبي فلا يأمنن قوم زوال جدودهم كما زال عن خبت ظعائن أكدرا وتزوج يزيد بن معاوية ابنة حريث وقيل إن خالدا لما انصرف من العراق إلى الشام مر بدومة الجندل التي غزاها أولا بعينها وفتحها وقتل أكيدر قال وقد روي أن أكيدر كان منزله أولا بدومة الحيرة وهي كانت منازله وكانوا يزورون أخوالهم من كلب وإنه لمعهم وقد خرجوا للصيد إذ رفعت لهم مدينة متهدمة لم يبق إلا حيطانها وهي مبنية بالجندل فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغيره وسموها دومة الجندل تفرقة بينها وبين دومة الحيرة وكان أكيدر يتردد بينها وبين دومة الحيرة فهذا يزيل الاختلاف وقد ذهب بعض الرواة إلى أن التحكيم بين علي ومعاوية كان بدومة الجندل وأكثر الرواة على أنه كان بأذرح وقد أكثر الشعراء في ذكر أذرح وأن التحكيم كان بها ولم يبلغني شيء من الشعر في دومة إلا قول الأعور الشني وإن كان الوزن يستقيم بأذرح وهو هذا رضينا بحكم الله في كل موطن وعمرو وعبد الله مختلفان

وليس بهادي أمة من ضلالة بدومة شيخا فتنة عميان بكت عين من يبكى ابن عفان بعدما نفا ورق الفرقان كل مكان ثوى تاركا للحق متبع الهوى وأورث حزنا لاحقا بطعان كلا الفتنتين كان حيا وميتا يكادان لولا القتل يشتبهان وقال أعشى بني ضور من عنزة أباح لنا ما بين بصرى ودومة كتائب منا يلبسون السنورا إذا هو سامانا من الناس واحد له الملك خلا ملكه وتفطرا نفت مضر الحمراء عنا سيوفنا كما طرد الليل النهار فأدبرا وقال ضرار بن الأزور يذكر أهل الردة عصيتم ذوي ألبابكم وأطعتم ضجيما وأمر ابن اللقيطة أشأم وقد يمموا جيشا إلى أرض دومة فقبح من وفد وما قد تيمموا وقرأت في كتاب الخوارج قال حدثنا محمد بن قلامة بن إسماعيل عن محمد بن زياد قال حدثنا محمد ابن عون قال حدثنا عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال مررت مع أبي موسى بدومة الجندل فقال حدثني حبيبي أنه حكم في بني إسرائيل في هذا الموضع حكمان بالجور وأنه يحكم في أمتي في هذا المكان حكمان بالجور قال فما ذهبت إلا أيام حتى حكم هو وعمرو بن العاص بما حكما قال فلقيته فقلت له يا أبا موسى قد حدثتني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بما حدثتني فقال والله المستعان
دومة خبت موضع آخر قال الأخطل ألا يا اسلما على التقادم والبلى بدومة خبت أيها الطللان فلو كنت محصوبا بدومة مدنفا أداوى بريق من سعاد شفاني
دومرية بفتح أوله وبعد الميم راء مهملة وياء النسبة جزيرة في وسط نيل مصر فيها قرية غناء شجراء تلقاء الصعيد والله أعلم
دوميس ناحية بأران بين برذعة ودبيل
دومين بصيغة الجمع وقد روي بصيغة التثنية وقع في قصر الصلاة من حديث مسلم وهي قرية على ستة فراسخ من حمص عن القاضي عياض
دونق بفتح أوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة قرية بنهاوند ذات بساتين بينها وبين نهاوند ميلان منها عمير بن مرداس الدونقي حدث عن عبد الله بن نافع صاحب مالك بن أنس روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره وبدونق رباط للصوفية بناه أبو القاسم نصر بن منصور بن الحسن الدونقي لقيه السلفي وهو صاحب عبد الله بن علي ابن موسى الحنفي الززي وكان بمصر من أبناء النعم والحال الواسعة
الدونكان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون بلدان من وراء فلج ذكرهما ابن مقبل في قوله يكادان بين الدونكين وألوة وذات القتاد الخضر يعتلجان قال ابن السكيت الدونكان واديان في بلاد بني سليم وقال الأزدي الدونكان اسم لموضع واحد

دون بضم أوله وآخره نون قرية من أعمال دينور ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق ابن وشية الدوني الصوفي راوية كتب أبي بكر السني الدينوري حدث عنه أبو طاهر بن سلفة وقال سألته عن مولده فقال سنة 724 في رمضان وهو آخر من حدث في الدنيا بكتاب أبي عبد الرحمن النسوي بجلق وإليه كان الرحلة قال وقرأته أنا عليه سنة 005 بالدون وتوفي في رجب سنة 105
دونة بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون قرية من قرى نهاوند وقد نسب إليها بعض الصالحين ذكره والذي قبله الحازمي كما كتبناه سواء
