8. : مجلد8.معجم البلدان
المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله
عيسى
بن علي وكوثا ونهر سوق أسد والصراة ونهر الكوفة والفرات العتيق ونهر حلة بني مزيد
وهو نهر سورا فاذا سقت الزروع وانتفع بمياهها فمهما فضل من ذلك انصب إلى دجلة منها
ما يصب فوق واسط ومنها ما يصب بين واسط والبصرة فتصير دجلة والفرات نهرا واحدا
عظيما عرضه نحو الفرسخ ثم يصب في بحر الهند وللفرات فضائل كثيرة روي أن أربعة
أنهار من الجنة النيل والفرات وسيحون وجيحون وروي عن علي كرم الله وجهه أنه قال يا
أهل الكوفة إن نهركم هذا يصب إليه ميزابان من الجنة وعن عبد الملك بن عمير أن
الفرات من أنهار الجنة ولولا ما يخالطه من الأذى ما تداوى به مريض إلا أبرأه الله
تعالى وأن عليه ملكا يذود عنه الأدواء وروي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق
شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد فحمد الله وقال نهر ما أعظم بركته ولو علم
الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافتيه القباب ولولا ما يدخله من الخطائين ما
اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأ ومما يروى عن السدي والله أعلم بحقه من باطله قال مد
الفرات في زمن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فألقى رمانة قطعت الجسر من عظمها
فأخذت فكان فيها كر حب فأمر المسلمين أن يقتسموها بينهم وكانوا يرونها من الجنة
وهذا باطل لأن فواكه الجنة لم توجد في الدنيا ولو لم أر هذا الخبر في عدة مواضع من
كتب العلماء ما استجزت كتابته وسقى الفرات كورا ببغداد منها الأنبار وهيت وقد نسب
إليها قوم من رواة العلم قال رفاعة بن أبي الصفي ألم تر هامتي من حب ليلى على شاطي
الفرات لها صليل فلو شربت بصافي الماء عذبا من الأقذاء زايلها الغليل و فرات
البصرة كورة بهمن أردشير وقد ذكرت في مواضعها وذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال لما
فتح عتبة بن غزوان الأبلة عنوة عبر الفرات فخرج لهم أهل الفرات بمساحيهم فظفر بهم
المسلمون وفتحوا الفرات وقيل إن ما بين الفهرج والفرات فتح صلحا وسائر الأبلة عنوة
ولما فرغ من الأبلة أتى المذار وقال عوانة بن الحكم كانت مع عتبة بن غزوان لما قدم
البصرة امرأته أزدة بنت الحارث بن كلدة ونافع وأبو بكر وزياد إخوتها فلما قاتل
عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول إن
يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة
الفراخ ذات الفراخ موضع بالحجاز في ديار بني ثعلبة بن سعد بن غطفان ويقال بالحاء
المهملة في شعر الجعدي قاله نصر
الفرادخ موضع في جبلي طيء نزله جيش طليحة بن خويلد الأسدي المتنبي بالأيسر منه
الفراديس جمع فردوس وأصله رومي عرب وهو البستان هكذا قال المفسرون وقد قيل إن
الفردوس تعرفه العرب وتسمي الموضع الذي فيه كرم فردوسا وقيل كل موضع في فضاء فردوس
والفردوس مذكر وإنما أنث في قوله تعالى الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون لأن
عنى به الجنة وفي الحديث مسالك الفردوس الأعلى وأهل الشام يسمون الكروم والبساتين
الفراديس و الفراديس موضع بقرب دمشق
أبواب
دمشق قال ابن قيس الرقيات أقفرت منهم الفراديس والغو طة ذات القرى وذات الظلال قال
أبو القاسم في تاريخ الشام يحيى بن منقذ الفراديسي سمع مكحولا روى عنه الوليد بن
مسلم وقال آخر شيخ من الجند يقال له يحيى بن منقذ من أهل الفراديس وإسحاق بن يزيد
أبو النضر القرشي الفراديسي مولى أم الحكم بنت عبد العزيز ويقال انه مولى عمر بن
عبد العزيز روى عن سعيد بن عبد العزيز وصدقة بن خالد وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي
ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب بن شابور وجماعة كثيرة روى عنه البخاري في صحيحه
والحسن بن علي الحلواني وأبو داود السجستاني في سننه وأبو حاتم الرازي وأبو زرعة
الدمشقي وجماعة غيرهم قال أبو عبد الرحمن هو دمشقي ليس به بأس وقال أبو زرعة
الدمشقي حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي قال ولدت سنة 141 وكان أبو مسهر
يوثقه قال أبو زرعة وكان من الثقات البكائين وتوفي سنة 722
و الفراديس موضع قرب حلب بين برية خساف وحاضر طيء من أعمال قنسرين وإياها عنى
المتنبي بقوله وقد اجتاز بها فسمع زئير الأسد أجارك يا أسد الفراديس مكرم فتسكن
نفسي أم مهان فمسلم ورائي وقدامي عداة كثيرة أحاذر من لص ومنك ومنهم
فراس بنو فراس قرية بقرب تونس من إفريقية إليها ينسب عبد الرحمن بن محمد الفراسي
الشاعر التونسي في كتاب الأنموذج مات بسوسة سنة 804
فراشا بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف شين معجمة وفراش القاع والطين ما يبس بعد
نضوب الماء من الطين على وجه الأرض والفراش شيء يطير كالبعوض يتهافت في النار
والخفيف من الرجال فراشهم وكل رقيق من عظم أو حديد فهو فراشة ومنه فراشة القفل
وفراشا قرية مشهورة في سواد بغداد ينزلها الحاج قال فيها محمد بن إبراهيم المعثري
المعروف بابن قربة نزلنا فراشا فراشت لنا من النبل غزلانها أسهما فصرنا فراشا لنار
الهوى ترانا على وردها حوما ونحن أناس نحب الحديث ونكره ما يوجب المأثما وقد
أنشدني هذه الأبيات صديقنا نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني قال
أنشدنيها ابن قربة المذكور بمكة لنفسه
وببغداد محلة في نهر المعلى يقال لها درب فراشة
و فراشة موضع بالبادية قال الأخطل وأقفرت الفراشة والحبيا وأقفر بعد فاطمة الشفير
فراص صنم كان في بلاد سعد العشيرة عن أبي الفتح الأسكندري
فراض بكسر أوله وآخره ضاد معجمة جمع الفرضة مثل برمة وبرم وصحبة وصحاب وهي المشرعة
والأصل في الفرضة الثلمة في النهر والفراض موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من
ديار بكر بن وائل وفي كتاب الفتوح لما قصد خالد بن الوليد رضي الله عنه بغتة بني
غالب
إلى
الفرائض و الفراض تخوم الشام والعراق والجزيرة في شرقي الفرات واجتمعت عليه الروم
والعرب والفرس فأوقع بهم وقعة عظيمة قال سيف قتل فيها مائة ألف ثم رجع خالد إلى
الحيرة لعشر بقين من ذي الحجة سنة 21 قال القعقاع لقينا بالفراض جموع روم وفرس
غمها طول السلام أبدنا جمعهم لما التقينا وبيتنا يجمع بني رزام فما فتئت جنود
السلم حتى رأينا القوم كالغنم السوام وفي ذكر الفراض خبر استحسنته فأثبته ههنا قال
أبو محمد الأسود كان أبو شافع العامري شيخا كبيرا فتزوج امرأة من قومه شابة فمكثت
عنده حينا ثم دب إليها بعض الغواة وقال لها إنك تبلين شبابك مع هذا الشيخ وراودها
عن نفسها فزجرته وقالت له لولا أني أعرف أمك وعفتها لظننتك لغير أبيك ويحك أتزني
الحرة فانصرف عنها ثم تلطف لمعاودتها واستمالتها فقالت أما فجورا فلا ولكني إن
ملكت يوما نفسي كنت لك قال فإن احتلت لأبي شافع حتى يصير أمرك بيدك أتختارين نفسك
قالت نعم قال فخلا به يوما وقال يا أبا شافع ما أظن للنساء عندك طائلا ولا لك فيهن
خيرا فقال كيف تظن ذاك يا ابن أخي وما خلق الله خلقا أشد من إعجاب أم شافع بي قال
فهل لك أن تخاطرني في عشرين من الإبل على أن تخيرها نفسها فإن اختارتك فهي لك وإلا
كانت لي قال انتظرني أعد إليك ثم أتى أم شافع فقص عليه أمره وما دعاه إليه فقالت
يا أبا شافع أو تشك في حبي لك واختياري فرجع إليه وراهنه وأشهد بذلك على نفسه عدة
من قومه ثم خيرها فاختارت نفسها فلما انقضت عدتها تزوجها الفتى فأنشد أبو شافع
يقول حننت ولم تحنن أوان حنين وقلبت نحو الركب طرف حزين جرى بيننا الواشون يا أم
شافع ففاضت دما بعد الدموع شؤوني كأن لم يكن منها الفراض محلة ولم يمس يوما ملكها
بيميني ولن أتبطنها حلالا ولم تبت معاصمها دون الوساد تلني بلى ثم لم أملك سوابق
عبرتي فواحسدا من أنفس وعيون فلا يثقن بعدي امرؤ بملاطف فما كل من لاطفته بأمين وما
زادني الواشون يا أم شافع بكم وتراخي الدار غير حنين يشوق الحمى أهل الحمى ويشوقني
حمى بين أفخاذ وبين بطون
فراغان بالفتح وبعد الألف غين معجمة وآخره نون من قرى مرو
فراغ بكسر أوله وآخره غين معجمة يجوز أن يكون جمع فرغ الدلاء وهو ما بين العراقي
وكل إناء عند العرب فراغ وفراغ اسم موضع
فراقد بالضم وبعد الألف قاف مكسورة والفرقد والفرقود ولد البقرة وفراقد شعبة قرب
المدينة قال ابن السكيت فراقد من شق
غيقة
تدفع إلى وادي الصفراء وقال في موضع آخر فراقد هضبة حمراء في الحرة بواد يقال له
راهط قال كثير وعن لنا بالجزع فوق فراقد أيادي سبا كالسحل بيضا سفورها
فران بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون لا أدري ما أصله لأني لم أجد في بابه إلا
الخبز الفرني ومختبزه الفرن وفران ماء لبني سليم يقال له معدن فران به ناس كثيرة
وهو منسوب إلى فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة نزلت على بني سليم فدخلوا
فيهم وصاروا منهم فكان يقال لهم بنو القين فلذلك قال خفاف بن عمرو متى كان للقينين
قين طمية وقين بلي معدن بفران وقال حاتم بن رباب السلمي أتحسب نجدا ما فران إليكم
لهنك في الدنيا بنجد لجاهل أفي كل عام يضربون وجوهكم على كل نهب وجهته الكوامل
أراد إنك لجاهل إذ تحسب ماء فران نجدا وقصر ماء وهو ممدود ضرورة يحتمل أن يكون ما
زائدة وهو أجود
فراوة بالفتح وبعد الألف واو مفتوحة وهي بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان
وخوارزم خرج منها جماعة من أهل العلم ويقال لها رباط فراوة بناها عبد الله بن طاهر
في خلافة المأمون وممن نسب إليها أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي صاحب الرباط
بفراوة سمع حميد بن زنجويه وغيره روى عنه أبو إسحاق محمد بن يحيى وغيره وكان
مجتهدا في العبادة وأبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الفراوي
شيخ شيوخنا كان إماما متفننا مناظرا محدثا واعظا مكرما لأهل العلم سمع أبا عثمان
إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن محمد بن مسرور وأبا بكر
محمد بن القاسم الصفار وأبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي وأبا بكر أحمد بن الحسن
البيهقي وأبا القاسم القشيري وأبا المعالي الجويني وخلقا كثيرا سواهم روى عنه
شيخنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة
بالإجازة وله مجالس في الوعظ والتذكير مجموعة ومات سنة 305 في شوال بنيسابور ودفن
عند قبر محمد بن إسحاق بن حربة وكان مولده سنة إحدى وستين أو أربعين وأربعمائة
ومنصور ابن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي أبو القاسم بن أبي
المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله بن أبي مسعود النيسابوري أحد العدول
المزكين من بيت مشهور بالرواية قدم منصور بغداد وحدث بها عن جده أبي البركات وعن
جد أبيه أبي عبد الله الفراوي وعاد إلى بلده وروى هناك الكثير عن جد أبيه وعن وجيه
بن طاهر الشحامي ومولده في شهر رمضان سنة 225 وتوفي بنيسابور سنة 680
فراهان من رساتيق همذان ذكر حاله فيما بعد في فرهان
فراهينان بالفتح وبعد الألف هاء ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ونون وآخره نون من قرى
مرو
فربر بكسر أوله وقد فتحه بعضهم وثانيه مفتوح ثم باء موحدة ساكنة وراء بليدة بين
جيجون وبخارى بينها وبين جيحون نحو الفرسخ وكان يعرف برباط طاهر بن علي وقد خرج
منها جماعة من العلماء
والرواة
منهم محمد بن يوسف البخاري راوية صحيح محمد بن اسماعيل البخاري يقال سمع الجامع من
البخاري سبعون ألفا لم يبق أحد منهم سوى الفربري وروى أيضا عن علي بن خشرم المروزي
روى عنه أبو زيد القاشاني وأبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي وغيرهما
ومات في ثالث شوال سنة 023 ومولده سنة 132 ومحمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم
الكرابيسي ثم الفربري أبو البشر المعروف بالصغير فقيه صالح سمع أبا محمد عبد
الكريم بن زكرياء بن سعيد الحافظ وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الريغذموني
أجاز لأبي سعد وكانت ولادته في سنة 074 وتوفي في أوائل سنة 945 بفربر
فربيا من قرى عسقلان ينسب إليها أبو الغنائم محمود بن الفضل بن حيدر بن مطر
الفربياني المطري لقيه السلفي وسمع الحديث عليه وعلى غيره
فربيط من كور مصر لها ذكر في الفتوح
فرتاج بكسر أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها وآخره جيم قال ابن الأعرابي من
سمات الإبل الفرتاج ولم نجده قال الأزهري فرتاج موضع في بلاد طيء وقال غيره فرتاج
ماء لبني أسد قال زيد الخيل الطائي فلو ان نصرا أصلحت ذات بينها لضجت رويدا عن
مطالبها عمرو ولكن نصرا أدمنت وتخاذلت وقالوا عمرنا من محبتنا القفر فإن تمنعوا
فرتاج فالعمر منهم فإن لهم ما بين جرثم فالغفر وقال الراعي المزني الكلبي كذا قال
الآمدي قال وقد دخلت هذه القصيدة في شعر الراعي النميري ليوافق ابن سليمان حيث قال
ما زال يفتح أبوابا ويغلقها دوني وأفتح بابا بعد إرتاج حتى أضاء سراج دونه بقر حور
العيون ملاح طرفها ساج يكشرن للهو واللذات عن برد تكشف البرق عن ذي لجة داج كأنما
نظرت دوني بأعينها عين الصريمة أو غزلان فرتاج وقال الأصمعي ويسيل في الثلبوت واد
يقال له الرحبة فيه ماء لبني أسد يقال له فرتاج وأنشد لرجل من عذرة بفرتاج من أرض
الخليفين أرقت جنوب وما لاح السماك ولا النسر ومن دون مسراها الذي طرقت به شماريخ
من ريان يروى بها الغفر الغفر ولد الأروية والجمع أغفار وغفرة
فرتنى بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق ونون مفتوحة مقصور يقال للأمة
فرتنى وفرتنى قصر بمرو الروذ وكان أبو حازم قد حاصر فيه زهير بن ذؤيب العدوي الذي
يقال له هزار مرد والهزار مرد أيضا عمرو بن حفص المهلبي كان واليا على إفريقية
الفرجان بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم وبعد الألف نون تثنية الفرج وهو ههنا الثغر
المخوف والجمع فروج سمي فرجا لأنه غير مسدود والفرج اسم يجمع سوآت الرجال والنساء
والقبلان وما حواليهما كله فروج والفرج كل فرجة
بين
شيئين وكان يقال لخراسان وسجستان الفرجان
فرج بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم جمع فرج مثل سقف وسقف ونذكر معناه في فرج بعد
وهي اسم مدينة آخر أعمال فارس
الفرج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قد تقدم في الفرجان بعض اشتقاقه ونزيد ههنا
قول النضر بن شميل فرج الوادي ما بين عدوتيه وهو بطنه والفرج طريق بين أضاخ وضرية
وعن جنبتيه طخفة والرجام جبلان عن نصر
وفرج بيت الذهب هي مدينة الملتان كان المسلمون قد افتتحوها وبهم ضائقة فوجدوا فيها
ذهبا كثيرا فاتسعوا به فسميت فرج بيت الذهب لذلك
فرج بالتحريك والجيم مدينة بالأندلس تعرف بوادي الحجارة وهي بين الجوف والشرق من
قرطبة ولها مدن بينها وبين طليطلة ينسب إليها أيوب بن الحسين بن محمد بن أحمد بن
عوف بن حميد بن تميم من أهل مدينة الفرج يكنى أبا سليمان ويعرف بابن الطويل رحل
إلى المشرق فسمع من ابن أبي الموت ومن عبد الكريم بن أحمد بن شعيب الشيباني وعبد
الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن قتيبة وغيرهم واستقضاه الحكم المستنصر
ببلده وكان أديبا حكيما قدم قرطبة وسمعت منه وتوفي سنة 283 أو 383 بوادي الحجارة
وأنا يومئذ بالمشرق قاله ابن الفرضي
فرجيا بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم والياء المثناة من تحت من قرى سمرقند
فرخشا بفتح أوله وثانيه وسكون الخاء المعجمة والشين وألف مقصورة من قرى بخارى
فرخشة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة والشين قال العمراني اسم موضع
فرخوزديزه بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وواو ساكنة وزاي ودال مكسورة وياء بعدها
زاي مفتوحة وهاء من قرى نسف على فرسخ منها منها عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي
أبو حفص من مشيخة أبي المظفر السمعاني روى عنه عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد
البلدي بلد نسف ذكر بأكثر من ذا في بيران
فردجان قلعة مشهورة من نواحي همذان من ناحية جرا ويقال لها براهان مات بها طاهر بن
محمد بن أبي الحسن أبو منصور الإمام الهمذاني حفيد عبد الرحمن الإمام في ربيع
الآخر سنة 324 وحمل إلى همذان قاله شيرويه
الفرد قال نصر بفتح الفاء وسكون الراء جبل من جبلين يقال لهما الفردان في ديار
سليم بالحجاز وجاء في الشعر الفرد والفرد والفردان على الجمع
فردد بالفتح ثم السكون ودال مفتوحة وأخرى بعدها من قرى سمرقند
الفرد بالكسر ثم السكون ثم دال مهملة علم مرتجل موضع عند بطن إياد من ديار يربوع
بن حنظلة كانت به وقعة كذا ضبطه نصر
فردوس بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الدال المهملة وواو ساكنة وسين مهملة تقدم
اشتقاقه في الفراديس وهو اسم روضة دون اليمامة قال السيرافي فردوس فعلول اسم روضة
دون اليمامة
و فردوس الإياد في بلاد بني يربوع وهي الأولى فيما أحسب قال مالك بن نويرة ورد
عليهم سرحهم حول دارهم ضراب ولم يستأنف المتوحد
حلول
بفردوس الإياد وأقبلت سراة بني البرشاء لما تأبدوا وقال مضرس بن ربعي وذكر فردوس
إياد فلما لحقناهم قرأنا عليهم تحية موسى ربه إذ يجاوره وقلن على الفردوس أول مشرب
أجل جير إن كانت أبيحت دعائره فأما الأصيل الحلم منا فزاجر خفافا جلالا أو مشيرا
فذاعره وأما بغاة اللهو منا ومنهم مع الربرب التالي الحسان محاجره فلما رأينا بعض
من كان منهم أذى القول مخبوءا لنا وهو آخره صرفنا ولم نملك دموعا كأنها بوادي جمان
بين أيد تناثره فألقت عصا التسيار عنها وخيمت بأرجاء عذب الماء بيض حفائره وباب
الفردوس أحد أبواب دار الخلافة ببغداد وقال أبو عبيد السكوني الفردوس ماء لبني
تميم عن يمين طريق الحاج من الكوفة منها فلاة إلى فلج إلى اليمامة وإليه يضاف غبيط
الفردوس الذي ينسب إليه يوم الغبيط من أيام العرب
وقلعة الفردوس من أعمال قزوين مشهورة
فردة بالفتح ثم السكون ودال مهملة تأنيث الفرد وهو ما كان وحده ورواه نصر بالقاف
وفتح الراء والله أعلم وهو اسم جبل بالبادية سمي بذلك لانفراده عن الجبال
و الفردة ماء بالثلبوت لبني نعامة وقال الراعي النميري عجبت من السارين والريح قرة
إلى ضوء نار بين فردة فالرحا إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها وقد يكرم الأضياف والقد
يشتوى وقال نصر فردة جبل في ديار طيء يقال له فردة الشموس وقيل ماء لجرم في ديار
طيء هناك قبر زيد الخيل قال أبو عبيدة قفل زيد الخيل من عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم ومن معه قال إني قد أثرت في هذا الحي من قيس آثارا ولست أشك في قتالهم
إياي إن مررت بهم وأنا أعطي الله عهدا ألا أقاتل مسلما أبدا فتنكبوا عن أرضهم
وأخذوا به على ناحية من طريق طيء حتى انتهوا إلى فردة وهو ماء من مياه جرم فأخذته
الحمى فمكث ثلاثا ثم مات وقال قبل موته أمطلع صحبي المشارق غدوة وأترك في بيت
بفردة منجد سقى الله ما بين القفيل فطابة فما دون أرمام فما فوق منشد هنالك إني لو
مرضت لعادني عوائد من لم يشف منهن يجهد فليت اللواتي عدنني لم يعدنني وليت اللواتي
غبن عني عودي كذا ذكر جماعة من أهل اللغة ووجدت بخط ابن الفرات مقيدا في غير موضع
قردة بالقاف وقال الواقدي ذو القردة من أرض نجد وقال ابن إسحاق وسرية زيد بن حارثة
الذي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم فيها حين أصابت عير قريش وفيها أبو سفيان بن
حرب على الفردة ماء من مياه نجد كذا ضبطه ابن الفرات بفتح الفاء وكسر الراء
وقال
غير ابن إسحاق هو موضع بين المدينة والشام وقال موسى بن عقبة وغزوة زيد بن حارثة
بثنية القردة كذا ضبطه أبو نعيم بالقاف قال وهذا الباب فيه نظر إلى الآن لم يتحقق
فيه شيء
فردى موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال لمن الديار تلوح كالوشم بالجابتين فروضة
الحزم فبرملتي فردى فذي عشر فالبيض فالبردان فالرقم
الفردين فلاة بعيدة في قول طرفة فغودر بالفردين أرض نطية مسيرة شهر دائب لا نواكله
فرزاذ بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه ثم زاي وآخره ذال معجمة من قرى الري
فرزاميثن بالفتح ثم السكون وزاي وبعد الألف ميم مكسورة وياء متأخرة وثاء مثلثة
ونون محلة بسمرقند
الفرزل ناحية من نواحي معرة النعمان في العلاة والعلاة كورة من كورها و الفرزل
أيضا من قرى بقاع بعلبك كبيرة نزهة في لحف جبلها الغربي فيها الزبيب الجوزاني
ويعمل بها الملبن المسمى بجلد الفرس وهو من خصائصها وبها قوم يعرفون ببني رجاء وهم
رؤساؤها معروفون بالكرم وإقراء الضيوف والتجمل الظاهر في الملبس والمأكل والمشرب
والمركب
فرزن بفتح أوله وثانيه والزاي والنون من قرى هراة
الفرزة قال الحفصي بحد الحفيرة باليمامة جبل يقال له المرقب ثم تمضي في فلاة حتى
تفضي إلى الفرزة وبحذائها شناخيب من العارض يقال لها أسنان بلالة
فرزين من نواحي كرمان ثم من قرى خناب
فرزين بفتح أوله وتشديد ثانيه وكسر الزاي وياء ساكنة ونون اسم قلعة على باب الكرج
بين همذان وأصبهان
فرس بفتح أوله وسكون الراء والسين مهملة في أرض هذيل قال أبو بثينة القرمي الهذلي
ألا أبلغ يمانينا بأنا جدعنا آنف الحدرات أمس تركناهم ولا نرثي عليهم كأن جلودهم
طليت بورس فأعلوهم بنصل السيف ضربا وقلت لعلهم أصحاب فرس
فرساباذ بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال من قرى مرو
فرسان بضم أوله وسكون ثانيه وآخره نون بلفظ جمع فارس من قرى إفريقية نحو المغرب
فرسان بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى أصبهان وقاله السلفي بضم الفاء وقد
نسب إليها قوم من أهل الحديث منهم أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم بن شيث بن يزيد مولى
بني أسد أسد قريش كان يحفظ فتاوى أبي مسعود الرازي سمع من أبي نعيم وغيره وأبو
الحسن علي بن عمر بن عبد العزيز بن عمران الفرساني حدث عنه ابن مردويه في تاريخه
وأبو إسحاق إبراهيم بن أيوب الفرساني العنبري من أهل أصبهان يروي عن الثوري
والمبارك بن فضالة وغيرهما روى عنه عبد الله بن داود وكان عابدا وبذال بن سعد بن
خالد
ابن
محمد بن أيوب أبو محمد الفرساني روى عن محمد بن بكير الحضرمي حدث عنه عبد الله بن
عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد
فرسان بالفتح والتحريك وآخره نون من نواحي فرسان ويقال سواحل فرسان قال ابن الكلبي
مال عنق من البحر إلى حضرموت وناحية أبين وعدن ودهلك فاستطار ذلك العنق وطعن في
تهائم اليمن في بلاد فرسان والحكم بن سعد العشيرة وكل ذلك يقال له سواحل فرسان قال
ابن الكلبي فرسان منهم من ينتسب إلى كنانة ومنهم من ينتسب إلى تغلب وقال ابن
الحائك من جزائر اليمن جزائر فرسان و فرسان قبيلة من تغلب كانوا قديما نصارى ولهم
في جزائر فرسان كنائس قد خربت وفيهم بأس وقد تحاربهم بنو مجيد ويحملون التجارة إلى
بلد الحبش ولهم في السنة سفرة وينضم إليهم كثير من الناس ونساب حمير يقولون إنهم
من حمير
الفرس بضم الفاء وقيل بكسرها والسين مهملة واد بين المدينة وديار طيء على طريق
خيبر بين ضرغد وأول
الفرس بالكسر ثم السكون وآخره سين مهملة وهو في لغة العرب ضرب من النبات واختلف
الأعراب فيه فقال أبو المكارم بضم الميم هو القضقاض وقال غيره هو الشرشر وقال آخر
هو الحبن وقال قوم هو البروق والفرس جبل بناحية عدنة على مسيرة يوم من النقرة لبني
مرة بن عوف بن كعب وحكى الأديبي أن قصر الفرس أحد قصور الحيرة الأربعة
فرشابور بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة وباء موحدة بعد الألف وواو ساكنة وراء
وعامة تلك البلاد يقولون برشاوور مدينة وولاية واسعة من أعمال لهاور بينها وبين
غزنة لها ذكر في الأخبار
الفرش بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره شين معجمة والفرش يأتي في كلامهم على معان
الفرش من فرشت الفراش معلوم والفرش الزرع إذا صار بثلاث ورقات أو أكثر والفرش
اتساع في رجل البعير وهو مدح فاذا كثر فهو عقل وهو ذم والفرش صغار الإبل في قوله
تعالى و من الأنعام حمولة وفرشا وقال بعض أهل التفسير والبقر والغنم أيضا من الفرش
والفرش أيضا واد بين غميس الحمام وملل وفرش وصخيرات الثمام كلها منازل نزلها رسول
الله صلى الله عليه و سلم حين سار إلى بدر
وملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصب في الفرش فرش سويقة وهو متبدى بني حسن
بن علي بن أبي طالب وبني جعفر بن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ثم
يفرغ في البحر و فرش الجبا موضع في الحجاز أيضا قال كثير أهاجك برق آخر الليل وأصب
تضمنه فرش الجبا فالمسارب حدث الزبير بن بكار وغيره قال كان محمد بن بشير الخارجي
من بني خارجة بن عدوان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن
المطلب بن عبد العزى جد ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي
الله عنهم من جهة أمهم هند بنت أبي عبيدة وكان إليه محسنا وبه بارا قد كفاه عياله
وفرغ عن طلب المعيشة باله
فمات
أبو عبيدة وكان ينزل الفرش من ملل فجزعت ابنته هند أم ولد عبد الله بن الحسن جزعا
شديدا فكلم عبد الله بن الحسن الخارجي في أن يدخل إليها فيعزيها ويؤنسها عن أبيها
فدخل معه إليها فلما وقعت عينه عليها صاح بأعلى صوته فقومي اضربي عينيك يا هند لن
تري أبا مثله تسمو إليه المفاخر وكنت إذا فاخرت أسميت والدا يزين كما زان اليدين
الأساور فإن تعوليه تشف يوم عويله غليلك أو يعذرك في القوم عاذر وتحزنك ليلات طوال
وقد مضت بذي الفرش ليلات السرور القصائر فلقاك ربا يغفر الذنب رحمة إذا بليت يوم
الحساب السرائر وقد علم الإخوان أن بناته صوادق إذ يندبنه وقواصر إذا ما ابن زاد
الركب لم يمس ليلة قفا صفر لم يقرب الفرش صافر ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة نعيت
فتى دارت عليه الدوائر لعمري لقد أمسى قرى الضيف عاتما بذي الفرش لما غيبتك
المقابر إذا شرقوا نادوا صداك ودونه من البعد أنفاس الصدور الزوافر قال فقامت هند
فصكت وجهها وعينها وصاحت بويلها وحربها والخارجي يصيح معها حتى لقيا جهدا فقال له
عبد الله بن الحسن ألهذا دعوتك ويحك فقال أظننت أنني أعزيها عن أبي عبيدة والله ما
يسليني عنه أحد ولا لي عزاء عنه فكيف يسليها عنه من ليس يسلوه
فرشوط بكسر أوله وسكون ثانيه وشين معجمة مفتوحة وواو ساكنة وطاء مهملة قرية كبيرة
على شاطىء غربي النيل من الصعيد
الفرضة بضم أوله وسكون ثانيه وضاد معجمة وقد تقدم اشتقاقه في فراض قرية بالبحرين
لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس يكثر بها التعضوض نوع من التمر ينسب إليها أحمد
بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضي أبو عبد الله المقرىء كان من أهل
البصرة سكن دسكرة نهر الملك وتولى الخطابة بها إلى حين وفاته قرأ القرآن على أبي
ياسر الحمامي والحسن بن محمد الملاح وثابت بن بندار وسمع من أبي الحسن علي بن قريش
وروى عنهم وكان الناس يخرجون إليه ويسمعون منه فكتب عنه جماعة منهم المبارك بن
كامل وإبراهيم بن محمود الشعار وأحمد بن طارق وعبد العزيز بن الأخضر
فرضة نعم بشط الفرات قال ابن الكلبي سميت بأم ولد لتبع ذي معاهر وهو حسان بن تبع
أسعد أبي كرب الحميري يقال لها نعم وكان أنزلها على الفرضة وبنى لها بها قصرا
فسميت بها
فرطس بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والسين المهملة من قرى سواد بغداد ينسب إليها
أحمد بن أبي الفضل بن علي أبو العباس المقرىء الضرير الفرطسي سمع أبا الغنائم محمد
بن علي بن ميمون النرسي وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبا الفضل محمد بن
ناصر وغيرهم سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي الدمشقي وعبد العزيز بن الأخضر
فرطسا قرية بمصر قرب الإسكندرية
فرط
بالفتح ثم السكون وآخره طاء مهملة والفرط العجلة والفرط اليوم بين اليومين وفرط
موضع بتهامة قرب الحجاز قال غاسل بن غزية الجربي الهذلي أمن أميمة لا طيف ألم بنا
بجانب الفرع والأعداء قد رقدوا سرت من الفرط أو من رملتين فلم ينشب بها جانبا
نعمان فالنجد وقيل الفرط طريق بتهامة وقال عبد مناف بن ربع الهذلي فما لكم والفرط
لا تقربونه وقد خلته أدنى مآب لقافل
فرط بضمهما والطاء المهملة والفرط الجبل الصغير وجمعه أفراط وهي آكام شبيهات
بالجبال وفرط موضع بعينه قال أبو زياد الفرط طرف العارض عارض اليمامة حيث انقطع في
رمل الجزء وأنشد أبو زياد لوعلة الجرمي في ذلك اسأل مجاور جرم هل جنيت لهم جرما
يفرق بين الجزء والخلط وهل علوت بجرار له لجب يعلو المخارم بين السهل والفرط وهل
تركت نساء الحي معولة في عرصة الدار يستوقدن بالغبط هذا كله عن أبي زياد
فرعان فعلان بالضم من الفرع وهو من كل شيء أعلاه وهو جبل من ذي خشب يتبدى إليه
الناس قال كثير كأن أناسا لم يحلوا بتلعة فيسموا ومغناهم من الدار بلقع ويمرر
عليها فرط عامين قد خلت وللوحش فيها مستراد ومرتع إذا ما علتها الشمس ظل حمامها
على مستقلات الغضا يتفجع ومنها بأجزاع المقاريب دمنة وبالسفح من فرعان آل مصرع
مغاني ديار لا تزال كأنها بأفنية الشطآن ريط مضلع
الفرع بضم أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة هو جمع إما للفرع مثل سقف وسقف وهو
المال الطائل المعد وإما جمع الفارع مثل بازل وبزل وهو العالي من كل شيء الحسن
وإما جمع الفرع بالتحريك مثل فلك وفلك كانت الجاهلية إذا تمت إبل أحدهم مائة قدم
منها بكرا فنحره لصنمه فذلك الفرع والفرع أيضا طول الشعر والفرع قرية من نواحي
المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة وقيل أربع
ليال بها منبر ونخل ومياه كثيرة وهي قرية غناء كبيرة وهي لقريش الأنصار ومزينة
وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد لرسول
الله صلى الله عليه و سلم قال ابن الفقيه فأما أعراض المدينة فأضخمها الفرع وبه
منزل الوالي وبه مسجد صلى به النبي صلى الله عليه و سلم وقال السهيلي هو بضمتين
قال ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة وهي من ناحية المدينة وفيها
عينان يقال لهما الربض والنجف تسقيان عشرين ألف نخلة
الفرع بالفتح ثم السكون والعين مهملة وهو أعلى الشيء وهو المال الطائل أيضا وذو
الفرع
أطول
جبل بأجإ وأوسطه وقال نصر الفرع موضع من وراء الفرك
الفرع بالتحريك وآخره عين مهملة والفرع كثرة الشعر كأنه لعشبه سمي بذلك وهو موضع
بين الكوفة والبصرة قال سويد أرق العين خيال لم يدع من سليمى ففؤادي منتزع حل أهلي
حيث لا أطلبها جانب الحصن وحلت بالفرع وقال الأعشي فاحتلت الغمر فالجدين فالفرعا
الفرعة بالفتح ثم السكون وعين مهملة والفرعة جلدة تزاد في القربة إذا لم تكن وفراء
تامة والفرعة قرية لبولان في أجإ وما أظنه أريد به إلا الفرع بمعنى العلو وإنما
أنث لتأنيث القربة
فرغان بلد باليمن من مخلاف زبيد
فرغانة بالفتح ثم السكون وغين معجمة وبعد الألف نون مدينة وكورة واسعة بما وراء
النهر متاخمة لبلاد تركستان في زاوية من ناحية هيطل من جهة مطلع الشمس على يمين
القاصد لبلاد الترك كثيرة الخير واسعة الرستاق يقال كان بها أربعون منبرا بينها
وبين سمرقند خمسون فرسخا ومن ولايتها خجندة قال بطليموس مدينة فرغانة طولها مائة
وثلاث وعشرون درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل
بيت عاقبتها مثلها من الميزان بيت حياتها وبيت حياة العالم برج الثور تسع درجات منه
وطالعها الحوت وبفرغانة في الجبال الممتدة بين الترك وبينها من الأعناب والجوز
والتفاح وسائر الفواكه والورد والبنفسج وأنواع الرياحين مباح ذلك كله لا مالك له
ولا مانع يمنع الآخذ منه وكذلك في جبالها وجبال كثيرة مما وراء النهر من الفستق
المباح ما ليس ببلد غيره قال الإصطخري فرغانة اسم الإقليم وهو عريض موضوع على سعة
مدنها وقراها وقصبتها أخسيكث وليس بما وراء النهر أكثر من قرى فرغانة وربما بلغ حد
القرية مرحلة لكثرة أهلها وانتشار مواشيهم وزروعهم وممن ينسب إلى فرغانة حاجب بن
مالك ابن اركين أبو العباس التركي الفرغاني سكن دمشق وحدث بها عن أحمد بن إبراهيم
بن فيل البالسي وأحمد بن حمدون وعمرو بن علي وعلي بن حرب وأبي حاتم الرازي وهلال
بن العلاء وغيرهم كثيرين روى عنه أبو سعيد بن الأعرابي ويوسف بن القاسم الميانجي
وأبو بكر بن أبي دجانة وجماعة وافرة سواهم أئمة نحو أبي أحمد بن عدي وأبي القاسم
الطبراني قال الدارقطني ليس به بأس مات بدمشق سنة 036 قاله أبو نعيم الحافظ وفي
كتاب ابن الفقيه كان أنوشروان بناها ونقل إليها من كل أهل بيت واحدا وسماها أزهر
خانه أي من كل بيت ويقال فرغانة قرية من قرى فارس ينسب إليها أبو الفتح محمد بن
إسماعيل الفارسي الفرغاني دخل نيسابور وسمع من أبي يعلى المهلبي وغيره قال البحتري
يصف شعره إن شعري سار في كل بلد واشتهى رقته كل أحد أهل فرغانة قد غنوا به وقرى
السوس وألطا وسدد وقرى طنجة والسوس التي بمغيب الشمس شعري قد ورد
الفرغ
بالفتح ثم السكون وآخره غين معجمة والفرغ مفرغ الدلو وهو ما بين العراقي وفرغ
القبة وفرغ الحفر بلدان لتميم بين الشقيق وأود وخفاف وفيها ذئاب تأكل الناس
فرغليط بضم أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مضمومة ولام مكسورة وياء ساكنة وطاء مهملة
قرية من نواحي شقورة بالأندلس منها أبو الحسن علي بن سليمان المرادي الشقوري
الفرغليطي الفقيه الشافعي الحافظ رحل إلى خراسان سنة 525 وأقام بها مدة وتفقه على
محمد بن يحيى الخبري وسمع بها الحديث الكثير عن أبي عبد الله الفراوي وأبي محمد
السيدي وأبي المظفر القشيري وأبي القاسم الشحامي وأبي المعالي القاري وغيرهم وكتب
الكثير بخطه وصحب الشيخ أبا عبد الرحمن الأكاف الزاهد وتأدب بأدبه ثم رجع إلى
العراق وحج ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحلب فتوجة إليها
وأقام بها مدة يدرس في مدرسة ابن العجمي إلى أن أدركه أجله وكان متعيشا صلبا في
السنة ومات بحلب في سابع ذي الحجة سنة 445
فرغول بالفتح ثم السكون وغين معجمة وواو ساكنة ولام من قرى دهستان منها عمر بن
محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم الفرغولي الدهستاني الجرجاني الأديب أبو حفص ولد
بدهستان ونشأ بجرجان مدة وسكن نيسابور مدة ثم انتقل عنها إلى مرو وتوطنها إلى أن
مات بها وكان أديبا فاضلا متكلما عالما باللغة والنحو صحب الأئمة وكان كثير
المحفوظ من الحكايات في نكت المشايخ وسيرهم والأشعار المليحة سمع الحديث ببلاده
غالبا فأفاده عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ وسمع بنفسه بنيساور وسائر بلاد
خراسان وكانت له ثروة حسنة وكفاية وكان يحتلط في أداء الزكاة ويبالغ في إكرام أهل
الرباط وسمع بدهستان أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
الخياط الأسفراييني الواعظ صاحب عبد الرحمن السلمي وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن
مسعدة الإسماعيلي وابن عمه أبا نصر أحمد بن المبشر بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا
تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي
وبنيسابور أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكناني المقري وأبا القاسم إسماعيل بن
زاهر النوقاني وطاهر بن محمد الشحامي وموسى بن عمران الأنصاري وعثمان بن المحمى
وأحمد بن خلف الشيرازي وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي سمع منه أبو سعد وأبو
القاسم الدمشقي وكان مولده في سادس عشر شعبان سنة 546 ومات بمرو في جمادى الآخرة
سنة 835
فرفقاباذ من قرى أرمية منها الحسن بن الحسن الشحام أبو علي الأرموي الفرفقاباذي
قدم نيسابور وحدث عن أبي بكر محمد بن علي الفرفقاباذي من مشايخ ناحيته ذكره في
السياق
فرقب بضم أوله وسكون ثانيه وقاف وباء موحدة موضع قال الفراء ينسب إليه زهير
الفرقبي من أهل القرآن وقال الأزهري الفرقبية ثياب بيض من كتان والقرقبية كذلك
فرقد بالفتح ثم السكون ثم قاف مفتوحة ودال وهو ولد البقرة اسم موضع ببخارى
فرقصة
بالضم ثم السكون وقاف مضمومة وصاد مهملة حصن من أعمال دانية بالأندلس ينسب إليها
الأكسية الفرقصية
فرقلس بضم أوله وسكون ثانيه وضم القاف وسكون اللام وسين مهملة عجمي اسم ماء قرب
سلمية بالشام
فرقين بالفتح ويروى بالكسر ثم السكون والقاف بلفظ تثنية فرق ذات فرقين هضبة بين
البصرة والكوفة لبني أسد وهو جبل متفرق مثل سنام الفالج قال عبيد فراكس فثعيلبات
فذات فرقين فالقليب وقال الأصمعي ذو فرقين علم بشمالي قطن
فركان بضم أوله وثانيه وتشديد الكاف وآخره نون قال العمراني فركان وضبطه بالكسر
أرض واسعة وحكى عن غيره بأن قال فركان بضمتين وتشديد الكاف قيده هكذا موضع وهو من
أبنية سيبويه
فرك بفتح أوله وسكون ثانيه والكاف وبعض يفتح الراء من قرى أصبهان ونسبوا إليها
بسكون الراء أبا النجم بدر بن دلف بن يوسف الفركي سمع من أبي نصر الكسار حدث عنه
أبو طاهر السلفي الحافظ ومات سنة 205 وقال الفرك قرية من قرى الدور
فرك موضع في شعر الشاعر هل تعرف الدار بأعلى ذي فرك
الفرك بالكسر ثم السكون ثم الكاف قرية كانت قرب كلواذى ذكرها أبو نواس في شعره
فقال أحين ودعنا يحيى لرحلته وخلف الفرك واستعلى لكواذى وينسب إلى الفرك محفوظ بن
إبراهيم الفركي حدث عن سلام بن سليمان المدائني روى عنه أبو عيسى الختلي موسى بن
موسى يعرف بالشص
الفرما بالتحريك والقصر في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة
وأربعون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وهو اسم عجمي أحسبه يونانيا ويشركه
من العربية وقد يمد إن الفرم شيء تعالج به المرأة قبلها ليضيق ومنه يقال يا ابن
المستفرمة بعجم الزبيب وقيل هو الخرق التي تستد بها إذا حاضت وأفرمت الحوض ملأته
في لغة هذيل قال أبو بكر محمد ابن موسى الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر ينسب
إليها أبو علي الحسين بن محمدب بن هارون بن يحيى بن يزيد الفرمي قيل إنه من موالي
شرحبيل بن حسنة حدث عن أحمد بن داود المكي ويحيى بن أيوب العلاف مات في سنة 433
وقال الحسن بن محمد المهلبي وأما الفرما فحصن على ضفة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء
وخمه لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء وليس بها زرع
ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل
إليهم في المراكب من تنيس وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في
آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر وأهلها نحاف الأجسام متغيرو
الألوان وهم من القبط وبعضهم من العرب من بين جرى وسائر جذام وأكثر متاجرهم في
النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له
رطب
فائق وتمر حسن يجهز إلى كل بلد قال أهل السير كان الفرما والإسكندر أخوين بنى كل
واحد مدينة فقال الإسكندر قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنية فبقيت
بهجتها ونضرتها إلى اليوم وقال الفرما قد بنيت مدينة إلى الناس فقيرة وعن الله
غنية فلا يمر يوم إلا وفيها شيء ينهدم حتى إنه في زماننا هذا لا يعرف أحد أثر
بنائها لأنها خربت وسفت عليها الرمال وهي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط قرب
قطية وشرقي تنيس على ساحل البحر على يمين القاصد لمصر وبينها وبين بحر القلزم
المتصل ببحر الهند أربعة أيام وهو أقرب موضع بين البحرين بحر المغرب وبحر المشرق
وهي كثيرة العجائب غريبة الآثار ذكر أهل مصر أنه كان فيها طريق إلى جزيرة قبرس في
البر فغلب عليها ماء البحر وكان بها مقطع الرخام الأبلق فغلب عليه البحر أيضا وكان
مقطع الرخام الأبيض بلوينة غربي الإسكندرية وقال ابن قديد كان أحمد بن المدبر قد
أراد هدم أبواب الفرما وكانت من حجارة شرقي حصن الفرما فخرج أهل الفرما ومنعوه من
ذلك وقالوا إن هذه الأبواب التي ذكرت في كتاب الله قال يعقوب لبنيه يا بني لا
تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة فتركها ونخلها كان من العجب فإنه كان
يتمر حين ينقطع البسر والرطب من سائر البلدان فإنه يبتدىء حين يأتي كوانين فلا
ينقطع أربعة أشهر حتى يجيء البلح في الربيع في غيرها من البلاد ولا يوجد هذا
بالبصرة ولا غيرها ويكون في بسرها ما تزن البسرة قريبا من عشرين درهما ويكون منه
ما يقارب أن يكون فترا وفتحها عمرو بن العاص عنوة في سنة 81 في أيام عمر بن الخطاب
رضي الله عنه وقد ذكرها أبو نواس في قصيدته التي مدح فيها الخصيب فقال وأصبحن قد
فوزن عن نهر فطرس وهن عن البيت المقدس زور طوالب بالركبان غزة هاشم وبالفرما من
حاجهن شقور ولما أتت فسطاط مصر أجارها على ركبها ألا تزال مجير من القوم بسام كأن
جبينه سنا الصبح يسري ضوؤه فينير وينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون بن
يحيى الفرمي حدث عن أحمد بن داود المكي وكان ثقة توفي سنة 433 في ذي القعدة
فرميشكان قرية لا أدري أين هي وما أظنها إلا فارسية منها أبو عبد الله محمد بن
أحمد بن الحسين الفرميشكاني الفقيه الأديب نزيل البيضاء سمع منه أبو مسعود كوتاه
عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني البيضاوي المنتقى من أسماء القرى روى
له عن أبي الحسن محمد بن منصور بن محمد بن عمر الشيرازي
فرمانيرداباذ قرية على طريق هراة خرجت وبقيت آثارها على رأس جبل هناك
فرناباذ بعد الراء الساكنة نون وبعد الألف الأولى باء موحدة وآخره ذال قرية كبيرة
عامرة بينها وبين مرو خمسة فراسخ
فرنداباذ بالكسر ثم الفتح ثم نون ودال بعدها ألف ثم باء موحدة وآخره ذال قرية على
باب نيسابور
فرنداذ بكسر أوله وثانيه ثم نون ساكنة بعدها دال وآخره ذال قال أبو منصور هو جبل
بناحية
الدهناء وبحذائه جبل آخر يقال لهما الفرنداذان قال ذو الرمة تنفي الطوارف عنه
دعصتا بقر ويافع من فرنداذين ملموم وقوله الطوارف يعني العيون الواحدة طارفة ويافع
ما أشرف من الرمل وملموم مدار مجموع
يقول الدعصتان تحجبان عن الظبي الأبصار وقد أفرده رؤبة بن العجاج فقال وبالفرنداذ
له أمطي الأمطي شجر قال معمر بن المثنى لما حضرت ذا الرمة الوفاة قال أين تريدون
أن تدفنوني قالوا وأين ندفنك إلا في بطن من بطون الأرض قال إن مثلي لا يدفن في
البطون والوهاد قالوا فما نصنع قال أين أنتم عن الفرنداذين قال فحملنا الشوك
والشجر إلى فرنداذين فحفرنا له في أعلاه وزبرناه بالشوك والشجر فأنت إذا رأيت موضع
قبره رأيته من مسيرة ثلاث في أعلى فرنداذين وهما رملان بالدهناء مرتفعان جدا
فرنكد بفتحتين وسكون النون وفتح الكاف ودال مهملة قرية قريبة من سمرقند
فرنة موضع في شعر هذيل روى أبو عمرو الشيباني لأهبان بن لغط الدؤلي ألا أبلغ لديك
بني قريم مغلغلة يجيء بها الخبير فما إن حب غانية عناني ولكن رجل فرنة يوم صير
وروى غيره رجل راية
فرنيفثان بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر النون وياء ساكنة ثم فاء مفتوحة وثاء مثلثة
وآخره نون قرية من قرى خوارزم
فروات بفتح أوله وثانيه وآخره تاء موضع بفارس
فرواجان بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الألف جيم آخره نون قرية من قرى مرو
فروان بفتح أوله وآخره نون بليدة قريبة من غزنة ينسب إليها أبو وهب منبه بن محمد
بن أحمد بن المخلص الفرواني الواعظ
كان زاهدا سمع أبا حامد محمد بن أحمد الشجاعي روى عنه أبو الفتح محمد بن محمد بن
إبراهيم القهستاني وحدث عنه بحلب أبو بكر محمد بن الحسن الغزنوي وغيرهما توفي في
حدود سنة 005
الفروان ساق الفروين جبل في أرض بني أسد بنجد وأنشد الحفصي أقفر من خولة ساق فروين
فالحضر فالركن من أبانين وساق جبل آخر يذكر مفردا ومضافا
وذو الفروين جبال بالشام
الفرود بالفتح كأنه فعول من الإفراد اسم موضع قال عبيد بن أيوب يذكره ولو أن قارات
حوالي جلاجل يسمين سلمى والفرود وحوملا يوازن ما بي من هوى وصبابة لكان الذي ألقى
من الشوك أثقلا
الفروسيج بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وسكون السين فالتقى ساكنان لأنها عجيمة
وياء مثناة من تحت مفتوحة وآخره جيم موضع من أعمال بادوريا أدخل المنصور في عمارة
بغداد أكثره
الفروع وقد ذكرنا معناه فيما تقدم دارة الفروع موضع قال البريق الهذلي
ألم
تسل عن ليلى وقد ذهب العمر وقد أوحشت منها الموازج والحضر وقد هاجني منها بوعساء
فروع وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر
الفروق جمع فرق وهو موضع المفرق من الرأس والفروق جمع تفريق ما بين الشيئين ويجوز
أن يكون جمع فرق وهو القطيع العظيم من الغنم أو جمع فرق وهو الطائفة من الناس قال
أبو منصور وفروق موضع أو ماء في ديار بني سعد قال وأنشدني رجل منهم لا بارك الله
على الفروق ولا سقاها صائب البروق هكذا ضبطه الأزهري بخط يده بضم أوله
الفروق بالفتح وباقيه كالذي قبله من قولهم فلان فروق أي جزوع عقبة دون هجر إلى نجد
بين هجر ومهب الشمال وكان فيه يوم من أيامهم لبني عبس على بني سعد بن زيد مناة بن
تميم فقال عنترة العبسي ألا قاتل الله الطلولو البواليا وقاتل ذكراك السنين
الخواليا ونحن منعنا بالفروق نساءنا نطرف عنها مشعلات غواشيا حلفنا لكم بالخيل
تدمى نحورها ندومن لكم حتى تهزوا العواليا في قصيدة طويلة ويوم الفروقين أيضا من
أيامهم قال ذو الرمة كأنها أخدري بالفروق له على جواذب كالأدراك تغريد الجاذبة
القليلة اللبن والأدراك جمع درك وهو الجبل وتغريد تطريب وقال سبيع بن الخطيم ولقد
هبطت الغيث أصبح عازبا أنفا به عوذ النعاج وقوف متهجمات بالفروق وثبرة حين ارتبأن
كأنهن سيوف و الفروق لقب للقسطنطينية في شعر أبي تمام حيث قال وقعة زعزعت مدينة
قسطنطين حين ارتخت بسور فروق إنه أراد بفروق القسطنطينية وسوق فروق موضع
بالقسطنطينية
فرهاذجرد بالكسر ثم السكون ثم هاء وبعد الألف ذال معجمة وجيم مكسورة وراء ساكنة
ودال مهملة من قرى مرو
فرهان بالفتح ثم السكون وهاء وآخره نون وبعض يقول فراهان ملاحة في رستاق همذان وهي
بحيرة تكون أربعة فراسخ في مثلها فإذا كانت أيام الخريف واستغنى أهل تلك الرساتيق
عن المياه صوبوها إلى هذه البحيرة فإذا امتلأت صارت ملحا يأخذه الناس ويحمله
الأكراد وغيرهم إلى البلدان فيباع وزعم ابن الكلبي أن بليناس طلسم هذه البحيرة أن
تكون ملحا ما لم يمنع منها الناس فمتى منع منها نشفت أولا ولم يوجد فيها شيء من
الملح
فرهاذان أظنها من قرى نسا بخراسان ينسب إليها عبد الله بن محمد بن سيار أبو محمد
الفرهاذاني ويقال الفرهياني النسائي سمع بدمشق هشيم بن عمار وأبا عثمان القاسم بن
عبد الملك ودحيما وبمصر عبد الملك بن شعيب بن الليث وجعفر بن مسافر التنيسي وعبد
الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وحرملة بن يحيى وبخراسان قتيبة بن سعيد ومحمد بن
الوزير الواسطي وسويد بن نصر المروزي روى عنه أبو
عمرو
بن حمدان وأثنى عليه وبشر بن أحمد الأسفراييني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر محمد
بن الحسن النقاش
فره بفتح أوله وثانيه ثم هاء خالصة مدينة من نواحي سجستان كبيرة ولها رستاق يشتمل
على أكثر من ستين قرية ولها نهر كبير عليه قنطرة وهي على يمين القاصد من سجستان
إلى خراسان
فرياب بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره باء موحدة بلدة من نواحي
بلخ وهي مخففة من فارياب وقد ذكر ينسب إليها أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن
المستفاض الفريابي أحد الأئمة رحل إلى الشرق والغرب وولي القضاء بمدينة الدينور
مدة وسكن بغداد وحدث بها عن هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد وعلي بن المديني
وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن أحمد بن جعفر
المنادي وأبو بكر الشافعي وأحمد بن مالك القطوي وغيرهم وكتب عنه الناس وكان ثقة
أمينا حجة وتوفي ببغداد في المحرم سنة 103
فرياض بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره ضاد معجمة هو مرتجل لاسم
موضع وهي عين فرياض بوادي الستار عن الأزهري وقال الحفصي فرياض نخيلات لبني مالك
بن سعد قال رؤبة ومن قرى فرياض شيخا ديسقا
فريانان بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وبعد الألف نونان من قرى مرو
فريانة بضم أوله وتشديد ثانيه وكسره ثم ياء مثناة من تحت وبعد الألف نون قرية
كبيرة من نواحي إفريقية قرب سفاقس ينسب إليها أبو الحسين أحمد الفرياني شيخ سفاقس
وفقيهها جمع بين الدنيا والدين رحمه الله
فريث من قرى واسط نزلها عمران بن حطان في آخر عمره لما هرب فأقام بها إلى أن مات
فريرة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وراء أخرى وهاء حصن بالأندلس من أعمال
كورة البيرة
فريز هند بفتح الفاء وكسر الراء وياء ساكنة وزاي معجمة وهاء ونون ساكنة ودال مهملة
من قرى أصبهان من ناحية ميمة نسب إليها أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبان أبو
العباس الفريزهندي سمع من أبي بكر محمد بن سليمان بن الحسن المعداي ذكره يحيى بن
مندة في تاريخ أصبهان وابن أخيه محمد بن علي بن إبراهيم قال ابن مندة حدث عنه عمي
الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة
فريزن بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون ثالثه ثم زاي مفتوحة بعدها نون قرية على باب
هراة يقال لها فريزه ينسب إليها أبو محمد سعيد بن زيد بن أبي نصر الفريزني يروي عن
أبي الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي روى عنه أبو الفتح
سالم بن عبد الله بن عمر العمري ومات سنة 194
فريش بكسر أوله وثانيه وسكون ثالثة ثم شين معجمة مدينة بالأندلس غربي فحص البلوط
بين الجوف والغرب من قرطبة وأكثر انحرافها إلى الغرب يكون بها الرخام الأبيض الجيد
وفيها البندق الكثير والشجر وبها معادن الحديد ولها رستاق فيه قرى ينسب إليها خلف
بن يسار الفريشي مذكور بفضل وطلب محدث مات بالأندلس سنة 723
فريقات
جمع تصغير فرقة موضع بعقيق المدينة قالوا وإياها عنى كثير حيث قال ألا ليت شعري هل
تغير بعدنا ارال بقصوى فرقة وتناضب
فريق تصغير فرق أو فرق وكلاهما معلوم قد ذكر في فروق قيل اسم موضع بتهامة
فريق فلاة قرب البحرين في طريق اليمامة
فريم بكسر أوله وثانيه موضع في جبال الديلم قال الإصطخري وأما جبال قارن فإنها قرى
لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية ومستقر آل قارن في مدينة فريم
وهو موضع حصنهم وذخائرهم ومكان ملكهم يتوارثونه من أيام الأكاسرة
فرين تصغير فرن مال بالشام كان لسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان قاله
الزبير
فرين بكسر أوله وثانيه وسكون ثالثه وآخره نون موضع في شعر ابن مناذر
باب الفاء والزاي وما يليهما
فزان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو
في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة قيل سميت بفزان بن حام بن نوح عليه
السلام بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زويلة السودان والغالب على ألوان أهلها
السواد وقد ذكرهم جرير في شعر له فقال قفرا تشابه آجال النعام به عيدا تلاقت به
فزان والنوب
فزح ناحية بفارس عن نصر
فز ضبطه السمعاني بالفتح والحازمي بالضم واتفقا على التشديد في الزاي وهي محلة
بنيسابور ويقال لها أيضا بوزكان ينسب إليها أحمد بن سليمان الفزي روى عن ابن
المبارك ونفر سواه ونسب إليها من المتأحرين أبو القاسم أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن
ابراهيم بن أحمد بن أيوب المقرىء الفزي روى عنه أبو سعد وكان إماما فاضلا كثير
العبادة سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل الثعلبي وأبا بكر أحمد بن علي الشيرازي
وفاطمة بنت علي الدقاق وأبا سعد عبد الرحمن ابن منصور بن غامش الغازي قال أبو سعد
كتبت عنه بنيسابور في سنة 035 ومات بعد ذلك بسنتين أو ثلاث وأبو سعيد عبد الرحمن
بن محمد بن حسنك الحاكم الفزي رحل إلى العراق والجزيرة وسمع أبا يعلى الموصلي وأبا
القاسم البغوي وغيرهما ولي قضاء ترمذ وغيرها ومات سنة 433 عن 29 سنة
فزرانيا بكسر أوله وسكون ثانيه وراء وبعد الألف نون مكسورة وياء آخر الحروف قرية
من قرى نهر الملك من ضواحي بغداد وأكثر ما يتلفظ بها أهلها بغير الألف فيقولون
فزرينيا كأنهم يميلون الألف فترجع ياء ينسب إليها محمد بن أحمد بن هبة الله بن
ثعلبة الفزراني يلقب بالبهجة كان قارئا نحويا صحب أبا محمد بن الخشاب وسمع من أبي
بكر المبارك بن الحسن الشهرزوري وغيرهما وروى الحديث ومات في السابع والعشرين من
صفر سنة 630 ومولده سنة 035
باب الفاء والسين وما يليهما
فسا بالفتح والقصر كلمة عجمية وعندهم بسا بالباء وكذا يتلفظون بها وأصلها في
كلامهم الشمال
من
الرياح مدينة بفارس أنزه مدينة بها فيما قيل بينها وبين شيراز أربع مراحل وهي في
الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة وربع وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان قال
الإصطخري وأما كورة دارابجرد فإن أكبر مدنها فسا وهي مدينة مفترشة البناء واسعة
الشوارع تقارب في الكبر شيراز وهي أصح هواء من شيراز وأوسع أبنية وبناؤهم من طين
وأكثر الخشب في أبنتيهم السرو وهي مدينة قديمة ولها حصن وخندق وربص وأسواقها في
ربضها وهي مدينة يجتمع فيها ما يكون في الصرود والجروم من البلح والرطب والجوز
والأترج وغير ذلك وباقي مدن دارابجرد متقاربة وبين فسا وكازرون ثمانية فراسخ ومن
شيراز إلى فسا سبعة وعشرون فرسخا وقال حمزة بن الحسن في كتاب الموازنة المنسوب إلى
مدينة فسا من كورة دارابجرد يسمى بساسيري ولم يقولوا فسائي وقولهم بساسير مثل
قولهم كرم سير وسردسير وكذلك النسبة إلى كسنا ناحية قرب نائين كسناسيري وإليها
ينسب أبو علي الفارسي الفسوي وأبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي
الإمام رحل إلى المشرق والمغرب وسمع فأكثر وصنف مع الورع والنسك روى عن عبد الله
بن موسى وغيره روى عنه أبو محمد بن درستويه النحوي وتوفي سنة 772 قال ابن عساكر
أبو سفيان بن أبي معاوية الفارسي الفسوي قدم دمشق غير مرة وسمع بها روى عنه أبو
عبد الرحمن الساوي في سننه وأبو بكر بن أبي داود وعبد الله بن جعفر بن درستويه
وأبو محمد أحمد بن السري بن صالح بن أبان الشيرازي ومحمد بن يعقوب الصفار والحسن
بن سفيان وأبو عوانة الأسفراييني وغيرهم وكان يقول كتبت عن ألف شيخ كلهم ثقات قال
الحافظ أبو القاسم أنبأنا ابن الأكفاني عن عبد العزيز الكناني أنبأنا أبو بكر عبد
الله بن أحمد إجازة سمعت أبا بكر أحمد بن عبدان يقول لما قدم يعقوب بن الليث صاحب
خراسان إلى فارس أخبر أنه هناك رجل يتكلم في عثمان بن عفان وأراد بالرجل يعقوب بن
سفيان الفسوي فإنه كان يتشيع فأمر بإشخاصه من فسا إلى شيراز فلما قدم علم الوزير
ما وقع في نفس يعقوب بن الليث فقال أيها الأمير إن هذا الرجل قدم ولا يتكلم في أبي
محمد عثمان بن عفان شيخنا وإنما يتكلم في عثمان بن عفان صاحب النبي صلى الله عليه
و سلم وإنما توهمت أنه تكلم في عثمان بن عفان السجزي ولم يتعرض له
فساران بالضم وبعد الألف راء وآخره نون من قرى أصبهان
فستقان بالضم وبعد السين تاء مثناة من فوق وآخره نون من قرى مرو وأهلها يسمونها
بستكان
فستجان من نواحي شيراز ينسب إليها أبو الحسن علي الشيرازي الفستجاني ذكره ابن مندة
قال قدم أصبهان في أيام أبي المظفر عبد الله بن شبيب وقرأ عليه القرآن وكان دينا
فاضلا مات بأصبهان قال ابن حبان في سنة 103 فيها مات حماد بن مدرك الفستجاني وأبو
إسحاق الهنجاني
الفسطاط وفيه لغات وله تفسير واشتقاق وسبب يذكر عند ذكر عمارته وأنا أبدأ بحديث
فتح مصر ثم أذكر اشتقاقه والسبب في استحداث بنائه حدث الليث بن سعد وعبد الله بن
لهيعة عن يزيد بن أبي
حبيب وعبيدالله بن أبي جعفر وعياش بن عباس القتباني وبعضهم يزيد على بعض في الحديث وهو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قدم الجابية خلا به عمرو بن العاص وذلك في سنة 81 من التاريخ فقال يا أمير المؤمنين ائذن لي في المسير إلى مصر فإنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونا لهم وهي أكثر الأرضين أموالا وأعجز عن حرب وقتال فتخوف عمر بن الخطاب على المسلمين وكره ذلك فلم يزل عمرو بن العاص يعظم أمرها عنده ويخبره بحالها ويهون عليه أمرها في فتحها حتى ركن عمر بن الخطاب لذلك فعقد له على أربعة آلاف رجل كلهم من عك قال أبو عمر الكندي إنه سار ومعه ثلاثة آلاف وخمسمائة ثلثهم من غافق فقال له سر وأنا مستخير الله تعالى في تسييرك وسيأتيك كتابي سريعا إن شاء الله تعالى فإن لحقك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئا من أرضها فانصرف وإن دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره فسار عمرو بن العاص بالمسلمين واستخار عمر بن الخطاب الله تعالى فكأنه تخوف على المسلمين فكتب إلى عمرو يأمره أن ينصرف فوصل إليه الكتاب وهو برفح فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه حتى نزل العريش فقيل له إنها من مصر فدعا بالكتاب وقرأه على المسلمين وقال لمن معه تعلمون أن هذه القرية من مصر قالوا نعم قال فإن أمير المؤمنين عهد الي إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع وقد دخلت أرض مصر فسيروا على بركة الله فكان أول موضع قوتل فيه الفرما قتالا شديدا نحو شهرين ففتح الله له وتقدم لا يدافع إلا بالأمر الخفيف حتى أتى بلبيس فقاتلوه بها نحوا من الشهر حتى فتح الله عز و جل له ثم مضى لا يدافع إلا بأمر خفيف حتى أتى أم دنين وهي المقس فقاتلوه قتالا شديدا نحو شهرين وكتب إلى عمر رضي الله عنه يتسمده فأمده باثني عشر ألفا فوصلوا إليه أرسالا يتبع بعضهم بعضا وكتب إليه قد أمددتك باثني عشر ألفا وما يغلب اثنا عشر ألفا من قلة وكان فيهم أربعة آلاف عليهم أربعة من الصحابة الكبار الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد رضي الله عنهم وقيل إن الرابع خارجة بن حذافة دون مسلمة ثم أحاط المسلمون بالحصن وأمير الحصن يومئذ المندفور الذي يقال له الأعيرج من قبل المقوقس بن فرقب اليوناني وكان المقوقس ينزل الإسكندرية وهو في سلطان هرقل غير أنه حاصر الحصن حين حاصره المسلمون ونصب عمرو فسطاطه في موضع الدار المعروفة بإسرائيل على باب زقاق الزهري وأقام المسلمون على باب الحصن محاصري الروم سبعة أشهر ورأى الزبير بن العوام خللا مما يلي دار أبي صالح الحراني الملاصقة لحمام أبي نصر السراج عند سوق الحمام فنصب سلما وأسنده إلى الحصن وقال إني أهب نفسي لله عز و جل فمن شاء أن يتبعني فليفعل فتبعه جماعة حتى أوفى على الحصن فكبر وكبروا ونصب شرحبيل بن حجية المرادي سلما آخر مما يلي زقاق الزمامرة ويقال إن السلم الذي صعد عليه الزبير كان موجودا في داره التي بسوق وردان إلى أن وقع حريق في هذه الدار فاحترق بعضه ثم أحرق ما بقي منه في ولاية عبد العزيز بن محمد بن النعمان أخزاه الله لقضاء الإسماعيلية وذلك بعد سنة 093 فلما رأى المقوقس أن العرب قد ظفروا بالحصن جلس في سفينة هو وأهل
القوة وكانت ملصقة بباب الحصن الغربي ولحقوا بالجزيرة وقطعوا الجسر وتحصنوا هناك والنيل حينئذ في مده وقيل إن الأعيرج خرج معهم وقيل أقام بالحصن وسأله المقوقس في الصلح فبعث إليه عمرو عبادة بن الصامت وكان رجلا أسود طوله عشرة أشبار فصالحه المقوقس عن القبط والروم على أن للروم الخيار في الصلح إلى أن يوافي كتاب ملكهم فإن رضي تم ذلك وإن سخط انتقض ما بينه وبين الروم وأما القبط فبغير خيار وكان الذي انعقد عليه الصلح أن فرض على جميع من بمصر أعلاها وأسفلها من القبط ديناران على كل نفس في السنة من البالغين شريفهم ووضيعهم دون الشيوخ والأطفال والنساء وعلى أن للمسلمين عليهم النزول حيث نزلوا ثلاثة أيام وأن لهم أرضهم وأموالهم لا يعترضون في شيء منها وكان عدد القبط يومئذ أكثر من ستة آلاف ألف نفس والمسلمون خمسة عشر ألفا فمن قال إن مصر فتحت صلحا تعلق بهذا الصلح وقال إن الأمر لم يتم إلا بما جرى بين عبادة بن الصامت والمقوقس وعلى ذلك أكثر علماء مصر منهم عقبة بن عامر وابن أبي حبيب والليث بن سعد وغيرهم وذهب الذين قالوا إنها فتحت عنوة إلى أن الحصن فتح عنوة فكان حكم جميع الأرض كذلك وبه قال عبد الله بن وهب ومالك بن أنس وغيرهما وذهب بعضهم إلى أن بعضها فتح عنوة وبعضها فتح صلحا منهم ابن شهاب وابن لهيعة وكان فتحها يوم الجمعة مستهل المحرم سنة 02 للهجرة وذكر يزيد بن أبي حبيب أن عدد الجيش الذين شهدوا فتح الحصن خمسة عشر ألفا وخمسمائة وقال عبد الرحمن بن سعيد بن مقلاص إن الذين جرت سهامهم في الحصن من المسلمين اثنا عشر ألفا وثلاثمائة بعد من أصيب منهم في الحصار بالقتل والموت وكان قد أصابهم طاعون ويقال إن الذين قتلوا من المسلمين دفنوا في أصل الحصن فلما حاز عمرو ومن معه ما كان في الحصن أجمع على المسير إلى الإسكندرية فسار إليها في ربيع الأول سنة 02 وأمر عمرو بفسطاطه أن يقوض فإذا بيمامة قد باضت في أعلاه فقال لقد تحرمت بجوارنا أقروا الفسطاط حتى تنقف وتطير فراخها فأقر فسطاطه ووكل به من يحفظه أن لا تهاج ومضى إلى الإسكندرية وأقام عليها ستة أشهر حتى فتحها الله عليه فكتب إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في سكناها فكتب إليه لا تنزل بالمسلمين منزلا يحول بيني وبينهم فيه نهر ولا بحر فقال عمرو لأصحابه أين ننزل فقالوا نرجع أيها الأمير إلى فسطاطك فنكون على ماء وصحراء فقال للناس نرجع إلى موضع الفسطاط فرجعوا وجعلوا يقولون نزلت عن يمين الفسطاط وعن شماله فسميت البقعة بالفسطاط لذلك وتنافس الناس في المواضع فولى عمرو بن العاص على الخطط معاوية بن حديج وشريك بن سمي وعمرو بن قحزم وجبريل بن ناشرة المعافري فكانوا هم الذين نزلوا القبائل وفصلوا بينهم وللعرب ست لغات في الفسطاط يقال فسطاط بضم أوله وفسطاط بكسره وفساط بضم أوله واسقاط الطاء الأولى وفساط بإسقاطها وكسر أوله وفستاط وفستاط بدل الطاء تاء ويضمون ويفتحون ويجمع فساطيط وقال الفراء في نوادره ينبغي أن يجمع فساتيط ولم أسمعها فساسيط وأما معناه فإن الفسطاط الذي كان لعمرو بن العاص هو بيت من أدم أو شعر وقال صاحب العين الفسطاط ضرب من الأبنية قال والفسطاط أيضا مجتمع أهل الكورة حوالي مسجد جماعتهم يقال هؤلاء أهل الفسطاط وفي الحديث عليكم
بالجماعة
فإن يد الله على الفسطاط يريد المدينة التي يجتمع فيها الناس وكل مدينة فسطاط قال
ومنه قيل لمدينة مصر التي بناها عمرو بن العاص الفسطاط روي عن الشعبي أنه قال في
العبد الآبق إذا أخذ في الفسطاط ففيه عشرة دراهم وإذا أخذ خارج الفسطاط ففيه
أربعون وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم فلما فتحت مصر التمس أكثر
المسلمين الذين شهدوا الفتح أن تقسم بينهم فقال عمرو لا أقدر على قسمتها حتى أكتب
إلى أمير المؤمنين فكتب إليه يعلمه بفتحها وشأنها ويعلمه أن المسلمين طلبوا قسمتها
فكتب إليه عمر لا تقسمها وذرهم يكون خراجهم فيئا للمسلمين وقوة لهم على جهاد عدوهم
فأقرها عمرو وأحصى أهلها وفرض عليهم الخراج ففتحت مصر كلها صلحا بفريضة دينارين
دينارين على كل رجل لا يزاد على أحد منهم في جزية رأسه أكثر من دينارين إلا أنه
يلزم بقدر ما يتوسع فيه من الأرض والزرع إلا أهل الإسكندرية فإنهم كانوا يؤدون
الجزية والخراج على قدر ما يرى من وليهم لأن الإسكندرية فتحت عنوة بغير عهد ولا
عقد ولم يكن لهم صلح ولا ذمة وحدث الليث بن سعد بن عبد الله بن جعفر قال سألت شيخا
من القدماء عن فتح مصر فقال هاجرنا إلى المدينة أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وأنا محتلم وشهدت فتح مصر وقلت إن ناسا يذكرون أنه لم يكن لهم عهد فقال لا يبالي
أن لا يصلي من قال إنه ليس لهم عهد فقلت هل كان لهم كتاب قال نعم كتب ثلاثة كتاب
عند طلما صاحب إخنى وكتاب عند قرمان صاحب رشيد وكتاب عند يحنس صاحب البرلس قلت
فكيف كان صلحهم قال ديناران على كل إنسان جزية وأرزاق المسلمين قلت أفتعلم ما كان
من الشروط قال نعم ستة شروط لا يخرجون من ديارهم ولا تنتزع نساؤهم ولا كنوزهم ولا
أراضيهم ولا يزاد عليهم وقال عقبة بن عامر كانت شروطهم ستة أن لا يؤخذ من أرضهم
شيء ولا يزاد عليهم و لا يكلفوا غير طاقتهم ولا تؤخذ ذراريهم وأن يقاتل عنهم عدوهم
من ورائهم وعن يحيى بن ميمون الحضرمي قال لما فتح عمرو بن العاص مصر صولح جميع من
فيها من الرجال من القبط ممن راهق الحلم إلى ما فوق ذلك ليس فيهم صبي ولا امرأة ولا
شيخ على دينارين دينارين فأحصوا لذلك فبلغت عدتهم ثلاثمائة ألف ألف وذكر آخرون أن
مصر فتحت عنوة روى ابن وهب عن داود بن عبد الله الحضرمي أن أبا قنان حدثه عن أبيه
أنه سمع عمرو بن العاص يقول قعدت في مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر علي عهد ولا
عقد إلا لأهل انطابلس فإن لهم عهدا نوفي لهم به إن شئت قتلت وإن شئت خمست وإن شئت
بعت وروى ابن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمرو
بن العاص فتح مصر بغير عقد ولا عهد وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حبس درها وصرها
أن يخرج منها شيء نظرا للإمام وأهله والله الموفق
جامع ابن طولون قال القضاعي كان السبب في بنائه أن أهل مصر شكوا إلى أحمد بن طولون
ضيق مسجد الجامع يعنون مسجد عمرو بن العاص فأمر بإنشاء مسجد الجامع بجبل يشكر ابن
جزيلة من لخم وهو الآن بين مصر والقاهرة فابتدأ ببنائه في سنة 264 وفرغ منه في سنة
266 وذكر أحمد بن يوسف في سيرة أحمد بن طولون أن مبلغ النفقة على هذا الجامع مائة
وعشرون ألف دينار ومات أحمد بن طولون سنة 072 وهو الآن فارغ تسكنه المغاربة
ولا
تقام فيه جمعة
وأما جامع عمرو بن العاص فهو في مصر وهو العامر المسكون وكان عمرو بن العاص لما
حاصر الحصن بالفسطاط نصب رايته بتلك المحلة فسميت محلة الراية إلى الآن وكان موضع
هذا الجامع جبانة حاز موضعه قيسبة بن كلثوم التجيبي ويكنى أبا عبد الرحمن ونزله
فلما رجعوا من الإسكندرية سأل عمرو بن العاص قيسبة في منزله هذا أن يجعله مسجدا
فتصدق به قيسبة على المسلمين واختط مع قومه بني سوم في تجيب فبني سنة 12 وكان طوله
خمسين ذراعا في عرض ثلاثين ذراعا ويقال إنه وقف على إقامة قبلته ثمانون رجلا من
الصحابة الكرام منهم الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وأبو
الدرداء وأبو ذر الغفاري وغيرهم قيل إنها كانت مشرقة قليلا حتى أعاد بناءها على ما
هي اليوم قرة بن شريك لما هدم المسجد في أيام الوليد بن عبد الملك وبناه ثم ولي
مصر مسلمه بن مخلد الأنصاري من قبل معاوية سنة 35 وبيضه وزخرفه وزاد في أرجائه
وأبهته وكثر مؤذنيه ثم لما ولي مصر قرة بن شريك العبسي في سنة 29 هدمه بأمر الوليد
بن عبد الملك فزاد فيه ونمقه وحسنه على عادة الوليد بن عبد الملك في بناء الجوامع
ثم ولي صالح بن علي بن عبد الله بن العباس في أيام السفاح فزاد أيضا فيه وهو أول
من ولي مصر من بني هاشم وذلك في سنة 331 ويقال إنه أدخل في الجامع دار الزبير بن
العوام ثم ولي موسى بن عيسى في أيام الرشيد في سنة 571 فزاد فيه أيضا ثم قدم عبد
الله بن طاهر بن الحسين في أيام المأمون في سنة 112 لقتال الخوارج ولما ظفر بهم
ورجع أمر بالزيادة في الجامع فزيد فيه من غربيه وكان وروده إلى مصر في ربيع الأول
وخروجه في رجب من هذه السنة ثم زاد فيه في أيام المعتصم أبو أيوب أحمد بن محمد بن
شجاع ابن أخت أبي الوزير أحمد بن خالد وكان صاحب الخراج بمصر وذلك في سنة 852 ثم
وقع في الجامع حريق في سنة 572 فهلك فيه أكثر زيادة عبد الله بن طاهر فأمر خمارويه
بن أحمد بن طولون بعمارته وكتب اسمه عليه ثم زاد فيه أبو حفص عمر القاضي العباسي
في رجب سنة 336 ثم زاد فيه أبو بكر محمد بن عبد الله بن الخازن رواقا واحدا مقداره
تسعة أذرع في سنة 753 ومات قبل تتمتها فأتمها ابنه علي وفرغت في سنة 853 ثم زاد
فيه في أيام الوزير يعقوب بن يوسف بن كلس الفوارة التي تحت قبة بيت المال وذلك في
سنة 873 وجدد الحاكم بياض مسجد الجامع وقلع ما كان عليه من الفسفس وبيض مواضعه قال
الشريف محمد بن أسعد بن علي بن الحسن الجواني المعروف بابن النحوي في كتاب سماه
النقط لمعجم ما أشكل عليه من الخطط وكان السبب في خراب الفسطاط وإخلاء الخطط حتى
بقيت كالتلال أنه توالت في أيام المستنصر بن الظاهر بن الحاكم سبع سنين أولها سنة
754 إلى سنة 464 من الغلاء والوباء الذي أفنى أهلها وخرب دورها ثم ورد أمير الجيوش
بدر الجمالي من الشام في سنة 466 وقد عم الخراب جانبي الفسطاط الشرقي والغربي فأما
الغربي فخرب الشرف منه ومن قنطرة خليج بني وائل مع عقبة يحصب إلى الشرف ومراد
والعبسيين وحبشان وأعين والكلاع والألبوع والأكحول والربذ والقرافة ومن الشرقي
الصدف وغافق وحضرموت والمقوقف والبقنق والعسكر إلى المنظر والمعافر بأجمعها إلى
دار أبي قتيل وهو الكوم الذي شرقي عفصة الكبرى وهي سقاية ابن طولون فدخل أمير
الجيوش
مصر وهذه المواضع خاوية على عروشها وقد أقام النيل سبع سنين يمد وينزل فلا يجد من
يزرع الأرض وقد بقي من أهل مصر بقايا يسيرة ضعيفة كاسفة البال وقد انقطعت عنها
الطرق وخيفت السبل وبلغ الحال بهم إلى أن الرغيف الذي وزنه رطل من الخبز يباع في
زقاق القناديل كبيع الطرف في النداء بأربعة عشر درهما وبخمسة عشر درهما ويباع إردب
القمح بثمانين دينارا ثم عرم ذلك وتزايد إلى أن أكلت الدواب والكلاب والقطاط ثم
اشتدت الحال إلى أن أكل الرجال الرجال ولذلك سمي الزقاق الذي يحضره الغشم زقاق
القتلى لما كان يقتل فيه وكان جماعة من العبيد الأقوياء قد سكنوا بيوتا قصيرة
السقوف قريبة ممن يسعى في الطرقات ويطوف وقد أعدوا سكاكين وخطاطيف وهراوات ومجاذيف
فإذا اجتاز أحد في الطريق رموا عليه الكلاليب وأشالوه إليهم في أقرب وقت وأسرع أمر
ثم ضربوه بتلك الهراوات والأخشاب وشرحوا لحمه وشووه وأكلوه فلما دخل أمير الجيوش
فسح للناس والعسكر في عمارة المساكن مما خرب فعمروا بعضه وبقي بعضه على خرابه ثم
اتفق في سنة 564 نزول الافرنج على القاهرة فأضرمت النار في مصر لئلا يملكها العدو
إذ لم يكن لهم بها طاقة قال ومن الدليل على دثور الخطط أنني سمعت الأمير تأييد
الدولة تميم بن محمد المعروف بالصمصام يقول حدثني القاضي أبو الحسن علي بن الحسين
الخلعي يقول عن القاضي أبي عبد الله القضاعي أنه قال كان في مصر من المساجد ستة
وثلاثون ألف مسجد وثمانية آلاف شارع مسلوك وألف ومائة وسبعون حماما وفي سنة 275
قدم صلاح الدين يوسف بن أيوب من الشام بعد تملكه عليها إلى مصر وأمر ببناء سور على
الفسطاط والقاهرة والقلعة التي على جبل المقطم فذرع دوره فكان تسعة وعشرين ألف
ذراع وثلاثمائة ذراع بالذراع الهاشمي ولم يزل العمل فيه إلى أن مات صلاح الدين
فبلغ دوره على هذا سبعة أميال ونصف الميل وهي فرسخان ونصف
فسكرة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وراء ويقال بالباء في أوله وهو موضع أحسبه
فارسيا
فسنجان بكسرتين ثم النون الساكنة والجيم وآخره نون أخرى بلدة من نواحي فارس ينسب
إليها أبو الفضل حماد بن مدرك بن حماد الفسنجاني حدث عن أبي عمر الحوضي وغيره روى عنه
محمد بن بدر الحمامي وتوفي سنة 103
فسيل بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة ولام حكى أبو عبيدة عن الأصمعي أول ما يقلع
من صغار النخل للغرس فهو الفسيل والودي ويجمع على فسائل ويقال للواحدة فسيلة ويجمع
فسيلا وفسيل اسم موضع في شعر جرير
باب الفاء والشين وما يليهما
فشال قرية كبيرة بينها وبين زبيد نصف يوم على وادي رمع و فشال أم قرى وادي رمع
ينسب إليها شاعر يقال له مسرور الفشالي مجيد وهو القائل حدثني أبو الربيع سليمان
بن عبد الله الريحاني قال كان الفشالي مدح عمي المنتجب أبا علي الحسن بن علي
بقصيدة وهو باليمن وعاد إلى مكة ونسي أن يصله فلما حصل بها ذكر ذلك فعظم عليه
فأنفذ إليه صلته وهو بزبيد فكتب إليه بهذه الأبيات
هذا هو الجود لا ما قيل في القدم عن ابن سعد وعن كعب وعن هرم
جود
سرى يقطع البيداء مقتحما هول السرى من نواحي البيت والحرم حتى أناخ بأجناف الحصيب
وقد نام البخيل على عجز ولم ينم وافى إلي ولم تسع له قدمي كلا ولا ناب عن سعي له
قلمي ولا امتطيت إليه ظهر ناجية تأتي وأخفافها منعولة بدم أحبب به زائرا قرت
بزورته عن المديح وقامت حجة الكرم فأي عذر إذا لم أجز همته شكرا يقوم بالغالي من
القيم
فشتجان بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها مفتوحة وجيم وآخره نون قرية
فشنة بفتح أوله وثانيه ونون من قرى بخارى ينسب إليها أبو زكرياء يحيى بن زكرياء بن
صالح الفشني البخاري يروي عن إبراهيم بن محمد بن الحسين وأسباط بن اليسع البخاري
وغيرهما
الفشن قرية بمصر من أعمال البهنسا
فشيذيزه بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وذال معجمة مكسورة وياء مثناة من
تحت أخرى وزاي من قرى بخارى
باب الفاء والصاد وما يليهما
الفصا بالضم والقصر كأنه جمع فصية من قولهم تفصى من كذا أي تخلص منه ثنية باليمن
الفص من حصون صنعاء باليمن
فصيص بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وصاد أخرى من قولهم الجرح وغيره إذا سال يفص
فصيصا أو من قولهم لهذا الشيء فصيص أي صوت ضعيف وفصيص اسم عين بعينها سميت بذلك
لما ذكرنا
باب الفاء والضاد وما يليهما
الفضاء بالمد ومعناه معلوم موضع بالمدينة
الفضاض موضع في قول قيس بن العيزارة الهذلي حيث قال وردنا الفضاض قبلنا شيفاتنا
بأرعن ينفي الطير عن كل موقع الشيفة الطليعة
الفضل معناه معلوم من أسماء جبال هذيل
الفضلية قرية كبيرة كالمدينة من نواحي شرقي الموصل وأعمال نينوى قرب باعشيقا متصلة
بالأعمال بها نهر جار وكروم وبساتين وبها سوق وقيسارية وبازار تشبه باعشيقا إلا أن
باعشيقا أكثر دخلا وأشيع ذكرا
باب الفاء والطاء وما يليهما
فطرس بالضم اسم نهر قرب الرملة بأرض فلسطين ذكر في نهر أبي فطرس
