5. مجلد 5.معجم البلدان
المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله
ولا
زال من جو السماكين وابل عليك لكي تروي ثراك هطول
دير بونا بفتح أوله وثانيه وتشديد النون مقصور بجانب غوطة دمشق في أنزه مكان وهو
من أقدم أبنية النصارى يقال إنه بني على عهد المسيح عليه السلام أو بعده بقليل وهو
صغير ورهبانه قليلون اجتاز به الوليد بن يزيد فرأى حسنه فأقام به يوما في لهو
ومجون وشرب وقال فيه حبذا ليلتي بدير بونا حيث نسقى شرابنا ونغنى كيف ما دارت
الزجاجة درنا يحسب الجاهلون أنا جننا ومررنا بنسوة عطرات وغناء وقهوة فنزلنا
وجعلنا خليفة الله فطرو س مجونا والمستشار يحنا فأخذنا قربانهم ثم كفر نا لصلبان
ديرهم فكفرنا واشتهرنا للناس حيث يقولو ن إذا خبروا بما قد فعلنا وفيه يقول أبو
صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي تمليت طيب العيش في دير باونا بندمان صدق كملوا
الظرف والحسنا خطبت إلى قس به بنت كرمة معتقة قد صيروا خدرها دنا
دير التجلي على الطور زعموا أن عيسى عليه السلام علا عليهم فيه وقد ذكر في الطور
دير تنادة بتاء مكسورة ونون دير مشهور بالصعيد في أرض أسيوط وتحته قرى ومتنزه حسن
وفيه رهبان كثيرون
دير توما قال فيه المرار الفقعسي أحقا يا حريز الرهن منكم فلا إصعاد منك ولا قفولا
تصيح إذا هجعت بدير توما حمامات يزدن الليل طولا إذا ما صحن قلت أحس صبحا وقد
غادرن لي ليلا ثقيلا خليلي اقعدا لي عللاني وصدا لي وسادي أن يميلا
دير الثعالب دير مشهور بينه وبين بغداد ميلان أو أقل في كورة نهر عيسى على طريق
صرصر رأيته أنا وبالقرب منه قرية تسمى الحارثية وذكر الخالدي أنه الدير الذي يلاصق
قبر معروف الكرخي بغربي بغداد وقال هو عند باب الحديد وباب بنبرى وهذان البابان لم
يعرفا اليوم والمشهور والمتعارف اليوم ما ذكرناه وبين قبر معروف ودير الثعالب أكثر
من ميل وإلى جانب قبر معروف دير آخر لا أعرف اسمه وبهذا الدير سميت المقبرة مقبرة
باب الدير وقال فيه ابن الدهقان وهو أبو جعفر محمد بن عمر من ولد إبراهيم بن محمد
بن علي بن عبد الله بن عباس دير الثعالب مألف الضلال ومحل كل غزالة وغزال كم ليلة
أحييتها ومنادمي فيها أبح مقطع الأوصال سمح يجود بروحه فإذا مضى وقضى سمحت له وجدت
بمالي
ومنعم
دين ابن مريم دينه غنج يشوب مجونه بدلال فسقيته وشربت فضلة كاسه فرويت من عذب
المذاق زلال
دير جابيل ضبطته هكذا من خط الساجي في تاريخ البصرة وقال أبو اليقظان كان أهل
البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ
دير الجاثليق دير قديم البناء رحب الفناء من طسوج مسكن قرب بغداد في غربي دجلة في
عرض حربى وهو في رأس الحد بين السواد وأرض تكريت وعنده كانت الحرب بين عبد الملك
بن مروان ومصعب بن الزبير وكان الجيشان على شاطىء دجلة وإلى ذلك الموضع في العرض
وعنده قتل مصعب بن الزبير فقال عبيد الله بن قيس الرقيات يرثيه لقد أورث المصرين
حزنا وذلة قتيل بدير الجاثليق مقيم فما قاتلت في الله بكر بن وائل ولا صدقت عند
اللقاء تميم فلو كان في قيس تعطف حوله كتائب يعلى حميها ويدوم ولكنه ضاع الزمان
ولم يكن بها مضري يوم ذاك كريم جزى الله كوفيا بذاك ملامة وبصريهم إن الكريم كريم
وقال الشابشتي دير الجاثليق عند باب الحديد قرب دير الثعالب في وسط العمارة بغربي
بغداد وأنشد لمحمد بن أبي أمية فيه تذكرت دير الجاثليق وفتية بهم تم لي فيه السرور
وأسعفا بهم طابت الدنيا وأدركني المنى وسالمني صرف الزمان وأتحفا ألا رب يوم قد
نعمت بظله أبادر من لذات عيشي ما صفا أغازل فيه أدعج الطرف أغيدا وأسقى به مسكية
الريح قرقفا فسقيا لأيام مضت لي بقربهم لقد اوسعتني رأفة وتعطفا وتعسا لأيام رمتني
ببينهم ودهر تقاضاني الذي كان أسلفا
دير الجب دير في شرقي الموصل بينها وبين إربل مشهور يقصده الناس لأجل الصرع فيبرأ
منه بذلك كثير
دير الجرعة بالتحريك قال أبو منصور قال ابن السكيت الجرع جمع جرعة وهي دعص من
الرمل لا ينبت شيئا قال والذي سمعت من العرب أن الجرعة الرملة العذاة الطيبة
المنبت التي لا وعوثة فيها والجرعة ههنا موضع بعينه والدير مضاف إليه وهو بالحيرة
وهو دير عبد المسيح فيما أحسب وقد ذكرته في موضعه قال عبد المسيح بن بقيلة كم
تجرعت بدير الجرعه غصصا كبدي بها منصدعه من بدور فوق أغصان على كثب زرن احتسابا
بيعه
دير الجماجم بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر للسالك إلى البصرة قال
أبو عبيدة الجمجمة القدح من الخشب وبذلك سمي دير
الجماجم
لأنه كان يعمل فيه الأقداح من الخشب والجمجمة أيضا البئر تحفر في سبخة فيجوز أن
يكون الموضع سمي بذلك قال ابن الكلبي إنما سمي دير الجماجم لأن بني تميم وذبيان
لما واقعت بني عامر وانتصرت بنو عامر وكثر القتلى في بني تميم بنوا بجماجمهم هذا
الدير شكرا على ظفرهم وهذا عندي بعيد من الصواب وهو مقول على ابن الكلبي وليس يصح
عنه فإنه كان أهدى إلى الصواب من غيره في هذا الباب لأن وقعة بني عامر وبني تميم
وذبيان كانت بشعب جبلة وهو بأرض نجد وليس بالكوفة ولعل الصواب ما حكاه البلاذري عن
ابن الكلبي أن بلادا الرماح وبعضهم يقول بلال الرماح وهو أثبت ابن محرز الإيادي
قتل قوما من الفرس ونصب رؤوسهم عند الدير فسمي دير الجماجم وقرأت في كتاب أنساب
المواضع لابن الكلبي قال كان كسرى قد قتل إيادا ونفاهم إلى الشام فأقبل ألف فارس
منهم حتى نزلوا السواد فجاء رجل منهم وأخبر كسرى بخبرهم فأنفذ إليهم مقدار ألف
وأربعمائة فارس ليقتلوهم فقال لهم ذلك الرجل الواشي انزلوا قريبا حتى أعلم لكم
علمهم فرجع إلى قومه وأخبرهم فأقبلوا حتى وقعوا بالأساورة فقتلوهم عن آخرهم وجعلوا
جماجمهم قبة وبلغ كسرى خبرهم فخرج في أهليهم يبكون فلما رآهم اغتم لهم وأمر أن
يبنى عليهم دير وسمي دير الجماجم وقال غيره إنه وقعت بين إياد وبين بني نهد حرب في
مكانه فقتل فيها خلق من إياد وقضاعة ودفنوا قتلاهم هناك فكان الناس إذا حفروا
استخرجوا جماجمهم فسمي بذلك وإياد كانت تنزل الريف معروف ذلك عند أهل هذا الشأن
وعند هذا الموضع كانت الوقعة بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن محمد بن
الأشعث التي كسر فيها ابن الأشعث وقتل القراء وفي ذلك يقول جرير ولم تشهد الجونين
والشعب ذا الصفا وشدات قيس يوم دير الجماجم تحرض يا ابن القين قيسا ليجعلوا لقومك
يوما مثل يوم الأراقم
دير الجودي والجودي هو الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام وبين هذا
الجبل وجزيرة ابن عمر سبعة فراسخ وهذا الدير مبني على قلة الجبل ويقال إنه مبني
منذ أيام نوح عليه السلام ولم يتجدد بناؤه إلى هذا الوقت ويقال إن سطحه يشبر فيكون
عشرين شبرا ثم يشبر فيكون ثمانية عشر شبرا ثم يشبر فيكون اثنين وعشرين شبرا وكلما
شبر اختلف شبره
دير حافر قرية بين حلب وبالس ذكرها أبو عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني في
قوله يمدح علي بن مالك بن سالم العقيلي صاحب قلعة جعبر ألا كم ترامت بالس بمسافر
وكم حافر أدميت يا دير حافر وبين قباب المنجبين مجبة أبت أن تطا إلا بأجفان ساهر
وعند الفرات من يمين ابن مالك فرات ندى لا تختطى بالمعابر إذا أوجه الفتيان غارت
مياهها فوجه علي ماؤه غير غائر
دير حبيب لا أعرف موضعه إلا أنه جاء في شعر عربي وهو قول ورد بن الورد الجعدي ألا
حبذا الإصعاد لو تستطيعه ولكن أجل لا ما أقام عسيب
وإن
مر ركب مصعدين فقلبه مع الرائحين المصعدين جنيب سل الريح إن هبت شمالا ضعيفة متى
عهدها بالدير دير حبيب متى عهدها بالنوفليات حبذا شواكل ذاك العيش حين يطيب
دير حرجة بالتحريك والحرجة في الأصل الموضع الكثير الشجر الذي لا تصل إليه الراعية
ومنه حرج الصدر أي ضيقه وهو دير بالصعيد في شرقي قوص بني على اسم مار جرجس والحرجة
كورة هناك ذكرت في موضعها وعنده قرية تسمى العباسية ربما أضيف هذا الدير إليها
دير الحريق سمي بذلك لأنه أحرق في موضعه قوم ثم دفن فيه قوم من أهل من احرق هناك
وعمل ذرى وهو بالحيرة قديم ووجدته بخط ابن حمدون بالخاء المعجمة في الشعر والترجمة
فيه يقول الثرواني دير الحريق فبيعة المزعوق بين الغدير فقبة السنيق أشهى إلي من
الصراة ودورها عند الصباح ومن رحى البطريق فاغدوا نباكر من ذخائر عتبة ال خمار من
صافي الدنان رحيق يا صاح واجتنب الملام أما ترى سمجا ملامك لي وأنت صديقي
دير حزقيال قال أبو الفرج حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني شريح الخزاعي قال اجتزت
بدير حزقيال فبينما أنا أدور به إذا بسطرين مكتوبين على أسطوانة منه فقرأته فإذا
هو رب ليل أمد من نفس العا شق طولا قطعته بانتحاب ونعيم كوصل من كنت أهوى قد
تبدلته ببؤس العتاب نسبوني إلى الجنون ليخفوا ما بقلبي من صبوة واكتئاب ليت بي ما
ادعوه من فقد عقلي فهو خير من طول هذا العذاب وتحته مكتوب هويت فمنعت وشردت وطردت
وفرق بيني وبين الوطن وحجبت عن الإلف والسكن وحبست في هذا الدير ظلما وعدوانا
وصفدت في الحديد زمانا
وإني على ما نابني وأصابني لذو مرة باق على الحدثان فإن تعقب الأيام أظفر بحاجتي
وإن أبق مرميا بي الرجوان فكم ميت هما بغيظ وحسرة صبور بما يأتي به الملوان هو
الحب أفنى كل خلق بجوره قديما ويفني بعدي الثقلان قال فدعوت برقعة وكتبت ذلك أجمع
وسألت عن صاحب القضية فقالوا رجل هوى ابنة عمه فحبسه عمه في هذا الدير وعزم على
حمله إلى السلطان خوفا من أن تفتضح ابنته فمات عمه فورثه هو وابنته فجاء أهله
وأخرجوا الفتى من الدير وزوجوه ابنة عمه
دير حشيان بالحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة وياء مثناة من تحت وآخره نون
بنواحي حلب من العواصم ذكره حمدان بن عبد الرحيم فقال
يا
لهف نفسي مما أكابده إن لاح برق من دير حشيان وإن بدت نفحة من الجانب ال غربي فاضت
غروب أجفاني وما سمعت الحمام في فنن إلا وخلت الحمام فاجاني ما اعتضت مذ غبت عنكم
بدلا حاشا وكلا ما الغدر من شاني كيف سلوى أرضا نعمت بها أم كيف أنسى أهلي وجيراني
لا خلق رقن لي معالمها ولا اطبتني أنهار بطنان ولا ازدهتني في منبج فرص راقت لغيري
من آل حمدان لكن زماني بالجزر أذكرني طيب زماني به فأبكاني
دير حميم من قولهم ماء حميم أي حار موضع بالأهواز جاء في شعر قطري أصيب بدولاب ولم
يك موطنا له أرض دولاب ودير حميم وقد ذكرت القطعة بتمامها في دولاب
دير حنظلة بالقرب من شاطىء الفرات من الجانب الشرقي بين الدالية والبهسنة أسفل من
رحبة مالك بن طوق معدود من نواحي الجزيرة منسوب إلى حنظلة بن أبي غفر بن النعمان
بن حية بن سعنة ابن الحارث بن الحويرث بن ربيعة بن مالك بن سفر بن هني بن عمرو بن
الغوث بن طيء وحنظلة هو عم إياس بن قبيصة بن أبي غفر الذي كان ملك الحيرة ومن رهطه
أبو زبيد الطائي الشاعر وحنظلة هذا هو القائل وكان قد نسك في الجاهلية وتنصر وبنى هذا
الدير فعرف به إلى الآن ومهما يكن من ريب دهر فإنني أرى قمر الليل المعذب كالفتى
يهل صغيرا ثم يعظم ضوؤه وصورته حتى إذا ما هو استوى وقرب يخبو ضوؤه وشعاعه ويمصح
حتى يستسر فما يرى كذلك زيد الأمر ثم انتقاصه وتكراره في إثره بعدما مضى تصبح فتح
الدار والدار زينة وتؤتى الجبال من شماريخها العلى فلا ذا غنى يرجين من فضل ماله
وإن قال أخرني وخذ رشوة أبى ولا عن فقير يأتجرن لفقره فتنفعه الشكوى إليهن إن شكى
وفي هذا الدير يقول عبد الله بن محمد الأمين بن الرشيد وقد نزل به فاستطابه
ألا يا دير حنظلة المفدى لقد أورثتني سقما وكدا أزف من الفرات إليك دنا وأجعل حوله
الورد المندى وأبدأ بالصبوح أمام صحبي ومن ينشط لها فهو المفدى ألا يا دير جادتك
الغوادي سحابا حملت برقا ورعدا يزيد بناءك النامي نماء ويكسو الروض حسنا مستجدا
دير
حنظلة آخر وهو بالحيرة منسوب إلى حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربى بن
نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد وفيه يقول الشاعر بساحة الحيرة دير
حنظله عليه أذيال السرور مسبله أحييت فيه ليلة مقتبله وكأسنا بين الندامى معمله
والراح فيها مثل نار مشعله وكلنا منتقد ما خوله فما يزال عاصيا من عذله مبادرا قبل
تلاقي آجله
دير حنة هو دير قديم بالحيرة منذ أيام بني المنذر لقوم من تنوخ يقال لهم بنو ساطع
تقابله منارة عالية كالمرقب تسمى القائم لبني أوس بن عمرو بن عامر وفيه يقول
الثرواني يا دير حنة عند القائم الساقي إلى الخورنق من دير ابن براق ليس السلو وإن
أصبحت ممتنعا من بغيتي فيك من شكلي وأخلاقي سقيا لعافيك من عاف معالمه قفر وما فيك
مثل الوشم من باق ودير حنة بالأكيراح الذي قيل فيه يا دير حنة من ذات الأكيراح هذا
أيضا بظاهر الكوفة والحيرة لا أدري أهو هذا المذكور هنا أم غيره وقد ذكر شاهده في
الأكيراح
دير خناصرة قد ذكرنا خناصرة في موضعها وهي بلد في قبلي حلب وأما هذا الدير فوجدت
ذكره في شعر بني مازن في قول حاجب بن ذبيان المازني مازن بني تميم من عمرو بن تميم
لعبد الملك بن مروان في جدب أصاب العرب فقال وما أنا يوم دير خناصرات بمرتد الهموم
ولا مليم ولكني ألمت بحال قومي كما ألم الجريح من الكلوم بكوا لعيالهم من جهد عام
خريق الريح منجرد الغيوم أصابت وائلا والحي قيسا وحلت بركها ببني تميم أقاموا في
منازلهم وسيقت إليهم كل داهية عقيم سواء من يقيم لهم بأرض ومن يلقى اللطاة من
المقيم أعني من جداك على عيال وأموال تساوك كالهشيم أصدت لا تسيم لها حوارا عقيلة
كل مرباع رؤوم
دير خالد وهو دير صليبا بدمشق مقابل باب الفراديس نسب إلى خالد بن الوليد رضي الله
عنه لنزوله فيه عند حصاره دمشق وقال ابن الكلبي هو على ميل من الباب الشرقي
الدير الخصيب بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد المهملة والباء الموحدة قرب بابل عند
بزيقيا وهو حصن
دير الخصيان هو بغور البلقاء بين دمشق والبيت المقدس ويعرف أيضا بدير الغور وسمي
بدير
الخصيان
لأن سليمان بن عبد الملك نزل فيه فسمع رجلا يشبب بجارية له في قصة فيها طول فخصاه
هناك فسمي الدير بذلك
دير خندف في نواحي خوزستان وخندف أم ولد إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة والخندف ضرب من المشي وبه سميت
وما هذا موضع بسط ذلك
دير الخل موضع قرب اليرموك نزله عساكر المشركين يوم وقعة اليرموك
دير الخوات جمع أخت بعكبرا وأكثر أهله نساء ولعله دير العذارى أو غيره وهو في وسط
البساتين نزه جدا وعيده الأحد الأول من الصوم يجتمع إليه كل من قرب من النصارى قال
الشابشتي وفي هذا العيد ليلة الماشوش وهي ليلة يختلط فيها الرجال والنساء فلا يرد
أحد يده عن شيء وفيه يقول أبو عثمان الناجم آح قلبي من الصبابة آح من جوار مزينات
ملاح أهل دير الخوات بالله ربي هل على عاشق قضى من جناح وفتاة كأنها غصن بان ذات
وجه كمثل نور الصباح
دير الخنافس قال الخالدي هذا الدير بغربي دجلة على قلة جبل شامخ وهو دير صغير لا
يسكنه أكثر من راهبين فقط وهو نزه لعلوه على الضياع وإشرافه على أنهار نينوى
والمرج وله عيد يقصده أهل الضياع في كل عام مرة وفيه طلسم ظريف وهو أن في كل سنة
ثلاثة أيام تسود حيطانه وسقوفه من الخنافس الصغار اللواتي كالنمل فإذا انقضت تلك
الأيام لا يوجد في تلك الأرض من تلك الخنافس واحدة البتة فإذا علم الرهبان بمجيء
تلك الأيام الثلاثة أخرجوا جميع ما لهم فيه من فرش وطعام وأثاث وغير ذلك هربا من
الخنافس فإذا انقضت الأيام عادوا قلت أنا وهذا شيء رأيت من لا أحصي يذكره ولم أر
له منكرا في تلك الديار والله علم
دير درتا في غربي بغداد وقد تقدم ذكر درتا وهو دير يحاذي باب الشماسية راكب على
دجلة حسن العمارة كثير الرهبان وله هيكل في نهاية العلو قال فيه أبو الحسين أحمد
بن عبيد الله البديهي قد أدرنا بدير درتا وقدس نا مجنونا إذ قدست رهبانه وسقانا
فيه المدامة ظبي بابلي ألحاظه أعوانه ماس منه علي غصن من البا ن يضاهي تفاحه رمانه
وقال أبو علي محمد بن الحسين بن الشبل النحوي يذكر دير درتا في قطعة طويلة ذكرتها
بجملتها استحسانا لها وكان محسنا فيما يقول بنا إلى الدير من درتا صبابات فلا
تلمني فما تغني الملامات يا حبذا السحر الأعلى وقد نشرت نسيمه الغض روضات وجنات
وأظهر الصبح رايات مخلقة زرقا وولت من الظلماء رايات لا تبعدن وإن طال الغرام بها
أيام لهو عهدناها وليلات
فكم
قضيت لبانات الشباب بها غنما وكم بقيت عندي لبانات ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة
فانعم ولذ فإن العيش تارات قبل ارتجاع الليالي كل عارية فإنما لذة الدنيا إعارات
قم فاجل في حلل اللألاء شمس ضحى بروجها الزهر كاسات وطاسات لعلنا إن دعا داعي
الحمام بنا نمضي وأنفسنا منها رويات فما التعلل لولا الكأس في زمن أحياؤه باعتياد
الهم أموات دارت تحيي فقابلنا تحيتها وفي حشاها لقرع المزج روعات عذراء أخفى كرور
العصر صورتها لم يبق من روحها إلا حشاشات مدت سرادق برق من أبارقها على مقابلها
منها ملاءات فلاح في أذرع الساقين أسورة تبر وفوق نحور الشرب حانات قد وقع الدهر
سطرا في صحيفتها لا فارقت شارب الراح المسرات خذ ما تعجل واترك ما وعدت به فعل
الأديب وفي التأخير آفات
دير درمالس قال الشابشتي هذا الدير في رقة باب الشماسية ببغداد قرب الدار المعزية
وهو نزه كثير الأشجار والبساتين بقربه أجمة قصب وهو كبير آهل معمور بالقصف والتنزه
والشرب وأعياد النصارى ببغداد مقسومة على ديارات معروفة منها أعياد الصوم الأحد
الأول في دير العاصية والثاني في دير الزريقية والثالث دير الزندورد والرابع دير
درمالس هذا يجتمع إليه النصارى والمتفرجون وفيه يقول أبو عبد الله أحمد بن حمدون
النديم يا دير درمالس ما أحسنك ويا غزال الدير ما أفتنك لئن سكنت الدير يا سيدي
فإن في جوف الحشا مسكنك ويحك يا قلب أما تنتهي عن شدة الوجد لمن أحزنك ارفق به
بالله يا سيدي فإنه من حتفه مكنك
دير الدهدار بنواحي البصرة في طريق القاصد لها من واسط وإليه ينسب نهر الدير وقد
ذكرته في موضعه وهو دير قديم أزلي كثير الرهبان معظم عند النصارى وبناؤه من قبل
الإسلام وفيه يقول محمد بن أحمد المعنوي البصري الشاعر كم بدير الدهدار لي من صبوح
وغبوق في غدوة ورواح وإليه ينسب مجاشع الديري البصري وكان عبدا صالحا حكى عن أبي
حبيب محمد العابدي روى عنه العباس بن الفضل الأزرق والله أعلم
دير دينار نايحة بجزيرة أقور لا أدري أين موقعه منها قال ابن مقبل يا صاحبي
انظراني لا عدمتكما هل تؤنسان بذي ريمان من نار نار الأحبة شطت بعدما اقتربت هيهات
أهل الصفا من دير دينار
دير
الرصافة هو في رصافة هشام بن عبد الملك التي بينها وبين الرقة مرحلة للحمالين
وسنذكرها في بابها وأما هذا الدير فأنا رأيته وهو من عجائب الدنيا حسنا وعمارة
وأظن أن هشاما بنى عنده مدينته وأنه قبلها وفيه رهبان ومعابد وهو في وسط البلد وقد
ذكر صاحب كتاب الديرة أنه بدمشق ما أرى إلا أنه غلط منه وبين الرصافة هذه ودمشق
ثمانية أيام وقد اجتاز أبو نواس بهذا الدير وقال فيه ليس كالدير بالرصافة دير فيه
ما تشتهي النفوس وتهوى بته ليلة فقضيت أوطا را ويوما ملأت قطريه لهوا وكان المتوكل
على الله في اجتيازه إلى دمشق قد وجد في حائط من حيطان الدير رقعة ملصقة مكتوب
فيها هذه الأبيات أيا منزلا بالدير أصبح خاليا تلاعب فيه شمأل ودبور كأنك لم تسكنك
بيض أوانس ولم تتبختر في فنائك حور وأبناء أملاك غياشم سادة صغيرهم عند الأنام
كبير إذا لبسوا أدراعهم فعنابس وإن لبسوا تيجانهم فبدور على أنهم يوم اللقاء ضراغم
وأنهم يوم النوال بحور ولم يشهد الصهريج والخيل حوله عليه فساطيط لهم وخدور هذا
شاهد على أن هذا الدير ليس بدمشق لأن دمشق أكثر بلاد الله أمواها فأي حاجة بهم إلى
الصهريج وإنما الصهريج في الرصافة التي قرب الرقة شاهدت بها عدة صهاريج عادية
محكمة البناء ويشرب أهل البلد والدير منها وهي في وسط السور
وحولك رايات لهم وعساكر وخيل لها بعد الصهيل شخير ليالي هشام بالرصافة قاطن وفيك
ابنه يا دير وهو أمير إذ العيش غض والخلافة لدنة وأنت طرير والزمان غرير وروضك
مرتاض ونورك نير وعيش بني مروان فيك نضير بلى فسقاك الله صوب سحائب عليك بها بعد
الرواح بكور تذكرت قومي بينها فبكيتهم بشجو ومثلي بالبكاء جدير لعل زمانا جار يوما
عليهم لهم بالذي تهوى النفوس يدور فيفرح محزون وينعم بائس ويطلق من ضيق الوثاق
أسير رويدك إن اليوم يتبعه غد وإن صروف الدائرات تدور فارتاع المتوكل عند قراءتها
واستدعى الديراني وسأله عنها فأنكر أن يكون علم من كتبها فهم بقتله فسأله الندماء
فيه وقالوا ليس ممن يتهم بميل إلى دولة دون دولة فتركه ثم بان أن الأبيات من شعر
رجل من ولد روح بن زنباع الجذامي من أخوال ولد هشام بن عبد الملك
دير
الرمان مدينة كبيرة ذات أسواق للبادية بين الرقة والخابور تنزلها القوافل القاصدة
من العراق إلى الشام
دير الرمانين جمع رمان بلفظ جمع السلامة يعرف أيضا بدير السابان وهو بين حلب
وأنطاكية مطل على بقعة تعرف بسرمد وهو دير حسن كبير وهو الآن خراب وآثاره باقية
وفيه يقول الشاعر ألف المقام بدير رمانينا للروض إلفا والمدام خدينا والكاس
والإبريق يعمل دهره وتراه يجني الآس والنسرينا
دير الروم وهو بيعة كبيرة حسنة البناء محكمة الصنعة للنسطورية خاصة وهي ببغداد في
الجانب الشرقي منها وللجاثليق قلاية إلى جانبها وبينه وبينها باب يخرج منه إليها
في أوقات صلاتهم وقربانهم وتجاور هذه البيعة بيعة لليعقوبية مفردة لهم حسنة المنظر
عجيبة البناء مقصودة لما فيها من عجائب الصور وحسن العمل والأصل في هذا الاسم أن
أسرى من الروم قدم بهم إلى المهدي وأسكنوا دارا في هذا الموضع فسميت بهم وبنيت البيعة
هناك وبقي الاسم عليها ولمدرك بن علي الشيباني وكان يطرق هذه البيعة في الآحاد
والأعياد للنظر إلى من فيها من المردان والوجوه الحسان من الشمامسة والرهبان في
خلق ممن يقصد الموضع لهذا الشأن فقال وجوه بدير الروم قد سلبت عقلي فأصبحت في خبل
شديد من الخبل فكم من غزال قد سبى العقل لحظه ومن ظبية رامت بألحاظها قتلي وكم قد
من قلب بقد وكم بكت عيون لما تلقى من الأعين النجل بدور وأغصان غنينا بحسنها عن
البدر في الإشراق والغصن في الشكل فلم تر عيني منظرا قط مثلهم ولم تر عين مستهاما
بهم مثلي إذا رمت أن أسلو أبى الشوق والهوى كذاك الهوى يغري المحب ولا يسلي وقال
أيضا رئم بدير الروم رام قتلي بمقلة كحلاء لا عن كحل وطرة بها استطار عقلي وحسن دل
وقبيح فعل
دير الزرنوق بالزاي ثم الراء الساكنة ونون وآخره قاف في جبل مطل على دجلة بينه
وبين جزيرة ابن عمر فرسخان وهو معمور إلى الآن وهو ذو بساتين وخمر كثير ويعرف بعمر
الزرنوق وإلى جانبه دير آخر يعرف بالعمر الصغير كثير الرهبان والمتنزهات قال
الشابشتي كان هذا الدير يسمى باسم دير بطيزناباذ بين الكوف والقادسية على وجه
الطريق بينه وبين القادسية ميل
دير الزعفران ويسمى عمر الزعفران قرب جزيرة ابن عمر تحت قلعة أردمشت هو في لحف جبل
والقلعة مطلة عليه وبه نزل المعتضد لما حاصر القلعة حتى فتحها ولأهله ثروة وفيهم
كثرة و دير الزعفران أيضا بقربه على الجبل المحاذي لنصيبين كان يزرع فيه الزعفران
وهو دير نزه فرح لأهل اللهو به مشاهد ولهم فيه أشعار وفي جبل نصيبين عدة أديرة أخر
ولمصعب الكاتب في
دير
الزعفران عمرت بقاع عمر الزعفران بفتيان غطارفة هجان بكل فتى يحن إلى التصابي
ويهوى شرب عاتقة الدنان ظللنا نعمل الكاسات فيه على روض كنقش الخسروان وأغصان تميل
بها ثمار قريبات من الجاني دوان وغزلان مراتعها فؤادي شجاني منهم ما قد شجاني
وينجوهم ويوحنا
ذوا الإحسان والصور الحسان رضيت بهم من الدنيا نصيبا غنيت بهم عن البيض الغواني
أقبل ذا وألثم خد هذا وهذا مسعد سلس العنان فهذا العيش لا حوض ونؤي ولا وصف
المعالم والمغاني
دير زكى بفتح أوله وتشديد الكاف مقصور هو دير بالرها بإزائه تل يقال له تل زفر بن
الحارث الكلابي وفيه ضيعة يقال لها الصالحية اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي كذا
قال الأصبهاني وقال الخالدي هو بالرقة قريب من الفرات قال الشابشتي هو بالرقة وعلى
جنبيه نهر البليخ وأنشد للصنوبري أراق سجاله بالرقتين جنوبي صحوب الجانبين ولا اعتزلت
عزاليه المصلى بلى خرت على الخرارتين وأهدى للرضيف رضيف مزن يعاوده طرير الطرتين
معاهد بل مآلف باقيات بأكرم معهدين ومألفين يضاحكها الفرات بكل فن فتضحك عن نضار
أو لجين كأن الأرض من حمر وصفر عروس تجتلى في حلتين كأن عناق نهري دير زكى إذا
اعتنقا عناق متيمين وقت ذاك البليخ يد الليالي وذاك النيل من متجاورين أقاما
كالشواريز استدارت على كتفيه أو كالدملجين أيا متنزهي في دير زكى ألم تك نزهتي بك
نزهتين أردد بين ورد نداك طرفا تردد بين ورد الوجنتين ومبتسم كنظمي أقحوان جلاه
الطل بين شقيقتين ويا سفن الفرات بحيث تهوي هوي الطير بين الجلهتين تطارد مقبلات
مدبرات على عجل تطارد عسكرين ترانا واصليك كما عهدنا بوصل لا ننغصه ببين ألا يا
صاحبي خذا عناني هواي سلمتما من صاحبين
لقد
غصبتني الخمسون فتكي وقامت بين لذاتي وبيني كأن اللهو عندي كابن أمي فصرنا بعد ذاك
كعلتين وفي هذا الدير يقول الرشيد أمير المؤمنين سلام على النازح المغترب تحية صب
به مكتئب غزال مراتعه بالبليخ إلى دير زكى فجسر الخشب أيا من أعان على نفسه
بتخليفه طائعا من أحب سأستر والستر من شيمتي هوى من أحب لمن لا أحب و دير زكى قرية
بغوطة دمشق معروفة وقد مر بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فشربا فيه وخرجا
إلى مصر فمات أخوه بها وعاد عبد الله بن طاهر فنزل في ذلك الموضع فتشوق أخاه فقال
أيا سروتي بستان زكى سلمتما وغال ابن أمي نائب الحدثان ويا سروتي بستان زكى سلمتما
ومن لكما أن تسلما بضمان
دير الزندورد قال الشابشتي هو في الجانب الشرقي من بغداد وحدها من باب الأزج إلى
السفيعي وأرضها كلها فواكه وأترج وأعناب وهي من أجود الأعناب التي تعصر ببغداد
وفيها يقول أبو نواس فسقني من كروم الزندورد ضحى ماء العناقيد في ظل العناقيد قلت
أنا والمعروف المشهور أن الزندورد مدينة كانت إلى جنب واسط في عمل كسكر ذكره ابن
الفقيه وغيره وقد ذكر في بابه قال فقد قال جحظة في دير الزندورد سقيا ورعيا لدير
الزندورد وما يحوي ويجمع من راح وغزلان دير تدور به الأقداح مترعة بكف ساق مريض
الطرف وسنان والعود يتبعه ناي يواقعه والشدو يحكمه غصن من البان والقوم فوضى فضا
هذا يقبل ذا وذاك إنسان سوء فوق انسان
دير زور بتقديم الزاي وسكون الواو وراء مضبوط بخط ابن الفرات هكذا قال الساجي وقال
المدائني عن أشياخه بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة 41 شريح بن عامر أخا
سعد ابن بكر إلى البصرة وقال له كن ردءا للمسلمين فسار إلى الأهواز فقتل بدير زور
دير سابا قرية بالموصل
دير السابان وهو دير رمانين وقد ذكر قالوا وتفسيره بالسريانية دير الشيخ
دير سابر قرب بغداد بين قرية يقال لها المزرفة وأخرى يقال لها الصالحية وفي الجانب
الغربي من دجلة قرية يقال لها بزوغى وهي قرية عامرة نزهة كثيرة البساتين وقد ذكر
هذا الدير الحسين بن الضحاك الخليع فقال وعواتق باشرت بين حدائق ففضضتهن وقد عنين
محاحا أتبعت وخزة تلك وخزة هذه حتى شربت دماءهن جراحا
أبرزتهن
من الخدور حواسرا وتركت صون حريمهن مباحا في دير سابر والصباح يلوح لي فجمعت بدرا
والصباح وراحا ومنعم نازعت فضل وشاحه وكسوته من ساعدي وشاحا ترك الغيور يعض جلدة
زنده وأمال أعطافا علي ملاحا ففعلت ما فعل المشوق بليلة عادت لذاذتها علي صباحا
فاذهب بظنك كيف شئت وكله مما اقترفت تغطرسا وجماحا و دير سابر من نواحي دمشق سكنها
عمر بن محمد ابن عبد الله بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي سماه ابن أبي
الفجار وذكر أنه كان يسكن دير سابر من أقليم خولان ذكره في تاريخ دمشق وذكره أيضا
عتبة بن معاوية بن عثمان بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
دير سرجس وبكس وهو منسوب إلى راهبين بنجران وفيهما يقول الشاعر أيا راهبي نجران ما
فعلت هند أقامت على عهدي فإني لها عبد إذا بعد المشتاق رثت حباله وما كل مشتاق
يغيره البعد وقال الشابشتي كان هذا الدير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه
الأرض بينه وبين القادسية ميل وكان محفوفا بالكروم والأشجار والحانات وقد خرب وبطل
ولم يبق منه إلا خرابات على ظهر الطريق يسميها الناس قباب أبي نواس وفيه يقول
الحسين بن الصمان أخوي حي على الصبوح صباحا هبا ولا بعد النديم صباحا هذا الشميط
كأنه متحير في الأفق سد طريقه فألاحا مهما أقام على الصبوح مساعد وعلى الغبوق فلن
أريد براحا عودا لعادتنا صبيحة أمسنا فالعود أحمد مغتدى ومراحا هل تعذران بدير
سرجس صاحبا بالصحو أوتريان ذاك جناحا إني أعيذكما بعشرة بيننا أن تشربا بقرى
الفرات قراحا عجت قوافزنا وقدس قسنا هزجا وأصبح ذا الدجاج صياحا للجاشرية فضلها
فتعجلا إن كنتما تريان ذاك صلاحا يا رب ملتمس الجنون بنومة نبهته بالراح حين أراحا
فكأن ريا الكأس حين ندبته للكأس أنهض في حشاه جناحا فأجاب يعثر في فضول ردائه
عجلان يخلط بالعثار مراحا ما زال يضحك بي ويضحكني به ما يستفيق دعابة ومزاحا فهتكت
ستر مجونه بتهتك في كل ملهية وبحت وباحا
دير سعد بين بلاد غطفان والشام عن الحازمي قال أبو الفرج علي بن الحسين أخبرنا
الحرمي بن
أبي
العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال وجدت في
كتاب بخط الضحاك قال خرج عقيل بن علفة وجثامة وابنته الجرباء حتى أتوا بنتا له
ناكحا في بني مروان بالشامات ثم إنهم قفلوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال عقيل بن
علفة قضت وطرا من دير سعد وطالما على عرض ناطحنه بالجماجم إذا هبطت أرضا يموت
غرابها بها عطشا أعطينهم بالخزائم ثم قال أنفذ يا جثامة فقال جثامة فأصبحن
بالموماة يحملن فتية نشاوى من الإدلاج ميل العمائم إذا علم غادرنه بتنوفة تذارعن
بالأيدي لآخر طاسم ثم قال أنفذي يا جرباء فقالت كأن الكرى سقاهم صرخدية عقارا تمطى
في المطا والقوائم فقال عقيل شربتها ورب الكعبة لولا الأمان لضربت بالسيف تحت قرطك
أما وجدت من الكلام غير هذا فقال جثامة وهل أساءت أنما أجادت وليس غيري وغيرك
فرماه عقيل بسهم فأصاب ساقه وأنفذ السهم ساقه والرجل ثم شد على الجرباء فعقر
ناقتها ثم حملها على ناقة جثامة وتركه عقيرا مع ناقة الجرباء ثم قال لولا أنا
تسبني بنو مرة لما عشت ثم خرج متوجها إلى أهله وقال لئن أخبرت أهلك بشأن جثامة أو
قلت لهم إنه أصابه غير الطاعون لأقتلنك فلما قدموا على أهل أبير وهم بنو القين ندم
عقيل على فعله بجثامة فقال لهم هل لكم في جزور انكسرت قالوا نعم قال فالزموا أثر
هذه الراحلة حتى تجدوا الجزور فخرج القوم حتى انتهوا إلى جثامة فوجدوه قد أنزفه
الدم فاحتملوه وتقسموا الجزور وأنزلوه عليهم وعالجوه حتى برأ وألحقوه بقومه فلما
كان قريبا منهم تغنى أيعذر لاحينا ويلحين في الصبا وما هن والفتيان إلا شقائق فقال
له القوم إنما أفلت من الجراحة التي جرحك أبوك آنفا وقد عاودت ما يكرهه فأمسك عن
هذا ونحوه إذا لقيته لا يلحقك منه شر وعر فقال إنما هي خطرة خطرت والراكب إذا سار
تغنى
دير سعيد بغربي الموصل قريب من دجلة حسن البناء واسع الفناء وحوله قلالي كثيرة
للرهبان وهو إلى جانب تل يقال له تل بادع يكتسي أيام الربيع طرائف الزهر وكانت
عنده وقعة بين مونس الخادم وبين بني حمدان وفيها قتل داود بن حمدان سنة 023
وهومنسوب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان وكان يتقلد إمارة الموصل في أيام أبيه
فاعتل وكان له طبيب يقال له سعيد أيضا نصراني فلما برأ قال له اختر ما شئت فقال
أحب أن أبتني ديرا بظاهر الموصل وتهب لي أرضه فأجابه إلى ذلك فبنى وقال الخالدي
هذا محال والصحيح أن ثلاثة من رهبان النصارى اجتازوا بالموصل قبل الإسلام بأكثر من
مائة سنة فاستطابوا أرضها فبنى كل واحد منهم ديرا نسب إليه وهم سعيد وقنسرين
وميخائيل وهذه الثلاثة معروفة وكل واحد منها متقارب من الآخر وقد قال النصارى
ولتراب دير سعيد هذا خاصية في دفع أذى العقارب وإذا
رش
بترابه بيت قتل عقاربه
دير سليمان بالثغر قرب دلوك مطل على مرج العين وهو غاية في النزاهة قال أبو الفرج
أخبرني جعفر بن قدامة قال ولي إبراهيم بن المدبر عقيب نكبته وزوالها عنه الثغور
الجزرية وكان أكثر مقامه بمنبج فخرج في بعض ولايته إلى نواحي دلوك برعبان وخلف
بمنبج جارية كان يتحظاها يقال لها غادر فنزل بدلوك على جبل من جبالها بدير يعرف
بدير سليمان من أحسن بلاد الله وأنزهها ودعا بطعام خفيف فأكل وشرب ثم دعا بدواة
وقرطاس فكتب أيا ساقيينا وسط دير سليمان أديرا الكؤوس فانهلاني وعلاني وخصا
بصافيها أبا جعفر أخي فذا ثقتي دون الأنام وخلصاني وميلا بها نحو ابن سلام الذي
أود وعودا بعد ذاك لنعمان وعما بها النعمان والصحب إنني تنكرت عيشي بعد صحبي
وإخواني ولا تتركا نفسي تمت بسقامها لذكرى حبيب قد سقاني وغناني ترحلت عنه عن صدود
وهجرة فأقبل نحوي وهو باك فأبكاني وفارقته والله يجمع شملنا بلوعة محزون وغلة حران
وليلة عين المرج زار خياله فهيج لي شوقا وجدد أحزاني فأشرفت أعلى الدير أنظر طامحا
بألمح آماق وأنظر إنسان لعلي أرى أبيات منبج رؤية تسكن من وجدي وتكشف أشجاني فقصر
طرفي واستهل بعبرة وفديت من لو كان يدري لفداني ومثله شوقي إليه مقابلي وناجاه عني
بالضمير وناجاني
دير سمالو في رقة الشماسية ببغداد مما يلي البردان وينجز بين يديه نهر الخالص وهو
نهر المهدي ذكر البلاذري في كتاب الفتوح أن الرشيد غزا في سنة 163 أهل صمالو
فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس وأن لا يفرق بينهم فأجابهم إلى ذلك فأنزلوا
بغداد على باب الشماسية فسموا موضعهم سمالو غيروا الصاد بالسين وبنوا هناك ديرا
وهو دير مشيد البناء كثير الرهبان وبين يديه أجمة قصب يرمي فيها الطير قال أحمد بن
عبيد الله البديهي يذكره هل لك في الرقة والدير دير سمالو مسقط الطير وقال أيضا
فيه الدير دير سمالو للهوى وطر بكر فإن نجاح الحاجة البكر أما ترى الغيم ممدودا
سرادقه على الرياض ودمع المزن ينتثر والدير في لبس شتى مناكبه كأنما نشرت في أفقه
الحبر تألفت حوله الغدران لامعة كما تألف في أفنائه الزهر أما ترى الهيكل المعمور
في صور من الدمى بينها من إنسه صور
دير
سمعان يقال بكسر السين وفتحها وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به
وعنده قصور ودور وعنده قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقال فيه بعض الشعراء
يرثيه قد قلت إذ أودعوه الترب وانصرفوا لا يبعدن قوام العدل والدين قد غيبوا في
ضريح الترب منفردا بدير سمعان قسطاس الموازين من لم يكن همه عينا يفجرها ولا
النخيل ولا ركض البراذين وروي أن صاحب الدير دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه
الذي مات فيه بفاكهة أهداها له فأعطاه ثمنها فأبى الديراني أخذه فلم يزل به حتى
قبض ثمنها ثم قال يا ديراني إني بلغني أن هذا الموضع ملككم فقال نعم فقال إني أحب
أن تبيعني منه موضع قبر سنة فإذا حال الحول فانتفع به فبكى الديراني وحزن وباعه
فدفن به فهو الآن لا يعرف وقال كثير سقى ربنا من دير سمعان حفرة بها عمر الخيرات
رهنا دفينها صوابح من مزن ثقال غواديا دوالح دهما ماخضات دجونها وقال الشريف الرضي
الموسوي يا ابن عبد العزيز لو بكت العي ن فتى من أمية لبكيتك أنت أنقذتنا من السب
والشت م فلو أمكن الجزا لجزيتك دير سمعان لا عدتك الغوادي خير ميت من آل مروان
ميتك وفيه يقول أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي وقد مر به فرآه خرابا فغمه يا دير
سمعان قل لي أين سمعان وأين بانوك خبرني متى بانوا وأين سكانك اليوم الألى سلفوا
قد أصبحوا وهم في الترب سكان أصبحت قفرا خرابا مثل ما خربوا بالموت ثم انقضى عمرو
وعمران وقفت أسأله جهلا ليخبرني هيهات من صامت بالنطق تبيان أجابني بلسان الحال
إنهم كانوا ويكفيك قولي إنهم كانوا وأما الذي في جبل لبنان فمختلف فيه وسمعان هذا
الذي ينسب الدير إليه أحد أكابر النصارى ويقولون إنه شمعون الصفا والله أعلم وله
عدة ديرة منها هذا المقدم ذكره وآخر بنواحي أنطاكية على البحر وقال ابن بطلان في
رسالته وبظاهر أنطاكية دير سمعان وهو مثل نصف دار الخلافة ببغداد يضاف به
المجتازون وله من الارتفاع كل سنة عدة قناطير من الذهب والفضة وقيل إن دخله في
السنة أربعمائة ألف دينار ومنه يصعد إلى جبل اللكام وقال يزيد بن معاوية بدير
سمعان عندي أم كلثوم هذه رواية قوم والصحيح أن يزيد إنما قال بدير مران وقد ذكر في
موضعه
و دير سمعان أيضا بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى
دير السوا بظاهرالحيرة ومعناه دير العدل لأنهم كانوا يتحالفون عنده فيتناصفون وقال
الكلبي هو منسوب إلى رجل من إياد وقيل هو منسوب إلى
بني
حذافة وقيل السوا امرأة منهم وقيل السوا أرض نسب الدير إليها وذكر في شعر أبي داود
الإيادي حيث قال بل تأمل وأنت أبصر مني قصد دير السوا بعين جليه لمن الظعن بالضحى
واردات جدول الماء ثم رحن عشيه مظهرات رقما تهال له العي ن وعقلا وعقمة فارسيه
دير السوسي قال البلاذري هو دير مريم بناه رجل من أهل السوس وسكنه هو ورهبان معه
فسمي به وهو بنواحي سر من رأى بالجانب الغربي ذكره عبد الله بن المعتز فقال يا
ليالي بالمطيرة فالكر خ ودير السوسي بالله عودي كنت عندي أنموذجات من الجن نة
لكنها بغير خلود أشرب الراح وهي تشرب عقلي وعلى ذاك كان قتل الوليد
دير الشاء بأرض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة والله أعلم
دير الشاء بأرض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة والله أعلم
دير الشمع دير قديم معظم عند النصارى بنواحي الجيزة من مصر بينه وبين الفسطاط
ثلاثة فراسخ مصعدا على النيل وبه كرسي البطريك بمصر وبه مستقره ما دام بمصر
دير الشياطين بين مدينة بلد والموصل وهو بين جبلين في الوادي بالقرب من أوسل مشرف
على دجلة في موضع حسن الهواء والرواء وفيه يقول السري الرفاء عصى الرشاد وقد ناداه
مذ حين وراكض الغي في تلك الميادين ما حن شيطانه الآتي إلى بلد إلا ليقرب من دير
الشياطين وفتية زهر الآداب بينهم أبهى وأنضر من زهر البساتين مشوا إلى الراح مشي
الرخ وانصرفوا والراح تمشي بهم مشي الفرازين تفرغوا بين أعطان الهياكل في تلك
الجنان وأقمار الدواوين حتى إذا أنطق الناقوس بينهم مزنر الخصر رومي القرابين يرى
المدامة دينا حبذا رجل يعتد لذة دنياه من الدين وقال فيه الخباز البلدي رهبان دير
سقوني الخمر صافية مثل الشياطين في دير الشياطين غدوا سراعا كأمثال السهام بدت من
القسي وراحوا كالعراجين
دير شيخ وهو دير تل عزاز وعزاز مدينة لطيفة من أعمال حلب بينها وبين حلب خمسة
فراسخ وفيه يقول إسحاق الموصلي وظبي فاتن في دير شيخ سحور الطرف ذي وجه مليح وفيه
يقول أيضا إن قلبي بالتل تل عزاز عند ظبي من الظباء الجوازي
دير صباعى في شرقي تكريت مقابل لها مشرف على دجلة وهو نزه مليح عامر وفيه مقصد
لأهل الخلاعة
وفيه
يقول بعضهم حن الفؤاد إلى دير بتكريت إلى صباعى وقس الدير عفريت
دير صلوبا من قرى الموصل والله أعلم
دير صليبا بنواحي دمشق مقابل باب الفراديس ويعرف بدير خالد أيضا لأن خالد بن
الوليد رضي الله عنه لما نزل محاصرا لدمشق كان نزوله به وفيه يقول أبو الفتح محمد
بن علي المعروف بأبي اللقاء جنة لقبت بدير صليبا مبدعا حسنه كمالا وطيبا جئته
للمقام يوما فظلنا فيه شهرا وكان أمرا عجيبا شجر محدق به ومياه جاريات والروض يبدو
ضروبا من بديع الألوان يضحي به الثا كل مما يرى لديه طروبا كم رأينا بدرا به فوق
غصن مائس قد علا بشكل كثيبا وشربنا به الحياة مداما تطلع الشمس في الكؤوس غروبا
فكأن الظلام فيها نهار لسناها تسر منا القلوبا لست أنسى ما مر فيه ولا أج عل مدحي
إلا لدير صليبا
دير طمويه وطمويه قرية بالمغرب من النيل بمصر بإزاء موضع يقال له حلوان والدير
راكب النيل وقد أحدقت به الأشجار والنخيل والكروم وهو دير نزه عامر آهل وهو أحد
متنزهات مصر وقد قال فيه ابن عاصم المصري أقصرا عن ملامي اليوم إني غير ذي سلوة
ولا إقصار فسقى الله دير طمويه غيثا بغواد موصولة بسوار وله أيضا واشرب بطمويه من
صهباء صافية تزري بخمر قرى هيت وعانات على رياض من النوار زاهرة تجري الجداول منها
بين جنات كأن نبت الشقيق العصفري بها كاسات خمر بدت في إثر كاسات كأن نرجسها من
حسنه حدق في خفية يتناجى بالإشارات كأنما النيل في مر النسيم به مستلئم في دروع
سابريات منازلا كنت مفتونا بها يفعا وكن قدما مواخيري وحاناتي إذ لا أزال ملحا
بالصبوح على ضرب النواقيس صبا في الديارات
دير الطواويس جمع طاووس هذا الطير المنمق الألوان وهو بسامرا متصل بكرخ جدان يشرف
عند حدود آخر الكرخ على بطن يعرف بالبنى فيه مزدرع يتصل بالدور وبنيانها وهي الدور
المعروفة بدور عربايا وهو قديم كان منظرة لذي القرنين ويقال لبعض الأكاسرة فاتخذه
النصارى ديرا في أيام الفرس
دير الطور الطور في الأصل الجبل المشرف وقد ذكرته في بابه وأما الطور المذكور ههنا
فهو
جبل مستدير واسع الأسفل مستدير الرأس لا يتعلق به شيء من الجبال وليس له إلا طريق
واحد وهو ما بين طبرية واللجون مشرف على الغور ومرج اللجون وفيه عين تنبع بماء
غزير كثير والدير في نفس القبلة مبني بالحجر وحوله كروم يعتصرونها فالشراب عندهم
كثير ويعرف أيضا بدير التجلي لأن المسيح عليه السلام على زعمهم تجلى فيه لتلامذته
بعد أن رفع حتى أراهم نفسه وعرفوه والناس يقصدونه من كل موضع فيقيمون به ويشربون
فيه وموضعه حسن يشرف على طبرية والبحيرة وما والاها وعلى اللجون وفيه يقول مهلهل
بن عريف المزرع نهضت إلى الطور في فتية سراع النهوض إلى ما أحب كرام الجدود حسان الوجوه
كهول العقول شباب اللعب فأي زمان بهم لم يسر وأي مكان بهم لم يطب أنخت الركاب على
ديره وقضيت من حقه ما يجب
دير طور سينا ويقال كنيسة الطور وهو في قلة طور سينا وهو الجبل الذي تجلى فيه
النور لموسى عليه السلام وفيه صعق وهو في أعلى الجبل مبني بحجر أسود عرض حصنه سبعة
أذرع وله ثلاثة أبواب حديد وفي غربيه باب لطيف وقدامه حجر إذا أرادوا رفعه رفعوه
وإذا قصدهم قاصد أرسلوه فانطبق على الموضع فلم يعرف مكان الباب وداخلها عين ماء
وخارجها عين أخرى وزعم النصارى أن بها نارا من أنواع النار الجديدة التي كانت ببيت
المقدس يوقدون منها في كل عشية وهي بيضاء ضعيفة الحر لا تحرق ثم تقوى إذا أوقد
منها السرج وهو عامر بالرهبان والناس يقصدونه وقال فيه ابن عاصم يا راهب الدير
ماذا الضوء والنور فقد أضاء بما في ديرك الطور هل حلت الشمس فيه دون أبرجها أم غيب
البدر عنه فهو مستور فقال ما حله شمس ولا قمر لكنما قربت فيه القوارير
دير الطين بأرض مصر على شاطىء نيل مصر في طريق الصعيد قرب الفسطاط متصل ببركة
الحبش عند العدوية
دير الطير بنواحي إخميم دير عامر يقصدونه من كل موضع وهو بقرب الجبل المعروف بجبل
الكهف وفي موضع من الجبل شق فإذا كان يوم عيد هذا الدير لم يبق بوقير وهو صنف من
الطيور في البلد إلا ويجيء إلى الموضع فيكون أمرا عظيما بكثرتها واجتماعها عند
الشق ثم لا يزال الواحد بعد الواحد يدخل رأسه في ذلك الشق ويصيح ويخرج ويجيء غيره
إلى أنه ينشب رأس أحدها في الشق فيضطرب حتى يموت وتنصرف البقية ولا يبقى منها طائر
ذكره الشابشتي كما ذكرته سواء
دير العاقول بين مدائن كسرى والنعمانية بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخا على شاطىء
دجلة كان فأما الآن فبينه وبين دجلة مقدار ميل وكان عنده بلد عامر وأسواق أيام كون
النهروان عامرا فأما الآن فهو بمفرده في وسط البرية وبالقرب منه دير قنى وفيه يقول
الشاعر
فيك
دير العاقول ضيعت أيا مي بلهو وحث شرب وطرف ونداماي كل حر كريم حسن دله بشكل وظرف
بعدما قد نعمت في دير قنى معهم قاصفين أحسن قصف بين ذين الديرين جنة دنيا وصفها
زائد على كل وصف وينسب إلى دير العاقول الذي بنواحي بغداد جماعة منهم أبو يحيى عبد
الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولي روى عن أبي اليمان الحمصي
والفضل بن دكين ومسدد وغيرهم روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وعبد الله البغوي
وغيرهما وكان ثقة مات سنة 872
و دير العاقول موضع بالمغرب منه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولي
المغربي روى الحديث بمكة حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال
وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وقد كتب على الحاشية بخطه
سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال موضع بالمغرب قال وقد ذكرته في كتابي هذا
المتفق خطا وضبطا وذيلت به على بن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح
دير عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني وسمي بقيلة لأنه خرج على قومه في حلتين
خضراوين فقالوا ما هذا إلا بقيلة وكان أحد المعمرين يقال إنه عمر ثلاثمائة وخمسين
سنة وهذا الدير بظاهر الحيرة بموضع يقال له الجرعة وعبد المسيح هو الذي لقي خالد
بن الوليد رضي الله عنه لما غزا الحيرة وقاتل الفرس فرموه من حصونهم الثلاثة حصون
آل بقيلة بالخزف المدور وكان يخرج قدام الخيل فتنفر منه فقال له ضرار بن الأزور
هذا من كيدهم فبعث خالد رجلا يستدعي رجلا منهم عاقلا فجاءه عبد المسيح بن عمرو
وجرى له معه ما هو مذكور مشهور قال وبقي عبد المسيح في ذلك الدير بعدما صالح
المسلمين على مائة ألف حتى مات وخرب الدير بعد مدة فظهر فيه أزج معقود من حجارة
فظنوه كنزا ففتحوه فإذا فيه سرير رخام عليه رجل ميت وعند رأسه لوح فيه مكتوب أنا
عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة حلبت الدهر أشطره حياتي ونلت من المنى فوق المزيد
فكافحت الأمور وكافحتني فلم أخضع لمعضلة كؤود وكدت أنال في الشرف الثريا ولكن لا
سبيل إلى الخلود
دير عبدون هو بسر من رأى إلى جنب المطيرة وسمي بدير عبدون لأن عبدون أخا صاعد بن
مخلد كان كثير الإلمام به والمقام فيه فنسب إليه وكان عبدون نصرانيا وأسلم أخوه
صاعد على يد الموفق واستوزره وفي هذا الدير يقول ابن المعتز الشاعر سقى المطيرة
ذات الظل والشجر ودير عبدون هطال من المطر يا طالما نبهتني للصبوح به في ظلمة
الليل والعصفور لم يطر أصوات رهبان دير في صلاتهم سود المدارع نعارين في السحر
مزنرين
على الأوساط قد جعلوا على الرؤوس أكاليلا من الشعر كم فيهم من مليح الوجه مكتحل
بالسحر يطبق جفنيه على حور لاحظته بالهوى حتى استقاد له طوعا وأسلفني الميعاد
بالنظر وجاءني في ظلام الليل مستترا يستعجل الخطو من خوف ومن حذر فقمت أفرش خدي في
التراب له ذلا وأسحب أذيالي على الأثر فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيرا ولا
تسأل عن الخبر و دير عبدون أيضا قرب جزيرة ابن عمر وبينهما دجلة وقد خرب الآن وكان
من أحسن مستنزهاتها
دير العجاج بين تكريت وهيت وفي ظاهره عين ماء وبركة فيها سمك وحوله مزارع وحصن
دير العذارى قال أبو الفرج الأصبهاني هو بين أرض الموصل وبين أرض باجرمى من أعمال
الرقة وهو دير عظيم قديم وبه نساء عذارى قد ترهبن وأقمن به للعبادة فسمي به لذلك
وكان قد بلغ بعض الملوك أن فيه نساء ذوات جمال فأمر بحملهن إليه ليختار منهن على
عينه من يريد وبلغهن ذلك فقمن ليلتهن يصلين ويستكفين شره فطرق ذلك الملك طارق
فأتلفه من ليلته فأصبحن صياما فلذلك يصوم النصارى الصوم المعروف بصوم العذارى إلى
الآن هكذا ذكر والشعر المنقول في دير العذارى يدل على أنه بنواحي دجيل ولعل هذا
غير ذلك وقال الشابشتي دير العذارى بين سر من رأى والحظيرة وقال الخالدي وشاهدته
وبه نسوة عذارى وحانات خمر وإن دجلة أتت عليه بمدودها فأذهبته حتى لم يبق منه أثر
وذكر أنه اجتاز به في سنة 023 وهو عامر وأنشد أبو الفرج والخالدي لجحظة فيه ألا هل
إلى دير العذارى ونظرة إلى الخير من قبل الممات سبيل وهل لي بسوق القادسية سكرة
تعلل نفسي والنسيم عليل وهل لي بحانات المطيرة وقفة أراعي خروج الزق وهو حميل إلى
فتية ما شتت العزل شملهم شعارهم عند الصباح شمول وقد نطق الناقوس بعد سكوته وشمعل
قسيس ولاح فتيل يريد انتصابا للمقام بزعمه ويرعشه الإدمان فهو يميل يغني وأسباب الصواب
تمده وليس له فيما يقول عديل ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات
سبيل وثنى يغني وهو يلمس كأسه وأدمعه في وجنتيه تسيل سيعرض عن ذكري وينسى مودتي
ويحدث بعدي للخليل خليل سقى الله عيشا لم يكن فيه علقة لهم ولم ينكر عليه عذول
لعمرك ما استحملت صبرا لفقده وكل اصطبار عن سواه جميل وقال أبو الفرج ودير العذارى
بسر من رأى إلى
الآن
موجود يسكنه الرواهب فجعلهما اثنين وحدث الحاحظ في كتاب المعلمين قال حدثني ابن
فرج الثعلبي أن فتيانا من بني ملاص من ثعلبة أرادوا القطع على مال يمر بهم قرب دير
العذارى فجاءهم من خبرهم أن السلطان قد علم بهم وأن الخيل قد أقبلت تريدهم
فاستخفوا في دير العذارى فلما حصلوا فيه سمعوا أصوات حوافر الخيل التي تطلبهم وهي
راجعة من الطلب فأمنوا فقال بعضهم لبعض ما الذي يمنعكم أن تأخذوا القس وتشدوه
وثاقا ثم يخلو كل واحد منكم بواحدة من هذه الأبكار فإذا طلع الفجر تفرقنا في
البلاد وكنا جماعة بعدد الأبكار اللواتي كن أبكارا في حسابنا ففعلنا ما اجتمعنا
عليه فوجدنا كلهن ثيبات قد فرغ منهن القس قبلنا فقال بعضنا ودير العذارى فضوح لهن
وعند القسوس حديث عجيب خلونا بعشرين صوفية ونيك الرواهب أمر غريب إذا هن يرهزن رهز
الظراف وباب المدينة فج رحيب لقد بات بالدير ليل التمام أيور صلاب وجمع مهيب سباع
تموج وزاقولة لها في البطالة حظ رغيب وللقس حزن يهيض القلوب ووجد يدل عليه النحيب
وقد كان عيرا لدى عانة فصب على العير ليث هيوب وقال الشابشتي دير العذارى أسفل
الحظيرة على شاطىء دجلة وهو دير حسن حوله بساتين قال وببغداد أيضا دير يقال له دير
العذارى في قطيعة النصارى على نهر الدجاج وسمي بذلك لأن لهم صوم ثلاثة أيام قبل
الصوم الكبير يسمى صوم العذارى فإذا انقضى الصوم اجتمعوا على الدير فتقربوا فيها
أيضا وهو مليح طيب قال وبالحيرة أيضا دير العذارى
و دير العذارى أيضا موضع بظاهر حلب في بساتينها ولا دير فيه ولعله كان قديما
دير العسل على غربي شاطىء نيل مصر من نواحي الصعيد وهو دير مليح عجيب نزه عامر
بالرهبان
دير العلث زعم قوم أنه دير العذارى بعينه وقال الشابشتي العلث قرية على شاطىء دجلة
من الجانب الشرقي في قرب الحظيرة دون سامرا وهذا الدير راكب دجلة وهومن أنزه
الديارات وأحسنها وكان لا يخلو من أهل القصف وفيه يقول جحظة البرمكي يا طول شوقي
إلى دير ومسطاح والسكر ما بين خمار وملاح والريح طيبة الأنفاس فاغمة مخلوطة بنسيم
الورد والراح سقيا ورعيا لدير العلث من وطن لا دير حنة من ذات الأكيراح أيام أيام
لا أصغي لعاذلة ولا ترد عناني جذبة اللاحي وفيه دليل على أنه دير العذارى لأن
الشعر في ذكر النساء وقال أيضا أيها الجاذفان بالله جدا وأصلحا لي الشراع والسكانا
بلغاني
هديتما البردانا وانزلا لي من الدنان دنانا واعدلا بي إلى القبيصة الزه راء حتى
أفرج الأحزانا فإذا ما تممت حولا تماما فاعدلا بي إلى كروم أوانا واحططا لي الشراع
بالدير بالعل ث لعلي أعاشر الرهبانا وظباء يتلون سفرا من الإن جيل باكرن سحرة
قربانا لابسات من المسوح ثيابا جعل الله تحتها أغصانا خفرات حتى إذا دارت الكأ س
كشفن النحور والصلبانا
دير علقمة بالحيرة منسوب إلى علقمة بن عدي بن الرميك بن ثوب بن اسس بن ربى بن
نمارة بن لخم وفيه يقول عدي بن زيد العبادي نادمت في الدير بني علقما عاطيتهم
مشمولة عندما كأن ريح المسك من كأسها إذا مزجناها بماء السما علقم ما بالك لم تأتنا
أما اشتهيت اليوم أن تنعما من سره العيش ولذاته فليجعل الراح له سلما
دير عمان بنواحي حلب وتفسيره بالسريانية دير الجماعة قال فيه حمدان بن عبد الرحيم
الحلبي دير عمان ودير سابان هجن غرامي وزدن أشجاني إذا تذكرت منهما زمنا قضيته في
عرام ريعاني ومر به أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي فقال ارتجالا قد مررنا بالدير
دير عمانا ووجدناه داثرا فشجانا ورأينا منازلا وطلولا دارسات ولم نر السكانا
وأرتنا الآثار من كان فيها قبل تفنيهم الخطوب عيانا فبكينا فيه وكان علينا لا عليه
لما بكينا بكانا لست أنسى يا دير وقفتنا في ك وإن أورثتني النسيانا من أناس حلوك
دهرا فخلو ك وأمسوا قد عطلوك الآنا فرقتهم يد الخطوب فأصبح ت خرابا من بعدهم
أسيانا وكذا شيمة الليالي تميت ال حي منا وتهدم البنيانا حربا ما الذي لقينا من
الده ر وماذا من خطبها قد دهانا نحن في غفلة بها وغرور وورانا من الردى ما ورانا
دير عمرو جبال في طيء قرب قرية لهم يقال لها جو قال زهير لئن حللت بجو في بني أسد
في دير عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك
دير
الغادر بالقرب من حلوان العراق على رأس جبل وسمي بهذا الاسم لأن قوما يزعمون أن
أبا نواس خرج من العراق يريد خراسان فوصل إلى هذا الدير وكان فيه راهب مسلف حسن
الوجه ظريف الهيئة فأضاف أبا نواس وقراه ولم يبق في أمره غاية فلما شربا دعاه أبو
نواس إلى البدال فأجابه فلما قضى حاجته من أبي نواس غدر به وامتنع عليه فقتله أبو
نواس وانصرف ولم يكن بعده راهب بها لكنه مركز طواف حلوان يشربون فيها لهذه العلة
ولأن موضعها طيب نزه وعليها مكتوب بخط يزعمون أنه خط أبي نواس هذا البيت لم ينصف
الراهب من نفسه إذ ينكح الناس ولا ينكح
دير الغرس بالغين معجمة وآخره سين بينهما راء مهملة قريب من جزيرة ابن عمر بينهما
ثلاثة عشر فرسخا على رأس جبل عال كثير الرهبان
دير فاخور بالأردن وهو الموضع الذي تعمد فيه المسيح من يوحنا المعمداني كعب بن مرة
البهري ومعاذ بن جبل وقيل غير ذلك والله أعلم
دير الفأر دير بأرض مصر على شاطىء النيل شاهق البناء إلى جانب دير الكلب وهو حسن
نزه كثير النخل والشجر إلا أنه كثير الفأر جدا مشهور بذلك قديما
دير فثيون أوله فاء ثم ثاء مثلثة وياء مثناة من تحت وآخره نون وهو دير بسر من رأى
حسن نزه مقصود لطيبه وحسن موقعه يقول فيه بعض الكتاب يا رب دير عمرته زمنا ثالث
قسيسه وشماسه لا أعدم الكاس من يدي رشإ يزري على المسك طيب أنفاسه كأنه البدر لاح
في ظلم اللي ل إذا حل بين جلاسه كأن طيب الحياة واللهو وال لذات طرا جمعن في كاسه
في دير فثيون ليلة الفص ح والليل بهيم ناء بحراسه
دير فطرس ودير بولس قال أبو الفرج هذان الديران بظاهر دمشق بنواحي بني حنيفة في
ناحية الغوطة والموضع حسن عجيب كثير البساتين والأشجار والمياه قال جرير لما تذكرت
بالديرين أرقني صوت الدجاج وضرب بالنواقيس فقلت للركب إذ جد الرحيل بنا يا بعد
يبرين من باب الفراديس وفيه يقول أيضا يرثي ابنه أودى سوادة يبدي مقلتي لحم باز
يصرصر فوق المرقب العالي إلا تكن لك بالديرين باكية فرب باكية بالرمل معوال قالوا
نصيبك من أجر فقلت لهم كيف القرار وقد فارقت أشبالي
دير فيق هو في ظهر عقبة فيق بكسر الفاء وياء مثناة من تحت وآخره قاف وهي عقبة
تنحدر إلى الغور من أرض الأردن ومن أعلاها تبين طبرية وبحيرتها وهذا الدير فيما
بين العقبة وبين البحيرة في لحف الجبل يتصل بالعقبة منقور في الحجر وكان عامرا بمن
فيه من الرهبان ومن يطرقه من السيار
والنصارى
يعظمونه واجتاز به أبو نواس وفيه غلام نصراني فقال فيه قصيدة منها بحجك قاصدا
ماسرجسانا فدير النوبهان فدير فيق وبالمطران إذ يتلو زبورا يعظمه ويبكي بالشهيق
دير قانون من نواحي دمشق قال ابن منير يذكر متنزهات الغوطة فالماطرون فداريا
فجارتها فآبل فمغاني دبر قانون
دير القائم الأقصى على شاطىء الفرات من الجانب الغربي في طريق الرقة من بغداد قال
أبو الفرج وقد رأيته وإنما قيل له القائم لأن عنده مرقبا عاليا كان بين الروم
والفرس يرقب عليه على طرف الحد بين المملكتين شبه تل عقرقوف ببغداد وإصبع خفان
بظهر الكوفة وعنده دير هو الآن خراب وفيه يقول عبد الله بن مالك المغني وقال
الخالدي هو لإسحاق الموصلي بدير القائم الأقصى غزال شادن أحوى برى حبي له جسمي ولا
يدري بما ألقى وأكتم حبه جهدي ولا والله ما يخفى
دير القباب من نواحي بغداد قال ابن حجاج يا خليلي صرفا لي شرابي بين درتا والدير
دير القباب أسفر الصبح فاسقياني وقد كا ن من الليل وجهه في نقاب وانظرا اليوم كيف
قد ضحك الزه ر إلى الروض من بكاء السحاب إن صحوي وماء دجلة يجري تحت غيم يصوب غير
صواب اتركاني ممن يعير بالشي ب وينعى إلي عهد الشباب فبياض البازي أحسن لونا إن
تأملت من سواد الغراب ولعمر الشباب ما كان عني أول الراحلين من أحبابي
دير قرة دير بإزاء دير الجماجم وفيه نزل الحجاج لما نزل ابن الأشعث بدير الجماجم
وقرة الذي نسب إليه رجل من لخم بناه على طرف من البر في أيام المنذر بن ماء السماء
وهو ملاصق لطرف البر ودير الجماجم مما يلي الكوفة وقال ابن الكلبي هو منسوب إلى
قرة وهو رجل من بني حذافة بن زهر بن إياد وكان ابن الأشعث احتاز دير الجماجم
لتأتيه الميرة من الكوفة ولما نزل الحجاج بدير قرة قال ما اسم هذا الموضع الذي نزل
فيه ابن الأشعث قيل له دير الجماجم فقال تكثر فيه جماجمهم وما هذا الذي نزلناه قيل
دير قرة قال يستقر فيه أمرنا وتقر فيه أعيننا فكان الأمر كما قال
دير القصير في ديار مصر في طريق الصعيد بقرب موضع هناك يقال له حلوان وهو على رأس
جبل مشرف على النيل في غاية النزاهة والحسن وفيه صورة مريم وفي حجرها المسيح في
غاية إتقان الصنعة وكان خمارويه بن أحمد بن طولون يكثر غشيانه وتعجبه تلك الصورة
ويشرب عليها وبنى لنفسه في أعلاه قبة ذات أربع طاقات هي مشهورة به وأهل مصر
ينتابونه ويتنزهون فيه لقربه من الفسطاط وقد ذكره الخالدي في أديرة العراق فغلط
لكون كشاجم
ذكره ونسبه إلى حلوان فظن أنه ليس في الدنيا موضع يقال له حلوان إلا التي في العراق وفيما بلغني ثلاث وقد ذكرناها في موضعها ومما يحقق كونه بمصر بعد أن ذكره الشابشتي في ديرة مصر قول كشاجم سلام على دير القصير وسفحه فجنات حلوان إلى النخلات منازل كانت لي بهن مآرب وكن مواخيري ومنتزهاتي إذا جئتها كان الجياد مراكبي ومنصرفي في السفن منحدرات ولحمان مما أمسكته كلابنا علينا ومما صيد بالشبكات وأين الصيد بالشبك والانحدار في السفن من حلوان إلى العراق ولمحمد بن عاصم المصري فيه إن دير القصير هاج ادكاري لهو أيامنا الحسان القصار وزمانا مضى حميدا سريعا وشبابا مثل الرداء المعار ولو ان الديار تشكو اشتياقا لشكت جفوتي وبعد مزاري ولكادت تسير نحوي لما قد كنت فيها سيرت من أشعاري وكأني إذ زرته بعد هجر لم يكن من منازلي ودياري إذ صعودي على الجياد إليه وانحداري في المعتقات الجواري بصقور إلى الدماء صواد وكلاب على الوحوش ضوار منزلا لست محصيا ما لقلبي ولنفسي فيه من الأوطار منزلا من علوه كسماء والمصابيح حوله كالدراري وكأن الرهبان في الشعر الأس ود سود الغربان في الأوكار كم شربنا على التصاوير فيه بصغار محثوثة وكبار صورة في مصور فيه ظلت فتنة للقلوب والأبصار أطربتنا بغير شدو فأغنت عن سماع العيدان والمزمار لا وحسن العينين والشفة اللم ياء منها وخدها الجلنار لا تخلفت عن مزاري دهرا هي منه ولو نأى بي مزاري وقال كشاجم فيه أيضا ويوم على دير القصير تجاوبت نواقيسه لما تداعت أساقفه جعلت ضحاه للطراد وظهره بمجلس لهو معلنات معازفه وأغيد معتم العذار بجمة أخالسه أثمارها وأخاطفه أما تريان الروض كيف بكى الحيا عليه فأضحت ضاحكات زخارفه تسربل موشي البرود وأعلمت حواشيه من نواره ومطارفه وناسب محمر الخدود بورده وللصب منه منظر هو شاعفه
وقد
نثر الوسمي بالطل فوقه لآلىء كالدمع الذي أنا ذارفه وأعرس فيه بالشقيق نهاره فأشبع
من صبغ العذارى ملاحفه ولاحظه بالنرجس الغض أعين فواتر إيماض الجفون ضعائفه يغار
على الصفر التي هي شكله وللحمرة الفضل الذي هو عارفه
دير القلمون بأرض مصر ثم بأرض الفيوم مشهور عندهم معروف
دير قنى بضم أوله وتشديد ثانيه مقصور ويعرف بدير مرماري السليخ قال الشابشتي هو
على ستة عشر فرسخا من بغداد منحدرا بين النعمانية وهو في الجانب الشرقي معدود في
أعمال النهروان وبينه وبين دجلة ميل وعلى دجلة مقابله مدينة صغيرة يقال لها
الصافية وقد خربت ويقال له دير الأسكون أيضا وبالقرب منه دير العاقول وهو دير عظيم
شبيه بالحصن المنيع وعليه سور عظيم عال محكم البناء وفيه مائة قلاية لرهبانه وهم
يتبايعون هذه القلالي بينهم من ألف دينار إلى مائتي دينار وحول كل قلاية بستان فيه
من جميع الثمار وتباع غلة البستان منها من مائتي دينار إلى خمسين دينارا وفي وسطه
نهر جار هذه صفته قديما وأما الآن فلم يبق من ذلك غير سوره وفيه رهبان صعاليك كأنه
خرب بخراب النهروان وقد نسب إليه جماعة من جلة الكتاب منهم فلان القنائي قرأت بخط
أبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي حدثني محمد بن إسحاق البغوي قال حدثني أبي قال
كان مالك بن شاهي يقرأ ذات يوم على يحيى بن خالد كتابا فجعل يعرب وجعفر بن يحيى
حاضر فقال لابنه ألا ترى إلى مالك كيف يعرب وهو من أهل دير قنى فقال مالك أيما
أقرب إلى البادية دير قنى أو بلخ يريد أن البرامكة من بلخ وبسببهم كانت عمارته وهم
الذين كانوا يتنافسون به والمنحدر في دجلة يرى نوره من بعد وقد وصفته الشعراء فقال
ابن جمهور وهو أبو علي محمد بن الحسن القمي وهو صاحب النوادر مع زادمهر جارية
المنصور يا منزل اللهو بدير قنى قلبي إلى تلك الربى قد حنا سقيا لأيامك لما كنا
نمتار منك لذة وحسنا أيام لا أنعم عيش منا إذا انتشينا وصحونا عدنا وإن فنى دن
نزلنا دنا حتى يظن أننا جننا ومسعد في كل ما أردنا يحكي لنا الغصن الرطيب اللدنا
أحسن خلق الله إذ تحنا وجس زير عوده وغنى بالله يا قسيس يا با قنا متى رأيت الرشأ
الأغنا متى رأيت فتنتي تجنا آه إذا ما ماس أو تثنى أسأت إذا أحسنت فيك الظنا وله
أيضا وكم وقفة في دير قنى وقفتها أغازل ظبيا فاتر الطرف أحورا وكم فتكة لي فيه لم
أنس طيبها أمت به حقا وأحييت منكرا
أغازل
فيه شادنا أو غزالة وأشرب فيه مشرق اللون أحمرا
دير قنسري على شاطىء الفرات من الجانب الشرقي في نواحي الجزيرة وديار مضر مقابل
جرباس وجرباس شامية وبين هذا الدير ومنبج أربعة فراسخ وبينه وبين سروج سبعة فراسخ
فهو دير كبير كان فيه أيام عمارته ثلاثمائة وسبعون راهبا ووجد في هيكله مكتوبا أيا
دير قنسري كفى بك نزهة لمن كان بالدنيا يلذ ويطرب فلا زلت معمورا ولا زلت آهلا ولا
زلت مخضرا تزار وتعجب
دير قوطا بالبردان من نواحي بغداد على شاطىء دجلة بين البردان وبغداد وهو نزه كثير
البساتين والمزارع وفيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع يا دير قوطا
لقد هيجت لي طربا أزاح عن قلبي الأحزان والكربا كم ليلة فيك واصلت السرور بها لما
وصلت به الأدوار والنخبا في فتية بذلوا في القصف ما ملكوا وأنفقوا في التصابي
العرض والنشبا وشادن ما رأت عيني له شبها في الناس لا عجما منهم ولا عربا إذا بدا
مقبلا ناديت وا طربا وإن مضى معرضا ناديت وا حربا أقمت بالدير حتى صار لي وطنا من
أجله ولبست المسح والصلبا وصار شماسه لي صاحبا وأخا وصار قسيسه لي والدا وأبا
دير القيارة وهو لليعقوبية على أربعة فراسخ من الموصل في الجانب الغربي من أعمال
الحديثة مشرف على دجلة وتحته عين القار وهي عين تفور بماء حار وتصب في دجلة وقد
ذكرناها سابقا في الحمامات ويخرج معه القار فما دام القير في مائة فهو لين ممتد
فإذا فارق الماء وبرد جف وهناك قوم يجمعون هذا القير ويغرفونه من مائه بالقفاف
ويطرحونه على الأرض ولهم قدور حديد مركبة على مستوقدات فيطرح القير في القدور
وينحل له ويطرح عليه بمقدار يعرفونه ويوقد تحته حتى يذوب ويختلط بالرمل وهم
يحركونه تحريكا فإذا بلغ حد استحكامه صب على وجه الأرض ويقصدون هذا الموضع للتنزه
والشرب ويستحمون من ذلك الماء الذي يخرج مع القار لأنه يقوم مقام الحمامات في قلع
البثور وغيرها من الأدواء وله قائم وكل دير لليعقوبية والملكانية فعنده قائم
وديارات النسطورية لا قائم لها
دير كاذي بحران
دير قيس في كتاب الشام خالد بن سعيد بن محمد بن أبي عبد الله بن يزيد بن معاوية بن
أبي سفيان الأموي ذكره وأباه ابن أبي العجائز في تسمية من كان بالغوطة من بني أمية
وأنهما كانا يسكنان دير قيس من خولان
دير كردشير هو في المفازة التي بين الري وقم ذكره مسعر في رسالته وهو حصن عظيم
عادي هائل البناء له أبرجة مفرطة الكبر والعلو وسوره عال مبني بالآجر الكبار
وداخله أبنية وآزاج وعقود ويكون تقدير صحنه جريبين مساحة وأكثر وعلى بعض أساطينه
مكتوب تقوم الآجرة من آجر هذا
بدرهم
وثلاثة أرطال خبز ودانق توابل وقنينة خمر صاف فمن صدق بذلك وإلا فلينطح رأسه بأي
أركانه شاء وحوله صهاريج منقورة في الحجارة واسعة
دير الكلب هو بنواحي الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر من ناحية باعذرا من أعمال
الموصل له قلالي ورهبان كثير فمن عضه الكلب الكلب وبودر بالحمل إليه وعالجه رهبانه
برىء وإن تجاوز الأربعين يوما فلا حيلة لهم فيه وله رستاق ومزارع وفيه يقول السفاح
سقى ورعى الله دير الكلا ب ومن فيه من راهب ذي أدب
دير كوم بضم الكاف وسكون الواو قريب من العمادية من بلاد الهكارية من أعمال الموصل
بالقرب منه قرية يقال لها كوم نسب إليها الدير وهو عامر إلى الآن
دير لبى بضم اللام ورواه ابن المعلى الأزدي بالكسر وتشديد الباء الموحدة والقصر
ذكره أبو الفرج ويروى لبنى بالنون قال وهو دير قديم على جانب الفرات بالجانب
الشرقي منها وهو من منازل بني تغلب ذكره الأخطل فقال عفا دير لبى من أميمة فالحفر
وأقفر إلا أن يلم به ركب قضين من الديرين هما طلبنه فهن إلى لهو وجارتها سرب وهناك
كانت وقائع بين بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد قال ابن مقبل كأن
الخيل إذ صبحن كلبا يرين وراءهم ما يبتغينا سخطن فلا يزينهم بواء فلا ينزعن حتى
يعتدينا ولو كحلت حواجب آل قيس بتغلب بعد كلب ما قرينا فما تسلم لكم أفراس قيس ولا
ترجو البنات ولا البنينا أثرن عجاجة في دير لبى وبالحضرين شيبن القرونا
دير اللج هو بالحيرة بناه النعمان بن المنذر أبو قابوس في أيام مملكته ولم يكن في
ديارات الحيرة أحسن بناء منه ولا أنزه موضعا وفيه قيل سقى الله دير اللج غيثا فإنه
على بعده مني إلي حبيب قريب إلى قلبي بعيد محله وكم من بعيد الدار وهو قريب يهيج
ذكراه غزال يحله أغن سحور المقلتين ربيب إذا رجع الإنجيل واهتز مائدا تذكر محزون
وحن غريب وهاج لقلبي عند ترجيع صوته بلابل أسقام به ووجيب وفيه يقول إسماعيل بن
عمار الأسدي ما أنس سعدة والزرقاء يومهما باللج شرقية فوق الدكاكين وذكر جرير فقال
نقلته من خط ابن أخي الشافعي وقال هو بظاهر الحيرة يا رب عائذة بالغور لو شهدت عزت
عليها بدير اللج شكوانا
إن
العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لا يحيين قتلانا يصر عن ذا اللب حتى لا حراك
به وهن أضعف خلق الله أركانا يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا
دير مارت مروثا هذا دير كان في سفح جبل جوشن مطل على مدينة حلب مطل على العوجان
وقال الخالدي هو صغير وفيه مسكنان أحدهما للنساء والآخر للرجال ولذلك سمي
بالبيعتين وقل ما مر به سيف الدولة إلا نزل به وكان يقول كانت والدتي محسنة إلى
أهله وتوصيني به وفيه بساتين قليلة وزعفران وفيه يقول الحسين بن علي التميمي يا
دير مارت مروثا سقيت غيثا مغيثا فأنت جنة حسن قد حزت روضا أثيثا قال عبد الله
الفقير إليه ذهب ذلك الدير ولا أثر له الآن وقد استجد في موضعه الآن مشهد زعم
الحلبيون أنهم رأوا الحسين بن علي رضي الله عنهما يصلي فيه فجمع له المتشيعون
بينهم مالا وعمروه أحسن عمارة وأحكمها وفيه أيضا يقول بعض الشاميين بدير مارت
مروثا ال شريف ذي البيعتين والراهب المتحلي والقس ذي الطمرين إلا رثيت لصب مشارف
للحسين قد شفه منك هجر من بعد لوعة بين
دير مارت مريم دير قديم من بناء آل المنذر بنواحي الحيرة بين الخورنق والسدير وبين
قصر أبي الخصيب مشرف على النجف وفيه يقول الثرواني بمارت مريم الكبرى وظل فنائها
فقف فقصر أبي الخصيب المش رف الموفي على النجف فأكناف الخورنق والس سدير ملاعب
السلف إلى النخل المكمم وال حمائم فوقه الهتف وبنواحي الشام دير آخر يقال له مارت
مريم وفيه يقول الشاعر نعم المحل لمن يسعى للذته دير لمريم فوق الظهر معمور ظل
ظليل وماء غير ذي أسن وقاصرات كأمثال الدمى حور قال الخالدي وبالشام دير آخر يقال
له مارت مريم وهو من قديم الديرة ونزله الرشيد وفيه يقول بعض شعراء الشام بدير
مارت مريم ظبي مليح المبسم قال الشابشتي ودير أتريب بمصر يقال له دير مارت مريم
دير مار فايثون بالحيرة أسفل النجف شاهده قد ذكر في دير ابن المزعوق
دير مانخايال وهو دير بانخايال وهو بأعلى الموصل على ميل منها مشرف على دجلة ذو
كروم ونزه حسن وهو دير ميخائيل أيضا وله ثلاثة أسام وقد قال فيه الخالدي بمانخايال
إن حاولتما طلبي فأنتما تجداني ثم مطروحا يا صاحبي هو العمر الذي جمعت فيه المنى
فاغدوا بالدير أو روحا
دير ماسرجبيس قال أبو الفرج والخالدي هو بالمطيرة قرب سامرا وفيه يقول عبد الله بن
العباس
ابن
الفضل رب صهباء من شراب المجوس قهوة بابلية خندريس وغزال مكحل ذي دلال ساحر الطرف
بابلي عروس قد خلونا بظبية نجتليه يوم سبت إلى صباح الخميس بين آس وبين ورد جني
وسط دير القسيس ماسرجبيس يتثنى بحسن جيد غزال وصليب مفضض آبنوس كم لثمت الصليب في
الجيد منه كهلال مكلل بشموس وقال الشابشتي دير ماسرجبيس بعانة و عانة مدينة على
الفرات عامرة والدير فيها وهو دير حسن نزه كثير الرهبان والناس يقصدونه من هيت
وغيرها للنزهة ثم أنشد الأبيات التي أولها رب صهباء من شراب المجوس وزعم أنها لأبي
طالب الواسطي المكفوف قال وبهذا الموضع قبر أم الفضل بن يحيى بن برمك وكانت أرضعت
الرشيد بلبن الفضل وكان يحبها ويكرمها وكانت قد صحبته في نفوذه إلى الرقة فماتت
بهذا الموضع فاشترى لها عشرة أجربة عند وادي القناطر على شاطىء الفرات ودفنت هناك
وبنى عليها قبة فهي تعرف بقبة البرمكية
دير الماطرون قد ذكرنا الماطرون في موضعه وقال أبو محمد حمزة بن القاسم قرأت على
حائط من بستان الماطرون هذه الأبيات أرقت بدير الماطرون كأنني لساري النجوم آخر
الليل حارس وأعرضت الشعرى العبور كأنها معلق قنديل عليها الكنائس ولاح سهيل عن
يميني كأنه شهاب نجاة وجهه الريح قابس وهذه أبيات قديمة تروى لأرطاة بن سهية
دير متى بشرقي الموصل على جبل شامخ يقال له جبل متى من استشرفه نظر إلى رستاق
نينوى والمرج وهو حسن البناء وأكثر بيوته منقورة في الصخر وفيه نحو مائة راهب لا
يأكلون الطعام إلا جميعا في بيت الشتاء أو بيت الصيف وهما منقوران في صخرة كل بيت
منهما يسع جميع الرهبان وفي كل بيت عشرون مائدة منقورة من الصخر وفي ظهر كل واحدة
منهن قبالة برفوف وباب يغلق عليها وفي كل قبالة آلة المائدة التي تقابلها من غضارة
وطوفرية وسكرجة لا تختلط آلة هذه بآلة هذه ولرأس ديرهم مائدة لطيفة على دكان لطيف
في صدر البيت يجلس عليها وحده وجميعها حجر ملصق بالأرض وهذا عجيب أن يكون بيت واحد
يسع مائة رجل وهو ومرائده حجر واحد وإذا جلس رجل في صحن هذا الدير نظر إلى مدينة
الموصل وبينهما سبعة فراسخ ووجد على حائط دهليزه مكتوبا يا دير متى سقت أطلالك
الديم وانهل فيك على سكانك الرهم فما شفى غلتي ماء على ظمإ كما شفى حر قلبي ماؤك
الشبم
دير المحرق في غربي النيل بمصر على رأس جبل من الصعيد الأدنى مليح نزه حسن العمارة
لم ير
أحسن
منه ولا أحكم عمارة والنصارى يعظمونه ويزعمون أن المسيح عليه السلام لما ورد مصر
كان نزوله به ومستقره فيه
دير محمد من نواحي دمشق قال الحافظ أبو القاسم محمد بن الوليد بن عبد الله بن
مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي أمه أم البنين بنت عبد العزيز بن
مروان كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يراه أهلا للخلافة وإليه تنسب المحمديات
التي فوق الأرزة ودير محمد الذي عند المنيحة من إقليم بيت الآبار وتزوج محمد هذا
ابنة عمه يزيد بن عبد الملك
دير المحلى بساحل جيحان من الثغر قرب المصيصة حسن مشرف على رياض وأزهار وأثمار وقد
قيل فيه أشعار قال ابن أبي زرعة الدمشقي الشاعر دير محلى محلة الطرب وصحنه صحن
روضة الأدب والماء والخمر فيه قد سكبا للضيف من فضة ومن ذهب
دير مخراق من أعمال خوزستان
دير مديان على نهر كرخايا قرب بغداد وكرخايا نهر يشق من المحول الكبير ويمر على
العباسية ويشق الكرخ ويصب في دجلة وكان قديما عامرا وكان الماء فيه جاريا ثم
انقطعت جريته بالبثوق التي انفتحت في الفرات وقد ذكر في بابه وهو دير حسن نزه
يقصده أهل اللهو وفيه يقول الحسين الخليع حث المدام فإن الكأس مترعة بما يهيج
دواعي الشوق أحيانا إني طربت لرهبان مجاوبة بالقدس بعد هدو الليل رهبانا فاستنفرت
شجنا مني ذكرت به كرخ العراق وأحزانا وأشجانا فقلت والدمع من عيني منحدر والشوق
يقدح في الأحشاء نيرانا يا دير مدينان لا عريت من سكن ما هجت من سقم يا دير مديانا
هل عند قسك من علم فيخبرني أن كيف يسعد وجه الصبر من بانا سقيا ورعيا لكرخايا
وساكنه بين الجنينة والروحاء من كانا وروى غير الشابشتي هذا الشعر في دير مران
وأنشده كذا والصواب ما كتب لتقارب هذه الأمكنة المذكورة بعضها من بعض والله أعلم
دير مران بضم أوله بلفظ تثنية المر والذي بالحجاز مران بالفتح قال الخالدي هذا
الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة وبناؤه بالجص
وأكثر فرشه بالبلاط الملون وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة وفي هيكله صورة عجيبة
دقيقة المعاني والأشجار محيطة به وفيه قال أبو بكر الصنوبري أمر بدير مران فأحيا
وأجعل بيت لهوي بيت لهيا ويبرد غلتي بردى فسقيا لأيام على بردى ورعيا ولي في باب
جيرون ظباء أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا ونعم الدار داريا ففيها حلا لي العيش حتى صار
أريا
سقت
دنيا دمشق لنصطفيها وليس نريد غير دمشق دنيا تفيض جداول البلور فيها خلال حدائق
ينبتن وشيا مظللة فواكهها بأبهى ال مناظر في نواضرها وأهيا فمن تفاحة لم تعد خدا
ومن رمانة لم تخط ثديا وله فيه متى الأرحل محطوطه وعير الشوق مربوطه بأعلى دير
مران فداريا إلى الغوطه فشطي بردى في جن ب بسط الروض مبسوطه رباع تهبط الأنها ر
منها خير مهبوطه وروض أحسنت تكتي به المزن وتنقيطه ومد الورد والآس لنا فيه
فساطيطه ووالى طيره ترجي عه فيه وتمطيطه محل لا ونت فيه مزاد المزن معطوطه قال
الطبراني حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال سمعت أبا مسهر يقول كان يزيد بن معاوية بدير
مران فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد وما أبالي بما لاقت جموعهم
بالغذقدونة من حمى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا بدير مران عندي أم كلثوم وأم
كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته فبلغ معاوية ذلك فقال لا جرم ليلحقن
بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته فتهيأ للرحيل وكتب إليه تجنى لا تزال تعد ذنبا
لتقطع حبل وصلك من حبالي فيوشك أن يريحك من بلائي نزولي في المهالك وارتحالي و دير
مران أيضا على الجبل المشرف على كفرطاب قرب المعرة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد
العزيز رضي الله عنه وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن
دير مرتوما هذا الدير بميافارقين على فرسخين منها على جبل عال له عيد يجتمع الناس
إليه وهو مقصود لذلك وتنذر له النذور وتحمل إليه من كل موضع ويقصده أهل البطالة
والخلاعة وتحته برك يجتمع فيها ماء الأمطار ومرتوما شاهد فيه تزعم النصارى أن له
ألف سنة وزيادة وأنه شاهد المسيح عليه السلام وهو في خزانة خشب له أبواب تفتح أيام
أعيادهم فيظهر منه نصفه الأعلى وهو ظاهر قائم وأنفه وشفته مقطوعان وذلك أن امرأة
احتالت به حتى قطعت أنفه وشفته ومضت بهما فبنت عليهما دارا في البرية في طريق
تكريت قاله الشابشتي
دير مرجرجس بالمزرفة بينه وبين بغداد أربعة فراسخ مصعدا والمزرفة قرية كبيرة
وكانت
قديما ذات بساتين عجيبة وفواكه غريبة وكان هذا الدير من متنزهات بغداد لقربه وطيبه
وفيه يقول أبو جفنة القرشي ترنم الطير بعد عجمته وانحسر البرد في أزمته وأقبل
الورد والبهار إلى زمان قصف يمشي برمته ما أطيب الوصل إن نجوت ولم يلسعني هجره
بحمته ومثل لون النجيع صافية تذهب بالمرء فوق همته نازعته من سداه لي أبدا في
العشق والعشق مثل لحمته في دير مرجرجس وقد نفح ال فجر علينا أرواح زهرته وفى
بميعاده وزورته وكنت أوفي له بذمته
دير مرجرجيس فوق بلد بينها وبين جزيرة ابن عمر على ثلاثة فراسخ وأزيد من بلد على
جبل عال يبصره المتأمل من فراسخ كثيرة وعلى بابه شجرة لا يدرى ما هي ثمرها شبه
اللوز طيب الطعم وبها زرازير كثيرة لا تفارقه شتاء ولا صيفا ولا يقدر أحد من
الصيادين على صيد شيء من طيره نهارا وأما الليل ففي جبله أفاع لا يستطيع أحد أن
يسير فيه ليلا من أجلها قاله الخالدي
دير مرحنا بمصر على شاطىء بركة الحبش بينه وبين الفسطاط قريب من النيل وإلى جانبه
بساتين ومجلس على عمد رخام مليح البناء جيد الصنعة أنشأه تميم بن المعز وبقرب
الدير بئر تعرف ببئر مماتى عليها شجرة جميز يجتمع إليها الناس ويتنزهون عندها وهو
نزه طيب خصوصا إذا زاد النيل وامتلأت البركة فهو أحسن متنزه بمصر وفيه يقول ابن
عاصم عرج بجميزة العرجا مطياتي وسفح حلوان والمم بالتويثات والمم بقصر ابن بسطام
فربتما سعدت فيه بأيامي وليلاتي واقرأ على دير مرحنا السلام فقد أبدى تذكره مني
صباباتي وبركة الحبش اللاتي ببهجتها أدركت ما شئت من لهوي ولذاتي كأن أجبالها من
حولها سحب تقشعت بعد قطر عن سماوات كأن أذناب ما قد صيد فيه لنا من ابرميس ورأي