و دونة أيضا بهمذان قرية والنسبة إليها دوني وقد نسب إلى التي بنهاوند دونقي كما ذكرنا قبل وقال أبو زكرياء بن مندة دونة قرية بين همذان ودينور على عشرة فراسخ من همذان وقيل على خمسة عشر فرسخا ومنها إلى الدينور عشرة فراسخ وقيل هي من رستاق همذان وقال شيرويه أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الصوفي أبو الفرج الدوني قدم علينا في رجب سنة 954 روى عن أبي السكار من كتب أبي بكر السني لم أرزق منه السماع وكان صدوقا فاضلا وعمر بن الحسين بن عيسى بن إبراهيم أبو حفص الدوني الصوفي سكن صور وسمع أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع بصيداء وأبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان العراف بصور حدث عنه غيث بن علي وسئل عن مولده فقال في سنة 004 ومات سنة 184 وكان يذهب مذهب سفيان ومنها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق الدوني الصوفي الزاهد قال أبو زكرياء وكان من بيت الزهد والستر والعبادة مولده في سنة 724 ومات سنة 105 وروى الكثير وسمع كتبا كثيرة
الدو بفتح أوله وتشديد ثانيه أرض ملساء بين مكة والبصرة على الجادة مسيرة أربع ليال ليس فيها جبل ولا رمل ولا شيء هكذا قال نصر وأنا أرى أنه صفة وليس بعلم فإن الدو فيما حكاه الأزهري عن الأصمعي الأرض المستوية وإليها تنسب الدوية فإنما سميت دوية لدوي الصوت أي يسمع فيها وقال الأزهري عن بعضهم الدو أرض مسيرة أربع ليال شبه ترس خاوية يسار فيها بالنجوم ويخاف فيها الضلال وهي على طريق البصرة إذا أصعدت إلى مكة تياسرت وإنما سميت الدو لأن الفرس كانت لطائمهم تجوز فيها فكانوا إذا سلكوها تحاضوا فيها الجد فقالوا بالفارسية دو دو أي أسرع قال وقد قطعت الدو مع القرامطة أبادهم الله وكانت مطرقهم قافلين من الهبير فسقوا ظهرهم بحفر أبي موسى فاستقوا وفوزوا بالدو ووردوا صبيحة خامسة ماء يقال له ثبرة وعطب فيها نجب كثيرة من نجب الحاج
دوة بفتح أوله وتشديد ثانيه موضع من وراء الجحفة بستة أميال قال كثير إلى ابن ابي العاصي بدوة أرقلت وبالسفح من ذات الربى فوق فطعن
الدويرة بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت اسم قرية على فرسخين من نيسابور ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدويري النيسابوري حدث عن إسحاق بن راهويه وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رافع روى عنه

أبو عمرو بن حمدان النيسابوري ومات سنة 703
الدويرة بلفظ تصغير دار محلة ببغداد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله الفراوي الأزرق الدويري أصله من الكوفة سكن الدويرة ببغداد حدث عن محمد بن طلحة ومقاتل بن سليمان روى عنه صالح جزرة وعباس الدويري وغيرهما مات سنة 032
الدويس بلفظ التصغير من قرى بيهق ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدويسي حدث عن محمد بن بكران عن المحاملي سئل عن مولده فقال في سنة 083
الدويمة من قرى عثر من جهة القبلة
دوين بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون بلدة من نواحي أران في آخر حدود أذربيجان بقرب من تفليس منها ملوك الشام بنو أيوب ينسب إليها أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الدويني الجيزي كان فقيها شافعي المذهب تفقه ببغداد على أبي حامد الغزالي وسافر إلى خراسان وأقام بنيسابور مدة ثم انتقل إلى بلخ وسمع الحديث على أبي سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القصري وعبد الرزاق بن حسان المنيعي وغيرهما ذكره أبو سعد في شيوخه فقال مات ببلخ في سنة 456
و دوين أيضا من قرى أستوا من أعمال نيسابور قال أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني سمعت بقرية دوين من ناحية أستوا من الفقيه محمد الجويني جزءا يشتمل على ما ورد من الأخبار في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب الدال والهاء وما يليهما
الدهاسة بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف سين مهملة ماءة في طريق الحاج عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة والدهس لون كلون الرمل والدهاس ما كان من الرمل لا ينبت شيئا وتغيب فيه القوائم وقال الأصمعي الدهاس كل لين لا يبلغ أن يكون رملا وليس بتراب ولا طين
الدهالك موضع في شعر كثير قرية بالدهناء فقال كأن عدوليا زهاء حمولها غدت ترتمي الدهنا بها والدهالك
ده بالا قرية بماسبذان بناحية الجبل قرب البندنيجين بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور وبه مشهد وعليه قوام يقام لهم الجراية وزاده المستنجد في سنة 564 وفرق على سكانه أموالا جمة
الدهثمون قرية بالحوف الشرقي بمصر