فطيمة تصغير فاطمة اسم موضع بالبحرين كانت به وقعة بين بني شيبان وبني ضبيعة وتغلب
من ربيعة أيضا ظفر فيها بنو تغلب على بني شيبان فقال الأعشى ونحن غداة العسر يوم
فطيمة منعنا بني شيبان شرب محلم جبهناهم بالطعن حتى توجهوا وهن صدور السمهري
المقوم
وقال
الأعشى أيضا نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل
باب الفاء والعين وما يليهما
فعرى قال ابن السكيت فعرى بفتح الفاء جبل قال البكري فعرى تصحيف إنما هو فعرى هو
جبل يصب في وادي الصفراء وقال في موضع آخر فعرى جبل تصب شعابه في غيقة قال كثير
وأتبعتها عيني حتى رأيتها ألمت بفعرى والقنان تزورها
فعمعم بالفتح وتكرير العين من قولهم شيء مفعم ونهر مفعوم أي ممتلىء اسم موضع
فعن من حصون بني زبيد باليمن
باب الفاء والغين وما يليهما
فغانديز بالفتح وبعد الألف نون ساكنة أيضا ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت
ساكنة وزاي من قرى بخارى
فغديز بالكسر ثم السكون وآخره زاي من قرى بخارى أيضا عن السمعاني
فغدين ليس بينه وبين الذي قبله فرق إلا أن هذا بالنون قال العمراني قرية من قرى
بخارى
فغر بالفتح ثم السكون وهو فتح الفم في اللغة والفغر الورد إذا فتح وهو اسم موضع في
شعر كثير
فغشت بكسر أوله وثانيه وسكون الشين والتاء المثناة من قرى بخارى
فغندرة بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مهملة مفتوحة وراء بعدها هاء محلة
بسمرقند
الفغواء بالفتح ثم السكون والمد كذا ضبطه الأديبي وقال من قرى بخارى وهذه لفظة
عربية لا أدري كيف سمي بها قرية ببخارى لأن الفغو هو النور والبقعة فغواء بالمد لا
أعرفها في غير كلام العرب
الفغوة الفغو النور واحدته فعوة وهو الزهر وهي قرية في لحف آرة جبل بين مكة
والمدينة
فغيطوسين بالفتح ثم الكسر ثم ياء ساكنة وطاء مهملة وواو ساكنة وسين مهملة وياء
أخرى ساكنة ونون من قرى بخارى
فغيفد بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وفاء ودال مهملة قرية بالصغد
باب الفاء والقاف وما يليهما
الفقء بالفتح وسكون القاف وآخره همزة قال ابن الأعرابي الفقء الحفرة في الجبل وقال
غيره الفقء الحفرة في وسط الحرة وجمعه فقآت وهو اسم موضع بعينه قال نصر الفقء قرية
باليمامة بها منبر وأهلها ضبة والعنبر
الفقار وهي خرزة الظهر اسم جبل قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا يميل فقارا لم يك
السيل قبله أضر بها فيها حباب الثعالب
الفقأة من مياه بني عقيل بنجد
الفقتين من قرى مخلاف صداء من أعمال صنعاء باليمن
فقعاء
القنينات أما الأول فهو من الفقع وهو الكمأة البيضاء وأرضه التي تنبته فقعاء وأما
قنينات قياسا فهو تصغير جمع القنة وهو أعلى الجبل وهو بجملته اسم موضع
الفقير بالفتح ثم الكسر وهو ذو الحاجة وقد اختلف الفقهاء في الفرق بين الفقير
والمسكين بما نخاف إن ذكرناه نسبنا إلى التطويل والحشو فتركناه وعلى ذلك فأصل
الفقير المكسور الفقار وهو خرزات الظهر وبه سمي الفقير وقال الأصمعي الودية إذا
غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بترنوق المسيل والدمن فتلك البئر هي الفقير
وقال أبو عبيدة الفقير له ثلاثة مواضع يقال نزلنا ناحية فقير بني فلان يكون الماء
فيه ههنا ركيتان لقوم فهم عليه وههنا ثلاث وههنا أكثر فيقال فقير بني فلان أي
حصتهم كقول بعضهم توزعنا فقير مياه أقر لكل بني أب منا فقير فحصة بعضنا خمس وست
وحصة بعضنا منهن بير والثاني أفواه سقف القني وأنشد فوردت والليل لما ينجل فقير
أفواه ركيات القني والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير كقوله احفر لكل
نخلة فقيرا وقال غيره يقال للبئر العتيقة فقير وعن جعفر بن محمد أن النبي صلى الله
عليه و سلم أقطع عليا رضي الله عنه أربع أرضين الفقيرين وبئر قيس والشجرة وأقطعه
عمر ينبع وأضاف إليها غيرها وقال مليح الهذلي وأعليت من طود الحجاز نجوده إلى
الغور ما اجتاز الفقير ولفلف وقال الأديبي الفقير ركي بعينه وقيل بئر بعينها
ومفازة بين الحجاز والشام قال بعضهم ما ليلة الفقير إلا شيطان مجنونة تؤذي قريح
الأسنان لأن السير فيها متعب
فقير يجوز أن يكون تصغير ترخيم الذي قبله ويجوز غير ذلك قال العمراني موضع قرب
خيبر وقال محمد بن موسى الفقير موضع في شعر عامر الخصفي من بني محارب عفا من آل
فاطمة الفقير فأقفر يثقب منها فإير قال ويروى بتقديم القاف
فقيم تصغير فقم وهو رؤد إلى الذقن والأفقم الأعوج المخالف وقد فقم يفقم فقما أن
تتقدم الثنايا العليا فلا يقع عليها السفلى إذا ضم الرجل فاه
الفقي بفتح أوله وسكون ثانيه وتصحيح الياء ولا أدري ما أصله قال السكوني من خرج من
القريتين متياسرا يعني القريتين اللتين عند النباج فأول منزل يلقاه الفقي وأهله
بنو ضبة ثم السحيمية والفقي واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية
وقيل هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها
وكانوا قتلوا مع مسيلمة وبها منبر وقراها المحيطة تسمى الوشم والوشوم ومنبرها أكبر
منابر اليمامة وقال عبيد بن أيوب أحد لصوص بني العنبر بن عمرو
بن
تميم لقد أوقع البقال بالفقي وقعة سيرجع إن ثابت إليه جلائبه فإن يك ظني صادقا يا
ابن هانىء فأيامئذ ترحل لحرب نجائبه أيا مسلم لا خير في العيش أو يكن لقران يوم لا
توارى كواكبه
الفقي بلفظ تصغير الأول وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيء أصله وقال الحفصي في
ذكره نواحي اليمامة الفقي بفتح الفاء ماء يسقي الروضة وهي نخل ومحارث لبني العنبر
وشعر القتال يروى بالروايتين قال القتال هل حبل مامة هذه مصروم أم حب مامة هذه
مكتوم يا أم أعين شادن خذلت له عيناء فاضحة بها ترقيم بنقا الفقي تلألأت فحظا لها
طفل نداد ما يكاد يقوم إني لعمر أبيك لو تجزينني وصال من وصل الحبال صروم وقد ثناه
بن مقبل فقال ليالي دهماء الفؤاد كأنها مهاة ترعى بالفقيين مرشح
باب الفاء واللام وما يليهما
الفلا بالفتح قرية قريبة من ميهنة من نواحي طوس فهي على هذا عجمية لكن مخرجها من
العربية أن الفلا جمع الفلاة وهي الصحراء التي لا ماء بها ولا أنيس ويجوز أن يكون
منقولا عن الفعل قال ابن الأعرابي فلا الرجل إذا سافر وفلا إذا عقل بعد جهل وفلا
إذا قطع وفأى رأسه
فلا بالفتح والتشديد أنشد ابن الأعرابي من نعف تلا فدباب الأخشب فرد عليه أبو محمد
الأعرابي وقال إنما هو بنعف فلا فدباب المعتب قال وفلا من دون الشام والمعتب واد
دون مآب بالشام ودباب ثنايا يأخذها الطريق
فلاج بكسر أوله وآخره جيم ويجوز أن يكون جمع فلج مثل قدح وقداح أو جمع فلج مثل زند
وزناد وكل واحد من مفرده اسم لموضع يذكر تفسيره فيه إن شاء الله تعالى بعد هذا قال
الزبير هي الفلجة فتجمع بما حولها فيقال فلاج قال أبو الأشعث الكندي بأعلى وادي
رولان وهي من ناحية المدينة رياض تسمى الفلاج جامعة للناس أيام الربيع وبها مساك
كبير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا وليس بها آبار ولا عيون منها
غدير يقال له المختبىء لأنه بين عضاه وسدر وسلم وخلاف وإنما يؤتى من طرفيه دون
جنبيه لأن له جرفين لا يقدر عليه من جهتهما وإياها عنى أبو وجزة بقوله إذا تربعت
ما بين الشريق إلى روض الفلاج ألات السرح والعبب واحتلت الجو فالأجزاع من مرخ فما
لها من ملاقاة ولا طلب
فلاكرد بالفتح وكسر الكاف وسكون الراء وآخره دال مهملة من قرى مرو
الفلاليج بالفتح قال الليث فلاليج السواد قراها إحداها فلوجة
فلام
بالفتح موضع دون الشام
فلانان بالفتح ونونين من قرى مرو
فلانان بالفتح ونونين من قرى مرو
فلتوم بالفتح وبعد اللام الساكنة تاء مثناة من فوق وواو ساكنة وميم حصن بناه
سليمان ابن داود عليه السلام
فلج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم والفلج الماء الجاري من العين قال العجاج تذكر
أعينا رواء فلجا أي جارية يقال عين فلج وماء فلج قال أبو عبيدة الفلج النهر والفلج
تباعد ما بين الأسنان والفلج تباعد ما بين القدمين أو اليدين وفلج مدينة بأرض
اليمامة لبني جعدة وقشير وكعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة كما أن حجر مدينة بني
ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
و فلج مدينة قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وبها منبر ووال قال
ويقال لها فلج الأفلاج قال السكوني قال أبو عبيد ووراء المجازة فلج الأفلاج وهو ما
بين العارض ومطلع الشمس تصب فيه أودية العارض وتنتهي إليه سيولها وليس باليمامة
ملك لقوم خلصوا به مثلها وهي أربعة فراسخ طولا وعرضا مستديرة قال أبو زياد يزيد بن
عبد الله الحر في نوادره إنما سمي فلج الأفلاج لأنها أفلاج كثيرة وأعظمها هذا
الفلج لأنه أكثرها نخلا ومزارع وسيوحا جارية وسوى ذلك من الأفلاج الخطائم مكان
كثير الزرع والأطواء ليس فيه نخل والزرنوق موضع آخر فيه الزروع وأطواء كثيرة وهو
فلج من الأفلاج وحرم فلج وأكمة فلج والشطبتان فلج من الأفلاج فهذا إنما سمي فلج
الأفلاج لأنه أعظمها وأكثرها نخلا والأفلاج لبني جعدة وفيها لبني قشير والحريش
موضع وكل ما يجري سيحا من عين فهو فلج وكل جدول شق من عين على وجه الأرض فهو فلج
وأما البحور والسيول فلا تسمى أفلاجا هذا آخر كلام أبي زياد الكلابي حرفا حرفا
وقال أبو الدنيا فلج الأفلاج نخل لبني جعدة كثير وسيوح تجري مثل الأودية تنقب فيها
قني فتساح وقال القحيف بن حمير العقيلي وقال أبو زياد هي لرجل من بني هزان سلوا
فلج الأفلاج عنا وعنكم وأكمة إذ سالت سرارتها دما عشية لو شئنا سبينا نساءكم ولكن
صفحنا عزة وتكرما عشية جاءت من عقيل عصابة تقدم من أبطالها من تقدما وقال القحيف
أيضا بدانا فقلنا أثاب البحر واكتست أسافله حتى ارجحن وأودا أم التين في قريانه تم
نبته خضيدا ولولا لينه ما تخضدا أم النخل من وادي القرى انحرفت له يمانية هن القنا
فتأودا سقى فلج الأفلاج من كل همة ذهاب ترويه دماثا وقودا ويروى سقى الفلج العادي
به نجد الصيد الغريب ومنظرا أنيقا ورخصات الأنامل خردا وقال الجعدي نحن بنو جعدة
أرباب الفلج نحن منعنا سيله حتى اعتلج
ويوم
فلج لبني عامر على بني حنيفة ويقال فلج الأفلاج والفلج العادي أيضا قال القحيف
تركنا على النشاس بكر بن وائل وقد نهلت منها السيوف وعلت وبالفلج العادي قتلى إذا
التقت عليها ضباع الغيل باتت وظلت وكان فلج هذا من مساكن عاد القديمة
فلج بفتح أوله وسكون ثاني وآخره جيم والفلج في لغتهم القسم يقال هذا فلجي أي قسمي
والفلج القهر وكذلك الفلج بالضم والفلج قيام الحجة يقال فلج الرجل يفلج أصحابه إذا
علاهم وفاقهم قال أبو منصور فلج اسم بلد ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى
اليمامة طريق بطن فلج وأنشد للأشهب وإن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم
يا أم خالد هم ساعد الدهر الذي يتقى به وما خير كف لا تنوء بساعد وقال غيره فلج
واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق
مكة وبطن واد يفرق بين الحزن والصمان يسلك منه طريق البصرة إلى مكة ومنه إلى مكة
أربع وعشرون مرحلة وقال أبو عبيدة فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين
الرحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء وقال بعض الأعراب ألا شربة من ماء مزن على
الصفا حديثة عهد بالسحاب المسخر إلى رصف من بطن فلج كأنها إذا ذقتها بيوتة ماء سكر
وقالت امرأة من بني تميم إذا هبت الأرواح هاجت صبابة علي وبرحا في فؤادي همومها
ألا ليت أن الريح ما حل أهلها بصحراء فلج لا تهب جنوبها وآلت يمينا لا تهب شمالها
ولا نكبها إلا صبا تستطيبها تؤدي لنا من رمث حزوى هدية إذا نال طلا حزنها وكثيبها
فلجرد بالفتح ثم السكون والجيم مفتوحة وراء ساكنة ودال مهملة من بلاد الفرس
فلجة بالتحريك قال نصر أحسبه موضعا بالشام وشدد جيمه في الشعر ضرورة والفلجات في
شعر حسان بالشام كالمشارف والمزالف بالعراق
فلجة بالفتح ثم السكون والجيم وهو والذي قبله من واد واحد قال أبو عبيد الله
السكوني فلجة منزل على طريق مكة من البصرة بعد أبرقي حجر وهو لبني البكاء وقال أبو
الفتح فلجة منزل لحاج البصرة بعد الزجيج وماؤه ملح وفي منازل عقيق المدينة بعد
الصوير فلجة وفي شعر لأبي وجزة الفلاج
فلخار بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وآخره راء قرية بين مرو الروذ وبنج ده ينسب
إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري
المروروذي روى عنه أبو سعد السمعاني وهو تفقه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن
الببنهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفر السمعاني وكان ذا رأي سمع
كثيرا من الحديث سمع ببلده أبا عبد الله محمد بن محمد بن
محمد
بن العلاء البغوي وذكر جماعة ببنج ده ومرو وقال قتل في وقعة خوارزم شاه بمرو سنة
356 ووصفه بالصلاح والدين وقال مات والدي وكان وصيه علي وعلى أخي فأحسن الوصية حتى
إذا دخل المدرسة لا يشرب الماء منها وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 563 ببخارى
الفلس بضم أوله ويجوز أن يكون جمع فلس قياسا مثل سقف وسقف إلا أنه لم يسمع فهو علم
مرتجل لاسم صنم هكذا وجدناه مضبوطا في الجمهرة عن ابن الكلبي فيما رواه السكري عن
ابن حبيب عنه ووجدناه في كتاب الأصنام بخط ابن الجواليقي الذي نقله من خط ابن
الفرات وأسنده إلى الكلبي فلس بفتح الفاء وسكون اللام قال ابن حبيب الفلس اسم صنم
كان بنجد تعبده طيء وكان قريبا من فيد وكان سدنته بني بولان وقيل الفلس أنف أحمر
في وسط أجإ وأجأ أسود قال ابن دريد الفلس صنم كان لطيء بعث إليه رسول الله صلى
الله عليه و سلم عليا رضي الله عنه ليهدمه سنة تسع ومعه مائة وخمسون من الأنصار
فهدمه وأصاب فيه السيوف الثلاثة مخذم ورسوب واليماني وسبى بنت حاتم وقرأت بخط أبي
منصور الجواليقي في كتاب الأصنام وذكر أنه من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن
الفرات مسندا إلى الكلبي أبي المنذر هشام بن محمد أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك
بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلم أخبرنا أبو
عبد الله المرزباني أنبأنا الحسن بن عليل العنزي أنبأنا أبو الحسن علي بن الصباح
بن الفرات الكاتب قال قرأت على هشام بن محمد الكلبي في سنة 102 قال أنبأنا أبو
باسل الطائي عن عمه عنترة بن الأخرس قال كان لطيء صنم يقال له الفلس هكذا ضبطه
بفتح الفاء وسكون اللام بلفظ الفلس الذي هو واحد الفلوس الذي يتعامل به وقد ضبطناه
عمن قدمنا ذكره بالضم قال عنترة وكان الفلس أنفا أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له
أجأ كأنه تمثال إنسان وكانوا يعبدونه ويهدون إليه ويعترون عنده عتائرهم ولا يأتيه
خائف إلا أمن ولا يطرد أحد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت ولم تخفر حويته وكان
سدنته بني بولان وبولان هو الذي بدأ بعبادته فكان آخر من سدنه منهم رجل يقال له
صيفي فاطرد ناقة خلية لامرأة من كلب من بني عليم كانت جارة لمالك ابن كلثوم الشمخي
وكان شريفا فانطلق بها حتى أوقفها بفناء الفلس وخرجت جارة مالك وأخبرته بذهاب
ناقتها فركب فرسا عريا وأخذ رمحا وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة
موقوفة عند الفلس فقال خل سبيل ناقة جارتي فقال إنها لربك قال خل سبيلها قال أتخفر
إلهك فنوله الرمح وحل عقالها وانصرف بها مالك وأقبل السادن إلى الفلس ونظر إلى
مالك ورفع يده وهو يشير بيده إليه ويقول يا رب إن يك مالك بن كلثوم أخفرك اليوم
بناب علكوم وكنت قبل اليوم غير مغشوم يحرضه عليه وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده
وجلس هو ونفر يتحدثون بما صنع مالك وفزع من ذلك عدي بن حاتم وقال انظروا ما يصيبه
في يومه فمضت له أيام لم يصبه شيء فرفض عدي عبادته وعبادة الأصنام وتنصر ولم يزل
متنصرا حتى جاء الله بالإسلام فأسلم فكان مالك أول من أخفره فكان السادن بعد ذلك
إذا طرد طريدة أخذت منه
فلم
يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي صلى الله عليه و سلم فبعث إليه علي بن أبي
طالب كرم الله وجهه فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان قلده
إياهما يقال لهما مخذم ورسوب وهما اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة فقدم بهما إلى
النبي صلى الله عليه و سلم فتقلد أحدهما ثم دفعه إلى علي بن أبي طالب فهو سيفه
الذي كان يتقلده
فلسطين بالكسر ثم الفتح وسكون السين وطاء مهملة وآخره نون والعرب في إعرابها على
مذهبين منهم من يقول فلسطين ويجعلها بمنزلة ما لا ينصرف ويلزمها الياء في كل حال
فيقول هذه فلسطين ورأيت فلسطين ومررت بفلسطين ومنهم من يجعلها بمنزلة الجمع ويجعل
إعرابها بالحرف الذي قبل النون فيقول هذه فلسطون ورأيت فلسطين ومررت بفلسطين بفتح
الفاء واللام كذا ضبطه الأزهري والنسبة إليه فلسطي قال الأعشى ومثلك خود بادن قد
طلبتها وساعيت معصيا لدينا وشاتها متى تسق من أنيابها بعد هجعة من الليل شربا حين
مالت طلاتها تقله فلسطيا إذا ذقت طعمه على ربذات الني حمش لثاتها وهي آخر كور
الشام من ناحية مصر قصبتها البيت المقدس ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة
وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان ويافا وبيت جبرين وقيل في تحديدها إنها أول
أجناد الشام من ناحية الغرب وطولها للراكب مسافة ثلاثة أيام أولها رفح من ناحية
مصر وآخرها اللجون من ناحية الغور وعرضها من يافا إلى أريحا نحو ثلاثة أيام أيضا
وزغر ديار قوم لوط وجبال الشراة إلى أيلة كله مضموم إلى جند فلسطين وغير ذلك
وأكثرها جبال والسهل فيها قليل وقيل إنها سميت بفلسطين بن سام بن إرم بن سام بن نوح
عليه السلام وقال الزجاجي سميت بفلسطين بن كلثوم من ولد فلان بن نوح وقال هشام بن
محمد نقلته من خط جخجخ إنما سميت فلسطين بفليشين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح
ويقال ابن صدقيا بن عيفا بن حام بن نوح ثم عربت فليشين قال الشاعر ولو أن طيرا
كلفت مثل سيره إلى واسط من إيلياء لكلت سما بالمهارى من فلسطين بعدما دنا الشمس من
فيء إليها فولت وقال العميد أبو سعد عبد الغفار بن فاخر بن شريف البستي وكان ورد
بغداد رسولا من غزنة يذكر فلسطين والتزم ما لا يلزمه من الطاء والياء والنون يمدح
عميد الرؤساء أبا طاهر محمد بن أيوب وزير القادر بالله ثم القائم العبد خادم
مولانا وكاتبه ملك الملوك وسلطان السلاطين قد قال فيك وزير الملك قافية تطوي
البلاد إلى أقصى فلسطين كالسحر يخلب من يرعيه مسمعه لكنه ليس من سحر الشياطين
فأرعه سمعك الميمون طائره لا زال حليك حلي الكتب والطين
وعشت
أطول ما تختار من أمد في ظل عز وتوطيد وتوطين وفي كتاب ابن الفقيه سميت بفلسطين بن
كسلوخيم بن صدقيا بن كنعان بن حام بن نوح وقد نسبوا إليها فلسطي وقال ابن هرمة كأن
فاها لمن تؤنسه بعد غبوب الرقاد والعلل كاس فلسطية معتقة شيبت بماء من مزنة السبل
وقال ابن الكلبي في قوله تعالى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم هي
أرض فلسطين وفي قوله تعالى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال هي فلسطين وقال
عدي بن الرقاع فكأني من ذكركم خالطتني من فلسطين جلس خمر عقار عتقت في الدنان من
بيت رأس سنوات وما سبتها التجار فهي صهباء تترك المرء أعشى في بياض العينين عنها
احمرار قال البشاري و فلسطين أيضا قرية بالعراق
فلطاح بالكسر ثم السكون وطاء مهملة وآخره حاء مهملة وهو العريض يقال رأس مفلطح أي
عريض وهو اسم موضع
فلفلان بالكسر ثم السكون ثم فاء أخرى مكسورة أيضا وآخره نون من قرى أصبهان
الفلق من قرى عثر من ناحية اليمن
فلق بكسر أوله وسكون ثانيه وقاف من نواحي اليمامة عن الحفصي
فلق بكسر أوله وفتح ثانيه وآخره قاف وهو القضيب يشق فيقال لكل قطعة منه فلقة ويجمع
على فلق وفلق من قرى نيسابور ينسب إليها طاهر بن يحيى بن قبيصة النيسابوري الفلقي
اختصر مصنفات إبراهيم بن طهمان وكان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي روى عن أحمد بن
حفص روى عنه أبو الحسين بن علي الحافظ ومات سنة 513 وابنه أبو الحسين محمد بن طاهر
الفلقي سمع أباه وأبا العباس الثقفي ومات بنيسابور سنة 473
فلك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف إن كانت عربية فأصلها من التدوير كقولهم فلكة
المغزل وفلكة ثدي الجارية وهي قرية من قرى سرخس ينسب إليها محمد بن رجا الفلكي
السرخسي يروي عن أبي مسلم الكجي وأبي حفص الحضرمي مطين وغيرهما
الفلوجة بالفتح ثم التشديد وواو ساكنة وجيم قال الليث فلاليج السواد قراها وإحداها
الفلوجة والفلوجة الكبرى والفلوجة الصغرى قريتان كبيرتان من سواد بغداد والكوفة
قرب عين التمر ويقال الفلوجة العليا والفلوجة السفلى أيضا وفي الصحاح الفلوجة
الأرض المصلحة للزرع ومنه سمي موضع على الفرات الفلوجة والجمع فلاليج وقد نسب
إليها قوم قال ابن قيس الرقيات ظعنت لتحزننا كثيره ولقد تكون لنا أميره أيام فلك
كأنها حوراء من بقر غريره شبت أمام لداتها بيضاء سابغة الغديره
ريا
الروادف غادة بين الطويلة والقصيره حلت فلاليج السوا د وحل أهلي بالجزيره
فليج تصغير فلج أو فلج وقد تقدما موضع قريب من الأحفار لبني مازن وقال نصر فليج
واد يصب في فلج بين البصرة وضرية و غيران فليج من العيون التي يجتمع فيها فيوض
أودية المدينة وهي العقيق وقناة بطحان قال هلال بن الأشعر المازني أقول وقد جاوزت
نعمى وناقتي تحن إلى جنبي فليج مع الفجر سقى الله يا ناق البلاد التي بها هواك وإن
عنا نأت سبل القطر وقال مسعر بن ناشب المازني من مازن بن عمرو بن تميم تغيرت
المعارف من فليج إلى وقباه بعد بني عياض هم جيل تليذ به الأعادي وناب لا تفل من
العضاض كأن الدهر من أسف سليم أصم حين يسؤر وهو قاضي
فليجة تصغير فلجة وقد تقدم موضع
فليش من قرى نمرقة بشرقي الأندلس ينسب إليها ابن سلفة محمد بن عبد الله بن محمد بن
ملوك التنوخي الفليشي سمع منه بالأسكندرية وقال غاب أبو عمران موسى بن بهيج الكفيف
الفليشي عن عشائره بالمشرق فعمل بمصر موشحا وذكر منه بيتا نادرا
الفليق من مخاليف الطائف و الفليق من قرى عثر من ناحية اليمن
باب الفاء والميم وما يليهما
فم الصلح قال النحويون وأما فو وفي وفا فالأصل في بنائها فوه حذفت الهاء من آخرها
وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترت الواو ضروب النحو إلى نفسها فصارت
كأنها مدة تتبع الفاء وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة فأما إذا لم يضف فإن
الميم تجعل عمادا للفاء لأن الواو والياء والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون
اسم بحرف معلق فعمدت الفاء بالميم فقيل وقد اضطر العجاج إلى أن قال خالط من سلمى
خياشيم وفا وهو شاذ وأما الصلح فما أحسبه إلا مقصورا من الصلاح يعني المصالحة وإلا
فهو عجمي أو مرتجل وهو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبل عليه عدة قرى وفيه كانت
دار الحسن بن سهل وزير المأمون وفيه بنى المأمون ببوران وقد نسب إليه جماعة من
الرواة والمحدثين وغيرهم وهو الآن خراب إلا قليلا
باب الفاء والنون وما يليهما
فنا بفتح أوله والقصر وهو عنب الثعلب ويقال نبت آخر قال زهير كأن فتات العهن في كل
منزل نزلن به حب الفنا لم يحطم وفنا جبل قرب سميراء قال الأصمعي ثم فوق الثلبوت من
أرض نجد ماءة يقال لها الفناة لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين وهو إلى جنب جبل
يقال
له
فنا وبه قال محصن بن رباب الجرمي يهيج علي الشوق أن تحزأ الضحى فنا أو أرى من بعض
أقطاره قطرا فليت جبال الهضب كانت وراءه رواسي حتى يؤنس الناظر الغمرا يقول ألا
تهدي لأم محمد قصائد عورا ما أتيت إذا عذرا لبئس إذا ما سرت إذ بلغ المدى وما صنت
عرضي إذ هجوت به نصرا ولكنني أرمي العدى من ورائهم بصم تؤم الرأس أو تكسر الوترا
الفناة مثل الذي قبله وزيادة هاء ماء لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين بن أسد
بجنب جبل يقال له فنا وقد ذكر
فناخره كورة بناحية فارس كانت مفردة ثم أدخلت في كورة أردشيرخره
فنجديه بالفتح ثم السكون ثم فتح الجيم وكسر الدال وياء ثم هاء خالصة وينسب إليها
فنجديهي وهو كلمة مركبة أصلها بنج ديه ومعناها خمس قرى وكذا هي بليدة فيهاخمس قرى
قد اتصلت عمارة بعضها ببعض قرب مرو الروذ وقد ذكرت في الباء
فنجكان بالفتح ثم السكون وجيم بعدها كاف وآخره نون قرية من قرى مرو
فنجكرد بالفتح ثم السكون وجيم مفتوحة وكاف مكسورة وراء ساكنة ودال مهملة قرية من
نواحي نيسابور ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه الأديب سمع أبا
عمرو بن مطر وأبا علي حامد بن محمد الرفاء روى عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد
بن المظفر بن محمد بن داود الداودي مات ببوشنج سنة 993 وأحمد بن عمر بن أحمد ابن
علي أبو حامد الفنجكردي الطوسي سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن
عمران الصوفي وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي ذكره في التحبير وقال مات
بنيسابور في آخر يوم من المحرم سنة 435
فنجة بالفتح ثم السكون وجيم قال ابن الأعرابي الفنج الثقلاء من الرجال فنجة موضع
في شعر أبي الأسود الدؤلي وما أظنه إلا عجميا
فند بالفتح ثم السكون وآخره دال وهو في الأصل قطعة من الجبل وهو اسم جبل بعينه بين
مكة والمدينة قرب البحر
الفندق بالضم ثم السكون ثم دال مضمومة أيضا وقاف موضع بالثغر قرب المصيصة وهو في
الأصل اسم الخان بلغة أهل الشام
و فندق الحسين موضع آخر
فندلاو أظنه موضعا بالمغرب ينسب إليه يوسف بن درناس الفندلاوي المغربي أبو الحجاج
الفقيه المالكي قدم الشام حاجا فسكن بانياس مدة وكان خطيبا بها ثم انتقل إلى دمشق
فاستوطنها ودرس بها على مذهب مالك رضي الله عنه وحدث بالموطإ وكتاب التلخيص لأبي
الحسن القابسي علق عنه أحاديث أبي القاسم الحافظ الدمشقي كان صالحا فكها متعصبا
للسنة وكان الأفرنج قد نزلوا على دمشق يوم الأربعاء ثاني ربيع الأول سنة 345
ونزلوا بأرض قتيبة إلى جانب التعديل من زقاق الحصى وارتحلوا يوم السبت سادسه وكان
خرج إليهم أهل دمشق يحاربونهم فخرج الفندلاوي فيمن خرج فلقيه الأمير المتولي
لقتالهم ذلك اليوم قبل أن يتلاقوا وقد
لحقه
مشقة من المشي فقال له أيها الشيخ الإمام ارجع فأنت معذور للشيوخية فقال لا أرجع
نحن بعنا واشترى منا يريد قوله تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن
لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فما انسلخ النهار حتى حصل له ما تمنى من الشهادة
قال ذلك ابن عساكر
الفندم موضع بالأهواز لا أدري ما هو من كتاب نصر
فندورج بالضم ثم السكون ثم الضم وواو ساكنة وراء مفتوحة وجيم من قرى نيسابور
فندوين قال أبو سعد في التحبير عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن أحمد بن عبد الله
أبو محمد الفندويني المقرىء من فندوين من قرى مرو كان فقيه القرية وكان صالحا
صائبا سمع أبا المظفر السمعاني وقال السيد أبو القاسم علي بن أبي يعلى الدبوسي
قرأت عليه وتوفي في الخامس من ذي الحجة سنة 035
فنديسجان قرية من قرى نهاوند قتل بها نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس
الطوسي الوزير أبو علي ليلة الجمعة حادي عشر رمضان سنة 584
فندين بالضم ثم السكون وكسر الدال المهملة وياء مثناة من تحت ونون من قرى مرو ينسب
إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الفنديني المعروف بالرازي يروي عن أحمد بن سيار
وأحمد بن منصور الزيادي ومحمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو بن الحسن بن أبي عمرو
الفنديني أبو الفضل المروزي كان شيخا فقيها عالما صالحا قانعا تفقه على الإمام عبد
الرحمن الزاز السرخسي وسمع أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي وأبا القاسم
إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي كتب عنه أبو سعد
وكانت ولادته في سادس عشر محرم سنة 294 بفندين ووفاته بها في العشرين من المحرم
سنة 445
فنسجان بكسر الفاء وسكون النون وجيم بعد السين المهملة وآخره نون بلد من ناحية
فارس من كورة دارابجرد لها ذكر في الفتوح فتوح عبد الله بن عامر
فنكد بالفتح ثم السكون وفتح الكاف ودال مهملة من قرى نسف
فنك بالفتح أولا وثانيا وكاف قرية بينها وبين سمرقند نصف فرسخ
و فنك أيضا قلعة حصينة منيعة للأكراد البشنوية قرب جزيزة ابن عمر بينهما نحو من
فرسخين ولا يقدر صاحب الجزيرة ولا غيره مع مخالطتهم للبلاد عليها وهي بيد هؤلاء
الأكراد منذ سنين كثيرة نحو الثلثمائة سنة وفيهم مروة وعصبية ويحمون من يلتجىء
إليهم ويحسنون إليه
فنونى بفتح أوله وثانيه وسكون الواو ونون أخرى وألف مقصورة موضع في بلاد العرب
الفنيدق من أعمال حلب كانت به عدة وقعات وهو الذي يعرف اليوم بتل السلطان بينه
وبين حلب خمسة فراسخ وبه كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان وبني كلاب
من بني مرداس في سنة 254 فأسره بنو كلاب
الفنيق بالفتح ثم الكسر وياء وآخره قاف وأصله الجمل الفحل اسم موضع قرب المدينة
فنين بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت ساكنة ونون وأهلها يقولون فني بغير نون
قرية عهدي بها عامرة أحسن من مدينة مرو بها قبر
سليمان
بن بريدة بن الخصيب صاحب النبي صلى الله عليه و سلم ينسب إليها أبو الحكم عيسى بن
أعين الفنيني مولى خزاعة وهو أخو بديل خازن بيت المال لأبي مسلم الخراساني صاحب
الدولة وفي بيته نزل أبو مسلم وبث الرسل في خراسان و الفنين واد بنجد عن نصر
باب الفاء والواو وما يليهما
الفوارس جمع فارس وهو شاذ في القياس لأن فواعل جمع فاعلة وللنحويين فيه كلام طويل
واحتجاج وهي جبال رمل بالدهناء قال الأزهري قد رأيتها قال وعن أيمانهن الفوارس
الفوارع جمع فارعة وهي العالية والمستفلة من الأضداد وفرعت إذا صعدت وفرعت إذا
نزلت قال الأزهري الفوارع تلال مشرفات على المسايل
الفوارة قال الأصمعي بين أكمة الخيمة وبين الشمال جبل يقال له الظهران وقرية يقال
لها الفوارة بجنب الظهران بها نخيل كثيرة وعيون للسلطان وبحذائها ماء يقال له
المقنعة
فوتق بضم أوله وسكون ثانيه وفتح التاء المثناة من فوق والقاف من قرى مرو
الفودجات بضم أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وجيم وآخره تاء والفودج في كلامهم
والهودج متقاربا المعنى مركب من مراكب النساء وهو موضع في شعر ذي الرمة فالفودجات
فجنبي واحف صخب
فود جبل في قول أبي صخر الهذلي بنا إذا أطرت شهرا أزمتها ووازنت من ذرى فود بأرياد
فوذان بالضم ثم السكون وذال معجمة وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها أبو عبد
الله محمد بن أحمد بن حيلان الفوذاني الأصبهاني يروي عن سمويه يروي عنه السرنجاني
فورارد بالضم ثم السكون وراء مكررة وآخره دال مهلمة من قرى الري
فوران بالضم ثم السكون وراء وآخره نون قرية قريبة من همذان على مرحلة منها للقاصد
إلى أصبهان ينسب إليها أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عثمان بن أبي العباس الفوراني
حدث عن أبي الوقت السجزي سمع منه محمد بن عبد الغني بن نقطة بفوران قال وسماعه
صحيح وذكر أبو سعد السمعاني أن الإمام عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران
الفوراني المروزي الفقيه الشافعي تلميذ أبي بكر القفال الشاشي صاحب كتاب الإبانة
وغيره منسوب إلى الجد لا إلى هذا الموضع والله أعلم قال ومات سنة 461 وقال أبو
عبيدة اللبو قوم ينزلون في قلعة يقال لها معسر فوق سيراف في موضع يقال له فوران
الفور بالضم ثم السكون وهو في كلام العرب الظباء لا يفرد لا واحد لها من لفظها وهي
قرية من قرى بلخ ينسب إليها أبو سورة بن قائد هميم البلخي الفوري سمع ابن خشرم روى
عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق توفي سنة 292 أو 392
الفور بالفتح ثم السكون وآخره راء والفور الوقت فعله من فوره أي من وقته وفارت
عروقه
تفور فورا إذا ظهر بها نفخ وهو موضع باليمامة جاء في حديث مجاعة ورواه الزمخشري
فورة بالهاء وفي كتاب الحفصي الفورة بالضم قال وهي روض ونخل وأهل اليمامة إذا
غزتهم خيل كثيرة أو دهمهم أمر شديد قالوا بلغت الخيل الفورة
فورجرد من قرى همذان قال أبو شجاع شيرويه محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن
دينار السعيدي الصوفي أبو جعفر ويعرف بالقاضي روى من أهل همذان عن عبد الرحمن
الإمام وأحمد بن الحسين الإمام وذكر جماعة وافرة ومن الغرباء عن أبي نصر محمد بن
علي الخطيب الزنجاني وذكر جماعة أخرى وافرة وسمعت منه بهمذان وفورجرد وكان ثقة
صدوقا كنت إذا دخلت بيته بفورجرد ضاق قلبي لما رأيت من سوء حاله وكان أصم توفي بفورجرد
في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 274 وقبره بها وسألته عن مولده فقال ولدت
سنة 083
فورفاره بالضم ثم السكون وفاء أخرى وراء ثم هاء من قرى الصغد
فوز بالفتح ثم السكون وآخره زاي من قرى حمص ينسب إليها أبو عثمان سليم بن عثمان
الفوزي الحمصي يروي عن زياد بن محمد الالهاني روى عنه سلمان بن سلمة الخبائري وعبد
الجبار بن سليم الفوزي يروي عن إسماعيل بن عياش روى عنه أبو القاسم الطبراني
فوزكرد بالضم ثم السكون وزاي ساكنة أيضا وكاف مكسورة ودال مهملة من قرى أستراباذ
فوشنج بالضم ثم السكون وشين معجمة مفتوحة ونون ساكنة ثم جيم ويقال بالباء في أولها
والعجم يقولون بوشنك بالكاف وهي بليدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ في واد كثير
الشجر والفواكه وأكثر خيرات مدينة هراة مجلوبة منها خرج منها طائفة كثيرة من أهل
العلم
الفوعة بالضم ولا اشتقاق له على ذلك وإنما الفوعة بالفتح للطيب رائحته وفوعة السم
حمته وفوعة النهار أوله وكذلك الليل وهي قرية كبيرة من نواحي حلب وإليها ينسب دير
الفوعة
فولو بالضم ثم السكون ولام بعدها واو ساكنة يقال فولو محلة بنيسابور ينسب إليها
أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن أحمد ويعرف بباشة المؤذن سمع أبا الحسن علي بن
أحمد المديني وأبا سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري سمع منه أبو سعد السمعاني
بنيسابور
الفولة بالضم بلفظ واحدة الفول وهي الباقلا بلدة بفلسطين من نواحي الشام
فونكه بلدة بالأندلس ينسب إليها محمد بن خلف بن مسعود بن شعيب يعرف بابن السقاط
قاضي الفونكه يكنى أبا عبد الله رحل إلى المشرق وحج وسمع من أبي ذر الهروي صحيح
البخاري سنة 514 ولقي أبا بكر بن عقار وأخذ عنه كتاب الجوزقي وغير ذلك وكتب وكان
حسن الخط سريع الكتابة ثقة وامتحن في آخر عمره وذهبت كتبه وماله ومات سنة 584 أو
نحوها بدانية ومولده سنة 593
فوة بالضم ثم التشديد بلفظ الفوة العروق التي تصبغ بها الثياب الحمر بليدة على
شاطىء النيل من نواحي مصر قرب رشيد بينها وبين البحر نحو خمسة فراسخ أو ستة وهي
ذات أسواق ونخل كثير
فويدين
بالضم ثم الفتح وياء مثناة من تحت ساكنة ودال ثم ياء أخرى ونون من قرى نسف
باب الفاء والهاء وما يليهما
الفهدات بالتحريك كأنه جمع فهدة ساكنة الأوسط فإذا جمعت حرك وسطها لأنها اسم مثل
جمرات وجمرة وفهدتا البعير عظمان ناتئان خلف الأذنين والفهدات قارات في باطن ذي
بهدى قال جرير رأوا بثنية الفهدات وردا فما عرفوا الأغر من البهيم
الفهدة قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة الفهدة قارة هي بأقصى الوشم من أرض اليمامة
فهرمد من قرى الري كانت بها وقعة بين أصحاب الحسين بن زيد العلوي وبين ابن ميكال
وكان ابن ميكال من قبل الطاهر في أيام المستعين
الفهرج بلدة بين فارس وأصبهان معدودة من أعمال فارس ثم من أعمال كورة إصطخر عن
الإصطخري ولها منبر بين الفهرج وكثه مدينة يزد خمسة فراسخ من أنار إلى فهرج خمسة
وعشرون فرسخا
و الفهرج موضع بالبصرة من أعمال الأبلة ذكره في الفتوح كثير ولا أدري أين موقعه من
البصرة
فهلفهرة مدينة مشهور من نواحي مكران
فهلو بالفتح ثم السكون ولام ويقال فهله قال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه كان
كلام الفرس قديما يجري على خمسة ألسنة وهي الفهلوية والدرية والفارسية والخوزية
والسريانية فأما الفهلوية فكان يجري بها كلام الملوك في مجالسهم وهي لغة منسوبة
إلى فهله وهو اسم يقع على خمسة بلدان أصبهان والري وهمذان وماه نهاوند وأذربيجان
وقال شيرويه بن شهردار وبلاد الفهلويين سبعة همذان وماسبذان وقم وماه البصرة
والصيمرة وماه الكوفة وقرميسين وليس الري وأصبهان والقومس وطبرستان وخراسان
وسجستان وكرمان ومكران وقزوين والديلم والطالقان من بلاد الفهلويين وأما الفارسية
فكان يجري بها كلام الموابذة ومن كان مناسبا لهم وهي لغة أهل فارس وأما الدرية فهي
لغة مدن المدائن وكان يتكلم بها من بباب الملك فهي منسوبة إلى حاضرة الباب والغالب
عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ وأما الخوزية فهي لغة أهل خوزستان وبها
كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء وموضع الاستفراغ وعند التعري للحمام والأبزن
والمغتسل وأما السريانية فهي لغة منسوبة إلى أرض سورستان وهي العراق وهي لغة النبط
وذكر أبو الحسين محمد بن القاسم التميمي النسابة أن الفهلوية منسوبة إلى فهلوج بن
فارس
الفهميين كأنه جمع فهمي اسم قبيلة الفهميين بالأندلس من أعمال طليطلة
فهندجان بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون النون وبعد الدال جيم وآخره نون من قرى همذان
ينسب إليها أبو الربيع سلمان بن الحسن بن المبارك الفهندجاني حدث عن محمد بن مقاتل
روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقور التمار
باب الفاء والياء وما يليهما
فيادسون بالكسر وبعد الألف دال مهملة وسين مهملة وبعد الواو الساكنة نون من قرى
بخارى
الفياشل بعد الألف شين معجمة ماء لبني حصين بن الحويرث بن عمرو بن كعب بن عمرو
ابن
عبد بن أبي بكر بن كلاب سميت بذلك بآكام حمر حوالي الماء يقال لها الفياشل قال
القتال الكلابي فلا يسترث أهل الفياشل غارتي أتتكم عتاق الطير يحملن أنسرا
فياض معجمة الآخر نهر بالبصرة قديم واسع عليه قرى ومزارع قاله نصر والمعروف الفيض
فيجكث بالكسر ثم السكون وفتح الجيم وكاف مفتوحة ثم ثاء مثلثة من قرى نسف
الفيجة بالكسر ثم السكون وجيم قرية بين دمشق والزبداني عندها مخرج نهر دمشق بردى
وبحيرة
فيحان فعلان من فاحت رائحة الطيب تفيح فيحا ويجوز أن يكون من الفيح وهو سطوع الحر
وفي الحديث شدة الحر من فيح جهنم ويجوز أن يكون من قولهم أفيح للواسع وفياح وفيحاء
وفيحان موضع في بلاد بني سعد وقيل واد قال الراعي أو رعلة من قطا فيحان حلأها من
ماء يثربة الشباك والرصد وقال أبو وجزة الحسين بن مطير الأسدي من كل بيضاء مخماص
لها بشر كأنه بذكي المسك مغسول فالخد من ذهب والثغر من برد مفلج واضح الأنياب
مصقول كأنه حين يستسقي الضجيع به بعد الكرى بمدام الراح مشمول ونشرها مثل ريا روضة
أنف لها بفيحان أنوار أكاليل
فيحة بالحاء المهملة من ديار مزينة قال معن بن أوس أعاذل هل تأتي القبائل حظها من
الموت أم أخلى لنا الموت وحدنا أعاذل من يحتل فيفا وفيحة وثورا ومن يحمي الأكاحل
بعدنا
فيد بالفتح ثم السكون ودال مهملة قال ابن الأعرابي الفيد الموت والفيد الشعرات فوق
جحفلة الفرس وقيل للمؤرج لم اكتنيت بأبي فيد قال فيد منزل بطريق مكة والفيد ورد
الزعفران ويجوز أن يكون من قولهم استفاد الرجل فائدة وقل ما يقولون فاد فائدة قاله
الزجاجي
وفيد بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة عامرة إلى الآن يودع الحاج فيها أزوادهم وما
يثقل من أمتعتهم عند أهلها فإذا رجعوا أخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئا من
ذلك وهم مغوثة للحاج في مثل ذلك الموضع المنقطع ومعيشة أهلها من ادخار العلوفة طول
العام إلى أن يقدم الحاج فيبيعونه عليهم قال الزجاجي سميت فيد بفيد بن حام وهو أول
من نزلها وقال السكوني فيد نصف طريق الحاج من الكوفة إلى مكة وهي أثلاث ثلث
للعمريين وثلث لآل أبي سلامة من همدان وثلث لبني نبهان من طيء وبين فيد ووادي
القرى ست ليال على العريمة وليس من دون فيد طريق إلى الشام بتلك المواضع رمال لا
تسلك حتى تنتهي إلى زبالة أو العقبة على الحزن فربما وجد به ماء وربما لم يوجد
فيجنب سلوكه قالوا وقول زهير فيد القريات موضع آخر والله أعلم وقال الحازمي فيد
بالياء أكرم نجد قريب من أجإ وسلمى جبلي طيء ينسب إليه محمد بن يحيى بن ضريس
الفيدي ومحمد بن جعفر بن أبي مواتية الفيدي وأبو إسحاق عيسى بن إبراهيم الفيدي
الكوفي
سكن فيد يروي عن موسى الجهني روى عنه أبو عبد الله عامر بن زرارة الكوفي وغيرهم
فيدة مثل الذي قبله وزيادة هاء حزم فيدة موضع قال كثير حزيت لي بحزم فيدة تحدى
كاليهودي من نطاة الرقال حزيت رفعت كاليهودي كتحدي اليهودي يصف ظعنا
فيذوقية بالفتح ثم السكون وذال معجمة وواو ساكنة وقاف مكسورة وياء مخففة موضع في
الشعر قال أبو تمام في كماة يكسون نسج السلوقي وتعدى بهم كلاب سلوقي وطئت هامة
الضواحي فلما أخذت حقها من الفيذوق
فير بالكسر ثم السكون وراء مهملة بلدة بالأندلس
فيروزاباذ بالكسر ثم السكون وبعد الراء واو ساكنة ثم زاي وألف وباء موحدة وآخره
ذال معجمة بلدة بفارس قرب شيراز كان اسمها جور فغيرها عضد الدولة كما ذكرنا في جور
و فيروزاباذ أيضا قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ يقال لها فيروزاباذ خرق
و فيروزاباذ قلعة حصينة من أعمال أذربيجان بينها وبين خلخال فرسخ واحد
و فيروزاباذ أيضا موضع بظاهر هراة فيه خانقاه للصوفية قال البشاري ومعنى فيروزاباذ
أتم دولة وقد نسب إلى كل واحدة من هذه قوم وأكثرهم من التي بفارس فإنها مدينة
مشهورة
فيروزان من قرى أصبهان ثم من ناحية النخان من أحسن القرى وأطيبها هواء وماء كثيرة
الفواكه المعجبة وفيها جامع طيب
فيروزرام من قرى الري كان عبد الملك بن مروان ولى الري يزيد بن الحارث بن يزيد بن
رؤيم أبا حوشب وقيل ولاه مصعب بن الزبير فورد الري أيامه الزبير بن الماخور
الخارجي بمواطأة من الفرخان ملك الري وإمداده بالمال والرجال فواقعوا يزيد بن
الحارث بقرية فيروزرام فقتلوه وثلثمائة رجل من أشراف الكوفة وقتلت معه امرأته أم
حوشب فقال فيه الشاعر وذاق يزيد قوم بكر بن وائل بفيروزرام ألصفيح الميمما
فيروزسابور فيروز هو اسم للدولة بالفارسية وسابور اسم ملك من ملوك ساسان وهو اسم
لمدينة الأنبار وما اتصل بها إلى قرى بغداد بناها سابور ذو الأكتاف بن هرمز وقرأت
بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار سار سابور ذو الأكتاف
يرتاد موضعا يجعله حصنا وبابا لبلاد السواد مما يلي الروم فأتى شط الفرات فرأس
موضعا مستويا وفيه مساكن للعرب فنقل العرب إلى بقة والعقير وبنى في ذلك الموضع
مدينة حصينة وركب للنظر إليها لأن يسميها باسم يختاره فسنحت له ظباء فيها تيس مسن
يحميها فقال لمرازبته إني قد تفاءلت بهذه الظباء فأيكم أخذ فحلها رتبته في هذه
المدينة وجعلته مرزبانا عليها فانبثوا في طلبها وكان فيهم رجل من أولاد المرازبة
يقال له شيلى بن فرخ زادان كان بمرو الشاهجان فجنى جناية فحمله سابور معه مقيدا ثم
شفع إليه فيه فأطلقه فانتهز الفرصة في ذلك القول وقدر أن يسل سخيمة صدره عليه فرمى
ذلك الظبي مبادرا فأصاب مؤخره
ونفذ
السهم في جوفه وخرج من صدره فوقع الظبي على باب المدينة ميتا فاحتمله شيلى برجليه
حتى أتى به سابور فاستحسن فعله وقال له ده ثلاث مرات فأعطاه اثني عشر دينارا ورضي
عنه وتفاءل سابور بالنصر وسمى المدينة فيروز سابور أي نصر سابور وكورها كورة وضم
إليها ما جاوزها إلى حدود دجلة وكان حدها من هيت وعانات إلى قطربل واستعمل على
مرزبتها شيلى وضم إليه مرزبة سقي الفرات وأسكنها ألفين من قواده فأقاموا بها ولم
تزل هيت وعانات مضمومة إلى عمل الأنبار إلى أن ملك معاوية بن أبي سفيان فأفردها من
الأنبار وجعلها من عمل الجزيرة
فيروزقباذ قباذ هو والد أنو شروان الملك العادل من آل ساسان وفيروزقباذ مدينة كانت
قرب باب الأبواب المعروف بالدربند وكان أنوشروان بنى هناك قصرا وسماه باب
فيروزقباذ و مغ فيروزقباذ أحد طساسيج بغداد
فيروزكند قرية على باب جرجان هكذا وجدتها
فيروزكوه هذا معناه الجبل الأزرق وأكثر ما يقولونه بالباء وبيروزه بلغة أهل خراسان
الزرقة وهي قلعة عظيمة حصينة في جبال غورشستان بين هراة وغزنة وهي دار مملكة من
يتملك تلك النواحي وهي بلد شهاب الدين بن سام الذي ملك غزنة وخراسان وبلاد الهند
كان رجلا صالحا وأخوه غياث الدين أكبر منه
و فيروزكوه قلعة في بلاد طبرستان قرب دنباوند مشرفة على بلدة يقال لها ويمة رأيتها
فيروز من نواحي أستراباذ من صقع طبرستان ينسب إليها محمد بن أحمد بن عبد الواحد
أبو الربيع الأستراباذي الوراق الفيروزي قدم أصبهان وسمع الطبراني وأبا بكر بن
المعري وطبقتهما وسمع ببغداد وكان فقيها يفهم الحديث ويحفظه ويكتبه توفي سنة 904
فيرياب بالكسر وبعد الراء ياء أخرى وآخره باء قال محمد بن موسى من بلاد خراسان
ينسب إليها محمد بن موسى الفيريابي صاحب سفيان الثوري وغيره وجعفر بن محمد بن
الحسن بن المستفاض أبو بكر الفيريابي القاضي قدم دمشق وسمع بها من سليمان بن عبد
الرحمن بن هشام الغساني ووليد بن عتبة ورياح بن أبي الفرج ومحمد بن عائذ وصفوان بن
صالح وبحمص من عمرو بن عثمان رأى بني هشام بن عبد الملك ومحمد بن مصفى وبالرملة من
يزيد بن خالد البرمكي وحدث عنهم وعن قتيبة بن سعيد وأبي بكر عثمان بن أبي شيبة
وهدبة بن خالد وشيبان بن أروح وإسحاق بن راهويه وخلق غيرهم روى عنه محمد بن يحيى
بن عبد الكريم الأزدي البصري وهو أكبر منه ويحيى بن صاعد وهو من أقرانه وأبو بكر
الجرجاني وأبو جعفر الطحاوي وأبو أحمد بن عدي وسليمان الطبراني وأبو بكر
الإسماعيلي وأبو الفضل الزبيري وهو آخر من روى عنه الخطيب فقال كان ثقة أمينا
مولده سنة 702 ومات ببغداد ودفن بباب الأنبار لأربع بقين من المحرم سنة 103
فيشابور بليد من نواحي الموصل من ناحية جزيرة ابن عمر لهم فيه وقائع
فيشان من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد رضي الله عنه أيام مسيلمة
وقال الحفصي فيشان قرية ونخل وتلاع ومياه لبني عامر ابن حنيفة باليمامة قال القحيف
العقيلي
أتنسون
يا حزنان طخفة نسوة تركن سبايا بين فيشان فالنقب
فيشون بالشين المعجمة بوزن جيرون اسم نهر
فيشة بليدة بمصر من كورة الغربية
الفيض من قولهم فاض الماء يفيض فيضا نهر بالبصرة معروف وقد قيل لموضع من نيل مصر
الفيض
و الفيض محلة بالبصرة قرب النهر المفضي إلى البصرة وفيض اللوى في قول أبي صخر
الهذلي حيث قال فلولا الذي حملت من لاعج الهوى بفيض اللوى غرا وأسماء كاعب وقال
مليح فمن حب ليلى بعد فيض أراكة ويوما بقرن كدت للموت تشرف
فيفاء بالفتح وتكرير الفاء الفيف المفازة التي لا ماء فيها من الاستواء والسعة
فإذا أنث فهي الفيفاء وجمعها الفيافي قال المؤرج الفيف من الأرض مختلف الرياح وقيل
الفيفاء الصحراء الملساء وقد أضيف إلى عدة مواضع منها فيفاء الخبار وقد ذكرناه في
الخبار وهو بالعقيق من جماء أم خالد وفيفاء رشاد موضع آخر قال كثير وقد علمت تلك
المطية أنكم متى تسلكوا فيفا رشاد تحردوا و فيفاء غزال بمكة حيث ينزل الناس منها
إلى الأبطح قال كثير أناديك ما حج الحجيج وكبرت بفيفا غزال رفقة وأهلت وكانت لقطع
الوصل بيني وبينها كناذرة نذرا فأوفت وحلت فقلت لها يا عز كل مصيبة إذا وطنت يوما
لها النفس ذلت ولم يلق إنسان من الحب منعة تعم ولا عمياء إلا تجلت وفيفاء خريم قال
كثير فأجمعن هينا عاجلا وتركنني بفيفا خريم واقفا أتلدد وبين التراقي واللهاة
حرارة مكان الشجى ما تطمئن فتبرد فلم أر مثل العين ضنت بدمعها علي ولا مثلي على
الدمع يحسد
فيف غير مضاف من منازل مزينة قال معن بن أوس المزني أعاذل من يحتل فيفا وفيحة
وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا
فيف الريح بفتح أوله وقد ذكرنا ما الفيف في الذي قبله وفيف الريح معروف بأعالي نجد
عن أبي هفان قال أخبر المخبر عنكم أنكم يوم فيف الريح أبتم بالفلج وهو يوم من
أيامهم فقئت فيه عين عامر بن الطفيل فقأها مسهر الحارث بالرمح وفيه يقول عامر
لعمري وما عمري علي بهين لقد شان حر الوجه طعنة مسهر فبئس الفتى إن كنت أعور عاقرا
جبانا فما عذري لدى كل محضر وقد علموا أني أكر عليهم عشية فيف الريح كر المدور
فلو
كان جمع مثلنا لم نبالهم ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر فجاؤوا بشهران العريضة كلها
وأكلب طرا في لباس السنور
فيق بالكسر ثم السكون وآخره قاف كأنه فعل ما لم يسم فاعله من فاق يفوق قال أبو بكر
الهمذاني فيق مدينة بالشام بين دمشق وطبرية ويقال أفيق بالألف
وعقبة فيق لها ذكر في أحاديث الملاحم قلت أنا عقبة فيق ينحدر منها إلى الغور غور
الأردن ومنها يشرف على طبرية وبحيرتها وقد رأيتها مرارا قال الشاعر وقطعت من عافي
الصوى متحرفا ما بين هيت إلى مخارم فيق وهي قصيدة ذكرت في رحا البطريق ومصر
فيلان بالكسر وآخره نون بلد وولاية قرب باب الأبواب من نواحي الخزر يقال لملكها
فيلانشاه وهم نصارى ولهم لسان ولغة وقال المسعودي فيلانشاه هو اسم يختص بملك
السرير فعلى هذا ولاية السرير يقال لها فيلان قيل كورة السرير بها
فيل بلفظ الفيل من الدواب الهندية كانت مدينة ولاية خوارزم يقال لها فيل قديما ثم
سميت المنصورة وهي الآن تدعى كركانج قال كعب الأشقري يذكر فتح قتيبة بن مسلم إياها
رامتك فيل بما فيها وما ظلمت ورامها قبلك الفجفاجة الصلف
فيمان بالكسر وآخره نون قرية قريبة من مدينة مرو
فين بالكسر ثم السكون ونون من قرى قاشان من نواحي أصبهان
فيوازجان بالفتح ثم السكون وبعد الألف زاي ثم جيم وآخره نون موضع أو قرية بفارس
الفيوم بالفتح وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة وميم وهي في موضعين أحدهما بمصر والآخر
موضع قريب من هيت بالعراق فأما التي بمصر فهي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط
أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى مسيرة يومين وهي في منخفض الأرض
كالدارة ويقال إن النيل أعلى منها وإن يوسف الصديق عليه السلام لما ولي مصر ورأى
ما لقي أهلها في تلك السنين المقحطة اقتضت فكرته أن حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى
الفيوم وهو دون محمل المراكب وبتشطط علوه وانخفاض أرض الفيوم على جميع مزارعها
تشرب قراه مع نقصان النيل ثم يتفرق في نواحي الفيوم على جميع مزارعها لكل موضع شرب
معلوم وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا هشام بن إسحاق أن يوسف
لما ولي مصر عظمت منزلته من فرعون وجازت سنه مائة سنة قالت وزراء الملك إن يوسف
ذهب علمه وتغير عقله ونفدت حكمته فعنفهم فرعون ورد عليهم مقالتهم وأساء اللفظ لهم
فكفوا ثم عاودوه بذلك القول بعد سنين فقال لهم هلموا ما شئتم من شيء نختبره به
وكانت الفيوم يومئذ تدعى الجوبة وإنما كانت لمصالة ماء الصعيد وفضوله فاجتمع رأيهم
على أن تكون هي المحنة التي يمتحن بها يوسف فقالوا لفرعون سل يوسف أن يصرف ماء
الجوبة فيزداد بلد إلى بلدك وخراج إلى خراجك فدعا يوسف وقال قد تعلم مكان ابنتي
فلانة مني فقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا وإني لم أصب لها إلا الجوبة وذاك
أنه بليد قريب
لا يؤتى من ناحية من نواحي مصر إلا من مفازة أو صحراء إلى الآن قال والفيوم وسط مصر كمثل مصر في وسط البلاد لأن مصر لا تؤتى من ناحية من نواح إلا من صحراء أو مفازة وقد أقطعتها إياها فلا تتركن وجها ولا نظرا إلا وبلغته فقال يوسف نعم أيها الملك متى أردت ذلك عملته قال إن أحبه إلي أعجله فأوحي إلى يوسف أن تحفر ثلاثة خلج خليجا من أعلى الصعيد من موضع كذا إلى موضع كذا وخليجا شرقيا من موضع كذا إلى موضع كذا وخليجا غربيا من موضع كذا إلى موضع كذا فوضع يوسف العمال فحفر خليج المنهى من أعلى أشمون إلى اللاهون وأمر الناس أن يحفروا اللاهون وحفر خليج الفيوم وهو الخليج الشرقي وحفر خليجا بقرية يقال لها تيهمت من قرى الفيوم وهو الخليج الغربي فصب في صحراء تيهمت إلى الغرب فلم يبق في الجوبة ماء ثم أدخلها الفعلة تقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها وكان ذلك في ابتداء جري النيل وقد صارت الجوبة أرضا نقية برية فارتفع ماء النيل فدخل في رأس المنهى فجرى فيه حتى انتهى إلى اللاهون فقطعه إلى الفيوم فدخل خليجها فسقاها فصارت لجة من النيل وخرج الملك ووزراؤه إليه وكان هذا في سبعين يوما فلما نظر الملك إليه قال لوزرائه هذا عمل ألف يوم فسميت بذلك الفيوم وأقامت تزرع كما تزرع غوائط مصر ثم بلغ يوسف قول الوزراء له فقال للملك إن عندي من الحكمة غير ما رأيت فقال الملك وما هو قال أنزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت وآمر كل أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية فكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر فإذا فرغوا من بناء قراهم صيرت لكل قرية من الماء بقدر ما أصير لها من الأرض لا يكون في ذلك زيادة عن أرضها ولا نقصان وأصير لكل قرية شرب زمان لا ينالهم الماء إلا فيه وأصير مطأطئا للمرتفع ومرتفعا للمطأطىء بأوقات من الساعات في الليل والنهار وأصير لها قبضين فلا يقصر بأحد دون قدره ولا يزداد فوق قدره فقال فرعون هذا من ملكوت السماء قال نعم فأمر يوسف ببنيان القرى وحد لها حدودا وكانت أول قرية عمرت بالفيوم يقال لها شنانة وفي نسخة شانة كانت تنزلها ابنة فرعون ثم أمر بحفر الخليج وبنيان القناطر فلما فرغ من ذلك استقبلوا وزن الأرض ووزن الماء ومن يومئذ وجدت الهندسة ولم يكن الناس يعرفونها قبل ذلك وقال ابن زولاق مدينة الفيوم بناها يوسف الصديق بوحي فدبرها وجعلها ثلثمائة وستين قرية يجيء منها في كل يوم ألف دينار وفيها أنهار عدد أنهار البصرة وكان فرعون يوسف وهو الريان بن الوليد أحضر يوسف من السجن واستخلصه لنفسه وحمله وخلع عليه وضرب له بالطبل وأشاع أن يوسف خليفة الملك فقام له في الأمر كله ثم سعي به بعد أربعين سنة فقالوا قد خرف فامتحنه بإنشاء الفيوم فأنشأها بالوحي فعظم شأن يوسف وكان يجلس على سرير فقال له الملك اجعل سريرك دون سريري باربع أصابع ففعل وحدثني أحمد بن محمد بن طرخان الكاتب قال عقدت الفيوم لكافور في سنة 553 ستمائة ألف وعشرين ألف دينار وفي الفيوم من المباح الذي يعيش به أهل التعفف ما لا يضبط ولا يحاط بعلمه وقيل إن عرضه سبعون ذراعا وقيل بني بالفيوم ثلثمائة وستون قرية وقدر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوما واحدا وعمل على أن مصر إذا لم يزد النيل اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها
وأتقن
ذلك وأحكمه وجرى الأمر عليه مدة أيامه وزرعت بعده النخيل والبساتين فصارت أكثر
ولايتها كالحديقة ثم بعد تطاول السنين وإخلاق الجدة تغيرت تلك القوانين باختلاف
الولاة المتملكين فهي اليوم على العشر مما كانت عليه فيما بلغني وقيل إن مروان بن
محمد بن مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية قتل ببعض نواحيها وقال أعرابي في فيوم
العراق عجبت لعطار أتانا يسؤمنا بدسكرة الفيوم دهن البنفسج فويحك يا عطار هلا
أتيتنا بضغث خزامى أو بخوصة عرفج كأن هذا الأعرابي أنكر على العطار أن جاءه بما هو
موجود بالفيوم وسأله أن يأتيه بما ألفه في صحاريه
في بالفتح ثم التشديد من قرى الصغد بين إشتيخن والكشانية ينسب إليها سراب الفيي
روى عن البخاري محمد بن إسماعيل ذكره أبو سعد الإدريسي والله الموفق للصواب
ق
باب القاف والألف وما يليهما
قابس إن كان عربيا فهو من أقبست فلانا علما ونارا أو قبسته فهو قابس بكسر الباء
الموحدة مدينة بين طرابلس وسفاقس ثم المهدية على ساحل البحر فيها نخل وبساتين غربي
طرابلس الغرب بينها وبين طرابلس ثمانية منازل وهي ذات مياه جارية من أعمال إفريقية
في الإقليم الرابع وعرضها خمس وثلاثون درجة وكان فتحها مع فتح القيروان سنة 72 على
ما يذكر في القيروان قال البكري قابس مدينة جليلة مسورة بالصخر الجليل من بنيان
الأول ذات حصن حصين وأرباض وفنادق وجامع وحمامات كثيرة وقد أحاط بجميعها خندق كبير
يجرون إليه الماء عند الحاجة فيكون أمنع شيء ولها ثلاثة أبواب وبشرقيها وقبليها
أرباض يسكنها العرب والأفارق وفيها جميع الثمار والموز فيها كثير وهي تمير
القيروان بأصناف الفواكه وفيها شجر التوت الكثير ويقوم من الشجرة الواحدة منها من
الحرير ما لا يقوم من خمس شجرات غيرها وحريرها أجود الحرير وأرقه وليس في عمل
إفريقية حرير إلا في قابس واتصال بساتين ثمارها مقدار أربعة أميال ومياهها سائحة مطردة
يسقى بها جميع أشجارها وأصل هذا الماء من عين خرارة في جبل بين القبلة والغرب منها
يصب في بحرها وبها قصب السكر كثير وبقابس منار كبير منيف يحدو به الحادي إذا ورد
من مصر يقول يا قوم لا نوم ولا قرارا حتى نرى قابس والمنارا وساحل مدينة قابس مرفأ
للسفن من كل مكان وحوالي قابس قبائل من البربر لواتة ولماتة ونفوسة وزواوة وقبائل
شتى أهل أخصاص وكانت ولايتها منذ دخل عبيد الله إفريقية تتردد في بني لقمان
الكناني ولذلك يقول الشاعر لولا ابن لقمان حليف الندى سل على قابس سيف الردى وبين
مدينة قابس والبحر ثلاثة أميال ومما يذكرون من معائبهم أن أكثر دورهم لا مذاهب لهم
فيها وإنما يتبرزون في الأفنية فلا يكاد أحد منهم يفرغ من
قضاء
حاجته إلا وقد وقف عليه من يبتدر أخذ ما خرج منه لطعمة البساتين وربما اجتمع على
ذلك النفر فيتشاحون فيه فيخص به من أراد منهم وكذلك نساؤهم لا يرين في ذلك حرجا
عليهن إذا سترت إحداهن وجهها ولم يعلم من هي ويذكر أهل قابس أنها كانت أصح البلاد
هواء حتى وجدوا طلسما ظنوا أن تحته مالا فحفروا موضعه فأخرجوا منه قربة غبراء فحدث
عندهم الوباء من حينئذ بزعمهم وأخبر أبو الفضل جعفر بن يوسف الكلبي وكان كاتبا
لمونس صاحب إفريقية أنهم كانوا في ضيافة ابن وانمو الصنهاجي فأتاه جماعة من أهل
البادية بطائر على قدر الحمامة غريب اللون والصورة ذكروا أنهم لم يروه قبل ذلك
اليوم في أرضهم كان فيه من كل لون أجمله وهو أحمر المنقار طويله فسأل ابن وانمو
العرب الذين أحضروه هل يعرفونه ورأوه فلم يعرفه أحد ولا سماه فأمر ابن وانمو بقص
جناحيه وإرساله في القصر فلما جن الليل أشعل في القصر مشعل من نار فما هو إلا أن
رآه ذلك الطائر فقصده وأراد الصعود إليه فدفعه الخدام فجعل يلح في التقدم إلى
المشعل فأعلم ابن وانمو بذلك فقام وقام من حضر عنده قال جعفر وكنت ممن حضر فأمر
بترك الطائر في شأنه فطار حتى صار في أعلى المشعل وهو يتأجج نارا واستوى في وسطه
وجعل يتفلى كما يتفلى الطائر في الشمس فأمر ابن وانمو بزيادة الوقود في المشعل من
خرق القطران وغيره فزاد تأجج النار والطائر فيه على حاله لا يكترث ولا يبرح ثم وثب
من المشعل بعد حين فلم ير به ريب واستفاض هذا بإفريقية وتحدث به أهلها والله أعلم
وقد نسب إليها طائفة وافرة من أهل العلم منهم عبد الله بن محمد القابسي من مشايخ
يحيى بن عمر ومحمد بن رجاء القابسي حدث عنه أبو زكرياء البخاري وعيسى بن أبي عيسى
ابن نزار بن بجير أبو موسى القابسي الفقيه المالكي الحافظ سمع بالمغرب أبا عبد
الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي وأبا علي الحسن بن حمول التونسي وبمكة أبا ذر
الهروي وببغداد أبا الحسن روح الحرة العتيقي وأبا القاسم بن أبي عثمان التنوخي
وأبا الحسين محمد بن الحسين الحراني وأبا محمد الجوهري وأبا بكر بن بشران وأبا
الحسن القزويني وغيرهم وحدث بدمشق فروى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب
ونصر المقدسي وكان ثقة ومات بمصر سنة 744
القابل بعد الألف باء موحدة المسجد أو الجبل الذي عن يسارك من مسجد الخيف بمكة عن
الأصمعي
القابلة من نواحي صنعاء الشرقية باليمن
قابون موضع بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين
القاحة بالحاء المهملة قاحة الدار وباحتها واحد وهو وسطها وقاحة مدينة على ثلاث
مراحل من المدينة قبل السقيا بنحو ميل قال نصر موضع بين الجحفة وقديد وقال عرام
القاحة في ثافل الأصغر وهو جبل ذكر في موضعه دوار في جوفه يقال له القاحة وفيها
بئران عذبتان غزيرتان وقد روي فيه الفاجة بالفاء والجيم ذكره في السيرة في حديث
الهجرة القاحة والفاجة
قادس بعد الألف دال مكسورة مهملة ثم سين كذلك جزيرة في غربي الأندلس تقارب أعمال
شذونة طولها اثنا عشر ميلا قريبة من البر بينها وبين البر الأعظم خليج صغير قد
حازها إلى البحر عن البر وفي قادس الطلسم المشهور الذي عمل لمنع البربر من دخول
جزيرة الأندلس في قصة تلخيصها أن صاحب
هذه
الجزيرة من ملوك الروم قبل الإسلام كانت له بنت ذات جمال وأن ملوك النواحي خطبوها
إلى أبيها فقالت البنت لا أتزوج إلا بمن يصنع في جزيرتي طلسما يمنع البربر من
الدخول إليها بغضا منها لهم أو يسوق الماء إليها من البر بحيث يدور فيها الرحى
فخطبها إليه ملكان فاختار أحدهما سوق الماء والآخر عمل الطلسم على أن من سبق منهما
يكون هو صاحب البنت فسبق صاحب الماء فأبو البنت لم يظهر ذلك خوفا من أن يبطل
الطلسم فلما فرغ صاحب الطلسم ولم يبق إلا صقله أجرى صاحب الرحى الماء ودارت رحاه
فقيل لصاحب الطلسم إنك سبقت فألقى نفسه من أعلى الموضع الذي عليه الطلسم فمات فحصل
لصاحب الرحى الجارية والطلسم والرحى قالوا وهو من حديد مخلوط بصفر على صورة بربري
له لحية وفي رأسه ذؤابة من شعر جعد قائمة في رأسه لجعودتها متأبط صورة كساء قد جمع
فضلتيه على يده اليسرى قائم على رأس بناء عال مشرف طوله نيف وستون ذراعا وطول
الصورة قدر ستة أذرع قد مد يده اليمنى بمفتاح قفل في يده قابضا عليه مشيرا إلى
البحر كأنه يقول لا عبور وكان البحر الذي تجاهه يسمى الإبلاية لم ير قط ساكنا ولا
كانت تجري فيه السفن حتى سقط المفتاح من يد الطلسم بنفسه فحينئذ سكن البحر وعبرته
السفن وقرأت في بعض كتبهم أن هذا الطلسم هدم في سنة 045 رجاء أن يوجد فيه مال فلم
يوجد فيه شيء
وكان في الأندلس سبعة أصنام قد ذكرها أرسطاطاليس وغيره في كتبهم وأما الماء الذي
ذكرنا أنه جيء إليها به فإنه بني في وسط البحر من البر بناء محكم ووثق بالرصاص
والحجارة الصلبة وهندس مجوفا بحيث لا يتشرب من ماء البحر وسرح الماء من نهر فيه من
البر حتى وصل إلى آخر جزيرة قادس قالوا وأثره إلى الآن في البحر ظاهر مبين ولكنه
قد انهدم لطول المدة وقال ابن بشكوال الكامل بن أحمد بن يوسف الغفاري القادسي من
أهل قادس سكن إشبيلية وله رحلة إلى الشرق روى فيها عن أبي جعفر الداودي وأبي الحسن
القابسي وأبي بكر ابن عبد الرحمن الرادنجي واللبيدي وغيرهم وكان من أهل الذكاء
والحفظ والخير حدث عنه أبو خروج وقال توفي بإشبيلية سنة 034 ونجله بقادس يعرفون
ببني سعد
وقادس أيضا قرية من قرى مرو عند الدزق العليا
القادسية قال أبو عمرو القادس السفينة العظيمة قال المنجمون طول القادسية تسع
وستون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلثا درجة ساعات النهار بها أربع عشرة ساعة
وثلثان وبينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا وبينها وبين العذيب أربعة أميال قيل
سميت القادسية بقادس هراة وقال المدايني كانت القادسية تسمى قديسا وروى ابن عيينة
قال مر إبراهيم بالقادسية فرأى زهرتها ووجد هناك عجوزا فغسلت رأسه فقال قدست من
أرض فسميت القادسية وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين سعد بن أبي وقاص والمسلمين
والفرس في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة 16 من الهجرة وقاتل المسلمون
يومئذ وسعد في القصر ينظر إليهم فنسب إلى الجبن فقال رجل من المسلمين ألم تر أن
الله أنزل نصره وسعد بباب القادسية معصم فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ونسوة سعد ليس
فيهن أيم وقال بشر بن ربيعة في ذلك اليوم
ألم خيال من أميمة موهنا وقد جعلت أولى النجوم تغور ونحن بصحراء العذيب ودوننا حجازية إن المحل شطير فزارت غريبا نازحا جل ماله جواد ومفتوق الغرار طرير وحلت بباب القادسية ناقتي وسعد بن وقاص علي أمير تذكر هداك الله وقع سيوفنا بباب قديس والمكر ضرير عشية ود القوم لو أن بعضهم يعار جناحي طائر فيطير إذا برزت منهم إلينا كتيبة أتونا بأخرى كالجبال تمور فضاربتهم حتى تفر جمعهم وطاعنت إني بالطعان مهير وعمرو أبو ثور شهيد وهاشم وقيس ونعمان الفتى وجرير والأشعار في هذا اليوم كثير لأنها كانت من أعظم وقائع المسلمين وأكثرها بركة وكتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي وقاص يأمره بوصف منزله من القادسية فكتب إليه سعد إن القادسية فيما بين الخندق والعتيق وإنما عن يسار القادسية بحر أخضر في جوف لاح إلى الحيرة بين طريقين فأما إحداهما فعلى الظهر وأما الأخرى فعلى شاطىء نهر يسمى الحضوض يطلع بمن يسلكه على ما بين الخورنق والحيرة وإنما عن يمين القادسية فيض من فيوض مياههم وإن جميع من صالح المسلمين قبلي ألب لأهل فارس قد خفوا لهم واستعدوا لنا وذكر أصحاب الفتوح أن القادسية كانت أربعة أيام فسموا الأول يوم أرماث واليوم الثاني يوم أغواث واليوم الثالث يوم عماس وليلة اليوم الرابع ليلة الهرير واليوم الرابع سموه يوم القادسية وكان الفتح للمسلمين وقتل رستم جازويه ولم يقم للفرس بعده قائمة وقال ابن الكلبي فيما حكاه هشام قال إنما سميت القادسية لأن ثمانية آلاف من ترك الخزر كانوا قد ضيقوا على كسرى بن هرمز وكتب قادس هراة إلى كسرى إن كفيتك مؤونة هؤلاء الترك تعطيني ما أحتكم عليك قال نعم فبعث النريمان إلى أهل القرى أني سأنزل عليكم الترك فاصنعوا ما آمركم وبعث النريمان إلى الأتراك وقال لهم تشتوا في أرضي العام ففعلوا وأقبل منها ثمانية آلاف في منازل أصحابه بهراة فبعث النريمان إلى أهل الدور وقال ليذبح كل رجل منكم نزيله الذي نزل عليه ثم يغدو إلي بسبلته ففعلوا ذلك وذبحوهم عن آخرهم وغدوا إليه بسبلاتهم فنظمها في خيط وبعثها إلى كسرى وقال قد وفيت لك فأوف لي بما شرطت عليك فبعث إليه كسرى أن اقدم علي فقدم عليه النريمان فقال له كسرى احتكم فقال له النريمان تضع لي سريرا مثل سريرك وتعقد على رأسي تاجا مثل تاجك وتنادمني من غدوة إلى الليل ففعل ذلك به ثم قال أوفيت قال نعم فقال له كسرى لا والله لا ترى هراة أبدا فتجلس بين قومك وتحدث بما جرى وأنزله موضع القادسية ليكون ردأ له من العرب فسمي الموضع القادسية بقادس هراة وكان قدم عليه النريمان ومعه أربعة آلاف فكانوا بالقادسية فلما كان يوم القادسية قرن أصحاب النريمان بن النريمان أنفسهم بالسلاسل كيلا يفروا فقتلوا كلهم ورجعت ابنة النريمان إلى مرو وأم النريمان بن النريمان كبشة بنت النعمان بن المنذر قال هشام
فالشاه
بن الشاه من ولد نريمان وهو الشاه بن الشاه بن لان بن نريمان بن نريمان قال ويقال
إنما سميت القادسية بقديس وكان قصرا بالعذيب وقد نسب إلى القادسية عدة قوم من
الرواة منهم علي بن أحمد القادسي القطان روى عن عبد الحميد بن صالح يروي عنه جعفر
الخلدي
و القادسية أيضا قرية كبيرة من نواحي دجيل بين حربى وسامرا يعمل بها الزجاج وقد
نسب إليها قوم من الرواة وإليها ينسب الشيخ أحمد المقري الضرير وولده محمد بن أحمد
القادسي الكتبي وفي هذه القادسية يقول جحظة إلى شاطىء القاطول بالجانب الذي به
القصر بين القادسية والنخل في قصيدة ذكرت في القاطول
قادم اشتقاقه ظاهر وهو قرن بجنب البرقانية بقربه حفير خالد قال فبقادم فالحبس
فالسوبان وأنشد أبو الندى أتتني يمين من أناس لتركبن علي ودوني هضب غول فقادم قال
هضب غول وقادم واديان للضباب وقال الحارث بن عمرو بن خرجة ذكرت ابنة السعدي ذكرى
ودونها رحا جابر واحتل أهلي الأداهما فحزم قطيات إذ البال صالح فكبشة معروف فغولا
فقادما
القادمة تأنيث الذي قبله ماءة لبني ضبينة بن غني
قارات جمع قارة والقور أيضا جمع قارة وهي أصاغر الجبال وأعاظم الآكام وهي متفرقة
خشنة كثيرة الحجارة قارات الحبل موضع باليمامة بينه وبين حجر اليمامة يوم وليلة
قال الشاعر ما أبالي ألئيم سبني أم عوى ذئب بقارات الحبل
قارز بكسر الراء ثم زاي قرية من قرى نيسابور على نصف فرسخ منها ويقال لها كارز
وتذكر في الكاف أيضا وعرف بهذه النسبة أبو جعفر غسان بن محمد العابد القارزي
النيسابوري سمع عبد الله بن مسلم الدمشقي ومحمد بن رافع روى عنه أبو الحسن بن
هانىء العدل
قار القار والقير لغتان في هذا الأسود الذي تطلى به السفن والقار شجر مر قال بشر
يسومون الصلاح بذات كهف وما فيها لهم سلع وقار وذو قار ماء لبكر بن وائل قريب من
الكوفة بينها وبين واسط وحنو ذي قار على ليلة منه وفيه كانت الوقعة المشهورة بين
بكر بن وائل والفرس وكان من حديث ذي قار أن كسرى لما غضب على النعمان بن المنذر
بسبب عدي بن زيد وزيد ابنه في قصة فيها طول أتى النعمان طيئا فأبوا أن يدخلوه
جبلهم وكانت عند النعمان ابنة سعد بن حارثة بن لأم فأتاهم للصهر فلما أبوا دخوله
مر في العرب ببني عبس فعرضت عليه بنو رواحة النصرة فقال لهم لا أيدي لكم بكسرى
وشكر ذلك لهم ثم وضع وضائع له عند أحياء العرب واستودع ودائع فوضع أهله وسلاحه عند
هانىء بن قبيصة بن هانىء بن مسعود أحد بني ربيعة بن ذهل بن شيبان وتجمعت العربان
مثل بني عبس وشيبان وغيرهم وأرادوا الخروج على كسرى فأتى رسول كسرى بالأمان على
الملك النعمان وخرج
النعمان معه حتى أتى المدائن فأمر به كسرى فحبس بساباط فقيل إنه مات بالطاعون وقيل طرحه بين أرجل الفيلة فداسته حتى مات ثم قيل لكسرى إن ماله وبيته قد وضعه عند هانىء بن قبيصة بن هانىء بن مسعود الشيباني فبعث إليه كسرى إن أموال عبدي النعمان عندك فابعث بها إلي فبعث إليه أن ليس عندي مال فعاوده فقال أمانة عندي ولست مسلمها إليك أبدا فبعث كسرى إليه الهامرز وهو مرزبانة الكبير في ألف فارس من العجم وخناير في ألف فارس وإياس بن قبيصة وكان قد جعله في موضع النعمان ملك الحيرة في كتيبتين شهباوين ودوسر وخالد بن يزيد البهراني في بهراء وإياد والنعمان بن زرعة التغلبي في تغلب والنمر بن قاسط قال وإن العربان المجتمعة عند هانىء بن قبيصة أشاروا عليه أن يفرق دروع النعمان على قومه وعلى العربان فقال هي أمانة فقيل له إن ظفر بك العجم أخذوها هي وغيرها وإن ظفرت أنت بهم رددتها على عادتها ففرقها على قومه وغيرهم وكانت سبعة آلاف درع وعبى بنو شيبان تعبية الفرس ونزلوا أرض ذي قار بين الجلهتين ووقعت بينهم الحرب ونادى منادي العرب إن القوم يغرقونكم بالنشاب فاحملوا عليهم حملة رجل واحد وبرز الهامرز فبرز إليه يزيد بن حرثة اليشكري فقتله وأخذ ديباجه وقرطيه وأسورته وكان الاستظهار في ذلك اليوم الأول للفرس ثم كان ثاني يوم وقع بينهم القتال فجزعت الفرس من العطش فصارت إلى الجبابات فتبعتهم بكر وباقي العربان إلى الجبابات يوما فعطش الأعاجم فمالوا إلى بطحاء ذي قار وبها اشتدت الحرب وانهزمت الفرس وكانت وقعة ذي قار المشهورة في التاريخ أنها يوم ولادة رسول الله صلى الله عليه و سلم وكسرت الفرس كسرة هائلة وقتل أكثرهم وقيل كانت وقعة ذي قار عند منصرف النبي صلى الله عليه و سلم من وقعة بدر الكبرى وكان أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبرسول الله صلى الله عليه و سلم انتصفوا وهي من مفاخر بكر بن وائل قال أبو تمام يمدح أبا دلف العجلي إذا افتخرت يوما تميم بقوسها وزادت على ما وطدت من مناقب فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم عروش الذين استرهنوا قوس حاجب وذكر أبو تمام ذلك مرارا فقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني ألاك بنو الأفضال لولا فعالهم درجن فلم يوجد لمكرمة عقب لهم يوم ذي قار مضى وهو مفرد وحيد من الأشباه ليس له صحب به علمت صهب الأعاجم أنه به أعربت عن ذات أنفسها العرب هو المشهد الفرد الذي ما نجا به لكسرى بن كسرى لا سنام ولا صلب وقال جرير يذكر ذا قار فلما التقى الحيان ألقيت العصا ومات الهوى لما أصيبت مقاتله أبيت بذي قار أقول لصحبتي لعل لهذا الليل نحبا نطاولة فهيهات هيهات العقيق ومن به وهيهات خل بالعقيق نواصله عشية بعنا الحلم بالجهل وانتحت بنا أريحيات الصبا ومجاهلة
و
قار أيضا قرية بالري قال أبو الفتح نصر منها أبو بكر صالح بن شعيب القاري أحد
أصحاب العربية المتقدمين قدم بغداد أيام ثعلب وحكي أنه قال كنت إذا جاريت أبا
العباس في اللغة غلبته وإذا جاريته في النحو غلبني
قارض بليدة بطخارستان العليا
قارعة الوادي هي العقبة التي يرمى منها الجمرة فمن كان له فقه فإنه يرميها من بطن
الوادي لأنها عالية على بطنه
قارونية بتخفيف الياء جعلها ابن قلاقس قارون في قوله وتركتها والنوء ينزل راحتي عن
مال قارون إلى قارون
قارة قال ابن شميل القارة جبيل مستدق ملموم في السماء لا يقود في الأرض كأنه جثوة
وهو عظيم مستدير وقال الأصمعي القارة أصغر من الجبل
وذو القارة إحدى القريات التي منها دومة وسكاكة وهي أقلهن أهلا وهي على جبل وبها
حصن منيع
و قارة أيضا اسم قرية كبيرة على قارعة الطريق وهي المنزل الأول من حمص للقاصد إلى
دمشق وهي كانت آخر حدود حمص وما عداها من أعمال دمشق وأهلها كلهم نصارى وهي على
رأس قارة كما ذكرنا وبها عيون جارية يزرعون عليها وقال الحفصي القارة جبل بالبحرين
ويوم قارة من أيام العرب وقال أبو المنذر القارة جبيل بنته العجم بالقفر والقير
وهو فيما بين الأطيط والشبعاء في فلاة من الأرض إلى اليوم وإياه أريد بقولهم في
المثل قد أنصف القارة من رماها وهذا أعجب لأن الكلبي يقول في جمهرة النسيب إن
القارة المذكورة في المثل هي القارة أبناء الهون بن خزيمة بن مدركة
قارغوان مدينة وقلعة بين خلاط وقرص من أرض أرمينية
قاسان بالسين المهملة وآخره نون وأهلها يقولون كاسان مدينة كانت عامرة آهلة كثيرة
الخيرات واسعة الساحات متهدلة الأشجار حسنة النواحي والأقطار بما وراء النهر في
حدود بلاد الترك خربت الآن بغلبة الترك عليها وقال البحتري لقاسين ليلا دون قاسان