بالشبيكات أسنة خضبت أطرافها بدم أو راشح نزعوه من جراحات منازلا كنت أغشيها
وأطرقها وكن قدما مواخيري وحاناتي وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يذكر دير مرحنا
يا دير مرحنا لنا ليلة لو شريت بالنفس لم تبخس بتنا به في فتية أعربت آدابهم عن
شرف الأنفس والليل في شملة ظلمائه كأنه الراهب في البرنس نشربها صهباء مشمولة تغني
عن المصباح في الحندس
وهي
إذا نفس عن دنها أذكى من الريحان في المجلس يسعى بها أهيف طاوي الحشا يرفل في ثوب
من السندس تجنيك خداه وألحاظه نوعين من ورد ومن نرجس قد عقد المئزر من خصره على
قضيب البانة الأملس يفعل في الشرب بألحاظه أضعاف ما يفعل بالأكؤس
دير مرقس من نواحي الجزر من نواحي حلب قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره ألا هل إلى
حث المطايا إليكم وشم خزامى حربنوش سبيل وهل غفلات الدهر في دير مرقس تعود وظل
اللهو فيه ظليل إذا ذكرت لذاتا النفس عندكم تلاقى عليها وجدة وعويل بلاد بها أمسى
الهوى غير أنني أميل مع الأقدار حيث تميل
دير مرعبدا بذات الأكيراح من نواحي الحيرة منسوب إلى مرعبدا بن حنيف بن وضاح
اللحياني كان مع ملوك الحيرة وهو دير ابن وضاح
دير مرماجرجس دير بنواحي المطيرة قال فيه أبو الطيب القاسم بن محمد النميري صديق
ابن المعتز وذكره الشابشتي مع دير مرجرجس ولعله هو هو نزلت بمرماجرجس خير منزل
ذكرت به أيام لهو مضين لي تكنفنا فيه السرور وحفنا فمن أسفل يأتي السرور ومن عل
وسالمت الأيام فيه وساعدت وصارت صروف الحادثات بمعزل يدير علينا الكأس فيه مقرطق
يحث به كاساته ليس يأتلي فيا عيش ما أصفى ويا لهودم لنا ويا وافد اللذات حييت
فانزل
دير مرماري من نواحي سامرا عند قنطرة وصيف وكان عامرا كثير الرهبان ولأهل اللهو به
إلمام وفيه يقول الفضل بن العباس بن المأمون أنضيت في سر من را خيل لذاتي ونلت
منها هوى نفسي وحاجاتي عمرت فيها بقاع اللهو منغمسا في القصف ما بين أنهار وجنات
بدير مرمار إذ نحيي الصبوح به ونعمل الكاس فيه بالعشيات بين النواقيس والتقديس
آونة وتارة بين عيدان ونايات وكم به من غزال أغيد غزل يصيدنا باللحاظ البابليات
قال الشابشتي ودير قنى يقال له دير مرماري
دير مرماعوث على شاطىء الفرات من الجانب الغربي في موضع نزه إلا أن العمارة حوله
قليلة وللعرب عليه خفارة وفيه جماعة من الرهبان لهم حوله مزارع ومباقل وفي صدره
صورة حسنة عجيبة وفيه يقول الشاعر الكندي المنبجي يا طيب ليلة دير مرماعوث فسقاه
رب الناس صوب غيوث
وسقى
حمامات هناك صوادحا أبدا على سدر هناك وتوث ومورد الوجنات من رهبانه هو بينهم
كالظبي بين ليوث ذي لثغة فتانة فيسمي الط طاووس حين يقول بالطاووث حاولت منه قبلة
فأجابني لا والمثيح وحرمة الناقوث أتراك ما تخشى عقوبة خالق تعثيه بين شمامث وقثوث
حتى إذا ما الراح سهل حثها منه العسير برطلة المحثوث نلت الرضا وبلغت قاصية المنى
منه برغم رقيبه الديوث ولقد سلكت مع النصارى كل ما سلكوه غير القول بالثالوث
بتناول القربان والتكفير للص صلبان والتمسيح بالطيبوث ورجوت عفو الله متكلا على
خير الأنام نبيه المبعوث
دير مريحنا إلى جانب تكريت على دجلة وهو كبير عامر كثير القلايات والرهبان مطروق
مقصود وينزل به المجتازون ولهم فيه ضيافة وله غلات ومزارع وهو للنسطورية وعلى بابه
صومعة عبدون الراهب رجل من الملكانية بنى الصومعة ونزلها فصارت تعرف به وفيه يقول
عمر بن عبد الملك الوراق العنزي أرى قلبي قد حنا إلى دير مريحنا إلى غيطانه الفسح
إلى بركته الغنا إلى ظبي من الإنس يصيد الإنس والجنا إلى غصن من الآس به قلبي قد
حنا إلى أحسن خلق الله إن قدس أو غنى فلما انبلج الصبح نزلنا بيننا دنا ولما دارت
الكاس أدرنا بيننا لحنا ولما هجع السما ر نمنا وتعانقنا
دير مريونان ويقال عمر ماريونان بالأنبار على الفرات كبير وعليه سور محكم والجامع
ملاصقه وفيه يقول الحسين بن الضحاك آذنك الناقوس بالفجر وغرد الراهب في العمر
واطردت عيناك في روضة تضحك عن حمر وعن صفر وحن مخمور إلى خمره وجاءت الكاس على قدر
فارغب عن النوم إلى شربها ترغب عن الموت إلى النشر
دير المزعوق ويقال دير ابن المزعوق وهو قديم بظاهر الحيرة قال محمد بن عبد الرحمن
الثرواني قلت له والنجوم طالعة في ليلة الفصح أول السحر هل لك في مار فايثون وفي
دير ابن مزعوق غير مقتصر يقتص منه النسيم عن طرق الش شام وريح الندى عن المدر
ونسأل الأرض عن بشاشتها وعهدها بالربيع والمطر في شرب خمر وصدع محسنة تلهيك بين
اللسان والوتر
دير
مسحل بين حمص وبعلبك ذكر في الفتوح
دير المغان بحمص في خربة بني السمط تحت تلهم وهو دير عظيم الشأن عندهم كبير القدر
فيه رهبان كثيرة وترابه يختم عليه للعقارب ويهدى إلى البلاد قاطبة وتتنافس النصارى
في موضع مقبرته
دير ميخائيل في موضعين بالموصل وبدمشق وله غير أسماء اسم الذي في الموصل يقال له
دير مار نخايال وفي دمشق يقال له دير البخت وقد ذكر
دير ملكيساوا بالفتح ثم السكون وكسر الكاف وياء مثناة من تحتها وسين مهملة مطل على
دجلة فوق الموصل بينهما نحو فرسخ ونصف وهو دير صغير
دير منصور في شرقي الموصل مطل على نهر الخابور وهو دير كبير عامر في أيامنا هذه
دير ميماس بين دمشق وحمص على نهر يقال له ميماس وإليه نسب وهو في موضع نزه وبه
شاهد على زعمهم من حواريي عيسى عليه السلام زعم رهبانه أنه يشفي المرضى وكان
البطين الشاعر قد مرض فجاؤوا به إليه يستشفي فيه فقيل إن أهله غفلوا عنه فبال قدام
قبر الشاهد واتفق أن مات عقيب ذلك فشاع بين أهل حمص أن الشاهد قتله وقصدوا الدير
ليهدموه وقالوا نصراني يقتل مسلما لا نرضى أو تسلموا إلينا عظام الشاهد حتى نحرقها
فرشا النصارى أمير حمص حتى رفع عنهم العامة فقال شاعر يذكر ذلك يا رحمتا لبطين
الشعر إذ لعبت به شياطينه في دير ميماس وافاه وهو عليل يرتجي فرجا فرده ذاك في
ظلمات أرماس وقيل شاهد هذا الدير أتلفه حقا مقالة وسواس وخناس أأعظم باليات ذات
مقدرة على مضرة ذي بطش وذي باس لكنهم أهل حمص لا عقول لهم بهائم غير معدودين في
الناس
دير نجران في موضعين أحدهما باليمن لآل عبد المدان بن الديان من بني الحارث بن كعب
ومنه جاء القوم الذين أرادوا مباهلة النبي صلى الله عليه و سلم وكان بنو عبد
المدان بن الديان بنوه مربعا مستوي الأضلاع والأقطار مرتفعا من الأرض يصعد إليه
بدرجة على مثال بناء الكعبة فكانوا يحجونه هم وطوائف من العرب ممن يحل الأشهر
الحرم ولا يحج الكعبة ويحجه خثعم قاطبة وكان أهل ثلاثة بيوتات يتبارون في البيع
وربها أهل المنذر بالحيرة وغسان بالشام وبنو الحارث بن كعب بنجران وبنوا دياراتهم
في المواضع النزهة الكثيرة الشجر والرياض والغدران ويجعلون في حيطانها الفسافس وفي
سقوفها الذهب والصور وكان بنو الحارث بن كعب على ذلك إلى أن جاء الإسلام فجاء إلى
النبي صلى الله عليه و سلم العاقب والسيد وإيليا أسقف نجران للمباهلة ثم استعفوه
منها من قبل أن تتم وكانوا يركبون إليها في كل يوم أحد وفي أيام أعيادهم في
الديباج المذهب والزنانير المحلاة بالذهب وبعدما يقضون صلاتهم ينصرفون إلى نزههم
ويقصدهم الوفود والشعراء فيشربون ويستمعون الغناء ويهنون ويسكرون وفي ذلك يقول
الأعشى وكعبة نجران حتم علي ك حتى تناخي بأبوابها نزور يزيدا وعبد المسيح وقيسا هم
خير أربابها
إذا
الحبرات تلوت بهم وجروا أسافل هدابها وشاهدنا الجل والياسمي ن والمسمعات بقصابها
وبربطنا معمل دائم فأي الثلاثة أزرى بها و دير نجران أيضا بأرض دمشق من نواحي
حوران ببصرى وإليه ورد النبي صلى الله عليه و سلم وعرفه الراهب بحيرا في القصة
المشهورة في أخبار معجزات النبي صلى الله عليه و سلم وهو دير عظيم عجيب العمارة
ولهذا الدير ينادى في البلاد من نذر نذرا لنجران المبارك والمنادي راكب فرس يطوف
عامة نهاره في كل مدينة مناد وللسلطان على الدير قطيعة يأخذها من النذور التي تهدى
إليه وأما نجران فأذكرها في بابها وأصفها
دير نعم أظنه قرب رحبة مالك بن طوق لأن هناك موضعا هكذا اسمه قال قضت وطرا من دير
نعم وطالما
دير النقيرة في جبل قرب المعرة يقال به قبر عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه
والصحيح أنه في دير سمعان كما ذكرناه وبهذا الموضع قبر الشيخ أبي زكرياء يحيى
المغربي وكان من الصالحين يزار في أيامنا عن قرب نحو سنة 600
دير النمل بالقرب من مدينة بلد شماليا بينهما نحو فرسخ
دير نهيا ونهيا بالجيزة من أرض مصر وديرها هذا من أحسن الديارات بمصر وأنزهها
وأطيبها موضعا وأجلها موقعا عامر برهبانه وسكانه وله في النيل منظر عجيب لأن الماء
يحيط به من جميع جهاته فإذا انصرف الماء وزرع أظهرت أراضيه أنواع الأزهار وله خليج
يجتمع فيه أنواع الطيور فهو متصيد أيضا وابن البصري فيه يذكره يا من إذا سكر
النديم بكأسه غريت لواحظه بكسر الفيق طلع الصباح فأسقني تلك التي ظلمت فشبه لونها
بالزيبق والق الصبوح بنور وجهك إنه لا يلتقي الفرحان حتى يلتقي قلبي الذي لم يبق
فيه هواكم إلا صبابة نار شوق قد بقي أو ما ترى وجه الربيع وقد زهت أزهاره ببهاره
المتألق وتجاوبت أطياره وتبسمت أشجاره عن ثغر دهر مونق والبدر في وسط السماء كأنه
وجه منير في قباء أزرق يا للديارات الملاح وما بها من طيب يوم مر لي متشوق أيام
كنت وكان لي شغل بها وأسير شوق صبابتي لم يطلق يا دير نهيا ما ذكرتك ساعة إلا
تذكرت السواد بمفرقي والدهر غض والزمان مساعد ومقامنا ومبيتنا بالجوسق يا دير نهيا
إن ذكرت فإنني أسعى إليك على الخيول السبق وإذا سئلت عن الطيور وصيدها وجنوسها
فاصدق وإن لم تصدق
فالغر
فالكروان فالفارور إذ بشجيك في طيرانه المتحلق أشهدت حرب الطير في غيطانه لما تجوق
منه كل مجوق والزمج والغضبان في رهط له ينحط بين مرعد ومبرق ورأيت للبازي سطوة
موسر ولغيره ذل الفقير المملق كم قد صبوت بغرتي في شرتي وقطعت أيامي برمي البندق
وخلعت في طلب المجون حبائلي حتى نسبت إلى فعال الأخرق ومهاجر ومنافر ومكابر قلق
الفؤاد به وإن لم يقلق لو عاين التفاح حمرة خده لصبا إلى ديباج ذاك الرونق يا حامل
السيف الغداة وطرفه أمضى من السيف الحسام المطلق لا تقطعن يد الجفاء حبائلي قطع
الغلام العود بالإستبرق
دير الوليد بالشام لا أدري أين هو إلا أن مفسري قول جرير قالوا إياه أراد بقوله
لما تذكرت بالديرين أرقني صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
دير ونا قال العمراني هو موضع بمصر
دير هرمس بكسر ويضم بمنف من أرض مصر وعنده هرم قيل إن فيه مدفونا رجلا كان يعد
بألف فارس على ما ذكروه وهو غربي الأهرام المشهورة وذكرته في الأهرام
دير هزقل بكسر أوله وزاي معجمة ساكنة وقاف مكسورة وأصله حزقيل ثم نقل إلى هزقل وفي
هذا الموضع كان قصة الذين قال الله عز و جل فيهم ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم
وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم لحزقيل في هذا الموضع وقد ذكرت
المواضع بتمامها في داوردان وفي البطائح فأغنت عن الإعادة وهو دير مشهور بين
البصرة وعسكر مكرم ويقال إنه المراد بقوله تعالى أو كالذي مر على قرية وهي خاوية
على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها ذكره بعض المفسرين قال وعندها أحيا
الله حمار عزير عليه السلام حدث أبو بكر الصولي عن الحسين بن يحيي الكاتب قال غضب
أبو عباد ثابت ابن يحيى كاتب المأمون يوما على بعض كتابه فرماه بدواة كانت بين
يديه فلما رأى الدم يسيل ندم وقال صدق الله عز و جل والذين إذا ما غضبوا هم
يتجاوزون فبلغ ذلك المأمون فانتبه وعتب عليه وقال ويحك أنت أحد أعضاد المملكة
وكتاب الخليفة ما تحسن تقرأ آية من كتاب الله فقال بلى يا أمير المؤمنين إني لأقرأ
من سورة واحدة ألف آية وأكثر فضحك المأمون وقال من أي سورة قال من أيها شئت فازداد
ضحكه وقال قد شئت من سورة الكوثر وأمر بإخراجه من ديوان الكتابة فبلغ ذلك دعبلا
الشاعر فقال أولى الأمور بضيعة وفساد أمر يدبره أبو عباد خرق على جلسائه فكأنهم
حضروا لملحمة ويوم جلاد فكأنه من دير هزقل مفلت حرد يجر سلاسل الأقياد
وقيل
يوما للمأمون أن دعبلا هجاك فقال من جسر أن يهجو أبا عباد مع عجلته وسرعة انتقامه
جسر أن يهجوني أنا مع أناتي وعفوي وبهذا الدير كانت قصة المبرد وهي رواية الخالدي
قال المبرد اجتزت بدير هزقل فقلت لأصحابي أحب النظر إليه فاصعدوا بنا فدخلنا
فرأينا منظرا حسنا وإذا في بعض بيوته كهل مشدود حسن الوجه عليه أثر النعمة فدنونا
منه وسلمنا عليه فرد علينا السلام وقال من أين أنتم قلنا من البصرة قال فما أقدمكم
هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه الجفاة أهله قلنا طلب الحديث والأدب قال حبذا
تنشدوني أو أنشدكم فقلنا أنشدنا فقال الله يعلم أنني كمد لا أستطيع أبث ما أجد
روحان لي روح تضمنها بلد وأخرى حازها بلد وأرى المقيمة ليس ينفعها صبر وليس يضرها
جلد وأظن غائبتي كشاهدتي بمكانها تجد الذي أجد ثم أغمي عليه فتركناه وانصرفنا
فأفاق وصاح بنا فعدنا إليه وقال تنشدوني أو أنشدكم قلنا أنت أنشدنا فقال لما
أناخوا قبيل الصبح عيسهم وثوروها فثارت بالهوى الإبل وأبرزت من خلال السجف ناظرها
ترنو إلي ودمع العين ينهمل وودعت ببنان خلته عنما فقلت لا حملت رجلاك يا جمل ويلي
من البين ماذا حل بي وبها من نازح الوجد حل البين فارتحلوا إني على العهد لم أنقض
مودتكم يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا فقال له فتى من المجان كان معنا فماتوا
قال له أفأموت أنا قال مت راشدا فتمطى وتمدد ومات فما برحنا حتى دفناه وبهذا الدير
كانت قصة أبي الهذيل العلاف
دير هند الصغرى بالحيرة يقارب خطة بني عبد الله بن دارم بالكوفة مما يلي الخندق في
موضع نزه وهو دير هند الصغرى بنت النعمان بن المنذر المعروفة بالحرقة قال هشام
الكلبي كان كسرى قد غضب على النعمان بن المنذر فحبسه فأعطت بنته هند عهدا لله إن
رده الله إلى ملكه أن تبني ديرا تسكنه حتى تموت فخلى كسرى عن أبيها النعمان فبنت
الدير وأقامت به إلى أن ماتت ودفنت فيه وهي التي دخل عليها خالد بن الوليد رضي
الله عنه لما فتح الحيرة فسلمت عليه فقال لها لما عرفها أسلمي حتى أزوجك رجلا
شريفا مسلما فقالت له أما الدين فلا رغبة لي فيه غير دين آبائي وأما التزويج فلو
كانت في بقية لما رغبت فيه فكيف وأنا عجوز هرمة أترقب المنية بين اليوم وغد فقال سليني
حاجة فقالت هؤلاء النصارى الذين في ذمتكم تحفظونهم قال هذا فرض علينا أوصانا به
نبينا محمد صلى الله عليه و سلم قالت ما لي حاجة غير هذا فإني ساكنة في هذا الدير
الذي بنيته ملاصقا لهذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم قال فأمر لها بمعونة
ومال وكسوة قالت أنا في غنى عنه لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوت بما
يخرج
منها ويمسك الرمق وقد اعتددت بقولك فعلا وبعرضك نقدا فقال لها أخبريني بشيء أدركت
قالت ما طلعت الشمس بين الخورنق والسدير إلا على ما هو تحت حكمنا فما أمسى المساء
حتى صرنا خولا لغيرنا ثم أنشأت تقول فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن فيهم
سوقة نتنصف فتبا لدنيا لا يدوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف ثم قالت اسمع مني دعاء
كنا ندعو به لأملاكنا شكرتك يد افتقرت بعد غنى ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر وأصاب
الله بمعروفك مواضعه ولا أزال عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردها إليه ولا جعل لك
إلى لئيم حاجة قال فتركها وخرج فجاءها النصارى وقالوا ما صنع بك الأمير فقالت صان
لي ذمتي وأكرم وجهي إنما يكرم الكريم الكريم وقد أكثر الشعراء من ذكر هذا الدير
فقال فيه معن بن زائدة الشيباني الأمير وكان منزله قريبا منه ألا ليت شعري هل
أبيتن ليلة لدى دير هند والحبيب قريب فنقضي لبانات ونلقى أحبة ويورق غصن للسرور
رطيب وهند هذه صاحبة القصة مع المغيرة بن شعبة
دير هند الكبرى وهو أيضا بالحيرة بنته هند أم عمرو بن هند وهي هند بنت الحارث بن
عمرو بن حجر آكل المرار الكندي وكان في صدره مكتوب بنت هذه البيعة هند بنت الحارث
بن عمرو بن حجر الملكة بنت الأملاك وأم الملك عمرو ابن المنذر أمة المسيح وأم عبده
وبنت عبيده في ملك ملك الأملاك خسرو أنوشروان في زمن مار افريم الأسقف فالإله الذي
بنت له هذا الدير يغفر خطيئتها ويترحم عليها وعلى ولدها ويقبل بها وبقومها إلى
إقامة الحق ويكون الله معها ومع ولدها الدهر الداهر حدث عبد الله بن مالك الخزاعي
قال دخلت مع يحيى بن خالد لما خرجنا مع الرشيد إلى الحيرة وقد قصدناها لنتنزه بها
ونرى آثار المنذر فدخل دير هند الصغرى فرأى آثار قبر النعمان وقبرها إلى جنبه ثم
خرج إلى دير هند الكبرى وهو على طرف النجف فرأى في جانب حائطه شيئا مكتوبا فدعا
بسلم وأمر بقراءته وكان فيه مكتوب إن بني المنذر عام انقضوا بحيث شاد البيعة
الراهب تنفح بالمسك ذفاريهم وعنبر يقطبه القاطب والقز والكتان أثوابهم لم يجب
الصوف لهم جائب والعز والملك لهم راهن وقهوة ناجودها ساكب أضحوا وما يرجوهم طالب
خيرا ولا يرهبهم راهب كأنهم كانوا بها لعبة سار إلى أين بها الراكب فأصبحوا في
طبقات الثرى بعد نعيم لهم راتب شر البقايا من بقى بعدهم قل وذل جده خائب
قال
فبكى حتى جرت دموعه على لحيته وقال نعم هذا سبيل الدنيا وأهلها
دير هند من قرى دمشق قال ابن أبي العجائز وهو يذكر من كان من بني أمية بدمشق عبد
الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كان
يسكن بدير هند من إقليم بيت الآبار
دير يحنس قال الشابشتي هذا الدير بسمنود من أعمال حوف مصر إذا كان يوم عيده أخرج
شاهده في تابوت فيسير التابوت على وجه الأرض لا يقدر أحد أن يمسكه ولا يحبسه حتى
يرد البحر فيغطس ثم يرجع إلى مكانه قلت أنا وهذا من تهاويل النصارى ولا أصل له
والله أعلم
دير يونس ينسب إلى يونس بن متى عليه السلام وهو في جانب دجلة الشرقي مقابل الموصل
وبينه وبين دجلة فرسخان وأقل وموضعه يعرف بنينوى ونينوى هي مدينة يونس عليه السلام
وتحت الدير عين تعرف بعين يونس يقصدها الناس للاغتسال منها ولأبي شأس فيه يا دير
يونس جادت سفحك الديم حتى يرى ناضر بالروض يبتسم لم يشف في ناجر ماء على ظمإ كما
شفى حر قلبي ماؤك الشبم ولن يحلك محزون به سقم إلا تحلل عنه ذلك السقم أستغفر الله
من فتكي بذي غنج جرى علي به في ربعك القلم
الديرة البيض بالصعيد من غربي النيل وهما ديران نزهان فيهما رهبان كثيرة
ديزك بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي وآخره كاف من قرى سمرقند قال الإصطخري ديزك من
مدن أشروسنة بها مرابط أهل سمرقند ودور ورباطات للسبل بها رباط حسن بناه بدر قشير
ولها نهر جار ينسب إليها عبد العزيز بن محمد الديزكي ويقال الديزقي الواعظ
السمرقندي سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري مات في طريق مكة قبل 803
ديسان بكسر أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره نون من قرى هراة
ديسقة بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة مفتوحة وقاف اسم موضع كانت به وقعة قال
النابغة الجعدي نحن الفوارس يوم ديسقة ال مغشي الكماة غوارب الأكم والديسق في
لغتهم الصحراء الواسعة والسراب والحوض الملآن
ديشان بالشين معجمة وآخره نون من قرى مرو
ديصا بليدة قديمة بأرض مصر تضاف إليها كورة من كور أسفل الأرض
الديكدان بلفظ الديكدان الذي يطبخ عليه وهو فارسي معناه موضع القدر قلعة عظيمة على
سيف البحر قريبة من جزيرة هرمز المقابلة لجزيرة قيس بني عميرة تعرف بقلعة بني
عمارة وتنسب إلى الجلندى ولا يقدر أحد أن يرتقي إليها بنفسه إلا أن يرتقي في شيء
من المحامل ولم تفتح قط عنوة وهي مرصد لآل عمارة في البحر يعشرون فيها المراكب قال
الإصطخري وذكر بيوتات فارس فقال منهم آل عمارة يعرفون بآل الجلندى ولهم
مملكة
عريضة وضياع كثيرة على سيف البحر بفارس متاخمة لحد كرمان ويزعمون أن ملكهم هناك
قبل موسى بن عمران عليه السلام وأن الذي قال الله تبارك وتعالى وكان وراءهم ملك
يأخذ كل سفينة غصبا هو الجلندى وهم قوم من أزد اليمن ولهم إلى يومنا هذا منعة وحد
وبأس وعدد لا يستطيع السلطان قهرهم وإليهم أرصاد البحر وعشور السفن وقد كان عمرو
بن الليث ناصب حمدان بن عبد الله بن الحارث الحرب نحو سنتين فما قدر عليه حتى
استعان عليه بابن عمه العباس بن أحمد ابن الحسن الذي نسب إليه رم الكاريان وهو من
آل الجلندى وفيهم منعة إلى يومنا هذا
ديلمان كأنه نسبة إلى الديلم أو جمعه بلغة الفرس من قرى أصبهان بناحية خرجان ينسب
إليها أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلماني روى عن أبيه روى عنه أبو عمرو
بن حكيم المدني
ديلمستان قرية قرب شهرزور بينهما تسعة فراسخ كان الديلم في أيام الأكاسرة إذا
خرجوا للغارة عسكروا بها وخلفوا سوادهم لديها وانتشروا في الأرض غائبين فإذا فرغوا
من غاراتهم عادوا إليها ورحلوا إلى مستقرهم
ديلمي قال الأصمعي وهو يذكر جبال مكة جبل شيبة متصل بجبل ديلمي وهو المشرف على
المروة
ديلم الديلم الموت والديلم الأعداء والديلم النمل الأسود والديلم جيل سموا بأرضهم
في قول بعض أهل الأثر وليس باسم لأب لهم قال المنجمون الديلم في الإقليم الرابع
طولها خمس وسبعون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة وعشر دقائق
و ديلم اسم ماء لبني عبس فقال عنترة زوراء تنفر من حياض الديلم وقال الحفصي في
العرمة من أرض اليمامة ماء يقال له الديلم وثم الدحرضان وهما ماءان لبني حدان ابن
قريع وأنشد قول عنترة وفي كتاب التصحيف والتحريف لحمزة حدثني ابن الأنباري قال
حدثني أحمد بن يحيى ثعلب قال لقيني أبو محلم على باب أحمد بن سعيد ومعه أعرابي
فقال جئتكم بهذا الأعرابي لتعرفوا كذب الأصمعي أليس يقول في عنترة زوراء تنفر من
حياض الديلم إن الديلم الأعداء فسلوا هذا الأعرابي فسألناه فقال هي حياض بالغور قد
أوردتها إبلي غير مرة
ديماس بكسر أوله وآخره سين مهملة سجن كان للحجاج بواسط قال جحدر اللص وقد حبس فيه
إن الليالي نجت بي فهي محسنة لا شك فيه من الديماس والأسد وأطلقتني من الأصفاد
مخرجة من هول سجن شديد الباس ذي رصد كأن ساكنه حيا حشاشته ميت تردد منه السم في
الجسد و الديماس موضع في وسط عسقلان عال يطلع إليه وفيه عمد بقرب الجامع ينسب إليه
إبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسي روى عن أبي عثمان سعد بن عمرو
الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد
بن
مطرف
المديني بعسقلان
ديمرتيان كذا وجدته بخط يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان فقال محمد بن صالح بن محمد
بن عيسى بن موسى الديمرتياني حدث عن الطبراني كتب عنه سعيد البقال وسمع منه أحمد
بن محمد البيع قلت ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان
ديمرت بكسر أوله وفتحه وسكون ثانيه وفتح ميمه وسكون الراء وآخره تاء مثناة من فوق
من نواحي أصبهان قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد يا أصبهان سقيت الغيث من
بلد فأنت مجمع أوطاري وأوطاني ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها وأين ديمرت من أكناف
جرجان ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الأديب روى عنه إبراهيم بن
متونه
ديمس بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره سين مهملة من قرى بخارى منها الحاكم أبو طاهر
محمد بن يعقوب الديمسي البخاري يروي عن أبي بكر محمد بن علي الأبيوردي روى عنه أبو
الحسن علي بن محمد بن الحسين بن جذام البخاري الجذامي مات في حدود سنة 034
ديناراباذ بلفظ الدينار الذي هو المثقال مضاف إليه اباذ من قرى همذان قرب أسداباذ
خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون الديناري قال شيرويه الحسن بن الحسين بن
جعفر أبو علي الخطيب الديناراباذي قدم همذان مرات آخرها في جمادى الأولى سنة 384
روى عن القاضي أبي محمد عبد الله ابن محمد التميمي الأصبهاني وغيره قال شيرويه
سمعت منه بهمذان وبديناراباذ وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متدينا توفي في شعبان سنة
584
دينار سكة دينار بالري منها الحسين بن علي الديناري الرازي ذكره ابن أبي حاتم
و درب دينار ببغداد نسب إليها أبو سعد شابا كان يسمع الحديث معه على أبي عبد الله
الفراوي وغيره
الدينباذ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وبعد النون باء موحدة وآخره ذال معجمة من
قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم
دينور مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ينسب إليها خلق كثير وبين الدينور وهمذان
نيف وعشرون فرسخا ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل والدينور بمقدار ثلثي همذان
وهي كثيرة الثمار والزروع ولها مياه ومستشرف وأهلها أجود طبعا من أهل همذان وينسب
إلى الدينور جماعة كثيرة من أهل الأدب والحديث منهم عبد الله بن محمد بن وهب بن
بشر بن صالح بن حمدان أبو محمد الدينوري الحافظ سمع عباس بن الوليد بن مزيد
البيروتي وعبد الله بن محمد الفريابي ببيت المقدس وأبا عمير عيسى بن محمد بن
النحاس وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين وأبا سعيد الأشج ويعقوب الدورقي ومحمد بن
الوليد البسري ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم روى عنه جعفر بن محمد الفريابي الحافظ
وهذا أكبر منه وأبو علي الحسين بن علي وأبو بكر بن الجعابي وعتاب بن محمد بن عتاب
الوراميني الحافظ ويوسف بن القاسم الميانجي وعبيد الله بن سعيد البروجردي وهذا آخر
من حدث عنه قال أبو عبد الله الحاكم سألت أبا علي الحافظ عن عبد الله بن محمد بن
وهب الدينوري قال كان صاحب حديث
حافظا
قال أبو علي بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته وقال أبو عبد الله السلمي سألت
الدارقطني عن عبد الله بن وهب الدينوري فقال يضع الحديث وقال الحاكم أبو عبد الله
سمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ يقول ما رأيت لأبي علي
زلة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري وأحمد بن عمير بن جوصا
دينه مزدان بكسر أوله وسكون ثانيه ونون وثاني الكلمة الثانية زاي ودال وآخره نون
قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم الدينمزداني الزاهد روى
عنه عبد الله بن محمود السعدي
ديوانجه بكسر أوله وبعد الألف نون وجيم قرية بهراة والنسبة إليها ديوقاني وديوانجي
نسب إليها أبو سعد أبا عبد الله رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل
الحنفي الديوقاني سمع أبا نصر محمد بن مضر بن بسطام الشامي وقال مات بالديوقان من
قرى هراة في ذي القعدة سنة 505
ديوان بلفظ الديوان الذي للجيش وغيره وهي سكة بمرو والديوان أصله دوان فعوض من
إحدى الواوين ياء لأنه يجمع على دواوين ولو كانت الياء أصلية لقالوا دياوين وقد
دونت الدواوين
ديورة بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الواو راء من نواحي نيسابور ينسب إليها أبو علي
أحمد ابن حمدويه بن مسلم البيهقي الديوري كان من العلماء الفضلاء رحل لطلب الحديث
مع إسحاق بن راهويه وطبقته روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى مات سنة 982
ديوقان بالكسر وبعد الواو المفتوحة قاف وآخره نون قرية بهراة وهي التي قبلها بعينها
كذا ذكره السمعاني ونسب إليها عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الحنفي أبا الفضل
الديوقاني سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الجوهري وأبا القاسم
أحمد بن محمد العاصمي سمع منه أبو سعد آداب المسافر لأبي عمر النوقاتي بروايته عن
العاصمي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب عن المصنف وهذا ما ذكره
السمعاني انتهى
ذ
باب الذال والألف وما يليهما
ذات أبواب قالوا في قول زهير عهدي بهم يوم باب القريتين وقد زال الهماليج بالفرسان
واللجم باب القريتين التي بطريق مكة فيها ذات أبواب وهي قرية كانت لطسم وجديس قال
الأصمعي حدثني أبو عمرو بن العلاء قال وجدوا في ذات أبواب دراهم في كل درهم من
دراهمنا ودانقان فقلت خذوا مني بوزنها وأعطونيها فقالوا نخاف السلطان لأنا نريد أن
ندفعها إليهم والله أعلم
ذات المنار موضع في أول أرض الشام من جهة الحجاز نزله أبو عبيدة في مسيره إلى
الشام
ذاذيخ بذالين معجمتين وياء باثنتين من تحت وآخره خاء معجمة قرية قرب سرمين من
أعمال حلب كانت بها وقعة لسيف الدولة بيونس المؤنسي
ذاقن بعد الألف قاف وآخره نون موضع وذقن الإنسان مجمع اللحيين
ذاقنة موضع في قول عمرو بن الأهتم محاربيين حلوا بين ذاقنة منهم جميع ومنهم حولها
فرق
باب الذال والباء وما يليهما
ذباب ذكره الحازمي بكسر أوله وباءين وقال جبل بالمدينة له ذكر في المغازي والأخبار
وعن العمراني ذباب بوزن الذباب الطائر جبل بالمدينة
وروضات الذباب موضع آخر
الذبابة بلفظ واحدة الذباب موضع بأجإ
ذبذب ركية في موضع يقال له مطلوب في ديار أبي بكر بن كلاب قال بعضهم لولا الجذوب
ما وردت ذبذبا ولا رأيت خيمها المنصبا ولا تهنيت عليه حوشبا قال حوشب رب الركية
وتهنيت ترفقت
ذبل
بفتح أوله وسكون ثانيه جبل قال إلى مؤنق من جنبه الذبل راهن راهن أي دائم
ذبوب حصن باليمن من عمل علي بن أمين
ذبيان بكسر أوله وسكون ثانيه بلفظ القبيلة بلد قاطع الأردن مما يلي البلقاء
باب الذال والحاء وما يليهما
الذحل بلفظ الوتر موضع قال الشاعر عفا الذحل من مي فعفت منازله وفي رواية علي بن
عيسى قال مالك بن الريب أتجزع أن عرفت ببطن قو وصحراء الأديهم رسم دار وأن حل
الخليط ولست فيهم مراتع بين ذحل إلى سرار إذا حلوا بعائجة خلاء يقطف نور حنوتها
العرار
باب الذال والخاء وما يليهما
ذخيرة بلفظ واحدة الذخائر موضع ينسب إليه التمر
ذخكث بفتح أوله وسكون ثانيه من قرى أسفيجاب قال أبو سعد هي قرية بالروذبار وراء
نهر سيحون وراء بلاد الشاش منها أبو نصر أحمد ابن عثمان بن أحمد المستوفي الذخكثي
أحد الأئمة سكن بسمرقند حدث بها عن الشريف محمد بن محمد الزيني البغدادي روى عنه
أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ مات سنة 056 بسمرقند
ذخينوى بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت نون وواو مقصور قرية على
ثلاثة فراسخ من سمرقند منها أبو محمد عبد الوهاب بن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة
الحنفي الذخينوي رحل وروى عن أبي حاتم الرازي والحسين بن عرفة ومات قبيل
الثلاثمائة
باب الذال والراء وما يليهما
ذراح بفتح أوله حصن من صنعاء اليمن
ذراعان بلفظ تثنية الذراع هضبتان وقالت امرأة من بني عامر بن صعصعة سقيا ورعيا
لأيام تشوقنا من حيث تأتي رياح الهيف أحيانا تبدو لنا من ثنايا الضمر طالعة كأن
أعلامها جللن سيجانا هيف يلذ لها جسمي إذا نسمت كالحضرمي هفا مسكا وريحانا يا حبذا
طارق وهنا ألم بنا بين الذراعين والأخراب من كانا شبهت لي مالكا يا حبذا شبها إما
من الإنس أو ما كان جنانا ماذا تذكر من أرض يمانية ولا تذكر من أمسى بجوزانا عمدا
أخادع نفسي عن تذكركم كما يخادع صاحي العقل سكرانا
الذرانح بعد الألف نون وآخره حاء مهملة أظنه مرتجلا موضع بين كاظمة والبحرين قال
المثقب العبدي
لمن
ظعن تطالع من صبيب كما خرجت من الوادي لجين مررن على شراف فذات رجل ونكبن الذرانح
باليمين هكذا وجدته وأنا شاك فيه ولعل الذرايح جمع ذريحة وهي الهضبة
ذراة حصن في جبل جحاف باليمن
الذرائب جمع ذريبة أو جمع ذريب وهو الحاد وهو موضع بالبحرين
ذربان بفتح الذال وسكون الراء والباء موحدة وألف ونون موضع في قوله أجل لو رأى
دهماء يوم رأيتها بذربان وعل الحالق المتألس أخو حلب لا يبرح الدهر عاقلا على رأس
نيق عارد القرن أحلس يحك بروقيه البشام كأنما قفاه وذفراه بدهن مدنس لأقبل يمشي
مطرقا لا يرده ضراء ولا ذو وفرة متحلس الضراء الكلاب والمتحلس الشهواني للصيد
والمتألس الخائف
الذربة من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد
ذرعينة بفتح أوله وسكون ثانيه والعين مهملة من قرى بخارى منها أبو زيد عمران بن
موسى بن غرامش الذرعيني البخاري روى عن إبراهيم بن فهد روى عنه أبو بكر بن أحمد بن
سعد بن نصر الزاهد
ذروان بفتح أوله وسكون ثانيه وواو وآخره نون بئر لبني زريق بالمدينة يقال لها
ذروان وفي الحديث سحر النبي صلى الله عليه و سلم بمشاطة رأسه وعدة أسنان من مشطه
ثم دس في بئر لبني زريق يقال لها ذروان وكان الذي تولى ذلك لبيد ابن الأعصم
اليهودي قال القاضي عياض ذروان بئر في بين زريق كذا جاء في الدعوات عن البخاري وفي
غير موضع بئر أروان وعند مسلم بئر ذي أروان وقال الأصمعي هو الصواب وقد صحف بذي
أوان وقد ذكر في بابه وذو ذروان في شعر كثير طاف الخيال لآل عزة موهنا بعد الهدو فهاج
لي أحزاني فألم من أهل البويب خيالها بمعرس من أهل ذي ذروان و ذروان أيضا حصن
باليمن من حصون الحقل قريب من صنعاء
ذروة بفتح أوله ويكسر ذروة كل شيء أعلاه قال نصر ذروة مكان حجازي في ديار غطفان
وقيل ماء لبني مرة بن عوف وعن الأزهري ذروة بكسر أوله اسم أرض بالبادية وعن بعضهم
ذروة اسم جبل وأنشد لصخر بن الجعد بليت كما يبلى الرداء ولا أرى جنانا ولا أكناف
ذروة تخلق و ذروة بلد باليمن من أرض الصيد قال الصليحي من قصيدة بصف خيله وطالعت
ذروة منهن عادية وانصاعت الشيعة الشنعاء شرادا
ذرو قال ابن الفقيه ذات ذرو من غير هاء من أودية العلاة باليمامة وقال الصمة بن
عبد الله القشيري
خليلي
قوما اشرفا القصر فانظرا بأعيانكم هل تونسان لنا نجدا وإني لأخشى إن علونا علوه
ونشرف أن نزداد ويحكما بعدا نظرت وأصحابي بذروة نظرة فلو لم تفض عيناي أبصرتا نجدا
إذا مر ركب مصعدين فليتني مع الرائحين المصعدين لهم عبدا
ذرود بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وآخره دال مهملة اسم جبل عن الجوهري قال
ابن القطاع ولم يأت على هذا الوزن إلا ذرود اسم جبل وعتود اسم واد وخروع اسم نبت
ذرة بفتح أوله وتخفيف ثانيه قال عرام بن الأصبغ السلمي ثم يتصل بخلص آرة ذرة وهي
جبال كثيرة متصلة ضعاضع ليست بشوامخ في ذراها المزارع والقرى وهي لبني الحارث بن
بهشة ابن سليم وزروعها أعذاء ويسمون الاعذاء العثري وهو الذي لا يسقى وفيها مدر
وأكثرها عمود ولهم عيون في صخور لا يمكنهم أن يجروها إلى حيث ينتفعون بها ولهم من
الشجر العفار والقرظ والطلح والسدر بها كثير وتطيف بذرة قرية تتصل بجبلة واديهما
واحد يقال له لحف ويزعمون أن جبلة أول قرية اتخذت بتهامة وبجبلة حصون منكرة مبنية
بالصخر لا يرومها أحد
ذريح اسم لصنم كان بالنجير من ناحية اليمن قرب حضرموت
باب الذال والعين وما يليهما
ذعاط بضم أوله موضع والذعط الذبح
باب الذال والفاء وما يليهما
ذفران بفتح أوله وكسر ثانيه ثم راء مهملة وآخره نون واد قرب وادي الصفراء قال ابن
إسحاق في مسير النبي صلى الله عليه و سلم إلى بدر استقبل الصفراء وهي قرية بين
جبلين ترك الصفراء يسارا وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران
والذفر كل ريح ذكية من طيب أو نتن
باب الذال والقاف وما يليهما
ذقان بكسر أوله موضع وقيل جبل والذقن أصل اللحية وقال أبو زياد ذقانان جبلان في
بلاد بني كعب وإياهما عنى الشاعر حيث قال أللبرق بالمطلا تهب وتبرق ودونك نيق من
ذقانين أعنق قال أبو حفص الكلابي ولولا بنو قيس بن جزء لما مشت بجنبي ذقان صرمتي
وأدلت فأشهد ما حلت به من ظعينة من الناس إلا أومنت حين حلت
باب الذال واللام وما يليهما
ذلقامان واديان باليمامة إذا التقى سيلهما فصارا واحدا سمي ملتقاهما الريب
باب الذال والميم وما يليهما
ذمى بفتح أوله وتشديد ثانيه والفتح والقصر من قرى سمرقند ينسب إليها أحمد بن محمد
السقر الدهقان يروي عن محمد بن الفضل البلخي روى عنه محمد بن مكي الفقيه
ذمار
بكسر أوله وفتحه وبناؤه على الكسر وإجراؤه على إعراب ما لا ينصرف والذمار ما وراء
الرجل مما يحق عليه أن يحميه فيقال فلان حامي الذمار بالكسر والفتح مثل نزال بمعنى
انزل وكذلك ذمار أي احفظ ذمارك قال البخاري هو اسم قرية باليمن على مرحلتين من
صنعاء ينسب إليها نفر من أهل العلم منهم أبو هشام عبد الملك ابن عبد الرحمن
الذماري ويقال عبد الملك بن محمد سمع الثوري وغيره وقال أبو القاسم الدمشقي مروان
أبو عبد الملك الذماري القاري يلقب مزنة زاهد دمشق قرأ القرآن على زيد بن واقد
ويحيى ابن الحارث وحدث عنهما وولي قضاء دمشق روى عنه محمد بن حسان الأسدي وسليمان
بن عبد الرحمن ونمران بن عتبة الذماري قال ابن مندة هو دمشقي روى عن أم الدرداء
روى عنه ابن أخيه رباح بن الوليد الذماري وقيل الوليد بن رباح وقال قوم ذمار اسم
لصنعاء وصنعاء كلمة حبشية أي حصين وثيق قاله الحبش لما رأوا صنعاء حيث قدموا اليمن
مع أبرهة وارياط وقال قوم بينها وبين صنعاء ستة عشر فرسخا وأكثر ما يقوله أصحاب
الحديث بالكسر وذكره ابن دريد بالفتح وقال وجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش في
الجاهلية حجر مكتوب عليه بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الأخيار لمن ملك ذمار للحبشة
الأشرار لمن ملك ذمار لفارس الأحرار لمن ملك ذمار لقريش التجار ثم حار محار أي رجع
مرجعا
ذمرمر من حصون صنعاء اليمن
ذموران قرية باليمن لها خبر ذكر مع دلان
ذمون بفتح أوله وتشديد ثانيه وسكون الواو وآخره نون هو الموضع الذي كان فيه امرؤ
القيس يشرب فجاءه الوصاف رجل بنعي أبيه فقال امرؤ القيس تطاول الليل علي ذمون ذمون
إنا معشر يمانون وإننا لأهلنا محبون ثم قال ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لاصحو
اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر فذهبت مثلا
باب الذال والنون وما يليهما
الذناب بكسر أوله وهو في اللغة عقب كل شيء وذنابة الوادي الموضع الذي يننهي إليه
سيله وكذلك ذنبة وذنابة أكثر من ذنبة وقيل هو واد لبني مرة بن عوف كثير النخل غزير
الماء وهو اسم مكان في قول بعضهم إذا حلوا الذناب فصرخدا
الذنابة بكسر أوله أيضا موضع باليمن
الذنابة بالضم موضع بالبطائح بين البصرة وواسط بالضم سمعتهم يقولونه والله أعلم
الذنائب جمع أذنبة وأذنبة جمع ذنوب وهي الدلو الملأى ماء وقيل قريبة من الملء ثلاث
هضبات بنجد قال وهي عن يسار فلجة مصعدا إلى مكة وفي شرح قول كثير أمن آل سلمى دمنة
بالذنائب إلى الميث من ريعان ذات المطارب الذنائب في أرض بني البكاء على طريق
البصرة إلى مكة والمطارب الطرق الصغار
يلوح بأطراف الأجدة رسمها بذي سلم أطلالها كالمذاهب
ذو
سلم واد ينحدر على الذنائب
وسوق الذنائب قرية دون زبيد من أرض اليمن وبه قبر كليب وائل قال مهلهل يرثي أخاه
كليبا أليلتنا بذي حسم أنيري إذا أنت انقضيت فلا تحوري فإن يك بالذنائب طال ليلي
فقد أبكي من الليل القصير فلو نبش المقابر عن كليب فتخبر بالذنائب أي زير بيوم
الشعثمين أقر عينا وكيف لقاء من تحت القبور وإني قد تركت بواردات بجيرا في دم مثل
العبير فلولا الريح أسمع من بحجر صليل البيض تقرع بالذكور وقال أبو زياد الذنائب
من الحمى حمى ضرية من غربي الحمى والله أعلم
ذنبان بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة بلفظ تثنية الذنب إلا أنه أعرب إعراب ما لا
ينصرف ماء بالعيص وقد ذكر العيص
ذنب الحليف من مياه بني عقيل
ذنب سحل يوم ذنب سحل من أيام العرب
الذنبة بالتحريك ماءة بين إمرة وأضاخ لبني أسد وعن نصر كانت لغني ثم لتميم
و ذنبة أيضا موضع بعينه من أعمال دمشق
وفي البلقاء ذنبة أيضا
الذنوب بفتح أوله الدلو الملأى وهي موضع بعينه قال عبيد أقفر من أهله ملحوب
فالقطبيات فالذنوب وقال بشر بن أبي خازم أي المنازل بعد الحي تعترف أم هل صباك وقد
حكمت مطرف كأنها بعد عهد العاهدين بها بين الذنوب وحزمي واهب صحف
باب الذال والواو وما يليهما
ذوال وادي ذوال باليمن أم بلاده القحمة بليد شامي وزبيد بينهما يوم وفشال بينهما
ذورة بفتح الذال وسكون الواو موضع عن ابن دريد وصاحب التكملة وأنشدا لمزرد فيوم
بأرمام ويوم بذورة كذاك النوى حوساؤها وعنودها أي ما استقام منها وما جار كذا ذكره
العمراني وقال نصر ذورة بتقديم الواو على الراء ناحية من شمنصير وهو جبل بناحية
حرة بني سليم وقيل واد يفرغ في نخل ويخرج من حرة النار مشرقا تلقاء الحرة فينحدر
على وادي نخل وقال ابن الأعرابي ذورة ثماد لبني بدر وبني مازن بن فزارة وقال ابن
السكيت ذورة واد ينحدر من حرة النار على نخل فإذا خالط الوادي شدخا سقط اسم ذورة
وصار الاسم لشدخ قال كثير كأن فاها لمن توسمها أو هكذا موهنا ولم تنم بيضاء من عسل
ذورة ضرب شجت بما في الفلاة من عرم
ذوفة بالضم والفاء قال نصر موضع في شعر اللص
الذؤيبان
تثنية ذؤيب ماءان لبني الأضبط حذاء الجثوم وهو ماء يصدر في دارة بيضاء ينبت
الصليان والنصي والله أعلم
الذؤيب ماء بنجد لبني دهمان بن نصر بن معاوية قال عدي بن الرقاع ألمم على طلل عفا
متقادم بين الذؤيب وبين غيب الناعم بمجر غزلان الكناس تلفعت بعدي بمنكر تربها
المتراكم
باب الذال والهاء وما يليهما
الذهاب بضم أوله وآخره باء موحدة وقرأت بخط ابن نباتة السعدي الشاعر في شعر لبيد
الذهاب بكسر أوله والضم أكثر وهو غائط من أرض بني الحارث بن كعب أغار عليهم فيه
عامر بن الطفيل وعلى أحلافهم من اليمن قال لبيد حتى نهجر في الرواح وهاجها طلب
المعقب حقه المظلوم إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي وقد حنقت علي خصوم منها حوي
والذهاب وقبله يوم ببرقة رحرحان كريم
ذهبان بالفتح ثم السكون وباء موحدة وآخره نون قال ابن السكيت ذهبان جبل لجهينة
أسفل من ذي المروة بينه وبين السقيا قال و ذهبان أيضا قرية بالساحل بين جدة وبين
قديد قال كثير وأعرض من ذهبان معرورف الذرى تربع منه بالنطاف الحواجر و ذهبان أيضا
قرية من قرى الجند باليمن
ذهبان بالتحريك موضع قريب من البحرين قريب من الراحة والراحة قرية بينها وبين حرض
يوم وهي من نواحي زبيد باليمن وقد جاء في شعرهم مسكنا قال القائد الخيل من صنعاء
مقربة يقطعن للطعن أغوارا وأنجادا يخالها ناطروها حين ما جزعت ذهبان والغرة السوداء
أطوادا
الذهبانية موضع قرب الرقة فيه مشهد يزار وينذر له وعليه وقوف وعنده عين نهر البليخ
الذي يجري في بساتين الرافقة
الذهلول بضم أوله وتكرير اللام اسم جبل أسود وأنشد الأصمعي إذا جبل الذهلول زال
كأنه من البعد زنجي عليه جوالق و الذهلول موضع يقال له معدن الشجرتين ماؤه البردان
وهو ملح
ذهوط بوزن قسور موضع عن ابن دريد
ذهيوط بوزن عذيوط موضع قال النابغة فداء ما تقل النعل مني لما أعلى الذؤابة للهمام
ومغزاه قبائل غائظات على الذهيوط في لجب لهام
باب الذال والياء وما يليهما
ذياد ماء بدمخ لبني عمرو بن كلاب يلي مهب الشمال وهو وشل وروي أنه من خيار مياه
هذا الجبل
ذيال
آخره لام في شعر عبيد بن الأبرص حيث قال تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى
فرمال لين فخرجي ذروة فلوى ذيال يعفي آيه سلف السنين
ذيالة أنشد أبو عبدالله بن الأعرابي في نوادره ألا إن سلمى مغزل بتبالة ورد عليه
أبو محمد الأسود وقال إنما هو بذيالة وقال ذيالة خلاة من خلاء الحرة بين نخل وخيبر
لبني ثعلبة وأعيار أيضا خليات لهم والخلاة أضخم من القنة وأنشد باقي الشعر ألا إن
سلمى مغزل بذيالة خذول تراعي شادنا غير توأم متى تستثره من منام ينامه لترضعه تنعم
إليه وتنعم هي الأم ذات الود أو يستزيدها من الود والرئمان بالأنف والفم
الذئب موضع في بلاد كلاب قال القتال فأوحش بعدنا منها حبر ولم توقد لها بالذئب نار
ذيبدوان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة ودال مهملة وآخره نون من قرى
بخارى منها أبو أحمد عبد الوهاب بن عبد الواحد ابن أحمد بن أبي نوش الذيبدواني سمع
أبا عمر وعثمان ابن إبراهيم بن محمد الفضلي ذكره أبو سعد في شيوخه
الذئبة تأنيث الذئب ماء لبني ربيعة بن عبدالله وقال أبو زياد هي ماء من مياه أبي
بكر بن كلاب وهي في رملة ينزلها بنو ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر
الذئبين بلفظ تثنية الذئب من السباع قال النابغة الجعدي أنامت بذي الذئبين في
الصيف جؤذرا
ذيمون بفتح أوله وآخره نون قرية على فرسخين ونصف من بخارى ينسب إليها أبو القاسم
عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبدالله بن زيد بن محمد بن عبدالله بن مرثد بن
مقاتل بن حيان النبطي البخاري الذيموني الفقيه الشافعي كان فاضلا سمع أبا عمرو
محمد بن صابر وجماعة سمع منه أبو محمد النخشبي وغيره والله أعلم
باب
الراء والألف وما يليهما
رابخ بعد الألف باء موحدة مكسورة وآخره خاء معجمة موضع بنجد في حسبان ابن دريد
ويقال مشى حتى تربخ أي استرخى
رابغ بعد الألف باء موحدة وآخره غين معجمة واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة
دون عزور قال كثير أقول وقد جاوزن من صدر رابغ مهامه غبرا يفرع الأكم آلها أألحي
أم صيران دوم تناوحت بتريم قصرا واستحثت شمالها أرى حين زالت عير سلمى برابغ وهاج
القلوب الساكنات زوالها كأن دموع العين لما تخللت مخارم بيضا من تمنى جمالها تمني
موضع وقال ابن السكيت رابغ بين الحجفة وودان وقال في موضع آخر رابغ واد من دون
الجحفة يقطعه طريق الحاج من دون عزور وقال الحازمي بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر
في المغازي وفي أيام العرب وقال الواقدي هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين
الأبواء والجحفة قال كثير ونحن منعنا يوم مر ورابغ من الناس أن يغزى وأن يتكنفا
يقال أربغ فلان إبله إذا تركها ترد أي وقت شاءت من غير أن يجعل لها ظمأ معلوما وهي
إبل مربغة أي هاملة والرابغ الذي يقيم على أمر ممكن له والرابغ العيش الناعم
رابغة بعد الألف باء موحدة مكسورة وغين معجمة من منازل حاج البصرة وهو متعشى بين
إمرة وطخفة وقيل رابغة ماء لبني الحليف من بجيلة جيران بني سلول
و رابغة أيضا جبل لغني وقد ذكرت لغته في الذي قبله وروي رايغة بالياء تحتها نقطتان
وغين معجمة
رابة بعد الألف باء موحدة مخففة بلدة في وسط جزيرة صقلية
راتج
بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة وجيم أطم من آطام اليهود بالمدينة وتسمى
الناحية به له ذكر في كتب المغازي والأحاديث قال قيس بن الخطيم ألا إن بين الشرعبي
وراتج ضربا كتجذيم السيال المصعد قال ابن حبيب الشرعبي وراتج ومزاحم آطام بالمدينة
وهو لبني زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
والمراتج الطريق الضيقة وأرتجت الباب أي أغلقته والرتاج الباب المغلق
راجل بلفظ واحد الرجالة واد بنجد وقيل حرة راجل بين السر ومشارف حوران
وراجل واد ينحدر من حرة راجل حتى يدفع في السر
الراحة موضع في أوائل أرض اليمن أظنها قرية
و راحة فروع موضع في بلاد خزاعة لبني المصطلق منهم كان فيه وقعة لهم مع هذيل فقال
الجموح رجل من بني سليم رأيت الألى يلحون في جنب مالك قعودا لدينا يوم راحة فروع
تخوت قلوب القوم من كل جانب كما خات طير الماء ورد ملمع فإن تزعموا أني جبئت فإنكم
صدقتم فهلا جئتم يوم ندعي عجبت لمن يلحاك في جنب مالك وأصحابه حين المنية تلمع
راح قاع في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان والجرباء والجرباء ماءة لبني سعد بن
زيد مناة بن تميم
راخ حصن باليمن من عمل الجند
رادس قال أبو عبيد البكري البحر الذي على ساحله تونس بإفريقية يقال له رادس وبذلك
سمي ميناؤها ميناء رادس وخبرني رجل من أهل تونس أن رادس اسم موضع كالقرية يتعبد
فيه قوم
راران بتكرير الراء المهملة وآخره نون قرية من قرى أصبهان ينسب إليها جماعة من
الرواة منهم أبو الحسين وقيل أبو الخير أحمد بن محمد بن عبد الله الراراني حدث عن
عبد الله بن جعفر وأبي القاسم الطبراني روى عنه سعيد بن محمد بن عبدان ومن
المتأخرين أبو الرجاء بدر بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد الصوفي الراراني
من بيت الحديث سمع الحديث ورواه ذكره أبو سعد في شيوخه وقال مات سنة 235 وميلاده
في نيف وستين وأربعمائة
راذان بعد الألف ذال معجمة وآخره نون راذان الأسفل وراذان الأعلى كورتان بسواد
بغداد تشمل على قرى كثيرة وقد نسب إليها قوم من المتأخرين وقال عبيد الله بن الحر
أقول لأصحابي بأكناف جازر وراذانها هل تأملون رجوعا وقال مرة بن عبد الله النهدي
في راذان المدينة فيما أحسب أيا بيت ليلى إن ليلى مريضة براذان لا خال لديها ولا
عمم ويا بيت ليلى لو شهدتك أعولت عليك رجال من فصيح ومن عجم ويا بيت ليلى لا بئست
ولا تزل بلادك يسقيها من الواكف الديم
وراذان
أيضا قرية بنواحي المدينة جاءت في حديث عبد الله بن مسعود وينسب إلى راذان العراق
جماعة منهم أبو عبدالله محمد بن الحسن الراذاني الزاهد مات سنة 084 وإلى راذان
المدينة ينسب أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذاني سكن الكوفة وهو
مدني الأصل روى عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن روى عنه زكرياء بن عدي
رازكان قرية من قرى طوس وقيل بليدة بعد الألف ذال معجمة وآخره نون خرج منها جماعة
وافرة من أهل العلم ويقال إن الوزير نظام الملك كان منها ينسب إليها أبو محمد
عبدالله ابن هاشم الطوسي الراذكاني سكن نيسابور روى عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع
وغيرهما روى عنه عبدالله بن محمد بن شيرويه وكان ثقة والحسن بن أحمد بن محمد
الراذكاني أبو الأزهر
الطوسي من أهل الطابران قصبة طوس كان فقيها فاضلا عفيفا منقطعا سمع أبا الفضل محمد
بن أحمد ابن الحسن العارف وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي قرأ عليه أبو
سعد في داره بالطابران قال وصلت إليه بعد جهد جهيد وكانت ولادته قبل سنة 074
ووفاته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة
رازان بعد الألف زاي وآخره نون قرية من قرى أصبهان بحومة التجار ينسب إليها أبو
عمرو خالد بن محمد الرازاني حدث عن الحسن بن عرفة وغيره روى عنه أبو الشيخ الحافظ
و رازان أيضا محلة ببروجرد ينسب إليها أبو النجم زيد بن صالح بن عبدالله الرازاني
من أهل الفقه سمع أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ وغيره ذكره
أبو سعد في شيوخه وقال مات غرة المحرم سنة 745
رأس الإنسان قال الأصمعي الجبل الذي بين أجياد الصغير وبين أبي قبيس
رأس الحمار مدينة بحضرموت قريبة منها والله الموفق للصواب
راسب أرض في شعر القطامي ومعناه رسب الشيء في الماء إذا سفل فيه فهو راسب وقال
عرام بين مكة والطائف قرية يقال لها راسب لخثعم
رأس صليع بفتح الصاد وكسر اللام وآخره عين مهملة لعله موضع كان فيه يوم من أيام
العرب والله أعلم
رأس عين ويقال رأس العين والعامة تقوله هكذا ووجدتهم قاطبة يمنعون من القول به وقد
جاء في شعر لهم قديم قاله بعض العرب في يوم كان برأس العين بين تميم وبكر بن وائل
قتل فيه فارس بكر بن وائل معاوية بن فراس قتله أبو كابة جزء ابن سعد فقال شاعرهم
هم قتلوا عميد بني فراس برأس العين في الحجج الخوالي روى ذلك أبو أحمد وقال الأسود
بن يعفر فإن يك يومي قد دنا وإخاله لوارده يوما إلى ظل منهل فقبلي مات الخالدان
كلاهما عميد بني جحوان وابن المضلل وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد وفارس رأس العين سلمى
بن جندل
وأسبابه
أهلكن عادا وأنزلت عزيزا يغني فوق غرفة موكل وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن
الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر وبينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخا وقريب من ذلك
بينها وبين حران وهي إلى دنيسر أقرب بينهما نحو عشرة فراسخ وفي رأس عين عيون كثيرة
عجيبة صافية تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور وأشهر هذه العيون أربع عين الآس
وعين الصرار وعين الرياحية وعين الهاشمية وفيها عين يقال لها خسفة سلامة فيها سمك
كبار ينظره الناظر كأن بينه وبينه شبرا ويكون بينه وبينه مقدار عشر قامات وعين
الصرار هي التي نثر فيها المتوكل عشرة آلاف درهم ونزل أهل المدينة فأخذوها لصفاء
الماء ولم يفقد منها شيء فإنه يبين مع عمقها ما في قعرها للناظر من فوقها وعمقها
نحو عشرة أذرع وربما أخذ منها الشيء اللطيف لصفائها كذا قال أحمد بن الطيب لكني
اجتزت أنا برأس عين ولم أر هذه الصفة وتجتمع هذه العيون فتسقي بساتين المدينة
وتدير رحيها ثم تصب في الخابور وقال أحمد بن الطيب أيضا وفيها عين مما يلي حران
تسمى الزاهرية كان المتوكل نزلها وبنى بها بناء وكانت الزواريق الصغار تدخل إلى
عين الزاهرية وإلى عين الهاشمية وكان الناس يركبون فيها إلى بساتينهم وإلى قرقيسياء
إن شاؤوا قلت أنا أما الآن فليس هناك سفينة ولا يعرفها أهل رأس عين ولا أدري ما
سبب ذلك فإن الماء كثير وهو يحمل سفينة صغيرة كما ذكروا ولعل الهمم قصرت فعدم ذلك
قال وبالقرب من عين الزاهرية عين كبريت يظهر ماؤها أخضر ليس له رائحة فيجري في نهر
صغير وتدور به ناعورة يجتمع مع عين الزاهرية في موضع واحد فيصبان جميعا من موضع
واحد في نهر الخابور والمشهور في النسبة إليها الرسعني وقد نسب إليها الراسي فممن
اشتهر بذلك أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسي يروي عن أبي نعيم روى عنه أبو
يعلى الموصلي وغيره وهو مستقيم الحديث وقال أبو القاسم الحافظ جعفر بن محمد بن
الفضل أبو الفضل الرسعني سمع بدمشق أبا الجماهير محمد بن عثمان التنوخي وسليم بن
عبد الرحمن الحمصي ومحمد بن حميد وعلي بن عياش وأبا المغيرة الحمصيين وإسحاق بن
إبراهيم الحنيني ومحمد بن كثير المصيصي وسعيد بن أبي مريم المصري ومحمد بن سليمان
بن أبي داود الحراني وعبد الله بن يوسف التنيسي وجماعة سواهم روى عنه عبد الله ابن
أحمد بن حنبل وأبو بكر الباغندي وزكرياء بن يحيى السجزي وأبو جعفر أحمد بن إسحاق
البهلول وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ومحمد بن العباس
بن أيوب الأصبهاني الحافظ وغيرهم قال علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ هو ثقة
وقال البشاري لبس القول
رأس ضان بالضاد المعجمة جبل في بلاد دوس له ذكر في حديث أبي هريرة
رأس القنطرة قد ذكر في القنطرة لأن النسبة إليه قنطري
رأس الكلب جبل باليمامة ويقال إنما هي قارات تسمى رأس الكلب وقلعة بقومس أيضا تسمى
رأس الكلب على يسار القاصد إلى نيسابور
رأس كيفا من ديار مضر بالجزيرة قرب حران كان عبرته على السلطان ثلاثماية ألف
وخمسين ألف درهم فتحها عياض بن غنم على مثل صلح الرها بعد
أن
غلب على أرضها في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان هشام بن عبد الملك قد أقطع
ابنته عائشة قطيعة برأس كيفا تعرف بها قبضت أيام بني العباس
رأس وريسان حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن
راسك مدينة من أشهر مدن مكران ولها رستاق يقال له الخروج وهي جروم حارة
راسة من قرى اليمن
راشت بالشين المعجمة وآخره تاء بلد بأقصى خراسان وهو آخر حدود خراسان بينه وبين
ترمذ ثمانون فرسخا وهي بين جبلين وكان منها مدخل الترك إلى بلاد الإسلام للغارة
عليهم فعمل الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك هناك بابا محكما
راشتينان الشين معجمة ثم التاء المثناة من فوقها وياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره
نون من قرى أصبهان ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد ابن جعفر بن أحمد بن إسحاق بن
حماد سمع أبا القاسم الحسن بن موسى الطبري بتستر وله أمالي ومنها أيضا أبو طاهر
إسحاق بن أبي بكر أحمد بن محمد بن جعفر الراشتيناني ولعله ولد الذي قبله والله
أعلم روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني
الراشدية قرية من قرى بغداد
راطية موضع إن كان مأخوذا من الأرطى فهو نبت وإلا فهو مرتجل
راعب تنسب إليها الحمام الراعبية
راغسرسنة بعد الألف غين معجمة والسين مهملة مكررة وراء ونون من قرى نسف
راغن بعد الألف غين معجمة مفتوحة وآخره نون من قرى صغد سمرقند من الدبوسية والله
أعلم
الرافدان تثنية الرافد وهو العطية والحباء دجلة والفرات وقيل البصرة والكوفة
راف بعد الألف فاء اسم رملة قال بعضهم وتنظور من عيني لياح تصيفت مخارم من أجواز
أعفر أو رافا أي تنظر فأشبع الضم فتولد منه واو والرأف والرأفة في لغتهم الرحمة
الرافقة الفاء قبل القاف قال أحمد بن الطيب الرافقة بلد متصل البناء بالرقة وهما
على ضفة الفرات وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع قال وعلى الرافقة سوران بينهما فصيل
وهي على هيئة مدينة السلام ولها ربض بينها وبين الرقة وبه أسواقها وقد خرب بعض
أسوار الرقة قلت هكذا كانت أولا فأما الآن فإن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة
وصار اسم المدينة الرقة وهي من أعمال الجزيرة مدينة كبيرة كثيرة الخير قال أحمد بن
يحيى لم يكن للرافقة أثر قديم إنما بناها المنصور في سنة 551 على بناء مدينة بغداد
ورتب بها جندا من أهل خراسان وجرى ذلك على يد المهدي وهو ولي عهده ثم إن الرشيد
بنى قصورها وكان فيما بين الرقة والرافقة فضاء وأرض مزارع فلما قام علي بن سليمان
بن علي واليا على الجزيرة نقل أسواق الرقة إلى تلك الأرض وكان سوق الرقة الأعظم
فيما مضى يعرف بسوق هشام العتيق فلما قدم الرشيد الرقة استزاد في تلك الأسواق وكان
يأتيها ويقيم بها فعمرت مدة طويلة
و الرافقة من قرى البحرين عن نصر وقد خرج منها جماعة من أهل العلم ولهم تاريخ منهم
محمد
ابن
خالد بن بجيلة الرافقي كان ينزلها ويقال إن محمد بن إسماعيل البخاري روى عن
الرافقي هذا في الصحيح روى عنه عبد الله بن موسى
راكسة من مياه عمرو بن كلاب عن أبي زياد
راكس واد وقال العباس بن مرداس السلمي لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا وأوحش إلا
رحرحان فراكسا وقال داود بن عوف أخو بني عامر بن ربيعة وإنا ذممنا الأعلم بن خويلد
وحلم عقال إذ فقدنا أبا حرب إذا ما حللتم بالوحيد وراكس فذلك نصر طائش عن بني وهب
راكة موضع أغارت فيه خثعم ومسلية على بني عك فهزمتهم عك
فقال حوذان العكي صبرنا يوم راكة حين شالت علينا خثعم ركنا صليبا لقيناهم بكل أفل
عضب تخال شهابه قبسا ثقيبا
رالان اسم جبل وأنشدوا فيه أو ما أقام مكانه رالان قال أبو الفتح من همز رألان فهو
فعلان من لفظ الرأل ومن لم يهمز احتمل أمرين أحدهما أن يكون تخفيف رألان كقولك في
تخفيف رأس راس والآخر أن يكون فعلان من رولت الخبز في السمن ونحوه إذا أشبعته منه
وكان قياسه رولان كالجولان غير أنه أعلى على ما جاء من نحو داران وماهان
رام أردشير قال حمزة هي مدينة تقع التي بين أصبهان وخوزستان في الجبال
راماشاه من قرى مرو الشامجان
رامان آخره نون ناحية من بلاد الفرس بالأهواز
رامتين هو تثنية رامة يثنى كما قيل عمايتين وهو واحد وهو رامة بعينه وقد ذكرناه
بعد قال جرير يجعلن مدفع عاقلين أيامنا وجعلن أمعز رامتين شمالا وعاقلين أيضا أراد
به عاقلا وفي هذا الموضع جاء تسألني برامتين سلجما
رامجرد بعد الميم جيم مكسورة وآخره دال مهملة قرية من قرى فارس قتل بها عبدالله بن
معمر وكان قدمها غازيا مع عبدالله بن عامر بن كريز فدفن في بستان من بساتينها
رامح من منازل إياد بالعراق قال أبو دؤاد الإيادي أقفر الدير فالأجارع من قو مي
فروق فرامح فخفيه كلها نحو الحيرة من أرض العراق
رامران بفتح الميم ثم راء مهملة وآخره نون قرية على فرسخ من نسا من خراسان
رأم مهموز ويخفف والرأم في الأصل البو أو ولد ظأرت عليه غير أمه قال بعضهم كأمهات
الرأم أو مطافلا وهو جبل باليمامة تقطع منه الأرحاء قال الشاعر كأن حفيف الخصيتين
على استها حفيف رحى رامية ضاع بوقها وهذا الجبل معترض مطلع اليمامة يحول بينها
وبين
يبرين
والبحرين والدهناء
رامس بالسين المهملة موضع في ديار محارب ورامس فاعل من الرمس وهو التراب تحمله
الريح فترمس به الآثار أي تعفوها
حدث عبد الملك ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم قال
كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا كتاب من محمد رسول الله لعظيم بن الحارث
المحاربي أن له الجمعة من رامس لا يحاقه أحد وكتب الأرقم
رامش بضم الميم وآخره شين قرية من أعمال بخارى ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم
الرامشي يروي عن أبي عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيره روى عنه أبو محمد
النخشبي
رامشهرستان قال الإصطخري ويقال إن المدينة القديمة بسجستان في أيام العجم الأول كانت
فيما بين كرمان إلى ثلاث مراحل من زرنج وأبنيتها وبعض بيوتها قائمة إلى هذه الغاية
واسم هذه المدينة رام شهرستان
ويقال إن نهر سجستان كان يجري عليها فانقطع ثبق كان سكر من هندمند فانخفض الماء
عنها ومال فتعطلت فتحول الناس عنها وبنوا زرنج فهي اليوم مدينة سجستان
رامشين أظنها من قرى همذان قال شيرويه مظفر بن الحسن بن الحسين بن منصور الرامشيني
الشافعي روى عن أبي محمد الحسن بن أحمد بن محمد الأبهري الصفار سمع منه المعداني
وكان صدوقا وأميري بن محمد بن منصور بن أبي أحمد ابن جيك بن بكير بن أخرم بن قيصر
بن يزيد بن عبدالله بن مسرور أبو المعالي الرامشيني قال شيرويه قدم علينا مرارا
روى عن أبي منصور المقومي وأبي الفضائل عبد السلام الأبهري وأبي محمد الحسن ابن
محمد بن كاكا الأبهري المقري وكان فقيها أديبا فاضلا فهما متورعا صائما وكان خادم
الفقراء برامشين صدوقا اسمه أميري
رامن بليدة بينها وبين همذان سبعة فراسخ وبينها وبين بروجرد أحد عشر فرسخا
رامني بعد الميم المفتوحة نون مكسورة بلفظ نسبة اللفظ إلى نفسك من رام يروم قرية
على فرسخين من بخارى عند خنبون وقد خربت الآن وقد نسب إليها قوم من العلماء منهم
أبو أحمد بن حكيم بن لقمان الرامني روى عن أبي عبدالله بن حفص البخاري وغيره روى
عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم القاضي
راموسة من ضياع حلب على فرسخين تلقاء قنسرين
رامهرمز ومعنى رام بالفارسية المراد والمقصود وهرمز أحد الأكاسرة فكأن هذه اللفظة
مركبة معناها مقصود هرمز أو مراد هرمز وقال حمزة رامهرمز اسم مختصر من رامهرمز
أردشير وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان والعامة يسمونها رامز كسلا منهم عن تتمة
اللفظة بكمالها واختصارا ورامهرمز من بين مدن خوزستان تجمع النخل والجوز والأترنج
وليس ذلك يجتمع بغيرها من مدن خوزستان وقد ذكرها الشعراء فقال ورد بن الورد الجعدي
أمغتربا أصبحت في رامهرمز ألا كل كعبي هناك غريب إذا راح ركب مصعدون فقلبه مع
المصعدين الرائحين جنيب
وإن
القليب الفرد من أيمن الحمى إلي وإن لم آته لحبيب ولا خير في الدنيا إذا لم تزر
بها حبيبا ولم يطرب إليك حبيب وقال كعب الأشقري يذكر وفاة بشر بن مروان حتى إذا
خلفوا الأهواز واجتمعوا برامهرمز من وافى به الخبر نعي بشر فحال القوم وانصدعوا
إلا بقايا إذا ما ذكروا ذكروا
رامة قد ذكرت لغتها في رام وهي منزل بينه وبين الرمادة ليلة في طريق البصرة إلى
مكة ومنه إلى إمرة وهي آخر بلاد بني تميم وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة
وفيها جاء المثل تسألني برامتين سلجما وقيل رامة هضبة وقيل جبل لبني دارم قال جرير
حي الغداة برامة الأطلالا رسما تحمل أهله فأحالا إن السواري والغوادي غادرت للريح
مخترقا به ومجالا لم ألق مثلك بعد عهدك منزلا فسقيت من سبل السماك سجالا أصبحت بعد
جميع أهلك دمنة قفرا وكنت مربة محلالا و رامة أيضا من قرى البيت المقدس بها مقام
إبراهيم الخليل عليه السلام وقال بشر بن أبي خازم عفت سليمى رامة فكثيبها وشطت بها
عنك النوى وشعوبها وغيرها ما غير الناس قبلها فبانت وحاجات النفوس نصيبها وقال
الحرمازي سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت أطعمني سلجما فقال من أين سلجم
هناك وأنشأ يقول تسألني برامتين سلجما يا هند لو سألت شيئا أمما جاء به الكري أو
تيمما فنمى هذا الكلام إلى محمد بن سليمان فأمر بالرامتين فزرعتا عن آخرهما سلجما
راميثن بكسر الميم وسكون الياء وثاء مثلثة وآخره نون قرية ببخارى ينسب إليها روح
بن المستنير أبو إبراهيم الراميثني البخاري روى عن المختار بن سابق وغيره روى عنه
محمد بن هاشم بن نعيم وذكرها العمراني بالزاي
رامي يلفظ واحد الرماة جزيرة في بحر شلاهط في أقصى بلاد الهند عظيمة يقولون إنها
ثمانمائة فرسخ وبها عدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض ولعلها الجزيرة المعروفة بسيلان
فإن سيلان خبرت بمثل هذه الصفة
الران مدينة بين مراغة وزنجان قيل فيها معدن ذهب ومعدن الأسرب قال مسعر واستعملت
منه مرداسنجا فحصل لي من كل منا دانق ونصف فضة ووجدت فيه اليبروح كثيرا عظيم الخلقة
يكون الواحد منه عشرة أذرع وأكثر من ذلك وفي هذه المدينة نهر من شرب منه أمن
الحصاة أبدا وبها حشيشة تضحك من تكون معه حتى يخرج به الضحك إلى الرعونة وإن سقطت
منه أي شيء منها اعتراه حزن لذلك وبكاء وبها حجارة بيض غير
شفافة
تقيم الرصاص ويقع بها من السحاب دويبة تنفع من داء الثعلب باللطوخ هكذا ذكره مسعر
ابن مهلهل والذي عندي أن البان وأران واحد وهي ولاية واسعة من نواحي أرمينية قال
عمر بن محمد الحنفي يمدح محمد بن عبد الواحد اليمامي حتى أتى بجبال الران منتجعا
من وابل غيث جود ينعش البشرا وأحكم الران حتى نام صاحبها أمنا وشرد عنها من بغى
أشرا وقال أيضا يا ويح نفس سرت طوارقها بالهم فالهم لا يفارقها وويح نجدية منعمة
أضحى مقيما بالران وامقها فكم أتى الآن دون مطلبها من عرض قد بدت مهارقها ومن جبال
بالران قد قرنت إلى جبال اخرى تساوقها فليت عيني ترى إذا نظرت نجدا وقد أينعت حدائقها
و الران حصن ببلاد الروم في الثغر قرب ملطية وبالقرب منه حصن كركر ذكره المتنبي في
مدح سيف الدولة حيث قال وبتن بحصن الران رزحى من الرجى وكل عزيز للأمير ذليل وقال
أيضا فكأن أرجلها بتربة منبج يطرحن أيديها بحصن الران
رانني بنونين اسم موضع
رانوناء بعد الألف نون وواو ساكنة ونون أخرى وهو ممدود قال ابن إسحاق في السيرة
لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة أقام بقباء أربعة أيام وأسس مسجده على
التقوى وخرج منها يوم الجمعة فأدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة في بني
سالم بن عوف وصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء فكانت أول جمعة
صلاها بالمدينة وهذا لم أجده في غير كتاب ابن إسحاق الذي لخصه ابن هشام وكل يقول
صلى بهم في بطن الوادي في بني سالم ورانوناء بوزن عاشوراء وخابوراء
راور بتكرير الراء وفتح الواو مدينة كبيرة بالسند من فتوح محمد بن القاسم الثقفي
راوسان بسين مهملة وآخره نون من قرى نيسابور
رؤوس الشياطين قال ابن قتيبة في المشكل هو جبل بالحجاز متشعب شنع الخلقة
راونج ويقال ريونج وقد ذكرت هناك
الراوندان قلعة حصينة وكورة طيبة معشبة مشجرة من نواحي حلب
راوند بفتح الواو ونو ساكنة وآخره دال مهملة بليدة قرب قاشان وأصبهان قال حمزة
وأصلها راهاوند ومعناه الخير المضاعف قال بعضهم و راوند مدينة بالموصل قديمة بناها
راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك وذكر أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا
دهقانا بها في موضع يقال له راوند ونادماه فمات أحدهما وبقي الأسدي الآخر والدهقان
فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسين
ويصبان
على قبره كأسا ثم مات الدهقان فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر
وقال بعضهم إن هذا الشعر لقس بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا وقال آخرون
هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا نديمي هبا طالما قد رقدتما أجدكما
لا تقضيان كراكما أجدكما ما ترثيان لموجع حزين على قبريكما قد رثاكما ألم تعلما ما
لي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما جرى النوم بين العظم والجلد منكما كأنكما
ساقي عقار سقاكما أصب على قبريكما من مدامة فإلا تذوقاها ترو ثراكما ألم ترحماني
أنني صرت مفردا وأني مشتاق إلى أن أراكما فإن كنتما لا تسمعان فما الذي خليلي عن
سمع الدعاء نهاكما أقيم على قبريكما لست بارحا طوال الليالي أو يجيب صداكما
وأبكيكما طول الحياة وما الذي يرد على ذي عولة إن بكاكما وينسب إلى راوند زيد بن
علي بن منصور بن علي بن منصور الراوندي أبو العلاء المعدل من أهل الري سمع أبا
القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكي الرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد
القاضي وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الصفار وأجازه
راون بفتح الواو وآخره نون بليدة من نواحي طخارستان شرقي بلخ ليست بالكبيرة كانت
ليحيى ابن خالد بن برمك كثيرة الخير ليس يسلم على أهلها وال قال الكعبي أبو القاسم
البلخي ونحن ممن ابتلي بهم ولكن سلم الله منهم ينسب إليها عبد السلام بن الراوني
ولي القضاء براون وكان فقيها مناظرا سمع أبا سعد أسعد بن الظهير ذكره أبو سعد في
شيوخه
راونسر بفتح الواو وسكون النون وسين مهملة مفتوحة وآخره راء من قرى أرغيان ينسب
إليها الراونسري محمد بن عبدالله
روانير الواو مفتوحة وآخره راء مهملة من قرى أرغيان كبيرة وقد نسب إليها قوم من
العلماء منهم عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبدالله الخطيب الأرغياني أبو
العباس من أهل راونير إحدى قرى أرغيان أخو الإمام أبي نصر الأرغياني الأكبر منه
كان فقيها صالحا سديدا حسن السيرة كثير الخير ورد نيسابور وتفقه على الإمام أبي
المعالي الجويني وأقام بها مدة ثم رجع إلى الناحية وسمع الأستاذ أبا القاسم
القشيري وأبا الحسن علي بن أحمد الواحدي وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا نصر
أحمد بن محمد بن محمد بن المسيب الارغياني وأبا القاسم المطهر بن محمد البحيري
وأبا بكر بن القاسم الصفار كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي وتوفي بنيسابور في
الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة 435
راوية بكسر الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ راوية الماء قرية من غوطة دمشق
بها قبر أم كلثوم وقبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي قدم
الشام
مع أبي عبيدة فمات بدمشق فدفن براوية وهو أول مسلم دفن بها عن ابن عساكر والمصا
ابن عيسى الكلاعي الزاهد كان يسكن راوية من قرى دمشق وصحب سليمان الخواص وحدث عن
شعبة حكى عنه القاسم بن عثمان الجوعي وأحمد بن أبي الحواري وعبيد بن عصام
الخراساني
راهص قال أبو زياد الكلابي راهص من جبال أبي بكر بن كلاب وأنشد أبو الندى رويت
جريرا يوم أذرعة الهوى وبصرى وقادتك الرياح الجنائب سقى الله نجدا من ربيع وصيف
وخص بها أشرافها فالجوانب إلى أجلى فالمطلبين فراهص هناك الهوى لو أن شيئا يقارب
وفي كتاب الأصمعي ولبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب راهص أيضا وهي حرة سوداء
وهي آكام منقادة تسمى نعل راهص ثم الجفر جفر البعر
راهط بكسر الهاء وطاء مهملة موضع في الغوطة من دمشق في شرقيه بعد مرج عذراء إذا
كنت في القصير طالبا لثنية العقاب تلقاء حمص فهو عن يمينك وسماها كثير نقعاء راهط
قال أبوكم تلاقى يوم نقعاء راهط بني عبد شمس وهي تنفى وتقتل راهط اسم رجل من قضاعة
ويقال له مرج راهط كانت به وقعة مشهورة بين قيس وتغلب ولما كان سنة 65 مات يزيد بن
معاوية وولي ابنه معاوية بن يزيد مائة يوم ثم ترك الأمر واعتزل وبايع الناس
عبدالله بن الزبير وكان مروان بن الحكم بن أبي العاصي بالشام فهم بالمسير إلى
المدينة ومبايعة عبدالله ابن الزبير فقدم عليه عبيدالله بن زياد فقال له استحييت
لك من هذا الفعل إذ أصبحت شيخ قريش المشار إليه وتبايع عبدالله بن الزبير وأنت
أولى بهذا الأمر منه فقال له لم يفت شيء فبايعه وبايعه أهل الشام وخالف عليه
الضحاك بن قيس الفهري وصار أهل الشام حزبين حزب اجتمع إلى الضحاك بمرج راهط بغوطة
دمشق كما ذكرنا وحزب مع مروان بن الحكم ووقعت بينهما الواقعة المشهورة بمرج راهط
قتل فيها الضحاك بن قيس واستقام الأمر لمروانوقال زفر بن الحارث الكلابي وكان فر
يومئذ عن ثلاثة بنين له وغلام فقتلوا لعمري لقد أبقت راهط لمروان صدعا بيننا
متنائيا أريني سلاحي لا أبا لكإنني أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا أبعد ابن عمرو
وابن معن تتابعا ومقتل همام أمنى الأمانيا وتذهب كلب لم تنلها رماحنا وتترك قتلى
راهط هي ما هيا فلم تر مني نبوة قبل هذه فراري وتركي صاحبي ورائيا عشية أجرى
بالقرينين لا أرى من الناس إلا من علي ولا ليا أيذهب يوم واحد إن أسأته بصالح أيامي
وحسن بلائيا فلا صلح حتى تنحط الخيل بالقنا وتثأر من نسوان كلب نسائيا فقد ينبت
المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
قال
ابن السكيت فراقد هضبة حمراء بالحرة بواد يقال له راهط
راهون رستاق بالسند مجاورة للمنصورة وزروعها مباجس قليلة الثمر إلا أن لهم مواشي
كثيرة
رأيان بلفظ تثنية رأي جبل بالحجاز
و رايان من قرى ناحية الأعلم من نواحي همذان قال شيرويه مطهر بن أحمد بن عمر بن
محمد بن صالح أبو الفرج روى عن أبي طالب بن الصباح وهرون بن طاهر وعامة مشايخنا
وكان ثقة صدوقا حسن السيرة فاضلا مات برأيان الأعلم في جمادى الآخرة سنة 005
رائس بعد الألف ياء مثناة من تحت كأنه فاعل من الرياسة بئر لبني فزارة وجبل في
البحر الشامي قال النعمان بن بشير كيف أرعاك بالمغيب ودوني ذو صفير فرائس فمغان
وقال النعمان أيضا أمن أن ذكرت ديار الحبي ب عاد لعينيك تسكابها فبت العميد ونام الخل
ي واعتاد نفسك أطرابها إذا ما دمشق قبيل الصبا ح غلق دونك أبوابها وأمست ومن دونها
رائس فأيان من بعد تنتابها
رائع يقال فرس رائع أي جواد وشيء رائع أي حسن كأنه يروع لحسنه أي يبهت ويشغل عن
غيره وهو فناء من أفنية المدينة
الرائعة تأنيث الذي قبله دار رائعة موضع بمكة فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله
صلى الله عليه و سلم وقيل بل دفنت بالأبواء بين مكة والمدينة وقيل بمكة في شعب أبي
دب وقيل رائعة حاء على متن الطريق لبني عميلة وقال السكوني الرائعة منزل في طريق
البصرة إلى مكة بعد إمرة وقبل ضرية وقد ذكرناه فيما تقدم
الرائغة بالغين المعجمة قال الحفصي الرائغة نخل لبني العنبر باليمامة وبالغين
المعجمة والباء الموحدة رواية فيه وهو غلط يحتاج إلى كشف وفي كتاب أبي زياد
الرايغة بالياء والغين معجمة ماء لبني غني بن أعصر بعد إمرة وسواج جبل لهم
والرائغة تنسب إلى سواج
الراية هي محلة عظيمة بفسطاط مصر وهي المحلة التي في وسطها جامع عمرو بن العاص
إنما سميت الراية لأن عمرو بن العاص لما نزل محاصرا للحصن كما ذكرنا في الفسطاط
وكان في صحبته قبائل كثيرة من العرب واختطت كل قبيلة خطة بأرض مصر هي معروفة بهم
إلى الآن وكان في صحبته قوم من قريش والأنصار وخزاعة وغفار وأسلم ومزينة وأشجع
وجهينة وثقيف ودوس وعبس وجرش والليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة والعنقاء فلم يكن
لكل بطن من هؤلاء من العدد ما ينفرد بدعوة في الديوان وكره كل بطن أن يدعى باسم
قبيل غيره وتشاحوا في ذلك فقال عمرو بن العاص فأنا أجعل راية ولا أنسبها إلى واحد
منكم ويكون موقفكم تحتها وتسمون منزلكم بها فأجابوه إلى ذلك فكانت الراية لهم
كالنسب الجامع وكان ديوانهم عليها واختطوا كلهم في موضع واحد فسميت هذه الخطة به
لذلك
و راية القلزم كورة من كور مصر القبلية
و راية
موضع
في بلاد هذيل قال قيس بن العيزارة الهذلي وهو في أسرهم وقال نساء لو قتلت نساءنا
سواكن ذو البث الذي أنا فاجع رجال ونسوان بأكناف راية إلى حشن تلك العيون الدوامع
باب الراء والباء وما يليهما
الربا بضم أوله وتخفيف ثانيه مقصور جمع ربوة وهو ما علا من الأرض وهو موضع بين
الأبواء والسقيا من طريق الجادة بين مكة والمدينة وفي شعر كثير وكيف ترجيها ومن
دون أرضها جبال الربا تلك الطوال البواسق
رباب بفتح أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء الموحدة وهو في اللغة السحاب الأبيض
وقيل السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب قد يكون أبيض وقد يكون أسود وهو موضع عند
بئر ميمون بمكة
و رباب أيضا جبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديما يذكر مع جبل آخر يقال
له خولة مقابل له وهما عن يمين الطريق ويساره
رباب بضم أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء أيضا وهو في اللغة جمع ربى وهي الشاة إذا
ولدت وهو ما بين الولادة إلى شهرين وقال الأصمعي جمع الربى رباب قال بعضهم خليل
خود غرها شبابه أعجبها إذ كبرت ربابه ويقال كان ذلك في ربى شبابه وربانه وربانه أي
أوله وهو أرض بين ديار بني عامر وبلحارث ابن كعب قيل الرباب في ديار بني عامر في
منتهى سيل بيشة وغيرها من الأودية في نجد وقال عبدالله ابن العجلان النهدي ألا إن
هندا أصبحت عامرية وأصبحت نهديا بنجدين نائيا تحل الرياض في نمير بن عامر بأرض
الرباب أو تحل المطاليا وقال جابر بن عمرو المري كأن منازلي وديار قومي جنوب قنا
وروضات الرباب وهذه منازل مرة بن غطفان بنواحي الحجاز وقال وحلت روض بيشة فالربابا
رباح بفتح أوله وآخره حاء مهملة الربح والربح مثل شبه وشبه اسم ما ربحه التاجر
وكذلك الرباح بالفتح والرباح دويبة كالسنور ورباح في قول الشاعر هذا مقام قدمي
رباح فهو اسم ساق وأما المقصود ههنا فهو قلعة رباح مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة
استولى عليها الأفرنج منذ سبعين سنة أو نحوها وهي غربي طليطلة وبين المشرق والجوف
من قرطبة ولها عدة قرى ونواح ويسمونها الأجزاء يقوم مقام الإقليم كما ذكرنا في