دهجية بكسر أوله وسكون ثانيه وجيم مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة قرية على باب أصبهان منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجي روى عن أبي علي الثقفي
دهدايه بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة أخرى وياء مثناة من تحت خفيفة ومعناه بالفارسية قرية الداية وهي قرية بينها وبين الدامغان مرحلة خفيفة مما يلي الغرب وهي منزل القوافل وهي للملاحدة مقابل قلعتهم المشهورة المعروفة بكردكوه وبها يمسكون الحاج والقوافل فيأخذون من كل جمل ثمن دينار ويتبعونه بما يستمدون ويؤذون
دهران بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى اليمن ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد أبو

يحيى الدهراني المقري سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
دهر واد دون حضرموت
دهروط بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره طاء مهملة بليد على شاطىء غربي النيل من ناحية الصعيد قرب البهنسا
دهستان بكسر أوله وثانيه بلد مشهور في طرف مازندران قرب خوارزم وجرجان بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي كذا ذكر وليس بصحيح لأن عبد الله بن طاهر لم يكن في أيام المهدي ينسب إليها عمر بن عبد الكريم بن سعدويه أبو الفتيان ويقال أبو حفص بن أبي الحسن الرواسي الدهستاني الحافظ قدم دمشق فسمع بها عبد الدائم بن الحسن وأبا محمد الكناني وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا نصر بن طلاب وببغداد جابر بن ياسين وأبا الغنائم بن المأمون وبمرو وهراة ونيسابور وبصور أبا بكر الخطيب وحدث بدمشق وصور وغير ذلك وقال البشاري دهستان مدينة بكرمان
و دهستان ناحية بجرجان وهي المذكورة آنفا
و دهستان ناحية بباذغيس من أعمال هراة منها محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي
دهشور قرية كبيرة من أعمال مصر في غربي النيل من أعمال الجيزة منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله بن مهاجر الرعيني الدهشوري روى عن يونس بن عبد الأعلى وتوفي في ربيع الأول سنة 223
دهقان بكسر أوله وبعد الهاء قاف وآخره نون وهو بالفارسية التاجر صاحب الضياع اسم موضع في شعر الأعشى وقال ابن الأعرابي هي رملة في قول الراعي فظل يعلو لوى الدهقان معترضا في الرمل أظلافه صفر من الزهر
دهك بفتح أوله وثانيه قرية بالري ينسب إليها قوم من الرواة منهم علي بن إبراهيم الدهكي والسندي بن عبدويه الدهكي يروي عن أبي أويس وأهل المدينة والعراق روى عنه محمد بن حماد الطهراني كذا ذكره السمعاني ووجدته بخط عبد السلام البصري الدهكي بكسر أوله وفتح ثانيه
دهلك بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وآخره كاف اسم أعجمي معرب ويقال له دهيك أيضا وهي جزيرة في بحر اليمن وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة بلدة ضيقة حرجة حارة كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها وقال أبو المقدام ولو أصبحت بنت القطامي دونها جبال بها الأكراد صم صخورها لباشرت ثوب الخوف حتى أزورها بنفسي إذا كانت بأرض تزورها ولو أصبحت خلف الثريا لزرتها بنفسي ولو كانت بدهلك دورها وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري يذكر دهلك وصاحبه مالك بن الشداد وأقبح بدهلك من بلدة فكل امرىء حلها هالك كفاك دليلا على أنها جحيم وخازنها مالك
دهماء مرضوض موضع في بلاد مزينة من نواحي المدينة قال معن بن أوس المزني

تأبد لأي منهم فعتائده فذو سلم أنشاجه فسواعده فذات الحماط خرجها فطلولها فبطن البقيع قاعه فمرابده فدهماء مرضوض كأن عراضها بها نضو محذوف جميل محافده
الدهناء بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وألف تمد وتقصر وبخط الوزير المغربي الدهناء عند البصريين مقصور وعند الكوفيين يقصر ويمد والدهان الأمطار اللينة واحدها دهن وأرض دهناء مثل الحسن والحسناء والدهان الأديم الأحمر قالوا في قوله تعالى فكانت وردة كالدهان قالوا شبهها في اختلاف ألوانها من الفزع الأكبر بالدهن والاختلاف ألوانه أو الأديم واختلاف ألوانه ولعل الدهناء سميت بذلك لاختلاف النبت والأزهار في عراضها قال الساجي ومن خط ابن الفرات نقلت بنى عتبة بن غزوان دار الإمارة بالبصرة في موضع حوض حماد وهو حوض سليمان بن علي في رحبة دعلج وهي رحبة بني هاشم وكانت الدار تسمى الدهناء قال أبو منصور الدهناء من ديار بني تميم معروفة تقصر وتمد والنسبة إليها دهناوي قال ذو الرمة أقول لدهناوية