لم تكد أواخره من بعد قطريه تلحق بحيث العطايا مومضات سوافه إلى كل عاف والمواعيد
فرق أرحن علينا الليل وهو ممسك وصبحنا بالصبح وهو مخلق وقد نسب إليها جماعة من
الفقهاء والعلماء قال الحازمي وقاسان ناحية بأصبهان ينسب إليها أيضا قال وسألت
محمد بن أبي نصر القاساني عن نسبته فقال أظن أن أصلنا من هذه القرية
قاسم من قولهم قسم يقسم فهو قاسم اسم حصن بالأندلس من أعمال طليطلة ونواحي غدة
قاسيون بالفتح وسين مهملة والياء تحتها نقطتان مضمومة وآخره نون وهو الجبل المشرف
على مدينة دمشق وفيه عدة مغاور وفيها آثار الأنبياء وكهوف وفي سفحه مقبرة أهل
الصلاح وهو جبل معظم مقدس يروى فيه آثار وللصالحين فيه أخبار قال القاضي محيي
الدين أبو حامد محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري وهو بحلب يرثي كمال
الدين قاضي القضاة بالشام وقد مات بدمشق سنة 275
ألموا
بسفحي قاسيون فسلموا على جدث بادي السنا وترحموا وأدوا إليه عن كئيب تحية يكلفكم
إهداءها القلب لا الفم وبالرغم من نأي أناجيه بالمنى وأسأل مع بعد المدى من يسلم
ولو أنني أسطيع وافيت ماشيا على الرأس أستاف التراب وألثم لحى الله دهرا لا تزال
صروفه على الصيد من أبنائه تتغشرم إذا ما رأينا منه يوما بشاشة أتانا قطوب بعده
وتجهم ومن عرف الدنيا ولؤم طباعها وأصبح مغرورا بها فهو ألأم ترديك وشيا معلما وهو
صارم وتعطيك كفا رخصة وهو لهذم وتصفيك ودا ظاهرا وهي فارك وتسقيك شهدا رائقا وهو
علقم فأين ملوك الأرض كسرى وقيصر وأين مضى من قبل عاد وجرهم كأنهم لم يسكنوا الأرض
مرة ولم يأمروا فيها ولم يتحكموا سلبت أبا يا دهر مني ممدحا وإني إن لم أبكه لمذمم
وقد كان من أقصى أماني أنني أجرع كاسات الحمام ويسلم سأنسي الورى الخنساء حزنا
وحسرة ويخجل من وجدي عليه متمم لقد عظمت بالرغم مني مصيبتي وإن ثوابي لو صبرت
لأعظم وكيف أرجي الصبر والقلب تابع لأمر الأسى فيما يقول ويحكم وما الصبر إلا طاعة
غير أنه على مثل رزئي فيك رزء ومأثم سلام عليكم أهل جلق واصل إليكم يواليه وداد
مخيم وأوصيكم بالجار خيرا فإنه يعز على أهل الوفاء ويكرم وبه مغارة تعرف بمغارة
الدم يقال بها قتل قابيل أخاه هابيل وهناك شبيه بالدم يزعمون أنه دمه باق إلى الآن
وهو يابس وحجر ملقى يزعمون أنه الحجر الذي فلق به هامته وفيه مغارة الجوع يزعمون
أنه مات بها أربعون نبيا
قاشان بالشين المعجمة وآخره نون مدينة قرب أصبهان تذكر مع قم ومنها تجلب الغضائر
القاشاني والعامة تقول القاشي وأهلها كلهم شيعة إمامية قرأت في كتاب ألفه أبو
العباس أحمد بن علي بن بابة القاشي وكان رجلا أديبا قدم مرو وأقام بها إلى أن مات
بعد الخمسمائة ذكر في كتاب ألفه في فرق الشيعة إلى أن انتهى إلى ذكر المنتظر فقال
ومن عجائب ما يذكر مما شاهدته في بلادنا قوم من العلوية من أصحاب التنايات يعتقدون
هذا المذهب فينتظرون صباح كل يوم طلوع القائم عليهم ولا يرضون بالانتظار حتى إن
جلهم يركبون متوشحين بالسيوف شاكين في السلاح فيبرزون من قراهم مستقبلين لإمامهم
ويرجعون متأسفين لما يفوتهم قال هذا وأشباهه منامات من فسد دماغه واحترقت أخلاطه
لا
يكاد يسكن إليه عاقل ولا يطمئن إليه حازم وأنشد ابن الهبارية فيها وفي عدة مدن من
مدن الجبل لا بارك الله في قاشان من بلد زرت على اللؤم والبلوى بنائقه ولا سقى أرض
قم غير ملتهب غضبان تحرق من فيها صواعقه وأرض ساوة أرض ما بها أحد يرجى نداه ولا
تخشى بوائقه فاضرط عليها إلى قزوين ضرط فتى تجد من كل ما فيها علائقه وبين قم
وقاشان اثنا عشر فرسخا وبين قاشان وأصبهان ثلاث مراحل ومن قاشان إلى أردستان أربع
مراحل وبقاشان عقارب سود كبار منكرة وينسب إليها طائفة من أهل العلم منهم أبو محمد
جعفر بن محمد القاشاني الرازي يروي عنه أبوسهل هارون بن أحمد الأستراباذي وكتب عنه
جماعة من أهل أصبهان
قاشره بعد الشين راء مضمومة وهاء ساكنة التقى ساكنان الألف والشين فيه من أقاليم
لبلة ووجدت في نسخة أخرى من كتاب خطط الأندلس قاتيده فتحقق
قاصرة بعد الألف صاد مهملة مكسورة وراء مدينة بأرض الروم
قاصرين بلد كان بقرب بالس له ذكر في الفتوح وقد ذكر في بالس
القاطول فاعول من القطل وهو القطع وقد قطلته أي قطعته والقطيل المقطول أي المقطوع
اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة وهو نهر كان في موضع سامرا قبل أن تعمر وكان الرشيد
أول من حفر هذا النهر وبنى على فوهته قصرا سماه أبا الجند لكثرة ما كان يسقي من
الأرضين وجعله لأرزاق جنده وقيل بسامرا بنى عليه بناء دفعه إلى اشناس التركي مولاه
ثم انتقل إلى سامرا ونقل إليها الناس كما ذكرنا في سامرا وفوق هذا القاطول القاطول
الكسروي حفره كسرى أنوشروان العادل يأخذ من جانب دجلة في الجانب الشرقي أيضا وعليه
شاذروان فوقه يسقي رستاقا بين النهرين من طسوج بزرجسابور وحفر بعده الرشيد هذا
القاطول الذي قدمنا ذكره تحته مما يلي بغداد وهو أيضا يصب في النهروان تحت الشاذروان
وقال جحظة البرمكي يذكر القاطول والقادسية المجاورة له ألا هل إلى الغدران والشمس
طلقة سبيل ونور الخير مجتمع الشمل ومستشرف للعين تغدو ظباؤه صوائد ألباب الرجال
بلا نبل إلى شاطىء القاطول بالجانب الذي به القصر بين القادسية والنخل إلى مجمع
للطير فيه رطانة يطيف به القناص بالخيل والرجل فجاءته من عند اليهودي انها مشهرة
بالراح معشوقة الأهل وكم راكب ظهر الظلام مغلس إلى قهوة صفراء معدومة المثل إذا
نفذ الخمار دنا بمبزل تبينت وجه السكر في ذلك البزل وكم من صريع لا يدير لسانه ومن
ناطق بالجهل ليس بذي جهل
نرى
شرس الأخلاق من بعد شربها جديرا ببذل المال والخلق السهل جمعت بها شمل الخلاعة
برهة وفرقت مالا غير مصغ إلى عذل لقد غنيت دهرا بقربي نفيسة فكيف تراها حين فارقها
مثلي
قاعس فاعل من القعس وهو نقيض الحدب قال ابن الأعرابي الأقعس الذي في ظهره انكباب
وفي عنقه ارتداد وقاعس من جبال القبلية وقال ابن السكيت قاعس والمناخ ومنزل أنقب
يؤدين إلى ينبع إلى الساحل
القاع هو ما انبسط من الأرض الحرة السهلة الطين التي لا يخالطها رمل فيشرب ماءها
وهي مستوية ليس فيها تعطامن ولا ارتفاع وقاع في المدينة يقال له أطم البلويين
وعنده بئر تعرف ببئر غدق
و قاع منزل بطريق مكة بعد العقبة لمن يتوجه إلى مكة تدعيه أسد وطيء ومنه يرحل إلى
زبالة ويوم القاع من أيام العرب قال أبو أحمد يوم كان بين بكر بن وائل وبني تميم
وفي هذا اليوم أسر أوس بن حجر أسره بسطام بن قيس الشيباني وأنشد غيره بقاع منعناه
ثمانين حجة وبضعا لنا أخراجه ومسائله و قاع النقيع موضع في ديار سليم ذكره كثير في
شعره و قاع موحوش باليمامة قال يحيى بن طالب بعدنا وبيت الله عن أرض قرقرى وعن قاع
موحوش وزدنا على البعد وإياه أراد بقوله أيضا أيا أثلات القاع من بطن توضح حنيني
إلى أطلالكن طويل في أبيات ذكرت في قرقرى
قاعون اسم جبل بالأندلس قرب دانية شاهق يرى من مسيرة يومين قال أبو حفص العروضي
الزكرمي ما راجب مثلي لوكس عدله لو كان يعدل وزنه قاعونا في أبيات ذكرت في زكرم
القاعة من بلاد سعد بن زيد مناة بن تميم قبل يبرين
قاف بلفظ القاف الحرف من حروف المعجم إن كان عربيا فهو منقول من الفعل الماضي من
قولهم قاف أثره يقوفه قوفا إذا اتبع أثره فيكون هذا الجبل يقوف أثر الأرض فيستدير
حولها وقاف مذكور في القرآن ذهب المفسرون إلى أنه الجبل المحيط بالأرض قالوا وهو
من زبرجدة خضراء وإن خضرة السماء من خضرته قالوا وأصله من الخضرة التي فوقه وإن
جبل قاف عرق منها قالوا وأصول الجبال كلها من عرق جبل قاف ذكر بعضهم أن بينه وبين
السماء مقدار قامة رجل وقيل بل السماء مطبقة عليه وزعم بعضهم أن وراءه عوالم
وخلائق لا يعلمها إلا الله تعالى ومنهم من زعم أن ما وراءه معدود من الآخرة ومن
حكمها وأن الشمس تغرب فيه وتطلع منه وهو الستار لها عن الأرض وتسميه القدماء البرز
القاقزان بعد الألف قاف أخرى ثم زاي وآخره نون ثغر من نواحي قزوين تهب فيه ريح
شديدة قال الطرماح يفج الريح فج القاقزان
قاقون
بعد القاف الثانية واو ساكنة ونون حصن بفلسطين قرب الرملة وقيل هو من عمل قيسارية
من ساحل الشام منها أبو القاسم عبد السلام بن أحمد بن أبي حرب القاقوني إمام مسجد
الجامع بقيسارية يروي عن سلامة بن منير المجدلي عن أبي أحمد بن محمد بن عبد الرحيم
بن ربيعة القيسراني كتب عنه قيس الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النجار من معجم شيوخه
شبل بن علي بن شبل بن عبد الباقي أبو القاسم الصويني القاقوني سمع بدمشق أبا الحسن
محمد بن عوف وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان روى عنه أبو الفتيان
الدهستاني عمر بن عبد الكريم
قالس بكسر اللام وسين مهملة والقلس ما جمع من الحلق ملء الفم أو دونه وليس بقيء
والرجل قالس إذا غلبه ذلك والسحابة تقلس الندى والقلس الشرب الكثير من النبيذ
والقلس الرقص والغناء وقالس موضع أقطعه النبي صلى الله عليه و سلم بني الأحب من
عذرة قال عمرو بن حزم وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك كتابا نسخته
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله بني الأحب أعطاهم قالسا وكتب
الأرقم
قالع بكسر اللام وآخره عين مهملة جبل وواد بين البحرين والبصرة
قالوص قال أبو عبد الله بن سلامة القضاعي في كتابه من خطط مصر رأيته بخط جماعة
القالوص بألف والذي يكتب أهل هذا الزمان القلوص بغير ألف والقلوص من الإبل والنعام
الشابة والقلوص أيضا الحبارى فلعل هذا المكان يسمى القلوص لأنه في مقابلة الجمل
الذي كان على باب الريمان وأما القالوص بألف فهي كلمة رومية ومعناها بالعربية
مرحبا بك ولعل الروم كانوا يخضعون لراكب الجمل فيقولون مرحبا بك كذا قال وهو موضع
بمصر
قاليقلا بأرمينية العظمى من نواحي خلاط ثم من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية
الرابعة قال أحمد بن يحيى ولم تزل أرمينية في أيدي الفرس منذ أيام أنوشروان حتى
جاء الإسلام وكانت أمور الدنيا تتشتت في بعض الأحايين وصاروا كملوك الطوائف حتى
ملك أرمينيا قس وهو رجل من أهل أرمينية فاجتمع له ملكهم ثم مات فملكتهم بعده امرأة
وكانت تسمى قالي فبنت مدينة وسمتها قالي قاله ومعناه إحسان قالي وصورت نفسها على
باب من أبوابها فعربت العرب قالي قاله فقالوا قاليقلا قال النحويون حكم قاليقلا
حكم معدي كرب إلا أن قاليقلا غير منون على كل حال إلا أن تجعل قالي مضافا إلى قلا
وتجعل قلا اسم موضع مذكر فتنونه فتقول هذا قاليقلا فاعلم والأكثر ترك التنوين قال
الشاعر سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا بقاليقلا أو من وراء دبيل قال بطليموس مدينة
قاليقلا طولها ستون درجة وعرضها ثمان وثلاثون درجة تحت أربع عشرة درجة من السرطان
يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان
ويشبه أن تكون في الإقليم الخامس وقال أبو عون في زيجه قاليقلا في الإقليم الرابع
طولها ثلاث وستون درجة وخمس وعشرون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وتعمل بقاليقلا
هذه البسط المسماة بالقالي اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله وإليها
ينسب
الأديب العالم أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي قدم بغداد فأخذ عن الأعيان مثل
ابن دريد وأبي بكر بن الأنباري ونفطويه وأضرابهم ورحل إلى الأندلس فأقام بقرطبة
وبها ظهر علمه ومات هناك في سنة 536 ومن عجائب أرمينية البيت الذي بقاليقلا قال
ابن الفقيه أخبرني أبو الهيجاء اليمامي وكان أحد برد الآفاق وكان صدوقا فيما يحكي
أن بقاليقلا بيعة للنصارى وفيها بيت لهم كبير يكون فيه مصاحفهم وصلبانهم فإذا كانت
ليلة الشعانين يفتح موضع من ذلك البيت معروف ويخرج منه تراب أبيض فلا يزال ليلته
تلك إلى الصباح فينقطع حينئذ وينضم موضعه إلى قابل من ذلك اليوم فيأخذه الرهبان
ويدفعونه إلى الناس وخاصيته النفع من السموم ولدغ العقارب والحيات يداف منه وزن
دانق بماء ويشربه الملسوع فيسكن للوقت وفيه أيضا أعجوبة أخرى وذلك أنه إذا بيع منه
شيء لم ينتفع به صاحبه ويبطل عمله قال إسحاق بن حسان الخرمي وأصله من الصغد يفتخر
بالعجم ألا هل أتى قومي مكري ومشهدي بقاليقلا والمقربات تشوب تداعت معد شيبها
وشبابها وقحطان منها حالب وحليب لينتهبوا مالي ودون انتهابه حسام رقيق الشفرتين
خشيب وناديت من مرو وبلخ فوارسا لهم حسب في الأكرمين حسيب فيا حسرتا لا دار قومي
قريبة فيكثر منهم ناصري فيطيب وإن أبي ساسان كسرى بن هرمز وخاقان لي لو تعلمين
نسيب ملكنا رقاب في الشرك كلهم لنا تابع طوع القياد جنيب نسومكم خسفا ونقضي عليكم
بما شاء منا مخطىء ومصيب فلما أتى الإسلام وانشرحت له صدور به نحو الأنام تنيب
تبعنا رسول الله حتى كأنما سماء علينا بالرجال تصوب وقال الراجز أقبلن من حمص ومن
قاليقلا يجبن بالقوم الملا بعد الملا ألا ألا ألا ألا ألا ألا
قامهل مدينة في أول حدود الهند ومن صيمور إلى قامهل من بلد الهند ومن قامهل إلى
مكران والبدهة وما وراء ذلك إلى حد الملتان كلها من بلاد السند ولأهل قامهل مسجد
جامع تقام فيه الصلاة للمسلمين وعندهم النارجيل والموز والغالب على زروعهم الأرز
وبين المنصورة وقامهل ثماني مراحل ومن قامهل إلى كنباية نحو أربع مراحل وقال في
موضع آخر من كتابه قامهل هي على مرحلة من المنصورة والله أعلم
القامة قال الليث القامة مقدار كهيئة الرجل يبنى على شفير البئر يوضع عليه عود
البكرة والجمع القيم كل شيء كذلك فوق سطح نحوه فهو قامة قال الأزهري رادا عليه
الذي قاله الليث في القامة غير صحيح والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها
الماء من البئر والقامة اسم جبل بنجد
قان آخره نون والقان شجر ينبت في جبال تهامة لمحارب قال ساعدة
تأوي
إلى مشمخرات مصعدة شم بهن فروع القان والنشم ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي
من قولهم قان الحداد الحديد يقينه قينا إذا سواه وقان من بلاد اليمن في ديار نهد
بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة والحارث بن كعب وقيل قوان
و قان موضع بثغور أرمينية
القانون بنونين منزل بين دمشق وبعلبك
قانيش بعد النون المفتوحة ياء مثناة من تحت وشين معجمة حصن بالأندلس من أعمال
سرقسطة
قاو بعد الألف واو صحيحة قرية بالصعيد على شاطىء النيل الشرقي تحت إخميم وهناك
قرية أخرى يقال لها فاو بالفاء ذكرت في موضعها وعند هذه القرية يفترق النيل فرقتين
تمضي واحدة إلى بردنيش ثم ترجع إلى النيل عند قرية يقال لها بوتيج
القاوية بكسر الواو والياء مفتوحة وهي في لغتهم البيضة سميت بذلك لأنها قويت عن
فرخها والقاوية الأرض الخالية الملساء والقاوية روضة بعينها
القاهرة مدينة بجنب الفسطاط يجمعها سور واحد وهي اليوم المدينة العظمى وبها دار
الملك ومسكن الجند وكان أول من أحدثها جوهر غلام المعز أبي تميم معد بن إسماعيل
الملقب بالمنصور بن أبي القاسم نزار الملقب بالقائم بن عبيد الله وقيل سعيد الملقب
بالمهدي وكان السبب في استحداثها أن المعز أنفذه في الجيوش من أرض إفريقية
للاستيلاء على الديار المصرية في سنة 853 فسار في جيش كثيف حتى قدم مصر وقد تمهدت
القواعد بمراسلات تقدمت وذلك بعد موت كافور فأطاعه أهل مصر واشترطوا عليه ألا
يساكنهم فدخل الفسطاط وهي مدينة الديار المصرية فاشتقها بعساكره ونزل تلقاء الشام
بموضع القاهرة اليوم وكان هذا الموضع اليوم تبرز إليه القوافل إلى الشام وشرع فبنى
فيه قصرا لمولاه المعز وبنى للجند حوله فانعمر ذلك الموضع فصار أعظم من مصر
واستمرت الحال إلى الآن على ذلك فهي أطيب وأجل مدينة رأيتها لاجتماع أسباب الخيرات
والفضائل بها
القائم بنية كانت قرب سامرا من أبنية المتوكل
القائمة بلد باليمن من خان بني سهل
قاين بعد الألف ياء مثناة من تحت وآخره نون بلد قريب من طبس بين نيسابور وأصبهان
كذا قال السمعاني ونسب إليها خلقا كثيرا من أهل العلم والفقه وقال أبو عبد الله
البشاري قاين قصبة قوهستان صغيرة ضيقة غير طيبة لسانهم وحش وبلدهم قذر ومعاشهم
قليل إلا أن عليهم حصنا منيعا واسمها نعمان كبير ويحمل منها بز كثير وهي فرضة
خراسان وخزانة كرمان وشربهم من قني وبين قاين ونيسابور تسع مراحل ومن قاين إلى
هراة نحو ثماني مراحل وإلى زوزن نحو ثلاث مراحل وإلى طبس مسينان يومان ومن قاين
إلى خوست مرحلة جيدة ومن قاين إلى الطبسين ثلاث مراحل
باب القاف والباء وما يليهما
قبا بالضم وأصله اسم بئر هناك عرفت القرية بها وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار
وألفه واو يمد ويقصر ويصرف ولا يصرف قال عياض وأنكر البكري فيه القصر ولم يحك فيه
القالي سوى المدة قال الخليل هو مقصور قلت فمن قصر جعله جمع قبوة وهو الضم والجمع
في لغة أهل
المدينة وقد قبوت الحرف إذا ضممته قال النحويون لم تجمع فعلة على فعل مما لامه حرف علة إلا بروة وبرى للتي تجعل في أنف البعير وقرية وقرى وكوة وكوى وقد ألحقت أنا هذا الحرف به والجامع فيه وكأن الناس انضموا في هذا الموضع فسمي بذلك والله أعلم قال أبو حنيفة رحمه الله في اشتقاق قبا إنه مأخوذ من القبو وهو الضم والجمع ولم يذكر أهو جمع أو مفرد ولا يصح أن يكون على قوله جمعا لأن فعل لا يجمع عى فعل فيما علمت وإن كان مفردا فلا أدري ما المراد بهذه البنية والتغيير عن الأصل فصار ما ذكرته أنا وقسته أبين وأوضح وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة بها أثر بنيان كثير وهناك مسجد التقوى عامر قدامه رصيف وفضاء حسن وآبار ومياه عذبة وبها مسجد الضرار يتطوع العوام بهدمه كذا قال البشاري قال أحمد بن يحيى بن جابر كان المتقدمون في الهجرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن نزلوا عليه من الأنصار بنوا بقباء مسجدا يصلون فيه الصلاة سنة إلى البيت المقدس فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم وورد قباء صلى بهم فيه وأهل قباء يقولون هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم وقيل إنه مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد وسع مسجد قباء وكبر بعد وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذا دخله صلى إلى الأسطوانة المحلقة وكان ذلك مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقام لما هاجر بقباء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وركب يوم الجمعة يريد المدينة فجمع في مسجد بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج فكانت أول جمعة جمعت في الإسلام وقد جاء في فضائل مسجد قباء أحاديث كثيرة وممن ينسب إليها أفلح بن سعيد القبائي وعبد الرحمن بن عباس الأنصاري القبائي ومحمد بن سليمان المدني القبائي من أهل قباء يروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف روى عنه عبد العزيز الدراوردي وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن بن أبي الموالي وزيد بن الحباب وغيرهم و قبا أيضا موضع بين مكة والبصرة وقال السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري ولها مربع ببرقة خاخ ومصيف بالقصر قصر قباء كفنوني إن مت في درع أروى واغسلوني من بئر عروة مائي سخنة في الشتاء باردة الصي ف سراج في الليلة الظلماء و قباء أيضا مدينة كبيرة من ناحية فرغانة قرب الشاش نسب إليها قوم من أهل العلم بكل فن عن ابن طاهر ونسب إليها أبو سعد أبا المكارم رزق الله بن محمد بن أبي الحسن بن عمر القبائي كان من أهل قبا أحد بلاد فرغانة سكن بخارى وكان أديبا صالحا وسمعت منه وإبراهيم بن علي بن الحسين أبو إسحاق القبائي الصوفي شيخ الصوفية بالثغر يرجع إلى ستر طاهر وسمت حسن وطريقة مستقيمة كثير الدرس للقرآن طويل الصمت لازم لما يعنيه ولد بما وراء النهر وخرج صغيرا وتغرب وسافر إلى خراسان والعراق والحجاز ثم نزل صور فاستوطنها إلى أن مات بها وحدث بها كثير عنه وكان سماعه صحيحا وأقام بصور نحو أربعين سنة وسئل عن مولده فقال سنة 493 أو 593 وتوفي عاشر
جمادى
الآخرة سنة 174 ولم يكن قد بقي بالشام شيخ لهذه الطائفة يجري مجراه
القباب جمع قبة موضع بسمرقند ينسب إليه أحمد بن لقمان بن عبد الله أبو بكر
السمرقندي المعروف بالقبابي حدث بالري وغيرها روى عن أبي عبيدة عبد الوارث بن
إبراهيم بن ماهان العسكري ذكره ابن طاهر و قباب أيضا كانت أقصى محلة بنيسابور على
طريق العراق ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن العلاء القبابي النيسابوري سمع
محمد بن يحيى وإسحاق بن منصور وعبد الله بن هاشم وعمار بن رجاء وغيرهم وتوفي سنة
413 ذكره الحازمي وأبو العباس محمد بن محمود القبابي روى عن أبي حامد بن الشرقي
ذكره ابن طاهر و قباب الحسين كانت خارج بغداد على طريق خراسان منسوبة إلى الحسين
بن سكين الفزاري في قول ابن الكلبي وقال غيره حسين بن قرة الفزاري وكان قرة ممن
خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجاج
و القباب أيضا موضع بنجد على طريق حاج البصرة
قباب ليث قرية قريبة من بعقوبا من نواحي بغداد ينسب إليها محمد بن المؤمل بن نصر
بن المؤمل أبو بكر بن أبي طاهر بن أبي القاسم كان يذكر أنه من ولد الليث بن نصر بن
سيار وسكن بعقوبا ودخل بغداد وسمع من أبي الوقت عبد الأول السنجري وغيره ومولد سنة
045 ببعقوبا وتوفي بها في ثامن وعشرين جمادى الأولى سنة 671
القبابة بالضم وتكرير الباء واحدة القباب ضرب من السمك يشبه الكنعد وهو أطم من
آطام المدينة
قباذ خره بالضم وذال وخاء معجمتين وراء مهملة من كور فارس عمرها قباذ الملك ومعناه
فرح قباذ
قباذق ولاية واسعة في بلاد الروم حدها جبال طرسوس وأذنة والمصيصة وفيها حصون منها
قرة وخضرة وأنطيغوس ومن مدنها المعروفة قونية وملقونية
قباذيان بالضم وبعد الألف ذال وياء مثناة من تحت وآخره نون من نواحي بلخ
قباقب بالضم وتكرير القاف والباء قباقب ماء لبني تغلب خلف البشر من أرض الجزيرة
ذكره أبو الفرج الأصبهاني في أخبار السليك بن سلكة واسم نهر بالثغر وقد ذكره
المتنبي فقال وكرت فمرت في دماء ملطية ملطية أم للبنين ثكول وأضعفن ما كلفنه من
قباقب فأضحى كأن الماء فيه عليل وهو قرب ملطية وهو نهر يدفع في الفرات وبقباقب قتل
نوق بن بريد البكائي ابن امرأة كعب الأحبار وكان قد خرج في الصائفة
قبال بلفظ قبال النعل بكسر أوله وآخره لام وهو السير الذي يكون بين الإبهام
والسبابة من النعل وهو جبل بالبادية عال في أرض بني عامر ورواه ابن جني قبال
بالفتح قال وهو جبل عال بقرب دومة الجندل والأول رواية القاضي علي بن عبد العزيز
الجرجاني قالا ذلك في قول المتنبي فوحش نجد منه في بلبال يخفن في سلمى وفي قبال
وقال كثير
يجتزن
أودية النصيع جوازعا أجواز عين أبا فنعف قبال
قبان بالفتح والتشديد وآخره نون بوزن القبان الذي يوزن به وهي مدينة وولاية
بأذربيجان قرب تبريز بينها وبين بيلقان خبرني بها رجل من أهلها
القبائض مصانع لبني قبيصة قال ابن مقبل منها بنعف جراد فالقبائض من وادي جفاف مرا
دنيا ومستمع أراد مرأى دنيا بوزن مرعى فترك الهمز للضرورة
قبثور قال ابن بشكوال سعيد بن محمد بن شعيب بن أحمد بن نصر الله الأنصاري الأديب
الخطيب بجزيرة قبثور وغيرها يكنى بأبي عثمان يروي عن أبي الحسن الأنطاكي المقرىء
وأبي زكرياء العائذي وأبي بكر الزبيدي وغيرهم وسمع من أبي علي البغدادي يسيرا وهو
صغير وكان شيخا صالحا من أئمة القرآن عالما بمعانيه وقراءته عالما بفنون العربية
متقدما في ذلك كله حافظا فهما ثبتا وتوفي في حدود سنة 024
قبحاطة قلعة ومدينة من أعمال جيان بالأندلس
قبحان كأنه فعلان بضم أوله من القبح ضد الحسن محلة بالبصرة قريبة من سوقها
قبدة بالفتح ثم السكون ثم دال علم مرتجل ماء بذي بحار واد يصب في التسرير لبني
عمرو بن كلاب
قبذاق مدينة من نواحي قرطبة بالأندلس ينسب إليها أبو الوليد يوسف بن المفضل بن
الحسن الأنصاري القبذاقي لقيه السلفي بالإسكندرية وكتب عنه وقال سمع بقرطبة نفرا
من المتأخرين وكان حريصا على الأخذ فكتب عني واستجازني الأمير أبا سفيان بن علي
ملك المغرب سافر إلى المغرب ولم أسمع له خبرا
قبراثا بالفتح ثم السكون وألف وثاء مثلثة وألف مقصورة قرية من نواحي بقعاء الموصل
ومن قبراثا كان أبو جورة محمد بن عباد الخارجي الذي خرج على هارون الشاري الخارجي
أيضا وفي شعر أبي تمام يمدح مالك بن طوق يا مالك ابن المالكين أرى الذي كنا نؤمل
من إيابك راثا لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة عن برقعيد وأرض باعيناثا والكامخية لم
تكن لي منزلا فمقابر اللذات في قبراثا لم آتها من أي وجه جئتها إلا حسبت بيوتها
أجداثا بلد الفلاحة لو أتاها جرول أعني الحطيئة لاغتدى حراثا تصدى بها الأفهام بعد
صقالها وترد ذكران العقول إناثا
قبرونيا موضع أظنه من نواحي الجبل أنشدني ابن أبي الثياب في يوم مهرجان ابتداء
قصيدة أقبرونيا طلت نداك يد الطل وحيا الحيا المشكور تالك من تل فتطير من الافتتاح
بذكر القبر وتنغص باليوم والشعر
قبر بلفظ القبر الذي يدفن فيه خيف ذي القبر بلد قرب عسفان وهو خيف سلام وقد مر
ذكره وإنما اشتهر بخيف ذي القبر لأن أحمد بن الرضا قبره هناك ذكره أبو بكر
الهمذاني
قبر العبادي منزل في طريق مكة من القادسية إلى العذيب ثم المغيثة ثم واقصة ثم
العقبة ثم
القاع
ثم زبالة ثم شقوق ثم قبر العبادي ثم الثعلبية وهي ثلث الطريق قال أهل السير كان
روزبه بن بزرجمهر بن ساسان من أهل همذان وكان من أهل كسرى على فرج من فروج الروم
فأدخل عليهم سلاحا فأخافه الأكاسرة فلم يأمن حتى قدم سعد بن أبي وقاص ومصر الكوفة
فقدم عليه وبنى له قصره والمسجد الجامع ثم كتب معه إلى عمر رضي الله عنه فأخبره
بحاله فأسلم وفرض له عمر وأعطاه وصرفه إلى سعد فصرفه إلى أكريائه والأكرياء يومئذ
هم العباد أهل الحيرة حتى إذا كان بالمكان الذي يقال له قبر العبادي مات فحفروا له
ثم انتظروا به من يمر بهم ممن يشهدون موته فمر بهم قوم من الأقراب وقد حفروا له على
الطريق فأروهم إياه ليبرؤوا من دمه وأشهدوهم ذلك فغلب عليه قبر العبادي لمكان
الأكرياء ظنوه منهم
قبر النذور مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور يزار وينذر له قال التنوخي كنت
مع عضد الدولة وقد أراد الخروج إلى همذان فوقع نظره على البناء الذي على قبر النذور
فقال لي يا قاضي ما هذا البناء قلت أطال الله بقاء مولانا هذا مشهد النذور ولم أقل
قبر لعلمي بتطيره من دون هذا فاستحسن اللفظ وقال قد علمت أنه قبر النذور وإنما
أردت شرح أمره فقلت له هذا قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب رضي الله عنهم وكان بعض الخلفاء أراد قتله خفية فجعل هناك زبية وستر
عليها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا وشهر بالنذور لأنه لا يكاد ينذر
له شيء إلا ويصح ويبلغ الناذر ما يريد وأنا أحد من نذر له وصح مرارا لا أحصيها فلم
يقبل هذا القول وتكلم بما دل على أن هذا وقع اتفاقا فتسوق العوام بأضعاف ذلك
ويروون الأحاديث الباطلة فأمسكت فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا
استدعاني وذكر لي أنه جربه لأمر عظيم ونذر له وصح نذره في قصة طويلة
قبرس بضم أوله وسكون ثانيه ثم ضم الراء وسين مهملة كلمة رومية وافقت من العربية
القبرس النحاس الجيد عن أبي منصور وهي جزيرة في بحر الروم وبأيديهم دورها مسيرة
ستة عشر يوما وذكر بطيلموس في كتاب ملحمة الأرض قال مدينة قبرس طولها إحدى وستون
درجة وخمس عشرة دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاث عشرة دقيقة في الإقليم الرابع
طالعها القوس لها شركة في قلب العقرب أربع درج تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وسبع
وخمسين دقيقة يقابلها إحدى عشرة درجة وسبع وخمسون دقيقة من الجدي رابعها مثل ذلك
من الميزان بيت ملكها مثل ذلك من الحمل
قبرة بلفظ ثأنيث القبر أظنها عجمية رومية وهي كورة من أعمال الأندلس تتصل بأعمال
قرطبة من قبليها وهي أرض زكية تشتمل على نواح كثيرة ورساتيق ومدن تذكر في مواضعها
متفرقة من هذا الكتاب وهي مخصوصة بكثرة الزيتون وقصبتها بيانة ينسب إليها تمام بن
وهب القبري الأندلسي فقيه لقي أبا محمد عبد الله بن أبي زيد بالقيروان وأبا الحسن
القابسي وغيرهما وعبد الله بن يونس بن محمد بن عبيد الله بن عباد بن زياد بن يزيد
بن أبي يحيى المرادي القبري أصله من قبرة وسكن قرطبة سمع من تقي بن مخلد كثيرا
وصحبه وكان هو والحسن بن سعد آخر من حدث عنه وسمع من محمد بن عبدالسلام الخشني
وأحمد بن ميسرة الطرطوشي
وسعيد
بن عثمان الأغنامي وسمع غيرهم وسمع منه الناس كثيرا قال ابن الفرضي وحدثني غير
جماعة أنه مات في شهر رمضان سنة 033 وهو ابن سبع وسبعين سنة ومحمد بن يوسف بن
سليمان الجهني من أهل قبرة سكن قرطبة أيضا وكان من أهل القرآن واتخذه عبد الرحمن
الناصر إماما في قصره ثم ولاه الصلاة والخطبة بمدينة الزهراء وولاه قضاء قبرة ومات
سنة 273 وقال أبو عمر أحمد بن محمد بن دراج القسطلي من قصيدة يمدح حبران العامري
صاحب المرية وإني لفل القبط في مصر مؤئل وقد غيل فرعون وأهلك هامان فيا ذل أعلام
الهدى بعد عزهم ويا عز أعلام الهدى بك إذ هانوا حفرت لهم في يوم قبرة بالقنا قبورا
هواء الجو منهن ملآن يطير بهم نسر وهام وناعب ويغدو بها ذيخ وذئب وسرحان
قبريان بالضم ثم السكون وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى إفريقية
قبرين بالكسر ثم السكون وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت ونون علم مرتجل لعقبة
بتهامة
قبش بضم القاف وتشديد الباء وفتحها والشين معجمة قال السلفي أبو بكر الحسن بن محمد
بن مفرج بن حماد بن الحسين المعافري المعروف بالقبشي روى عن خلف بن قاسم بن سهل
الحافظ وآخرين وقد روى عن أبي عمر أحمد بن محمد بن عفيف القرظي في تاريخه وزاد فيه
وتمم وهو من أعلام علماء الأندلس وممن يعول على قوله ويستحسن كلامه لبلاغته
وبراعته وإنما قيل له القبشي لسكناه غربي قرطبة بالقرب من عين قبش قال ابن بشكوال
وجمع كتابا سماه كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال في أخبار الخلفاء والقضاة
والفقهاء ومات بعد 034 ومولده سنة 343
قبط بالكسر ثم السكون بلاد القبط بالديار المصرية سميت بالجيل الذي كان يسكنها
ونحن نزيد القول فيها في قفط إن شاء الله تعالى
و قبط أيضا ناحية بسامرا تجمع أهل الفساد كالحانات
قبق بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره أيضا قاف كلمة عجمية وهو جبل متصل بباب الأبواب
وبلاد اللان وهو آخر حدود أرمينية قال ابن الفقيه وجبل القبق فيه اثنان وسبعون
لسانا لا يعرف كل إنسان لغة صاحبه إلا بترجمان ويقال إن طوله خمسمائة فرسخ وهو
متصل ببلاد الروم إلى حد الخزر واللان ويقال إن هذا الجبل هو جبل العرج الذي بين
مكة والمدينة يمتد إلى الشام حتى يتصل بلبنان من أرض حمص وسنير من دمشق ويمضي
فيتصل بجبال أنطاكية وسميساط ويسمى هناك اللكام ثم يمتد إلى ملطية وشمشاط وقليقلا
إلى بحر الخزر وفيه باب الأبواب وهناك يسمى القبق قال البحتري أتسلى عن الحظوظ
وآسى لمحل من آل ساسان درس ذكرتنيهم الخطوب التوالي ولقد تذكر الخطوب وتنسي وهم
خافضون في ظل عال مشرف يحسر العيون ويخسى
مغلق
بابه على جبل القب ق إلى دارتي خلاط ومكس حلل لم تكن كأطلال سعدى في قفار من
البسابس ملس وفي شعر بعضهم القبج بالجيم وهو في شعر سراقة بن عمرو وذكر في باب
الأبواب
قبل بالتحريك قال الأصمعي القبل أن يورد الرجل إبله فيستقي على أفواهها ولم يكن
حيالها قبل ذلك شيء وقال الفراء أفعل ذلك من ذي قبل أي فيما يستقبل والقبل النشز
من الأرض يستقبلك يقال رأيت فلانا في ذلك القبل والقبل أن يرى الهلال ولم ير قبل
ذلك يقال رأيت الهلال قبلا والقبل أن يتكلم الرجل بالكلام ولم يستعد له يقال تكلم
فلان قبلا فأجاد وقبل جبل قيل إنه بدومة الجندل
القبلار بالضم ثم الفتح وتشديد اللام وآخره راء موضع في الثغر ذكره أبو تمام فقال
في كماة يكسون نسج السلوقي وتعدو بهم كلاب سلوق وطئت هامة الضواحي إلى أن أخذت
حظها من الفيذوق شنها شزبا فلما استباحت بالقبلار كل سهب ونيق سار مستقدما إلى
البأس يزجي رهجا باسقا إلى الإبسيق
قبلى بضم أوله وسكون ثانيه والقصر ببلاد كلب وبلاد كلاب وديارهم ما بين غرب إلى
الريان وقال أبو الطرامة الكلبي وإنا لممدودون ما بين غرب إلى شعب الريان مجدا
وسؤددا وقال جواس بن القعطل الحنائي تعفى من جلالة روض قبلى فأقرية الأعنة فالدخول
قبلة بالتحريك مدينة قديمة قرب الدربند وهو باب الأبواب من أعمال أرمينية أحدثها
قباذ الملك أبو أنوشروان إليها ينسب فيما أحسب أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الحكم
الثغري المعروف بالقبلي حدث ببغداد عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك وغيره وكان
ضعيفا في الحديث روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو الفتح الأزدي الموصلي
القبلية بالتحريك كأنه نسبة الناحية إلى قبل بالتحريك وقد تقدم اشتقاقه وهو من
نواحي الفرع بالمدينة قال العمراني أخبرني جار الله عن علي الشريف قال القبلية
سراة فيما بين المدينة وينبع ما سال منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى
أودية المدينة سمي بالقبلية وحدها من الشام ما بين الحت وهو جبل من جبال بني عرك
من جهينة وما بين شرف السيالة أرض يطأها الحاج وفيها جبال وأودية قد مر ذكرها
متفرقا وقال الطبراني في المعجم الكبير أنبأنا الحسن بن إسحاق أنبأنا هارون بن عبد
الله أنبأنا محمد بن الحسن حدثني حميد بن صالح عن عمار وبلال ابني يحيى بن بلال بن
الحارث عن أبيهما بلال بن الحارث المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقطعه
هذه القطيعة وكتب له فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال
بن الحارث أعطاه معادن القبلية غوريها وجلسيها غشية وذات النصب وحيث صلح
الزرع
من قدس إن كان صادقا وكتب معاوية ويروى وحيث يصلح الزرع من قريس وفي رواية محمد
الصيرفي غشية بالغين والشين معجمتين وفي رواية فاطمة بالعين والسين مهملتين
قبودية بالفتح ثم التشديد والضم وواو ساكنة ودال مهملة وياء خفيفة ساحل على بر
إفريقية
قبة بالكسر ثم الفتح والتخفيف ماء لعبد القيس بالبحرين
قبة بالضم والتشديد بلفظ القبة من البناء معروفة قبة الكوفة وهي الرحبة بها ينسب
إليها عمرو بن كثير القبي الكوفي سمع سعيد بن جبير روى عنه حسان بن أبي يحيى
الكندي نسبه يحيى بن معين قال ابن طاهر ذكره الأمير ثم قال وعمران بن سليمان القبي
روى عن قتادة حدث عنه يزيد بن أبي حبيب قال وأظن هذا هو الذي ذكره ابن سليم ووهم
وأظنه من القبيلة وسعد بن بشر الجهني القبي عن أبي مجاهد الطائي عن أبي المدلة لا
أدري من أيهما هو أمن القبيلة التي من مراد أم من هذه القبة
قال وقبة جالينوس بمصر قد نسب إليها جماعة قال ذكره بعض أهل الإسكندرية وقبة
الرحمة بالإسكندرية سميت بذلك لأن مبرح بن شهاب كان مع عمرو بن العاص في فتحه
للإسكندرية فدخل من باب سليمان وخارجة بن سليمان من البقيطا فجعلا يقتتلان حتى
التقيا بالقبة فرفعا السيف فسمي ذلك المكان قبة الرحمة لذلك وبه يعرف إلى الآن و
قبة الحمار كانت دارا في دار الخلافة ببغداد أنشأها المكتفي بالله بن المعتضد
وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها على حمار له لطيف ويشرف على ما حولها وكانت
شكل نصف الدائرة احترقت في أيام المقتفي بالله بصاعقة وقعت فيها
و قبة الفرك موضع كان بكلواذى ذكره أبو نواس فقال وقائل هل تريد الحج قلت له نعم
إذا فنيت لذات بغذاذ أما وقطربل منها بحيث أرى وقبة الفرك من أكناف كلواذ
فالصالحية فالكرخ التي جمعت شذاذ بغذاذ ما هم لي بشذاذ وهبك من قصف بغذاذ تخلصني
كيف التخلص لي من طيزناباذ
القبيبات جمع تصغير الذي قبله بئر دون المغيثة في طريق مكة بخمسة أميال بعد وادي
السباع وهي بئر وحوض وماؤها قليل عذب ورشاؤها نيف وأربعون قامة
و القبيبات محلة ببغداد وماء في منازل بني تميم وموضع بالحجاز
و القبيبات محلة جليلة بظاهر مسجد دمشق
قبيس أبو قبيس جبل مشرف على مسجد مكة ذكر في باب الألف في أبو
القبيصة فعيلة بالضم ثم الفتح تصغير القبصة من قبصته إذا تناولته بأطراف الأصابع
وهو موضع في شعر الأعشى
القبيصة منسوبة إلى رجل اسمه قبيصة بالفتح ثم الكسر قرية من أعمال شرقي مدينة
الموصل بينهما مقدار فرسخين و القبيصة أيضا قرية أخرى قرب سامرا ذكرها جحظة في
قطعة ذكرت في دير العلث منها واعدلا بي إلى القبيصة الزه راء حتى أعاشر الرهبانا
وإلى
واحدة منهما ينسب أبو الصقر القبيصي المنجم كان أديبا شاعرا ومن شعره قال ابن نصر
كان بعض أصدقاء أبي صقر وعده بسمك ثم وعده بحمل ومطله بهما ولم يحمله وكانت تلك
حاله فكتب إليه أيا واعدي سمكا ما حصل ومتبعه حملا ما حمل فيا سمكا في محل السماك
ويا حملا في محل الحمل لقد ضعفت حيلتي فيكما كما ضعفت في المحال الحيل
قبيلا مدينة بأرض السند بينها وبين الديبل أربع مراحل
قبين بالضم ثم الكسر والتشديد وياء مثناة من تحت وآخره نون اسم أعجمي لنهر وولاية
بالعراق ذكر عن الأقيشر واسمه المغيرة بن عبد الله الأسدي أن الحارث بن عبد الله
بن أبي ربيعة المعروف بالقباع أخرجه مع قومه لقتال أهل الشام ولم يكن عند الأقيشر
فرس فخرج على حمار فلما عبر على جسر سوراء نزل بقرية يقال لها قبين فتوارى عند
خمار نبطي تبذل زوجته الفجور فباع حماره وجعل ينفقه هناك إلى أن قفل الجيش فقال
عند ذلك خرجت من المصر الحواري أهله بلا نية فيها احتساب ولا جعل إلى جيش أهل الشام
أغزيت كارها سفاها بلا سيف حديد ولا نصل ولكن بسيف ليس فيه حمالة ورمح ضعيف الزج
منصدع الأصل حباني به ظلم القباع ولم أجد سوى أمره والسير شيئا من الفعل فأزمعت
أمري ثم أصبحت غازيا وسلمت تسليم الغزاة على أهلي جوادي حمار كان حينا لظهره إكاف
وآثار المزادة والحبل فسرنا إلى قبين يوما وليلة كأنا بغايا ما يسرن إلى بعل مررنا
على سوراء نسمع جسرها يئط نقيضا من سفائنه العصل فلما بدا جسر الصراة وأعرضت لنا
سوق فراغ الحديث إلى الشغل نزلنا إلى ظل ظليل وباءة حلال برغم القلطبان وما يغلي
بشارطة من شاء كان بدرهم عروسا بما بين المشبه والفسل فأتبعت رمح السوء سنة نصله
وبعت حماري واسترحت من الثقل مهرتهما جرديقة فتركتها طموحا بطرف العين شائلة الرجل
تقول طبانا قل قليلا ألا ليا فقلت لها إصوي فإني على رسلي
باب القاف والتاء وما يليهما
قتات بالضم ثم التخفيف وآخره تاء أخرى والقت النميمة ورجل قتات أي نمام ولا أبعد
أن يكون منه وهو موضع باليمن
قتاد بالفتح وهو شجر له شوك لا تأكله الإبل إلا في عام جدب فيجيء الرجل ويضرم فيه
النار ليحرق شوكه ثم يرعيه إبله و ذات القتاد موضع من وراء الفلج
قتاد
بالضم مرتجل علم في ديار سليم قرب الحجاز كذا ضبطه لأبي الفتح نصر ووجدته للعمراني
بالفتح فقال قتاد علم لبني سليم
قتائد بالضم وبعد الألف ياء مهموزة ودال بغير هاء قال الأديبي اسم موضع
قتائدة مثل الذي قبله وزيادة هاء قال الأزهري جبل وقال الأديبي ثنية مشهورة وأنشد
حتى إذا أسلكوها في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا
قتائدات كأنه جمع الذي قبله جمع في الشعر على قاعدة العرب في أمثال له لإقامة
الوزن وهو جبل وقيل قتائدات نخيل بين المنصرف والروحاء قال كثير فكدت وقد تغورت
التوالي وهن خواضع الحكمات عوج وقد جاوزن هضب قتائدات وعن لهن من ركك شروج أموت
صبابة وتجللتني وقد أتهمن مردمة ثلوج
قتبان بالكسر ثم السكون وباء موحدة وآخره نون يجوز أن يكون جمع قتب مثل خرب وخربان
موضع في نواحي عدن
قتندة بلدة بالأندلس ثغر سرقسطة كانت بها وقعة بين المسلمين والأفرنج استشهد بها
إمام المحدثين بالأندلس القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون بن سكرة
الصدفي السرقسطي في ربيع الأول سنة 415 عن ستين سنة وكان أمير المسلمين علي بن
يوسف بن تاشفين ألزمه أن يقلده القضاء بمرسية في شرقي الأندلس فتقلده على كره منه
في سنة 505 ثم استعفى من القضاء فلم يعفه فاختفى مدة وخضع حتى أعفاه وهو مغضب عليه
فكتب ابن فيره إلى أمير المسلمين كتابا يقوم فيه بعذره وضمنه حديثا ذكره بإسناد له
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال بعث إلي هشام بن عبد الملك وقال يا إبراهيم إنا قد
عرفناك صغيرا واخترناك كبيرا فرضينا سيرتك وحالك وقد رأيت أن أخالطك بنفسي وخاصتي
وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر فقلت أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين
فالله تعالى يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا وأما الذي أنا عليه فما لي بالخراج
بصر وما لي عليه قوة قال فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه قبل فنظر إلي نظرا
منكرا ثم قال لي لتلين طائعا أو لتلين كارها قال فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه
قد انكسر وسورته قد طفئت فقلت يا أمير المؤمنين أتكلم قال نعم قلت إن الله سبحانه
وتعالى قال في كتابه الكريم إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين
أن يحملنها وأشفقن منها فوالله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههن
إذ كرهن وما أنا بحقيق أن تغضب علي إذ أبيت أو تكرهني إذ كرهت قال فضحك هشام حتى
بدت نواجذه ثم قال يا إبراهيم أبيت إلا فقها قد رضينا عنك وأعفيناك قال فأجابه
أمير المسلمين بما آنسه وحضه على الرجوع إلى إفادة الناس ونشر العلم ولهذا الرجل
فضائل كثيرة ورحلة إلى المشرق لقي فيها جماعة وعمل له القاضي عياض مشيخة في عدة
أجزاء كتبت هذا منها وكانت بخط أبي عبيد الله الأشيري
القتود
جمع قتد اسم جبل قال عدي بن الرقاع قرية حبك المقيظ وأهلها يخشى مآب ثرى قصور
قراها واحتل أهلك ذا القتود وغربا فالصحصحان فأين منك نواها قوله حبك المقيظ أي
حبس القيظ وهو من حبك الصائد الصيد
باب القاف والجيم وما يليهما
قجنجمة من قرى مصر على نهر الدقهلية والله الموفق
باب القاف والحاء وما يليهما
قحقح بالضم والتكرير وهو في لغة العرب ملتقى الوركين من باطن قال ابن الأعرابي قال
الأصمعي هو العصعص وقال أبو أحمد العسكري قحقح بالقافين المضمومين أرض قتل بها
مسعود بن القريم فارس بكر بن وائل قال ونحن تركنا ابن القريم بقحقح صريعا ومولاه
المجبه للفم قتله حشيش بن نمران والحاء من حشيش مضمومة غير معجمة والشينان معجمتان
كذا قال
القحمة بليدة قرب زبيد وهي قصبة وادي ذوال بينها وبين زبيد يوم واحد من ناحية مكة
وهي للأشاعرة فيها خولان وهمدان
باب القاف والدال وما يليهما
قداح بالفتح والتشديد وآخره حاء مهملة دارة القداح موضع في ديار بني تميم
قداس اسم موضع عن العمراني
قدام مبني على الكسر منهل بالبحرين
القدامي اسم قرية بالوشم ذات نخيل من قرى اليمامة عن ابن أبي حفصة
قدس بالضم ثم السكون قال الليث القدس تنزه الله عز و جل وهو جبل عظيم بأرض نجد قال
ابن دريد قدس أوارة جبل معروف وأنشد الآمدي للبعيث الجهني ونحن وقعنا في مزينة
وقعة غداة التقينا بين غيق وعيهما ونحن جلبنا يوم قدس وآرة قبابل خيل تترك الجو
أقتما قال الأزهري قدس وآرة جبلان لمزينة وهما معروفان بحذاء سقيا مزينة وقال عرام
بالحجاز جبلان يقال لهما القدسان قدس الأبيض وقدس الأسود وهما عند ورقان فأما
الأبيض فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها ركوبة وهو جبل شامخ ينقاد إلى المتعشي
بين العرج والسقيا وأما قدس الأسود فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها حمت
والقدسان جميعا لمزينة وأموالهم ماشية من الشاة والبعير وهم أهل عمود وفيها أوشال
كثيرة
و القدس اسم للبيت المقدس نذكره في بابه إن شاء الله تعالى
قدس بالتحريك والسين المهملة أيضا بلد بالشام قرب حمص من فتوح شرحبيل بن حسنة
وإليه تضاف بحيرة قدس وقد ذكرت في موضعها
قدقداء قال نصر من البلاد اليمانية
قدقد بالكسر والتكرير جبيل قرب مكة فيه معدن البرام وهو من الجبال التي لا يوصل
إلى
ذروتها
عن نصر وقد ضبط عن غيره قرقد بالراء
قدم بضم أوله وثانيه ويروى قدم بوزن قثم وهو مخلاف باليمن مقابل قرية مهجرة سمي
باسم قدم أي القبيلة التي تنسب إليها الثياب القدمية وفيها يقول زياد بن منقذ لا
حبذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى منا ولا نقم ولن أحب بلادا قد رأيت بها
عنسا ولا بلدا حلت به قدم فأما من رواه قدم فهو معدول عن قادم وهو معروف ومن رواه
قدم بالضم فهو ضد أخر مثل قبل ودبر وقدم جمع القدوم التي ينحت بها الخشب
القدوم بالفتح وتخفيف الدال وواو ساكنة وميم وهو في لغة العرب الفأس التي ينحت بها
الخشب وجمعها قدم قال فقلت أعيراني القدوم لعلني أخط بها قبرا لأبيض ماجد قال أبو
منصور قال ابن شميل في قول النبي صلى الله عليه و سلم أول من اختتن إبراهيم
بالقدوم قال قطعه بها فقيل له يقولون قدوم قرية بالشام فلم يعرفها وثبت على قوله
وقال أبو الحسن الخوارزمي القدوم بتشديد الدال اسم قرية بالشام ختن بها إبراهيم
الخليل عليه السلام نفسه وعن جار الله العلامة القدوم بالألف واللام والتشديد وهي
الفأس العظيمة قال وأما قدوم بغير ألف ولام غير مصروف فهو اسم البلد و قدوم أيضا
اسم ثنية بالسراة
و قدوم بالتخفيف موضع من نعمان وقدوم حصن باليمن قال أبو بكر بن موسى قدوم بتخفيف
الدال قرية كانت عند حلب وقيل كان اسم مجلس إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام وفي
الحديث اختتن إبراهيم بالقدوم وقدوم بالتخفيف موضع من نعمان
أنبأنا ابن كليب عن ابن نبهان إذنا عن أبي الحسين الصابي عن الرماني عن الحلواني
قال قال محمد بن الحسن عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي كانت بنو ظفر من بني سليم
وبنو خناعة حربا فدل رجل من بني خناعة بني ظفر على بني وائلة بن مطحل وهم بالقدوم
من نعمان فبيتوهم فقتلوا من بني وائلة خالدا ومخلدا وصبيا بثلاثة من بني خراق فقال
المعترض بن حبواء الظفري قتلنا مخلدا بابني خراق وآخر جحوشا فوق الفطيم وخالدا
الذي تأوي إليه أرامل لا يؤبن إلى حميم وإما تقتلوا نفرا فإنا فجعناكم بأصحاب
القدوم و القدوم اسم جبل بالحجاز قرب المدينة وفي حديث قريعة بنت مالك قالت خرج
زوجي في طلب أعلاج له إلى طرف القدوم قال وأما قدوم بتشديد الدال أنبأنا محمد بن
عبد الملك أنبأنا أحمد ابن عبد الجبار عن أبي القاسم التنوخي قال أنبأنا ابن حيويه
قال أنبأنا أبو بكر الأنصاري قال سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول القدوم بتشديد
الدال اسم موضع قال أبو بكر بن موسى إن أراد أبو العباس أحد هذين الموضعين اللذين
ذكرناهما فلا يتابع على ذلك لاتفاق أئمة النقل على خلافه وإن أراد موضعا ثالثا صح
ما قاله ويكون تمام الباب
وقال
القاضي عياض المغربي في كتاب مطالع الأنوار قدوم ضأن ويروى ضان غير مهموز مفتوح
القاف مخفف الدال وعند المروزي بضم القاف وفي كتاب المغازي من رأس ضان قال الحربي
هو جبل ببلاد دوس وقدومة تثنية بفتح القاف على رواية المروزي يكون قدوم من قدم من
سفره ويرد هذا رواية من روى رأس ضان وكذلك يرد قول الحربي إنه ثنية الجبل ووقع في
موضع آخر رأس ضال باللام وهي رواية ابن السكن القابسي والهمذاني وزاد في رواية
المستملي والضال السدر وهو وهم وما تقدم من تفسير الحربي أولى أنه ثنية جبل وأن
ضالا جبل وقال بعضهم يقال في الجبل ضان وضال وتأوله بعضهم على أنه الضأن من الغنم
وجعل قدومها رؤوسها المتقدمة منها وفيه تعسف وأما الذي قال في حديث إبراهيم عليه
السلام فلم يختلف في فتح قافه واختلف في تشديد داله وأكثر الرواة على تشديدها حكاه
الباجي وهو رواية الأصيلي والقابسي في حديث قتيبة قال الأصيلي وكذا قرأها علينا
أبو زيد وأنكر يعقوب ابن شيبة التشديد قال البكري وهو قول أكثر أهل العلم وهي قرية
بالشام حيث اختتن إبراهيم عليه السلام وقد قيل إنها الآلة التي للنجار وإنه لا
يجوز تشديد الدال منه وأما طرف القدوم موضع إلى جنب القريعة فبفتح القاف وتشديد
الدال في قول الأكثر وقد خففه بعضهم ورواه أحمد بن سعيد الصدفي أحد رواة الموطإ
بضم القاف وتشديد الدال ثنية بجبل من بلاد دوس وهذا آخر قول عياض فانظر رعاك الله
إلى هذا التخبيط والحيرة والتخليط ونص هذا على ما يخالفه هذا واعتماد هذا على ما
يضعف ذا وشارك في الحيرة
قدومى بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وميم وألف مقصورة موضع بالجزيرة أو ببابل عن
الدريدي
القدونين بضم أوله وثانيه وسكون الواو ثم نون مكسورة وياء ساكنة ونون أخرى موضع في
بلاد الروم عن العمراني
قدة بالكسر ثم التشديد بلفظ واحدة القد من اللحم والقدة السوط من الجلد الذي لم
يدبغ اسم ماءة بالكلاب وقيل قدة بوزن عدة اسم للماء الذي يسمى بالكلاب ومنه ماء في
يمين جبلة وشمام قالوا وإنما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشر
قديد تصغير القد من قولهم قددت الجلد أو من القد بالكسر وهو جلد السخلة أو يكون
تصغير القدد من قول تعالى طرائق قددا وهي الفرق وسئل كثير فقيل له لم سمي قديد
قديدا ففكر ساعة ثم قال ذهب سيله قددا وقديد اسم موضع قرب مكة قال ابن الكلبي لما
رجع تبع من المدينة بعد حربه لأهلها نزل قديدا فهبت ريح قدت خيم أصحابه فسمي قديدا
وبذلك قال عبيد الله بن قيس الرقيات قل لفند تشيع الأظعانا ربما سر عيشنا وكفانا
صادرات عشية عن قديد واردات مع الضحى عسفانا وينسب إلى قديد حزام بن هشام بن حبيش
بن خالد بن الأشعر الخزاعي القديدي من أهل الرقم بادية بالحجاز روى عن أبيه وأخيه
عبد الله بن هشام وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه مع أخيه روى عنه عبد الله بن إدريس
والقعنبي عبد الله بن مسلمة ومحرز
بن
مهدي القديدي وأيوب بن الحكم إمام مسجد قديد ووكيع أبو سعيد مولى بني هشام
والواقدي ويسرة بن صفوان ويحيى بن يحيى النيسابوري وغيرهم وكان ثقة وأبو هشام أدرك
عمر بن الخطاب وسافر معه وبقي حتى أدرك عمر بن عبد العزيز
قديس موضع بناحية القادسية قال سيف وقدم سعد القادسية فنزل في القديس ونزل زهرة
بحيال قنطرة العتيق موضع القادسية اليوم فقال شاعر وحلت بباب القادسية ناقتي وسعد
بن وقاص علي أمير تذكر هداك الله وقع سيوفنا بباب قديس والمكر ضرير أي ضار وقد نسب
هذه النسبة أبو إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر العطار القديسي البغدادي
قال أبو سعد وظني أنها قرية ببغداد سمع محمد بن مخلد الدوري روى عنه أبو بكر
البرقاني وهو ثقة
القديمة جبل بالمدينة ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزبيري أشرف على ظهر القديمة هل
ترى برقا سرى في عارض متهلل في أبيات ذكرت في صلصل
باب القاف والذال وما يليهما
قذاران بعد الألف راء وآخره نون وهي رومية قرية من نواحي حلب ذكرها امرؤ القيس
فقال ولا مثل يوم في قذاران ظلته كأني وأصحابي بقلة غندرا ويروى على قرن أعفرا
ويروى ولا مثل يوم في قذار وهذه القرية موجودة إلى الآن معروفة وبحلب قرية يقال
لها أقذار ملك لبني أبي جرادة
القذاف بكسر أوله وآخره فاء كأنه جمع قذف الوادي وهي جوانبه وقيل القذاف ما أطقت
حمله بيدك وقذفت به وهو موضع في شق حزوى ويقال له أيضا روض القذافين وفي كتاب
الخالع القذاف وقوان موضعان من ديار بني سعد بن زيد مناة وأنشد لذي الرمة جاد
الربيع له روض القذاف إلى قوين وانعدلت عنه الأصاريم
باب القاف والراء وما يليهما
قراب بضم أوله وآخره باء موحدة علم مرتجل لاسم جبل باليمن عن الأزهري
قرابين بفتح أوله وبعد الباء ياء مثناة من تحت ساكنة ونون واد بنجد كانت فيه وقعة
لهم ذكر في الشعر قال ثعلب قال الحطيئة في غضبة غضبها على بني بدر فذكرهم يوم
قرابين وهو يوم قتل عوف بن بدر من فزارة وكان أول قتيل بين القوم سالت قرابين
بالخيل الجياد لكم مثل الأتي زفاه القطر فانفغما حتى حطمن بأولى حد سنبكها عوف بن
بدر فلا عوف ولا أرما
قرات بضم أوله وآخره تاء مثناة من فوق ويقال قرت الدم يقرت قروتا ودم قارت يبس بين
الجلد واللحم ومسك قارت وهو أخفه وأجوده وأنشد يعل بقرات من المسك فاتن وهو واد
بين تهامة والشام كانت به وقعة وفيه قال
عبيدة
أحد بني قيس بن ثعلبة بالقرات ورئيسهم ربيعة بن حذار بن مرة الكاهن وهو أحد سادات
العرب كثير الغارات أليسوا فوارس يوم القرا ت والخيل بالقوم مثل السعالي فاقتتلوا
قتالا شديدا وقتلت بنو أسد عديا
قراح بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره حاء مهملة قال أبو عبيدة القراح سيف القطيف
وأنشد للنابغة قراحية ألوت بليف كأنها عفاء قلوص طار عنها تواجر تواجر تنفق في
البيع لحسنها وقال جرير ظعائن لم يدن مع النصارى ولا يدرين ما سمك القراح وقال أبو
عمرو في قول الشاعر وأنت قراحي بسيف الكواظم قراح قرية على شاطىء البحر وقراحية
نسبة إليها والقراحي والقرحان الذي لم يشهد الحرب وفي كتاب الحازمي قال أبو عبيدة
في بيت النابغة قراحية نسبها إلى قراح سيف هجر والزارة سيف القطيف قال ورواه غيره
بفتح القاف
قراحصار مرج كبير من نواحي شمال حلب نزلها صلاح الدين وقراحصار اسم لأماكن كثيرة
ومدن جليلة غالبها ببلاد الروم منها قراحصار على يوم من أنطاكية ومنها قراحصار
ببلاد عثمان ومنها قراحصار قرب قيسارية
قراح بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره حاء قد ذكر اللغويون في القراح أقوالا مختلفة
قال الليث القراح الماء الذي لا يخالطه ثفل من سويق وغيره وهو الماء الذي يشرب على
أثر الطعام هذا لفظه وأنشد لجرير تعلل وهي ساغبة بينها بأنفاس من الشبم القراح قال
والقراح من الأرض كل قطعة على حيالها من منابت النخل وغير ذلك قال أبو منصور
القراح من الأرض البارز الظاهر الذي لا شجر فيه وهذا عكس قول الليث قال أبو عبيد
القراح من الأرض التي ليس بها شجر ولم يختلط بها شيء قلت أنا والمراد به ههنا
اصطلاح بغدادي فإنهم يسمون البستان قراحا وفي بغداد عدة محال عامرة الآن آهلة يقال
لكل واحدة منها قراح إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باسمه كانت قديما بساتين ثم دخلت
في عمارة بغداد وهي متقاربة منها قراح ابن رزين بتقديم الراء على الزاي وهو اسم
رجل وهي أقرب هذه المحال المسماة بهذا الاسم إلى وسط البلد وذلك أنك تخرج من رحبة
جامع القصر مشرقا حتى تتجاوز عقد المصطنع وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك
طريقان أحدهما يأخذ ذات اليمين إلى ناحية المأمونية وباب الأزج والآخر يأخذ ذات
الشمال مقدار رمية سهم إلى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد إلى قراح ابن
رزين ثم يمتد قليلا ويشرق فحينئذ يقع في قراح ابن رزين فإذا صار في وسطه فعن يمينه
درب النهر واللوزية وعن يساره المحلة المقتدية التي استحدثها المقتدي بالله ثم يمر
في هذه المحلة أعني قراح ابن رزين نحو شوط فرس جيد فحينئذ ينتهي إلى عقد هناك وباب
فإذا خرج منه وجد طريقين أحدهما يأخذ ذات الشمال يفضي إلى المحلة المعروفة
بالمختارة فيتجاوزها إلى مقبرة باب بيرز بطولها طالبا للشمال فإذا انتهت المحلة
وقع في محلة تعرف بقراح ظفر اسم رجل فهاتان اثنتان ثم يأخذ من ذلك العقد الذي
ذكرنا
أنه آخر قراح ابن رزين ذات اليمين نحو رمية سهم طالبا للجنوب فعن يسارك حينئذ درب
واسع فذلك يفضي إلى محلة يقال لها قراح القاضي وإن سرت طالبا للجنوب مقابل وجهك
قبل أن تدخل قراح القاضي فتلك المحلة يقال لها قراح أبي الشحم فهذه أربع محال كبار
عامرة آهلة كل واحدة منها تقرب أن تكون مدينة وفيها أسواق ومساجد ودروب كثيرة
قرادد بضم القاف من قرى اليمن
قراديس جمع قردوس اسم أبي حي من اليمن وهو درب بالبصرة ينسب إلى هذا الحي وقد نسب
إليها بعض الرواة
قرار بالفتح والتخفيف وبعد الألف راء أخرى والقرار المستقر من الأرض وقال ابن شميل
القرار بطون الأرض لأن الماء يستقر فيها وقال غيره القرار مستقر الماء في الروضة
والقرار النقد من الشاة وهي صغارها أو هي قصار الأرجل قباح الوجوه وقال نصر قرار
واد قرب المدينة في ديار مزينة وقال العمراني قرار موضع بالروم
قرار بالضم موضع في شعر كعب الأشقري عن نصر
القراري بياء النسبة كأنه منسوب إلى الذي قبله ماء بين العقبة وواقصة على ستة
أميال من واقصة فيه خرابة وقبيبات خربة وأنا مشك فيه هل أوله قاف أم فاء ولعله
منسوب إلى رجل من بني فزارة وقد أذنت لمن حققه أن يصلحه ويقره
قراس بالضم والفتح وآخره سين مهملة والقرس أكثف الصقيع وأبرده ويقال للبارد قريس
وقارس وهو القرس والقرس لغتان قال الأصمعي آل قراس بالفتح هضاب بناحية السراة
وكأنهن سمين آل قراس لبردهن رواه عنه أبو حاتم بفتح القاف وتخفيف الراء ويقال آل
قراس بضم القاف وفتحها قال يمانية أحيا لها مظ مائد وآل قراس صوب أرمية كحل ومائد
بعد الألف همزة ويروى مابد بالباء الموحدة جبلان في بلاد هذيل وقيل باليمن وأرمية
جمع رمي وهو السحاب كحل أي سود وفي جامع الكوفي قراس بالفتح موضع من بلاد هذيل
وقال أبو صخر الهذلي كأن على أنيابها مع رضابها وقد دنت الشعرى ولم يصدع الفجر
مجاجة نحل من قراس سبيئة بشاهقة جلس يزل بها الغفر وقال العمراني قراش بالشين موضع
ولم يزد وما أظنه إلا غلطا ثم ذكر بعد ذلك قراس بالسين المهملة قريبا مما تقدم
قراص ماء في ديار كلاب لبني عمرو بن كلاب
قراضة حصن باليمن لابن البليدم القدمي
قراضم بالضم وبعد الألف ضاد معجمة وميم يقال قرضت الشيء أي قطعته وميمه زائدة كأنه
من قرضته والله أعلم وهو اسم موضع بالمدينة في قول الأحوص يخاطب كسرى لما ادعى أن
خزاعة من ولد النضر بن كنانة وأصبحت لا كعبا أباك لحقته ولا الصلت إذ ضيعت جدك
تلحق وأصبحت كالمهريق فضله مائة لضاحي سراب بالملا يترقرق
دع
القوم ما احتلوا ببطن قراضم وحيث تفشى بيضه المتفلق وقال ابن هرمة عفا أمج من أهله
فالمشلل إلى البحر لم يأهل له بعد منزل فأجزاع كفت فاللوى فقراضم تناجى بليل أهله
فتحملوا
قراضية بالضم وبعد الألف ضاد معجمة وياء مثناة من تحتها وهو موضع في شعر بشر بن
أبي خازم حيث قال وحل الحي حي بني سبيع قراضية ونحن له إطار قال روى بعضهم قراضبة
وأنكر ابن الأعرابي وقال قراضية بالياء المثناة من تحتها موضع معروف
قراف بالفتح وآخره فاء القرف القشر والقرف الوباء وقراف قرية في جزيرة من بحر
اليمن بحذاء الجار سكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء العذب من نحو فرسخين
القرافة مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره خطة بالفسطاط من مصر كانت لبني غصن بن
سيف بن وائل من المعافر و قرافة بطن من المعافر نزلوها فسميت بهم وهي اليوم مقبرة
أهل مصر وبها أبنية جليلة ومحال واسعة وسوق قائمة ومشاهد للصالحين وترب للأكابر
مثل ابن طولون والماذرائي تدل على عظمة وجلال وبها قبر الإمام أبي عبد الله محمد
بن إدريس الشافعي رضي الله عنه في مدرسة للفقهاء الشافعية وهي من نزه أهل القاهرة
ومصر ومتفرجاتهم في أيام المواسم قال أبو سعد محمد بن أحمد العميدي إذا ما ضاق
صدري لم أجد لي مقر عبادة إلا القرافه لئن لم يرحم المولى اجتهادي وقلة ناصري لم
ألق رافه ونسب إليها قوم من المحدثين منهم أبو الحسن علي بن صالح الوزير القرافي
وأبو الفضل الجوهري القرافي ونسبوا إلى البطن من المعافر أبا دجانة أحمد بن
إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي حدث عن حرملة بن يحيى وهو وزير سعيد الإربلي
وغيره وتوفي سنة 994 قاله ابن يونس
و القرافة أيضا موضع بالإسكندرية يروى عنه حكايات وأنشد أبو سعد محمد بن أحمد
العميدي يذكر قرافة مصر وأعاد البيتين المذكورين
قراقر بضم أوله وبعد الألف قاف أخرى مكسورة وراء وهو علم مرتجل لاسم موضع إلا أن
يكون من قولهم قرقر الفحل إذا هدر والقرقرة قرقرة الحمام إذا هدر والقرقرة قرقرة
البطن والقرقرة نحو القهقهة والقرقرة الأرض الملساء ليست بحد واسع فإذا اتسعت غلب
عليها اسم التذكير فقالوا قرقر قال عبيد بن الأبرص نزجي مرابعها في قرقر ضاحي وقال
شمر القرقر المستوي من الأرض الأملس الذي لا شيء فيه وقراقر اسم واد أصله من
الدهناء وقد ذكر في الدهناء وقيل هو ماء لكلب عن الغوري ويوم قراقر وهو يوم ذي قار
الأكبر قرب الكوفة و قراقر أيضا واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق نزله خالد بن
الوليد عند قصده الشام وفيه قيل
لله
در رافع أنى اهتدى خمسا إذا ما سارها الجيش بكى ما سارها من قبله إنس يرى فوز من
قراقر إلى سوى وقال السكوني قراقر وحنو قراقر وحنو ذي قار وذات العجرم والبطحاء
كلها حول ذي قار وقد أكثر الشعراء من ذكر قراقر فقال الأعشى فدى لبني ذهل بن شيبان
ناقتي وراكبها يوم اللقاء وقلت هم ضربوا بالحنو حنو قراقر مقدمة الهامرز حتى تولت
و قراقر أيضا قاع ينتهي إليه سيل حائل وتسيل إليه أودية ما بين الجبلين في حق أسد
وطيء وهو الذي ذكره سبرة بن عمرو الفقعسي في قوله وقد عير ضمرة بن ضمرة كثرة إبله
وشحه فيها فقال أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مسلم وقد سال من ذل عليك قراقر ونسوتكم في
الروع باد وجوهها يخلن إماء والإماء حرائر أعيرتنا ألبانها ولحومها وذلك عار يا
ابن ريطة ظاهر نحابي بها أكفاءنا ونهينها ونشرب من أثمانها ونقامر قال نحابي من الحباء
وهو العطاء وإياه أراد النابغة حيث قال له بفناء البيت سوداء فحمة تلقم أوصال
الجزور العراعر بقية قدر من قدور تورثت لآل الجلاح كابرا بعد كابر تظل الإماء
يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر وقال ابن الكلبي في كتاب الجمهرة اختصمت
بنو القين بن جسر وكلب في قراقر كل يدعيه فقال عبد الملك بن مروان أليس النابغة
الذي يقول يظل الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر فقضى بها لكلب بهذا
البيت
قراقر بالفتح يصح أن يكون جمعا لجميع ما ذكرناه في تفسير الذي قبله قال نصر قراقر
موضع من أعراض المدينة لآل حسين بن علي بن أبي طالب
قراقرة من مياه الضباب بنجد بالحمى حمى ضرية
قراقري بضم أوله وبلفظ النسبة إلى المذكور قبل الذي قبله موضع عن الأزهري
القرانع بعد الألف نون مكسورة حصن حصين من حصون صنعاء اليمن يقابل المصانع أقام
عليه الملك المسعود ابن الملك الكامل سنة حتى فتح
قران بالضم يجوز أن يكون جمع قر أو قر من البرد أو فعلان منه ويقال يوم قر وليلة
قرة فيجوز على ذلك أن يقال أيام قران وموضع قر ومواضع قران وقران اسم واد قرب
الطائف في شعر أبي ذؤيب قال ويروى لأبي جندب وحي بالمناقب قد حموها لدى قران حتى
بطن ضيم كلها بين مكة والطائف و قران قرية باليمامة وقيل قران بين مكة والمدينة
بلصق أبلى وقد ذكر في ابلي وقال ذو الرمة
تزاورن
عن قران عمدا ومن به من الناس وازورت سواهن عن حجر وقال السكري في قول جرير كأن
أحداجهم تحدى مقفية نخل بملهم أو نخل بقرانا قال ملهم وقران قريتان باليمامة لبني
سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة والأحداج مراكب النساء قلت فهذا الذي ذكرنا أنه بين
مكة والمدينة فهما موضعان مسميان بهذا الاسم وقال عطارد اللص أقول وقد قرنت عيسا
شملة لها بين نسعيها فضول نفانف علي دماء البدن إن لم تمارسي أمورا على قران فيها
تكالف وقال ابن سيرين في تاريخه وفيها يعني في سنة 013 انتقل أهل قران من اليمامة
إلى البصرة لحيف لحقهم من ابن الأخيضر في مقاسماتهم وجدب أرضهم فلما انتهى خبرهم
إلى أهل البصرة سعى أبو الحسن أحمد بن الحسين بن المثنى في مال جمعه لهم فقووا به
على الشخوص إلى البصرة فدخلوا على حال سيئة فأمر لهم سبك أمير البصرة بكسوة ونزلوا
بالمسامعة محلة بها
و قران قرية بمر الظهران بينها وبين مكة يوم
و قران قصبة البذين بأذربيجان حيث استوطن بابك الخرمي عن نصر
قران بالتخفيف قال نصر ناحية بالسراة من بلاد دوس كان بها وقعة قال و قران من
الأصقاع النجدية وقيل جبل من جبال الجديلة وهي منزل لحاج البصرة قال وأظنه المشدد
فخفف في الشعر
قراوى قرية بالغور من أرض الأردن يزرع بها السكر الجيد رأيتها غير مرة و قراوى
أيضا قرية من أعمال نابلس يقال لها قراوى بني حسان ونسب إليها أبو محمد عبد الحميد
وأحمد ابنا مري بن ماضي القراوي الحساني سمع عبد الحميد أبا الفرج عبد المنعم بن
كليب وأبا الفرج بن الجوزي وغيرهما
القرائن جمع قرين من قرنت الشيء بالشيء إذا ضممته إليه وأصله من القرن وهو الحبل
يقرن به البعيران والقرين الصاحب وكل شيء ضممته إلى شيء فهو قرينه والقرائن بركة
وقصر بين الأجفر وفيد
و القرائن موضع بالمدينة قال أبو قطيفة ألا ليت شعري هل تغير بعدنا جبوب المصلى أم
كعهدي القرائن وقد تقدمت هذه الأبيات في البلاط
و القرائن جبال معروفة مقترنة في قول البريق الهذلي ومر على القرائن من بحار فكاد
الوبل لا يبقى بحارا
قرب ضد البعد يوم ذات قرب من أيام العرب
قربى بالضم ثم السكون وفتح الباء الموحدة اسم ماء قريب من تبالة قال مزاحم العقيلي
فما أم أحوى الحدتين خلا لها بقربى ملاحي من المرد ناطف
قرباقة بالتحريك والباء الموحدة وبعد الألف قاف حصن شمالي مرسية ينسب إليه أبو
الحسن العباس القرباقي شاعر مجيد
قربق بالضم ثم السكون وفتح الباء الموحدة والقاف لا أعرف له وجها في اللغة اسم
موضع
رواه
أبو عبيد بالكاف وبالقاف أيضا وقال هو البصرة عن الجوهري قال وأنشد الأصمعي يتبعن
ورقاء كلون العوهق لاحقة الرجل عنود المرفق يا ابن رقيع هل لها من مغبق ما شربت بعد
قليب القربق من قطرة غير النجاء الأدفق وقال النضر بن شميل هو فارسي معرب وأصله
كلبه وهو الحانوت
قربة بالضم ثم الفتح وباء موحدة بوزن همزة لمزة من القرب اسم واد عن الجوهري
قربيط بضم القاف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وياء ساكنة وطاء مهملة من كور
أسفل الأرض بمصر
قرتان بالتحريك والتاء المثناة من فوق وآخره نون قال الخوارزمي هو موضع ولا أدري
ما أصله
قرتا بالتحريك وتشديد التاء المثناة من فوقها من قرى البصرة ينسب إليها أبو عبد
الله محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب النهرديري ويعرف بالقرتاي سكن الصليق
من البطائح حدث عن أبي شجاع محمد بن فارس والحسن بن أحمد بن أبي زيد البصريين كذا
ضبطه الخطيب أبو بكر بخطه وذكره السلفي بكسر أوله وثانيه فقال القرتاي وهو أبو
تمام محمد بن إدريس بن خلف القرتاي حدث عنه السلفي
القرتب من قرى وادي زبيد باليمن
قرتوه بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق مضمومة والواو قال وهو اسم موضع وحكمه
كالذي قبله
قرتيا بفتح أوله وثانيه وتاء مثناة من فوق وياء مثناة من تحت مشددة وألف بلد قرب
بيت جبرين من نواحي فلسطين من أعمال البيت المقدس
قرج بالفتح ثم السكون والجيم كورة بالري ينسب إليها علي بن الحسين القرجي يروي عن
إبراهيم بن موسى الفراء روى عنه العقيلي
القرحاء بالفتح والمد والحاء مهملة من قرى بني محارب بالبحرين
قرحان بالضم ثم السكون وآخره نون والقرحان واحدته قرحانة ضرب من الكمأة بيض صغار
ذوات رؤوس كرؤوس الفطر والقرحان الذي لم يمسه قرح ولا جدري ولم تصبه في حرب جراحة
ويوم قرحان من أيام العرب قال جرير الله ساق إلى قيس بن حنظلة خزيا إذا ذكرت أيام
قرحانا
قرحتاء من قرى دمشق كان يكسنها يحيى بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي
سفيان الأموي وغيره من أشراف بني أمية وعبد الملك بن وهيب بن هارون القرحتاوي من
أهل قرحتاء حكى عن عمه عبد الله هارون حكى عنه أبو بكر أحمد البحتري قاله ابن
عساكر وعبد الله بن هارون القرحتاوي أحد الصالحين حكى عن محمد بن صالح بن بيهس حكى
عنه ابن أخيه عبد الملك بن وهيب
قرح بالضم ثم السكون والقرح والقرح لغتان في عض السلاح ونحوه مما يجرح الجسد وهو
سوق
وادي
القرى وفي حديث ابن شموس البلوي بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد الذي
في صعيد قرح فعلمنا مصلاه بعظم وأحجار فهو في المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى
قال عبد الله بن رواحة جلبنا الخيل من آجام قرح يغر من الحشيش لها العكوم وقيل
بهذه القرية كان هلاك عاد قوم هود عليه السلام قال أمية بن أبي الصلت أهل قرح بها
قد أمسوا ثغورا أي متفرقين جافلين الواحد ثغر وكانت من أسواق العرب في الجاهلية
قال السدي قرح سوق وادي القرى وقصبتها وأنشد لبعض بني أسد من اللصوص لقد علمت ذود
الكلابي أنني لهن بأجواز الفلاة مهين تتابعن في الأقران حتى حبستها بقرح وقد ألقين
كل جنين ولما رأيت التجر قد عصبوا بها مساومة خفت بهن يميني فأرأيت منها عنسة ذات
جلة كسر أبي الجارود وهو بطين
قرحياء بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الحاء والياء المثناة من تحت والمد قال الحسن
المهلبي موضع قال وكل أرض ملساء قرحياء
قرحى بالفتح ثم السكون والحاء المهملة والقصر جمع قريح اسم موضع عن ابن الأعرابي
يقال له ذو القرحى بوادي القرى وأنشد إذا أخذت إبلا من تغلب فلا تشرق بي ولكن غرب
وبع بقرحى أو بحوض الثعلب وإن نسبت فانتسب ثم اكذب ولا ألومنك في التنقب
قردد جبل قال مالك بن نمط الهمذاني لما قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في
وفد همدان وأسلم وكتب له كتابا حلفت برب الراقصات إلى منى صوادر بالركبان من هضب
قردد بأن رسول الله فينا مصدق رسول أتى من عند ذي العرش مهتد فما حملت من ناقة فوق
كورها أبر وأوفى ذمة من محمد ويروى أشد على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه وأمضى بحد المشرفي المهند
قرد بضم أوله وفتح ثانيه بوزن زفر مرتجل موضع عن العمراني
قرد بالتحريك مرتجل وقيل القرد الصوف الردي ورواه أبو محمد الأسود قرد بضمتين أيضا
هكذا يقوله أئمة العلم ذو قرد ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر وكان
رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى إليه لما خرج في طلب عيينة حين أغار على
لقاحه قال أبان بن عثمان صاحب المغازي وذو قرد ماء لطلحة بن عبيد الله اشتراه
فتصدق به على مارة الطريق قال عياض القاضي جاء في حديث قبيصة في الصحيح أن بذي قرد
كان سرح جمال رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أغارت عليه غطفان وهذا غلط إنما
هو بالغابة قرب المدينة قال
وذو
قرد حيث انتهى المسلمون آخر النهار وبه وباتوا ومنه انصرفوا فسميت به الغزوة وقد
بينه في حديث سلمة ابن الأكوع في السير وقال بعض شيوخ مسلم في آخر حديث قتيبة
فلحقهم بذي قرد يدل على ذلك لأنهم لم يأخذوا السرح ويقيموا بمكانهم حتى لحق بهم
الطلب قال القاضي وبين ذي قرد والمدينة نحو يوم وقال محمد ابن موسى الخوارزمي غزوة
الغابة هي غزوة ذي قرد كانت في سنة ست ذكرت في الغابة قال حسان بن ثابت أخذ الإله
عليهم بحزامة ولعزة الرحمن بالاسداد كانوا بدار ناعمين فبدلوا أيام ذي قرد وجوه
عباد وقال العمراني وغزوة ذي قرد لرسول الله صلى الله عليه و سلم
القردودة لما تنبأ طليحة ونزل بسميراء أرسل إليه ثمامة بن أوس بن لام الطائي أن
معي من جديلة خمسمائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة وإلا بسردوين الرمل
قردوس بالضم وهو واحد القراديس التي قدمنا ذكرها ويقال لتلك الخطط بالبصرة القردوس
قردة بالتحريك مرتجل ماء أسفل مياه الثلبوت بنجد في الرمة لبني نعامة وقد كتبناه
في باب الفاء عن العمراني بالفاء والله أعلم وذو القردة بنجد ولعله غير الذي قبله
قردا بالتحريك في تاريخ دمشق أحمد بن الضحاك ابن مازن أبو عبد الله الأسدي القردي
مولى أيمن بن خزيم إمام جامع دمشق قال أبو عبد الله بن النجار الحافظ قال لنا
الشيخ زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله وأبو مسهر
وخالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله بن سعيد بن العاصي سمع منه أحمد بن أبي
الحواري وهو من أقرانه وروى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المري وأبو حاتم
الرازي ومات في ربيع الأول سنة 252
قردى بالفتح ثم السكون ثم دال مهملة والقصر قردى وبازبدى قريتان قريبتان من جبل
الجودي بالجزيرة وبقربها قرية الثمانين قرب جزيرة ابن عمر وعندها رست سفينة نوح
عليه السلام قال الشاعر بقردى وبازبدى مصيف ومربع وعذب يحاكي السلسبيل برود وقال
أبو الحسن بن عبد الكريم الجزري حرسه الله تعالى بازبدى قرية في غربي الجزيرة يضاف
إليها قرى كثيرة وهي على دجلة مقابل الجزيرة وقردى في شرقي دجلة الجزيرة ومن
أعمالها تنسب إليها ولاية كبيرة نحو مائتي قرية منها الجودي وثمانين وغير ذلك ومن
نواحي قردي فيروز سابور قرية كبيرة فيها عمارات واسعة وآثار ويوم قردى وقعة كانت
قريبا من هذا الموضع بين خثعم وبني عامر
القردية بفتح أوله وثانيه وبعد الدال ياء النسبة ماءة بين الحاجر ومعدن النقرة
ملحة على طريق الحاج
قر بالفتح وتشديد الراء بوزن بر قال ابن الأعرابي القر تزيدك الكلام في أذن الأبكم
حتى تفهمه والقر صب الماء دفعة واحدة والقر البارد والقر اسم موضع
قرزاحل بالضم ثم السكون وزاي وألف وحاء مهملة ولام من نواحي حلب ثم من نواحي العمق
قتل بها مسلم بن قريش العقيلي أمير الشام قتله سليمان بن قتلمش في سنة 874
قرس
بكسر القاف والسين مهملة جبل بالحجاز في ديار جهينة قرب حرة النار
قرشفة بالفتح ثم السكون وشين معجمة مفتوحة وفاء وهاء موضع ببلاد الروم
القرشية بالضم نسبة تأنيث إلى قريش إما إلى القبيلة وإما إلى رجل قرية بسواحل حمص
وهي آخر أعمالها مما يلي حلب وأنطاكية وبحلب قوم من وجوهها يقال لهم بنو القرشي
منسوبون إليها والناس يظنونهم من قريش كذا حدثني من أثق به
قرص بفتح القاف وسكون الراء والصاد مهملة مدينة أرمينية من نواحي تفليس يجلب منها
الإبريسم خبرني بذلك رجل من أهلها بينها وبين تفليس يومان
قرص بالضم بلفظ القرص من الخبز تل بأرض غسان في شعر عبيد بن الأبرص قال فانتجعنا
الحارث الأعرج في جحفل كالليل خطار العوالي ثم عجناهن خصوصا كالقطا القاريات الماء
من إثر الكلال نحو قرص ثم جالت جولة الخيل قبا عن يمين وشمال