اصطلاحهم في لفظة الإقليم في أول الكتاب منها جزء البكريين وجزء اللخميين وغير ذلك
وقد نسب إلى هذه المدينة قوم منهم محمد بن سعد الرباحي صاحب نحو ولغة وشعر ويقال
له الجياني أيضا نسب إلى مدينة جيان والفقيه المحدث محمد ابن أبي سهلويه الرباحي
وقاسم بن الشارح الرباحي المحدث الفقيه
رباع
بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع ربع موضع عن ابن دريد
الربان بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره نون وربان الشيء أوله
ومنه ربان الشباب وهو ههنا ركن ضخم من أركان أجإ
الربانية بالضم من مياه بني كليب بن يربوع بأرض اليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي
حفصة
الربايض جمع ربيضة
كأنه واحدة مرابض الإبل والغنم وهو وادي ربايض في شعر عبدة بن الطبيب
الربايع جمع ربيعة
وهي بيضة الحديد والربيعة أيضا الحجر يرتبع أي يشال قال السكوني إذا صدرت عن
سميراء تقاودت لك أعلام يقال لها الربايع شرقي الطريق مصعدا وقال الأسود الربايع
أكناف من بلاد بن أسد قال وأنشدنا أبو الندى وبين خوين زقاق واسع زقاق بين التين
والربايع وقالت امرأة لعمرك للغمران غمرا مقلد فطو نجب غلانه ودوافعه وخو إذا خو
سقته ذهابه وأمرع منه تينه وربايعه أحب إلينا من فراريج قرية تزاقى ومن حي تنق
ضفادعه وقال الأصمعي الربايع بينه وبين حبشى وهو جبل يشترك فيه الناس
ربب بباءين موحدتين واد بنجد من ديار عمرو ابن تميم وقيل من بلاد عذرة مما يلي
الشام من وراء أيلة عن نصر
ربخ آخره خاء معجمة وهو بوزن زفر وهو معدول من رابخ وهي المرأة التي يغشى عليها
عند الجماع أي تفتر حواسها ولعل الماشي في هذا الموضع يتعب حتى يربخ وهو جبل
ربذ بالتحريك والذال معجمة جبل عند الربذة قالوا وبه سميت الربذة
الربذة بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة أيضا قال أبو عمرو سألت ثعلبا عن
الربذة اسم القرية فقال ثعلب سألت عنها ابن الأعرابي فقال الربذة الشدة يقال كنا
في ربذة فانجلت عنا وفي كتاب العين الربذ خفة القوائم في المشي وخفة الأصابع في
العمل تقول إنه لربذة والربذات العهون التي تعلق في أعناق الإبل الواحدة ربذة وقال
ابن الكلبي عن الشرقي الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن إرم بن
عبيل بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السلام
والربذة من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت
من فيد تريد مكة وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه واسمه جندب ابن
جنادة وكان قد خرج إليها مغاضبا لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأقام بها إلى أن مات
في سنة 23 وقرأت في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي قال
وفي سنة 913 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها وبين ضرية ثم استأمن أهل ضرية
إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت وكانت من أحسن منزل
في طريق مكة وقال الأصمعي يذكر نجدا والشرف كبد نجد وفي الشرف الربذة وهي الحمى
الأيمن وفي كتاب نصر الربذة من منازل
الحاج
بين السليلة والعمق وينسب إلى الربذة قوم منهم أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن
نشيط الربذي وأخواه محمد وعبدالله روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن غافر روى عنه
أخوه موسى وقتله الخوارج سنة 031 وغيره وفي تاريخ دمشق عبدالله بن عبيدة بن نشيط
الربذي مولى بني عامر بن لؤي وفد على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وروى عنه وعن
عبيد الله بن عتبة وعن جابر بن عبدالله مرسلا روى عنه عمر بن عبدالله بن أبي
الأبيض وصالح بن كيسان وأخوه موسى بن عبيدة قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال
وروى موسى ابن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث جدا وهو صدوق عن أخيه عبدالله بن
عبيدة وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة كذا فيه سواء ضعيف الحديث ثم قال صدوق
الربض بالتحريك وآخره ضاد معجمة وهو في الأصل حريم الشيء
ويقال لزوجة الرجل ربضه وربضه قال أبو منصور الربض فيما قال بعضهم أساس المدينة
والبناء والربض ما حوله من خارج الأول مضموم والثاني بالتحريك وقال بعضهم هما
لغتان الأرابض كثيرة جدا وقل ما تخلو مدينة من ربض وإنما نذكر ما أضيف فصار كالعلم
أو نسب إليها أحد من العلماء
ربض أبي عون واسمه عبد الملك بن يزيد ببغداد في شارع دار الرقيق في الدرب النافذ
إلى دار عبدالله بن طاهر وكان أبو عون من موالي المنصور وكان يتولى له مصر ثم عزل
عنها
ربض أصبهان ويقال له ربض المدينة ينسب إليه أبو شكر أحمد بن محمد بن علي الربضي
سمع الأصبهانيين حدث عنه سليمان بن أحمد الأصبهاني
ربض أبي حنيفة محلة كانت ببغداد قرب الحريم الطاهري بالجانب الغربي تتصل بباب
التين من مقابر قريش ينسب إلى أبي حنيفة أحد قواد المنصور وليس بصاحب المذهب
ربض حرب هي المحلة المعروفة اليوم بالحربية وقد ذكرت
ربض حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي بالجانب الغربي كانت وخربت
ربض حميد بن قحطبة الطائي ببغداد متصل بالنصرية والنصرية اليوم عامرة وربض حميد
خراب ويتصل به ربض الهيثم بن سعيد بن ظهير وكان حميد أحد النقباء في دولة بني
العباس
ربض الخوارزمية يتصل بربض القرس بالجانب الغربي كان ينزلها الخوارزمية من جند
المنصور وفي هذا الربض درب النجارية أيضا
ربض الدارين بحلب أمام باب أنطاكية في وسطه قنطرة على قويق قال أحمد بن الطيب
الفيلسوف كان محمد بن عبد الملك بن صالح بناه وبنى فيه دارا أعني الربض ولم يستتمه
وأتمه سيما الطويل ورم ما كان استهدم منه وصير عليه باب حديد حذاء باب أنطاكية
أخذه من قصر بعض الهاشميين بحلب يسمى قصر البنات وسمى الباب باب السلامة وبنى سيما
فيه دارا أيضا مقابلة لدار عبد الملك بن صالح فسمي ربض الدارين لذلك
ربض الرافقة قد نسب إليه وهو يسمى الرقة وهو كان ربضا للرافقة فغلب الآن على اسم
المدينة
ربض
رشيد متصل بربض الخوارزمية ببغداد ورشيد مولى للمنصور وهو والد داود بن رشيد المحدث
ربض زياد بشيراز ينسب إليه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن المثنى أبو المثنى
الباهلي الشيرازي كان ينزل ربض شيراز فنسب إليه روى عنه سلمة ابن شبيب وطبقته
ربض سعيد بن حميد متصل بربض رشيد الذي قبله
ربض زهير بن المسيب متصل أيضا بربض سعيد ابن حميد ببغداد
ربض سليمان بن مجالد أحد موالي المنصور وقد ولي له الولايات الجليلة
ربض عثمان بن نهيك متصل بربض الخوارزمية وكان عثمان بن نهيك على حرس المنصور
ربض قرطبة محلة بها قال الحميدي يوسف بن مطروح منسوب إلى الربض المتصل بقرطبة فقيه
مذكور من فقهاء مذهب مالك
ربض مرو ينسب إليه أحمد بن بكر بن يونس بن خليل أبو بكر المؤدب الربضي مروزي الأصل
حدث عن علي بن الجعد وغيره
ربض نصر بن عبدالله وهو الشارع النافذ إلى دجيل من شارع باب الشام هكذا كانت صفته
أولا وأما الآن فأمامه بينه وبين الدجيل ثلاث محال هار سوج العتابيين ومحلة أخرى
وعن يمينه قطائع السرجسية وهو المعروف اليوم بالنصرية عامرة إلى الآن
ربض هيلانة بين باب الكرخ وباب محول وهيلانة إحدى حظايا الرشيد
الربعة من حصون ذمار باليمن للعبيد
ربق الداهية من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة عن ابن أبي حفصة
الربو بلفظ الربو ضيق النفس موضع
ربوة بضم أوله وفتحه وكسره والضم أجود وأصله ما ارتفع من الأرض وجمعها ربى قال
المفسرون في قوله عز و جل وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين إنها دمشق وذات قرار
أي قرار من العيش وبدمشق في لحف جبل على فرسخ منها موضع ليس في الدنيا أنزه منه
لأنه في لحف جبل تحته سواء نهر بردى وهو مبني على نهر ثورى وهو مسجد عال جدا وفي
رأسه نهر يزيد يجري ويصب منه ماء إلى سقايته وإلى بركة وفي ناحية ذلك المسجد كهف
صغير يزار يزعمون أنه المذكور في القرآن وأن عيسى عليه السلام ولد فيه
الربة بلفظ واحدة الرباب عين الربة قرية في طرف الغور بين أرض الأردن والبلقاء قال
ابن عباس رضي الله عنه لما خرج لوط عليه السلام من دياره هاربا ومعه ابنتاه يقال
لإحداهما ربة وللأخرى زغر فماتت الكبرى وهي ربة عند عين فدفنت عندها وسميت العين
باسمها عين ربة وبنيت عليها فسميت ربة وماتت زغر بعين زغر فسميت بها
ربيخن بفتح أوله وثانيه وياء ساكنة وخاء معجمة ونون وقيل أربيخن بليدة من صغد
سمرقند
الربيع بلفظ ربيع الأزمنة موضع من نواحي المدينة قال قيس بن الخطيم ونحن الفوارس
يوم الربي ع قد علموا كيف فرسانها
قال
ابن السكيت يوم الربيع يوم من أيام الأوس والخزرج والربيع الجدول الصغير
ربيعة قرية بني ربيعة في أقصى الصعيد بين أسوان وبلاق وهي قرية كبيرة جامعة
ربيق واحد الأرباق وهي عرى تكون في حبل يشد فيها البهسم وأم الربيق الداهية وهو
واد بالحجاز والله أعلم بالصواب
باب الراء والتاء وما يليهما
رتم بالتحريك موضع في بلاد غطفان والرتم جمع رتمة وهو ضرب من الشجر وكان الرجل إذا
أراد سفرا عمد إلى شجرة منها فشد غصنين منها فإن رجع ووجدهما على حالهما قال إن
أهله لم تخنه وإلا فقد خانته قال الراجز هل ينفعنك اليوم إن همت بهم كثرة من توصي
وتعقاد الرتم
باب الراء والجيم وما يليهما
رجا مقصور والرجا جمعه أرجاء نواحي البئر وحافاتها وكل ناحية رجا وهو موضع قريب من
وجرة والصرائم
و الرجا أيضا قرية من قرى سرخس ينسب إليها عبد الرشيد بن ناصر الرجائي واعظ نزل
أصبهان قاله أبو موسى الأصبهاني الحافظ
الرجاز بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره زاي والرجز بكسر الراء وسكون الجيم القذر
والرجز والرجز بالفتح والتحريك داء يصيب الإبل في أعجازها فإذا قامت الناقة ارتعشت
فخذاها ساعة ثم تنبسط قالوا ومنه سمي الرجز من الشعر والرجاز ههنا يجوز أن يكون
فعالا من كل واحد منهما وهو اسم واد بعينه بنجد عظيم وأنشد ابن دريد أسد تفر الأسد
من عروائه بمدافع الرجاز أو بعيون
الرجاز بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره زاي بوزن القتال موضع آخر وأصله جمع رجازة
وهو مركب من مراكب النساء أصغر من الهودج وقيل كساء تجعل فيه أحجار تعلق في أحد
جانبي الهودج إذا مال
رجام بكسر أوله وتخفيف ثانيه وهي في لغتهم حجارة ضخام دون الرضام وربما جمعت على
القبر فسنم بها والرجام حجر يجعل في عرقوة الدلو فتكون أسرع لانحدارها والرجام جبل
طويل أحمر يكون له رداه في أعراضه نزل به جيش أبي بكر رضي الله عنه يريدون عمان
أيام الردة ويوم الرجام من أيامهم وقال الضبابي أنشدني الأصمعي فقال وغول والرجام
وكان قلبي يحب الراكزين إلى الرجام الراكزين الذين هم نزول ثم يركزون أرماحهم وقال
آخر كأن فوق المتن من سنامها عنقاء من طخفة أو رجامها مشرفة النيق على أعلامها
وقال العامري الرجام هضبات حمر في بلادنا نسميها الرجام وليست بجبل واحد وأنشد وطخفة
ذلت والرجام تواضعت ودعسقن حتى ما لهن جنان دعسقن أي وطئن أي غزتهم الخيل فدعسقت
تلك
المواضع أي حتى لم يبق لهن شيء ولم يتحنن عليهن أحد قال الأصمعي وقال آخر الرجام
جبال بقارعة الحمى حمى ضرية قال لبيد عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها
فرجامها وقال أيضا فتضمنتها فردة فرخامها ولا يبعد أن يكون أراد الحجارة
رجان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون يجوز أن يكون فعلان من الرج وهو الحركة
والزلزلة فلا ينصرف على هذا وأن يكون فعالا من رجن بالمكان رجونا إذا أقام به فهو
على هذا منصرف وهو واد عظيم بنجد
و رجان أيضا بلدة ينسب إليها نفر من الرواة وأظنها أرجان التي بين الأهواز وفارس
فإنه يقال الرجان وأرجان على الإدغام كما قالوا الأرض والرض
الرجراجة بفتح أوله وتكرير الجيم قرية لعبد القيس بالبحرين وأصله من الرجرجة وهو
الاضطراب
الرجلاء بفتح أوله وسكون ثانيه والمد ماء إلى جنب جبل يقال له المردة لبني سعيد بن
قرط يسمى صلب العلم قال أبو منصور حرة رجلاء مستوية الأرض كثيرة الحجارة وقال أبو
الهيثم في قولهم حرة رجلاء الحرة أرض حجارتها سود والرجلاء الصلبة الخشنة لا تعمل
فيها خيل ولا إبل ولا يسلكها إلا راجل
الرجل بكسر أوله وفتح ثانيه موضع بشق اليمامة قال الأعشى قالوا نمار فبطن الخال
جادهما فالعسجدية فالإبلاء فالرجل قال الحفصي يريد رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري
لمن هي
رجل بكسر أوله بلفظ إحدى القدمين ذات رجل موضع في ديارهم قال المثقب العبدي مررن
على شراف فذات رجل ونكبن الذرانح باليمين وقال نصر رجل موضع قرب اليمامة
وذو الرجل صنم حجازي
و ذات رجل من أرض بكر بن وائل من أسافل الحزن
و ذو الرجل موضع من ديار كلب
رجلة أحجار موضع كأنه ببادية الشام قال الراعي قوالص أطراف المسوح كأنها برجلة
أحجار نعام نوافر
رجلتا بقر بأسفل حزن بني يربوع وبها قبر بلال ابن جرير بن الخطفى والرجل جماعة
رجلة وهي مسايل المياه في الأودية قال جرير ولا تقعقع ألحي العيس قاربة بين المزاج
ورعني رجلتي بقر
رجلة التيس بكسر أوله وسكون ثانيه وأما المضاف إليها فهو بلفظ فحل الشاة وهو موضع
بين الكوفة والشام والرجلة واحدة الرجل وهي مسايل المياه والرجلة بقلة الحمقاء
نفسها وقال الحفصي الرجل في بيت الأعشى المذكور آنفا هي رجلة الشعور ورجلة أخرى لا
أدري لمن هي
رجمان بفتح أوله فعلان من الرجم قرية بالخابور من نواحي الجزيرة
رجم
بالتحريك وهو القبر بلغتهم قال زهير أنا ابن الذي لم يخزني في حياته ولم أخزه حتى
تغيب في الرجم وهو جبل بأجإ أحد جبلي طيء لا يرقى إليه أحد كثير النمران
رجيج تصغير أي تحرك موضع في بلاد العرب
رجيع على فعيل ورجيع الشيء رديئه والرجيع الروث والرجيع من الدواب ما رجعته من سفر
إلى سفر وهو الكال وكل شيء يردد فهو رجيع لأن معناه مرجوع والرجيع هو الموضع الذي
غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معهم
منهم عاصم بن ثابت حمي الدبر وخبيب ابن عدي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي وهو ماء
لهذيل وقال ابن إسحاق والواقدي الرجيع ماء لهذيل قرب الهدأة بين مكة والطائف وقد
ذكره أبو ذؤيب فقال رأيت وأهلي بوادي الرجي ع من أرض قيلة برقا مليحا وبه بئر
معاوية وليس ببئر معونة بالنون هذا غير ذاك وذكرابن إسحاق في غزاة خيبر أنه عليه
الصلاة و السلام حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر فبني له فيها مسجد ثم
على الصهباء ثم أقبل حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم وبين غطفان ليحول
بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر فعسكر به وكان يروح لقتال خيبر منه وخلف الثقل
بالرجيع والنساء والجرحى وهذا غير الأول لأن ذاك قرب الطائف وخيبر من ناحية الشام
خمسة أيام عن المدينة فيكون بين الرجيعين أكثر من خمسة عشر يوما وبئر معاوية قد
ذكرت في الآبار وقال حسان ابن ثابت أبلغ بني عمرو بأن أخاهم شراه امرؤ قد كان للشر
لازما شراه زهير بن الأغر وجامع وكانا قديما يركبان المحارما أجرتم فلما أن أجرتم
غدرتم وكنتم بأكناف الرجيع لهاذما فليت خبيبا لم تخنه أمانة وليت خبيبا كان بالقوم
عالما وقال حسان بن ثابت أيضا صلى الإله على الذين تتابعوا يوم الرجيع فأكرموا
وأثيبوا رأس السرية مرثد وأميرهم وابن البكير إمامهم وخبيب وابن لطارق وابن دثنة
منهم وافاه ثم حمامه المكتوب والعاصم المقتول عند رجيعهم كسب المعالي إنه لكسوب
منع المقادة أن ينالوا ظهره حتى يجالد إنه لنجيب إنما ذكرت هذه القطعة وإن كانت
ساقطة لأن ذكر أصحاب الرجيع جميعهم فيها
الرجيعة تأنيث الذي قبله ماء لبني أسد
الرجيلاء تصغير رجلاء في بلاد بني عامر قال بعضهم فأصبحت بصعنبى منها إبل
وبالرجيلاء لها نوح زجل
رجينة
بضم أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة نون إقليم من أقاليم باجة
بالأندلس والإقليم ههنا هو الذي ذكرنا في تفسير الإقليم
باب الراء والحاء وما يليهما
رحا بلفظ الرحا التي يطحن فيها جبل بين كاظمة والسيدان عن يمين الطريق من اليمامة
إلى البصرة قال حميد بن ثور وكنت رفعت الصوت بالأمس رفعة بجنب الرحا لما اتلأب
كؤودها ونزل بالراعي النميري رجل من بني عمرو بن كلاب ليلا في سنة مجدبة وقد عزبت
عن الراعي إبله فنحر لهم نابا من رواحلهم وصبحت الراعي أبله فأعطى رب الناب نابا
مثلها وزاده ناقة ثنية وقال عجبت من السارين والريح قرة إلى ضوء نار بين فردة
فالرحا إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها وقد يكرم الأضياف والقد يشتوى فلما أتونا
واشتكينا إليهم بكوا وكلا الحيين مما به بكى بكى معوز من أن يلام وطارق يشد من
الجوع الإزار على الحشا فأرسلت عيني هل أرى من سمينة تدارك فيها ني عامين والصرى
فأبصرتها كوماء ذات عريكة هجانا من اللاتي تمتعن بالصوى فأومأت إيماء خفيا لحبتر
ولله عينا حبتر إيما فتى وقلت له الصق بأيبس ساقها فإن يجبر العرقوب لا يرقإ النسا
فيا عجبا من حبتر إن حبترا مضى غير منكوب ومنصله انتضى كأني وقد أشبعتهم من سنامها
جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى فبتنا وباتت قدرنا ذات هزة لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى
فقلت لرب الناب خذها ثنية وناب عليها مثل نابك في الحيا وقال معاوية بن عادية
الفزاري وهو لص حبس في المدينة على إبل اطردها أيا واليي أهل المدينة رفعا لنا
غرفا فوق البيوت تروق لكيما نرى نارا يشب وقودها بحزم الرحا أيد هناك صديق تؤرثها
أم البنين لطارق عشي السرى بعد المنام طروق يقول بري وهو مبد صبابة ألا إن إشراف
البقاع يشوق عسى من صدور العيس تنفخ في البرى طوالع من حبس وأنت طليق و رحا موضع
بسجستان ينسب إليه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرحائي السجستاني روى عن أبي بشر
أحمد بن محمد المروزي والحسن بن نفيس بن زهير السجزي وغيرهما
رحاب بالضم من عمل حوران قال كثير سيأتي أمير المؤمنين ودونه رحاب وأنهار البضيع
وجاسم
ثنائي
تنميه علي ومدحتي سمام على ركبانهن العمائم
الرحاب هي ناحية بأذربيجان ودربند وأكثر أرمينية كلها يشتملها هذا الاسم
رحا بطان موضع في بلد هذيل وأنشدوا لتأبط شرا ألا من مبلغ فتيان قومي بما لاقيت
عند رحا بطان فإني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان فقلت لها كلانا نضو
دهر أخو سفر فخلي لي مكاني فشدت شدة نحوي فأهوى لها كفي بمصقول يماني فأضربها بلا
دهش فخرت صريعا لليدين وللجران فقالت عد فقلت لها رويدا مكانك إنني ثبت الجنان فلم
أنفك متكئا لديها لأنظر مصبحا ماذا أتاني إذا عينان في رأس قبيح كرأس الهر مشقوق
اللسان وساقا مخدج وشواة كلب وثوب من عباء أو شنان
رحا البطريق ببغداء على الصراة حدث أبو زكرياء ولا أعرفه قال دخلت على أبي العباس
الفضل بن الربيع يوما فوجدت يعقوب بن المهدي عن يمينه ومنصور بن المهدي عن يساره
ويعقوب بن الربيع عن يمين يعقوب بن المهدي وقاسما أخاه عن يسار منصور بن المهدي
فسلمت فأومأ بيده إلي بالانصراف وكان من عادته إذا أراد أن يتغدى معه أحد من
جلسائه أو أهل بيته أمر غلاما له يكنى أبا حيلة أن يرده إلى مجلس في داره حتى يحضر
غداؤه ويدعو به قال فخرجت فردني أبو حيلة فدخلت فإذا عيسى بن موسى كاتبه قاعد
فجلسنا حتى حضر الغداء فأحضرني وأحضر كتابه وكانوا أربعة عيسى ابن موسى بن أبيروز
وعبدالله بن أبي نعيم الكلبي وداود بن بسطام ومحمد بن المختار فلما أكلنا جاؤوا
بأطباق الفاكهة فقدموا إلينا طبقا فيه رطب فأخذ الفضل منه رطبة فناولها ليعقوب بن
المهدي وقال له إن هذا من بستان أبي الذي وهبه له المنصور فقال له يعقوب رحم الله
أباك فإني ذكرته أمس وقد اجتزت على الصراة برحا البطريق فإذا أحسن موضع فإذا الدور
من تحتها والسوق من فوقها وماء غزير حاد الجرية فقال له فمن البطريق الذي نسبت هذه
الرحا إليه أمن موالينا هو أم من أهل دولتنا أم من الغرب فقال له الفضل أنا أحدثك
حديثه لما أفضت الخلافة إلى أبيك المهدي رضي الله عنه قدم عليه بطريق كان قد أنفذه
ملك الروم مهنئا له فأوصلناه إليه وقربناه منه فقال المهدي للربيع قل له يتكلم
فقال الربيع للترجمان ذلك فقال البطريق هو بري من دينه وإلا فهو حنيف مسلم إن كان
قدم لدينار أو لدرهم ولا لغرض من أغراض الدنيا ولا كان قدومه إلا شوقا إلى وجه الخليفة
وذلك أنا نجد في كتبنا أن الثالث من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم يملأها عدلا
كما ملئت جورا فجئنا اشتياقا إليه فقال الربيع للترجمان تقول له قد سرني ما قلت
ووقع مني بحيث أحببت
ولك
الكرامة ما أقمت والحباء إذا شخصت وبلادنا هذه بلاد ريف وطيب فأقم بها ما طابت لك
ثم بعد ذلك فالإذن إليك وأمر الربيع بإنزاله وإكرامه فأقام أشهرا ثم خرج يوما
يتنزه ببراثا وما يليها فلما انصرف اجتاز إلى الصراة فلما نظر إلى مكان الأرحاء
وقف ساعة يتأمله فقال له الموكلون به قد أبطأت فإن كانت لك حاجة فأعلمنا إياها
فقال شيء فكرت فيه فانصرف فلما كان العشي راح إلى الربيع وقال له أقرضني خمسمائة
ألف درهم قال وما تصنع بها قال أبني لأمير المؤمنين مستغلا يؤدي في السنة خمسمائة
ألف درهم فقال له الربيع وحق الماضي رحمه الله وحياة الباقي أطال الله بقاءه لو
سألتني أن أهبها لغلامك ما خرجت إلا ومعه ولكن هذا أمر لا بد من إعلام الخليفة
إياه وقد علمت أن ذاك كذلك
ثم دخل الربيع على المهدي وأعلمه فقال ادفع إليه خمسمائة ألف وجميع ما يريد بغير
مؤامرة قال فدفع ذلك الربيع إليه فبنى الأرحاء المعروفة بأرحاء البطريق فأمر
المهدي أن تدفع غلتها إليه وكانت تحمل إليه إلى سنة 163 فإنه مات فأمر المهدي أن
تضم إلى مستغله وقال كان اسم البطريق طارات بن الليث بن العيزار بن طريف بن القوق
بن مروق ومروق كان الملك في أيام معاوية وقال كاتب من أهل البندنيجين يذم مصر
بأبيات ذكرت في مصر وبعدها يا طول شوقي واتصال صبابتي ودوام لوعة زفرتي وشهيقي ذكر
العراق فلم تزل أجفانه تهمي عليه بمائها المدفوق ونعيم دهر أغفلت أيامنا بالكرخ في
قصف وفي تفنيق وبنهر عيسى أو بشاطىء دجلة أو بالصراة إلى رحا البطريق سقيا لتلك
مغانيا ومعارفا عمرت بغير البخل والتضييق ما كان أغناه وأبعد داره عن أرض مصر
ونيلها الممحوق لا تبعدن صريم عزمك بالمنى ما أنت بالتقييد بالمخفوق فز بالرجوع
إلى العراق وخلها يمضي فريق بعد جمع فريق
رحا جابر موضع ذكر في جابر وأنشد أبو الندى ذكرت ابنة السعدي ذكرى ودونها رحا جابر
واحتل أهلي الأداهما
الرحابة بضم أوله وبعد الألف باء موحدة أطم بالمدينة ومخلاف باليمن والرحاب الواسع
وقدر رحاب أي واسعة بالضم
رحا عمارة محلة بالكوفة تنسب إلى عمارة بن عقبة بن أبي معيط
رحا المثل موضع قال مالك بن الريب بعد ما أوردنا في الشبيك من قصيدته المشهورة فيا
ليت شعري هل تغيرت الرحا رحا المثل أو أمست بفلج كما هيا إذا القوم حلوها جميعا
وأنزلوا بها بقرا حم العيون سواجيا رعين وقد كاد الظلام يجنها يسفن الخزامى غضه
والأقاحيا
وهل
ترك العيس المراسيل بالضحى تعاليها تعلو المتان القواقيا وما بعد هذه الأبيات إياد
المنيك من هذه القصيدة يذكر في بولان
رحايا قال ابن مقبل رعت برحايا في الخريف وعادة لها برحايا كل شعبان تخرف قال ابن
المعلى الأزدي رحايا موضع قال وكان خالد يروي برحايا يعني أنه لم يجعل الباء زائدة
للجر
رحب موضع في بلاد هذيلا قال ساعدة بن جؤية فرحب فأعلام القرط فكافر فنخلة تلى
طلحها فسدورها وفي قول أبي صخر الهذلي حيث قال وماذا ترجي بعد آل محرق عفا منهم
وادي رهاط إلى رحب مضبوط بالضم
رحبة بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة ماء لبني فرير بأجإ
و الرحبة أيضا قرية بحذاء القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحجاج إذا
أرادوا مكة وقد خربت الآن بكثرة طروق العرب لأنها في ضفة البر ليس بعدها عمارة قال
السكوني ومن أراد الغرب دون المغيثة خرج على عيون طف الحجاز فأولها عين الرحبة وهي
من القادسية على ثلاثة أيام ثم عين خفية والرحب بالضم في اللغة السعة والرحب
بالفتح الواسع و رحبة قرية قريبة من صنعاء اليمن على ستة أيام منها وهي أودية تنبت
الطلح وفيها بساتين وقرى لها ذكر في حديث العنسي
و الرحبة ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى عن نضر وقال لي الصاحب
الأكرم أحسن الله رعايته في طرف اللجاة من أعمال صلخد قرية يقال لها الرحبة
رحبة حامر يوم رحبة حامر وقد ذكر حامر في موضعه
رحبة خالد بدمشق تنسب إلى خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف الأموي ذكر ذلك الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق
رحبة خنيس محلة بالكوفة تنسب إلى خنيس ابن سعد أخي النعمان بن سعد جد أبي يوسف
يعقوب ابن إبراهيم بن حبيب بن خنيس القاضي والأصل في الرحبة الفضاء بين أفنية
البيوت أو القوم والمسجد ويقال رحبة أيضا وقيل رحبة اسم ورحبة نعت وبلاد رحبة
واسعة ولا يقال رحبة بالتحريك وقال ابن الأعرابي الرحبة ما اتسع من الأرض وجمعها
رحب وهذا يجيء نادرا في باب الناقص وأما السالم فما سمعت فعلة جمعت على فعل وابن
الأعرابي ثقة لا يقول إلا ما سمعه قال ذلك أبو منصور رحمه الله
رحبة دمشق قرية من قراها قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي محمد بن يزيد أبو بكر
الرحبي من أهل دمشق والرحبة قرية من قرى دمشق فخربت وروي عن أبي إدريس وأبي الأشعث
الصنعاني وعروة ابن رويم ومغيث بن سمي وأبي خنيس الأسدي وعمر بن ربيعة وسعد بن عبد
العزيز وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان والهيثم بن حميد ومحمد بن المهاجر وإسماعيل
بن عياش وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأيوب ابن حيان وعمرو بن مرثد ويقال عمرو بن أسماء
أبو
أسماء الرحبي من أهل دمشق روى عن ثوبان وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وشداد بن
أوس وأوس بن أوس الثقفي وأبي ثعلبة الخشني وعمر البكالي روى عنه أبو قلابة الجرمي
وأبو الأشعث الصنعاني وأبو سلام الأسود وربيعة بن يزيد قال أبو سليمان بن زبر أبو
أسماء الرحبي من رحبة دمشق قرية بينها وبين دمشق يوم رأيتها عامرة
رحبة مالك بن طوق بينها وبين دمشق ثمانية أيام ومن حلب خمسة أيام وإلى بغداد مائة
فرسخ وإلى الرقة نيف وعشرون فرسخا وهي بين الرقة وبغداد على شاطىء الفرات أسفل من
قرقيسيا قال البلاذري لم يكن لها أثر قديم إنما أحدثها مالك بن طوق بن عتاب التغلبي
في خلافة المأمون قال صاحب الزيج طولها ستون درجة وربع وعرضها ثلاث وثلاثون درجة
قد ذكر من لغة هذه اللفظة في الترجمة قبله ويزيد ههنا قال النضر بن شميل الرحاب في
الأودية الواحدة رحبة وهي مواضع متواطئة ليستنقع الماء فيها وما حولها مشرف عليها
وهي أسرع الأرض نباتا تكون عند منتهي الوادي في وسطه وتكون في المكان المشرف
ليستنقع الماء فيها وإذا كانت في الأرض المستوية نزلها الناس وإذا كانت في بطن
المسيل لم ينزلها الناس وإذا كانت في بطن الوادي فهي أقنة أي حفرة تمسك الماء ليست
بالقعيرة جدا وسعتها قدر غلوة والناس ينزلون في ناحية منها ولا تكون الرحاب في
الرمل وتكون في بطون الأرض وظواهرها وقد نسبت إلى مالك بن طوق كما ترى
وفي التوراة في السفر الأول في الجزء الثاني إن الرحبة بناها نمرود بن كوش حدث أبو
شجاع عمر ابن أبي الحسن محمد بن أبي محمد عبدالله البسطامي فيما أنبأنا عنه شيخنا
أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن منصور السمعاني
المرزوي بإسناد له طويل أوصله إلى علي بن سعد الكاتب الرحبي رحبة مالك بن طوق قال
سألت أبي لم سميت هذه المدينة رحبة مالك بن طوق ومن كان هذا الرجل فقال يا بني
اعلم أن هارون الرشيد كان قد اجتاز في الفرات في حراقة حتى بلغ الشذا ومعه ندماء
له أحدهم يقال له مالك بن طوق فلما قرب من الدواليب قال مالك بن طوق ياأمير
المؤمنين لو خرجت إلى الشط إلى أن تجوز هذه البقعة فقال له هارون الرشيد أحسبك
تخاف هذه الدواليب فقال مالك يكفي الله أمير المؤمنين كل محذور ولكن إن رأى أمير
المؤمنين ذلك رأيا وإلا فالأمر له فقال الرشيد قد تطيرت بقولك وقدم السفينة وصعد
الشط فلما بلغت الحراقة موضع الدواليب دارت دورة ثم انقلبت بكل ما فيها فعجب من
ذلك هارون الرشيد وسجد لله شكرا وأمر بإخراج مال عظيم يفرق على الفقراء في جميع
المواضع وقال لمالك وجبت لك علي حاجة فسل فقال يقطعني أمير المؤمنين في هذا الموضع
أرضا أبنيها مدينة تنسب إلي فقال الرشيد قد فعلت وأمر أن يعان في بنائها بالمال
الرجال فلما عمرها واستوسقت له
أموره
فيها وتحول الناس إليها أنفذ إليه الرشيد يطلب منه مالا فتعلل عليه بعلة ودافعه عن
حمل المال ثم ثنى الرسول إليه وكذلك راسله ثالثا وبلغ هارون الرشيد أنه قد عصى
عليه وتحصن فأنفذ إليه الجيوش إلى أن طالت بينهما المحاربة والوقائع ثم ظفر به
صاحب الرشيد فحمله مكبلا بالحديد فمكث في حبس الرشيد عشرة أيام لم يسمع منه كلمة
واحدة وكان إذا أراد شيئا أومأ برأسه ويده فلما مضت له عشرة أيام جلس الرشيد للناس
وأمر بإخراجه فأخرج من الحبس إلى مجلس أمير المؤمنين والوزراء والحجاب والأمراء
بين يدي الرشيد فلما مثل بين يديه قبل الأرض ثم قام قائما لا يتكلم ولا يقول شيئا
ساعة تامة قال فدعا الرشيد النطع والسيف وأمر بضرب عنقه فقال له يحيى ويلك يا مالك
لم لا تتكلم فالتفت إلى الرشيد فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله
وبركاته الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين
يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولم بك شعث المسلمين وأخمد بك شهاب الباطل
وأوضح بك سبل الحق إن الذنوب تخرس الألسنة وتصدع الأفئدة
وايم الله لقد عظمت الجريرة فانقطعت الحجة فلم يبق إلا عفوك أو انتقامك
ثم أنشأ يقول أرى الموت بين السيف والنطع كامنا يلاحظني من حيث ما أتلفت وأكثر ظني
أنك اليوم قاتلي وأي امرىء مما قضى الله يفلت وأي امرىء يدلي بعذر وحجة وسيف
المنايا بين عينيه مصلت يعز على الأوس بن تغلب موقف يهز علي السيف فيه وأسكت وما
بي خوف أن أموت وإنني لأعلم أن الموت شيء موقت ولكن خلفي صبية قد تركتهم وأكبادهم
من خشية تتفتت كأني أراهم حين أنعى إليهم وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا فإن عشت
عاشوا خافضين بغبطة أذود الردى عنهم وإن مت موتوا وكم قائل لا يبعد الله داره وآخر
جذلان يسر ويشمت قال فبكى الرشيد بكاء تبسم ثم قال لقد سكت على همة وتكلمت على علم
وحكمة وقد وهبناك للصبية فارجع إلى مالك ولا تعاود فعالك فقال سمعا لأمير المؤمنين
وطاعة ثم انصرف من عنده بالخلع والجوائز وقد نسب إلى رحبة مالك جماعة منهم أبو علي
الحسن بن قيس الرحبي روى عن عكرمة وعطاء روى عن سليمان التيمي ومن المتأخرين أبو
عبدالله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الرحبي الفقيه الشافعي المعروف بابن
المتفننة تفقه على أبي منصور بن الرزاز البغدادي ودرس ببلده وصنف كتبا ومات
بالرحبة سنة 775 وقد بلغ ثمانين سنة وابنه أبو الثناء محمود كان قد ورد الموصل
وتولى بها نيابة القضاء عن القاضي أبي منصور المظفر بن عبد القاهر بن الحسن بن علي
بن القاسم الشهرزوري وبقي مدة ثم صرف عنها وعاد إلى الرحبة وكان فقيها عالما وكان
أسد الدين شيركوه ولي الرحبة يوسف ابن الملاح الحلبي وآخر معه من بعض القرى فكتب
إليه يحيى بن النقاش الرحبي
كم
لك في الرحبة من لائم يا أسد الدين ومن لاح دمرتها من حيث دبرتها برأي فلاح وملاح
وله فيه يا أسد الدين اغتنم أجرنا وخلص الرحبة من يوسف تغزو إلى الكفر وتغزو به
الإسلام ما ذاك بهذا يفي
رحبة الهدار باليمامة قال الحفصي الأبكين جبلان يشرفان على رحبة الهدار ثم تنحدر
في النقب وهو الطريق في الجبل فإذا استويت تل الرحبة فهي صحراء مستوية وفي أطرافها
قطع جبل يدعى زغرب والمردغة وذات أسلام والنوطة وغيطلة قال مخيس بن أرطاة تبدلت
ذات أسلام فغيطلة ثم تمضي حتى تخرج من الرحبة فتقع في العقير
رحبة يعقوب ببغداد منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور
يقول فيه الشاعر بني أمية هبوا طال نومكم إن الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا
قوم فالتمسوا خليفة الله بين الناي والعود
رحبى بضم أوله وفتح ثانيه بوزن شعبى موضع
رحرحان بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء المهملة وآخره نون وشيء رحراح
أي في سعة ورقة وعيش رحراح أي واسع ورحرحان اسم جبل قريب من عكاظ خلف عرفات قيل هو
لغطفان وكان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني وهو يوم لبني عامر بن صعصعة على بني
تميم أسر فيه معبد بن زرارة أخو حاجب بن زرارة رئيس بني تميم وكان سببه أن الحارث
بن ظالم قتل خالد بن جعفر ثم أتى بني فزارة بن عدس فاستجارهم فأجاره معبد بن زرارة
فخرج الأحوص ابن جعفر ثائرا بأخيه خالد فالتقوا برحرحان فهزم بنو تميم وقال عوف بن
عطية التميمي هلا فوارس رحرحان هجرتهم عشر تناوح في سرارة وادي يعني لقيط بن زرارة
وكان قد انهزم عن أخيه يومئذ قال جرير أتنسون يومي رحرحان كليهما وقد أشرع القوم
الوشيج المؤمرا تركتم بوادي رحرحان نساءكم ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا سمعتم
بني مجد دعوا يال عامر فكنتم نعاما بالحزيز منفرا وأسلمتم لابني أسيدة حاجبا ولاقى
لقيطا حتفه فتقطرا وأسلمت القلحاء للقوم معبدا يجاذب مخموسا من القد أسمرا ومعبد
أسر يوم رحرحان الثاني فمات في أيدي بني عامر أسيرا لم يفلت فعيرت العرب حاجيا
وقومه لذلك
رحيضة بالتصغير ماء في غربي ثهلان وهو من جبال ضرية ويقال بفتح الراء وكسر الحاء
الرحضية
بالكسر ثم السكون وضاد معجمة وياء مشددة من نواحي المدينة قرية للأنصار وبني سليم
من نجد وبها آبار عليها زرع كثير ونخيل وحذاءها قرية يقال لها الحجر
رحقان بالضم ثم السكون وقاف وآخره نون لم يجىء في كلامهم إلا رحيق وهو الخمر سلكه
النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر ذكر في النازية الرحوب بفتح أوله وآخره باء
موحدة وقد ذكرنا أن الرحب الواسع وهذا فعول منه موضع بالجزيرة وهو ماء لبني سبيله
فخشي أن يعرف فيقتل فرمى نفسه في جب من جبابهم فلم يزل فيه حتى انصرف القوم فنجا
وقتل أبوه غياث يومئذ وقال الجحاف مروا على صهيا بليل دامس رقد الدثور وليلهم لم
يرقد فصبحن عاجنة الرحوب بغارة شعواء ترفل في الحديد الموجد فتركن حي بني الفدوكس
عصبة نفدوا وأي عدونا لم ينفد ويوم الرحوب ويوم البشر ويوم مخاشن واحد كان للجحاف
على بني تغلب قال جرير ترك الفوارس من سليم نسوة عجلا لهن من الرحوب عويل إذ ظل
يحسب كل شخص فارسا ويرى نعامة ظله فيجول ويروى نعامة ظله جعل اسمه نعامة ونعامة
ظله شخصه يريد أنه يفرق من ظله
رقصت بعاجنة الرحوب نساؤكم رقص الرثال وما لهن ذيول أين الأراقم إذ تجر نساءهم يوم
الرحوب مجارب وسلول
رحيات موضع في قول امرىء القيس خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة وبين رحيات إلى فج أخرب
الرحيب اشتقاقه من الرحوب وهو الواسع اسم موضع عربي أيضا
الرحيب تصغير رحيب موضع من نواحي المدينة في قول كثير وذكرت عزة إذ تصاقب دارها
برحيب فأرابن فنخال
الرحيل بضم أوله كأنه تصغير رحل منزل بين البصرة والنباج بينه وبين الشجي أربعة
وعشرون يوما وهو عذب بعيد الرشاء بينه وبين البصرة عشرون فرسخا قال كأنها بين
الرحيل والشحي ضاربة بخفها والمنسج
رحية تصغير رحى بئر في وادي دوران قرب الجحفة
باب الراء والخاء وما يليهما
رخاء بتشديد الخاء والمد موضع بين أضاخ والسرين تسوخ فيه أيدي البهائم وهما رخاوان
رخام بضم أوله وهو في اللغة حجر أبيض موضع في جبال طيء وقيل موضع بأقبال الحجاز أي
الأماكن
التي تلي مطلع الشمس قال لبيد فتضمنتها فردة فرخامها
رخان بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره نون من قرى مرو على ستة فراسخ منها ينسب إليها
أبو عبدالله أحمد بن محمد الخطاب الرخاني روى عن عبدان بن محمد وأمثاله
رخج مثال زمج بتشديد ثانيه وآخره جيم تعريب رخو كورة ومدينة من نواحي كابل قال أبو
غانم معروف بن محمد القصري شاعر متأخر من قصر كنكور ورد البشير مبشرا بحلوله
بالرخج المسعود في استقراره وينسب إلى الرخج فرج وابنه عمر بن فرج وكانا من أعيان
الكتاب في أيام المأمون إلى أيام المتوكل شبيها بالوزراء وذوي الدواوين الجليلة
وكان عبد الصمد ابن المعذل يهجو عمر بن فرج فمن قوله فيه إمام الهدى أدرك وأدرك
وأدرك ومر بدماء الرخجيين تسفك ولا تعد فيهم سنة كان سنها أبوك أبو الأملاك في آل
برمك وله يخاطب نجاح بن سلمة أبلغ نجاحا فتى الكتاب مألكة تمضي بها الريح إصدارا
وإيرادا لا يخرج المال عفوا من يدي عمر أو تغمد السيف في فوديه إغمادا الرخجيون لا
يوفون ما وعدوا والرخجيات لا يخلفن ميعادا
الرخجية مثل الذي قبله منسوب قرية على فرسخ من بغداد وراء باب الأزج
رخ بضم أوله وتشديد ثانيه ربع من أرباع نيسابور والعامة تقول ريخ وقال أبو الحسن
البيهقي سميت لصلابة أرضها وحمرتها والرستاقيون يسمون الأرض إذا كانت كذلك رخا وهي
كورة تشتمل على مائة قرية وست قرى وقصبتها بيشك فيه سوق حسن إلا أنه ليس فيه جامع
ولا منبر ينسب إليها أبو موسى هارون بن عبدوس بن عبد الصمد بن حسان الرخي
النيسابوري سمع يحيى بن يحيى وعلي بن المديني وغيرهما روى عنه أبو حامد بن الشرقي
وغيره ومات سنة 582
رخش بفتح أوله وخاء ساكنة وشين خان رخش بنيسابور ينسب إليه أبو بكر محمد بن أحمد
بن عمرويه التاجر الرخشي كان يسكن هذا الخان فنسب إليه سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا
العباس السراج ومات سنة 353
رخشيوذ بضم أوله وسكون ثانيه وشين معجمة مفتوحة وياء مثناة من تحت وآخره ذال معجمة
من قرى ترمذ
رخمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون موضع في ديار هذيل عنده قتل تأبط شرا فقالت
أمه تبكيه نعم الفتى غادرتم برخمان من ثابت بن جابر بن سفيان يجدل القرن ويروي
الندمان ذو مأقط يحمي وراء الإخوان وهو فعلان من الرخم اسم طائر أو من الرخمة
وذكره العمراني بالزاي
رخم
بفتح أوله وثانيه شعب الرخم بمكة بين أصل ثبير غيناء وبين القرن المعروف بالرباب
و الرخم أيضا أرض بين الشام ونجد
والرخم طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة وهو اسم جنس وواحدته رخمة
رخمة بفتح أوله وسكون ثانيه وهو قريب من الرخمة قال أبو زيد رخمة ورخمة ورخمة
بمعنى قال أبو عبدالله بن إبراهيم الجمحي رخمة والهزوم وألبان بلاد لبني لحيان من
هذيل
رخمة بضم أوله وسكون ثانيه موضع بالحجاز عن الحازمي
رخمة بلفظ واحدة الرخم ماء بتهامة وقال الأصمعي رخمة ماء لبني الدئل خاصة وهو بجبل
يقال له طفيل ولا أبعد أن يكون الذي قبله إلا أنني هكذا وجدته
و رخمة من قرى ذمار باليمن
رخيم واد فيه مزارع ونخيل وقرى من جملته ذرة
الرخيمة ماء لبني وعلة الجرميين في طرف اليمامة الغربي وهو إلى جبل طويل يسمى
رخيما
الرخيخ بالتصغير كأنه تصغير وهو نبات هش عن ابن حماد موضع قرب المكيمن وحبران
والروحاء وقيل بدال وحاء وجيم عن نصر
رخينون بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون مكررة قرية على ثلاثة
فراسخ من سمرقند والله الموفق للصواب
باب الراء والدال وما يليهما
باب الراء والدال وما يليهما
رداع بالفتح مدينة وهي ووثات كانتا مدينتي أهل فارس باليمن عن نصر
رداع الرداع بالكسر والردع اللطخ يقال به ردع من زعفران أو دم والردع العنق ورداع
جمع ذلك مثل ربع ورباع وهو اسم ماء قال أبو عبيدة الرداع واد يدفع في ذات الرثال
فقلت الرداع واد وذات الرئال صحراء قال الأعشى فإنا قد أقمنا إذا فشلتم وإنا
بالرداع لمن أتانا من النعم التي كخراج أبلى تحش الأرض شيما أو هجانا وفي كتاب
الكلبي رداغ بالغين المعجمة وقال نصر رداع بالضم ماء لبني الأعرج بن كعب بن سعد
وقيل بالكسر وقال عنترة العبسي بركت على ماء الرداع كأنما بركت على قصب أجش مهضم
وبهذا الموضع مات عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب قال لبيد وصاحب ملحوب فجعنا بموته
وعند الرداع بيت آخر كوثر أي كبير عظيم
رداع بضم أوله وأصله النكس من المرض ويقال وجع الجسد أجمع وأنشدوا صفراء من بقر
الجواء كأنما ترك الحياء بها رداع سقيم ورداع مخلاف من مخاليف اليمن وهو مخلاف
خولان وهو بين نجد وحمير الذي عليه مصانع رعين وبين نجد مذحج الذي عليه ردمان وقرن
وقال الصليحي اليمني يصف خيلا حتى إذا جزنا رداع ألانها بل الجلال بماء ركض مرهج
وبه
وادي النمل المذكور في القرآن المجيد وخبرني بعض أهل اليمن أنه بكسر الراء ومنها
أحمد بن عيسى الخولاني له أرجوزة في الحج تسمى الرداعية
الرداعة من الأول هو اسم ماءة
الرد موضع في قول بشر فمن يك سائلا عن دار بشر فإن له بجنب الرد بابا
ردعان حصن أو قرية باليمن من أعمال مخلاف سنحان
ردفان بالتحريك هو فعلان من الردف وهو الذي يركب خلف الراكب موضع
ردفة بكسر أوله وسكون ثانيه وفاء يحتمل أن يكون الذي قبله وأن يكون من الردف وهو
العجز
ردمان بفتح أوله وهو فعلان من الردم يقال ردمت الشيء إذا سددته وألقيت بعضه على
بعض أردمه بالكسرردما وهو باليمن وفي الحديث أملوك ردمان أي مقاولها وقال اليمني
الصليحي يصف خيلا فكأن قسطلها بردمان التي غبرت على غيري دخان العرفج وقال مطرود
بن كعب الخزاعي يمدح بني عبد مناف قطعة فيها أخلصهم عبد مناف فهم من لوم من لام
بمنجاة قبر بردمان وقبر بسل مان وقبر عند غرات وميت مات قريبا من ال حجون من شرق
البنيات فالذي بردمان المطلب بن عبد مناف والذي بسلمان نوفل بن عبد مناف والقبر
الذي عند غزة هاشم بن عبد مناف والذي بقرب الحجون عبد شمس بن عبد مناف
ردم بفتح أوله وسكون ثانيه قد ذكر معناه في الذي قبله وهو ردم بني جمح بمكة قال
عثمان بن عبد الرحمن الردم يقال له ردم بني جمح بمكة لبني قراد الفهريين وله يقول
بعض شعراء أهل مكة سأحبس عبرة وأفيض أخرى إذا جاوزت ردم بني قراد وقال سالم بن
عبدالله بن عروة بن الزبير كانت حرب بين بني جمح بن عمرو وبين محارب بن فهر
فالتقوا بالردم فاقتتلوا قتالا شديدا فقاتلت بنو محارب بني جمح أشد القتال ثم
انصرف أحد الفريقين عن الآخر وإنما سمي ردم بني جمح بما ردم منهم يومئذ عليه قال
قيس بن الخطيم ألا أبلغا ذا الخزرجي وقومه رسالة حق ليس فيها مفندا فإنا تركناكم
لدى الردم غدوة فريقين مقتولا به ومطردا وصبحكم منا به كل فارس كريم الثنا يحمي
الذمار ليحمدا و الردم أيضا قرية لبني عامر بن الحارث العبقسيين بالبحرين وهي
كبيرة قال كم غادرت بالردم يوم الردم من مالك أو سوقة سيدمي
الردوف جبال من هجر واليمامة
الرده
بفتح أوله وسكون ثانيه وهاء خالصة والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء والجمع
رده بالضم ورداه وقال الخليل الردهة شبه أكمة كثيرة الحجارة وهو موضع في بلاد قيس
دفن فيه بشر بن أبي خازم الشاعر وقال وهو يجود بنفسه فمن يك سائلا عن بيت بشر فإن
له بجنب الرده بابا ثوى في مضجع لا بد منه كفى بالموت نأيا واغترابا
ردينة تصغير الردن وهو الغزل وقال ابن حبيب في شرح قول النابغة أثيث نبته جعد ثراه
به عوذ المطافل والمتالي يكشفن الألاء مزينات بغاب ردينة السحم الطوال قال ردينة
جزيرة ترفأ إليها السفن ويقال ردينة امرأة والرماح منسوبة إليها ويقال ردينة قرية
تكون بها الرماح ويقال هو رجل كان يثقف الرماح أراد أن العوذ هي التي تكشفها عن
الشجر بقرونها يعني الأغصان ثم قال السحم وهي السود نعت للقرون وقال أبو زياد
ردينة كورة تعمل بها الرماح
باب الراء والذال وما يليهما
رذام بضم أوله وآخره ميم وهو فعال من الرذم وهو السيلان من الشيء بعد الامتلاء
ومنه جفنة رذوم وهو اسم موضع في قول قيس بن الحنان الجهني أفاخرة علي بنو سليم إذا
حلوا الشربة أو رذاما وكنت مسودا فينا حميدا وقد لا تعدم الحسناء ذاما
رذان بفتح أوله وثانيه مخفف وآخره نون قرية بنواحي نسا ينسب إليها إبو جعفر محمد
بن أحمد بن أبي جعفر عون الرذاني النسوي سمع بنيسابور حميد بن زنجويه وأقرانه
وبالعراق إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن إبراهيم الدورقي روى عنه يحيى بن منصور
القاضي ومحمد ابن مخلد الدوري وابن قانع الطبراني وجماعة سواهم توفي سنة 313
الرذ قرية بماسبذان قرب البندنيجين بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور والله
الموفق للصواب
باب الراء والزاي وما يليهما
رازاباذ بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال سكة بمرو
رزام بكسر أوله حوض رزام محلة بمرو الشاهجان منسوبة إلى أبي رزام المطوعي الرزامي
غزا مع عبدالله بن المبارك واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنتين
رزبيط بعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة وياء مثناة من تحت مدينة بالمغرب عن
العمراني
الرزق بكسر الراء وسكون الزاي كذا ذكره ابن الفرات في تاريخ البصرة للساجي وقال
مدينة الرزق إحدى مسالح العجم بالبصرة قبل أن يختطفها المسلمون
رزجاه
بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قرية من نواحي بسطام من قومس
رزماباذ بضم أوله وسكون ثانيه ثم ميم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى
أصبهان منها محمد بن عبدالله بن أحمد بن علي الراعي الرزماباذي سمع الحافظ إسماعيل
إملاء سنة 825
رزماز بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره زاي أيضا قرية من نواحي صغد سمرقند بين إشتيخن
وكشانية على سبعة فراسخ من سمرقندينسب إليها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن
فرقان الرزمازي الصغدي الدهقان روى عن عبد الملك ابن محمد الإستراباذي وغيره روى
عنه أبو سعيد الإدريسي مات سنة 973
رزمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون ذكره والذي قبله العمراني وقال في هذا إنه
موضع بينه وبين سمرقند ستة فراسخ
رزم بفتح أوله وسكون ثانيه وأظنه من رازمت الإبل إذا رعت مرة حمضا ومرة خلة وفعلها
ذلك هو الرزم قال الراعي كلي الحمض عام المقمحين ورازمي إلى قابل ثم اغدري بعد
قابل وهو موضع في بلاد مراد وكان فيه يوم بين مراد وهمدان والحارث بن كعب في اليوم
الذي كانت فيه وقعة بدر وقال مالك بن كعب بن عامر الشاعر الجاهلي كفينا غداة الرزم
همدان آتيا كفاه وقد ضاقت برزم دروعها و وادي الرزم في أرض أرمينية فيه ماء كثير
يصب في دجلة عند تل فافان وبماء هذا الوادي يكثر ماء دجلة حتى تحمل السفن وتخرج من
أرض أرمينية من الناحية التي كان يتولاها موشاليق البطريق وما والى تلك النواحي
وفي وادي الرزم ينصب النهر المشتق لبدليس وهو خارج من ناحية خلاط
رزه بكسر أوله وفتح ثانيه موضع قرب هراة
و رزه أيضا في عدة أماكن من بلاد العجم
رزيق بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره قاف نهر بمرو عليه قبر بريدة
الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكره الحازمي بتقديم الزاي على الراء
وهو خطأ منه فإني رأيت أهل مرو يسمونه كما ذكرناه وكذا أثبته السمعاني في كتاب
النسب له بتقديم الراء المهملة وكذا ذكره العمراني أيضا بتقديم المهلة وقال الحازمي
الزريق نهر بمرو وعليه محلة كبيرة وفيها كانت دار أحمد بن حنبل وهو الآن خارجها
وليس عليه عمارة وينسب إليه أحمد بن عيسى الجمال المروزي الرزيقي من كبار أصحاب
ابن المبارك وحدث عن نفر من المراوزة عن الفضل بن موسى ويحيى بن واضح قال ابن
الفقيه وبمرو الرزيق والماجان وهما نهران كبيران حسنان منهما سقي أكثر ضياعهم
ورساتيقهم وأنشد لعلي بن الجهم جاوز النهرين والنهروانا أجلولا يؤم أم حلوانا ما
أظن النوى يسوغه القر ب ولم تمخض المطي البطانا نشطت عقلها فهبت هبوب ال ريح خرقاء
تخبط البلدانا أوردتنا حلوان ظهرا وقرمي سين ليلا وصبحت همذانا
أنظرتنا
إذا مرنا بمرو ووردنا الرزيق والماجانا إن نجى ديار جهم وإدري س بخير ونسأل
الإخوانا وكان مقتل يزدجرد بن شهريار بن كسرى ملك الفرس في طاحونة على الرزيق فقال
أبو نجيد نافع ابن الأسود التميمي ونحن قتلنا يزدجرد ببعجة من الرعب إذ ولى الفرار
وغارا غداة لقيناهم بمرو نخالهم نمورا على تلك الجبال وبارا قتلناهم في حربة طحنت
بهم غداة الرزيق إذ أراد حوارا ضممنا عليهم جانبيهم بصادق من الطعن ما دام النهار
نهارا فوالله لولا الله لا شيء غيره لعادت عليهم بالرزيق بوارا
رزيق نحو تصغير رزق من حصون اليمن والله أعلم بالصواب
باب الراء والسين وما يليهما
رستاق الرستاق مدينة بفارس من ناحية كرمان وربما جعل من نواحي كرمان
رستغفر بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء منثاة من فوق مفتوحة وغين معجمة ساكنة وفاء
مكسورة ثم راء من قرى إشتيخن من صغد سمرقند
رستغفن بضم أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق مفتوحة وغين معجمة ساكنة وفاء
مفتوحة وآخره نون من قرى سمرقند أيضا
رستقباذ في أخبار الإزارقة لما خرج مسلم بن عبيس من حبس أهل البصرة لقتالهم انتقل
نافع إلى رستقباذ من أرض دستوا فقتل نافع وابن عبيس هناك
رستماباذ بالضم ثم السكون والتاء المثناة من فوق أرض بقزوين ابتاعها موسى الهادي
ووقفها على مصالح مدينة قزوين والغزاة بها
رستمكويه قلعة حصينة بنواحي قزوين في جبال الطرم
الرستمية منسوبة إلى رستم منزل من طريق مكة بين الشقوق وبطان في طريق الحاج من
الكوفة فيه بركة لأم جعفر وقصر ومسجد
الرستن بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق وآخره نون بليدة قديمة كانت على
نهر الميماس وهذا النهر هو اليوم المعروف بالعاصي الذي يمر قدام حماة والرستن بين
حماة وحمص في نصف الطريق بها آثار باقية إلى الآن تدل على جلالتها وهي خراب ليس
بها ذو مرعى وهي في علو يشرف على العاصي وقد نسب إليها أبو عيسى حمزة بن سليم
العنبسي الرستني سمع عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ونفرا من التابعين روى
عنه عمر بن الحارث
الرس بفتح أوله والتشديد البئر والرس المعدن والرس إصلاح ما بين القوم قال أبو
منصور قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنهم قوم كذبوا نبيهم ورسوه في بئر
أي دسوه فيها قال ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج وروي أن الرس ديار
لطائفة من ثمود وكل بئر رس ومنه قول الشاعر تنابيله يحفرون الرساسا
وقال
ابن دريد الرس والرسيس بوزن تصغير الرس واديان بنجد أو موضعان وبعض هذه أرادت ابنة
مالك بن بدر ترثي أباها إذ قتلته بنو عبس بمالك ابن زهير فقالت ولله عينا من رأى
مثل مالك عقيرة قوم إن جرى فرسان فليتهما لم يشربا قط شربة وليتهما لم يرسلا لرهان
أحل به أمس جنيدب نذره فأي قتيل كان في غطفان إذا سجعت بالرقمتين حمامة أو الرس
تبكي فارس الكتفان وقال الزمخشري قال علي الرس من أودية القبلية وقال غيره الرس
ماء لبني منقذ بن أعياء من بني أسد قال زهير لمن طلل كالوحي عاف منازله عفا الرس
منه فالرسيس فعاقله وقال أيضا بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن لوادي الرس كاليد للفم
وقال الأصمعي الرس والرسيس فالرس لبني أعياء رهط حماس والرسيس لبني كاهل وقال
آخرون في قوله عز و جل وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا قال الرس وادي أذربيجان
وحد أذربيجان ما وراء الرس ويقال إنه كان بأران على الرس ألف مدينة فبعث الله
إليهم نبيا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذبوه
وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم
فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين ومخرج الرس من قاليقلاء ويمر بأران ثم يمر بورثان
ثم يمر بالمجمع فيجتمع هو والكر وبينهما مدينة البيلقان ويمر الكر والرس جميعا فيصبان
في بحر جرجان والرس هذا واد عجيب فيه من السمك أصناف كثيرة وزعموا أنه يأتيه في كل
شهر جنس من السمك لم يكن من قبل وفيه سمك يقال له الشورماهي لا يكون إلا فيه ويجيء
إليه في كل سنة في وقت معلوم صنف منه وقال مسعر بن المهلهل وقد ذكر بذ بابك ثم قال
وإلى جانبه نهر الرس وعليه رمان عجيب لم أر في بلد من البلدان مثله وبها تين عجيب
وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قط
ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان وهي إلى شاطىء البحر في الطول من برزند إلى
برذعة ومنها ورثان والبيلقان وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية وأكثرها خراب إلا أن
حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها ويقال إن تلك القرى كانت
لأصحاب الرس الذين ذكرهم الله في القرآن المجيد ويقال إنهم رهط جالوت قتلهم داود
وسليمان عليهما السلام لما منعوا الخراج وقتل جالوت بأرمية
رسكن بلد بطخارستان فتحه الأحنف سنة اثنتين وثلاثين عنوة
الرسيس تصغير الرس واد بنجد عن ابن دريد لبني كاهل من بني أسد بالقرب من الرس وقول
القتال الكلابي يدل على أنه قرب المدينة نظرت وقد جلى الدجى طاسم الصوى بسلع وقرن
الشمس لم يترجل إلى ظعن بين الرسيس فعاقل عوامد للشيقين أو بطن خنثل
ألا
حبذا تلك البلاد وأهلها لو أن غدا لي بالمدينة ينجلي وقال الحطيئة كأني كسوت الرحل
جونا رباعيا شنونا تربته الرسيس فعاقل
الرسيع بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره عين مهملة وأصله سير
يخرق ويجعل فيه سير آخر كما يفعل بسير المصاحب قال وعاد الرسيع نهية للحمائل يقول
إنكبت سيوفهم فصارت أسافلها أعاليها وهو ماء من مياه العرب وقال ابن دريد هو اسم
موضع
باب الراء والشيء وما يليهما
الرشاء بوزن رشاء البئر موضع
الرشاء بضم أوله والمد قال ابن خالويه في شرح المقصورة الرشا جمع رشوة والرشاء
ممدود اسم موضع وهو حرف غريب نادر ما قرأته إلا في شعر عوف بن عطية نقود الجياد
بأرسانها يضعن ببطن الرشاء المهارا وفي كتاب نصر الرشاء ماء له جبل أسود لبني نمير
رشايات بني جعفر موضع كانت فيه وقعة للعرب ويوم من أيامهم
رشاطة أظنها بلدة بالعدوة قال ابن بشكوال منها عبدالله بن علي بن خلف بن أحمد بن
عمر اللخمي يعرف بالرشاطي من أهل المرية أبو محمد روى عن أبوي علي الغساني والصدفي
وله عناية تامة بالحديث ورجاله والتاريخ وله كتاب حسن سماه اقتباس الأنوار من
التماس الأزهار ومولده في جمادى الآخرة سنة 466 وتوفي سنة 045
رشتان بكسر الراء وبعد الشين تاء مثناة من فوقها وآخره نون من قرى مرغينان
ومرغينان من قرى فرغانة بما وراء النهر ينسب إليها شيخ الإسلام بخوارزم المعروف
بالرشتاني
رشيد بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الرشيد ضد الغوي بليدة على ساحل البحر والنيل قرب
الإسكندرية خرج منها جماعة من المحدثين منهم عبد الوارث بن إبراهيم بن فراس
الرشيدي المرادي قاضي رشيد ويحيى بن جابر بن مالك الرشيدي القاري من القارة قاضي
رشيد أيضا وسعيد بن سابق الأزرق الرشيدي مولى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول
يكنى أبا عثمان سمع عبدالله بن لهيعة روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان
بن سويد الكوفي ساكن مصر وسواهم ومحمد بن الفرج ابن يعقوب أبو بكر الرشيدي يعرف
بابن الأطروش سمع أبا محمد بن أبي نصر بدمشق وأبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز
وأبا علي الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا وكتب كثيرا وحدث بالمعرة وكفرطاب سنة 714
روى عنه القاضيان أبو سعد عبد الغالب وأبو حمزة عبد القاهر ابنا عبدالله بن المحسن
بن أبي حصين التنوخيان المعريان وابنه محمد ابن سعيد وإبراهيم بن سليمان بن داود
الرشيدي ويعرف بالبرلسي والبرلس بلد مقابل لرشيد
رشين بضم أوله وفتح ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون من قرى جرجان والله
أعلم بالصواب
باب
الراء والصاد وما يليهما
رصاغ بضم أوله وآخره غين معجمة ويروى بالسين المهملة أيضا اسم موضع وهو مهمل ليس
فيه إلا رضغ بمعنى رسغ والله أعلم
رصاف بكسر أوله وآخره فاء موضع والرصاف جمع رصفة وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض
والرصاف أيضا جمع رصفة وهو العقب الذي يلوى فوق الرعظ والرعظ مدخل سنخ النصل
الرصافة بضم أوله مشهور إن لم يكن اشتقاقه من الرصف وهو ضم الشيء إلى الشيء كما
يرصف البناء فلا أدري ما اشتقاقه ويقول الأخنس بن شهاب وبهراء حي قد علمنا مكانهم
لهم شرك حول الرصافة لاحب لا أدري موضعها
رصافة أبي العباس روي عن عمر بن شبة عن مشايخه قالوا لما بنى أبو العباس بناءه
بالأنبار الذي يدعى رصافة أبي العباس قال لعبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي
طالب ادخل وانظر فدخل معه فلما رآه تمثل ألم تر حوشبا أمسى يبني بناء نفعه لبني
نفيله يؤمل أن يعمر عمر نوح وأمر الله يطرق كل ليله
رصافة البصرة مدينة صغيرة ينسب إليها أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد الرصافي
روى عن محمد بن عبد العزيز الدراوردي روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس
النسوي وأبو القاسم الحسن بن علي بن أبراهيم المقري الرصافي روى عن إبراهيم بن
الحجاج بن هارون الموصلي الكاتب سمع منه بالموصل
رصافة بغداد بالجانب الشرقي لما بنى المنصور مدينته بالجانب الغربي واستتم بناءها
أمر ابنه المهدي أن يعسكر في الجانب الشرقي وأن يبني له فيه دورا وجعلها معسكرا له
فالتحق بها الناس وعمروها فصارت مقدار مدينة المنصور وعمل المهدي بها جامعا أكبر
من جامع المنصور وأحسن وخربت تلك النواحي كلها ولم يبق إلا الجامع وبلصقه مقابر
الخلفاء لبني العباس وعليهم وقوف وفراشون برسم الخدمة ولولا ذلك لخربت وبلصقها
محلة أبي حنيفة الإمام وبها قبره وهناك محلة وسويق ويلاصقها دار الروم لم يبق شيء
غير هذا وفي هذه الرصافة يقول علي بن الجهم عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن
الهوى من حيث أدري ولا أدري وكان فراغ المهدي من بناء الرصافة والجامع بها في سنة
951 وهي السنة الثانية من خلافته وحدث جماعة من هذه الرصافة منهم يوسف بن زياد
الرصافي المخزومي ومحمد بن بكار بن الريان أبو عبدالله الرصافي مولى بني هاشم
وجعفر بن محمد بن علي أبو الحسن السمسار الرصافي وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن
عبدالله بن الرواس الرصافي البزاز وبرصافة بغداد مقابر جماعة الخلفاء من بني العباس
وعليهم تربة عظيمة بعمارة هائلة المنظر عليها هيبة وجلالة إذا رآها الرائي خشع
قلبه وعليها وقوف وخدم مرتبون للنظر في مصالحها وبها من الخلفاء الراضي بن المقتدر
وهو في قبة مفردة في ظاهر سور الرصافة وحده وفي التربة قبر المستكفي والمطيع
والطائع
والقادر والقائم والمقتدي والمستظهر والمقتفي والمستنجد وأما المستضيء فعليه تربة
مفردة في ظاهر محلة قصر عيسى بالجانب الغربي من بغداد معروفة وقبر المعتضد
والمكتفي والقاهر ابنيه بدار طاهر بن الحسين وبها المتقي أيضا وفي رصافة بغداد
يقول الشاعر أرى الحب يبلي العاشقين ولا يبلى ونار الهوى في حبة القلب ما تطفى
تهيجني الذكرى فأبكي صبابة وأي محب لا تهيجه الذكرى أقول وقد أسكبت دمعي وطالما
شكوت الهوى مني فلم تنفع الشكوى أيا حائطي قصر الرصافة خليا لعيني عساها أن ترى
وجه من تهوى
رصافة الحجاز قال أمية بن أبي عائذ يؤم بها وانتجت للنجاء عين الرصافة ذات النجال
قالوا في تفسيره عين الرصافة موضع فيه نز وقال الجمحي عين الرصافة والنجال ماء
قليل واحدها نجل
رصافة الشام الرصافة في مواضع كثيرة منها رصافة هشام بن عبد الملك في غربي الرقة
بينهما أربعة فراسخ على طرف البرية بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام وكان يسكنها
في الصيف كذا ذكره بعضهم ووجدت في أخبار ملوك غسان ثم ملك النعمان بن الحارث بن
الأيهم وهو الذي أصلح صهاريج الرصافة وصنع صهريجها الأعظم وهذا يؤذن بأنها كانت
قبل الإسلام بدهر ليس بالقصير ولعل هشاما عمر سورها أو بنى بها أبنية يسكنها وقال
أحمد بن يحيى وأما رصافة الشام فإن هشام بن عبد الملك أحدثها وكان ينزل فيها
الزيتونة قال الأصمعي الزوراء رصافة هشام وفيها دير عجيب وعليها سور وليس عندها
نهر ولا عين جارية إنما شربهم من صهاريج عندهم داخل السور وربما فرغت في أثناء
الصيف فلأهل الثروة منهم عبيد وحمير يمضي أحدهم إلى الفرات العصر فيجيء بالماء في
غداة غد لأنه يمضي أربعة فراسخ أو ثلاثة ويرجع مثلها وعندهم آبار طول رشاء كل بئر
مائة وعشرون ذراعا وأكثر وهو مع ذلك ملح رديء وهي في وسط البرية ولبني خفاجة عليهم
خفارة يؤدونها إليهم صاغرين وبالجملة لولا حب الوطن لخربت وفيها جماعة من أهل
الثروة لأنهم بين تاجر يسافر إلى أقطار البلاد وبين مقيم فيها يعامل العرب وفيها
سويق عدة عشرة دكاكين ولهم حذق في عمل الأكسية وكل رجل فيها غنيهم وفقيرهم يغزل
الصوف ونساؤهم ينسجن وهذه الرصافة عنى الفرزدق بقوله إلام تلفتين وأنت تحتي وخير الناس
كلهم أمامي متى تردي الرصافة تستريحي من الأنساع والجلب الدوامي ولما قال الفرزدق
هذين البيتين قال كأني بابن المراغة وقد سمع هذين البيتين فقال تلفت إنها تحت ابن
قين حليف الكير والفاس الكهام متى تأت الرصافة تخز فيها كخزيك في المواسم كل عام
وكان الأمر كذلك لم يخرم جرير حرفا ولا زاد ولا نقص لما بلغه معناه وذكرها ابن
بطلان الطبيب في رسالته إلى هلال بن المحسن فقال وبين الرصافة والرحبة مسيرة أربة
أيام قال وهذا القصر
يعني
قصر الرصافة حصن دون دار الخلافة ببغداد مبني بالحجارة وفيه بيعة عظيمة ظاهرها
بالفص المذهب أنشأه قسطنطين بن هيلانة وجدد الرصافة وسكنها هشام بن عبد الملك وكان
يفزع إليها من البق في شاطىء الفرات وتحت البيعة صهريج في الأرض على مثل بناء
الكنيسة معقود على أساطين الرخام مبلط بالمرمر مملوء من ماء المطر وسكان هذا الحصن
بادية أكثرهم نصارى معاشهم تخفير القوافل وجلب المتاع والصعاليك مع اللصوص وهذا
القصر في وسط برية مستوية السطح لا يرد البصر من جوانبها إلا الأفق ورحلها منها
ألى حلب في أربع رحلات وكان ابن بطلان كتب هذه الرسالة في سنة 044 وحدث برصافة
الشام أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري فروى عنه من أهلها أبو منيع عبيد الله
بن أبي زياد الرصافي وكان الحجاج من العلماء كان أعلم الناس بخلق الفرس من رأسه
إلى رجله والنبات روى عنه هلال بن العلاء الرقي وغيره
وكان ثقة ثبتا حديثه في الصحيح ومات في سنة 122 قاله ابن حباب
وقال محمد بن الوليد أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين وقال مدرك ابن حصين الأسدي
وكان قدم الشام هو ورجل من بني عمه يقال له ابن ماهي وطعن ابن ماهي فكبر جرحه فقال
عليك ابن ماهي ليت عينك لم ترم بلادي وإن لم يرع إلا درينها ويا ذكرة والنفس خائفة
الردى مخاطرة والعين يهمي معينها ذكرت وأبواب الرصافة بينها وبيني وجعدياتها
وقرينها وصفين والنهي امنيء ولجة من البحر موقوف عليها سفينها بدائبة للحفر فيها
عجاجة وللموت أخرى لا يبل طعينها وقال جرير طرقت جعادة بالرصافة أرحلا من رامتين
لشط ذاك مزارا وإذا نزلت من البلاد بمنزل وقي النحوس وأسقي الأمطارا
رصافة قرطبة وهي مدينة أنشأها عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن
مروان وهو أول من ملك الأندلس من الأموية بعد زوال ملكهم أنشأها وسماها الرصافة
تشبيها ونظر فيها إلى نخلة منفردة فقال تبدت لنا وسط الرصافة نخلة تناءت بأرض
الغرب عن بلد النخل فقلت شبيهي بالتغرب والنوى وطول التنائي عن بني وعن أهلي نشأت
بأرض أنت فيها غريبة فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي سقتك غوادي المزن من صوبها
الذي يسح ويستمري السماكين بالوبل وقال ابن الفرضي هذه الأبيات لعبد الملك بن بشر
ابن عبد الملك بن مروان وكان قد دخل الأندلس أيام عبد الملك بن مروان وقال أبو
الوليد بن زيدون يذكر رصافة قرطبة على المنعت السعدي مني تحية زكت وعلى وادي
العقيق سلام
ولا
زال نور في الرصافة ضاحكا بأرجائها تبكي عليه غمام معاهد لهو لم نزل في ظلالها
تدور علينا للسرور مدام زمان رياض العيش خضر نواعم ترف وأمواه النعيم جمام تذكرت
أيامي بها فتبادرت دموعي كما خان الفريد نظام ومن أجلها أدعو لقرطبة المنى بسقي
ضعيف الطل وهو رهام محل نعمنا بالتصابي خلاله فأسعدنا والحادثات نيام وقد نسب إلى
هذه الرصافة قوم من أهل العلم منهم يوسف بن مسعود الرصافي وأبو عبدالله محمد بن
عبد الملك بن ضيفون الرصافي ذكرهما الحميدي وقال أبو عامر العبدري وهو محمد بن
سعدون حدثنا أبو عبدالله الحميدي الرصافي من رصافة قرطبة فنسب الحميدي إلى الرصافة
وأنشدني مخلص بن إبراهيم الرعيني الغرناطي الأندلسي والله المستعان على روايته
ومات في حلب سنة 622 قال أنشدني أبو عبدالله محمد الرفاء الرصافي الشاعر من هذه
الرصافة أعني رصافة قرطبة لنفسه سلي خميلتك الريا بآية ما كانت ترف بها ريحانة
الأدب عن فتية نزلوا أعلى أسرتها عفت محاسنهم إلا من الكتب محافظين على العليا
وربتما هزوا السجايا قليلا بابنة العنب حتى إذا ما قضوا من كأسها وطرا وضاحكوها
إلى حد من الطرب راحوا رواحا وقد زيدت عمائمهم حملا ودارت على أبهى من الشهب لا
يظهر السكر جالا من ذوائبهم إلا التفاف الصبا في ألسن العذب
رصافة الكوفة أحدثها المنصور أمير المؤمنين وقد ذكرها الحسين بن السري الكوفي فقال
ولقد نظرت إلى الرصا فة فالثنية فالخورنق جر البلى أذياله في ها فأدرسها وأخلق
رصافة نيسابور ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في تاريخه قال قال عبد العزيز بن
سليمان لما ولدت كتب أبي إلى عبدالله بن أحمد بن طاهر يخبره بمولدي وأنه قد أخر
تسميتي إلى أن يختار لي الأمير الاسم فكتب إليه إني قد سميته عبد العزيز وقد
أقطعته الرصافة ضيعة بنيسابور فلم يزل التوقيع عند أبي رحمه الله ذكر ذلك في أخبار
سنة 926
رصافة واسط هي قرية بالعراق من أعمال واسط بينهما عشرة فراسخ ينسب إليها حسن بن
عبد المجيد الرصافي سمع شعيب بن محمد الكوفي روى عنه عبد الملك بن محمد بن عثمان
الحافظ الواسطي وقال الرصافي رصافة واسط وكان أبو طاهر عبد العزيز ابن حامد
المعروف بسندوك الشاعر هوي امرأة برصافة واسط فقال يقر بعيني أن تغازلني الصبا إذا
مس جدران الرصافة لينها
وأن
يبسم البرق الذي من بلادها على كبد أبكى الظلام أنينها أهيم بها والليل معتكر
الدجى وأهدا وبنت الصبح باد جبينها ولي كبد حرى عليك شجية لجوج إذا رام الفكاك
رهينها إذا عزني السلوان منها وغرني هواها جرى من مقلتي ما يشينها
الرصد بضم أوله وكسر الصاد وتشديدها قرية من مخلاف بعدان باليمن
رصفة بضم الراء كورة على ساحل البحر بإفريقية كذا ضبطه من خط حسن بن رشيق في
الأنموذج وبها خدوج قال وهذا لقب لها واسمها خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وهي
شاعرة حاذقة
الرصيعية بلفظ التصغير منسوب بئر بين الحاجر ومعدن النقرة في طريق الحاج
باب الراء والضاد وما يليهما
رضاء بضم أوله يمد ويقصر وهو صنم وبيت كان لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة
بن تميم ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وقد عمر
وكان بعث إليها في الإسلام فهدمها وقال ولقد شددت على رضاء شدة فتركتها قفرا بقاع
أسحما وأعان عبدالله في مكروها وبمثل عبدالله أغشى محرما وإنما سمي المستوغر لقوله
ينش الماء في الربلات منها نشيش الرضف في اللبن الوغير والوغير الحار
الرضاب أوقع خالد بأهل البشر في أيام أبي بكر رضي الله عنه ثم عطف من البشر إلى
الرضاب وهو موضع الرصافة قبل بناء هشام إياها فانقشع من بها من بني تغلب فلم يلق
كيدا فقال طلبنا بالرضاب بني زهير وبالأكناف أكناف الجبال فلم يزل الرضاب لهم
مقاما ولم يؤنسهم عند الرمال فإن تثقف أسنتنا زهيرا يكف شريدهم أخرى الليالي
رضام اسم موضع عن الأزهري وأنشد غيره للبيد وأصبح راسيا برضام دهرا وسال به
الحمائل في الرمال وقال تميم بن مقبل أرقت لبرق آخر الليل دونه رضام وهضب دون رمان
أفيح ورواه الأزدي رضام وهي الحجارة المرضومة والله أعلم
الرضراضة بتكرير الراء وفتحها وتكرير الضاد المعجمة والرضراضة في اللغة ما دق من
الحصى وهو موضع بسمرقند ويعرف بالفارسية بسنك ريزه ومعناه بالفارسية والعربية واحد
الرضم بفتح أوله وسكون ثانيه وأصله في اللغة حجارة تجمع عظام وترضم بعضها على بعض
في الأبنية
وهو
موضع على ستة أيام من زبالة بينها وبين الشقوق فيه بركة وعلى يمين المصعد منه بركة
أخرى للسلطان
و ذات الرضم من نواحي وادي القرى وتيماء وقال عمرو بن الأهتم قفا نبك من ذكرى حبيب
وأطلال بذي الرضم فالرمانتين فأوعال
الرضمة من نواحي المدينة قال ابن هرمة سلكوا على صفر كأن حمولهم بالرضمتين ذرى
سفين عوم
رضوى بفتح أوله وسكون ثانيه قال أبو منصور ومن أسماء النساء رضيا وتكبيرها رضوى
وهو جبل بالمدينة وبالنسبة إليه رضوي بالفتح والتحريك وقال النبي صلى الله عليه و
سلم رضوى رضي الله عنه وقدس قدسه الله وأحد جبل يحبنا ونحبه جاءنا سائرا متعبدا له
تسبيح يزف زفا وقال عرام بن الأصبغ السلمي رضوى جبل وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن
المدينة على سبع مراحل ميامنه طريق مكة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكة
وهو على ليلتين من البحر ويتلوه عزور وبينه وبين رضوى طريق المعرقة تختصره العرب
إلى الشام ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس على يوم وقال ابن السكيت رضوى
قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل وهو جبل عند ينبع لجهينة بينه وبين الحوراء
والحوراء فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر وقال أبو زيد وقرب ينبع جبل رضوى
وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية ورأيته من ينبع أخضر وأخبرني من طاف في شعابه أن به
مياها كثيرة وأشجارا وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية به مقيم حي
يرزق ومن رضوى يقطع حجر المسن ويحمل إلى الدنيا كلها وبقربه فيما بينه وبين ديار
جهينة مما يلي البحر ديار للمحسينيين حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من
سبعمائة بيت وهم بادية مثل الإعراب ينتقلون في المياه والمراعي لا يميز بينهم وبين
بادية الأعراب في خلق ولا خلق وتتصل ديارهم مما يلي الشرق بودان
باب الراء والطاء وما يليهما
الرط قال نصر الرط منزل بين رامهرمز وأرجان قال الإصطخري وهو يذكر نواحي خوزستان
وأما الرط والخابران فهما كورتان على نهرين جاريين
الرطيلاء بالتصغير والمد اسم موضع في زعمهم والله الموفق للصواب
باب الراء والعين وما يليهما
رعان بالكسر وهو جمع رعن وهو أنف الجبل العالي اسم لموضع فيه عين ونخيل بين
الصفراء وينبع قال كثير وحتى أجازت بطن ضاس ودونها رعان فهضبا ذي النجيل فينبع
رعبان بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة وآخره نون مدينة بالثغور بين حلب وسميساط
قرب الفرات معدودة في العواصم وهي قلعة تحت جبل خربتها الزلزلة في سنة 043 فأنفذ
سيف الدولة أبا فراس بن حمدان في قطعة من الجيش فأعاد عمارتها في سبعة وثلاثين
يوما فقال أحد شعرائه يمدحه أرضيت ربك وابن عمك والقنا وبذلت نفسا لم تزل بذالها
ونزلت
رعبانا بما أوليتها تثني عليك سهولها وجبالها وفي كتاب الفتوح بعث أبو عبيدة بن
الجراح في سنة 16 بعد فتح منبج عياض بن غنم الى رعبان ودلوك فصالحه أهلها على مثل
صلح منبج واشترط عليهم أن يبحثوا عن أخبار الروم ويكاتبوا بها المسلمين
الرعشاء بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة والمد بلدة بالشام والرعش بالتحريك
الرعدة ونعامة رعشاء لاهتزازها في السير
الرعشنة بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة ونون جمل رعشبن لاهتزازه في السير
والنون زائدة في كتاب الأصمعي وعن يمين العلم بين صعق ومغيب الشمس أو عن يمين ذاك
ماءة تسمى الرعشنة وهي ركيتان لبني عمرو بن قريط وسعيد ابن قريط من بني أبي بكر بن
كلاب
رعل بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره لام موضع عن ابن دريد والرعلة القطعة من الخيل
والعوالي من النخل
رعم بفتح أوله وسكون ثانيه وهو في الأصل الشحم والرعام مخاط الشاة وهو اسم جبل في
ديار بجيلة وفيه روضة ذكرت وقال ابن مقبل هل عاشق نال من دهماء حاجته في الجاهلية
قبل الدين مرحوم بيض الأنوق برعم دون مسكنها وبالأبارق من طلخام مركوم وقال أيضا
فصبحن من ماء الوحيدين نقرة بميزان رعم إذ بدا ضدوان بميزان رعم أي بما يوازنه
الرعناء بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون وألف ممدودة اسم من أسماء البصرة شبهت برعن
الجبل وقال الجاحظ من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنهم يلبسون القميص
مرة والمبطنات مرة والجباب مرة لاختلاف جواهر الساعات ولذلك سميت الرعناء قال
الفرزدق وأنشده ابن دريد لولا أبو مالك المرجو نائله ما كانت البصرة الرعناء لي
وطنا وقال أبو منصور الرعن الأنف العظيم من الجبل تراه متقدما ومنه قيل للجيش
العظيم أرعن قال وكان يقال للبصرة الرعناء لما يكثر بها من مد البحر وعكيكه والعكة
والعكيك شدة الحر والرعناء الحمقاء وعندي أن بها سميت البصرة لعل بعضهم أنكر فيها
شيئا فسماها بذلك
رعن بفتح أوله وسكون ثانيه وقد ذكر معناه في الذي قبله وهو موضع من نواحي البحرين
و رعن أيضا موضع بنواحي الحجاز من ديار اليمانيين عن نصر
رعن بالضم موضع على طريق حاج البصرة بين حفر أبي موسى وماوية وتفسيره قبله
رعين هو تصغير الذي قبله وهو أنف الجبل مخلاف من مخاليف اليمن سمي بالقبيلة وهو ذو
رعين واسمه يرين بياءين مثناتين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن
عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير ابن الهميسع بن حمير
و رعين أيضا قصر عظيم باليمن وقيل جبل باليمن فيه حصن وبه سمي ذو رعين قال امرؤ
القيس
ودار
بني سواسة في رعين تخر على جوانبه الشمال
باب الراء والغين وما يليهما
رغاط بضم أوله وآخره طاء مهملة وهو مرتجل مهمل في كلامهم قال ابن دريد اسم موضع
رغافة قرية على مرحلة من صعدة باليمن فيها معدن حديد ونحو خمسة عشر كيرا يسبك فيه
حديد معدنها
رغال بفتح أوله والرغال في لغتهم الأمة والرغال البهيمة ترضع أمها وأرغلت الأمة
ولدها إذا أرضعته وأرغلت الأرض
إذا أنبتت الرغل وهو جنس من النبت وهو جبلان يقال لهما ابنا رغال قرب ضرية
رغال بكسر أوله وآخره لام كأنه جمع رغل وهو نبت من الحمض ورقه مفتول وقال الليث
الرغل نبات تسميه الفرس السرمق وقبر أبي رغال يرجم قرب مكة وكان وافد عاد جاء إلى
مكة يستسقي لهم وله قصة وقيل إن أبا رغال رجل من بقية ثمود وإنه كان ملكا بالطائف
وكان يظلم رعيته فمر بامرأة ترضع صبيا يتيما بلبن عنز لها فأخذها منها فبقي الصبي
بلا مرضعة فمات وكانت سنة مجدبة فرماه الله بقارعة أهلكته فرجمت العرب قبره وهو
بين مكة والطائف وقيل بل كان قائد الفيل ودليل الحبشة لما غزوا الكعبة فهلك فيمن
هلك منهم فدفن بين مكة والطائف فمر النبي بقبره فأمر برجمه فصار ذلك سنة وقيل إن
ثقيفا واسمه قسي كان عبدا لأبي رغال وأصله من قوم نجوا من ثمود فهرب من مولاه ثم ثقفه
فسماه ثقيفا وانتمى ولده بعد ذلك إلى قيس وقال حماد الراوية أبو رغال أبو ثقيف
كلها وإنه من بقية ثمود ولذلك قال حسان بن ثابت يهجو ثقيفا إذا الثقفي فاخركم
فقولوا هلم فعد شأن أبي رغال أبوكم أخبث الأحياء قدما وأنتم مشبهوه على مثال عبيد
الفزر أورثه بنيه وولى عنهم أخرى الليالي وكان الحجاج يقول يقولون إننا بقية ثمود
وهل مع صالح إلا المقربون وقال السكري في شرح قول جرير إذا مات الفرزدق فارجموه
كما ترمون قبر أبي رغال قال أبو رغال اسمه زيد بن مخلف كان عبدا لصالح النبي بعثه
مصدقا وإنه أتى قوما ليس لهم لبن إلا شاة واحدة ولهم صبي قد ماتت أمه فهم يعاجونه
بلبن تلك الشاة يعني يغذونه والعجي الذي يغذى بغير لبن أمه فأبى أن يأخذ غيرها
فقالوا دعها تحايي هذا الصبي فأبى فيقال إنه نزلت به قارعة من السماء ويقال بل
قتله رب الشاة فلما فقده صالح عليه السلام قام في الموسم فنشد الناس فأخبر بصنيعه
فلعنه فقبره بين مكة والطائف ترجمه الناس وقد ذكر ابن إسحاق في أبي رغال ما هو
أحسن من جميع ما تقدم وهو أن أبرهة بن الصباح صاحب الفيل لما قدم لهدم الكعبة مر
بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتب في رجال ثقيف فقالوا له أيها الملك إنما نحن
عبيدك سامعون
لك
مطيعون وليس لك عندنا خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريده يعنون اللات إنما تريد البيت
الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك عليه فتجاوز عنهم وبعثوا معه بأبي رغال رجل منهم
يدله على مكة فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمس فلما نزله مات أبو رغال
هناك فرجم قبره العرب فهو القبر الذي يرجم بالمغمس وفيه يقول جرير بن الخطفى إذا
مات الفرزدق فارجموه كما ترمون قبر أبي رغال
الرغام بفتح أوله وهو دقاق التراب ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب وقال
الأصمعي الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد وقال الفرزدق في جرير تبكي المراغة بالرغام
على ابنها والناهقات يصحن بالإعوال وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم
قالت امرأة من بني مرة أيا جبلي وادي عزيزة التي نأت عن ثوى قومي وحم قدومها ألا
خليا تجري الجنوب لعله يداوي فؤادي من جواه نسيمها وقولا لركبان تميمية غدت إلى