قال وهي سبعة أجبل من الرمل في عرضها بين كل جبلين شقيقة وطولها من حزن ينسوعة إلى رمل يبرين وهي من أكثر بلاد الله كلأ مع قلة أعذاء ومياه وإذا أخصبت الدهناء ربعت العرب جمعا لسعتها وكثرة شجرها وهي عذاة مكرمة نزهة من سكنها لا يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها آخر كلامه وقال غيره إذا كان المصعد بالينسوعة وهو منزل بطريق مكة من البصرة صبحت به أقماع الدهناء من جانبه الأيسر واتصلت أقماعها بعجمتها وتفرعت جبالها من عجمتها وقد جعلوا رمل الدهناء بمنزلة بعير وجعلوا أقماعها التي شخصت من عجمتها نحو الينسوعة ثفنا كثفن البعير وهي خمسة أجبل على عدد الثفنات فالجبل الأعلى منها الأدنى إلى جعفر بني سعد واسمه خشاخش لكثرة ما يسمع من خشخشة أموالهم فيه والجبل الثاني يسمى حماطان والثالث جبل الرمث والرابع معبر والخامس جبل حزوى وقال الهيثم بن عدي الوادي الذي في بلاد بني تميم ببادية البصرة في أرض بني سعد يسمونه الدهناء يمر في بلاد بني أسد فيسمونه منعج ثم في غطفان فيسمونه الرمة وهو بطن الرمة الذي في طريق فيد إلى المدينة وهو وادي الحاجر ثم يمر في بلاد طيء فيسمونه حائل ثم يمر في بلاد كلب فيسمونه قراقر ثم يمر في بلاد تغلب فيسمونه سوى وإذا انتهى إليهم عطف إلى بلاد كلب فيصير إلى النيل ولا يمر في بلاد قوم إلا انصب إليهم كلها هذا قول الهيثم وقد أكثر الشعراء من ذكر الدهناء وعلى الخصوص ذو الرمة فقال أعرابي حبس بحجر اليمامة هل الباب مفروج فأنظر نظرة بعين قلت حجرا فطال احتمامها ألا حبذا الدهنا وطيب ترابها وأرض خلاء يصدح الليل هامها ونص المهارى بالعشيات والضحى إلى بقر وحي العيون كلامها وقالت العيوف بنت مسعود أخي ذي الرمة خليلي قوما فارفعا الطرف وانظرا لصاحب شوق منظرا متراخيا

عسى أن نرى والله ما شاء فاعل بأكثبة الدهنا من الحي باديا وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله أن القلب أضحى ضميره لما قابل الروحاء والعرج قاليا
دهنا بضم أوله وثانيه وتشديد نونه مقصور ناحية من السواد قرب المدائن
دهنخيرجان مدينة كبيرة بأذربيجان بينها وبين تبريز يومان وبينها وبين مراغة يومان وبعضهم يسميها حرقان والذي ترجم ههنا معناه قرية النخيرجان والنخيرجان كان خازن كسرى وهذه البلدة مضافة إليه
الدهيم تصغير ترخيم أدهم أظنه موضعا كان فيه يوم للعرب
باب الدال والياء وما يليهما
ديار بكر هي بلاد كبيرة واسعة تنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وحدها ما غرب من دجلة إلى بلاد الجبل المطل على نصيبين إلى دجلة ومنه حصن كيفا وآمد وميافارقين وقد يتجاوز دجلة إلى سعرت وحيزان وحيني وما تخلل ذلك من البلاد ولا يتجاوز السهل وقال أبو الفرج عبد الواحد بن محمد المخزومي الببغاء يمدح سيف الدولة في ضمن رسالة وكان سيف الدولة قد انصرف من بعض غزواته إليها فقال وكيف يقهر من لله ينصر من دون الورى وبعز الله يعتصم إن سار سار لواء الحمد يقدمه أو حل حل به الإقبال والكرم يلقى العدى بجيوش لا يقاومها كثر العساكر إلا أنها همم لما سقى البيض ريا وهي ظامئة من الدماء وحكم الموت يحتكم سقت سحائب كفيه بصيبها ديار بكر فهانت عندها الديم ينسب إليها من المحدثين عمر بن علي بن الحسن الدياربكري سمع الجبائي بحلب
ديار ربيعة بين الموصل إلى رأس عين نحو بقعاء الموصل ونصيبين ورأس عين ودنيسر والخابور جميعه وما بين ذلك من المدن والقرى وربما جمع بين ديار بكر وديار ربيعة وسميت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة وهذا اسم لهذه البلاد قديم كانت العرب تحله قبل الإسلام في بواديه واسم الجزيرة يشمل الكل
ديار مضر ومضر بالضاد المعجمة وهي ما كان في السهل بقرب من شرقي الفرات نحو حران والرقة وشمشاط وسروج وتل موزن
دياف بكسر أوله وآخره فاء قال ابن حبيب دياف من قرى الشام وقيل من قرى الجزيرة وأهلها نبط الشام تنسب إليها الإبل والسيوف وإذا عرضوا برجل أنه نبطي نسبوه إليها قال الفرزدق ولكن ديافي أبوه وأمه بحوران يعصرن السليط أقاربه وقال الأخطل كأن بنات الماء في حجراته أباريق أهدتها دياف بصرخدا