قرطاجنة بالفتح ثم السكون وطاء مهملة وجيم ونون مشددة وقيل إن اسم هذه المدينة
قرطا وأضيف إليها جنة لطيبها ونزهتها وحسنها بلد قديم من نواحي إفريقية قال
بطليموس في كتاب الملحمة طولها أربع وثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة تحت
إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت
عاقبتها مثلها من الميزان لها ثلاث درجات من الدلو بيت حياتها خمس عشرة درجة من
السنبلة كانت مدينة عظيمة شامخة البناء أسوارها من الرخام الأبيض وبها من العمد
الرخام المتنوع الألوان ما لا يحصى ولا يحد وقد بنى المسلمون من رخامها لما خربت
عدة مدن ولم يزل الخراب فيها منذ زمان عثمان بن عفان رضي الله عنه وإلى هذه الغاية
على حالها عمودان أحمران من الحجر الماتع في مجلس الملك أحدهما قائم والآخر قد وقع
دور كل عمود منهما ستة وثلاثون شبرا وطوله فوق الأربعين ذراعا وهي على ساحل البحر
بينها وبين تونس اثنا عشر ميلا وتونس عمرت من خراب قرطاجنة وحجارتها وقد بقي من
حجارتها ما يعمر به مدينة أخرى ولم يكن بقربها عين جارية ولا قناة سارية فجلب
عامرها إليها الماء من نواحي القيروان وبينهما مسيرة ثلاثة أيام في جبال منحازة
بعضها من بعض وقد وصل بين تلك الجبال بعقود معقودة وعمد مبنية كالمنائر العالية
وجعل مجرى الماء فوق ذلك المعقود والأزج المحكم المنحوت وأهل تلك البلاد يسمونها
الحنايا وهي مئون كثيرة ومن نظر إلى هذه المدينة عرف عظم شأن بانيها وسبح وقدس
مبيد أهلها ومفنيها وذكر أهل السير أن عبد الملك بن مروان ولى حسان بن النعمان
الأزدي إفريقية فلما قدمها نزل القيروان وقال أي مدينة بإفريقية أشد قيل له ليس
مثل قرطاجنة فإنها دار الملك فنازلها وقاتل أهلها قتالا شديدا ثم طلبوا الأمان
فأعطاهم إياه ثم غدروا فرجع إليهم حتى ملكها وهدمها فهو أول من أمر بهدمها وذلك في
نحو سنة 07
و قرطاجنة مدينة أخرى بالأندلس تعرف بقرطاجنة الحلفاء قريبة من ألش من أعمال تدمير
خربت أيضا لأن ماء البحر استولى على أكثرها فبقي منها طائفة وبها إلى الآن قوم
وكانت عملت على مثال قرطاجنة التي بإفريقية
قرطبة بضم أوله وسكون ثانيه وضم الطاء المهملة أيضا والباء الموحدة كلمة فيما أحسب عجمية رومية ولها في العربية مجال يجوز أن يكون من القرطبة وهو العدو الشديد قال بعضهم إذا رآني قد أتيت قرطبا وجال في جحاشه وطرطبا وقال الأصمعي طعنه فقرطبه إذا صرعه وقال ابن الصامت الجشمي رقوني وقالوا لا ترع يا ابن صامت فظلت أناديهم بشدي مجدد وما كنت مغرا بأصحاب عامر مع القرطبا بلت بقائمه يدي وقال القرطبا السيف كأنه من قرطبه أي قطعه وهي مدينة عظيمة بالأندلس وسط بلادها وكانت سريرا لملكها وقصبتها وبها كانت ملوك بني أمية ومعدن الفضلاء ومنبع النبلاء من ذلك الصقع وبينها وبين البحر خمسة أيام قال ابن حوقل التاجر الموصلي وكان طرق تلك البلاد في حدود سنة 053 فقال وأعظم مدينة بالأندلس قرطبة وليس لها في المغرب شبيه في كثرة الأهل وسعة الرقعة ويقال إنها كأحد جانبي بغداد وإن لم تكن كذلك فهي قريبة منها وهي حصينة بسور من حجارة ولها بابان مشرعان في نفس السور إلى طريق الوادي من الرصافة والرصافة مساكن أعالي البلد متصلة بأسافله من ربضها وأبنيتها مشتبكة محيطة من شرقيها وشماليها وغربها وجنوبها فهو إلى واديها وعليه الرصيف المعروف بالأسواق والبيوع ومساكن العامة بربضها وأهلها متمولون متخصصون وأكثر ركوبهم البغلات من خورهم وجبنهم أجنادهم وعامتهم ويبلغ ثمن البغلة عندهم خمسمائة دينار وأما المائة والمائتان فكثير لحسن شكلها وألوانها وقدودها وعلوها وصحة قوائمها قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب كانت صفتها هكذا إلى حدود سنة 044 فإنه انقضت مدة الأمويين وابن أبي عامر وظهر المتغلبون بالأندلس وقويت شوكة بني عباد وغيرهم واستولى كل أمير على ناحية وخلت قرطبة من سلطان يرجع إلى أمره وصار كل من قويت يده عمرت مدينته وخربت قرطبة بالجور عليها فعمرت إشبيلية ببني عباد عمارة صارت بها سرير ملك الأندلس فهي إلى الآن على ذلك من العمارة وخربت قرطبة وصارت كإحدى المدن المتوسطة وقد رثوها فأكثروا فيها وممن تشوق إليها القاضي محمد ابن أبي عيسى بن يحيى الليثي قاضي الجماعة بقرطبة فقال فيها ويل ام ذكراي من ورق مغردة على قضيب بذات الجزع مياس رددن شجوا شجا قلبي الخلي فقل في شجو ذي غربة ناء عن الناس ذكرنه الزمن الماضي بقرطبة بين الأحبة في لهو وإيناس هجن الصبابة لولا همة شرفت فصيرت قلبه كالجندل القاسي وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم منهم أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي قرأ عليه كثير من شيوخنا وكان أديبا فاضلا مقرئا عارفا بالنحو واللغة سمع كثيرا من كتب الأدب وورد الموصل فأقام بها يفيد أهلها ويقرؤون عليه فنون العلم إلى أن مات بها في سنة 567 وممن ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد البر أبو عبد الملك من
موالي
بني أمية سمع محمد بن أحمد بن الزراد وابن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وغيرهم وله
كتاب مؤلف في الفقهاء بقرطبة ومات في السجن لليلتين بقيتا من رمضان سنة 833 قال
ابن الفرضي وأحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن حناذ بن لقيط الرازي الكناني من
أنفسهم من أهل قرطبة يكنى أبا بكر وفد أبوه على الإمام محمد وكان أبوه من أهل
اللسانة والخطابة وولد أحمد بالأندلس وسمع من أحمد ابن خالد وقاسم بن أصبغ وغيرهما
وكان كثير الرواية حافظا للأخبار وله مؤلفات كثيرة في أخبار الأندلس وتواريخ دول
الملوك منها توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة 443 ومولده في عاشر ذي الحجة
سنة 472 قاله ابن الفرضي وخباب ابن عبادة الفرضي أبو غالب القرطبي له تآليف في
الفرائض وحسن بن الوليد بن نصر أبو بكر يعرف بابن الوليد وكان فقيها عالما
بالمسائل نحويا خرج إلى الشرق في سنة 362 وخالد بن سعد القرطبي أحد أئمة الأندلس
كان المستنصر يقول إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن مروان أتيناهم بخالد بن سعد
وصنف كتابا في رجال الأندلس ومات فجأة سنة 253 عن ابن الفرضي وقد نيف على الستين
وخلف بن القاسم بن سهل بن محمد بن يونس بن الأسود أبو القاسم المعروف بابن الدباغ
الأزدي القرطبي ذكره الحافظ في تاريخ دمشق وقد سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد وأبا
القاسم بن أبي العقب وبمكة أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكير
الحداد وأبا بكر بن أبي الموت وبمصر عبد الله بن محمد المفسر الدمشقي والحسن بن
رشيق روى عنه أبو عمر يوسف بن محمد بن عبد البر الحافظ وأبو الوليد عبد الله بن
محمد بن يوسف الفرضي وأبو عمرو الداني كان حافظا للحديث عالما بطرقه ألف كتبا
حسانا في الزهد ومولده سنة 523 ومات سنة 393 في ربيع الآخر
قرطسا بالفتح ثم السكون وفتح الطاء وسين مهملة قرية من قرى مصر القديمة كان أهلها
ممن أعان على عمرو بن العاص فسباهم كما ذكرنا في بلهيب ثم ردهم عمر بن الخطاب أسوة
للقبط ويضاف إليها كورة فيقال كورة قرطسا ومصيل والملبدين كلها كورة واحدة
قرطمة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء والميم مدينة بالأندلس غير قرطبة التي
ذكرناها آنفا وهذه من أعمال رية صالحة الأهل
قرظان من حصون زبيد باليمن
قرظ بالتحريك وآخره ظاء معجمة وهو ورق شجر يقال له السلم يدبغ به الأدم وذو قرظ
ويقال ذو قريظ موضع باليمن عن الأزهري
القرعاء تأنيث الأقرع كأنها سميت بذلك لقلة نباتها وهو منزل في طريق مكة من الكوفة
بعد المغيثة وقبل واقصة إذا كنت متوجها إلى مكة وبين المغيثة والقرعاء الزبيدية
ومسجد سعد والخبراء وبين القرعاء وواقصة على ثلاثة أميال بئر تعرف بالمرتمى وبين
القرعاء وواقصة ثمانية فراسخ وفي القرعاء بركة وركايا لبني غدانة وكانت بها وقعة
بين بني دارم بن مالك وبني يربوع بسبب هيج جرى بينهم على الماء فقتل رجل من بني
غدانة يقال له أبو بدر وأراد بنو دارم أن يدوا فلم يقبل بنو يربوع فهاجت الحرب
قرعد حصن في جبل ريمة من نواحي اليمن
القرع
كأنه جمع أقرع اسم لأودية في بادية الشام سميت بذلك لأنها لا تنبت شيئا
قرقد بالكسر ثم السكون وقاف أخرى مكسورة أيضا ودال مهملة ولا أدري ما أصله جبل قرب
مكة وقال الكندي يتاخم معدن البرام ويسوم وهذه البلاد كلها لغامد وخثعم وسلول
وسواءة بن عامر بن صعصعة وخولان وغيرهم قال بعضهم سمعت وأصحابي تحث ركابهم بنا بين
ركن من يسوم وقرقد فقلت لأصحابي قفوا لا أبا لكم صدور المطايا إنه صوت معبد وقال
غير الكندي هو قدقد بدالين وجعلهما الكندي موضعين
القرفية من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد
قرقر قال أبو الفتح هو جانب من القرية به أضاة لبني سنبس قال وأظن القرية هذه بين
الفلج ونجران
قرقرة بالفتح وتكرير القاف والراء والقرقرة الأرض الملساء وليست ببعيدة وهو موضع
يقال له قرقرة الكدر جمع الكدرة من اللون ويجوز أن يكون جمع الكدرة وهو القلاعة
الضخمة من مدر الأرض المثار ونحو ذلك وهو قريب من المعدن يذكر في الكدر
قرقرى بتكرير القاف والراء وآخره مقصور وقد تقدم اشتقاقه أرض باليمامة إذا خرج
الخارج من وشم اليمامة يريد مهب الجنوب وجعل العارض شمالا فإنه يعلو أرضا تسمى
قرقرى فيها قرى وزروع ونخيل كثيرة ومن قراها الهزيمة فيها ناس من بني قريش وبني
قيس بن ثعلبة وقرما والجواء والأطواء وتوضح وعلى قرقرى يمر قاصد اليمامة من البصرة
يدخل مرأة قرية المرأي الشاعر ينسب إليها وفي قرقرى أربعة حصون حصن لكندة وحصن
لتميم وحصنان لثقيف قال ذلك كله أبو عبيد الله السكوني رحمه الله تعالى فقد سرني
بما أوضحه مما لم يتعرض له غيره علي وحدث ابن الأنباري أبو بكر محمد بن القاسم بن
محمد بن بشار حدثني محمد بن حفص بإسناده عن يزيد بن العلاء بن مرقش قال حدثني أخي
موسى بن العلاء قال كنا مع يحيى بن طالب الحنفي أحد بني ذهل بن الدؤل بن حنيفة كان
مولى لقريش وكان شيخا دينا يقرىء أهل اليمامة وكانت له ضيعة باليمامة يقال لها
البرة العليا وكان يشتري غلات السلطان بقرقرى وكان عظيم التجارة وكان سخيا فأصاب
الناس جدب فجلا أهل البادية فنزلوا قرقرى ففرق يحيى بن طالب فيهم الغلات وكان
معروفا بالسخاء فباع عامل السلطان أملاكه وعزه الدين فهرب إلى العراق وقد كان كتب
ضيعة من ضياعه لقوم قرارا لهم بها لئلا يبيعها السلطان فيما يبيع فكابره القوم
عليها فخرج من اليمامة هاربا من الدين يريد خراسان فلما وصل إلى بغداد بعث رسولا
إلى اليمامة وكنا معه فلما رآه في الزورق اغرورقت عيناه بالدموع وكان معدودا من
الفصحاء فأنشأ يقول أحقا عباد الله أن لست ناظرا إلى قرقرى يوما وأعلامها الغبر
كأن فؤادي كلما مر راكب جناح غراب رام نهضا إلى وكر أقول لموسى والدموع كأنها
جداول فاضت من جوانبها تجري ألا هل لشيخ وابن ستين حجة بكى طربا نحو اليمامة من
عذر
وزهدني
في كل خير صنعته إلى الناس ما جربت من قلة الشكر إذا ارتحلت نحو اليمامة رفقة دهاك
الهوى واهتاج قلبك للذكر فواحزني مما أجن من الأسى ومن مضمر الشوق الدخيل إلى حجري
تغربت عنها كارها وهجرتها وكان فراقيها أمر من الصبر فيا راكب الوجناء أبت مسلما
ولا زلت من ريب الحوادث في ستر إذا ما أتيت العرض فاهتف بأهله سقيت على شحط النوى
مسبل القطر فإنك من واد إلي مرجب وإن كنت لا تزداد إلا على عقري المرجب المعظم
ومنه قول الأنصاري أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب
وبه سمي رجب لتعظيمهم إياه وحدث أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي قال أخبرني أبو الحسن
علي بن محمد المدائني قال كان يحيى بن طالب الحنفي مولى لقريش باليمامة وكان شيخا
فصيحا دينا يقرىء الناس وكان عظيم التجارة وذكر مثل ما تقدم فخرج إلى خراسان هاربا
من الدين فلما وصل إلى قومس قال أقول لأصحابي ونحن بقومس ونحن على أثباج ساهمة جرد
بعدنا وبيت الله عن أرض قرقرى وعن قاع موحوش وزدنا على البعد فلما وصل إلى خراسان
قال أيا أثلات القاع من بطن توضح حنيني إلى أطلالكن طويل ويا أثلاث القاع قلبي
موكل بكن وجدوى غيركن قليل ويا أثلاث القاع قد مل صحبتي مسيري فهل في ظلكن مقيل
ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل فأشرب من ماء الحجيلاء
شربة يداوى بها قبل الممات عليل أحدث عنك النفس أن لست راجعا إليك فحزني في الفؤاد
دخيل أريد انحدارا نحوها فيصدني إذا رمته دين علي ثقيل قال أبو بكر بن الأنباري
وقد غني بهذه الأبيات عند الرشيد فسأل عن قائلها فأخبر فأمر برده وقضاء دينه فسئل
عنه فقيل إنه مات قبل ذلك بشهر وقد قال خليلي عوجا بارك الله فيكما على البرة
العليا صدور الركائب وقولا إذا مانوه القوم للقرى ألا في سبيل الله يحيى بن طالب
قرقسان بالفتح ثم السكون وقاف أخرى مفتوحة وسين مهملة وآخره نون موضع
قرقشندة قرية بأسفل مصر ولد بها الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصري الفقيه مولى
بني فهم ثم مولى آل خالد بن ثابت بن طاعن وأهل بيته يقولون إن أصله من الفرس من
أهل أصبهان ولد في سنة 49 وتوفي في نصف شبعان سنة 571 قال القضاعي
دار
الليث بن سعد ومسجده عند ثقيفة مفلس بالحمراء في زقاق الليث وكان لليث دار
بقرقشندة بالريف بناها فهدمها ابن رفاعة أمير مصر عنادا له وكان ابن عمه ثم بناها
الليث ثانية فهدمها ابن رفاعة فلما كان الثالثة أتاه آت في المنام وقال له قم يا
ليث ثم قرأ له قوله تعالى ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض الآية فأصبح
وقد فلج ابن رفاعة فأوصى إليه ومات بعد ثلاث
قرقشونة قال ابن الفرضي أخبرنا علي بن معاذ قال أخبرني سعيد بن فجلون عن يوسف بن
يحيى المغامي أن حبان بن أبي جبلة القرشي مولاهم غزا موسى بن نصير حين افتتح
الأندلس حتى أتى حصنا من حصونها يقال له قرقشونة فتوفي بها والله أعلم وبين
قرقشونة وقرطبة مسافة خمسة وعشرين يوما وفيها الكنيسة العظيمة عندهم المساة بشنت
مرية فيها سواري فضة لم ير الراؤون مثلها ولا يحزم الأنسان بذراعيه واحدة منها مع
طول مفرط وقيل إن حبان بن أبي جبلة توفي بإفريقية سنة 521 وكان بعثة عمر بن عبد
العزيز في جماعة من الفقهاء يفقهون أهلها
قرقوب بالضم ثم السكون وقاف أخرى وبعد الواو الساكنة باء موحدة بلدة متوسطة بين
واسط والبصرة والأهواز وكانت تعد من أعمال كسكر
قرقونس قال أبو عون في زيجه قرقونس في جزيرة قبرس في الإقليم الرابع طولها سبع
وخمسون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة
قرقيسياء بالفتح ثم السكون وقاف أخرى وياء ساكنة وسين مكسورة وياء أخرى وألف
ممدودة ويقال بياء واحدة قال شاعر لعن سخطه من خالقي أو لشقوة تبدلت قرقيسياء من
دارة الردم قال حمزة الأصبهاني قرقيسيا معرب كركيسيا وهو مأخوذ من كركيس وهو اسم
لأرسال الخيل المسمى بالعربية الحلبة وكثيرا ما يجيء في الشعر مقصورا وقال سعد بن
أبي وقاص وقد أنفذ جيشا وهو بالمدائن في سنة 16 إلى هيت وقرقيسيا ورئيسهم عمرو بن
مالك الزهري فنزلوا على حكمه فقال عند ذلك ونحن جمعنا جمعهم في حفيرهم بهيت ولم
نحفل لأهل الحفائر وسرنا على عمد نريد مدينة بقرقيسيا سير الكماة المساعر فجئناهم
في دارهم بغتة ضحى فطاروا وخلوا أهل تلك المحاجر فنادوا إلينا من بعيد بأننا ندين
بدين الجزية المتواتر قبلنا ولم نردد عليهم جزاءهم وحطناهم بعد الجزا بالبواتر بلد
على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصب الخابور في الفرات
فهي في مثلث بين الخابور والفرات قيل سميت بقرقيسيا بن طهمورث الملك قال بطليموس
مدينة قرقيسيا طولها أربع وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة
وهي من الإقليم الرابع طالعها السماك الأعزال ولها شركة مع الجوزاء بيت حياتها تسع
درج من العقرب تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وعشرين دقيقة يقابلها مثلها من
الجدي
بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قال صاحب الزيج طولها أربع
وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع ولما فتح عياض بن غنم الجزيرة في سنة
تسع عشرة وجه حبيب بن مسلمة الفهري إلى قرقيسيا ففتحها على مثل صلح أهل الرقة فلما
مات عياض بن غنم وولي الجزيرة عمير بن سعد وولي رأس عين سلك الخابور وما يليه حتى
أتى قرقيسيا وقد نقض أهلها فصالحهم على مثل صلحهم الأول
قرقنة قال أبو عبيد البكري ويقابل سفاقس في البحر جزيرة تسمى قرقنة هكذا يكتب أهل
الدراية ويتلفظ بها أهل تلك البلاد بالتخفيف فيقولون قرقنة وهي في وسط البحر بينها
وبين سفاقس في ذلك البحر الميت القصير القعر عشرة أميال وليس لبحر هناك حركة في
وقت وبحذاء هذا الموضع في البحر على رأس هذا القصر بيت مشرف مبني بينه وبين البر
الكبير نحو أربعين ميلا فإذا رأى ذلك البيت أصحاب السفن الواردة من الإسكندرية
وغيرها أداروها إلى مواضع معلومة وفي هذه الجزيرة آثار بنيان وصهاريج للماء كثيرة
ويدخل أهل سفاقس إليها دوابهم لأنها خصبة
قرقية بالكسر ثم السكون وقاف أخرى مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة بلد بالأندلس من
نواحي لبلة
قركان بكسر أوله وثانيه وتشديد الكاف وآخره نون أرض كذا قال علي بن الخوارزمي
قرلون بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وسكون الواو وآخره نون مدينة بسواحل جزيرة
صقيلة
قرما بالتحريك والتخفيف وميم بعدها ألف مقصورة بوزن جمزى وبشكى من القرم وهو الأكل
الضعيف يقال قرم يقرم قرما والقرم بالتحريك شهوة اللحم قال ثعلب ليس في كلام العرب
فعلاء إلا ثأداء وله ثأداء أي أمة وقرماء وهذا كما ثراه جاء به ممدودا وقد روى
الفراء السحناء وهو الهيئة قال ابن كيسان أما الثأداء والسحناء فإنما حركتا لمكان
حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل الشعر والنهر وقرما ليست فيه هذه العلة وأحسبها
مقصورة مدها الشاعر ضرورة ونظيرها الجمزى في باب القصر وهي قرية بوادي قرقرى
باليمامة قال أبو زياد أكثر منازل بني نمير بالشريف بنجد قرب حمى ضرية ولنمير دار
باليمامة أخرى لبطن منهم يقال لهم بنو ظالم وبنو ظالم شهاب ومعاوية وأوس ولهم عدد
كثير وهم بناحية قرقرى التي تلي مغرب الشمس ولهم قرما قرية كثيرة النخل وهي التي
ذكرها جرير في هجاء بني نمير حيث قال سيبلغ حائطي قرماء عني قواف لا أريد بها
عتابا وقال السليك بن سلكة كأن حوافر النحام لما تروح صحبتي أصلا محار على قرماء
عالية شواه كأن بياض غرته خمار وقال الأعشى عرفت اليوم من تيا مقاما بجو أو عرفت
لها خياما فهاجت شوق مخزون طروب فأسبل دمعه فيها سجاما
ويوم
الخرج من قرماء هاجت صباك حمامة تدعو حماما فهذا كله ممدود وروى الغوري في جامعه
قرماء بسكون الراء قرية عظيمة لبني نمير وأخلاط من العرب بشط قرقرى وحكى نصر قرما
من حواشي اليمامة يذكر بكثرة النخل في بلاد نمير وقال الحفصي قرما من قرى امرىء
القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة قال و قرما أيضا بين مكة واليمن على طريق حاج
زبيد
قرمان بالفتح ثم السكون من قولهم رجل قرمان إذا اشتهى اللحم موضع قاله ابن دريد في
جمهرته بالراء
قرماسين بالفتح ثم السكون وبعد الألف سين مكسورة وياء ساكنة ونون قال العمراني
موضع منه إلى الزبيدية ثمانية فراسخ قلت أظنه في طريق مكة وليست قرميسين التي قرب
همذان
قرمد بالفتح ثم السكون وفتح الميم ودال وهو الصخور وقيل حجارة تحرق وتقرمد بها
الحياض أي تطلى وقرمد موضع قال شاعر وقد هاجني منها بوعساء قرمد وأجراع ذي اللهباء
منزلة قفر
قرمس بالفتح ثم السكون وفتح الميم وسين مهملة بلد من أعمال ماردة بالأندلس
قرملاء بالفتح ثم السكون وفتح الميم والمد موضع والقرمل دون الشجر الذي لا أصل له
قرمونية بالفتح ثم السكون وضم الميم وسكون الواو ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء كورة
بالأندلس يتصل عملها بأعمال إشبيلية غربي قرطبة وشرقي إشبيلية قديمة البنيان عصت
على عبد الرحمن بن محمد الأموي فنزل عليها بجنوده حتى افتتحها وخربها ثم عادت إلى
بعض ما كانت عليه وبينها وبين إشبيلية سبعة فراسخ وبين قرطبة اثنان وعشرون فرسخا
وأكثر ما يقول الناس قرمونة ينسب إليها خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد أبو المغيرة
الإيادي القرموني صاحب قرطبة سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز
وأحمد بن خالد وقاسم بن أصبغ ورحل إلى المشرق وحج سنة 332 وسمع محمد بن الأعرابي
وخلقا غيره وعاد إلى الأندلس وروى وسمع منه ابن الفرضي وذكره في تاريخه وقال سألته
عن مولده فقال سنة 472 وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة 273 وكان بصيرا
بالنحو واللغة وقال ابن صارة الأندلسي في بعض ملوك العرب وكان قد فتح قرمونة أطل
على قرمونة متجليا مع الصبح حتى قلت كانا على وعد فأرملها بالسيف ثم أعارها من
النار أثواب الحداد على النقد فيا حسن ذاك السيف في راحة العلى ويا برد تلك النار
في كبد المجد
قرميسين بالفتح ثم السكون وكسر الميم وياء مثناة من تحت وسين مهملة مكسورة وياء
أخرى ساكنة ونون وهو تعريب كرمان شاهان بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا
قرب الدينور وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج ذكر ابن الفقيه أن قباذ بن فيروز
نظر في بلاده فلم يجد فيما بين المدائن إلى بلخ بقعة على الجادة أنزه ولا أعذب ماء
ولا نسيما من قرميسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرميسين وبنى بها لنفسه معتمدا على ألف
كرم
وبها قصر شيرين والطاق الذي فيه صورة شبديز فرس أبرويز وشيرين جاريته وقد ذكرت ذلك
في حرف الشين وبقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه ملوك الأرض منهم فغفور ملك الصين
وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز وهو دكان مربع
مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمرة بمسامير من حديد لا يبين فيها ما بين
الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة وينسب إليها أبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل
بن جعد الحافظ الفرميسني الدينوري الملقب بكدر قال شيرويه قدم همذان سنة 713 ثم
عاد سنة 923 وروى عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ومحمد بن جهم السمري
وذكر جماعة من أهل الطبقة وافرة روى عنه أبو الحسين بن صالح وابنه صالح وعبد
الرحمن الأنماطي وكان ثقة صدوقا حافظا ويقال إنه كان أفهم وأحفظ عندهم من ابن وهب
مات سنة 033
القرنتان تثنية القرنة والقرنة من كل شيء حده بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون موضع
على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع
وهناك بركة مدورة وقال نصر القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم
عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر قال ابن الكلبي
ثعلبة بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة يعرف
بالفاتك وهو الذي قتل داود بن هبولة السليحي وقال نحن الأولى أردت ظبات سيوفنا
داود بين القرنتين بحارب وكذلك إنا لاتزال سيوفنا تنفي العدى وتفيد رعب الراعب
خطرت عليه رماحنا فتركنه لما قصدن له كأمس الذاهب ويوم القرنتين كانت فيه وقعة
لغطفان على بني عامر بن صعصعة قال لبيد بن ربيعة وغداة قاع القرنتين أتينهم رهوا
يلوح خلالها التسويم بكتائب رجح تعود كبشها نطح الكباش كأنهن نجوم فارتث قتلاهم
عشية هزمهم حتى بمنعرج المسيل مقيم
قرنطاؤوس كلمة مركبة من قرن وطاؤوس موضع ذكره أبو تمام
قرنفيل مركبة أيضا من القرن والفيل قرية بمصر
قرن بالتحريك وآخره نون يقال للحبل الذي يقرن به البعير قرن والقرن السيف والنبل
يقال رجل قارن إذا كانا معه والقرن جعبة من جلود وقيل من خشب والقرن الجمل المقرون
والقرن تباعد ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما قال الجوهري القرني وقال الغوري
وهو منسوب إلى بني قرن وغير الجوهري يقوله بسكون الراء وقرن جبل معروف كان به يوم
بني قرن على بني عامر بن صعصعة لغطفان قال عبيد الله بن قيس الرقيات
ظعن الأمير بأحسن الخلق وغدوا بلبك مطلع الشرق
مرت
على قرن يقاد بها جمل أمام برازق زرق وبدت لنا من تحت كلتها كالشمس أو كغمامة
البرق ما صبحت بعلا برؤيتها إلا غدا بكواكب الطلق
قرن بالفتح ثم السكون وآخره نون ومعناه يأتي في اللغة على معان القرن الجبل الصغير
والقرن قرن الشاة والبقر وغيرهما والقرن من الناس قال الله تعالى ألم يروا كم
أهلكنا من قبلهم من قرن قال الزجاجي القرن ثمانون سنة وقيل سبعون وقال أبو منصور
والذي يقع عندي والله أعلم أن القرن أهل كل مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من
أهل العلم قلت السنون أو كثرت والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة و السلام خير
القرون قرني يعني أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يعني التابعين وتابعي
التابعين وكأنه مشتق من الاقتران والقرن السن يقال هو على قرنه والقرن كالعفلة
للمرأة والقرن الدفعة من العرق والقرن الخصلة من الشعر والقرن جمعك بين دابتين في
حبل والقرن أحد قرني البئر وهو ما بني فعرض ليجعل عليه خشبة توضع عليها البكرة
وقال ابن الحائك قرن باليمن سبعة أودية كبار منها الماذنة والغولة والجحلة ومهار
ذو دوم وذو خيشان وذو عسب كلها أخلاط من مراد والقرن الحجر الأملس النقي قرنا أو
قرنين أي مرة أو مرتين و القرن قال الأصمعي جبل مطل بعرفات وقال الغوري هو ميقات
أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل قال عمرو بن أبي ربيعة ألم تسأل الربع أن
ينطقا بقرن المنازل قد أخلقا وقال القاضي عياض قرن المنازل وهو قرن الثعالب بسكون
الراء ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل
بعضهم بفتح الراء وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن وفي تعليق عن القابسي من قال
قرن بالإسكان أراد الجبل المشرف على الموضع ومن قال قرن بالفتح أراد الطريق الذي
يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية
بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن بينها وبين الطائف ذات اليمين
ستة وثلاثون ميلا
و قرن البوباة واد يجيء من ا لسراة لسعد ابن بكر ولبعض قريش وبه منبر وفيه يقول
الشاعر لا تقمرن على قرن وليلته لا إن رضيت ولا إن كنت مغتصبا و قرن معية من
مخاليف الطائف ذكره في الفتوح وقيل قرن واد بين البوباة والمناقب وهو جبل
و قرن ظبي ماء فوق السعدية وقيل جبل لبني أسد بنجد قال ابن مقبل أقول وقد سندن
بقرن ظبي بأي مراء منحدر تماري فلست كما يقول القوم إن لم تجامع دارهم بدمشق داري
و قرن غزال ثنية معروفة قال الشاعر لبئس مناخ الضيف يلتمس القرى إذا نزلوا بالقرن
بدر وضمضم
وهل
يكرم الأضياف إن نزلوا به إذا نزلوا أشغى لئيم وأجذم و قرن الذهاب موضع آخر في قول
أبي داود الكلبي لمن طلل كعنوان الكتاب ببطن أواق أو قرن الذهاب و قرن جبل
بإفريقية له ذكر في الفتوح و قرن عشار حصن باليمن و قرن بقل حصن باليمن أيضا وقال
أبو عبيد الله السكوني قرن قرية بين فلج وبين مهب الجنوب من أرض اليمامة فيها نخل
وأطواء وليس وراءها من قرى اليمامة ولا مياهها شيء وهي لبني قشير وليست من العارض
وإياها عنى ابن مقبل بقوله وافى الخيال وما وافاك من أثم من أهل قرن وأهل الضيق من
حرم من أهل قرن فما اخضل العشاء له حتى تنور بالزوراء من خيم ومقص قرن مطل على
عرفات عن الأصمعي وأنشد وأصبح عهدها بمقص قرن فلا عين تحس ولا أثار و قرن باعر
باليمن حصن و القرن أيضا قرية من نواحي بغداد بين قطربل والمزرفة ينسب إليها خالد
بن يزيد القرني ويقال ابن أبي يزيد يروي عن شعبة وحماد بن يزيد يروي عنه محمد بن
إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وغيرهما ولم يكن به بأس
القرنين بالفتح تثنية قرن قال الكندي في أعلى وادي دولان من ناحية المدينة قلت
يقال له ذات القرنين لأنه بين جبلين صغيرين وإنما ينزع منه الماء نزعا بالدلاء إذا
انخفض قليلا
قرنين بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر النون وآخره نون أيضا قرية من رستاق نيشك من
نواحي سجستان قال أحمد بن سهل البلخي قرنين مدينة صغيرة لها قرى ورساتيق وهي على
مرحلة من سجستان عن يسار الذاهب إلى بست على فرسخين من سرور منها الصفارون الذين
تغلبوا على فارس وخراسان وسجستان وكرمان وكانوا أربعة إخوة يعقوب وعمرو وطاهر وعلي
وهم بنو الليث فأما طاهر فإنه قتل بباب بست وأما يعقوب فإنه مات بجنديسابور بعد أن
ملك أكثر بلاد العجم بعد رجوعه من بغداد وقبره هناك وأما علي فكان استأمن إلى رافع
بجرجان ومات بدهستان وقبره هناك وأما عمرو فقبض عليه في حرب وحمل إلى بغداد وطيف
به على فالج ومات وأما بدء أمرهم فإن يعقوب أكبرهم وكان غلاما لبعض الصفارين يخدمه
في عمل الصفر وكان لهم خال يسمى كثير بن رفاق وكان قد تجمع إليه جمع من وجوه
الخوارج وبلغ السلطان خبره فأنفذ من حاصره في قلعة تسمى ملاذه وضيق عليه حتى قبض
عليه وقتل وتخلص هؤلاء وفروا إلى أرض بست وقد صار لهم ذكر وصيت وكان بتلك الناحية
رجل عنده جمع كثير يظهرون الزهد والقتال على الحسبة في الغزو للخوارج يسمى دريم بن
نصر فصار هؤلاء الإخوة في جملة أصحابه فقصدوا لقتال الشراة محتسبين فنزلوا باب
سجستان وأظهروا من الزهد والتقشف ما استمال إليهم العامة حتى صاروا في دريم بن نصر
وأصحابه من البلد وقاتلوا الشراة وكان للشراة رئيس يعرف بعمار بن ياسر فانتدب
لقتاله يعقوب بن الليث فظهر منه في ذلك نجدة وعزم وحزم حتى قتل عمارا وأباد ذكره
فجعلوا بعد ذلك لا يعروهم أمر شديد إلا انتدب له يعقوب فعظم قدره واستمال دريم بن
نصر حتى مالوا إليه وقلدوه الرياسة عليهم
وصار
الأمر له وصار دريم بن نصر بعد ذلك من أثباته وما زال محسنا إلى دريم حتى استأذنه
دريم في الحج فأذن له فحج وعاد فأقام ببغداد مدة ثم رجع رسولا من السلطان إلى
يعقوب فنقم عليه فقتله واستفحل أمر يعقوب حتى استولى على خراسان وفارس وكرمان
وخوزستان وبعض العراق فلما مات يعقوب صار الأمر إلى أخيه عمرو بن الليث فوقعت بينه
وبين إسمعيل الساماني حرب أسر فيها عمرو بن الليث فلم يفلح بعد ذلك وإنما ذكرت
قصتهم ههنا مع إعراضي عن مثلها لأنك قل ما تجدها في كتاب ولقد غبرت علي مدة لا
أعرف لابتداء أمرهم خبرا حتى وقفت على هذا فكتبته
قرورى بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وراء أخرى مفتوحة مقصورة مرتجل قال سيبويه هو
فعوعل فيكون أصله على هذا من القرو وهو القصد وقروت السهم أي قصدته والقرو أيضا
شبه حوض ممدود مستطيل إلى جنب حوض ضخم ترده الإبل والغنم وكذلك إن كان من خشب
والقرو كل شيء على طريقة واحدة والقرو أصل النخلة ينقر فينبذ فيه والقرو ميلغ
الكلب فعلى هذا يكون قد ضوعفت الواو والراء فصار قرورو فاستثقلوا تكرار الواو
فقلبوا الأخيرة وهي الأصلية لأنها في آخر الاسم ألفا ويجوز أن يكون من القرا وهو
الظهر فضوعفت الراء وزيدت الواو وبقي آخره على أصله ويجوز أن يكون فعولى من قولهم
امرأة قرور لا تمنع يد لامس لأنها تقر وتسكن ولا تنفر والقرور الماء البارد يغتسل
به وقد اقتررت به وأصله من القر وهو البرد زيد في آخره ألف للتكثير وقرورى موضع
بين المعدن والحاجر على اثني عشر ميلا من الحاجر فيها بركة لأم جعفر وقصر وبئر
عذبة الماء رشاؤها نحو أربعين ذراعا وبقرورى يفترق الطريقان طريق النقرة وهو
الطريق الأول عن يسار المصعد وطريق معدن النقرة وهو عن يمين المصعد قال الراجز بين
قرورى ومرورياتها قال السكوني وقال السكري قرورى ماء لبني عبس بين الحاجر والنقرة
وأنشد قول جرير أقول إذا أتين على قرورى وآل البيد يطرد اطرادا عليكم ذا الندى عمر
بن ليلى جوادا سابقا ورث الجيادا فما كعب بن مامة وابن سعدى بأجود منك يا عمر الجوادا
كعب بن مامة الإيادي وابن سعدى أوس بن حارثة بن لام الطائي وقال المهلبي قرورى ماء
بحزن بني يربوع قال جرير أقول إذا أتين على قرورى وآل البيد يطرد اطرادا
القروط موضع في بلاد هذيل قال ساعدة بن جؤية الهذلي ومنك هدو الليل برق فهاجني
يصدع رمدا مستطيرا عقيرها أرقت له حتى إذا ما عروضه تحادت وهاجتها بروق تطيرها أضر
به ضاح فنبطا أسالة فمر فأعلى حوزها فخصورها فرحب فأعلام القروط فكافر فنخلة تلى
طلحها فسدورها
القروق
بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره قاف أخرى من قولهم قاع قرق مستو أو من القرق وهو
الأصل الرديء أو من القرق وهو لعب السدر من لعب صبيان الأعراب والقرق سنن الطريق
والقروق واد بين هجر والصمان
قروقد بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وكسر القاف مدينة كانت قديمة بين المدائن
والنعمانية في طريق واسط
القرو من حصون اليمن نحو صنعاء لبني الهرش
قرون بقر جمع قرن وبقر واحدته بقرة موضع في ديار بني عامر المجاورة لبلحارث بن كعب
كان به يوم من أيام العرب
القرة قرية قريبة من القادسية قال عدي بن زيد العبادي أبلغ خليلي عند هند فلا زلت
قريبا من سواد الخصوص موازي القرة أو دونها غير بعيد من عمير اللصوص عمير اللصوص
قريتان من الحيرة وقيل القرة دير القرة
القريات جمع تصغير القرية من منازل طيء قال أبو عبيد الله السكوني من وادي القرى
إلى تيماء أربع ليال ومن تيماء إلى القريات ثلاث أو أربع قال والقريات دومة وسكاكة
والقارة
قرياض بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وبعد الألف ضاد معجمة مرتجل اسم
موضع
قريان موضع في ديار بني جعدة من بني عامر قال مالك بن الصمصامة الجعدي إذا شئت
فاقرني إلى جنب غيهب أجب ونضوى للقلوص نجيب فما الأسر بعد الحلق شر بقية من الصد
والهجران وهي قريب ألا أيها الساقي الذي بل دلوه بقريان يسقي هل عليك رقيب إذا أنت
لم تشرب بقريان شربة وجايئة الجدران ظلت تلوب أحب هبوط الواديين وإنني لمستهتر
بالواديين غريب أحقا عباد الله أن لست والجا ولا خارجا إلا علي رقيب ولا زائرا
فردا ولا في جماعة من الناس إلا قيل أنت مريب وهل ريبة في أن تحن نجيبة إلى إلفها
أو أن يحن عزيب
القريتان بالفتح تثنية القرية وأصله من قروت الأرض إذا تبعت ناسا بعد ناس وقال
بعضهم ما زلت أستقري هذه الأرض قرية قرية ويجوز أن يكون من قولهم قريت الماء في
الحوض أي جبيته وجمعته وقيل هي القرية والقرية بالفتح والكسر والكسر يمان ونذكر
باقي ما يجب ذكره في القرى والقريتان مكة والطائف وقد ذكرهما تعالى في تنزيله فقال
عز من قائل و قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وإياها أراد معن
بن أوس بقوله لها مورد بالقريتين ومصدر لفوت فلاة لا تزال تنازله
و
القريتان قريبة من النباج في طريق مكة من البصرة قال السكوني هما قرية عبد الله بن
عامر بن كريز وأخرى بناها جعفر بن سليمان وبها حصن يقال له العسكر وهو بلد نخل بين
أضعافه عيون في مائها غلظ وأهلها يستعذبون من ماء عنيزة وهي منها علي ميلين قال
جرير تغشى النباج بنو قيس بن حنظلة والقريتين بسراق ونزال ويقال لقران وملهم
قريتان لبني سحيم باليمامة
و القريتان أيضا قرية كبيرة من أعمال حمص في طريق البرية بينها وبين سخنة وأرك
أهلها كلهم نصارى وقال أبو حذيفة في فتوح الشام وسار خالد بن الوليد رضي الله عنه
من تدمر إلى القريتين وهي التي تدعى حوارين وبينها وبين تدمر مرحلتان وإياها عنى
ابن قيس الرقيات بقوله وسرت بغلتي إليك من الشا م وحوران دونها والعوير وسواء
وقريتان وعين ال تمر خرق يكل فيه البعير فاستقت من سجاله بسجال ليس فيها من ولا
تكدير وقد نسب إليها خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي من أهل القريتين حدث عن عبد
الله بن الوليد العذري روى عنه محمد بن عنبسة الحديثي قاله في تاريخ دمشق ثم قال
في ترجمة عبد الله بن دينار أبو الوليد العذري الدمشقي حدث عن الأوزاعي روى عنه
خالد بن سعيد أبو سعيد من أهل القريتين ويقال خلف بن سعيد فيما يراه فاختلف وخالد
أصح
قرير قرأت بخط عبد الله بن علي بن محمد بن سليمان بن داود الفارسي في جزء فيه
أخبار رواها أبو هاشم وريزة بن محمد بن وريزة الغساني المصري باسناده إلى وريزة
قال أنبأنا محمد بن نافع الخزاعي أخبرنا محمد بن المؤمل العدوي أنبأنا الوريزة
أنبأنا العباس بن إسماعيل بن حماد القريري قال بلد بين نصيبين والرقة قال أنشدني
الزبير لإبراهيم بن إسماعيل بن داود فخرت علي بأنها عربية فتعرضت لمفاخر نقاض
فأجبتها إني ابن كسرى وابن من دان الملوك له بغير تراضي ولقد أقي عرضي بما ملكت
يدي إن العروض وقاية الأعراض
قريس بالضم ثم الفتح تصغير قرس وهو البرد والصقيع قال نصر جبل يذكر مع قرس جبل آخر
كلاهما قرب المدينة قال وفي كتاب أبي داود أن النبي صلى الله عليه و سلم أقطع بلان
بن الحارث معادن القبلية جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قريس في معجم الطبراني
من قدس والله أعلم
القريش تصغير القرش وهو الجمع من ههنا وههنا ثم يضم بعضه إلى بعض وقيل سميت قريش
قريشا لتقرشها إلى مكة من حواليها حين غلب عليها قصي بن كلاب وقيل سميت قريش لأنهم
كانوا أصحاب تجارة ولم يكونوا أصحاب زرع ولا ضرع والقرش الكسب يقال هو يقرش لعياله
ويقترش أي يكتسب وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال قريش دابة تسكن البحر
تأكل دوابه وأنشد
وقريش
هي التي تسكن البح ر بها سميت قريش قريشا وهذا الوجه عندي بارد والشعر مصنوع جامد
والذي تركن إليه نفسي أنه إما أن يكون من التجمع أو تكون القبيلة سميت باسم رجل
منهم يقال له قريش بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وكان دليل بني النضر وصاحب
سيرتهم وكانت العرب تقول قد جاءت عير قريش وخرجت قريش فغلب عليهم هذا الاسم وهي
عدة مواضع سميت بأصحابها منها مقابر قريش ببغداد وهي مقابر باب التبن التي فيها
قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين
الشهيد بكربلاء بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فنسب إلى قريش القبيلة و نهر
قريش بواسط و أبو قريش قرية مشهورة بينها وبين واسط فرسخ في طريق المصعد
القريشية هو مثل الأول إلا أنه منسوب نسبة التأنيث قرية قرب جزيرة ابن عمر من
نواحي الجزيرة ينسب إليها التفاح القريشي والقريشيون الأجناد ينسبون إليها
القريظ تصغير قرظ شجر يدبغ به وهو السلم موضع باليمن يقال له ذو قرظ أو ذو قريظ
وقال سبيع بن الخطيم ولقد شهدت الخيل تحمل شكتي جرداء مشرفة القذال سلوف ترمي أمام
الناظرين بمقلة خوصاء يرفعها اشم منيف ومجالس بيض الوجوه أعزة حمر اللثات كلامهم
معروف أرباب نخلة والقريظ وساهم أنى كذلك آلف مألوف
القريق تصغير القرق وقد ذكر معناه في القروق موضع قريب من القروق عن أبي سعيد أحمد
بن خالد الضرير
القرين بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون وهو الذي يقارنك كأنه
يصاحبك وأصله من القرن وهو أن يربط بعيران بحبل واحد والحبل يقال له القرن والقران
وهو موضع ذكره ذو الرمة فقال يردفن خشباء القرين وقد بدا لهن إلى أرض الستار
زيالها أي ركبن الحمر الخشباء وهي القطعة من الأرض كأنها جبل
القرين كأنه تصغير قرن قرين نجدة باليمامة قتل عنده نجدة الحروري
القرينتان هضبتان طويلتان في بلاد بني نمير عن أبي زياد
القرينة كأنه مؤنث الذي قبله اسم روضة بالصمان وقيل واد قال جرى الرمث في ماء
القرينة والسدر وأنشد أبو زياد لصاعد ألا يا صاحبي قفا قليلا على دار القدور
فحيياها ودار بالشميط فحيياها ودار بالقرينة فاسألاها سقتها كل واكفة هتون تزجيها
جنوب أو صباها
القرينين
بلفظ تثنية القرين هو الذي يقارنك أي يصاحبك والقرين أيضا الأمير والقرين العين
الكحيل والقرينين بنواحي اليمامة جبلان عن الحفصي و القرينين تثنية قرين في بادية
الشام كذا قال الحازمي
و القرينين من قرى مرو بينها وبين مرو الروذ وبينها وبين مرو الشاهجان الكبرى خمسة
عشر فرسخا وسميت بالقرينين لكونها كانت تقرن مرة بمرو الشاهجان ومرة بمرو الروذ
وقد نسب إليها أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد القرينيني قال أبو عبد الله
الحميدي توفي سنة 234
القرينين تصغير تثنية القرين كما تقدم وهو بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء موضع
في ديار طيء يختص ببني جرم منهم عند بواعة وهي صحراء عند ردهة القرينين
القرى بضم أوله وفتح ثانيه والقصر جمع قرية قد تقدم بالقريتين من اشتقاق القرية
وأصلها ونذكر ههنا ما يختص به فنقول قال الليث هي القرية والقرية لغتان المكسور
يمانية ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القرى فحملوها على لغة من يقول كسوة وكسى
والنسبة إليها قروي وأم القرى مكة وقال غيره هي بفتح القاف لا غير وكسرها خطأ
وجمعها قرى شاذ نادر قال ابن السكيت ما كان من جمع فعلة من الياء والواو على فعال
كان ممدودا مثل ركوة وركاء وشكوة وشكاء وقشوة وقشاء قال ولم نسمع في جمع شيء من
هذا القصر إلا كوة وكوى وقرية وقرى جاء على غير قياس قال المؤلف رحمه الله وزاد
أبو علي بروة وبرى وقست أنا عليها قبوة وقبا وقد ذكرت في قبا علته ومعناه و وادي
القرى واد بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر فيه قرى كثيرة وبها سمي وادي
القرى قال أبو المنذر سمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرى منظومة
وكانت من أعمال البلاد وآثار القرى إلى الآن بها ظاهرة إلا أنها في وقتنا هذا كلها
خراب ومياهها جارية تتدفق ضائعة لا ينتفع بها أحد قال أبو عبيد الله السكوني وادي
القرى والحجر والجناب منازل قضاعة ثم جهينة وعذرة وبلي وهي بين الشام والمدينة يمر
بها حاج الشام وهي كانت قديما منازل ثمود وعاد وبها أهلكهم الله وآثارها إلى الآن
باقية ونزلها بعدهم اليهود واستخرجوا كظائمها وأساحوا عيونها وغرسوا نخلها فلما
نزلت بهم القبائل عقدوا بينهم حلفا وكان لهم فيها على اليهود طعمة وأكل في كل عام
ومنعوها لهم على العرب ودفعوا عنها قبائل قضاعة وروي أن معاوية بن أبي سفيان مر
بوادي القرى فتلا قوله تعالى أتتركون فيما ههنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل
الآية ثم قال هذه الآية نزلت في أهل هذه البلدة وهي بلاد ثمود فأين العيون فقال له
رجل صدق الله في قوله أتحب أن أستخرج العيون قال نعم فاستخرج ثمانين عينا فقال
معاوية الله أصدق من معاوية وكان النعمان بن الحارث الغساني ملك الشام أراد غزو
وادي القرى فحذره نابغة بني ذبيان ذلك بقوله تجنب بني حن فإن لقاءهم كريه وإن لم
تلق إلا بصابر هم قتلوا الطائي بالحجر عنوة أبا جابر واستنكوا أم جابر
وهم
ضربوا أنف الفزاري بعدما أتاهم بمعقود من الأمر قاهر أتطمع في وادي القرى وجنابه
وقد منعوا منه جميع المعاشر في أبيات وحن هو بضم الحاء المهملة والنون المشددة ابن
ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم
بن الحاف بن قضاعة وأبو جابر هو الجلاس بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن
جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وكان ممن اجتمعت
عليه جديلة طيء ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من خيبر في سنة سبع امتد
إلى وادي القرى فغزاه ونزل به وقال الشاعر ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى
إني إذا لسعيد وهل أرين يوما به وهي أيم وما رث من حبل الوصال جديد
قري الخيل بالفتح ثم الكسر والياء مشددة قال ابن السكيت سمعت أبا صاعد الكلابي
يقول القرية أن تؤخذ عصيتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من
كل جانب بقد فيكون ما بين العصيتين أربع أصابع ثم يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط
القرية ويشد طرفاه بقد فيكون فيه رأس للعمود وليس لها معنى مع ذكر الخيل إنما
القري سنن الطريق يقال تنح عن قري الطريق أي سننه قال ابن جني لام القري ياء
لقولهم في تكسيره قريان وقال ابن جني أيضا القريان مجاري الماء إلى الرياض واحدها
قري وقري الخيل واد بعينه يصب في ذي مرخ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه
الخيل فترعاه فيجوز على ذلك أن يكون القري يعني يقري الخيل أي يطعمها ويضيفها قال
جرير أمسى فؤادك عند الحي مرهونا وأصبحوا من قري الخيل غادينا قادتهم نية للبين
شاطنة يا حب بالبين إذ حلت به بينا البين بالكسر التخوم بين البلدين وفي الحماسة
قال جابر بن حريش ولقد أرانا يا سمي بحائل نرعى القري فكامسا فالأصفرا و قري السقي
باليمامة و قري سفيان باليمامة أيضا
و قري بني ملكان باليمامة أيضا قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة قاله
الحفصي و قري بني قشير قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة على شط وادي الفقي مما
يلي الشمال قري يسير والقري حيث يستقر الماء
القريين تثنية القري وقد جاء ذكره في شعر سيار بن هبيرة أحد بني ربيعة بن مالك
لعمري لئن عصماء شط بها النوى لقد زودت زادا وإن قل باقيا ليالي حلت بالقريين حلة
وذي مرخ يا حبذا ذاك واديا وما هي من عصماء إلا تحية تودعنيها حيث حم ارتحاليا كفى
حزنا ألا تحل جمالهم إلي وقد شف الحنين جماليا
وألا
أرى شوقا إلي يصورهم ولا حاجة من ترك بيتي خاليا وإني لأستحيي أخي أن أرى له علي
من الحق الذي لا يرى ليا وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها ولا مثلها من مثل ما قاله
ليا فأعرضت عنها أن أقول لقيلها جوابا وما أكثرت عنها سؤاليا
قرى بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه والقصر يجوز أن يكون فعلى من القر وهو البرد أو
من أقر الله عينه أو من قر إذا استقر كقولهم حبلى من الحبل ومرى من المر وصغرى من
الصغر وهو موضع في بلاد بني الحارث بن كعب قال جعفر بن علبة الحارثي ألهفي بقرى
سحبل حين أجلبت علينا الولايا والعدو المباسل
القرية قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما رد عليه وأن أصله من
قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية ويقال لليمامة بجملتها
القرية والقرية قرية بني سدوس قال السكوني من السحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان
بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود عليه السلام بناه من حجر واحد من
أوله إلى آخره وهي أخصب قرى اليمامة لها رمان موصوف وربما قيل لها القرية وقال
محبوب بن أبي العشنط النهشلي لروضة من رياض الحزن أو طرف من القرية جرد غير محروث
يفوح منه إذا مج الندى أرج يشفي الصداع وينقي كل ممغوث أشهى وأحلى لعيني إن مررت
به من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث والليل نصفان نصف للهموم فما أقصى الرقاد ونصف
للبراغيث أبيت حيث تساميني أوائلها أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث سود مدالج في الظلماء
مؤدنة وليس ملتمس منها بمنبوث قال ابن طاهر القروي ينسبون جماعة إلى القرية منهم
من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي
أنبأنا بكر بن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية
زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق مات سنة 252 ذكره
أبو عبد الله بن مندة وقد ينسب إلى القيروان قروي جماعة منهم أبو الغريب صاحب
تاريخ المغاربة
القرية بالضم ثم الفتح تصغير القرية محلتان ببغداد إحداهما حريم في دار الخلافة
وهي كبيرة فيها محال وسوق كبير
و القرية أيضا محلة كبيرة جدا كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق
المدرسة النظامية وفي مواضع أخر قال ابن الكلبي القرية تصغير قرية مكان في جبلي
طيء مشهور قال امرؤ القيس أبت أجأ أن تسلم العام ربها فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت
لبوني بالقرية أمنا وأسرحها غبا بأكناف حائل بنو ثعل جيرانها وحماتها وتمنع من
أبطال سعد ونائل و القرية موضع بنواحي المدينة ذكره ابن هرمة فقال انظر لعلك أن
ترى بسويقة أو بالقرية دون مفضى عاقل أظعان سودة كالأشاء غواديا يسلكن بين أبارق
وخمائل و القرية من أشهر قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد رضي الله عنه
يوم قتل مسيلمة الكذاب وقال الحفصي قرية بني سدوس باليمامة بها قصر بناه الجن
لسليمان بن داود عليه السلام وهو من صخر كله قال الحطيئة إن اليمامة شر ساكنها أهل
القرية من بني ذهل قوم أباد الله غابرهم فجميعهم كالحمر الطحل
قرية عبد الله لا أدري من عبد الله إلا أنها مدينة ذات أسواق وجامع كبير وعمارة
واسعة تحت مدينة واسط بينهما نحو خمسة فراسخ بها قبر يزعمون أنه قبر مسروق بن
الاجدع الهمداني والله أعلم
باب القاف والزاي وما يليهما
قزح بضم أوله وفتح ثانيه وحاء مهملة بلفظ قوس السماء الذي نهي أن يقال له قوس قزح
قالوا لأن قزح اسم للشيطان ولا ينصرف لأنه معدول معرفة وهو القرن الذي يقف الإمام
عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام وهو الميقدة وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران
في الجاهلية وهو موقف قريش في الجاهلية إذ كانت لا تقف بعرفة وفي كتاب لحن العامة
لأبي منصور اختلف العلماء في تفسير قولهم قوس قزح فروي عن ابن عباس رضي الله عنه
أنه قال لا تقولوا قوس قزح فإن قزح اسم شيطان ولكن قولوا قوس الله وقيل القزح
للطريقة التي فيه الواحدة قزحة فمن جعله اسم شيطان لم يصرفه لأنه كعمر ومن قال هو
جمع قزحة وهي خطوط من حمر وصفر وخضر صرفه ويقال قزح اسم ملك موكل به وقيل قزح اسم
جبل بالمزدلفة رئي عليه فنسب إليه قال السكري يظهر من وراء الجبل فيرى كأنه قوس
فسمي قوس قزح وأنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني إجازة إن لم يكن
سماعا قال أنبأنا المشايخ أبو منصور الشحامي وأبو سعد الصيرفي وعبد الوهاب
الكرماني وأبو نصر الشعري قالوا أنبأنا شريك بن خلف الشيرازي قال أنبأنا الحاكم
أبو عبد الله بن البيع أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا زكرياء بن يحيى أنبأنا سفيان
بن عيينة بمنى عن ابن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال رأيت
أبا بكر الصديق رضي الله عنه على قزح وهو يقول أيها الناس اصبحوا ثم دفع وإني
لأنظر إلى فخذه وقد انكشف مما يخرش بعيره بمحجنه
قزدار بالضم ثم السكون ودال مهملة وآخره راء من نواحي الهند يقال لها قصدار أيضا
بينها وبين بست ثمانون فرسخا وفي كتاب أبي علي التنوخي حدثني أبو الحسن علي بن
لطيف المتكلم على مذهب أبي هاشم قال كنت مجتازا بناحية قزدار مما يلي سجستان
ومكران وكان يسكنها الخليفة
من
الخوارج وهي بلدهم ودارهم فانتهيت إلى قرية لهم وأنا عليل فرأيت قراح بطيخ فابتعت
واحدة فأكلتها فحممت في الحال ونمت بقية يومي وليلتي في قراح البطيخ ما عرض لي أحد
بسوء وكنت قبل ذلك دخلت القرية فرأيت خياطا شيخا في مسجد فسلمت إليه رزمة ثيابي
وقلت تحفظها لي فقال دعها في المحراب فتركتها ومضيت إلى القراح فلما أتيت من الغد
عدت إلى المسجد فوجدته مفتوحا ولم أر الخياط ووجدت الرزمة بشدها في المحراب فقلت
ما أجهل هذا الخياط ترك ثيابي وحدها وخرج ولم أشك في أنه قد حملها بالليل إلى بيته
وردها من الغد إلى المسجد فجلست أفتحها وأخرج شيئا شيئا منها فإذا أنا بالخياط
فقلت له كيف خلفت ثيابي فقال أفقدت منها شيئا قلت لا قال فما سؤالك قلت أحببت أن
أعلم فقال تركتها البارحة في موضعها ومضيت إلى بيتي فأقبلت أخاصمه وهو يضحك ثم قال
أنتم قد تعودتم أخلاق الأراذل ونشأتم في بلاد الكفر التي فيها السرقة والخيانة
وهذا لا نعرفه ههنا لو بقيت ثيابك مكانها إلى أن تبلى ما أخذها غيرك ولو مضيت إلى
المشرق والمغرب ثم عدت لوجدتها مكانها فإنا لا نعرف لصا ولا فسادا ولا شيئا مما
عندكم ولكن ربما لحقنا في السنين الكثيرة شيء من هذا فنعلم أنه من جهة غريب قد
اجتاز بنا فنركب وراءه فلا يفوتنا فندركه ونقتله إما نتأول عليه بكفره وسعيه في
الأرض بالفساد فنقلته أو نقطعه كما نقطع السراق عندنا من المرفق فلا نرى شيئا من
هذا قال وسألت عن سيرة أهل البلد بعد ذلك فإذا الأمر على ما ذكره فإذا هم لا
يغلقون أبوابهم بالليل وليس لأكثرهم أبواب وإنما شيء يرد الوحش والكلاب
قزغند بالفتح ثم السكون وغين معجمة مضمومة ونون ساكنة ودال مهملة من قرى سمرقند
قزقز بالفتح ثم السكون وقاف أخرى وزاي وهو علم مرتجل بناحية القرية بها أضاة لبني
سنبس قال كثير ردت عليه الحاجبية بعدما خب السفاء بقزقز القريان كذا ذكره الحازمي
وهو غير محقق فسطرته ليحقق
قزمان بالضم جمع قزم مثل حمل وحملان والقزم الدني الصغير الجثة من كل شيء من الغنم
والجمال والأناسي وهو اسم موضع وقال العمراني بفتح القاف اسم موضع آخر
قزوينك هو تصغير قزوين بالفارسية لأن زيادة الكاف في آخر الكلمة دليل التصغير
عندهم وهي قرية من قرى الدينور
قزوين بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياء مثناة من تحت ساكنة ونون مدينة مشهورة
بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخا وإلى أبهر اثنا عشر فرسخا وهي في الإقليم
الرابع طولها خمس وسبعون درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة قال ابن الفقيه أول من
استحدثها سابور ذو الأكتاف واستحدث أبهر أيضا قال وحصن قزوين يسمى كشرين بالفارسية
وبينه وبين الديلم جبل كانت ملوك الأرض تجعل فيه رابطة من الأساورة يدفعون الديلم
إذا لم يكن بينهم هدنة ويحفظون بلدهم من اللصوص وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه
ولى البراء بن عازب الري في سنة 42 فسار منها إلى أبهر ففتحها كما ذكرنا ورحل عنها
إلى قزوين فأناخ عليها وطلب
أهلها الصلح فعرض عليهم ما أعطى أهل أبهر من الشرائط فقبلوا جميع ذلك إلا الجزية فإنهم نفروا منها فقال لا بد منها فلما رأوا ذلك أسلموا وأقاموا مكانهم فصارت أرضهم عشرية ثم رتب البراء فيهم خمسمائة رجل من المسلمين فيهم طليحة بن خويلد الأسدي وميسرة العائذي وجماعة من بني تغلب وأقطعهم أرضين وضياعا لا حق فيها لأحد فعمروا وأجروا أنهارها وحفروا آبارها فسموا تناءها وكان نزولهم على ما نزل عليه أساورة البصرة على أن يكونوا مع من شاؤوا فصار جماعة منهم إلى الكوفة وحالفوا زهرة بن حوية فسموا حمراء الديلم وأقام أكثرهم مكانهم وقال رجل ممن قدم مع البراء قد يعلم الديلم إذ تحارب لما أتى في جيشه ابن عازب بأن ظن المشركين كاذب فكم قطعنا في دجى الغياهب من جبل وعر ومن سباسب قالوا ولما ولي سعيد بن العاصي بن أمية الكوفة بعد الوليد بن عقبة غزا الديلم فأوقع بهم وقدم قزوين فمصرها وجعلها مغزى أهل الكوفة إلى الديلم وكان موسى الهادي لما سار إلى الري قدم قزوين وأمر ببناء مدينة بإزائها فهي تعرف بمدينة موسى وابتاع أرضا يقال لها رستماباذ ووقفها على مصالح المدينة وكان عمرو الرومي تولاها ثم تولاها بعده ابنه محمد بن عمرو وكان المبارك التركي بنى بها حصنا سماه المباركية وبه قوم من مواليه وحدث محمد بن هارون الأصبهاني قال اجتاز الرشيد بهمذان وهو يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين وأخبروه بمكانهم من بلد العدو وعنائهم في مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم في القصبة فسار إلى قزوين ودخلها وبنى جامعها وكتب اسمه على بابه في لوح حجر وابتاع بها حوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة قبتها وسورها قال وصعد في بعض الأيام القبة التي على باب المدينة وكانت عالية جدا فأشرف على الأسواق ووقع النفير في ذلك الوقت فنظر إلى أهلها وقد غلقوا حوانيتهم وأخذوا سيوفهم وتراسهم وجميع أسلحتهم وخرجوا على راياتهم فأشفق عليهم وقال هؤلاء قوم مجاهدون يجب أن ننظر لهم واستشار خواصه في ذلك فأشار كل برأي فقال أصلح ما يعمل بهؤلاء أن يحط عنهم الخراج ويجعل عليهم وظيفة القصبة فقط فجعلها عشرة آلاف درهم في كل سنة مقاطعة وقد روى المحدثون في فضائل قزوين أخبارا لا تصح عند الحفاظ النقاد تتضمن الحث على المقام بها لكونها من الثغور وما أشبه ذلك وقد تركتها كراهة للإطالة إلا أن منها ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال مثل قزوين في الأرض مثل جنة عدن في الجنان وروي عنه أنه قال ليقاتلن بقزوين قوم لو أقسموا على الله لأبر أقسامهم وكان الحجاج بن يوسف قد أغزى ابنه محمدا الديلم فنزل قزوين وبنى بها مسجدا وكتب اسمه عليه وهو المسجد الذي على باب دار بني الجنيد ويسمى مسجد الثور فلم يزل قائما حتى بنى الرشيد المسجد الجامع وكان الحولي بن الجون غزا قزوين فقال وبكر سوانا عراقية بمنحازها أو بذي قارها وتغلب حي بشط الفرات جزائرها حول ثرثارها
وأنت
بقزوين في عصبة فهيهات دارك من دارها وقال بعض أهل قزوين يذكرها ويفضلها على أبهر
نداماي من قزوين طوعا لأمركم فإني فيكم قد عصيت نهاتي فأحيوا أخاكم من ثراكم بشربة
تندي عظامي أو تبل لهاتي أساقيتي من صفو أبهر هاكه وإن يك رفق من هناك فهاتي وقد
التزم ما لا يلزمه من الهاء قبل ألف الردف وقال الطرماح بن حكيم خليلي مد طرفك هل
ترى لي ظعائن باللوى من عوكلان ألم تر أن عرفان الثريا يهيج لي بقزوين احتزاني
وينسب إلى قزوين خلق لا يحصون منهم الخليل بن عبد الله بن الخليل أبو يعلى
القزويني روى عن أبي الحسن علي بن أحمد بن صالح المقري وغيره روى عنه الإمام أبو
بكر بن لال الفقيه الهمذاني حكاية في معجمه وسمع هو من ابن لال الكبير قال شيرويه
قال حدثنا عنه ابنه أبو زيد الواقد بن الخليل الخطيب وأبو الفتح بن لال وغيرهما من
القزوينيين وكان فهما حافظا ذكيا فريد عصره في الفهم والذكاء قال شيرويه في تاريخ
همذان ومن أعيان الأئمة من أهل قزوين محمد بن يزيد بن ماجة أبو عبد الله القزويني
الحافظ صاحب كتاب السنن سمع بدمشق هشام بن عمار ودحيما والعباس بن الوليد الخلال
وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ومحمود بن خالد والعباس بن عثمان وعثمان بن إسماعيل
بن عمران الذهلي وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري وبمصر أبا طاهر بن سرح ومحمد
بن رويح ويونس بن عبد الأعلى وبحمص محمد بن مصفى وهشام بن عبد الملك اليزني وعمرا
ويحيى ابني عثمان وبالعراق أبا بكر بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وإسماعيل بن أبي
موسى الفزاري وأبا خيثمة زهر بن حرب وسويد بن سعيد وعبد الله بن معاوية الجمحي
وخلقا سواهم روى عنه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان وأبو عمرو أحمد بن
محمد بن إبراهيم بن سلمة القطان وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أبراهيم بن حكيم وأبو
الطيب أحمد بن روح البغدادي قال ابن ماجة رحمه الله عرضت هذه النسخة يعني كتابه في
السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال أظن هذه إن وقعت في أيدي الناس تعطلت هذه
الجوامع كلها أو قال أكثرها ثم قال لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في
إسناده ضعف أو قال عشرين أو نحو هذا من الكلام قال جعفر بن إدريس في تاريخه مات
أبو عبد الله بن ماجة يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان سنة 372
وسمعته يقول ولدت في سنة 902
القزية بالزاي كذا أملاه علي المفضل بن أبي الحجاج وهو حصن باليمن
باب القاف والسين وما يليهما
قسا بالفتح والقصر منقول عن الفعل الماضي من قسا يقسو وهو الصلابة في كل شيء وقسا
موضع بالعالية قال ابن أحمر بهجل من قسا ذفر الخزامى تداعى الجربياء به الحنينا
وقيل قسا قرية بمصر تنسب إليها الثياب القسية التي جاء فيها النهي عن النبي صلى
الله عليه و سلم
وقد
ذكر بعد في قس وقال ثعلب في قول الراعي وما كانت الدهنا لها غير ساعة وجو قسا
جاوزن واليوم يصبح قال قسا قارة ببلاد تميم يقصر ويمد تقول بنو ضبة إن قبر ضبة بن
أد بها وتكنوا فيها أبا مانع أي منعناها
قساء بالكسر والمد ذو قساء موضع عند ذات العشر من منازل حاج البصرة بين ماوية
والينسوعة يجوز أن يكون جمع قسوة مثل قصعة وقصاع
قساء بالضم والمد قرأت بخط ابن مختار اللغوي المصري مما نقله من خط الوزير المغربي
قسا منونا وقساء ممدودا موضع وقسا موضع غير منون هذا نص عليه ولم يحتج قال ابن
الأعرابي أقسى الرجل إذا سكن قساء وهو جبل وكل اسم على فعال فهو ينصرف وأما قساء
فهو على قسواء على فعلاء في الأصل فلم ينصرف لذلك قال ذلك الأزهري وقال جران العود
النميري وكان فؤادي قد صحا ثم هاجه حمائم ورق بالمدينة هتف كأن هدير الظالع الرجل
وسطها من البغي شريب يغرد مترف يذكرنا أيامنا بسويقة وهضب قساء والتذكر يشعف فبت
كأن الليل فينان سدرة عليها سقيط من ندى الليل ينطف أراقب لوحا من سهيل كأنه إذا
ما بدا من آخر الليل يطرف
قساس بالضم وبعد الألف سين أخرى جبل لبني نمير وقال غيره قساس جبل لبني أسد وإذا
قيل بالصاد فهو جبل لهم أيضا فيه معدن من حديد تنسب السيوف القساسية إليه قال
الراجز يصف فأسا أخضر من معدن ذي قساس كأنه في الحيد ذي الأضراس يرمى به في البلد
الدهاس وقال أبو طالب بن عبد المطلب يخاطب قريشا في الشعب ألا أبلغا عني على ذات
بيننا لؤيا وخصا من لؤي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا كموسى خط في أول
الكتب وأن الذي ألصقتم من كتابكم لكم كائن نحسا كراغية السقب أفيقوا أفيقوا قبل أن
يحفر الثرى ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب فلسنا ورب البيت نسلم أحمدا لعزاء من عض
الزمان ولا كرب ولما تبن منا ومنكم سوالف وأيد أترت بالقساسية الشهب بمعترك ضنك
ترى كسر القنا به والنسور الطخم يعكفن كالشرب وقال أبو منصور ذكر أبو عبيد عن
الأصمعي من أسماء السيوف القساسي ولا أدري إلى ما نسب وقال شمر قساس يقال إنه معدن
الحديد بأرمينية نسب السيف إليه قال جرير إن القساسي الذي تعصى به خير من الإلف
الذي تعطى
به
وقساس أو قساس بالفتح معدن العقيق باليمن قال جران العود ذكرت الصبا فانهلت العين
تذرف وراجعك الشوق الذي كنت تعرف وكان فؤادي قد صحا ثم هاجني حمائم ورق بالمدينة
هتف تذكرنا أيامنا بسويقة وهضب قساس والتذكر يشعف
قسامل بالفتح قبيلة من اليمن ثم من الأزد يقال لهم القساملة لهم خطة بالبصرة تعرف
بقسامل هي الآن عامرة آهلة بين عظم البلد وشاطىء دجلة رأيتها وهي علم مرتجل لا
أعرف غيره في اللغة
قسام بالفتح والتخفيف وآخره ميم قال أبو عبيد القسام والقسامة الحسن قالوا القسامي
الذي يطوي الثياب وقسام اسم موضع قال بعضهم فهممت ثم ذكرت ليل لقاحنا بلوى عنيزة
أو بنعف قسام هكذا ضبطه الأديبي ونقل عن ابن خالويه قشام بالضم والشين المعجمة وقد
ذكرته هناك
قسر اسم لجبل السراة ورد ذلك في حديث نبوي ذكره أبو الفرج الأصبهاني في خبر عبد
الله القسري روى عن خالد بن يزيد عن إسماعيل بن خالد بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى
النبي صلى الله عليه و سلم قوسا فقال النبي صلى الله عليه و سلم من أين لك يا أسد
هذه النبعة فقال يا رسول الله تنبت بجبالنا بالسراة فقال الثقفي يا رسول الله
الجبل لنا أم لهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم الجبل جبل قسر به سمي قسر بن عبقر
فقال يا رسول الله ادع لي فقال اللهم اجعل نصرك ونصر دينك في عقب أسد ابن كرز هذا
خبر والله أعلم به فإن عقب أسد كانوا شر عقب وإنه جد خالد بن عبد الله القسري ولم
يكن أضر على الإسلام منه فإنه قاتل عليا رضي الله عنه في صفين ولعنه على المنابر
عدة سنين
القس بالفتح وهو في اللغة النميمة وقيل تتبع الشيء وطلبه قال الليث قس موضع في
حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن لبس القسي قال أبو
عبيد قال عاصم بن كليب وهو الذي روى الحديث سألنا عن القسي فقيل هي ثياب يؤتى بها
من مصر فيها حرير قال أبو بكر بن موسى القس ناحية من بلاد الساحل قريبة إلى ديار
مصر تنسب إليها الثياب القسية التي جاء النهي فيها وقال شمر قال بعضهم القسي القزي
أبدلت زايه سينا وأنشد لربيعة بن مقروم جعلن عتيق أنماط خدورا وأظهرن الكداري
والعهونا على الأحداج واستشعرن ريطا عراقيا وقسيا مصونا قلت وفي بلاد الهند بين
نهر وارا بلد يقال له القس مشهور يجلب منه أنواع من الثياب والمآزر الملونة وهي
أفخر من كل ما يجلب من الهند من ذلك الصنف ويجلب منه النيل الذي يصبغ به وهو أيضا
أفضل أنواعه وحدثني أحد أثبات المصريين قال سألت عرب الجفار عن القس فأريت شبيها بالتل
عن بعد فقيل لي هذا القس وهو موضع قريب من الساحل بين الفرما والعريش خراب لا أثر
فيه
وقال الحسن بن محمد المهلبي المصري الطريق من الفرما إلى غزة على الساحل من الفرما
إلى رأس القس وهو لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وأجنة وماء
عذب ويزرعون زرعا ضعيفا بلا ثور ميلا وهذا يؤيد ما حكاه لي المقدم ذكره وكان
الحاكي لهذا قد صنف للعزيز صاحب مصر كتابا وكانت ولايته في سنة 365 ووفاته في سنة
836
قسطانة بالضم ويروى بالكسر وبعد الألف نون قرية بينها وبين الري مرحلة في طريق
ساوة يقال لها كستانة ينسب إليها أبو بكر محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد
بن زيد بن زياد ابن ميمون الرازي القسطاني مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يروي
عن محمد بن خالد بن حرملة العبدي وهدبة بن خالد وغيرهما روى عنه محمد بن مخلد وأبو
بكر الشافعي وابن أبي حاتم وغيرهم وكان صدوقا وقال سليم بن أيوب أرى أصلنا من
قسطانة وهو على باب الري
قسطرة بضم الطاء وتشديد الراء مدينة بالأندلس من عمل جيان بينها وبين بياسة
القسطل بالفتح ثم السكون وطاء مهملة مفتوحة ولام وهو في لغة العرب الغبار الساطع
وفي لغة أهل الشام الموضع الذي تفترق منه المياه وفي لغة أهل المغرب الشاه بلوط
الذي يؤكل وهو موضع بين حمص ودمشق وقيل هو اسم كورة هناك رأيتها
و قسطل موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة قال كثير سقى الله حيا
بالموقر دارهم إلى قسطل البلقاء ذات المحارب سواري تنحى كل آخر ليلة وصوب غمام
باكرات الجنائب
قسطلة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وتشديد اللام وهاء مدينة بالأندلس قد نسب
إليها جماعة من أهل الفضل منهم أبو عمر أحمد بن محمد بن دراج القسطلي كاتب الإنشاء
لابن أبي عامر وكان شاعرا مفلقا
قسطنطينية ويقال قسطنطينة بإسقاط ياء النسبة قال ابن خرداذبه كانت رومية دار ملك
الروم وكان بها منهم تسعة عشر ملكا ونزل بعمورية منهم ملكان وعمورية دون الخليج
وبينها وبين القسطنطينية ستون ميلا وملك بعدهما ملكان آخران برومية ثم ملك أيضا
برومية قسطنطين الأكبر ثم انتقل إلى بزنطية وبنى عليها سورا وسماها قسطنطينية وهي
دار ملكهم إلى اليوم واسمها إصطنبول وهي دار ملك الروم بينها وبين بلاد المسلمين
البحر المالح عمرها ملك من ملوك الروم يقال له قسطنطين فسميت باسمه والحكايات عن
عظمها وحسنها كثيرة ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين مما يلي الشرق والشمال
وجانباها الغربي والجنوبي في البر وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعا وسمك الفصيل
مما يلي البحر خمسة بينها وبين البحر فرجة نحو خمسين ذراعا وذكر أن لها أبوابا
كثيرة نحو مائة باب منها باب الذهب وهو حديد مموه بالذهب وقال أبو العيال الهذلي
يرثي ابن عم له قتل بقسطنطينية ذكرت أخي فعاودني رداع القلب والوصب أبو الأضياف
والأيتا م ساعة لا يعد أب
أقام
لدى مدينة آ ل قسطنطين وانقلبوا وهي اليوم بيد الأفرنج غلب عليها الروم وملكوها في
سنة
قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة قسطنطينية طولها ست وخمسون درجة وعشرون دقيقة
وعرضها ثلاث وأربعون درجة وهي في الإقليم السادس طالعها السرطان ولها شركة في
النسر الواقع ثلاث درج في منبر الكفة والردف أيضا سبع درج ولها في رأس الغول عرضه
كله وهي مدينة الحكمة لها تسع عشرة درجة من الحمل بيت عاقبتها تسع درج من الميزان
قال وليست هذه المدينة كسائر المدن لأن لها شركة في كواكب الشمال ومن ههنا صارت
دار ملك وقيل طولها تسع وخمسون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس وأربعون درجة قال الهروي
ومن المناير العجيبة منارة قسطنطينية لأنها منارة موثقة بالرصاص والحديد والبصرم
وهي في الميدان إذا هبت عليها الرياح أمالتها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا من أصل
كرسيها ويدخل الناس الخزف والجوز في خلل بنائها فتطحنه وفي هذا الموضع منارة من
النحاس وقد قلبت قطعة واحدة إلا أنها لا يدخل إليها ومنارة قريبة من البيمارستان
قد ألبست بالنحاس بأسرها وعليها قبر قسطنطين وعلى قبره صورة فرس من نحاس وعلى
الفرس صورته وهو راكب على الفرس وقوائمه محكمة بالرصاص على الصخر ما عدا يده
اليمنى فإنها سائبة في الهواء كأنه رفعها ليشير وقسطنطين على ظهره ويده اليمنى
مرتفعة في الجو وقد فتح كفه وهو يشير إلى بلاد الإسلام ويده اليسرى فيها كرة وهذه
المنارة تظهر عن مسيرة بعض يوم للراكب في البحر وقد اختلفت أقاويل الناس فيها
فمنهم من يقول إن في يده طلسما يمنع العدو من قصد البلد ومنهم من يقول بل على
الكرة مكتوب ملكت الدنيا حتى بقيت بيدي مثل هذه الكرة ثم خرجت منها هكذا لا أملك
شيئا
قسطيلية بالفتح ثم السكون وكسر الطاء وياء ساكنة ولام مكسورة وياء خفيفة وهاء
مدينة بالأندلس وهي حاضرة نحو كورة البيرة كثيرة الأشجار متدفقة الأنهار تشبه دمشق
قال ابن حوقل في بلاد الجريد من أرض الزاب الكبيرة قسطيلية قال وهي مدينة كبيرة
عليها سور حصين وبها تمر قسب كثير يجلب إلى إفريقية لكن ماءها غير طيب وسعرها غال
وأهلها شراة وهبية وإباضية وقال البكري ما يدل على أن قسطيلية التي بإفريقية كورة
فقال فأما بلاد قسطيلية فإن من مدنها توزر والحمة ونفطه وتوزر هي أمها وهي مدينة
كبيرة وقد مر شرحها وشرح قسطيلية في توزر بأتم من هذا
قسطون حصن كان بالروج من أعمال حلب نزل عليه أبو علي الحسن بن علي بن ملهم العقيلي
في سنة 844 فقاتله وقل الماء عند أهله فأنزلهم على الأمان وكان فيه قوم من أولاد
طلحة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فوجد فيه ألفا من البقر
والغنم والمعز والخيل والحمير كلها ميتة وخربه
قسمل بالفتح ثم السكون موضع
القسم بالفتح ثم السكون مصدر قسمت الشيء أقسمه قسما اسم موضع عن الأديبي
القسميات كأنه جمع قسمية موضع في شعر زهير
قس
الناطف بضم أوله والناطف بالنون وآخره فاء وهو موضع قريب من الكوفة على شاطىء
الفرات الشرقي والمروحة موضع بشاطىء الفرات الغربي كانت به وقعة بين الفرس
والمسلمين في سنة 31 في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمير المسلمين أبو عبيد
بن مسعود بن عمرو قالت الفرس لأبي عبيد إما أن تعبر إلينا أو نعبر إليك فقال بل
نحن نعبر إليكم فنهاه أهل الرأي عن العبور فلج وعبر فكانت الكسرة على المسلمين وفي
هذه الوقعة قتل أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي وكان النصر في هذه الوقعة للفرس
وانهزم المسلمون وأصيب فيها أربعة آلاف من المسلمين ما بين غريق وقتيل ويعرف هذا
اليوم أيضا بيوم الجسر
قسنطانة حصن عجيب من عمل دانية بالأندلس منها أبو الوليد بن خميس القسنطاني من
وزراء بني مجاهد العامري
قسنطينية بضم أوله وفتح ثانيه ثم نون وكسر الطاء وياء مثناة من تحت ونون أخرى
بعدها ياء خفيفة وهاء مدينة وقلعة يقال لها قسنطينية الهواء وهي قلعة كبيرة جدا
حصينة عالية لا يصلها الطير إلا بجهد وهي من حدود إفريقية مما يلي المغرب لها طريق
واتصال بآكام متناسقة جنوبيها تمتد منخفضة حتى تساوي الأرض وحولها مزارع كثيرة
وإليها ينتهي رحيل عرب إفريقية مغربين في طلب الكلإ وتزاور عنها قلعة بني حماد ذات
الجنوب في جبال وأراض وعرة قال أبو عبيد البكري من القيروان إلى مجانة ثم إلى
مدينة ينجس ومن مدينة ينجس إلى قسنطينية وهي مدينة أزلية كبيرة آهلة ذات حصانة
ومنعة ليس يعرف أحصن منها وهي على ثلاثة أنهار عظام تجري فيها السفن قد أحاطت بها
تخرج من عيون تعرف بعيون أشقار تفسيره سوداء وتقع هذه الأنهار في خندق بعيد القعر
متناهي البعد قد عقد في أسفله قنطرة على أربع حنايا ثم بني عليها قنطرة ثانية ثم
بني على الثانية قنطرة ثالثة من ثلاث حنايا ثم بني فوق ذلك بيت ساوى حافتي الخندق
يعبر عليه إلى المدينة ويظهر الماء في قعر هذا الوادي من هذا الموضع كالكوكب
الصغير لعمقه وبعده ومن مدينة قسنطينية إلى مدينة ميلة وإليها ينسب علي بن أبي
القاسم محمد أبو الحسن التميمي المغربي القسنطيني المتكلم الأشعري قدم دمشق وسمع
بها صحيح البخاري من الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي وخرج إلى العراق وقرأ على أبي
عبد الله محمد بن عتيق القيرواني ولقي الأئمة ثم عاد إلى دمشق وأكرمه رئيسها أبو
داود المضرج بن الصوفي وما أظنه روى شيئا من الحديث لكن قرأ عليه بعض كتب الأصول
وكان يذكر عنه أنه كان يعمل كيمياء الفضة ورأيت له تصنيفا في الأصول سماه كتاب
تنزيه الإله وكشف فضائح المشبهة الحشوية وتوفي بدمشق ثامن عشر رمضان سنة 915
القسومية موضع في ديار بني يربوع قرب طلح
القسوميات بالفتح قال صاحب العين الأقاسيم الحظوظ المقسومة بين العباد الواحدة
أقسومة فإن كان مشتقا فإن الكلمة لما طالت أسقطت ألفها لتخفف عليهم وهو قال
القسوميات عادلة عن طريق فلج ذات اليمين وهي ثمد فيها ركايا كثيرة والثمد ركايا
تملأ فتشرب مشاشتها من الماء ثم ترده قال زهير فعرسوا ساعة في كثب أسنمة ومنهم
بالقسوميات معترك
قسياء
بضم أوله وبعد السين ياء مثناة من تحت والألف ممدودة بوزن شركاء فيجوز أن يكون جمع
قسي كشريك وشركاء وكريم وكرماء وهو قياس في جمع الصفات إما من اسم القبيلة أو من
قولهم عام قسي إذا كان شديدا لا مطر فيه وهو اسم جبل
قسياثا موضع بالعراق له ذكر في فتوح خالد بن الوليد رضي الله عنه