البيت ترجو أن تحط جرومها فإن بأكناف الرغام قريبة مولهة ثكلى طويل نئيمها
رغباء اسم بئر في شعر كثير حيث قال أبت إبلي ماء الرداه وشفها بنو العم يحمون
النضيح المبردا إذا وردت رغباء في يوم وردها قلوصي دعا أعطاشه وتبلدا فإني
لأستحييكم أن أذمكم وأكرم نفسي ان تسيئوا وأحمدا
رغبان بفتح أوله وبعد ثانيه الساكن باء موحدة وآخره نون مسجد ابن رغبان كان ببغداد
وكان مشهورا باجتماع أهل العلم والفضل فيه
رغمان فعلان من الرغم وهو الإهانة اسم رمل
رغوان اسم موضع في شعر أعشى باهلة حيث قال وأقبل الخيل من تثليث مصغبة أو ضم
أعينها رغوان أو حضر
رغوة بضم أوله بلفظ رغوة اللبن وغيره ماء بأجإ أحد جبلي طيء
رغيمان بلفظ تصغير الرغم وتثنيته موضع قال أحس قنيصا بالرغيمين خاتلا
باب الراء والفاء وما يليهما
رفح بفتح أوله وثانيه وآخره حاء مهملة منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين
عسقلان يومان للقاصد مصر وهو أول الرمل خرب الآن تنسب إليه الكلاب وله ذكر في
الأخبار قال أبو حاتم من قرون البقر الأرفح وهو الذي يذهب قرناه قبل أذنيه قال
المهلبي ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق وأهلها من لخم وجذام وفيهم
لصوصية وإغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضر كلاب أرض بسرقة ما يسرق مثله
الكلاب ولها والي معونة برسمه عدة من الجند ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر
يوما
وعلى ثلاثة أيام من رفح من جنب هذه غزة شجر جميز مصطف من جانبي الطريق عن اليمين
والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو يومين وهناك منقطع رمل
الجفار ويقع المسافرون في الجلد
الرفدة ماء في سبخة بالسوارقية
رفرف بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والفاء وقد ذكرت تفسيره في دارة رفرف وهو
موضع في ديار بني نمير
و ذات رفرف واد لبني سليم
رفنية بفتح أوله وثانيه وكسر النون وتشديد الياء المنقوطة من تحت باثنتين كورة
ومدينة من أعمال حمص يقال لها رفنية تدمر وقال قوم رفنية بلدة عند طرابلس من سواحل
الشام ينسب إليها محمد بن نوار الرفني سمع حيان الرفني صاحب رفنية
الرفون بضم أوله وآخره نون من قرى سمرقند عن السمعاني
الرفيق بفتح الراء وكسر الفاء وياء ساكنة
قصر كان في أول العراق من ناحية الموصل لم يكن أحد يجوزه إلا بخاتم المتوكل وإياه
أراد البحتري بقوله سلكت بدجلة ساريات ركابنا يرصدنها للورد إغباب السرى فإذا طلعن
من الرفيف فإننا خلقاء أن ندع العراق ونهجرا قل الكرام فصار يكثر فذهم ولقد يقل
الشيء حتى يكثرا إن يتن إسحاق بن كنداجيق في أرض فكل الصيد في جوف الفرا
باب الراء والقاف وما يليهما
رقادة بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيام وكان دورها أربعة وعشرين
ألف ذراع وأربعين ذراعا وأكثرها بساتين ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما
وأرق تربة منها ويقال إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب وذكروا أن أحد بني
الأغلب أرق وشرد عنه النوم أياما فعالجه إسحاق المتطبب الذي ينسب إليه اطريفل
إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي فلما وصل إلى موضع رقادة نام فسميت رقادة
يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك وقيل في تسميتها برقادة إن أبا
الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى
القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم
بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسميت رقادة لرقاد قتلاهم
بعضهم فوق بعض والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها
من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات
والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي
عبدالله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 803 وكان ابتداء
تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة 263 فلما انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها
الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معد بن إسماعيل
فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق
منها
شيء غير بساتينها ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة
القيروان وأباحه بمدينة رقادة فقال بعض ظرفاء أهل القيروان يا سيد الناس وابن
سيدهم ومن إليه الرقاب منقاده ما حرم الشرب في مدينتنا وهو حلال بأرض رقاده وكان
تغلب عبيد الله الملقب بالمهدي على رقادة وطرد بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأول
من سنة 792 واستقر بها ملكه فمدحه الشعراء وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله حل
برقادة المسيح حل بها آدم ونوح حل بها الله ذو المعالي وكل شيء سواه ريح
الرقاشان بفتح أوله وبعد الألف شين وآخره نون تثنية رقاش قال ابن الأعرابي الرقش
الخط الحسن ورقاش اسم امرأة ورقاش هذا يجوز أن يكون من ذلك وهما جبلان وقال
العمراني ذو الرقاشين اسم موضع وفي كتاب اللصوص الرقاشان جبلان بأعلى الشريف في
ملتقى دار كعب وكلاب وهما إلى السواد وحولهما براث من الأرض بيض فهي التي رقشتهما
قال طهمان سقى دار ليلى بالرقاشين مسبل مهيب بأعناق الغمام دفوق أغر سماكي كأن
ربابه بخاتي صفت فوقهن وسوق كأن سناه حين تقدعه الصبا وتلحق أخراه الجنوب حريق
وقال أبو زياد ومن جبال عمرو بن كلاب الرقاشان وهما عمودان طويلان من الهضب قال
الشاعر سمعت وأصحابي تخب ركابهم لهند بصحراء الرقاشين داعيا صويتا خفيا لم يكد
يستبين لي على أنني قد راعني من ورائيا
الرقاع بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع رقعة وهو ذو الرقاع غزاه النبي صلى الله
عليه و سلم قيل هي اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها وقيل لأن أقدامهم نقبت من
المشي فلفوا عليها الخرق وهكذا فسرها مسلم بن الحجاج في كتابه وقيل بل سميت برقاع
كانت في أوليتهم وقيل ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة فكأنها رقاع في الجبل
والأصح أنه موضع لقول دعثور حتى إذا كنا بذات الرقاع وكانت هذه الغزوة سنة أربع
للهجرة وقال محمد بن موسى الخوارزمي من مهاجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى غزاة
ذات الرقاع أربع سنين وثمانية أيام ثم بعد شهرين غزا دومة الجندل وفي ذات الرقاع
صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف وفيها كانت قصة دعثور المحاربي وقال
الواقدي ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشقرة وبئر أرما على ثلاثة أيام
من المدينة وهي بئر جاهلية وقال إنما سميت بذات الرقاع لأنه كان في تلك الأرض بقع
حمر وبيض وسود وقال ابن إسحاق رقعوا راياتهم ذوات الرقاع قال الأصمعي يذكر بلاد
بني بكر بن كلاب بنجد فقال ذات الرقاع وقال نصر ذوات الرقاع مصانع
بنجد
تمسك الماء لبني أبي بكر بن كلاب ووادي الرقاع بنجد أيضا
الرقاق بفتح أوله والتكرير موضع في عامر وأصله الأرض المستوية اللينة التراب تحتها
صلابة والله أعلم
الرقبتان تثنية الرقبة وكأنها فعلة من الرقبة وهي الانتظار والحراسة وهما جبلان
أسودان بينهما ثنية يطلعان إلى أعلى بطن مر إلى شعيبات يقال لهن الضرائب
الرقتان تثنية الرقة أظنهم ثنوا الرقة والرافقة كما قالوا العراقان للبصرة والكوفة
وقال عبيد الله ابن قيس الرقيات أتيناك نثني بالذي أنت أهله عليك كما أثنى على
الروض جارها تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها تزور فتى قد
يعلم الله أنه تجود له كف بعيد غرارها موالله لولا أن تزور ابن جعفر لكان قليلا في
دمشق قرارها فإن مت لم يوصل صديق ولم يقم طريق من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض
الفرات بأرضنا وجاش بأعلى الرقتين بحارها وعندي مما خول الله هجمة عطاؤك منها
شولها وعشارها مباركة كانت عطاء مباركا تمانح كبراها وتنمى صغارها
رقد بفتح أوله وسكون ثانيه أظنه مرتجلا وهو اسم جبل أو واد في بلاد قيس وأنشد أبو
منصور كأرحاء رقد زلمتها المناقر وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة قال العامري رقد
هضبة مجلندة مطمئنة غير مرتفعة بين ساق الفروين وبين حبس القنان وهي بأطراف العرف
بينهن وبين القنان وبين أبان الأسود وهي مشرفة على جبال لأنها فوق حزم من الأرض
وكل هذه الأماكن من بلاد بني أسد وقال الجوهري رقد جبل تنحت منه الأرحية قال لبيد
فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال أبو زياد رقد من بلاد
غطفان قال الشاعر أحقا عباد الله أن لست سائرا بصحراء شرج في مواكب أو فردا وهل
أرين الدهر عبلاء عاقر ورقدا إذا ما الآل شب لنا رقدا وقال الصمة الأكبر وهو مالك
بن معاوية بن جداعة بن غزية بن جشم بن بكر بن هوازان جلبنا الخيل من تثليث حتى
أصبنا أهل صارات فرقد ولم نجبن ولم ننكل ولكن فجعناهم بكل أشم جعد ألا أبلغ بني
جشم رسولا فإن بيان ما تبغون عندي
الرقراق ماء قرب القادسية نزله بعض جيش الإسلام أيام الفتوح
الرقعة
بالفتح ثم السكون موضع قرب وادي القرى من الشقة شقة بني عذرة فيه مسجد للنبيE عمره في طريقه إلى
تبوك سنة تسع للهجرة
الرقعة بالضم موضع باليمامة وهي التي اختصم فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحويرث
السحيمي إلى المهاجر بن عبد الله فقال أبو الحويرث أنت ابن بيض لعمري لست أنكره
حقا يقينا ولكن من أبو بيض فسل سحيما إذا لاقيت جمعهم هل كان بالبير حوض قبل
تحويضي إن كنت خضخضت لي وطبا لتسقيني لأسقينك محضا غير ممخوض أو كنت وترت لي قوسا
لترميني لأرمينك رميا غير تنبيض
الرقق من بلاد بني عمرو بن كلاب
الرقمتان تثنية الرقمة وهو مجتمع الماء في الوادي وقال الفراء يقال عليك بالرقمة
ودع الضفة ورقمة الوادي حيث الماء وضفتاه ناحيتاه وفي كتاب الصحاح الرقمة جانب
الوادي وقيل الروضة قال السكوني الرقمتان قريتان بين البصرة والنباج بعد ماوية
تلقاء البصرة وبعد حفر أبي موسى تلقاء النباج وهما على شفير الوادي وهما منزل مالك
بن الريب المازني وفيهما يقول فلله دري يوم أترك طائعا بني بأعلى الرقمتين وماليا
وقال أبو منصور الرقمتان النكتتان السوداوان على عجزي الحمار وهما الجاعرتان
و الرقمتان روضتان بناحية الصمان ذكرهما زهير فقال ودار لها بالرقمتين كأنها
مراجيع وشم في نواشر معصم وقال العمراني الرقمتان روضتان إحداهما قريبة من البصرة
والأخرى بنجد وقال الأصمعي الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة وأما
التي في شعر زهير ودار لها بالرقمتين فقال الكلابي الرقمتان بين جرثم ومطلع الشمس
بأرض بني أسد قال و الرقمتان أيضا بشط فلج من أرض بني حنظلة
و الرقمتان قريتان على شفير وادي فلج بين البصرة ومكة وقيل الرقمتان روضتان في
بلاد بني العنبر
و الرقمتان أيضا موضع قرب المدينة نهيان من أنهاء الحرة
رقم بفتح أوله وثانيه موضع بالمدينة تنسب إليه الرقميات وفي كتاب نصر الرقم جبال
دون مكة بديار غطفان وماء عندها أيضا والسهام الرقميات منسوبة إلى هذا الموضع صنعت
ثمه ويوم الرقم من أيامهم معروف لغطفان على عامر وربما روي بسكون القاف منها كان
حزام بن هشام الجزاعي القديدي روى عنه عمر بن عبد العزيز وذكر في قديد
رقن موضع في شعر زهير قال كم للمنازل من عام ومن زمن لآل أسماء بالقفين فالرقن
رقوبل بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة باء موحدة وآخره لام مدينة بين شنت
برية ومدينة سرتة بالأندلس قديمة البناء
الرقة بفتح أوله وثانيه وتشديده وأصله كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء
وجمعها رقاق وقال غيره الرقاق الأرض اللينة التراب وقال
الأصمعي الرقاق الأرض اللينة من غير رمل وأنشد كأنها بين الرقاق والخمر إذا تبارين شآبيب مطر وهي مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة لأنها من جانب الفرات الشرقي طول الرقة أربع وستون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة في الإقليم الرابع ويقال لها الرقة البيضاء أرسل سعد بن أبي وقاص والي الكوفة في سنة 71 جيشا عليه عياض بن غنم فقدم الجزيرة فبلغ أهل الرقة خبره فقالوا أنتم بين العراق والشام وقد استولى عليها المسلمون فما بقاؤكم مع هؤلاء فبعثوا إلى عياض بن غنم في الصلح فقبله منهم فقال سهيل بن عدي وصادمنا الفرات غداة سرنا إلى أهل الجزيرة بالعوالي أخذنا الرقة البيضاء لما رأينا الشهر لوح بالهلال وأزعجت الجزيرة بعد خفض وقد كانت تخوف بالزوال وصار الخرج ضاحية إلينا بأكناف الجزيرة عن تقالي وقال ربيعة الرقي يصفها حبذا الرقة دارا وبلد بلد ساكنه ممن تود ما رأينا بلدة تعدلها لا ولا أخبرنا عنها أحد إنها برية بحرية سورها بحر وسور في الجدد تسمع الصلصل في إشجارها هدهد البر ومكاء غرد لم تضمن بلدة ما ضمنت من جمال في قريش وأسد وقال عبيد الله بن قيس الرقيات لم يصح هذا الفؤاد عن طربه وميله في الهوى وعن لعبه وأهلا وسهلا بمن أتاك من ال رقة يسري إليك في شجبه وقال أيضا عبيد الله بن قيس الرقيات لعبدالله بن جعفر بن أبي طالب أتيناك نثني بالذي أنت أهله عليك كما أثنى على الروض جارها تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها فوالله لولا أن تزور ابن جعفر لكان قليلا في دمشق قرارها فإن مت لم يوصل صديق ولم يقم سبيل من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا وجاش بأعلى الرقتين بحارها وعندي مما خول الله هجمة عطاؤك منها شولها وعشارها قال بطليموس الرقة البيضاء طولها ثلاث وسبعون درجة وست دقائق وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة طالعها الشولة بيت حياتها القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان ارتفاعها ثمان
وسبعون
درجة قال والرقة الوسطى طولها ثلاث وسبعون درجة واثنتا عشرة دقيقة وعرضها خمس
وثلاثون درجة وسبع عشرة دقيقة طالعها الشولة في الإقليم الرابع وقيل طالعها الذابح
بيت حياتها ثلاث درج من الحوت وخمس وأربعون دقيقة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان
يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وكان
بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برقة واسط كان بها قصران لهشام ابن عبد الملك كانا
على طريق رصافة هشام وأسفل من الرقة بفرسخ الرقة السوداء وهي قرية كبيرة ذات
بساتين كثيرة وشربها من البليخ والجميع متصل
والرقتان الرقة والرافقة وقد ذكرت الرافقة وفي الرقتين شاهد في الشاذياخ
و الرقة أيضا مدينة من نواحي قوهستان عن البشاري
والرقة البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد وهي بالجانب الغربي وهو عظيم
جدا جليل القدر وينسب إلى الرقة المذكورة أولا جماعة من أهل العلم وافرة منهم أبو
عمرو هلال بن العلاء بن هلال ابن عمرو بن هلال الرقي قال ابن أبي حاتم هلال بن
عمرو الرقي جد هلال بن العلاء روى عن أبيه عمرو بن هلال سألت عنه أبي فقال ضعيف
الحديث مات في سنة 072 ومحمد بن الحسن الرقي شاعر يعرف بالمعوج مات في سنة 703
الرقيبة ذو الرقيبة تصغير رقبة وقال نصر رقيبة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من
تحت ساكنة وباء موحدة قال جبل مطل على خيبر له ذكر في قصة لعيينة بن حصن بن حذيفة
الفزاري وأنشد راوي التصغير وكأنما انتقلت بأسفل معتب من ذي الرقيبة أو قعاس وعول
الرقيدات جمع تصغير رقدة وهو ماء لبني كلب
الرقيعي ماء بين مكة والبصرة لرجل من تميم يعرف بابن الرقيع
الرقيق شارع دار الرقيق محلة كانت ببغداد خربت وكانت متصلة بالحريم الطاهري وقد
بقي منها بقية يسيرة وينسب إليها الرقيقي
الرقيم بفتح أوله وكسر ثانيه وهو الذي جاء ذكره في القرآن والرقم والترقيم تعجيم
الكتاب ونقطه وتبيين حروفه وكتاب رقيم أي مرقوم فعيل بمعنى مفعول قال الشاعر سأرقم
في الماء القراح إليكم على بعدكم إن كان للماء راقم وبقرب البلقاء من أطراف الشام
موضع يقال له الرقيم يزعم بعضهم أن به أهل الكهف والصحيح أنهم ببلاد الروم كما
نذكره وهذا الرقيم أراد كثير بقوله وكان يزيد بن عبد الملك ينزله وقد ذكرته
الشعراء أمير المؤمنين إليك نهوي على البخت الصلادم والعجوم إذا اتخذت وجوه القوم
نصبا أجيج الواهجات من السموم فكم غادرن دونك من جهيض ومن نعل مطرحة جذيم يزرن على
تنائيه يزيدا بأكناف الموقر والرقيم تهنئه الوفود إذا أتوه بنصر الله والملك
العظيم
قال الفراء في قوله تعالى أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا قالوا هو لوح رصاص كتبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا وقيل الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها وقيل إنه اسم الجبل الذي فيه الكهف وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ما أدري ما الرقيم أكتاب أم بنيان وروى غيره عن ابن عباس أصحاب الرقيم سبعة وأسماؤهم يمليخا مكسملينا مشلينا مرطونس دبريوس سرابيون افستطيوس واسم كلبهم قطمير واسم ملكهم دقيانوس واسم مدينتهم التي خرجوا منها أفسس ورستاقها الرس واسم الكهف الرقيم وكان فوقهم القبطي دون الكردي وقد قيل غير ذلك في أسمائهم والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية ونيقية وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوما وكان الواثق قد وجه محمد بن موسى المنجم إلى بلاد الروم للنظر إلى أصحاب الكهف والرقيم قال فوصلنا إلى بلد الروم فإذا هو جبل صغير قدر أسفله أقل من ألف ذراع وله سرب من وجه الأرض فتدخل السرب فتمر في خسف من الأرض مقدار ثلاثمائة خطوة فيخرجك إلى رواق في الجبل على أساطين منقورة وفيه عدة أبيات منها بيت مرتفع العتبة مقدار قامة عليها بابا حجارة فيه الموتى ورجل موكل بهم يحفظهم معه خصيان وإذا هو يحيدنا عن أن نراهم ونفتشهم ويزعم أنه لا يأمن أن يصيب من التمس ذلك آفة في بدنه يريد التمويه ليدوم كسبه فقلت دعني أنظر إليهم وأنت بريء فصعدت بمشقة عظيمة غليظة مع غلام من غلماني فنظرت إليهم وإذا هم في مسوح شعر تتفتت في اليد وإذا أجسادهم مطلية بالصبر والمر والكافور ليحفظها وإذا جلودهم لاصقة بعظامهم غير أني أمررت يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوة ثيابه ثم أحضرنا المتوكل بهم طعاما وسألنا أن نأكل منه فلما أخذناه منه ذقناه وقد أنكرت أنفسنا وتهوعنا وكأن الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصح له ما كان يموه به عند الملك أنه فعل بنا هذا الفعل أصحاب الرقيم فقلنا له إنا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كذلك فتركناه وانصرفنا قال غيرهم إن بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعا يزعمون أنه الكهف والرقيم قرب عمان وذكروا أن عمان هي مدينة دقيانوس وقيل هي في أفسس من بلاد الروم قرب أبلستين قيل هي مدينة دقيانوس وفي بر الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم وبه قوم موتى لا يبلون كما ذكر أهلها وقيل إن طليطلة هي مدينة دقيانوس وذكر علي ابن يحيى أنه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فرآهم في مغارة يصعد إليها من الأرض بسلم مقدار ثلاثمائة ذراع قال فرأيتهم ثلاثة عشر رجلا وفيهم غلام أمرد عليهم جباب صوف وأكسية صوف وعليهم خفاف ونعال فتناولت شعرات من جبهة أحدهم فمددتها فما منعني منها شيء والصحيح أن أصحاب الكهف سبعة وإنما الروم زادوا الباقي من عظماء أهل دينهم وعالجوا أجسادهم بالصبر وغيره على ما عرفوه وروي عن عبادة بن الصامت قال بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة استخلف إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام أو أوذنه بحرب قال فسرت حتى دخلت بلد الروم فلما دنوت إلى قسطنطينية لاح لنا جبل أحمر قيل
إن
فيه أصحاب الكهف والرقيم ودفعنا فيه إلى دير وسألنا أهل الدير عنهم فأوقفونا على
سرب في الجبل فقلنا لهم إنا نريد أن ننظر إليهم فقالوا أعطونا شيئا فوهبنا لهم
دينارا فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب وكان عليه باب حديد ففتحوه فانتهينا إلى
بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلا مضطجعين على ظهورهم كأنهم رقود وعلى
كل واحد منهم جبة غبراء وكساء أغبر قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم فلم ندر ما
ثيابهم أمن صوف أو وبر أم غير ذلك إلا أنها كانت أصلب من الديباج وإذا هي تقعقع من
الصفاقة والجودة ورأينا على أكثرهم خفافا إلى أنصاف سوقهم وبعضهم منتعلين بنعال
مخصوفة ولخفافهم ونعالهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله فكشفنا عن
وجوههم رجلا بعد رجل فإذا بهم من ظهور الدم وصفاء الألوان كأفضل ما يكون للأحياء
وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شبان سود الشعور وبعضهم موفورة شعورهم وبعضهم
مطمومة وهم على زي المسلمين فانتهينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف وكأنه
في ذلك اليوم ضرب فسألنا أولئك الذين أدخلونا إليهم عن حالهم فأخبرونا أنهم يدخلون
إليهم في كل يوم عيد لهم يجتمع أهل تلك البلاد من سائر المدن والقرى إلى باب هذا
الكهف فنقيمهم أياما من غير أن يمسهم أحد فننفض جبابهم وأكسيتهم من التراب ونقلم
أظافيرهم ونقص شواربهم ثم نضجعهم بعد ذلك على هيئتهم التي ترونها فسألناهم من هم
وما أمرهم ومنذ كم هم بذلك المكان فذكروا أنهم يجدون في كتبهم أنهم بمكانهم ذلك من
قبل مبعث المسيح عليه السلام بأربعمائة سنة وأنهم كانوا أنبياء بعثوا بعصر واحد
وأنهم لا يعرفون من أمرهم شيئا غير هذا قال عبدالله الفقير إليه هذا ما نقلته من
كتب الثقات والله أعلم بصحته
الرقي بلفظ الرقي بمعنى الصعود موضع في شعر ليلى فآنست خيلا بالرقي مغيرة وقال ابن
مقبل حتى إذا هبطت مدافع راكس ولها بصحراء الرقي توالي
باب الراء والكاف وما يليهما
الركاء بوزن جمع الركوة وهو سقاء الماء موضع عن ابن دريد وابن فارس يفتح الراء
وأنشد إذا بالركاء مجالس فسح وقيل هو واد في ديار بني العجلان وقال ثعلب الركا
مقصور في قول الراعي وشاقتك بالخبتين دار تنكرت معارفها إلا الرسوم البلاقعا تلوح
كوشم في يدي حارثيه بنجران أدمت للنسور الأشاجعا بميثاء سالت من عسيب فخالطت ببطن
الركاء برقة وأجارعا قال هو واد أكثر ابن مقبل من ذكره ومن قوله أأنت محيي الربع
أم أنت سائلة بحيث أفاضت في الركاء مسايلة ؟ سلا القلب عن أهل الركاء فإنه على ما
سلا خلانة وحلائله
وبدل
حالا بعد حال وعيشة بعيشنا ضيق الركاء فعاقله ألا رب عيش صالح قد شهدته بضيق
الركاء إذ به من نواصله إذ الدهر محمود السجيات تجتي ثمار الهوى منه ويؤمن غائلة
ركاء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد موضع آخر قال زهير جنبي عماية فالركاء فالعمقا
وأصلحه من الرك وهو المكان المضعوف الذي لم يمطر ومطر رك أي قليل عن ابن شميل
الركابية كأنه منسوب إلى الركاب وهي الإبل خاصة وهو موضع منه إلى المدينة عشرة
أيام وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابي منسوب إلى هذا الموضع وأراه وهما لأن تلك
النواحي قليلة الزيت إنما يجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب
هكذا قال الأزهري إنه منسوب إلى الركاب
الركابية كأنه منسوب إلى الركاب وهي الإبل خاصة وهو موضع منه إلى المدينة عشرة
أيام وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابي منسوب إلى هذا الموضع وأراه وهما لأن تلك
النواحي قليلة الزيت إنما يجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب
هكذا قال الأزهري إنه منسوب إلى الركاب
ركاح بالفتح وآخره حاء مهملة في شعر لبيد بن ربيعة حيث قال وأسرع فيها قبل ذلك
حقبة ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل
ركانة مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس قال ابن سقاء أنشدني أبو محمد عبدالله
بن محمد بن معدان الركاني اليحصبي وهو من أهل الأدب وله به عناية وكتب غير مقطعات
من شعر وحج مرات هو وأخوه علي الركاني لقيه السلفي أيضا
الركايا جمع ركية موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية وقيل الركايا جمع
ركية مياه لبني دهمان وقال ابن جني لام الركية واو وهي فعلية في معنى مفعولة قيل
ركوت الحوض أي أصلحته قال قد ركت المركو حتى ابلندكا
الركايا جمع ركية موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية وقيل الركايا جمع
ركية مياه لبني دهمان وقال ابن جني لام الركية واو وهي فعلية في معنى مفعولة قيل
ركوت الحوض أي أصلحته قال قد ركت المركو حتى ابلندكا
الركب من مخاليف اليمن
ركبان بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة بلفظ الركبة التي في الرجل من البعير وغيره
وقال ابن بكير هي بين مكة والطائف وقال القعنبي هو واد من أودية الطائف وقيل من
أرض بني عامر بين مكة والعراق وقيل ركبة جبل بالحجاز وقال الزمخشري هي مفازة على
يومين من مكة يسكنها اليوم عدوان وعن الأصمعي أن ركبة بنجد وهي مياه لبني نصر بن
معاوية
قال الأصمعي ولبني عوف بن نصر بنجد بركبة الركايا يقول لهم بركبة هذه المياه يعني
الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا وهي بينهم وبين بطون نصر كلها وهي عوف
وهمدان والمدركاء بركبة لهم جميعا قال الواقدي هو إذا رحت من غمرة تريد ذات عرق
قوال الحفصي ركبة بناحية السي ويقال إن ركبة أرفع الأراضي كلها ويقال إن التي قال
ابن نوح سآوي إلى جبل يعصمني من الماء يعني ركبة في كتاب فضائل مكة لأبي سعيد
المفضل بن محمد بن تميم الجندي الهمداني بإسناد له أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطىء
سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة بمكة
ركضة بفتح أوله وسكون ثانيه وضاد معجمة وهي ركضة جبرائيل من أسماء زمزم والركض
الدفعة بالرجل على الفرس والأرض وغير ذلك
ركك
بفتح أوله وثانيه وتكرير الكاف وهو فك رك والرك المطر الضعيف وهي محلة من محال
سلمى أحد جبلي طيء قال الأصمعي قلت لأعرابي أين ركك قال لا أعرفه ولكن ههنا ماء
يقال له رك فاحتاج ففك تضعيفه زهير رد القيان جمال الحي فاحتملوا إلى الظهيرة أمر
بينهم لبك يغشى الحداة بهم وعث الكثيب كما يغشي السفائن موج اللجة العرك ثم
استمروا وقالوا إن موعدكم ماء بشرقي سلمى فيد أو ركك وقد جاء في شعر عبيد كذلك
فقال تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى فرمال لين تبين صاحبي أترى حمولا يشبه
سيرها عوم السفين جعلن الفلج من ركك شمالا ونكبن الطوي عن اليمين
رك هو الذي قبله فك تضعيفه فأظهر وقال ركك وقد ذكرته قبل هذا
ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس ينسب إليها عبدالله بن محمد بن دري التجيبي الركلي
أبو محمد روى عن أبي الوليد الباجي وأبي مروان بن حيان وأبي زيد عبد الرحمن بن سهل
بن محمد وغيرهم وكان من أهل الأدب قديم الطلب مات سنة 315
الركن اليماني من أركان الكعبة إنما ذكر فيما ذكره ابن قتيبة أن رجلا من اليمن
يقال له أبي بن سالم بناه وأنشد لبعض أهل اليمن لنا الركن من بيت الحرام وراثة
بقية ما أبقى أبي بن سالم
ركن بضمتين موضع باليمامة في شعر زهير وقد يسكن ثانيه قال زهير كم للمنازل من عام
ومن زمن لآل أسماء بالقفين فالركن
ركوبة بفتح أوله وبعد الواو باء موحدة والركوب والركوبة ما يركب يقال ما له ركوبة
ولا حمولة وهي ثنية بين مكة والمدينة عند العرج صعبة سلكها النبي صلى الله عليه و
سلم عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورقان وقدس الأبيض وكان معه صلى الله عليه و
سلم ذو البجادين فحدا به وجعل يقول تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم هذا
أبو القاسم فاستقيمي وقال بشر بن أبي خازم سبته ولم تخش الذي فعلت به منعمة من نشء
أسلم معصر هي الهم لو أن النوى أصقبت بها ولكن كرا في ركوبة أعسر قالوا في تفسيره
ركوبة ثنية شاقة شديدة المرتقى وقال الأصمعي ركوبة عقبة يضرب بها المثل فيقال طلب
هذه المرأة كالكر في ركوبة والكر الرجوع كما يكر الشيء عن الشيء وقال الأصمعي في
موضع آخر ركوبة عقبة عند العرج سلكها رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان دليله
إليها عبدالله ذو البجادين فيقول هذه المرأة مثلها لمن أرادها مثل ركوبة فمن
يستطيع أن يعود إلى
ركوبة
وأبو عمرو لا يعرف ركوبة والله أعلم
ركيح تصغير ركح وهو الركن من الجبل وركح كل شيء جانبه وهو اسم موضع في شعر كثير من
الروضتين فجنبي ركيح كلفظ المضلة حليا مباثا
ركية لقمان هو لقمان بن عاد وهي ركية بثاج قريب من البحرين بين البحرين واليمامة
كانت لبني قيس بن ثعلبة ولعنزة فغلبت عليها بنو سعد وهي مطوية بحجارة الحجر أكبر
من ذراعين قال الفرزدق من أبيات ولولا الحياء زدت رأسك هزمة إذا سبرت ظلت جوانبها
تغلي بعيدة أطراف الصدوع كأنها ركية لقمان الشبيهة بالدحل
باب الراء والميم وما يليهما
رما موضع في أرض بني عامر عن نصر قال ابن مقبل أحقا أتاني أن عوف بن عامر ببين رما
يهدي إلي القوافيا البين قطعة من الأرض قدر مد البصر
رماح ذات الرماح موضع قريب من تبالة وقارة الرماح في خبر وذات الرماح إبل لبعض
الأحياء سميت بذلك لعزها عن نصر
الرماحة ماءة في الرمل لقريط عند أجإ عن نصر
رماخ بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره خاء معجمة والرمخ بكسر أوله وفتح ثانيه من أسماء
الشجر المجتمع من كتاب العين وقال ابن الأعرابي الشاة الرمخاء الكلفة بأكل الرمخ
وهو الخلال بلغة طيء وهو موضع بالدهناء وقال العمراني يقال بالحاء المهملة وقد جاء
به ذو الرمة بالمهملة فقال وفي الأظعان مثل مها رماح عليه الشمس فادرع الظلالا
وأنشد على الخاء وقد باتت عليه مها رماخ حواسر ما تنام ولا تنيم قلت أنا إن صح
رماخ بالخاء بالدهناء فرماح بالحاء في موضع آخر وذلك لأن الدهناء كلها رمال وقد
جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرتان والحرار لا تكون في الرمال قالت خليلي إن حانت
بمورة ميتتي وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا ألا فاقريا مني السلام على فتى وحرة
ليلى لا قليلا ولا نزرا سلام الذي قد ظن أن ليس رائيا رماحا ولا من حرتيه ذرى خضرا
وقال كثير شع كان القيان الغر وسط بيوتهم نعاج بجو من رماح خلالها لهم أنديات
بالعشي وبالضحى بهاليل يرجو الراغبون نوالها قال ابن حبيب في تفسير رماخ بنجد قال
ابن السكيت رماخ نقا بالدهناء ويقال نقا آخر برمل الوركة وهي عن يسار أضاخ من
شرقيها والصحيح أن رماح بالحاء اسم موضع لا شك فيه لقول جرير حيث قال
أتصحو
أم فؤادك غير صاح عشية هم صحبك بالرواح تقول العاذلات علاك شيب أهذا الشيب يمنعني
مراحي يكلفني فؤادي من هواه ظعائن يجتزعن على رماح ظعائن لم يدن مع النصارى ولا
يدرين ما سمك القراح
رمادان تثنية رماد ثم عرب جفر في الطريق لبني المرقع من بني عبدالله بن غطفان عند
القصيم قال جرير أخو اللؤم ما دام الغضا حول عجلز وما دام يسقى في رمادان أحقف وفي
رواية ثعلب رمادان بالضم في قول الراعي فحلت نبيا أو رمادان دونها رعان وقيعان من
البيد سملق
الرمادة اشتقاقه معروف وهي في عدة مواضع منها رمادة اليمن ينسب إليها أبو بكر أحمد
بن منصور الرمادي صاحب عبد الرزاق وأبا داود الطيالسي روى عنه عبدالله البغوي وابن
صاعد رحل إلى الشام والعراق والحجاز وكان ثقة توفي سنة 265 عن 38 سنة
و رمادة فلسطين وهي رمادة الرملة ينسب إليها عبدالله بن رماحس القيسي الرمادي روى
عن أبي عمرو زياد بن طارق روى عنه أبو القاسم الطبراني
و رمادة المغرب ينسب إليها أبو عمرو يوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي
و الرمادة بلدة لطيفة بين برقة والإسكندرية قريبة من البحر لها سور ومسجد جامع
وبساتين فيها أنواع الثمار وهي قريبة من برقة
و الرمادة أيضا بلدة من وراء القريتين على طريق البصرة وهو نصف الطريق من البصرة
إلى مكة و الرمادة أيضا محلة كبيرة كالمدينة في ظاهر مدينة حلب متصلة بالمدينة لها
أسواق ووال برأسه
و الرمادة أيضا محلة أو قرية من نواحي نيسابور
و الرمادة أيضا قرية من قرى بلخ معروفة
و الرمادة أيضا موضع في شق بني تميم ولعلها في طريق البصرة وقال الحفصي الرمادة
وقدماء من قرى امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة ذات نخيل
و رمادة أبيط سبخة بحذاء القصيبة بينها وبين الجنوب تفضي إليها أودية الرغام ويؤخذ
منها الملح قال ذو الرمة أصيداء هل قيظ الرمادة راجع لياليه أو أيامهن الصوالح
رماع بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره عين مهملة وهو من اليرمع وهو الحصى البيض التي
تلألأ في الشمس الواحدة رمعة قال والرماع بلفظ هذا وجع يعترض في ظهر الساقي حتى
يمنعه من السقي وهو موضع عن ابن دريد
رماغ بضم أوله وتشديد ثانيه ورخره غين معجمة وهو في اللغة مرتجل لهذا الموضع عن
ابن دريد
رمان بلفظ الرمان الفاكهة التي تؤكل وسيبويه يحكم في رمان بزيادة النون حملا على
الأكثر وهو الزيادة وقياسه أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه ويقول كل ما كان على
حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان قصر الرمان بنواحي واسط القصب
التي بكسكر وهو واسط العراق ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في
التابعين رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين كذا قاله أسلم بن سهل بحشل
الواسطي في تاريخ
واسط
وهو أعرف بأهل بلده وقد نسب إليه الأمير ابن ماكولا وتبعه أبو سعد السمعاني أبا
الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي
رمان بلفظ الرمان الفاكهة التي تؤكل وسيبويه يحكم في رمان بزيادة النون حملا على
الأكثر وهو الزيادة وقياسه أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه ويقول كل ما كان على
حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان قصر الرمان بنواحي واسط القصب
التي بكسكر وهو واسط العراق ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في
التابعين رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين كذا قاله أسلم بن سهل بحشل
الواسطي في تاريخ واسط وهو أعرف بأهل بلده وقد نسب إليه الأمير ابن ماكولا وتبعه أبو
سعد السمعاني أبا الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي
الرمانتان بضم أوله وتشديد ثانيه في قول عرقل ابن الحطيم العكلي لعمرك للرمان إلى
بثاء فحزم الأشيمين إلى صباح قال السكري هذه المواضع دون هجر في بلاد سعد وكانت
قبل لعبد القيس وتمامها وأودية بها سلم وسدر وحمض هيكل هدب النواحي أسافلهن ترفض
في سهوب وأعلاهن في لجف وراح نحل بها وننزل حيث شئنا بما بين الطريق إلى رماح أحب
إلي من آطام جو ومن أطوابها ذات المناحي ورمان أيضا في بعض الروايات موضع يعرف
برمانتين وهما هضبتان في بلاد بني عبس قال على الدار بالرمانتين تعوج كذا قال
العمراني
رمان بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو فعلان من رممت الشيء أرمه وأرمه رما ومرمة إذا
أصلحته وهو جبل في بلاد طيء في غربي سلمى أحد جبلي طيء وإليه انتهى فل أهل الردة
يوم بزاخة فقصدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه فرجعوا إلى الإسلام وهو جبل في رمل
وهو مأسدة قال الأسدي وما كل ما في النفس للناس مظهر ولا كل ما لا نستطيع نذود
فكيف طلابي رد من لو سألته قذى العين لم يطلب وذاك زهيد ومن لو رأى نفسي تسيل لقال
لي أراك صحيحا والفؤاد جليد فيا أيها الريم المحلى لبانه بكرمين كرمي فضة وفريد
أجدي لا أمشي برمان خاليا وغضور إلا قيل أين تريد وقال طفيل الغنوي وكان هريم من
سنان خليفة وحصن ومن أسماء لما تغيبوا ومن قيس الثاوي برمان بيته ويوم حقيل فاد
آخر معجب قيس الثاوي هو قيس بن جندع وهي أمه وهو قيس ابن يربوع بن طريف بن خرشبة
بن عبيد بن سعد بن كعب بن حلان بن غنم بن غني وقال الكلبي هو قيس الندامى بن
عبدالله بن عميلة بن طريف بن خرشبة وكان فارسا جيدا قاد ورأس فكان قدم على بعض
الملوك فقال الملك لأضعن تاجي على رأس أكرم العرب فوضعه على رأس قيس وأعطاه ما شاء
ثم خلى سبيله فلقيته طيء برمان راجعا إلى أهله فقتلوه ثم عرفوه بعد وذكروا أيادي
كانت له عندهم فندموا ودفنوه برمان وبنوا عليه بيتا قال أبو صخر الهذلي في بعض
الروايات ألا أيها الركب المخبون هل لكم بساكن أجراع الحمى بعدنا خبر
فقالوا
طوينا ذاك ليلا وإن يكن به بعض من تهوى فما شعر السفر خليلي هل يستخبر الرمث
والغضا وطلح الكدى من بطن رمان والسدر
الرمث بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة مرعى من مراعي الإبل وهو من الحمض
واسم واد لبني أسد قال دريد بن الصمة ولولا جنون الليل أدرك ركضنا بذي الرمث
والأرطى عياض بن ناشب وقال لبيد بذي شطب أحداجها قد تحملوا وحث الحداة الناعجات
الذواملا بذي الرمث والطرفاء لما تحملوا أصيلا وعالين الحمول الحوافلا
رمشة ماء ونخل لبني ربيعة عن الحفصي باليمامة
رمجار بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم وآخره راء محلة من نواحي نيسابور ينسب إليها
جماعة من أهل العلم منهم أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر
صالح القاري الرمجاري ذكره أبو سعد في التحبير وروى عنه ومات بنيسابور في رمضان
سنة 135
رمح بلفظ الرمح الذي يطعن به ذات رمح قرية بالشام و ذات رمح أبرق أبيض في ديار بني
كلاب لبني عمرو بن ربيعة وعنده البتيلة ماء لهم ودارة رمح منسوبة إليه قال ذلك نصر
وقال ناهض بن ثومة وثناه على عادتهم في مثل ذلك فما العهد من أسماء إلا محلة كما
خط في ظهر الأديم الرواقش برمحين أو بالمنحنى دب فوقها سفا الريح أو جذع من السيل
خادش
الرمد رمال بإقبال الشيحة وهي رملة بين ذات العشر وبين الينسوعة
الرمص بفتح أوله وثانيه وصاد مهملة وهو وسخ يجتمع في الموق وهو موضع عن ابن دريد
رمطة بفتح أوله وسكون ثانيه وطاء مهملة اسم أعجمي لقلعة حصينة بجزيرة صقلية بينهما
ثمانية أيام هي بعيدة من البحر فوق جبل وفيها آثار الماء كان فتحها الحسن في سنة
453 وسكنها المسلمون وأقام محاصرا لها واحدا وعشرين شهرا
رمع بكسر أوله وفتح ثانيه وعين مهملة مرتجل موضع باليمن وقيل هو جبل باليمن وقال
نصر رمع قرية أبي موسى ببلاد الأشعريين من اليمن قرب غسان وزبيد وقال ابن الدمينة
يتلو وادي زبيد رمع وهو واد حار ضيق أوله من أشراف جمران وغربي ذي خشران إلى وادي
الشجنة ويهريق فيه من يمينه جنوب ألهان وأنس ومن شماليه شمالي بلد جمع وسرية حتى
يرد سحنان فسلك بين جبلين العركة وجبلان ريمة فظهر فذوال فسقى مزارعها إلى البحر
وفي أسفل رمع موضع الماء الذي كان يسمى غسان قال أبو دهبل الجمحي يمدح الأزرق ابن
عبدالله المخزومي وقد عزل عن اليمن ماذا رزئنا غداة الخل من رمع عند التفرق من خيم
ومن كرم ظل لنا واقفا يعطي فأكثر ما قلنا وقال لنا في بعده نعم
ثم
انتحى غير مذموم وأعيننا لما تولى بدمع واكف سجم
رمكان بفتح أوله وثانيه وآخره نون يقال رمك بالمكان يرمك رموكا أقام به وأرمكته
أنا وهو موضع عن ابن دريد
الرمل قال العمراني الرمل موضع بعينه في شعر زهير
ورمل مسهل موضع في قول طفيل الغنوي تضل المداري في ضفائرها العلى إذا أرسلت أو
هكذا غير مرسل كأن الرعاث والسلوس تصلصلت على خششاوي جابة القرن معزل أملت شهور
الصيف بين إقامة دلولا لها الوادي ورمل مسهل
الرملة واحدة الرمل مدينة عظيمة بفلسطين وكانت قصبتها قد خربت الآن وكانت رباطا
للمسلمين وهي في الإقليم الثالث طولها خمس وخمسون درجة وثلثان وعرضها اثنتان
وثلاثون درجة وثلثان وقال المهلبي الرملة من الإقليم الرابع وقد نسب إليها قوم من
أهل العلم
و الرملة محلة خربت نحو شاطىء دجلة مقابل الكرخ ببغداد
و الرملة أيضا قرية لبني عامر من بني عبد القيس بالبحرين
و الرملة محلة بسرخس ينسب إليها جماعة منهم أبو القاسم صاعد بن عمر الرملي شيخ
عالم سمع السيد أبا المعالي محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم علي ابن موسى
الموسوي وغيرهما ذكره أبو سعد في مشيخته قال توفي في حدود سنة 075
و رملة بني وبر في أرض نجد ينسب إلى وبر بن الأضبط بن كلاب فأما رملة فلسطين
فبينها وبين البيت المقدس ثمانية عشرة يوما وهي كورة من فلسطين وكانت دار ملك داود
وسليمان ورحبعم بن سليمان ولما ولي الوليد بن عبد الملك وولى أخاه سليمان جند
فلسطين نزل لد ثم نزل الرملة ومصرها وكان أول ما بنى فيها قصره ودارا تعرف بدار
الصباغين واختط المسجد وبناه وذكر البشاري أن السبب في عمارته لها أنه كان له كاتب
يقال له ابن بطريق سأل أهل لد جارا كان للكنيسة أن يعطوه إياه ويبني فيه منزلا له
فأبوا عليه فقال والله لأخربنها يعني الكنيسة ثم قال لسليمان إن أمير المؤمنين
يعني عبد الملك بنى في مسجد بيت المقدس على هذه الصخرة قبة فعرف له ذلك وإن الوليد
بنى مسجد دمشق فعرف له ذلك فلو بنيت مسجدا ومدينة ونقلت الناس إلى المدينة فبنى
مدينة الرملة ومسجدها فكان ذلك سبب خراب لد فلما مات الوليد واستخلف سليمان بن عبد
الملك وكان موضعها فسليمان اختطها وصار موضع بلد رملة بعد الصباغين آبارا عذبة ولم
تكن الرملة قبل سليمان بن عبد الملك أذن للناس أن يبنوا فبنوا مدينة الرملة واحتفر
لهم القناة التي تدعى بردة واحتفر أيضا آبارا عذبة وصارت بعد ذلك لورثة صالح بن
علي لأنها قبضت مع أموال بني أمية وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها
فلما استخلف بنو العباس أنفقوا عليها أيضا وكان الأمر في تلك النفقة يخرج في كل
سنة من خليفة بعد خليفة فلما استخلف المعتصم أسجل بذلك سجلا فانقطع الاستئمار وصارت
النفقة يحتسب بها للعمال وشربهم من الآبار الملحة والمترفون لهم بها صهاريج مقفلة
وكانت أكثر البلاد صهاريج مع كثرة الفواكه وصحة الهواء واستنقذها صلاح الدين يوسف
بن أيوب في سنة 385 من الأفرنج وخربها خوفا من استيلاء الأفرنج عليها مرة أخرى
في
سنة 587 وبقيت على ذلك الخراب إلى الآن وكان أبو الحسن علي بن محمد التهامي الشاعر
أقام بها وصار خطيبها وتزوج بها وولد له ولد فمات بها فقال يرثيه أبا الفضل طال
الليل أم خانني صبري فخيل لي أن الكواكب لا تسري أرى الرملة البيضاء بعدك أظلمت
فدهري ليل ليس يفضي إلى فجر وما ذاك إلا أن فيه وديعة أبى ربها أن تسترد إلى الحشر
بنفسي هلال كنت أرجو تمامه فعاجله المقدار في غرة الشهر وهي قصيدة ذكرتها في كتابي
في أخبار الشعراء مع أختها حكم المنية في البرية جاري وقد سكن الرملة جماعة من
العلماء والأئمة فنسبوا إليها منهم أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن عبدالله بن
موهب الرملي الهمداني روى عن الليث ابن سعد والمفضل بن فضالة وروى عنه أبو العباس
محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازي ومات سنة 232 وموسى بن سهل بن
قادم أبو عمران الرملي أخو علي بن سهل سمع يسرة بن صفوان وأبا الجماهر وآدم بن أبي
إياس وجماعة غيرهم من هذه الطبقة روى عنه أبو داود في سننه وأبو حاتم الرازي وابنه
عبد الرحمن وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم مات بالرملة سنة 262 في جمادى الأولى
وعبدالله بن محمد بن نصر بن طويط ويقال طويث أبو الفضل البزاز الرملي الحافظ سمع
بدمشق هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد ابن أحمد بن ذكوان ووارث بن الفضل
العسقلاني ونوح بن حبيب القومسي وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن
الأعرابي وأبو عمرو فضالة وأبو بكر عبدالله بن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وسليمان
بن أحمد الطبراني وغيرهم وهذه الرملة أراد كثير بقوله حموا منزل الأملاك من مرج
راهط ورملة لد أن تباح سهولها لأن لد مدينة كانت قبل رملة خربت بعمارتها
رمم بكسر أوله وفنح ثانيه جمع رمة وهي العظام البالية والرم واحدته رمة والجمع رمم
ما في البر من النبات وغيره ومن هذا مأخوذ اسم هذا الوادي وقرأته في شعر مضرس رمم بفتح
أوله قال مضرس بن ربعي ولم أنس من ريا غداة تعرضت لنا دون أبواب الطراف من الأدم
تعرض حوراء المدامع ترتعي تلاعا وغلانا سوائل من رمم عشية تبليغ المودة بيننا
بأعيننا من غير عي ولا بكم
رم بضم أوله قال ابن السكيت في قوله ما له ثم ولا رم الثم قماش البيت والرم مرمة
البيت قال أبو عبيدة رم بضم الراء بئر بمكة من حفائر مرة بن كعب ثم من حفائر كلاب
من مرة حفر رم والحفر وهما بئران بظاهر مكة ومنهما كانوا يشربون قبل أن يهبطوا إلى
البطحاء ثم سموا برم وبالحفر بعد ذلك غيرهما حين احتفروا
بالبطحاء
وهي عند دار خديجة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم
رم بكسر أوله وتشديد ثانيه وهو ما في البر من النبات وغيره والرم أيضا بناء
بالحجاز في شعر هذيل قال حذيفة بن أنس الهذلي ونحن جزرنا نوفلا فكأنما جزرنا حمارا
يأكل القرف أصحرا جزرنا حمارا يأكل القرف صادرا تروح عن رم وأشبع غضورا الغضور شجر
رم بفتح أوله وتشديد ثانيه وجمعه رموم وتفسير الرموم محال الأكراد ومنازلهم بلغة
فارس وهي مواضع بفارس منها رم الحسن بن جيلويه يسمى رم البازنجان وهو من شيراز على
أربعة عشر فرسخا
ورم أردام بن جوانا به من شيراز على ستة وعشرين فرسخا
ورم القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان من شيراز على خمسين فرسخا
ورم الحسن بن صالح ويسمى رم السوران من شيراز على سبعة فراسخ قال ذلك ابن الفقيه
ولعل هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه وقال البشاري بفارس رم الأكراد ولها
رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات قال ورم أحمد بن صالح
ويسمى الزيزان وقال الإسطخري رموم فارس خمسة ولكل واحد منها مدن وقرى مجتمعة قد
تضمن خراج كل ناحية رئيس من الأكراد وألزموا إقامة رجال لبذرقة القوافل وحفظ
الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت وهي كالممالك الأول رم جيلويه يعرف برم الزنيجان
اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلي أصبهان وهي تأخذ طرفا من كورة
إصطخر وطرفا من كورة أرجان فحد ينتهي إلى البيضاء وحد ينتهي إلى حدود أصبهان وحد
ينتهي إلى حدود خوزستان وحد ينتهي إلى ناحية سابور وكل ما وقع في هذه من المدن
والقرى فمن هذا الرم ويتاخمهم في عمل أصبهان الثاني رم شهريار وهو رم البازنجان
وهو رم جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاء أحد
في عمل فارس إلا أن لهم بها ضياعا وقرى كثيرة الثالث رم الزيزان للحسن بن صالح وهو
في كورة سابور فحد منه ينتهي إلى أردشير خره وتليه حدود تطيف بها كورة سابور وكل
ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها الرابع رم الريحان لأحمد بن الليث وهي
في كورة أردشير خره فحد منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدودة الأخر كورة أردشير خره
وما وقع في أضعافه من المدن والقرى فهي منه الخامس رم الكاريان فحد منه ينتهي إلى
سيف بني الصفار وحد منه ينتهي إلى رم الريحان وحد يتصل بحدود كرمان ومنه إلى
أردشير خره وهي كلها في أردشير خره
الرمة بضم أوله وتشديد ثانيه وقد يخفف ولفظ الأصمعي في كتابه ما ارتفع من بطن
الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد والرمة فضاء وقد ذكرنا أن الرمة ما بقي من
الحبل بعد تقطعه وجمعه رمم ومنه سمي ذو الرمة لأنه قال في أرجوزة له أشعث مضروب
القفا موتود فيه بقايا رمة التقليد يعني ما بقي في رأس الوتد من رمة الطنب المعقود
فيه
ومن هذا يقال أعطيته الشيء برمته أي بجماعته وأصله الحبل يقلد به البعير يعني
أعطاه البعير بحبله وأما الرمة بالتخفيف فذكره أبو منصور في باب ورم وخففه ولم
يذكر التشديد وقال بطن الرمة واد معروف بعالية نجد وقال أبو عبيد السكوني في بطن
الرمة منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة ومنه إلى
العسيلة وقال غيره أصل الرمة واد يصب من الدهناء وقد ذكر في الدهناء وقال ابن دريد
الرمة قاع عظيم بنجد تنصب فيه أودية ويقال بالتخفيف وقال العاصمي سمعت أبا المكارم
الأعرابي وابن الأعرابي يقولان الرمة طويلة عريضة تكون مسيرة يوم تنزل أعاليها بنو
كلاب ثم تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان ثم تنحدر فتنزل بنو أسد وفي كتاب نصر
الرمة بتخفيف الميم واد يمر بين أبانين يجيء من المغرب أكبر واد بنجد يجيء من
الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سليم ووسطه لبني كلاب وغطفان وأسفله لبني
أسد وعبس ثم ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله حتى يمده الجريب واد لكلاب وقال الأصمعي
الرمة واد يمر بين أبانين يستقبل المطلع ويجيء من المغرب وهو أكبر واد بعمله
والرمة يخفف ويثقل فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وهي أول حدود نجد وأنشد لم أر ليلة
كليل مسلمه أنى اهتديت والفجاج مظلمه لراكبين نازلين بالرمه فهذا شاهد على التخفيف
وهو أشيع وأكثر قال الأصمعي بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين فلجة والدثينة حتى
يمر بين أبانين الأبيض والأسود وبينهما نحو ثلاثة أيام قال ووادي الرمة يقطع بين
عدنة والشربة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال
أخذت في عدنة وبين الرمة والجريب واد يصب في الرمة والذي قرأته في كتاب الأصمعي في
جزيرة العرب رواية ابن دريد عن عبد الرحمن بن عمة وقد ذكر نجدا فقال وما ارتفع من
بطن الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد قال والرمة فضاء تدفع فيه أودية كثيرة
وتقول العرب على لسان الرمة كل بني فإنه يحسيني إلا الجريب فإنه يرويني وبين أسفل
الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرة فدك إلى القصيم وحرة النار قال والرمة تجيء
من الغور والحجاز فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان
وأسفلها لبني أسد وعبس ثم ينقطع في الرمل رمل العيون وما بين الرمة والجريب يقال
له الشربة كما يذكره وقال أبو مهدي الأعرابي تقول العرب قالت الرمة حيث كانت تتكلم
كل بني يسقين حسية فيهنين غير الجريب يروين قال وذاك أن الرمة لا يكثر ماؤها
وسيلها حتى يمدها الجريب وقالت امرأة كانت تنسج لشقتي أعظم من بطن الرمه لا تستطيع
مثلها بنت أمه إلا كعاب طفلة مقومه
رميا بكسر أوله وثانيه وتشديد ميمه ويائه المعجمة باثنتين من تحت موضع
رميان
بفتح أوله وسكون ثانيه قال العمراني موضع فيه نظر عن ابن دريد
رميتان ماء ونخل باليمامة لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر
الرميثة ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بن فزارة قال النابغة وعلى
الرميثة من سكين حاضر وعلى الدثينة من بني سيار
رميص بالصاد المهملة وضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير رمص وهو قذى العين اسم بلد
رميلة تصغير رملة قال السكوني هو منزل في طريق البصرة إلى مكة بعد ضرية نحو مكة
ومنها إلى الأبرقين
و الرميلة أيضا قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة العبقسيين قال السمعاني
الرميلة من قرى بيت المقدس وقد نسب إليها أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي
الرميلي رحل إلى الشام والعراق والبصرة وأكثر السماع من الشيوخ سمع ببغداد من
أصحاب المخلص وعيسى الوزير ورجع إلى بيت المقدس فأقام إلى أن مضى شهيدا على يد
الأفرنج خذلهم الله تعالى يوم دخولهم بيت المقدس سنة 294
رمي كأنه تصغير الرمي ياؤه مشددة وأوله مضموم وثانيه مفتوح موضع
باب الراء والنون وما يليهما
رنان بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره أيضا نون قرية من قرى أصبهان ينسب إليها أبو نصر
إسماعيل ابن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني الصوفي الأصبهاني سافر وسمع الحديث
وسمع بأصبهان أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني وغيره توفي سنة 135 وأبو
العباس أحمد بن محمد بن هالة الرناني كان مقرئا فاضلا قرأ القرآن على أبي علي
الحداد وأبي العز الواسطي وختم عليه خلق كثير سمع الحديث الكثير من الحافظ إسماعيل
بن محمد ابن الفضل وغانم بن أبي نصر البرجي وغيرهما وتوفي عائدا من مكة بالحلة
المزيدية سنة 535 وأحمد بن محمد بن أحمد الرناني استجازه السمعاني
رنبويه بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الواو ياء مثناة من تحت مفتوحة
وهي قرية قرب الري بها مات علي بن حمزة الكسائي النحوي ومحمد بن حسن الشيباني صاحب
أبي حنيفة فدفنا بها وكانا خرجا صحبة الرشيد فقال اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه
وقيل إن الكسائي دفن بسكة حنظلة بالري في سنة 281 وقيل سنة 981 عن محمد بن الجهم
السمري عن الفراء
رند بفتح أوله وسكون ثانيه اسم نبت طيب الريح وذو رند موضع بين فلجة والزجيج على
جادة حاج البصرة عن نصر
رندورد بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال المهملة وفتح الواو وسكون الراء موضع قرب
بغداد وقد روي بالزاي وهو الصحيح وقد رواه العمراني بالراء قال ويروى بالزاي
رندة بضم أوله وسكون ثانيه معقل حصين بالأندلس من أعمال تاكرنا وهي مدينة قديمة
على نهر جار وبها زرع واسع وضرع سابغ قال السلفي أبو الحسن سقي بن خلف بن سليمان
الأسدي الرندي كان يتردد إلي بعد رجوعه من الحجاز سنة 035 وقال إن رندة حصن بين
إشبيلة ومالقة
وكان
ظاهر الخير سمع بالأندلس ورجع إلى بلده وأبو علي عمر بن محمد الرندي الأديب حدث عن
محمد بن إبراهيم الفخاري وأبي زيد السهيلي وكان شيخا فاضلا من أهل مالقة
الرنقاء بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وألف ممدودة وهو تأنيث الرنق وهو الكدر وهو
موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة وقيل الرنقاء قاع لا ينبت شيئا بين دار خزاعة ودار
سليم وقال السكري في فسر قول القتال عفت أجلى من أهلها فقليبها إلى الدوم فالرنقاء
قفرا كثيبها الرنقاء ماء لبني تيم الأدرم بن غالب بن فهر بن مالك من قريش وهذه
الأبيات بعد البيت المذكور وقد ينتحيني الخيل يوما فأنتحي كواعب أترابا مراضا
قلوبها بهن من الداء الذي أنا عارف ولا يعرف الأدواء إلا طبيبها سمعت وأصحابي بذي
النخل نازلا وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها دعاء بذي البردين من أمر طارق فيا عمرو
هل تدنو لنا فنجيبها وقال الأصمعي في جبال مكة جبل رنقاء هو المتصل بجبل نبهان إلى
حائط عوف
رنوم بفتح أوله وهو فعول من الرنم وهو الصوت وقد رنم بالكسر وقد ترنم إذا رجع
الصوت موضع
رنة قال العمراني هو أعظم بلد بالأندلس وأظنه غلطا إنما هو رية
رنية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت خفيفة يقال رنا إليه يرنو رنوا
إذا أدام النظر يقال ظل رانيا وأرناه غيره فيجوز أن يكون رنية من ران كأنه مرة
واحدة وهي قرية من حد تبالة عن أبي الأشعث الكندي يسكنها ينو عقيل وهي قرب بيشة
وتثليث وببمبم وعقيق تمرة وكلها لبني عقيل ومياهها بثور والبثور الأحساء تجري تحت
الحصى على مقدار ذراعين وذراع وربما أثارته الدواب بحوافرها
باب الراء والواو وما يليهما
الرواء بفتح الراء والمد يقال ماء رواء أي عذب قال الزفيان يا أبلي ما ذامه قناتيه
ماء روي ونصي حوليه وإذا كسرت رواء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء روى والرواء من
أسماء بئر زمزم روي عن عبد المطلب أرى في المنام أن احفر الرواء على رغم الأعداء
روابي بني تميم من نواحي الرقة عن نصر
الرواح بفتح أوله وآخره حاء وهو نقيض الغدو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل وقد
يكون مصدر راح يروح رواحا وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا وهو اسم موضع بعينه
الرواطي بفتح أوله مرتجل اسم مواضع
رؤاف اسم ضفيرة وهو شيء كالمسناة على شفير الوادي أعني الضفيرة وأما رؤاف فيجوز أن
يكون من راف البدوي إذا سكن الريف قال ابن مقبل
فلبده
مر القطار ورخه نعاج رؤاف قبل أن يتشددا وبرد ورؤاف جبلان مستديران في مفازة بين
تيماء وجفر عنزة قال قيس بن الخطيم ألفيتهم يوم الهياج كأنهم أسد ببيشة أو بغاب
رؤاف
رؤام بضم أوله وتخفيف ثانيه وهو من أبنية الأدواء كسعال وهيام وهزال قال عبيد بن
الأبرص حلت كبيشة بطن ذات رؤام وعفت منازلها بجو برام بادت معالمها وغير رسمها هوج
الرياح وحقبة الأيام وقال الراعي فكتلة فرؤام من مساكنها فمنتهى السيل من بنيان
فالحبل
رواوة بضم أوله وتكرير الواو بوزن زرارة موضع في جبال مزينة قال ابن السكيت رواوة
والمنتضى وذو السلائل أودية بين الفرع والمدينة قال كثير وغير آيات ببرق رواوة
تنائي الليالي والمدى المتطاول ظللت بها تغضي على حد عبرة كأنك من تجريبك الدهر
جاهل وقال ابن هرمة حي الديار بمنشد فالمنتضى فالهضب هضب رواوتين إلى لأى ثناه
لإقامة الوزن وهم يفعلون ذلك كثيرا جدا
رؤب بضم أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة موضع بقرب سمنجان من نواحي بلخ ينسب
إليه إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالله الرؤبي روى عنه وكيع وعباس بن بكار
روبا قرية من قرى دجيل بغداد ينسب إليها أبو حامد طيب بن إسماعيل بن علي بن خليفة
بن حبيب ابن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبائي الحربي حدث عن القاضي أبي بكر محمد
بن عبد الباقي قاضي المارستان وأبي القاسم عبدالله بن أحمد بن يوسف النجار توفي في
الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة 600 ومولده سنة 425 وكان سماعه صحيحا وأبو
عبدالله محمد بن عمر بن خليفة العطار الحربي الروبائي سمع من أبي المظفر هبة الله
بن أحمد الشبلي وأبي علي أحمد بن محمد الرحبي وعبد الأول وعبد الرحمن ابن زيد الوراق
وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ قال ابن نقطة ذكر لي أن أصله من واسط قرية بدجيل ثم
قال بعد سنين إنه من روبا وهي من قرى دجيل والله أعلم
روبانجاه بضم أوله وبعد الواو باء موحدة وبعد الألف نون ثم جيم قرية من بلخ ينسب
إليها روبانجاهي وروبانشاهي وروبنشاهي كله واحد عن السمعاني
روبنج بضم أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة ثم نون وآخره جيم موضع بفارس
روتنك بلدة من نواحي مكران والله أعلم
روثان بفتح أوله وسكون ثانيه وثاء مثلثة وآخره نون موضع جاء في الشعر قيل أراد به
الروثة المذكورة بعد
روثة بفتح أوله وسكون ثانيه وثاء مثلثة اسم بلد في ديار بني أسد له ذكر في أشعارهم
والروث
من
الدواب معروف والروثة أرنبة الأنف أيضا أي طرفه
الروج بالضم والجيم كورة من كور حلب المشهورة في غربيها بينها وبين المعرة ولها
ذكر في الأخبار
الروحاء الروح والراحة من الاستراحة ويوم روح أي طيب وأظنه قيل للبقعة روحاء أي
طيبة ذات راحة وقدر روحاء في صدرها انبساط وقصعة روحاء قريبة القعر ويعضد ما قلناه
ما ذكره ابن الكلبي قال لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل بالروحاء
فأقام بها وأراح فسماها الروحاء وسئل كثير لم سميت الروحاء روحاء فقال لانفتاحها ورواحها
وهي من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما وفي كتاب مسلم بن الحجاج على ستة وثلاثين
يوما وفي كتاب ابن أبي شيبة على ثلاثين يوما وقالت أعرابية من شعر قد ذكر في
الدهناء وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله
أن القلب أضحى ضميره لما قابل الروحاء والعرج قاليا والنسبة إليها روحاوي وقال بعض
الأعراب قيل هو ابن الرضية أفي كل يوم أنت رام بلادها بعينين إنساناهما غرقان إذا
اغرورقت عيناي قال صحابتي لقد أولعت عيناك بالهملان ألا فاحملاني بارك الله فيكما
إلى حاضر الروحاء ثم ذراني و الروحاء قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السندية
والله أعلم
روحا قرية من قرى الرحبة لا يقول أهلها إلا مقصورا ينسب إليها أبو الحسن علي بن
محمد بن سلامة الروحاني المقري الرحبي كان موصوفا بجودة القراءة والمعرفة بوجوهها
وصحب الصوفية ورحل في طلب الحديث ثم استوطن مصر إلى أن مات بها ولم يزل يسمع إلى
أن مات ذكره السلفي في معجم السفر وأثنى عليه كثيرا
الروحان وإليه تضاف برقة وقد ذكرت وهو بفتح أوله وبعد الواو حاء مهملة قال السكري
الروحان أقصى بلاد بني سعد وقال الحفصي الروحان أرض وواد باليمامة في شرح قول جرير
ترمي بأعينها نجدا وقد قطعت بين السلوطح والروحان صوانا يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
روحين بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الحاء المهملة وياء مثناة من تحت وآخره نون قرية
من جبل لبنان قريبة من حلب وفي لحف الجبل مشهد مليح يزار يقال إن فيه قس بن ساعدة
الإيادي وهو مشهد مقصود للزيارة وينذرون له نذورا وعليه وقف وقيل في روحين قبر
شمعون الصفا وليس بثبت فإن قبر شمعون اتفقوا على أنه في رومية الكبرى في كنيستها
العظمى في تابوت من فضة معلق بسلاسل في سقف الهيكل قال البحتري قل للأرند إذا أتى
روحين لا تقر السلام على أبي ملبوس
دار
بها جهل السماح فأنكر ال معروف بين شمامس وقسوس آذانهم وقر عن الداعي إلى ال هيجاء
مصغية إلى الناقوس
روحة من قرى القيروان ينسب إليها أبو عبدالله محمد بن أبي السرور الروحي سمع أبا
الربيع الأندلسي وابن أبي داود المصري وآخرين وكان من أهل الفقه والفرائض
والقراءات وكان مولد أبيه في روحة وهو من الإسكندرية قاله السلفي
روذان بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وآخره نون بليدة قريبة من أبرقويه بأرض
فارس قال ابن البناء روذان كانت من نواحي كرمان وكان لها ثلاث مدن أناس وأذكان
وأبان فأما أناس فقد بقيت على رأس الحد ومدينتها الكران ليعتدل حدود الإقليمين
وتستوي التخوم وقد اعتدل هذا الإقليم وتربع بهذه الناحية من هذا الجانب وبأصبهان
من الجانب الآخر وبقيت أكثر كور إصطخر بينها وعلى قصبة الروذان حصن منيع بثمانية
أبواب وبها جامع لطيف وهي معدن القصارين والحاكة وحولها بساتين حسنة ومقابر عامرة
وهناك عين يستشفى بها وهي خفيفة الأهل والرمال محيطة بها وطول هذه الناحية نحو
ستين فرسخا قاله الإصطخري وأما روذان فإنها بليدة قريبة في الشبه من أبرقويه إلا
أن لها مياها وثمارا كثيرة تفضل عن أهلها فتحمل إلى النواحي
و روذان أيضا قرية من قرى خوارزم عن العمراني
وروذان أيضا بلد قرب بست
روذبار بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وباء موحدة وآخره راء مهملة وهو في عدة
مواضع وكأن معناه بالفارسية موضع النهر قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني هي ناحية من
طسوج أصبهان وهي تشتمل على قرى كثيرة فيها جماعة كثيرة من أهل العلم قال و روذبار
قرية من قرى بغداد ينسب إليها أحمد بن عطاء الروذباري ابن أخت أبي علي الروذباري
قال قال الباطرقاني في طبقات الصوفية عقيب ذكره وروذبار قرية من قرى بغداد ولعله
أخذه عن أبي العباس النسوي فإنه قاله أيضا وقال السمعاني الروذبار لفظة لمواضع عند
الأنهار الكبيرة في بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال له الروذبار
ينسب إليه أبو علي الحسين بن محمد بن نجيب بن علي الروذباري سمع منه الحاكم أبو
بكر البيهقي ومات سنة 304 وأبو علي محمد بن أحمد بن القاسم الروذباري الصوفي سكن
مصر وله تصانيف حسان في التصوف وكان من أولاد الرؤساء والوزراء صحب الجنيد وكان
فقيها محدثا نحويا وله شعر حسن رقيق مات سنة 323 وقد نسبه السمعاني إلى روذبار طوس
وأبو موسى إلى روذبار قرية من بغداد والأول أصح لأن الخطيب قال هو بغدادي وقال
الباطرقاني وأبو العباس النسوي روذبار ببلخ وبنواحي مرو الشاهجان روذبار وهي
دواليب بين بركدز وجيرانج وبالشاش أيضا قرية يقال لها روذبار من وراء نهر جيحون
وقال أبو سعد الآبي في تاريخه روذبار قصبة بلاد الديلم
وروذبار محلة بهمذان خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم والحديث منهم عبدوس بن
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدوس أبو الفتح الهمذاني الروذباري روى عن أبيه
وعم أبيه أبي الحسين علي بن عبدالله وعن خلق
سواهما
من أهل همذان والغرباء يطول تعدادهم ذكره شيرويه بن شهردار وقال سمعت منه عامة ما
مر له وكان صدوقا ذا منزلة وحشمة وصم في آخر عمره وعمي ومات في سنة 094 ومولده في
سنة 593 ودفن في خانجاه بروذبار
روذدشت ويقال رويدشت ويقال رودشت كله لقرية من قرى أبهان
روذراور بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وراء وبعد الواو المفتوحة راء أخرى كورة
قرب نهاوند من أعمال الجبال وهي مسيرة ثلاثة فراسخ فيها ثلاث وتسعون قرية متصلة
بجنان ملتفة وأنهار مطردة منبتها الزعفران وفي أشجارها جميع أنواع الفواكه والمنبر
من نواحي روذراور بموضع يقال له الكرج كرج روذراور وهي مدينة صغيرة بناؤها من طين
حصينة لها مروج وثمار وزروع ويرتفع بها من الزعفران شيء كثير يجهز إلى البلاد
وبينها وبين همذان سبعة فراسخ وبينها وبين نهاوند سبعة فراسخ وينسب إليها أحمد بن
علي بن أحمد بن محمد بن الفرج الروذراوري أبو بكر انتقل إلى همذان فأقام بها روى
عن أبيه علي بن أحمد وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وخلق كثير يطول تعدادهم روى عنه
أبو بكر الشيرازي الحافظ وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري وكثير
سواهما وكان أوحد زمانه ثقة صدوقا مفتي همذان وله معرفة بعلوم الحديث وله مصنفات
في علومه وقال شيرويه رأيت له كتاب السنن ومعجم الصحابة وما رأيت شيئا أحسن منهما
ولد سنة 803 ومات يوم الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة 893 ودفن في مقابر
نشيط وقبره يزار
رودس قال القاضي عياض هو بضم أوله ضبطناه عن الصدفي والأسدي وغيرهما إلا الخشني
والتميمي فإنه عندهما بفتح الراء ولم يختلفوا في الدال أنها مكسورة وقيدناه عن
بعضهم في غير الصحيحين بفتح الدال وكلهم قالوا بسين مهملة إلا الصدفي عن العذري
فإنه قال بشين معجمة وقيدناه في كتاب أبي داود من طريق الرملي بذال معجمة قال وهي
جزيرة ببلاد الروم وفي الحديث غزا معاوية قبرس ورودس وهي في الإقليم الرابع وطولها
من جهة المغرب خمسون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف
ورودس جزيرة مقابل الإسكندرية على ليلة منها في البحر وهي أول بلاد أفرنجة قال
المسعودي وهذه الجزيرة في وقتنا هذا وهو سنة 233 دار صناعة الروم وبها تبنى
المراكب البحرية وفيها خلق من الروم ومراكبهم تقارب بلاد الإسكندرية وغيرها من
بلاد مصر فتغير وتسبي وتأخذ
روذفغكد بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وفتح الفاء والغين الساكنة معجمة وكاف
مفتوحة وآخره دال قرية من قرى سمرقند
روذك بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وآخره هاء محلة بالري
وروذه أيضا قرية بالري قالوا وبروذه مات عمرو بن معدي كرب منصرفا عن الري فدل على
أن روذه ليست محلة إنما هي قرية من قراها قالوا ودفن في موضع يقال له كرمانشاه
وكذا قال أبو عبيدة روذه من قرى الري وقالت امرأة عمرو
لقد
غادر الركبان حين تحملوا بروذة شخصا لا ضعيفا ولا غمرا والمتواتر عن العلماء أنه
مات في الطريق ودفن بروذه على قارعة الطريق وقد نسب إلى هذه القرية الحارث ابن
مسلم الروذي الرازي روى عنه الحسين بن علي ابن مرداس الخراز قال أبو سعد روذه محلة
بالري ينسب إليها أبو علي الحسن بن المظفر بن إبراهيم الرازي الروذي روى عن أبي
سهل موسى ابن نصر الرازي روى عنه أبو بكر المقري
الرور براءين مهملتين ناحية من نواحي الأهواز أو قربها
و الرور أيضا ناحية بالسند تقرب من الملتان في الكبر وعليها سوران وهي على شاطىء
نهر مهران على البحر وهي من حدود المنصورة والديبل وهي متجر وفرضة بهذه البلاد
وزروعهم مباخس وليس لهم كثير شجر ولا نخل وهو بلد قشف وإنما يقيمون به للتجارة
وبينه وبين اللمتان أربع مراحل بالقرب منه بلد يقال له بغرور ذكر في فتوح السند
روستقباذ بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة ساكنة التقى فيها ساكنان ولا يكون ذلك
في كلام العرب وتاء مثناة من فوق مضمومة وقاف ساكنة وباء موحدة وآخره ذال معجمة
وهو طسوج من طساسيج الكوفة في الجانب الشرقي من كورة استان شاذقباذ وكانت عنده
وقعة للحجاج وهو بين بغداد والأهواز والحجاج نزله لما ولي العراق ليقرب من المهلب
ويقصده بالرجال في قتال الخوارج فقال يوما وهو هناك ألا وإن الملحد ابن الزبير قد
زادكم في عطائكم مائة مائة ألا وأني لا أمضيها فقال له عبدالله بن الجارود العبدي
ليست بزيادة ابن الزبير إنما هي زيادة عبد الملك أمير المؤمنين أمضاها منذ قتل
مصعبا وإلى الآن فأعجب قوله المصريين فخرجوا معه على الحجاج وواقعوا فجاء عبد الله
بن الجارود سهم فقتله واستقام أمر الحجاج في قصة فيها طول
روس بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة ويقال لهم رس بغير واو أمة من الأمم بلادهم
متاخمة للصقالبة والترك ولم لغة برأسها ودين وشريعة لا يشاركهم فيها أحد قال
المقدسي هم في جزيرة وبئة يحيط بها بحيرة وهي حصن لهم ممن أرادهم وجملتهم على
التقدير مائة ألف إنسان وليس لهم زرع ولا ضرع والصقالبة يغيرون عليهم ويأخذون
أموالهم وإذا ولد لأحدهم مولود ألقى إليه سيفا وقال له ليس لك إلا ما تكسبه بسيفك
وإذا حكم ملكهم بين خصمين بشيء ولم يرضيا به قال لهما تحاكما بسيفيكما فأي السيفين
كان أحد كانت الغلبة له وهم الذين استولوا على برذعة سنة فانتهكوها حتى ردها الله
منهم وأبادهم وقرأت في رسالة أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد
بن سليمان رسول المقتدر إلى ملك الصقالبة حكى فيها ما عاينه منذ انفصل عن بغداد
إلى أن عاد إليها فحكيت ما ذكره على وجهه استعجابا به قال ورأيت الروسية وقد وافوا
بتجاراتهم فنزلوا على نهر إتل فلم أر أتم أبدانا منهم كأنهم النخل شقر حمر لا
يلبسون القراطق ولا الخفاتين ولكن يلبس الرجل منهم كساء يشتمل به على أحد شقيه
ويخرج إحدى يديه منه ومع كل واحد منهم سيف وسكين وفأس لا تفارقه وسيوفهم صفائح
مشطبة أفرنجية ومن حد ظفر الواحد منهم إلى عنقه محضر شجر وصور وغير ذلك وكل امرأة
منهم على ثديها حقة مشدودة إما من حديد وإما من نحاس وإما من فضة وإما من ذهب على قدر مال زوجها ومقداره في كل حقة حلقة فيها سكين مشدودة على الثدي أيضا وفي أعناقهن أطواق ذهب وفضة لأن الرجل إذا ملك عشرة آلاف درهم صاغ لامرأته طوقا وإن ملك عشرين ألفا صاغ لها طوقين وكلما زاد عشرة آلاف درهم يزيد لها طوقا آخر فربما كان في عنق الواحدة منهن أطواق كثيرة وأجل الحلي عندهم الخرز الأخضر من الخزف الذي يكون على السفن يبالغون فيه ويشترون الخرزة منه بدرهم وينظمونه عقدا لنسائهم وهم أقذر خلق الله لا يستنجون من غائط ولا يغتسلون من جنابة كأنهم الحمير الضالة يجيئون من بلدهم فيرسون سفنهم بإتل وهو نهر كبير ويبنون على شاطئه بيوتا كبارا من الخشب ويجتمع في البيت الواحد العشرة والعشرون والأقل والأكثر ولكل واحد منهم سرير يجلس عليه ومعه جواريه الروقة للتجار فينكح الواحد جاريته ورفيقه ينظر إليه وربما اجتمعت الجماعة منهم على هذه الحالة بعضهم بحذاء بعض وربما يدخل التاجر عليهم ليشتري من بعضهم جارية فيصادفه ينكحها فلا يزول عنها حتى يقضي أربه ولا بد لهم في كل يوم بالغداة أن تأتي الجارية ومعها قصعة كبيرة فيها ماء فتقدمها إلى مولاها فيغسل فيها وجهه ويديه وشعر رأسه فيغسله ويسرحه بالمشط في القصعة ثم يمتخط ويبصق فيها ولا يدع شيئا من القذر إلا فعله في ذلك الماء فإذا فرغ مما يحتاج إليه حملت الجارية القصعة إلى الذي يليه فيفعل مثل ما فعل صاحبه ولا تزال ترفعها من واحد إلى واحد حتى تديرها على جميع من في البيت وكل واحد منهم يمتخط ويبصق فيها ويغسل وجهه وشعره فيها وساعة موافاة سفنهم إلى هذا المرسى يخرج كل واحد منهم ومعه خبز ولحم ولبن وبصل ونبيذ حتى يوافي خشبة طويلة منصوبة لها وجه يشبه وجه الإنسان وحولها صور صغار وخلف تلك الصور خشب طوال قد نصبت في الأرض فيوافي إلى الصورة الكبيرة ويسجد لها ثم يقول يا رب قد جئت من بعد ومعي من الجواري كذا وكذا رأسا ومن السمور كذا وكذا جلدا حتى يذكر جميع ما قدم معه من تجارته ثم يقول وقد جئتك بهذه الهدية ثم يترك ما معه بين يدي الخشبة ويقول أريد أن ترزقني تاجرا معه دنانير ودراهم فيشتري مني كل ما أريد ولا يخالفني في جميع ما أقول ثم ينصرف فإن تعسر عليه بيعه وطالت أيامه عاد بهدية أخرى ثانية وثالثة فإن تعذر عليه ما يريد حمل إلى صورة من تلك الصور الصغار هدية وسألها الشفاعة وقال هؤلاء نساء ربنا وبناته ولا يزال إلى صورة صورة يسألها ويستشفع بها ويتضرع بين يديها فربما تسهل له البيع فباع فيقول قد قضى ربي حاجتي وأحتاج أن أكافئه فيعمد إلى عدة من البقر والغنم على ذلك ويقتلها ويتصدق ببعض اللحم ويحمل الباقي فيطرحه بين يدي تلك الخشبة الكبيرة والصغار التي حولها ويعلق رؤوس البقر والغنم على ذلك الخشب المنصوب في الأرض فإذا كان الليل وافت الكلاب فأكلت ذلك فيقول الذي فعله قد رضي عني ربي وأكل هديتي وإذا مرض منهم الواحد ضربوا له خيمة ناحية عنهم وطرحوه فيها وجعلوا معه شيئا من الخبز والماء ولا يقربونه ولا يكلمونه بل لا يتعاهدونه في كل أيامه لا سيما إن كان ضعيفا أو كان مملوكا فإن برأ وقام رجع إليهم وإن مات أحرقوه وإن كان مملوكا تركوه على حاله تأكله الكلاب وجوارح
الطير وإذا أصابوا سارقا أو لصا جاؤوا به إلى شجرة طويلة غليظة وشدوا في عنقه حبلا وثيقا وعلقوه فيها ويبقى معلقا حتى ينقطع من المكث إما بالرياح أو الأمطار وكان يقال لي إنهم كانوا يفعلون برؤسائهم عند الموت أمورا أقلها الحرق فكنت أحب أن أقف على ذلك حتى بلغني موت رجل منهم جليل فجعلوه في قبره وسقفوا عليه عشرة أيام حتى فرغوا من قطع ثيابه وخياطتها وذلك أن الرجل الفقير منهم يعملون له سفينة صغيرة ويجعلونه فيها ويحرقونها والغني يجمعون ماله ويجعلونه ثلاثة أثلاث فثلث لأهله وثلث يقطعون له به ثيابا وثلث يشترون به نبيذا يشربونه يوم تقتل جاريته نفسها وتحرق مع مولاها وهم مستهترون بالخمر يشربونها ليلا ونهارا ربما مات الواحد منهم والقدح في يده وإذا مات الرئيس منهم قال أهله لجواريه وغلمانه من منكم يموت معه فيقول بعضهم أنا فإذا قال ذلك فقد وجب عليه لا يستوي له أن يرجع أبدا ولو أراد ذلك ما ترك وأكثر ما يفعل هذا الجواري فلما مات ذلك الرجل الذي قدمت ذكره قال لجواريه من يموت معه فقالت إحداهن أنا فوكلوا بها جاريتين تحفظانها وتكونان معها حيث ما سلكت حتى إنهما ربما غسلتا رجليها بأيديهما وأخذوا في شأنه وقطع الثياب له وإصلاح ما يحتاح إليه والجارية في كل يوم تشرب وتغني فارحة مستبشرة فلما كان اليوم الذي يحرق فيه هو والجارية حضرت إلى النهر الذي فيه سفينته فإذا هي قد أخرجت وجعل لها أربعة أركان من خشب الخلنج وغيره وجعل حولها أيضا مثل الأناس الكبار من الخشب ثم مدت حتى جعلت على ذلك الخشب وأقبلوا يذهبون ويجيئون ويتكلمون بكلام لا أفهمه وهو بعد في قبره لم يخرجوه ثم جاؤوا بسرير فجعلوه على السفينة وغشوه بالمضربات الديباج الرومي والمساند الديباج الرومي ثم جاءت امرأة عجوز يقولون لها ملك الموت ففرشت على السرير الذي ذكرناه وهي وليت خياطته وإصلاحه وهي تقتل الجواري ورأيتها حواء نيرة ضخمة مكفهرة فلما وافوا قبره نحوا التراب عن الخشب ونحوا الخشب واستخرجوه في الإزار الذي مات فيه فرأيته قد اسود لبرد البلد وقد كانوا جعلوا معه في قبره نبيذا وفاكهة وطنبورا فأخرجوا جميع ذلك وإذا هو لم يتغير منه شيء غير لونه فألبسوه سراويل ورانا وخفا وقرطقا وخفتان ديباج له أزرار ذهب وجعلوا على رأسه قلنسوة من ديباج سمور وحملوه حتى أدخلوه القبة التي على السفينة وأجلسوه على المضربة وأسندوه بالمساند وجاؤوا بالنبيذ والفواكه والريحان فجعلوه معه وجاؤوا بخبز ولحم وبصل فطرحوه بين يديه وجاؤوا بكلب فقطعوه نصفين وألقوه في السفينة ثم جاؤوا بجميع سلاحه فجعلوه إلى جانبه ثم أخذوا دابتين فأجروهما حتى عرقتا ثم قطعوهما بالسيوف وألقوا لحمهما في السفينة ثم جاؤوا ببقرتين فقطعوهما أيضا وألقوهما في السفينة ثم أحضروا ديكا ودجاجة فقتلوهما وطرحوهما فيها والجارية التي تقتل ذاهبة وجائية تدخل قبة قبة من قبابهم فيجامعها واحد واحد وكل واحد يقول لها قولي لمولاك إنما فعلت هذا من محبتك فلما كان وقت العصر من يوم الجمعة جاؤوا بالجارية إلى شيء عملوه مثل ملبن الباب فوضعت رجلها على أكف الرجال وأشرفت على ذلك الملبن وتكلمت بكلام لها فأنزلوها ثم أصعدوها ثانية ففعلت كفعلها في المرة الأولى ثم أنزلوها وأصعدوها ثالثة ففعلت فعلها في المرتين ثم