فهذا يدل على أنها بالشام لأن حوران وصرخد من رساتيق دمشق وقال جرير إن سليطا كاسمه سليط لولا بنو عمرو وعمرو عيط قلت ديافيون أو نبيط قال ابن حبيب دياف قرية بالشام والعيط الضخام واحدهم أعيط يقول هم نبيط الشام أو نبيط العراق قال ابن الإطنابة أو سحيم كأن الوحوش به عسقلان صادف في قرن حج ديافا يريد أهل عسقلان صادفوا أهل دياف فتناشروا ألوان الثياب
ديالة موضع بالحجاز
ديالى بفتح أوله وإمالة اللام نهر كبير بقرب بغداد وهو نهر بعقوبا الأعظم يجري في جنبها وهو الحد بين طريق خراسان والخالص وهو نهر تامرا بعينه
الديبجات في أقصى بحر الهند جزائر متصلة نحو ألف جزيرة يقال لها الديبجات عامرة كلها من الجزيرة إلى الجزيرة الميلان والثلاثة أميال وأكثر من ذلك
الديبل بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مضمومة ولام مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند والديبل في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة وعرضها من جهة الجنوب أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة وهي فرضة وإليها تفضي مياه لهور ومولتان فتصب في البحر الملح وقد نسب إليها قوم من الرواة منهم أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي جاور مكة روى عن أبي عبد الله سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي وحسين بن حسن المروزي وابنه إبراهيم بن محمد الديبلي يروي عن موسى بن هارون
ديبور بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة وآخره راء ناحية من عمل جزيرة ابن عمر
الديدان مدينة حسنة كانت في طريق البلقاء من ناحية الحجاز خربت
الديرتان روضتان لبني أسيد بمفجر وادي الرمة من التنعيم عن يسار طريق الحاج المصعد
القول في ذكر الديرة الدير بيت بتعبد فيه الرهبان ولا يكاد يكون في المصر الأعظم إنما يكون في الصحاري ورؤوس الجبال فإن كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة وربما فرق بينهما فجعلوا الكنيسة لليهود والبيعة للنصارى قال الجوهري ودير النصارى أصله الدار والجمع أديار والديراني صاحب الدير وقال أبو منصور صاحبه الذي يسكنه ويعمره ديراني وديار وقال أيضا أبو منصور قال سلمة عن الفراء يقال دار وديار ودور وفي الجمع القليل أدور وأدؤر وديران ويقال آدر على القلب ويقال دير وديرة وأديار وديران ودارة ودارات وأديرة ودير ودور ودوران وأدوار ودوار وأدورة هكذا ذكره على نسق وهذا يشعر بأن الدير من اللغات في الدار ولعله بعد تسمية الدار به خصص الموضع الذي تسكنه الرهبان به وصار علما له والله أعلم ولما كان استيعاب ذكر جميع الديرة متعذرا ههنا ذكرنا ما هو منها مشهور وفي كتب اللغة وأهل الأدب مسطور
دير أبان من قرى غوطة دمشق قال ابن عساكر في تاريخه عثمان بن أبان بن عثمان بن حرب بن عبد

الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية كان يسكن دير أبان عند قرحتا وهو منسوب إلى أبيه أبان ذكره ابن أبي العجائز
دير أنشيا بفتح أوله وباء موحدة ساكنة وشين معجمة مكسورة وياء مثناة من تحت دير بنواحي الصعيد ثم بأسيوط من ديار مصر والله أعلم
دير الأبلق بفتح أوله وباء موحدة ساكنة ولام وقاف دير بالأهواز ثم بكوار من ناحية أردشير خره وفيه يقول حارثة بن بدر الغداني ألم تر أن حارثة بن بدر أقام بدير أبلق من كوارا مقيما يشرب الصهباء صرفا إذا ما قلت تصرعه استدارا
دير أبي مينا قرية معروفة بمصر
دير أبون ويقال أبيون وهو الصحيح بقردى بين جزيرة ابن عمر وقرية ثمانين قرب باسورين وهو دير جليل عندهم فيه رهبان كثيرة ويزعمون أن به قبر نوح عليه السلام تحت أزج عظيم لاطىء بالأرض يشهد لنفسه بالقدم وفي جوفه قبر عظيم في صخر زعموا أنه لنوح عليه السلام وفيه يقول بعضهم يذكر محبوبة له كردية عشقها بقربه فيا ظبية الوعساء هل فيك مطمع لصاد إلى تقبيل خديك ظمآن وإني إلى الثرثار والحضر حلتي ودارك دير ابون أو برزمهران سقى الله ذاك الدير غيثا لأهله وما قد حواه من قلال ورهبان
دير ابن براق بظاهر الحيرة قالب الثرواني يا دير حنة عند القائم الساقي إلى الخورنق من دير ابن براق وقد ذكر في دير حنة
دير ابن عامر لا أعرف موضعه إلا أنه جاء في شعر عياش الضبي اللص وقيل التيحان العكلي ألم ترني بالدير دير ابن عامر زللت وزلات الرجال كثير فلولا خليل خانني وأمنته وجدك لم يقدر علي أمير فإني قد وطنت نفسي لما ترى وقلبك يا ابن الطيلسان يطير كفى حزنا في الصدر أن عوائدي حجبن وأني في الحديد أسير فأجابه ابن الطيلسان بأبيات منها وأحموقة وطنت نفسك خاليا لها وحماقات الرجال كثير