قسيان بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة مثناة من تحت وألف وآخره نون اسم واد وقيل
صحراء وهو في شعر ابن مقبل قال ثم استمروا وألقوا بيننا لبسا كما تلبس أخرى النوم
بالوسن شقت قسيان وازورت وما علمت من أهل تربان من سوء ومن حسن كذا ضبطه الأزدي
بخطه قال قسيان واد ووجدت في العقيق موضعا قيل في شعر فجاء بالتخفيف وهو ألا رب
يوم قد لهوت بقسيان ولم يك بالزميلة الورع الواني فلعله غيره أو يكون خففه ضرورة
أو يكون الأول غلطا
القسيم بفتح أوله وكسر ثانيه وهو فعيل بمعنى مفعول يقال القسيم الذي يقاسمك أرضا
أو دارا أو مالا بينك وبينه وهذه الأرض قسيمة هذه الأرض أي عزلت عنها و ذات القسيم
واد باليمامة
قسين بالضم ثم الكسر والتشديد وياء مثناة من تحت ونون كورة من نواحي الكوفة
قسي كان مروان بن الحكم قد طرد الفرزدق من المدينة لأمر أنكره عليه وكان الفرزدق
قد هرب من زياد قال الفرزدق فخرجت أريد اليمن حتى صرت بأعلى ذي قسي وهو طريق اليمن
من البصرة إذا رجل قد أقبل فأخبرني بموت زياد فنزلت عن الراحلة وسجدت شكرا لله
تعالى فرجعت فمدحت عبيد الله بن زياد وهجوت مروان فقلت وقفت بأعلى ذي قسي مطيتي
أمثل في مروان وابن زياد فقلت عبيد الله خيرهما أبا وأدناهما من رأفة وسداد
باب القاف والشين وما يليهما
قشاب بخط اليزيدي موضع في شعر الفضل بن العباس اللهبي حيث يقول سلي عالجت عليا عن
شبابي وجاورت القناطر أو قشابا ألسنا آل بكر نحن منها وإذا كان السلام بها رطابا
لنا الحجران منها والمصلى وولانا العليم بها الحجابا
قشار موضع في شعر خداش عن نصر
قشارة بالضم والتخفيف وهو ما يقشر عن شجرة من شيء رقيق وهو ماء لأبي بكر بن كلاب
قشاقش بلد بحضر موت يسكنه كندة ويقال له كسر قشاقش قال أبو سليمان بن يزيد بن
الحسن الطائي وأوطن منا في قصور براقش فما ود وادي الكسر كسر قشاقش
إلى
قينان كل أغلب رائش بهاليل ليسوا بالدناء الفواحش ولا الحلم إن طاش الحليم بطائش
والكسر قرى كثيرة
قشام بالضم القشم شدة الأكل وخلطه والقشام اسم لما يؤكل مشتق من القشم والقشامة ما
يبقى من الطعام على الخوان قال الأصمعي إذا انتفض البسر قبل أن يصير بلحا قيل
أصابه القشام وقشام اسم جبل عن ابن خالويه وذكر بإسناده أنه قال قالت أنيسة زوجة
جبيهاء الأشجعي لجبيهاء واسمه يزيد بن عبيد بن غفيلة لو هاجرت بنا إلى المدينة
وبعت إبلك وافترضت في العطاء كان خيرا لك قال أفعل فأقبل بها وبإبله حتى إذا كان
بحرة واقم في شرقي المدينة شرعها حوضا وأقام يسقيها فحنت ناقة منها ونزعت إلى
وطنها وتبعتها الإبل فطلبها ففاتته فقال لزوجته هذه الإبل لا تعقل تحن إلى أوطانها
فنحن أولى بالحنين منها أنت طالق إن لم ترجعي فقالت فعل الله بك وفعل ورجع إلى
وطنه وقال قالت أنيسة بع تلادك والتمس دارا بيثرب ربة الآطام تكتب عيالك في العطاء
وتفترض وكذاك يفعل حازم الأقوام إذ هن عن حسبي مذاود كلما نزل الظلام بعصبة أغتام
إن المدينة لا مدينة فالزمي حقف الستار وقنة الارجام يحلب لك اللبن الغريض وينتزع
بالعيش من يمن إليك وشام وتجاوري النفر الذين بنبلهم أرمي العدو إذا نهضت أرامي
الباذلين اذا طلبت تلادهم والمانعي ظهري من الجرام
قشان بالفتح ناحية بالأهواز قريبة من الفندم من عملها عن نصر
قشاوة بالضم وبعد الألف واو يقال قشوت القضيب أي خرطته وأقشوه أنا قشوا والمقشو
منه قشاوة وقشاوة ضفيرة والضفيرة المسناة المستطيلة في الأرض كانت بها وقعة لبني
شيبان على سليط بن يربوع قال الأصمعي ولبني أبي بكر في أعالي نجد القشاوة قال أبو
أحمد قشاوة القاف مضمومة والشين معجمة أسر فيه من فرسان بني تميم أبو مليل عبد
الله بن الحارث أسره بسطام بن قيس وقتل ابناه بجير وحريب الأجيمر وقتل فيه جماعة
من فرسان بني تميم وفيه قيل أسرنا مالكا وأبا مليل وخرقنا الأجيمر بالعوالي وقال
جرير بئس الفوارس يوم نعف قشاوة والخيل عادية على بسطام ويروى قنع قشاوة قال زيد
الخيل نحن الفوارس يوم نعف قشاوة إذ ثار نقع كالعجاجة أغبر يوحون مالكهم ونوحي
مالكا كل يحض على القتال ويذمر صدر النهار يدر كل وتيرة بأسنة منها سمام تقطر
فتواهقوا
رسلا كأن شريدهم جنح الظلام نعام سيف نفر ونحا على شيبان ثم فوارس لا ينكلون إذا
الكماة تنزر
قشب حصن من قطر سرقسطة ينسب إليه أبو الحسن نفيس بن عبد الخالق بن محمد الهاشمي
القشبي المقري لقيه السلفي بالإسكندرية وكان قرأ القرآن على مشايخ وسمع الحديث
وجاور مكة مدة قال وقرأ علي بعد رجوعه من مكة وتوجه إلى الأندلس
قشبرة بضم أوله وثانيه وسكون الباء الموحدة وراء ووجدت بعض المغاربة قد كتبه
قشوبرة بواو وهي مدينة من نواحي طليطلة من إقليم ششلة بالأندلس ينسب إليها أبو
الحسن علي بن محمد بن أحمد الأنصاري القشبري سمع الحديث بأصبهان من أبي الفتوح
أسعد بن محمود بن خلف العجلي ومحمد بن زيد الكراني وحدث بما وراء النهر ببخارى
وسمرقند وكان عالما بالهندسة وتوفي بسمرقند فيما بلغني
قشتالة إقليم عظيم بالأندلس قصبته اليوم طليطلة وجميعه اليوم بيد الأفرنج
قشتليون بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق وسكون اللام وياء مثناة من تحت وواو
ساكنة ونون حصن من أعمال شنتبرية بالأندلس
القشر بالفتح ثم السكون مصدر قشرت العود عن لحائه اسم أجبل كذا قاله العمراني
القشم بالفتح ثم السكون والقشم شدة الأكل والقشم أيضا البسر الأبيض الذي يؤكل قبل
أن يدرك و القشم اسم موضع
قشمير بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء مثناة من تحت ساكنة وراء مدينة متوسطة
لبلاد الهند قال إنها مجاورة لقوم من الترك فاختلط نسلهم بهم فهم أحسن خلق الله
خلقة يضرب بنسائهم المثل لهن قامات تامة وصورة سوية وشعور على غاية السباطة والطول
والغلظ تباع الجارية منهن بمائتي دينار وأكثر قال مسعر بن مهلهل في رسالته التي
ذكرنا في ترجمة الصين وخرجنا من جاجلى إلى مدينة يقال لها قشمير كبيرة عظيمة لها
سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك كله وأتم
طاعة ولهم أعياد في رؤوس الأهلة وفي نزول النيرين شرفهما ولهم رصد كبير في بيت
معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان ويعظمون الثريا وأكلهم البر ويأكلون
المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون قال وسرت منها إلى كابل وقد ذكرها
بعض الشعراء فقال وجولت الهنود وأرض بلخ وقشميرا وأدتني الكميت
القشيب بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت وآخره باء موحدة والقشيب في اللغة
المسموم يقال طعام قشيب ورجل قشيب إذا كانا مسمومين والقشيب الجديد من كل شيء
والقشيب الخلق وهو من الأضداد عن ابن الأعرابي والقشيب قصر باليمن عجيب في جميع
أموره وكان الذي بناه من ملوكهم شرحبيل بن يحصب وكان في بعض أركانه لوح من الصفر
مكتوب فيه الذي بنى هذا القصر توبل وشجرا أمرهما ببنائه شرحبيل بن يحصب ملك سبا
وتهامة وأعرابها وفي القشيب يقول علقمة بن مرثد بن علس ذي جدن
أقفر
من أهله القشيب وبان عن أهله الحبيب
باب القاف والصاد وما يليهما
القصا بالضم والقصر كأنه جمع الأقصى مثل الأصغر والصغر والآخر والأخر والأعلى
والعلى اسم ثنية باليمن
قصاص بالضم وقصاص الشعر نهاية منبته يقال ضربه على قصاص شعره وقصاص شعره وقصاص
شعره وهو جبل لبني أسد
قصاصة بمعنى الذي قبله موضع
قصائرة بالضم وبعد الألف ياء مثناة من تحت وراء علم مرتجل لاسم جبل في شعر النابغة
ألا أبلغا ذبيان عني رسالة فقد أصبحت عن مذهب الحق جائره فلو شهدت سهم وأبناء مالك
فتعزرني من مرة المتناصره لجاؤوا بجمع لم ير الناس مثله تضاءل منه بالعشي قصائره
وقال عباد بن عوف المالكي الأسدي لمن ديار عفت بالجزع من رمم إلى قصائرة فالجفر
فالهدم
القصبات بالفتح جمع قصبة وقصبة القرية والقصر وسطه وقصبة الكورة مدينتها العظمى و
القصبات مدينة بالمغرب من بلاد البربر و القصبات من قرى اليمامة لم تدخل في صلح
خالد أيام مسيلمة
قصدار بالضم ثم السكون ودال بعدها ألف وراء ناحية مشهورة قرب غزنة وقد تقدم في
قزدار وأنها من بلاد الهند وكلا القولين من كتاب السمعاني وذكر أبو النضر العتبي
في كتاب اليميني أن قصدار من نواحي السند وهو الصحيح و قصدار قصبة ناحية يقال لها
طوران وهي مدينة صغيرة لها رستاق ومدن قال الإصطخري والغالب عليها رجل يعرف بمعمر
بن أحمد يخطب للخليفة فقط ومقامه بمدينة تعرف بكيركابان وهي ناحية خصيبة واسعة
الأسعار وبها أعناب ورمان وفواكه وليس بها نخل قال صاحب الفتوح وولى زياد المنذر
بن الجارود العبدي ويكنى أبا الأشعث ثغر الهند فغزا البوقان والقيقان فظفر
المسلمون وغنموا وبث السرايا في بلادهم وفتح قصدار وشتى بها وكان سنان بن سلمة
المحبق الهذلي فتحها قبله إلا أن أهلها انتقضوا وبها مات وقد قيل فيه حل بقصدار
فأضحى بها وفي القبر لم يقفل مع القافلين لله قصدار وأعنابها أي فتى دنيا أجنت
ودين
قصران الداخل وقصران الخارج بلفظ التثنية وما أظنهم ههنا يريدون به التثنية إنما
هي لفظة فارسية يراد بها الجمع كقولهم مردان وزنان في جمع مرد وهو الرجل وزن وهي
المرأة وهما ناحيتان كبيرتان بالري في جبالها فيهما حصن مانع يمتنع على ولاة الري
فضلا على غيرهم فلا تزال رهائن أهله عند من يتملك الري وأكثر فواكه الري من نواحيه
وينسب إليه أبو العباس أحمد بن الحسين بن أبي القاسم بن علي بن بابا القصراني
الأذوني من أهل قصران الخارج وأذون من قراها وكان شيخا من مشايخ الزيدية صالحا
يرحل إلى الري أحيانا يتبرك به الناس سمع المجالس المائتين لأبي سعد
إسماعيل
بن علي السمان الحافظ من ابن أخيه أبي بكر طاهر بن الحسين بن علي ابن السمان عنه
وكان مولده بأذون سنة 594 روى عنه السمعاني بأذون
و قصران أيضا مدينة بالسند عن الحازمي
القصران تثنية القصر وهما قصران بالقاهرة وكان يسكنهما ملوكها الذين انقرضوا
وكانوا ينسبون إلى العلوية وهما قصران عظيمان يقصر الوصف دونهما عن يمين السوق
وشماليه والأمير فارس الدين ميمون القصري الذي كان بالشام مشهورا بالشجاعة والعظم
منسوب إليه لإنه ممن رأى في هذا القصر في أيام أولئك وكان أصله أفرنجيا مملوكا لهم
فلما كان منهم ما كان من مماليك صلاح الدين ظهرت شجاعته فقاد الجيوش إلى أن مات
بحلب في رمضان سنة 616
و القصران أيضا مدينة السيرجان بكرمان كانت تسمى القصرين
القصر لهذا اللفظ بهذا الوزن معان منها القصر الغاية يقال قصرك أن تفعل كذا أي
غايتك والقصر المنع والقصر ضم الشيء إلى أصله الأول والقصر تضييق قيد البعير
والقصر في الصلاة معروف والقصر العشي والقصر قصر الثوب معروف والقصر المراد به
ههنا هو البناء المشيد العالي المشرف مشتق من الحبس والمنع ومنه قوله تعالى حور
مقصورات في الخيام أي محبوسات في خيام من الدر مجوفات ويقال قد قصرهن على أزواجهن
فلا يردن غيرهم والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعم الأكثر مضاف وأنا أرتب على
الحروف ما أضيف إليه ليسهل تطلبه وإنما فعلنا ذلك لأن أكثر من ينسب إلى هذه
المواضع يقال له القصري وربما غلب اسم القصر ونسب إلى ما أضيف إليه
القصر الأبيض والقصر الأبيض من قصور الحيرة ذكر في الفتوح أنه كان بالرقة وأظنه من
أبنية الرشيد وجد على جدار من جدرانه مكتوبا حضر عبد الله بن عبد الله ولأمر ما
كتمت نفسي وغيبت بين الأسماء اسمي في سنة 503 ويقول سبحان من تحلم عن عقوبة أهل
الظلم والجبرية إخوتي ما أذل الغريب وإن كان في صيانة وأشجى قلب المفارق وإن كان
آمنا من الخيانة وأمور الدنيا عجيبة والأعمار فيها غريبة
وذو اللب لا يلوي إليها بطرفه ولا يقتفيها دار مكث لا بقا تأمل تر بالقصر خلقا
تحسه خلا بعد عز كان في الجو قد رقا وأمر ونهي في البلاد ودولة كأن لم تكن فيه
وكان به الشقا
قصر أبي الخصيب بظاهر الكوفة قريب من السدير بينه وبين السدير ديارات الأساقف وهو
أحد المتنزهات يشرف على النجف وعلى ذلك الظهر كله يصعد من أسفله في خمسين درجة إلى
سطح آخر أفيح في غاية الحسن وهو عجيب الصنعة وأبو الخصيب بن ورقاء مولى المنصور
أحد حجابه له ذكر في رصافة المنصور أبي جعفر أمير المؤمنين وفي قصر أبي الخصيب
يقول بعضهم يا دار غير رسمها مر الشمال مع الجنوب بين الخورنق والسدي ر فبطن قصر
أبي الخصيب فالدير فالنجف الأشم جبال أرباب الصليب
قصر
ابن عامر من نواحي مكة قال عمر بن أبي ربيعة ذكرتك يوم القصر قصر ابن عامر بخم
فهاجت عبرة العين تسكب فظلت وظلت أينق برحالها ضوامر يستأنين أيام أركب أحدث نفسي
والأحاديث جمة وأكبر همي والأحاديث زينب إذا طلعت شمس النهار ذكرتها وأحدث ذكراها
إذا الشمس تغرب وإن لها دون النساء لصحبتي وحفظي لها بالشعر حين أشبب وإن الذي
يبغي رضاي بذكرها إلي وإعجابي بها يتحبب
قصر ابن عفان قال أبو الحسن المدائني كتب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عبد الله
ابن عامر أن اتخذ دارا ينزلها من قدم البصرة من أهل المدينة وينزلها من قدم من
موالينا فاتخذ القصر الذي يقال له قصر ابن عفان وقصر رملة وجعل بينهما فضاء كان
لدوابهم وإبلهم
قصر ابن عوان كان بالمدينة وكان ينزل في شقه اليماني بنو الجذماء حي من اليمن من
يهود المدينة كانوا بها قبل الأوس والخزرج عن نصر
قصر الأحمرية من نواحي بغداد في أقصى كورة الخالص من الجانب الشرقي عمر في أيام
الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء في أيامنا هذه وفي دار الخلافة موضع
آخر يقال له قصر الأحمرية
قصر الأحنف كان الأحنف بن قيس قد غزا طخارستان في سنة 23 في أيام عثمان وإمارة عبد
الله ابن عامر فحاصر حصنا يقال له سنوان ثم صالحهم على مال وأمنهم يقال لذلك الحصن
قصر الأحنف ينسب إليه أبو يوسف رافع بن عبد الله القصري روى عن يوسف بن موسى
المروروذي سمع منه بقصر الأحنف بن قيس أبو سعيد محمد بن علي بن النقاش
قصر الإفريقي مدينة جامعة على مشرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة
قصر أصبهان ويقال له باب القصر إلا أن النسبة إليه قصري وإليه ينسب الحسين بن معمر
القصري ذكره السمعاني من مشايخه في التحبير
قصر أم حبيب هي أم حبيب بنت الرشيد بن المهدي وهو من محال الجانب الشرقي من بغداد
مشرف على شارع الميدان وكان إقطاعا من الرشيد لعباد بن الخصيب ثم صار جميعه للفضل
ابن الربيع ثم صار جميعه لأم حبيب بنت الرشيد في أيام المأمون ثم صار لبنات
الخلفاء إلى أن صرن يجعلن في قصر المهدي بالرصافة
قصر أم حكيم بمرج الصفر من أرض دمشق هو منسوب إلى أم حكيم بنت يحيى ويقال بنت يوسف
بن يحيى بن الحكم بن العاصي بن أمية وأمها زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وكانت زوجة عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك فطلقها فتزوجها هشام بن عبد الملك
فولدت له يزيد بن هشام وإليها ينسب أيضا سوق أم حكيم بدمشق وهو سوق القلائين وكانت
معاقرة للشراب ومن قولها ألا فاسقياني من شرابكما الورد وإن كنت قد أنفدت فاستر
هنا بردي
سواري
ودملوجي وما ملكت يدي مباح لكم نهب فلا تقطعا وردي ودخل عليها هشام بن عبد الملك
وهي مفكرة فقال لها في أي شيء تفكرين فقالت في قول جميل فما مكفهر في رحى مرجحنة
ولا ما أسرت في معادنها النحل بأحلى من القول الذي قلت بعدما تمكن من حيزوم ناقتي
الرحل فليت شعري ما الذي قالت له حتى استحلاه ووصفه لقد كنت أحب أن أعلمه فضحك
هشام وقال هذا شيء قد أحب عمك يعني أباه أن يعلمه وسأل عنه من سمع الشعر من جميل
فلم يعلمه فقالت إذا استأثر الله بشيء فاله عنه
قصر أنس بالبصرة ينسب إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم
قصر أوس بالبصرة أيضا ينسب إلى أوس بن ثعلبة بن زفر بن وديعة بن مالك بن تيم الله
بن ثعلبة بن عكابة وكان سيد قومه وكان قد ولي خراسان في الأيام الأموية وإياه عنى
ابن أبي عيينة بقوله بغرس كأبكار الجواري وتربة كأن ثراها ماء ورد على مسك فيا حسن
ذاك القصر قصرا ونزهة ويا فيح سهل غير وعر ولا ضنك كأن قصور القوم ينظرن حوله إلى
ملك موف على قبة الملك يدل عليها مستطيلا بحسنه ويضحك منها وهي مطرقة تبكي
قصر باجة مدينة بالأندلس من نواحي باجة قريبة من البحر زعموا أن العنبر يوجد في
سواحلها
قصر بني خلف بالبصرة ينسب إلى خلف آل طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف بن أسعد ابن
عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة وهو خزاعة
قصر بني عمر بغوطة دمشق قرية منها نشبة بن حندج بن الحسين بن عبد الله بن خالد بن
يزيد بن صالح بن صبيح بن الحسحاس بن معاوية بن سفيان أبو الحارث المري القصري حدث
عن وجوده في كتاب جده الحسين وروى عنه تمام الرازي وكتب عنه أبو الحسين الرازي
وقال مات سنة 053 قاله أبو القاسم الحافظ
قصر بهرام جور أحد ملوك الفرس قرب همذان بقرية يقال لها جوهسته والقصر كله حجر
واحد منقورة بيوته ومجالسه وخزائنه وغرفه وشرفه وسائر حيطانه فإن كان مبنيا بحجارة
مهندمة قد لوحك بينها حتى صارت كأنها حجر واحد لا يبين منها مجمع حجرين فإنه لعجب
وإن كان حجرا واحدا فكيف نقرت بيوته وخزائنه وممراته ودهاليزه وشرفاته فهذا أعجب
لأنه عظيم جدا كثير المجالس والخزائن والغرف وفي مواضع منه كتابة بالفارسية تتضمن
شيئا من أخبار ملوكهم وسيرهم وفي كل ركن من أركانه صورة جارية عليه كتابة وعلى نصف
فرسخ من هذا القصر ناووس الظبية وقد ذكر في موضعه
قصر جابر وأكثر ما يسمى مدينة جابر بين الري وقزوين من ناحية دستبى ينسب إلى جابر
أحد بني زمان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل
قصر الجص قصر عظيم قرب سامراء فوق الهاروني بناه المعتصم للنزهة وقد تقدم ذكره
وعنده قتل
بختيار
بن معز الدولة بن بويه قتله عضد الدولة ابن عمه
قصر حجاج محلة كبيرة في ظاهر باب الجابية من مدينة دمشق منسوب إلى حجاج بن عبد
الملك بن مروان قاله الحافظ أبو القاسم
قصر حيفا بفتح الحاء المهملة والياء المثناة من تحتها والفاء موضع بين حيفا
وقيسارية ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن علي بن سعيد القيسراني القصري سكن حلب
وكان فقيها فاضلا حسن الكلام في المسائل تفقه بالعراق في النظامية مدة على أبي
الحسن الكيا الهراسي وأبي بكر الشاشي وعلق المذهب والخلاف والأصول على أسعد
الميهني وأبي الفتح بن برهان وسمع الحديث من أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان
وأبي طالب الزينبي وارتحل إلى دمشق وعمل بها حلقة المناظرة بالجامع ثم انتقل إلى
حلب فبنى له ابن العجمي بها مدرسة درس بها إلى أن مات في سنة 345 أو 445 وقال
الحافظ أبو القاسم مات بحلب سنة 245
قصر رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند ينسب إليه محمد بن يحيى بن الفتح بن
معاوية بن صالح البزاز السمرقندي كنيته أبو بكر يعرف بالقصري يروي عن عبد الله بن
حماد الآملي وغيره قال أبو سعد الإدريسي إنما سمي بالقصري لسكناه قصر رافع بن
الليث
قصر الرمان من نواحي واسط ذكرناه في رمان وقد نسب إليها الرماني
قصر روناش بالراء المضمومة ثم الواو الساكنة والنون وآخره شين معجمة من كور
الأهواز وهو الموضع المعروف بدزبهل ومعناه قلعة القنطرة ينسب إليه جماعة وافرة
منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله القصري أحد العباد المجتهدين قرىء
عليه في سنة 755
قصر ريان في شرقي دجلة الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا بها قبر الشيخ الصالح
أبي أحمد عبد الله بن الحسن بن المثنى المعروف بابن الحداد وكان أسلافه خطباء
المسجد بالموصل وله كرامات ظاهرة
قصر الريح بكسر الراء والياء المثناة من تحت والحاء المهملة قرية بنواحي نيسابور
كان أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي خطيبها
قصر زربي بالبصرة في سكة المربد في الدباغين كان لمسلم بن عمرو بن الحصين بن أبي
قتيبة ابن مسلم وكان يليه غلام يقال له زربي فلما كثر ولد مسلم بن عمرو وتقاسموه
قال مسكين الدارمي أقمت بقصر زربي زمانا ومربده فدار بني بشير لعمرك ما الكناسة لي
بأم ولا بأب فأكرم من كبير
قصر الزيت بلفظ الزيت الذي يؤكل ويسرج من الأدهان بالبصرة قريب من كلائها ينسب
إليها القاضي أبو محمد عبيد الله بن محمد بن أبي بردة القصري المعتزلي قاضي فارس
له كتاب في الانتصار لسيبويه على أبي العباس المبرد في كتاب الغلطة وله كتاب في
إعجاز القرآن سألها أبو عبد الله البصري
قصر السلام من أبنية الرشيد بن المهدي بالرقة
قصر الشمع بلفظ الشمع الذي يستصبح به وهو قصر كان في موضع الفسطاط من مصر قبل
تمصير المسلمين لها وكان من حديثه أن الفرس لما اشتد ملكها وقويت على الروم حتى
تملكت الشام ومصر
بدأت
الفرس ببناء هذا القصر وجعلت فيه هيكلا لبيت النار فلم يتم بناؤه على أيديهم فلما
ظهرت الروم تممت بناءه وحصنته وجعلته حصنا مانعا ولم تزل فيه إلى أن نازله
المسلمون مع عمرو بن العاص كما ذكرناه في الفسطاط ففتحه وهيكل النار هو القبة
المعروفة فيه بقبة الدخان اليوم وتحته مسجد معلق أحدثه المسلمون وهذا القصر يعرف
ببابليون وقد ذكر في موضعه ولا أدري لم سمي بالشمع
قصر شعوب قصر عال مرتفع ذكر في الشين في شعوب قال عمر بن أبي ربيعة لعمرك ما جاورت
غمدان طائعا وقصر شعوب أن أكون بها صبا ولكن حمى أضرعتني ثلاثة مجرمة ثم استمرت
بنا غبا
قصر شيرين بكسر الشين المعجمة والياء المثناة من تحت الساكنة وراء مهملة وياء أخرى
ونون وشيرين بالفارسية الحلو وهو اسم حظية كسرى أبرويز وكانت من أجمل خلق الله
والفرس يقولون كان لكسرى أبرويز ثلاثة أشياء لم يكن لملك قبله ولا بعده مثلها فرسه
شبديز وجاريته شيرين ومغنيه وعواده بلهبذ وقصر شيرين موضع قريب من قرميسين بين همذان
وحلوان في طريق بغداد إلى همذان وفيه أبنية عظيمة شاهقة يكل الطرف عن تحديدها
ويضيق الفكر عن الإحاطة بها وهي إيوانات كثيرة متصلة وخلوات وخزائن وقصور وعقود
ومتنزهات ومستشرفات وأروقة وميادين ومصايد وحجرات تدل على طول وقوة قال محمد بن
أحمد الهمذاني كان السبب في بناء قصر شيرين وهو إحدى عجائب الدنيا أن أبرويز الملك
وكان مقامه بقرميسين أمر أن يبنى له باغ يكون فرسخين في فرسخين وأن يحصل فيه من كل
صيد حتى يتناسل جميعه ووكل بذلك ألف رجل وأجرى على كل رجل في كل يوم خمسة أرغفة من
الخبز ورطلين لحما ودورق خمر فأقاموا في عمله وتحصيل صيوده سبع سنين حتى فرغوا من
جميع ذلك فلما تم واستحكم صاروا إلى البلهبذ المغني وسألوه أن يخبر الملك بفراغهم
مما أمروا به فقال أفعل فعمل صوتا وغناه به وسماه باغ نخجيران أي بستان الصيد فطرب
الملك عليه وأمر للصناع بمال فلما سكر قال لشيرين سليني حاجة فقالت حاجتي أن تصير
في هذا البستان نهرين من حجارة تجري فيهما الخمور وتبني لي بينهما قصرا لم يبن في
مملكتك مثله فأجابها إلى ذلك وكان السكر قد غلب عليه فأنسي ما سألته ولم تجسر أن
تذكره به فقالت لبلهبذ ذكره حاجتي ولك علي أن أهب لك ضيعتي بأصبهان فأجابها إلى
ذلك وعمل صوتا ذكره فيه ما وعد به شيرين وغناه إياه فقال أذكرتني ما كنت قد أنسيته
وأمر بعمل النهرين وبناء القصر بينهما فبني على أحسن ما يكون وأحكمه ووفت لبلهبذ
بضمانها فنقل عياله إلى هناك فلذلك صار من ينتمي إليه بأصبهان وقال بعض شعراء
العجم يذكر ذلك يا طالبي غرر الأماكن حيوا الديار ببرزماهن وسلوا السحاب تجودها
وتسح في تلك الأماكن وتزور شبديز الملوك وتنثني نحو المساكن واها لشيرين التي قرعت
فؤادك بالمحاسن
تمضي
على غلوائها لا تستكين ولا تداهن واها لمعصمها المليح وللسوالف والمغابن في كفها
الورق الممس ك والمطيب والمداهن وزجاجة تدع الحكي م إذا انتشى في زي ماجن أنعظت
حين رأيتها واهتاج مني كل ساكن فسقى رباع الكسروي ة بالجبال وبالمدائن دان يسف
ربابه وتناله أيدي الحواصن إنما قاله لأن صورتها مصورة في قصرها كما ذكرناه في
شبديز وللشعراء فيها وفي صورتها التي هناك أشعار قد ذكرت بعضها في شبديز
قصر الطوب بضم الطاء وآخره باء موحدة وهو الآجر بلغة أهل مصر بإفريقية وقد ذكرته
في طوب
قصر الطين بكسر الطاء وآخره نون من قصور الحيرة وقصر الطين قصر بناه يحيى بن خالد
بباب الشماسية
قصر العباس بن عمرو الغنوي كان أميرا مشهورا في أيام المقتدر بالله يتولى أعمال
ديار مضر في وزارة ابن الفرات وأنفذ العباس بن عمرو في أيام المعتضد في سنة 872
إلى البحرين لقتال أبي سعيد الجنابي فالتقيا فظفر الجنابي وقتل جميع من كان مع
العباس وأسر العباس ثم أطلقه ثم ولي عدة ولايات ومات في سنة 503 وهو يتقلد أمور الحرب
بديار مضر فرتب مكانه وصيف البكتمري فلم يقدر على ضبط العمل فعزل وولي مكانه جني
الصفواني وقرأت في كتاب ألفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم
الوزير حدثني أبو الهيجاء بن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال كنت أساير معتمد
الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد
النزول وقد نزل بقصر هناك مطل على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمرو
الغنوي فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط فلما وقع بصره علي
قال اقرأ ما ههنا فتأملت فإذا على الحائط مكتوب يا قصر عباس بن عم رو كيف فارقك
ابن عمرك قد كنت تغتال الدهور فكيف غالك ريب دهرك واها لعزك بل لجودك بل لمجدك بل
لفخرك وتحته مكتوب وكتب علي بن عبد الله بن حمدان بخطه في سنة 133 وهو سيف الدولة
وتحته ثلاثة أبيات يا قصر ضعضعك الزما ن وحط من علياء فخرك ومحا محاسن أسطر شرفت
بهن متون جدرك واها لكاتبها الكري م وقدرها الموفي بقدرك وتحته وكتب الغضنفر بن
الحسن بن عبد الله بن حمدان بخطه سنة 362 قلت أنا وهو أبو تغلب ناصر الدولة ابن
أخي سيف الدولة وتحته وكتب الغضنفر بن الحسن بن عبدالله بن حمدان بخطه سنة 362 قلت
أنا وهو أبو تغلب
ناصر
الدولة ابن أخي سيف الدولة وتحته مكتوب يا قصر ما فعل الألى ضريت قبابهم بقعرك
أخنى الزمان عليهم وطواهم تطويل نشرك واها لقاصر عمر من يحتال فيك وطول عمرك وتحته
مكتوب وكتب المقلد بن المسيب بن رافع بخطه سنة 883 قلت هذا والد قرواش بن المقلد
أحد أمراء بني عقيل العظماء وتحت ذلك مكتوب يا قصر أين ثوى الكرا م الساكنون قديم
عصرك عاصرتهم فبددتهم وشأوتهم طرا بصبرك ولقد أطال تفجعي يا ابن المسيب رقم سطرك
وعلمت أني لاحق بك مدئب في قفي إثرك وتحته مكتوب وكتب قرواش بن المقلد سنة 104 قال
أبو الهيجاء فعجبت من ذلك وقلت له متى كتب الأمير هذا قال الساعة وقد هممت بهدم
هذا القصر فإنه مشؤوم إذ دفن الجماعة فدعوت له بالسلامة وانصرفت ثم ارتحلنا بعد
ثلاث ولم يهدم القصر وبين ما كتب سيف الدولة ومعتمدها سبعون سنة كاملة فعل الزمان
بأعيانه ما ترى قال وكتب الأمير أبو الهيجاء تحت الجميع إن الذي قسم المعيشة في
الورى قد خصني بالسير في الآفاق مترددا لا أستريح من العنا في كل يوم أبتلى بفراق
قصر عبد الجبار بنيسابور وهو عبد الجبار بن عبد الرحمن وكان ولي خراسان للمنصور
سنة 041 ثم خلع طاعة المنصور فأنفذ إليه من قتله وكان في أول أمره كاتبا وإلى هذا
القصر ينسب محمد بن شعيب بن صالح النيسابوري أبو عبد الله القصري سمع قتيبة بن
سعيد وإسحاق بن راهويه روى عنه علي بن عيسى ومحمد بن إبراهيم الهاشمي
قصر عبد الكريم مدينة على ساحل بحر المغرب قرب سبتة مقابل الجزيرة الخضراء من
الأندلس قد نسب إليه بعضهم
قصر العدسيين جمع العدسي الذي يطبخ العدس وهو قصر كان بالكوفة في طرف الحيرة لبني
عمار بن عبد المسيح بن قيس بن حرملة بن علقمة بن عشير بن الرماح بن عامر المذمم بن
عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن
وبرة وإنما نسبوا إلى أمهم عدسة بنت مالك بن عامر بن عوف الكلبي كذا قال ابن
الكلبي في جمهرته وهو أول شيء فتحه المسلمون لما غزوا العراق
قصر عروة هو بالعقيق منسوب إلى عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد روى عروة بن
الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يكون في أمتي خسف وقذف وذلك عند ظهور
عمل قوم لوط فيهم قال عروة فبلغني أنه قد ظهر ذلك فتنحيت عن المدينة وخشيت أن يقع
وأنا بها فنزلت العقيق وبنى به قصره المشهور عند بئره وقال فيه لما فرغ منه
بنيناه
فأحسنا بناه بحمد الله في وسط العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا يلوح لهم على وضح
الطريق فساء الكاشحين وكان غيظا لأعدائي وسر به صديقي وأقام عبد الله بن عروة
بالعقيق في قصر أبيه فقيل له لم تركت المدينة فقال لأني كنت بين رجلين حاسد على
نعمة وشامت بنكبة وقال عامر بن صالح في قصر عروة حبذا القصر ذو الطهارة والبئ ر
ببطن العقيق ذات الشبات ماء مزن لم يبغ عروة فيها غير تقوى الإله في المقطعات
بمكان من العقيق أنيس بارد الظل طيب الغدوات و قصر عروة أيضا قرية من نواحي بغداد
من ناحية بين النهرين سمع بها أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى بن علي
السقطي شيئا من حديث أبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد ابن هارون بن النجار التميمي
الكوفي على أبي الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن محمد بن القزاز المطيري الخطيب في
سنة 463
قصر عسل بكسر العين والسكون وآخره لام يقال رجل عسل مال كما يقال إزاء مال معناه
أنه يسوسه وهو قصر بالبصرة وقد ذكر في عسل
قصر عيسى هو منسوب إلى عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس وهو أول قصر بناه
الهاشميون في أيام المنصور ببغداد وكان على شاطىء نهر الرفيل عند مصبه في دجلة وهو
اليوم في وسط العمارة من الجانب الغربي وليس للقصر أثر الآن إنما هناك محلة كبيرة
ذات سوق تسمى قصر عيسى وقد روي أن المنصور زار عيسى بن علي ومعه أربعة آلاف رجل
فتغدى عنده وجميع خاصته ودفع إلى كل رجل من الجند زنبيل فيه خبز وربع جدي ودجاجة
وفرخان وبيض ولحم بارد وحلاوى فانصرفوا كلهم مسمطين ذلك فلما أراد المنصور أن
ينصرف قال لعيسى يا أبا العباس لي حاجة قال ما هي يا أمير المؤمنين فأمرك طاعة قال
تهب لي هذا القصر قال ما بي ضن عنك به ولكني أكره أن يقول الناس إن أمير المؤمنين
زار عمه فأخرجه من قصره وشرده وشرد عياله وبعد فإن فيه من حرم أمير المؤمنين
ومواليه أربعة آلاف نفس فإن لم يكن بد من أخذه فليأمر لي أمير المؤمنين بفضاء
يسعني ويسعهم أضرب فيه مضارب وخيما أنقلهم إليها إلى أن أبني لهم ما يواريهم فقال
له المنصور عمر الله بك منزلك يا عم وبارك لك فيه ثم نهض وانصرف وإلى عيسى هذا
ينسب نهر عيسى الذي ببغداد و قصر عيسى أيضا بالبصرة بالخريبة قال الأصمعي قال لي
الفضل بن الربيع يا أصمعي من أشعر أهل زمانك قلت أبو نواس حيث يقول أما ترى الشمس
حلت الحملا وطاب وزن الزمان واعتدلا فقال والله إنه لشاعر فطن ذهن ولكن أشعر منه
الذي يقول في قصر عيسى بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بالخريبة يا وادي
القصر نعم القصر والوادي من منزل حاضر إن شئت أو بادي ترى قراقيره والعيس واقفة
والضب والنون والملاح والحادي
يعني
ابن أبي عيينة المهلبي
قصر الفرس بكسر الفاء وسكون الراء وسين مهملة والفرس ضرب من النبات وقد ذكر في
الفرس وهو أحد قصور الحيرة الأربعة
قصر الفلوس مدينة بالمغرب قرب وهران
قصر قرنبا بفتح القاف والراء وسكون النون وباء موحدة موضع بخراسان وقيل بمرو كانت
به وقعة لعبد الله بن حازم ببني تميم فهو يوم قرنبا
قصر قضاعة بضم القاف والضاد معجمة قرية من نواحي بغداد قريبة من شهرابان من نواحي
الخالص ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محاسن بن حسان القصر قضاعي المقرىء الشاعر
قدم بغداد وقرأ القرآن واحتدى بالشعر وكان حريصا جشعا جماعا مناعا حصل بذاك الحرص
مبلغا من المال ومات في شهور سنة 575 وقال عبد السلام بن يوسف بن محمد الدمشقي
الواعظ وأنشدني لنفسه غرامي في محبتكم غريمي كما لفراقكم ندمي نديمي صبا هبت
فأصبتني إليكم صبابات نسمن مع النسيم ألا هل مبلغ سلمى بسلمى وذي سلم سلاما من
سليم وهل من كاشف غما بغم عراني بعد سكان الغميم رسوم أقفرت من آل ليلى وعفتها
الرواسم بالرسيم حمامات الحمى هيجن شوقي وقد حمت مفارقة الحميم حرام أن يزور النوم
عيني وقد حرمنه حرم الحريم عدمت الصبر حين وجدت وجدي بكم والعجب وجدان العديم
وعاصيت اللوائم في هواكم لأن اللوم من خلق اللئيم أقدم نحوكم قدم اشتياقي ليقدم
غائب العهد القديم
قصر قيروان كانت مدينة عظيمة في قبلي القيروان بينهما أربعة أميال أول من أسسها
إبراهيم ابن الأغلب بن سالم في سنة 481 وصارت دار أمراء بني الأغلب وكان بها جامع
وفيه صومعة مستديرة مبنية بالآجر والعمد سبع طبقات لم ير أحكم منها ولا أحسن منظرا
وكان بها حمامات كثيرة وأسواق وصهاريج للماء حتى إن أهل القيروان ربما قصر بهم في
بعض السنين الماء فكانوا يجلبونه منها وكان في وسطها رحبة واسعة وتجاورها مدينة
يقال لها الرصافة خربتا معا بعمارة رقادة كما ذكرنا في رقادة
قصر كتامة مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس ينسب إليها صديقنا الفقيه الأديب
الفتح بن موسى القصري مدرس المدرسة برأس عين وله شعر حسن جيد ونظم المفصل للزمخشري
قصر كثير في نواحي الدينور ينسب إلى كثير بن شهاب الحارثي وكان والي همذان
والدينور من قبل المغيرة بن شعبة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصر كليب ويقال قصر بني كليب قرية بصعيد مصر على شرقي النيل قرب فاو
قصر
كنكور بفتح الكاف وسكون النون وكسر الكاف الأخرى وفتح الواو وآخره راء بليدة بين
همذان وقرميسين وقال ابن المقدسي قصر اللصوص مدينة على سبعة فراسخ من أسداباذ يقال
لها بالفارسية كنكور من حدث بها من أهل العلم يقال له القصري وقال ابن عبد الرحيم
أبو غانم معروف بن محمد بن معروف القصري الملقب بالوزير من أهل قصر كنكور ناحية
بين همذان والدينور كان كاتبا سديدا مليح الشعر كثير المحفوظ تقلد ديوان الإنشاء
بجرجان وخلافة الوزارة في أيام منوجهر بن قابوس بن وشمكير وكان يتردد في الرسائل
بينه وبين محمود ابن سبكتكين لصباحة وجهه فإن محمودا كان لا يقضي حاجة رسول ورد
عليه إذا لم يكن صبيحا وله أشعار حسان منها تذكر أخي إن فرق الدهر بيننا أخا هو في
ذكراك أصبح أو أمسى ولا تنس بعد البعد حق أخوتي فمثلك لا ينسى ومثلي لا ينسى ولن
يعرف الإنسان قدر خليله إذا هو لم يفقد بفقدانه الانسا يقول بفضل النور من خاض
ظلمة ويعرف فضل الشمس من فارق الشما وقال السلفي أنشدني أبو العميثل عبد الكريم بن
أحمد بن علي الجرجاني بمأمونية زرند في مدرسته بها قال أنشدني أبو غانم معروف بن
محمد معروف القصري لنفسه محن الزمان وإن توالت تنقضي بدوام عمر والحوادث تقلع
فالمحنة الكبرى التي قد كدرت أمنية بمنية لا تدفع وذكر السلفي عمن حدثه قال كان
لأبي غانم القصري أربعمائة غلام يركبون بركوبه وكان يدخل الحمام ليلا فيكون بين
يديه شمع معمول من العود والعنبر وأنواع الطيب إلى أن يخرج ولم يحك عن أحد من
الوزراء ما حكي عنه من التنعم قال ومن شعره نحن نخشى الإله في كل كرب ثم ننساه عند
كشف الكروب كيف نرجو استجابة لدعاء قد سددنا طريقه بالذنوب
قصر الكوفة ينسب إليه عبد الخالق بن محمد بن المبارك الهاشمي أبو جعفر بن أبي هاشم
بن أبي القاسم القصري الكوفي ذكره أبو القاسم تميم بن أحمد البندنيجي في تعليقه
فقال القصري من قصر الكوفة مولده في سنة 315 سمع منه القاضي عمر بن علي القرشي وذكره
في معجم شيوخه قال تميم ومات ببغداد سنة 985 في ثاني رجب ودفن بباب الأزج عند ابن
الخلال
قصر اللصوص قال صاحب الفتوح لما فتحت نهاوند سار جيش من جيوش المسلمين إلى همذان
فنزلوا كنكور فسرقت دواب من دواب المسلمين فسمي يومئذ قصر اللصوص وبقي اسمه إلى
الآن وهو في الأصل موضع قصر كنكور وهو قصر شيرين وقد ذكرا وقال مسعر بن المهلهل
قصر اللصوص بناؤه عجيب جدا وذلك أنه على دكة من حجر ارتفاعها عن وجه الأرض نحو
عشرين ذراعا فيه إيوانات وجواسيق وخزائن يتحير في بنائه وحسن نقوشه الأبصار وكان
هذا القصر معقل أبرويز ومسكنه ومتنزهه لكثرة صيده وعذوبة مائه وحسن
مروجه
وصحاريه وحول هذا القصر مدينة كبيرة لها جامع كذا قال ونسب إليه أبو سعد عبد
العزيز بن بدر القصري الولاشجردي كان قاضي هذا البلد سمع الحديث ذكره أبو سعد في
شيوخه مات في حدود سنة 045
قصر مصمودة بالمغرب
قصر مقاتل قصر كان بين عين التمر والشام وقال السكوني هو قرب القطقطانة وسلام ثم
القريات وهو منسوب إلى مقاتل بن حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب بن مجروف
بن عامر بن عصية بن امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم قال ابن الكلبي لا أعرف في
العرب الجاهلية من اسمه إبراهيم بن أيوب غيرهما وإنما سميا بذلك للنصرانية وخربه
عيسى بن علي بن عبد الله ثم جدد عمارته فهو له وقال ابن طخماء الأسدي كأن لم يكن
بالقصر قصر مقاتل وزورة ظل ناعم وصديق في أبيات ذكرت في زورة وقال عبيد الله بن
الحر الجعفي وبالقصر ما جربتموني فلم أخم ولم أك وقافا ولا طائشا فشل وبارزت
أقواما بقصر مقاتل وضاربت أبطالا ونازلت من نزل فلا بصرة أمي ولا كوفة أبي ولا أنا
يثنيني عن الرحلة الكسل فلا تحسبني ابن الزبير كناعس إذا حل أغفى أو يقال له ارتحل
فإن لم أزرك الخيل تردي عوابسا بفرسانها حولي فما أنا بالبطل
قصر الملح مدينة كانت بكرمان في الأقليم الثالث طولها إحدى وثمانون درجة وعرضها
اثنتان وثلاثون درجة ونصف
قصر ميدان خالص بدار الخلافة ببغداد
قصر النعمان ينسب إليه محدث وهو عند كمال الدين بن جرادة دام عزه
قصر نفيس بفتح النون وكسر الفاء ثم ياء وسين مهملة على ميلين من المدينة ينسب إلى
نفيس بن محمد من موالي الأنصار قال أحمد ابن جابر قصر نفيس منسوب فيما يقال إلى
نفيس التاجر بن محمد بن زيد بن عبيد بن معلى بن لوذان بن حارثة بن زيد من حلفاء
بني زريق بن عبد حارثة من الخزرج وهذا القصر بحرة واقم بالمدينة واستشهد عبيد بن
المعلى يوم أحد ويقال إن جد نفيس الذي بنى قصره بحرة واقم هو عبيد بن مرة وإن
عبيدا وأباه من سبي عين التمر ومات عبيد أيام الحرة وكان يكنى أبا عبد الله
قصر نواضح في بادية البصرة على يوم من دجلة
قصر الوضاح قصر بني للمهدي قرب رصافة بغداد وقد تولى النفقة رجل من أهل الأنبار
يقال له وضاح فنسب إليه وقيل الوضاح من موالي المنصور وقال الخطيب لما أمر المنصور
ببناء الكرخ قلد ذلك رجلا يقال له الوضاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر
الوضاح والمسجد فيه فهذا يدل على أن قصر الوضاح بالكرخ والله أعلم وذكره علي بن
الجهم فقال سقى الله باب الكرخ من متنزه إلى قصر وضاح فبركه زلزل
منازل
لا يستتبع الغيث أهلها ولا أوجه اللذات عنها بمعزل منازل لو أن امرأ القيس حلها
لأقصر عن ذكر الدخول فحومل إذا لرآني أمنح الود شادنا مقلص أذيال القبا غير مرسل
إذا الليل أدنى مضجعي منه لم يقل عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
قصر ابن هبيرة ينسب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن بغيض بن
مالك بن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان كان لما ولي العراق
من قبل مروان بن محمد بن مروان بنى على فرات الكوفة مدينة فنزلها ولم يستتمها حتى
كتب إليه مروان بن محمد يأمره بالاجتناب عن مجاورة أهل الكوفة فتركها وبنى قصره
المعروف به بالقرب من جسر سورا فلما ملك السفاح نزله واستتم تسقيف مقاصير فيه وزاد
في بنائه وسماه الهاشمية وكان الناس لا يقولون إلا قصر ابن هبيرة على العادة
الأولى فقال ما أرى ذكر ابن هبيرة يسقط عنه فرفضه وبنى حياله مدينة ونزلها أيضا
المنصور واستتم بناء كان قد بقي فيها وزاد فيها أشياء وجعلها على ما أراد ثم تحول
منها إلى بغداد فبنى مدينة وسماها مدينة السلام قال هلال بن المحسن في كتاب بغداد
وذكر خرابها وأما قصر ابن هبيرة فإني أذكر فيه عدة حمامات وكثيرا من الناس منهم
قضاة وشهود وعمال وكتاب وأعوان وتناء وتجار وكنت أحدث بذلك شرف الدولة بن علي في
سنة 514 على ضمان النصف من سوق الغزل بها وضمنته بسبعمائة دينار في كل سنة وضمن
الناظر في الحساميات من جهة الغرب النصف الآخر بألف دينار لأن يده كانت بسطى وما
بقي في هذا الموضع اليوم أكثر من خمسين نفسا من رجال ونساء في بيوت شعثة على حال
رثة قال ابن طاهر حدث من هذا القصر علي بن محمد بن علي بن الحسن المكنى أبا الحسن
وهو أخو أحمد بن محمد روى عن عبد الله بن إبراهيم الأزدي وغيره روى عنه ابن أخيه
أبو عبد الله أحمد بن أحمد ابن محمد وعبد الله بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الأزدي
القصري الضرير حدث عن الحسن الحلواني وأحمد الدورقي روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو
بكر الإسماعيلي وغيرهما وعبد الكريم بن علي بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الله
أبو عبيد الله التميمي المعروف بابن السيني القصري روى عن محمد بن عمر بن زنبور
وأبي محمد الأكفاني روى عنه أبو بكر الخطيب ووثقه توفي سنة 954 وأبو بكر محمد بن
جعفر بن رميس القصري ومحمد بن طوس القصري الذي ينسب إليه تعليق الكتاب عن أبي علي
الفارسي قاله أبو منصور المقدر الأصبهاني في كتاب له صنفه في ثلب أبي الحسن الأشعري
قصر يانه بالياء المثناة من تحت وألف ساكنة ثم نون مكسورة وبعدها هاء ساكنة هي
رومية اسم رجل وهو اسم لمدينة كبيرة بجزيرة صقلية على سن جبل يشتمل سورها على زروع
وبساتين وعيون ومياه
قصم موضع بالبادية قرب الشام من نواحي العراق مر به خالد بن الوليد رضي الله عنه
لما سار من العراق إلى الشام فصالحه به بنو مشجعة بن التيم بن النمر بن وبرة من
قضاعة ثم أتى منه إلى تدمر
قصوان
يروى بالضم والفتح وهو فعلان من قولهم قصا يقصو قصوا فهو قاص وهو ما تنحى وبعد من
كل شيء وهو موضع في ديار تيم الله بن ثعلبة بن بكر قال مروان بن سمعان ولو أبصرت
جاري عميرة لم تلم بقصوان إذ يعلو مفارقها الدم وقال أبو عبيدة في قول جرير نبيت
بحسان بن واقصة الحصى بقصوان في مستكلئين بطان قال قصوان أرض لبني سعد بن زيد مناة
بن تميم
قصور حسان جمع قصر وحسان يجوز أن يكون فعلان من الحسن فهو منصرف وأن يكون من الحس
وهو القتل فهو لا ينصرف كان عبد الله بن مروان سير حسان بن النعمان الغساني إلى
إفريقية لمحاربة البربر فواقعهم فهزموه فرجع عنهم وأقام بإفريقية خمس سنين وبنى في
مقامه هناك قصورا نسبت إليه إلى هذه الغاية
قصور خيرين من نواحي الموصل ذكر في خيرين
قصة بالفتح وتشديد الصاد الجص الذي تبيض به المنازل ومنه الحديث نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن تقصيص القبور وقد أول قول عائشة للنساء لا تغتسلن من الحيض حتى
ترين القصة البيضاء أي القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها المرأة كأنها القصة لا
تخالطها صفرة قال السكوني ذو القصة موضع بين زبالة والشقوق دون الشقوق بميلين فيه
قلب للأعراب يدخلها ماء السماء عذبا زلالا وإلى هذا الموضع كانت غزاة أبي عبيدة بن
الجراح أرسله إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم
وذو القصة ماء لبني طريف في أجإ وبنو طريف موصوفون بالملاحة قال الشاعر يشب بعودي
مجمر تصطليهما عذاب الثنايا من طريف بن مالك وقيل ذو القصة جبل في سلمى من جبلي
طيء عند سقف وغضور وقال نصر ذو القصة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا
وهو طريق الربذة وإلى هذا الموضع بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد بن مسلمة
إلى بني ثعلبة بن سعد وفي كتاب سيف خرج أبو بكر رضي الله عنه إلى ذي القصة وهو على
بريد من المدينة تلقاء نجد فقطع الجنود فيها وعقد فيها الألوية
و القصة مدينة بالهند عنه أيضا
القصيبة تصغير القصبة وهو اسم لمدينة الكورة ويقال كورة كذا قصبتها فلانة يعني
أنها أشهر مدينة بها والقصبة واحدة القصب مشهورة والقصيبة من أرض اليمامة لتيم
وعدي وعكل وثور بني عبد مناة بن أد بن طابخة و القصيبة بين المدينة وخيبر وهو واد
يزهو أسفل وادي الدوم وما قارب ذلك
و قصيبة العجاج أظنها من نواحي اليمامة أقطعه إياها عبد الملك ويوم القصيبة لعمرو
بن هند على بني تميم وهو يوم أواراة قال الأعشى وتكون في السلف الموا زي منقرا
وبني زراره أبناء قوم قتلوا يوم القصيبة من أواره وقال ابن أبي حفصة القصيبة من
أرض اليمامة لبني امرىء القيس والقصيبة في قول الراعي قال يهجو الأخطل
فلن
تشربي إلا بريق ولن تري سواما وحسا بالقصيبة والبشر قال ثعلب القصيبة أرض ثم
الكواثل ثم حوله جبل ثم الرقة وهذه هي التي قرب خيبر وقالت وجيهة بنت أوس الضبية
وعاذلة هبت بليل تلومني على الشوق لم تمح الصبابة من قلبي فما لي إن أحببت أرض
عشيرتي وأحببت طرفاء القصيبة من ذنب فلو أن ريحا بلغت وحي مرسل خفيا لناجيت الجنوب
على النقب وقلت لها أدي إليها تحيتي ولا تخلطيها طال سعدك بالترب فإني إذا هبت
شمالا سألتها هل ازداد صداح النميرة من قرب
القصير بلفظ تصغير قصر في عدة مواضع منها قصير معين الدين بالغور من أعمال الأردن
يكثر فيه قصب السكر و القصير ضيعة أول منزل لمن يريد حمص من دمشق و القصير موضع
قرب عيذاب بينه وبين قوص قصبة الصعيد خمسة أيام وبينه وبين عيذاب ثمانية أيام وفيه
مرفأ سفن اليمن وقال ابن عبد الحكم المقطم ما بين القصير إلى مقطع الحجارة وما بعد
ذلك من اليحموم وقد اختلف في القصير فقال ابن لهيعة ليس بقصير موسى عليه السلام
ولكنه قصير موسى الساحر وقال المفضل بن فضالة عن أبيه قال دخلنا على كعب الأحبار
فقال ممن أنتم قلنا من مصر قال ما تقولون في القصير قلنا قصير موسى فقال ليس بقصير
موسى ولكنه قصير عزيز مصر وكان إذا جرى النيل يترفع فيه وعلى ذلك فإنه مقدس من
الجبل إلى البحر
القصيعة تصغير قصعة اسم لقريتين بمصر إحداهما في الكورة الشرقية والأخرى في الكورة
السمنودية
قصيص بالفتح ثم الكسر على فعيل والقصيص نبت ينبت في أصول الكمأة وقد يجعل غسلا
للرأس كالخطمي وقصيص ماء بأجإ
القصيم بالفتح ثم الكسر وهو من الرمال ما أنبت الغضا وهي القصائم والواحدة قصيمة
قال أبو منصور القصيم موضع معروف يشقه طريق بطن فلج وأنشد ابن السكيت يا ريها
اليوم على مبين على مبين جرد القصيم ويوم القصيم من أيام العرب قال زيد الخيل
الطائي ونحن الجالبون سباء عبس إلى الجبلين من أهل القصيم فكان رواحها للحي كعب
وكان غدوها لبني تميم وقال أبو عبيد السكوني القصيم بلد قريب من النباج يسرة في
أقوازه وأجارعه فيه أودية وفيه شجر الفاكهة من التين والخوخ والعنب والرمان وهو
بلد وبىء وفيه يقول الشاعر إن القصيم بلد محمه أنكد أفنى أمة فأمه وقال الأصمعي
بعد ذكره الرمة واد وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم وهو رمل لبني عبس
قصيمة بالفتح ثم الكسر وهي الرملة التي تنبت الغضا والجمع قصيم وحكي فيه القصيمة
بلفظ التصغير ويضاف فيقال قصيمة الطراد قال
الأسود
بن يعفر بالجو فالأمراج حول مرامر فبضارج فقصيمة الطراد وقال بشر بن أبي خازم وفي
الأظعان آنسة لعوب تيمم أهلها بلدا فساروا من اللائي غذين بغير بؤس منازلها
القصيمة فالأوار قال الحفصي القصيمة رمل وغضا باليمامة والله الموفق والمعين
باب القاف والضاد وما يليهما
قضاقضة بضم أوله وتكرير القاف والضاد اسم موضع
قضة قال الأزهري القضة بكسر القاف وتشديد الضاد الوشن قال الراجز معروفة قضتها رعن
الهام والقضة الأرض التي ترابها رمل وجمعها قضات وقال الأزهري قال ابن دريد قضة
موضع معروف كانت فيه وقعة بين بكر وتغلب تسمى يوم قضة الضاد مشددة
قضة بكسر أوله وتخفيف ثانيه قال صاحب كتاب العين القضة أرض منخفضة ترابها رمل وإلى
جانبها متن مرتفع وجمعها القضون قال أبو منصور القضة بتخفيف الضاد ليست من حد
المضاعف لأن لامه معتلة فهو من باب قضى وهي شجرة من شجر الحمض معروفة وقال ابن
السكيت القضة نبت يجمع القضين والقضون وإذا جمعته على مثال البرى قلت القضى وأما
الأرض التي ترابها رمل فهي القضة بالتشديد وجمعها قضات قال أبو المنذر قضة بكسر
القاف وبعدها ضاد معجمة مخففة عقبة بعارض اليمامة وعارض جبل وهي من قبل مهب الشمال
بينها وبين اليمامة وصمر ماء لبني أسد ثلاثة أيام وأنشد غيره قد وقعت في قضة من
شرج ثم استقلت مثل شدق العلج يصف دلوا والعلج الحمار الوحشي يعني الدلو أنها وقعت
في ماء قليل على حصى في بئر فلم تمتلىء والماء يتحرك فيها كأنها شدق حمار وقال
الجميح واسمه منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف وإن يكن حادث يخشى فذو علق تظل تزجره
من خشية الذيب وإن يكن أهلها حلوا على قضة فإن أهلي الألى حلوا بملحوب لما رأت
إبلي قلت حلوبتها وكل عام عليها عام تجنيب أبقى الحوادث منها وهي تتبعها والحق
صرمة راع غير مغلوب وبقضة كانت وقعة بكر وتغلب العظمى في مقتل كليب والجاهلية
تسميها حرب البسوس وفيه كان يوم التحالق فكانت الدبرة لبكر بن وائل على تغلب
فتفرقوا من ذلك اليوم وبعد تلك الوقعة كانت الوقائع التي جرها قتل كليب بن ربيعة
حين قتله جساس بن مرة فشتتهم أخوه المهلهل في البلاد فقال الأخنس بن شهاب التغلبي
وكان رئيسا شاعرا لكل أناس من معد عمارة عروض إليها يلجؤون وجانب
لكيز
لها البحران والسيف دونها وإن يأتها بأس من الهند كارب تطاير عن أعجاز حوش كأنها
جهام هراق ماءه فهو آيب وبكر لها بر العراق وإن تخف يحل دونها من اليمامة حاجب
وصارت تميم بين قف ورملة لها من جبال منتأى ومذاهب وكلب لها خبت فرملة عالج إلى
الحرة الرجلاء حيث تحارب وغسان جن غيرهم في بيوتهم تجالد عنهم حسر وكتائب وبهراء
حي قد علمنا مكانهم لهم شرك حول الرصافة لاحب وغارت إياد في السواد ودونها برازيق
عجم تبتغي من تضارب ونحن أناس لا حصون بأرضنا مع الغيث ما نلفى ومن هو عازب ترى
رائدات الخيل حول بيوتنا كمعزى الحجاز أعوزتها الزرائب أرى كل قوم قاربوا قيد
فحلهم ونحن خلعنا قيده فهو سارب
القضيب بلفظ القضيب من الشجر واد في أرض تهامة قال بعضهم ففرعنا ومال بنا قضيب أي
علونا وجاء قضيب في حديث الطفيل بن عمرو الدوسي ويوم قضيب كان بين الحارث وكندة
وفي هذا الوادي أسر الأشعث بن قيس وفيه جرى المثل سال قضيب بماء أو حديد وكان من
خبره أن المنذر بن امرىء القيس تزوج هند بنت آكل المرار فولدت له أولادا منهم عمرو
بن هند الملك ثم تزوج أختها أمامة فولدت ابنا سماه عمرا فلما مات المنذر ملك بعده
ابنه عمرو بن هند وقسم لبني أمه مملكته ولم يعط ابن أمامة شيئا فقصد ملكا من ملوك
حمير ليأخذ له بحقه فأرسل معه مرادا فلما كانوا ببعض الطريق تآمروا وقالوا ما لنا
نذهب ونلقي أنفسنا للهلكة وكان مقدم مراد المكشوح ونزلوا بواد يقال له قضيب من أرض
قيس عيلان فثار المكشوح ومن معه بعمرو بن أمامة وهو لا يشعر فقالت له زوجته يا
عمرو أتيت أتيت سال قضيب بماء أو حديد فذهبت مثلا وكان عمرو في تلك الليلة قد أعرس
بجارية من مراد فقال عمرو غيري نفري أي أنك قلت ما قلت لتنفريني به فذهبت مثلا
وخرج إليهم فقاتلهم فقتلوه وانصرفوا عنه فقال طرفة يرثيه ويحرض عمرا على الأخذ
بثأره أعمرو بن هند ما ترى رأي معشر أماتوا أبا حسان جارا مجاورا فإن مرادا قد
أصابوا حريمه جهارا وأضحى جمعهم لك واترا ألا إن خير الناس حيا وهالكا ببطن قضيب
عارفا ومناكرا تقسم فيهم ماله وقطينه قياما عليهم بالمآلي حواسرا ولا يمنعنك بعدهم
أن تنالهم وكلف معدا بعدهم والأباعرا ولا تشربن الخمر إن لم تزرهم جماهير خيل
يتبعن جماهرا
قضين بالكسر والتخفيف وآخره نون وقد ذكر تفسيره في قضة قبل ذو قضين واد في شعر
أمية
حيث
قال عرفت الدار قد أقوت سنينا لزينب إذ تحل بذي قضينا ضبطه السيرافي بفتح القاف
وكسرها وقال قضين موضع ينبت فيه القضة
باب القاف والطاء وما يليهما
قطا بلفظ القطا من الطير الواحدة قطاة ومشيها القطو وأما قطت تقطو فبعض يقول من
مشيها وبعض يقول من صوتها وبعض يقول سميت قطا بصوتها وذو القطا موضع
قطاب بكسر أوله وآخره باء موحدة والقطاب في لغة العرب المزاج تقول قطبت الخمر
وغيره إذا مزجته ويجوز أن يكون جمع قطبة مثل برمة وبرام وهو نبت كأنه حسكة مثلثة
وقطاب اسم موضع في قول الراعي ترعى الدكادك من جنوب قطابا
قطاتان تثنية القطاة موضع في شعر امرىء القيس حيث قال قعدت له وصحبتي بين ضارج
وبين تلاع يثلث فالعريض أصاب قطاتين فسال لواهما فوادي البدي فانتحى للأريض
قطابة بالضم وبعد الألف باء موحدة قرية بمصر عن أبي سعد ينسب إليها محمد بن سنجر
القطابي كان من جرجان فسكن قطابة بعد أن كتب ببغداد وكثير من البلاد روى عن محمد
بن يوسف الفريابي روى عنه جماعة وتوفي سنة 852
قطار بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره راء عن نصر وكتبه العمراني بضم أوله يجوز أن
يكون فعالا من قطر الماء أو من قطرت البعير ومن طعنه فقطره أي ألقاه على أحد قطريه
أي شقيه وهو ماء للعرب معروف أحسبه بنجد
قطاقط بفتح أوله وهو جمع قطقط وهذا المطر المتفرق المتهاتن المتتابع وقال الأصمعي
القطقط المطر الصغار كأنه شذر وقطاقط اسم موضع في قول الشاعر ثوينا بالقطاقط ما
ثوينا وبالعبرين حولا ما نريم
قطالية بتخفيف الياء مدينة على سواحل جزيرة صقلية ويقال قطانية وهي مدينة كبيرة
على البحر من سفح جبل النار وتعرف بمدينة الفيل وهي قديمة البناء فيها آثار عجيبة
وكنائس مفروشة بالرخام المجزع وفيها صورة فيل في حجارة وبه سميت مدينة الفيل
قطان موضع في قول الحطيئة الشاعر حيث قال أقاموا بها حتى أبنت ديارهم على غير دين
ضارب بجران عوابس بين الطلح يرجمن بالقنا خروج الظباء من حراج قطان
قطانقان بالفتح وبعد الألف نون ثم قاف وآخره نون أيضا من قرى سرخس
قطانة قال الهروي هي مدينة بجزيرة صقلية بها شهداء في مقبرة شرقيها ذكر لي أنهم
نحو ثلاثين رجلا من التابعين قتلوا هناك والله أعلم وبين قطانة وقصريانه في شرقي
الجزيرة قبر أسد ابن الحارث صاحب الأسديات في الفقه من أعيان الكتاب
القطائط من قرى ذمار باليمن
القطائع
وهو جمع القطيعة وهو ما أقطعه الخلفاء لقوم فعمروه وتعرف بقطائع الموالي وهو موضع
كان ببغداد في الجانب الغربي متصل بربض زهير وهو موالي أم جعفر زبيدة بنت جعفر ابن
المنصور ويتصل بها من جهة أخرى ربض سلمان بن مجالد
القطب بالضم ويضاف إلى ذي وهو القطب القائم الذي تدور عليه الرحى وفيه أربع لغات
قطب وقطب وقطب وقطب وذو القطب موضع بالعقيق
القطبيات بالضم ثم التشديد وبعده باء موحدة وياء مشددة أظنه جمع قطبية من القطب
وهو المزج اسم جبل في شعر عبيد أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب
القطبية بالضم ثم الفتح والتشديد وباء موحدة وياء نسبة وهو واحد الذي قبله ماء
لبني زنباع من بني أبي بكر بن كلاب وكانت القطبية ردهة في جوف سواج
قطربل بالضم ثم السكون ثم فتح الراء وباء موحدة مشددة مضمومة ولام وقد روي بفتح
أوله وطائه وأما الباء فمشددة مضمومة في الروايتين وهي كلمة أعجمية اسم قرية بين
بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر وما زالت متنزها للبطالين وحانة للخمارين وقد أكثر
الشعراء من ذكرها وقيل هو اسم لطسوج من طساسيج بغداد أي كورة فما كان من شرقي
الصراة فهو باد وريا وما كان من غربيها فهو قطربل وقال الببغاء يذكر قطربل وهي
شمالي بغداد وكلواذى وهي جنوبيها كم للصبابة والصبا من منزل ما بين كلواذى إلى
قطربل جادته من ديم المدام سحابة أغنته عن صوب الحيا المتهلل غيث إذا ما الراح
أومض برقه فرعوده حث الثقيل الأول نطفت مواقع صوبه بسحابة تهمي على كرب الفؤاد
فتنجلي راضعت فيه الكأس أهيف ينثني نحوي بجيد رشا وعيني مغزل فأتى وقد نقش الشعاع
بنانه بمموج من نسجها ومبقل وكسا الخضاب بها بنانا يا له لو أنه من وقته لم ينصل
وقال جحظة البرمكي قد أسرفت في العذل مشغولة بعذل مشغول عن العذل تقول هل أقصرت عن
باطل أعرفه عن دينك الأول فقلت ما أحسبني مقصرا ما عصرت راح بقطربل وما استدار
الصدغ في ناعم مورد كاللهب المشعل قالت فأين الملتقى بعد ذا فقلت بين الدن والمبزل
وذكر أبو بكر الصولي قال حدثني أبو ينخت عن سليمان بن أبي نصر قال لما انصرف أبو
نواس من مصر اجتاز بحمص فرأى كثرة خماريها وشهرة الشراب بها وترك كتمان الشاربين
لها شربها فأعجبه ذلك فأقام بها مدة مغتبقا ومصطبحا وكان بها خمار يهودي يقال له
لاوى فقال لأبي نواس كيف رأيت
مدينتنا
هذه وحالنا فيها فقال له حدثنا جماعة من رواتنا أن هذه هي الأرض المقدسة التي
كتبها الله تعالى لبني إسرائيل فقال له الخمار أيما أفضل عندك هذه الأرض أم قطربل
فقال لولا صفاء شراب قطربل وركوبها كاهل دجلة ما كانت إلا بمنزلة حانة من حاناتها
ثم مر بعانة فسمع اصطخاب الماء في الجداول فقال قد أذكرني هذا قول الأخطل من خمر
عانة ينصاع الفؤاد لها بجدول صخب الآذي موار فأقام فيها ثلاثا يشرب من شرابها ثم
قال لولا قربها من قطربل ومجاذبة الدواعي إليها لأقمت بها أكثر من ذلك فلما دخل
إلى الأنبار تسرع إلى بغداد وقال ما قضيت حق قطربل إن أنا لم أبطىء بها فعدل إليها
فأقام ثلاثا حتى أتلف فضلة كانت معه من نفقته وباع رداء معلما من أردية مصر وقال
عند انصرافه من قطربل طربت إلى قطربل فأتيتها بألف من البيض الصحاح وعين ثمانين
دينارا جيادا أعدها فأتلفتها حتى شربت بدين رهنت قميصي للمجون وجبتي وبعت إزارا
معلم الطرفين وقد كنت في قطربل إذ أتيتها أرى أنني من أيسر الثقلين فروحت منها
معسرا غير موسر أقرطس في الإفلاس من مائتين يقول لي الخمار عند وداعه وقد ألبستني
الراح خف حنين ألا رح بزين يوم رحت مودعا وقد رحت منه يوم رحت بشين قال واجتمع
الخمارون للسلام عليه فما شبهتهم وإياه وتعظيمهم له إلا بخاصة الرشيد عند تسليمهم
عليه في يوم حفل له وقال الصولي ومن قوله أقرطس في الإفلاس من مائتين أخذ أبو تمام
قوله بأبي وإن خشنت له بأبي من ليس يعرف غيره أربي قرطست عشرا في محبته في مثلها
من سرعة الطلب ولقد أراني لو مددت يدي شهرين أرمي الأرض لم أصب ولقطربل أخبار
وفيها أشعار يسعنا أن نجمع كتابا في أجلاد من أخبار الخلفاء والمجان والشعراء
والبطالين والمتفجرين ومقابل مدينة آمد بديار بكر قرية يقال لها قطربل تباع فيها
الخمر أيضا قال فيها صديقنا محمد بن جعفر الربعي الحلي الشاعر يقولون ها قطربل فوق
دجلة عدمتك ألفاظا بغير معان أقلب طرفي لا أرى القفص دونها ولا النخل باد من قرى
البردان
قطر كأنه من قطر الماء يقطر قطرا بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء موضع في جوانب
البطائح بين البصرة وواسط عرف بهذه النسبة محمد بن الحكم القطري يروي عن آدم بن
أبي إياس وابن أبي مريم روى عنه عثمان بن محمد السمرقندي
قطر
بالتحريك وآخره راء وروي عن ابن سيرين أنه كان يكره القطر وهو أن يزن جلة من تمر
أو عدلا من المتاع أو الحب ويأخذ ما بقي من المتاع على حساب ذلك ولا يزن وقال أبو
معاذ القطر البيع نفسه قال أبو عبيد القطر نوع من البرود وأنشد كساك الحنظلي كساء
صوف وقطريا فأنت به تفيد وقال البكراوي البرود القطرية حمر لها أعلام فيها بعض
الخشونة وقال خالد بن جنبة هي حلل تعمل في مكان لا أدري أين هو وهي جياد وقد
رأيتها وهي حمر تأتي من قبل البحرين قال أبو منصور في أعراض البحرين على سيف الخط
بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر وأحسب الثياب القطرية تنسب إليها وقالوا قطري
فكسروا القاف وخففوا كما قالوا دهري وقال جرير لدى قطريات إذا ما تغولت بها البيد
غاولن الحزوم الفيافيا كذا روى الأزهري أراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قطر لأنه
كان بها سوق لها في قديم الدهر وقال الراعي فجعل النعام قطرية الأوب أوب نعائم
قطرية والآل آل نحائص حقب نسب النعام إلى قطر لاتصالها بالبر ورمال يبرين والنعام
تبيض فيها فتصاد وتحمل إلى قطر وأول بيت جرير وكائن ترى في الحي من ذي صداقة
وغيران يدعو ويله من حذاريا إذا ذكرت هند أتيح لي الهوى على ما ترى من هجرتي
واجتنابيا خليلي لولا أن تظنا بي الهوى لقلت سمعنا من سكينة داعيا قفا واسمعا صوت
المنادي فإنه قريب وما دانيت بالود دانيا ألا طرقت أسماء لا حين مطرق أحم عمانيا وأشعث
ماضيا لدى قطريات إذا ما تغولت بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا كذا رواه السكري
من خط ابن أخي الشافعي ومما يصحح أنها بين عمان والبحرين قول عبدة بن الطبيب تذكر
ساداتنا أهلكم وخافوا عمان وخافوا قطر وخافوا الرواطي إذا عرضت ملاحس أولادهن
البقر الرواطي ناس من عبد القيس لصوص
قطرسانية بالفتح ثم السكون والسين مهملة وبعد الألف نون وياء خفيفة بلدة من أعمال
إشبيلية بالأندلس
قطرغاش حصن من أعمال الثغور قرب المصيصة كان أول من عمره هشام بن عبد الملك على يد
عبد العزيز بن حسان الأنطاكي
قطرونية بالضم ثم السكون والراء والواو ساكنة ونون مكسورة وياء مفتوحة بلد بالروم
القطرية من نواحي اليمامة عن الحفصي
قط هو الأبد الماضي والقط القطع وهو بلد بفلسطين بين الرملة وبيت المقدس
القطعاء بالفتح والمد تأنيث الأقطع اسم موضع
قطفتا
بالفتح ثم الضم والفاء ساكنة وتاء مثناة من فوق والقصر كلمة عجمية لا أصل لها في
العربية في علمي وهي محلة كبيرة ذات أسواق بالجانب الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة
الدير التي فيها قبر الشيخ معروف الكرخي رضي الله عنه بينها وبين دجلة أقل من ميل
وهي مشرفة على نهر عيسى إلا أن العمارة بها متصلة إلى دجلة بينهما القرية محلة
معروفة ينسب إليها جماعة منهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن قفرجل
الوزان القطفتي سمع جده من أمه أبا بكر بن قفرجل وأبا حفص بن شاهين وروى عنه أبو
بكر الخطيب وتوفي سنة 844 ومولده سنة 361
القطقطانة بالضم ثم السكون ثم قاف أخرى مضمومة وطاء أخرى وبعد الألف نون وهاء
ورواه الأزهري بالفتح والقطقط أصغر المطر وتقطقطت الدلو في البئر إذا انحدرت موضع
قرب الكوفة من جهة البرية بالطف به كان سجن النعمان بن المنذر وقال أبو عبيد الله
السكوني القطقطانة بالطف بينها وبين الرهيمة مغربا نيف وعشرون ميلا إذا خرجت من القادسية
تريد الشام ومنه إلى قصر مقاتل ثم القريات ثم السماوة ومن أراد خرج من القطقطانة
إلى عين التمر ثم ينحط حتى يقرب من الفيوم إلى هيت
القطم بالتحريك شدة غلمة الفحل والقطم الفحل الهائج وقد قطم يقطم والقطم موضع في
شعر الأعشى
قطنا من قرى دمشق منها الحسن بن علي بن محمد أبو علي القطني روى عن أبي بكر محمد
بن حميد بن معيوف روى عنه عبد العزيز الكناني قاله الحافظ أبو القاسم
قطن بالتحريك وآخره نون قال ابن السكيت القطن ما بين الوركين وعن صاحب العين القطن
الموضع العريض بين الثبج والعجز وقال الأصمعي قطن الطائر أصل ذنبه وفي الحديث أن
آمنة لما حملت بالنبي صلى الله عليه و سلم قالت ما وجدته في القطن ولا الثنة ولكني
أجده في كبدي فالقطن أسفل الظهر والثنة أسفل البطن وقطن جبل لبني أسد في قول امرىء
القيس يصف سحابا أصاح ترى برقا أريك وميضه كلمع اليدين في حبي مكلل ثم يقول بعد أبيات
على قطن بالشيم أيمن صوبه وأيسره على الستار فيذبل قال الأصمعي وفيما بين الفوارة
وهي قرية ذكرت في موضعها والمغرب جبل يقال له قطن به مياه أسماؤها السليع والعاقرة
والثيلة والممها وهي لبني عبس كلها وقال الزمخشري هو لبني عبس وأنشد أين انتهى يا
بن صميعاء السنن ليس لعبس جبل غير قطن وقال أبو عبيد الله السكوني قطن جبل مستدير
ململم يجري من رأسه عيون لبني عبس بين الحاجر والمعدن وبه ماء يقال له السليع وقال
بعض الأعراب سلم على قطن إن كنت نازلة سلام من كان يهوى مرة قطنا
أحبه
والذي أرسى قواعده حبا إذا علنت آياته بطنا يا ليتنا لا نريم الدهر ساحته وليتها
حين سرنا غربة معنا ما من غريب وإن أبدى تجلده إلا تذكر عند الغربة الوطنا انظر
وأنت بصير هل ترى قطنا من رأس حوران من آت لنا قطنا يا ويحها نظرة ليست براجعة
خيرا ولكنها من غيره قمنا قال ابن السكيت قطن جبل لبني عبس كثير النخل والمياه بين
الرمة وبين أرض بني أسد وذكر عنه أيضا أنه قال قطن جبل في ديار عبس بين بغيض عن
يمين النباج والمدينة بين أثال وبطن الرمة قال كثير فإنك عمري هل أريك ظعائنا بصحن
الشتا كالدوم من بطن تريما نظرت إليها وهي تنضو وتكتسي من القفر آلاء فما زال
أقتما وقد جعلت أشجان برك يمينها وذات الشمال من مريخة أشأما مولية أيسارها قطن
الحمى تواعدن شربا من حمامة معظما وقال الواقدي قطن ماء ويقال جبل من أرض بني أسد
بناحية فيد وغزوة قطن قتل بها مسعود بن عروة وأمير جيش رسول الله صلى الله عليه و
سلم أبو سلمة بن عبد الأسد وذكره في المغازي كثير
و قطن أيضا موضع من أرض الشربة
قطوان بالتحريك وآخره نون قال أبو عبيد القطو تقارب الخطو من النشاط وقد قطا يقطو
وهو رجل قطوان وقال شمر هو عندي قطوان بسكون الطاء وقطوان موضع جاء ذكره في الحديث
أنه يبعث منه سبعون ألف شهيد وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي قطوان موضع بالكوفة
وليس باسم قبيلة ينسب إليه أبو الهيثم خالد بن مخلد القطواني المحدث المشهور وعبد
الله بن أبي زياد القطواني سمع عبيد الله بن موسى روى عنه أبو بكر بن خزيمة وغيره
ويحيى بن يعلى أبو زكرياء الأسلمي القطواني وليس بيحيى بن يعلى المحاربي فإن
المحاربي ثقة والأسلمي ضعيف وإسماعيل بن خالد القطواني الكوفي و قطوان أيضا قرية
من قرى سمرقند على خمسة فراسخ منها ينسب إليها محمد بن عصام بن أبي أحمد أبو عبد
الله الفقيه القطواني سمع محمد بن نصر المروزي روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ
ومات سنة 253 وإسماعيل بن مسلم شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن علي المقدمي روى
عنه العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي قال أبو سعد الإدريسي صاحب تاريخ سمرقند لا
أدري أهو من أهلها أو من ساكنيها وأبو محمد محمد بن محمد بن أيوب القطواني كان
مفتيا واعظا مفسرا مات سنة 056 قال المؤلف رحمة الله عليه أنبأنا افتخار الدين أبو
هاشم عبد المطلب ابن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي الحلبي قال حدثنا الشيخ العدل
أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الحلمي بإسناد رفعه إلى حذيفة بن اليمان
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وراء سمرقند تربة يقال لها قطوان يبعث منها
سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد في سبعين من أهل بيته وعترته وقد ذكرت الحديث بطوله
في بخارى
قطور
مدينة من نواحي مصر بكورة الغربية
قطوطى بالفتح على فعولى من القطاط وهو حرف من الجبل وحرف من صخر كأنما قط قطا
والجمع الأقطة وقال أبو زيد هو أعلى حافة الكهف ويجوز أن يكون فعوعل من القطو وهو
تقارب الخطو من النشاط واقطوطى الرجل إذا مشى كذلك وهو اسم موضع
قطيات جمع تصغير قطاة وهو من القطو مشية أو حكاية صوت هضاب لبني جعفر بن كلاب
بالحمى حمى ضرية قال مطير بن أشيم الأسدي فجال جأب كسفود الحديد له وسط الأماعز من
نقع جنابان تهوي سنابك رجليه مجنبة في مكرة من صفيح القف كذان ينتاب ماء قطيات
فأخلفه وكان منهله ماء بحوارن تظل فيه بنات الماء طافية كأن أعينها أشباه خيلان
وقال الأصمعي قال العامري وقطيات هضاب لنا وهن هضاب حمر ملس بالوضح وضح الحمى
متجاورات ينظر بعضهن إلى بعض وهي قلات مياه كعب بن كلاب ومياه بني أبي بكر بن كلاب
قطيعة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة في حديث الأبيض بن حمال المأربي أنه استقطع
النبي صلى الله عليه و سلم الملح الذي بمأرب فأقطعه إياه يقال استقطع فلان الإمام
قطيعة من عفو البلاد فأقطعه إياها إذا سأله أن يقطعها له مفروزة محدودة يملكه
إياها فإذا أعطاه إياها كذلك فقد أقطعه إياها والقطائع من السلطان إنما تجوز في
عفو البلاد التي لا ملك لأحد عليها ولا عمارة توجب ملكا لأحد فيقطع الإمام
المستقطع له منها قدر ما يتهيأ له عمارته بإجرار الماء إليه أو باستخراج عين فيه
أو بتحجير عليه ببناء أو حائط يحرزه وقال العمراني قطيعة موضع شجير فجعله علما
لموضع بعينه وقد أقطع المنصور لما عمر بغداد قواده ومواليه قطائع وكذلك غيره من
الخلفاء وقد أضيف كل قطيعة إلى واحد من رجل أو امرأة وأنا أذكر من أضيف إليه ههنا
على حروف المعجم حسب ترتيب أصل الكتاب ليسهل الطلب ويتيسر السبب إن شاء الله تعالى
قطيعة إسحاق هو إسحاق الأزرق الشروي مولى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس محلة
أقطعها له المنصور ببغداد قرب الكرخ عن يمين سويقة أبي الورد
قطيعة أم جعفر هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين وكانت محلة ببغداد عند
باب التين وهو الموضع الذي فيه مشهد موسى بن جعفر رضي الله عنه قرب الحريم بين دار
الرقيق وباب خراسان وفيها الزبيدية وكان يسكنها خدام أم جعفر وحشمها وقال الخطيب
قطيعة أم جعفر بنهر القلايين ولعلها اثنتان وقد نسب إلى هذه القطيعة إسحاق بن محمد
بن إسحاق أبو عيسى الناقد حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه أبو الحسن الجراحي ويوسف
بن عمر القواس وإدريس بن ظهر بن حكيم بن مهران بن فروخ أبو محمد القطيعي حدث عن
أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سلمان روى عنه محمد بن المظفر وغيره
قطيعة بني جدار منسوبة إلى بطن من الخزرج فيما أحسب ببغداد ينسب إليها بعض الرواة
جداري
ذكرته
في بابه
قطيعة الرقيق ببغداد ينسب إليها أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي عن
عبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وغيرهما روى عنه الحاكم أبو عبد الله
وأبو نعيم الحافظ وغيرهما وكان مكثرا مات في سنة 368 وبطريقه يروى مسند أحمد بن
حنبل
قطيعة الربيع وهي منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه وهو والد الفضل
وزير المنصور وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس من قرية يقال لها بياوري من
أعمال بادوريا وهما قطيعتان خارجة وداخلة فالداخلة أقطعه إياها المنصور والخارجة
أقطعه إياها المهدي وكان التجار يسكنونها حتى صارت ملكا لهم دون ولد الربيع وقد
نسب إلى قطيعة الربيع فيما زعم المحدثون أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن
الحسن الهروي القطيعي بغدادي ثقة
قطيعة ريسانة بفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت وسين مهملة وبعد الألف نون أظنها من
قهارمة المنصور أو ابنه المهدي محلة كانت بقرب مسجد ابن رغبان قرب باب الشعير من
غربي بغداد
قطيعة زهير قرب حريم بني طاهر خربت بالجانب الغربي وهو زهير بن محمد الأبيوردي أحد
القواد الخراسانية وقد ذكر في الزهيرية
قطيعة العجم ببغداد في طرف المدينة بين باب الحلبة وباب الأزج والريان محلة كبيرة
عظيمة فيها أسواق كأنها مدينة برأسها وقد نسب إليها قوم منهم أبو العباس أحمد بن
عمر بن الحسين القطيعي الفقيه الحنبلي كان واعظا وابنه أبو الحسن محمد يحيا الآن
روى عن النقيب أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز وجمع تاريخا لبغداد وأبي بكر
محمد بن أبي عبيد الله نصر الزاغوني وغيرهما ومولده في رجب سنة 456
قطيعة العكي وهو مقاتل بن حكيم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عنزة بن دماعة بن صحار
ابن زيد بن كعب بن غالب بن يزيد بن مرة بن صحار بن الغافق بن عك بن عدنان أحد قواد
أبي جعفر المنصور وكان العكي أحد النقباء السبعين أولي البأس والذكر كانت قطيعته
ببغداد بين باب البصرة وباب الكوفة من مدينة أبي جعفر المنصور وقد مر ذكره في
طاقات العكي
قطيعة عيسى هو عيسى بن علي بن عبد الله ببغداد ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن
الهيثم أبو القاسم القطيعي كان يسكن في جوار عبيد العجلي بقطيعة عيسى حدث عن منصور
بن أبي مزاحم وأبي معمر الهذلي وعمرو الناقد وغيرهم روى عنه أبو عبد الله المحاملي
وغيره
قطيعة الفقهاء بالكرخ وقد فرق المحدثون بينها وبين قطيعة الربيع بالكرخ فنسبوا إلى
هذه أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن منصور القطيعي الكرخي روى عن خديجة بنت محمد بن
عبد الله الشاهجانية وابي بكر الخطيب وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه وتوفي سنة 735
أو 835
قطيعة أبي النجم ببغداد أيضا بالجانب الغربي أحد قواد المنصور خراساني وكانت أم
سلمة بنت أبي النجم هذا عند أبي مسلم الخراساني وهذه القطيعة متصلة بقطيعة زهير
قرب الحريم الطاهري وهي الآن خراب
قطيعة
النصارى محلة متصلة بنهر طابق من محال بغداد
القطيف بفتح أوله وكسر ثانيه فعيل من القطف وهو القطع للعنب ونحوه كل شيء تقطفه عن
شيء فقد قطعته والقطف الخدش وهي مدينة بالبحرين هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها وكان
قديما اسما لكورة هناك غلب عليها الآن اسم هذه المدينة وقال الحفصي القطيف قرية
لجذيمة عبد القيس وقال عمرو بن أسوى العبدي وتركن عنتر لا يقاتل بعدها أهل القطيف
قتال خيل تنفع ولما قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه و سلم قال لسيديها
الجون والجارود وجعل يسألهما عن البلاد فقالا يا رسول الله دخلتها قال نعم دخلت
هجر وأخذت اقليدها وكان نجدة الحروري أنفذ ابنه المطرح في خيل إلى عبد القيس
بالقطيف ليتصدقهم فقتل المطرح في الحرب ثم انتصرت الخوارج عليهم فقال حمل بن المعني
العبدي نصحت لعبد القيس يوم قطيفها فما خير نصح قيل لم يتقبل فقد كان في أهل
القطيف فوارس حماة إذا ما الحرب ألقت بكلكل
القطيفة تصغير القطيفة وهو كساء له خمل يفترشه الناس وهو الذي يسمى اليوم زولية
ومحفورة وهي قرية دون ثنية العقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرية من ناحية حمص
قطين قرية من مخلاف سنحان باليمن
قطية بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة أظنه من تقطيت على القوم إذا تطلبتهم حتى تأخذ