دفعوا لها دجاجة فقطعت رأسها ورمت به فأخذوا الدجاجة وألقوها في السفينة فسألت الترجمان عن فعلها فقال قالت في المرة الأولى هوذا أرى أبي وأمي وقالت في المرة الثانية هوذا أرى جميع قرابتي الموتى قعودا وقالت في المرة الثالثة هوذا أرى مولاء قاعدا في الجنة والجنة حسنة خضراء ومعه الرجال والغلمان وهو يدعوني فاذهبوا بي إليه فمروا بها نحو السفينة فنزعت سوارين كانا معها فدفعتهما إلى المرأة العجوز التي تسمى ملك الموت وهي التي تقتلها ونزعت خلخالين كانا عليها ودفعتهما إلى الجاريتين اللتين كانتا تخدمانها وهما ابنتا المعروفة بملك الموت ثم أصعدوها إلى السفينة ولم يدخلوها إلى القبة وجاء الرجال ومعهم التراس والخشب ودفعوا إليها قدحا من نبيذ فغنت عليه وشربته فقال لي الترجمان إنها تودع صواحباتها بذلك ثم دفع إليها قدح آخر فأخذته وطولت الغناء والعجوز تستحثها على شربه والدخول إلى القبة التي فيها مولاها فرأيتها وقد تبلدت وأرادت الدخول إلى القبة فأدخلت رأسها بين القبة والسفينة فأخذت العجوز رأسها وأدخلتها القبة ودخلت معها العجوز وأخذ الرجال يضربون بالخشب على التراس لئلا يسمع صوت صياحها فيجزع غيرها من الجواري فلا يطلبن الموت مع مواليهن ثم دخل القبة ستة رجال فجامعوا بأسرهم الجارية ثم أضجعوها إلى جنب مولاها الميت وأمسك اثنان رجليها واثنان يديها وجعلت العجوز التي تسمى ملك الموت في عنقها حبلا مخالفا ودفعته إلى اثنين ليجذباه وأقبلت ومعها خنجر عظيم عريض النصل فأقبلت تدخله بين أضلاعها موضعا موضعا وتخرجه والرجلان يخنقانها بالحبل حتى ماتت ثم وافى أقرب الناس إلى ذلك الميت فأخذ خشبة فأشعلها بالنار ثم مشى القهقرى نحو قفاه إلى السفينة والخشبة في يده الواحدة ويده الأخرى على استه وهو عريان حتى أحرق ذلك الخشب الذي قد عبوه تحت السفينة من بعد ما وضعوا الجارية التي قتلوها في جنب مولاها ثم وافى الناس بالخشب والحطب ومع كل واحد خشبة وقد ألهب رأسها فيلقيها في ذلك الخشب فتأخذ النار في الحطب ثم في السفينة ثم في القبة والرجل والجارية وجميع ما فيها ثم هبت ريح عظيمة هائلة فاشتد لهب النار واضطرم تسعرها وكان إلى جانبي رجل من الروسية فسمعته يكلم الترجمان الذي معه فسألته عما قال له فقال إنه يقول أنتم معاشر العرب حمقى لأنكم تعمدون إلى أحب الناس إليكم وأكرمهم عليكم فتطرحونه في التراب فتأكله الهوام والدود ونحن نحرقه بالنار في لحظة فيدخل الجنة من وقته وساعته ثم ضحك ضحكا مفرطا وقال من محبة ربه له قد بعث الريح حتى تأخذه في ساعته فما مضت على الحقيقة ساعة حتى صارت السفينة والحطب والرجل الميت والجارية رمادا رمددا ثم بنوا على موضع السفينة وكانوا أخرجوها من النهر شبيها بالتل المدور ونصبوا في وسطه خشبة كبيرة وكتبوا عليها اسم الرجل واسم ملك الروس وانصرفوا قال ومن رسم ملوك الروس أن يكون معه في قصره أربعمائة رجل من صناديد أصحابه وأهل الثقة عنده فهم يموتون بموته ويقتلون دونه ومع كل واحد منهم جارية تخدمه وتغسل رأسه وتصنع له ما يأكل ويشرب وجارية أخرى يطؤها وهؤلاء الأربعمائة يجلسون تحت سريره وسريره عظيم مرصع بنفيس الجواهر ويجلس معه على السرير أربعون جارية لفراشه وربما وطىء الواحدة منهن بحضرة أصحابه
الذين
ذكرنا ولا ينزل عن سريره فإذا أراد قضاء حاجة قضاها في طشت وإذا أراد الركوب قدموا
دابته إلى السرير فركبها منه وإذا أراد النزول قدم دابته حتى يكون نزوله عليه وله
خليفة يسوس الجيوش ويواقع الأعداء ويخلفه في رعيته هذا ما نقلته من رسالة ابن
فضلان حرفا حرفا وعليه عهدة ما حكاه والله أعلم بصحته وأما الآن فالمشهور من دينهم
دين النصرانية
روسيس بضم أوله وسكون ثانيه والسين الأولى مهملة وياء ساكنة كورة من كور العواصم
راكبة البحر بين أنطاكية وطرسوس
روشان بضم أوله وسكون ثانيه ثم شين معجمة اسم عين
روضتان تثنية روضة في شعر كثير والله أعلم بالصواب
با بيان الرياض التي ببلاد العرب مرتب ما أضيفت إليه على حروف المعجم عددها مائة
وست وثلاثون روضة روى أبو عبيد عن الكسائي استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء قال
شمر وإنما سميت روضة لاستراضة الماء فيها وقال غيره أراض الوادي إراضة إذا استراض
الماء فيه أيضا وأراض الحوض إذا اجتمع فيه الماء ويقال لذلك الماء روضة قال الراجز
وروضة سقيت منها نضوي ورياض الصمان والحزن في البادية قيعان وسلقان واسعة مطمئنة
بين ظهراني قفاف وجلد من الأرض يسيل إليها ماء سيولها فيستريض فيها فتنبت ضروبا من
العشب والبقول ولا يسرع إليها الهيج والذبول وإذا أعشبت تلك الرياض وتتابع عليها
الوسمي ربعت العرب ونعمها جمعاء وإذا كانت الرياض في أعالي البراق والقفاف فهي
السلقان واحدها سلق وإذا كانت في الوطأة فهي الرياض وفي بعض الرياض حرجات من السدر
البري وربما كانت الروضة واسعة يكون تقديرها ميلا في ميل فإذا عرضت جدا فهي قيعان
وقيعة واحدها قاع وكل ما يجتمع في الآخاذ والمساكات والتناهي هي روضة عند العرب
هذا قول محمد بن أحمد بن طلحة على ما شاهده في بلاد العرب وقال النضر بن شميل
الروضة قاع من أرض فيه جراثيم ورواب والرابية والجرثومة سهلتان عرضهما عشرة أذرع
أو نحوها وطولهما قليل وفي سرار الروضة تصوب على ما حولها وهي أرض طين وحده يستنقع
فيه الماء يتحير يقال استراض الماء فيها أي تحير فيها وقد تكون الروضة وهدة وعرضها
وطولها سواء وأصغر الرياض مائة ذراع ونحو ذلك وليست روضة إلا لها احتقان واحتقانها
أن جوانبها تشرف على سرارها فذاك احتقانها ورب روضة مستوية لا يشرف بعضها على بعض
فتلك لا احتقان لها وكل روض يفرغ إما في واد أو في قف فتلك الأرض أبدا روضة كل
زمان كان فيها عشب أو لم يكن ومن تلك الجراثيم التي في الروضة ما يعلوه الماء ولكن
ربما هضمت عليه الروضة منها وأما مذانب الروضة والواحد مذنب فكهيئة الجدول يسيل عن
الروضة ماؤها إلى غيرها فيتفرق ماؤها فيها والتي يسيل الماء عليها أيضا مذانب
الروضة سواء وأما حدائق الروض فهو ما أعشب مه والتف يقال روضة بني فلان ما هي إلا
حديقة لا يجوز فيها شيء وقد أحدقت الروضة عشبا وإذا لم يكن
فيها
عشب فهي روضة فإذا كان فيها عشب ملتف فهي حديقة وإنما سموها حديقة من الأرض لأن
النبت في غير الروضة متفرق وهو في الروضة ملتف متكاوس فالروضة حينئذ حديقة الأرض
وهما حديقة حينئذ والرياض المجهولة كثيرة جدا إنما نذكر ههنا الأعلام منها وما
أضيف إلى قوم أو موضع تجاوره أو واد أو رجل بعينه واعلم أنهم يقولون روضة وروضتان
ورياض وروضات كل ذلك لضرورة الشعر فاعرفه والله الموفق للصواب
روضة آجام قال ابن حبيب هي من جانب ثاقل وروضة الدبوب معها قال كثير لعزة من أيام
ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم فروضة آجام تهيج لي البكا وروضات شوطى
عهدهن قديم هي الدار وحشا غير أن قد يحلها ويغنى بها شخص علي كريم
روضة آليت بالهمزة المتفوحة ثم ألف ساكنة ولام مكسورة بعدها ياء آخر الحروف وتاء
مثناة من فوق وزنه فاعيل من ألته إذا نقصه أو من الألت وهو القسم روضة بالحجاز
ويقال روضة ألية وعلى كلتا الروضتين أنشد قول كثير وخوص خوامس أوردتها قبيل
الكواكب وردا ملاثا من الروضتين فجنبي ركيح كلفظ المضلة حليا مباثا لوى ظمؤها تحت
حر النجو م يحبسها كسلا أو عباثا فلما عصاهن خابثنه بروضة آليت قصرا خباثا
روضة ابن مدى في قول الشاعر وابن مدى روضاته تأنس
روضة أثال بضم الهمزة والثاء مثلثة وقد ذكر في أثال وهو علم مرتجل هو عدة مواضع
مسماة بهذا الاسم ولا أدري إلى أيها أضيفت الروضة قال نابغة بين شيبان خرجوا أن رأوا
مخيلة عشب من قصور إلى رياض أثال
روضة الأجاول ذكر اشتقاقه في الأجاول وهي روضة بنواحي ودان منازل نصيب وفيها يقول
عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول فميث الربى من بيض ذات الخمائل
روضة الأجداد ببلاد غطفان وهي جمع جد وهي البئر الجيدة الموضع من الكلإ قال ابن الأعرابي
الأجداد حدائق تكون فيها المياه أو آبار مما حوت عاد قال مرداس بن حشيش التغلبي إن
الديار بروضة الأجداد عفت سوار رسمها وغواد من كل سارية وغاد مدجن حنق البوارق
مونق الرواد وقال لي الصاحب الوزير الأكرم أنا رأيتها وهي قريبة من وادي القصيبة
قبلي عرض خيبر وشرقي وادي عصر قال الهيثم بن عدي خرج عروة الصعاليك العبسي وأصحابه
إلى خيبر يمتارون منها فعشروا وهو أنهم يرون أنهم إذا خافوا وباء مدينة وأرادوا
دخولها وقفوا على بابها وعشروا كما تعشر الحمير والتعشير نهاق الحمير فيرون أنه
يصرف
عنهم
وباءها قال فعشروا خوفا من وباء خيبر وأبى عروة أن يعشر فقال وقالوا احب وانهق لا
تضرك خيبر وذلك من دين اليهود ولوع لعمري لئن عشرت من خشية الردى نهاق الحمير إنني
لجزوع فلا وألت تلك النفوس ولا أتت على روضة الأجداد وهي جميع فكيف وقد ذكيت واشتد
جانبي سليمى وعندي سامع ومطيع لسان وسيف صارم وحفيظة ورأي لآراء الرجال صروع
تخوفني ريب المنون وقد مضى لنا سلف قيس معا وربيع قال فدخلوا وامتاروا ورجعوا فلما
بلغوا إلى روضة الأجداد ماتوا إلا عروة انتهى
روضة الأجزال بالجيم والزاي وآخره لام قال نابغة بني جعدة هل ترى عيرها تطالع من
بط ن حبي فروضة الأجزال هذه رواية الأصمعي قال والجزل أن تصيب الغارب دبرة فيخرج
منه عظم ويشد حتى يرى مكانه مطمئنا وجمع ذلك أجزال وروى أبو عمرو الشيباني الأجرال
وقال واحدها جرل وهو ثني الوادي وقال غيره واد جرل إذا كان كثير ويروي آخرون
الأحزال بالحاء المهملة والزاي والحزل الارتفاع في السير
روضة أحامر بضم أوله والحاء مهملة وميم ثم راء وقد ذكر في موضعه وهو اسم جبل قال
حفص الأموي تذكر ماء الروض روض أحامر فرفع تحدوه نحائص رشق
روضة الأحفار بالحاء المهملة الساكنة والفاء وآخره راء كأنه جمع حفر قال المخبل
السعدي غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب وروضة الأحفار
روضة الأخرمين في شعر المسيب بن علس ترعى رياض الأخرمين له فيها موارد ماؤها غدق
روضة الإدحال الدال ساكنة مهملة والحاء مهملة وآخره لام وقد شرح الدحل في موضعه في
الدحائل قال الجعدي أقفرت منهم الأحارب والنه ي وحوضى فروضة الأدحال
روضة الأزورين تثنية الأزور وهو المائل قال مزاحم العقيلي لهن على الريان في كل
صيفة فما ضم روض الأزورين فصلصل
روضة الأشاءة الشين معجمة وبعد الألف همزة وهاء وهو صغار النخل موضع باليمامة فيما
أحسب قال معن بن أوس تجر بروضات الأشاءة أرحلا رمتها أنابيش السفا ونواصله
روضة أعامق ذكر أعامق في موضعه قال عدي ابن الرقاع نفشت رياض أعامق حتى إذا لم يبق
من شمل النهاء ثميل
يقال
نفشت الإبل إذا رعت ليلا والشمل البقية والنهاء الغدران والثميل ما يبقى من الماء
والعلف في جوف الدابة
روضة الأعراف والأعراف ما ارتفع من الرمل في بلاد بني عامر قال لبيد هلكت عامر فلم
يبق منها في رياض الأعراف إلا الديار غير آل وعنة وعريس زعزعتها الرياح والأمطار
روضة الجام بفتح الألف وسكون اللام والجيم ويقال روضة آجام نحو البقيع رواه ابن
السكيت في قول كثير حيث قال فروضة ألجام تهيج لي البكا وروضات شوطى عهدهن قديم
روضة أمراش قال بعض بني نمير بروضة أمراش رمتنا بطرفها أناة الضحى كسلى القيام
عروب
روضة ألية بلفظ ألية الحمل وهي رواية في الروضة التي ذكرت أول هذه الرياض في قول
كثير فلما عصاهن خابشنه بروضة ألية قصرا خباثا
روضة البردان وقد ذكرنا البردان في عدة أمكنة وشرحناه قال ابن ميادة ظلت بروض
البردان تغتسل تشرب منه نهلات وتعل
روضة بصرى بضم أوله وهي قرية بالشام ذكرت في موضعها قال كثير سيأتي أمير المؤمنين
ودونه صماد من الصوان مرت سيولها فبيد المنقى فالمشارف دونه فروضة بصرى أعرضت
فنسيلها ثنائي تؤديه إليك ومدحتي صهابية الألوان باق ذميلها
روضة بطن خوي وقد ذكر خوي بضم الخاء المعجمة في موضعه قال الطفيل بن علي الحنفي
فمنعرج الأفهار قفر بسابس فبطن خوي ما بروضته سفر
روضة بطن عنان بكسر العين قال المنجل السعدي عفا العرض بعدي من سليمى فحائله فطن
عنان روضة فأفا كله
روضة بطن اللكاك بكسر اللام وآخره كاف أخرى في بلاد بني نمير من بني عامر قال
الراعي النميري إذا هبطت بطن اللكاك تجاوبت به واطباها روضه وأبارقه
روضة البلاليق باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة قال الفرزدق ورب ربيع
بالبلاليق قد رعت
روضة
بلبول بتكرير الباء وضمها واللام وسكون الأولى وبينهما واو جبل بالوشم من أرض
اليمامة قال أعشى باهلة كأن بقاياهم صبيحة غيهم بروضة بلبول نعام مشرد
روضة بيشة قد ذكرت بيشة في موضعها قال الحارث بن ظالم وحل النعف من قنوين أهلي
وحلت روض بيشة فالربابا
روضة تبراك بكسر التاء المثناة من فوق وباء موحدة ساكنة وآخره كاف هي من بلاد بني
عمرو بن كلاب قال سفيح بن زائدة الكلابي من بني عمرو بن كلاب ونحن حمينا روض تبراك
بالقنا لنرعى به خيلا عتاقا وجاملا
روضة التريك بفتح التاء وكسر الراء وياء آخر الحروف وكاف في أسافل بلاد اليمن وهو
مفايض قال أبو الهول الحميري فأجب إلينا بالتريك وروضه وغدرانه اللاتي لنا أصبحت
حمى
روضة التسرير يجوز أن يكون تفعيلا من السرور أو من السرار واد في بلادهم قال
الأخزر بن يزيد القشيري فإن تهبطي برد الشريف ولن تري بعينيك ما غنى الحمام
الصوادح ولا الروض بالتسرير والسر مقبلا إذا مج في قريانهن الأباطح
روضة تفسرى بفتح التاء المثناة من فوقها وسكون الفاء وفتح السين المهملة والراء
المشددة وآخره مقصور قال شريح بن خليفة تدق الحصى والمرو دقا كأنه بروضة تفسرى
سمامة موكب
روضة التناضب قال الأعشى مليكية جاورت بالحجا ز قوما عداة وأرضا شطيرا بما قد تربع
روض القطا وروض التناضب حتى تصيرا كبردية الغيل وسط الغريف إذا ما أتى الماء منه
السريرا
روضة توم قال يا وقعة بين الرياض من توم
روضة الثلبوت بالثاء المثلثة مفتوحة وباء موحدة وآخره تاء مثناة وقد ذكر في موضعه
وهو بالحجاز في نواحي الجبلين قال أحد بني جديلة من طيء فإن بجانب الثلبوت روضا
زرابي الربيع به كثير
روضة الثمد في بطن مليحة
روضة الثوير تصغير ثور قال الحزنبل بن سلامة الكلبي فروض الثوير عن يمين روية كأن
لم تديره أوانس حور
روضة الجوالقية بأرض اليمامة
روضة الجوف وقد ذكر الجوف في موضعه قال حفص الأموي رعى الربيع فلما هاج بارضه
وأبصر الروض روض الجوف قد نضبا
سما
إلى غدر قد كان أوطنها بالغمر فانقض في غاباته جنبا
روضة حجرة دوس دوس قبيلة من الأزد منها أبو هريرة ولهم موضع يقال له حجرة دوس كان
بين بني كنانة ودوس فيه وقعة وهو إلى اليوم يعرف بحجرة دوس قال ابن وهب الدوسي إن
تؤت حجرتنا نعقد نواصيها ثم نكن كالذي بالأمس يعتدل تحب روضاتنا جدبا وممرعة كما
تحب إذا ما صحت الإبل نحن حفرنا بها حفراء راسية في الجاهلية أعلى حوضها طحل
روضة الحداد كذا وجدته في كتاب الخالع بالحاء وعندي أنه الجداد بالجيم والضم
والجداد صغار الطلح قال الحداد واد عظيم قال إياس ابن الأرت حي الجميع بروضة
الحداد من كل ذي كرم يزين النادي
روضة الحزم بفتح الحاء المهملة وزاي ساكنة وهو المرتفع من الأرض ويروى الحزن وهو
ماء لبني أسد قال مضرس بن ربعي تربعن روض الحزم حتى تعاورت سهام السفا قريانه
وظواهره وقال أبو صخر الهذلي لمن الديار تلوح كالوشم بالجابتين فروضة الحزم
فبرملتي فردى فذي عشر فالبيض فالبردان فالرقم
روضة حزن لية وسيحان لية بكسر اللام وتشديد الياء آخر الحروف
وقد ذكرنا لية وسيحان في موضعهما وقال الأصمعي الحزن في أرض بني يربوع قال كعب بن
زهير تربعن روض الحزن ما بين لية وسيحان مستكا بهن حدائقه
روضة الحزيز بالحاء المهملة وزاي مكررة وبينهما ياء آخر الحروف حزيز عكل قال
العكلي أنشده ابن حبيب فقال ألا إن الحزيز حزيز عكل به روض به كلأ وماء ترى ذبانه
مثل النشاوى إذا ما هاج بينهم الغثاء
روضة حقل موضع في ديار سليم قال العباس بن مرداس السلمي وما روضة من روض حقل تمتعت
عرارا وطباقا وبقلا توائما
روضة الحمى قال محمد بن عبدالله بن عوف السلامي كأن لم تجاورنا رميم ولم تقم بروض
الحمى إذ أنت بالعيش قانع
روضة حنبل ذكرها نصر في قرينة حنبل وقال في ديار بني تميم
روضة خاخ خاء معجمة مكررة ذكر في موضعه وشاهده ولها مربع بروضة خاخ ومصيف بالقصر
قصر قباء
روضة خبت بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وتاء مثناة ذكر في موضعه قال الأخطل
فما
زال يسقي روض خبت وعرعر وأرضهما حتى اطمأن جسيمها وعممها بالماء حتى تواضعت رؤوس
المتان سهلها وحزومها
روضة الخرج بضم الخاء وسكون الراء وجيم من نواحي المدينة قال حصن بن مدلج الخثعمي
ولم أنس منها نظرة أسرت بها بروضة خرج قلب صب متيم
روضة الخرجين تثنية الذي قبله ولعله الذي هو بعينه قال أنشد أبو العباس أحمد ثعلب
بروضة الخرجين من مهجور تربعت في عازب نضير و مهجور ماء بنواحي المدينة
روضة الخر بضم الخاء وتشديد الراء في ديار كلب قال ابن العداء الاجداري ثم الكلبي
روضة الخر لنا مرتبع نرتعي فيها ونروي النعما
روضة الخزرج بلفظ القبيلة من الأنصار بنواحي المدينة قال حفص الأموي فالمح بطرفك
هل ترى أظعانهم بالبارقية أو بروض الخزرج
روضة الخضر جمع أخضر من الألوان قال قرة بن هبيرة يصف ناقة ولها خبر حباها رسول
الله إذ نزلت به وأمكنها من نائل غير منفذ فمرت بروض الخضر وهي حثيثة وقد أنجحت
حاجاتها من محمد
روضة الخيل لبني يربوع بلفظ الخيل التي تركب قال أبو عمرو بن العلاء المنجشانية
على تسعة أيام من البصرة وفوق ذلك روضة الخيل كانت مهارة قيس بن مسعود بن قيس بن
خالد الشيباني ذي الجدين صاحب مسلحة كسرى على الطف ترعى فيها قال الشمردل بن شريك
اليربوعي دار الجميع بروضة الخيل اسلمي وسقيت من بحر السحاب مطيرا
روضة الدبوب قال ابن حبيب روضة آجام وروضة الدبوب متقاربتان قال ذلك في قول كثير
لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم
روضة دعمي اسم جبل في بلاد بني عقيل قال السكري وأنشد لطرفة بن العبد لخولة أطلال
ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا
تهلك أسى وتجلد بروضة دعمي فأكناف حائل ظللت بها أبكي وأبكى إلى الغد
روضة الزبرتين لبني أسيد بمفجر وادي الرمة من التنعيم عن يسار طريق الحاج المصعد
روضة ذات بيض قال منذر بن درهم وروض من رياض ذوات بيض به دهنا مخالطها كثيب
روضة ذات الحماط بالفتح في نواحي المدينة أنشد الزبير بن بكار لبعض المدنيين وحلت
بروضة ذات الحماط وغدرانها فائضات الجهام
روضة
ذات كهف حجازية بنواحي المدينة قال جبلة بن جريس الحلابي وقلت لهم بروضة ذات كهف
أقيموا اليوم ليس أوان سير
روضة ذي الغصن بضم الغين المعجمة قال الزبير هو بنواحي المدينة ذكره في كتاب
العقيق قال كثير لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم
روضة ذي هاش بالشين المعجمة وقد ذكرت في بابها قال عياض بن نصر المري بروضة ذي هاش
تركنا قتيلهم عليه ضباع عكف ونسور
روضة الرباب بضم الراء وقد ذكرت أيضا في بابها قال رجل من خثعم وفارسكم يوم روض
الرباب قتيل على جنبه نضخ دم وقال القتال ميممة روض الرباب على هوى فمنها مغان
غمرة فسيالها وقال الشماخ نظرت وسهب من بوانة دوننا وأفيح من روض الرباب عميق
روضة رعم في ديار بجيلة قال شراحيل بن قيس ابن جعال البجلي عفا من سليمى روض رعم
فجبجب ففيض أثال فالزميل فأخرب
روضة الرمث بكسر أوله وآخره ثاء مثلثة وهو نبت قال جعدة بن سالم الأزدي بروضة
الرمث التي حلت بها شبه الجداية أرشقت تستأنس
روضة رمح قال جران العود في رواية ابن دريد يطفن بغطريف كأن حبيبه بروضة رمح آخر
الليل مصحف
روضة الزيدي باليمامة عن محمد بن إدريس
روضة ساجر بالجيم وهو ماء وقيل موضع قال أعشى باهلة وقيل شقيق بن جزء الباهلي أقر
العين ما لاقوا بسلى وروضة ساجر ذات العرار وقال أبو الندى سلى وساجر روضتان
باليمامة لبني عكل وإياها عنى سويد بن كراع أشت فؤادي من هواه بساجر وآخر كوفي هوى
متباعد
روضة الستار بالحجاز جبل معروف قال نصيب فأضحت بروضات الستار يجوزها مشيح عليها
خائف يترقب
روضة السخال بكسر أوله والخاء معجمة وآخره لام بنواحي اليمامة قال البعيث بن حريث
الحنفي لمن طلل بروضات السخال تأبد كالمهاريق البوالي
روضة سربخ بفتح السين المهملة وسكون الراء والباء موحدة والخاء معجمة ببلاد اليمن
قال رجل من الأزد وهل أردن الدهر روضة سربخ وهل أرعين ذودي بمخصبها الأحوى
روضة
السقيا بالضم ثم السكون والقاف وياء آخر الحروف قال أوس بن مغراء السعدي عفت روضة
السقيا من الحي بعدنا فأوقتها فكتلة فجدودها فروض القطا بعد التساكن حقبة قفارا
كأن لم تلق حيا يرودها
روضة السلان بالضم جبل بإزاء خزاز كانت فيه وقائع للعرب وقد ذكر في السلان بأتم من
هذا قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي ويروى للنجاشي الحارثي لمن الديار بروضة السلان
فالرقمتين فجانب الصمان وقال الأخوة وبروضة السلان منها مشهد والخيل ساحية وقد عظم
اليثى
روضة سلهب بدومة الجندل التي بالعراق قال عاصم بن عمرو يذكر غزوة خالد بن الوليد
رضي الله عنه بدومة الجندل شفى النفس قتلى بين روضة سلهب وغرهم فيما أراد المنجب
وجدنا لجودي بضربة ثائر وللجمع بالسم الذعاف المقنب تركناهم صرعى لخيل تنوبهم
تنافسهم فيها سباع المرحب
روضة السوبان بالضم وبعد الواو الساكنة باء موحدة وآخره نون قال العجاج بروضة
السوبان ذات العشرق وهو واد وقيل موضع
روضة سويس في بطن السلي من أرض اليمامة
روضة السهباء باليمامة عن الحفصي قال فيها تصب أودية اليمامة
روضة سهب بالفتح ثم السكون والباء موحدة وذكرت في موضعه قال عقال بن هشام القيني
يسكنها طلا برياض سهب إذا فزعت وأجمعت النفارا
روضة الشبيكة بضم الشين المعجمة ويقال روض الشبيك وقد ذكر الشبيك في موضعه من
نواحي الجوف بين قراقر وأمر شمالي بسيطة
روضة الشقوق باليمامة عن ابن أبي حفصة
روضة شنظب بضم الشين المعجمة والنون والظاء معجمة والباء موحدة قال بعض الرباب
تربعي وارعي بروض شنظب بين المواضي والقنا المعلب
روضة شوطى من حرة بني سليم قاله ابن حبيب في قول كثير فروضة آجام تهيج لي البكا
وروضات شوطى عهدهن قديم
روضة الشهلاء بالمد والشين معجمة قال أبو زياد الكلابي في نوادره الشهلاء ماء من
مياه بني عمرو بن كلاب قال عامر بن العضب العمري من بني عمرو بن كلاب سقى جانب
الشهلاء فالروضة التي به كل يوم هاطل الودق وابل
روضة صايب بعد الألف ياء مثناة من تحتها وآخره باء موحدة قال الأزدي
ألا
ليت شعري هل أقول لعامر على ماء مرخ قد دنا الصبح فاركب وهل أردن البئر أو روض
صايب وهل أردن ماء الحمى غير مجدب
روضة ابن صعفوق من أرض اليمامة
روضة ابن صعفوق من أرض اليمامة
روضة الصها على رأس وادي سبخة في شمالي المدينة بينهما ثلاثة أيام والصها جمع صهوة
وهي أجبال هناك في قلة كل واحدة بنية قديمة وربما سموها رياض الصها
روضة ضاحك باليمامة عن ابن أبي حفصة قال بعضهم ألا حبذا حوذان روضة ضاحك إذا ما
تعالى بالنبات تعاليا
روضة الطنب ببطن السلي من أرض اليمامة
روضة عرينة بواد من أودية المدينة مما كان محمى للخيل في الجاهلية والإسلام
بأسفلها قلهى وهي ماء لبني جذيمة بن مالك
روضة عرينات بضم أوله وفتح الراء ثم ياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره تاء جمع
تصغير عرنة وقد ذكر في موضعه قال المخبل السعدي فروض عرينات به كل منزل كوشم
الفزاري ما يكلم سائله قال الحزنبل أراد عرينيات وقال غيره روض عرينات في بلاد بني
سعد
روضة العزاز بالفتح وتكرير الزاي وهو حزن باليمن قال شاعر من حضرموت وباتت على روض
العزاز جيادنا بألبادها يعلكن صم الحدائد
روضة العقيق بالعقيق وأنشد الزبير بن بكار عج بنا يا أنيس قبل الشروق نلتمسها على
رياض العقيق بين أترابها الحسان اللواتي هن برء لكل قلب مشوق
روضة عمايات جمع عماية وقد ذكر في موضعه قال الراعي تهوي بهن من الكدري ناجية
بالروض روض عمايات لها ولد
روضة عمق بالحجاز قال مليح الهذلي جزعت غداة نشصت الخدور وجد بأهل نائله البكور
تنادوا بالرحيل فأمكنتهم فحول الشول والقطم الهجير تربعت الرياض رياض عمق وحيث
تضجع الهطل الجرور
روضة العنز بلفظ العنز من الشاء قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير إلى روضة العنز
التي سال سيلها عليها من البلقاء والأرعن الحمر
روضة العنك قال عمرو بن الأهتم قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال بذي الرضم فالرمانتين
فأوعال إلى حيث حال الميث في كل روضة من العنك حواء المذانب محلال
روضة
عنيزة تصغير الذي قبله وقد ذكر في موضعه وأنشدوا لبعضهم خليلي إنا يوم روض عنيزة
رأينا الهوى من كل جفن ومحجر
روضة عوهق قال ابن هرمة طرقت عليه صحبتي وركابي أهلا بطيف علية المنتاب طرقت وقد
خفق العتوم رحالنا بتنوفة يهماء ذات خراب فكأنما طرقت بريا روضة من روض عوهق طلة
معشاب
روضة عوهق قال ابن هرمة طرقت عليه صحبتي وركابي أهلا بطيف علية المنتاب طرقت وقد
خفق العتوم رحالنا بتنوفة يهماء ذات خراب فكأنما طرقت بريا روضة من روض عوهق طلة
معشاب
روضة الغضار قال حميد بن ثور على طللي جمل وقفت ابن عامر وقد كنت تعلى والمزار
قريب بعلياء من روض الغضار كأنما لها الريم من طول الخلاء نسيب
روضة الغائط غائط بني يزيد فيها نخل باليمامة
روضة الفلاج بكسر الفاء وآخره جيم قال أبو الندى تقتد قرية بالحجاز بينها وبين
قلهى جبل يقال له أديمة وبأعلى هذا الوادي رياض تسمى الفلاج بالجيم جامعة للناس
أيام الربيع وبها مسك كثير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا قال أبو
وجزة فذي حلف فالروض روض فلاجة فأجزاعه من كل عيص وغيطل
روضة الفقي باليمامة أيضا
روضة الفورة باليمامة أيضا
روضة قبلى بضم القاف وإسكان الباء الموحدة والقصر في ديار بني كلب وقد ذكر في
موضعه قال جواس بن القعطل الحنائي تعفى من جلالة روض قبلى فأقرية الأعنة فالدخول
روضة القذاف بكسر القاف والذال معجمة وآخره فاء قال ذو الرمة جاد الربيع له روض
القذاف إلى قوين وانعدلت عنه الأصاريم وقال أيضا برهبى إلى روض القذاف إلى المعا
إلى واحف تزورها ومجالها
روضة قراقر بضم أوله وتكرير القاف والراء رياض الجبلين قال عمرو بن شاس الأسدي
وأنت تحل الروض روض قراقر كعيناء مرباع على جؤذر طفل
روضة القطا من أشهر رياض العرب وأكثرها دورا في أشعارهم وهي بناحية كتلة وجدود قال
الحارث بن حلزة فرياض القطا فأودية الشر بب والشعبتان والأبلاء وقال الخطيم العكي
وهل أهبطن روض القطا غير خائف وهل أصبحن الدهر وسط بني صخر وقال عمرو بن شاس
الأسدي غشيت خليلي بين قو وضارج فروض القطا رسما لأم المسيب وقال الأخطل
وبالمعرسانيات
حل وأرزمت بروض القطا منه مطافيل حفل وقال أعشى بني تغلب عفا لعلع فرياض القطا
فجنب الأساود من زينب وقال الأخطل عفا واسط من أهله فمذانبه فروض القطا صحراؤه
فنصائبه قال الخالع فهذا روض القطا وقد وصفته شعراء القبائل على اختلاف أنسابها
وباعدوا بين ذكر مواضعه فمنهم من يصفه أنه بالحجاز ومنهم من يصفه أنه بطريق الحجاز
ومنهم أنه بطريق الشام ولا أدري كيف هذا إلا أني كذا وجدته ولم أجد أحدا ذكر موضعه
وبينه ولعل القطا تكثر بالرياض فنسبت إليها قلت أنا وجدت في كتاب أبي جعفر محمد بن
إدريس بن أبي حفصة في مناهل اليمامة قال فيه إذا خرجت من حجر تريد البصرة فأول ما
تطأ السفح ثم الخربة ثم قارات الحبل ثم بطن السلي ثم طار ثم عيان ثم روض القطا ثم
العرمة وهذه كلها من أرض اليمامة
روضة القعدات قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة بأسفل الحريم من أرض اليمامة روضة
يقال لها القعدات لبني الحارث بن امرىء القيس
روضة القمعة ذكرها ابن أبي حفصة أيضا في نواحي اليمامة
روضة قو وقد ذكر في موضعه قال أبو الجويرية العبدي فسفحا حزرم فرياض قو فبولة بعد
عهدك فالكلاب
روضة الكرية قال أبو عذام بسطام بن شريح الكلبي وهي في بلادهم لما توازوا علينا
قال صاحبنا روض الكرية غال الحي أو زفر
روضة الكلاب بضم الكاف وقد ذكر في موضعه قال طفيل الغنوي فلو كنا نخافك لم ننلها
بذي بقر فروضات الكلاب هذه رواية أبي ليلى وأبو زيد يروي فروضات الرباب
روضة لقاع باليمامة أيضا
روضة اللكاك قال الراعي إذا هبطت روض اللكاك تجاوبت به واطباها روضه وأبارقه
روضة ليلى قال أبو قيس بن الأسلت إلى روضات ليلى مخصبات عواف قد أصات بها الذباب
عواف طال عشبها وعفا
روضة ماوية بتشديد الياء آخر الحروف وأنشد ابن الأعرابي فيا روضتي ماوية ارتب
فيكما على مر أيام الزمان نبات
روضة المثري بالثاء المثلثة ويروى بالمثناة وأوله مفتوح قال منذر بن درهم الكلبي
أنشد أبو الندى سقى روضة المثري عنا وأهلها ركام سرى من آخر الليل رادف أمن حب أم
الأشيمين وحبها فؤادك معمود له أو مقارف
تمنيتها
حتى تمنيت أن أرى من الوجد كلبا للوكيعين آلف وكيع بن أبي طفيل الكلبي وابنه
أقول وما لي حاجة هي تردني سواها بأهل الروض هل أنت عاطف وهدت عويد من أمينة نظرة
على جانب العلياء هل أنا واقف تقول حنان ما أتى بك ههنا أذو نسب أم أنت بالحي عارف
فقلت أنا ذو حاجة ومسلم فضم علينا المأزق المتضايف كأنه يرجع المجتمع الذي أضيف
بعضه على بعض
روضة المخابط بالفتح والخاء معجمة والباء موحدة مكسورة في نواحي حضرموت قال أبو
شمر الحضرمي عفا عن سليمى روضتا ذي المخابط إلى ذي العلاقى بين خبت خطايط
روضة مخاشن بالخاء المعجمة والشين كذلك والنون قال الأخطل لها مربع بالروض روض
مخاشن ومنزلة لم يبق إلا طلولها ويروى بالثني ثني مخاشن
روضة مخطط بضم الميم والخاء معجمة والطاء الأولى مشددة قال امرؤ القيس وقد عمر
الروضات حول مخطط إلى اللخ مرأى من سعاد ومسمعا
روضة المراض بفتح الميم ويروى بكسرها وآخره ضاد معجمة قال الشماخ وأحمى عليها ابنا
يزيد بن مسهر رياض المراض كل حسي وساجر الساجر المسجور وهو المملوء ويروى ببطن
المراض وقال آخر هفا بلبك من روض المراض هوى يهيجه ذكر تبقى به ندبا
روضة مرخ بالتحريك وآخره خاء معجمة بالمدينة قال ابن المولى المدني هل تذكرين بجنب
الروض من مرخ يا أملح الناس وعدا شفني كمدا
روضة مرفق بضم الميم وسكون الراء والفاء مكسورة قال رجل من خثعم وقد طالعتنا يوم
روضة مرفق برود الثنايا بضة المتجرد
روضة المضجع بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وفتح الجيم في بلاد أبي بكر بن كلاب
قال بعضهم قفا نحي روضة بالمضجع قد حدقت بنبتها الموشع
روضة المضجع بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وفتح الجيم في بلاد أبي بكر بن كلاب
قال بعضهم قفا نحي روضة بالمضجع قد حدقت بنبتها الموشع
روضة معروف قال سويد بن أبي كاهل كأحقب موشي القوائم لاحه بروضة معروف ليال صوارد
ويروى بوعساء معروف
روضة ملتذ بضم أوله وسكون ثانيه والتاء مثناة من فوقها مفتوحة والذال معجمة قال
عروة بن أذينة فروضة ملتذ فجنبا منيرة فوادي العقيق انساح فيهن وابله كل ذلك
بنواحي المدينة فيما روي عن الزبير بن بكار
مليص بالتصغير موضع في ديار بكر عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي وأنشد لدرهم بن
ناشرة
الثعلبي بروضة من مليص ساح سائحها إلى مذانب أخرى نبتها خضل
روضة الممالح جمع مملحة في بلاد كلب قال مكيث بن معاوية الكلبي إلى هزمتي ليلى فما
سال فيهما وروضيهما والروض روض الممالح
روضة منصح بفتح الميم وسكون النون وفتح الصاد المهملة ووجد بخط بعض الفضلاء روضة
منضح بضم الميم والضاد المعجمة وقال وروضة منضح لبني وكيعة من كندة وأما استشهاد
المنصح فقول امرىء القيس بن عابس السكوني ألا ليت شعري هل أرى الورد مرة يطالب
سربا موكلا بغرار أمام رعيل أو بروضة منصح أبادر أنعاما وأجل صوار وهل أشربن كأسا
بلذة شارب مشعشعة أو من صريح عقار إذا ما جرت في العظم خلت دبيبها دبيب صغار النمل
وهي سوار
روضة النجود بفتح أوله والجيم قال حابس ابن درهم الكلبي ألا قد أرانا والجميع
بغبطة نفوز من روض النجود إلى الرجل ويروى نغور وهو أجود
روضة النخيلة تصغير نخلة قال مكيث بن درهم فقلة أرواض النخيلة عريت فقيعان ليلى
بعدنا فهزومها
روضة نسر بنواحي المدينة قال أبو وجزة السعدي بأجماد العقيق إلى مراخ فنعف سويقة
فرياض نسر
روضة نعمي قال النابغة الذبياني أشاقك من سعداك مغنى المنازل بروضة نعمي فذات
الأجاول
روضة النوار بالضم وتشديد الواو بنواحي مكة قال سديف حي الديار بروضة النوار بين
السراج فمدفع الأغوار
روضة واحد جبل لكلب قال منذر بن درهم الكلبي لتخرجني عن واحد ورياضه إلى عنصلاء
بالزميل وعاسم
روضة واقصات جمع واقصة وقد ذكرت قال الشماخ يصف حمار وحش وسقن له بروضة واقصات
سجال الماء في حلق منيع
روضة الوكيع بفتح الواو وكسر الكاف موضع في بلاد طيء قال ثمامة بن سواد الطائي يا
حبذا لذاذة الهجوع وهي ترعى روضة الوكيع مبتقلات خضر الربيع لا تحوج الراعي إلى
الترفيع أي رفعها من موضع إلى موضع آخر
وما لها سقي سوى التشريع
روضة الهوابج باليمامة عن الحفصي
روطة بضم أوله وسكون ثانيه وطاء مهملة حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس وهو حصين
جدا
على وادي شلون
الروع بلفظ الروع الذي هو الفزع بلد من نواحي اليمن قرب لحج وفيه يقول الشاعر فما
نعمت بلقيس في ملك مأرب كما نعمت بالروع أم جميل
روق موضع بنواحي العراق من جهة البادية قال أبو دؤاد الإيادي أقفر الدير بالأجارع
من قو مي فروق فرامح فخفيه فتلال الملا إلى جرف سندا د فقو إلى نعاف طميه
روق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف من قرى جرجان
روق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف من قرى جرجان
رولان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون وهو واد من أودية بني سليم قال عرام وقد
ذكر نواحي المدينة وهناك واد يقال له ذو رولان لبني سليم به قرى كثيرة تنبت النخل
منها قلهى وهي قرية كبيرة
رومان فعلان من الروم وهو الطلب موضع في بلاد العرب
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الرومقان بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الميم المفتوحة قاف وآخره نون طسوج من طساسيج
السواد في سمت الكوفة
الروم جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم واختلفوا في أصل نسبهم
فقال قوم إنهم من ولد روم بن سماحيق بن هرينان بن علقان بن العيص بن إسحاق بن
إبراهيم عليه السلام وقال آخرون إنهم من ولد روميل ابن الأصفر بن اليفز بن العيص
بن إسحاق قال عدي ابن زيد العبادي وبنو الأصفر الكرام ملوك ال روم لم يبق منهم
مذكور وقال ابن الكلبي ولد لإسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام يعقوب وهو
إسرائيل عليه السلام والعيص وهو عيصو وهو أكبرهم وقد ولدا توأمين وإنما سمي يعقوب
لأنه خرج من بطن أمه آخذا بعقب العيص فولد العيص روم القسطنطينية وملوك الروم وقال
آخرون سمي يعقوب لأنه هو والعيص وقت الولادة تخاصما في الولادة فكل أراد الخروج
قبل صاحبه وكان إسحاق عليه السلام حاضرا وقت الولادة فقال اعقب يا يعقوب فأما
الذين هم الروم فهم بنو رومي ابن بزنطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وقال
أهل الكتاب إنما سمي عيصو بهذا الاسم لأنه عصى في بطن أمه وذاك أنه غلب على الخروج
قبله مثل ما ذكرناه وخرج يعقوب على أثره آخذا بعقبه فلذلك سمي يعقوب قالوا وتزوج
عيصو بسمة بنت إسماعيل وكان رجلا أشقر فولدت له الروم قال الأزهري الروم جيل
ينتمون إلى عيصو بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وقال الجوهري الروم من ولد روم
بن عيص يقال رومي وروم كما يقال زنجي وزنج فليس بين الواحد والجمع إلا الياء
المشددة كما قالوا تمرة وتمر فلم يكن بين الواحد والجمع إلا الهاء وقال ابن الكلبي
عن أبي يعقوب التدمري إنما سميت الروم لأنهم كانوا سبعة راموا فتح دمشق ففتحوها
وقتلوا أهلها وكان سكانها سكرة للعازر بن نمرود بن كوش بن حام بن نوح
عليه السلام والسكرة الفعلة اسم السبعة لوطان وشوبال وصيفون وغاود وبثور وآصر وريضان ثم جعلوا يتقدمون حتى انتهوا إلى أنطاكية ثم جاءت بنو العيص فأجلوهم عما افتتحوا وسكنوه حتى انتهوا إلى القسطنطينية فسكنوها فسموا الروم بما راموا من فتح هذه الكور وبنى القسطنطينية ملك من بني العيص يقال له بزنطي ويقال سميت الروم بروم بن بزنطي وعندي أنهم إنما سموا بني الأصفر لشقرتهم لأن الشقرة إذا أفرطت صارت صفرة صافية وقيل إن عيصو كان أصفر لمرض كان ملازما له وقال جرير بن الخطفى الشاعر اليربوعي يفتخر على اليمن بالفرس والروم ويقول إنهم من ولد إسحاق وأبناء إسحاق الليوث إذا ارتدوا حمائل موت لابسين السنورا إذا افتخروا عدوا الصبهبذ منهم وكسرى وعدوا الهرمزان وقيصرا وكان كتاب فيهم ونبوة وكانوا بإصطخر الملوك وتسترا أبونا أبو إسحاق يجمع بيننا وقد كان مهديا نبيا مطهرا ويعقوب منا زاده الله حكمة وكان ابن يعقوب أمينا مصورا فيجمعنا والغر أبناء سارة أب لا نبالي بعده من تعذرا أبونا خليل الله والله ربنا رضينا بما أعطى الإله وقدرا بنى قبلة الله التي يهتدى بها فأورثنا عزا وملكا معمرا وأما حدود الروم فمشارقهم وشمالهم الترك والخزر ورس وهو الروس وجنوبهم الشام والإسكندرية ومغاربهم البحر والأندلس وكانت الرقة والشامات كلها تعد في حدود الروم أيام الأكاسرة وكانت دار الملك أنطاكية إلى أن نفاهم المسلمون إلى أقصى بلادهم قال أحمد بن محمد الهمذاني وجميع أعمال الروم التي تعرف وتسمى وتأتينا أخبارها على الصحة أربعة عشر عملا منها ثلاثة خلف الخليج وأحد عشر دونه فالأول من الثلاثة التي خلف الخليج يسمى طلايا وهو بلد القسطنطينية وحده من جهة المشرق الخليج الآخذ من بحر الخزر إلى بحر الشام ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب سور ممدود من بحر الشام إلى بحر الخزر ويسمى مقرن تيخس وتفسيره السور الطويل وطوله مسيرة أربعة أيام وهو من القسطنطينية على مسيرة مرحلتين وأكثر هذا البلد ضياع للملك والبطارقة ومروج لمواشيهم ودوابهم وفي أخبار بلاد الروم أسماء عجزت عن تحقيقها وضبطها فليعذر الناظر في كتابي هذا ومن كان عنده أهلية ومعرفة وقتل شيئا منها علما فقد أذنت له في إصلاحه مأجورا ومن وراء هذا العمل عمل تراقية وحده من وجه المشرق هذا السور الطويل ومن القبلة عمل مقدونية ومن المغرب بلاد برجان مسيرة خمسة عشر يوما وعرضه من بحر الخزر إلى حد عمل مقدونية مسيرة ثلاثة أيام ومنزل الاصطرطغوس
يعني الوالي حصن يسمى أرقدة على سبع مراحل من القسطنطينية وجنده خمسة آلاف ثم عمل مقدونية وحده من المشرق السور الطويل ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب بلاد الصقالبة ومن ظهر القبلة بلاد برجان وعرضه مسيرة خمسة أيام ومنزل الاصطرطغوس يعني الوالي حصن يسمى بابدس وجنده خمسة آلاف فهذه الثلاثة بلدان التي خلف الخليج ومن دون الخليج أحد عشر عملا فأولها مما يلي بحر الخزر إلى خليج القسطنطينية عمل أفلاجونية وأول حدوده على الانطماط والثاني بحر الخزر والثالث على الأرمنياق والرابع على البقلار ومنزل الاصطرطغوس ايلاي وهو رستاق وقرية تدعى نيقوس وله منزل آخر يسمى سواس وجنده خمسة آلاف وإلى جانبه عمل الانطماط وحده الأول الخليج وجنده أربعة آلاف وأهل هذا العمل مخصوصون بخدمة الملك وليسوا بأهل حرب وإلى جانبه عمل الأبسيق وحده الأول الخليج والثاني الانطماط والثالث عمل الناطلقوس والرابع عمل ترقسيس ومنزل الاصطرطغوس حصن بطنة وجنده ستة آلاف وإلى جانبه عمل ترقسيس وحده الأول الخليج والثاني الابسيق والثالث عمل الناطلقوس والرابع بحر الشام ومنزل الاصطرطغوس في حصن الوارثون واسمه قانيوس اسم البلد وجنده عشرة آلاف وإلى جانبه عمل الناطلقوس وتفسيره المشرق وهو اكبر أعمال الروم وحده الاول الأبسيق والترقيس والثاني عمل البقلار ومنزل الاصطرطغوس مرج الشحم وجنده خمسة عشر ألفا ومعه ثلاثة طرموخين وفي هذا العمل عمورية وهي الآن خراب وبليس ومنبج ومرعش وهو حصن برغوث وإلى جانبه من ناحية البحر عمل سلوقية وحده الأول بحر الشام والثاني عمل ترقسيس والثالث عمل الناطلقوس والرابع دروب طرسوس من ناحية قلمية واللامس واسم صاحب هذا العمل كيليرج ومرتبته دون مرتبة الاصطرطغوس وتفسيره صاحب الدروب وقيل تفسيره وجه الملك ومنزله سلوقية إلى أنطاكية ثم يتصل به عمل القباذق وحده الأول جبال طرسوس وأذنة والمصيصة والثاني عمل سلوقية والثالث عمل طلغوس والرابع عمل السملار وخرشنة ومنزل الكيليرج حصن قره وجنده أربعة آلاف وفيه حصون كثيرة قوية ومن بلاده قورية أو قونية وملقونية وجرديلية وغير ذلك ويتصل به عمل خرشنة وحده الأول عمل القيار والثاني درب ملطية والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل البقلار ومنزل الكيليرج حصن خرشنة وجنده أربعة آلاف وفيه من الحصون خرشنة وصارخة ورمحسو وباروقطة وما كثيرى ثم يتصل به عمل البقلار وحده الأول عمل الناطلقوس والثاني القباذق وخرشنة والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل أفلاجونية ومنزل الاصطرطغوس أنقرة التي بها قبر امرىء القيس وقد ذكر في موضعه وجندها ثمانية آلاف ومع صاحبها طرموخان وفيه حصون وعدة بلاد ثم يتصل به عمل الأرمنياق وحده الأول عمل أفلاجونية والثاني عمل البقلار والثالث خرشنة والرابع جلدية وبحر الخزر ومنزل الاصطرطغوس حصن أماسية وجنده تسعة آلاف ومعه ثلاثة طرموخين وفيه عدة بلاد وحصون ثم يتصل به عمل جلدية وحده الأول بلاد أرمينية وأهله مخالفون للروم متاخمون لإرمينية والثاني بحر الخزر والثالث عمل الارمنياق والرابع أيضا عمل الارمنياق ومنزل الاصطرطغوس اقريطة وجنده عشرة آلاف ومعه طرموخان وفيه بلاد وحصون قال الهمذاني فهذه جميع أعمال الروم المعلومة لنا في البر على كل عمل منها وال من قبل الملك الذي يسمى الاصطرطغوس إلا صاحب الأنماط فإنه يسمى الدمستق وصاحب سلوقية وصاحب خرشنة فإن
كل واحد منهما يسمى الكيليرج وعلى كل حصن من حصون الروم رجل ثابت فيه يسمى برقليس يحكم بين أهله قلت أنا وهذا فيما أحسب رسوم وأسماء كانت قديما ولا أظنها باقية الآن وقد تغيرت أسماء البلاد وأسماء تلك القواعد فإن الذي نعرف اليوم من بلاد الروم المشهورة في أيدي السلمين والنصارى لم يذكر منها شيء مثل قونية وأقصرى وأنطاكية وأطرابزندة وسيواس إلى غير ذلك من مشهور بلادهم وإنما ذكرت كما ذكر والله أعلم وقال بعض الجلساء سمعت المعتز بالله يقول لأحمد ابن إسرائيل يا أحمد كم خراج الروم فقال يا أمير المؤمنين خرجنا مع جدك المعتصم في غزاته فلما توسط بلد الروم صار إلينا بسيل الخرشني وكان على خراج الروم فسأله محمد بن عبد الملك عن مبلغ خراج بلدهم فقال خمسمائة قنطار وكذا وكذا قنطارا فقال حسبنا ذلك فإذا هو أقل من ثلاثة آلاف ألف دينار فقال المعتصم اكتب إلى ملك الروم أني سألت صاحبك عن خراج أرضك فذكر أنه كذا وكذا وأخس ناحية في مملكتي خراجها أكثر من خراج أرضك فكيف تنابذني وهذا خراج أرضك قال فضحك المعتز وقال من يلومني على حب أحمد بن إسرائيل ما سألته عن شيء إلا أجابني بقصته وينسب إلى الروم وصيف بن عبدالله الرومي أبو علي الحافظ الأنطاكي الأشروسني قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق وحدث بها عن أبي يعقوب إسحاق بن العنبر الفارسي وعلي بن سراج وسهل بن صالح وأحمد بن حرب الموصلي ومحفوظ بن بحر وأبي علي الحسن بن عبد الرحمن الجروي وسليمان بن عبدالله بن محمد ومحمد بن عبدالله القردواني الحراني وعبدالله بن محمد بن سعيد الحراني ومحمد بن علي الأفطح وعبد الحميد بن محمد بن المستام وإبراهيم ابن محمد بن إسحاق وعلي بن بكار المصيصي روى عنه أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو علي بن آدم الفزاري وأبو محمد الحسن بن سليمان بن داود بن بنوس البعلبكي وأبو علي الحسن بن منير التنوخي وأبو عبدالله بن مروان وأبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن عبدالله الأعرابي وأبو الحسن بن جوصا وسليمان الطبراني وأبو مروان عبد الملك بن محمد بن عمر الطحان وأبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ وأبو جعفر محمد بن أبي الحسن اليقطيني رومية بتخفيف الياء من تحتها نقتطان كذا قيده الثقات قال الأصمعي وهو مثل أنطاكية وأفامية ونيقية وسلوقية وملطية وهو كثير في كلام الروم وبلادهم وهما روميتان إحداهما بالروم والأخرى بالمدائن بنيت وسميت بسم ملك فأما التي في بلاد الروم فهي مدينة رياسة الروم وعلمهم قال بعضهم هي مسماة باسم رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وذكر بعضهم إنما سمي الروم روما لإضافتهم الى مدينة رومية واسمها رومانس بالرومية فعرب هذا الاسم فسمي من كان بها روميا وهي شمالي وغربي القسطنطينية بينهما مسيرة خمسين يوما أو أكثر وهي اليوم بيد الأفرنج وملكها يقال له ملك ألمان وبها يسكن البابا الذي تطيعه الفرنجية وهو لهم بمنزلة الإمام متى خالفه أحد منهم كان عندهم عاصيا مخطئا يستحق النفي والطرد والقتل يحرم عليهم نساءهم وغسلهم وأكلهم وشربهم فلا يمكن أحدا منهم مخالفته وذكر بطليموس في كتاب الملحمة قال مدينة رومية طولها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة في
في الإقيلم الخامس طالعها عشرون درجة من برج العقرب تحت سبح عشرة درجة من برج السرطان يقابلها مثلها من برج الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان لها شركة في كف الجذماء حولها كل نحو عامر وفيها جاءت الرواية من كل فيلسوف وحكيم وفيها قامت الأعلام والنجوم وقد روي عن جبير بن مطعم أنه قال لولا أصوات أهل رومية وضجهم لسمع الناس صليل الشمس حيث تطلع وحيث تغرب ورومية من عجائب الدنيا بناء وعظما وكثرة خلق وأنا من قبل أن آخذ في ذكرها أبرأ إلى الناظر في كتابي هذا مما أحكيه من أمرها فإنها عظيمة جدا خارجة عن العادة مستحيل وقوع مثلها ولكني رأيت جماعة ممن اشتهروا برواية العلم قد ذكروا ما نحن حاكوه فاتبعناهم في الرواية والله أعلم روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال حلية بيت المقدس أهبطت من الجنة فأصابتها الروم فانطلقت بها إلى مدينة لهم يقال لها رومية قال وكان الراكب يسير بضوء ذلك الحلي مسيرة خمس ليال وقال رجل من آل أبي موسى أخبرني رجل يهودي قال دخلت رومية وإن سوق الطير فيها فرسخ وقال مجاهد في بلد الروم مدينة يقال لها رومية فيها ستمائة ألف حمام وقال الوليد بن مسلم الدمشقي أخبرني رجل من التجار قال ركبنا البحر وألقتنا السفينة الى ساحل رومية فأرسلنا إليهم إنا إياكم أردنا فأرسلوا إلينا رسولا فخرجنا معه نريدها فعلونا جبلا في الطريق فإذا بشيء أخضر كهيئة اللج فكبرنا فقال لنا الرسول لم كبرتم قلنا هذا البحر ومن سبيلنا أن نكبر إذا رأيناه فضحك وقال هذا سقوف رومية وهي كلها مرصصة قال فلما انتهينا الى المدينة إذا استدارتها أربعون ميلا في كل ميل منها باب مفتوح قال فانتهينا الى أول باب وإذا سوق البياطرة وما أشبهه ثم صعدنا درجا فإذا سوق الصيارفة والبزازين ثم دخلنا المدينة فإذا في وسطها برج عظيم واسع في أحد جانبيه كنيسة قد استقبل بمحرابها المغرب وببابها المشرق وفي وسط البرج بركة مبلطة بالنحاس يخرج منها ماء المدينة كله وفي وسطها عمود من حجارة عليه صورة رجل من حجارة قال فسألت بعض أهلها فقلت ما هذا فقال إن الذي بنى هذا المدينة قال لأهلها لا تخافوا على مدينتكم حتى يأتيكم قوم على هذا الصفة فهم الذين يفتحونها وذكر بعض الرهبان ممن دخلها وأقام بها أن طولها ثمانية وعشرون ميلا في ثلاثة وعشروين ميلا ولها ثلاثة أبواب من ذهب فمن باب الذهب الذي في شرقيها الى البابين الآخرين ثلاثة وعشرون ميلا ولها ثلاثة جوانب في البحر والرابع في البر والباب الأول الشرقي والآخر الغربي والآخر اليمني ولها سبعة أبواب أخر سوى هذا الثلاثة الأبواب من نحاس مذهب ولها حائطان من حجارة رخام وفضاء طوله مائتا ذراع بين الحائطين وعرض السور الخارج ثمانية عشر ذراعا وارتفاعه اثنان وستون ذراعا وبين السورين نهر ماؤه عذب يدور في جميع المدينة ويدخل دورهم مطبق بدفوف النحاس كل دفة منها ستة وأربعون ذراعا وعدد الدفوف مائتان وأربعون ألف دفة وهذا كله من نحاس وعمود النهر ثلاثة وتسعون ذراعا في عرض ثلاثة وأربعين ذراعا فكلما هم بهم عدو وأتاهم رفعت تلك الدفوف فيصير بين السوريين بحر لا يرام وفيما بين أبواب الذهب الى باب الملك اثنا عشر ميلا وسوق ماد من شرقيها الى غربيها بأساطين النحاس
مسقف بالنحاس وفوقه سوق آخر وفي الجميع التجار وبين يدي هذا السور سوق آخر على أعمده نحاس كل عمود منها ثلاثون ذراعا وبين هذا الأعمدة نقيرة من نحاس في طول السوق من أوله الى آخره فيه لسان يجري من البحر فتجيء السفينة في هذا النقير وفيها الأمتعة حتى تجتاز في السوق بين يدي التجار فتقف على تاجر تاجر فيبتاع منها ما يريد ثم ترجع الى البحر وفي داخل المدينة كنيسة مبنية على اسم مار بطرس ومار بولس الحواريين وهما مدفونان فيها وطول هذه الكنيسة ألف ذراع في خمسمائة ذراع في سمك مائتي ذراع وفيها ثلاث باسليقات بقناطر نحاس وفيها أيضا كنيسة بيت باسم اصطفا نوس رأس الشهداء طولها ستمائة ذراع في عرض ثلاثمائة ذراع في سمك مائة وخمسين ذراعا وثلاث باسليقات بقناطرها وأركانها وسقوف هذه الكنيسة وحيطانها وأرضها وأبوابها وكواها كلها وجميع ما فيها كأنه حجر واحد وفي المدينة كنائس كثيرة منها أربع وعشرون كنيسة للخاصة وفيها كنائس لا لا تحصى للعامة وفي المدينة عشرة آلاف دير للرجال والنساء وحول سورها ثلاثون ألف عمود للرهبان وفيا اثنا عشر ألف زقاق يجري في كل زقاق منها نهران واحد للشرب والآخر لحشوش وفيا اثنا عشر ألف سوق في كل سوق قناة ماء عذب وأسواقها كلها مفروشة بالرخام الأبيض منصوبة على أعمدة النحاس مطبقة بدفوف النحاس وفيا عشرون الف سوق بعد هذا الأسواق صغار وفيا ستمائة ألف وستون ألف حمام وليس يباع في هذا المدينة ولا يشترى من ست ساعات من يوم السبت حتى تغرب الشمس من يوم الأحد وفيها مجامع لمن يلتمس صنوف العلم من الطب والنجوم وغير ذلك يقال إنها مائة وعشرون موضعا وفيها كنيسة تسمى كنيسة الأمم الى جانبها قصر الملك وتسمى هذا الكنيسة صهيون بصهيون بيت المقدس طولها فرسخ في فرسخ في سمك مائتي ذراع ومساحة هيكلها ستة أجربة والمذبح الذي يقدس عليه القربان من زبرجد أخضر طوله عشرون ذراعا في عرض عشرة أذرع يحمله عشرون تمثالا من ذهب طول كل تمثال ثلاثة أذرع أعينها يواقيت حمر وإذا قرب على هذا المذبح قربان في الأعياد لا يطفأ إلا يصاب وفي رومية من الثياب الفاخرة ما يليق به وفي الكنيسة ألف ومائتا أسطوانة من المرمر الملمع ومثلها من النحاس المذهب طول كل أسطوانة خمسون ذراعا وفي الهيكل ألف وأربعمائة وأربعون أسطوانة طول كل أسطوانة ستون ذراعا لكل أسطوانة رجل معروف من الأساقفة وفي الكنيسة ألف ومائتا باب كبار من النحاس الأصفر المفرغ وأربعون بابا كبارا من ذهب سور أبواب الآبنوس والعاج وغير ذلك وفيها ألف باسليق طول كل باسليق أربعمائة وثمانية وعشرون ذراعا في عرض أربعين ذراعا لكل باسليق أربعمائة وأربعون عمودا من رخام مختلف ألوانه طول كل واحد ستة وثلاثون ذراعا وفيها أربعمائة قنطرة تحمل كل قنطرة عشرون عمودا من رخام وفيا مائة ألف وثلاثون ألف سلسلة ذهب معلقة في السقف ببكر ذهب تعلق فيها القناديل سوى القناديل التي تسرج يوم الأحد وهذا القناديل تسرج يوم اعيادهم وبعض مواسمهم وفيا الأساقفة ستمائة وثمانية عشر أسقفا ومن الكهنة والشمامسة ممن يجري عليه الزرق من الكنيسة دون غيرهم خمسون ألفا كلما مات واحد أقاموا مكانه آخر وفي المدينة كنيسة الملك وفيها خزائنة التي فيا أواني الذهب والفضة مما قد جعل للمذبح وفيها عشرة
آلاف جرة ذهب يقال لها الميزان وعشرة آلاف خوان ذهب وعشرة آلاف كأس وعشرة آلاف مروحة ذهب ومن المنائر التي تدار حول المذبح سبعمائة منارة كلها ذهب وفيها من الصلبان التي تخرج يوم الشعانين ثلاثون ألف صليب ذهب ومن صلبان الحديد والنحاس المنقوشة المموهة بالذهب ما لا يحصى ومن المقطوريات عشرون ألف مقطورية وفيا ألف مقطرة من ذهب يمشون بها أمام القرابين ومن المصاحف الذهب والفضة عشرة آلاف مصحف وللبيعة وحدها سبعةآلاف حمام سوى غير ذلك من المستغلات ومجلس الملك المعروف بالبلاط تكون مساحته مائة جريب وخمسين جريبا والإيوان الذي فيه مائة ذراع في خمسين ذراعا ملبس كله ذهبا وقد مثل في هذه الكنيسة مثال كل نبي منذ آدم عليه السلام الى عيسى ابن مريم عليه السلام لا يشك الناظر إليهم أنهم أحياء وفيها ثلاثة آلاف باب نحاس مموه بالذهب وحول مجلس الملك مائة عمود مموهة بالذهب على كل واحد منها صنم من نحاس مفرغ في يد كل صنم جرس مكتوب عليه ذكر أمة من الأمم وجميها طلسمات فإذا هم بغزوها ملك من الملوك تحرك ذلك الصنم وحرك الجرس الذي في يده فيعلمون أن ملك تلك الأمة يريدهم فيأخذون حذرهم وحول الكنيسة حائطان من حجارة طولهما فرسخ وارتفاع كل واحد منهما مائة ذراع وعشرون ذراعا لهما أربعة أبواب وبين يدي الكنيسة صحن يكون خمسة أميال في مثلها في وسطه عمود من نحاس ارتفاعه خمسون ذراعا وهذا كله قطعة واحدة مفرغة وفوقه تمثال طائر يقال له السوداني من ذهب على صدره نقش طلسم وفي منقاره مثال زيتونة وفي كل واحدة من رجليه مثال ذلك فإذا كان أوان الزيتون لم يبق طائر في الأرض إلا وأتى وفي منقاره زيتونة وفي كل واحدة من رجليه زيتونة حتى يطرح ذلك على رأس الطلسم فزيت أهل رومية وزيتونهم من ذلك وهذا الطلسم عمله لهم بليناس صاحب الطلسمات وهذا الصحن عليه أمناء وحفظة من قبل الملك وأبوابه نختومة فإذا امتلأ وذهب أوان الزيتون اجتمع الأمناء فعصروه فيعطي الملك والبطارقة ومن يجري مجراهم قسطهم من الزيت ويجعل الباقي للقناديل التي للبيع وهذه القصة أعني قصة السوداني مشهورة قلما رأيت كتابا تذكر فيه عجائب البلاد إلا وقد ذكرت فيه وقد روي عن عبد الله بن عمرو ابن العاس أنه قال من عجائب الدنيا شجرة برومية من نحاس عليها صورة سودانية في منقارها زيتونة فإذا كان أوان الزيتون صفرت فوق الشجرة فيوافي كل طائر في الأرض من جنسها بثلاث زيتونات في منقاره ورجليه حتى يلقي ذلك على تلك الشجرة فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لقناديل بيعتهم وأكلهم لجميع الحول وفي بعض كنائسهم نهر يدخل من خارج المدينة في هذا النهر من الضفادع والصلاحف والسراطين أمر عظيم فعلى الموضع الذي يدخل منه الكنيسة صورة صنم من حجارة وفي يده حديدة معقفة كأنه يريد أن يتناول بها شيئا من الماء فإذا انتهت إليه هذه الدواب المؤذية رجعت مصاعدة ولم يدخل الكنيسة منها شيء البتة قال المؤلف جميع ما ذكرته ههنا من صفة هذه المدينة هو من كتاب أحمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه وليس في القصة شيء أصعب من كون مدينة تكون على هذه الصفة من العظم على أن ضياعها الى مسيرة أشهر لا تقوم مزدرعاتها بميرة أهلها وعلى ذلك فقد حكى جماعة من بغداد أنها كانت من العظم والسعة وكثرة الخلق والحمامات
ما
يقارب هذا وإنما يشكل فيه أن القارىء لهذا لم ير مثله والله أعلم فأما أنا فهذا
عذري على أنني لم أنقل جيمع ما ذكر وإنما اختصرت البعض
رومة بضم الراء وسكون الواو أرض بالمدينة بين الجرف وزغابة نزلها المشركون عام
الخندق وفيها بئر رومة اسم بئر ابتاعها عثمان بن عفان رضي الله عنه وتصدق بها وقد
أشبع القول فيها في البئر
رونات بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وآخره تاء مثناة من فوق موضع في شعر ابن مناذر
روناش بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره شين معجمة وقيل بالسين المهملة قصر روناش
من كور الأهواز والله أعلم
روناش بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره شين معجمة وقيل بالسين المهملة قصر روناش
من كور الأهواز والله أعلم
رؤيا بلفظ الرؤيا من المنام اسم موضع
رويان بضم أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون مدينة كبيرة من جبال
طبرستان وكورة واسعة وهي أكبر مدينة في الجبال هناك قالوا أكبر مدن سهل طبرستان
آمل وأكبر مدن جبالها رويان ورويان في الإقليم الرابع طولها ست وسبعون درجة وخمس
وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وعشر دقائق وبني جيلان ورويان اثنا عشر
فرسخا وقد ذكر بعضهم أن رويان ليست من طبرستان وإنما هي ولاية برأسها مفردة واسعة
محيط بها جبال عظيمة وممالك كثيرة وأنهار مطردة وبساتين متسعة وعمارات متصلة وكانت
فيما مضى من مملكة الديلم فافتتحها عمرو بن العلاء صاحب الجوسق بالري وبنى فيها
مدينة وجعل لها منبرا وفيما بين جبال الرويان والديلم رساتيق وقرى يخرج من القرية
ما بين الأربعمائة رجل إلى الألف ويخرج من جميعها أكثر من خمسين ألف مقاتل وخراجها
على ما وظف عليها الرشيد أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم وفي بلاد الرويان مدينة
يقال لها كجة بها مستقر الوالي وجبال الرويان متصلة بجبال الري وضياعها ومدخلها
مما يلي الري وأول من افتتحها سعيد بن العاصي في سنة 92 أو 03 وهو والي الكوفة
لعثمان سار إليها فافتتحها وقد نسب إلى هذا الموضع طائفة من العلماء منهم أبو
المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الروياني الطبري القاضي الإمام أحد
أئمة الشافعية ووجوه أهل عصره ورؤوس الفقهاء في أيامه بيانا وإتقانا وكان نظام
الملك علي بن إسحاق يكرمه تفقه على أبي عبدالله محمد بن بيان الفقيه الكازروني
وصنف كتبا كثيرة منها كتاب التجربة وكتاب الشافي وصنف في الفقه كتابا كبيرا عظيما
سماه البحر رأيت جماعة من فقهاء خراسان يفضلونه على كل ما صنف في مذهب الشافعي
وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ومن شيخه ابن بيان
الكازروني روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وإسمعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني
وغبرهما وقتل بسبب التعصب شهيدا في مسجد الجامع بآمل طبرستان في محرم سنة 105 وقيل
سنة 205 عن السلفي ومولده سنة 514 وعبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن
محمد الروياني الطبري أبو معمر قاضي آمل طبرستان إمام فاضل مناظر فقيه حسن الكلام
ورد نيسابور فأقام بها مدة وسمع ببسطام أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي
وبطبرستان الفضل بن أحمد بن محمد البصري وأبا جعفر محمد بن علي بن محمد المناديلي
وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري وبساوة أبا عبدالله محمد بن أحمد
ابن
الحسن الكامخي وبأصبهان أبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج وبنيسابور أبا بكر محمد
بن إسماعيل التفليسي وفاطمة بنت أبي عثمان الصابوني وأبا نصر محمد بن أحمد الرامش
إجازة
وفوض إليه القضاء بآمل في رمضان سنة 135 وبندار بن عمر بن محمد ابن أحمد أبو سعيد
التميمي الروياني قدم دمشق وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع مكحول بن علي ابن موسى
الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد النحوي الدينوري وأبي محمد عبدالله بن جعفر
الجباري الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد الصيقلي وأبي صالح شعيب بن صالح روى عنه
الفقيه نصر بن سهل بن بشر وأبو غالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي
ومكي بن عبد السلام المقدسي وأبو الحسن علي بن طاهر النحوي قال عبد العزيز النخشبي
وسئل عنه فقال لا تسمع منه فإنه كذاب
و رويان أيضا من قرى حلب قرب سبعين عندها مقتل آق سنقر جد بني زنكي أصحاب الموصل
وقال العمراني بالري محلة تسمى رويان أيضا
رؤيتان في قول جرير هل رام بعد محلنا روض القطا فرؤيتان إلى غدير الخانق
الرويتج موضع في قول بحير بن لأي التغلبي تبين رسوما بالرويتج قد عفت لعزة قد عرين
حولا حلاحلا تعاورها صفق الرياح فأصبحت كما رد أيدي الطاحنات المناخلا
الرويثات جمع الذي بعده جبال من أرض بني سليم فيها قنة خشناء
الرويثة تصغير روثة واحدة روث الدواب أو ورثة الأنف وهو طرفه قال ابن الكلبي لما
رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل الرويثة وقد أبطأ في مسيره فسماها
الرويثة من راث يريث إذا أبطأ وهي على ليلة من المدينة وقال ابن السكيت الرويثة
معشى بين العرج والروحاء قال السلفي الرويثة ماء لبني عجل بين طريق الكوفة والبصرة
إلى مكة وقال الأزهري رويثة اسم منهلة من المناهل التي بين المسجدين يريد مكة
والمدينة
الرويحان كأنه تصغير مثنى الريح موضع بفارس
رويندز قلعة حصينة من أعمال أذربيجان قرب تبريز
رويدشت بضم أوله وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ودال مهملة وشين معجمة وتاء مثناة
من فوق قرية من قرى أصبهان وعمل من أعمالها يشتمل على قرى وضياع كثيرة وهي روذدشت
وقد تقدم ذكرها وقال الحافظ في تاريخ دمشق أحمد ابن عبدالله أبو العباس ويقال أبو
بكر الرويدشتي الأصبهاني حدث بدمشق سنة 954 عن سعد بن علي الزنجاني نزيل مكة وأبي
سعد علي بن عثمان بن جني نزيل صور سمع منه شيخنا أبو الحسن بن قيس مع أبيه بدمشق
وأبو البركات عبد المنعم بن محمد مع أبيه بدمشق وأبو البركات عبد المنعم بن محمد
حافظ الحفاظ البقلي بمكة والله أعلم
الرويل واد قرب الحاجر ينزله الحاج وهو في ديار بين كلاب عن أبي زياد وأنشد لياح
له بطن الرويل مجنة ومنه بأبقاء الحريداء مكنس
روين بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى جرجان
روية بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء المثناة من تحت كأنه تصغير رية واحدة الري
من
العطش
وقيل رؤية بالهمز ماء في بلادهم قال الفرزدق هل تعلمون غداة يطرد سبيكم بالصمد بين
روية وطحال وقال الأخطل يصف سحابا وعلا البسيطة والشقيق بريق فالضوج بين رؤية
وطحال وثناه لإقامة الوزن على طريقتهم في مثل ذلك أيضا فقال أعرفت بين رويتين
فحنبل دمنا تلوح كأنها أسطار وبنو الروية من قرى الين
رؤية بلفظ رؤية البصر إقليم الرؤية من أعمال بطليوس والله أعلم
باب الراء والهاء وما يليهما
الرهاء بضم أوله والمد والقصر مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام بينهما ستة فراسخ
سميت باسم الذي استحدثها وهو الرهاء بن البلندى بن مالك ابن دعر وقال الكلبي في
كتاب أنساب البلاد بخط حجحج الرهاء بن سبند بن مالك بن دعر بن حجر ابن جزيلة بن
لخم وقال قوم إنها سميت بالرها ابن الروم بن لنطي بن سام بن نوح عليه السلام قال
بطليموس مدينة الرها طولها اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون
درجة وثلاثون دقيقة طالعها سعد الذابح لها شركة في النسر الطائر تحت ثلاث عشرة
درجة من السرطان بيت ملكها مثلها من الحمل في الإقليم الرابع وقال يحيى ابن جرير
النصراني الرها اسمها بالرومية أذاسا بنيت في السنة السادسة من موت الإسكندر بناها
الملك سلوقس كما ذكرنا في أذاسا والنسبة إليها رهاوي وكذلك النسبة إلى رهاء قبيلة
من مذحج وقد نسب إليها جماعة من المتقدمين والمتأخرين فمن المتقدمين يحيى بن أبي
أسد الرهاوي أخو زيد يروي عن الزهري وعمرو بن شعيب وغيرهما كان يقلب الأسانيد ويرفع
المراسيل لا يجوز الاحتجاج به روى عنه أهل بلده وغيرهم ومات سنة 416 ومن المتأخرين
الحافظ عبد القادر بن عبدالله بن عبد الرحمن الرهاوي أبو محمد ولد بالرها ونشأ
بالموصل وكان مولى لبعض أهل الموصل وطلب العلم وسمع الكثير رحل في طلب الحديث من
الجزيرة إلى الشام ومصر وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السلفي ودخل العراق
وسمع من ابن الخشاب وخلق كثير من تلك الطبقة ومضى إلى أصبهان ونيسابور ومرو وهراة
وسمع من مشايخها وقدم واسطا وسمع بها وعاد إلى الموصل وأقام بها بدار الحديث
المظفرية مدة يحدث وسكن بآخره بحران ومات في جمادى الأولى سنة 621 وكان يقول إن
مولده سنة 356 وكان ثقة صالحا وأكثر سفره في طلب الحديث والعلم كان على رجله وخلف
كتبا وقفها بمسجد كان سكنه بحران وقال أبو الفرج الأصبهاني حدثني أبو محمد حمزة بن
القاسم الشامي قال اجتزت بكنيسة الرها عند مسيري إلى العراق فدخلتها لأشاهد ما كنت
أسمعه عنها فبينما أنا أطوف إذ رأيت على ركن من أركانها مكتوبا فقرأته فإذا هو
بحمرة حضر فلان بن فلان وهو يقول من إقبال ذي الفطنة إذا ركبته المحنة انقطاع
الحياة وحضور الوفاة وأشد العذاب تطاول الأعمار في ظل الإقتار وأنا القائل
ولي
همة أدنى منازلها السها ونفس تعالت بالمكارم والنهى وقد كنت ذا آل بمرو سرية فبلغت
الأيام بي بيعة الرها ولو كنت معروفا بها لم أقم بها ولكنني أصبحت ذا غربة بها ومن
عادة الأيام إبعاد مصطفى وتفريق مجموع وتبغيض مشتهى قال فاستحسنت النظم والنثر
وحفظتهما وقال عبيد الله بن قيس الرقيات فلو ما كنت أروع أبطحيا أبي الضيم مطرح
الدناء لودعت الجزيرة قبل يوم ينسي القوم إطهار النساء فذلك أم مقامك وسط قيس
ويغلب بينها سفك الدماء وقد ملأت كنانة وسط مصر إلى عليا تهامة فالرهاء وقد نسب
ابن مقبل إليها الخمر فقال سقتني بصهباء درياقة متى ما تلين عظامي تلن رهاوية مترع
دنها ترجع من عود وعس مرن
رهاط بضم أوله وآخره طاء مهملة موضع على ثلاث ليال من مكة وقال قوم وادي رهاط في
بلاد هذيل وقال عرام فيما يطيف بشمنصير وهو جبل قرية يقال لها رهاط بقرب مكة على
طريق المدينة وهي بواد يقال له غران وبقرب وادي رهاط الحديبية وهي قرية ليست كبيرة
وهذه المواضع لبني سعد وبني مسروح وهم الذين نشأ فيهم رسول الله صلى الله عليه و
سلم ينسب إليها سهيل بن عمرو الرهاطي سمع عائشة رضي الله عنها روى حديثه أبو عاصم
عن يزيد بن عمرو التيمي وقال ابن الكلبي اتخذت هذيل سواعا ربا برهاط من أرض ينبع
وينبع عرض من أعراض المدينة
الرهافة بضم أوله وبعد الألف فاء على فعالة موضع
رهاوة بضم أوله وبعد الألف واو موضع جاء في الأخبار
رهبا بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الهاء باء موحدة خبراء في الصمان في ديار بني
تميم قال بعضهم على جمد رهبا أو شخوص خيام الجمد شبيه بالجبل الصغير ورهبا قالوا
في قول العجاج تعطيه رهباها إذا ترهبا قال رهباها الذي ترهبه مثل هالك وهلكى ويقال
رهباك خير من رغباك أي فرقه خير من حبه وأحرى أن يعطيك عليه ويقال فعلت ذلك من
رهباك ورهباك بالفتح والضم هذا بالقصر والرهباء ممدود اسم من الرهب تقول الرهباء
من الله والرغباء إليه وقال جرير ألا حي رهبا ثم حي المطاليا فقد كان مأنوسا فأصبح
خاليا فلا عهد إلا أن تذكر أو ترى ثماما حوالي منصب الخيم باليا
إلى
الله أشكو أن بالغور حاجة وأخرى إذا أبصرت نجدا بدا ليا إذا ما أراد الحي أن
يتزيلوا وحنت جمال الحي حنت جماليا ألا أيها الوادي الذي ضم سيله إلينا هوى ظمياء
حييت واديا نظرت برهبا والظعائن باللوى فطارت برهبا شعبة من فؤاديا
رهجان بفتح أوله وسكون ثانيه واد يصب في نعمان فيه عسل كثير
رهط بفتح أوله وسكون ثانيه وآهره طاء مهملة ورهط الرجل قومه وقبيلته والرهط ما دون
العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة قال الله تعالى وكان في المدينة تسعة رهط وليس
لهم واحد من لفظهم والجمع أرهط وأرهاط وأراهط والرهط جلد يشقق سيورا كانوا في
الجاهلية يطوفون عراة وكانت النساء يشددن ذلك في أوساطهن وهو موضع في شعر هذيل قال
أبو قلابة الهذلي يا دار أعرفها وحشا منازلها بين القوائم من رهط فألبان
رهنان بضم أوله وسكون ثانيه وتكرير النون ويجوز أن يكون تثنية رهن جمع رهن كما
يقال إبلان وخيلان ثم خفف وأعرب بعد طول الاستعمال وهو موضع
رهنة بضم أوله وسكون ثانيه قرية من قرى كرمان ينسب إليها محمد بن بحر يكنى أبا
الحسن الرهني أحد الأدباء العلماء قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه وروى كثيرا من
حديث الشيعة وله في مقالاتهم تصانيف
رهوط جمع رهط وقد تقدم وهو اسم موضع
رهوة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو والرهو الكركي ويقال طير من طيور الماء
يشبه الكركي والرهو مشي في سكون وقوله تعالى واترك البحر رهوا أي ساكنا وقيل يبسا
وقيل مفلوقا ورهوة واحدة ما ذكرناه وقال أبو عبيد الرهوة الاتفاع والانحدار قال
أبو العباس النميري دليت رجلي في رهوة فهذا انحدار وقال عمرو بن كلثوم نصبنا مثل
رهوة ذات حد محافظة وكنا السابقينا فهذا ارتفاع وقال أبو عبيد الرهوة الجوبة تكون
في محلة القوم يسيل إليها ماء المطر وقال أبو معبد الرهوة ما اطمأن وارتفع ما حوله
قال والرهوة شبه تل يكون في متون الأرض على رؤوس الجبال ومساقط الطيور الصقور
والعقبان وهو طريق بالطائف وقيل هو جبل في شعر خفاف بن ندبة وقيل عقبة في مكان
معروف وقال أبو ذؤيب فإن تمس في قبر برهوة ثاويا أنيسك أصداء القبور تصيح ولا لك
جيران ولا لك ناصر ولا لطف يبكي عليك نصيح وقال الأصمعي رهوة في أرض بني جشم ونصر
ابني معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة و الرهوة صحراء قرب خلاط
قال أحمد بن يحيى بن جابر كان مالك بن عبدالله الخثعمي ويقال له الصوائف الفلسطيني
غزا بلاد الروم
سنة
416 في أيام المنصور فغنم غنائم كثيرة ثم قفل فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر
ميلا بموضع يقال له الرهوة فأقام ثلاثا فباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسميت رهوة
مالك به
رهوى بفتح أوله وسكون ثانيه مقصور في كتاب العين المرأة الرهو والرهوى لغتان
المرأة الواسعة وهو اسم موضع
الرهيمة بلفظ التصغير ويجوز أن يكون تصغير رهمه وهي المطرة الضعيفة الدائمة
والرهام من الطير كل شيء لا يصطاد وهو ضيعة قرب الكوفة قال السكوني هي عين بعد
خفية إذا أردت الشام من الكوفة بينها وبين خفية ثلاثة أميال وبعدها القطيفة مغربا
وذكرها المتنبي فقال فيا لك ليلا على أعكش أحم البلاد خفي الصوى وردن الرهيمة في
جوزه وباقيه أكثر مما مضى فزعم قوم أن المتنبي أخطأ في قوله جوزه ثم قوله جوزه ثم
قوله وباقيه أكثر مما مضى لأن الجوز وسط الشيء ولتصحيحه تأويل وهو أن يكون أعكش
اسم صحراء والرهيمة عين في وسطه فتكون الهاء في جوزه راجعة إلى أعكش فيصح المعنى
والله أعلم بالصواب
باب الراء والياء وما يليهما
ريا بفتح أوله وتشديد ثانيه وأصله من رويت من الماء أروى ريا وروى ويكون الذي في
جرير حيث قال أما لقلبك لا يزال موكلا بهوى جمانة أو بريا العاقر قال عمارة بن
عقيل هما موضعان عن يمين خيمة جرير ويسارها قال العمراني هو موضع بالحجر وأخاف أن
يكون اشتبه عليه حننت إلى ريا فظنه موضعا
رياح بكسر أوله والتخفيف محلة بني رياح منسوبة إلى القبيلة وهم رياح بني يربوع بن
حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر وهي بالبصرة وقد نسب إليها قوم من
الرواة
الرياحية كأنها منسوبة إلى رياح جمع ريح أو إلى بني رياح وهي ناحية بواسط
رياض الروضة موضع بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردة
رياض القطا موضع وهو جمع روضة قال الشاعر فما روضة من رياض القطا ألث بها عارض
ممطر ولعله ليس يعلم أن القطا يكون في الرياض والرياض علم لأرض باليمن بين مهرة
وحضرموت كانت بها وقعة للبيد بن زياد البياضي بردة كندة أيام أبي بكر الصديق رضي
الله عنه
رياع بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره عين مهملة وأصله من الريع بالكسر وهو المرتفع
من الأرض وقال عمارة هو الجبل الواحد ريعة والجمع رياع ومنه قوله تعالى أتبنون بكل
ريع آية تعبثون وقال ابن دريد رياع اسم موضع
الرئال بكسر أوله وهمز ثانيه وآخره لام وهوجمع رأل وهو ولد النعام ذات الرئال روضة
رئام بكسر أوله كأنه جمع رأم يقال أرأمت الناقة عطفت على الرأم وهو ولدها أو البو
الذي ترأمه
أي
تحبه وتعطف عليه وهو موضع ينسج فيه الوشي وقال ابن إسحاق رئام بيت كان باليمن قبل
الإسلام يعظمونه وينحرون عنده ويكلمون منه إذ كانوا على شركهم قال السهيلي وهو
فعال من رأمت الأنثى ولدها ترأمه رئمانا ورئاما فهو مصدر إذا عطفت عليه ورحمته
فاشتقوا لهذا البيت اسما لموضع الرحمة الذي كانوا يلتمسونه في عبادته وكان تبع
تبان لما قدم المدينة صحبه حبران من اليهود وهما اللذان هوداه وردا النار التي
كانت تخرج من أرض باليمن في قصة فيها طول فقال الحبران لتبع إنما يكلمهم من هذا
الصنم شيطان يفتنهم فخل بيننا وبينه قال فشأنكما فدخلا إليه فاستخرجا منه فيما زعم
أهل اليمن كلبا أسود فذبحاه ثم هدما ذلك البيت فبقاياه إلى اليوم كما ذكر ابن
إسحاق عمن أخبره بها آثار الدماء التي كانت تهراق عليه وفي رواية يونس عن ابن إسحاق
أن رئاما كان فيه شيطان وكانوا يملؤون له حياضا من دماء القربان فيخرج فيصيب منها
ويكلمهم وكانوا يعبدونه فلما جاء الحبران مع تبع نشرا التوراة عنده وجعلا يقرآنها
فطار ذلك الشيطان حتى وقع في البحر وقيل رئام مدينة الأود قال الأفوه الأودي إنا
بنو أود الذي بلوائه منعت رئام وقد غزاها الأجدع قال ابن الكلبي ولم أسمع في رئام
وحده شعرا وقد سمعت في البقية ولم تحفظ العرب من أشعارها إلا ما كان قبل الإسلام
ريان بفتح أوله وتخفيف ثانيه وأخره نون قرية بنسا وقد قيل بالتشديد وأذكره بعد هذا
ريان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون والريان ضد العطشان وهو جبل في ديار طيء لا
يزال يسيل منه الماء وهو في مواضع كثيرة منها الريان قرية من قرى نسا بلدة بخراسان
قرب سرخس ولا يعرفها أهلها إلا بالتخفيف إلا أن أبا بكر بن ثابت نص على التشديد
وربما قالوا الرذاني وقد ذكر في موضعه
و الريان أيضا اسم أطم من آطام المدينة قال بعضهم لعل ضرارا أن يعيش يباره وتسمع
بالريان تبنى مشاربه و الريان أيضا واد في ضرية من أرض كلاب أعلاه لبني الضباب
وأسفله لبني جعفر وقال أبو زياد الريان واد يقسم حمى ضرية من قبل مهب الجنوب ثم
يذهب نحو مهب الشمال وأنشد لبعض الرجاز خلية أبوابها كالطيقان أحمى بها الملك جنوب
الريان فكبشات فجنوب إنسان وقالت امرأة من العرب ألا قاتل الله اللوى من محلة
وقاتل دنيانا بها كيف ولت غنينا زمانا بالحمى ثم أصبحت بزلق الحمى من أهله قد تخلت
ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الريان إلا استهلت و ريان اسم جبل في بلاد
بني عامر وإياه عنى لبيد بقوله فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها
وعلى سبعة أميال من حاذة صخرة عظيمة يقال لها صخرة ريان
و الريان جبل في طريق البصرة
إلى
مكة
و الريان أيضا جبل أسود عظيم في بلاد طيء إذا أوقدت النار عليه أبصرت من مسيرة
ثلاثة أيام وقيل هو أطول جبال أجإ قال جرير إما فيه أو في غيره يا حبذا جبل الريان
من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا وحبذا نفحات من يمانية تأتيك من قبل الريان
أحيانا و الريان أيضا موضع على ميلين من معدن بني سليم كان الرشيد ينزله إذا حج به
قصور وقال الشريف الرضي في بعض هذه المواضع أيا جبل الريان إن تعر منهم فإني
سأكسوك الدموع الجواريا ويا قرب ما أنكرتم العهد بيننا نسيتم وما استودعتم السر
ناسيا فيا ليتني لم أعل نشزا إليكم حراما ولم أهبط من الأرض واديا و الريان أيضا
محلة مشهورة ببغداد كبيرة عامرة إلى الآن بالجانب الشرقي بين باب الأزج وباب
الحلبة والمأمونية ينسب إليها أبو المعالي هبة الله بن الحسين ابن الحسن بن أبي
الأسود المعروف بابن البل حدث عن القاضي أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان وعبدالله
بن معالي بن أحمد الرياني سمع منه ابن نقطة
و الريان قرية بمر الظهران من نواحي مكة
الريب ناحية باليمامة فيها قرى ومزارع لبني قشير
ريث بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة وهو خلاف العجلة موضع في ديار طيء حيث
يلتقي طيء وأسد
و الريث أيضا جبل لبني قشير على سمت حائل والمروت بين مرأة والفلج إذا خرجت من
مرأة معترضا في ديار بني كعب وبالريث منبر عن نصر
ريحاء بكسر أوله وسكون ثانيه وحاء مهملة وألف ممدودة أظنه مرتجلا من الريح أو من
الروح وهي مدينة قرب بيت المقدس من أعمال الأردن بالغور بينها وبين بيت المقدس
خمسة فراسخ ويقال لها أريحا أيضا وهي ذات نخل وموز وسكر كثير وله فضل على سائر سكر
الغور وهي مدينة الجبارين وقد ذكرت في أريحا
و أما ريحاء بغير ألف فهي بليدة من نواحي حلب أنزه بلاد الله وأطيبها ذات بساتين
وأشجار وأنهار وليس في نواحي حلب أنزه منها وهي في طرف جبل لبنان وربما فرق بين
الموضعين بالألف التي في أول الأولى
ريحان بلفظ الريحان الذي يشم سوق الريحان في مواضع كثيرة وريحان من مخاليف اليمن
ريخ موضع بخراسان ينسب إليها الكافي وأخوه عمر ابنا علي الريخبان وكان الكافي
وزيرا بنيسابور لعلاء الدين محمد بن تكش قتله التتر في شهر صفر سنة 681
ريخشن بكسر أوله وسكون ثانيه وخاء معجمة مفتوحة وشين معجمة ساكنة ونون من قرى
سمرقند عن السمعاني
ريدان بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وآخره نون حصن باليمن في مخلاف يحصب يزعم
أهل اليمن أنه لم يبن قط مثله وفيه قال امرؤ القيس تمكن قائما وبنى طمرا على ريدان
أعيط لا ينال وقال الأصمعي الريدانة الريح اللينة وقال نصر
ريدان
قصر عظيم بظفار بلد باليمن يجري مجرى غمدان وأشكاله
وريدان أيضا أطم بالمدينة آل حارثة بن سهل من الأوس
ريدة بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة يقال ريح ريدة لينة الهبوب وأنشد إذا ريدة
من حيث ما نفحت له أتاه برياها خليل يواصله وهي مدينة باليمن على مسيرة يوم من
صنعاء ذات عيون وكروم قال طرفة لهند بحران الشريف طلول تلوح وأدنى عهدهن محيل
وبالسفح آيات كأن رسومها يمان وشته ريدة وسحول أراد وشته أهل ريدة وأهل سحول فحذف
المضاف وقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثي أبا أمية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر
بن مخزوم ألا إن خير الناس حيا وميتا بوادي أشي غيبته المقابر ترى داره لا يبرح
الدهر وسطها مكللة أدم سمان وباقر فيصبح آل الله بيضا كأنما كستهم حبورا ريدة
ومعافر و قال الهمذاني ثم بعد صنعاء من قرى همدان في نجد بلد ريدة وبها البئر
المعطلة والقصر المشيد وهو تلفم وقال وهو يذكر مدن حضرموت وريدة العباد وريدة
الحرمية
ريذمون بكسر أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وميم مضمومة وآخره نون موضع قصعة رذوم
إذا امتلأت دسما وقد رذم يرذم إذا سال
ريسوت قال ابن الحائك وفي منتصف الساحل ما بين عمان وعدن ريسوت وهو موئل كالقلعة
بل قلعة مبنية بنيانا على جبل والبحر محيط بها إلا من جانب واحد فمن أراد عمان
فطريقه عليها فإن أراد أن يدخل دخل وإن أراد جاز الطريق ولم يلو عليها وبين الطريق