دير ابن وضاح بنواحي الحيرة وفيه يقول بكر ابن خارجة إلى الدساكر فالدير المقابلها إلى الأكيراح أو دير ابن وضاح
دير أبي بخوم بضم الباء الموحدة وخاء معجمة وواو ساكنة وميم دير بصعيد مصر بقرية يقال لها فاو بالفاء والواو وهو دير أزلي له حرمة عندهم
دير أبي سويرس بفتح السين المهملة وكسر الواو وسكون الياء المثناة من تحت وراء مكسورة وآخره سين مهملة على شاطىء النيل بمصر شرقيه من جهة الصعيد
و دير سويرس أيضا بأسيوط منسوب إلى رجل

دير أبي هور ذكر الشابشتي أنه بسرياقوس من أعمال مصر وهي بيعة عامرة كثيرة الرهبان فيها أعجوبة وهو أن من كانت له خنازير قصد هذا الموضع للتعالج أخذه رئيس الموضع وأضجعه وجاءه بخنزير وأرسله على موضع العلة فيختلس الخنزير موضع الوجع ويأكل الخنازير التي فيه ولا يتعدى إلى موضع الصحيح فإذا تنظف الموضع ذر عليه رماد خنزير فعل مثل هذا الفعل من قبل ومن زيت قنديل البيعة فيبرأ ثم يؤخذ ذلك الخنزير ويذبح ويحرق ويعد رماده لمثل هذا العلاج
دير أبي يوسف فوق الموصل ودون بلد بينه وبين بلد فرسخ واحد وهو دير كبير فيه رهبان ذوو جدة وهو على شاطىء دجلة في ممر القوافل
دير الأبيض في موضعين أحدهما في جبل مطل على الرها فإذا ضرب ناقوسه سمع بالرها وهويشرف على بقعة حران والآخر بالصعيد يقال له أيضا دير الأبيض
دير أتريب بأرض مصر ويعرف بمارت مريم وله عيد في الحادي والعشرين من بؤونه يذكرون أن حمامة بيضاء تجيئهم ولا يرونها إلا يوم مثله وتدخل المذبح ولا يدرون من أين جاءت
دير أحويشا وأحويشا بالسريانية الحبيس وهو بإسعرت مدينة بديار بكر قرب أرزن الروم وحيزان وهو مطل على أرزن وهو كبير جدا فيه أربعمائة راهب في قلال وحوله البساتين والكروم وهو في نهاية العمارة ويحمل خمره إلى ما حوله من البلدان لجودته وإلى جنبه نهر يعرف بنهر الروم وفيه يقول أبو بكر محمد بن طناب اللبادي لأنه كان يلبس لبدا أحمر وفتيان كهمل من أناس خفاف في الغدو وفي الرواح نهضت بهم وستر الليل ملقى وضوء الصبح مقصوص الجناح نؤم بدير أحويشا غزالا غريب الحسن كالقمر اللياح وكابدنا السرى شوقا إليه فوافينا الصباح مع الصباح نزلنا منزلا حسنا أنيقا بما نهواه معمور النواحي قسمنا الوقت فيه لاغتباق على الوجه المليح ولاصطباح وظلنا بين ريحان وراح وأوتار تساعدنا فصاح وساعفنا الزمان بما أردنا فأبنا بالفلاح وبالنجاح
دير أروى لم أجده إلا في شعر لجرير وهو قوله هل رام جو سويقتين مكانه أو حل بعد محلنا البردان هل تونسان ودير أروى بيننا بالأعزلين بواكر الأظعان
دير أروى ذكره جرير في شعره وأظنه بالبادية فقال سألناها الشفاء فما شفتنا ومنتنا المواعد والخلابا لشتان المجاور دير أروى ومن سكن السليلة والجنابا أسيلة معقد السمطين منها وريا حيث تعتقد الحقابا

ديارات الأساقف الديارات جمع دير والأساقف جمع أسقف وهم رؤساء النصارى وهذه الديارات بالنجف ظاهر الكوفة وهو أول الحيرة وهي قباب وقصور بحضرتها نهر يعرف بالغدير عن يمينه قصر أبي الخصيب وعن شماله السدير وفيه يقول علي بن محمد بن جعفر العلوي الحماني كم وقفة لك بالخور نق ما توازى بالمواقف بين الغدير إلى السدي ر إلى ديارات الأساقف فمدارج الرهبان في أطمار خائفة وخائف دمن كأن رياضها يكسين أعلام المطارف وكأنما غدرانها فيها عشور في مصاحف بحرية شتواتها برية فيها المصائف
دير إسحاق بين حمص وسلمية في أحسن موضع وأنزهه وبقربه ضيعة كبيرة يقال لها جدر التي ذكرها الأخطل فقال كأنني شارب يوم استبد بهم من قرقف ضمنتها حمص أو جدر ولأهل القصف والشعراء فيه أشعار كثيرة
دير الأسكون بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وكاف مضمومة وآخره نون وهو بالحيرة راكب على النجف وفيه قلالي وهياكل وفيه رهبان يضيفون من ورد عليهم وعليه سور عال حصين وعليه باب حديد ومنه يهبط الهابط إلى غدير بالحيرة أرضه رضراض ورمل أبيض وله مشرعة تقابل الحيرة لها ماء إذا انقطع النهر كان منها شرب أهل الحيرة قلت هكذا وصف مصنفو الديارات هذا الدير ورأيت أنا في طريق واسط قرب دير العاقول موضعا يقال له الأسكون فإن كان الذي بالحيرة غيره وإلا فالصواب أنه في طريق واسط
دير أشموني وأشموني امرأة بني الدير على اسمها ودفنت فيه وهو بقطربل وكان من أجل متنزهات بغداد وفيها يقول الثرواني اشرب على قرع النواقيس في دير أشموني بتفليس لا تخل كأس الشرب والليل في حد نعمى لا ولا بوس إلا على قرع النواقي س أو صوت قسان وتشميس وهكذت فاشرب وإلا فكن مجاورا بعض النواويس وعيد أشموني ببغداد معروف وهو في اليوم الثالث من تشرين الأول