منهم شيئا وقطية قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما بيوتهم صرائف من جريد
النخل وشربهم من ركية عندهم جائفة ملحة ولهم سويق فيه خبز إذا أكل وجد الرمل في
مضغه فلا يكاد يبالغ في مضغه وعندهم سمك كثير لقربهم من البحر
قطية كأنه تصغير قطاة من الطير وهو ماء بين جبلي طيء وتيماء وإياها أراد حاجب بن
حبيب بقوله فيما أحسب وذلك أنهم كثيرا ما يثنون المفرد ويحرفونه للوزن هل أبلغنها
بمثل الفحل ناجية عنس عذافرة بالرحل مذعان كأنها واضح الأقراب حلأه عن ماء ماوان
رام بعد إمكان ينتاب ماء قطيات فأخلفه كأن مورده ماء بحوران
باب القاف والعين وما يليهما
قعاس بكسر أوله وهو جمع القعس وهو ضد الحدب كأنه انقعار الظهر وقعاس جبل من ذي
الرقيبة
القعاقع جمع القعقاع يقال خمس قعقاع إذا كان بعيدا والسير فيه متعبا وكذلك طريق
قعقاع إذا بعد واحتاج السائر فيه إلى جد سمي بذلك لأنه يقعقع الركاب ويتعبها
وبالشريف من بلاد قيس مواضع يقال لها القعاقع عن الأزهري وقال أبو زياد الكلابي
القعاقع بلاد كثيرة من بلاد العجلان وقال البعيث أزارتك ليلى والرفاق بغمرة وقد
بهر الليل النجوم الطوالع
وأنى
اهتدت ليلى لعوج مناخة ومن دون ليلى يذبل فالقعاقع تمطت إلينا هول كل تنوفة تكل
الصبا في عرضها والنزائع طمعت بليلى أن تريع وربما تقطع أعناق الرجال المطامع
وبايعت ليلى في الخلاء ولم يكن شهودي على ليلى عدول مقانع وما أنت في شر إذا كنت
كلما تذكرت ليلى ماء عينك دافع
قعبة العلم أرض واسعة ينزلها العرب في زمن الربيع وهي كثيرة النصي وليس بها ماء
عذب وهي في قبلي بسيطة والعلم جبل عال في غربيها منسوبة إليه وهو في طريق السالك
من تبوك وفي قبليها ماء عذب يقال له ثجر
القعراء تأنيث الأقعر من قولهم أقعرت البئر إذا جعلت لها قعرا وما شابهه والقعراء
اسم ماء أو بقعة
القعر بفتح أوله وسكون ثانيه وهو وسط الشيء مع نزل فيه قال الكندي قال عرام ومن
ذرة قرية يقال لها القعر وقرية يقال لها الشرع وهما شرقيتان وفي كل هذه القرى
مزارع ونخيل على عيون وهما على واد يقال له رخيم والله الموفق
قعرة من قرى اليمن من ناحية ذمار
قعسان بالفتح ثم السكون وهو من القعس ضد الحدب اسم موضع
قعسرى بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح السين وتشديد الراء والقصر والقعسري بتخفيف
الراء وتشديد الياء الجمل الضخم الشديد وبهذه الصيغة أظنه للمبالغة والتعظيم وهو
اسم موضع في شعر علقة بن جحوان العنبري تدق الحصى والمرو دقا كأنها بروضة قعسرى
سمامة موكب
القعقاع بالفتح وقد ذكر اشتقاقه في القعاقع وهو طريق تأخذ من اليمامة والبحرين كان
في الجاهلية
قعمعم هو تضعيف القعم وهو ضخم الأرنبة ونتوها وانخفاض القصبة موضع
القعمة من قرى ذمار باليمن
قعيقعان بالضم ثم الفتح بلفظ تصغير وهو اسم جبل بمكة قيل إنما سمي بذلك لأن قطوراء
وجرهم لما تحاربوا قعقعت الأسلحة فيه وعن السدي أنه قال سمي الجبل الذي بمكة
قعيقعان لأن جرهم كانت تجعل فيه قسيها وجعابها ودرقها فكانت تقعقع فيه قال عرام
ومن قعيقعان إلى مكة اثنا عشر ميلا على طريق الحوف إلي اليمن
و قعيقعان قرية بها مياه وزروع ونخيل وفواكه وهي اليمانية والواقف على قعيقعان
يشرف على الركن العراقي إلا أن الأبنية قد حالت بينهما قاله البلخي وقال عمر بن أبي
ربيعة قامت تراءى بالصفاح كأنها كانت تريد لنا بذاك ضرارا سقيت بوجهك كل أرض جئتها
ولمثل وجهك أسقي الأمطارا من ذا نواصل إن صرمت حبالنا أو من نحدث بعدك الأسرارا
هيهات منك قعيقعان وأهلها بالحزنتين فشط ذاك مزارا وبالأهواز جبل يقال له قيقعان
منه نحتت أساطين
مسجد
البصرة سمي بذلك لأن عبد الله بن الزبير ابن العوام ولى ابنه حمزة البصرة فخرج إلى
الأهواز فلما رأى جبلها قال كأنه قعيقعان فلزمه ذلك قال أعرابي لا ترجعن إلى
الأهواز ثانية قعيقعان الذي في جانب السوق
باب القاف والفاء وما يليهما
قفا آدم بالقصر وآدم باسم آدم أبي البشر وهو اسم جبل قال مليح الهذلي لها بين
أعيار إلى البرك مربع ودار ومنها بالقفا متصيف
القفال موضع في شعر لبيد حيث قال ألم تلمم على الدمن الخوالي لسلمى بالمذانب
فالقفال فجنبي صوأر فنعاف قو خوالد ما تحدث بالزوال تحمل أهلها إلا غرارا وعزوا
بعد أحياء حلال
القفاعة من نواحي صعدة ثم أرض خولان باليمن يسكنها بنو معمر بن زرارة بن خولان بها
معدن الذهب
القفس بالضم ثم السكون والسين المهملة وأكثر ما يتلفظ به غير أهله بالصاد وهو اسم
عجمي وهو بالعربية جمع أقفس وهو اللئيم مثل أشهل وشهل قال الليث القفس جبل بكرمان
في حيالها كالأكراد يقال لهم القفس والبلوص قال الراجز يذكره والمشتق منه وكم
قطعنا من عدو شرس زط وأكراد وقفس قفس قال الرهني القفس جبل من جبال كرمان مما يلي
البحر وسكانه من اليمانية ثم من الأزد بن الغوث ثم من ولد سليمة بن مالك بن فهم
وولده لم يكونوا في جزيرة العرب على دين العرب للاعتراف بالمعاد والإقرار بالبعث
ولا كانوا مع ذلك على دينهم في عبادة طواغيتهم التي كانوا يعبدونها من الأوثان
والأصنام ثم انتقلوا إلى عبادة النيران فلم يعبدوها أيضا عندهم وفي قدرتهم ثم فتحت
كرمان على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه فلم يظهر لأحد منهم من ذلك الزمان إلى
هذا الزمان ما يوجب لهم اسم نحلة وعقد ولا اسم ذمة وعهد ولم يكن في جبالهم التي هي
مأواهم بيت نار ولا فهر يهود ولا بيعة نصارى ولا مصلى مسلم إلا ما عساه بناه في
جبالهم الغزاة لهم وأخبرني مخبر أنه أخرج من جبالهم الأصنام الكثيرة ولم أتحققه
قال الرهني وإني وجدت الرحمة في الإنسان وإن تفاوت أهلها فيها فليس أحد منهم يعرى
من شيء منها فكأنها خارجة من الحدود التي يميز بها الإنسان من جميع الحيوان كالعقل
والنطق اللذين جعلا سببا للأمر والزجر ولأن الرحمة وإن كانت من نتائج قلب ذي
الرحمة ولذلك في هذه الخلة التي كأنها في الإنسان صفة لازمة كالضحك فلم أجد في
القفس منها قليلا ولا كثيرا فلو أخرجناهم بذلك عن حد من حدود الإنسان لكان جائزا
ولو جعلناهم من جنس ما يصاد ويرمى لا من جنس ما يغزى ويدعى ويؤمر وينهى إذا ما كان
على ما بان لنا وظهر وانكشف وشهر أنه لم يصلح إلى سياسة سائس ولا دعوة داع وهداية
هاد ولم يعلق بقلوبهم ما يعلق بقلوب من هو مختار للخير والشر والإيمان والكفر كأن
السبع الذي يقتل في الحرم والحل وفي السرق والأمن ولا يستبقى للاستصلاح
والاستحياء للإصلاح أشبه منه بالإنسان الذي يرجى منه الارعواء عن الجهالة والنزوع من البطالة والانتقال من حالة إلى حالة قال وولد مالك بن فهم ثمانية فراهيد والخمام والهناءة ونوى والحارث ومعن وسليمة وجذيمة الأبرش بنو مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد قال والمتمرد من ولد عمرو بن عامر بوادي سبا هو جد القفس وذلك أن سليمة بن مالك هو قاتل أبيه مالك بن فهم وهو الفار من إخوته بولده وأهله من ساحل العرب إلى ساحل العجم مما يلي مكران والقاطن بعد في تلك الجبال قال الرهني وأردنا بذكر هذه الأمور التي بيناها من القفس لندل على أنهم لم يكن لهم قط في جاهلية ولا إسلام ديانة يعتمدونها وليعلم الناس أنهم مع هذه الأحوال يعظمون من بين جميع الناس علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا لعقد ديانة ولكن لأمر غلب على فطرتهم من تعظيم قدره واستبشارهم عند وصفه قال البشاري الجبال المذكورة بكرمان جبال القفص والبلوص والقارن ومعدن الفضة وجبال القفص شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار وشرقيها الأخواس ومفازة بين القفص ومكران وغربيها البلوص ونواحي هرمز ويقال إنها سبعة أجبل وإن بها نخلا كثيرا وخصبا ومزارع وإنها منيعة جدا والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلقة يزعمون أنهم عرب وهم مفسدون في الأرض وبين أقاليم الأعاجم مفازة وجبال ليس بها نهر يجري ولا رستاق ولا مدينة مشهورة يسكنها الذعار صعبة المسلك وفيها طرق تسلك من بعض النواحي إلى بعض فلذلك قد عمل فيها حياض ومصانع أكثرها من خراسان وبعضها من كرمان وفارس والجبال والسند وسجستان والذعار بها كثير لأنهم إذا قطعوا في عمل هربوا إلى الآخر وكمنوا في كركس كوه وسياه كوه حيث لا يقدر عليهم وليس بها من المدن المعروفة إلا سفند وهي من حدود سجستان ويحيط بهذه الجبال والمفاوز الموحشة من المدن المعروفة من كرمان خبيص ونرماسير ومن فارس يزد وزرند ومن أصبهان إلى أردستان والجبال قم وقاشان ومن قوهستان طبس وقائن ومن قومس بيار قال ومثلها مثل البحر كيف ما شئت فسر إذا عرفت السمت لأن طرقها مشتهرة مطروقة قال وقد خرجنا من طبس نريد فارس فمكثنا فيها سبعين يوما نعدل من ناحية إلى ناحية نقع مرة في طريق كرمان وتارة نقرب من أصبهان فرأيت من الطرق والمعارج ما لا أحصيه وفي هذه الجبال صرود وجروم ونخيل وزروع ورأيت أسهلها وأعمرها طريق الري وأصعبها طريق فارس وأقربها طريق كرمان وكلها مخيفة من قوم يقال لهم القفص يسيرون إليها من جبال لهم بكرمان وهم قوم لا خلاق لهم وجوههم وحشة وقلوبهم قاسية وفيهم بأس وجلادة لا يبقون على أحد ولا يقنعون بأخذ المال وإنما يقتلون صاحبه وكل من ظفروا به قتلوه بالأحجار كما تقتل الحيات يمسكون رأس الرجل ويضعونه على بلاطة ويضربونه بالحجارة حتى يتفدغ وسألتهم لم تفعلون ذلك فقالوا حتى لا تفسد سيوفنا فلا يفلت منهم أحد إلا نادرا ولهم مكامن وجبال يمتنعون بها وقتالهم بالنشاب ومعهم سيوف وكان البلوص شرا منهم فتتبعهم عضد الدولة حتى أفناهم وصمد لهؤلاء فقتل منهم كثيرا وشردهم ولا يزال أبدا عنك المتملك على فارس رهائن منهم كلما ذهب قوم استعاد قوما وهم أصبر خلق الله على
الجوع
والعطش وأكثر زادهم شيء يتخذونه من النبق ويجعلونه مثل الجوز يتقوتون به ويدعون
الإسلام وهم أشد على المسلمين من الروم والترك ومن رسمهم أنهم إذا أسروا رجلا
حملوه على العدو معهم عشرين فرسخا حافي القدم جائع الكبد وهم مع ذلك رجالة لا رغبة
لهم في الدواب والركوب وربما ركبوا الجمازات وحدثني رجل من أهل القرآن وقع في
أيديهم قال أخذوا مرة فيما أخذوا من المسلمين كتبا فطلبوا في الأسارى رجلا يقرأ
لهم فقلت أنا فحملوني إلى رئيسهم فلما قرأت الكتب قربني وجعل يسألني عن أشياء إلى
أن قال لي ما تقول فيما نحن فيه من قطع الطريق وقتل النفس فقلت من فعل ذلك استوجب
من الله المقت والعذاب الأليم في الآخرة فتنفس نفسا عاليا وانقلب إلى الأرض واصفر
وجهه ثم أعتقني مع جماعة وسمعت بعض التجار يقول إنهم إنما يستحلون أخذ ما يأخذونه
بتأويل أنها أموال غير مزكاة وأنهم محتاجون إليه فأخذها واجب عليهم وحق لهم
القفص بالضم ثم السكون وآخره صاد مهملة جبال القفص لغة في القفس المذكور قبل هذا
قال أبو الطيب لما أصار القفص أمس الخالي وكان عضد الدولة قد غزا أهل القفص ونكى
فيهم نكاية لم ينكها أحد فيهم وأفنى أكثرهم و القفص أيضا قرية مشهورة بين بغداد
وعكبرا قريب من بغداد وكانت من مواطن اللهو ومعاهد النزه ومجالس الفرح تنسب إليها
الخمور الجيدة والحانات الكثيرة وقد أكثر الشعراء من ذكرها فقال أبو نواس رددتني
في الصبا على عقبي وسمت أهلي الرجوع في أدبي لولا هواؤك ما اغتربت ولا حطت ركابي
بأرض مغترب ولا تركت المدام بين قرى ال كرخ فبورى فالجوسق الخرب وباطرنجى فالقفص
ثم إلى قطربل مرجعي ومنقلبي ولا تخطيت في الصلاة إلى تبت يدا شيخنا أبي لهب كان قد
هوي غلاما من بني أبي لهب لما حج فقال هذه الأبيات ونسب إليها أبو سعد أبا العباس
أحمد بن الحسن بن أحمد بن سلمان القفصي الشيخ الصالح سكن بغداد وسمع الحسن بن طلحة
النعالي وغيره وذكره في شيوخه قال ومولده في سنة 466
قفصة بالفتح ثم السكون وصاد مهملة القفص الوثب والقفص النشاط هذا عربي وأما قفصة
اسم البلد فهو عجمي وهي بلدة صغيرة في طرف إفريقية من ناحية المغرب من عمل الزاب
الكبير بالجريد بينها وبين القيروان ثلاثة أيام مختطة في أرض سبخة لا تنبت إلا
الأشنان والشيح يشتمل سورها على ينبوعين للماء أحدهما يسمى الطرميذ والآخر الماء
الكبير وخارجها عينان أخريان إحداهما تسمى المطوية والأخرى بيش وعلى هذه العين عدة
بساتين ذوات نخل وزيتون وتين وعنب وتفاح وهي أكثر بلاد إفريقية فستقا ومنها يحمل
إلى جميع نواحي إفريقية والأندلس وسجلماسة وبها تمر مثل بيض الحمام وتمير القيروان
بأنواع الفواكه قال وقد قسم ذلك الماء على البساتين بمكيال توزن به
مقادير
شربها معمولة بحكمة لا يدركها الناظر لا يفضل الماء عنها ولا يعوزها تشرب في كل
خمسة عشر يوما شربا وحولها أكثر من مائتي قصر عامرة آهلة تطرد حواليها المياه تعرف
بقصور قفصة ومن قصور قفصة مدينة طراق وهي مدينة حصينة أجنادها أربابها لها سور من
لبن عال جدا طول اللبنة عشرة أشبار خربه يوسف بن عبد المؤمن حتى ألحقه بالأرض لأن
أهلها عصوا عليه مرارا ومنها إلى توزر مدينة أخرى يوم ونصف وقال ابن حوقل قفصة
مدينة حسنة ذات سور ونهر أطيب من ماء قسطيلية وهي تصاقب من جهة إقليم قمودة مدينة
قاصرة قال وأهلها وأهل قسطيلية والحمة ونفطة وسماطة شراة متمردون عن طاعة السلطان
وينسب إلى قفصة جميل بن طارق الإفريقي يروي عن سحنون بن سعيد
قفط بكسر أوله وسكون ثانيه كلمة عجمية لا أعرف في العربية لها أصلا وهي مسماة بقفط
بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام وقبط بالباء الموحدة قالوا إنه أخو قفط
وأصله في كلامهم قفطيم ومصريم ولما حاز مصر بن بيصر الديار المصرية كما ذكرنا في
مصر وكثر ولده أقطع ابنه قفط بالصعيد الأعلى إلى أسوان في المشرق وابتنى مدينة قفط
في وسط أعماله فسميت به وهي الآن وقف على العلوية من أيام أمير المؤمنين علي ابن
أبي طالب رضي الله عنه وليس في ديار مصر ضيعة وقف ولا ملك لأحد غيرها إنما الجميع
للسلطان إلا الحبس الجيوشي وهو ضياع وقرى وقفها أمير الجيوش بدر الجمالي قال
والغالب على معيشة أهلها التجارة والسفر إلى الهند وليست على ضفة النيل بل بينهما
نحو الميل وساحلها يسمى بقطر وبينها وبين قوص نحو الفرسخ وفيها أسواق وأهلها أصحاب
ثروة وحولها مزارع وبساتين كثيرة فيها النخل والأترج والليمون والجبل عليها مطل
وإليها ينسب الوزير الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم
الشيباني القفطي أصلهم قديما من أرض الكوفة انتقلوا إليها فأقاموا بها ثم انتقل
فأقام بحلب وولي الوزارة لصاحبها الملك العزيز ابن الملك الظاهر غازي بن أيوب وهو
الآن بها وأبوه الأشرف ولي عدة ولايات منها البيت المقدس وانتقل إلى اليمن فهو إلى
الآن به في حياة وأخوه مؤيد الدين إبراهيم بحلب أيضا وكلهم كتاب علماء فضلاء لهم
تصانيف وأشعار وآداب وذكاء وفطنة وفضل غزير
القف بالضم والتشديد والقف ما ارتفع من الأرض وغلظ ولم يبلغ أن يكون جبلا وقال ابن
شميل القف حجارة غاص بعضها ببعض مترادف بعضها إلى بعض حمر لا يخالطها من اللين
والسهولة شيء وهو جبل غير أنه ليس بطويل في السماء فيه إشراف على ما حوله وما أشرف
منه على الأرض حجارة تحت تلك الحجارة أيضا حجارة قال ولا تلقى قفا إلا وفيه حجارة
متعلقة عظام مثل الإبل البروك وأعظم وصغار قال ورب قف حجارته فنادير أمثال البيوت
قال ويكون في القف رياض وقيعان فالروضة حينئذ من القف الذي هي فيه ولو ذهبت تحفر
فيها لغلبتك كثرة حجارتها وإذا رأيتها رأيتها طينا وهي تنبت وتعشب وإنما قف القفاف
حجارتها قال الأزهري وقفاف الصمان بهذه الصفة وهي بلاد عريضة واسعة فيها رياض
وقيعان وسلقان كثيرة وإذا أخصبت ربعت العرب جميعا بكثرة مراتعها وهي من حزون نجد و
القف علم لواد من أودية المدينة عليه مال لأهلها وأنشد الأصمعي لتماضر
بنت
مسعود بن عقبة أخي ذي الرمة وكان زوجها خرج عنها إلى القفين نظرت ودوني القف ذو
النخل هل أرى أجارع في آل الضحى من ذرى الرمل فيا لك من شوق وجيع ونظرة ثناها علي
القف خبلا من الخبل ألا حبذا ما بين حزوى وشارع وأنقاء سلمى من حزون ومن سهل لعمري
لأصوات المكاكي بالضحى وصوت صبا في حائط الرمث بالذحل وصوت شمال زعزعت بعد هدأة
ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحب إلينا من صياح دجاجة وديك وصوت الريح في سعف
النخل فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجمهور حزوى حيث ربتني أهلي وقال زهير لمن طلل
كالوحي عاف منازله عفا الرس منه فالرسيس فعاقله فقف فصارات بأكناف منعج فشرقي سلمى
حوضه فأجاوله ثم أضاف إليه شيئا آخر وثناه فقال زهير أيضا كم للمنازل من عام ومن
زمن لآل سلماء بالقفين فالركن و القف موضع بأرض بابل قرب باجوا وسورا خرج منه شبيب
بن بحرة الأشجعي الخارجي المشارك لابن ملجم في قتل علي رضي الله عنه في جماعة من
الخوارج فخرج إليه أهل الكوفة في إمارة المغيرة بن شعبة فقتلوه
قفل بضم أوله وسكون ثانيه وآخره لام والقفل معروف من الحديد ويجوز أن يكون جمع
قفلة وهي شجرة تنبت في نجود الأرض جمعها قفل وهو موضع في شعر أبي تمام والقفل من
حصون اليمن
قفل قال عرام والطريق من بستان ابن عامر إلى مكة على قفل وقفل الثنية التي تطلعك
على قرن المنازل ثم جبال الطائف تلهزك عن يسارك وأنت تؤم مكة متقاودة وهي جبال حمر
شوامخ أكثر نباتها القرظ
قفوص بالفتح وآخره صاد مهملة ويجوز أن يكون من قولهم قفص فلان يقفص قفصا إذا تشنج
من البرد وكذلك كل شيء إذا تشنج وهو موضع في شعر عدي بن زيد
القفو بالفتح ثم السكون وآخره واو معربة والقفو مصدر قولك قفا يقفو قفوا وهو أن
يتتبع شيئا ومنه قوله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم وهو اسم موضع
القفيان تصغير تثنية القفا أو تصغير تثنية القفية وهي الزبية على الترخيم وهو موضع
قال مهاة ترعى بالقفيين مرشح
قفير تصغير القفر وهو المكان الخالي من الناس وقد يكون فيه كلأ اسم موضع قال ابن
مقبل كأني ورحلي روحتنا نعامة تخرم عنها بالقفير رئالها
القفير بالفتح ثم الكسر يجوز أن يكون فعيلا من القفر وهو الخلاء والقفير الزنبيل
الكبير لغة يمانية وهو ماء في طريق الشام بأرض عذرة
قفيل
فعيل بفتح أوله وكسر ثانية من قولهم قفل من سفره إذا رجع إلى أهله موضع في ديار
طيء قال زيد الخيل قبل موته في قطعة ذكرت في فردة سقى الله ما بين القفيل فطابة
فما دون أرمام فما فوق منشد
باب القاف واللام وما يليهما
قلاب بالضم والتخفيف وآخره باء موحدة والقلاب داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها
إلى فوق وهو جبل في ديار بني أسد قتل فيه بشر بن عمرو بن مرثد قالت خرنق بنت هفان
بن بدر لقد أقسمت آسى بعد بشر على حي يموت ولا صديق وبعد الخير علقمة بن بشر كما
مال الجذوع من الخريق فكم بقلاب من أوصال خرق أخي ثقة وجمجمة فليق ندامى للملوك
إذا لقوهم حبوا وسقوا بكأسهم الرحيق وأنشد أبو علي الفارسي في كتابه في أبيات
المعاني أقبلن من بطن قلاب بسحر يحملن فحما جيدا غير دعر أسود صلالا كأعيان البقر
وقال قلاب اسم موضع وقال غير هؤلاء قلاب من أعظم أودية العلاة باليمامة ساكنوه بنو
النمر بن قاسط ويوم قلاب من أيامهم المشهورة
قلات بكسر أوله وفي آخره تاء مثناة من فوق وهو جمع قلت وهو كالنقرة تكون في الجبل
يستنقع فيه الماء قال أبو زيد القلت المطمئن في الخاصرة والقلت ما بين الترقوة والغبب
والقلت عين الركية والقلت ما بين الإبهام والسبابة وقال الليث القلت حفرة يحفرها
ماء واشل يقطر من سقف كهف على حجر أير فيوقب فيه على مر الأحقاب وقبة مستديرة
وكذلك إن كان في الأرض الصلبة فهي قلتة وقلت الثريدة أنقوعتها وقال الأزهري وقلات
الصمان نقر في رؤوس قفافها يملؤها ماء السماء في الشتاء وردتها مرة وهي مفعمة
فوجدت القلت منها يأخذ مائة راوية وأقل وأكثر وهي حفر خلقها الله تعالى في الصخور
الصم وقد ذكرها ذو الرمة فقال أمن دمنة بين القلات وشارع تصابيت حتى ظلت العين
تسفح
قلاخ بالضم وآخره خاء معجمة والقلخ والقليخ شدة الهدير وبه سمي القلاخ بن جناب بن
جلاء الراجز شبه بالفحل إذا هدر فقال أنا القلاخ بن جناب بن جلا أخو خناثير أقود
الجملا والقلاخ موضع على طريق الحاج من اليمن كان فيه بستان يوصف بجودة الرمان
وقيل فيه كلاخ قاله نصر وقال جرير ونحن الحاكمون على قلاخ كفينا والجريرة والمصابا
قلاخ موضع في أرض اليمن كانت به وقعة فاختلفوا فيها فكان الحكم لبني رياح بن يربوع
فرضي بحكمهم فيها ويروى على عكاظ
القلادة بالكسر بلفظ القلادة التي تجعل في العنق هو جبل من جبال القبلية عن
الزمخشري
قلاط
بكسر أوله وآخره طاء مهملة قلعة في جبال تارم من جبال الديلم وهي بين قزوين وخلخال
وهي على قلة جبل ولها ربض في السهل فيه سوق وتحتها نهر عليه قنطرة ألواح ترفع
وتوضع وهي لصاحب الموت وكرد كوه
قلاية القس والقلاية بناء كالدير والقس اسم رجل وكانت بظاهر الحيرة وفيها يقول
الثرواني خليلي من تيم وعجل هديتما أضيفا بحث الكاس يومي إلى أمس وإن أنتما
حييتماني تحية فلا تعدوا ريحان قلاية القس وكان هذا القس معروفا بكثرة العبادة ثم
ترك ذلك واشتغل باللهو فقال فيه بعض الشعراء إن بالحيرة قسا قد مجن فتن الرهبان
فيه وافتتن هجر الإنجيل من حب الصبا ورأى الدنيا متاعا فركن
قلب بالضم فيهما وباء موحدة جمع قليب قال الليث القليب البئر قبل أن تطوى فإذا
طويت فهي الطوي وجمعه القلب وقال ابن شميل القليب من أسماء الركي مطوية كانت أو
غير مطوية ذات ماء أو غير ذات ماء جفرا أو غير جفر وقال شمر القليب من أسماء البئر
البدي والعادية ولا تخص بها العادية قال وسميت قليبا لأن حافرها قلب ترابها قال
الأصمعي قال أبو الورد العقيلي القلب مياه لبني عامر بن عقيل بنجد لا يشركهم فيها
أحد غير ركيتين لبني قشير وهي ببياض كعب من خيار مياههم
قلب بالفتح ثم السكون والقلب معروف وقلبت الشيء قلبا إذا أدرته والقلب المحض وقلب
ماء قرب حاذة عند حرة بني سليم وجبل نجدي
قلبين أظنها من قرى دمشق وهي عند طرميس ذكرها ابن عساكر في تاريخه ولم يوضح عنها
قال هشام بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب كان يسكن طرميس
وكانت لجده معاوية وقد ذكرها ابن منير فقال فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال أعلى
فسطرا فجرمانا فقلبين
القلت قال هشام بن محمد أخبرني ابن عبد الرحمن القشيري عن امرأة شريك بن حباشة
النميري قالت خرجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيام خرج إلى الشام فنزلنا
موضعا يقال له القلت قالت فذهب زوجي شريك يستقي فوقعت دلوه في القلت فلم يقدر على
أخذها لكثرة الناس فقيل له أخر ذلك إلى الليل فلما أمسى نزل إلى القلت ولم يرجع
فأبطأ وأراد عمر الرحيل فأتيته وأخبرته بمكان زوجي فأقام عليه ثلاثا وارتحل في
الرابع وإذا شريك قد أقبل فقال له الناس أين كنت فجاء إلى عمر رضي الله عنه وفي
يده ورقة يواريها الكف وتشتمل على الرجل وتواريه فقال يا أمير المؤمنين إني وجدت
في القلت سربا وأتاني آت فأخرجني إلى أرض لا تشبهها أرضكم وبساتين لا تشبه بساتين
أهل الدنيا فتناولت منه شيئا فقال لي ليس هذا أوان ذلك فأخذت هذه الورقة فإذا هي
ورقة تين فدعا عمر كعب الأحبار وقال أتجد في كتبكم أن رجلا من أمتنا يدخل الجنة ثم
يخرج قال نعم وإن كان في القوم أنبأتك به فقال هو في القوم فتأملهم فقال هذا هو
فجعل شعار بني نمير خضراء إلى هذا اليوم
القلتان
درب القلتين من ثغور الجزيرة
قلت هبل قال الحفصي في رأس العارض قلت عظيم يقال له قلت هبل وأنشد متى تراني واردا
قلت هبل فشاربا من مائه ومغتسل
قلتة بالضم ثم السكون وتاء مثناة من فوق وهي قرية حسنة تعرف بسواقي قلتة بالصعيد
من شرقي النيل دون إخميم
القلتين كذا يقال كما يقال البحرين قرية من اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد
أيام قتل مسيلمة الكذاب وهما نخل لبني يشكر وفيهما يقول الأعشى شربت الراح
بالقلتين حتى حسبت دجاجة مرت حمارا
قلحاح الحاءان مهملتان جبل قرب زبيد فيه قلعة يقال لها شرف قلحاح
القلخ بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وهو الضرب باليابس على اليابس والقلخ الهدير
وقلخ ظرب في بلاد بني أسد والظرب الرابية الصغيرة
قلري بلدة بالسند بينها وبين المنصورة مرحلة
قلز بكسر أوله وتشديد ثانيه وكسره أيضا وآخره زاي وهو مرج ببلاد الروم قرب سميساط
كان لسيف الدولة بن حمدان قال فيه أبو فراس بن حمدان وأطلعها فوضى على مرج قلز
جواذر في أشباحهن المجاذر وفي أعمال حلب بلد يقال له كلز أظنه غيره والله أعلم
القلزم بالضم ثم السكون ثم زاي مضمومة وميم القلزمة ابتلاع الشيء يقال تقلزمه إذا
ابتلعه وسمي بحر القلزم قلزما لالتهامه من ركبه وهو المكان الذي غرق فيه فرعون
وآله قال ابن الكلبي استطال عنق من بحر الهند فطعن في تهائم اليمن على بلاد فرسان
وحكم والأشعرين وعك ومضى إلى جدة وهو ساحل مكة ثم الجار وهو ساحل المدينة ثم ساحل
الطور وساحل التيماء وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلزم مصر وخالط بلادها وقال
قوم قلزم بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة والطور ومدين وإلى هذه المدينة ينسب
هذا للبحر وموضعها أقرب موضع إلى البحر الغربي لأن بينها وبين الفرما أربعة أيام
والقلزم على بحر الهند والفرما على بحر الروم ولما ذكر القضاعي كور مصر قال راية
والقلزم من كورها القبلية وفيه غرق فرعون والقلزم في الإقليم الثالث طولها ست
وخمسون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث قال المهلبي ويتصل بجبل
القلزم جبل يوجد فيه المغناطيس وهو حجر يجذب الحديد وإذا دلك ذلك الحجر بالثوم بطل
عمله فإذا غسل بالخل عاد إلى حاله ووصف القلزم أبو الحسن البلخي بما أحسن في وصفه
فقال أما ما كان من بحر الهند من القلزم إلى ما يحاذي بطن اليمن فإنه يسمى بحر
القلزم ومقداره نحو ثلاثين مرحلة طولا وأوسع ما يكون عرضا عبر ثلاث ليال ثم لا
يزال يضيق حتى يرى في بعض جوانبه الجانب المحاذي له حتى ينتهي إلى القلزم وهي
مدينة ثم تدور على الجانب الآخر من بحر القلزم وامتداد ساحله من مخرجه يمتد بين
المغرب والشمال فإذا انتهى إلى القلزم فهو آخر امتداد البحر فيعرج حينئذ إلى ناحية
المغرب مستديرا فإذا وصل إلى نصف الدائرة
فهناك
القصير وهو مرسى المراكب وهو أقرب موضع في بحر القلزم إلى قوص ثم يمتد إلى ساحل
البحر مغربا إلى أن يعرج نحو الجنوب فإذا حاذى أيلة من الجانب الجنوبي فهناك عيذاب
مدينة البجاء ثم يمتد على ساحل البحر إلى مساكن البجاء والبجاء قوم سود أشد سوادا
من الحبشة وقد ذكرهم في موضع آخر ثم يمتد البحر حتى يتصل ببلاد الحبشة ثم إلى
الزيلع حتى ينتهي إلى مخرجه من البحر الأعظم ثم إلى سواحل البربر ثم إلى أرض الزنج
في بحر الجنوب وبحر القلزم مثل الوادي فيه جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق
السير منها معروفة لا يهتدى فيها إلا بربان يتخلل بالسفينة في أضعاف تلك الجبال في
ضياء النهار وأما بالليل فلا يسلك ولصفاء مائه ترى تلك الجبال في البحر وما بين
القلزم وأيلة مكان يعرف بتاران وهو أخبث مكان في هذا البحر وقد وصفناه في موضعه
وبقرب تاران موضع يعرف بالجبيلات يهيج وتتلاطم أمواجه باليسير من الريح وهو موضع
مخوف أيضا فلا يسلك قال وبين مدينة القلزم وبين مصر ثلاثة أيام وهي مدينة مبنية
على شفير البحر ينتهي هذا البحر إليها ثم ينعطف إلى ناحية بلاد البجة وليس بها زرع
ولا شجر ولا ماء وإنما يحمل إليها من ماء آبار بعيدة منها وهي تامة العمارة وبها
فرضة مصر والشام ومنها تحمل حمولات مصر والشام إلى الحجاز واليمن ثم ينتهي على شط
البحر نحو الحجاز فلا تكون بها قرية ولا مدينة سوى مواضع بها ناس مقيمون على صيد
السمك وشيء من النخيل يسير حتى ينتهي إلى تاران وجبيلات وما حاذى الطور إلى أيلة
قلت هذا صفة القلزم قديما فأما اليوم فهي خراب يباب وصارت الفرضة موضعا قريبا منها
يقال لها سويس وهي أيضا كالخراب ليس بها كثير أناس قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان
برح الخفاء فأي ما بك تكتم ولسوف يظهر ما تسر فيعلم حملت سقما من علائق حبها والحب
يعلقه السقيم فيسقم علوية أمست ودون مزارها مضمار مصر وعابد والقلزم إن الحمام إلى
الحجاز يشوقني ويهيج لي طربا إذا يترنم والبرق حين أشيمه متيامنا وجنائب الأرواح
حين تنسم لو لج ذو قسم على أن لم يكن في الناس مشبهها لبر المقسم وينسب إلى القلزم
المصري جماعة منهم الحسن بن يحيى بن الحسن القلزمي قال أبو القاسم يحيى بن علي
الطحان المصري يروي عن عبد الله بن الجارود النيسابوري وغيره وسمعت منه ومات سنة
583 وقال ابن البناء القلزم مدينة قديمة على طرف بحر الصين يابسة عابسة لا ماء ولا
كلأ ولا زرع ولا ضرع ولا حطب ولا شجر يحمل إليهم الماء في المراكب من سويس وبينهما
بريد وهو ملح رديء ومن أمثالهم ميرة أهل القلزم من بلبيس وشربهم من سويس يأكلون
لحم التيس ويوقدون سقف البيت هي أحد كنف الدنيا مياه حماماتهم زعاق والمسافة إليهم
صعبة غير أن مساجدها حسنة ومنازلها جليلة ومتاجرها مفيدة وهي خزانة مصر وفرضة
الحجاز ومغوثة الحجاج
و القلزم أيضا نهر غرناطة بالأندلس كذا كانوا يسمونه قديما والآن يسمونه حداره
بتشديد الراء وضمها وسكون الهاء
قلسانة
بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف نون وهي ناحية بالأندلس من أعمال شذونة
وهي مجمع نهر بيطة ونهر لكة وبينها وبين شذونة أحد وعشرون فرسخا وفي كتاب ابن
بشكوال خلف بن هانىء من أهل قلسانة مهمل السين وعلى الحاشية حصن من نظر إشبيلية
رحل إلى الشرق روى فيه روى عن محمد بن الحسن الأبار وغيره حدث عنه عباس بن أحمد
الباجي
قلس بالتحريك لعله منقول من الفعل من قولهم قلس الرجل قلسا وهو ما جمع من الحلق
ملء الفم أو دونه وليس بقيء فإذا غلب فهو القيء و قلس موضع بالجزيرة قال عبيد الله
بن قيس الرقيات أقفرت الرقتان فالقلس فهو كأن لم يكن به أنس فالدير أقوى إلى
البليخ كما أقوت محاريب أمة درسوا
قلشانة بالفتح ثم السكون وشين معجمة وبعد الألف نون مدينة بإفريقية أو ما يقاربها
قلع بالتحريك قال الأزهري القلعة السحابة الضخمة والجمع قلع والحجارة الضخمة هي
القلع و قلع موضع في قول عمرو بن معدي كرب الزبيدي وهم قتلوا بذي قلع ثقيفا فما
عقلوا ولا فاؤوا يزيد
القلعة بالتحريك مرج القلعة قال العمراني موضع بالبادية وإليه تنسب السيوف وقيل هي
القرية التي دون حلوان العراق ونذكرها في مرج إن شاء الله تعالى قال ابن الأعرابي
في نوادره التي نقلها عنه ثعلب كنف الراعي قلق وقلعة إذا طرحت الهاء فهو ساكن وإذا
أدخلت الهاء فاللام محركة مثل القلعة التي تسكن
القلعة بالفتح ثم السكون اسم معدن ينسب إليه الرصاص الجيد قيل هو جبل بالشام قال
مسعر بن مهلهل الشاعر في خبر رحلته إلى الصين كما ذكرته هناك قال ثم رجعت من الصين
إلى كله وهي أول بلاد الهند من جهة الصين وإليها تنتهي المراكب ثم لا تتجاوزها
وفيها قلعة عظيمة فيها معدن الرصاص القلعي لا يكون إلا في قلعتها وفي هذه القلعة
تضرب السيوف القلعية وهي الهندية العتيقة وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا
أرادوا ويطيعونه إذا أرادوا وقال ليس في الدنيا معدن الرصاص القلعي إلا في هذه
القلعة وبينها وبين سندابل مدينة الصين ثلثمائة فرسخ وحولها مدن ورساتيق واسعة
وقال أبو الريحان يجلب الرصاص القلعي من سرنديب جزيرة في بحر الهند وبالأندلس
إقليم القلعة من كورة قبرة وأنا أظن الرصاص القلعي إليها ينسب لأنه من الأندلس
يجلب فيكون منسوبا إليها أو إلى غيرها مما يسمى بالقلعة هناك
و القلعة موضع باليمن ينسب إليها الفقيه القلعي درس بمرباط وصنف كنز الحفاظ في
غريب الألفاظ والمستغرب من ألفاظ المهذب واحتراز المهذب وأحاديث المهذب وكتابا في
الفرائض ومات بمرباط
قلعة أبي الحسن قلعة عظيمة ساحلية قرب صيداء بالشام فتحها يوسف بن أيوب وأقطعها
ميمونا القصري مدة ولغيره
قلعة أبي طويل بإفريقية قال البكري هي قلعة كبيرة ذات منعة وحصانة وتمصرت عند خراب
القيروان
وانتقل إليها أكثر أهل إفريقية قال وهي اليوم مقصد التجار وبها تحل الرحال من
الحجاز والعراق ومصر والشام وهي اليوم مستقر مملكة صنهاجة وبهذه القلعة احتصن أبو
يزيد مخلد بن كيداد من إسماعيل الخارجي
قلعة أيوب مدينة عظيمة جليلة القدر بالأندلس بالثغر وكذا ينسب إليها فيقال ثغري من
أعمال سرقسطة بقعتها كثيرة الأشجار والأنهار والمزارع ولها عدة حصون وبالقرب منها
مدينة لبلة ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم محمد بن قاسم بن خرم من أهل قلعة
أيوب يكنى أبا عبد الله رحل سنة 833 سمع بالقيروان من محمد بن أحمد بن نادر ومحمد
بن محمد بن اللباد حدثنا عنه ابنه عبد الله بن محمد الثغري وقال توفي سنة 443 قاله
ابن الفرضي ومحمد بن نصر الثغري من قلعة أيوب يكنى أبا عبد الله أصله من سرقسطة
وكان حافظا للأخبار والأشعار عالما باللغة والنحو خطيبا بليغا وكان صاحب صلاة قلعة
أيوب قال ابن الفرضي أحسب أن وفاته كانت في نحو سنة 543
قلعة اللان ذكرت في اللان وهي من عجائب الدنيا فيما قيل
قلعة بسر ذكر أهل السير أن معاوية بعث عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية فافتتحها
واختط القيروان وبعث بسر بن أرطاة العامري إلى قلعة من القيروان فافتتحها وقتل
وسبى فهي إلى الآن تعرف بقلعة بسر وهي بالقرب من مجانة عند معدن الفضة وقيل إن
الذي وجه بسرا إلى هذه القلعة موسى بن نصير وبسر يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة
ومولده قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين والواقدي يزعم أنه روى عن النبي
صلى الله عليه و سلم
قلعة حماد مدينة متوسطة بين أكم وأقران لها قلعة عظيمة على قلة جبل يسمى تاقربوست
تشبه في التحصن ما يحكى عن قلعة أنطاكية وهي قاعدة ملك بني حماد بن يوسف الملقب
بلكين ابن زيري بن مناد الصنهاجي البربري وهو أول من أحدثها في حدود سنة 073 وهي
قرب أشير من أرض المغرب الأدنى وليس لهذه القلعة منظر ولا رواء حسن إنما اختطها
حماد للتحصن والامتناع لكن يحف بها رساتيق ذات غلة وشجر مثمر كالتين والعنب في
جبالها وليس بالكثير ويتخذ بها لبابيد الطيلقان جيدة غاية وبها الأكسية القلعية
الصفيقة النسج الحسنة المطرزة بالذهب ولصوفها من النعومة والبصيص بحيث ينزل مع
الذهب بمنزلة الإبريسم ولأهلها صحة مزاج ليس لغيرها وبينها وبين بسكرة مرحلتان
وإلى قسنطينية الهواء أيام وبينها وبين سطيف ثلاث مراحل
قلعة الجص بناحية أرجان من أرض فارس فيها آثار كثيرة من آثار الفرس وهي منيعة جدا
قلعة جعبر على الفرات مقابل صفين التي كانت فيها الوقعة بين معاوية وأمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكانت تعرف أولا بدوسر فتملكها رجل من بني نمير يقال
له جعبر ابن مالك فغلب عليها فسميت به
قلعة رباح بالأندلس ذكرت في رباح
قلعة الروم قلعة حصينة في غربي الفرات مقابل البيرة بينها وبين سميساط بها مقام
بطرك الأرمن خليفة المسيح عندهم ويسمونه بالأرمنية كتاغيكوس وهذه القلعة في وسط
بلاد المسلمين وما أظن بقاءها في يد الأرمن مع أخذ جميع ما حولها من البلاد إلا
لقلة جدواها فإنه لا دخل لها وأخرى لأجل مقام رب
الملة
عندهم كأنهم يتركونها كما يتركون البيع والكنائس في بلاد الإسلام ولم يزل كتاغيكوس
الذي يلي البطركة من قديم الزمان من ولد داود عليه السلام وعلامته عندهم طول يديه
وأنهما تتجاوزان ركبتيه إذا قام ومدهما ويلفى ذلك في ولده فلما كانت قرابة سنة 601
اعتمد ليون بن ليون ملك الأرمن الذي بالبقعة الشامية في بلاد المصيصة وطرسوس وأذنة
ما كرهه الأرمن وهو أنه كان إذا نزل بقرية أو بلدة استدعى إحدى بنات الأرمن
فيفترشها في ليلته ثم يطلقها إلى أهلها إذا أراد الرحيل عنهم فشكا الأرمن ذلك إلى
كتاغيكوس فأرسل إليه يقول هذا الذي اعتمدته لا يقتضيه دين النصرانية فإن كنت
ملتزما للنصرانية فارجع عنه وإن كنت لست ملتزما للنصرانية فافعل ما شئت فقال أنا
ملتزم للنصرانية وسأرجع عما كرهه البطرك ثم عاد إلى أمره وأشد فأعادوا شكواه فبعث
إليه مرة أخرى وقال إن رجعت عما تعتمده وإلا حرمتك فلم يلتفت إليه وشكي مرة أخرى
فحرمه كتاغيكوس وبلغه ذلك فكشف رأسه ولم يظهر التوبة عما صنع فامتنع عسكره ورعيته
من أكل طعامه وحضور مجلسه واعتزلته زوجته وقالوا هو الدين لا بد من التزام واجبه
ونحن معك إن دهمك عدو أو طرقك أمر وأما حضورنا عندك فلا وأكل طعامك كذلك فبقي وحده
وإذا ركب ركب في شرذمة يسيرة فضجر وأظهر التوبة وأرسل إلى كتاغيكوس يسأل أن يحضر
لتكون توبته بمحضره وعند حضور الناس يحلله واغتر كتاغيكوس وحضر عنده وأشهد على
نفسه بتحليله وشهد عليه الجموع فلما انفض المجلس أخذ ليون بيده وصعد القلعة وكان
آخر العهد به وأحضر رجلا من أهل بيته أظنه ابن خالته أو شيئا من ذلك وكان مترهبا
فأنفذه إلى القلعة وجعله كتاغيكوس فهو إلى هذه الغاية هناك وانقرضت الكتاغيكوسية
عن آل داود وبلغني أنه لم يبق منهم في تلك النواحي أحد يقوم مقامهم وإن كان في
نواحي أخلاط منهم طائفة والله أعلم
قلعة النجم بلفظ النجم من الكواكب وهي قلعة حصينة مطلة على الفرات على جبل تحتها
ربض عامر وعندها جسر يعبر عليه وهي المعروفة بجسر منبج في الإقليم الرابع طولها
أربع وستون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها ست وثلاثون درجة وأربع عشرة دقيقة
ويعبر على هذا الجسر القوافل من حران إلى الشام وبينها وبين منبج أربعة فراسخ وهي
الآن في حكم صاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر ابن الملك الناصر يوسف بن
أيوب
قلعة يحصب بالأندلس
قلعيت بكسر العين ثم ياء ساكنة وتاء مثناة من فوق موضع كثير المياه
قلفاو بكسر أوله وسكون ثانيه وفاء وآخره واو معربة صحيحة قرية بالصعيد على غربي
النيل
قلمرية بضم أوله وثانيه وسكون الميم وكسر الراء وتخفيف الياء مدينة بالأندلس وهي
اليوم بيد الأفرنج خذلهم الله
القلمون بفتح أوله وثانيه بوزن قربوس وهو فعلول قال الفراء هو اسم وأنشد بنفسي
حاضر بجنوب حوضى وأبيات على القلمون جون ومن القلمون التي بدمشق بحتري بن عبيد
الله بن سلمان الطابخي الكلبي من أهل القلمون من قرية الأفاعي كذا قال أبو القاسم
روى عن أبيه وسعد
ابن
مسهر روى عنه إسمعيل بن عياش والوليد بن مسلم وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن
ومحمد بن أبي السري العسقلاني وسلمة بن بشر وأبو يحيى حماد السكوني ومحمد بن
المبارك الصوري وقال أبو عبيد البكري في واح الداخلة حصن يسمى قلمون مياهه حامضة
منها يشربون وبها يسقون زروعهم وبها قوامهم وإن شربوا غيرها من المياه العذبة
استوبؤوها وقال غيره أبو قلمون ثوب يتراءى إذا قوبل به عين الشمس بألوان شتى يعمل
ببلاد يونان
قلمية بفتح أوله وثانيه وسكون الميم والياء خفيفة كورة واسعة برأسها من بلاد الروم
قرب طرسوس قال أبو زيد إذا جزت أولاس من بلاد الثغر الشامي دخلت جبالا تنتهي إلى
بحر الروم وولاية يقال لها قلمية وقلمية مدينة كانت للروم وبعض أبواب طرسوس يسمى
باب قلمية منسوب إليها وقلمية ليست على البحر
قلندوش بفتح أوله وثانيه وسكون النون والدال مهملة وواو ساكنة وشين معجمة هي قرية
من قرى سرخس بخراسان
قلنسوة بفتح أوله وثانيه وسكون النون وسين مهملة وواو مفتوحة بلفظ القلنسوة التي
تلبس في الرأس هو حصن قرب الرملة من أرض فلسطين قتل بها عاصم بن أبي بكر بن عبد
العزيز بن مروان وعمرو بن أبي بكر وعبد الملك وأبان ومسلمة بنو عاصم وعمرو بن سهيل
بن عبد العزيز بن مروان ويزيد ومروان وأبان وعبد العزيز والأصبغ بنو عمرو بن سهيل
بن عبد العزيز حملوا من مصر إلى هذا الموضع وقتلوا فيه مع غيرهم من بني أمية
قلنة بلد بالأندلس قال ابن بشكوال عبد الله بن عيسى الشيباني أبو محمد من أهل قلنة
حبر سرقسطة محدث حافظ متقن كان يحفظ صحيح البخاري وسنن أبي داود عن ظهر قلب فيما
بلغني عنه وله اتساع في علم اللسان وحفظ اللغة وأخذ نفسه باستظهار صحيح مسلم وله
عدة تآليف حسنة وتوفي ببلنسية عام 035
قلوذية هو حصن كان قرب ملطية ذكر في ملطية أنه هدم ثم أعاد بناءه الحسن بن قحطبة
في سنة 141 في أيام المنصور وإليه ينسب بطيلموس صاحب المجسطي
قلورية بكسر أوله وتشديد اللام وفتحه وسكون الواو وكسر الراء والياء مفتوحة خفيفة
وهي جزيرة في شرقي صقلية وأهلها أفرنج ولها مدن كثيرة وبلاد واسعة ينسب إليها فيما
أحسب أبو العباس القلوري روى عن أبي إسحاق الحضرمي وغيره وحدث عنه أبو داود في
سننه ومن مدن هذه الجزيرة قبوة ثم بيش ثم ملف ثم سلورى قال ابن حوقل وهي جزيرة
داخلة في البحر مستطيلة أولها طرف جبل الجلالقة وبلادها التي على الساحل قسانه
وستانه وقطرونية وسبرينه وأسلو جراجه وبطرقوقة وبوه ثم بعد ذلك على الساحل جون
البنادقيين وفيه جزائر كثيرة مسكونة وأمم كالشاعرة وألسنة مختلفة بين أفرنجيين
ويونانيين وصقالبة وبرجان وغير ذلك ثم أرض بلبونس وأغلة في البحر شكلها شكل قرعة
مستطيلة
قلوس بالفتح ثم الضم وآخره سين مهملة قرية على عشرة فراسخ من الري
قلوسنا مثل الذي قبله وزيادة نون وألف هي قرية على غربي النيل بالصعيد
قلونية
بعد الواو الساكنة نون مكسورة ثم ياء خفيفة بلد بالروم بينه وبين قسنطينية ستون
بريدا وصله سيف الدولة في غزاته سنة 533 فقال أبو فراس فأوردها أعلى قلونية امرؤ
بعيد مغار الجيش ألوى مخاطر ويركز في قطري قلونية القنا ومن طعنها نوء بهنزيط ماطر
وعاد بها يهدي إلى أرض قلز هوادي يهديها الهدى والبصائر
قلهات بالفتح ثم السكون وآخره تاء لعله جمع قلهة وهو بثر يكون في الجسد وقيل وسخ
وهو مثل القره وهي مدينة بعمان على ساحل البحر إليها ترفأ أكثر سفن الهند وهي الآن
فرضة تلك البلاد وأمثل أعمال عمان عامرة آهلة وليست بالقديمة في العمارة ولا أظنها
تمصرت إلا بعد الخمسمائة وهي لصاحب هرمز وأهلها كلهم خوارج إباضية إلى هذه الغاية
يتظاهرون بذلك ولا يخفونه
قلهاث بالكسر ثم السكون وآخره ثاء مثلثة كذا ضبطه العمراني وحققه وقال موضع ذكره
بعد قلهات بالتاء المثناة
قلة الحزن وقيل قلة الجبل وغيره أعلاه والحزن ذكر في موضعه قال أبو أحمد العسكري
قلة الحزن موضع قتل فيه المجبة الميم والجيم والباء مفتوحات وتحت الباء نقطة من
بني أبي ربيعة قتله المنهال بن عصيمة التميمي قال الشاعر هم قتلوا المجبة وابن تيم
فقمن نساؤه سود المآلي
قلهرة بفتح أوله وثانيه وضم الهاء وتشديد الراء وفتحها مدينة من أعمال تطيلة في
شرقي الأندلس هي اليوم بيد الأفرنج
قلهى بالتحريك بوزن جمزى من القله وهو الوسخ كذا جاء به سيبويه وغيره يقول بسكون
اللام وينشد عند ذلك ألا أبلغ لديك بني تميم وقد يأتيك بالخبر الظنون بأن بيوتنا
بمحل حجر بكل قرارة منها تكون إلى قلهى تكون الدار منا إلى أكناف دومة فالحجون
بأودية أسافلهن روض وأعلاها إذا خفنا حصون ويوم قلهى من أيام العرب قال عرام
وبالمدينة واد يقال له ذو رولان به قرى منها قلهى وهي قرية كبيرة وفي حروب عبس
وفزارة لما اصطلحوا ساروا حتى نزلوا ماء يقال له قلهى وعليه وثق بنو ثعلبة بن سعد
بن ذبيان وطالبوا بني عبس بدماء عبد العزى بن جداد ومالك بن سبيع ومنعوهم الماء
حتى أعطوهم الدية فقال معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي لنعم الحي ثعلبة بن سعد إذا ما
القوم عضهم الحديد هم ردوا القبائل من بغيض بغيظهم وقد حمي الوقود تطل دماؤهم
والفضل فينا على قلهى ونحكم ما نريد
قلهي بفتح أوله وثانيه وتشديد الهاء وكسرها حفيرة لسعد بن أبي وقاص بها اعتزل سعد
بن أبي
وقاص
الناس لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأمر أن لا يحدث بشيء من أخبار الناس
حتى يصطلحوا وروي فيه قلهيا والذي جاء في الشعر ما أثبتناه وقال ابن السكيت في شرح
قول كثير قلهي مكان وهو ماء لبني سليم عادي غزير رواء قال كثير لعزة أطلال أبت أن
تكلما تهيج مغانيها الطروب المتيما كأن الرياح الذاريات عشية بأطلالها ينسجن ريطا
مسهما أبت وأبى وجدي بعزة إذ نأت على عدواء الدار أن يتصرما ولكن سقى صوب الربيع
إذا أتى إلى قلهي الدار والمتخيما بغاد من الوسمي لما تصوبت عثانين واديه على
القعر ديما يعني موضع الخيام وفي أبنية كتاب سيبويه قلهيا وبرديا ومرحيا قالوا في
تفسيره قلهيا حفيرة لسعد بن أبي وقاص وفي نوادر ابن الأعرابي التي كتب عنها ثعلب
قال أبو محمد قلهى قرب المدينة قال وهي خمسة أحرف لفظها واحد قلهى ونقمى وصورى
وبشمى ويروى بالسين المهملة وضفوى قال أبو محمد ووجدنا سادسا نخلى
القليب بالفتح ثم الكسر قد ذكر اشتقاقه في القلب آنفا هضب القليب جبل الشربة عن
نصر وعن العمراني هضب القليب بالضم وقد ذكر موضع بعينه فقال يا طول يومي بالقليب
فلم تكد شمس الظهيرة تتقي بحجاب
القليب تصغير القلب ماء لبني ربيعة قال الأصمعي فوق الخربة لبني الكذاب ماء يقال
له القليب لبني ربيعة من بني نمير النصريين ودون ذلك ماء يقال له الحوراء لبني
نبهان من طيء وقد روي هضب القليب بالتصغير جبل لبني عامر
القليب تصغير القليب ماء بنجد فوق الخربة في ديار بني أسد لبطن منهم يقال لهم بنو
نصر ابن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة
القليس تصغير قلس وهو الحبل الذي يصير من ليف النخل أو خوصه لما ملك أبرهة بن
الصباح اليمن بنى بصنعاء مدينة لم ير الناس أحسن منها ونقشها بالذهب والفضة
والزجاج والفسيفساء وألوان الأصباغ وصنوف الجواهر وجعل فيها خشبا له رؤوس كرؤوس
الناس ولككها بأنواع الأصباغ وجعل لخارج القبة برنسا فإذا كان يوم عيدها كشف
البرنس عنها فيتلألأ رخامها مع ألوان أصباغها حتى تكاد تلمع البصر وسماها القليس
بتشديد اللام وروى عبد الملك بن هشام والمغاربة القليس بفتح القاف وكسر اللام وكذا
قرأته بخط السكري أبي سعيد الحسن بن الحسين أخبرنا سلمويه أبو صالح قال حدثني عبد
الله بن المبارك عن محمد بن زياد الصنعاني قال رأيت مكتوبا على باب القليس وهي
الكنيسة التي بناها أبرهة على باب صنعاء بالمسند بنيت هذا لك من مالك ليذكر فيه
اسمك وأنا عبدك كذا بخط السكري بفتح القاف وكسر اللام قال عبد الرحمن بن محمد سميت
القليس لارتفاع بنيانها وعلوها ومنه القلانس لأنها في أعلى الرؤوس ويقال تقلنس
الرجل وتقلس إذا لبس القلنسوة وقلس طعامه إذا ارتفع من معدته إلى فيه وما
ذكرنا من أنه جعل على أعلى الكنيسة خشبا كرؤوس الناس ولككها دليل على صحة هذا الاشتقاق وكان أبرهة قد استذل أهل اليمن في بنيان هذه الكنيسة وجشمهم فيها أنواعا من السخر وكان ينقل إليها آلات البناء كالرخام المجزع والحجارة المنقوشة بالذهب من قصر بلقيس صاحبة سليمان عليه السلام وكان من موضع هذه الكنيسة على فراسخ وكان فيه بقايا من آثار ملكهم فاستعان بذلك على ما أراده من بناء هذه الكنيسة وبهجتها وبهائها ونصب فيها صلبانا من الذهب والفضة ومنابر من العاج والآبنوس وكان أراد أن يرفع في بنيانها حتى يشرف منها على عدن وكان حكمه في الصانع إذا طلعت الشمس قبل أن يأخذ في عمله أن يقطع يده فنام رجل منهم ذات يوم حتى طلعت الشمس فجاءت معه أمه وهي امرأة عجوز فتضرعت إليه تستشفع لابنها فأبى إلا أن يقطع يده فقالت اضرب بمعولك اليوم فاليوم لك وغدا لغيرك فقال لها ويحك ما قلت فقالت نعم كما صار هذا الملك إليك من غيرك فكذلك سيصير منك إلى غيرك فأخذته موعظتها وعفا عن ولدها وعن الناس من العمل فيها بعد فلما هلك ومزقت الحبشة كل ممزق وأقفر ما حول هذه الكنيسة ولم يعمرها أحد كثرت حولها السباع والحيات وكان كل من أراد أن يأخذ منها أصابته الجن فبقيت من ذلك العهد بما فيها من العدد والآلات من الذهب والفضة ذات القيمة الوافرة والقناطير من المال لا يستطيع أحد أن يأخذ منه شيئا إلى زمان أبي العباس السفاح فذكر له أمرها فبعث إليها خاله الربيع ابن زياد الحارثي عامله على اليمن وأصحبه رجالا من أهل الحزم والجلد حتى استخرج ما كان فيها من الآلات والأموال وخربها حتى عفا رسمها وانقطع خبرها وكان الذي يصيب من يريدها من الجن منسوبا إلى كعيت وامرأته صنمان كانا بتلك الكنيسة بنيت عليهما فلما كسر كعيت وامرأته أصيب الذي كسرهما بجذام فافتتن بذلك رعاع اليمن وقالوا أصابه كعيت وذكر أبو الوليد كذلك وأن كعيتا كان من خشب طوله ستون ذراعا وقال الحسم شاعر من أهل اليمن من القليس هلال كلما طلعا كادت له فتن في الأرض أن تقعا حلو شمائله لولا غلائله لمال من شدة التهييف فانقطعا كأنه بطل يسعى إلى رجل قد شد أقبية السدان وادرعا ولما استتم أبرهة بنيان القليس كتب إلى النجاشي إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب فلما تحدث العرب بكتاب أبرهة الذي أرسله إلى النجاشي غضب رجل من النسأة أحد بني فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر والنسأة هم الذين كانوا ينسئون الشهور على العرب في الجاهلية أي يحلونها فيؤخرون الشهر من الأشهر الحرم إلى الذي بعده ويحرمون مكانه الشهر من أشهر الحل ويؤخرون ذلك الشهر مثاله أن المحرم من الأشهر الحرم فيحللون فيه القتال ويحرمونه في صفر وفيه قال الله تعالى إنما النسيء زيادة في الكفر قال ابن إسحاق فخرج الفقيمي حتى أتى القليس وقعد فيها يعني أحدث وأطلى حيطانها ثم خرج حتى لحق بأرضه فأخبر أبرهة فقال من صنع هذا فقيل له هذا فعل رجل من أهل البيت الذي تحج إليه العرب بمكة
لما
سمع قولك أصرف إليها حج العرب غضب فجاء فقعد فيها أي أنها ليست لذلك بأهل فغضب
أبرهة وحلف ليسيرن حتى يهدمه وأمر الحبشة بالتجهيز فتهيأت وخرج ومعه الفيل فكانت
قصة الفيل المذكورة في القرآن العظيم
القليعة بلفظ تصغير القلعة موضع في طرف الحجاز على ثلاثة أميال من الغضاض
و القليعة بالبحرين لعبد القيس
قليوش بالفتح ثم السكون وضم الياء وسكون الواو وشين معجمة على ستة أميال من
أوريولة بالأندلس والله الموفق للصواب
باب القاف والميم وما يليهما
قمادى بفتح القاف قرية لعبد القيس بالبحرين
قمار بالفتح ويروى بالكسر موضع بالهند ينسب إليه العود هكذا تقوله العامة والذي
ذكره أهل المعرفة قامرون موضع في بلاد الهند يعرف منه العود النهاية في الجودة
وزعموا أنه يختم عليه بالخاتم فيؤثر فيه قال ابن هرمة أحب الليل إن خيال سلمى إذا
نمنا ألم بنا مرارا كأن الركب إذ طرقتك باتوا بمندل أو بقارعتي قمارا
قمراطة بالكسر بلد بالمغرب
قمراو قرية من نواحي حوران منها الفقيه موسى القمراوي فقيه أديب مناظر حاذق رأيته
بحلب وأنشدني لنفسه لما تبدى بالسواد حسبته بدرا بدا في ليلة ظلماء لولا خلافته
على أهل الهوى لم يشتهر بملابس الخلفاء وله أيضا لقد أخر الدهر من لو تقد م فيه
لزينه حسن وصفه وقدم من راح يزري به فلا أرغم الله إلا بأنفه توفي القمراوي سنة
خمس وعشرين وستمائة رحمة الله عليه
قمامة بالضم أعظم كنيسة للنصارى بالبيت المقدس وصفها لا ينضبط حسنا وكثرة مال
وتنميق عمارة وهي في وسط البلد والسور يحيط بها ولهم فيها مقبرة يسمونها القيامة
لاعتقادهم أن المسيح قامت قيامته فيها والصحيح أن اسمها قمامة لأنها كانت مزبلة
أهل البلد وكان في ظاهر المدينة يقطع بها أيدي المفسدين ويصلب بها اللصوص فلما صلب
المسيح في هذا الموضع عظموه كما ترى وهذا مذكور في الإنجيل وفيه صخرة يزعمون أنها
انشقت وقام آدم من تحتها والصلبوت فوقها سوى ولهم فيها بستان يوسف الصديق عليه
السلام يزورونه ولهم في موضع منها قنديل يزعمون أن النور ينزل من السماء في يوم
معلوم فيشعله وحدثني من لازمه وكان من أصحاب السلطان الذي لا يمكنهم منعه حتى ينظر
كيف أمره وطال على القس الذي برسمه أمره قال فقال لي إن لازمتنا شيئا آخر ذهب
ناموسنا قلت كيف قال لأنا نشبه على أصحابنا بأشياء نعملها لا تخفى على مثلك وأشتهي
أن تعفينا وتخرج قلت لا بد أن أرى ما تصنع فإذا كتاب من النارنجيات وجدته مكتوبا
فيه أنه يقرب منه شمعة فتتعلق به
بغتة
والناس لا يرونه ولا يشعرون به فيعظم عندهم ويطيعون
قمر بالضم ثم السكون جمع أقمر وهو الأبيض الشديد البياض ومنه سمي القمري من الطير
وقمر بلد بمصر كأنه الجص لبياضه وحكى ابن فارس أن القمري نسب إلى هذه البلدة وقد
نسبوا إليها قوما من الرواة منهم الحجاج بن سليمان بن أفلح القمري يكنى أبا الأزهر
مصري يروي عن مالك بن أنس والليث بن سعد وغيرهما روى عنه محمد بن سلمة المرادي وفي
حديثه مناكير وخطأ توفي فجأة سنة 791 وهو على حماره
و القمر أيضا جزيرة في وسط بحر الزنج ليس في ذلك البحر جزيرة أكبر منها فيها عدة
مدن وملوك كل واحد يخالف الآخر يوجد في سواحلها العنبر وورق القماري وهو طيب
يسمونه ورق التانبل وليس به ويجلب منها الشمع أيضا
القمعة حصن باليمن و القمعة ماء وروضة باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة
قملان بلد باليمن من مخلاف زبيد
قملى بالتحريك والقصر يجوز أن يكون من القمل وهو القراد وهو موضع وفيه نظر
قم بالضم وتشديد الميم وهي كلمة فارسية مدينة تذكر مع قاشان وطول قم أربع وستون
درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان وهي مدينة مستحدثة إسلامية لا أثر للأعاجم
فيها وأول من مصرها طلحة بن الأحوص الأشعري وبها آبار ليس في الأرض مثلها عذوبة
وبردا ويقال إن الثلج ربما خرج منها في الصيف وأبنيتها بالآجر وفيها سراديب في
نهاية الطيب ومنها إلى الري مفازة سبخة فيها رباطات ومناظر ومسالح وفي وسط هذه
المفازة حصن عظيم عادي يقال له دير كردشير ذكر في الديرة قال الإصطخري قم مدينة
ليس عليها سور وهي خصبة وماؤهم من الآبار وهي ملحة في الأصل فإذا حفروها صيروها
واسعة مرتفعة ثم تبنى من قعرها حتى تبلغ ذروة البئر فإذا جاء الشتاء أجروا مياه
أوديتهم إلى هذه الآبار وماء الأمطار طول الشتاء فإذا استقوه في الصيف كان عذبا
طيبا وماؤهم للبساتين على السواني فيها فواكه وأشجار وفستق وبندق وقال البلاذري
لما انصرف أبوموسى الأشعري من نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها
أياما وافتتحها وقيل وجه الأحنف بن قيس فافتتحها عنوة وذلك في سنة 32 للهجرة وذكر
بعضهم أن قم بين أصبهان وساوة وهي كبيرة حسنة طيبة وأهلها كلهم شيعة إمامية وكان
بدء تمصيرها في أيام الحجاج بن يوسف سنة 38 وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
بن قيس كان أمير سجستان من جهة الحجاج ثم خرج عليه وكان في عسكره سبعة عشر نفسا من
علماء التابعين من العراقيين فلما انهزم ابن الأشعث ورجع إلى كابل منهزما كان في
جملته إخوة يقال لهم عبد الله والأحوص وعبد الرحمن وإسحاق ونعيم وهم بنو سعد بن
مالك بن عامر الأشعري وقعوا إلى ناحية قم وكان هناك سبع قرى اسم إحداها كمندان فنزل
هؤلاء الإخوة على هذه القرى حتى افتتحوها وقتلوا أهلها واستولوا عليها وانتقلوا
إليها واستوطنوها واجتمع إليهم بنو عمهم وصارت السبع قرى سبع محال بها وسميت باسم
إحداها وهي كمندان فأسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم قما وكان متقدم هؤلاء الإخوة
عبد الله بن سعد وكان له ولد قد ربي بالكوفة
فانتقل
منها إلى قم وكان إماميا فهو الذي نقل التشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سني قط ومن
ظريف ما يحكى أنه ولي عليهم وال وكان سنيا متشددا فبلغه عنهم أنهم لبغضهم الصحابة
الكرام لا يوجد فيهم من اسمه أبو بكر قط ولا عمر فجمعهم يوما وقال لرؤسائهم بلغني
أنكم تبغضون صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنكم لبغضكم إياهم لا تسمون
أولادكم بأسمائهم وأنا أقسم بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل منكم اسمه أبو بكر
أو عمر ويثبت عندي أنه اسمه لأفعلن بكم ولأصنعن فاستمهلوه ثلاثة أيام وفتشوا
مدينتهم واجتهدوا فلم يروا إلا رجلا صعلوكا حافيا عاريا أحول أقبح خلق الله منظرا
اسمه أبو بكر لأن أباه كان غريبا استوطنها فسماه بذلك فجاؤوا به فشتمهم وقال
جئتموني بأقبح خلق الله تتنادرون علي وأمر بصفعهم فقال له بعضهم ظرفائهم أيها
الأمير اصنع ما شئت فإن هواء قم لا يجيء منه من اسمه أبو بكر أحسن صورة من هذا
فغلبه الضحك وعفا عنهم وبين قم وساوة اثنا عشر فرسخا ومثله بينها وبين قاشان
ولقاضي قم قال الصاحب بن عباد أيها القاضي بقم قد عزلناك فقم فكان القاضي يقول إذا
سئل عن سبب عزله أنا معزول السجع من غير جرم ولا سبب وقال دعبل ابن علي يهجو أهل
قم تلاشى أهل قم واضمحلوا تحل المخزيات بحيث حلوا وكانوا شيدوا في الفقر مجدا فلما
جاءت الأموال ملوا وقال أيضا فيهم ظلت بقم مطيتي يعتادها همان غربتها وبعد المدلج
ما بين علج قد تعرب فانتمى أو بين آخر معرب مستعلج وقد نسبوا إليها جماعة من أهل
العلم منهم أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي ابن عم
الأشعث بن إسحاق بن سعد روى عن عيسى بن جابر روى عنه أبو الربيع الزهراني وغيره
وتوفي بقزوين سنة 47 ومنهم أبو الحسن علي بن موسى بن داود وقيل ابن يزيد القمي
صاحب أحكام القرآن وإمام الحنفية في عصره سمع محمد بن حميد الرازي وغيره روى عنه
أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغدي وغيره وتوفي سنة 503
قمن بكسر أوله وفتح ثانيه وآخره نون بوزن سمن كذا ضبطه الأديبي وأفادنيه المصريون
قرية من قرى مصر نحو الصعيد كانت بها وقعة بين السري بن الحكم وسليمان بن غالب في
سنة 102 ونسبوا إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد ابن
سفيان القمني روى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره روى عنه محمد بن الحسين الأدبري
وأبو بكر المقري ومات بقمن في رجب سنة 513
القموص بالفتح وآخره صاد مهملة والقماص والقماص الوثب وأن لا يستقر في موضع
والقموص الذي يفعل ذلك وهو جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي
قمولة بالفتح ثم الضم وبعد الواو الساكنة لام هي بليدة بأعلى الصعيد من غربي النيل
كثيرة النخل
والخضرة
قمونية بالفتح وبعد الواو نون ثم ياء خفيفة مدينة بإفريقية كانت موضع القيروان قبل
أن تمصر القيروان وقد قال بعضهم إن قمونية هي المدينة المعروفة بسوس المغرب قال
بطليموس طولها ثلاث وثلاثون درجة وتسع دقائق وعرضها إحدى وثلاثون درجة وأربعون
دقيقة تحت تسع درج من السرطان وخمس عشرة دقيقة بيت ملكها تسع درج من الحمل وخمس
عشرة دقيقة بيت عاقبتها تسع درجات من الميزان وخمس عشرة دقيقة لها درجتان ونصف من
الحوت بيت حياتها وبيت مالها درجتان ونصف من الحمل بيت ملكها درجتان ونصف من القوس
بيت سعادتها درجتان ونصف من القوس
قميز بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وزاي هي قرية كبيرة من قرى تفليس على نصف يوم
منها
قميع هو ماء ونخل لبني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة عن محمد بن إدريس
بن أبي حفصة
باب القاف والنون وما يليهما
قناء بالضم ثم المد في آخره وهو ادخار المال اسم ماء وأنشد جموع التغلبي على قناء
قنا بكسر القاف والقصر كلمة قبطية مدينة بالصعيد لطيفة بينها وبين قوص يوم واحد
وربما كتب بعضهم إقنا بالألف في أوله مكسورة وتنسب إليها كورة
قنا بالكسر ثم التشديد والقصر ناحية من شهرزور عن الهمذاني
قنا بضم أوله ثم التشديد والقصر دير قنا من نواحي النهروان قرب الصافية وقد ذكر في
الديرة وإنما أعيد ههنا لأن النسبة إليها قنائي وقد نسب إليه جماعة من أكابر
الكتاب وفي هذا الموضع يقول ابن حدار المصري يصف كأسا فيها صورة كسرى تحت شجرة ورد
إن عجزا عما يكون وغبنا أن نرى صاحبين في دير قنا حبذا روضة المدبج ذيلا وهوا ذلك
الممسك ردنا بيعة ألبست من الزهر ثوبا فتراها تزداد طيبا وحسنا وجرى السلسبيل
بالمسك فيها فحوته الدنان دنا فدنا كم سحبنا به من اللهو ذيلا واهتصرنا به من
العيش غصنا وخلونا بخسرواني كسرى وهو يسقى طورا وطورا يغنى تحت إفرندة من الورد
إلا أنها من أنامل الليث تجنى
قنا بالفتح والقصر بلفظ قنا جمع قناة من الرماح الهندية والقنا أيضا مصدر الأقنى
من الأنوف وهو ارتفاع في أعلاه بين القصبة والمارن من غير قبح يقال ذلك في الفرس
والطير والآدمي و قنا موضع باليمن قال أبو زياد ومن مياه بني قشير قنا وأخبرنا رجل
من طيء من سكان الجبلين أن القنا جبل في شرقي الحاجر وفي شماله جبلان صغيران يقال
لهما صايرتا قنا
و قنا أيضا جبل لبني مرة من فزراة قال مسلمة بن هذيلة
رجالا
لو ان الصم من جانبي قنا هوى مثلها منها لزلت جوانبه وقيل قنا وعوارض جبلان لبني
فزارة وأنشد سيبويه ولأبغينكم قنا وعوراضا ولأقبلن الخيل لابة ضرغد وقد صحف قوم
قنا في هذا البيت ورووه قبا بالباء فلا يعاج به وقال إسحق بن إبراهيم الموصلي حدثت
عن السدوسي وقف نصيب على أبيات واستسقى ماء فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته
وقالت شبب بي فقال وما اسمك قالت هند فنظر إلى جبل وقال ما اسم هذا العلم قالت قنا
فأنشأ يقول أحب قنا من حب هند ولم أكن أبالي أقربا زاده الله أم بعدا ألا إن
بالقيعان من بطن ذي قنا لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا أروني قنا أنظر إليه فإنني
أحب قنا إني رأيت به هندا قال فشاعت هذه الأبيات وخطبت الجارية من أجلها وأصابت
الجارية خيرا بشعر نصيب فيها
القنابة بالضم وبعد الألف باء موحدة ولا أدري ما هو وهو أطم بالمدينة لأحيحة بن
الجلاح
قناد بالفتح وآخره دال مهملة موضع في شرقي واسط مدينة الحجاج قرب الحوز عن نصر
قنادر بالفتح وكسر الدال وراء هي محلة بأصبهان ينسب إليها أبو الحسين محمد بن علي
بن يحيى القنادري الأصبهاني يروي عن محمد بن علي بن مخلد الفرقدي روى عنه ابن
مردويه الحافظ
قنارز بالفتح والراء قبل الزاي قرية على باب مدينة نيسابور ينسب إليها أبو حاتم
عقيل بن عمرو بن إسحاق القنارزي سمع أحمد بن حفص السلمي وغيره روى عنه محمد بن
جعفر بن محمد بن إسماعيل السكري وغيره وتوفي سنة 681
قناطر من نواحي أصبهان لا أدري أمحلة أم قرية كان ينزلها أحمد بن عبد الله بن
إسحاق القناطري أبو العباس الخلقاني خال أبي المهلب حدث عن القاضي أحمد بن موسى
الأنصاري وعن أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار
قناطر الأندلس بلدة قرب روطة ينسب إليها أحمد بن سعيد بن علي الأنصاري القناطري
المعروف بابن أبي الحجال من أهل قادس يكنى أبا عمر سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق
ولقي أبا محمد بن أبي زيد وأبا حفص الداودي وأكثر عنه وعن غيره وتوفي بإشبيلية سنة
824 ومولده في حدود سنة 368 حدث عنه ابن خزرج قاله ابن بشكوال
قناطر بني دارا جمع قنطرة وهو موضع قرب الكوفة
قناطر حذيفة بسواد بغداد منسوبة إلى حذيفة بن اليمان الصحابي لأنه نزل عندها وقيل
لأنه رمها وأعاد عمارتها وقيل قناطر حذيفة بناحية الدينور
قناطر النعمان قال هشام بناها النعمان بن المنذر مولى همدان
القناطر موضع أظنه بالحجاز لقول الفضل بن العباس بن عتبة سلي عالجت عليا عن شبابي
وجاورت القناطر أو قشابا قال اليزيدي القناطر بلد
القنافذ
موضع في قول الشاعر حيث قال فقعدك عمي الله هلا نعيته إلى أهل حي بالقنافذ أوردوا
القنافية ماءة قرب القادسية نزلها جيش أمام القادسية
القنان بالفتح وآخره نون علم مرتجل قال أبو عبد الله السكوني إذا خرجت من حبشى جبل
يمنة عن سميراء سرت عقبة ثم وقعت في القنان وهو جبل فيه ماء يدعى العسيلة وهو لبني
أسد ولذلك قيل ضمن القنان لفقعس سوآتها إن القنان لفقعس لمعمر معمر أي ملجأ وقال
الأزهري قنان جبل بأعلى نجد وقال زهير جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من
محل ومحرم و بئر قنان موضع ينسب إليه القناني أستاذ الفراء وقال أبو إبراهيم
الفارابي مصنف ديوان الأدب أتاني القوم بزرافتهم أي بجماعتهم بتشديد الفاء قال هذا
قول القناني أستاذ الفراء وهو منسوب إلى بئر قنان لا إلى الجبل الذي في قوله ومر
على القنان من نفيانه قال ثعلب أنشدنا رجل في مجلس ابن الأعرابي لإنسان يقال له
القناني الأعرابي فقال قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات فقلت
والمرء قد تخطيه منيته أدنى عطيته إياي ميات فكان ما جاد لي لا جاد من سعة ثلاثة
ناقصات الضرب حبات وقال خذها خليلي سوف أردفها بمثلها بعدما تمضيك ليلات
القنانان كأنه تثنية القنان كذا جاء في شعر لبيد حيث قال وولى كنصل السيف يبرق
متنه على كل إجريا يشق الخمايلا فنكب حوضي ما يهم بوردها يمر بصحراء القنانين
خاذلا
القناية بكسر أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف ياء مثناة من تحت هو نهر في سواد
العراق من نواحي الراذانين عليه عدة قرى عن أبي بكر بن موسى
قناة بالفتح والقناة القامة ومنه فلان صلب القناة وكل خشبة عند العرب قناة كالعصا
والرمح وجمعها قنا وقني جمع الجمع قاله ابن الأنباري وقال الأزهري القناة ما كان
ذا أنابيب من القصب وبذلك سميت الكظائم التي تجري تحت الأرض قنى والقناة آبار تحفر
تحت الأرض ويخرق بعضها إلى بعض حتى تظهر على وجه الأرض كالنهر وبهذا سميت القناة
من نواحي سنجار وهي كورة واسعة بينها وبين البر وسكانها عرب باقون على عربيتهم في
الشكل والكلام وقرى الضيف و قناة أيضا واد بالمدينة وهي أحد أوديتها الثلاثة عليه
حرث ومال وقد يقال وادي قناة قالوا سمي قناة لأن تبعا مر به فقال هذه قناة الأرض
وقال أحمد بن جابر أقطع أبو بكر رضي الله عنه الزبير ما بين الجرف إلى قناة وقال
المدائني وقناة واد يأتي من الطائف ويصب في الأرحضية وقرقرة الكدر ثم يأتي بئر
معاوية ثم يمر على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء
بأحد
قال أبو صخر الهذلي قضاعية أدنى ديار تحلها قناة وأنى من قناة المحصب وقال النعمان
بن بشير وقد ولي اليمن يخاطب زوجته أنى تذكرها وغمرة دونها هيهات بطن قناة من
برهوت كم دون بطن قناة من متلدد للناظرين وسربخ مروت لو تسلكين به بغير صحابة عصرا
طوار سحابة استبكيت
قنبة بضم القاف والنون من قرى ذمار باليمن
قنبة بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة قرية بحمص الأندلس ينسب إليها أحمد بن عصفور
القنبي قال السلفي هو شاعر أندلسي فيه مجون وقال قال لي أبو الحسن الأوزكي
بالإسكندرية أنشدني من شعره في حمص الأندلس وقنبة من قراها وله خطب ولجده أيضا
رواية وأدب وهم بيت مشهور بالعلم قلت وحمص الأندلس هي مدينة إشبيلية بالأندلس
قنبان قرية من قرى قرطبة بالأندلس ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد البر
القنباني المعروف بالكشكيناني كان من الثقات في الرواية والمجودين في الفتاوى وله
حظوة عند الحكم المستنصر أحد خلفاء بني أمية بالأندلس ودخل المشرق وكتب عنه عبد
الرحمن بن عمر بن النحاس عن عبد الله بن يحيى الليثي
قنبع بالضم ثم السكون وباء موحدة مضمومة والقنبع وعاء الحنطه في السنبل وأيضا هو
اسم جبل في ديار غني بن أعصر له ذكر في الشعر
قنتيش اسم جبل عند وادي الحجارة من أعمال طليطلة عن ابن دحية
قندابيل بالفتح ثم السكون والدال المهملة وبعد الألف باء موحدة مكسورة ثم ياء
بنقطتين من تحتها ولام هي مدينة بالسند وهي قصبة لولاية يقال لها الندهة كانت فيها
وقعة لهلال بن أحوز المازني الشاري على آل المهلب ومن قصدار إلى قندابيل خمسة
فراسخ ومن قندابيل إلى المنصورة ثماني مراحل ومن قندابيل إلى الملتان مفاوز نحو
عشر مراحل وقال حاجب بن ذبيان المازني فإن أرحل فمعروف خليلي وإن أقعد فما بي من
خمول لقد قرت بقندابيل عيني وساغ لي الشراب على الغليل غداة بنو المهلب من أسير
يقاد به ومستلب قتيل
القندل موضع بالبصرة ذكر في خبر مكة وذاك أن بعض المتخلفين دخل على أبيه وكان أبوه
من أشراف البصرة وقال له يا أبت قد عزمت على الحج فسر أبوه وتقدم بجميع ما يريده
فقال يا أبت ومعي خواص إخواني فقال يا بني من هم لأنظر في أمورهم على قدر أخطارهم
فقال أبو سرقنة ودعص الجعس وأبو المسالح وعض خراها وبعر الجمل وحردان كفه وأبو
سلحة فقال أبوه هؤلاء إن أخذتهم معك سمدوا الكعبة ولكن احملهم إلى ضيعتنا القندل
فإنها محتاجة إلى السماد
قندهار بضم القاف وسكون النون وضم الدال أيضا مدينة في الإقليم الثالث طولها مائة
درجة وعشر درج وعرضها ثلاثون درجة وهي من بلاد
السند
أو الهند مشهورة في الفتوح قيل غزا عباد بن زياد ثغر السند وسجستان فأتى سناروذ ثم
أخذ على جوى كهن إلى الروذبار من أرض سجستان إلى الهندمند ونزل كس وقطع المفازة
حتى أتى قندهار فقاتل أهلها فهزمهم وقتلهم وفتحها بعد أن أصيب رجال من المسلمين
فرأى قلانس أهلها طوالا فعمل عليها فسميت العبادية قال يزيد بن مفرغ كم بالجروم
وأرض الهند من قدم ومن سرابيل قتلى ليتهم قبروا بقندهار ومن تكتب منيته بقندهار
يرجم دونه الخبر
قندستن بالفتح ثم السكون وكسر الدال وسين مهملة ساكنة وتاء منقوطة من فوق ونون من
قرى نيسابور
قنسرين بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده وقد كسره قوم ثم سين مهملة قال بطليموس مدينة
قنسرين طولها تسع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة
في الإقليم الرابع ارتفاعه ثمان وسبعون درجة وأفقها إحدى وتسعون درجة وخمس عشرة
دقيقة طالعها العذراء بيت حياتها الذراع تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها
مثلها من الجدي بيت ملكها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وقال صاحب الزيج طول
قنسرين ثلاث وثلاثون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث وفي جبلها مشهد يقال إنه
قبر صالح النبي عليه السلام وفيه آثار أقدام الناقة والصحيح أن قبره باليمن بشبوة
وقيل بمكة والله أعلم وكان فتح قنسرين على يد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في
سنة 17 وكانت حمص وقنسرين شيئا واحدا قال أحمد بن يحيى سار أبو عبيدة بن الجراح
بعد فراغه من اليرموك إلى حمص فاستقراها ثم أتى قنسرين وعلى مقدمته خالد بن الوليد
فقاتله أهل مدينة قنسرين ثم لجؤوا إلى حصنهم وطلبوا الصلح فصالحهم وغلب المسلمون
على أرضها وقراها وقال أبو بكر بن الأنباري أخذت من قول العرب قنسري أي مسن وأنشد
للعجاج أطربا وأنت قنسري والدهر بالإنسان دواري وأنشد غيره وقنسرته أمور فاقسأن
لها وقد حنى ظهره دهر وقد كبرا وقال أبو المنذر سميت قنسرين لأن ميسرة بن مسروق
العبسي مر عليها فلما نظر إليهاقال ما هذه فسميت له بالرومية فقال والله لكأنها قن
نسر فسميت قنسرين وقال الزمخشري نقل من القنسر بمعنى القنسري وهو الشيخ المسن وجمع
هو وأمثاله كثيرة قال أبو بكر بن الأنباري وفي إعرابها وجهان يجوز أن تجريها مجرى
قولك الزيدون فتجعلها في الرفع بالواو فتقول هذه قنسرون وفي النصب والخفض بالياء
فتقول مررت بقنسرين ورأيت قنسرين والوجه الآخر أن تجعلها بالياء على كل حال وتجعل
الإعراب في النون ولا تصرفها قال أبو القاسم هذا الذي ذكره من طريق اللغة ولم يسم
البلد بذلك لما ذكره ولكن روي أنها سميت برجل من عبس يقال له ميسرة وذلك أنه نزلها
فمر به رجل فقال له ما أشبه هذا الموضع بقن سيرين فبني منه اسم للمكان وقال آخرون
دعا أبو عبيدة بن الجراح ميسرة بن مسروق العبسي فوجهه في ألف فارس في أثر العدو
فمر على قنسرين فجعل ينظر إليها فقال ما هذه
فسميت له بالرومية فقال والله لكأنها قنسرون فسيمت قنسرين ثم مضى حتى بلغ الدرب فكان أول من جاوز الدرب من المسلمين فهذا الخبر يدل على أن قنسرين اسم مكان آخر عرفه ميسرة العبسي فشبهه به وقد روي في خبر مشهور عن النبي صلى الله عليه و سلم أوحى الله تعالى إلي أي هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك المدينة أو البحرين أو قنسرين وهي كورة بالشام منها حلب وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم وبعض يدخل قنسرين في العواصم ومازالت عامرة آهلة إلى أن كانت سنة 153 وغلبت الروم على مدينة حلب وقتلت جميع ما كان بربضها فخاف أهل قنسرين وتفرقوا في البلاد فطائفة عبرت الفرات وطائفة نقلها سيف الدولة بن حمدان إلى حلب كثر بهم من بقي من أهلها فليس بها اليوم إلا خان ينزله القوافل وعشار السلطان وفريضة صغيرة وقال بعضهم كان خراب قنسرين في سنة 553 قبل موت سيف الدولة بأشهر كان قد خرج إليها ملك الروم وعجز سيف الدولة عن لقائه فأمال عنه فجاء إلى قنسرين وخربها وأحرق مساجدها ولم تعمر بعد ذلك وحاضر قنسرين بلدة باقية إلى الآن ذكرت في موضعها وقال المدائني خرج أعرابي من طيء إلى الشام إلى بني عم له يطلب صلتهم فلم يعطوه طائلا وعرضوا عليه الفرض فأبى ثم قدم قنسرين فأعطوه شيئا قليلا وقالوا تفترض فقال أقمنا بقنسرين ستة أشهر ونصفا من الشهر الذي هو سابع فقال ابن هيفاء دع البدو وافترض فقلت له إني إلى الله راجع يؤمون بي موقان أو يفرضون بي إلى الري لا يسمع بذلك سامع ألا حبذا مبدى هشام إذا بدا لارفاق زيد أو دعته البرادع وحلت جنوب الأبرقين إلى اللوى إلى حيث سارت بالهبير الدوافع ثم خرج من الشام إلى العراق فركب الفرات فخاف أهوالها فقال وما زال صرف الدهر حتى رأيتني على سفن وسط الفرات بنا تجري يصير بنا صار ويجذف جاذف وما منهما إلا مخوف على غدري ثم أتى الكوفة وطلب من قومه فلم يصل إلى ما يريد فرجع إلى البادية فقالوا أطلت الغيبة فما أفدت فقال رجعنا سالمين كما بدأنا وما خابت غنيمة سالمينا وينسب إلى قنسرين جماعة أثبتهم في الحديث الحافظ أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن الفرداج الحميري اليحصبي القنسريني المعروف ببرداعس سكن حلب ثم قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي ويوسف بن سعيد بن مسلم وهلال بن أبي العلاء الرقي وأبي زرعة الدمشقي وخلق كثير سواهم روى عنه عثمان بن خرزاذ وهو من شيوخه وعبد الله بن عمر بن أيوب بن الحبال وعبد الوهاب الكلابي وابو الخير أحمد بن علي الحافظ وأبو بكر بن المقري وغيرهم سئل عنه الدارقطني فقال ضعيف وقال ابن زيد مات سنة 328
قنصل
بالضم حصن من حصون اليمن بينه وبين صنعاء نحو يومين
قنطرة أربق القنطرة عربية فيما أحسب لأنها جاءت في الشعر القديم قال طرفة كقنطرة
الرومي أقسم ربها لتكتنفن حتى تشاد بقرمد قال اللغويون هو أزج يبنى بآجر أو حجارة
على الماء يعبر عليه وأما أربق فهي أعجمية مفتوحة ثم راء ساكنة وباء موحدة مضمومة
وقاف وقد روي أربك بالكاف وقد ذكر في موضعه