التي يفرق إليها وبين الطريق المسلوك إلى ظفار نحو ميل وبها سكن من الأزد
ريسون آخره نون قرية بالأردن كانت ملكا لمحمد بن مروان فولاه أخوه هشام مصر فاشترط
محمد على أخيه أنه متى ما كرهها عاد إلى مكانه فلما ولي شهرين جاءه ما كره فترك
مصر وقدم إلى ريسون ضيعته وكتب إلى أخيه ابعث إلى عملك واليا فكتب إليه أخوه هشام
أتترك لي مصرا لريسون حسرة ستعلم يوما أي بيعيك أربح فقال محمد إنني لا أشك أن
أربح البيعين ما صنعت
ريشان حصن باليمن من ناحية أبين وفي كتاب ابن الحائك ملحان بن عوف بن عدل بن مالك
بن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطل على تهامة والهجم واسم الجبل ريشان
ريشهر قال حمزة هو مختصر من ريو أردشير وهي ناحية من كورة أرجان كان ينزلها في
الفرس كشته دفتران وهم كتاب كتابة الجستق وهي الكتابة التي كان يكتب بها كتب الطب
والنجوم والفلسفة وليس بها اليوم أحد يكتب بالفارسية ولا بالعربية وكان سهرك مر
زبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إلى أرض فارس
وذلك
أن عثمان بن أبي العاصي الثقفي والي البحرين وجه أخاه الحكم في البحر حتى فتح توج
وأقام بها ونكأ فيما يليها فأعظم سهراك ذلك واشتد عليه وبلغته نكايتهم وبأسهم
وظهورهم على كل من لقوه من عدوهم فجمع جمعا عظيما وسار بنفسه حتى أتى ريشهر من أرض
سابور وهي بقرب من توج فخرج إليه الحكم وعلى مقدمته سوار بن همام العبدي فاقتتلوا
قتالا شديدا وكان هناك واد قد وكل به سهرك رجلا من ثقاته وجماعة وأمره أن لا
يجتازه هارب من أصحابه إلا قتله فأقبل رجل من شجعان الأساورة موليا من المعركة
فأراد الرجل الموكل بالموضع قتله فقال له لا تقتلني فإننا إنما نقاتل قوما منصورين
وإن الله معهم ووضع حجرا فرماه ففلقه ثم قال أترى هذا السهم الذي فلق الحجر والله
ما كان ليخدش بعضهم لو رمي به قال لا بد من قتلك فبينما هو كذلك إذ أتاه الخبر
بقتل سهرك وكان الذي قتله سوار بن همام العبدي حمل عليه فطعنه فأذراه عن فرسه
فقتله وحمل ابن سهرك على سوار فقتله وهزم الله المشركين وفتحت ريشهر عنوة وكان
يومها في صعوبته وعظيم النعمة على المسلمين فيه كيوم القادسية وتوجه بالفتح إلى
عمر عمرو بن الأهتم التميمي فأشار يقول جئت الإمام بإسراع لأخبره بالحق عن خبر
العبدي سوار أخبار أروع ميمون نقيبته مستعمل في سبيل الله مغوار ثم ضعفت فارس بعد
قتل سهرك حتى تيسر فتحها كما نذكره في موضعه
ريعان بلفظ ريعان الشباب والمطر وكل شيء أوله موضع في شعر هذيل قال ربيعة الكودن
من شعراء هذيل وفي كل ممسى طيف شماء طارقي وإن شحطتنا دارها فمؤرقي نظرت وأصحابي
بريعان موهنا تلألؤ برق في سنا متألق وقال كثير عزة أمن آل سلمى دمنة بالذنائب إلى
الميث من ريعان ذات المطارب
الريغذمون بكسر أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مفتوحة وذال معجمة ساكنة وآخره نون
قرية بينها وبين بخارى أربعة فراسخ من أعمالها
ريغ ويقال ريغة إقليم بقرب من قلعة بني حماد بالمغرب وقلعة بني حماد هي أشير وقال
المهلبي بين ريغة وأشير ثمانية فراسخ قال أبو طاهر بن سكينة سمعت أبا محمد عبدالله
بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في
قراءة كتاب البخاري والموطإ وغيرهما عليه وكان يتكلم على معاني الحديث وهو أمي لا
يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهاب البغدادي في مذهب مالك من
حفظه كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويحضر عنده دوين مائة طالب لقراءة المدونة
وغيرها من كتب المذهب عليه وقال في موضع آخر بالمغرب زابان الأكبر ووصفه كما نصفه
في موضعه والأصغر يقال له ريغ وهي كلمة بربرية معناها السبخة فمن يكون منها يقال
له الريغي
ريكنج من قرى مرو وهي التي بعدها
ريكنز
بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف ونون ساكنة بعدها زاي من قرى مرو يقال لها ريكنج
عبدان
ريمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون مخلاف باليمن وقيل قصر قال الأعشى يا من
يرى ريمان أم سى خاويا خربا كعابه أمسى الثعالب أهله بعد الذين هم مآبه من سوقة
حكم ومن ملك يعد له ثوابه بكرت عليه الفرس بع د الحبش حتى هد بابه وتراه مهدوم
الأعا لي وهو مسحول ترابه ولقد أراه بغبطة في العيش مخضرا جنابه فخوى وما من ذي شبا
ب دائم أبدا شبابه وقال ابن مقبل لم تسر ليلى ولم تطرق لحاجتها من أهل ريمان إلا
حاجة فينا من سرو حمير أبوال البغال به أنى تسديت وهنا ذلك البينا و قرية بالبحرين
لعبد القيس وهو فعلان من الريم وهو القبر والفضل والدرجة والظراب وهو الجبال
الصغار قال الراعي وصهباء من حانوت ريمان قد غدا علي ولم ينظر بها الشرق ضابح وقال
الأزدي بن المعلى ريمان أرض بين بحران والفلج فبحران لبني الحارث بن كعب والفلج
يسكنه قوم من جعدة وقشير
رئم بضم أوله وهمزة مكسورة بوزن دئل والنحويون يقولون لم يجىء على فعل اسم غير دئل
وهذا إن صح فهو آخر مستدرك عليهم ويجوز أن يكون أصله فعل مما لم يسم فاعله من رئمت
الناقة ولدها إذا حنت عليه وأحبته سمي به وهو فعل ثم أعرب بعد التسمية لكثرة
الاستعمال وهو موضع جاء في شعرهم
رئم بكسر أوله وهمز ثانيه وسكونه واحد الآرام وقيل بالياء غير مهموزة وهي الظباء
الخالصة البياض وهو واد لمزينة قرب المدينة يصب فيه ورقان له ذكر في المغازي وفي
أشعارهم قال كثير عرفت الدار قد أقوت برئم إلى لأي فمدفع ذي يدوم وقيل بطن ريم على
ثلاثين ميلا من المدينة وفي رواية كيسان على أربعة برد من المدينة وهو عن مالك بن
أنس وفي مصنف عبد الرزاق ثلاثة برد وقال حسان لسنا برئم ولا حمت ولا صورى لكن بمرج
من الجولان مغروس يغدى علينا براووق ومسمعة ان الحجاز رضيع الجوع والبوس
ريمة بكسر أوله بوزن ديمة واد لبني شيبة قرب المدينة بأعلاه نخل لهم قال كثير أربع
فحمي معالم الأطلال بالجزع من حرض فهن بوال
فشراج
ريمة قد تقادم عهدها بالسفح بين أثيل فبعال و ريمة أيضا ناحية باليمن ينسب إليها
محمد بن عيسى الريمي الشاعر ومن شعره لبس البهاء بسعيك الإسلام وتجملت بفعالك
الأيام فت الملوك فضائلا وفواضلا وعزائما عزت فليس ترام خطبوا العلاء وقد بذلت
صداقها فنكاحها إلا عليك حرام
ريمة بفتح الراء ريمة الأشابط مخلاف باليمن كبير
و ريمة أيضا من حصون صنعاء لبني زبيد غير الأول
ريودد بكسر أوله والتقاء الساكنين في الياء والواو ودال مكررة قرية بينها وبين
سمرقند فرسخ عن تاج الإسلام
ريودى بالتقاء الساكنين في الياء والواو أيضا وكسر الأول أيضا من قرى بخارى ينسب
إليها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودي يروي عن حاتم ابن شبيب الأزدي والطبيب بن
مقاتل وغيرهما
ريوذ بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وذال معجمة من قرى بيهق من نواحي نيسابور
ينسب إليها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير الشعراني الريوذي
سمع إسماعيل بن أبي أويس وأبا توبة الربيع بن نافع ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد
الفروي وعيسى بن مينا وإبراهيم بن المنذر الحزامي روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة
وأبو العباس السراج وغيرهما تفرد برواية كتب كثيرة ومات سنة 282 في محرمها قال
الحافظ أبو عبدالله الحاكم فضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن هارون بن زيد بن
كيسان بن باذان وهو ملك اليمن الذي أسلم بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومحمد الشعراني النيسابوري وكان يرسل شعره وهو من قرى بيهق وكان أديبا فقيها عابدا
كثير الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال سمع بالشام والعراق والحجاز وما بين
ذلك وخراسان وكان يقول ما بقي في الدنيا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث وقال
أحمد ابن علي بن سحنويه حدثني أبو الحسين محمد بن زياد القناني سئل عنه فرماه
بالكذب وقال مسعود بن علي السجزي سألت الحاكم أبا عبدالله عن الفضل الشعراني فقال
ثقة مأمون لم يطعن في حديث بحجة
ريورثون بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه وسكون الراء وثاء مثلثة وآخره نون من
قرى بخارى والله أعلم
ريوقان بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وقاف وآخره نون من قرى مرو
ريونج ويقال راونج من قرى نيسابور
ريوند بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو والنون ساكنة وآخره دال مهملة كورة من
نواحي نيسابور وهي أحد أرباعها ينسب إليها أبو سعيد سهيل بن أحمد بن سهل الريوندي
النيسابوري سمع أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا جعفر الطبري وغيرهما روى
عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ مات سنة 053 أحدثها ريوندويه بن فرخزاد من آل ساسان
تشتمل على مائتين واثنتين وثلاثين قرية هكذا قال أبو الحسن البيهقي وقال السمعاني
ريوند أحد رباع نيسابور وهي قرى
كثيرة
قيل هي أكثر من خمسمائة قرية أولها من الجامع القديم إلى أحمداباذ وهو أول حدود
بيهق وهو على قدر ثلاثمائة وعشرين فرسخا وعرضه من حدود طوس إلى حدود بشت بالشين
المعجمة وهي خمسة عشر فرسخا
ريو بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره واو محلة ببخارى ينسب إليها الريوي
ريو بفتح أوله وضم ثانيه وواو ساكنة مدينة للروم مقابل جزيرة صقلية من ناحية الشرق
على بر قسطنطينية
رية بفتح أوله وتشديد ثانيه ينسب إليها ريي قال أبو عبيد الراوية هو البعير الذي
يستقى عليه الماء والرجل المستقي أيضا راوية ويقال رويت على أهلي أروي رية كورة
واسعة بالأندلس متصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبلي قرطبة وهي كثيرة الخيرات ولها مدن
وحصون ورستاق واسع ذكر متفرقا ولها من الأقاليم نحو من الثلاثين كورة يسمي أهل
المغرب الناحية إقليما وفيها حمة يعني عينا تخرج حارة وهي أشرف حمامات الأندلس لأن
فيها ماء حارا وباردا والنسبة إليها ريي منها إسحاق بن سلمة بن وليد بن زيد بن أسد
بن مهلهل بن ثعلبة بن مودوعة بن قطيعة القيني من أهل رية يكنى أبا عبد الحميد سمع
وهب بن مسرة الحجازي وغير واحد وكان حافظا لأخبار أهل الأندلس معتنيا بها وجمع
كتابا في أخبار أهل الأندلس أمره بجمعه المستنصر وقد كتب عنه ولم يكن من طبقة أهل
الحديث
الري بفتح أوله وتشديد ثانيه فإن كان عربيا فأصله من رويت على الراوية أروي ريا
فإنا راو إذا شددت عليها الرواء قال أبو منصور أنشدني أعرابي وهو يعاكمني ريا
تميميا على المزايد وحكى الجوهري رويت من الماء بالكسر أروى ريا وريا وروى مثل رضى
وهي مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات وهي محط
الحاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا
وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا ومن قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا ومن أبهر إلى
زنجان خمسة عشر فرسخا قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة الري طولها خمس وثمانون
درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وست وثلاثون دقيقة وارتفاعها سبع وسبعون تحت ثماني
عشرة درجة من السرطان خارجة من الإقليم الرابع داخلة في الإقليم الخامس يقابلها
مثلها من الجدي في قسمة النسر الطائر ولها شركة في الشعرى والغميصاء رأس الغول من
قسمة سعد بلع ووجدت في بعض تواريخ الفرس أن كيكاوس كان قد عمل عجلة وركب عليها
آلات ليصعد إلى السماء فسخر الله الريح حتى علت به إلى السحاب ثم ألقته فوقع في
بحر جرجان فلما قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة وساقها ليقدم بها إلى
بابل فلما وصل إلى موضع الري قال الناس بري آمد كيخسرو واسم العجلة بالفارسية ري
وأمر بعمارة مدينة هناك فسميت الري بذلك قال العمراني الري بلد بناه فيروز ابن
يزدجرد وسماه رام فيروز ثم ذكر الري المشهورة بعدها وجعلهما بلدتين ولا أعرف
الأخرى فأما الري المشهورة فإني رأيتها وهي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق
المحكم الملمع بالزرقة
مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض وإلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شيء وكانت مدينة عظيمة خرب أكثرها واتفق أنني اجتزت في خرابها في سنة 671 وأنا منهزم من التتر فرأيت حيطان خرابها قائمة ومنابرها باقية وتزاويق الحيطان بحالها لقرب عهدها بالخراب إلا أنها خاوية على عروشها فسألت رجلا من عقلائها عن السبب في ذلك فقال أما السبب فضعيف ولكن الله إذا أراد أمرا بلغه كان أهل المدينة ثلاث طوائف شافعية وهم الأقل وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهم السواد الأعظم لأن أهل البلد كان نصفهم شيعة وأما أهل الرستاق فليس فيهم ألا شيعة وقليل من الحنفيين ولم يكن فيهم من الشافعية أحد فوقعت العصبية بين السنة والشيعة فتضافر عليهم الحنفية والشافعية وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف فلما أفنوهم وقعت العصبية بين الحنفية والشافعية ووقعت بينهم حروب كان الظفر في جميعها للشافعية هذا مع قلة عدد الشافعية إلا أن الله نصرهم عليهم وكان أهل الرستاق وهم حنفية يجيئون إلى البلد بالسلاح الشاك ويساعدون أهل نحلتهم فلم يغنهم ذلك شيئا حتى أفنوهم فهذه المحال الخراب التي ترى هي محال الشيعة والحنفية ويقيت هذه المحلة المعروفة بالشافعية وهي أصغر محال الري ولم يبق من الشيعة والحنفية إلا من يخفي مذهبه ووجدت دورهم كلها مبنية تحت الأرض ودروبهم التي يسلك بها إلى دورهم على غاية الظلمة وصعوبة المسلك فعلوا ذلك لكثرة ما يطرقهم من العساكر بالغارات ولولا ذلك لما بقي فيها أحد وقال الشاعر يهجو أهلها الري دار فارغه لها ظلال سابغه على تيوس ما لهم في المكرمات بازغة لا ينفق الشعر بها ولو أتاها النابغه وقال إسماعيل الشاشي يذم أهل الري تنكب حدة الأحد ولا تركن إلى أحد فما بالري من أحد يؤهل لاسم الأحد وقد حكى الاصطخري أنها كانت أكبر من أصبهان لأنه قال وليس بالجبال بعد الري أكبر من أصبهان ثم قال والري مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر منها وإن كانت نيسابور أكبر عوصة منها وأما اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله والغالب على بنائها الخشب والطين قال وللري قرى كبار كل واحدة أكبر من مدينة وعدد منها قوهذ والسد ومرجبى وغير ذلك من القرى التي بلغني أنها تخرج من أهلها ما يزيد على عشرة آلاف رجل قال ومن رساتيقها المشهورة قصران الداخل والخارج وبهزان والسن وبشاويه وذنباوند وقال ابن الكلبي سميت الري بري رجل من بني شيلان ابن أصبهان بن فلوج قال وكان في المدينة بستان فخرجت بنت ري يوما إليه فإذا هي بدراجة تأكل تينا فقالت بور انجير يعني أن الدراجة تأكل تينا فاسم المدينة في القديم بورانجير ويغيره أهل الري فيقولون بهورند وقال لوط بن يحيى كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر وهو عامله على الكوفة بعد شهرين من فتح
نهاوند
يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الري ودستبى في ثمانية آلاف ففعل وسار
عروة لذلك فجمعت له الديلم وأمدوا أهل الري وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم
واستباحهم وذلك في سنة 02 وقيل في سنة 91 وقال أبو نجيد وكان مع المسلمين في هذه
الوقائع دعانا إلى جرجان والري دونها سواد فأرضت من بها من عشائر رضينا بريف الري
والري بلدة لها زينة في عيشها المتواتر لها نشز في كل آخر ليلة تذكر أعراس الملوك
الأكابر قال جعفر بن محمد الرازي لما قدم المهدي الري في خلافة المنصور بنى مدينة
الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا وجرى ذلك على
يد عمار بن أبي الخصيب وكتب اسمه على حائطها وتم عملها سنة 851 وجعل لها فصيلا
يطيف به فارقين آجر والفارقين الخندق وسماها المحمدية فأهل الري يدعون المدينة
الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل
المدينة المعروفة بالمجدية وقد كان المهدي أمر بمرمته ونزله أيام مقامه بالري وهو
مطل على المسجد الجامع ودار الإمارة ويقال الذي تولى مرمته وإصلاحه ميسرة التغلبي
أحد وجوه قواد المهدي ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 872
ثم خربه أهل الري بعد خروج رافع عنها قال وكانت الري تدعى في الجاهلية أزارى فيقال
إنه خسف بها وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الري اليوم على طريق الخوار بين
المحمدية وهاشمية الري وفيها أبنية قائمة تدل على أنها كانت مدينة عظيمة وهناك
أيضا خراب في رستاق من رساتيق الري يقال له البهزان بينه وبين الري ستة فراسخ يقال
إن الري كانت هناك والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب وربما وجدوا لؤلؤا
وفصوص ياقوت وغير ذلك من هذا النوع وبالري قلعة الفرخان تذكر في موضعها ولم تزل
قطيعة الري اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون عند منصرفه من خراسان
بريد مدينة السلام فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم وغلظ قطيعتهم فأسقط عنهم منها
ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال في التوراة
مكتوب الري باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق وقال الأصمعي الري عروس الدنيا
وإليه متجر الناس وهو أحد بلدان الأرض وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد
بن أبي وقاص ولاية الري إن خرج على الجيش الذي توجه لقتال الحسين ابن علي رضي الله
عنه فأقبل يميل بين الخروج وولاية الري والقعود وقال أأترك ملك الري والري رغبة أم
ارجع مذموما بقتل حسين وفي قتله النار التي ليس دونها حجاب وملك الري قرة عين
فغلبه حب الدنيا والرياسة حتى خرج فكان من قتل الحسين رضي الله عنه ما كان
وروي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال الري وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات وقال
إسحاق بن سليمان ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الري
وفي أخبارهم الري ملعونة وتربتها تربة ملعونة ديلمية وهي على بحر عجاج تأبى أن تقبل الحق والري سبعة عشر رستاقا منها دنباوند وويمة وشلمبة حدث أبو عبدالله بن خالوية عن نفطويه قال قال رجل من بني ضبة وقال المدائني فرض لأعرابي من جديلة فضرب عليه البعث إلى الري وكانوا في حرب وحصار فلما طال المقام واشتد الحصار قال الأعرابي ما كان أغناني عن هذا وأنشأ يقول لعمري لجو من جواء سويقة أسافله ميث وأعلاه أجرع به العفر والظلمان والعين ترتعي وأم رئال والظليم الهجنع وأسفع ذو رمحين يضحي كأنه إذا ما علا نشزا حصان مبرقع أحب إلينا أن نجاور أهلنا ويصبح منا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالري كلما رأيت به داعي المنية يلمع يقولون صبرا واحتسب قلت طالما صبرت ولكن لا أرى الصبر ينفع فليت عطائي كان قسم بينهم وظلت بي الوجناء بالدو تضبع كأن يديها حين جد نجاؤها يدا سابح في غمرة يتبوع أأجعل نفسي وزن غلج كأنما يموت به كلب إذا مات أجمع والجوسق الملعون الذي ذكره ههنا هو قلعة الفرخان وحدث أبو المحلم عوف بن المحلم الشيباني قال كانت لي وفادة على عبدالله بن طاهر إلى خراسان فصادفته يريد المسير إلى الحج فعادلته في العمارية من مرو إلى الري فلما قاربنا الري سمع عبدالله بن طاهر ورشانا في بعض الأغصان يصيح فأنشد عبدالله بن طاهر متمثلا بقول أبي كبير الهذلي ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر وغصنك مياد ففيم تنوح أفق لا تنح من غير شيء فإنني بكيت زمانا والفؤاد صحيح ولوعا فشطت غربة دار زينب فها أنا أبكي والفؤاد جريح ثم قال يا عوف أجز هذا فقلت في الحال أفي كل عام غربة ونزوح أما للنوى من ونية فنريح لقد طلح البين المشت ركائبي فهل أرين البين وهو طليح وأرقني بالري نوح حمامة فنحت وذو الشجو القديم ينوح على أنها ناحت ولم تذر دمعة ونحت وأسراب الدموع سفوح وناحت وفرخاها بحيث تراهما ومن دون أفراخي مهامه فيح عسى جود عبدالله أن يعكس النوى فتضحي عصا الأسفار وهي صريح فإن الغنى يدني الفتى من صديقه وعدم الغنى بالمقترين نزوح فأخرج رأسه من العمارية وقال يا سائق ألق زمام البعير فألقاه فوقف ووقف الخارج ثم دعا بصاحب
بيت
ماله فقال كم يضم ملكنا في هذا الوقت فقال ستين ألف دينار
فقال ادفعها إلى عوف ثم قال يا عوف لقد ألقيت عصا تطوافك فارجع من حيث جئت
قال فأقبل خاصة عبدالله عليه يلومونه ويقولون أتجيز أيها الأمير شاعرا في مثل هذا
الموضع المنقطع بستين ألف دينار ولم تملك سواها قال إليكم عني فإني قد استحييت من
الكرم أن يسير بي جملي وعوف يقول عسى جود عبدالله وفي ملكي شيء لا ينفرد به ورجع
عوف إلى وطنه فسئل عن حاله فقال رجعت من عند عبدالله بالغنى والراحة من النوى وقال
معن بن زائدة الشيباني تمطى بنيسابور ليلي وربما يرى بجنوب الري وهو قصير ليالي إذ
كل الأحبة حاضر وما كحضور من تحب سرور فأصبحت أما من أحب فنازح وأما الألى أقليهم
فحضور أراعي نجوم الليل حتى كأنني بأيدي عداة سائرين أسير لعل الذي لا يجمع الشمل
غيره يدير رحى جمع الهوى فتدور فتسكن أشجان ونلقى أحبة ويورق غصن للشباب نضير ومن
أعيان من ينسب إليها أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم صاحب الكتب المصنفة مات
بالري بعد منصرفه من بغداد في سنة 113 عن ابن شيراز ومحمد بن عمر بن هشام أبو بكر
الرازي الحافظ المعروف بالقماطري سمع وروى وجمع قال أبو بكر الإسماعيلي حدثني أبو
بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ الصدوق بجرجان وربما قال الثقة المأمون سكن مرو
ومات بها في سنة نيف وتسعين ومائتين وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد ابن
أبي حاتم الرازي أحد الحفاظ صنف الجرح والتعديل فأكثر فائدته رحل في طلب العلم
والحديث فسمع بالعراق ومصر ودمشق فسمع من يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبدالله بن
عبد الحكم والربيع بن سليمان والحسن بن عرفة وأبيه أبي حاتم وأبي زرعة الرازي
وعبدالله وصالح ابني أحمد بن حنبل وخلق سواهم رورى عنه جماعة أخرى كثيرة وعن أبي
عبدالله الحاكم قال سمعت أبا أحمد محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ
يقول كنت بالري فرأيتهم يوما يقرؤون على محمد بن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل
فلما فرغوا قلت لابن عبدويه الوراق ما هذه الضحكة أراكم تقرؤون كتاب التاريخ لمحمد
بن إسماعيل البخاري عن شيخكم على هذا الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم
فقال يا أبا محمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إليهما هذا الكتاب قالا هذا
علم حسن لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا فأقعدا أبا محمد عبد الرحمن
الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل وزادا فيه ونقصا منه ونسبه عبد الرحمن الرازي
وقال أحمد بن يعقوب الرازي سمعت عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي يقول كنت مع أبي
في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلا واقفا على الطريق يلعب بحية ويقول من
يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحية فالتفت إلي أبي وقال يا بني احفظ دراهمك فمن
أجلها تبلع الحيات وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ القزويني
أخذ عبد الرحمن بن أبي حاتم علم أبيه وعلم أبي زرعة وصنف
منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار وكان من الابدال ولد سنة 042 ومات سنة 723 وقد ذكرته في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عما ههنا وإسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ كان من المكثرين الجوالين سمع من نحو أربعة آلاف شيخ سمع ببغداد أبا طاهر المخلص ومحمد بن بكران بن عمران روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي الحداد الأصبهاني وغيرهما مات في الرابع والعشرين من شعبان سنة 544 وكان معتزليا وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط وكان فيه دين وورع ومحمد بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن الجنيد أبو الحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان ويعرف في الري بأبي الرستاقي سمع ببلده وغيره وأقام بدمشق وصنف وكان حافظا ثقة مكثرا مات سنة 743 وابنه تمام بن محمد الحافظ ولد بدمشق وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير وروى عنه خلق وقال أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني قال توفي شيخنا وأستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414 وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه لحديث الشاميين ذكر أن مولده سنة 303 وقال أبو بكر الحداد ما لقينا مثله في الحفظ والخبر وقال أبو علي الأهوازي كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبدالله الحافظ الرازي قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق سنة 743 فسمع بها أبا الحسين محمد بن عبدالله بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأبا الحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ وأبا عبدالله بن مخلد ببغداد وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر وعمر بن إبراهيم بن الحداد بتنيس وأبا عبدالله المحاملي وأبا العباس الأصم وحدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر والقاضيان أبو عبدالله الحسين بن محمد الفلاكي الزنجاني وأبو القاسم التنوخي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ وحمزة بن يوسف الخرقاني وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبدالله الزنجاني الهمداني وعبد الغني بن سعيد والحاكم أبو عبدالله وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي ورضوان بن محمد الدينوري وفقد بطريق مكة سنة 573 وكان أهل الري أهل سنة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقربهم فتقرب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره وكان ذلك في أيام المعتمد وتغلبه عليها في سنة 572 وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي وتغلب على الري وأظهر التشيع بها واستمر إلى الآن وكان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده وهو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن اسماعيل الى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم وأيس منه أحمد إسماعيل فرجع فنزل بظاهر الري ولم يدخلها فخرج إليه أهلها وسألوه أن يتولى عليهم ويكاتب الخليفة في ذلك ويخطب ولاية الري فامتنع وقال لا أريدها لأنها
مشؤومة قتل بسببها الحسين بن علي رضي الله عنهما وتربتها ديلمية تأبى قبول الحق وطالعها العقرب وارتحل عائدا إلى خراسان في ذي الحجة سنة 982 ثم جاء عهده بولاية الري من المكتفي وهو بخراسان فاستعمل على الري من قبله ابن أخيه أبا صالح منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد فوليها ست سنين وهو الذي صنف له أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم كتاب المنصوري في الطب وهو الكناشة وكان قدوم منصور إليها في سنة 092 والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب
ز
باب الزاي والألف وما يليهما
رابات بعد الثاني باء موحدة وآخره تاء مثناة قرى على زاب الموصل يقال لها الزابات
وأذكر تفسير الزاب فيما بعد
الزاب بعد الألف باء موحدة إن جعلناه عربيا أو حكمنا عليه بحكمه فقد قال ابن
الأعرابي زاب الشيء إذا جرى وقال سلمة زاب يزوب إذا انسل هربا والذي يعتمد عليه أن
زاب ملك من قدماء ملوك الفرس وهو زاب بن توركان بن منوشهر ابن إيرج بن افريدون حفر
عدة أنهر بالعراق فسميت باسمه وربما قيل لكل واحد زابي والتثنية زابيان قال أبو
تمام وكتب بها من الموصل إلى الحسن بن وهب قد أثقب الحسن بن وهب للندى نارا جلت
إنسان عين المجتلي ما أنت حين تعد نارا مثلها إلا كتالي سورة لم تنزل قطعت إلي
الزابيين هباته والتاث مأمول السحاب المسبل ولقد سمعت فهل سمعت بموطن أرض العراق
يضيف من بالموصل وقال الأخطل وهو بزاذان أتاني ودوني الزابيان كلاهما ودجلة أنباء
أمر من الصبر أتاني بأن ابني نزار تناجيا وتغلب أولى بالوفاء وبالعذر وإذا جمعت
قيل لها الزوابي وهي الزاب الأعلى بين الموصل وإربل ومخرجه من بلاد مشتكهر وهو حد
ما بين أذربيجان وبابغيش وهو ما بين قطينا والموصل من عين في رأس جبل ينحدر إلى
واد وهو شديد الحمرة ويجري في جبال وأودية وحزونة وكلما جرى صفا قليلا حتى يصير في
ضيعة كانت لزيد ابن عمران أخي خالد بن عمران الموصلي بينها وبين مدينة الموصل
مرحلتان وتعرف بباشزا وليست التي في طريق نصيبين فإذا وصل إليها صفا جدا ثم يقلب
في أرض حفيتون من أرض الموصل حتى يخرج في كورة المرج من كور الموصل ثم يمتد حتى
يفيض في دجلة على فرسخ من الحديثة وهذا هو
المسمى
بالزاب المجنون لشدة جريه وأما الزاب الأسفل فمخرجه من جبال السلق سلق أحمد بن روح
بن معاوية من بني أود ما بين شهرزور وأذربيجان ثم يمر إلى ما بين دقوقا وإربل
وبينه وبين الزاب الأعلى مسيرة يومين أو ثلاثة ثم يمتد حتى مقتل عبيد الله بن زياد
ابن أبيه فقال يزيد بن مفرغ يهجوه أقول لما أتاني ثم مصرعه لابن الخبيثة وابن
الكودن النابي ما شق جيب ولا ناحتك نائحة ولا بكتك جياد عند أسلاب إن الذي عاش
ختارا بذمته ومات عبدا قتيل الله بالزاب العبد للعبد لا أصل ولا ورق ألوت به ذات
أظفار وأنياب إن المنايا إذا حاولن طاغية ولجن من دون أستار وأبواب وبين بغداد
وواسط زابان آخران أيضا ويسميان الزاب الأعلى والزاب الأسفل أما الأعلى فهو عند
قوسين وأظن مأخذه من الفرات ويصب عند زرفامية وقصبة كورته النعمانية على دجلة وأما
الزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط وزاب النعمانية أراد الحيص
بيص أبو الفوارس الشاعر بقوله أجأ وسلمى أم بلاد الزاب وأبو المظفر أم غضنفر غاب
وعلى كل واحد من هذه الزوابي عدة قرى وبلاد وإلى أحد هذين نسب موسى الزابي له
أحاديث في القراءات قال السلفي سمعت الأصم المنورقي يقول الزاب الكبير منه بسكرة
وتوزر وقسنطينية وطولقة وقفصة ونفزاوة ونفطة وبادس قال وبقرب فاس على البحر مدينة
يقال لها بادس قال والزاب أيضا كورة صغيرة يقال لها ريغ كلمة بربرية معناها السبخة
فمن كان منها يقال له الريغي
و الزاب أيضا كورة عظيمة ونهر جرار بأرض المغرب على البر الأعظم عليه بلاد واسعة
وقرى متواطئة بين تلمسان وسجلماسة والنهر متسلط عليها وقد خرج منها جماعة من أهل
الفضل وقيل إن زرعها يحصد في السنة مرتين ينسب إليها محمد بن الحسن التميمي الزابي
الطبني كان في أيام الحكم المستنصر وقال مجاهد بن هانىء المغربي يمدح جعفر بن علي
صاحب الزاب ألا أيها الوادي المقدس بالندى وأهل الندى قلبي إليك مشوق ويا أيها
القصر المنيف قبابه على الزاب لا يسدد إليك طريق ويا ملك الزاب الرفيع عماده بقيت
لجمع المجد وهو نزيق على ملك الزاب السلام مرددا وريحان مسك بالسلام فتيق ويوم
الزاب بين مروان الحمار بن محمد وبني العباس كان على الزاب الأعلى بين الموصل
وإربل
الزابج بعد الألف باء موحدة تفتح وتكسر وآخره جيم هي جزيرة في أقصى بلاد الهند
وراء بحر هركند في حدود الصين وقيل هي بلاد الزنج وبها سكان شبه الآدميين إلا أن
أخلاقهم بالوحش أشبه وبها نسناس لهم أجنحة كأجنحة الخفافيش
وقد
ذكر عنها عجائب دونها الناس في كتبهم وبها فأر المسك والزباد دابة شبه الهر يجلب
منها الزباد والذي بلغني من جهة المسافرين إلى تلك النواحي أن الزباد عرق دابة إذا
حمي الحر عليها عرقت الزباد فجرد عنها بالسكين والله أعلم
زابلستان بعد الألف باء موحدة مضمومة ولام مكسورة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من
فوق وآخره نون كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان وهي زابل والعجم
يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة وهي منسوبة إلى زابل جد
رستم بن دستان وهي اليلاد التي قصبتها غزنة البلد المعروف العظيم
زابل هي التي قبلها بعينها وقد جاء ذكرها في السير وفتح عبد الرحمن بن سمرة بن
حبيب زابل بعهد وكان محمد بن سيرين يكره سبي زابل ويقول إن عثمان بن عفان ولث
عليهم ولثا أي عقد عقدا وهو دون العهد
زابن بعد الألف باء موحدة مكسورة وآخره نون والزبن الدفع ومنه الزبانية وهم الشرط
ولذلك سمي بعض الملائكة الزبانية لدفعهم الكفار إلى النار قال بعضهم واحدهم زابن
على مثال اسم هذا الموضع وهو جبل في شعر حميد بن ثور الهلالي رعى السروة المحلال
ما بين زابن إلى الخور وسمي البقول المديما
الزابوقة بعد الألف باء موحدة وبعد الواو قاف يقال زبق شعره يزبق أي نتفه ولعل هذا
الموضع قلع نبته فسمي بذلك أو يكون من انزبق الشيء في الشيء إذا دخل فيه وهو مقلوب
انزقب وهو موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أول النهار وهو مدينة المسامعة
بنت ربيعة بالبصرة وهم بنو مسمع بن شهاب بن بلع بن عمرو بن عباد ابن ربيعة بن جحدر
بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وفي أخبار
القرامطة الزابوقة موضع قرب الفلوجة من سواد الكوفة
زابيا بكسر الباء الموحدة وياء نهر احتفره الحجاج فوق واسط وسماه بذلك لأخذه من
الزابين تثنية الزاب
زابيان بعد الألف باء موحدة وياء آخر الحروف وآخره نون اسم لنهر بين واسط وبغداد
قرب النعمانية وأظنها نهر قوسان ويقال للنهرين منقرب إربل الزابيان وقد ذكرهما
عبيد الله بن قيس الرقيات أرقتني بالزابيين هموم يتعاورنني كأني غريم ومنعن الرقاد
مني حتى غار نجم والليل ليل بهيم وذكرهما أبو سعيد بعد قتل بني أمية وكان قتلهم
على زاب الموصل فقال وبالزابيين نفوس نوت وأخرى بنهر أبي فطرس في قطعة ذكرتها في
اللابتين
زاحد حصن باليمن من أعمال زبيد في جبل وصاب
زاذان بعد الألف ذال معجمة وآخره نون تل زاذان موضع قرب الرقة في ديار مضر عن نصر
وهو في شعر الأخطل
زاذقان قرية ينسب إليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقاني أبو بكر الإمام
الفقيه قال شيرويه
قدم
علينا في صفر سنة 444 روى عن أبي الصلت وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن
الواثق بالله وغيرهم من مشايخ العراق وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا قال سيرويه بلغني
أنه حمل معه من الكرخ الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا
زاذك بعد الألف ذال معجمة مفتوحة ثم كاف من قرى كش بما وراء النهر و بطرس من أرض
خراسان قرية أخرى يقال لها زاذاك وربما قيل لهذه زايك بعد الألف ياء مثناة من تحت
كله عن السمعاني
زاذيك من قرى أستوا من أعمال نيسابور
زار بعد الألف راء قال أبو سعد قرية من قرى إشتيخن من نواحي سمرقند ينسب إليها
يحيى بن خزيمة الزاري الإشتيخي سمع عبدالله بن عبد الرحمن السمرقندي روى عن الطيب
بن محمد ابن حشويه السمرقندي قال الإدريسي والزار موضع في قول عدي بن زيد العبادي
كلا يمينا بذات الروع لو حدثت فيكم وقابل قبر الماجد الزارا قيل في تفسير الزار
إنه موضع كانوا يقبرون فيه
زارجان من قرى أصبهان أو محالها ينسب إليها محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن
ممشاذ بن فناخشيش الزارجاني أبو منصور روى عن أبي بكر محمد بن علي المقري
زاريان بعد الراء ياء مثناة من تحت وآخره نون قرية على فرسخ من مرو
الزارة بلفظ المرة من الزار قال أبو منصور عين الزارة بالبحرين معروفة والزارة
قرية كبيرة بها ومنها مرزبان الزارة وله ذكر في الفتوح وفتحت الزارة في سنة 21 في
أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصولحوا قال أبو أحمد العسكري الخط والزارة
والقطيف قرى بالبحرين وهجر
و الزارة أيضا من قرى طرابلس الغرب نسب إليها السلفي إبراهيم الزاري وكان من أعيان
التجار المتمولين قدم إسكندرية
و الزارة أيضا كورة بالصعيد قرب قفط
زاشت بعد الألف شين معجمة وتاء مثناة موضع
زاعورة بعد الألف عين مهملة وبعد الواو راء موضع
زاغرسوسن بعد الألف غين معجمة وراء ساكنة وسين مفتوحة وبعد الواو سين أخرى وآخره
نون من قرى نسف أو سمرقند
زاغرسوسن بعد الألف غين معجمة وراء ساكنة وسين مفتوحة وبعد الواو سين أخرى وآخره
نون من قرى نسف أو سمرقند
زاغونى قرية ما أظنها إلا من قرى بغداد ينسب إليها أحمد بن الحجاج بن عاصم
الزاغوني أبو جعفر يروي عن أحمد بن حنبل أنبأنا الحافظ عبد العزيز ابن محمود بن
الأخضر قال أخبرنا عبدالله بن أحمد ابن أحمد أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن عبد الوهاب
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد النقاش أنبأنا أبو النصر محمد بن أحمد بن
العباس قال حدثني جدي العباس بن مهيار أنبأنا أبو جعفر أحمد بن حجاج بن عاصم من
قرية زاغونى أنبأنا أحمد بن حنبل أنبأنا خلف بن الوليد أنبأنا قيس بن الربيع عن
الأشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا علي إن وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران
من جزيرة العرب ومنها فيما أحسب أبو بكر محمد وأبو الحسن علي ابنا عبيد الله بن
نصر بن السري الزاغونيان الحنبليان مات أبو الحسن في محرم سنة 725 وهو صاحب
التاريخ وشيخ ابن الجوزي ومربيه ومولده سنة 554 ومات أبو بكر وكان مجلدا للكتب
أستاذا حاذقا في سنة 155 ومولده في سنة 468 روى الحديث
زافون بعد الفاء واو ساكنة ونون ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب
متصلة ببلاد الملثمين لهم ملك ذو قوة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون وهو يرتحل
وينتجع مواقع الغيوث وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب وملك
الزافون أقوى منهم وأعرف بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له
ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجا
على أمير المسلمين راجلا ولم ينزل زافون له عن فرسه قال من رآه بمراكش يوم دخوله
إليها وكان رجلا طويلا أسود اللون حالكه منقبا أحمر بياض العينين كأنهما جمرتان
أصفر باطن الكفين كأنما صبغتا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلفع برداء أبيض دخل قصر
أمير المسلمين راكبا وأمير المسلمين راجل بين يديه
زاقف قرية من نواحي النيل من ناحية بابل نسب إليها ابن نقطة أبا عبدالله محمد بن
محمود الأعجمي الزاقفي قرأ الأدب على شيخنا أبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري
وسافر في طلب العلم وكان صالحا
زالق لامه مكسورة وقاف من نواحي سجستان وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون أرسل
عبدالله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة 03 فافتتحها عنوة
وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة ألف درهم
ليحملها إلى مولاه فقال له ما هذه الأموال فقال من غلة قرى مولاي فقال له الربيع
أله مثل هذا في كل عام قال نعم قال فمن أين اجتمع هذا المال فقال يجمعه بالفؤوس
والمناجل قال المدائني وكان حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ
دهقان زالق فقال له أنا أفدي نفسي وأهلي وولدي فقال بكم تفديهم فقال اركز عنزة
وأطمها لك بالذهب والفضة فأداه وأعطاه ما ضمن له ويقال سبى منهم ثلاثين ألفا
زام إحدى كور نيسابور المشهورة وقصبتها البوزجان وهو الذي يقال له جام بالجيم سميت
بذلك لأنها خضراء مدورة شبهت بالجام الزجاج وهي تشتمل على مائة وثمانين قرية ذكر
ذلك أبو الحسن البيهقي وقال السمعاني زام قصبتان معروفتان يقال لهما جام وباخرز
فقيل زام والأول أصح لأن باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام
زاميثن
بكسر الميم ثم ياء مثناة من تحت ثم ياء مثلثة مفتوحة ونون من قرى بخارى
زاميثنة مثل الذي قبله سواء ليس غير الهاء من قرى بخارى أيضا غير التي قبلها
ذكرهما وفصل بينهما العمراني
زامين بعد الميم المكسورة ياء ساكنة ونون من قرى بخارى أيضا وقال أبو سعد زامين
بليدة من نواحي سمرقند وربما زيد فيها عند النسبة جيم فقيل زامينجي وهي من أعمال
أشروسنة قال الإصطخري أكبر مدن أشروسنة بنجيكث وتليها في الكبر زامين وهي في طريق
فرغانة إلى الصغد ولها اسم آخر وهو سبذه ولها منزل للسابلة من الصغد إلى فرغانة
ولها مياه جارية وبساتين وكروم وهي مدينة ظهرها جبال أشروسنة ووجهها إلى بلاد
الغزية صحراء ليس بها جبال وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم بينها وبين ساباط
فرسخان وبينها وبين أشروسنة سبعة فراسخ وقال ابن الفقيه من سمرقند إلى زامين سبعة
عشر فرسخا وزامين مفرق طريقين إلى الشاش والترك وفرغانة فمن زامين إلى الشاش خمسة
وعشرون فرسخا ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ وإلى باب الحديد ميلان ينسب
إليها أبو جعفر محمد بن أسد ابن طاووس الزاميني رفيق أبي العباس المستغفري في
الرحلة إلى خراسان وفارقه وسافر إلى العراق والحجاز والموصل قال المستغفري وهو حصل
إلى الإجازة عن أبي المرجى صاحب أبي يعلى الموصلي سمع بزامين أبا الفضل إلياس بن
خالد بن حكيم الزاميني وغيره سمع منه المستغفري وقال مات سنة 514
زاور بعد الواو المفتوحة راء من قرى العراق يضاف إليها نهر زاور المتصل بعكبرا عن
نصر وقال أبو سعد زاور من قرى إشتيخن في الصغد
زاوطا بعد الواو المفتوحة طاء مهملة مقصورة لفظة نبطية وهي بليدة قرب الطيب بين
واسط وخوزستان والبصرة وقد نسب إليها قوم من الرواة وربما قيل زواطة
زاوه بعد الواو المفتوحة هاء من رساتيق نيسابور وكورة من كورها قال البيهقي سميت
بذلك لأن المدخل إليها من كل ناحية من الشعاب تشتمل على مائتين وعشرين قرية وقد
حول كثير من قراها إلى الرخ وربع الشامات وقصبتها بيشك ويسنب إليها أبو عبدالله
محمد بن أحمد بن المثنى بن سعيد الزاوهي سمع إسحاق الحنظلي وعلي بن حجر وجماعة من
الأئمة وقال أبو سعد زاوه من قرى بوشنج بين هراة ونيسابور عند البوزجان ينسب إليها
أبو الحسن جميل بن محمد بن جميل الزاوهي سمع حاتم بن محبوب وغيره سمع منه الحاكم
أبو عبدالله الحافظ
الزاوية بلفظ زاوية البيت عدة مواضع منها قرية بالموصل من كورة بلد
و الزاوية موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن
محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين وذلك في سنة 38 للهجرة وبين واسط
والبصرة قرية على شاطىء دجلة يقال لها الزاوية ومقابلها أخرى يقال لها الهنيئة
و الزاوية أيضا موضع قرب المدينة فيه كان قصر أنس بن مالك رضي الله عنه وهو على
فرسخين من المدينة
و الزاوية أيضا من أقاليم أكشونية بالأندلس
الزاهرية عين في رأس عين لا ينال قعرها وقد ذكرت في رأس عين
زاه
بهاء خالصة من قرى نيسابور والنسبة إليها زاهي وأزاهي ينسب إليها محمد بن إسحاق بن
شيرويه الزاهد الزاهي سمع أبا العباس بن منصور وأقرانه ومات سابع عشر ربيع الآخر
سنة 833
باب الزاي والباء وما يليهما
الزباء ممدود بلفظ تأنيث الأزب وهو الكثير الشعر على الجسد وسنة زباء خصبة وعام
أزب كثير النبت على التشبيه بالأزب الكثير الشعر على الجسد وهي ماء لبني سليط قال
غسان ابن ذهل يهجو جريرا أما كليبا فإن اللؤم حالفها ما سال في حفلة الزباء واديها
قال الزباء ماء لبني سليط وحفلة السيل كثرته واجتماعه قال أبو عثمان سعيد بن
المبارك قال لي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كل ماء من مياه العرب اسمه مؤنث
كالزباء جعلوه ماءة وإن كان مذكرا جعلوه ماء
و الزباء أيضا عين باليمامة منها شرب الخضرمة والصعفوقة لآل حفصة
و الزباء ماء لبني طهية من تميم
و الزباوان روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز بين الحنظلة والتنومة بمهب الشمال
من النباج عن يمين المصعد إلى مكة من طريق البصرة من مفضى أودية حلة النباج
و الزباء أيضا مدينة على شاطىء الفرات سميت بالزباء صاحبة جذيمة الأبرش عن الحازمي
وقال القاضي محمد بن علي الأنصاري الموصلي أنشدنا أبو بكر عبيد الله بن عثمان
المقري الدمشقي خطيب الزباء بها قال و الزباء معقل في عنان السماء ومدينة قديمة
حسنة الآثار وقال أبو زياد الكلابي الزباء من مياه عمرو بن كلاب ملحة بدماخ وهي
جبال
زباب بفتح أوله وتكرير الباء وهو في اللغة جمع زبابة وهي فأرة صماء تضرب بها العرب
المثل فيقولون أسرق من زبابة ويشبه بها الجاهل قال الحارث بن حلزة وهم زباب حائر
لا تسمع الآذان رعدا وقال نصر نهبا زباب ماءان لبني أبي بكر بن كلاب
زباد موضع بالمغرب بإفريقية عن أبي سعد ونسب إليها مالك بن حبر الزبادي
الإسكندراني روى عن أبي فيل المعافري وغيره روى عنه حيوة ابن شريح وأبو حاتم بن
حبان ونسب الحازمي هذا إلى ذي الكلاع وذكر ابن ماكولا في باب الزبادي خالد بن عامر
الزبادي إفريقي حدث عنه عياش بن عباس روى عن خالد بن يزيد بن معاوية قاله ابن يونس
زبارا موضع أظنه من نواحي الكوفة ذكر في قتال القرامطة أيام المقتدر
زبالة بضم أوله منزل معروف بطريق مكة من الكوفة وهي قرية عامرة بها أسواق بين
واقصة والثعلبية وقال أبو عبيد السكوني زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق
فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد
ويوم زبالة من أيام العرب قالوا سميت زبالة بزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه
يقال إن فلانا شديد الزبل للقرب والزمل إذا احتملها ويقال ما في الإناء زبالة أي
شيء والزبال ما تحمله النملة بفيها وقال ابن الكلبي سميت زبالة باسم زبالة بنت
مسعر امرأة من العمالقة نزلتها وإليها ينسب أبو بكر
محمد
بن الحسن بن عياش الزبالي يروي عن عياض بن أشرس روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد
بن سعيد بن عقدة وقال بعض الأعراب ألا هل إلى نجد وماء بقاعها سبيل وأرواح بها
عطرات وهل لي إلى تلك المنازل عودة على مثل تلك الحال قبل مماتي فأشرب من ماء
الزلال وأرتوي وأرعى مع الغزلان في الفلوات وألصق أحشائي برمل زبالة وآنس بالظلمان
والظبيات
زبان موضع بالحجاز عن نصر
زبانى بضم أوله وبعد الألف نون مفتوحة مقصور بلفظ زبانى العقرب الكوكب في السماء
وهو قرناها موضع في قول الهذلي ما بين عين في زبانى الأثأب
الزبح بالتحريك والحاء مهملة قال أبو سعد ظني أنها قرية بنواحي جرجان ينسب إليها
أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بمن زكرياء الزبحي الجرجاني سمع
القاضي أبا بكر الحيري وأبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي وغيرهما وتوفي بهراة سنة
804
زبدان قال نصر بعد الزاي المضمومة باء موحدة ساكنة موضع بين دمشق وبعلبك كذا قال
وأظنه سهوا إنما هو الزبداني كما نذكره تلو هذا
الزبداني بفتح أوله وثانيه ودال مهملة وبعد الألف نون ثم ياء مشددة كياء النسبة
كورة مشهورة معروفة بين دمشق وبعلبك منها خرج نهر دمشق وإليها ينسب العدل الزبداني
الذي كان يترسل بين صلاح الدين يوسف بن أيوب والفرنج فلفظ الموضع والنسبة إليه
واحد كقولنا رجل شافعي في النسبة إلى مذهب الشافعي ولم يكن محمودا في طريقته فقال
الشهاب الشاغوري الدمشقي يهجوه بالعدل تزدان الملوك وما شان ابن أيوب سوى العدل هو
دلو دولته بلا سبب فمتى أرى ذا الدلو في الجبل
زبدقان من قرى عربان على نهر الخابور ينسب إليها أبو الحصيب الربيع بن سليمان بن
الفتح الزبدقاني روى عنه السلفي شعرا وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقاني
شاعر أيضا روى السلفي عن أبي الخير سلامة بن المفر التميمي رئيس عربان عنه
زبد ذو زبد في آخر حدود اليمامة
زبد بفتح أوله وثانيه وآخره دال مهملة بلفظ زبد الماء والبعير وغيرهما قال نصر قيل
هما جبلان باليمن وقيل قرية بقنسرين لبني أسد قال محمد بن موسى زبد بفتح الزاي
والباء الموحدة في غربي مدينة السلام له ذكر في تاريخ المتأخرين
زبدة قال نصر بالضم والهاء زائدة مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجراح رضي
الله عنه
زبراء موضع في بادية الشام قرب تيماء له ذكر في الفتوح أيام أبي بكر
زبران من قرى الجند باليمن على أكمة قريبة من الجند
زبطرة بكسر الزاي وفتح ثانيه وسكون الطاء المهملة وراء مدينة بين ملطية
وسميساط
والحدث في طرف بلد الروم سميت بزبطرة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه
السلام عن الكلبي وطول زبطرة في الإقليم الخامس من جهة المغرب ثمان وخمسون درجة
وثلث وعرضها ثمان وثلاثون درجة وقال أبو تمام يمدح المعتصم لبيت صوتا زبطريا هرقت
له كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
زبغدوان بفتح أوله وثانيه ثم غين معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة وآخره نون قرية من
قرى بخارى
زبنة موضع من كور رصفة بالساحل منها أبو حاتم الزبني الذي قال فيه محمد بن أبي
معتوج يهجوه وإذا مررت بباب شيخ زبنة فاكتب عليه قوارع الأشعار يؤتى وتؤتى شيخه
وعجوزه وبناته وجميع من في الدار واسمه محمد بن أبي المنهال بن دارة الأزدي وفيه
يقول أبا حاتم سد من أسفلك بشيء هو الشطر من منزلك قال ابن رشيق وكان قاضيا بمكانه
من الساحل من كورة رصفة يسمى زبنة قال وكان أبو حاتم شاعرا مشهورا بالشعر فارغا من
غيره من العلوم وابنه عبد الخالق بن أبي حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف
زبوية بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة من قرى مرو
والنسبة إليها زبوييي بثلاث ياءات ينسب إليها أبو حامد أحمد بن سرور الزبوييي حدث
عن إبراهيم بن الحسن وإسحاق بن إبراهيم السرخسي روى عنه أبو إسحاق المذكور المعروف
بالعبد الذليل ولم يكن به بأس
الزبيية منسوب إلى الزبيب الذي من العنب محلة ببغداد يقال لها تل الزبيبية ينسب
إليها أبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقري الزبيبي الخلال البغدادي كان من هذه
المحلة حدث عن شهدة بنت الإبري وأبي ساكن صاحب ابن بالان وسمع من سعيد بن صافي
الحمالي في خلق كثير وسماعه صحيح طلب الحديث بنفسه وله مشيخة سمع منه محمد بن عبد
الغني بن نقطة
زبيدان بضم أوله وفتح ثانيه وآخره نون موضع
زبيد بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب
ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام
المأمون وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب وهو علم مرتجل لهذا الموضع ينسب إليها
جمع كثير من العلماء منهم أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي قاضيها يروي عن الثوري
وابن جريج وربيعة وغيرهم روى عنه إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأثنى عليه خيرا
وجماعة سواه وأبو حمة محمد بن يوسف بن محمد ابن أسوار بن سيار بن أسلم الزبيدي
كنيته أبو يوسف وأبو حمة كاللقب له حدث عن أبي قبرة موسى بن طارق الزبيدي بكتاب
السنن له روى عنه المفضل بن محمد الجندي وموسى بن عيسى الزبيدي
ومحمد
بن سعيد بن حجاج الزبيدي وكان المأمون قد أتى بقوم من ولد زياد ابن أبيه وقوم من
ولد هشام وفيهم رجل من بني تغلب يقال له محمد بن هارون فسألهم عن نسبهم فأخبروه
وسأل التغلبي عن نسبه فقال أنا محمد بن هارون فبكى وقال ما لي بمحمد بن هارون ثم
قال أما التغلبي فيطلق كرامة لاسمه واسم أبيه وأما الأمويون والزياديون فيقتلون
فقال ابن زياد ما أكذب الناس يا أمير المؤمنين إنهم يزعمون أنك حليم كثير العفو
متورع عن الدماء بغير حق فإن كنت تقتلنا عن ذنوبنا فإنا والله لم نخرج أبدا عن
طاعة ولم نفارق في تبعيد الجماعة وإن كنت تقتلنا عن جنايات بني أمية فيكم فالله
تعالى يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستحسن المأمون كلامه وعفا عنهم جميعا
وكانوا أكثر من مائة رجل ثم أضافهم الحسن بن سهل فلما بويع إبراهيم بن المهدي في سنة
202 ورد في كتاب عامل اليمن خروج الأعاشر بتهامة عن الطاعة فأثنى الحسن بن سهل على
الزيادي وكان اسمه محمد بن زياد وعلى المرواني والتغلبي عند المأمون وأنهم من
أعيان الرجال فأشار إلى إرسالهم إلى اليمن فسير ابن زياد أميرا وابن هشام وزيرا
والتغلبي قاضيا فمن ولد محمد بن هارون التغلبي هذا من قضاة زبيد بنو أبي عقامة ولم
يزالوا يتوارثون ذلك حتى أزالهم ابن مهدي حين أزال دولة الحبشة وحج الزيادي سنة
ثلاث ومائتين ومضى إلى اليمن وفتح تهامة واختط زبيد في سنة 402
زبيد بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير زبد أو زبد وهو بلفظ القبيلة قال العمراني
موضع
الزبيدية مثل الذي قبله منسوب نسبة المؤنث اسم بركة بين المغيثة والعذيب وبها قصر
ومسجد عمرته زبيدة أم جعفر زوجة الرشيد وأم الأمين فنسب إليها
و الزبيدية أيضا قرية بالجبال بين قرميسين ومرج القلعة بينها وبين كل واحد منهما
ثمانية فراسخ وأخرى قرب واسط بينهما نحو فرسخين أو ثلاثة ومحلة ببغداد في الجانب
الغربي قرب مشهد موسى بن جعفر في قطيعة أم جعفر
و الزبيدية أيضا محلة أخرى أسفل مدينة السلام منسوبة إليها أيضا وهي في الجانب
الغربي أيضا
الزبير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره راء مهملة قال ابن جني
الزبير الحمأة وأنشد وقد خرب الناس آل الزبير فلاقوا من آل الزبير الزبيرا قال
والزبير أيضا الكتاب المزبور أي المكتوب وأنشد كم رأيت المهرق الزبيرا والجبل الذي
كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران عليه السلام اسمه الزبير
والزبير اسم موضع آخر في البادية قرب الثعلبية قال أعرابي إذا ما سماء بالدناح
تخايلت فإني على ماء الزبير أشيمها في أبيات ذكرت في الثعلبية
الزبيرذان ماءتان لطهية من أطراف أخارم خفاف حيث أفضى في الفرع وهو أرض مستوية
زبيلاذان بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وبعد اللام ألف وذال
معجمة وآخره نون من قرى بلخ
زبين بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون موضع
زبية
بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ياء آخر الحروف قال الواقدي تربة وزبية واديان بعجز
هوازن وقال عرام وفي حد تبالة قرية يقال لها زبية كذا هو مضبوط في كتاب عرام وفيه
عقيق تمرة
باب الزاي والجيم وما يليهما
زجاج بكسر أوله وتكرير الجيم كأنه جمع زج الرمح وهو الحديدة التي في أسفل الرمح
والجمع زججة وزجاج وهو موضع بالدهناء قال ذو الرمة فظلت بأجماد الزجاج سواخطا
أي الحمر الأجماد جمع جمد وهو ما غلظ من الأرض وارتفع وسواخطا أي سخطن المرتفع لما
يبس عليهن الكلأ
الزجاجة بلفظ صاحبة الزجاج كما يقال عطارة وخبازة قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات
بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط ينسب إليها أبو شجاع الزجاجي له وقعة في أيام
صلاح الدين يوسف بن أيوب وذلك أنه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادعى
أنه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيوب في
عسكر كثير فقتله ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزجاجي كان ذا فضل وأدب وله تصانيف
حسنة في الأدب
الزجاجلة محلة ومقبرة بقرطبة منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي
أبو بكر من أهل قرطبة استوزره الحكم المستنصر وكان خيرا فاضلا حليما أديبا طاهرا
كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك مات سنة 573 ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى
الزجاجلة والناس كلهم متفقون على الثناء عليه
الزج بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ زج الرمح موضع ذكره المرقش في قوله أبلغا المنذر
المنقب عني غير مستعتب ولا مستعين لات هنا وليتني طرف الزج وأهلي بالشام ذات
القرون وقال نصر زج لاوة موضع نجدي وفي المغازي بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
الأصيد بن سلمة بن قرط مع الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى
القرطاء وهم قرط وقريط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب ولهم يقول معاوية بن مالك
بن جعفر تفاخرني بكثرتها قريط وقتلك والدم الخجل الصقور يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم
فأبوا فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزج بناحية
ضرية وذكر القصة
و الزج أيضا ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم العداء بن
خالد من بني ربيعة بن عامر
زجيج منقول عن لفظ تصغير الزج للرمح منزل للحاج بين البصرة ومكة قرب سواج عن نصر
وقرأته في قول عدي بن الرقاع أطربت أم رفعت لعينك غدوة بين المكيمن والزجيح حمول
بالحاء المهملة
زجي بالضم وفتح الجيم وتشديد الياء واد من أودية عمان على فرسخ منها
باب
الزاي والحاء وما يليهما
الزحر من قرى مشرق جهران باليمن
الزحف بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاء يوم الزحف للأحنف بن قيس
زحك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف يقال زحك بعيره زحكا إذا أعيا وهو موضع في
شعر رويشدة ويبلغ بها زحكا ويهبطن ضرغدا ووجدت في كتاب الحفصي زحل باللام في ناحية
اليمامة ولا أدري أهو تصحيف أم غيره
زحيرية أرض ونخل لبني مسلمة بن عبيد من حنيفة باليمامة عن الحفصي
زحيف تصغير زحف ماء بين ضربة ومغيب الشمس ويقال بئر زحيف قال الراجز نحن صبحنا قبل
من يصبح يوم زحيف والأعادي جنح كتائبا فيها بنود تلمح وقال الأصمعي زحيف جبل وماء
باب الزاي والخاء وما يليهما
زخ قال محمد بن موسى زخ بالزاي والخاء بلاد خراسان ينسب إليها الرواة وهذا سهو منه
إنما هو بالراء المضمومة المهملة والخاء المنقوطة كما ذكر في بابه
زخمان هذا أيضا سها العمراني فيه وذكره بالزاي وأنشد نعم الفتى غادرتم بزخمان
والصواب بالراء وقد ذكر في موضعه وإنما أذكر مثل هذا تنبيها لئلا يغتر به مغتر
ويظن أنني لم أقف عليه ولم أحققه
زخم بضم أوله وسكون ثانيه وقال ابن دريد زخم مثل زفر كأنه في الأصل جمع زخمة قال
ابن شميل الزخمة الرائحة الكريهة يقال أتانا بطعام له زخمة وهو موضع قرب مكة عن
نصر وقال طرفة وقيل المخبل السعدي لم تعتذر منها مدافع ذي ضال ولا عقب ولا الزخم
ووجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوله
زخة بفتح أوله وتشديد ثانيه وقال الأصمعي الزخة الغيظ وأنشد فلا تقعدن على زخة
وتضمر في القلب وجدا وخيفا وزخة الرجل زوجته وزخة اسم موضع في بلاد طيء منقول من
أحدهما ويوم زخة من أيام العرب قال بهنكة الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل أحسبت أن
طعان مرة بالقنا حلب الغزيرة من بنات الغيهب عصبا دفعن من الأبارق من قنا فجنوب
زخة فالرقاق فينقب يقطعن أودية الذباب بساطع مسط كأن به دواخر تنضب
زخيخ تصغير زخ وزخ يزخ إذا دفع في قفا رجل وهو موضع كانت به وقعة لتميم وهو على
مرحلتين من فلج على جادة الحاج قال زيد الخيل
غدت
من زخيخ ثم راحت عشية بحبران إرقال العتيق المجفر
باب الزاي والراء وما يليهما
زرا قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي علي بن الحسين ابن ثابت بن جميل أبو الحسن
الجهني الزري الإمام من أهل زرا التي تدعى اليوم زرع من حوران هذا لفظه بعينه روى
عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري روى عنه أبو هاشم عبد الجبار
بن عبد الصمد المؤدب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد
بن حمزة ابن أبي كثير الصيداوي ومحمد بن حميد بن معيوف وجمح بن القاسم المؤذن
الزراب موضع فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بناه في مسيره إلى تبوك من
المدينة
الزراب جبال عالية بين فيد والجبلين
عن بدوي من أهل تلك البلاد أخبرنا بها
زراباذ بضم أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره
ذال معجمة موضع بسرخس
زرارة محلة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار وكانت منزله
فأخذها معاوية منه ثم أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي
وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة وفي الحديث نظر علي بن أبي طالب
رضي الله عنه إلى زرارة فقال ما هذه القرية فقالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها
ويباع فيها الخمر فعبر إليها الفرات على الجسر ثم قال علي بالنيران أضرموا فيها فإن
الخبيث يأكل بعضه بعضا قال فاحترقت من غربيها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا
زرارة محلة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار وكانت منزله
فأخذها معاوية منه ثم أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي
وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة وفي الحديث نظر علي بن أبي طالب
رضي الله عنه إلى زرارة فقال ما هذه القرية فقالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها
ويباع فيها الخمر فعبر إليها الفرات على الجسر ثم قال علي بالنيران أضرموا فيها
فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا قال فاحترقت من غربيها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا
الزراعة عدة مواضع بالشام من فلسطين والأردن منها زراعة الضحاك التي يقول فيها
عمرو بن مخلاة الكلبي يخاطب بني أمية ويذكر مقامات قومه في حروبهم ضربنا لكم عن
منبر الملك أهله بجيرون إذ لا تستطيعون منبرا وأيام صدق كلها قد علمتم ويوما لنا
بالمرج نصرا مؤزرا فلا تنكروا حسنى مضت من بلائنا ولا تمنحونا بعد لين تجبرا فكم
من أمير قبل مروان وابنه كشفنا غشاء الجهل عنه فأبصرا ومستلئم نفست عنه وقد بدت
نواجذه حتى أهل وكبرا إذا افتخر القيسي فاذكر بلاءه بزراعة الضحاك شرقي جوبرا
الزراعة أيضا قربة من حران بينها وبين قلعة جعبر فيها مياه كثيرة وصيد كثير يأوي
إليها الأشرف في أكثر أوقاته
و الزراعة أيضا قرية يقال لها رأس الناعور وهي قرية كبيرة فيها عين فوارة غزيرة
الماء ينبت فيها اللينوفر من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا
و زراعة زفر قرب بالس من أرض حلب
زرافات بفتح أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف فاء والزرافة الجماعة وجمع الجمع
الزرافات وهو اسم موضع عن العمراني قال لبيد وإذا حركت غرزي أجمزت وقرا بب عدو جون
قد أبل
بالغرابات
فزرافاتها فبخنزير فأطراف حبل
زراوند بفتح أوله وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة وآخره دال مهملة قال مسعر بن
مهلهل وقد ذكر البحيرة المرة بأرمية قال وعلى هذه البحيرة قلاع حصينة وجانب من هذه
البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد فيه طرائف من الأحجار وعليه مما يلي
سلماس حمة شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهي بالإجماع والموافقة خير ما
يخرج من كل معدن في الأرض يقال لها زراوند وإليها ينسب البورق الزراوندي وذلك أن
الإنسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلوم قد اندملت وقروح قد التحمت ودونها عظام
موهنة وأزجة كامنة وشطايا غامضة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قيح وغيره وتجتمع
على النظافة ويأمن الإنسان غائلتها وعهدي بمن توليت حمله إليها وبه علل من جرب
وسلع وقولنج وحزاز وضربان في الساقين واسترخاء في العصب وهم لازم وحزن دائم وبه
سهم قد نبت اللحم على نصله وغار في كبده وكنا نتوقع صدع قلبه صباح مساء فأقام بها
ثلاثة أيام فخرج السهم من خاصرته لأنه أرق موضع وجد فيه منفذا قال ولم أر مثل هذا
الماء إلا في بلد التيز ومكران قال ومن شرف الحمة أن مع ذلك مجراها مجرى ماء عذب
زلال بارد فإذا شرب منه إنسان أمن الخوانيق ووسع عروق الطحال الدقاق وأسهل السوداء
من غير مشقة وذكر غير ذلك من خواص هذه الحمة والله أعلم بصحته
زراوة بفتح الواو من نواحي طوس بخراسان
الزرائب بليد في أوائل بلاد اليمن من ناحية زبيد وإليه ينسب عمارة اليمني الشاعر
فيما قيل وقال ربيعة اليمني يهنىء الصليحي بفتحه فصبحت بيشا والزرائب والقنا وكل
كمي في رضاك مسارع
زربة بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة عين زربة من الثغور قرب المصيصة تذكر في
العين والله أعلم
زرجين بفتح أوله وسكون ثانيه والجيم مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون محلة
كبيرة بمرو نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم رزين بن أبي رزين السراج الزرجيني
روى عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه روى عنه عبد الله بن المبارك
زرخش بفتح أوله وثانيه وخاء معجمة ساكنة وشين معجمة من قرى بخاري ينسب إليها أبو
داود سليمان بن سهل بن ظفر الزرخشي البخاري روى عن عبد الله بن أبي حفص الكبير
ومات سنة 823
زرد بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة ومعناه بالفارسية الأصفر وهي من قرى
أسفرايين من أعمال نيسابور ينسب إليها أحمد بن محمد الزردي اللغوي الأديب
زردنا بليدة من نواحي حلب الغربية
زرزا بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى قرية من الصعيد الأدنى بينها وبين الفسطاط
يومان وهي في غربي النيل
زرزم بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى مفتوحة من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان
وقد خربت لم يبق منها إلا مزرعتها
زرفامية
ويقال زرفانية بضم أوله وسكون ثانيه وفاء وبعد الألف ميم أو نون ثم ياء مثناة من
تحت قرية كبيرة من نواحي قوسان وهي نواحي الزاب الأعلى الذي بين واسط وبغداد وليس
بالزاب الذي بين إربل والموصل وهي من غربي دجلة على شاطئها وهي الآن خراب ليس إلا
آثارها عند مصب الزاب الأعلى وفيها يقول علي ابن نصر بن بسام ودهقان طي تولى
العراق وسقي الفرات وزرفاميه ينسب إليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير
قرأ على ابن الخشاب وأقام بواسط يقرىء النحو ويفيد أهلها إلى أن مات في سن 756
الزرقاء بلفظ تأنيث الأزرق موضع بالشام بناحية معان وهو نهر عظيم في شعارى ودحال
كثيرة وهي أرض شيب التبعي الحميري وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة وهو نهر يصب في
الغور
و الزرقاء أيضا بين خناصرة وسورية من أعمال حلب وسلمية وهي ركية عظيمة إذا وردها
جميع العرب كفتهم وبالقرب منها موضع يقال له الحمام وهي حمة حارة الماء
زرقان بفتح أوله وسكون ثانيه وقاف وآخره نون فعان من الزرق وهو شبه الخزر موضع
زرقان بضم الزاي محجر الزرقان والمحجر كالناحية للقوم بأرض حضرموت أوقع فيه
المهاجر ابن أبي أمية بأهل الردة وقال كنا بزرقان إذ نشردكم بحرا يزجي في موجه
الحطبا نحن قتلناكم بمحجركم حتى ركبتم من خوفنا السببا إلى حصار يكون أهونه سبي
الذراري وسوقها خببا
زرقان كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه وينسب إليها محمد بن عبد الغفار الزرقاني روى
عن الربيع بن تغلب ونصر بن علي الجهمي وغيرهما روى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ
وغيره وهو صدوق ولعله نسبه إلى قرية لم تتحقق إلى الآن
زرق بالضم ثم الفتح والتشديد قرية بمرو وواد بالحجاز أو اليمن عن نصر
زرق بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره قاف قرية من قرى مرو بها قتل يزدجرد آخر ملوك
الفرس وينسب إليها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي حدث عن أبي حامد
أحمد ابن عيسى الكشميهني وروى عن عبد الله بن محمود الصغدي المروزي وعاش إلى بعد
سنة 083
زرق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف مثال جمع أزرق رمال بالدهناء وقيل هي قرية بين
النباج وسمينة وهي صعبة المسالك قال ذو الرمة فيا أكرم السكن الذين تحملوا عن
الدار والمستخلف المتبدل كأن لم تحل الزرق مي ولم تطأ بجرعاء حزوى ذيل مرط مرجل
وقال ألا حييا بالزرق دار مقام
زركران بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف المفتوحة راء وآخره نون من قرى سمرقند
زركون
ناحية من أذربيجان يمر بها الزاب الأعلى والله أعلم
زرمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى صغد سمرقند بينها وبين سمرقند سبعة
فراسخ عن السمعاني ينسب إليها أبو بكر محمد ابن موسى الزرماني روى عن محمد بن
المسبح الكيشي روى عنه محمد بن محمد بن حسوية الكرجي الصغدي
زرم أوله زاي مفتوحة بعدها راى ساكنة اسم واد عظيم يصب في دجلة
زرنج بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم مدينة هي قصبة سجستان وسجستان اسم الكورة
كلها قال عبيد الله بن قيس الرقيات يمدح مصعب ابن الزبير ليت شعري أأول الهرج هذا
أم زمان من فتنة غير هرج إن يعش مصعب فنحن بخير قد أتانا من عيشنا ما نرجي ملك
يطعم الطعام ويسقي لبن البخت في عساس الخلنج جلب الخيل من تهامة حتى بلغت خيله
قصور زرنج حيث لم تأت قبله خيل ذي ال أكتاف يزحفن بين قف ومرج وافتتح سجستان في
أيام عمر رضي الله عنه عاصم ابن عدي التميمي وقال سائل زرنجا هل أبحت جموعها لما
لقيت صقاعها بصقاعه
زرنجرى بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم وراء مفتوحتين من قرى بخارى وربما قيل
لها زرنكرى وهي على خمسة فراسخ من بخارى وإليها ينسب أبو الفضل بكر بن محمد بن علي
بن الفضل بن الحسن بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن
جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري البخاري كان إماما في مذهب أبي حنيفة رضي الله
عنه لا يدافع يقر له بذلك المخالف والمؤالف حتى إن أهل بلده كانوا يسمونه أبا
حنيفة الأصغر وجمع الحديث في صغره وتفرد في رواية كتب لم يروها غيره في زمانه
كثيرة وأجازه السمعاني ومات في شعبان سنة 215 ومولده سنة 724 وابن أخيه أبو حفص
عمر بن علي بن محمد بن الفضل روى الحديث عن عمه روى عنه محمد ابن أحمد الأوشي
زرند بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ودال مهملة بليدة بين أصبهان وساوه ينسب إليها
أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن خالد ابن يزيد الزرندي الشيرازي
النحوي سمع أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن طلحة العبقسي وأبا الحسين
أحمد بن عبد الله الخركوشي وغيرهما روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي
وغيره قال السلفي أنشدني القاضي أبو العميد عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني
بمامونية زرند في مدرسته وهي بين الري وساوه
و زرند أيضا مدينة قديمة كبيرة من أعيان مدن كرمان بينها وبين جواسير أربعة أيام
زرندر مثل الذي قبله إلا أن بعد الدال راء ينسب إليها الحسين بن محمد بن عبد الله
الزرندري أبو عبد الله الصوفي قال ذكره القاضي عمر
القرشي
في معجم شيوخه وقال سمعت منه وكان سمع ببغداد من أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز
الفقيه ومات ببغداد في ذي الحجة سنة 562
زرنروذ بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم راء مهملة وآخره ذال معجمة اسم لنهر أصبهان
وهو نهر موصوف بعذوبة الماء والصحة مخرجه من قرية يقال لها بنا كان ويمر بقرية
يقال لها دريم ثم إلى أخرى يقال لها دبنا ويجتمع إليه في هذه القرية مياه كثيرة
حتى يعظم أمره فيمتد منها فيسقي البساتين والرساتيق والقرى ويمر على المدينة ثم
يغور في رمال هناك ويخرج بكرمان على ستين فرسخا من الموضع الذي يغور فيه فيسقي
مواضع في كرمان ثم ينصب إلى بحر الهند وقد ذكر أنهم أخذوا قصبا وعلموه بعلائم
وأرسلوه في تلك المواضع التي يغور فيها الماء فوجدوها وقد نبعت بعينها بأرض كرمان
فاستدلوا على أنه ماء أصبهان
زرنكرى هو زرنجرى المذكور آنفا
زرنوج بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم بلد مشهور بما وراء النهر بعد خوجند من
أعمال تركستان والمشهور من اسمه زرنوق بالقاف
زرنوق هو المذكور قبله بعينه قال أبو زياد الكلابي الزرنوق موضع باليمامة فيه
المياه والزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج وقد شرحنا الفج في موضعه
زرنيخ بلفظ هذا العقار الأصفر قرية من قرى الصعيد بأعلاه من شرقي النيل
زرود يجوز أن يكون من قولهم جمل زرود أي بلوع والزرد البلع ولعلها سميت بذلك
لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنها رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق
الحاج من الكوفة وقال ابن الكلبي عن الشرقي زرود والشقرة والربذة بنات يثرب بن
قانية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وتسمى
زرود العتيقة وهي دون الخزيمية بميل وفي زرود بركة وقصر وحوض قالوا أول الرمال
الشيحة ثم رمل الشقيق وهي خمسة أجبل جبلا زرود وجبل الغر ومربخ وهو أشدها وجبل
الطريدة وهو أهونها حتى تبلغ جبال الحجاز
ويوم زرود من أيام العرب مشهور بين بني تغلب وبني يربوع وقد روي أن الرشيد حج في
بعض الأعوام فلما أشرف على الحجاز تمثل بقول الشاعر أقول وقد جزنا زرود عشية وراحت
مطايانا تؤم بنا نجدا على أهل بغداد السلام فإنني أزيد بسيري عن بلادهم بعدا وقال
مهيار ولقد أحن إلى زرود وطيني من غير ما جبلت عليه زرود ويشوقني عجف الحجاز وقد
طفا ريف العراق وظله المدود ويغرد الشادي فلا يهتز بي وينال مني السابق الغريد ما
ذاك إلا أن أقمار الحمى أفلاكهن إذا طلعن البيد
زروديزه بفتح أوله وبعد الواو دال مهملة وياء مثناة من تحت وزاي قرية على أربعة
فراسخ من سمرقند عند عقبة كش ينسب إليها زروديزكي
زرهون
جبل بقرب فاس فيه أمة لا يحصون ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن علي ابن
الأمير الزرهوني فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من أرض المغرب وكذلك أبوه وجده
حافظان لمذهب مالك وكان يوصف بالحفظ والصلاح قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه
السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر وقال قرأ علي كثيرا من الحديث وكتب في سنة
335
الزريب يوم الزريب من أيام العرب قال مسعود بن شداد العذري هم قتلوا منا بظنة عامر
ثمانية قعصا كما تنحر الجزر ومن قبل أصحاب الزريب جميعهم فمرة إلا تغزهم فهم الحمر
زريران بفتح الزاي وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى وآخره نون قرية بينها وبين
بغداد سبعة فراسخ على جادة الحاج إذا أرادوا الكوفة من بغداد بها قبر الشيخ الصالح
الزاهد العابد علي بن أبي نصر الهيتي وعليه قبة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات
وكانت وفاته في جمادي الأولى سنة 564
زريق بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وقاف قال الحازمي نهر كان بمرو وهذا
غلط وتصحيف وصوابه رزيق بتقديم الراء على الزاي هكذا يقول أهل مرو وسمعته منهم
وذكره السمعاني بتقديم الراء المهملة أيضا وهو أعرف ببلده وإنما ذكرته هكذا
للتنبيه عليه لئلا يغتر بقول الحازمي
زريق بلفظ تصغير أزرق مرخما سكة بني زريق بالمدينة وهم قبيلة من الأنصار ينسب
إليهم زرقي وهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك ابن غضب بن جشم بن الخزرج
باب الزاي والزاي وما يليهما
الزز سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال الزز ولاية من ناحية لالستان بين
أصبهان وجبال اللر وهي من نواحي أصبهان وقال السلفي الزز ناحية بهمذان مشهورة ينسب
إليها جماعة قال السلفي سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الززي بالزز قال
سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجلي الززي وكان داود هذا واعظا
عند أهل ناحيته مبجلا من أهل الدين والصلاح قال السلفي ولداود وأصحابه بالزز على
ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلها بحكم ولده محمد بن مازكيل وذكر أبو سعد في
التحبير أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززي الواعظ من أهل أصبهان قال كتبت عنه
أسانيده وكان واعظا حسن الوعظ متحركا
باب الزاي والشين وما يليهما
زشك بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف من أعمال نيسابور عن العمراني
باب الزاي والطاء وما يليهما
الزط نهر الزط نهر قديم من أنهار البطيحة
باب الزاي والعين وما يليهما
الزعابة من قرى اليمامة
الزعازع بلدة باليمن قرب عدن قال علي بن محمد ابن زياد المازني
خلت
الزعازع من بني المسعود فعهودهم منها كغير عهود حلت بها آل الزريع وإنما حلت أسود
في مكان أسود
زعبل بالفتح ثم السكون وباء موحدة ولام ويقال زعبل فلان إذا أعطى عطية قليلة وهو
موضع قرب المدينة قال أبو ذيال اليهودي البلوي يبكي على اليهود ولم تر عيني مثل
يوم رأيته بزعبل ما اخضر الأراك وأثمرا وأيامنا بالكبس قد كان طولها قصيرا وأياما
بزعبل أقصرا فلم تر من آل السموأل عصبة حسان الوجوه يخلعون المؤزرا و زعبل بالفتح
ماء ونخل لبني الخطفى
زعبل بالفتح ثم السكون وباء موحدة ولام ويقال زعبل فلان إذا أعطى عطية قليلة وهو
موضع قرب المدينة قال أبو ذيال اليهودي البلوي يبكي على اليهود ولم تر عيني مثل
يوم رأيته بزعبل ما اخضر الأراك وأثمرا وأيامنا بالكبس قد كان طولها قصيرا وأياما
بزعبل أقصرا فلم تر من آل السموأل عصبة حسان الوجوه يخلعون المؤزرا و زعبل بالفتح
ماء ونخل لبني الخطفى
الزعبلة ماء ونخل لبني مازن باليمامة
زعر بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا ضبطه نصر وقال موضع بالحجاز والزعر
بالتحريك قلة الشعر ورجل أزعر ولعله مخفف منه
زعريماش بفتح أوله وسكون ثانيه وراء مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة ثم ميم وآخره