دير الأعلى بالموصل في أعلاها على جبل مطل على دجلة يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف ويقال إنه ليس للنصارى دير مثله لما فيه من أناجيلهم ومتعبداتهم وظهر تحته في سنة 103 عدة معادن كبريتية ومرقشيثا وقلقطار ويزعم أهل الموصل أنها تبرىء من الجرب والحكة والبثور وتنفع المقعدين والزمنى وإلى جانب هذا الدير مشهد عمرو بن الحمق الخزاعي صحابي وتضمنه قوم من السلطان فصانع الديرانيون عنه حتى أبطل وفيه يقول أبو الحسين بن أبي البغل الشاعر وقد اجتاز

به يريد الشام أنظر إلي بأعلى الدير مشترفا لا يبلغ الطرف من أرجائه طرفا كأنما غريت غر السحاب به فجاء مختلفا يلقاك مؤتلفا فلست تبصر إلا جدولا سربا أو جنة سدفا أو روضة أنفا كما التقت فرق الأحباب من حرق من الوشاة فأبدى الكل ما عرفا باحوا بما أضمروا فاخضر ذا حسدا واحمر ذا خجلا واصفر ذا أسفا هذي الجنان فإن جاؤوا بآخرة فلست أترك وجها ضاحكا ثقفا وفيه يقول الخالدي قمر بدير الموصل الأعلى أنا عبده وهواه لي مولى لثم الصليب فقلت من حسد قبل الحبيب فمي بها أولى جد لي بإحداهن تحويها قلبي محبته على المقلى فاحمر من خجل وكم قطفت عيني شقائق وجنة خجلى وثكلت صبري عند فرقته فعرفت كيف مصيبة الثكلى
دير الأعور هو بظاهر الكوفة بناه رجل من إياد يقال له الأعور من بني حذافة بن زهر بن إياد
دير أكمن بالفتح ثم السكون وضم الميم وآخره نون وقيل باللام عوضا عن النون على رأس جبل بالقرب من الجودي ينسب إليه الخمر الموصوف فهو النهاية في الجودة وقيل إنه لا يورث الخمار وحوله من المياه والشجر والبساتين كثير جدا
دير أيوب قرية بحوران من نواحي دمشق بها كان أيوب عليه السلام وبها ابتلاه الله وبها العين التي ركضها برجله والصخرة التي كانت عليها وبها قبره
دير باثاوا بالباء الموحدة وبعد الألف ثاء مثلثة وواو بالقرب من جزيرة ابن عمر بينهما ثلاثة فراسخ
دير باشهرا قال الشابشتي على شاطىء دجلة بين سامرا وبغداد وأنشد فيه لأبي العيناء فإن صح فهو غريب لأن أبا العيناء قليل الشعر جدا لم يصح عندي له شيء من الشعر البتة نزلنا دير باشهرا على قسيسه ظهرا على دين يشوعي فما أسنى وما أمرا فأولى من جميل الفع ل ما يستعبد الحرا وسقانا وروانا من الصافية العذرا فطاب الوقت في الدي ر ورابطنا به عشرا
دير باعربا هو بين الموصل والحديثة على شاطىء دجلة والحديثة بين تكريت والموصل والنصارى يعظمونه جدا وله حائط مرتفع نحو مائة ذراع في السماء وفيه رهبان كثيرون وفلاحون وله مزارع وفيه بيت ضيافة ينزله المجتازون فيضافون فيه
دير الباعقى قبلي بصرى من أرض حوران وهو دير بحيرا الراهب صاحب القصة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

دير باعنتل من جوسية على أقل من ميل وجوسية من أعمال حمص على مرحلة منها من طريق دمشق وهو على يسار القاصد لدمشق وفيه عجائب منها آزج أبواب فيها صور الأنبياء محفورة منقوشة فيها وهيكل مفروش بالمرمر لا تستقر عليه القدم وصورة مريم في حائط منتصبة كلما ملت إلى ناحية كانت عينها إليك
دير باغوث دير كبير كثير الرهبان على شاطىء دجلة بين الموصل وجزيرة ابن عمر
دير باطا بالسن بين الموصل وتكريت وهيت وهو دير نزه في أيام الربيع ويسمى أيضا دير الحمار بينه وبين دجلة بعد وله باب حجر يذكر النصارى أن هذا الباب يفتحه الواحد والاثنان فإن تجاوزوا السبعة لم يقدروا على فتحه البتة وفيه بئر تنفع من البهق وفيه كرسي الأسقف
دير بانخايال في أعلى الموصل وله ثلاثة أسام المذكور ودير مار نخايال وسأذكره ودير ميخائيل وسأذكره أيضا
دير البتول وهو دير كبير مشهور بصعيد مصر قرب أنصنا يقولون إن مريم عليها السلام وردته
دير البخت على فرسخين من دمشق كان يسمى دير ميخائيل وكان عبد الملك بن مروان قد ارتبط عنده بختا وهي جمال الترك فغلب عليها وكان لعلي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عنده جنينة وكان يتنزه فيها