قنطرة البردان قد ذكر بردان في موضعه وهو محلة ببغداد بناها رجل يقال له السري بن
الحطم صاحب الحطمية قرية قرب بغداد وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة وافرة من
المحدثين منهم الحكم بن موسى بن زهير أبو صالح القنطري نسائي الأصل رأى مالك بن
أنس وسمع يحيى بن حمزة روى عنه الأئمة والعباس بن الحسين أبو الفضل القنطري سمع
يحيى بن آدم وغيره روى عنه البخاري والمعمري وعبد الله بن أحمد وغيرهم ومحمد بن
جعفر بن الحارث الخزاز القنطري حدث عن خالد بن عمرو القرشي روى عنه أبو بكر بن
خزيمة الإمام وعلي بن داود أبو الحسن التميمي القنطري سمع سعيد بن أبي مريم وأبا
صالح كاتب الليث وغيرهما روى عنه إبراهيم الحربي وعبد الله البغوي ويحيى بن صاعد
وغيرهم ومحمد بن علي بن يحيى أبو بكر الصباغ القنطري روى عن أحمد بن منيع البغوي
روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقي وأحمد بن محمد القنطري روى عن محمد بن عبيد بن
خشاب روى عنه غلام الخلال عبد العزيز بن جعفر الحنبلي ومحمد بن العوام بن إسماعيل
الخباز القنطري حدث عن منصور بن أبي مزاحم وشريح ابن يونس وغيرهما روى عنه أبو عبد
الله الحكيمي وأحمد بن كامل القاضي وغيرهما ومحمد بن السري بن سهل أبو بكر القنطري
سمع محمد بن بكار بن الريان وعثمان بن أبي شيبة وغيرهما روى عنه أحمد بن جعفر بن
سالم الختلي ومحمد بن حميد المخرمي وغيرهما ومحمد بن داود ابن يزيد أبو جعفر
التميمي القنطري أخو علي بن داود وهو الأكبر سمع آدم بن أبي إياس وسعيد ابن أبي
مريم وغيرهما روى عنه قاسم المطرز ويحيى بن صاعد وغيرهما وبكر بن أيوب بن أحمد ابن
عبد القادر أبو إسحاق القنطري روى عن محمد بن حسان الأزرق روى عنه أبو القاسم بن
الثلاج وجعفر بن محمد بن الحسن بن الوليد بن السكن أبو عبد الله الصفار القنطري
سمع الحسن بن عرفة روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأحمد بن مصعب بن شيرويه أبو
منصور القنطري حدث عن سهل بن زنجلة روى عنه عبد الصمد الطستي ومحمد بن مسلم بن عبد
الرحمن أبو بكر القنطري الزاهد كان يشبه ببشر بن الحارث وعثمان بن سعيد ابن أخي
علي بن داود القنطري حدث عن يحيى بن الحسن القلانسي روى عنه أبو الحسن علي بن محمد
بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن تميم أبو الحسن الخياط القنطري حدث عن أحمد بن
عبيد النرسي وغيره وموسى بن نصر بن سلام أبو عمران البزاز القنطري حدث عن عبد الله
بن عون وغيره روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري وخيثمة بن سلمان وغيرهم
القنطرة الجديدة هي اليوم في غاية العتق وقد جددت عدة نوب إلا أنها بهذا تعرف على
الصراة على
مرور
الأيام وعلى الصراة اليوم قنطرتان سفلى يدخل منها إلى باب البصرة وأخرى فوق ذلك في
الخراب وهي هذه المعروفة بالجديدة وأول من بناها المنصور وكانت تلي دور الصحابة
وطاق الحراني
قنطرة خرزاذ تنسب إلى خرزاذ أم أردشير ولها قنطرتان إحداهما بالأهواز والأخرى من
عجائب الدنيا وهي بين إيذج والرباط وهي مبنية على واد يابس لا ماء فيه إلا في أوان
المدود من الأمطار فإنه حينئذ يصير بحرا عجاجا وفتحه على وجه الأرض أكثر من ألف
ذراع وعمقه مائة وخمسون ذراعا وفتح أسفله في قراره نحو العشرة أذرع وقد ابتدىء
بعمل هذه القنطرة من أسفلها إلى أن بلغ بها وجه الأرض بالرصاص والحديد كلما علا
البناء ضاق وجعل بين وجهه وجنب الوادي حشو من خبث الحديد وصب عليه الرصاص المذاب
حتى صار بينه وبين وجه الأرض نحو أربعين ذراعا فعقدت القنطرة عليه فهي على وجه
الأرض وحشي ما بينها وبين جنبي الوادي بالرصاص المصلب بنحاتة النحاس وهذه القنطرة
طاق واحد عجيب الصنعة محكم العمل وكان المسمعي قطعها فمكثت دهرا لا يتسع أحد
لبنائها فأضر ذلك بالسابلة ومن كان يجتاز عليها لا سيما في الشتاء ومدود الأودية
وكان ربما صار إليها قوم ممن يقرب منها فيحتالون في قلع حشوها من الرصاص بالجهد
الشديد فلم تزل على ذلك دهرا حتى أعاد ما انهدم منها وعقدها أبو عبد الله محمد بن
أحمد القمي المعروف بالشيخ وزير الحسن بن بويه فإنه جمع الصناع المهندسين واستفرغ
الجهد والوسع في أمرها فكان الرجال يحطون إليها بالزبل بالبكرة والحبال فإذا
استقروا على الأساس إذابوا الرصاص والحديد وصبوه على الحجارة ولم يمكنه عقد الطاق
إلا بعد سنين فيقال إنه لزمه على ذلك سوى أجرة الفعلة فإن أكثرهم كانوا مسخرين من
الرساتيق التي بين إيذج وأصبهان ثلاثمائة ألف دينار وخمسون ألف دينار وفي مشاهدتها
والنظر إليها عبرة لأولي الألباب
قنطرة بني زريق تصغير أزرق مرخما على نهر الرفيل من محال بغداد الغربية وبنو زريق
قوم من التناء المشهورين كانوا
قنطرة سمرقند رأس القنطرة قرية بسمرقند كانت قديما يقال لها خشوفغن ينسب إليها
قنطري فلذلك ذكرناها هنا خرج منها جماعة منهم أبو منصور جعفر بن صادق بن جنيد
القنطري روى عن خلف بن عامر البخاري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وتوفي سنة 513
قنطرة سنان قال في تاريخ دمشق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن
الأدركون أبو إسحاق القرشي الدمشقي مولى خالد بن الوليد وإلى جده سنان تنسب قنطرة
سنان بنواحي باب توما وكان الأدركون قسيسا أسلم على يد خالد بن الوليد حين فتح
دمشق روى عن أبي جعفر محمد بن سليمان ابن بنت مطر المصري وأبي زرعة الدمشقي
وسليمان ابن أيوب بن حذلم و ذكر جماعة كثيرة روى عنه ابنه أحمد وتمام بن محمد
الرازي وأبو عبد الله بن مندة وعبد الوهاب الكلابي وتوفي لإحدى وعشرين ليلة مضت من
شهر ربيع الآخر سنة 943 وقد نيف على الثمانين ودفن بباب توما وكان ثقة
قنطرة السيف بالأندلس قال ابن بشكوال محمد بن أحمد بن مسعود بن مفرج بن مسعود بن
صنعون بن سفيان من أهل مدينة شلب ويعرف
بابن
القنطري منسوب إلى قنطرة السيف لسكنى آبائه فيها وهو كبير المفتين بها يكنى أبا
عبد الله روى عن أبيه أحمد بن مسعود وتفقه عليه ورحل إلى ابن جعفر بن رزق الله
وتفقه عليه بقرطبة وكان حافظا لفقه مالك جيد الفهم بصيرا بالفتوى عارفا بالشروط
وله مسائل كتب بها إلى أبي الوليد الباجي فأجابه عنها سمع الناس منه وشرع في كتاب
الوثائق ولم يتمه توفي في ذي الحجة سنة 105 ومولده في صفر سنة 044
قنطرة الشوك قنطرة مشهورة معروفة على نهر عيسى في غربي بغداد وهناك محلة كبيرة
وسوق واسع فيه بزازون وغيرهم من جميع ما يباع وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
بالشوكي
قنطرة المعبدي في بغداد في الجانب الغربي منسوبة إلى عبد الله بن محمد المعبدي
وكان له هناك إقطاع وبنى هذه القنطرة على النهر المجاور واتخذ إلى جانبها رحا تعرف
به أيضا وكان داره أيضا هناك فصارت بعد ذلك لمحمد بن عبد الملك الزيات وزير الواثق
فصيرها بستانا ثم انتقلت عنه
قنطرة النعمان وهو النعمان بن المنذر ملك العرب قرب قرميسين قال مسعر بن المهلهل
الشاعر كان السبب في بناء هذه القنطرة أن النعمان بن المنذر وفد على كسرى أبرويز
فيمن كان يفد عليه فاجتاز بواد عظيم بعيد القعر صعب النزول والصعود فبينا هو يسير
فيه إذ لحق امرأة معها صبي تريد العبور فلما جاءها مركبه وقد كشفت ساقها والصبي
على عنقها ارتاعت ودهشت فألقت ثيابها وسقط الصبي من عنقها فغرق فغم ذلك النعمان
ورق لها ونذر أن يبني هناك قنطرة فاستأذن كسرى في ذلك فلم يأذن له لئلا يكون للعرب
ببلاد العجم أثر فلما وافى بهرام جور لقتال أبرويز استنجد النعمان فأنجده على
شرائط شرطها منها أن يجعل له نصف الخراج بنرس وكوثا وأن يبني القنطرة التي ذكرناها
وهي غاية في العظم والإحكام وقال ابن الكلبي قناطر النعمان بقرب قرميسين تنسب إلى
النعمان بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن
هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد المزني لأنه عسكر عندها وهي قديمة من بناء
الأكاسرة
قنطرة نيسابور هي محلة بنيسابور تعرف برأس القنطرة ينسب إليها قنطري وقد حدث منها
جماعة منهم الحسن بن محمد بن سنان النيسابوري أبو علي السواق القنطري سمع محمد بن
يحيى وأحمد بن يوسف روى عنه أبو علي الحافظ وغيره وعبد الله بن الحسين بن حميد بن
معقل القنطري أبو محمد سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وغيرهم
روى عنه أبو علي الحافظ أيضا وعبد الله بن محمد بن عمر النيسابوري أبو محمد
القنطري سمع محمد بن يحيى وغيره روى عنه أبو علي الحافظ أيضا وأبو الحسن أحمد بن
محمد بن أحمد القنطري الزاهد المعروف بالخفاف روى عن أبي العباس السراج روى عنه
أبو القاسم الفضل بن عبد الله
قنع بالكسر ثم السكون قال أبو عبيد القنع أسفل الرمل وأعلاه وقال الأصمعي القنع
متسع الحزن حيث يسهل وحكى نصر أن القنع جبل وماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم
باليمامة على ثلاث ليال من جو الخضارم وقال مزاحم العقيلي أشاقك بالقنع الغداة
رسوم دوارس أدنى عهدهن قديم
تحن
وقد جر من عشرين حجة كما لاح في ضاحي البنان وشوم منازل أما أهلها فتحملوا فبانوا
وأما خيمها فمقيم بكت دارهم من نأيهم وتهللت دموعي وأي الباكيين ألوم أمستعبرا
يبكي من الهون والبلا أم آخر يبكي شجوة ويهيم
القنع بالتحريك قال ابن شميل القنعة من الرمل ما استوى أسفله من الأرض إلى جنبه
وهو اللبب وما استرق من الرمل والقنع اسم ماء بين الثعلبية وجبل مربخ
قنفذ الدراج بالضم ثم السكون ثم فاء مضمومة وذال معجمة بلفظ القنفذ من الحشرات من
قنافذ الدهناء قال الأصمعي كل موضع كثير الشجر قنفذ
القنفذة من مياه بني نمير عن أبي زياد
قن بالكسر ثم التشديد يقال عبد قن وهو الذي كان أبوه مملوكا لمواليه فإن لم يكن
كذلك فهو عبد مملكة قال الحازمي قن قرية في ديار فزارة ورواه أبو محمد الأعرابي
بالضم وقال ابن مقبل لعمر أبيك لقد شاقني مكان حزنت به أو حزن منازل ليلى وأترابها
خلا أهلها بين قو وقن
قن بالضم يجوز أن يكون جمعا للذي قبله وذات القن أكمة على القلب جبل من جبال أجإ
عند ذي الجليل واد كذا قال الحازمي وفيه نظر لأن ذا الجليل عند مكة قال إنه أكمة
بأجإ بين أجإ وبينه أيام ولعل أجأ غلط وسهو وأنشد للكميت بن ثعلبة قال وهو جد
الكميت بن معروف ألا زعمت أم الصبيين أنني كبرت وأن المال عندي تضعضعا فلا تنكريني
إنني أنا جاركم ليالي حل الحي قنا فضلفعا و قن قرية في ظن السمعاني وعرف بهذه
النسبة أبو معاذ عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي الضراب يعرف بابن القني سمع
محمد بن إسماعيل الوراق سمع منه أبو بكر الخطيب ومات في اليوم السابع والعشرين من
شعبان سنة 134 ومولده سنة 365 وابنه علي بن عبد الغالب رفيق الخطيب في رحلته إلى
خراسان سمع وحدث
قنوان يجوز أن يكون تثنية قنا الذي تقدم ذكره وهو جبلان تلقاء الحاجر لبني مرة وهي
من جهة الغرب عن الحاجر وقال بعضم قنوان تثنية قنا وهما عوارض وقنا سميا قنوين كما
قالوا القمران للشمس والقمر وينشد كأنها لما بدا عوارض والليل بين قنوين رابض وقال
الحارث بن ظالم المري حين فتك بخالد بن جعفر بن كلاب نأت سلمى وأمست في عدو أخب
إليهم القلص الصعابا وحل النعف من قنوين أهلي وحلت روض بيشة فالربابا وقطع وصلها
سيفي وأني فجعت بخالد طرا كلابا
قنوج
بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره جيم موضع في بلاد الهند عن الأزهري وقيل إنها أجمة
قنور بالفتح ثم التشديد وواو ساكنة وراء قال الأزهري رأيت في البادية ملاحة تسمى
قنور بوزن سفود وملحها من أجود الملح
قنونى بالفتح ونونين بوزن فعوعل من القنا أو فعولى من القن كما ذكرنا في قرورى من
أودية السراة يصب إلى البحر في أوائل أرض اليمن من جهة مكة قرب حلي وبالقرب منها
قرية يقال لها يبت ولذلك قال كثير يرثي خندقا بوجه أخي بني أسد قنونى إلى يبت إلى
برك الغماد كان خندق الأسدي صديقا لكثير وكان ينال من السلف يسب أبا بكر وعمر رضي
الله عنهما فقال يوما لو أني أصبت رجلا يضمن لي عيالي بعدي لقمت في هذا الموسم
وتكلمت أبا بكر وعمر فقال كثير فلله علي عيالك من بعدك قال فقام خندق وسبهما فمال الناس
عليه فضربوه حتى أفضوه إلى الموت فحمل إلى منزله بالبادية فدفن بموضع يقال له
قنونى فقال كثير يرثيه في قصيدة حلفت على أن قد أجنتك حفرة ببطن قنونى لو نعيش
فنلتقي لألفيتني للود بعدك راعيا على عهدنا إذ نحن لم نتفرق وإني لجاز بالذي كان
بيننا بني أسد رهط ابن مرة خندق وخصم أبا بدر ألد أبته على مثل طعم الحنظل المتفلق
وقال عبد الله بن ثور البكائي ولما رأيت الحي عمرو بن عامر عيونهم بابني أمامة
تذرف أنخنا فأصلحنا عليها أداتنا وقلنا ألا اجزوا مدلجا ما تسلفوا فبتنا نهز
السمهري إليهم وبئس الصبوح السمهري المثقف علونا قنونى بالخميس كما أتى سها فبدا
من آخر الليل أعرف
قنوة بالضم بوزن رغوة اللبن موضع ببلاد الروم عن العمراني
القنة بالضم وهو ذروة الجبل وأعلاه قال أبو عبيد الله السكوني قنة منزل قريب من
حومانة الدراج في طريق المدينة من البصرة وقيل القنة والقنان جبلان متصلان لبني
أسد و قنة الحجر جبيل ليس بالشامخ بحذاء الحجر والحجر قرية بحذائها قرية يقال لها
الرحضية للأنصار وبني سليم من نجد وبها آبار عليها زروع كثيرة ونخيل وإياه عنى
الشاعر بقوله ألا ليت شعري هل تغير بعدنا أروم فلوام فشابة فالحضر وهل تركت إبلي
سواد جبالها وهل زال بعدي عن قنينته الحجر قال نصر قنة الحجر قرب معدن بني سليم
و قنة الحمر قريبة من حمى ضرية أحسبه ضراء
و قنة جبل في ديار بني أسد متصل بالقنان و قنة إياد في ديار الأزد
و قنة الحجاز بين مكة والمدينة
قنوى قال المهلبي اسم جبل
قنيع
تصغير قنع وقد تقدم اشتقاقه قال الأديبي هو ماء بين بني جعفر وبين بني أبي بكر
اختصموا فيه حتى كادوا يقتتلون ثم سدموه وتركوه قال ابن الخنجر الجعفري ومن يرنا
ونحن على قنيع وجرد الخيل والحجف المدارا تمت عنا حسيفته ويكره قديمات الضغائن أن
تثارا ونحن الحابسون على قنيع عراب الخيل ينبذن المهارا وقال أبو بكر الهمداني
قنيع ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب من ناحية الضمر والضائن وقال جهم
بين سبل الكلابي بعد بيتين ذكرناهما في دارة عسعس حلفت لأنتجن نساء سلمى نتاجا كان
أكثره خداج بقاطبة ترى السفراء فيها كأن وجوههم عصب نضاج وفتيان من البزرى كرام
وأسياف يسد بها الفجاج صبحناها الهذيل على قنيع كأن بطون نسوته الدجاج الهذيل من
جعفر بن كلاب وقنيع ماء لهم والبزرى لقب أبي بكر بن كلاب
القنيعة واحدة الذي قبله بركة بين الثعلبية والخزيمية بطريق مكة لأم جعفر ويجوز أن
يكون تصغير القناعة مرخما
قنيلش بالفتح ثم الكسر والياء بنقطتين من تحتها ولام مفتوحة وشين معجمة وهو حصن
بالأندلس من أعمال قرمونة
قني من قرى اليمامة بناحية الريب قال الشاعر لكن أهل قني حين يجمعهم عيش رخي
وفضفاض معاصير
قنينات موضع في حرم مكة عن نصر
القنينيات اسم حفر في بلاد بني تغلب يقال له القنيني ويجمع على القنينيات له قصة
ذكرت في خالة قال عدي بن الرقاع حتى وردنا القنينيات ضاحية في ساعة من نهار الصيف
تلتهب
باب القاف والواو وما يليهما
القوادس جمع القادسية التي عند الكوفة جاءت في شعرهم كذلك كأنها جمعت بما حولها
القوادم جمع قادمة اسم موضع في بلاد غطفان إما يراد به القادمة من السفر وإما
قادمة الرحل ضد آخرته قال زهير عفا من آل فاطمة الجواء فيمن فالقوادم فالحساء
قواديان هي مدينة وولاية على جيحون فوق الترمذ بينها وبين الختل وهي أصغر من
الترمذ يرتفع منها الفوة وهي مجاورة للصغانيان
القوارة بالضم والتخفيف من قولهم انقارت الركية إذا انهدمت وقورت عينه إذا قلعتها
قال أبو عبيد الله السكوني القوارة عيون ونخل كثير كانت لعيسى بن جعفر ينزلها أهل
البصرة إذا أرادوا المدينة يرحل من الناجية فينزل قوارة ومن قوارة إلى بطن الرمة
وهو قريب من متالع وقيل القوارة ماء لبني يربوع عن الحازمي
قوارير
كأنه جمع قارورة من حصون زبيد باليمن
القواصر كأنه جمع قوصرة التمر موضع بين الفرما والفسطاط نزله عمرو بن العاص في
طريقه إلى فتح مصر
القواعل موضع في جبل في قول امرىء القيس كأن دثارا حلقت بلبونه عقاب تنوف لا عقاب
القواعل قال ابن الكلبي القواعل موضع في جبل وكان قد أغير على إبل امرىء القيس مما
يلي تنوف وروى أبو عبيد تنوفا قالوا هو موضع وهو جبل عال وقال الأصمعي القواعل
واحدتها قاعلة وهي جبال صغار وقيل القواعل جبل دون تنوفا
قوان تثنية قو كما نذكره فيه وهو موضع في قول ذي الرمة جاد الربيع إلى روض القذاف
إلى قوين وانحسرت عنه الأصاريم
القوائم جمع قائمة جبال لأبي بكر بن كلاب منها قرن النعم وفي شعر أبي قلابة الهذلي
يا دار أعرفها وحشا منازلها بين القوائم من رهط فألبان قيل في فسر رهط وألبان من
منازل بني لحيان
القوبع بالفتح ثم السكون وباء موحدة والقوبع قبيعة السيف وهو موضع في عقيق المدينة
قوبنجان بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة ثم نون ساكنة وجيم وآخره نون بلد
بفارس
قودم اسم جبل قال أبو المنذر كان رجل من جهينة يقال له عبد الدار بن حديب قال يوما
لقومه هلم نبني بيتا بأرض من دارهم يقال لها الحوراء نضاهي به الكعبة ونعظمه حتى
نستميل به كثيرا من العرب فاعظموا ذلك وأبوا عليه فقال في ذلك ولقد أردت بأن تقام
بنية ليست بحوب أو تطيف بمأثم فأبى الذين إذا دعوا لعظيمة راغوا ولاذوا في جوانب
قودم يلحون إلا يؤمروا فإذا دعوا ولوا وأعرض بعضهم كالأبكم صفح منافعه ويغمض كلمة
في ذي أفاويه غموض المنسم
قوران بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون من القارة والقور وهو أصاغر الجبال أو من
قولهم دار قوراء أي واسعة وهو واد بينه وبين السوارقية مقدار فراسخ يصب من الحرة
فيه مياه آبار كثيرة عذبة طيبة ونخل وشجر وفيه قرية يقال لها الملحاء وغدير ذي مجر
يذكران وقال معن بن أوس المزني أبت إبلي ماء الحياض بأرضها وما شنها من جار سوء
تزايله سرت من بوانات فبون فأصبحت بقوران قوران الرصاف تواكله و قوران الرصاف في
بلاد بني سليم من أرض الحجاز
قورا بالفتح طسوج من ناحية الكوفة ونهر عليه عدة قرى منها سورا وغرما و قورا من
نواحي المدينة قال قيس بن الخطيم ونحن هزمنا جمعكم بكتيبة تضاءل منها حزن قورا
وقاعها تركنا بغاثا يوم ذلك منكم وقورا على رغم شباعى سباعها
إذا
هم ورد بانصراف تعطفوا تعطف ورد الخمس أطت رباعها
القورج بالضم ثم السكون وراء مفتوحة وجيم هو نهر بين القاطول وبغداد منه يكون غرق
بغداد كل وقت تغرق وكان السبب في حفر هذا النهر أن كسرى لما حفر القاطول أضر ذلك
بأهل الأسافل وانقطع عنهم الماء حتى افتقروا وذهبت أموالهم فخرج أهل تلك النواحي
إلى كسرى يتظلمون إليه مما حل بهم فوافوه وقد خرج متنزها فقالوا أيها الملك إنا
جئنا نتظلم فقال ممن قالوا منك فثنى رجله ونزل عن دابته وجلس على الأرض فأتاه بعض
من معه بشيء يجلس عليه فأبى وقال لا أجلس إلا على الأرض إذا أتاني قوم يتظلمون مني
ثم قال ما مظلمتكم قالوا حفرت قاطولك فخرب بلادنا وانقطع عنا الماء ففسدت مزارعنا
وذهب معاشنا فقال إني آمر بسده ليعود إليكم ماؤكم قالوا لا نجشمك أيها الملك هذا
فيفسد عليك اختيارك ولكن مر أن يعمل لنا مجرى من دون القاطول فعمل لهم مجرى بناحية
القورج يجري فيه الماء فعمرت بلادهم وحسنت أحوالهم وأما اليوم فهو بلاء على أهل
بغداد فإنهم يجتهدون في سده وإحكامه بغاية جهدهم وإذا زاد الماء فأفرط بثقه وتعدى
إلى دورهم وبلدهم فخربه
قورس بالضم ثم السكون وراء مضمومة وسين مهملة مدينة أزلية بها آثار قديمة وكورة من
نواحي حلب وهي الآن خراب وبها آثار باقية وبها قبر أوريا بن حنان طولها أربع وستون
درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة داخلة في الأقليم الرابع بخمس
وأربعين دقيقة بيت حياتها أربع درج من العقرب ومن العواء عشرون دقيقة تحت اثنتي
عشرة درجة من السرطان وطالعها الصرفة بيت ملكها الجبهة يقابلها اثنتا عشرة درجة
وسط سمائها اثنتا عشرة درجة من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان ينسب إليها أبو
العباس أحمد بن محمد بن إسحاق القورسي روى عن الفضل بن عباس البغدادي روى عنه أبو
الحسين بن جميع الصيداوي سمع منه بحلب حدث بدمشق سنة 313
قورين بالضم ثم السكون وراء مكسورة وياء مثناة من تحتها مدينة بالجزيرة
قورة بالفتح ثم السكون وراء هي قرية من قرى إشبيلية بالأندلس ينسب إليها الفقيه
أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون القوري ثم الإشبيلي حدث بالموطإ عن
يحيى بن يحيى عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني سمع منه أبو العباس أحمد بن
محمد بن مفرج النباتي وابنه أبو الحسين محمد بن محمد بن زرقون القوري حدث عن أبيه
قور بضم القاف وكسر الواو وتشديدها والراء هو جبل باليمن من ناحية الدملوة فيه شق
يقال له حود له قصة ذكرت في حود والله الموفق
قورية بالضم ثم السكون والراء مكسورة وياء خفيفة مدينة من نواحي ماردة بالأندلس
كانت للمسلمين وهي النصف بينها وبين سمورة مدينة الأفرنج
قورى موضع بظاهر المدينة قال قيس بن الخطيم ونحن هزمنا جمعهم بكتيبة تضاءل منها
حزن قورى وقاعها تركنا بغاثا يوم ذلك منهم وقورى على رغم شباعى سباعها
قوس
واد من أودية الحجاز قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا فأسقى صدى داوردان غمامة هزيم
تسح الماء من كل جانب سرت وغدت في السجر تضرب قبلة نعامى الصبا هيجا لريا الجنائب
فخر على سيف العراق ففرشه وأعلام ذي قوس بأدهم ساكب
قوسان بالضم ثم السكون وسين مهملة وآخره نون كورة كبيرة ونهر عليه مدن وقرى بين
النعمانية وواسط ونهره الذي يسقي زروعه يقال له الزاب الأعلى
قوسان بالفتح قال الحازمي موضع في الشعر
قوسى بالفتح ثم السكون وسين ثم ألف مقصورة تكتب ياء يجوز أن يكون فعلى من القوس
بالضم وهو معبد الراهب أو من القوس وهو الزمان الصعب أو من الأقوس وهو الرمل
المشرف قيل بلد بالسراة وبه قتل عروة أخو أبي خراش الهذلي ونجا ولده فقال في ذلك
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض فوالله ما أنسى قتيلا رزئته
بجانب قوسى ما مشيت على الأرض بلى إنها تعفو الكلوم وإنما نوكل بالأدنى وإن جل ما
يمضي ولم أدر من ألقى عليه رداءه سوى أنه قد سل عن ماجد محض
قوسنيا بفتح القاف وسكون الواو وفتح السين المهملة وكسر النون وياء مشددة وألف
مقصورة جزيرة قوسنيا كورة من كور مصر بين القاهرة والإسكندرية
قوصرة بالفتح ثم السكون والصاد مهملة قال الليث القوصرة وعاء التمر ومنهم من
يخففها وهي جزيرة في بحر الروم بين المهدية وجزيرة صقلية وأثبتها ابن القطاع
بالألف فقال قوصرا جزيرة في البحر فتحها المسلمون في أيام معاوية وبقيت في أيديهم
إلى أيام عبد الملك بن مروان ثم خربت وقيل إن في أيامنا هذه فيها قوم من الخوارح
الوهبية
قوص بالضم ثم السكون وصاد مهملة وهي قبطية وهي مدينة كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد
مصر بينها وبين الفسطاط اثنا عشر يوما وأهلها أرباب ثروة واسعة وهي محط التجار
القادمين من عدن وأكثرهم من هذه المدينة وهي شديدة الحر لقربها من البلاد الجنوبية
وبينها وبين قفط فرسخ وهي شرقي النيل بينها وبين بحر اليمن خمسة أيام أو أربعة
وقوص في الإقليم الأول وطولها من جهة المغرب خمس وخمسون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها
أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة
قوصقم بالضم ثم السكون وصاد مهملة ثم قاف وآخره ميم قرية غناء في صعيد مصر على
غربي النيل
قوط بالضم وآخره طاء مهملة قرية من قرى بلخ
قوفا بيت قوفا قرية من قرى دمشق ينسب إليها أبو المستضيء معاوية بن أوس بن الأصبغ
ابن محمد بن لهيعة السكسكي القوفاني حكى عن هشام بن عمار خطيب جامع دمشق روى عنه
معروف بن محمد بن معروف الواعظ والحسن بن غريب وأبو الحسين الرازي وعبيد الله بن
محمد بن عبدالوارث
الزعبي
القوفاني حدث عن محمد بن الوزير بن الحكم السلمي روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن
عبد الصمد المؤدب
قوفيل بالضم ثم السكون وكسر الفاء ثم ياء مثناة من تحتها ولام هي قرية من أعمال
نابلس وتعرف بقرية القضاة
قولو محلة بنيسابور ينسب إليها مسعود بن أبي سعد شيخ لأبي سعد في التحبير
قومسان من نواحي همذان ينسب إليها عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد
الأعلمي وأعلم ناحية بين همذان وزنجان وقومسان من قراها قدم بغداد وأقام بها
للتفقه مدة وسمع بها من أبي حفص عمر بن أبي الحسين الأشتري المقري وقرأ الأدب على
الكمال أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري وسار إلى الموصل واستوطنها وأبو
علي أحمد بن محمد ابن علي بن مردين القومسانيقال شيرويه هو نهاوندي الأصل سكن إنبط
قرية من كورة همذان روى عن أبيه محمد بن علي ومن أهل همذان عن عبد الرحمن بن حمدان
الجلاب وذكر جماعة وافرة من أهل همذان وغيرها روى عنه ابناه أبو منصور محمد وأبو
القاسم عثمان والكبار من المشايخ وذكر جماعة كثيرة وكان صدوقا ثقة شيخ الصوفية
ومقدمهم في الجبل والمشار إليه وكانت له آيات وكرامات ظاهرة صحب الشبلي وإبراهيم
بن شيبان وأقرانهما توفي بإنبط سنة 783 وقبره يزار ويقصد إليه من البلدان وقد ذكر
حكايات كثيرة من كراماته وكلامه ليس من شرطنا إيراد مثله ومحمد بن أحمد بن محمد بن
مردين أبو منصور ولد المتقدم ذكره روى عن أبيه وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب
وغيرهما روى عنه أبو الحسين بن حميد وحميد بن المأمون وغيرهما مات سنة 324 وكان
يسكن قرية فارسجين من كورة همذان ومحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين
بن عبد الله بن أبان بن الطيار أبو الفضل القومساني ويعرف بابن زيرك شيخ وقته
ووحيد عصره في فنون العلم روى عن أبيه أبي القاسم عثمان وعمه أبي منصور محمد وخاله
أبي سعد عبد الغفار وابن خلنجان واسمه سلمة وذكر جماعة وافرة همذانيين وغرباء وروى
عنه عامة مشايخ بغداد بالإجازة مثل أبي بكر بن شاذان صاحب البغوي وأبي الحسن
رزقويه ذكره أبو شجاع شيرويه فقال سمعت عنه عامة ما قرأه له شأن وحشمة عند المشايخ
وله يد في التفسير وكان حسن الخط والعبارة فقيها أديبا متعبدا توفي سلخ ربيع الآخر
سنة 174 ودفن عند إمامه برأس كهر ومولده سنة 993 وهي السنة التي ظهر فيها ابن لان
وإسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين القومساني كان شيخ
همذان يكنى أبا الفرج روى عن أبيه وجده وغيرهما مات سن 794 عن ثمان وخمسين سنة قال
وكان أصدق المشايخ لهجة وأقلهم فضولا
قومس بالضم ثم السكون وكسر الميم وسين مهملة وقومس في الإقليم الرابع طولها سبع
وسبعون درجة وربع وعرضها ست وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وهو تعريب كومس وهي
كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما
يكون في ولاية ملكها وقصبتها المشهورة دامغان وهي بين الري ونيسابور ومن مدنها
المشهورة بسطام وبيار وبعض يدخل فيها سمنان وبعض
يجعل
سمنان من ولابة الري وقرأت في كتاب نتف الطرف للسلامي حدثني ابن علوية الدامغاني
قال حدثني ابن عبد الدامغاني قال كان أبو تمام حبيب بن أوس نزل عند والدي حين
اجتاز بقومس إلى نيسابور ممتدحا عبد الله بن طاهر فسألناه عن مقصده فأجابنا بهذين
البيتين تقول في قومس صحبي وقد أخذت منا السرى وخطى المهرية القود أمطلع الشمس
تبغي أن تؤم بنا فقلت كلا ولكن مطلع الجود وقدم يحيى بن طالب الحنفي في مسيره إلى
خراسان من دين كان عليه فلما وصل إلى قومس سأل عنها فأخبر باسمها فبكى وحن إلى
وطنه وقال أقول لأصحابي ونحن بقومس ونحن على أثباج ساهمة جرد بعدنا وبيت الله عن
أرض قرقرى وعن قاع موحوش وزدنا على البعد وكان الجوهري صاحب كتاب الصحاح بلغ قومس
فقال يا صاحب الدعوة لا تجزعن فكلنا أزهد من كرز فالماء كالعنبر في قومس من عزه
يجعل في الحرز فسقنا ماء بلا منة وأنت في حل من الخبز و قومس أيضا إقليم القومس
بالأندلس من نواحي كورة قبرة
قومسة بالضم ثم السكون مثل الأول وزيادة الهاء قرية من نواحي أصبهان
قونجة بالضم ثم سكون الواو والنون فالتقى ساكنان وجيم موضع بالأندلس من أعمال كورة
البيرة ينسب إليه الكتان الفائق الرفيع
قونكة بوزن التي قبلها إلا أن هذه بالكاف مدينة بالأندلس من أعمال شنتبرية ينسب
إليها إبراهيم بن محمد بن خيرة أبو إسحاق القونكي روى ببلدته عن قاضيها أبي عبد الله
محمد بن خلف بن السقاط سمع منه صحيح البخاري وسكن قرطبة فأخذ بها عن أبي علي
العسالي كثيرا وعن أبي عبد الله محمد بن كرج وغيرهما وكان حافظا للحديث ومات في
شوال سنة 715 قاله ابن بشكوال
قون بالفتح وآخره نون والقونة الحديد أو الصفر الذي يرقع به الإناء وهو اسم موضع
قونية بالضم ثم السكون ونون مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة من أعظم مدن الإسلام
بالروم وبها وبأقصرى سكنى ملوكها قال ابن الهروي وبها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة
التي في جنب الجامع في كتاب الفتوح انتهى معاوية بن حديج في غزوة إفريقية إلى
قونية وهي موضع مدينة القيروان
قو بالفتح ثم التشديد مرتجل فيما أحسب وهو منزل للقاصد إلى المدينة من البصرة يرحل
من النباج فينزل قوا وهو واد يقطع الطريق تدخله المياه ولا تخرج وعليه قنطرة يعبر
القفول عليها يقال لها بطن قو وقال الجوهري قو بين فيد والنباج وأنشد لامرىء القيس
سما لك شوق بعدما كان أقصرا وحلت سليمى بطن قو فعرعرا وقال زرعة بن تميم الحطم
الجعدي
وإن
تك ليلى العامرية خيمت بقو فإني والجنوب يمان ومغترب من رهط ليلى رعيته بأسباب
ليلى قبلما يرياني نشرت له كنانة من بشاشة ومن نصح قلبي شعبة ولساني وقال أبو زياد
الكلابي قو واد بين اليمامة وهجر نزل به الحطيئة على الزبرقان بن بدر فلم يجهزه
فقال ألم أك نائيا فدعوتموني فخانتني المواعد والدعاء ألم أك جاركم فتركتموني
لكلبي في دياركم عواء أحيل على الخباء ببطن قو بنات الليل فاحتمل الخباء
قوهذ بالضم ثم السكون والهاء مفتوحة وذال معجمة والعامة تقول قوهه بالهاء وهو اسم
لقريتين كبيرتين بينهما وبين الري مرحلة قوهذ العليا وهي قوهذ الماء لأن عندها
تنقسم مياه الأنهار التي تتفرق في نواحي الري وعهدي بها كبيرة ذات سوق وأربطة
وخانقاه حسن للصوفية في سنة 671 قبل ورود التتر إليها وقوهذ السفلى وتعرف بقوهذ
خران أي قوهذ الحمير وبينها وبين العليا فرسخ وهي بين العليا والري عهدي أيضا بها
عامرة ذات سوق وبساتين وخيرات
قوهستان بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاء وسين مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون
وهو تعريب كوهستان ومعناه موضع الجبال لأن كوه هو الجبل بالفارسية وربما خفف مع
النسبة فقيل القهستاني وأكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يقال له قوهستان لما
ذكرنا وأما المشهورة بهذا الاسم فأحد أطرافها متصل بنواحي هراة ثم يمتد في الجبال
طولا حتى يتصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد هذه الجبال كلها تسمى بهذا الاسم وهي
الجبال التي بين هراة ونيسابور وأكثر ما ينسب بهذه النسبة فهو منسوب إلى هذا
الموضع وفتحها عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان سنة 92 للهجرة هذه
الجبال جميعها اليوم في أيدي الملاحدة من بني الحسن بن الصباح وقال البشاري
قوهستان قصبتها قائن ومدنها تون وجنابذ وطبس العناب وطبس التمر وطريثيث وقوهستان
أبي غانم مدينة بكرمان قرب جيرفت بينها وبين جبال البلوص والقفص وفيها نخل كثير
وشربهم من نهر يتخلل البلد والجامع في وسطها وبها قهندز أي قلعة قال الرهني أول
بلاد قوهستان جوسف وآخرها إسبيذ رستاق وهي الجنابذ وما يليها وأهل الجنابذ يدعون
أن أرضهم من حدود الجنبذ لأنها بين قائن التي هي قصبة قوهستان ويدعي أهل قائن أن
إسبيذ رستاق ليست من أرض قوهستان إلا أنها من عمل قوهستان قال وعرضها ما بين كرين
إلى زوزن وهي مفاوز ليس فيها شيء وإنما عمران قوهستان ما بين النخيرجان ومسينان
إلى إسبيند رستاق وهذه المدن والقرى التي بقوهستان متباعدة في أعراضها مفاوز وليست
العمارة بقوهستان مشتبكة مثل اشتباكها بسائر نواحي خراسان وفي أضعاف مدنها مفاوز
يسكنها أكراد وأصحاب السوائم من الإبل والغنم وليس بقوهستان فيما علمته نهر جار
إنما هي القني والآبار
قوهيار
بالضم ثم السكون وكسر الهاء ثم ياء خفيفة وآخره راء قرية بطبرستان
القويرة باليمامة وهي قارة في وسط الرغام عن ابن ابي حفصة
قويق بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير قاق وهو صوت الضفدع ولذلك قال شاعرهم إذا ما
الضفادع نادينه قويق قويق أبى أن يجيبا تغوص البعوضة في قعره وتأبى قوائمها أن
تغيبا وهو نهر مدينة حلب مخرجه من قرية تدعى سبتات وسألت عنها بحلب فقالوا لا نعرف
هذا الاسم إنما مخرجه من شناذر قرية على ستة أميال من دابق ثم يمر في رساتيق حلب
ثمانية عشر ميلا إلى حلب ثم يمتد إلى قنسرين اثني عشر ميلا ثم إلى المرج الأحمر اثني
عشر ميلا ثم يغيض في أجمة هناك فمن مخرجه إلى مغيضه اثنان وأربعون ميلا وماؤه أعذب
ماء وأصحه إلا أنه في الصيف ينشف فلا يبقى إلا نزوز قليلة وأما في ا لشتاء فهو حسن
المنظر طيب المخبر وقد وصفه شعراء حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر ومن أمثال عوام
بغداد يفرح بفلس مطلي من لم ير دينارا وقد أحسن القيسراني محمد بن صغير في وصفه في
قوله رأيت نهر قويق فساءني ما رأيت فلو ظمئت وأسقي ت ماءه ما رويت ولو بكيت عليه
بقدره ما اشتفيت وقرأت في ديوان أبي القاسم الحسن بن علي بن بشر الكاتب أنه قال في
سنة 553 رأيت من نيل مصر ما ساءني إذ رأيت ما ليس يحيا به من ثرى البسيطة ميت
والبيتين الآخرين
القويلية قرية عند جبل رمان في طرف سلمى من جهة الغرب
القوينصة قال ابن أبي العجائز مروان بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن
الحكم بن أبي العاص الأموي كان يسكن القوينصة وهي قرية من قرى غوطة دمشق وكان
يسكنها أيضا الوليد بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
الأموي وأمية بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان وله بها عقب وتمام بن زويل
الكلبي من أهل هذه القرية
قوين قال الليث قون وقوين موضعان
قوي تصغير القواء هو الموضع الخالي أو القي وهو القفر وهو واد قريب من القاوية وقد
مر
باب القاف والهاء وما يليهما
قها بالكسر والقصر قرية عظيمة بين الري وقزوين وليست المعروفة بقوهذ وإن كان بعضهم
يتلفظ بهما سواء وناحية بالري بين الخوار والري منها قوهذ الماء وقوهذ الحمار
قهاب ناحية ذات قرى كثيرة من أعمال أصبهان ليس بها نهر جار ولا بها شجر إنما
معيشتهم من الزرع على المطر أخبرني بذلك الحافظ ابن النجار
قهاد
بالكسر جمع قهد صنف من الغنم يكون بالحجاز أو اليمن قيل تضرب إلى البياض وقيل غنم
سود تكون باليمن وقيل القهد ولد البقرة الوحشية أيضا وقال أبو عبيد يقال أبيض يقق
وقهد وقهب ولهق بمعنى واحد والقهاد موضع في شعر ابن مقبل حيث قال فجنوب عروى
فالقهاد خشيتها وهنا فهيج لي الدموع تذكري
قهج قرية من ناحية الأعلم من نواحي همذان قال السلفي أنشدني أبو بكر عبد العزيز بن
إبراهيم بن الحسن القهجي الخطيب بها قال أنشدني عمي محمد بن الحسين بن إبراهيم
الأديب القهجي ولم يذكر قائله تعلمنا الكتابة في زمان غدت فيه الكتابة كالحجامه
فيا أسفي على الأقلام أضحت وما قلم بأشرف من قلامه وينسب إليها أيضا أبو طالب نصر
بن الحسن بن القاسم القهجي لقيه السلفي أيضا
قهجاورسان قرية كبيرة قديمة كان بها حصن فتحه أبو موسى الأشعري مع عسكر عمر بن
الخطاب قبل فتح أصبهان وقتل أهله وخربه وكان به والد أبي موسى فقتل هناك شهيدا
وقبره بهذه القرية مبني ظاهر عليه مشهد له منارة وحوله قبور جماعة من الشهداء رآه
محمد بن النجار الحافظ وخبرني به
قهد بالتحريك اسم موضع في قول الشاعر لو كان يشكى إلى الأموات ما لقي ال أحياء
بعدهم من شدة الكمد ثم اشتكيت لأشكاني وساكنه قبر بسنجار أو قبر على قهد
القهر بالفتح وآخره راء ومعناه معلوم وهو موضع في قول مزاحم العقيلي أتاني بقرطاس
الأمير مغلس فأفزع قرطاس الأمير فؤاديا فقلت له لا مرحبا بك مرسلا إلي ولا لبي
أميرك داعيا أليست جبال القهر قعسا مكانها وعروى وأجبال الوحاف كما هيا أخاف ذنوبي
أن تعد ببابه وما قد أزل الكاشحون أماميا ولا أستديم عقبة الأمر بعدما تورط في
يهماء كعبي وساقيا وقال أبو زياد القهر أسافل الحجاز مما يلي نجدا من قبل الطائف
وأنشد لخداش بن زهير فيا أخوينا من أبينا وأمنا إليكم إليكم لا سبيل إلى جسر دعوا
جانبي إني سأنزل جانبا لكم واسعا بين اليمامة والقهر أبى فارس الضحياء عمرو بن
عامر أبى الذم واختار الوفاء على الغدر
القهر بفتحتين موضع أنشد في سفلى العراق وأنت بالقهر
القهز بالزاي قال الليث القهز والقهز لغتان ضرب من الثياب يتخذ من صوف كالمرعزي
وربما خالطه الحرير قال العمراني موضع وأنشد وحاف القهز أو طلخامها
قهقور
بطن بماسبذان من نواحي الجبل
قهوان بفتح القاف وسكون الهاء وآخره نون قال أبو حنيفة في كتاب النبات المقبل الذي
يتداوى به هو صمغ كالكندر أحمر طيب الرائحة أخبرني بعض الأعراب أنه لا يعلمه نبت
شجرة إلا بجبل من جبال عمان يدعى قهوان مطل على البحر وشجره مثل شجر اللبان قال
وهو ذو شوك قال مثل التنكس الذي عندكم والمقل صمغه
قهقوه بتكرير القاف وفتح أوله وسكون ثانيه وضم ثالثه وسكون واوه وهاء خالصة وهي
كورة بصعيد مصر
قهندز بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدال وزاي وهو في الأصل اسم الحصن أو
القلعة في وسط المدينة وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة وأكثر
الرواة يسمونه قهندز وهو تعريب كهندز معناه القلعة العتيقة وفيه تقديم وتأخير لأن
كهن هو العتيق ودز قلعة ثم كثر حتى اختص بقلاع المدن ولا يقال في القلعة إذا كانت
مفردة في غير مدينة مشهورة وهو في مواضع كثيرة منها قهندز سمرقند وقهندز بخارى
وقهندز بلخ وقهندز مرو وقهندز نيسابور وفي مواضع كثيرة وقد نسب إلى بعضها قوم فممن
نسب إلى قهندز نيسابور الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين أبو سعيد القهندزي
النيسابوري وعمر وقيس ومسعود بنو عبد الله بن رزين القهندزي وأحمد بن عمرو أبو
سعيد القهندزي النيسابوري سمع الفضل بن دكين وغيره وعبد الله بن حماد أبو حمام
القهندزي سمع نهشل بن سعيد وغيره وقهندز هراة نسب إليه أبو سهل الواسطي ونسب إلى
قهندز سمرقند أحمد بن عبد الله القهندزي السمرقندي أبو محمد ذكره أبو سعيد
الإدريسي في تاريخ سمرقند يروي عن عمار بن نصر روى عنه سهل بن خلف وغيره وممن ينسب
إلى قهندز بخارى أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري القهندزي البخاري سمع ابن
المبارك وابن عيينة والفضيل بن عياض روى عنه أسباط بن اليسع البخاري وغيره وممن
ينسب إلى قهندز هراة أبو بشر القهندزي روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد
الأنصاري الإمام وغيره وقد ضبطه بعضهم بالضم والأصل ما أثبتناه
باب القاف والياء وما يليهما
قيا بكسر أوله والتشديد والقصر قال عرام ولأهل السوارقية قرية يقال لها القيا
وماؤها أجاج نحو ماء السوارقية وبينهما ثلاثة فراسخ وبها سكان كثيرة ومزارع ونخيل
وشجر قال الشاعر ما أطيب المذق بماء القيا وقد أكلت قبله برنيا
القيار بالفتح ثم التشديد وآخره راء بلفظ صانع القار أو بايعه على النسبة كقولهم
العطار موضع بين الرقة ورصافة هشام بن عبد الملك و مشرعة القيار على الفرات
وببغداد محلة كبيرة مشهورة يقال لها درب القيار
القيارة بالفتح ثم التشديد وهو تأنيث الذي قبله منزل للحاج من واسط على مرحلتين
وهو بئر لبني عجل ماؤها غليظ كثير ثم يرتحلون منها إلى الأخاديد
و عين القيارة بالموصل ينبع منها القار وهي حمة يقصدها أهل الموصل ويستحمون فيها
ويستشفون بمائها
القيبار حصن بين انطاكية والثغور له ذكر ومنعة
قياض
بالفتح ثم التشديد وآخره ضاد يقال تقيضت الحيطان إذا مالت وتهدمت موضع بنواحي
بغداد قال الكلبي سمي باسم رجل يقال له قياض وقال نصر قياض موضع بين الكوفة والشام
يرتحل منه إلى عين أباغ عليه قوم من شيبان وكندة قال عبيد الله بن الحر أتوني
بقياض وقد نام صحبتي وحارسهم ليث هزبر أبو أجر فقتلت قوما منهم لا أعزة كراما ولا
عند الحقائق بالصبر وكتبه اللبود بالسين فقال قياس في شعر عبد الله بن الزبير
الأسدي ألا أبلغ يزيد بن الخليفة أنني لقيت من الظلم الأغر المحجلا لقيت بقياس من
الأمر شقة ويوما بجو كان أعنى وأطولا
قياض حصن باليمن بين تعز وريمة
قيال بكسر أوله وآخره لام اسم جبل عال بالبادية
القيدة من مياه بني عمرو بن كلاب بذي بحار وقد ذكر ذو بحار في موضعه عن أبي زياد
وذكر في موضع آخر من كتابه أنه ماء لبني غني بن أعصر
قيذوق بالفتح ثم السكون وذال معجمة وواو ساكنة وقاف موضع ذكره أبو تمام
قيربون أكبر مدينة بأرض مكران ولها رساتيق وفيها الفانيذ كان يحمل إلى جميع الدنيا
القيروان قال الأزهري القيروان معرب وهو بالفارسية كاروان وقد تكلمت به العرب
قديما قال امرؤ القيس وغارة ذات قيروان كأن أسرابها الرعال والقيروان في الإقليم
الثالث طولها إحدى وثلاثون درجة وعرضها ثلاثون درجة وأربعون دقيقة وهذه مدينة
عظيمة بإفريقية غبرت دهرا وليس بالغرب مدينة أجل منها إلى أن قدمت العرب إفريقية
وأخربت البلاد فانتقل أهلها عنها فليس بها اليوم إلا صعلوك لا يطمع فيه وهي مدينة
مصرت في الإسلام في أيام معاوية رضي الله عنه وكان من حديث تمصيرها ما ذكره جماعة
كثيرة من أهل السير قالوا عزل معاوية بن أبي سفيان معاوية بن حديج الكندي عن
إفريقية واقتصر به على ولاية مصر وولى إفريقية عقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط بن
عامر بن أمية بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر بن مالك بن النض ابن كنانة وكان
مولده في أيام النبي صلى الله عليه و سلم وقال ابن الكلبي هو عبد الرحمن بن عدي بن
نافع بن قيس القرشي سنة 84 وكان مقيما بنواحي برقة وزويلة منذ ولاية عمرو بن العاص
له فجمع إليه من أسلم من البربر وضمهم إلى الجيش الوارد من قبل معاوية وكان جيش
معاوية عشرة آلاف وسار إلى إفريقية ونازل مدنها فافتتحها عنوة ووضع السيف في أهلها
وأسلم على يده خلق من البربر وفشا فيهم دين الله حتى اتصل ببلاد السودان فجمع عقبة
حينئذ أصحابه وقال إن أهل هذه البلاد قوم لا خلاق لهم إذا عضهم السيف أسلموا وأذا
رجع المسلمون عنهم عادوا إلى عادتهم ودينهم ولست أرى نزول المسلمين بين أظهرهم رأيا
وقد رأيت أن أبني ههنا مدينة يسكنها المسلمون فاستصوبوا رأيه فجاؤوا إلى موضع
القيروان وهي في طرف البر وهي
أجمة
عظيمة وغيضة لا يشقها الحيات من تشابك أشجارها وقال إنما اخترت هذا الموضع لبعده
من البحر لئلا تطرقها مراكب الروم فتهلكها وهي في وسط البلاد ثم أمر أصحابه
بالبناء فقالوا هذه غياض كثيرة السباع والهوام فنخاف على أنفسنا هنا وكان عقبة
مستجاب الدعوة فجمع من كان في عسكره من الصحابة وكانوا ثمانية عشر ونادى أيتها
الحشرات والسباع نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فارحلوا عنا فإنا نازلون
فمن وجدناه بعد قتلناه فنظر الناس يومئذ إلى أمر هائل كان السبع يحمل أشباله
والذئب يحمل أجراءه والحية تحمل أولادها وهم خارجون أسرابا أسرابا فحمل ذلك كثيرا
من البربر على الإسلام ثم اختط دارا للإمارة واختط الناس حوله وأقاموا بعد ذلك
أربعين عاما لا يرون فيها حية ولا عقربا واختط جامعها فتحير في قبلته فبقي مهموما
فبات ليلة فسمع قائلا يقول في غد ادخل الجامع فإنك تسمع تكبيرا فاتبعه فأي موضع
انقطع الصوت فهناك القبلة التي رضيها الله للمسلمين بهذه الأرض فلما أصبح سمع
الصوت ووضع القبلة واقتدى بها بقية المساجد وعمر الناس المدينة فاستقامت في سنة 55
للهجرة وقد ذكرت بقية خبر عقبة ومقتله في كتابي المسمى بالمبدإ والمآل وكان مقتله
في سنة 63 بعد أن فتح جميع بلاد المغرب وينسب إلى القيروان قيرواني وقيروي فمن
جملة من ينسب إليها قيرواني محمد بن أبي بكر عتيق محمد بن أبي نصر هبة الله بن علي
بن مالك أبو عبيد الله التميمي القيرواني المتكلم الثغري المعروف بابن أبي كدية
درس علم الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي صاحب القاضي أبي
بكر الباقلاني وعلى غيره وكان يذكر أنه سمع أبا عبد الله القضاعي بمصر قرأ عليه
نصر الله بن محمد بصور وكان يقرىء الكلام في النظامية ببغداد وأقام بالعراق إلى أن
مات وكان صلبا في الاعتقاد ومات ببغداد في ثامن عشر ذي الحجة سنة 215 ودفن مع أبي
الحسن الأشعري في تربته بمشرعة الروايا خارج الكرخ
قيسارية بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف راء ثم ياء مشددة بلد على ساحل
بحر الشام تعد في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام وكانت قديما من أعيان
أمهات المدن واسعة الرقعة طيبة البقعة كثيرة الخير والأهل وأما الآن فليست كذلك
وهي بالقرى أشبه منها بالمدن
و قيسارية أيضا مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم وهي كرسي ملك بني سلجوق ملوك
الروم أولاد قليج أرسلان وبها موضع يقولون إنه حبس محمد بن الحنفية بن علي بن أبي
طالب وجامع أبي محمد البطال وفيه الحمام الذي ذكروا أن بليناس الحكيم عمله للملك
قيصر يحمى بسراج وينسب إليها قيسراني على غير قياس قال بطليموس في كتاب الملحمة
طولها سبع وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة في آخر
الإقليم الخامس طالعها اثنتا عشرة درجة من التوأم لها سرة الجوزاء كاملة والسماك
الأعزل وذات الكرسي وهي المغروسة تحت سبع عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من
الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان قال صاحب الزيج
قيسارية طولها سبع وخمسون درجة ونصف وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع وفي كتاب دمشق
عن يزيد بن سمرة أنبأ الحكيم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي الفرعي وكان
ممن شهد قيسارية وقال حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهرا ومقاتلة الروم
الذين
يرزقون لها مائة ألف وسامرتها ثمانون ألفا ويهودها مائة ألف فدلهم لنطاق على عورة
وهو من الرهون فأدخلهم في قناة يمشي فيها الجمل مع المحمل وكان ذلك يوم الأحد فلم
يعلموا وهم في الكنيسة إلا وسمعوا التكبير على باب الكنيسة فكان بوارهم قال يزيد
بن سمرة وبعثوا بفتحها إلى عمر بن تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر على المنارة
ونادى ألا إن قيسارية فتحت قسرا وينسب إلى قيسارية فلسطين إبراهيم بن أبي سفيان
القيسراني مات سنة 872 وعمرو بن ثور القيسراني مات سنة 972 ومحمد بن محمد بن عبد
الرحيم بن محمد بن أبي ربيعة القيسراني سمع خيثمة بن سليمان بطرابلس وأبا علي عبد
الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب بتنيس وأبا بكر الخرائطي وأبا الحسن محمد بن أحمد
ابن عبد الله بن صفور بالمصيصة وغيرهم وروى عنه جماعة منهم أبو بكر محمد بن أحمد
الواسطي وأبو الحسن جميل بن محمد الأرسوفي وفديك بن سلمان ويقال ابن سليمان بن
عيسى أبو عيسى العقيلي القيسراني روى عن الأوزاعي ومسلمة بن علي الخشني روى عنه
العباس بن الوليد بن صبيح الخلال وإبراهيم بن الوليد بن سلمة وغيرهم وكان من
العباد
قيسرون في شعر هذيل ولا أدري كيف أمره قال حبيب الهذلي صدقت حبيبا بالتفرق نفسه وأجد
من ثاو إليك إياب ولقد نظرت ودون قومي منظر من قيسرون فبلقع فسلاب
قيس القيس مصدر قاس يقيس قيسا ويقال فلان يخطو قيسا أي يجعل هذه الخطوة ميزان هذه
الخطوة والقيس كورة كانت بمصر وقد خربت الآن وقالوا سميت قيسا لأن فتحها كان على
يد قيس بن الحارث المرادي فسميت به وكان شهد مصر وكانت في غربي النيل بعد الجيزة
كان دخل السلطان منها خمسة عشر ألف دينار عن المدائني في سنة 226 وينسب إليها لبيب
مولى محمد بن عياض يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر روى عنه الليث بن سعد بن أبي
طاهر وقال هي قرية بمصر وليست بكورة كما ذكرنا و قيس جزيرة وهي كيش في بحر عمان
دورها أربعة فراسخ وهي مدينة مليحة المنظر ذات بساتين وعمارات جيدة وبها مسكن ملك
ذلك البحر صاحب عمان وله ثلثا دخل البحرين وهي مرفأ مراكب الهند وبر فارس وجبالها
تظهر منها للناظر ويزعمون أن بينهما أربعة فراسخ رأيتها مرارا وشربهم من آبار فيها
ولخواص الناس صهاريج كثيرة لمياه المطر وفيها أسواق وخيرات ولملكها هيبة وقدر عند
ملوك الهند لكثرة مراكبه ودوانيجه وهو فارسي شكله ولبسه مثل الديلم وعنده الخيول
العراب الكثيرة والنعمة الظاهرة وفيها مغاص على اللؤلؤ وفي جزائر كثيرة حولها
وكلها ملك صاحب كيش ورأيت فيها جماعة من أهل الأدب والفقه والفضل وكان بها رجل صنف
كتابا جليلا فيما اتفق لفظه وافترق معناه ضخم رأيته بخطه في مجلدين ضخمين ولا أعرف
اسمه الآن
قيسون بلفظ جمع قيس جمع سلامة موضع
قيشاطة بالفتح ثم السكون وشين معجمة مدينة بالأندلس من أعمال جيان ينسب إليها محمد
بن الوليد القيشاطي الأديب سكن قرطبة يكنى أبا عبدالله وكان معلم العربية وكان لها
حافظا
ذاكرا
قال ابن حيان مات لسبع بقين من المحرم سنة 460
القيصومة بالفتح والصاد المهملة واحدة القيصوم نبات طيب الريح يكون بالبادية وهي
ماءة تناوح الشيحة بينهما عقبة شرقي فيد ومنها إلى النباج أربع ليال على طريق
البصرة إلى مكة والمدينة معا
قيطون بفتح أوله وسكون ثانيه بلدة بإفريقية بينها وبين قفصة ثلاث مراحل وبينها
وبين نفطة مرحلة
قيظان مخلاف باليمن وقلما يسمونه غير مضاف إنما يقولون مخلاف قيظان وهو قرب ذي
جبلة
قيظ بالظاء معجمة قال نصر موضع قريب من مكة على أربعة أميال من سوق نخلة وثم حيطان
تنتقل في الأملاك وقيل قيظ جبل
القيقاء بكسر أوله وسكون ثانيه وقاف أخرى وألف ممدودة وهي القاع المستدير في صلابة
من الأرض إلى جانب سهل وهو جمع قيقاءة وهو واد بنجد عن نصر
قيقان بالكسر وأهل الشام يسمون الغراب قافا ويجمعونه قيقان وتل القيقان بظاهر
مدينة حلب معروف عندهم
و قيقان بلاد قرب طبرستان وفي كتاب الفتوح في سنة 83 وأول سنة 93 في خلافة أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه توجه إلى ثغر السند الحارث ابن مرة العبدي
متطوعا بإذن علي رضي الله عنه فظفر وأصاب مغنما وسبيا وقسم في يوم واحد ألف رأس ثم
إنه قتل ومن معه بأرض القيقان إلا قليلا وكان مقتله في سنة 24 قال و القيقان من
بلاد السند مما يلي خراسان ثم غزاهم المهلب في سنة 44 ولقي المهلب ببلاد القيقان
ثمانية عشر فارسا من الترك على خيل محذوفة فقاتلوه جميعا فقال المهلب ما جعل هؤلاء
الأعاجم أولى بالتشمير منا فحذف الخيل فكان أول من حذفها من المسلمين ثم ولى عبد
الله بن عامر في سنة 54 في زمن معاوية عبد الله بن سوار العبدي ويقال بل ولاه
معاوية من قبله ثغر الهند فغزا القيقان فأصاب مغنما ثم وفد إلى معاوية وأهدي إليه
خيلا قيقانية وأقام عنده ثم رجع وغزا القيقان فاستجاش الترك فقتلوه وفيه قيل وابن
سوار على عدانه موقد النار وقتال السغب وكان سخيا لم يوقد أحد نارا غير ناره فرأى
ذات ليلة نارا فقال ما هذه فقالوا امرأة نفساء يعمل لها خبيص فأمر بأن يطعم الناس
الخبيص ثلاثا قال خليفة بن خياط في سنة 74 غزا عبد الله بن سوار العبدي القيقان
فجمع الترك فقتل عبد الله بن سوار وعامة ذلك الجيش وغلب المشركون على القيقان
قيقان حصن باليمن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش
قيقان حصن باليمن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش
قيلوية بكسر أوله وسكون ثانيه ولام مضمومة وواو ساكنة قرية من نواحي مطيزاباذ قرب
النيل إليها ينسب أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي
و قيلوية قرية بنهر الملك ينسب إليها سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز أبو سعد
الجامدي الأصل والجامدة من قرى واسط وسعيد هذا من أهل قيلوية نهر الملك كان أبوه
من الزهاد سكن قيلوية وولد سعيد بها وكان واعظا صالحا سمع أبا الفتح عبد الملك بن
أبي القاسم
الكروخي
وغيره وحدث ببغداد في سنة 956 في ربيع الآخر فسمع منه جماعة ومات سعيد في سنة 630
سألته عن مولده فقال في خامس جمادى الآخرة سنة 564 أنشدني لنفسه قال كتب إلي مؤيد
الدين محمد بن الريحاني قطعة أولها عصيت علي يا قاضي القضاة وكنت أعد أنك من حماتي
علت عيناك عني يا ملولا كما تعلو ظهور الصافنات ألم تعلم بأني فيك صب وسكرك ليس
يخلو من لهاتي فكتب إليه أيا ابن الأكرمين الصيد يا من مناقبه تجل عن الصفات ومن
آراؤه في كل خطب يفل بها حدود المرهفات فديتك تتهمني بالتجني ولم أك في هواك من
الجناة وكنت غداة سرت بلا وداع كأن الصبر ينزل في لهاتي وما شبهت شوقي فيك إلا
بعطشان إلى ماء الفرات وحقك يا محمد لو علمتم بما ألقاه من ألم الشتات إذا لعذرتني
وعلمت أني بحبك مستهام في حياتي فسامحني فإني لم أقصر عن الخدمات إلا من شكاتي
بقيت ولا برحت مع الليالي تجود على عفاتك بالصلات
قيلة حصن من نواحي صنعاء على رأس جبل يقال له كنن
قيمر بفتح القاف وياء ساكنة وضم الميم وراء هي قلعة في الجبال بين الموصل وخلاط
ينسب إليها جماعة من أعيان الأمراء بالموصل وخلاط وهم أكراد ويقال لصاحبها أبو
الفوارس
قيمون بالفتح ثم السكون وآخره نون حصن قرب الرملة من أعمال فلسطين
قين بالفتح ثم السكون وآخره نون بنات قين ماءة لفزارة كانت بها وقعة مشهورة في
أيام عبد الملك بن مروان
و القين من قرى عثر من جهة القبلة في أوائل اليمن
قينان بلفظ تثنية القين الحداد من قرى سرخس خربت ينسب إليها علي بن سعيد القيناني
يروي عن ابن المبارك روى عنه أهل بلده
قينقاع بالفتح ثم السكون وضم النون وفتحها وكسرها كل يروى والقاف وآخره عين مهملة
وهو اسم لشعب من اليهود الذين كانوا بالمدينة أضيف إليهم سوق كان بها ويقال سوق
بني قينقاع
قيوان موضع بصعدة من بلاد خولان باليمن قال الحارث بن عمرو الحربي الخولاني لنا
الدار في صرواح باق رسومها بها كان أولاد الهمام الخضارم سراة بني خير وحيا معيشها
لباب لباب من حماة الأكارم ودار بقيوان لنا كان عزها توارثها نسل الملوك القماقم
ويسنم رأس العز من ذمتي دفا إلى أسفل المعشار فرع التهائم
ودار
بكهلان لشبل أخيهم دعامة عز من تلاع الدعائم فآل سعيد جمرة غالبية وسفحي شروم بين
تلك الرجائم
قينية بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء خفيفة قرية كانت مقابل الباب الصغير من
مدينة دمشق صارت الآن بساتين منها جماعة وسكنها معاوية بن محمد بن دينويه الأذري
من أذربيجان حدث عن أبي زرعة الدمشقي والحسن بن حرب وأحمد بن عمرو الفارسي المقعد
وغيرهم روى عنه أبو هاشم المؤدب وكتب عنه أبو الحسين الرازي وقال مات سنة 723
ومنها محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن عبد الواحد ويقال محمد بن هارون بن
شعيب بن علقمة بن سعيد ابن مالك ويقال محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن ثمامة
بن عبد الله بن أنس بن مالك الثمامي القيني من سكان قينية خارج باب الجابية رحل في
طلب الحديث فسمع بمصر وأصبهان والعراق والشام وجمع وصنف روى عن أبي زيد عبد الرحمن
بن حاتم المرادي المصري وأبي علاثة محمد بن عمر بن خالد ومحمد بن يحيى بن مندة
الأصبهاني وخلق كثير يطول ذكرهم وكان مولده بدمشق في المحلة المعروفة بلؤلؤة
الكبيرة خارج باب الجابية في رمضان سنة 266 ومات سنة 353
ك
باب الكاف والألف وما يليهما
كابلستان بعد الألف باء موحدة مضمومة وسين مهملة ساكنة وهي فيما أحسب كابل التي
تذكر بعد
كابل بضم الباء الموحدة ولام وكابل في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب مائة
درجة وعرضها من جهة الجنوب ثمان وعشرون درجة وقال الإصطخري الخلج صنف من الأتراك
وقعوا في قديم الزمان إلى أرض كابل التي بين الهند ونواحي سجستان في ظهر الغور وهم
أصحاب نعم على خلق الأتراك في زيهم ولسانهم وكابل اسم يشمل الناحية ومدينتها
العظمى أوهند واجتمعت برجل من عقلاء سجستان ممن دوخ تلك البلاد وطرقها فذكر لي
بالمشاهدة أن كابل ولاية ذات مروج كبيرة بين هند وغزنة قال ونسبتها إلى الهند أولى
فصح عندي وأما قول ابن الفقيه إنه من ثغور طخارستان فليس ببعيد من الصواب ولعل
طخارستان تكون في المثلثة الشرقية منها قال ابن الفقيه كابل من ثغور طخارستان ولها
من المدن واذان وخواش وخشك وجزه قال وبكابل عود ونارجيل وزعفران وإهليلج لأنها
متاخمة للهند وكان خراجها ألفي ألف وخمسمائة ألف درهم ومن الوصائف ألفا رأس قيمتها
ستمائة ألف درهم غزاها المسلمون في أيام بني مروان وافتتحوها وأهلها مسلمون قلت
فإن كانت غير الساحلية فجائز وقال عبيد الله بن قيس الرقيات ولقد غالني شبيب وكانت
في شبيب مغيلة ومغاله غلبت أمه عليه أباه فهو كالكابلي أشبه خاله وقال فرعون بن
عبد الرحمن يعرف بابن سلكة من بني تميم بن مر وددت مخافة الحجاج أني بكابل في است
شيطان رجيم وقال الأعشى وسمى أهل كابل كابلا ولقد شربت الخمر تر كض حولنا ترك وكابل
كدم الذبيح غريبة مما يعتق أهل بابل
باكرتها
حولي ذوو ال آكال من بكر بن وائل ونسب إليها أبو مجاهد علي مجاهد الكابلي الرازي
قال البخاري هو من سبي كابل حدث عن موسى بن عبيدة الربذي ومحمد بن إسحاق وعنبسة
حدث عنه أحمد بن حنبل والصلت بن مسعود الجحدري وزياد بن أيوب وغيرهم وأبو الحسن
محمد بن الحسين الكابلي روى عن يزيد بن هارون وابن عيينة وغيرهما ومات في حدود سنة
502 وأبو عبد الله محمد بن العباس الكابلي حدث عن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن
المعقب وأحمد بن حنبل روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وقال توفي في رجب
سنة 172
كابة بعد الألف باء موحدة يقال كاب يكوب إذا شرب بالكوب وهو الكوز المستدير الرأس
وهو موضع في بلاد تميم قاله السكري في شرح قول جرير من نحو كابة تحتث الركاب بهم
كي يشعفوا آلفا صبا فقد شعفوا وقال أبو زياد كابة ماء من وراء النباج نباج بني
عامر قال جران العود نظرت وصحبتي بخناصرات ضحيا بعدما متع النهار إلى ظعن لأخت بني
نمير بكابة حين زاحمها العقار يرفعن الخدور مصعدات لعكاش وقد يبس القرار فليس
لنظرتي ذنب ولكن سقى أمثال نظرتي النهار العقار الرمل وعكاش موضع ذكر والقرار
مناقع المياه
الكاثب بعد الألف ثاء مثلثة وباء قال أبو منصور يقال كثبت الشيء أكثبه كثبا إذا
جمعته وقال أوس بن حجر لأصبح رتما دقاق الحصى مكان النبي من الكاثب يريد بالنبي ما
نبا من الحصى إذا دق فندر والكاثب الجامع لما ندر منه ويقال هما موضعان
كاث بعد الألف ثاء مثلثة ومعنى الكاث بلغة أهل خوارزم الحائط في الصحراء من غير أن
يحيط به شيء وهي بلدة كبيرة من نواحي خوارزم إلا أنها من شرقي جيحون وجميع نواحي
خوارزم إنما هي من ناحية جيحون الغربية وبين كاث وكر كانج مدينة خوارزم عشرون
فرسخا
كاج بالجيم قرية من قرى أصبهان منها أبو بكر بن علي بن محمد بن عبد الله الكاجي
سمع الحافظ إسماعيل املاء في سنة 825
كاخ في التحبير محمد بن علي بن محمد بن أحمد الهراس أبو الفضل الكاخي زاهد مرو من
سكة كاخ من أولاد العلماء كان يتجر إلى غزنة سمع جدي وكامكار بن عبد الرزاق وأبا
اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا القاسم عبد الله بن الحسين القرينيني
سمعت منه وتوفي بخوارزم سنة 235
كاجر بعد الألف جيم ثم راء من قرى نسف بما وراء النهر
كاجغر بالجيم الساكنة والغين المفتوحة والراء لغة في كاشغر من نواحي تركستان
كاخشتوان
بضم الخاء المعجمة وشين معجمة ساكنة وتاء مثناة من فوق مضمومة وآخره نون قرية من
قرى بخارى بما وراء النهر
كاذة بالذال المعجمة قرية من قرى بغداد ينسب إليها أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن
محمود بن إبراهيم الكاذي روى عن محمد بن يوسف بن الطباع وأبي العباس الكاذي روى
عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وكان ثقة توفي بقريته سنة 436
كار بعد الألف راء قرية من قرى أصبهان ينسب إليها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل
بن محمد بن أحمد الكاري سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي روى عنه
أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وإسماعيل بن محمد بن الفضل
الحافظ الأصبهاني وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الباغبان وعلي بن
أحمد بن محمد بن علي بن عيسى بن مردة الكاري أبو الحسن حدث عن القباب كتب عنه علي
بن سعيد البقال و كار أيضا قرية بأذربيجان و كار أيضا قرية مقابل الموصل من شرقيها
قرب دجلة ينسب إليها أبو محمد الفتح بن سعيد الكاري الموصلي كان زاهدا من أقران
بشر الحافي والسري السقطي أدرك عيسى بن يونس وامرأته وروى عنه ومات سنة 022 وليس
بفتح بن محمد بن وشاح الموصلي وأبو جعفر محمد بن الحارث الكاري قال أبو زكرياء
محمد بن الياس الموصلي في كتابه في طبقات أهل الموصل كان فاضلا كثير الرواية فيما
ذكر لي حسن العقل والمعرفة مات بالحدث سنة 512 وأبو عبد الله الكاري حدث عن علي بن
الحسن القطان حدث عنه الحسين بن سعيد بن مهران شيخ لأبي زكرياء أيضا
كارز بالراء مكسورة ثم زاي قرية على نصف فرسخ من نيسابور ينسب إليها محمد بن محمد
بن الحسين بن الحارث الكارزي أبو الحسن الراوي لكتب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز
صحيح السماع مقبول في الرواية قال الحافظ العساكري علي بن محمد بن إسماعيل أبو
الحسن الطوسي الكارزي من قرية من قرى طوس رحل وسمع بدمشق جماهير بن أحمد بن محمد
الزملكاني وأبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة بالرملة وأبا بكر محمد بن محمد بن
سليمان الشاعر بالعراق وأبا بكر بن خزيمة وأبا العباس بن السراج روى عنه أبو عبد
الله الحاكم وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي وأبو
سعد عبد الله بن أبي عثمان قال الحاكم وجدته طلب الحديث إلى العراق والشام والحجاز
وحدث بنيسابور غير مرة وتوفي بمكة سنة 362 وسمع الحسين بن محمد القباني وأبا عبد
الله البوشنجي وروى عنه أبو علي الحافظ وأبو الحسين الحجاجي وأبو عبد الله الحاكم
قاله المقدسي
كارزن براء مفتوحة وزاي ساكنة ونون قرية من قرى سمرقند ينسب إليها أبو جعفر محمد
بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزني حدث عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري روى عنه
ابنه أحمد وحفيده محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء الكارزني من دهاقين كارزن
ورؤسائها روى عن أبيه عن جده روى عنه أبو سعد الإدريسي ومات قبل 073
كارزين بفتح الراء وكسر الزاي وياء ثم نون بلد بفارس قال الإصطخري وقد وصف المدن
الكبار من نواحي فارس فقال وأما كارزين فإنها
مدينة
صغيرة نحو الثلث من إصطخر ولها قلعة وليست من الكبر وقوة الأسباب بحيث يجب ذكرها
إلا أنها ذكرناها لأنها قصبة كورة قباذخره ينسب إليها محمد بن المحسن بن سهل
الكارزيني الأديب صاحب الخط المنسوب إلى الصحة وليس بذاك قال ابن طاهر المقدسي
الكارزي منسوب إلى بلدة بفارس يقال لها كارزيات خرج منها جماعة من العلماء والقراء
قلت أنا وما أظنها إلا كارزين أو يكون فيها لغتان
كارة بوزن الكارة من الثياب وغيرها قرية من قرى بغداد يعدو إليها السعاة ببغداد
ويرجعون كل يوم
كاريان بعد الراء المكسورة ياء مثناة من تحت وآخره نون مدينة بفارس صغيرة ورستاقها
عامر وبها بيت نار معظم عند المجوس تحمل ناره إلى الآفاق قال الإصطخري ومن القلاع
بفارس التي لم تفتح قط عنوة قلعة الكاريان وهي على جبل طين كان عمرو بن الليث
الصفار قصدها فتحصن بها أحمد بن الحسين الأزدي في جيشه فلم يقدر عليه حتى انصرف
عنه
كازياركاه بعد الألف زاي وياء مثناة وألف وراء جبل وقرية بهراة فيها مقبرة لهم
منهم شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن عمر الأنصاري وجماعة من أهل العلم
والزهاد
كازر بعد الزاي المفتوحة راء فهو عجمي عن الحازمي وكازر موضع منناحية سابور من أرض
فارس كان فيه قتال الخوارج والمهلب وقتل عنده عبد الرحمن بن مخنف الغامدي فقال
سراقة بن مرداس البارقي يرثيه ثوى سيد للأزد أزد شنوءة وأزد عمان رهن رمس بكازر وضارب
حتى مات أكرم ميتة بأبيض صاف كالعقيقة باتر وصرع حول التل تحت لوائه كرام المساعي
من كرام المعاشر قضى نحبه يوم اللقاء ابن مخنف وأدبر عنه كل ألوث داثر
كازرون بتقديم الزاي وآخره نون مدينة بفارس بين البحر وشيراز قال البشاري كازرون
بلدة عامرة كبيرة وهي دمياط الأعاجم وذلك أن ثياب الكتان التي على عمل القصب وشبه
الشطوي وإن كانت حطبا تعمل بها وتباع بها إلا ما يعمل بتوز ثم هي كلها قصور
وبساتين ونخيل ممتدة عن يمين وشمال وبها سماسرة كبار وسوق كبيرة جادة ومعظم الدور
والجامع على تل يصعد إليه والأسواق وقصور التجار تحت وقد بنى عضد الدولة بن بويه
دارا جمع فيها السماسرة دخلها للسلطان كل يوم عشرة آلاف درهم للسماسرة في البلد
قصور حصينة حسنة وليس بها نهر ماد إنما هي قني وآبار وبكازرون تمر يقال له الجيلان
يتفرد به ذلك الموضع ولا يكون بالعراق ولا بكرمان مثله ويحمل منه إلى العراق في
الهدايا على كثرة التمور بالعراق وبينها وبين شيراز ثلاثة أيام ثمانية عشر فرسخا
قال الإصطخري وأما كازرون والنوبندجان فهما أكبر مدن كورة سابور وكازرون
والنوبندجان متقاربتان في الكبر إلا أن بناء كازرون أوثق وأكثر قصورا وأصح تربة
وليس بجميع فارس أصح هواء وتربة من كازرون ومياههم من الآبار وهي مدينة حصينة
واسعة كثيرة الثمار وأخصب مدن كورة سابور وبينها وبين فسا ثمانية فراسخ
ولكازرون
ذكر في أخبار الخوارج والمهلب قال النعمان بن عقبة العتكي من أصحاب المهلب ليت
الحواصن في الخدور شهدننا فيرين من وغل الكتيبة أولا وقروا وكنا في الوقار كمثلهم
إذ ليس تسمع غير قدم أو هلا رعدوا فأبرقنا لهم بسيوفنا ضربا ترى منه السواعد تختلى
تركوا الجماجم والرماح تجيلها في كازرون كما تجيل الحنظلا وينسب إلى كازرون جماعة
من أهل العلم منهم من المتأخرين أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن
جعفر أبو العباس الكازروني قدم بغداد في سنة 935 وأقام بها للتفقه على مذهب
الشافعي وسمع بها من جماعة منهم أبو محمد عبد الله بن علي المغربي سبط أبي منصور
الخياط وشيخ الشيوخ أبو البركات إسمعيل بن أحمد النيسابوري وأبو الفضل محمد بن عمر
الأرموي وغيرهم وعاد إلى بلده وتولى العصامة ثم قدم بغداد في سنة 856 رسولا وحدث
بها وجمع لنفسه نسخة في سبعة أجزاء وكان خبيرا له فهم ومعرفة ومولده في ذي الحجة
سنة 156 وخرج ومات بشيراز في جمادى الأولى سنة 785 وأبو الحسين بن أبي علي
الكازروني الصوفي حدث عن أحمد بن العباس بن حوى وسمع أبا الحسن علي بن أحمد بن
محمد بن عتيق الشيرازي وعلي بن محمد بن إبراهيم الحربي الستيتي ومات سنة 454 ذكره
أبو القاسم
كازه من قرى مرو والنسبة إليها كازقي بالقاف وقد نسب إليها كازي أيضا على الأصل
أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي حدث عن نصر بن أحمد بن هانىء حدث عنه أحمد بن
منصور أبو العباس الحافظ بشيراز وقال حدثني بكازه قرية من قرى مرو
كاسان يروى بالسين المهملة مدينة كبيرة في أول بلاد تركستان وراء نهر سيحون وراء
الشاش ولها قلعة حصينة وعلى بابها وادي أخسيكث
كاسكان بالسين المهملة الساكنة وآخره نون من قرى كازرون بفارس
كاسن بالسين المهملة المفتوحة والنون من قرى نخشب بما وراء النهر ينسب إليها جماعة
منهم أبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمويه بن زهير الكاسني الفقيه الشافعي الأديب
الشاعر المناظر له تصانيف في الفقه منها كتاب سماه تواني الحجج قال في أوله شيء
تلألأ تلألؤ السرج ثم يسمى تواني الحجج سمع أبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد
المؤمن بن خلف النسفيين وتوفي بكاسن شابا في سنة 343
كاشان بالشين المعجمة وآخره نون مدينة بما وراء النهر على بابها وادي أخسيكث
كاشغر بالتقاء الساكنين والشين معجمة والغين أيضا وراء وهي مدينة وقرى ورساتيق
يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي وهي في وسط بلاد الترك وأهلها مسلمون ينسب
إليها من المتأخرين أبو المعالي طغرلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري الواعظ
وكان فاضلا سمع الحديث الكثير وطلب الأدب والتفسير ومولده سنة 094 وتجاوز سنة 055
في عمره وأبو عبد الله الحسين بن علي بن خلف بن جبرائيل بن الخليل بن صالح بن محمد
الألمعي الكاشغري كان شيخا فاضلا واعظا وله تصانيف كثيرة وغلب على حديثه المناكير
سمع الحافظ أبا عبدالله محمد بن علي
الصوري
وأبا طالب بن غيلان وغيرهما روى عنه أبو نصر محمد بن محمود السرمدي الشجاعي وغيره
وصنف من الحديث زائدا على مائة وعشرين مصنفا وتوفي ببغداد سنة 484
كاشكن الشين معجمة ساكنة والكاف مفتوحة ونون من قرى بخارى
كاظمة الظاء معجمة الكظم إمساك الفم والكاظم المطرق لا يجر من الإبل قال فهن كظوم
ما يفضن بجرة لهن لمبيض اللغام صريف جو على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة
بينها وبين البصرة مرحلتان وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب واستسقاؤها ظاهر وقد
أكثر الشعراء من ذكرها فمنه يا حبذا البرق من أكناف كاظمة يسعى على قصرات المرخ
والعشر لله در بيوت كان يعشقها قلبي ويألفها إن طيبت بصري فقدتها فقد ظمآن إداوته
والقيظ يحذف وجه الأرض بالشرر أمنية النفس أن تزداد ثانية وحالنا والأماني حلوة
الثمر
كافر وأصل الكفر في اللغة التغطية ومنه سمي الكافر أي أن الضلالة غطت قلبه أو لأنه
غطى نعمة الله أو دين الله قالوا وكافر اسم علم لنهر الحيرة وقيل اسم قنطرته وكان
عمرو بن هند قد كتب للمتلمس الشاعر وطرفة بن العبد كتابين إلى عامله بالبحرين وقال
لهما احملاهما إليه ففيهما حبائي لكما وخرجا فمرا بصبي في الحيرة فقال له المتلمس
أتقرأ قال نعم ففك كتابه وقال له اقرأ فلما نظر فيه الصبي قال له أنت المتلمس قال
نعم قال النجاء ففي هذا الكتاب هلاكك فألقاه في نهر الحيرة فقال لطرفة أعطه كتابك
ليقرأه فإني أظنه مثل كتابي فقال ما كان ليتجرأ علي فمضى المتلمس وهو يقول
وألقيتها بالثني من بطن كافر كذلك أقنو كل قط مضلل رضيت لها بالماء لما رأيتها
يجول بها التيار في كل جدول ومضى طرفة بكتابه إلى البحرين فقتل و كافر واد في بلاد
هذيل قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف شبلا فرحب فأعلام القروط فكافر فنخلة تلى طلحها
فسدورها
الكاف حصن حصين بسواحل الشام قرب جبلة كان لرجل يقال له ابن عمرون في أيام الأفرنج
كافل قرية على الفرات عريضة
كاكدم بضم الكاف الثانية وفتح الدال مدينة بأقصى المغرب جنوبي البحر متاخمة لبلاد
السودان ومنها كان ملوك العرب الملثمين الذين كانوا قبل عبد المؤمن وبها تجار
وصناع أسلحة من الرماح والدرق اللمطية وما تشتد حاجة البادية إليه من الصناع لأن
الملثمين في بلادهم كانوا لا يأوون إلى الجدران إنما كانوا أرباب خيام وسكان بادية
وحبال خيامهم من الكتان الأبيض ينتجعون الكلأ وقبائلهم لمتونة ومسوفة وكدالة
أكثرهم عددا ومسوفة أجملهم صورا ولمتونة أشجعهم والملك فيهم ومنهم كان أمير
الملثمين يوسف بن تاشفين الذي ملك الغرب كله وبأرضهم حيوان يقال له اللمط من جنس
الظباء إلا أنه أعظم خلقا أبيض اللون يتخذ من جلده الدرق
اللمطية
قطر الدرقة منها عشرة أشبار لم يتحصن المحاربون قط بأوقى منها يكون ثمن الجيد منها
بالمغرب ثلاثين دينارا مومنية تدبغ في بلادهم باللبن وقشر بيض النعام
كاكس بكافين وسين مهملة قرية من أعمال واسط عامرة مشهورة عندهم
كالوان قلعة حصينة بين باذغيس وهراة بين الجبال
كالينكوس هو اسم الرقة والرفقة التي بالجزيرة القديم وهو رومي ثم عرب فقيل الرقة
كالخسان باللام مفتوحة والخاء معجمة ساكنة وسين مهملة وآخره نون وهي قرية من قرى
مرو
كالف بكسر اللام والفاء قلعة حصينة شبيهة بالمدينة على طرف جيحون بينها وبين بلخ
ثمانية عشر فرسخا ينسب إليها الأديب الكالفي ذكره أبو سعد في شيوخه ولم يسمه قال
وقد أخذ عن الأديب جماعة وسمع من أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي
كامخية والكامخ شيء يصطنع به من الإدام والكمخ الكبر والعظمة والكامخ المتعظم وهو
موضع ذكره أبو تمام
كامدذ آخره ذال معجمة وقيل كامدز بالزاي من قرى بخارى
كامس قال أبو منصور لم أجد في كمس شيئا من صريح كلام العرب وفي كتاب الأديبي كامس
مكان بنجد قال جابر ولقد أرانا يا سمي بحائل نرعى القري فكامسا فالأصفرا فالجزع بين
ضباعة فرصافة فعوارض أحوى البسابس مقفرا لا أرض أكثر منك بيض نعامة ومذانبا تندى
وروضا أخضرا
الكامسة موضع عنه
كام فيروز موضع بفارس
كانم بكسر النون من بلاد البربر بأقصى المغرب في بلاد السودان وقيل كانم صنف من
السودان وفي زماننا هذا شاعر بمراكش المغرب يقال له الكانمي مشهود له بالإجادة ولم
أسمع شيئا من شعره ولا عرفت اسمه قال البكري بين زويلة وبلاد كانم أربعون مرحلة
وهم وراء صحراء من بلاد زويلة لا يكاد أحد يصل إليهم وهم سودان مشركون ويزعمون أن
هناك قوما من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس وهم على زي العرب
وأحوالها
كاوار ناحية واسعة في جنوبي فزان خلف الواح بها مدن كثيرة منها قصر أم عيسى وأبو
البلماء والبلاس وأكبر مدنها أبو البلماء وألوان أهلها صفر يلبسون ثياب الصوف وفي
بلادهم أسواق ومياه جارية ونخل كثير ولهم سلطان في طاعة ملك الزغاوة
كاوخواره هو بالفارسية معناه بالعربية ما يأكل البقر وهو نهر يأخذ من جيحون فيسقي