شين محلة من محال سمرقند
الزعفرانية عدة مواضع تسمى بهذا الاسم منها الزعفرانية قرية على مرحلة من همذان
منها محمد ابن الحسين بن الفرج يعرف بأبي العلاء أبو ميسرة الزعفراني روى عن أبي
بكر بن أبي شيبة ومحمد ابن سلمة الحراني وطالوت بن عباد روى عنه محمد ابن سليمان
الحضرمي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهما وكان صدوقا عالما بالحديث
ومنها الزعفراني الشاعر الذي يقول إذا وردت ماء العراق ركائبي فلا حبذا أروند من همذان
والزعفرانية قرية قرب بغداد تحت كلواذى منها الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني
نزل بغداد وإليه ينسب درب الزعفراني وأكثر المحدثين ببغداد منسوبون إلى هذا الدرب
وهو الذي قرأ على الشافعي محمد بن إدريس رضي الله عنه كتبه القديمة قال له الشافعي
من أي العرب أنت فقال ما أنا بعربي إنما أنا من قرية يقال لها الزعفرانية قال فقال
لي أنت سيد هذه القرية وكان ثقة ومات في سنة 260
الزعلاء من حصون اليمن فيما استولى عليه بنو حبيش بينه وبين صنعاء نحو يومين
الزعل اسم موضع بفتح أوله وسكون ثانيه والزعل بالتحريك النشاط والأشر
باب الزاي والغين وما يليهما
زغابة بالفتح في الأول وبعد الألف باء موحدة قال ابن إسحاق ولما فرغ رسول الله صلى
الله عليه و سلم من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف
وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم ورواه أبو عبيد البكري الأندلس زعابة بضم الزاي
وعين مهملة وذكره الطبري محمد بن جرير فقال بين الجرف والغابة واختار هذه الرواية
وقال لأن زغابة لا تعرف وليس الأمر كذلك فإنه قد روي في الحديث المسند أنه عليه
الصلاة و السلام قال في ناقة أهداها إليه أعرابي فكافأه بست بكرات فلم يرض فقال
عليه الصلاة و السلام ألا تعجبون
لهذا
الأعرابي أهدى إلي ناقتي أعرفها بعينها ذهبت مني يوم زغابة وقد كافأته بست فسخط
الحديث وقد جاء ذكر زغابة في حديث آخر فكيف لا يكون معروفا فالأعرف إذا عندنا
زغابة بالغين معجمة
زغاوة بفتح أوله وفتح الواو قيل هو بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب وقيل قبيلة من
السودان جنوبي المغرب وفيهم يقول أبو العلاء المعري بسبع إماء من زغاوة زوجت من
الروم في نعماك سبعة أعبد وقال أبو منصور الزغاوة جنس من السودان والنسبة إليهم
زغاوي وقال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش وقال المهلبي و لزغاوة مدينتان يقال
لإحداهما مانان وللأخرى ترازكي وهما في الإقليم الأول وعرضهما إحدى وعشرون درجة
قال ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حد المشرق منها مملكة النوبة
الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام وهم أمم كثيرة وطول بلادهم خمس عشرة
مرحلة في مثلها في عمارة متصلة وبيوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم وهم يعظمونه
ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنه لا يأكل الطعام ولطعامه قومة عليه سرا
يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيئونه به فإن اتفق لأحد من الرعية أن يلقى
الإبل التي عليها زاده قتل لوقته في موضعه وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه
وشرابه يعمل من الدرة مقوى بالعسل وزيه لبس سراويلات من صوف رقيق والاتشاح عليها
بالثياب الرفيعة من الصوف الأسماط والخز السوسي والديباج الرفيع ويده مطلقة في
رعاياه ويسترق من شاء منهم أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل وزروع
بلدهم أكثرها الذرة واللوبياء ثم القمح وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود
ومعايشهم من الزروع واقتناء المواشي وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنهم الذين
يحيون ويميتون ويمرضون ويصحون وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت
الشرق منحرفا إلى الجنوب
الزغباء بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة ممدودة بلفظ تأنيث الأزغب والزغب
الشعيرات الصفر على ريش الفرخ وفراخ زغب ورجل أزغب الشعر ورقبة زغباء وهو جبل من
جبال القبلية عن أبي القاسم الزمخشري
زعبة بفتح أوله وسكون ثانيه اسم قرية بالشام واشتقاقه من الذي قبله كأنه نقل عن
زغبة واحدة الزغب ثم سكن قال الشاعر يذكره عليهن أطراف من القوم لم يكن طعامهم حبا
بزغبة أغبرا عليهن أي على الخيل أطراف جمع طرف وهو الكريم من الفتيان
زغرتان من قرى هراة ينسب إليها أبو محمد خالد ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد
المديني الهروي أحد الشهود المعدلين بها ذكره أبو سعد في شيوخه وقال سمع أبا عبد
الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي قال وأجاز لي وأبو عبد الله محمد بن
الحسن الزغرتاني سمع أحمد بن سعيد روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي
الهروي
زغر بوزن زفر وآخره راء مهملة قال أبو منصور قال اللحياني زخرت دجلة وزغرت أي مدت
وزغر كل شيء كثرته والإفراط فيه قال أبو صخر
بل
قد أتاني ناصح عن كاشح بعداوة ظهرت وزغر أقاول كذا نقلته من خطه سواء قال وزغر
قرية بمشارف الشام وإياها عنى أبو دؤاد الإيادي حيث قال ككتابة الزغري غشا ها من
الذهب الدلامص قال وقيل زغر اسم بنت لوط عليه السلام نزلت بهذه القرية فسميت
باسمها وقال حاتم الطائي سقى الله رب الناس سحا وديمة جنوب السراة من مآب إلى زغر
بلاد امرىء لا يعرف الذم بيته له المشرب الصافي ولا يطعم الكدر وجاء ذكر زغر في
حديث الجساسة وهي دابة في جزائر البحر تتجسس الأخبار وتأتي بها إلى الدجال وتسمى
دابة الأرض وعين زغر تغور في آخر الزمان وهي من علامات القيامة روى الشعبي عن
فاطمة بنت قيس قالت خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حر الظهيرة فخطبنا
وقال إني لم أجمعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن لحديث حدثنيه تميم الداري منعني سروره
القائلة حدثني أن نفرا من قومه أقبلوا في البحر فأصابهم ريح عاصف فألجأتهم إلى
جزيرة فإذا هم بدابة قالوا لها ما أنت قالت أنا الجساسة قلنا أخبرينا الخبر قالت
إن أردتم الخبر فعليكم بهذا الدير فإن فيه رجلا بالأشواق إليكم قال فأتيناه فقال
أنى نبغتم فأخبرناه فقال ما فعلت بحيرة طبرية قلنا تدفق بين جوانبها قال ما فعلت
نخل عمان وبيسان قلنا يجتنيها أهلها قال فما فعلت عين زغر قلنا يشرب منها أهلها
قال فلو يبست نفذت من وثاقي فوطئت بقدمي كل منهل إلا مكة والمدينة وحدثني الثقة أن
زغر هذه في طرف البحرية المنتنة في واد هناك بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام
وهي من ناحية الحجاز ولهم هناك زروع قال ابن عباس رضي الله عنه لما هلك قوم لوط
مضى لوط عليه السلام وبناته يريدون الشام فماتت الكبرى من بناته وكان يقال لها رية
فدفنت عند عين هناك فسميت باسمها عين رية ثم ماتت بعد ذلك الصغرى وكان اسمها زغر
فدفنت عند عين فسميت عين زغر وهذه في واد وخم رديء في أشأم بقعة إنما يسكنه أهله
لأجل الوطن وقد يهيج فيهم في بعض الأعوام مرض فيفني كل من فيه أو أكثرهم فحدثني
الوزير الأكرم أطال الله بقاءه قال بلغني أن في بعض الأعوام هاج بهم ذلك حتى أهلك
أكثرهم وكان هناك دار من أعيان منازلهم وفيها جماعة تزيد على العشرة أنفس فوقع
فيهم الموت واحدا بعد واحد حتى لم يبق منهم إلا رجل واحد فرجع يوما من المقبرة
فدخل تلك الدار فاستوحش وحده فجلس على دكة هناك وأفكر ساعة ثم رفع رأسه قبل السماء
وقال يا ربيبي وعزتك لئن استمررت على هذا لتفنين العالم في مدة يسيرة ولتقعدن على
عرشك وحدك وقيل قال لتقعدن على عرشك وحيدك هكذا قال بالتصغير في ربي ووحدك لأن من
عادة تلك البلاد إذا أحبوا شيئا خاطبوه بالتصغير على سبيل التحنن والتلطف
زغندان بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مهملة وآخره نون قرية قرب سنج من نواحي
مرو على ستة فراسخ منها
زغموا بلد قديم على غربي الفرات فيه آثار قلعة وعمارة عظيمة دثرت كلها بينها وبين
إلبيرة ميل أو زيادة وفيها آثار قنطرة كانت على الفرات بقي منها آثار
كرسيها
وكان اسم المحدث كينوك
زغوان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره نون قال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش
فإن كان عربيا فهو فعلان منه قيل هو جبل بإفريقية قال أبو عبيد البكري بالقرب من
تونس في القبلة جبل زغوان وهو جبل منيف مشرف يسمى كلب الزقاق الظهوره وعلوه
واستدلال السائرين به أينما توجهوا فإنه يرى على مسيرة الأيام الكثيرة ولعلوه يرى
السحاب دونه وكثيرا ما يمطر سفحه ولا يمطر أعلاه وأهل إفريقية يقولون لمن
يستثقلونه أثقل من جبل زغوان وأثقل من جبل الرصاص وهو على تونس وقال الشاعر يخاطب
حمامة أرسلها من القيران إلى تونس وفي زغوان فاستعلي علوا وداني في تعاليك السحابا
ويزعمون أن فيه قرى كثيرة آهلة كثيرة المياه والثمار وفيه مأوى الصالحين وخيار
المسلمين وبغربي جبل زغوان مدينة الأربس
الزغيبة بلفظ تصغير الزغب وقد تقدم تفسيره وما أظن هذه المواضع سميت بذلك إلا لقله
نبتها كأنهم شبهوه بالزغب وهو الشعر القليل والريش وهو ماء بشرقي سميراء في طريق
الحاج
باب الزاي والفاء وما يليهما
زفتا بكسر أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها مقصور بلد بقرب الفسطاط من مصر
ويقال له منية زفتا أيضا وقرب شطنوف ويقال لها زفيتة أيضا
باب الزاي والقاف وما يليهما
زفا بفتح أوله والقصر وهو منقول عن الفعل الماضي من زقا الصدى يزقو أو يزقي زقاء
إذا صاح وهو ماء لبني غني بينه وبين ماء آخر لهم يقال له مذعا قد ضحوة قال شاعرهم
ولن تردي مذعا ولن تردي زقا ولا النقر إلا أن تجدي الأمانيا
الزقاق بضم أوله وآخره مثل ثانيه وهو في الأصل طريق نافذ وغير نافذ ضيق دون السكة
وأهل الحجاز يؤنثونه وبنو تميم يذكرونه والزقاق مجاز البحر بين طنجة وهي مدينة
بالمغرب على البر المتصل بالإسكندرية والجزيرة الخضراء وهي في جزيرة الأندلس قال
الحميدي وبينهما اثنا عشر ميلا وذلك هو المسمى الزقاق قال محمد بن طرخان بن بلتكين
بن بجكم قال في الشيخ عفان بن غالب الأزدي السبي سعة البحر هناك ستة وثلاثون ميلا
وهي اثنا عشر فرسخا وهو أعلم به لأن سبتة على البحر المذكور وهي مولده وبها إقامته
ومنشؤه قال محمد بن طرخان وقال لي أبو عامر العبدري وأبو بكر مكهول بن فتوح
الزناتي وأبو محمد عبد الله بن مجرز الواحدي قول الحميدي وسعة البحر هناك اثنا عشر
ميلا صحيح وهو أضيق موضع فيه وأوسع موضع فيه نحو ثمانية عشر ميلا والذي ذكره عفان
غلط وقال الفقيه المرادي المتكلم القيرواني بعد خلاصه من بحر الزقاق ووصوله إلى
مدينة سبتة سمعت التجار وقد حدثوا بشدة أهوال بحر الزقاق فقلت لهم قربوني إليه
أنشفه من حر يوم الفراق
فلما
فعلت جرت أدمعي فعاد كما كان قبل التلاق
زقاق ابن واقف في شعر هدبة بن خشرم العذري فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا
من زقاق ابن واقف تضمخن بالجادي حتى كأنما ال أنوف إذا استعرضتهن رواعف خرجن
بأعناق الظباء وأعين ال جآذر وارتجت لهن الروادف فلو أن شيئا صاد شيئا بطرفه لصدن
بألحاظ ذوات المطارف قال ومر أبو الحارث جمين يوما بسوق المدينة فخرج رجل من زقاق
ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شق أجوافهن وقد خرج شحمهن فبكى أبو الحارث وقال تعس
الذي يقول فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا من زقاق ابن واقف وانتكس ولا
انجبر والله لهذه الثلاث سمكات أحسن من السرب الذي وصفه وقال أبو الفرج الأصبهاني
أحسب هذا الخبر مصنوعا لأنه ليس في المدينة زقاق يقال له زقاق ابن واقف ولا بها
أيضا سمك كما وصف ولكني رويت كما روي قلت إن هذا تحكم منه ودعوى وقد تتغير أسماء
الأماكن حسب تغير أهلها وبين زمان أبي الحارث جمين وزمان أبي الفرج دهر وعلى ذلك
فقد روي هذا الخبر عن الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير بن بكار عن عمه
زقاق القناديل محلة بمصر مشهورة فيها سوق الكتب والدفاتر والظرائف كالآبنوس
والزجاج وغير ذلك مما يستظرف قال أبو عبد الله القضاعي قال الكندي سمي بذلك لأنه
كان منازل الأشراف وكانت على أبوابهم القناديل وكان يقال له زقاق الأشراف لأن عمرو
بن العاص كان على طرفه مما يلي الجامع وكعب بن ضبة العبسي على طرفه الآخر مما يلي
سوق بربر ودار نخلة داره وكعب هذا هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي وقيل هو ابن
أخيه وهو الذي زعمت عبس أنه كان نبيا قبل محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
زقاق النار بمكة مجاور لجبل زرزر وكلاهما يشرف على الدار المعروفة التي كانت ليزيد
بن منصور الحميري خال المهدي
زقوقا بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة قاف أخرى مقصور ناحية بين فارس وكرمان
عن نصر
باب الزاي والكاف وما يليهما
زكان بفتح أوله وبعد الألف نون من قرى صغد سمرقند بين رزمان وكمرجة
زكت بكسر الزاي وسكون الكاف وآخره تاء مثناة من فوق موضع عن العمراني
زكرام مدينة في جنوبي إفريقية سكانها من زناتة وهي قصبة مملكة تادمك
زكرم إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر قال السلفي أنشدني أبو
القاسم ذربان بن عتيق بن تميم الكاتب قال أنشدني أبو حفص العروضي الزكرمي بإفريقية
مما قاله بالأندلس وقد طولب بمكس يتولاه يهودي يا أهل دانية لقد خالفتم حكم
الشريعة والمروة فينا
ما
لي أراكم تأمرون بضد ما أمرت ترى نسخ الإله الدينا كنا نطالب لليهود بجزية وأرى
اليهود بجزية طلبونا ما إن سمعنا مالكا أفتى بذ لا لا ولا من بعده سحنونا هذا ولو
أن الأئمة كلهم حاشاهم بالمكس قد أمرونا ما راجب مثلي لوكس عدلة لو كان يعدل وزنه
قاعونا وقد رجونا أن ننال بعدلكم رفدا يكون على الزمان معينا فالآن نقنع السلامة
منكم لا تأخذوا منا ولا تعطونا
زكية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد ياء النسبة يقال زكا الزرع يزكو زكاء ممدود أي
نما وغلام زكي وجارية زكية أي زاك قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط وقد
نسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين عن الحازمي
باب الزاي واللام وما يليهما
الزلاقة بفتح أوله وتشديد ثانيه وقاف أصله من قولهم مكان زلق أي دحض وزلقت رجله
تزلق زلقا والزلاقة الموضع الذي لا يمكن الثبوت عليه من شدة زلقه والتشديد للتكثير
والزلاقة أرض بالأندلس بقرب قرطبة كانت عندها وقعة في أيام أمير المسلمين يوسف بن
تاشفين مع الأذفنش ملك الأفرنج مشهورة
زلالة مثل الذي قبله في الوزن وعوض القاف لام والمعنى أيضا متقارب كأن الأقدام تزل
فيه كثيرا وهو عقبة بتهامة على المناقب وبها صخرة اقتحمها العقيلي بناقته لأنهم
خاطروه على ذلك
زلفة بضم أوله وسكون ثانيه وفاء والزلفة والزلفى القربة والمنزلة وهو ماء شرقي
سميراء قال عبيد بن أيوب اللص لعمرك إني يوم أقواع زلفة على ما أرى خلف القنا
لوقور أرى صارما في كف أشمط ثائر طوى سره في الصدر فهو ضمير وقال عبد الرحمن بن
حزن سقى جدثا بين الغميم وزلفة أحم الذرى واهي العزالي مطيرها إذا سكنت عنها
الجنوب تجاوبت جلاد مرابيع السحاب وخورها وإني لأصحاب القبور لغابط بسوداء إذ كانت
صدى لا أزورها كأن فؤادي يوم جاء نعيها ملاءة قز بين أيد تطيرها
زلم بالتحريك إن كان عربيا فأصله أنه منقول من الزلم وهو القدح من قوله بات
يقاسيها غلام كالزلم أو من الزلم وهو الزنم الذي يكون خلف الظلف وهو جبل قرب
شهرزور ينبت فيه حب الزلم الذي يصلح لأدوية الباءة ولا يوجد في غيره وأظنها معربة
على هذا
زلول بفتح أوله وتكرير اللام وهو فعول من الزلل مدينة في شرقي أزيلى بالمغرب
باب
الزاي والميم وما يليهما
زماخير بفتح أوله وبعد الألف خاء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت وراء مهملة وهو
جمع زمخرة وهو النشاب الطويل والزمخرة المرأة الزانية وهي قرية على غربي النيل
بالصعيد الأدنى من عمل إخميم
زماراء موضع جاء به ابن القطاع في كتاب الأبنية
زمان بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون محلة بني زمان بالبصرة منسوبة إلى القبيلة
وهو زمان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل بن قاسط بن
هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأما اشتقاقه فيحتمل أن
يكون من باب زممت الناقة فيكون فعلان ويحتمل أن يكون فعالا من باب الزمن والأول
أعلى على قياس مذهب سيبويه فيما فيه حرفان ثانيهما مضعف وبعدهما الألف والنون
فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كرمان وحمان وليس هذا كالذي يكون قبل الألف
والنون ثلاثة أحرف أصول كحمدان وعثمان لأن هذا لا يختلف في زيادتهما فيه وزمان مما
ارتجل للتعريف كحمدان وغطفان وليس بمعروف زمان في الأجناس
زمخشر بفتح أوله وثانيه ثم خاء معجمة ساكنة وشين معجمة وراء مهملة قرية جامعة من
نواحي خوارزم إليها ينسب أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري النحوي الأديب رحمه
الله وفيه يقول الأمير أبو الحسن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي يمدحه
ويذكر قريته وكم للإمام الفرد عندي من يد وهاتيك مما قد أطاب وأكثرا أخي العزمة
البيضاء والهمة التي أنافت به علامة العصر والورى جميع قرى الدنيا سوى القرية التي
تبوأها دارا فداء زمخشرا وأحر بأن تزهى زمخشر بامرىء إذا عد في أسد الشرى زمخ
الشرا فلولاه ما ضن البلاد بذكره ولا طار فيها منجدا ومغورا فليس ثناه بالعراق
وأهله بأعرف منه بالحجاز وأشهرا وحدث الزمخشري وقال أما المولد فقرية من قرى
خوارزم مجهولة يقال لها زمخشر سمعت أبي قال اجتاز بزمخشر أعرابي فسأل عن اسمها
واسم كبيرها فقيل له زمخشر والرداء فقال لا خير في شر ورد ولم يلمم بها وقد ذكرت
الزمخشري وأخباره في كتاب الأدباء
زمزم بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الميم والزاي وهي البئر المباركة المشهورة قيل
سميت زمزم لكثرة مائها يقال ماء زمزم وزمازم وقيل هو اسم لها وعلم مرتجل وقيل سميت
بضم هاجر أم إسماعيل عليه السلام لمائها حين انفجرت وزمها إياه وهو قول ابن عباس
حيث قال لو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء وقيل سميت بذلك لأن سابور الملك
لما حج البيت أشرف عليها وزمزم فيها والزمزمة كلام المجوس وقراءتهم على صلاتهم
وعلى طعامهم وفيها يقول القائل
زمزمت الفرس على زمزم وذاك في سالفها الأقدم وقيل بل سميت زمزم لزمزمة جبرائيل عليه السلام وكلامه عليها وقال ابن هشام الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع وأنشد وباشرت معطنها المدهثما ويممت زمزومها المزمزما وقال المسعودي والفرس تعتقد أنها من ولد إبراهيم الخليل عليه السلام وقد كانت أسلافهم تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما لجدها إبراهيم وتمسكا بهديه وحفظا لأنسابها وكان آخر من حج منهم ساسان بن بابك وكان ساسان إذا أتى البيت طاف به وزمزم على هذه البئر وفي ذلك يقول الشاعر في القديم من الزمان زمزمت الفرس على زمزم وذاك في سالفهها الأقدم وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد ظهور الإسلام وما زلنا نحج البيت قدما ونلقي بالأباطح آمنينا وساسان بن بابك سار حتى أتى البيت العتيق بأصيدينا وطاف به وزمزم عند بئر لإسماعيل تروي الشاربينا ولها أسماء وهي زمزم وزمم وزمزم وزمازم وركضة جبرائيل وهزمة جبرائيل وهزمة الملك والهزمة والركضة بمعنى وهو المنخفض من الأرض والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها هزمة وهي سقيا الله لإسماعيل عليه السلام والشباعة وشباعة وبرة ومضنونة وتكتم وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار وطعام الأبرار وطيبة ولها فضائل كثيرة روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال كانت زمزم من أطيب المياه وأعذبها وألذها وأبردها فبغت على المياه فأنبط الله فيها عينا من الصفا فأفسدتها وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق وماء زمزم لما شرب له قال مجاهد ماء زمزم إن شربت منه تزيد شفاء شفاك الله وإن شربته لطمإ رواك الله وإن شربته لجوع أشبعك الله وقال محمد بن أحمد الهمذاني وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا وفي قعرها ثلاث عيون عين حذاء الركن الأسود وأخرى حذاء أبي قبيس والصفا وأخرى حذاء المروة ثم قل ماؤها جدا حتى كانت تجم وذلك في سنة 322 أو 422 فحفر فيها محمد بن الضحاك وكان خليفة عمر بن فرج الرخجي على بريد مكة وأعمالها تسعة أذرع فزاد ماؤها واتسع ثم جاء الله بالأمطار والسيول في سنة 522 فكثر ماؤها وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه أحد عشر ذراعا وهو مطوي والباقي فهو منقور في الحجر وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع تدويرها أحد عشر ذراعا وسعة فمها ثلاثة أذرع وثلثا ذراع وعليها ميلا ساج مربعان فيهما اثنتا عشرة بكرة ليستقى عليها وأول من عمل الرخام عليها وفرش أرضها بالرخام المنصور وعلى زمزم قبة مبنية في وسط الحرم عن باب الطواف تجاه باب الكعبة وفي الخبر أن إبراهيم عليه السلام لما وضع إسماعيل بموضع الكعبة وكر راجعا قالت له هاجر إلى من تكلنا قال إلى الله قالت حسبنا الله فرجعت وأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها وانقطع درها فغمها ذلك
وأدركتها
الحنة على ولدها فتركت إسماعيل في موضعه وارتقت على الصفا تنظر هلى ترى عينا أو
شخصا فلم تر شيئا فدعت ربها واستسقته ثم نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك ثم
سمعت أصوات السباع فخشيت على ولدها فأسرعت تشتد نحو إسماعيل فوجدته يفحص الماء من
عين قد انفجرت من تحت خده وقيل بل من تحت عقبه قيل فمن ذلك العدو بين الصفا
والمروة استنانا بهاجر لما عدت لطلب ابنها لخوف السباع قالوا فلما رأت هاجر الماء
سرت به وجعلت تحوطه بالتراب لئلا يسيل فيذهب ولو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية
ولذلك قال بعضهم وجعلت تبني له الصفائحا لو تركته كان ماء سافحا ومن الناس من ينكر
ذلك ويقول إن إسماعيل حفره بالمعاول والمعالجة كسائر المحفورات والله أعلم وقد كان
ذلك محفورا عندهم قبل الإسلام وقالت صفية بنت عبد المطلب نحن حفرنا للحجيج زمزم
سقيا نبي الله في المحرم ركضة جبريل ولما يفطم قالوا وتطاولت الأيام على ذلك حتى
غورت تلك السيول وعفتها الأمطار فلم يبق لزمزم أثر يعرف فذكر محمد بن إسحاق فيما
رفعه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ
أتي فأمر بحفر زمزم فقال وما زمزم قالوا لا تنزف ولا تهدم تسقي الحجيج الأعظم وهي
بين الفرت والدم عند نقرة الغراب الأعصم فغدا عبد المطلب ومعه الحارث ابنه ليس له
يومئذ ولد غيره فوجد الغراب ينقر بين إساف ونائلة فحفر هنالك فلما بدا الطي كبر
فاستشركته قريش وقالوا إنها بئر أبينا إسماعيل ولنا فيها حق فأبى أن يعطيهم حتى
تحاكموا إلى كاهنة بني سعد بأشراف الشام فركبوا وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق
نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلكة فانفجرت من تحت خف عبد المطلب عين من ماء فشربوا
منها وعاشوا وقالوا قد والله قضي لك علينا أن لا نخاصمك فيها أبدا إن الذي سقاك
الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم فانصرفوا فحفر زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب
وأسيافا قلعية كانت جرهم دفنتها عند خروجهم من مكة فضرب الغزالين بباب الكعبة
وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحاج وفيه يقول حذيفة بن غانم وساقي الحجيج ثم للخير
هاشم وعبد مناف ذلك السيد الفهر طوى زمزما عند المقام فأصبحت سقايته فخرا على كل ذي
فخر وفيه يقول خويلد بن أسد بن عبد العزى وفيه ما يدل على أن زمزم أقدم من إسماعيل
عليه السلام أقول وما قولي عليكم بسبة إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم حفيرة إبراهيم
يوم ابن هاجر وركضة جبريل على عهد آدم
زمزم بضم أوله وتشديد ثانية وفتحه وزاي أخرى ساكنة وآخره ميم موضع بخوزستان من
نواحي جنديسابور لفظة عجمية
زملق بضم أوله وثانيه وسكون اللام وآخره قاف قرية قريبة من سنج من قرى مرو وهي
الآن
خراب وقد نسب إليها نفر من العلماء عن السمعاني
الزملقى بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر اللام وقاف مقصور من قرى بخاري عن العمراني
زملكان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره نون قال السمعاني أبو سعد هما
قريتان إحداهما ببلخ والأخرى بدمشق ونسب إليهما وأما أهل الشام فإنهم يقولون زملكا
بفتح أوله وثانيه وضم لامه والقصر لا يلحقون به النون قرية بغوطة دمشق منها جماهير
بن أحمد بن محمد ابن حمزة أبو الأزهر الزملكاني الدمشقي شيخ أبي بكر المقري قال
الحافظ أبو القاسم جماهير بن محمد بن أحمد بن حمزة بن سعيد بن عبيد الله بن وهيب
بن عباد بن سماك بن ثعلبة بن امرىء القيس ابن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث أبو
الأزهر الغساني الزملكاني من أهل زملكا حدث عن هشام بن عمار وعمرو بن محمد بن
الغاز والوليد بن عتبة وأحمد بن الحواري ومحمود بن خالد ورحيم وإسماعيل بن عبد
الله السكري القاضي والمؤمل بن إهاب روى عنه الفضل بن جعفر وأبو علي الحسن ابن علي
بن الحسن المري المعروف بالشحيمة وأبو سليمان بن زير وأبو بكر المقري وأبو نصر ظفر
بن محمد بن ظفر الزملكاني الأزدي وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو بكر أحمد
بن عبد الوهاب الصابوني وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني وأبو عمرو أحمد بن
محمد بن علي بن مزاحم المزاحمي الصوري وإسماعيل بن أحمد بن محمد الحلالي الجرجاني
وجعفر بن محمد بن الحارث المراغي نزيل نيسابور ومحمد بن سليمان الربعي البندار
وجمح ابن القاسم وعلي بن محمد بن سليمان الطوسي وعمر ابن علي بن الحسن العتيكي
الأنطاكي وهو هاشم المؤدب ومولده سنة 312 ومات لثلاث بقين من المحرم سنة 313 وكان
ثقة مأمونا ومحمد بن أحمد بن عثمان بن محمد أبو الفرج الزملكاني الإمام حدث عن أبي
الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وتمام بن محمد الرازي وأبي بكر عبد الله بن
محمد ابن هلال الجبائي روى عنه أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني الصوفي
نزيل بيت المقدس وأبو الحسن علي بن الخضر السلمي وتوفي في جمادى الأولى سنة 124
زملكا هو الذي قبله
زم بضم أوله وتشديد الميم منقول عن فعل الأمر من زم البعير والناقة أي اخطمهما ثم
أعرب قيل هي بئر لبني سعد بن مالك وقال أبو عبيدة السكوني زم ماء لبني عجل فيما
بين أداني طريق الكوفة إلى مكة والبصرة قال عيينة بن مرداس المعروف بابن فسوة إذا
ما لقيت الحي سعد بن مالك على زم فانزل خائفا أو تقدم أناس أجارونا فكان جوارهم
شعاعا كلحم الجازر المتقسم لقد دنست أعراض سعد بن مالك كما دنست رجل البغي من الدم
لهم نسوة طلس الثياب مواجن ينادين من يبتاع قردا بدرهم وقال الأعشى وما كان ذلك
إلا الصبا وإلا عقاب امرىء قد أثم
ونظرة
عين على غرة محل الخليط بصحراء زم
زم بفتح أوله وتشديد ثانية قال أبو منصور الزم فعل من الزمام يقال زممت الناقة
أزمها زما والصحيح أنها كلمة عجمية عربت وأصلها التخفيف به يلفظ بها العجم بليدة
على طريق جيحون من ترمذ وآمل نسب إليها نفر من أهل العلم منهم يحيى بن يوسف بن أبي
كريمة أبو يوسف الزمي حدث ببغداد عن شريك بن عبدالله وإسماعيل ابن عياش وسفيان بن
عيينة وغيرهم روى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازي وابن أبي الدنيا
وغيرهم وكان ثقة صدوقا مات سنة 525 وقيل سنة 256 وقيل سنة 925
قال نصر زم بلدة بحرية أظنها بين البصرة وعمان كذا قال
زمنداور بكسر أوله وثانيه ونون وفتح الواو والراء ولاية واسعة بين سجستان والغور
وهو المسمى بالداور وهذا اللفظ معناه أرض الداور وقال بعضهم إنها مدينة ولها رستاق
بين بست وبكراباذ وهي كثيرة البساتين والمياه الجارية
زمهر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الهاء وآخره راء واد في بلاد الهند
زميخ بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء مثناة من تحت وآخره خاء معجمة وعربيته من
زمخ بأنفه إذا شمخ وهو فعيل على وزن سكيت وهي كورة من بيهق من أعمال نيسابور
الزميل تصغير زمل موضع في ديار بكر قال إلى عنصلاء بالزميل وعاسم وفي الفتوح
الزميل عند البشر بالجزيرة شرقي الرصافة أوقع فيه خالد ببني تغلب ونمير وغيرهم في
سنة 21 أيام أبي بكر وقال أبو مقرر ألا سالي الهذيل وما يلاقي على الحدثان من نعت
الحروب وعتابا فلا تنسي وعمرا وأرباب الزميل بني الرقوب ألم نفتقهم بالبشر طعنا
وضربا مثل تفتيق الضروب وقال أيضا ويقبل بالزميل وجانبيه وطاروا حيث طاروا كالدموك
وأجلوا عن نسائهم فكنا بها أولى من الحي الركوك
باب الزاي والنون وما يليهما
الزناء بلفظ صفة الرجل الكثير الزناء موضع ذكره أبو تمام في شعره عن العمراني
الزناء بلفظ صفة الرجل الكثير الزناء موضع ذكره أبو تمام في شعره عن العمراني
زناته بفتح أوله وبعد الألف تاء مثناة من فوق ناحية بسرقسطة من جزيرة الأندلس عن
الغرناطي الأنصاري من كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس ينسب إليها أبو الحسن علي
بن عبد العزيز الزناتي سمع كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من أبي إسحاق إبراهيم بن
محمد بن ثابت القرطي سنة 335
زنار ذمار كورة من كور اليمن
زنانير بلفظ جمع زنار النصارى قال أبو منصور قال أبو عمرو الزنانير الحصى الصغار
قال أبو زبيد ونحن للظمء مما قد ألم بها بالهجل منها كأصوات الزنانير واحدها زنير
وزنار وقال العمراني هي أرض قرب جرش ذكره لبيد في شعره فقال
لهند
بأعلى ذي الأغر رسوم إلى أحد كأنهن وشوم فوقف فسلي فأكناف ضلفع تربع فيه تارة
وتقيم بما قد تحل الواديين كليهما زنانير منها مسكن فتدوم وقال ابن مقبل يا دار
سلمى خلاء لا أكلفها إلا المرانة كيما تعرف الدينا تهدي زنانير أرواح المصيف لها
ومن ثنايا فروخ الكور تأتينا قالوا الزنانير ههنا رملة والكور جبل
زنبر بوزن عنبر محلة بمصر عن العمراني وإليها فيما أحسب ينسب أبو بكر أحمد بن
مسعود بن عمرو ابن إدريس بن عكرمة الزنبري مصري روى عن الربيع بن سليمان ومحمد بن
عبدالله بن عبد الحكم روى عنه أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي وأبو القاسم
الطبراني ومات سنة 333
زنبق بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مفتوحة وآخره قاف صقع بالبصرة في جانب
الفرات ودجلة عن نصر وهو على وزن غندر
زنجان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره نون بلد كبير مشهور من نواحي الجبال بين
أذربيجان وبينها وهي قريبة من أبهر وقزوين والعجم يقولون زنكان بالكاف وقد خرج
منها جماعة من أهل العلم والأدب والحديث فمن المتقدمين أحمد ابن محمد بن ساكن
الزنجاني روى عن إسماعيل بن موسى ابن بنت السري وغيره ممن لا يحصى كثرة وكان عثمان
بن عفان رضي الله عنه سنة 42 ولى البراء بن عازب الري فغزا أبهر وفتحها ثم قزوين
وملكها ثم انتقل إلى زنجان فافتتحها عنوة وممن ينسب إلى زنجان عمر بن علي بن أحمد
أبو حفص الزنجاني الفقيه قدم دمشق وسمع بها أبا نصر بن طلاب وحدث بها عن أبي جعفر
احمد بن محمد السمناني قاضي الموصل وكان سمع منه ببغداد روى عنه أبو علي الحسين بن
أحمد بن المظفر بن جريضة المالكي وكان قرأ الفقه على أبي الطيب الطبري والكلام على
أبي جعفر السمناني وصنف كتابا سماه المعتمد وذكر الشريف أبو الحسن الهاشمي أنه كان
يدعي أكثر مما يحسن ويخطىء في كثير مما يسأل عنه ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة
954 ودفن إلى جنب ابن سريج وممن ينسب إلى زنجان سعد بن علي بن محمد بن علي بن
الحسين الزنجاني أبو القاسم الحافظ طاف في الآفاق ولقي الشيوخ بديار مصر والشام
والسواحل وسكن في آخر عمره مكة وجاور بها وصار شيخ الحرم وكان إماما حافظا متقنا
ورعا تقيا كثير العبادة صاحب كرامات وآيات وكان الناس يرحلون إليه ويتبركون به
وكان إذا خرج إلى الحرم يخلو للمطاف كانوا يقبلون يده أكثر مما كانوا يقبلون الحجر
الأسود سمع أبا بكر محمد بن عبيد الزنجاني بها وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن
مطيف الفراء وأبا علي الحسين بن ميمون
ابن عبد الغفار بن حسنون الصدفي وأبا القاسم مكي ابن علي بن بنان الحمال بمصر وأبا
الحسن علي بن سلام ابن الإمام الغربي بها وأبا الحسن محمد بن علي بن محمد البصري
الأزدي وغيرهم روى عنه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري وابن طاهر
المقدسي قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي سمعت الفقيه أبا محمد هياج بن عبيد الحطيني
إمام الحرم
ومفتيه
يقول يوم لا أرى فيه سعد بن علي الزنجاني لا أعتقد أني عملت فيه خيرا وكان هياج
يعتمر كل يوم ثلاث عمر ويواصل الصوم ثلاثة أيام ويدرس عدة دروس ومع هذا كان يعتقد
أن نظره إلى الشيخ سعد والجلوس بين يديه أفضل من سائر عمله وذكر المقدسي قال دخلت
على الشيخ سعد بن علي وأنا ضيق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره فأخذت يده
وقبلتها فقال لي ابتداء من غير أن أعلمه بما أنا فيه يا أبا الفضل لا تضيق صدرك
عندنا في بلاد العجم مثل يضرب يقال بخل أهوازي وحماقة شيرازي وكثرة كلام رازي ومات
بمكة سنة 074
زنج بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم من قرى نيسابور عن العمراني وقال أبو سعد في
التحبير أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الزنجي الصفار
من أهل نيسابور والد الإمام عمر الصفار سمعت منه ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن
عبد الغافر الفارسي وكان شيخا متميزا عالما سديدا بسيرة صالحة يسكن ناحية زنج من
أرباع نيسابور سمع أبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني وأبا سعد
أحمد بن إبراهيم بن موسى المقري وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وذكر
آخرين وكانت ولادته في شعبان سنة 944 بنيسابور وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي
زنج في أول شهر رمضان سنة 335
زندان بفتح أوله وسكون ثانية ودال مهملة وآخره نون بلفظ تثنية الزند الذي للكف
والزند الذي يقتدح به قال نصر ناحية بالمصيصة ذكر خليفة بن خياط أن عبدالله بن سعد
بن أبي سرح غزاها في سنة 13 وقال العمراني زندان قرية بمالين وبمرو أيضا قرية تعرف
بزندان
زندجان سمع فيها محب الدين بن النجار وعرفها بالجيم كذا هو في التحبير قال عبد
الغني بن أحمد ابن محمد الدارمي الزندجاني الصوفي أبو اليمن المعروف بكردبان من
أهل زندجان إحدى قرى بوشنج كان شيخا صالحا عفيفا سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري
وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري كتب عنه ببوشنج ومات بقرية زندجان يوم
الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة 545
زندخان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال وخاء معجمة وآخره نون قرية على فرسخ من
سرخس حصينة ينسب إليها جماعة منهم أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد
بن أحمد الحنفي الزندخاني أبو أبي الحارث عبد الحميد سمع محمد بن عبد الله العياضي
وكانت وفاته في حدود سنة 005 ومحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر أبو عبد الله
الزندخاني خال أبي سعد من أهل سرخس من بيت الرياسة والتفقه سمع بمرو أبا علي
إسماعيل ابن أحمد بن الحسن البيهقي سمع منه أبو سعد وقال كان مولده في حدود سنة
094 وقتل في وقعة الغز بسرخس في ذي القعدة سنة 945 ومحمد بن أحمد ابن أبي حنيفة
النعمان أبو الفتح بن أبي الفضل الزندخاني السرخسي كان فقيها سمع السيد أبا الحسن
محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي وأبا
منصور محمد بن عبد الملك ابن الحسن المظفري كتب عنه أبو سعد ومولده في ثامن عشر ذي
الحجة سنة 464
زند بلفظ زند الكف أو زند القداحة قرية ببخاري عن السمعاني ينسب إليها أبو بكر
محمد
ابن
أحمد بن حمدان بن عازم الزندي عن ابن ماكولا وأبي سعد وقيل إنه نسبة إلى زندنه
اختصر منه وقال نصر زند بعد الزاي نون ساكنة ودال مهملة جبل نحدي
وزند أيضا قال العمراني زند بفتحتين قرية بقنسرين لبني أسد وقيل بالباء وقد ذكر
قلت والنون خطأ وصوابه بالباء الموحدة من تحت وإنما ذكر للتجنيب
زندرامش بفتح أوله وسكون ثانيه اسم مركب وبعد الدال المفتوحة راء مهملة وآخره شين
معجمة
زندرميثن بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مفتوحة وراء ساكنة وميم مكسورة وياء
مثناه من تحت ساكنة وثاء مثلثة مفتوحة وآخره نون من قرى بخارى
زندروذ بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال المهملة وراء مهملة مضمومة وواو ساكنة
وآخره ذال معجمة نهر مشهور عند أصبهان عليه قرى ومزارع وهو نهر عظيم أطيب مياه
الأرض وأعذبها وأغذاها
زندورد بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وواو مفتوحة وراء ساكنة ودال مهملة مدينة
كانت قرب واسط مما يلي البصرة خربت بعمارة واسط وينسب إليها طسوج عمل بكسكر وله
ذكر في الفتوح ويقال إن سمية أم زياد وأبي بكرة أصلها منه عن ابن الكلبي قال كان
النوشجاني قد جذم فعالجه أطباء الفرس فلم يصنعوا شيئا فقيل له إن بالطائف طبيبا
للعرب فحمل إليه هدايا منها سمية أم زياد وأتى إليه فداواه فبرأ فوهبها له مع
الهدايا وكانت سمية من أهل زندورد وإليها ينسب الحسن بن حيدرة بن عمر الزندوردي
الفقيه سمع أبا بكر محمد بن داود بن علي الأصبهاني وغيره سمع منه الحاكم بمكة توفي
سنة 353 في جمادى الأولى وكان المنصور لما عمر بغداد نقل أبواب الزندورد فنصبها
على مدينته ودير الزندورد ببغداد مشهود قد ذكر في الديرة وقيل إن الزندورد من بناء
الشياطين لسليمان بن داود عليه السلام وأبوابها من صنعتهم وكانت أربعة أبواب
زندنه بفتح أوله وسكون ثانية ودال مهملة مفتوحة ونون قرية كبيرة من قرى بخارى بما
وراء النهر بينها وبين بخارى أربعة فراسخ في شمالي المدينة ينسب إليها أبو جعفر
محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن البخاري الزندني حدث عن سعيد بن مسعود
وعبيد الله بن واصل روى عنه محمد بن حمزة بن يافث ومات سنة 023 وإلى هذه القرية
تنسب الثياب الزندنجية يزيادة الجيم وهي ثياب مشهورة
زندة بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجراح
رضي الله عنه
زندينا بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الدال المهملة ياء مثناة من تحت ثم نون وألف
مقصورة قرية من قرى نسف بما وراء النهر
زنق مدينة بالأندلس نسب إليها الزنقي المتكلم
زنقب بضم أوله وسكون ثانيه وقاف وآخره باء موحدة علم مرتجل لا أصل له في النكرات
وهو ماء لبني عبس عن العمراني وقال نصر
زنقب
ماء ببلاد يربوع بالقوارة لبني سليط بن يربوع وأنشد الأصمعي وليس لهم بين الجناب
مفازة وزنقب إلا كل أجرد عنتل مع أبيات ذكرت في جو ووجدتها في شعر بني مازن لابن
حبيب زنقب بضم الزاي وهو قوله لمخارق بن شهاب كأن الأسود الزرق في عرصاتها
بأرماحنا بين القرين وزنقب
زنيم من نواحي اليمامة عن الجوهري
باب الزاي والواو وما يليهما
زوابي بعد الألف باء موحدة مكسورة وياء منقوطة في العراق أربعة أنهر نهران فوق
بغداد ونهران تحتها يقال لكل واحد منها الزاب وقد ذكرت في بابها وتجمع الزوابي على
غير قياس وقياسه أزواب أو زيبان
الزواخي بوزن القوافي وهو مهمل في استعمالهم قرية من أعمال مخلاف حراز ثم من أعمال
النجم في أوائل اليمن وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخي صاحب الدعوة عن
الصليحي
زواخ بضم أوله وآخره خاء معجمة إن كان عربيا فهو مرتجل لأنه مهمل في استعمالهم
موضع عن ابن دريد ووجدته عن الزمخشري بفتح أوله
زواط بضم أوله وبعد الألف طاء يقال زوطوا إذا عظموا اللقم والزباط الجلبة وهو اسم
موضع
زوالقنج بفتح أوله وبعد الألف لام مفتوحة وقاف ونون وجيم محلة بقرية سنج من قرى
مرو والله أعلم
زواني بفتح أوله وبعد الألف نون وباء منقوصة بلفظ جمع زانية ثلاث قارات قبل
اليمامة والقارة الأكمة عن نصر
زواوة بفتح أوله وبعد الألف واو أخرى بليد بين إفريقية والمغرب
زوبلة بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مفتوحة ولام موضع عن العمراني وظبطه كذا
زوخة رملة في قول ابن مقبل ونخل بزوخة إذ ضمه كثيبا عوير فضم الخلالا
زوراء تأنيث الأزور وهو المائل والازورار عن الشيء العدول عنه والانحراف ومنه سميت
القوس الزوراء لميلها وبه سميت دجلة بغداد الزوراء و الزوراء أرض كانت لأحيحة بن
الجلاح وفيها يقول استغن أو مت ولا يغررك ذو نسب من ابن عم ولا عم ولا خال يلوون
ما عندهم عن حق جارهم وعن عشيرتهم والمال بالوالي فاجمع ولا تحقرن شيئا تجمعه ولا
تضيعنه يوما على حال إني أقيم على الزوراء أعمرها إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال
بها ثلاث بناء في جوانبها فكلها عقب تسقى بإقبال كل النداء إذا ناديث يخذلني إلا
ندائي إذا ناديث يا مالي ما إن أقول لشي حين أفعله لا أستطيع ولا ينبو على حال
سميت
ببئر كانت فيها والزوراء البئر البعيدة القعر وأرض زوراء بعيدة
و الزوراء أيضا دار عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمدينة و الزوراء أرض بذي خيم في
قول تميم بن مقبل من أهل قرن فما اخضل العشاء له حتى تنور بالزوراء من خيم قال
الأزهري و مدينة الزوراء ببغداد في الجانب الشرقي سميت الزوراء لازورار في قبلتها
وقال غيره الزوراء مدينة أبي جعفر المنصور وهي في الجانب الغربي وهو أصح مما ذهب
إليه الأزهري بإجماع أهل السير قالوا إنما سميت الزوراء لأنه لما عمرها جعل
الأبواب الداخلة مزورة عن الأبوا الخارجة أي ليست على سمتها وفيها يقول بعضهم ود
أهل الزوراء زور فلا تغرر بالوداد من ساكنيها هي دار السلام حسب فلا يطمع منها
بغير ما قيل فيها و الزوراء دار بناها النعمان بن المنذر بالحيرة قال ابن السكيت
وحدثني من رآها وزعم أن أبا جعفر المنصور هدمها وفيها يقول النابغة وأنت ربيع ينعش
الناس سيبه وسيف أعيرته المنية قاطع وتسقي إذا ما شئت غير مصرد بزوراء في أكنافها
المسك كارع و الزوراء موضع عند سوق المدينة قرب المسجد قال الداودي هو مرتفع
كالمنارة وقيل بل الزوراء سوق المدينة نفسه ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه
سمع صياح أهل الزوراء وإياه عنى الفرزدق نحن بزوراء المدينة ناقتي حنين عجول تركب
البو رائم ويا ليت زوراء المدينة أصبحت بزوراء فلج أو بسيف الكواظم قال ابن السكيت
في قول النابغة ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب الزوراء ماء لنبي
أسد وقال الأصمعي الزوراء هي رصافة هشام وكانت للنعمان وفيها كان يكون وإليها كانت
تنتهي غنائمه وكان عليها صليب لأنه كان نصرانيا وكان يسكنها بنو حنيفة وكانت أدنى
بلاد الشام إلى الشيح والقيصوم قال وليس للزوراء ماء لكنهم سمعوا قول القائل ظلت
أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب فظنوا أنه ماء لهم وليس هناك ماء
وإنما نصبوا الصليب تبركا به
وزوراء فلج وفلج ما بين الرحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء
وزلفة وزوراء ماء ان لنبي أسد وقال الحسين بن مطير ألا حبذا ذات السلام وحبذا
أجارع وعساء التقي فدورها ومن مرقب الزوراء أرض حبيبة إلينا محاني متنها وظهورها
وسقيا لأعلى الواديين وللرحى إذا ما بدا يوما لعينك نورها تحمل منها الحي لما
تلهبت لهم وغرة الشعرى وهبت حرورها قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة الزوراء
طولها
مائة وخمس درجات وعرضها تسع وثلاثون درجة وهي في الإقليم الخامس طالها تسع درجات
من العقرب لها شركة من الدبران تحت خمس عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من
الجدي بيت عاقبتها مثلها من الميزان بيت ملكها مثلها من الحمل قلت لا أدري أنا هذه
الزوراء أين موقعها وما أظنها إلا في بلاد الروم
زورابذ بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مهملة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم ذال
معجمة ناحية بسرخس تشتمل على عدة قرى وزورابذ أيضا قرية بنواحي نيسابور قال
السمعاني وظني أنها من طرثيث وهي ناحية هناك تسميها الفرس ترشيش بشينين ينسب إليها
أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد التميمي الزورابذي النيسابوري سمع محمد
بن يحيى الذهلي وغيره روى عنه أبو علي الحافظ وأبو أحمد الحاكم وتوفي سنة 316
الزور بفتح أوله وهو الميل والاعوجاج والزور أيضا الصد موضع في شعر ابن ميادة وقال
نصر الزور بفتح الزاي موضع بين أرض بكر ابن وائل وأرض بني تميم على ثلاثة أيام من
طلح
و الزور أيضا جبل يذكر مع منور جبل في ديار سليم بالحجاز قال ابن ميادة وبالزور
زور الرقمتين لنا شجا إذا نديت قيعانه ومذاهبه بلاد متى تشرف طويل جبالها على طرف
يجلب لك الشوق جالبه تذكر عيشا قد مضى ليس راجعا لنا أبدأ أو يرجع الدر حالبه
زور بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء معناه الباطل موضع قال فيه شاعر يصف إبلا
وتعالت زورا
والزور صنم كان في بلاد الداور من أرض السند من ذهب مرصع بالجواهر
والزور نهر يصب في دجلة قرب ميافارقين
زورة بلفظ واحدة الزيارة ومعناه البعد والموضع المخصوص بالازورار كأنه بلفظ الواحد
منه وهو زورة بن أبي أوفى موضع بين الكوفة والشام وقرأته بخط بعض أعيان أهل الأدب
زورة بضم الزاي وقال هو موضع بالكوفة وأنشد قول طخيم بن الطخماء الأسدي يمدح قوما
من أهل الحيرة من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم رهط عدي بن زيد العبادي كأن
لم يكن يوم بزورة صالح وبالقصر ظل دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها شراب من
البروقتين عتيق معي كل فضفاض القميص كأنه إذا ما سرت فيه المدام فنيق بنو السمط
والجداء كل سميذع له في العروق الصالحات عروق وإني وإن كانوا نصارى أحبهم ويرتاح
قلبي نحوهم ويتوق وقال في كتاب الآمدي كأن لم يكن بالقصر قصر مقاتل وزورة ظل ناعم
وصديق
زوزا من قرى حران منها أبو عمران موسى بن عيسى الزوزاني ثقة يحدث عن الطرائقي قاله
علي ابن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين
زوزان
بفتح أوله وثانيه ثم زاي أخرى وآخره نون كورة حسنة بين جبال أرمينية وبين أخلاط وأذربيجان
وديار بكر والموصل وأهلها أرمن وفيها طوائف من الأكراد قال صاحب الفتوح لما فتح
عياض بن غنم الجزيرة وانتهى إلى قردى وبازبدى أتاه بطريق الزوزان فصالحه عن أرضه
على إتاوة وذلك في سنة 91 للهجرة وقال ابن الأثير الزوزان ناحية واسعة في شرقي
دجلة من جزيرة ابن عمر وأول حدوده من نحو يومين من الموصل إلى أول حدود خلاط
وينتهي حدها إلى أذربيجان إلى أول عمل سلماس وفيها قلاع كثيرة حصينة وكلها للأكراد
البشنوية والبختية فمن قلاع البشنوية قلعة برقة وقلعة بشير وللبختية قلعة جرذقيل
وهي أجل قلعة لهم وهي كرسي ملكهم وآتيل وعلوس وبإزاء الحراء لأصحاب الموصل ألقي
وأروخ وباخوخه وبرخو وكنكور ونيروه وخوشب
زوزن بضم أوله وقد يفتح وسكون ثانيه وزاي أخرى ونون كورة واسعة بين نيسابور وهراة
ويحسبونها في أعمال نيسابور كانت تعرف بالبصرة الصغرى لكثرة من أخرجت من الفضلاء
والأدباء وأهل العلم وقال أبو الحسن البيهقي زوزن رستاق وقصبته زوزن هذه وقيل لها
زوزن لأن النار التي كانت المجوس تعبدها حملت من أذربيجان إلى سجستان وغيرها على
جمل فلما وصل إلى موضع زوزن برك عنده فلم يبرح فقال بعضهم زوزن أي عجل واضرب لينهض
فلما امتنع من النهوض بني بيت النار هناك وتشتمل على مائة وأربع وعشرين قرية
والمنسوب إليها كثير وهذا الذي ذكره البيهقي يدل على ضم أولها وأكثر أهل الأثر
والنقل على الفتح والله أعلم وينسب إليها أبو حنيفة عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد
الزوزني قال شيرويه قدم علينا حاجا في سنة 554 روى عن أبي بكر الحيري وأبي سعد
الجبروذي وأبي سعد عليل وغيرهم وما أدركته وكان صدوقا يكتب المصاحف سمعت بعض
المشايخ يقول كتب أبو حنيفة أربعمائة جامع للقرآن باع كل جامع منها بخمسين دينارا
والوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو العباس الزوزني رجل وسمع وحدث عن خيثمة ابن
سليمان ومحمد بن الحسن وقيل محمد بن إبراهيم ابن شيبة المصري وأبي حامد بن الشرقي
وأبي محمد بن أبي حاتم وأبي عبد الله المحاملي ومحمد بن الحسين بن صالح السبيعي
نزيل حلب روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو نعيم الحافظ
وكان سمع بنيسابور وبغداد والشام والحجاز وكان من علماء الصوفية وعبادهم وتوفي سنة
736 وممن ينسب إليها أبو نصر أحمد بن علي بن أبي بكر الزوزني القائل ولا أقبل
الدنيا جميعا بمنة ولا أشتري عز المراتب بالذل وأعشق كحلاء المدامع خلقة لئلا ترى
في عينها منة الكحل وقدم بغداد وخدم عضد الدولة فاعتبط شابا وكتب إلى أبيه وهو
يجود بنفسه ألا هل من فتى يهب الهوينا لمؤثرها ويعتسف السهوبا فيبلغ والأمور إلى
مجاز بزوزن ذلك الشيخ الأديبا بأن يد الردي هصرت بأرض ال عراق من ابنه غصنا رطيبا
زوش
بضم أوله وسكون ثانيه وآخره شين معجمة من قرى بخارى بقرب النور عن أبي سعد
زولاب بضم أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة موضع بخراسان ينسب إليه عن الحازمي
زولاه بضم أوله وسكون ثانيه قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ وقد نسب إليها بعض
العلماء منهم محمد بن علي بن محمود بن عبد الله التاجر الزولاهي المعروف بالكراعي
أبو منصور ويقال اسمه أحمد وهو ابن بنت أبي غانم أحمد بمن علي بن الحسين الكراعي
شيخ صالح من بيت الحديث عمر طويلا ورحل الناس إليه وكان آخر من روى عن جده أبي
غانم سمع منه أبو سعد ومولده في العشرين من شوال سنة 234 بمرو ومات بقرية زولاه
إما في أواخر سنة 425 أو أوزائل سنة 525
زول قرأت في كتاب العشرات لأبي عمر الزاهد الزول الشدة والزول العجب والزول الصقر
والزول الظريف والزول فرج الرجل والزول الشجاع والزول الزولان والزول النساء
المحرمات وبعده قال ابن خالويه الزول اسم مكان باليمن وجد بخط عبد المطلب بن هاشم
وإنهم وصلوا إلى زول صنعاء قال وكان علي بن عيسى يتعجب من هذا ويقول ما عرفنا أن
عبد المطلب كان يكتب إلا من هذا الحديث
زوم بضم أوله وسكون ثانيه من نواحي أرمينية مما يلي الموصل ولعل الجبن الزومي إليه
ينسب قال نصر و زوم أيضا موضع حجازي قلت إن صح فهو علم مرتجل وقيل الجبن الزوماني
وقيل الزومي ينسب إلى زومان وهم طائفة من الأكراد لهم ولاية
زون بضم أوله وآخره نون موضع تجمع فيه الأصنام وتنصب قال رؤبة وهنانة كالزون يجلى
صنمه هذا عن الليث وقال غيره كل ما عبد من دون الله فهو زون وزوان وعن نصر زون صنم
كان بالأبلة وقيل الزون بيت الأصنام أي موضع كان
زو بفتح أوله وتشديد ثانيه الزو نوع من السفن عظيم وكان المتوكل بنى في واحدة منها
قصرا منيفا ونادم فيه البحتري فله فيه شعر في قصيدة ألا هل أتاها بالمغيب سلامي
يقول فيه ولا جبلا كالزو والزو في اللغة الزوج والتو الفرد
والزو القدر
والزو الذي يقص فيه شعر الضأن والمعز
ومنه زوء المنية بالهمز ما يحدث من حوادث المنية
زويل بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ولام محلة بهمذان نسب اليها قوم من
المتأخرين
زويل بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ تصغير زول وهو الرجل الخفيف الظريف والزول أيضا
العجب ذو الزويل موضع من ديار عامر بن صعصعة قرب الحاجر وهو من منازل الحاج من
الكوفة وفي شعر الحارث بن عمرو الفزاري حتى استغاثوا بذي الزويل والل عرجاء من كل
عصبة جرز
زويلة بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام بلدان أحدهما
زويلة السودان مقابل اجدابية في البر بين بلاد السودان
وإفريقية
قال البكري و زويلة مدينة غير مسورة في وسط الصحراء وهي أول حدود بلاد السودان
وفيها جامع وحمام وأسواق تجتمع فيها الرفاق من كل جهة ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب
طرقهم وبها نخيل وبساط للزرع يسقى بالإبل ولما فتح عمروبرقة بعث عقبة بن نافع حتى
بلغ زويلة وصار ما بي برقة وزويلة للمسلمين وبزويلة قبر دعبل بن علي الخزاعي
الشاعر المشهور قال بكر بن حماد الموت غادر دعبلا بزويلة في أرض برقة أحمد بن خصيب
والذي يذكره المؤرخون أن دعبلا لما هجا المعتصم أهدر دمه فهرب إلى طوس واستجار
بقبر الرشيد فلم يجره المعتصم وقتله صبرا في سنة 022 وبين زويلة ومدينة اجدابية
أربع عشرة مرحلة ولأهل زويلة حكمة في احتراس بلدهم وذاك أن الذي عليه نوبة
الاحتراس منهم يعمد إلى دابة فيشد عليها حزمة كبيرة من جريد النخل ينال سعفها
الأرض ثم يدور بها حوالي المدينة فإذا أصبح من الغد ركب ذلك المحترس ومن تبعه على
جمال السروح وداروا على المدينة فإن رأوا أثرا خارجا من المدينة اتبعوه حتى يدركوه
أينما توجه لصا كان أو عبدا أو أمة أو غير ذلك
و زويلة من أطرابلس بين المغرب والقبلة ويجلب من زويلة الرقيق إلى ناحية إفريقية
وما هنالك ومبايعاتهم بثياب قصار حمر ومن بلد زويلة إلى بلد كانم أربعون مرحلة وهم
وراء صحراء من بلاد زويلة يذكر خبرهم في كانم والأخرى زويلة المهدية وهي مدينة
بإفريقية بناها المهدي عبيد الله جد هؤلاء الذين كانوا بمصر إلى جانب المهدية
بينهما رمية سهم فقط فسكن هو وعسكره بالمهدية على ما نذكره إن شاء الله تعالى في
موضعه وأسكن العامة في زويلة وكانت دكاكينهم وأموالهم في المهدية وبزويلة مساكنهم
فكانوا يدخلون بالنهار للمعيشة ويخرجون بالليل إلى أهاليهم فقيل للمهدي إن رعيتك
في عناء من هذا فقال لكن أنا في راحة لأني بالليل أفرق بينهم وبين أموالهم
وبالنهار أفرق بينهم وبين أهاليهم فآمن غائلتهم وقال أبو لقمان شاعر الأنموذج يهجو
رجلين لا بارك الله في دهر يكون به لابن المؤدب ذكر وابن حربون ذا من زويلة لا دين
ولا حسب وذاك من أهل ترشيش المجانين و ترشيش اسم المدينة تونس
وزويلة محلة وباب بالقاهرة قال الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي أو أبوه
إبراهيم بن محمد بن حمزة وكان أقام بمصر مدة فملها ورحل عنها وقال
زوين بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة وآخره نون قرية بجرجان
الزوية موضع في بلاد عبس قال رجل من بني عبس وكائن ترى بين الزوية والصفا مجر كمي
لا تعفى مساحبه
باب الزاي والهاء وما يليهما
زها بضم أوله وقصر ألفه بلفظ قولهم القوم زها مائة وهو موضع بالحجاز عن نصر
زهام بضم أوله وهو فعال من الزهمة وهي الريح المنتنة وهو موضع في حساب ابن دريد
زهدم بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مفتوحة وميم وهو الصقر في اللغة واسم فرس
والزهدمان
زهدم وكردم رجلان وهو اسم أبرق قال أشاقتك آيات بأخوار زهدم والخور المنخفض من
الأرض بين نشزين والخور الرحبة
الزهراء ممدود تأنيث الأزهر وهو الأبيض المشرق والمؤنثة زهراء والأزهر النير
ومنه سمي القمر الأزهر والزهراء مدينة صغيرة قرب قرطبة بالأندلس اختطها عبد الرحمن
الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الملك
بن مروان بن الحكم الأموي وهو يومئذ سلطان تلك البلاد في سنة 523
وعملها متنزها له وأنفق في عمارتها من الأموال ما تجاوز فيه عن حد الإسراف وجلب
إليها الرخام من أقطار البلاد وأهدى إليه ملوك بلاده من آلاتها ما لا يقدر قدره
وكان الناصر هذا قد قسم جباية بلاده أثلاثا ثلث لجنده وثلث لبيت ماله وثلث لنفقة
الزهراء وعمارتها وذكر بعضهم أن مبلغ النفقة عليها من الدراهم القاسمية منسوبة إلى
عامل دار ضربها وكانت فضة خالصة بالكيل القرطبي
ثمانون مديا وستة أقفزة وزائد أكيال ووزن المدي ثمانية قناطير والقنطار مائة رطل
وثمانية وعشرون رطلا والرطل اثنتا عشرة أوقية والستة أقفزة نصف مدي ومسافة ما بين
الزهراء وقرطبة ستة أميال وخمسة أسداس ميل وقد أكثر أهل قرطبة في وصفها وعظم
النفقة عليها وقول الشعراء فيها وصنفوا في ذلك تصانيف وقال أبو الوليد بن زيدون
يذكر الزهراء ويتشوقها ألا هل إلى الزهراء أوبة نازح تقضت مبانيها مدامعه سفحا
مقاصر ملك أشرقت جنباتها فخلنا العشاء الجون أثناءها صبحا يمثل قرطيها لي الوهم
جهرة فقبتها فالكوكب الرحب فالسطحا محل ارتياح يذكر الخلد طيبه إذا عز أن يصدى
الفتى فيه أو يضحى تعوضت من شدو القيان خلالها صدى فلوات قد أطار الكرى صبحا أجل
إن ليلي فوق شاطىء نيطة لأقصر من ليلي آنة فالبطحا وقال أيضا إني ذكرتك بالرهراء
مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل
إشفاقا والروض عن مائة الفضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقا يوم كأيام لذات لنا
انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقا والزهراء أيضا موضع آخر في قول مصعب بن
الطفيل القشيري نظرت بزهراء المغابر نظرة ليرفع أجبالا بأكمة آلها فلما رأى أن لا
التفات وراءه بزهراء خلى عبرة العين جالها
الزهري منسوب إلى الزهراء مدينة السلطان بقرطبة من بلاد المغرب إليها ينسب أبو علي
الحسين بن محمد ابن أحمد الغساني الزهري ثم الجياني الحافظ نزيل قرطبة سمع أبا عمر
بن عبد القاسم وأبا الوليد
الباجي
وأبا عبد الله بن عتاب وغيرهم سمع منه جماعة من أهل المغرب كان إمام أهل الأندلس
في علم الحديث وأضبطهم لكتاب وأتقنهم لرواية وأوسعهم سماعا مع الحظ الوافر من
الأدب وحفظ الرجال وإليه كانت الرحلة ثقة الثقات سمع منه الناس من أهل الأندلس
والمغرب ممن لا يعدون كثرة وكان مولده سنة 724 وابتدأ بطلب الحديث سنة 444 وتوفي
لعشر خلون من شعبان سنة 894
زهلول بضم أوله وسكون ثانيه ولامين وهو الأملس وفرس زهلول أملس الظهر وزهلول اسم
جبل أسود للضباب به معدن يقال له معدن الشجرتين وماؤه البردان ماء ملح كثير النخل
عن نصر
زهمان يروى بالضم والفتح فعلان من الزهمة وهي الريح المنتنة والزهومة من اللحم وهو
اسم موضع قال عدي بن الرقاع العاملي توهم إبلاد المنازل عن حقب فراجع شوقا ثمت
ارتد في نصب بزهمان لو كانت تكلم أخبرت بما لقيت بعد الأنيس من العجب
زهو موضع في ديار بني عقيل كانت فيه وقعة بينهم قال الشنان بن مالك من بني معاوية
بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ولو شهدتني أم سلم
وقومها بعبلاء زهو في ضحى ومقيل رأتني على ما بين لها من كرامة وسالف دهر قد مضى
ووسيل أذل قيادا قومها وأذيقهم مناكب ضوجان لهن صليل
الزهيرية بلفظ التصغير وهو ربض ببغداد يقال له ربض زهير بن المسيب في شارع باب
الكوفة من بغداد قرب سويقة عبد الواحد بن إبراهيم
و الزهيرية أيضا ببغداد قطيعة زهير بن محمد الأبيوردي إلى جانب القطيعة المعروفة
بأبي النجم مما يلي باب التبن مع حد سور بغداد قديما إلى باب قطربل وكان عندها باب
يعرف بالباب الصغير وزهير هذا رجل من الأزد من عرب خراسان من أهل أبيورد وهذا كله
الآن خراب لا يعرفه أحد
زهبوط بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت مفتوحة وواو ساكنة وآخرها طاء
مهملة قال الأزهري اسم موضع لم يستعمل من وجوه تقلباته غير هذا اللفظ والله أعلم
باب الزاي والباء وما يليهما
زيادان ناحية ونهر بالبصرة منسوبة إلى زياد مولى بني الهجيم جد يونس بن عمران بن
جميع بن بشار ابن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي وحاجب بن عمر لأمهما
زيادباذ وهو باذ مضاف إلى زياد اسم رجل على عادة الفرس في إضافة القرى إلى ذلك
معناها عمارة زياد قال السمعاني أظنها من قرى فارس بنواحي شيراز
الزيادية محلة بمدينة القيروان من أرض إفريقية سكنها محمد بن خالد الأندلسي ثم
الألبيري أحد رواة الحديث وبني بها مسجدا يعرف به
الزيب بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة قرية كبيرة على ساحل بحر الشام قرب
عكا وقال أبو سعد الزيب بفتح الزاي قرية كبيرة على ساحل بحر الروم عند عكا المعروف
بشارستان عكا قلت
هذا
الموضع معروف وهو بالفتح لا غير ينسب إليها القاضي أبو علي الحسن بن الهيثم بن علي
التميمي الزيبي سمع الحسن بن الفرج الغزي بغزة روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن
عبدوس النسوي
زيتان بلفظ تثنية الزيت الدهن المعروف بلدة بين ساحل بحر فارس وأرجان
الزيت بلفظ الزيت الدهن المعروف أحجار الزيت بالمدينة موضع كان فيه أحجار علا
عليها الطريق فاندفنت وله ذكر في الحديث
وقصر الزيت بالبصرة صقع قريب من كلائها وجبل الزيت في شعر الفضل بن عباس اللهبي
فوارع من جبال الزيت مدت بسافتها وأحمأت الجبابا جمع جب
الزيتون بلفظ الزيتون المذكور في القرآن مع التين ذكر بعض المفسرين أنه جبل بالشام
وأنه لم يرد الزيتون المأكول
و الزيتون أيضا قرية على غربي النيل بالصعيد وإلى جانبها قرية يقال لها الميمون
الزيتونة موضع كان ينزله هشام بن عبد الملك في بادية الشام فلما عمر الرصافة انتقل
إليها فكانت منزله إلى أن مات
و عين الزيتونة بإفريقية على مرحلة من سفاقس وفيها يقول الأعقب في الملاحم عند
حلول الجيش بالزيتونه ثم تكون الرقعة الملعونه
زيدان بلفظ تثنية زيد اسم رجل قال نصر صقع واسع من أعمال الأهواز يتصل بنهر موسى
ابن محمد الهاشمي وقال العمراني زيدان اسم قصر وقال السمعاني أبو سعد زيدان موضع
بالكوفة
زيداون مثل الذي قبله إلا أن بين الألف والنون واوا مفتوحة قرية من قرى السوس من
نواحي الأهواز في ظن أبي سعد السمعاني
زيد بلفظ اسم العلم وهو مصدر زاد يزيد زيدا قال شاعر وأنتم معشر زيد على مائة اسم
موضع قرب مرج خساف الذي قرب بالس من أرض الشام وقال نصر موضع من مرج خساف الذي
بالجزيرة وهو إلى جنب الحسا الذي كانت عنده الوقعة
الزيدية بلفظ النسبة إلى زيد اسم رجل قرية من سواد بغداد من أعمال بادوريا ينسب
إليها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد الشوكي الزيدي سمع محمد ابن إسماعيل الوراق
وأبا حفص بن شاهين وغيرهما
و الزيدية من مياه بني نمير في واد يقال له الحذيم
الزيدي قرية باليمامة فيها نخل وروض
زيرباذ بكسر الزاي وسكون الياء وفتح الراء والباء موحدة وآخره ذال معجمة جزيرة
زيرباذ من نواحي فارس قال ابن سيران في تاريخه في سنة 903 توفي عبد الله بن عمارة
صاحب جزيرة زيرباذ وقد ملكها خمسا وعشرين سنة وملكها بعده أخوه جعفر بن حمزة ستة
أشهر وقتله غلمانه وملكها بعده بطال بن عبد الله بن عمارة
زيركج بالكسر وكج بالجيم المشددة قال أبو موسى قرية بخوزستان وأظن أبا مسلم
إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري إليها ينسب
الزيزيان بكسر أوله وبعد الزاي ياء أخرى وآخره نون موضع بفارس
زيزاء من قرى البلقاء كبيرة يطؤها الحاج ويقام بها لهم سوق وفيها بركة عظيمة وأصله
في اللغة المكان
المرتفع
ولذلك قال ذو الرمة تحدر عن زيزائه القف وارتقى على الرمل وانقادت إليه الموارد
وقال مليح تذكرت ليلى يوم أصبحت قافلا بزيزاء والذكرى تشوق وتشغف غداة ترد الدمع
عين مريضة بليلى وتارات تفيض وتذرف ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي نعمان
الشرى والمعرف وأعليت من طود الحجاز نجوده إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف
زيغدوان بفتح أوله وثانيه وغين معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة وبعد الألف نون
ويقال بباء موحدة بعد أوله اسم موضع عن العمراني
زيق بلفظ زيق القميص وهو تعريب جيك محلة بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي
علي الزيقي سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد حدث عنه أبو محمد الشيباني وذكر أنه
توفي سنة 713
زيكون بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى نسف ونسف هي نخشب قرب سمرقند والله
أعلم بالصواب
زيلع بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره عين مهملة هم جيل من السودان في طرف
أرض الحبشة وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع وقال ابن الحائك ومن جزائر اليمن جزيرة
زيلع فيها سوق يجلب إليه المعزى من بلاد الحبشة فتشترى جلودها ويرمى بأكثر مسائحها
في البحر
وزيلع بالعين المهملة قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش حدثني الشيخ وليد البصري
وكان ممن جال في البلدان أن البربر طائفة من السودان بين بلاد الزنج وبلاد الحبش
قال ولهم سنة عجيبة مع كونهم إلى الإبطاء منسوبين وفي أهله معدودين وهم طوائف
يسكنون البرية في بيوت يصنعونها من حشيش قال فإذا أحب أحدهم امرأة وأراد التزوج
بها ولم يكن كفؤا لها عمد إلى بقرة من بقر أبي تلك المرأة ولا تكون البقرة إلا
حبلى فيقطع من ذنبها شيئا من الشعر ويطلقها في السرح ثم يهرب في طلب من يقطع ذكره
من الناس فإذا رجع الراعي وأخبر والد الجارية أو من يكون وليا لها من أهلها
فيخرجون في طلبه فإن ظفروا به قتلوه وكفوا أمره وإن لم يظفروا به مضى على وجهه
يلتمس من يقطع ذكره ويجيئهم به فإن ولدت البقرة ولم يجيء بالذكر بطل أمره ولا يرجع
أبدا إلى قومه بل يمضي هاجا حيث لا يعرفون له خبرا فإنه إن رجع إليهم قتلوه وإن
قطع ذكر رجل وجاءهم به تملك تلك الجارية ولا يسعهم أبدا أن يمنعوه ولو كانت من
كانت قال وأكثر من ترى من هذه البلاد من الطائفة المعروفة بالزيلع السودان إنما هم
من الذين التمسوا قطع الذكر فأعجزهم فإذا حصلوا في بلاد المغرب التمسوا القرآن
والزهد كما تراهم قال وزيلع قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش فيها طوائف منهم
ومن غيرهم قال وأكثر معيشة البربر من الصيد وعندهم نوع من الخشب يطبخونه ويستخرجون
منه ماء ثم يعقدونه حتى يبقى كأنه الزفت فإذا أكل الرجل منه لا يضره فإن جرح موضعا
بمقدار غرز الإبرة وترك فيه أهلك صاحبه وذلك أن الدم يهرب من ذلك السم حتى يصل إلى
القلب ويجتمع فيه فيفجره فإذا أراد أحدهم اختباره جرح برأس الإبرة ساقه فإذا سال
منه الدم قرب
ذلك
السم منه فإنه يعود طالبا لموضعه فإن لم يبادره بقطعه من أوله وإلا قتله وهو من
العجائب وهم يجعلون منه قليلا في رأس السهم ويتوارون في بعض الأشجار فإذا مرت بهم
سباع الوحوش كالفيل والكركدن والزراف والنمر يرشقونه بذلك السهم فإذا خالط دمه مات
لوقته فيأخذون من الفيل أنيابه ومن الكركدن قرونه ومن الزراف والنمر جلده والله
أعلم
زيلوش من قرى الرملة بفلسطين ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن نعمة بن الحسين بن
السري الكناني الزيلوشي روى عن محمد بن عبد الله بن الحسن البصري روى عنه السلفي
وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه أصله من
زيلوش قرية من قرى الرملة كان جنديا ثم ترك ذلك وتعلم القرآن والفقه وسمع الحديث
من أبي المعالي وأبي طاهر الحنائي وأبي محمد بن الأكفاني والفقيهين أبي الحسن علي
بن المسلم ونصر الله بن محمد وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم من مشايخنا
وقرأ القرآن على ابن الوحشي سمع من المسلم المقري وحدث ببعض مسموعاته وكان ثقة
مستورا توفي في الحادي عشر من رجب سنة 355 بدمشق
زيمران بفتح أوله وسكون ثانيه وضم ميمه وراء مهملة وآخره نون يجوز أن يكون فيعلان
من الزمرة وهي الجماعة من الناس أو من الزمر وهو القليل الشعر والقليل المروءة أو
من الزمار بالكسر وهو صوت النعام وهو موضع
زيمر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم وراء واشتقاقه كالذي قبله وهو موضع في جبال
طيء يذكر مع بلطة ويضاف إليها قال امرؤ القيس وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة فإن لها
شعبا ببلطة زيمرا
الزيمة قرية بوادي نخلة من أرض مكة فيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة شاعر عصري
مرتعي من بلاد نخلة في الصي ف بأكناف سولة والزيمه
زئنة بكسر أوله وهمز ثانيه وقد لا يهمز واشتقاقه من الزينة معروف فأما من همزه فلا
أعرفه إلا أن يقال كلب زئبي وهو القصير والظاهر أنه غير مهموز قال الأصمعي قال لي
بعض بني عقيل جميع خفاجة يجتمعون ببيشة وزينة وهما واديان أما بيشة فتصب من اليمن
وأما زينة فتصب من السراة سراة تهامة وقال ابن الفقيه طوله عشرون يوما في نجد
وأعلاه في السراة ويسمى عقيق تمرة وقيل الذي فيه عقيق تمرة هو زبية بتقديم الباء
الموحدة والله أعلم بالصواب
س
باب
السين والألف وما يليهما
ساباط كسرى بالمدائن موضع معروف وبالعجمية بلاس أباذ وبلاس اسم رجل وقد ذكر في
الباء وقال أبو المنذر إنما سمي ساباط الذي بالمدائن بساباط بن باطا كان ينزله
فسمي به وهو أخو النخيرجان بن باطا الذي لقي العرب في جمع من أهل المدائن
والساباط عند العرب سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ والجمع سوابيط وساباطات
وقيل فيه أفرغ من حجام ساباط عن الأصمعي وكان فيه حجام يحجم الناس بنسيئة فإن لم
يجثه أحد حجم أمه حتى قتلها فضربه العرب مثلا وإياه أراد الأعشى بقوله يذكر
النعمان بن المنذر وكان أبرويز الملك قد حبسه بساباط ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة ولا
الملك النعمان يوم لقيته بإمته يعطي القطوط ويأفق وتجبى إليه السيلحون ودونها
صريفون في أنهارها والخورنق ويقسم أمر الناس أمرا وليلة وهم ساكنون والمنية تنطق
ويأمر لليحموم كل عشية بقت وتعليق فقد كاد يسنق يعالى عليه الجل كل عشية ويرفع
نفلا بالضحى ويعرق فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو محرزق وقال عبيد
الله بن الحر دعاني بشر دعوة فأجبته بساباط إذ سيقت إليه حتوف فلم أخلف الظن الذي
كان يرتجي وبعض أخلاء الرجال خلوف فإن تك خيلي يوم ساباط أحجمت وأفزعها من ذي
العدو زحوف فما جبنت خيلي ولكن بدت لها ألوف أتت من بعدهن ألوف وقال أبو سعد و
ساباط بليدة معروفة بما وراء النهر
قرب
أشروسنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند ينسب إليها طائفة من
أهل العلم والرواية منهم أبو الحسن بكر بن أحمد الفقيه الساباطي الأشروسني حدث عن
الفتح بن عبيد السمرقندي وروى عنه أبو ذر عثمان بن محمد بن مخلد التيمي البغدادي
وقال أبو سعد طني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل الحميري الساباطي
حدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغيرهما
سابراباذ كأنه مخفف من سابور مضاف إلى أباذ على عادتهم بلد
سابروج بعد الألف باء موحدة ثم راء مشددة مضمومة ثم واو ساكنة وآخره جيم موضع
بنواحي بغداد
سابس بضم الباء الموحدة بعد الألف نهر سابس قرية مشهورة قرب واسط على طريق القاصد
لبغداد منها على الجانب الغربي
سابور خواست سابور اسم ملك من ملوك الأكاسرة ثم خاء معجمة وواو خفيفة وبعد الألف
سين مهملة وتاء مثناة من فوق وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان وكان السبب في
تسميتها بذلك أن سابور بن أردشير لما تخلى عن مملكته وغاب عن أهل دولته لحكم
المنجمين بقطع يكون عليه كما نذكره إن شاء الله تعالى في منارة الحوافر خرج أصحابه
يطلبونه فلما انتهوا إلى نيسابور قالوا نيست سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم
وقعوا إلى سابور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا سابور خواست أي نطلب سابور
فسمي الموضع بذلك ثم وقعوا إلى جنديسابور فوجدوه هنالك فقالوا وندي سابور أي وجد
سابور ثم عربت فقيل جنديسابور كذا قيل وسابور خواست بينها وبين نهاوند اثنان
وعشرون فرسخا لأن من نهاوند إلى الأشتر عشرة فرسخا ومن سابور خواست إلى اللور
ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة و اللور بين سابور خواست وخوزستان وقال علي
بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير هو سيف دولتك الذي
أغنيته بطويل باعك عن وسيع خطاه فغدا بطول يديك لو كلفته شق السحاب ببرقه لغزاه
وإذا هتفت به لرأس متوج بالروم من سابور خواست أتاه
سابور بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة وأصله شاه بور أي ملك بور وبور الابن بلسان
الفرس قاله الأزهري وقال الأعشى وساق له شاه بور الجنو د عامين يضرب فيه القدم ومن
سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا
وسابور في الإقليم الثالث وطولها ثمان وسبعون درجة وربع وعرضها إحدى وثلاثون درجة
كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النوبندجان في قول ابن الفقيه وقال البشاري
مدينتها شهرستان وقال الإصطخري مدينتها سابور وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل
النوبندجان وكازرون ولكن هذه كورة تنسب إلى سابور الملك لأنه هو الذي بنى مدينة سابور
وهي في السعة نحو إصطخر إلا
أنها
أعمر وأجمع للبناء وأيسر أهلا وبناؤها بالطين والحجارة والجص ومن مدن هذه الكورة
كازرون وجره ودشتبارين وخمايجان السفلى والعليا وكندران والنوبندجان وتوز ورموم
الأكراد وجنبذ وخشت وغير ذلك وبسابور الأدهان الكثيرة ومن دخلها لم يزل يشم روائح
طيبة حتى يخرج منها وذلك لكثرة رياحينها وأنوارها وبساتينها وقال البشاري نيسابور
كورة نزهة قد اجتمع في بساتينها النخل والزيتون والأترج والخروب والجوز واللوز
والتين والعنب والسدر وقصب السكر والبنفسج والياسمين أنهارها جارية وثمارها دانية
والقرى متصلة تمشي أياما تحت ظل الأشجار مثل صغد سمرقند وعلى كل فرسخ بقال وخباز
وهي قريبة من الجبال وقال العمراني سابور نهر وأنشد أبيت بجسر سابور مقيما يورقني
أنينك يا معين وقد نسبوا إلى سابور فارس جماعة من العلماء منهم محمد بن عبد الواحد
بن محمد بن الحسن بن حمدان الفقيه أبو عبد الله السابوري حدث بشيراز عن أبي عبد
الله محمد بن علي بن عبد الملك روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث
الشيرازي وغيره وكان للمهلب وقائع بسابور مع قطري ابن الفجاءة والخوارج طويلة
ذكرها الشعراء قال كعب الأشقري تساقوا بكأس الموت يوما وليلة بسابور حتى كادت
الشمس تطلع بمعترك رضراضه من رحالهم وعفر يرى فيه القنا المتجزع و سابور أيضا موضع
بالبحرين فتح على يد العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر رضي الله عنه عنوة في سنة
21 وقال البلاذري فتح في أيام عمر رضي الله عنه
السابورية مثل الذي قبله وزيادة النسبة إلى مؤنث قرية على الفرات مقابل بالس
سائبة من نواحي اليمن من مخلاف سنحان
ساتيدما بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة وياء مثناة من تحت ودال مهملة مفتوحة
ثم ميم وألف مقصورة أصله مهمل في الاستعمال في كلام العرب فإما أن يكون مرتجلا
عربيا لأنهم قد أكثروا من ذكره في شعرهم وإما أن يكون عجميا قال العمراني هو جبل
بالهند لا يعدم ثلجه أبدا وأنشد وأبرد من ثلج ساتيدما وأكثر ماء من العكرش وقال
غيره سمي بذلك لأنه ليس من يوم إلا ويسفك فيه دم كأنه اسمان جعلا اسما واحدا ساتي
دما وساتي وسادي بمعنى وهو سدى الثوب فكأن الدماء تسدى فيه كما يسدى الثوب وقد مده
البحتري فقال ولما استقلت في جلولا ديارهم فلا الظهر من ساتيدماء ولا اللحف وأنشد
سيبويه لعمرو بن قمئة قد سألتني بنت عمرو عن ال أرض التي تنكر أعلامها لما رأت
ساتيدما استعبرت لله در اليوم من لامها تذكرت أرضا بها أهلها أخوالها فيها
وأعمامها
وقال
أبو الندى سبب بكائها أنها لما فارقت بلاد قومها ووقعت إلى بلاد الروم ندمت على
ذلك وإنما أراد عمرو بن قمئة بهذه الأبيات نفسه لابنته فكنى عن نفسه بها و ساتيدما
جبل بين ميافارقين وسعرت وكان عمرو بن قمئة قال هذا لما خرج مع امرىء القيس إلى
ملك الروم وقال الأعشى وهرقلا يوم ذي ساتيدما من بني برجان ذي الباس رجح وقد حذف
يزيد بن مفرغ ميمه فقال فدير سوى فساتيدا فبصرى قلت وهذا يدل على أن هذا الجبل ليس
بالهند وأن العمراني وهم وقد ذكر غيره أن ساتيدما هو الجبل المحيط بالأرض منه جبل
بارما وهو الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة وتلك النواحي
وهو أقرب إلى الصحة والله أعلم وقال أبو بكر الصولي في شرح قول أبي نواس ويوم
ساتيدما ضربنا بني ال أصفر والموت في كتائبها قال ساتيدما نهر بقرب أرزن وكان كسرى
أبرويز جه إياس بن قبيصة الطائي لقتال الروم بساتيدما فهزمهم فافتخر بذلك وهذا هو
الصحيح وذكره في بلاد الهند خطأ فاحش وقد ذكر الكسروي فيما أوردناه في خبر دجلة عن
المرزباني عنه فذكر نهرا بين آمد وميافارقين ثم قال ينصب إليه وادي ساتيدما وهو
خارج من درب الكلاب بعد أن ينصب إلى وادي ساتيدما وادي الزور الآخذ من الكلك وهو
موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية قال وينصب أيضا من وادي ساتيدما نهر
ميافارقين وهذا كله مخرجه من بلاد الروم فأين هو والهند بالله للعجب وقول عمرو بن
قمئة لما رأت ساتيدما يدل على ذلك لأنه قاله في طريقه إلى ملك الروم حيث سار مع
امرىء القيس وقال أبو عبيدة ساتيدما جبل يذكر أهل العلم أنه دون الجبال من بحر
الروم إلى بحر الهند
ساجر بعد الألف جيم مكسورة ثم راء مهملة قال الليث الساجر السيل الذي يملأ كل شيء
وقال غيره يقال وردنا ماء ساجرا إذا ملأه السيل قال الشماخ وأحمى عليها ابنا يزيد
بن مسهر ببطن المراض كل حسي وساجر وهو ماء باليمامة بوادي السر وقيل ماء في بلاد
بني ضبة وعكل وهما جيران قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير فإني لعكل ضامن غير