دير برصوما هو الدير الذي ينادى له بطلب نذره في نواحي الشام والجزيرة وديار بكر وبلاد الروم وهو قرب ملطية على رأس جبل يشبه القلعة وعنده متنزه وفيه رهبان كثيرة يؤدون في كل عام إلى ملك الروم للمسلمين من نذوره عشرة آلاف دينار على ما بلغني حدثني العفيف مرجا الواسطي التاجر قال اجتزت به قاصدا إلى بلاد الروم فلما قربت منه أخبرت بفضله وكثرة ما ينذر له وأن الذين ينذرون له قل ما يخالف مطلوبهم وأن برصوما الذي فيه أحد الحواريين فألقى الله على لساني أن قلت إن هذا القماش الذي معي مشتراه بخمسة آلاف درهم فإن بعته بسبعة آلاف درهم فلبرصوما من خالص مالي خمسون درهما فدخلت ملطية وبعته بسبعة آلاف درهم سواء فعجبت فلما رجعت سلمت إلى رهبانه خمسين درهما وسألتهم عن الحواري الذي فيه فزعموا أنه مسجى فيه على سرير وهو ظاهر لهم يرونه وأن أظافيره تطول في كل عام وأنهم يقلمونها بالمقص ويحملونها إلى صاحب الروم مع ما له عليهم من القطيعة والله أعلم بصحته فإن صح فلا شيء أعجب منه
دير بساك بفتح الباء الموحدة وتشديد السين المهملة وآخره كاف هو حصن وليس بدير تسكنه النصارى قرب أنطاكية وهو من أعمال حلب وأظنه مركبا
دير بشر عند حجيرا بغوطة دمشق ينسب إلى بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية أمير المؤمنين من قبل أخيه عبد الله بن مروان
دير بصرى بضم أوله وسكون الصاد المهملة والقصر بصرى بليدة بحوران وهي قصبة الكورة من أعمال دمشق وبه كان بحيرا الراهب الذي بشر بالنبي صلى الله عليه و سلم وقصته مشهورة
وحكى المازني أنه قال دخلت دير بصرى فرأيت في رهبانه فصاحة وهم عرب متنصرة من بني الصادر وهم أفصح من رأيت فقلت ما لي لا أرى فيكم شاعرا

مع فصاحتكم فقالوا والله ما فيه أحد ينطق بالشعر إلا أمة لنا كبيرة السن فقلت جيئوني بها فجاءت فاستنشدتها فأنشدتني لنفسها أيا رفقة من دير بصرى تحملت تؤم الحمى ألقيت من رفقة رشدا إذا ما بلغتم سالمين فبلغوا تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا وقولوا تركنا الصادري مكبلا بكل هوى من حبكم مضمرا وجدا فيا ليت شعري هل أرى جانب الحمى وقد أنبتت أجراعه بقلا جعدا وهل أردن الدهر يوما وقيعه كأن الصبا تسدى على متنه بردا
دير البلاص بالصاد المهملة بالصعيد قرب دمياط والله أعلم
دير بلاض بالضاد المعجمة من أعمال حلب مشرف على عم فيه رهبان لهم مزارع وهو دير قدير مشهور
دير البلوط قرية من أعمال الرملة ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الفرج بن القاسم أبو الحسن اللخمي الدير بلوطي المقري الضرير قدم دمشق وحدث بها عن أبي زكرياء عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري سمعه ببيت المقدس سمع منه أبو محمد بن صابر وذكر أنه سأله عن مولده فقال في دير بلوط ضيعة من ضياع الرملة
دير بني مرينا بظاهر الحيرة وكان من حديثه أن قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار أغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان بن امرىء القيس بن عمرو بن عدي فهزمه حتى أدخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو ولم يكن ولد له يومئذ المنذر بن المنذر فجعل إذا غشيه قيس بن سلمة يقول يا ليت هندا ولدت ثالثا وهند عمة قيس وهي أم ولد المنذر فمكث ذو القرنين حولا ثم أغار عليهم بذات الشقوق فأصاب منهم اثني عشر شابا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيدون وأفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبه القوم كلهم فلم يقدروا عليه وقدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الأبيض شهرين ثم أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم حيث ما أتاكم الرسول فأتاهم الرسول وهم عند الجفر فضربوا أعناقهم به فسمي جفر الأملاك وهو موضع دير بني مرينا فلذلك قال امرؤ القيس يرثيهم ألا يا عين بكي لي شنينا وبكي لي الملوك الذاهبينا ملوك من بني حجر بن عمرو يساقون العشية يقتلونا فلو في يوم معركة أصيبوا ولكن في ديار بني مرينا فلم تغسل جماجمهم بسدر ولكن بالدماء مرملينا تظل الطير عاكفة عليهم وتنتزع الحواجب والعيونا
دير بولس بنواحي الرملة نزله الفضل بن إسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن علي بن العباس وقال فيه شعرا لم يسمه فيه أوله عليك سلام الله يا دير من فتى بمهجته شوق إليك طويل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غاية الشوق لفضل بر الوالدين والعتق -الشيخ / محمد صفوت نور الدين - رحمه الله -

غاية الشوق لفضل بر الوالدين والعتق  تأليف فضيلة الشيخ / محمد صفوت نور الدين - رحمه الله -   مقدمة 1. الحمد لله، والصلاة والسل...