مخفر ولا مكذب أن يقرعوا سن نادم وأن لا يحلوا السر ما دام منهم شريد ولا الخثماء
ذات المخارم ولا ساجرا أو يطرحوا القوس والعصا لأعدلهم أو يوطؤوا بالمناسم وقال
سلمة بن الخرشب وأمسوا حلالا ما يفرق بينهم على كل ماء بين فيد وساجر وقال السمهري
اللص تمنت سليمى أن أقيم بأرضها وإني وسلمى ويبها ما تمنت ألا ليت شعري هل أزورن
ساجرا وقد رويت ماء الغوادي وعلت
الساجور
بعد الألف جيم وآخره راء بلفظ ساجور الكلب وهي خشبة تجعل في عنقه يقاد بها وهو اسم
نهر بمنبج قال البحتري يذكره ما رأينا الحسين ألغى صوابا مذ شركت الحسين في
التدبير بك أعطيت من مبر اشتياقي يردى زلفة على الساجور
ساجوم فاعول من سجم الدمع إذا هطل اسم موضع قال نصر ساجوم بالميم واد
ساجو بنقص الميم عن الذي قبله موضع عن العمراني والله أعلم
الساج بالجيم بلفظ الخشب المعروف بالساج مدينة بين كابول وغزنين مشهورة هناك
الساحل بعد الألف حاء مهملة وآخره لام بلفظ ساحل البحر وهو شاطئه موضع من أرض
العرب بعينه قال ابن مقبل لمن الديار عرفتها بالساحل وكأنها ألواح جفن مائل قال
الأزدي هو موضع بعينه ولم يرد به ساحل البحر
ساحوق بعد الألف حاء مهملة وآخره قاف فاعول من السحق قال بعضهم هرقن بساحوق جفانا
كثيرة موضع
ويوم ساحوق من أيام العرب
السادة محرثة باليمامة عن ابن أبي حفصة
السادة محرثة باليمامة عن ابن أبي حفصة
ساركون بعد الألف راء مهملة وكاف وآخره نون قرية من قرى بخارى ينسب إليها أبو بكر
محمد بن إسحاق بن حاتم الساركوني يروي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب روى عنه
أبو عبد الله بن مالك الخنامتي
ساروان بعد الألف راء ثم واو وآخره نون موضع
ساروق بعد الألف راء وآخره قاف فاعول من السرقة موضع بأرض الروم الساروق تعريب
سارو وهو من أسماء مدينة همذان قالوا أول من بناها جم بن نوجهان وسماها سارو
فعربوها وقالوا ساروق وفي أخبار الفرس بكلامهم سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن
اسفنديار بسر آورد أي الساروق بناها جم وشد منطقتها دارا أي عمل عليها سورا
واستتمه وأحسنه بهمن بن اسفنديار
سارونية بعد الألف راء ثم واو ثم نون مكسورة وياء مثناة من تحت عقبة قرب طبرية
يصعد منها إلى الطور
سارية بعد الألف راء ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ السارية وهي الأسطوانة
والسارية أيضا السحابة التي تأتي ليلا وأصله من سرى يسري سرى ومسرى إذا سار ليلا
وهي مدينة بطبرستان وهي في الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة وخمسون دقيقة
وعرضها ثمان وثلاثون درجة قال البلاذري كور طبرستان ثماني كور سارية وبها منزل
العامل في أيام الطاهرية وكان العامل قبل ذلك في آمل وجعلها أيضا الحسن بن زيد
ومحمد بن زيد العلويان دار مقامهما وبين سارية والبحر ثلاثة فراسخ وبين سارية وآمل
ثمانية عشر فرسخا والنسبة إليها ساري وطبرستان هي مازندران قال محمد بن طاهر
المقدسي ينسب إلى سارية من طبرستان سروي منهم أبو الحسين
محمد
بن صالح بن عبد الله السروي الطبري روى عنه محمد بن بشار بندار وزياد بن أيوب
ومحمد بن المثنى وأبو كريب وخلق كثير يعسر تعدادهم روى عنه أبو القاسم علي بن
الحسن بن الربيع القرشي وأبو الحسين بن حازم انصرام وعبد الله بن محمد الخواري قال
شيرويه قال أبو جعفر الحافظ انكشف أمره بالري عند ابن أبي حاتم ولما قدم الري
ذكرته ابن أبي حاتم ثم ظهر من أمره ما ظهر فأخرج من الري وساءت حاله وروى حديث لا
نكاح إلا بولي حديث عائشة من طريق عروة فأنكرت عليه وقصدته وقلت له تخرج أصلك فلم
يكن له أصل وكان مخلطا وسار إلى الأهواز فانكشف أمره بها أيضا وقال عبد الرحمن
الأنماطي سألت جعفر بن محمد الكرابيسي عن محمد بن صالح فقال ما سمعت أحدا يقول فيه
شيئا
ساري مخفف الياء هي سارية المذكورة قبل وقال العمراني الساري موضع قال الشماخ حنت
إلى سكة الساري تجاوبها حمامة من حمام ذات أطواق والسكة الطريقة الواضحة
سازة بالزاي قرية باليمن من نواحي بني زبيد
ساسان بلفظ جد ملوك الأكاسرة الساسانية محلة بمرو خارجة عنها من درب الفيروزية عن
أبي سعد وينسب إليها بعض الرواة
ساسكون من قرى حماة ينسب إليها المهذب حسن الساسكوني شاعر شاب عصري أنشدني له بعض
أصحابنا أبياتا في الجبول كتبت فيه
ساسنجرد بعد الألف سين أخرى مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم مكسورة ثم راء ودال مهملتان
قرية على أربعة فراسخ من مرو على طريق الرمل وقد نسب إليها بعض الرواة
ساسي بعد الألف سين أخرى بلفظ النسبة إلا أن ياءه خفيفة قرية تحت واسط الحجاج ينسب
إليها أبو المعالي بن أبي الرضا بن بدر الساسي سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن
بختيار المانداي الواسطي
الساعد من أرض اليمن لحكم بن سعد العشيرة وهي قرية
ساعدة وهو في الأصل من أسماء الأسد علم له ذو ساعدة في جبال أبلى وقد ذكرت
ساعير في التوراة اسم لجبال فلسطين نذكره في فاران وهو من حدود الروم وهو قرية من
الناصرة بين طبرية وعكا وذكره في التوراة جاء من سينا يريد مناجاته لموسى على طور
سينا وأشرق من ساعير إشارة إلى ظهور عيسى بن مريم عليه السلام من الناصرة واستعلن
من جبال فاران وهي جبال الحجاز يريد النبي عليه الصلاة و السلام وهذا في الجزء
العاشر في السفر الخامس من التوراة والله أعلم
ساغرج بعد الألف غين معجمة مفتوحة وراء ساكنة وجيم وقد يقال بالصاد من قرى الصغد
على خمسة فراسخ من سمرقند من نواحي إشتيخن قد نسب إليها بعض الرواة
سافردز بعد الألف فاء ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة وآخره زاي قرية على جيحون
قريبة من آمل الماء على طريق خوارزم نسب إليها بعض الرواة
السافرية قرية إلى جانب الرملة توفي بها هانىء بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن
ضمضم الكندي
ويقال
الكناني الفلسطيني في ولاية عمر بن عبد العزيز وروى عن عمر بن سلا وعبد الله بن
عمر ومعاوية بن أبي سفيان
ساق بلفظ ساق الرجل هضبة واحدة شامخة في السماء لبني وهب ذكرها زهير في شعره وقال
السكوبي ساق ماء لبني عجل بين طريق البصرة والكوفة إلى مكة
وذات الساق موضع آخر وساق الفريد في قول الحطيئة نظرت إلى فوت ضحي وعبرتي لها من
وكيف الرأس شن وواشل إلى العير تحدى بين قو وضارج كما زال في الصبح الإشاء الحوامل
فأتبعتهم عيني حتى تفرقت مع الليل عن ساق الفريد الجمائل و ساق الجواء موضع آخر
والجواء الواسع من الأودية و ساق الفرو أيضا جبل في أرض بني أسد كأنه قرن ظبي
ويقال له ساق الفروين وأنشد الحفصي أقفر من خولة ساق فروين فالحضر فالركن من
أبانين
الساقة حصن باليمن من حصون أبين
ساقطة بعد الألف قاف مكسورة ثم طاء مهملة بلفظ واحدة الساقط ضد المرتفع موضع يقال
له ساقطة النعل
ساقية سليمان قرية مشهورة من نواحي واسط منها القاضي علي بن رجاء بن زهير بن علي
أبو الحسن ابن أبي الفضل أقام ببغداد مدة يتفقه في مذهب الشافعي رضي الله عنه ورحل
إلى الرحبة وواصل ابن المتقنة وسمع ببغداد أبا الفضل بن ناصر وغيره ورجع إلى
ناحيته فولي القضاء بها وكان أبوه قاضيا بها وولي قضاء آمل أيضا ومات بواسط منحدرا
من بغداد سنة 495 ومولده في سنة 925
ساكبدياز بعد الألف كاف مفتوحة ثم باء موحدة ساكنة ودال مهملة مكسورة ثم ياء مثناة
من تحت وآخره زاي من قرى نسف نسب إليها بعض الرواة
سالحين والعامة تقول صالحين وكلاهما خطأ وإنما هو السيلحين قرية ببغداد نذكرها في
بابها إن شاء الله تعالى وقد نسب إليها على هذا اللفظ أبو زكرياء يحيى بن إسحاق
السالحيني البجلي روى عن الليث بن سعد روى عنه أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأهل
العراق توفي سنة 022
سالم مدينة بالأندلس تتصل بأعمال باروشة وكانت من أعظم المدن وأشرفها وأكثرها شجرا
وماء وكان طارق لما افتتح الأندلس ألفاها خرابا فعمرت في الإسلام وهي الآن بيد
الأفرنج
سالوس ذكرت في الشين وههنا أولى منها وهي في الإقليم الرابع طولها خمس وسبعون درجة
وخمس وأربعون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة
سامان آخره نون قال الحازمي سامان من محال أصبهان ينسب إليها أبو العباس أحمد بن
علي الساماني الصحاف حدث عن أبي الشيخ الحافظ وغيره نسبه سليمان بن إبراهيم وقال
أبو عبد الله محمد بن أحمد البناء البشاري سامان قرية بنواحي سمرقند إليها ينسب
ملوك بني سامان بما وراء النهر ويزعمون أنهم من ولد بهرام جور ويؤيد هذا أنهم
يقولون سامان خداه بن جبا بن طمغاث بن نوشرد بن بهرام
جور
واختلفوا في ضبطه ولفظ جبا على عدة أقوال فالسمعاني ضبطه جبا بضم أوله والباء
الموحدة وضبطه المستغفري بالفتح وقال يروى بالتاء ويروى بالحاء ويروى بالخاء كذا
قالوا وقال الفرغاني في تاريخه حدثني أبو العباس محمد بن الحسن بن العباس البخاري
أن أصلهم من سامان وهي قرية من قرى بلخ من البهارمة ويمكن الجمع بين القولين لأن
سامان خداه معناه المالك سامان لأن خداه بالفارسية الملك فيكون أرادوا ذلك ثم غلب
عليهم هذا الاسم وذلك كقولهم شاه أرمن لملك الأرمن وخوارزم شاه لصاحب خوارزم
ويقولون لرؤساء القرى ده خدا لأن ده اسم القرية وخدا مالك كأنه قال مالك القرية أو
رب القرية
سام من قرى دمشق بالغوطة قال الحافظ أبو القاسم عثمان بن محمد بن عبد الله بن يزيد
بن معاوية بن أبي سفيان كان يسكن قرية سام من إقليم خولان من قرى دمشق وكانت لجده
معاوية وله ذكر
سام بني سنان مضاف إلى بني سنان قبيلة لعلها من البربر وهي قلعة بالمغرب في جبال
صنهاجة القبيلة وراء جبل درن ويروى بتشديد الميم
سامراء لغة في سر من رأى مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة وقد خربت
وفيها لغات سامراء ممدود وسامرا مقصور وسر من رأ مهموز الآخر وسر من را مقصور
الآخر أما سامراء فشاهده قول البحتري وأرى المطايا لا قصور بها عن ليل سامراء
تذرعه وسر من را مقصور غير مهموز في قول الحسين بن الضحاك سر من را أسر من بغداد
قاله عن بعض ذكرها المعتاد وسر من راء ممدود الآخر في قول البحتري لأرحلن وآمالي
مطرحة بسر من راء مستبطي لها القدر وسامرا مقصور وسر من رأى وساء من رأى عن
الجوهري وسراء وكتب المنتصر إلى المتوكل وهو بالشام إلى الله أشكو عبرة تتحير ولو
قد حدا الحادي لظلت تحدر فياحسرتا إن كنت في سر من رأى مقيما وبالشام الخليفة جعفر
وقال أبو سعد سامراء بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سر من رأى
فخففها الناس وقالوا سامراء وهي في الإقليم الرابع طولها تسع وستون درجة وثلثا
درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس تعديل نهارها أربع عشرة ساعة غاية ارتفاع الشمس
بها تسع وسبعون درجة وثلث ظل الظهر درجتان وربع ظل العصر أربع عشرة درجة بين
الطولين ثلاثون درجة سمت القبلة إحدى عشرة درجة وثلث وعن الموصلي ثلاث وثمانون
درجة وعرضها مائة وسبع عشرة درجة وثلث وعشر وبها السرداب المعروف في جامعها الذي
تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه وقد ينسبون إليها بالسر مري وقيل إنها مدينة بنيت
لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه وقيل بل هو موضع عليه الخراج قالوا بالفارسية
ساء مره أي هو موضع الحساب وقال حمزة كانت سامراء مدينة عتيقة من مدن الفرس تحمل
إليها الإتاوة التي
كانت موظفة لملك الفرس على ملك الروم ودليل ذلك قائم في اسم المدينة لأن ساأسم الإتاوة ومرة اسم العدد والمعنى أنه مكان قبض عدد جزية الروم وقال الشعبي وكان سام بن نوح له جمال ورواء ومنظر وكان يصيف بالقرية التي ابتناها نوح عليه السلام عند خروجه من السفينة ببازبدى وسماها ثمانين ويشتو بأرض جوخى وكان ممره من أرض جوخى إلى بازبدى على شاطىء دجلة من الجانب الشرقي ويسمى ذلك المكان الآن سام راه يعني طريق سام وقال إبراهيم الجنيدي سمعتهم يقولون إن سامراء بناها سام بن نوح عليه السلام ودعا أن لا يصيب أهلها سوء فأراد السفاح أن يبنيها فبنى مدينة الأنبار بحذائها وأراد المنصور بعدما أسس بغداد بناءها وسمع في الرواية ببركة هذه المدينة فابتدأ بالبناء في البردان ثم بدا له وبنى بغداد وأراد الرشيد أيضا بناءها فبنى بحذائها قصرا وهو بإزاء أثر عظيم قديم كان للأكاسرة ثم بناها المعتصم ونزلها في سنة 122 وذكر محمد بن أحمد البشاري نكتة حسنة فيها قال لما عمرت سامراء وكملت واتسق خيرها واحتفلت سميت سرور من رأى ثم اختصرت فقيل سر من رأى فلما خربت وتشوهت خلقتها واستوحشت سميت ساء من رأى ثم اختصرت فقيل سامراء وكان الرشيد حفر نهرا عندها سماه القاطول وأتى الجند وبنى عنده قصرا ثم بنى المعتصم أيضا هناك قصرا ووهبه لمولاه اشناس فلما ضاقت بغداد عن عساكره وأراد استحداث مدينة كان هذا الموضع على خاطره فجاءه وبنى عنده سر من رأى وقد حكي في سبب استحداثه سر من رأى أنه قال ابن عبدوس في سنة 912 أمر المعتصم أبا الوزير أحمد بن خالد الكاتب بأن يأخذ مائه ألف دينار ويشتري بها بناحية سر من رأى موضعا يبني فيه مدينة وقال له إني أتخوف أن يصيح هؤلاء الحربية صيحة فيقتلوا غلماني فإذا ابتعت لي هذا الموضع كنت فوقهم فإن رابني رائب أتيتهم في البر والبحر حتى آتي عليهم فقال له أبو الوزير آخذ خمسة آلاف دينار وإن احتجت إلى زيادة استزدت قال فأخذت خمسة آلاف دينار وقصدت الموضع فابتعت ديرا كان في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم وابتعت بستانا كان في جانبه بخمسة آلاف درهم ثم أحكمت الأمر فيما احتجت إلى ابتياعه بشيء يسير فانحدرت فأتيته بالصكاك فخرج إلى الموضع في آخر سنة 022 ونزل القاطول في المضارب ثم جعل يتقدم قليلا قليلا وينتقل من موضع إلى موضع حتى نزل الموضع وبدأ بالبناء فيه سنة 122 وكان لما ضاقت بغداد عن عسكره وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا إما أن تخرج من بغداد فإن الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك فقال كيف تحاربونني قالوا نحاربك بسهام السحر قال وما سهام السحر قالوا ندعو عليك فقال المعتصم لا طاقة لي بذلك وخرج من بغداد ونزل سامراء وسكنها وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلا يسيرا منها هذا كله قول السمعاني ولفظه وقال أهل السير إن جيوش المعتصم كثروا حتى بلغ عدد مماليكه من الأتراك سبعين ألفا فمدوا أيديهم إلى حرم الناس وسعوا فيها بالفساد فاجتمع العامة ووقفوا للمعتصم وقالوا يا أمير المؤمنين ما شيء أحب إلينا من مجاورتك لأنك الإمام والحامي للدين وقد أفرط علينا أمر غلمانك وعمنا أذاهم فإما منعتهم عنا أو نقلتهم
عنا فقال أما نقلهم فلا يكون إلا بنقلي ولكني أفتقدهم وأنهاهم وأزيل ما شكوتم منه فنظروا وإذا الأمر قد زاد وعظم وخاف منهم الفتنة ووقوع الحرب وعاودوه بالشكوى وقالوا إن قدرت على نصفتنا وإلا فتحول عنا وإلا حاربناك بالدعاء وندعو عليك في الأسحار فقال هذه جيوش لا قدرة لي بها نعم أتحول وكرامة وساق من فوره حتى نزل سامراء وبنى بها دارا وأمر عسكره بمثل ذلك فعمر الناس حول قصره حتى صارت أعظم بلاد الله وبنى بها مسجدا جامعا في طرف الأسواق وأنزل أشناس بمن ضم إليه من القواد كرخ سامراء وهو كرخ فيروز وأنزل بعضهم في الدور المعروفة بدور العرباني فتوفي بسامراء في سنة 722 وأقام ابنه الواثق بسامراء حتى مات بها ثم ولي المتوكل فأقام بالهاروني وبنى به أبنية كثيرة وأقطع الناس في ظهر سر من رأى في الحيز الذي كان احتجره المعتصم واتسع الناس بذلك وبنى مسجدا جامعا فأعظم النفقة عليه وأمر برفع منارة لتعلو أصوات المؤذنين فيها وحتى ينظر إليها من فراسخ فجمع الناس فيه وتركوا المسجد الأول واشتق من دجلة قناتين شتوية وصيفية تدخلان الجامع وتتخللان شوارع سامراء واشتق نهرا آخر وقدره للدخول إلى الحيز فمات قبل أن يتمم وحاول المنتصر تتميمه فلقصر أيامه لم يتمم ثم اختلف الأمر بعده فبطل وكان المتوكل أنفق عليه سبعمائة ألف دينار ولم يبن أحد من الخلفاء بسر من رأى من الأبنية الجليلة مثل ما بناه المتوكل فمن ذلك القصر المعروف بالعروس أنفق عليه ثلاثين ألف ألف درهم والقصر المختار خمسة آلاف ألف درهم والوحيد ألفي ألف درهم والجعفري المحدث عشرة آلاف ألف درهم والغريب عشرة آلاف درهم والشيدان عشرة آلاف ألف درهم والبرج عشرة آلاف ألف درهم والصبح خمسة آلاف ألف درهم والمليح خمسة آلاف ألف درهم وقصر بستان الايتاخية عشرة آلاف ألف درهم والتل علوه وسفله خمسة آلاف ألف درهم والجوسق في ميدان الصخر خمسمائة ألف درهم والمسجد الجامع خمسة عشر ألف ألف درهم وبركوان للمعتز عشرين ألف ألف درهم والقلائد خمسين ألف دينار وجعل فيها أبنية بمائة ألف دينار والغرد في دجلة ألف ألف درهم والقصر بالمتوكلية وهو الذي يقال له الماحوزة خمسين ألف ألف درهم والبهو خمسة وعشرين ألف ألف درهم واللؤلؤة خمسة آلاف ألف درهم فذلك الجميع مائتا ألف ألف وأربعة وتسعون ألف ألف درهم وكان المعتصم والواثق والمتوكل إذا بني أحدهم قصرا أو غيره أمر الشعراء أن يعملوا فيه شعرا فمن ذلك قول علي بن الجهم في الجعفري الذي للمتوكل وما زلت أسمع أن الملو ك تبني على قدر أقدارها وأعلم أن عقول الرجا ل يقضى عليها بآثارها فلما رأينا بناء الإما م رأينا الخلافة في دارها بدائع لم ترها فارس ولا الروم في طول أعمارها وللروم ما شيد الأولون وللفرس آثار أحرارها وكنا نحس لها نخوة فطامنت نخوة جبارها
وأنشأت تحتج للمسلمين على ملحديها وكفارها صحون تسافر فيها العيون إذا ما تجلت لأبصارها وقبة ملك كأن النجوم تضيء إليها بأسرارها نظمن الفسافس نظم الحلي لعون النساء وأبكارها لو ان سليمان أدت له شياطينه بعض أخبارها لأيقن أن بني هاشم يقدمها فضل أخطارها وقال الحسين بن الضحاك سر من را أسر من بغداد قاله عن بعض ذكرها المعتاد حبذا مسرح لها ليس يخلو أبدا من طريدة وطراد ورياض كأنما نشر الزه ر عليها محبر الأبراد واذكر المشرف المطل من ال تل على الصادرين والوراد وإذا روح الرعاء فلا تن س رواعي فراقد الأولاد وله فيها ويفضلها على بغداد على سر من را والمصيف تحية مجللة من مغرم بهواهما ألا هل لمشتاق ببغداد رجعة تقرب من ظليهما وذراهما محلان لقى الله خير عباده عزيمة رشد فيهما فاصطفاهما وقولا لبغداد إذا ما تنسمت على أهل بغداد جعلت فداهما أفي بعض يوم شف عيني بالقذى حرورك حتى رابني ناظراهما ولم تزل كل يوم سر من رأى في صلاح وزيادة وعمارة منذ أيام المعتصم والواثق إلى آخر أيام المنتصر ابن المتوكل فلما ولي المستعين وقويت شوكة الأتراك واستبدوا بالملك والتولية والعزل وانفسدت دولة بني العباس لم تزل سر من رأى في تناقص للاختلاف الواقع في الدولة بسبب العصبية التي كانت بين أمراء الأتراك إلى أن كان آخر من انتقل إلى بغداد من الخلفاء وأقام بها وترك سر من رأى بالكلية المعتضد بالله أمير المؤمنين كما ذكرناه في التاج وخربت حتى لم يبق منها إلا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة ان به سرداب القائم المهدي ومحلة أخرى بعيدة منها يقال لها كرخ سامراء وسائر ذلك خراب يباب يستوحش الناظر إليها بعد أن لم يكن في الأرض كلها أحسن منها ولا أجمل ولا أعظم ولا آنس ولا أوسع ملكا منها فسبحان من لا يزول ولا يحول وذكر الحسن بن أحمد المهلبي في كتابه المسمى بالعزيزي قال وأنا اجتزت بسر من رأى منذ صلاة الصبح في شارع واحد ماد عليه من جانبيه دور كأن اليد رفعت عنها للوقت لم تعدم إلا الأبواب والسقوف فأما حيطانها فكالجدد فما زلنا نسير إلى بعد الظهر حتى انتهينا إلى العمارة منها وهي مقدار قرية يسيرة في وسطها ثم سرنا من الغد على مثل تلك الحال فما خرجنا من آثار البناء إلى نحو الظهر ولا شك أن طول البناء كان أكثر من ثمانية فراسخ
وكان
ابن المعتز مجتازا بسامراء متأسفا عليها وله فيها كلام منثور ومنظوم في وصفها ولما
استدبر أمرها جعلت تنقض وتحمل أنقاضها إلى بغداد ويعمر بها فقال ابن المعتز قد
أقفرت سر من را وما لشيء دوام فالنقض يحمل منها كأنها آجام ماتت كما مات فيل تسل
منه العظام وحدثني بعض الأصدقاء قال اجتزت بسامراء أو قال أخبرني من اجتاز بسامراء
فرأيت على وجه حائط من حيطانها الخراب مكتوبا حكم الضيوف بهذا الربع أنفذ من حكم
الخلائق آبائي على الأمم فكل ما فيه مبذول لطارقه ولا ذمام به إلا على الحرم وأظن
هذا المعنى سبق إليه هذا الكاتب فإذا هو مأخوذ من قول أرطاة بن سهية المري حيث قال
وإني لقوام لدى الضيف موهنا إذا أغدف الستر البخيل المواكل دعا فأجابته كلاب كثيرة
على ثقة مني بأني فاعل وما دون ضيفي من تلاد تحوزه
لي النفس إلا أن تصان الحلائل وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سر من رأى
ويصف خرابها ويذم بغداد وأهلها ويفضل سامراء كتبت إليك من بلدة قد أنهض الدهر
سكانها وأقعد جدرانها فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر فكأن عمرانها
يطوى وكأن خرابها ينشر وقد وكلت إلى الهجر نواحيها واستحث باقيها إلى فانيها وقد
تمزقت بأهلها الديار فما يجب فيها حق جوار فالظاعن منها ممحو الأثر والمقيم بها
على طرف سفر نهاره إرجاف وسروره أحلام ليس له زاد فيرحل ولا مرعى فيرتع فحالها تصف
للعيون الشكوى وتشير إلى ذم الدنيا بعدما كانت بالمرأى القريب جنة الأرض وقرار
الملك تفيض بالجنود أقطارها عليهم أردية السيوف وغلائل الحديد كأن رماحهم قرون
الوعول ودروعهم زبد السيول على خيل تأكل الأرض بحوافرها وتمد بالنقع حوافرها قد
نشرت في وجوهها غررا كأنها صحائف البرق وأمسكها تحجيل كأسورة اللجين ونوطت عذرا
كالشنوف في جيش يتلقف الأعداء أواثله ولم ينهض أواخره وقد صب عليه وقار الصبر وهبت
له روائح النصر يصرفه ملك يملأ العين جمالا والقلوب جلالا لا تخلف مخيلته ولا تنقض
مريرته ولا يخطىء بسهم الرأي غرض الصواب ولا يقطع بمطايا اللهو سفر الشباب قابضا
بيد السياسة على أقطار ملك لا ينتشر حبله ولا تتشظى عصاه ولا تطفى جمرته في سن
شباب لم يجن مأثما وشيب لم يراهق هرما قد فرش مهاد عدله وخفض جناح رحمته راجما
بالعواقب الظنون لا يطيش عن قلب فاضل الجزم بعد العزم ساعيا على الحق يعمل به
عارفا بالله يقصد إليه مقرا للحلم ويبذله قادرا على العقاب ويعدل فيه إذ الناس في
دهر غافل قد اطمأنت بهم سيرة لينة الحواشي خشنة المرام تطير بها أجنحة السرور ويهب
فيها نسيم الحبور فالأطراف على مسرة والنظر إلى مبرة قبل أن تخب مطايا الغير وتسفر
وجوه
الحذر وما زال الدهر مليئا بالنوائب طارقا بالعجائب يؤمن يومه ويغدر غدره على أنها
وإن جفيت معشوقة السكنى وحبيبة المثوى كوكبها يقظان وجوها عريان وحصاها جوهر
ونسيمها معطر وترابها مسك أذفر ويومها غداة
وليلها سحر وطعامها هنيء وشرابها مريء وتاجرها مالك وفقيرها فاتك لا كبغدادكم
الوسخة السماء الومدة الهواء جوهانار وأرضها خبار وماؤها حميم وترابها سرجين
وحيطانها نزوز وتشرينها تموز فكم في شمسها من محترق وفي طلها من عرق ضيقة الديار
قاسية الجوار ساطعة الدخان قليلة الضيفان أهلها ذئاب وكلامهم سباب وسائلهم محروم
ومالهم مكتوم لا يجوز إنفاقه ولا يحل خناقه حشوشهم مسايل وطرقهم مزابل وحيطانهم
أخصاص وبيوتهم أقفاص ولكل مكروه أجل وللبقاع دول والدهر يسير بالمقيم ويمزج البؤس
بالنعيم وبعد اللجاجة انتهاء والهم إلى فرجة ولكل سابلة قرار وبالله أستعين وهو
محمود على كل حال
غدت سر من را في العفاء فيا لها قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل وأصبح أهلوها شبيها
بحالها لما نسجتهم من جنوب وشمأل إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله يقولون لا تهلك
أسى وتجمل وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر وابنه الحسن
بن علي العسكريين وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الإمامية وبها من قبور الخلفاء
قبر الواثق وقبر المتوكل وابنه المنتصر وأخيه المعتز والمهتدي والمعتمد بن المتوكل
السامرة يجوز أن يكون جمع قوم سمرة الذين يسمرون بالليل للحديث وهي قرية بين مكة
والمدينة
سامة السام عروق الذهب الواحدة سامة وبه سمي سامة بن لوي وبنو سامة محلة بالبصرة
سميت بالقبيلة وهم سامة بن لوي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة من قريش
ينسب إلى المحلة بعض الرواة
و سامة العليا وسامة السفلى من قرى ذمار باليمن وقال العمراني سامة موضع
سام وقد ذكر معناه قال العمراني جبل
سامين من قرى همذان قال شيرويه حسن بن إبراهيم بن الحسن الضرير أبو علي الخطيب
بسامين روى عن جعفر الأبهري وابن عبدان وابن عيسى وكان صدوقا شيخا سمعت منه
سانجن بعد الألف الساكنة نون ساكنة أيضا وجيم مفتوحة وآخره نون من قرى نسف قد نسب
إليها أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج ابن خداش بن خديج السانجني النسفي
الإمام المشهور رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق والشام ومصر وروى عن قتيبة بن
سعيد وأبي موسى الزمن وهشام بن عمار وغيرهم روى عنه ابنه سعيد وجماعة كثيرة مات
سنة 592 عن خمس وثمانين سنة
سانقان بعد الألف نون ساكنة أيضا ثم قاف
ورخره نون من قرى مرو على خمسة فراسخ منها وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم ذكرهم
السمعاني في النسب
سانواجرد بعد الألف نون ساكنة وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة هذا
اسم
لعدة
قرى بمرو وسرخس وقد نسب إليها بعض أهل العلم
السانة حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن
سان بعد الألف نون من قرى بلخ ينسب إليها سانجي يقال لها سان وجهاريك وينسب إليها
الفقيه أبو زكرياء حسن السانجي من أصحاب أبي معاذ روى عن عبد الله بن وهب المصري
وغيره
سانيز قرية من قرى جبل شهريار بأرض الديلم ينسب إليها أبو نصر السانيزي وكان من
أتباع شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم ثم عظم شأنه وكثر أعوانه حتى غلب على
الجبلين جبل الديلم وجبل الجيل وطبرستان بأسرها وقومس وما صاقبها وعزم نصر بن أحمد
بن إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني على قصد الري فجعل طريقه على جبل شهريار طمعا
أن يستخلصه لشروين ويعيد الوارث فحصره أبو نصر هذا في موضع يقال له هزار كرى أربعة
أشهر لم يقدر على أن يجوز ولا على أن يتأخر عنه حتى بذل له ثلاثين ألف دينار حتى
أفرج عنه الطريق
ساوكان بعد الألف واو مفتوحة وكاف وآخره نون بليدة من نواحي خوارزم بين هزاراسب
وخشميثن فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة رأيتها في سنة 671 عامرة آهلة
ساوه بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة مدينة حسنة بين الري وهمذان في وسط
بينها وبين كل واحد من همذان والري ثلاثون فرسخا وبقربها مدينة يقال لها آوه فساوه
سنية شافعية وآوه أهلها شيعة إمامية وبينهما نحو فرسخين ولا يزال يقع بينهما عصبية
وما زالتا معمورتين إلى سنة 671 فجاءها التتر الكفار الترك فخبرت أنهم خربوها
وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة وكان بها دار كتب لم يكن في الدنيا أعظم
منها بلغني أنهم أحرقوها وأما طول ساوه فسبع وسبعون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس
وثلاثون درجة وفي حديث سطيح في أعلام النبوة وخمدت نار فارس وغارت بحيرة ساوه وفاض
وادي سماوة فليست الشام لسطيح شاما في كلام طويل وقد ذكرها أبو عبد الله محمد بن
خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة بن مزيد فقال ألا يا حمام الدوح دوح نجارة أفق عن
أذى النجوى فقد هجت لي ذكرا علام ينديك الحنين ولم تضع فراخا ولم تفقد على بعد
وكرا ودوحك ميال الفروع كأنما يقل على أعواده خيما خضرا ولم تدر ما أعلام مرو
وساوة ولم تمس في جيحون تلتمس العبرا والنسبة إلى سارة ساوي وساوجي وقد نسب إليها
طائفة من أهل العلم منهم أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي رحل وسمع بدمشق
وغيرها سكن مرو وسمع أبا علي الحظائري وإسماعيل بن محمد أبا علي الصفار وأبا جعفر
محمد بن عمرو بن البحتري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرزاز وخيثمة بن
سليمان سمع منه الحاكم أبو عبدالله ومات سنة 436 وأبو طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن
علك الساوي أحد الأئمة الشافعية صحب أبا محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وأخذ عنه
علم الحديث وسمع جماعة طاهرة وافرة ببغداد وروى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن
الفضل
الحافظ
وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي ابن محمد الأسفراييني وتوفي ببغداد سنة
484 أو 584 وعبدالله بن محمد بن عبد الجليل القاضي وكان أبوه وجده من الأعلام
ساوين بعد الألف واو مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون موضع في قول تميم بن
مقبل الشاعر أمست بأذرع أكباد فحم لها ركب بلينة أو ركب بساوينا
ساو قرية صغيرة من نواحي البهنسا من الصعيد الأدنى
الساهرة موضع في البيت المقدس وقال ابن عباس الساهرة أرض القيامة أرض بيضاء لم
يسفك فيها دم عن البشاري
ساهم بعد الألف هاء مكسورة وميم من قولهم وجه ساهم أي ضامر متغير قال سبيع بن
الخطيم أرباب نخلة والقريظ وساهم أنى كذلك آلف مألوف في أبيات ذكرت في القريظ
والله أعلم
ساهوق بعد الألف هاء ثم واو وآخره قاف موضع
السائبة من قرى اليمامة
سائر من نواحي المدينة قال ابن هرمة عفا سائر منها فهضب كتانة فدار بأعلي عاقل أو
محسر ومنها بشرقي المذاهب دمنة معطلة آياتها لم تغير
ساية بعد الألف ياء مثناة من تحت مفتوحة وهاء اسم واد من حدود الحجاز وهو يجري في
الشذوذ مجرى آية وغاية وطاية وذلك أن قياس أمثاله أن تنقلب لامه همزة لكنهم تجنبوا
ذلك لأنهم لو همزوها لكان يجتمع على الحرف اعتلال العين واللام وذلك إجحاف وإن كان
قد جاء فيما لا يعد نحو ماء وشاء وقيل ساية واد يطلع إليه من الشراة وهو واد بين
حاميتين وهما حرتان سوداوان بها قرى كثيرة مسماة وطرق من نواح كثيرة وفي أعلاها
قرية يقال لها الفارع ووالي ساية من قبل صاحب المدينة وفيها نخيل ومزارع وموز
ورمان وعنب وأصلها لولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفيها من أفناء الناس وتجار
من كل بلد كذا قاله عرام فيما رواه عنه أبو الأشعث ولا أدري أهي اليوم على ذلك أم
تغيرت وقال ابن جني في كتاب هذيل لقد قرأته بخطه شمنصير جبل بساية وساية واد عظيم
به أكثر من سبعين عينا وهو وادي أمج وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي بودك أصحابي
فلا تزدهيهم بساية إذ دمت علينا الحلائب وقال المعطل الهذلي ألا أصبحت ظمياء قد
نزحت بها نوى خيتعور طرخها وشتاتها وقالت تعلم أن ما بين ساية وبين دفاق روحة
وغداتها وقال أبو عمرو الخناعي أسائل عنهم كلما جاء راكب مقيما بأملاح إذا ربط
اليعر وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم بستة أبيات كما نبت العتر
والعتر
نبت على ست ورقات أي ست شعب لا يزيد ولا ينقص بما قد أراهم بين مر وساية بكل مسييل
منهم أنس غبر غبر جمع غبير وكان مثقلا مخفف يقال حي غبير أن كثير
باب السين والياء وما يليهما
سبأ بفتح أوله وثانيه وهمز آخره وقصره أرض باليمن مدينتها مأرب بينها وبين صنعاء
مسيرة ثلاثة أيام فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة ومن صرفه فلأنه اسم البلد فيكون
مذكرا سمى به مذكرا وسميت هذه الأرض بهذا الاسم لأنها كانت منازل ولد سبإ بن يشجب
بن يعرب بن قحطان ومن قحطان إلى نوح اختلاف نذكره في كتاب النسب من جمعنا إن شاء
الله تعالى وكان اسم سبإ عامرا وإنما سمي سبأ لأنه أول من سبى السبي وكان يقال له
من حسنه عب الشمس مثل عب الشمس بالتشديد قاله ابن الكلبي وقال أبو عمرو بن العلاء
عب شمس أصله حب شمس وهو ضوؤها والعين مبدلة من ا لحاء كما قالوا في عب قر وهو
البرد وقال ابن الأعرابي هو عبء شمس بالهمز والعبء العدل أي هو عدلها ونظيرها وعلى
قول ابن الكلبي فلا أدري لم همز بعد لأنه من سبى يسبي سبيا والظاهر أن أصله من
سبأت الخمر أسبؤها سباء إذا اشتريتها ويقال سبأته النار سباء إذا أحرقته وسمي
السفر البعيد سبأة لأن الشمس تحرق فاعله وكأن هذا الموضوع سمي سبأ لحرارته وأكثر
القراء على صرفه وأبو عمرو بن العلاء لم يصرفه والعرب تقول تفرقوا كأيدي سبا
وأيادي سبا نصبا على الحال ولما كان سيل العرم كما نذكره إن شاء الله تعالى في
مأرب تفرق أهل هذه الأرض في البلاد وسار كل طائفة منهم إلى جهة فضربت العرب بهم
المثل فقيل ذهب القوم أيدي سبا وأيادي سبا أي متفرقين شبهوا بأهل سبا لما مزقهم
الله تعالى كل ممزق فأخذت كل طائفة منهم طريقا واليد الطريق يقال أخذ القوم يد بحر
فقيل للقوم إذا ذهبوا في طرق متفرقة ذهبوا أيدي سبا أي فرقتم طرقهم التي سلكوها
كما تفرق أهل سبا في جهات متفرقة والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأنه كثر في
كلامهم فاستثقلوا ضغطة الهمز وإن كان سبأ في الأصل مهموزا ويقال سبأ رجل ولد عشرة
بنين فسميت القرية باسم أبيهم والله أعلم وإلى ههنا قول أبي منصور وطول سبا أربع
وستون درجة وعرضها سبع عشرة درجة وهي في الإقليم الأول
و سبا صهيب موضع آخر في اليمن وفيه موضع يقال له أبو كندلة
سبا يفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر والأولى أن يكتب بالياء لأن كل ما كان على
أربعة أحرف لا يجوز أن يكتب إلا بالياء وذلك أن الثلاثي من ذوات الواو إذا صار فيه
حرف زائد حتى يصير إلى أربعة أحرف عاد إلى الياء تقول غز يغزو فإذا قلت أغزيت رجع
إلى الياء كما ترى ولكنا كتبناه بالألف على اللفظ للترتيب ويجوز أن يكون أصله من
سبى يسبي وشدد للكثرة فيكون منقولا عن الفعل الماضي ويجوز أن يكون فعلى من السب
والألف للتأنيث كلغوى ورضوى وهي ماء لبني سليم وقال القتال الكلابي وأدم كثيران
الصريم تكلفت لظبية حتى زرننا وهي طلح
سقى
الله حيا من فزارة دارهم بسبى كراما حوث أمسوا وأصبحوا ورواه أبو عبيد بسبى بكسر
السين وحوث لغة في حيث وقال نصر سبى ماء في أرض
فزارة وفي شعر مروان بن مالك بن مروان المغني الطائي ما يدل على أن سبى جبل قال
كلا ثعلبينا طامع بغنيمة وقد قدر الرحمن ما هو قادر بجمع تظل الأكم ساجدة له
وأعلام سبى والهضاب النوادر
سباب بكسر أوله وتكرير الباء وهو من السب ساببته سبابا موضع بمكة ذكره كثير بن
كثير السهمي فقال سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو سى إلى النخل من صفي السباب وقال
الزبير يريد بيت أبي موسى الأشعري و صفي السباب ماء بين دار سعيد الحرشي التي
تناوح بيوت القاسم بن عبد الواحد التي في أصلها المسجد الذي صلي عنده على أمير
المؤمنين أبي جعفر المنصور وكان به عدة نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان
سباح بفتح أوله وآخره حاء مهملة وهي علم لأرض ملساء عند معدن بني سليم
سبارى بكسر أوله وبعد الألف راء قرية من قرى بخارى يقال لها سبيرى أيضا وقد ذكرت
في موضعها وينسب بهذه النسبة الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن
الحسين بن محمد بن فضالة السباري البخاري روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن
محمد بن كامل غنجار روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وغيره
سبا صهيب بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين
سبا صهيب بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين
السباع جمع سبع ذات السباع موضع ووادي السباع إذا رحلت من بركة أم جعفر في طريق
مكة جئت إليه بينه وبين الزبيدية ثلاثة أميال كان فيه بركة وحصين وبئران رشاؤهما
نيف وأربعون قامة وماؤهما عذب
سباق بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره قاف واد بالدهناء وروي بكسر السين قال جرير ألم
تر عوفا لا تزال كلابه تجر بأكماع السباقين ألحما جرى على عادة الشعراء أن يسموا
الموضع بالجمع والتثنية ليصححوا البيت وقد روي أن السباقين واديان بالدهناء
سبال بكسر أوله وآخره لام بلفظ السبال الذي هو الشارب وهو موضع يقال له سبال أثال
بين البصرة والمدينة قال طهمان وبات بحوضى والسبال كأنما ينشر ريط بينهن صفيق وروى
أبو عبيدة بالشبال قال وهو اسم موضع
سبت بلفظ السبت من أيام الأسبوع كفر سبت موضع بين طبرية والرملة عند عقبة طبرية
سبتة بلفظ الفعلة الواحدة من الإسبات أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور
بفتح أوله وضبطه الحازمي بكسر أوله وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها
أجود مرسى على البحر وهي على بر البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي
هو أقرب ما بين البر والجزيرة وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما
قيل لأنها
ضاربة
في البحر داخلة كدخول كف على زند وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر
الزقاق ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق وبينهما وبين فاس عشرة أيام وقد
نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم منهم ابن مرانة السبي كان من أعلم الناس
بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف ومن تلامذته ابن العربي
الفرضي الحاسب يقولون إنه من أهل بلده وكان المعتمد بن عباد يقول اشتهيت أن يكون
عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي
سبج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم وهو خرز أسود يعمل من الزجاج غاية في السواد وهو
خيال من أخيلة الحمى جبل فارد ضخم أسود في ديار بني عبس
السبخة بالتحريك واحدة السباخ الأرض الملحة النازة موضع بالبصرة ينسب إليه أبو
يعقوب فرقد بن يعقوب السبخي من زهاد البصرة صحب أبا الحسن البصري وسمع نفرا من
التابعين وأصله من أرمينية وانتقل إلى البصرة فكان يأوي إلى السبخة ومات قبل سنة
131 وأما أبو عبد الله محمد وأبو حفص عمر ابنا أبي بكر بن عثمان السبخي الصابونيان
البخاريان فانهما نسبا إلى الدباغ بالسبخ ذكرهما أبو سعد في شيوخه وحكى ذلك
و السبخة من قرى البحرين
سبد بالتحريك جبل أو واد بالحجاز في ظن نصر
سبد آخره دال مهملة بوزن زفر وصرد والسبد طائر لين الريش إذا قطر من الماء قطرتان
على ظهره سال وجمعه سبدان وقال ابن الأعرابي السبد مثل العقاب وعن الأصمعي السبد
الخطاف إذا أصابه الماء جرى عنه سريعا قال أكل يوم عرشها مقيلي حتى ترى المئزر ذا
الفضول مثل جناح السبد الغسيل وهو موضع قال ابن مناذر فبأوطاس فمر فإلى بطن نعمان
فأكناف سبد وهذه كلها قرب مكة
سبذان قال حمزة بن الحسن وعلى أربعة فراسخ من البصرة مدينة الأبلة على عبر دجلة
العوراء وكان سكانها قوما من الفرس يعملون في البحر فلما قرب منهم العرب نقلوا ما
خف من متاعهم مع عيالاتهم على أربعمائة سفينة وأطلقوها فلما بلغت خور مدينة سبذان
مالت بهم الريح عن البحر إلى نحو الخور فنزلوا سبذان وبنوا فيها بيوت النيران
وأعقابهم بها بعد قلت ولا أدري أين موضع سبذان هذه وأنا أبحث عن هذه إن شاء الله
تعالى
سبذيون بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة وآخره نون
ويقال سبذمون بالميم قرية على نصف فرسخ من بخارى نسب إليها بعض الرواة
سبران بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء وآخره نون صقع عجمي من نواحي الباميان بين بست
وكابل وبتلك الجبال عيون ماء لا تقبل النجاسات إذا ألقي فيها شيء منها ماج وغلى
نحو جهة الملقي فإن أدركه أحاط به حتى يغرقه عن نصر
سبرت
كذا وجدته مضبوطا بخط من يرجع إليه في الصحة في عدة مواضع من كتاب ابن عبد الحكم
ذكر ابن عبد الحكم في كتابه أن أطرابلس اسم للكورة ومدينتها نبارة وسبرت السوق
القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 13 للهجرة
سبراة بكسر أوله وسكون ثانيه ماء لتيم الرباب في رأسها ركية عادية يقال لها سبير
سبر بالفتح وتشديد الباء وكسرها كثيب بين بدر والمدينة هناك قسم رسول الله صلى
الله عليه و سلم
غنائم بدر عن نصر
سبرنى بضم أوله وثانيه وسكون الراء ثم نون وآخره ألف مقصورة بليدة بنواحي خوارزم
وهي آخر حدودها من ناحية شهرستان رأيتها عامرة في سنة 671
سبرة بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ المرة الواحدة من سبرت الجرح إذا قسته لتعرف غوره
وهو اسم مدينة بإفريقية فتحها عمرو بن العاص بعد أطرابلس في سنة 32 وطرقها على
غفلة وقد سرحوا سرحهم فلم ينج منهم أحد قلت وأنا أخاف أن يكون هذا غلطا من الناقل
وإنما هي سبرت التي تقدم ذكرها أنها كانت سوق أطرابلس والله أعلم وسياق حديث
الفتوح يدل على أنهما واحد إلا أنه كذا ضبطها أولا مثل ما تقدم في الموضعين ثم مثل
ما ههنا وكانت النسخة معتبرة جدا وأنا أسوق الحديث قال إن عمرو بن العاص نزل على
أطرابلس شهرا فحاصرها فلم يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مدلج في سبعة نفر
فرأى فرجة بين المدينة والبحر فدخل بها هو وأصحابه حتى أتوا ناحية الكنيسة فكبروا
فلم يبق للروم مفزع إلا سفنهم وسمع عمرو وأصحابه التكبير في جوف المدينة فأقبل
بجيشه حتى دخل عليهم فلم يفلت الروم إلا بما خف لهم في مراكبهم وغنم عمرو ما كان
في المدينة وكان من بسبرة متحصنين فلما بلغهم محاصرة عمرو أطرابلس واسمها نبارة
وسبرة السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 13 وأنه لم يصنع
فيهم شيئا ولا طاقة له بهم أمنوا فلما ظفر عمرو بن العاص بمدينة أطرابلس جرد خيلا
كثيفة من ليلته وأمرهم بسرعة السير فصبحت خيله مدينة سبرة وكانوا قد غفلوا وفتحوا
أبوابهم لتسرح ماشيتهم فدخلوها فلم ينج منهم أحد واحتوى عمرو على ما فيها هكذا هذا
الخبر وما أظنهما إلا واحدا
سبرينة بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ونون
مدينة بمصر ويقال سبريمنة عن العمراني
سبسطية بفتح أوله وثانيه وسكون السين الثانية وطاء مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة
قال أحمد بن الطيب السرخسي في رسالة وصف فيها رحلة مسير المعتضد لقتال خمارويه
وعوده قال سبسطية مدينة قرب سميساط محسوبة من أعمالها على أعلى الفرات ذات سور قلت
المشهور أن سبسطية بلدة من نواحي فلسطين بينها وبين البيت المقدس يومان وبها قبر
زكرياء ويحيى بن زكرياء عليهما السلام وجماعة من الأنبياء والصديقين وهي من أعمال
نابلس
سبسير بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى ما أراه إلا علما مرتجلا يوم سبسير ذي طريف
من
أيام العرب
سبعان بفتح أوله وضم ثانيه وآخره نون منقول من تثنية السبع قال أبو منصور هو موضع
معروف في ديار قيس قال نصر السبعان جبل قبل فلج وقيل واد شمالي سلم عنده جبل يقال
له العبد أسود ليست له أركان ولا يعرف في كلامهم اسم على فعلان غيره قال ابن مقبل
وقيل ابن أحمر ألا يا ديار الحي بالسبعان أمل عليها بالبلى الملوان ألا يا ديار
الحي لا هجر بيننا ولكن روعات من الحدثان نهار وليل دائم ملواهما على كل حال الناس
مختلفان وقال رجل من بني عقيل جاهلي ألا يا ديار الحي بالسبعان خلت حجج بعدي لهن
ثمان فلم يبق منها غير نؤي مهدم وغير أثاف كالكمي دفان وآثار هاب أورق اللون سافرت
به الريح والأمطار كل مكان قفار مروراة تجاوبها القطا ويضحي بها الجأبان يفترقان
يثيران من نسج الغبار عليهما قميصين أسمالا ويرتديان زعموا أن أول من جعل الغبار
ثوبا هذا الشاعر ثم تبعته الخنساء فقالت جارى أباه فأقبلا وهما يتعاوران ملاءة
الفخر فأخذه عدي بن الرقاع فقال يتعاوران من الغبار ملاءة بيضاء محكمة هما نسجاها
السبع بلفظ العدد المؤنث قال ابن الأعرابي هو الموضع الذي يكون فيه المحشر يوم
القيامة وهو في برية من أرض فلسطين بالشام ومنه الحديث أن ذئبا اختطف شاة من غنم
فانتزعها الراعي منه فقال الذئب من لها يوم السبع وقد روي في تأويل هذا الحديث غير
هذا ليس ذا موضعه
و السبع قرية بين الرقة ورأس عين على الخابور
و السبع ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان
ملكا لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء قال
أبو عمرو أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسبع هكذا ضبطه بفتح الباء وقد
روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض وقيل مات بمكة وكانت
وفاته سنة 37
سبعين بلفظ العدد قرية بباب حلب كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة وإياها عنى
بقوله أسير إلى إقطاعه في ثيابه على طرفه من داره بحسامه
السبعية ماء لبني نمير
سبك بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف علم مرتجل لاسم موضع
سبلات بضمتين وتشديد اللام جبل في جبال أجإ ومواسل أيضا عن نصر
سبلان
بفتح أوله وثانيه وآخره نون جبل عظيم مشرف على مدينة أردبيل من أرض أذربيجان وفي
هذا الجبل عدة قرى ومشاهد كثيرة للصالحين والثلج في رأسه صيفا وشتاء وهم يعتقدون
أنه من معالم الصالحين والأماكن المباركة المزارة
سبلل بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره لام موضع في شعر هذيل في قول صخر الغي يرثي ابنه
تليدا وما إن صوت نائحة بليل بسبلل لا تنام مع الهجود تجهنا غاديين وسايلتني
بواحدة وأسأل عن تليد
سبل بفتح أوله وثانيه وآخره لام قال ابن الأعرابي السبل أطراف السنبل وهو موضع في
بلاد الرباب قرب اليمامة
سبللة بضم أوله وثانيه وتشديد اللام المفتوحة قال أبو عبيدة يقال للرجل إذا ضل
وأخطأ في مسألة سلكت لغانين سبلة وسبلة زعموا موضع من جبال طيء لا يسلك ولا يتهدي
فيه
سبنج من قرى أرغيان قال أبو حاتم حدثني محمد بن المسيب بن إسحاق بأرغيان بقرية
سبنج وفي نسخة أخرى سنج
سبن بفتح أوله وثانيه وآخره نون قال الحازمي موضع ينسب إليه السبنية ضرب من الثياب
يتخذ من الثياب الكتان أغلظ ما يكون وقال ابن الاعرابي الأسبان المقانع الرقاق
ويعرف بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبني يروي عن زيد ابن الحباب وعبد الرزاق بن
همام روى عنه عبد الله بن إسحاق المديني وغيره
سبوحة بفتح أوله وضم ثانيه وتخفيفه ثم واو ساكنة وحاء مهملة والسبح الفراغ ومنه
قوله تعالى إن لك في النهار سبحا طويلا وفرس سبوح الذي يمد يديه في الجري وسبوحة
إن أريد بهائه التأنيث فهو شاذ لأن فعولا يشترك فيه المذكر والمؤنث فهو إذا علم
مرتجل وسبوحة من اسماء مكة و سبوحة أيضا اسم واد يصب من نخلة اليمانية على بستان
ابن عامر قال ابن أحمر قالت له يوما ببطن سبوحة في موكب زجل الهواجر مبرد
سبورقان بعد الواو راء ثم قاف وآخره نون موضع
سبوك آخره كاف موضع بفارس
سبو بضم أوله وثانيه نهر بالمغرب قرب طنجة من أرض البربر
سبه نهر
سبيبة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم باء موحدة والسبيب شعر
الناصية وهو موضع في قول ذي الرمة نظرت بجرعاء السبيبة نظرة ضحى وسواد العين في
الماء غامس وسبيبة ناحية من أعمال إفريقية ثم من أعمال القيروان ينسب إليها أبو
عبد الله محمد بن إبراهيم السبيبي الخطيب بالمهدية قاله السلفي وقال إنه سمع على
المنبر وهو يخطب ويقول في أثناء خطبته يذكر النصارى جعلوا المسيح ابنا لله وجعلوا
الله له أبا كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
سبيذغك
بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء وذال معجمة وغين معجمة وآخره كاف من قرى بخارى
سبير تصغير السبر وهو الاختبار بئر عادية لتيم الرباب
سبير تصغير السبر وهو الاختبار بئر عادية لتيم الرباب
سبيرى بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء ثم راء وألف مقصورة ويقال سبارى قرية من نواحي
بخارى ينتسب إليها أبو حفص عمر بن حفص بن عمر بن عثمان السبيري البخاري روى عن علي
بن حجر وطبقته روى عنه محمد بن صابر ومات غرة صفر سنة 492
سبيطلة بضم أوله وفتح ثانيه وياء مثناة من تحت وطاء مكسورة ولام مدينة من مدن
إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي وبينها وبين القيروان سبعون ميلا
السبيع محلة السبيع بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء وآخره عين مهملة والسبيع أيضا
السبع وهو جزء من سبعة أجزاء وهي المجلة التي كان يسكنها الحجاج بن يوسف وهي مسماة
بقبيلة السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي وهو السبيع بن السبع ابن صعب بن معاوية بن
كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان واسم همدان أوسلة بن
مالك بن زيد بن أوسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان وقد نسب
إلى هذه المحلة جماعة من أهل العلم
سبيع تصغير سبع وقال نصر واد بنجد في قول عدي بن الرقاع العاملي
كأنها وهي تحت الرحل لاهية
إذا المطي على أنقابه ذملا جونية من قطا الصوان مسكنها جفاجف تنبت القعفاء والنقلا
باضت بجزم سبيع أو بمرفضه ذي الشيح حيث تلاقى التلع فانسحلا سبيع موضع ومرفضه حيث
انقطع الوادي وإياها فيما أحسب عنى الراعي بقوله كأني بصحراء السبيعين لم أكن
بأمثال هند قبل هند مفجعا
السبيلة تصغير السبلة وهو مقدم اللحية موضع في أرض بني تميم لبني حمان منهم قال
الراعي قبح الإله ولا أقبح غيرهم أهل السبيلة من بني حمانا متوسدون على الحياض
لحاهم يرمون عن فضلائها فضلانا
سبية بوزن ظبية كأنها واحدة السبي قرية بالرملة من أرض فلسطين وقال الحازمي سبية
بكسر أوله من قرى الرملة ينسب إليها أبو طالب السبيي الرملي روى عن أحمد بن عبد
العزيز الواسطي نسخة عن أبي القاسم بن غصن وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن
الحسين المصري السبيي حدث بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الله بن الحسن بن
طلحة المعروف بابن النخاس حدثنا عنه بمصر غير واحد قاله ابن عبد الغني والله أعلم
سبية بفتح أوله وكسر ثانيه وياء آخر الحروف مشددة رملة بالدهناء عن الأزهري قال
نصر سبية روضة في ديار بني تميم بنجد
باب السين والتاء وما يليهما
الستر بكسر أوله وآخره راء قال أبو منصور السترة ما استترت به من شيء كائنا ما كان
وهو
أيضا
الستار قال أبو زياد الكلابي ومن الجبال ستر واحدها الستار وهي جبال مستطيلة طولا
في الأرض ولم تطل في السماء وهي مطرحة في البلاد والمطرحة أنك ترى الواحد منها ليس
فيه واد ولا مسيل ولست ترى أحدا يقطعها ويعلوها وقال نصر الستار ثنايا وأنشاز فوق
أنصاب الحرم بمكة لأنها سترة بين الحل والحرم
و الستار جبل بأجإ
و الستار ناحية بالبحرين ذات قرى تزيد على مائة لبني امرىء القيس بن زيد مناة
وأفناء سعد بن زيد مناة منها ثأج
و الستار جبل بالعالية في ديار بني سليم حذاء صفينة
والستار جبل أحمر فيه ثنايا تسلك
والستار خيال من أخيلة حمى ضرية بينه وبين إمرة خمسة أميال
والستاران في ديار بني ربيعة واديان يقال لهما السودة يقال لأحدهما الستار الأغبر
وللآخر الستار الجابري وفيهما عيون فوارة تسقي نخيلا كثيرة زينة منها عين حنيذ
وعين فرياض وعين حلوة وعين ثرمداء وهي من الأحساء على ثلاثة أميال قال الشاعر على
قطن بالشيم أيمن صوبه وأيسره عند الستار فيذبل قال أبو أحمد يوم الستار يوم بين
بكر بن وائل وبين تميم قتل فيه قتادة بن سلمة الحنفي فارس بكر ابن وائل قتله قيس
بن عاصم التميمي وفي ذلك يقول شاعرهم قتلنا قتادة يوم استار وزيدا أسرنا لدى معنق وقال
السكري في قول جرير إن كان طبكم الدلال فإنه حسن دلالك يا أميم جميل أما الفؤاد
فليس ينسى حبكم ما دام يهتف في الأراك هديل أيقيم أهلك بالستار وأصعدت بين الوريعة
والمقاد حمول الستار بالحمى والوريعة حزم لبني جرير بن دارم والمقاد رعن بين بني
فقيم وسعد بن زيد مناة
والستار أيضا ثنايا فوق أنصاب الحرم سميت بذلك لأنها سترة بين الحل والحرم وقال
الشاعر وجدت بني الجعراء قوما أذلة ومن لا يهنهم يمس وغدا مهضما وأحمق من راعي
ثمانين يرتعي بجنب الستار بقل روض موسما و الستار أجبل سود بين الضيقة والحوراء
بينها وبين ينبع ثلاثة أيام وفي كتاب الأصمعي الستار جبال صغار سود منقادة لبني
أبي بكر بن كلاب
الستارة مثل الذي قبله وزيادة هاء معناه معلوم قرية تطيف بذرة في غربيها تتصل
بجبلة وواديهما يقال له لحف
ستيفغنه بضم أوله وكسر ثانيه وياء آخر الحروف ساكنة وفاء مفتوحة وغين ساكنة ونون من
قرى بخارى
ستيكن بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وكاف ونون أيضا من قرى بخارى قد نسب
إليها بعض الرواة
ستين بلفظ الستين من العدد حصن ابن ستين من فتوح مسلمة بن عبد الملك بن مروان
مقابل ملطية
باب
السين والجيم وما يليهما
سجا مقصور سجا الليل إذا أظلم وسكن وسجا البحر إذا ركد فيكون منقولا عن الفعل
الماضي على هذا وهو اسم بئر ويروى بالشين وقيل هو ماء لبني الأضبط وقيل لبني قوالة
بعيدة القعر عذبة الماء وقيل ماء بنجد لبني كلاب وقال أبو زياد من مياه بني وبر بن
الأضبط بن كلاب سجا وفي كتاب الأصمعي من مياه قوالة سجا والثعل وسجا لبني الأضبط
إلا أنها مرتفعة في ديار بني أبي بكر ولم تزل في يد بني الأضبط وهي جاهلية وقال
العامري سجا ماء لبني الأضبط بن كلاب وهي في شعب جبل عال له سعر وهي في فلاة مدعى
ماءة لبني جعفر وهي في فلاة المحدثة وقال مرة سنجا ماءة لنا وهي جرور بعيدة القعر
وأنشد ساقي سجا يميد ميد المحمور المحمور الذي قد أصابه الحمر وهو داء يصيب الخيل
من أكل الشعير
ليس عليها عاجز بمذعور ولا حق حديدة بمذكور ويقال هذا الرجز لرجل ولم يعرفه
العامري وهو الذي يقول لا سلم الله على خرقا سجا من ينج من خرقا سجا فقد نجا أنكد
لا ينبت إلا العرفجا لم تترك الرمضاء مني والوجا والنزع من أبعد قعر من سجا إلا
عروقا وعروقا خرجا يعني أنها بارزة لا لحم عليها وقال غيلان بن الربيع اللص إلى
الله أشكو محبسي في مخيس وقرب سجا يا رب حين أقيل وإني إذا ما الليل أرخى ستوره
بمنعرج الخل الخفي دليل
سجار بكسر أوله وآخره راء وهي قرية من قرى النور على عشرين فرسخا من بخارى يقال
لها ججار أيضا ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد السجاري رحل إلى خراسان والعراق
والشام ومصر سمع عبد العزيز بن علي أبا القاسم المصري وغيره روى عنه أبو القاسم
ميمون بن علي الميموني ومات سنة 404 وكان زاهدا صالحا
سجاس بكسر أوله ويفتح وآخره سين أخرى مهملة بلد بين همذان وأبهر قال عبد الله بن
خليفة كأني لم أركب جوادا لغارة ولم أترك القرن الكمي مقطرا ولم أعترض بالسيف خيلا
مغيرة إذا النكس مشى القهقرى ثم جرجرا ولم أستحث الركب في إثر عصبة ميممة عليا
سجاس وأبهرا ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ابن سعيد
السجاسي الأديب كتب عنه السلفي بسجاس أناشيد وفرائد أدبية ورواها عنه وذكر أن سجاس
من مدن أذربيجان والمعروف ما صدر منه
سجز بالسكون موضع بالحجاز
سجز بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره زاي اسم لسجستان البلد المعروف في أطراف خراسان
والنسبة إليها سجزي وقد نسب إليها خلق كثير من الأئمة والرواة والأدباء وأكثر أهل
سجستان
ينسبون
هكذا منهم الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك
أبو سعيد السجزي القاضي الحنفي رحل إلى الشام والعراق وخراسان وأدرك الأئمة أبا
بكر بن خزيمة وتلك الطبقة ومات بفرغاتة سنة 373 وهو على مظالمها وقد ولي القضاء
بعدة نواح وكان أديبا نحويا
سجستان بكسر أوله وثانيه وسين أخرى مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون وهي ناحية
كبيرة وولاية واسعة ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج
وبينها وبين هراة عشرة أيام ثمانون فرسخا وهي جنوبي هراة وأرضها كلها رملة سبخة
والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيهم وطحنهم كله على تلك الرحى
وطول سجستان أربع وستون درجة وربع وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس وهي من الإقليم
الثالث
وقال حمزة في اشتقاقها واشتقاق اصبهان إن أسباه وسك اسم للجند وللكلب مشترك وكل
واحد منهما اسم للشيئين فسميت أصبهان والأصل أسباهان وسجستان والأصل سكان وسكستان
لأنهما كانتا بلدتي الجند وقد ذكرت في أصبهان بأبسط من هذا قال الإصطخري أرض سجستان
سبخة ورمال حارة بها نخيل ولا يقع بها الثلج وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل وأقرب
جبال منها من ناحية فره وتشتد رياحهم وتدوم على أنهم قد نصبوا عليها أرحية تدور
بها وتنقل رمالهم من مكان إلى مكان ولولا أنهم يحتالون فيها لطمست على المدن
والقرى وبلغني أنهم إذا أحبوا نقل الرمل من مكان إلى مكان من غير أن يقع على الأرض
التي إلى جانب الرمل جمعوا حول الرمل مثل الحائط من حطب وشوك وغيرهما بقدر ما يعلو
على ذلك الرمل وفتحوا إلى أسفله بابا فتدخله الريح فتطير الرمال إلى أعلاه مثل
الزوبعة فيقع على مد البصر حيث لا يضرهم وكانت مدينة سجستان قبل زرنج يقال لها رام
شهرستان وقد ذكرت في موضعها وبسجستان نخل كثير وتمر وفي رجالهم عظم خلق وجلادة
ويمشون في أسواقهم وبأيديهم سيوف مشهورة ويعتمون بثلاث عمائم وأربع كل واحدة لون
ما بين أحمر وأصفر وأخضر وأبيض وغير ذلك من الألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكوك
ويلفونها لفا يظهر ألوان كل واحدة منها وأكثر ما تكون هذه العمائم إبريسم طولها
ثلاثة أذرع أو أربعة وتشبه الميانبندات وهم فرس وليس بينهم من المذاهب غير الحنفية
من الفقهاء إلا قليل نادر ولا تخرج لهم امرأة من منزل أبدا وإن أرادت زيارة أهلها
فبالليل وبسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم ولا يتحاشون منه ويفتخرون به عند
المعاملة حدثني رجل من التجار قال تقدمت إلى رجل من سجستان لأشتري منه حاجة
فماكسته فقال يا أخي أنا من الخوارج لا تجد عندي إلا الحق ولست ممن يبخسك حقك وإن
كنت لا تفهم حقيقة ما أقول فسل عنه فمضيت وسألت عنه متعجبا وهم يتزيون بغير زي
الجمهور فهم معروفون مشهورون وبها بليدة يقال لها كركويه كلهم خوارج وفيهم الصوم
والصلاة والعبادة الزائدة ولهم فقهاء وعلماء على حدة قال محمد بن بحر الرهني
سجستان إحدى بلدان المشرق ولم تزل لقاحا على الضيم ممتنعة من الهضم منفردة بمحاسن
متوحدة بمآثر لم تعرف لغيرها من البلدان ما في الدنيا سوقة أصح منهم معاملة ولا
أقل منهم مخاتلة ومن شأن سوقة البلدان أنهم إذا باعهم أو اشترى منهم العبد أو
الأجير أو الصبي كان أحب إليهم من
أن يشتري منهم الصاحب المحتاط والبالغ العارف وهم بخلاف هذه الصفة ثم مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف ومداركة الضعيف ثم أمرهم بالمعروف ولو كان فيه جدع الأنف منها جرير بن عبد الله صاحب أبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر رضي الله عنه ومنها خليدة السجستاني صاحب تاريخ آل محمد قال الرهني وأجل من هذا كله أنه لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يعلن على منبرها إلا مرة وامتنعوا على بني أمية حتى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد ولا يصطادوا في بلدهم قنفذا ولا سلحفاة وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله صلى الله عليه و سلم على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة وبين سجستان وكرمان مائة وثلاثون فرسخا ولها من المدن زالق وكركويه وهيسوم وزرنج وبست وبها أثر مربط فرس رستم الشديد ونهرها المعروف بالهندمند يقول أهل سجستان إنه ينصب إليه مياه ألف نهر فلا تظهر فيه زيادة وينشق منه ألف نهر فلا يرى فيه نقصان وفي شرط أهل سجستان على المسلمين لما فتحوها أن لا يقتل في بلدهم قنفذ ولا يصطاد لأنهم كثيرو الأفاعي والقنافذ تأكل الأفاعي فما من بيت إلا وفيه قنفذ قال ابن الفقيه ومن مدنها الرخيج وبلاد الداور وهي مملكة رستم الشديد ملكه إياها كيقاوس وبينها وبين بست خمسة أيام وقال ابن الفقيه بسجستان نخل كثير حول المدينة في رساتيقها وليس في جبالها منه شيء لأجل الثلج وليس بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان لوقوع الثلج بها وقال عبيد الله بن قيس الرقيات نضر الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات كان لا يحرم الخليل ولا يعتل بالنجل طيب العذرات وقال بعضهم يذم سجستان يا سجستان قد بلوناك دمرا في حراميك من كلا طرفيك أنت لولا الأمير فيك لقلنا لعن الله من يصير إليك وقال آخر يا سجستان لا سقتك السحاب وعلاك الخراب ثم اليباب أنت في القر غصة واكتئاب أنت في الصيف حية وذباب وبلاء موكل ورياح ورمال كأنهن سقاب ساغك الله للأنام عذابا وقضى أن يكون فيك عذاب وقال القاضي أبو علي المسبحي حلولي سجستان إحدى النوب وكوني بها من عجيب العجب وما بسجستان من طائل سوى حسن مسجدها والرطب وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال سمعت محمد بن أبي نصر قل هو الله حد خوان يقول أبو داود السجستاني الإمام هو من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان وكذلك ذكر لي بعض الهرويين في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة
قال
سمعت محمد بن يوسف يقول أبو حاتم السجستاني من كورة بالبصره يقال لها سجستانة وليس
من سجستان خراسان وذكر ابن أبي نصر المذكور أنه تتبع البصريين فلم يعرفوا بالبصرة
قرية يقال لها سجستان غير أن بعضهم قال إن بقرب الأهواز قرية تسمى بشيء من نحو ما
ذكره ودرس من كتابي هذا لا أعرف له حقيقة لأنه ورد أن ابن أبي داود كان بنيسابور
في المكتب مع ولد إسحاق بن راهويه وأنه أول ما كتب كتب عند محمد بن أسلم الطوسي
وله دون عشر سنين ولم يذكر أحد من الحفاظ أنه من غير سجستان المعروف وينسب إليها
السجزي منهم أبو أحمد خلف بن أحمد بن خلف ابن الليث بن فرقد السجزي كان ملكا
بسجستان وكان من أهل العلم والفضل والسياسة والملك وسمع الحديث بخراسان والعراق
روى عن أبي عبد الله محمد بن علي الماليسي وأبي بكر الشافعي سمع منه الحاكم أبو
عبد الله وغيره توفي في بلاد الهند محبوسا وسلب ملكه في سنة 993 في رجب ومولده في
نصف محرم سنة 236 ودعلج بن علي السجزي ومنها إمام أهل الحديث عبد الله بن سليمان
بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود أصله من سجستان كتب من تاريخ الخطيب هو وأبوه وزاد
ابن عساكر في تاريخه بأسناد إلى أبي علي الحسن بن بندار الزنجاني الشيخ الصالح قال
كان أحمد بن صالح يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم تعففا وتنزها ونفيا للمظنة
عن نفسه وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه وكان له ابن أمرد يحب أن يسمع حديثه
وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية فاحتال أبو داود بأن شد على ذقن ابنه قطعة
من الشعر ليتوهم أنه ملتح ثم أحضره المجلس وأسمعه جزءا فأخبر الشيخ بذلك فقال لأبي
داود أمثلي يعمل معه هذا فقال له أيها الشيخ لا تنكر علي ما فعلته واجمع أمردي هذا
مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرسه حينئذ من السماع عليك قال
فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الأمرد مطارحا وغلب الجميع بفهمه ولم يرو له
الشيخ مع ذلك من حديثه شيئا وحصل له ذلك الجزء الأول وكان ليس إلا أمرد يفتخر
بروايته الجزء الأول
سجكان قلعة حصينة بقومس
سجلماسة بكسر أوله وثانيه وسكون اللام وبعد الألف سين مهملة مدينة في جنوبي المغرب
في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام تلقاء الجنوب وهي في منقطع جبل درن
وهي في وسط رمال كرمال زرود ويتصل بها من شماليها جدد من الأرض يمر بها نهر كبير
يخاض قد غرسوا عليه بساتين ونخيلا مد البصر وعلى أربعة فراسخ منها رستاق يقال له
تيومتين على نهرها الجاري فيه من الأعناب الشديدة الحلاوة ما لا يحد وفيه ستة عشر
صنفا من التمر ما بين عجوة ودقل واكثر أقوات أهل سجلماسة من التمر وغلتهم قليلة
ولسنائهم يد صناع في غزل الصوف فهن يعملن منه كل حسن عجيب بديع من الأزر تفوق
القصب الذي بمصر يبلغ ثمن الإزار خمسة وثلاثين دينارا وأكثر كأرفع ما يكون من
القصب الذي بمصر ويعملون منه غفارات يبلغ ثمنها مثل ذلك ويصبغونها بأنواع الأصباغ
وبين سجلماسة ودرعة أربعة أيام وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالا لأنها
على طريق من يريد غانة التي هي معدن الذهب ولأهلها جرأة على دخولها
سجلة
بفتح أوله وسكون ثانيه والسجل الدلو إذا كان فيها ماء قل أو كثر ولا يقال لها وهي
فارغة سجل وأسجلت الحوض إذا ملأته وهي بئر حفرها هاشم بن عبد مناف فوهبها أسد بن
هاشم لعدي بن نوفل ولم يكن لأسد بن هاشم عقب قالت خالدة بنت هاشم نحن وهبنا لعدي
سجله تروي الحجيج زغلة فزغله وقيل حفرها قصي
سجلين بكسر أوله وثانيه وتشديد لامه المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت وآخره نون
قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام وهو
خطأ إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة إنما ذكر ليجتنب وينسب إليها عبد
الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السجليني حدث عن محمد بن أبي السري العسقلاني ومؤمل بن
إهاب روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو القاسم الطبراني
سجن ابن سباع قال أحمد بن جابر حدثني العباس ابن هشام الكلبي قال كتب بعض الكنديين
إلى أبي يسأله عن سجن ابن سباع بالمدينة إلى من نسب فكتب فأما سجن ابن سباع فإنه
كان دارا لعبد الله بن سباع بن عبد العزى بن نضلة بن عمرو بن غبشان الخزاعي وكان
سباع يكنى أبا نيار وكانت أمه قابلة بمكة فبارزه حمزة بن عبد المطلب يوم أحد فقال
له هلم إلي يا ابن مقطعة البظور فقتله حمزة وأكب عليه ليأخذ درعه فزرقه وحشي فقتله
وأم طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر بنت عبد الله بن سباع هذا والله أعلم
سجن يوسف الصديق عليه السلام هو ببوصير من أرض مصر وأعمال الجيزة في أول الصعيد من
ناحية مصر قال القاضي القضاعي أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان
وفيه أثر نبيين أحدهما يوسف عليه السلام سجن به المدة التي ذكر أنها سبع سنين وكان
الوحي ينزل عليه فيه وسطح السجن معروف بإجابة الدعاء وأهل تلك النواحي يعرفونه
ويقصدونه بالزيارة والنبي الآخر موسى عليه السلام وقد بني على أثره مسجد هناك يعرف
بمسجد موسى عليه السلام
سجوان بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون والعامة يقولون سيوان بليدة نزهة بينها
وبين تبريز نحو الفرسخ والله أعلم
سجسيجان ماء لبني عمرو بن كلاب بدماخ عن أبي زياد
سجين بكسر أوله وثانيه يقال ضرب سجين أي شديد وقيل دائم قال ابن مقبل ورجلة يضربون
الهام عن عرض ضربا تواصت به الأبطال سجينا وسجين موضع فيه كتاب الفجار ودواوينهم
قال أبو عبيد هو فعيل من السجن كالفسيق من الفسق وقال الأزهري السجين السلتين من
النخل بلغة أهل البحرين
وسجين من قرى مصر والله أعلم بالصواب
باب السين والحاء وما يليهما
سحام بضم أوله والسحام سواد كسواد الغراب الأسحم وهو واد بفلج قال امرؤ القيس لمن
الديار غشيتها بسحام فعمايتين فهضب ذي إقدام
و
بلاد بني سحام باليمن من ناحية ذمار
سحامة ماءة لبني كليب باليمامة وقال أبو زياد ومن مياه عمرو بن كلاب سحامة رمح
التي يقول فيها عامر بن الكاهن بن عوف بن الصموت بن عبد الله ابن كلاب ومن برنا
يوم السحامة فوقنا عجاجة أذواد لهن حوائر إذا خرجت من محضر سد فرجها خفاف منيفات
وجذع بهازر دعوا الحرب لا تشجوا بها آل حنتر شجا الحلق إن الحرب فيها تهابر ولا
توعدونا بالغوار فإننا بنو عمنا فيها حماة مغاور على كل جرداء السراة كأنها عقاب
إذا ما حثها الحرب كاسر محالفة للهضب صقعاء لفها بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر
سجبان كلفظ اسم الرجل البليغ ماء قال الشاعر لولا بني ما حفرت سحبان ولا أخذت أجرة
من أنسان
سحبل بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة والسحبل العريض البطن ويقال وعاء
سحبل واسع وهو موضع في ديار بني الحارث بن كعب كان جعفر بن علبة الحارثي يزور نساء
بني عقيل فنذر به القوم فقبضوه وكشفوا دبر قميصه وربطوه إلى خيمة وجعلوا يضربونه
بالسياط ويقبلون ويدبرون به على النساء اللواتي قد كان يتحدث إليهن حتى فضحوه وهو
يستعفيهم ويقول يا قوم القتل خير مما تصنعون فلما بلغوا منه مرادهم أطلقوه فمضت
أيام وأخذ جعفر أربعة رجال من قومه ورصد العقيليين حتى ظفر برجل ممن كان يصنع به
ذلك فقبضوا عليه وفعلوا به شرا مما فعل بجعفر ثم أطلقوه فرجع إلى الحي فأنذرهم
فتبعهم سبعة عشر فارسا من بني عقيل حتى لحقوا بهم بواد يقال له سحبل فقاتلهم جعفر
فيقال إنه قتل فيهم حتى لم يبق من العقيليين إلا ثلاثة نفر وعمد إلى القتلى فشدهم
على الجمال وأنفذهم مع الثلاثة إلى قومهم فمضى العقيليون إلى والي مكة إبراهيم بن
هشام المخزومي وقيل السري بن عبد الله الهاشمي فطلب جعفرا ومن كان معه يومئذ حتى
ظفر بهم وحبسهم فذلك قول جعفر بن علبة في محبسه ألا لا أبالي بعد يوم بسحبل إذا لم
أعذب أن يجيء حماميا تركت بأعلى سحبل ومضيقه مراق دم لا يبرح الدهر ثاويا شفيت به
غيظي وحزت مواطني وكان سناء آخر الدهر باقيا فدى لبني عمي أجابوا لدعوتي شفوا من
بني القرعاء عمي وخاليا كأن بني القرعاء يوم لقيتهم فراخ القطا لاقين صقرا يمانيا
أقول وقد أجلت من القوم عركة ليبك العقيليين من كان باكيا فإن بقرني سحبل لإمارة
ونضح دماء منهم ومحابيا ولم أر لي من حاجة غير أنني وددت معاذا كان فيمن أتانيا
شفيت غليلي من حشينة بعدما كسوت الهذيل المشرفي اليمانيا
أحقا
عباد الله أن لست ناظرا صحاري نجد والرياح الذواريا ولا زائرا شم العرانين تنتمي
لى عامر يحللن رملا معاليا إذا ما أتيت الحارثيات فانعني لهن وخبرهن أن لا تلاقيا
وقود قلوصي بينهن فإنها ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا أوصيكم إن مت يوما بعارم ليبغى
غنائي أو يكون مكانيا عارم ابنه وبه كان يكنى ثم أخرج جعفر ابن علبة ليقتل فانقطع
شسع نعله فوقف فأصلحه فقال له رجل أما يشغلك ما أنت فيه فقال أشد قبال نعلي أن
يراني عدوي للحوادث مستكينا وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة له فنحر أولادها وألقاها
بين يديها وقال ابكين معي على جعفر فجعلت النوق ترغو والشاء تثغو والنساء يصحن
ويبكين وأبوه يبكي معهن فما روي أن يوما كان أفظع ولا أقطع من يومئذ
سحطة حصن في جبال صنعاء كان بيد عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي
سحلين بكسر أوله وسكون ثانيه وقد رواه السمعاني بالجيم وتشديد اللام وقد ذكر آنفا
وهي من قرى عسقلان
سحنة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون بلفظ السحنة التي هي لون البشرة ونعمتها قال
الحازمي موضع بين بغداد وهمذان وقال نصر سحنة بلد بالقرب من همذان قال ابن الكلبي
كانت عجلة وسحنة امرأتين بنتي عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة ابن الحارث بن مالك بن
سعود بن عمم بن نمارة وأظنها أنا قرب الأنبار لأن ابن الكلبي قال وأهل الأنبار
يقولون سيحنة قال وكانتا تشربان اللبن بها
سحول بضم أوله وآخره لام قال الليث السحيل والجمع السحل ثوب لا يبرم غزله أي لا
يفتل طاقين يقال سحلوه أي لم يفتلوا سداه وسحول قبيلة من اليمن وهو السحول بن
سوادة ابن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن
معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن
الهميسع بن حمير بن سبإ قرية من قرى اليمن يحمل منها ثياب قطن بيض تدعى السحولية
قال طرفة بن العبد وبالسفح آيات كأن رسومها يمان وشته ريدة وسحول ريدة وسحول
قريتان أراد وشته أهل ريدة وسحول فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه
سحيل بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وهو الغزل الذي لم يبرم قال زهير
على كل حال من سحيل ومبرم وهي أرض بين الكوفة والشام وكان النعمان بن المنذر يحمي
بها العشب لنجائبه
السحيلة مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره اسم قلعة حصينة في قبلي بيت المقدس وهي
من عمله
سحيم موضع في بلاد هذيل قال مرة بن عبد الله اللحياني تركنا بالمراح وذي سحيم أبا
حيان في نفر منافي
ينسب
إلى بني سحيمة من حنيفة
السحيمية بلفظ النسبة إلى سحيم تصغير أسحم تصغير الترخيم وهو الأسود قرية في طريق
اليمامة من النباج ثم القرية قرية بني سدوس ثم السحيمية أيضا قال نصر هي من نواحي
اليمامة والله أعلم بالصواب
باب السين والخاء وما يليهما
سخا مقصور بلفظ السخاء بقلة من بقول الربيع على ساقها كهيئة سنبلة فيها حبات كحب
الينبوت ولب حبها دواء للجرح الواحدة سخاة وقال الأصمعي السخاوية الأرض اللينة التربة
مع بعد وسخا كورة بمصر وقصبتها سخا بأسفل مصر وهي الآن قصبة كورة الغربية ودار
الوالي بها ذكر أن في جامع سخا حجرا أسود عليه طلسم يعلم إذا أخرج الحجر من الجامع
دخلت إليه العصافير فإذا أعيد إلى الجامع خرجت منه كما ذكر وسخا من فتوح خارجة بن
حذافة بولاية عمرو بن العاص حين فتح مصر أيام عمر رضي الله عنه ينسب إليها أبو
أحمد زياد بن المعلى السخاوي ذكره ابن يونس وقال مات سنة 552 وبدمشق رجل من أهل
القرآن والأدب وله فيهما تصانيف اسمه علي بن محمد السخاوي حي في أيامنا وهو أديب
فاضل دين يرحل إليه للقراءة عليه
سخاخ بفتح أوله وخاء مكررة موضع بالشاش مما وراء النهر
سخال بكسر أوله بلفظ جمع السخل من الشاة موضع باليمامة عن الحازمي قال حل أهلي بطن
الغميس فبادو لي وحلت علوية بالسخال وقال ابن مقبل حي دار الحي لا دار بها بسخال
فأثال فحرم
سخام يروى بكسر أوله وفتحه وهو موضع ذكره امرؤ القيس لمن الديار عرفتها بسخام
فعمايتين فهضب ذي إقدام
سخبر بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة موضع أظنه قرب نجران قال شبيب بن
البرصاء إذا احتلت الرنقاء هند مقيمة وقد حان مني من دمشق خروج وبدلت أرض الشيح
منها وبدلت تلاع المطالي سخبر ووشيج فلا وصل إلا أن تقرب بيننا قلائص يجذبن
المثاني عوج
السخف بالتحريك وآخره فاء وهو رقة العيش والسخف ضعف العقل وهو اسم موضع
سخنة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون بلفظ تأنيث السخن وهو الحار بلدة في برية الشام
بين تدمر وعرض وأرك يسكنها قوم من العرب وعلى التحديد بين أرك وعرض
السخة ماءة في رمال عبد الله بن كلاب
السخيبرة بالتصغير ماء جامع ضخم لبني الأضبط ابن كلاب
باب السين والدال وما يليهما
سداد أبي جراب قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة هو في أسفل من عقبة منى دون
القبور على يمين الذاهب إلى منى منسوب إلى أبي
جراب
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر عمله في ولاية إبراهيم بن
هشام على مكة والمدينة بغير إذنه فكتب إبراهيم إلى عامله أن يقف أبا جراب حتى يدفن
بئره عند السد ففعل ذلك فاستعان أبو جراب بأهل مكة فغوروا تلك البئر ودفنوا ذلك
السد
السد بضم أوله وهو الجبل الحاجز بين الشيئين والسددة أرض أودية فيها حجارة أو صخور
يبقى الماء فيها زمانا الواحد سد بالضم قال الحازمي السد ماء سماء في حزم بني عوال
جبل لغطفان يقال له السد وقال عرام السد ماء سماء جبل شوران مطل عليه أمر رسول
الله صلى الله عليه و سلم بسده ومن السد قناة إلى قباء قال الإصطخري و بالري قرية
تعرف بالسد منها على فرسخين يقال إن مفاتيح بساتينها المعروفة اثنا عشر ألف مفتاح
وكان يذبح بهذه القرية كل يوم مائة وعشرون شاة واثنتا عشرة بقرة وثور
و السد حصن باليمن من أعمال عبد علي بن عواض
سدد موضع في شعر البحتري أهل فرغانة قد غنوا به وقرى السوس وألطا وسدد
سد يأجوج ومأجوج قيل إن يأجوج ومأجوج ابنا يافث بن نوح عليه السلام وهما قبيلتان
من خلق جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز وهما اسمان أعجميان واشتقاق مثلهما من
كلام العرب يخرج من أجت النار ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من
ملوحته ويكون التقدير يفعول ومفعول ويجوز أن يكون يأجوج فاعولا وكذلك مأجوج قال
هذا لو كان الأسمان عربيين لكان هذا اشتقاقهما فأما الأعجمية فلا تشق من العربية
وروي عن الشعبي أنه قال سار ذو القرنين إلى ناحية يأجوج ومأجوج فنظر إلى أمة صهب
الشعور زرق العيون فاجتمع إليه منهم خلق كثير وقالوا له أيها الملك المظفر إن خلف
هذا الجبل أمما لا يحصيهم إلا الله وقد أخربوا علينا بلادنا يأكلون ثمارنا وزروعنا
قال وما صفتهم قالوا قصار صلع عراض الوجوه قال وكم صنفا هم قالوا هم أمم كثيرة لا
يحصيهم إلا الله تعالى قال وما أساميهم قالوا أما من قرب منهم فهم ست قبائل يأجوج
ومأجوج وتاويل وتاريس ومنسك وكمارى وكل قبيلة منهم مثل جميع أهل الأرض وأما من كان
منا بعيدا فإنا لا نعرف قبائلهم وليس لهم إلينا طريق فهل نجعل لك خرجا على أن تسد
عليهم وتكفينا أمرهم قال فما طعامهم قالوا يقذف البحر إليهم في كل سنة سمكتين يكون
بين رأس كل سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيام أو أكثر قال ما مكنني فيه ربي خير
فأعينوني بقوة تبذلون لي من الأموال في سده ما يمكن كل واحد منكم ففعلوا ثم أمر
بالحديد فأذيب وضرب منه لبنا عظاما وأذاب النحاس ثم جعل منه ملاطا لذلك اللبن وبنى
به الفج وسواه مع قلتي الجبل فصار شبيها بالمصمت وفي بعض الأخبار قال السد طريقة
حمراء وطريقة سوداء من حديد ونحاس ويأجوج ومأجوج اثنتان وعشرون قبيلة منهم الترك
قبيلة واحدة كانت خارج السد لما ردمه ذو القرنين فسلموا أن يكونوا خلفه وسار ذوي
القرنين حتى توسط بلادهم فإذا هم على مقدار واحد ذكرهم وأنثاهم يبلغ طول الواحد
منهم مثل نصف طول الرجل المربوع لهم مخاليب في مواضع الأظفار ولهم أضراس وأنياب
كأضراس