كثيرا من مزارع خوارزم وضياعها وهو نهر كبير يحمل السفن قرب درغان
كاودان بفتح الواو ودال مهملة وآخره نون من قرى طبرستان ينسب إليها أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن عطاف بن رستم الكاوداني الآملي حدث
عن أبي العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي وغيره قدم جرجان سنة 893
كاوردان بفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة وآخره نون قرية من قرى طبرستان أيضا
ينسب
إليها
محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عطاء الكاورداني الآملي كانت له رحلة إلى مصر سمع أبا
العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ثم المصري وغيره روى عنه أبو الفضل
وأبو العباس ابنا أبي بكر الإسماعيلي وغيرهما هكذا رواه السمعاني وغيره
كاوزن بفتح الواو وسكون الزاي وآخره نون قال الحازمي موضع عجمي
الكاهلة قال أبو زياد من مياه عمرو بن كلاب الكاهلة
كاهون بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان مرحلتان والله أعلم
باب الكاف والباء وما يليهما
كبا قال ابن الكلبي كان بالمدينة مخنث يقال له النغاشي ويقال نغاش فقيل لمروان إنه
لا يقرأ من القرآن شيئا فبعث إليه وهو يومئذ على المدينة فاستقرأه أم الكتاب فقال
والله أنا ما أعرف أقرأ بناتها فكيف الأم فقال مروان أتهزأ بالقرآن لا أم لك فأمر
به فقتل في موضع يقال له كبا في بطحان
كباب بالفتح ولا أعرف له معنى في كلامهم إلا أن الكباب الطباهج وهو اللحم المشوي
أو المقلو وما أظنه إلا فارسيا وهو اسم ماء بعقيق تمرة من وراء اليمامة على عشرة
أيام كذا ضبطه الحازمي ووجدت في كتاب اللصوص بخط من يوثق به ويعتمد عليه كباب على
مثال جمع كبة بكسر الكاف اسم موضع في قول الكلابي درست معالم دمنة بكباب وخلت من
الأهلين والجناب يرعى بها لهق أغر مسرول رمل الجوانب واضح الأقراب وقرأت في نوادر
الفراء التي أملاها أبو العباس ثعلب في سنة 382 من النسخة التي كتبت من لفظه
بعينها كباب بضم وأنشد ولقد بدا لك لو تفالت غدوة طرد الركاب ومنزل بكباب فارجع
فقد عركوا بأنفذ خزية عظة الإله وكبسة الخطاب
كباث آخره ثاء مثلثة بالجزيرة لبني تغلب كان يقام به سوق في الجاهلية غزاه
المسلمون في أول أيام عمر رضي الله عنه وإمارة المثنى بن حارثة على العراق
كبد بالفتح ثم الكسر وكبد كل شيء وسطه وكبد الوهاد موضع في سماوة كلب ذكره المتنبي
في قوله روامي الكفاف وكبد الوهاد وجار البويرة وادي الغضا و كبد أيضا هضبة حمراء
بالمضجع في ديار كلاب
و كبد أيضا قنة لغني قال الراعي عدا ومن عالج ركن يعارضه عن اليمين وعن شرقيه كبد
و دارة كبد موضع لبني أبي بكر بن كلاب وبالقرب من كبد ماءة لغني يقال لها مذعا
وفيهما يقول الغنوي تربعت ما بين مذعا وكبد
كبر بالضم ثم الفتح بوزن زفر كأنه جمع كبير كقوله تعالى إنها لإحدى الكبر هو جبل
عظيم
يتصل بالصيمرة ويرى من مسيرة عشرين فرسخا وأكثر
كبر بالتحريك وهو في اللغة الطبل الذي له وجه واحد في لغة أهل الكوفة ناحية من
خوزستان والباء على لغة العجم بين الباء والفاء
كبشات بالتحريك وشين معجمة وآخره تاء جمع كبشة ولا أدري ما كبشة إلا أن الكبش
الحمل الثني وما علاه في السن وكبش الكتيبة قائدها وليس لواحد منها مؤنث إلا أن
يكون أنث لتأنيث البقعة وهي أجبل في ديار بني ذؤيبة بهن هراميت وهي آبار متقاربة
وبها البكرة وهي ماءة لهم وأنشد أبو زياد أحمى لها الملك جنوب الريان وكبشات فجنوبي
إنسان قال الأصمعي ومن أسماء الجبال التي بالحمى كبشات وهن أجبل كبشة لبني جعفر
وكبشة لقيطة وهي لغني وكبشة الضباب
الكبش والأسد شارعان عظيمان كانا بمدينة السلام بغداد بالجانب الغربي وهما الآن بر
قفر وهما بين النصرية والبرية في طرفهما قبر إبراهيم الحربي رحمه الله ينسب إليه
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الصباح بن يزيد بن شيران الهروي الكبشي سمع
إبراهيم الحربي وغيره وكان ثقة روى عنه هلال الحفار وتوفي سنة 453 وأبو نصر أحمد
بن علي بن نصر الكبشي حدث عن أحمد بن سلمان النجار وأبي بكر محمد بن عبد الله
الشافعي وأبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن نصر بن علي الكبشي من أهل الحربية حدث عن
أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف سمع منه جماعة وتوفي في جمادى الأولى سنة 985
كبشة بالشين المعجمة فنة بجبل الريان ويوم كبشة من أيام العرب قال الحارث بن عمرو
بن خرجة الفزاري فحزم قطيات إذ البال صالح فكبشة معروف فغولا فقادما
كبكب بالفتح والتكرير علم مرتجل لاسم جبل خلف عرفات مشرف عليها قيل هو الجبل
الأحمر الذي تجعله في ظهرك إذا وقفت بعرفة وهما كبكبان فكبكب من ناحية الصفراء وهو
نقب يطلعك على بدر وكبكب آخر يطلعك على العرج وهو نقب لهذيل قال الأصمعي ولهذيل
جبل يقال له كبكب وهو مشرف على موقف عرفة وقال ساعدة بن جؤية الهذلي كيدو جميعا
بآناس كأنهم أفناد كبكب ذات الشث والخزم أفناد جمع فند وهو الشمراخ من شماريخ
الجبل وهو طرفه وما تدلى منه و نجد كبكب موضع آخر قال امرؤ القيس تبصر خليلي هل
ترى من ظعائن سوالك نقبا بين حزمي شعبعب فريقان منهم قاطع بطن نخلة وآخر منهم جازع
نجد كبكب
كبندة بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة وهاء معقل من قرى نسف بما وراء
النهر
الكبوان كأنه فعلان من كبا يكبو وهو موضع كان فيه يوم من أيام العرب وقال أبو محمد
الأسود يوم الكبوانة بالتحريك وآخره هاء
كبوذان
بالذال المعجمة وآخره نون موضع
كبوذ بالذال المعجمة قرية بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ
كبوذنجكث بعد الذال المعجمة نون ساكنة وجيم مفتوحة وكاف كذلك وثاء مثلثة بلد بينه
وبين سمرقند فرسخان وهو رستاق ومدينة لنجوغكث
كبيب بلفظ تصغير ماء بالعريمة بين الجبلين
الكبيبة قال الحسين بن أحمد الهمداني قرية جنب في سراتهم باليمن الكبيبة وقال رجل
جنبي وقد جنه الليل في بلد بني شاور نظرت وقد أمسى المعيل فدوننا فعيان أمست دوننا
فظمامها إلى ضوء نار بالكبيبة أوقدت إذا ما خبت عادت فشب ضرامها توقدها كحل العيون
خرائد حبيب إلينا رأيها وكلامها عدا بيننا عرض البلاد وطولها فداري يمانيها ودورك
شامها فإن أك قد بدلت أرضا بموطني يمانية غربا أريضا مقامها فقد أغتدي والبهدل
النكس نائم بعيد الكرى عينا قريرا منامها وأقطع مخشي البلاد بفتية كأسد الشرى بيض
جعاد جمامها
كبيرة بلفظ ضد الصغيرة قرية بقرب جيحون اسمها بالفارسية ده بزرك أي القرية الكبيرة
ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكبيري يروي عن محمد بن
بكر البغدادي سمع منه بآمد جيحون روى عنه محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني
كبيس موضع في شعر الراعي جعلن حبيا باليمين ووركت كبيسا لماء من ضئيدة باكر
كبيسة تصغير كبسة عين في طرف برية السماوة على أربعة أميال من هيت منها تسلك
البرية وهناك عدة قرى أهلها على غاية من الفقر والفاقة وضيق العيش لأنهم في جوار
البادية
كبيش تصغير الكبش اسم موضع قال الراعي في إحدى الروايتين جعلن حبيا باليمين ونكبت
كبيشا لورد من ضئيدة باكر
كبين بضم أوله وكسر ثانيه من قرى سنحان من أرض اليمن
باب الكاف والتاء وما يليهما
كتانان قرية بين مرو الروذ وبلخ وتعرف بقرية زريق بن كثير السعدي لها ذكر في مقتل
يحيى ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
كتانة بضم أوله وبعد الألف نون وهو فعالة من الكتن وهو تراب أصل النخلة أو من كتان
الماء وهو طحلبه وهي ناحية من أعراض المدينة لآل جعفر بن أبي طالب قال ابن السكيت
كتانة عين بين الصفراء والأثيل كانت لبني جعفر بن إبراهيم من ولد جعفر بن أبي طالب
وهي اليوم لبني أبي مريم السلولي قال كثير غدت أم عمرو واستقلت خدورها وزالت
بأسداف من الليل عيرها
أجدت
خفوفا من جنوب كتانة إلى وجمة لما اسجهرت حرورها وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا
أيام أهلونا جميعا جيرة بكتانة ففراقد فثعال
كتانتان هضبتان مشرفتان على الجار من جانب الرمل قال كثير وطوت جانبي كتانة طيا
فجنوب الحمى فذات النصال وقيل كتانة اسم جبل هناك
كتد بالتحريك وهو من أصل العنق إلى أسفل الكتفين وهو يجمع الكاثبة والثبج والكاهل
كل هذا كتد وهو جبل بمكة في طرف المغمس
كتلة بالضم والتاء المثناة من فوقها قال أوس بن مغراء عفت روضة السقيا من الحي
بعدنا فأوقتها فكتلة فجدودها وقال الراعي فكتلة فرؤام من مساكنها فمنتهى السيل من
بنيان فالحبل وقال طفيل الغنوي وأنت ابن أخت الصدق يوم بيوتنا بكلتة إذ سارت إلينا
القبائل
كتمان بالضم كأنه فعلان من الكتم وهو نبت فيه حمرة يخلط بالحناء ويختضب به أو من
الكتم وهو الإخفاء في كل شيء قال أبو منصور كتمان اسم بلد في بلاد قيس وقال غيره
كتمان واد بنجران وقيل كتمان اسم جبل وقال أبو محمد الأسود كتمان في بلاد عذرة
وقال الأزدي كتمان طرف أرض حزم بني الحارث بن كعب وبني عقيل قال القحيف العقيلي نظرت
خلال الشمس من مشرق الضحى ووافيت من كتمان ركنا عطودا بعينين لم تستكرها يوم غبرة
ولم تهبطا جوف العراق فترمدا إلى ظعن للمالكيات بالضحى فيا لك مرأى ما أشاق وأبعدا
وقال أبو زياد كتمان جبل في بلاد بني عقيل وقال رجل من بني كلاب أيا نخلتي كتمان
قلبي إليكما مسر هوى مستبشر من لقاكما كتمت جميع الناس وجدي عليكما وأضمرت في
الأحشاء مني هواكما وعالكما قلبي الحنين فإنه ليؤنس عيني أن ترى من يراكما
كتم بضم أوله وثانيه يجوز أن يكون جمع كتوم مثل زبور وزبر وهو اسم بلد
كتمى بوزن حبلى اسم جبل في شعر ابن مقبل أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل
البعوضة منكب وكتمى ودوار كأن ذراهما وقد خفيا إلا الغوارب ربرب
كتمة موضع في شعر مزاحم العقيلي حيث قال فسل الهوى إن لم تساعفك نية بجدوى لأعناق
المطي ضموم كأصحر من وحش الغمير بمتنه وليتيه من عض العيار كدوم
أطاع
له بالأخرمين وكتمة نصي وأحوى دخل وجميم فأصبح محبوك السراة كأنه عنان خلت منه يد
وشكيم
كتيب قريتان بالبحرين الكتيب الأكبر والكتيب الأصغر وموضعان هناك
كتيبة بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وباء موحدة قال أبو زيد كتبت السقاء أكتبه كتبا
إذا خرزته وكتبت البغلة أكتبها كتبا إذا خرزت حياها بحلقة حديد أو صفر تضم شفري
حياها وكتبت الناقة تكتيبا إذا خرزت أخلافها وكتبت الكتائب إذا عبأتها وكل هذا
قريب بعضه من بعض وإنما هو جمعك بين الشيئين ومن ذلك سميت الكتيبة القطعة من الجيش
لأنها اجتمعت وهو حصن من حصون خيبر لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة والشق والكتيبة
فكانت نطاة والشق في سهام المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبي صلى الله
عليه و سلم وسهم ذوي القربي واليتامى والمساكين وطعم أزواج النبي صلى الله عليه و
سلم وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح وفي كتاب الأموال لأبي عبيد
الكثيبة بالثاء المثلثة
كتيفة يجوز أن يكون تصغير الترخيم للكتيفة وهي الضبة الحديد يكتف بها الرحل
والكتيفة الجماعة من الناس والكتيفة الحقد هو جبل بأعلى مبهل ومبهل واد لعبد الله
بن غطفان ذكره امرؤ القيس فقال يصف سحابا فأضحى يسح الماء حول كتيفة وقال أبو زياد
من مياه عمرو بن كلاب كتيفة وقال أبو جابر الكلابي أيا نخلتي وادي كتيفة حبذا
ظلالكما لو كنت يوما أنالها وماؤكما العذب الذي لو شربته شفى غل نفس كان طال
اغتلالها معنى على طول الهيام غليله بذكر مياه ما ينال زلاها
باب الكاف والثاء وما يليهما
كثاب بالضم كأنه فعال من الكثب وهو القرب موضع بنجد قال الحصين بن عمرو الأحمسي
ألا هل أتى أهل العراق وبيشة ومن حل أكناف الكثاب وتنضبا بأنا كفينا يوم سارت
بجمعها سليم إلينا ثم من قد تعيبا
كثابة بضم أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف باء موحدة وهاء قال الأصمعي الكثاب سهم لا
نصل له ولا ريش يلعب به الصبيان كأنه إنما سمي بذلك لأنه إذا رمي به يقع قريبا
وكثابة البكر وكثابة الفصيل موضعان ببلاد ثمود أو موضع وهو الموضع الذي كان فيه
فصيل ناقة صالح عليه السلام وكان صخرا فنزا فذهب في السماء فهي تدعى كثابة البكر
كثب بالتحريك والكثبة القرب وهو واد في ديار طيء
كثبة بالضم في حديث ماعز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر برجل حين اعترف
بالزنا ثم قال يعمد أحدكم إلى المرأة المغيبة فيخدعها بالكثبة لا أوتى بأحد منكم
فعل ذلك إلا وجعلته نكالا والكثبة القليل من اللبن وغيره وكل ما جمعته من
طعام
وغيره بعد أن يكون قليلا فهو كثبة وكثبة اسم موضع
كث بالفتح ثم التشديد بلفظ قولهم فلان كث اللحية إذا كانت كثيرة الشعر مجتمعة من
قرى بخارى وينسب إليها كثي
كثوة بالضم ثم السكون وفتح الواو والهاء والكثاة والكثا نبت وهو الأيهقان قال أبو
عبد الله الحزنبل كنا عند ابن الأعرابي ومعنا أبو هفان عبد الله بن أحمد المهزمي
فأنشدنا ابن الأعرابي عمن أنشده قال قال ابن أبي شبة العبلي أفاض المدامع قتلى كذا
وقتلى بكبوة لم ترمس فعمد أبو هفان إلى رجل وقال ما معنى كذا قال يريد كثرتهم فلما
قمنا قال لي أبو هفان سمعت إلى هذا المعجب الرقيع هو ابن أبي سنة فقال ابن أبي شبة
وقال قتلى كذا وهو كدا بالدال المهملة وضم الكاف وقال قتلى بكبوة وهو بكثوة وأغلط
من هذا أنه يفسر تصحيفه بوجه وقاح فبلغ ذلك ابن الأعرابي فقال لمثلي يقال هذا وما
بين لابتيها أعلم بكلام العرب مني فقال أبو هفان هذه رابعة ماللكوفة واللوب إنما اللابتان
للمدينة وهما الحرتان وتذكر بقية هذا البيت في اللام في اللابتين
كثه مثل الذي قبله بزيادة هاء التأنيث ساكنة من قرى بخارى أيضا والنسبة إليها كثوي
ينسب إليها أبو أحمد الكثوي يروي عن أبي بكر القفال الشاشي
كثه بتخفيف الثاء موضع بفارس وهي مدينة كورة يزد من كورة إصطخر قال الإصطخري ومن
أجل المدن التي تكون بكورة إصطخر مما يلي خراسان كثه وهي حومة يزد وأبرقوه وهي
مدينة على طرف البرية ولها طيب هواء وتربة وصحة وخصب ولها رساتيق تشتمل على صحة
وخصب ورخص والغالب على أبنيتها آزاج الطين ولها مدينة محصنة بحصن وللحصن بابان من
حديد يسمى أحدهما باب إيزد والآخر باب المسجد لقربه من المسجد الجامع وجامعها في
الربض ومياههم من القني إلا نهر لهم يخرج من ناحية القلعة من قرية فيها معدن الآنك
وهي نزهة جدا ولها رساتيق حسنة عريضة وهي ورساتيقها كثيرة الثمار يفضل لكثرتها ما
يحمل إلى أصبهان وغيرها وجبالها كثيرة الشجر والنبات التي تحمل إلى الأفاق وخارج
المدينة أرض تشتمل على الأبنية والأسواق تامة في العمارة والغالب على أهلها الأدب
والكتبة
الكثيب قرية لبني محارب بن عمرو بن وديعة من عبد القيس بالبحرين
باب الكاف والجيم وما يليهما
كجه بالفتح ثم التشديد مدينة يقال لها كلار بطبرستان وقيل ولاية رويان وقد مر
ذكرها في رويان
كج قال أبو موسى الحافظ بخوزستان قرية يقال لها زير كج وأظن أن أبا مسلم إبراهيم
بن عبد الله بن مسلم الكجي منسوب إليها ويقوي ذلك قول كعب بن معدان الأشقري وكان
من أصحاب المهلب ومن شهد حروب الخوارج بخوزستان فارس فقال طربت وهاج لي ذاك ادكارا
بكج وقد أطلت بها الحصارا
ذكرت
الغانيات وكن عهدي بدار لا أطيق بها قرارا
باب الكاف والحاء وما يليهما
كحكب بالفتح ثم السكون ثم فتح الكاف والباء موحدة موضع
كحلان فعلان من الكحل وهو السواد مأخوذ من الكحل الذي يكتحل به واليمانيون اليوم
يقولون كحلان بالضم وكحلان من أشهر مخاليف اليمن وفيه بينون ورعين وهما قصران
عجيبان قال امرؤ القيس
ودار بني سواسة في رعين تخر على جوانبه الشمال وبين كحلان وذمار ثمانية فراسخ
وبينه وبين صنعاء أربعة وعشرون فرسخا
كحل بالتحريك مصدر الأكحل والكحلاء من الرجال والنساء اسم موضع
كحلة الكحلة بالسكون اسم ماء لجشم بن معاوية من بني عامر بن صعصعة
الكحيل تصغير الكحل موضع بالجزيرة وكان فيه يوم للعرب قال أحمد بن الطيب السرخسي
الفيلسوف الكحيل مدينة عظيمة على دجلة بين الزابين فوق تكريت من الجانب الغربي ذكر
ذلك في رحلة المعتضد لحربه خمارويه في سنة 172 وأما الآن فليس لهذه المدينة خبر
ولا أثر
والكحيل في بلاد هذيل قال سلمى بن المقعد القرمي ثم الهذلي ولولا اتقاء الله حين
ادخلتم لكم صرط بين الكحيل وجهور لأرسلت فيكم كل سيد سميذع أخي ثقة في كل يوم مذكر
كحيلة بلفظ التصغير موضع
باب الكاف والدال وما يليهما
كداء بالفتح والمد قال أبو منصور أكدى الرجل إذا بلغ الكدى وهو الصخر وكدأ النبت
يكدأ إذا أصابه البرد فلبده في الأرض أو عطش فأبطأ نباته وإبل كادية الأوبار
قليلتها وقد كديت تكدى كداء وفي كداء ممدود وكدي بالتصغير وكدى مقصور كما يذكره
اختلاف ولا بد من ذكرها معا في موضع ليفرق بينها قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم
الأندلسي كداء الممدودة بأعلى مكة عند المحصب دار النبي صلى الله عليه و سلم من ذي
طوى إليها
وكدى بضم الكاف وتنوين الدال بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعين ومنها دار
النبي صلى الله عليه و سلم إلى المحصب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه بات بذي
طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصب
وأما كدي مصغرا فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء
أخبرني بذلك كله أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري عن كل من لفي من مكة من أهل
المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الواردة في ذلك هذا آخر كلام ابن حزم
وغيره يقول الثنية السفلى هي كداء ويدل عليه قول عبيد الله بن قيس الرقيات أقفرت
بعد عبد شمس كداء فكدي فالركن فالبطحاء
فمنى فالجمار من عبد شمس كداء فكدي فالركن فالبطحاء فمنى فالجمار من عبد شمس مقفرات فبلدح فحراء فالخيام التي بعسفان فالجح فة منهم فالقاع فالأبواء موحشات إلى تعاهن فالسق يا قفار من عبد شمس خلاء وقال الأحوص رام قلبي السلو عن أسماء وتعزى وما به من عزاء إنني والذي يحج قريش بيته سالكين نقب كداء لم ألم بها وإن كنت منها صادرا كالذي وردت بداء كذا قال أبو بكر بن موسى ولا أرى فيه دليلا وفيهما يقول أيضا أنت ابن معتلج البطاح كديها وكدائها وقال صاحب كتاب مشارق الأنوار كداء وكدي وكدى وكداء ممدود غير مصروف بفتح أوله بأعلى مكة وكدي جبل قرب مكة قال الخليل وأما كدى مقصور منون مضموم الأول الذي بأسفل مكة والمشلل هو لمن خرج إلى اليمن وليس من طريق النبي صلى الله عليه و سلم في شيء قال ابن المواز كداء التي دخل منها النبي صلى الله عليه و سلم هي العقبة الصغرى التي بأعلى مكة وهي التي تهبط منها إلى الأبطح والمقبرة منها عن يسارك وكدى التي خرج منها هي العقبة الوسطى التي بأسفل مكة وفي حديث الهيثم بن خارجة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل من كدى التي بأعلى مكة بضم الكاف مقصورة وتابعه على ذلك وهيب وأسامة وقال عبيد بن إسماعيل دخل عليه الصلاة و السلام عام الفتح من أعلى مكة من كداء ممدود مفتوح وخرج هو من كدى مضموم ومقصور وكذا في حديث عبيد بن إسماعيل عند الجماعة وهو الصواب إلا أن الأصيلي ذكره عن أبي زيد بالعكس دخل النبي صلى الله عليه و سلم من كداء وخالد بن الوليد من كدى وفي حديث ابن عمر دخل في الحج من كداء ممدود مصروف من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى وفي حديث عائشة أنه دخل من كداء من أعلى مكة ممدود وعند الأصيلي مهمل في هذا الموضع قال كان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكدي وكذا قال القابسي غير أن الثاني عنده كدي غير مشدد ولكن تحت الياء كسرتان أيضا وعند أبي ذر القصر في الأول مع الضم وفي الثاني الفتح مع المد وأكثر ما كان يدخل من كدى مضموم مقصور للأصيلي والهروي ولغيره مشدد الياء وذكر البخاري بعد عن عروة من حديث عبد الوهاب أكثر ما كان يدخل من كدى مضموم للأصيلي والحموي وأبي الهيثم ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي ومن حديث أبي موسى دخل النبي صلى الله عليه و سلم من كدى مقصور مضموم وبعده أكثر ما كان يدخل من كدى كذا مثل الأصيلي وعند القابسي وأبي ذر كدى بالفتح والقصر وعنه أيضا هنا كدي بالضم والتشديد وفي حديث محمود عكس ما تقدم دخل من كداء وخرج من كدى لكافتهم وعند المستملي عكس ذلك وهو أشهر وفي شعر حسن في مسلم موعدها كداء وفي حديث هاجر مقبلين من
كداء
وفيه فلما بلغوا كدى وروى مسلم دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة بالمد للرواة
إلا السمرقندي فعنده كدى بالضم والقصر وفيه قال هشام كان أبي أكثر ما يدخل من كدى
رويناه بالضم ورواه قوم بالمد والفتح قال القالي كداء ممدود غير مصروف وهو معرفة
بنفسها وأما الذي في حديث عائشة في الحج ثم لقينا عند كذا وكذا فهو بذال معجمة
كناية عن موضع وليس باسم موضع بعينه قلت بهذا كما تراه يحجب عن القلب الصواب بكثرة
اختلافه والله المستعان وقال أبو عبد الله الحميدي ومحمد بن أبي نصر قال لنا الشيخ
الفقيه الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي وقرأته عليه غير مرة
كداء الممدود هو بأعلى مكة عند المحصب حلق عليه الصلاة و السلام من ذي طوى إليها
أي دار وكدى بضم الكاف وتنوين الدال بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين وابن
الزبير عند قعيقعان جبل بأسفل مكة حلق عليه الصلاة و السلام منها إلى المحصب فكأنه
عليه الصلاة و السلام ضرب دائرة في دخوله وخروجه بات عليه الصلاة و السلام بذي طوى
ثم نهض إلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج على أسفل مكة ثم رجع إلى المحصب وأما كدي
مصغر فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء وقال أبو
سعيد مولى فائد يرثي بني أمية فقال بكيت وماذا يرد البكا وقل البكاء لقتلى كدا
أصيبوا معا فتولوا معا كذلك كانوا معا في رخا بكت لهم الأرض من بعدهم وناحت عليهم
نجوم السما وكانوا ضيائي فلما انقضى زماني بقومي تولى الضيا
كدى بالضم والقصر جمع كدية وهي صلابة تكون في الأرض يقال للحافر إذا بلغ إلى حجر
لا يمكنه معه الحفر قد بلغ الكدية وهو موضع بمكة فيه اختلاف ذكر في الذي قبله
كدادة قال الأصمعي الكدادة ما بقي في أسفل القدر وقال غيره إذا لصق الطبيخ في أسفل
البرمة فكد بالأصابع فهو الكدادة وهو موضع بالمروت لبني يربوع وقال الفرزدق يهجو
جريرا لئن عبت نار ابن المراغة إنها لألأم نار المصطلين وموقدا إذا ثقبوها
بالكدادة لم تضىء رئيسا ولا عند المشحين مرفدا
كدد بضم أوله وفتح ثانيه موضع قرب أوارة على مسافة أيام من البصرة
كدد بالتحريك كأنه أظهر تضعيف كد يكد إذا اشتد في العمل موضع في ديار بني سليم
كدراء بالمد تأنيث الأكدر وهو الماء المكدر لونه وقطاة كدراء ونطفة كدراء قريبة
العهد بالسماء وهو اسم مدينة باليمن على وادي سهام اختطها حسين بن سلامة وهي أمه
أحد المتغلبين على اليمن في نحو سنة 004
كدر جمع أكدر قرقرة الكدر قال الواقدي بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها وبين
المدينة ثمانية برد وقال غيره ماء لبني سليم وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم
خرج إليها بجمع من سليم
فلما
أتاه وجد الحي خلوفا فاستاق النعم ولم يلق كيدا وقال عرام في حزم بني عوال مياه
آبار منها بئر الكدر وغزا النبي صلى الله عليه و سلم بني سهم بالكدر في حادي عشر
من محرم سنة ثلاثة من الهجرة وقال كثير سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحمى فلوذ
الحصى من تغلمين فأظلما
كدك بالفتح ثم السكون وكاف أخرى من نواحي سمرقند فيما أحسب
كدال بضم أوله وآخره لام ناحية في جبال إفريقية زعم لي بعض أهل إفريقية أن الحنطة
إذا زرعت فيها تريع ريعا مفرطا حتى إن الإنسان إذا زرع في بعض الإعوام مكوكا ربما
جاء خمسمائة مكوك إلى الألف
كدم من نواحي صنعاء اليمن
كدن بالتحريك وآخره نون قرية من قرى سمرقند
الكديد فيه روايتان رفع أوله وكسر ثانيه وياء وآخره دال أخرى وهو التراب الدقاق
المركل بالقوائم وقيل الكديد ما غلظ من الأرض وقال أبو عبيدة الكديد من الأرض خلق
الأودية أو أوسع منها ويقال فيه الكديد تصغيره تصغير الترخيم وهو موضع بالحجاز
ويوم الكديد من أيام العرب وهو موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة وقال ابن إسحاق
سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة في رمضان فصام وصام أصحابه حتى إذا كان
بالكديد بين عسفان وأمج أفطر
الكديدة من مياه أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد ماءة قديمة عادية جاهلية
كدي تصغير كداء وقد ذكر فيما تقدم في كداء
باب الكاف والذال وما يليهما
كذج بالتحريك وآخره جيم اسم حصن وناحية بأذربيجان من منازل بابك الخرمي وهو عجمي
وأصل معناه المأوى وهو معرب قال أبو تمام وجمعه وأبرشتويم والكذاج وملتقى سنابكها
والخيل تردي وتمزع
باب الكاف والراء وما يليهما
كراثا قرية من قرى الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر تعرف اليوم بتل موسى وكان موسى
تركمانيا ولي الموصل من قبل السلجوقية وقتل هناك ودفن على تلها فعرفت بذلك وذلك في
أيام كربوغا على الموصل
كراء فمن رواه بالكسر فهو مصدر كاريت ممدود والدليل عليه قولك رجل مكار ورواه ابن
دريد والغوري كراء بالفتح والمد ولا أعرفه في اللغة ثنية ببيشة وقيل ثنية بالطائف
وقيل واد يدفع سيله في تربة وقال ابن السكيت في قول عروة بن الورد تحن إلى سلمى
بحر بلادها وأنت عليها بالملا كنت أقدرا تحل بواد من كراء مضلة تحاول سلمى أن أهاب
وأحصرا قال كراء هذه التي ذكرها ممدودة هي أرض ببيشة كثيرة الأسد وكرا غير هذه
مقصور ثنية بين مكة والطائف قال بعضهم ألا أبلغ بني لأي رسولا وبعض جوار أقوام
ذميم
فلو
أني علقت بحبل عمرو سعى واف بذمته كريم كأغلب من أسود كراء ورد يشد خشاشه الرجل
الظلوم ولكني علقت بحبل قوم لهم لمم ومنكرة جسوم لما قدم نعت النكرة نصبه على
الحال فقال ومنكرة جسوم فهو مثل قوله لعزة موحشا طلل وقال آخر منعناكم كراء
وجانبيه كما منع العزيز وحا اللهام
الكراث بالفتح وآخره ثاء مثلثة قال السكري وغيره في قول ساعدة بن جؤية الهذلي وما
ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق فعروان الكراث فضيمها دفاق وعروان والكراث وضيم أودية
كلها في بلاد هذيل هكذا هو في عدة مواضع من كتاب هذيل وهو غلط والصواب الكراب
بالباء الموحدة لأن تأبط شرا يقول لعلي ميت كمدا ولما أطالع أهل ضيم فالكراب إذا
وقعت بكعب أو قريم
فقد ساغ الشراب وإن لم آت جمع بني خثيم وكاهلها برجل كالضباب
كراجك بالفتح والجيم المضمومة وآخره كاف قال السمعاني قرية على باب واسط
كراش بالضم وآخره شين معجمة أظنه مأخوذا من الكرش وهو من نبات الرياض والقيعان
أنجع مربع وأمرؤه تسمن عليه الإبل وتغزر وهو اسم جبل لهذيل وقيل ماء بنجد لبني
دهمان قال أبو بثينة بن أبي زنيم يخاطب سارية بن زنيم فقال أسارية الذي تهدى إلينا
قصائده ولم يعلم خليلي فهل تأوي إلى المنحاة إني أخاف عليك معتلج السيول متى ما
تبلهم يوما تجدهم على ما ناب شر بني الذبيل وأوفى وسط قرن كراش داع فجاؤوا مثل
أفواج الحسيل
كراع بالضم وآخره عين مهملة وكراع كل شيء طرفه وكراع الأرض ناحيتها وكراع ما سال
من أنف الجبل أو الحرة والكراع اسم لجمع الخيل وكراع الغميم موضع بناحة الحجاز بين
مكة والمدينة وهو واد أمام عسفان بثمانية أميال وهذا الكراع جبل أسود في طرف الحرة
يمتد إليه وله خبر في ذكر أجإ وسلمى
و كراع ربة بالراء وتشديد الباء الموحدة والهاء بلفظ ربة البيت أو ربة المال أي
صاحبته في ديار جذام قال ابن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى جذام قال نزل رفاعة
بن زيد بكراع ربة كذا ضبطه ابن الفرات بخطه
وكراع مرشى موضع آخر
كراغ بالفتح وآخره غين معجمة نهر بهراة
كرانطه بالفتح ثم التشديد وبعد الألف نون ساكنة وطاء وهاء وهو موضع في أرض البربر
من بلاد المغرب
كران
بالضم والتخفيف وآخره نون قال أبو سعد قرية بالشام وهو غلط منه فاحش لأني سألت
عنها بالشام فلم ألق من يعرفها إنما كران بليدة بفارس ثم من نواحي دارابجرد قرب
سيراف وقال السلفي قال لي أبو منصور الفيروزابادي الحافظ كران قرية على عشرة فراسخ
من سيراف وإليها ينسب محمد بن سعد الكراني الأديب الأخباري روى عن الأصمعي وأكثر
عن الرياشي وأبي حاتم السجستاني وعمر بن شبة وحماد بن اسحاق بن إبراهيم الموصلي
وأبي الحسن الميداني والخليل بن أسد النوشجاني وطبقته روى عنه الصولي وكان من
مشاهير أهل الأدب وأبو الطيب الفرحان بن شيران الكراني من سواد كران ووزير صمصام
الدولة بن عضد الدولة وأبو محمد عبد الله بن شاذان الكراني روى عن زكرياء بن يحيى
الساجي وعبد الله بن شبيب المدني ومحمد بن يحيى بن المنذر الخراز روى عنه الخطابي
أبو سليمان أحمد بن محمد في كتاب صفة أسماء الله تعالى وأبو اسحاق الكراني أحد
كتاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة نيابة عن أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف وله قصة
مع عضد الدولة ظريفة وذلك أنه أنشد عضد الدولة في بعض الأيام قصيدة مدحه بها وقال
فيها وقد تأخر عنه جاريه أمن الرعاية يا ابن كل مملك رفعت له في المكرمات منار أن
تقطع الجاري اليسير عن امرىء ردفت كتابته لك الأشعار يا صاحبي دنا الرحيل فذللا
قلص الركائب تحتها السفار الأرض واسعة الفضاء بسيطة والرزق مكتفل به الجبار فالتفت
عضد الدولة إلى أبي القاسم المطهر بن عبد الله وزيره وقد غاظه ما سمعه وقال له أنت
عرضتني لهذا القول أطلق جاريه ووفه ما فاته منه قال أبو إسحاق فلما خرج أبو القاسم
المطهر من بين يدي عضد الدولة قال لي أظنك قد كرهت رأسك فقلت له أيها الأستاذ رأس
لا يتكلم خير منه دابة
كران بكسر أوله موضع في البادية قال معبد بن علقمة بن عباد المازني وقد خرج عليه
قوم من عبد القيس ولم يكن بحضرته أحد من عشيرته فاستعان بناس من الأزد من الجهاضم
وواشج واليحمد فظفر بهم فقال ولما رأيت أنني لست مانعا كران ولا كيران من رهط سالم
نهضت بقوم من هداد وواشج وأشباههم من يحمد والجهاضم بزب اللحى ميل العمائم عزل ترى
الوشم في أعضادهم كالمحاجم فخضنا القنا حتى جزعنا صوادرا عن الموت غمر المأزق
المتلاحم فذكروا أن الأزد أتوا المهلب بن أبي صفرة فقالوا إن معبد بن علقمة مدحنا
حين أعناه فقال ما قال لكم فأنشدوه بزب اللحى ميل العمائم فضحك المهلب وقال يا
ويلكم ولله ما ترك شيئا من شتمكم فقالوا لو علمنا ما نصرناه
كران بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون محلة مشهورة بأصبهان وقد نسب إليها من لا
يحصى من أهل العلم والرواية وكران أيضا بلد من بلاد الترك من ناحية التبت بها معدن
الفضة
وثم
عين ماء لا يغمس فيها شيء من المعدنيات نحو الحديد وغيره إلا يذوب قال الحازمي و
كران حصن على نهر شلف بالمغرب في بلاد البربر وذكره ابن حوقل وقال هو حصن أزلي
يقال له سوق كران وبينه وبين ملتانة مرحلة وبينه وبين أشير ثلاثة مراحل
كربج دينار يقال للحانوت كربج وكربق بالضم ثم السكون وباء موحدة مضمومة وجيم موضع
قريب من الأهواز دون سوق الأهواز بثمانية فراسخ من جهة البصرة له ذكر في أخبار
الخوارج مع المهلب بن أبي صفرة قال يزيد بن مفرغ سقى هزم الأرعاد منبجس العرى
منازلها من مسرقان فسرقا فتستر لا زالت خصيبا جنابها إلى مدفع السلان من بطن دورقا
إلى الكربج الأعلى إلى رام هرمز إلى قريات الشيخ من فوق شستقا
كربلاء بالمد وهو الموضع الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنه في طرف البرية
عند الكوفة فأما اشتقاقه فالكربلة رخاوة في القدمين يقال جاء يمشي مكربلا فيجوز
على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميت بذلك ويقال كربلت الحنطة إذا هذبتها
ونقيتها وينشد في صفة الحنطة يحمل حمراء رسوبا للثقل قد غربلت وكربلت من القصل
فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك والكربل اسم
نبت الحماض وقال أبو وجرة يصف عهون الهودج وثامر كربل وعميم دفلى عليها والندى سبط
يمور فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر نبته هناك فسمى به وقد روي أن الحسين
رضي الله عنه لما انتهى إلى هذه الأرض قال لبعض أصحابه ما تسمى هذه القرية وأشار
إلى العقر فقال له اسمها العقر فقال الحسين نعوذ بالله من العقر ثم قال فما اسم
هذه الأرض التي نحن فيها قالوا كربلاء فقال أرض كرب وبلاء واراد الخروج منها فمنع
كما هو مذكور في مقتله حتى كان منه ما كان ورثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن
نفيل فقالت واحسينا فلا نسيت حسينا أقصدته أسنة الأعداء غادروه بكربلاء صريعا لا
سقى الغيث بعده كربلاء ونزل خالد عند فتحه الحيرة كربلاء فشكا إليه عبد الله بن
وثيمة البصري الذبان فقال رجل من أشجع في ذلك لقد حبست في كربلاء مطيتي وفي العين
حتى عاد غثا سمينها إذا رحلت من منزل رجعت له لعمري وأيها إنني لأهينها ويمنعها من
ماء كل شريعة رفاق من الذبان زرق عيونها
كرتم بالضم والسكون وتاء مثناة من فوقها وميم قال أبو منصور كرتوم بالواو وهي حرة
بني عذرة والكرتوم في اللغة الصغار
من
الحجارة وينشد بعضهم أسقاك كل رائح هزيم يترك سيلا خارج الكلوم ونافعا بالصفصف
الكرتوم
كرث بالضم ثم السكون وثاء مثلثة مدينة في أقصى بلاد المغرب قرب بلاد السودان وربما
قيلت بالتاء المثناة
كرج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم وهي فارسية وأهلها يسمونها كره وهي في رستاق يقال
له فاتق وفاتق عرب عن هفته فأما مجازه في العربية فالكرج من قولهم تكرج الخبز اذا
أصابه الكرج وهو الفساد لا أعرف له معنى غيره وبني منه الكرج وهي مدينة بين همذان
وأصبهان في نصف الطريق وإلى همذان أقرب ويضاف إليها كورة وأول من مصرها أبو دلف
القاسم بن عيسى العجلي وجعلها وطنه وإليها قصده الشعراء وذكروها في أشعارهم وإلى
كرج أبي دلف ينسب القاضي أبو سعد سليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصاري
المعروف بالكافي الكرجي وكان فقيها فاضلا ذا عبادة ومضاء في المناظرة لقي الشيوخ
فأخذ عنهم ثم ناظر الأئمة فقطعهم وسمع الحديث ورواه وولي القضاء بالكرج ومات سنة
835 ومن بروجرد إلى الكرج عشرة فراسخ ومن الكرج إلى البرج اثنا عشر فرسخا ومن
البرج إلى نوبنجان عشرة فراسخ ومن نوبنجان إلى أصبهان ثلاثون فرسخا وبين الكرج
وهمذان نحو ثلاثين فرسخا وكانت الكرج مدينة متفرقة ليس لها اجتماع المدن وأبنيتها
أبنية الملوك قصور واسعة متفرقة وهي ذات زرع ومواش فأما البساتين والمتنزهات فليست
بها إنما فواكههم من بروجرد وغيرها وبناؤهم من طين وهي مدينة طويلة نحو من فرسخ
ولها سوقان على باب الجامع وسوق آخر بينهما صحراء
و كرج من قرى الري أخرى
و الكرج أيضا أكبر بلدة في ناحية روذراور بالقرب من همذان من نواحي الجبال بين
همذان ونهاوند بين الكرج وبين كل واحدة منهما سبعة فراسخ
الكرج بالضم ثم السكون وآخره جيم وهو جيل من الناس نصارى كانوا يسكنون في جبال
القبق وبلد السرير فقويت شوكتهم حتى ملكوا مدينة تفليس ولهم ولاية تنسب إليهم وملك
ولغة برأسها وشوكة وقوه وكثرة عدد قال المسعودي وقد وصف سكان جبال القبق وكورها
فقال ويلي مملكة خيزان مما يلي باب القبق ملك يقال له برزينان ويعرف بلده هذا
بالكرج وهم أصحاب الأعمدة وكل ملك يلي هذه البلاد يقال له برزينان ولم يزد مع
إكثاره في غيرهم فيدل على قلتهم فسبحان من يغير الأحوال فإنهم في زماننا ملوك لهم
شوكة وعدة تملكوا بها البلاد حتى أخرجهم عنها خوارزم شاه جلال الدين
كرجة مدينة من مدن خوزستان
كرجن بالفتح ثم السكون وجيم ونون موضع
كرخايا بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وبعد الألف ياء مثناة من تحت هو نهر كان
ببغداد يأخذ من نهر عيسى تحت المحول حتى يمر ببراثا فيسقي رستاق الفروسيج الذي منه
بغداد نفسها فلما أحدث عيسى بن علي بن عبدالله بن عباس الرحا المعروفة برحا
أم
جعفر قطع نهر كرخايا وجعل سقي رستاق الفروسيج والكرخ من نهر الرفيل وهذا نهر معروف
مشهور وقد أكثرت الشعراء من ذكره والآن لا أثر له ولا يعرف البتة قال الخطيب ويحمل
من نهر عيسى بن علي نهر يقال له كرخايا تتفرع منه أنهار تدخل بغداد من موضع يقال
له باب أبي قبيصة ويمر إلى قنطرة اليهود وقنطرة درب الحجارة وقنطرة البيمارستان
وباب المحول وتتفرع منه أنهار الكرخ كلها منها نهر رزين يمر في سويقة أبي الورد إلى
بركة زلزل ثم إلى طاق الحراني ثم يصب في الصراة أسفل من القنطرة الجديدة ويتفرع من
نهر رزين نهر يعبر بعبارة فيدخل إلى مدينة المنصور وتتفرع من كرخايا أنهار عدة في
سوق الكرخ لا أثر لها الآن البتة منها نهر الدجاج
الكرخ بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وما أظنها عربية إنما هي نبطية وهم يقولون كرخت
الماء وغيره من البقر والغنم إلى موضع كذا جمعته فيه في كل موضع وكلها بالعراق
وأنا أرتب ما أضفت إليه على حروف المعجم حسب ما فعلناه في مواضع
كرخ باجدا قيل هو كرخ سامرا يذكر في موضعه وقيل كرخ باجدا وكرخ جدان واحد والله
أعلم
كرخ البصرة حدث أبو علي المحسن قال القاسم بن علي بن محمد الكرخي وأخوه أبو أحمد
وابناه جعفر ومحمد تقلدوا الدنيا لأن القاسم تقلد كور الأهواز وتقلد مصر والشام
وتقلد ديار ربيعة وتقلد ابنه جعفر كور الأهواز وتقلد فارس وكرمان وتقلد الثغور
وأشياء أخر وتقلد أبو جعفر محمد بن القاسم الجبل وديوان السواد دفعات وقطعة من
المشرق كبيرة وتقلد البصرة والأهواز مجموعة ثم تقلد عدة دواوين كبار جليلة بالحضرة
ثم تقلد الوزارة للراضي ثم الوزارة للمتقي وإذا أضيف إليهم من تقلد من وجوه أهلهم
وكبارهم لم يخل بلد جليل من أن يكون واحد منهم يقلده وإنما سموا الكرخيين لأن
أصلهم من ناحية الرستاق الأعلى بالبصرة في عراض المفتح تعرف بالكرخ باقية إلى الآن
إلا أنها كالخراب لشدة اختلالها وقد تقلد البصرة غير واحد منهم وقطعا من الأهواز
تقلد البصرة أبو أحمد أخو القاسم الكرخي وتقلد مصر أيضا وتقلد قطعة من الأهواز في
أيام السلطان
أبو جعفر الكرخي المعروف بالجرو وهذا الرجل مشهور بالجلالة فيهم قديما وكان مقيما
بالبصرة قال وشاهدته أنا وهو شيخ كبير وقد اختلت حاله فصار يلي الأعمال الصغار من
قبل عمال البصرة وكان أبو القاسم بن أبي عبد الله البريدي لما ملك البصرة صادره
على مال أقرف به وسمر يديه في حائط وهو قائم على كرسي فلما سمرت يداه بالمسامير في
الحائط نحي الكرسي من تحته وسلت أظافيره وضرب لحمه بالقضيب الفارسي ولم يمت ولا
زمن قال ورأيته أنا بعد ذلك بسنين صحيحا ولا عيب لهم إلا ما كانوا يرمون به من
الغلو فإن القاسم وولديه استفاض عنهم أنهم كانوا مخمسة يعتقدون أن عليا وفاطمة
والحسن والحسين ومحمدا صلى الله عليه و سلم خمسة أشباح أنوار قديمة لم تزل ولا
تزال إلى غير ذلك من أقوال هذه النحلة وهي مقالة مشهورة وكان القاسم ابنة من أسمح
من رأينا في الطعام وأشدهم حرصا على المكارم وقضاء الحاجات وكان لأبي جعفر محمد بن
القاسم على ما بلغني في غير عمل تقلده وخرج إليه
ستمائة
دابة وبغل ونيف وأربعون طباخا ثم آلت حالة في آخر عمره إلى الفقر الشديد ومات بعد
سنة 043 في منزله ببغداد
كرخ بغداد ولما ابتنى المنصور مدينة بغداد أمر أن تجعل الأسواق في طاقات المدينة
إزاء كل باب سوق فلم يزل على ذلك مدة حتى قدم عليه بطريق من بطارقة الروم رسولا من
عند الملك فأمر الربيع أن يطوف به في المدينة حتى ينظر إليها ويتأملها ويرى سورها
وأبوابها وما حولها من العمارة ويصعده السور حتى يمشي من أوله إلى آخره ويريه قباب
الأبواب والطاقات وجميع ذلك ففعل الربيع ما أمره به فلما رجع إلى المنصور قال له
كيف رأيت مدينتي قال رأيت بناء حسنا ومدينة حصينة إلا أن أعداءك فيها معك قال من
هم قال السوقة يوافي الجاسوس من جميع الأطراف فيدخل الجاسوس بعلة التجارة والتجار
هم برد الآفاق فيتجسس الأخبار ويعرف ما يريد وينصرف من غير أن يعلم به أحد فسكت
المنصور فلما انصرف البطريق أمر بإخراج السوقة من المدينة وتقدم إلى إبراهيم بن
حبيش الكوفي وخراش بن المسيب اليماني بذلك وأمرهما أن يبنيا ما بين الصراة ونهر
عيسى سوقا وأن يجعلاها صفوفا ورتب كل صف في موضعه وقال اجعلا سوق القصابين في آخر
الأسواق فإنهم سفهاء وفي أيديهم الحديد القاطع ثم أمر أن يبنى لهم مسجد يجتمعون
فيه يوم الجمعة ولا يدخلوا المدينة قال الخطيب وقلد المنصور ذلك رجلا يقال له
الوضاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر الوضاح والمسجد فيه قال ولم يضع
المنصور على الأسواق غلة حتى مات فلما استخلف المهدي أشار عليه أبو عبد الله حتى
وضع على الحوانيت الخراج وقال غيره إنه وضع عليهم المنصور الغلة على قدر الصناعة
فلما كثر الناس ضاقت عليهم فقالوا لإبراهيم بن حبيش وخراش قد ضاقت علينا هذه
الصفوف ونحن نتسع ونبني لنا أسواقا من أموالنا ونؤدي عنا الإجارة فأجيبوا إلى ذلك
فاتسعوا في البناء والأسواق وقد قيل إن السبب في نقلهم إلى الكرخ أن دخاخينهم
ارتفعت واسودت حيطان المدينة وتأذى بها المنصور فأمر بنقلهم وقال محمد بن داود
الأصبهاني يهيم بذكر الكرخ قلبي صبابة وما هو إلا حب من حل بالكرخ ولست أبالي
بالردى بعد فقدهم وهل يجزع المذبوح من ألم السلخ وأضاف إليهما عبيد الله بن عبد
الله الحافظ بيتين آخرين وهما أول وقد فارقت بغداد مكرها سلام على أهل القطيعة
والكرخ هواي ورائي والمسير خلافه فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ والأشعار في الكرخ كثيرة
جدا وكانت الكرخ أولا في وسط بغداد والمحال حولها فأما الآن فهي محلة وحدها مفردة
في وسط الخراب وحولها محال إلا أنها غير مختلطة بها فبين شرقها والقبلة محلة باب
البصرة وأهلها كلهم سنية حنابلة لا يوجد غير ذلك وبينهما نحو شوط فرس وفي جنوبها
المحلة المعروفة بنهر القلائين وبينهما أقل مما بينهما وبين باب البصرة وأهلها
أيضا سنية حنابلة وعن يسار قبلتها محلة تعرف بباب المحول وأهلها أيضا سنية وفي
قبلتها نهر الصراة وفي شرقيها نصب بغداد ومحال كثيرة وأهل الكرخ كلهم شيعة إمامية
لا يوجد فيهم سني البتة
كرخ
جدان بضم الجيم وسمعت بعضهم يفتحها والضم أشهر والدال مشددة وآخره نون زعم بعض أهل
الحديث أن كرخ باجدا وكرخ جدان واحد وليس بصحيح فأما باجدا فهو كرخ سامرا وأما كرخ
جدان فإنه بليدة في آخر ولاية العراق يناوح خانقين عن بعد وهو الحد بين ولاية
شهرزور والعراق وإلى هذا الكرخ ينسب الشيخ معروف الكرخي بن الفيرزان أبو محفوظ
وأخوه عيسى بن الفيرزان حكى عن أخيه وقد روي أن معروفا من كرخ باجدا قالوا وبيته
معروف إلى الآن يزار فيها وقال أبو بكر الخطيب إنه من كرخ بغداد والله أعلم وإلى
كرخ جدان ينسب عبد الله بن الحسن بن دلهم أبو الحسن الكرخي سكن بغداد وحدث بها عن
إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي روى عنه ابن حيويه وابن شاهين
وغيرهما وهو المصنف على مذهب أبي حنيفة مات في رمضان سنة 043 ومولده سنة 260
وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن سلامة بن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد
الكرخي المعروف بابن الرطبي من أهل كرخ جدان ولي القضاء والاسجال نيابة عن قاضي
القضاة روح بن أحمد الحديثي وغيره عدة نوب وولي الحسبة عدة نوب ومات في سنة 725
كرخ الرقة من أرض الجزيرة قال الصنوبري يذكره وإلى الرقتين أطوي قرى البي د بمطوية
القرى مذعان فأرود الهنيء في خفض عيش وأمان من حادثات الزمان حبذا الكرخ حبذا
العمر لا بل حبذا الدير حبذا السروتان
كرخ سامرا وكان يقال له كرخ فيروز منسوب إلى فيروز بن بلاش بن قباذ الملك وهو أقدم
من سامرا فلما بنيت سامرا اتصل بها وهو إلى الآن باق عامر وخربت سامرا وكان
الأتراك الشبلية ينزلونه في أيام المعتصم وبه قصر اشناس التركي مولى المعتصم وهو
موضع مدينة قديمة على ارتفاع من الأرض وزعم بعضهم أنه كرخ باجدا ومنه الشيخ معروف
بن الفيرزان الكرخي الزاهد ويحتاج إلى كشف وبحث وقد نسب ابن أبي حاتم أبا بدر عباد
ابن الوليد بن خالد الغبري الكرخي إلى كرخ سامرا وقال الخطيب أحمد بن هارون الكرخي
من كرخ سامرا روى عن عمرو بن محمد ابن أبي رزين وأبي داود الطيالسي وحبان بن هلال
وسعيد بن عامر وبدل بن المحبر قال ابن أبي حاتم سمعت منه مع أبي وسمع أبا بكر
الزاغوني وأبا الكرم بن الشهرزوري وأبا المعالي بن الحنان الخزيمي وغيرهم
كرخ ميسان كورة بسواد العراق تدعى أستراباذ وهي غير أستراباذ التي بطبرستان ونقل
العمراني أن كرخ ميسان بلد بالبحرين وفيه نظر
كرخ عبرتا وعبرتا من نواحي النهروان وخرب النهروان جميعه وهي الآن عامرة ينسب إليه
أبو محمد عبد السلام بن يوسف بن محمد بن عبد السلام العبرتي الكرخي من كرخ عبرتا
وهو خطيبها سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي مجلدين من أماليه الرابع
والخامس وهو حي في سنة 260 فيما أحسب
كرخ خوزستان مدينة بها وأكثرهم يقولون كرخة
كرخيني
بكسر الخاء المعجمة ثم ياء ساكنة ونون وياء ممالة هي قلعة في وطاء من الأرض حسنة
حصينة بين دقوقا وإربل رأيتها وهي على تل عال ولها ربض صغير
كرداح بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وآخره حاء مهملة موضع
كرد بالضم ثم السكون ودال مهملة بلفظ واحد الأكراد اسم القبيلة قال ابن طاهر
المقدسي اسم قرية من قرى البيضاء منها شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله
الكردي حدثنا عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه الأصبهاني عن أبي
القاسم الطبراني بكتاب الأدعية من تصنيفه وسألته عن هذه النسبة فقال نحن من أهل
قرية بيضاء يقال لها كرد وقال الإصطخري كرد بلدة أكبر من أبرقوه وأرخص سعرا ولهم
قصور كثيرة
كردر بفتح أوله ثم السكون ودال مفتوحة وراء هي ناحية من نواحي خوارزم أو ما
يتاخمها من نواحي الترك لهم لسان ليس خوارزميا ولا تركيا وفي ناحيتهم عدة قرى ولهم
أموال ومواش إلا أنهم أدنياء الأنفس كذا ذكر لي ابن قسام الحبلي منها عبد الغفور بن
لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله
السنجي المروزي وله تصانيف على مذهب أبي حنيفة منها الانتصار لأبي حنيفة في أخباره
وأقواله والمفيد والمزيد في شرح التجريد وشرح الجامع الصغير وكان مدرسا بحلب في
مدرسة الحدادين مات في سنة 562 ووجدت في أخبار الفرس أن افراسياب ملك الترك دفن
كنوزه وخزائنه في وسط البحر الذي بناحية خوارزم فوق كردر فلم يعثر عليها أحد كان
زمن ابرويز بن هرمز فكان هو الذي ظفر بتلك الكنوز فنقلت إليه في اثنتي عشرة سنة في
كل شهر يرد عليه عشرة بغال موقرة وأكثر ذلك الجواهر وصفائح الذهب الإبريز
كردشير ويقال دير كردشير حصن في المفازة التي بين قم والري ذكر في الديرة
كرد فناخسره وفناخسره بفتح الفاء وتشديد النون والخاء معجمة مضمومة هو الملك عضد
الدولة أبو شجاع بن ركن الدولة أبي الحسن علي بن بويه وهي مدينة اختطها على نصف
فرسخ من شيراز وشق إليها نهرا كبيرا أجراه من مسيرة يوم أنفق عليه الأموال العظيمة
وجعل إلى جنبها بستانا سعته نحو فرسخ ونقل إليها الصوافين وصناع الخز والديباج
وصناع البركانات وكتب اسمه على طرزها واتخذ بها القواد دورا وعقارات جليلة وجعل
لها عيدا في كل سنة يجتمع إليه للفسق واللهو والآن قد خربت بعد موته وبطلت رسومها
وكان وصول الملك إليها لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة 453 وجعل هذا اليوم عيدا
يجتمع فيه الناس من النواحي للشرب والقصف ويقيمون فيها سبعة أيام في أسواق تستعد
لذلك
كرديز بالفتح ثم السكون ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحتها وزاي هي ولاية بين
غزنة والهند
كرزبان وأهل خراسان يسمونها كرزوان بضم الكاف وبعد الراء الساكنة زاي وباء موحدة
وآخره نون هي بلدة في الجبل قرب الطالقان جبلها متصل بجبال الغور وهي قرية من مرو
الروذ أيضا خرج منها قوم من أهل العلم وربما كتبت في الخط
بالجيم
فقيل جرزبان
كرزين قلعة من نواحي حلب بين نهر الجوز والبيرة لها عمل بفتح الكاف وسكون الراء
وفتح الزاي وسكون الياء آخر الحروف وآخره نون
كرسكان بفتح الكاف وسكون الراء وفتح السين وآخره نون هي قرية من قرى أصبهان ثم من
قرى ناحية لنجان ينسب إليها محمد بن حيويه ابن محمد بن الحسن بن يحيى الكرسكاني
الإسكافي أبو بكر حدث عن عبد الرحمن الكلابي روى عنه أحمد بن محمد البيع وأبو عبد
الله القايني حدث في شوال سنة 324
كر بالضم والتشديد بلفظ الكر من الكيل المعلوم وهو ستون قفيزا والكر في اللغة
الحسي العظيم والجمع كرار قال بها قلب عادية وكرار وقال السكري الكر هو القليب
الذي يكون في الوادي فإن لم يكن في الوادي فليس بكر قال الأديبي هو موضع بفارس
والمشهور أن الكر نهر بين أرمينية وأران يشق مدينة تفليس وبينه وبين برذعة فرسخان
ثم يجتمع هو ونهر الرس بالجمع ثم يصب في بحر الخزر وهو بحر طبرستان وقال الإصطخري
الكر نهر عذب مريء خفيف يجري ساكنا ومبدؤه من بلاد جرزان ثم يمر ببلاد أبخاز من
ناحية اللان من الجبال فيمر بمدينة تفليس ثم على قلعة خنان ثم إلى شكى ومن جانبيه
جنزة وشمكور ويجري على باب برذعة إلى برزنج إلى البحر الطبري بعد اختلاطه بالرس
وهو نهر أصغر من الكر
و الكر أيضا كورة من نواحي الموصل الشرقية تعد في أعمال العقر عليها عدة قرى
ومزارع
كرسفة بالضم ثم السكون ثم سين مضمومة وفاء مشددة وتاء كالهاء وهو في اللغة اسم
للقطن واسم موضع في قول الشاعر كل رزء ما أتاني جلل غير كرسفة من قنعي قطن أي غير
ما أتاني من هذا الموضع
الكرس قرية من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد في أيام مسيلمة الكذاب وقال الحفصي
الكرس بكسر الكاف نخل لبني عدي وقد أنشد أبو زياد الكلابي أشاقتك الديار بهضب حرس
كخط معلم ورقا بنقس وقفت بها ضحى يومي وأمسي من الأطراف حتى كدت أعسي وأظعان طلبت
لأهل سلمى تباهى في الحرير وفي الدمقس كأن حمولهن موليات نخيل العرض أو نخل بكرس
كرسي بلفظ الكرسي الذي تجلس عليه الملوك وتشديد الياء ليس للنسبة وهي قرية بطبرية
يقال إن المسيح جمع الحواريين بها وأنفذهم منها إلى النواحي وفيها موضع كرسي زعموا
أنه جلس عليه عليه السلام
الكرش بلفظ كرش الماشية يقال لمدينة واسط الكرش لقول الحجاج لما عمرها بنيت مدينة
على كرش من الأرض وقد بسط القول فيه في واسط وكان يقال لأهل واسط الكرشيون وكانوا
إذا مروا بالبصرة تولع بهم أهلها فينادونهم فيقولون لهم يا كرشي فيتغافل فقيل
تغافل واسطي
وهو
مشل والكرش أيضا قلعة بالمهجم من نواحي مدينة زبيد باليمن قال أبو زياد الكلابي
ومن جبال أبي بكر بن كلاب الكرش وكرش يؤنث في الاسم ويذكر فمن شاء قال هذا كرش ومن
شاء قال هذه كرش فأما كرشوان فلا تذكر قال ولا يعرف في بلاد بني كلاب جبل أعظم من
كرش
كرعة روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها كرعة
كرفة بالضم ثم السكون وفاء اسم قف غليظ ضخم لبني حنظلة علم مرتجل
كركانج بالضم ثم السكون وكاف أخرى وبعد الألف نون ساكنة يلتقي بها ساكنان ثم جيم
اسم لقصبة بلاد خوارزم ومدينتها العظمى وقد عربت فقيل الجرجانية فأما أهل خوارزم
فيسمونها كركانج وليس خوارزم اسما لمدينة بعينها إنما هو اسم للناحية بأسرها وهما
كركانجان فهذه الكبرى وبينها وبين كركانج الصغرى ثلاثة فراسخ وعهدي بالصغرى وهي
أيضا عامرة كثيرة الأهل ذات أسواق وخيرات وما أظنهما إلا خربتا معا في وقت التتر
في سنة 681 والله المستعان ينسب إليها أبو نصر محمد بن أحمد بن علي بن حامد يكتب
من الأدباء
كركان بالضم وآخره نون وإذا عرب قيل جرجان وهي ثلاثة مواضع أحدها هذه المدينة
المشهورة التي بين طبرستان وخراسان وقد خرج منها الجم الغفير من العلماء وهذه لا
تكتب إلا بجيمين
و كركان قرية بفارس و كركان أيضا قرية بقرميسين وهذان لا يعربان فيما علمت إنما
يكتبان بالكاف قال ابن الفقيه وبالقرب من قرميسين قرية يقال لها كركان وكان يقوم
بها سوق في كل عام فيتلف فيها خلق كثير بالعقارب فطلسمها بليناس الحكيم بأمر كسرى
فقلت العقارب فيها وخف على أهلها ما كانوا يلقونه منها فيقال إنه لا يوجد فيها
عقرب وإن وجد لم يضر ومن أخذ من ترابها وطين به حيطان داره في أي بلاد كان لم ير
في داره عقربا ومن شرب منه عند لسعة العقرب برأ لوقته ومن أخذ شيئا منه ومسك
العقارب بيده لم تضره كذا قال والله أعلم
كرك بسكون الراء وآخره كاف قرية في أصل جبل لبنان قرأت بخط الحافظ أبي بكر محمد بن
عبد الغني بن نقطة أما الكركي بفتح الكاف وسكون الراء فهو أحمد بن طارق بن سنان
أبو الرضا الكركي قال لي أبو طاهر إسماعيل بن الأنماطي الحافظ بدمشق هو منسوب إلى
قرية في أصل جبل لبنان يقال لها الكرك بسكون الراء وليس هو من القلعة التي يقال
لها الكرك بفتح الراء قلت أنا وكان أبو الرضا تاجرا مثريا بخيلا ضيق العيش ليس له
غلام ولا جارية ولا من ينفق عليه فلسا وكان مقترا على نفسه سمع أبا منصور بن
الجواليقي ومحمد بن ناصر السلامي ومحمد بن عمر الأرموي ومحمد بن عبيد الله
الزاغوني وسمع في أسفاره في عدة بلاد وكان أكثر سفره إلى مصر وكان ثقة في الحديث
متقنا لما يكتبه إلا أنه كان خبيث الاعتقاد رافضيا مات في سادس عشر ذي الحجة سنة
295 وبقي في بيته أياما لا يعلم بموته أحد حتى أكلت الفأر أذنيه وأنفه على ما قيل
وكان مولده سنة 925
كركر بالفتح ثم السكون وكاف أخرى وراء مدينة بأران قرب بيلقان أنشأها أنوشروان
وقال
وقال
لي ابن الأثير إن كركر حصن قرب ملطية بينها وبين آمد وبالقرب منه حصن الران الذي
يذكره المتنبي في شعره والله أعلم
و كركر أيضا ناحية من بغداد منها القفص
و كركر أيضا حصن بين سميساط وحصن زياد وهو قلعة وقد خربت
كرك بفتح أوله وثانيه وكاف أخرى كلمة عجمية اسم لقلعة حصينة جدا في طرف الشام من
نواحي البلقاء في جبالها بين أيلة وبحر القلزم وبيت المقدس وهي على سن جبل عال
تحيط بها أودية إلا من جهة الربض قال و الكرك أيضا قرية كبيرة قرب بعلبك بها قبر
طويل يزعم أهل تلك النواحي أنه قبر نوح عليه السلام
كركسكوه كلمة مركبة أما كركس فهو اسم مفازة تتاخم الري وقم وقاشان وما بين ذلك
قليلة القرى والبلدان لا يسكنها إلا قطاع الطريق وكوه اسم الجبل فمعناه جبل كركس
وهو جبل في هذه المفازة دوره نحو فرسخين تحيط به هذه المفازة وفي شعاب هذا الجبل
مياه قليلة وهو جبل وعر المسلك وفي وسط هذا الجبل مثل الساحة فيه ماء يقال له بيده
إذا كنت فيه كنت في مثل الحظيرة والجبل محيط بك
كركنت بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الكاف الثانية ثم نون ساكنة وتاء مثناة بلد على
ساحل البحر في جزيرة صقلية
كركور ضيعة من ضياع سفاقس ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد الكركوري الأديب روى
السلفي عن أبي الحسن علي بن خلف بن عبد الله الحضرمي الإفريقي عنه أبياتا قال كان
معلمي
كركويه بالفتح ثم السكون وكاف أخرى وواو ساكنة وياء مثناة من تحت مفتوحة مدينة من
نواحي سجستان فيها بيت نار معظم عند المجوس
كركين بكسر الكافين وآخره نون من قرى بغداد قرب البردان ذكر جحظة في أماليه قال
كتب علي بن يحيى المنجم إلى الحسن بن مخلد في يوم مهرجان ليت شعري مهرجت يا دهقان
وقديما ما مهرج الفتيان لم أزل أعمل الزجاجة حتى كان مني ما يعمل السكران فأجابه
ابن مخلد يقول إصو يا ذا فلو دعيت بكسرى وعلت في قبابك النيران لم تجاوز بيوت
كركين شبرا أين منك النوروز والمهرجان فأما إصو فمعناه بالنبطية اسكت وأنشد جحظة
لنفسه يا نسيم الروض بالأس حار هيجت ارتياحي لقرى كركين والقف ص وعصيان اللواحي
واستماعي ملح الأص وات من قوم ملاح أحمد الله لقد ما ت غبوقي واصطباحي
كم
سرور مات لما مات أرباب السماح
كركى بالتحريك بوزن بشكى اسم حصن من أعمال أوريط بالأندلس له ولاية وقرى
كرماطة بالفتح ثم السكون وميم وبعد الألف طاء مهملة اسم سوق وحصن على أيناون كذا
وجدته في كتاب العمراني ولا أدري ايناون ما هي
كرمان بالفتح ثم السكون وآخره نون وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة وكرمان في
الإقليم الرابع طولها تسعون درجة وعرضها ثلاثون درجة وهي ولاية مشهورة وناحية
كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان فشرقيها
مكران ومفازة ما بين مكران والبحر من وراء البلوص وغربيها أرض فارس وشماليها مفازة
خراسان وجنوبيها بحر فارس ولها في حد السيرجان دخلة في حد فارس مثل الكم وفيما يلي
البحر تقويس وهي بلاد كثيرة النخل والزرع والمواشي والضرع تشبه بالبصرة في كثرة
التمور وجودتها وسعة الخيرات قال محمد بن أحمد البناء البشاري كرمان إقليم يشاكل
فارس في أوصاف ويشابه البصرة في أسباب ويقارب خراسان في أنواع لأنه قد تاخم البحر
واجتمع فيه البرد والحر والجوز والنخل وكثرت فيه التمور والأرطاب والأشجار والثمار
ومن مدنه المشهورة جيرفت وموقان وخبيص وبم والسيرجان ونرماسير وبردسير وغير ذلك
وبها يكون التوتيا ويحمل إلى جميع البلاد وأهلها أخيار أهل سنة وجماعة وخير وصلاح
إلا أنها قد تشعثت بقاعها واستوحشت معاملها وخربت أكثر بلادها لاختلاف الأيدي
عليها وجور السلطان بها لأنها منذ زمن طويل خلت من سلطان يقيم بها إنما يتولاها
الولاة فيجمعون أموالها ويحملونها إلى خراسان وكل ناحية أنفقت أموالها في غيرها
خربت إنما تعمر البلدان بسكنى السلطان وقد كانت في أيام السلجوقية والملوك
القارونية من أعمر البلدان وأطيبها ينتابها الركبان ويقصدها كل بكر وعوان قال ابن
الكلبي سميت كرمان بكرمان بن فلوج بن لنطي بن يافث بن نوح عليه السلام وقال غيره
إنما سميت بكرمان ابن فارك بن سام بن نوح عليه السلام لأنه نزلها لما تبلبلت
الألسن واستوطنها فسميت به وقال ابن الفقيه يقال إن بعض ملوك الفرس أخذ قوما
فلاسفة فحبسهم وقال لا يدخل عليهم إلا الخبز وحده وخيروهم في أدم واحد فاختاروا
الأترج فقيل لهم كيف اخترتموه دون غيره فقالوا لأن قشره الظاهر مشموم وداخله فاكهة
وحماضه أدم وحبه دهن فأمر بهم فأسكنوا كرمان وكان ماؤها في آبار لا يخرج إلا من
خمسين ذراعا فهندسوه حتى أظهروه على وجه الأرض ثم غرسوا بها الأشجار فالتفت كرمان
كلها بالشجر فعرف الملك ذلك فقال أسكنوهم الجبال فأسكنوها فعملوا الفوارات وأظهروا
الماء على رؤوس الجبال فقال الملك اسجنوهم فعملوا في السجن الكيمياء وقالوا هذا
علم لا نخرجه إلى أحد وعملوا منه ما علموا أنه يكفيهم مدة أعمارهم ثم أحرقوا كتبهم
وانقطع علم الكيمياء وقد ذكر في بعض كتب الخراج عن بعض كتاب الفرس أن الأكاسرة
كانت تجبي السواد مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف درهم سوى ثلاثين ألف ألف من الوضائع
لموائد الملوك وكانوا يجبون فارس أربعين ألف ألف وكانوا يجبون كرمان ستين ألف ألف
درهم لسعتها وهي مائة وثمانون فرسخا في مثلها وكانت كلها عامرة وبلغ من عمارتها
أن القناة كانت تجري من مسيرة خمس ليال وكانت ذات أشجار وعيون وقني وأنهار ومن شيراز إلى السيرجان مدينة كرمان أربعة وستون فرسخا وهي خمسة وأربعون منبرا كبار وصغار وأما في أيامنا هذه فقصبتها وأشهر مدنها جواشير ويقال كواشير وهي بردسير وأما فتحها فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى عثمان بن العاص البحرين فعبر البحر إلى أرض فارس ففتحها ولقي مرزبان كرمان في جزيرة بركاوان فقتله فوهى أمر أهل كرمان ونخبت قلوبهم فلما سار ابن عامر إلى فارس في أيام عثمان بن عفان أنفذ مجاشع بن مسعود السلمي إلى كرمان في طلب يزدجرد فهلك جيشه بميمند من مدن كرمان وقيل من رساتيق فارس ثم لما توجه ابن عامر إلى خراسان ولى مجاشعا كرمان ففتح ميمند واستبقى أهلها وأعطاهم أمانا بذلك وله بها قصر يعرف بقصر مجاشع ثم فتح مجاشع بروخروه ثم أتي السيرجان مدينة كرمان فتحصن أهلها منه ففتحها عنوة وقد كان أبو موسى الأشعري وجه الربيع بن زياد الحارثي ففتح ما حول السيرجان وصالح أهل بم والأندغان ثم نكث أهلها فافتتحها مجاشع بن مسعود وفتح جيرفت عنوة وسار في كرمان فدوخها وأتي القفص وقد اجتمع إليه خلق ممن جلا من الأعاجم فواقعهم وظفر عليهم فهربت جماعة من أهل كرمان فركبوا البحر ولحق بعضهم بسجستان ومكران فأقطعت العرب منازلهم وأرضيهم فعمروها وأدوا العشر فيها واحتفروا القني في مواضعها فعند ذلك قال حمير السعدي أيا شجرات الكرم لا زال وابل عليكن منهل الغمام مطير سقيتن ما دامت بنجد وشيجة ولا زال يسعى بينكن غدير ألا حبذا الماء الذي قابل الحمى ومرتبع من أهلنا ومصير وأيامنا بالمالكية إنني لهن على العهد القديم ذكور ويا نخلات الكرخ لا زال ماطر عليكن مستن السحاب درور سقيتن ما دامت بكرمان نخلة عوامر تجري بينهن نهور لقد كنت ذا قرب فأصبحت نازحا بكرمان ملقى بينهن أدور وولى الحجاج قطن بن قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال الهلالي فارس وكرمان وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على عبوره فقال من جازه فله ألف درهم فجازوه فوفى لهم وكان ذلك أول يوم سميت الجائزة جائزة وقال الجحاف ابن حكيم فدى للأكرمين بني هلال على علاتهم أهلي ومالي هم سنوا الجوائز في معد فصارت سنة أخرى الليالي رماحهم تزيد على ثمان وعشر حين تختلف العوالي و كرمان أيضا مدينة بين غزنة وبلاد الهند وهي من أعمال غزنة بينهما أربعة أيام أو نحوها وبنيسابور محلة يقال لها مربعة الكرمانية ينسب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف الكرماني النيسابوري الشيباني الفقيه
الحافظ
المعروف بابن الأخرم أطال المقام بمصر وكان بينه وبين المزني مكاتبة سمع إسحاق بن
راهويه وقتيبة بن سعيد ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم وسمع بالعراق والشام وخراسان
والجزيرة ومصر روى عنه أبو حامد بن الشرقي وعلي بن جمشاد العدل توفي سنة 782
كرمة قرية كبيرة ذات جامع ومنبر وخلق كثير وماء جار ونخل من نواحي طبس شاهدها ابن
النجار الحافظ
كرمجين بالفتح ثم السكون وفتح الميم وكسر الجيم وياء ونون قرية من قرى نسف ينسب
إليها اليمان بن الطيب بن حنيس بن عمر أبو الحسن قال المستغفري هو من قرية كرمجين
من قرى نسف حدث عن عبد الله وداود ابني نصر بن سهل اليزديين مات في ذي الحجة سنة
233 وفي كتاب النسب للسمعاني أنه مات سنة 283
كرمجين بالفتح ثم السكون وفتح الميم وكسر الجيم وياء ونون قرية من قرى نسف ينسب
إليها اليمان بن الطيب بن حنيس بن عمر أبو الحسن قال المستغفري هو من قرية كرمجين
من قرى نسف حدث عن عبد الله وداود ابني نصر بن سهل اليزديين مات في ذي الحجة سنة
233 وفي كتاب النسب للسمعاني أنه مات سنة 283
كرمل بالكسر ثم السكون وكسر الميم ولام هو حصن على الجبل المشرف على حيفا بسواحل
بحر الشام وكان قديما في الإسلام يعرف بمسجد سعد الدولة و كرمل قرية في آخر حدود
الخليل من ناحية فلسطين
كرمليس كأنها مركبة من كرم وليس قرية من قرى الموصل شبيهة بالمدينة من أعمال نينوى
في شرقي دجلة كثيرة الغلة والأهل وبها سوق عامر وتجار
كرملين اسم ماء في جبلي طيء في قول زيد الخيل وثناه ثم أفرده في شعر واحد ألم
أخبركما خبرا أتاني أبو الكساح يرسل بالوعيد أتاني أنهم مزقون عرضي جحاش الكرملين
لها فديد فسيري يا عدي ولا تراعي فحلي بين كرمل فالوحيد
كرم بلفظ الكرم مصدر الكريم اسم موضع في شعر زهير حيث قال عوم السفين فلما حال
دونهم فيد القريات فالعتكان فالكرم
كرمة من نواحي اليمامة يمين الحصن وهي في شعر أبي خراش الهذلي وأيقنت أن الجود منه
سجية وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم قال الكرم جمع كرمة وهو موضع جمعه بما حوله
كرمية بضم أوله وتشديد ثانيه وكسر ميمه وتشديد ياء النسبة قرية من أعمال الموصل من
المروج على دجلة ينسب إليها عمر بن كويز بواو ممالة ابن عبد الله بن الحسن أبو
خليل الماراني الكرمي خطيبها هو وأبوه وجده من قبله وكان والده تفقه على مذهب
الشافعي وطلب أن يتولى قضاء الناحية فتورع ولم يجب وتوفي ولده الخطيب عمر سنة 651
كرمينية بالفتح ثم السكون وكسر الميم وياء مثناة من تحت ساكنة ونون مكسورة وياء
أخرى مفتوحة خفيفة هي بلدة من نواحي الصغد كثيرة الشجر والماء بين سمرقند وبخارى
بينها وبين بخارى ثمانية عشر فرسخا وقد نسب إليها كرماني قال أبو الفضل بن طاهر قد
حدث من أهل كرمينية جماعة والنسبة المشهورة عند أهل بخارى لمن كان من أهل هذه
القرية الكرميني إلا أن أبا القاسم بن الثلاج
حدث
عن حفص بن عمر بن هبيرة أبي عمر البخاري فقال الكرماني من أهل قرية يقال لها
كرمينية وقال قدم حاجا وحدثنا عن شجاع بن شجاع الكشاني
كرمى بفتح أوله وسكون ثانيه وإمالة الميم قرية مقابل تكريت وليس لتكريت اليوم
غيرها أو قرية أخرى يقال لها الخصاصة إلى جنب هذه
كرنبا بفتح أوله وسكون ثانيه ثم فتح النون وباء موحدة وألف موضع في نواحي الأهواز
كانت به وقعة بين الخوارج وأهل البصرة بعد وقعة دولاب قال الكلبي كرنبا بن كوثى
الذي حفر نهر كوثى بنواحي الكوفة من بني أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وقرأت
في ديوان حارثة بن بدر بخط ابن نباتة السعدي قال لما اجتمعت الأزارقة وهزمت مسلم
بن عبيس اجتمع الناس بالبصرة فجعلوا عليهم حارثة بن بدر الغداني فلقيهم بجسر
الأهواز فخذله أصحابه وتركوه فقال من جاءنا من الأعراب فله فريضة المهاجرين ومن
جاءنا من الموالي فله فريضة العرب فلما رأى ما يلقى أصحابه قال أير الحمار فريضة
لشبابكم والخصيتان فريضة الأعراب عض الموالي جلد أير أبيكم إن الموالي معشر خياب
ثم بلغه ولاية المهلب عليهم فناداهم كرنبوا ودولبوا وأين شئم فاذهبوا قد ولي
المهلب فقال المهلب أهلها والله يا حويرثة فانصرف مغضوضا فذهب يدخل زورقا فوضع
رجله على حرف الزورق فانكفأ به الزورق فوقع في دجيل فغرق فصار ذلك مثلا قال
العقفاني الحنظلي يعير حارثة ألا بالله يا ابنة آل عمرو لما لاقى حويرثة بن بدر
غداة دعا بأعلى الصوت منه ألالا كرنبوا والخيل تجري فيا لله ما سحبت عليه ذيول
العار من شفع ووتر وقد ذكرها عبد الصمد بن المعذل يهجو هشاما الكرنباي فقال ولم تر
أبلغ من ناطق أتته البلاغة من كرنبا وقال جرير ولقد وسمت مجاشعا بأنوفها ولقد
كفيتك مدحة ابن جعال فانفخ بكيرك يا فرزدق وانتظر في كرنباء هدية القفال
كرنبة مدينة بصقلية على البحر
كرنك بضم أوله وكسر ثانيه وسكون النون وآخره كاف أيضا بليدة بينها وبين مدينة
سجستان ثلاثة فراسخ وأهلها كلهم خوارج حاكة وهي بليدة نزهة كثيرة الخيرات وبعضهم
يسميها كرون
كرنة بلد بالأندلس قال ابن بشكوال عبد الله بن أحمد بن سعدان من أهل كرنة أبو
مروان روى عن أبي المطرف الغفاري وعبد الله بن واقد القاضي ثم رحل وحج وقفل وتوفي
قريبا من الخمسين والأربعمائة
كروان
بفتح أوله وثانيه ثم واو وآخره نون بلفظ الكروان من الطير وهو القبج الحجل وجمعه
كروان هي قرية بطوس
كروه شعب في جبل أروند من همذان وفيه شعر في أروند ينقل إلى هنا
كروخ بالفتح وآخره خاء معجمة بلدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ ومن كروخ يرتفع
الكشمش الذي يحمل إلى جميع البلاد وهي مدينة صغيرة قال الإصطخري وأهلها شراة
وبناؤها طين وهي في شعب جبل وحدها مقدار عشرين فرسخا كلها مشتبكة البساتين
والمساجد والقرى والعمارة ينسب إليها أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله
بن أبي سهل القاسم بن أبي منصور الكروخي وهو شيخ صالح كثير الخير من أهل هراة
وأهله من كروخ سمع بهراة من أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي نصر الترياقي
وغيرهما ذكره أبو سعد في شيوخه وجاور بمكة إلى أن توفي بها سنة 845 ومولده بهراة
سنة 462
كره بالتحريك وهي الكرج بالجيم وقد تقدمت
كريب بالفتح ثم الكسر وآخره باء موحدة وهو في السويق قالوا والكريب أن تزرع في
القراح الذي لم يزرع قط ويروى كريب بلفظ التصغير وهو اسم موضع في قول جرير هاج
الفؤاد بذي كريب دمنة أو بالأفاقة منزل من مهددا أفما يزال يهيج منك صبابة نؤي
يحالف خالدات ركدا
كريت بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وتاء مثناة من فوق لا أعرف فيه إلا
قولهم حول كريت أي تام اسم موضع في شعر عدي بن زيد وقيل ذو كريب موضع في حزن بني
يربوع بين الكوفة وفيد
الكرير بالفتح ثم الكسر وياء وآخره راء أخرى وهو البحة تعتري من الغبار والكرير
صوت المختنق المجهود المحشرج للموت وهو اسم نهر سمي بذلك لصوته
كرين بالضم ثم الكسر وآخره نون قبلها ياء مثناة من تحت قرية من قرى طبس بنواحي
قهستان ويروى بتشديد الراء وقيل هي إحدى الطبسين ينسب إليها أبو جعفر محمد بن كثير
الكريني سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي روى عنه أبو عبد الله
محمد بن علي بن جعفر الطبسي
كريون بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الياء المثناة من تحتها وواو ساكنة ثم نون اسم
موضع قرب الإسكندرية أوقع به عمرو بن العاص أيام الفتوح بجيوش الروم وهو موضع يذكر
في شعر كثير رواه بعضهم بالدال وهو خطأ فقال لعمري لقد رعتم غداة سويقة يبينكم يا
عز حق جزوع ومرت سراعا عيرها وكأنها دوافع بالكريون ذات قلوع وحاجة نفس قد قضيت
وحاجة تركت وأمر قد أصبت بديع قال ابن السكيت الكريون نهر بمصر يأخذ من النيل
ولذلك شبه عيرها بالسفن ذات القلوع وهي الشراعات وقال عبيد الله بن قيس الرقيات
يمدح
عبد
العزيز بن مروان لحي من أمية لي س في أخلاقهم رنق غدوا من رنح الكريو ن حيث سفينهم
خرق فلما أن علوت الني ل والرايات تختفق رأيت الجوهر الحكم ي والديباج يأتلق سفائن
غير مغرقة إلى حلوان تستبق أحب إلي من قوم إذا ما أصبحوا نعقوا
الكرية بالفتح ثم الكسر والياء مشددة موضع في ديار كلب قال أبو عذام بسطام بن شريح
الكلبي لما توازوا علينا قال صاحبنا روض الكرية غال الحي أو زفر
باب الكاف والزاي وما يليهما
كزد بالفتح ثم السكون وآخره دال مهملة اسم موضع قال ابن دريد لا أعرف حقيقته
كزك نهر بسجستان وهو شعبة من سناروذ
كزمان بالضم ثم السكون وآخره نون قال ابن دريد موضع يقال كزمت الشيء الصلب كزما
إذا عضضته عضا شديدا
كزنا بالفتح ثم السكون ونون هي بليدة بينها وبين مراغة نحو ستة فراسخ فيها معبد
للمجوس وبيت نار قديم وإيوان عظيم عال جدا بناه كيخسرو الملك
كزه بكسر أوله وفتح ثانيه مدينة بسجستان كذا يقوله العجم ويكتب بالجيم جزه وقد
ذكرناه في بابه
كزنة هو فيما أحسب موضع في جزيرة الأندلس في فحص البلوط ينسب إليه المنذر بن سعيد
البلوطي القاضي وأيضا القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف الكزني القرطبي
يروي عن أبي المطرف عبد الرحمن بن القاسم بن محمد الشعبي المالقي روى عنه السلفي
بالإجازة وقال قتل في جامع قرطبة سنة 985 أو سنة ثمان في يوم جمعة بغير حق
كزيريم بيت عبادة للسامرة من اليهود بنابلس يزعمون أن الذبح فيه كان وأن الذبيح هو
إسحاق والسامرة من اليهود بنابلس كثيرون لذلك
باب الكاف والسين وما يليهما
كساب بالضم وآخره باء موحدة موضع في قول عمر بن أبي ربيعة حي المنازل قد عمرن
خرابا بين الجرير وبين ركن كسابا بالثني من ملكان غير رسمها مر السحاب المعقبات
سحابا دار التي قالت غداة لقيتها عند الجمار فما عييت جوابا في أبيات وقال عبد
الله بن إبراهيم الجمحي كساب بالفتح على وزن قطام جبل في ديار هذيل قرب الحزم لبني
لحيان نقله عنه ابن موسى
فإن
لم يكن غير الأول فأحدهما مخطىء بخط اليزيدي في شعر الفضل بن عباس اللهبي ألا أحمي
وأذكر إرث قوم هم حلوا المركنة اليبابا وكانوا رحمة للناس طرا ولم يك كان كائنهم
عذابا ولو وزنت حلومهم برضوى وفت منها ولو زيدت كسابا كذا ضبطه بالفتح وقال هو جبل
كسادن الدال مهملة مضمومة وآخره نون قرية من قرى سمرقند
كسبة بلفظ المرة الواحدة من الكسب من قرى نسف ينسب إليها كسبوي وكسبي على أربعة
فراسخ من نسف وهي ذات جامع ومنبر وسوق ينسب إليها أبو أحمد عيسى بن الحسين بن
الربيع الكسبوي مصنف كتاب البستان روى عنه أبو سعد الإدريسي والإمام أبو بكر محمد
بن محمد بن أبي محمد واسمه عبد الملك بن محمد بن محمد بن سليمان بن قريش الكسبوي
من بيت علم كل منهم يروي الحديث عن أبيه وكان من الأئمة والعلماء وكان أبو بكر
فاضلا مناظرا وتوفي بكسبة سنة 494 ومولده سنة 934 في صفر
كستانة بالضم ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وآخره نون هي قرية بين الري وساوة
ينسب إليها قسطاني وقد ذكر من نسب إليها في قسطانة من هذا الكتاب
الكسر قرى كثيرة بحضرموت يقال لها كسر قشاقش سكنها كندة قاله ابن الحائك
كس بكسر أوله وتشديد ثانيه مدينة تقارب سمرقند قال البلاذري كس هي الصغد وكان
القعقاع بن سويد التميمي ولى أبا خلدة اليشكري كس ثم عزله فقال يا أهل كس أقل الله
خيركم هلا كسرتم ثنايا العبد إذ نبحا يعدو ثعالة في البردين معترضا كأنه ثعلب لم
يعد أن قرحا وقال ابن ماكولا كسره العراقيون وغيرهم يقوله بفتح الكاف وربما صحفه
بعضهم فقاله بالشين المعجمة وهو خطأ ولما عبرت نهر جيحون وحضرت بخارى وسمرقند وجدت
جميعهم يقولون كس بكسر الكاف والسين المهملة
و كس مدينة لها قهندز وربض ومدينة أخرى متصلة بالربض والمدينة الداخلة مع القهندز
خراب والمدينة الخارجة عامرة قال الإصطخري وهي مدينة نحو ثلاثة فراسخ في مثلها وهي
مدينة خصيبة جرومية تدرك فيها الفواكه أسرع ما تدرك بسائر ما وراء النهر غير أنها
وبئة على ما يكون عليه بلاد الغور وذكر أبوابها وأنهارها ثم قال وفي المدينة
والربض في عامة دورها مياه جارية وبساتين وطول عمارتها مسيرة أربعة أيام في مثلها
و كس أيضا مدينة بأرض السند مشهورة ذكرت في المغازي وممن ينسب إليها عبد بن حميد
بن نصر واسمه عبد الحميد الكسي صاحب المسند وأحد أئمة الحديث روى عن يزيد بن هارون
وعبد الرزاق وغيرهما روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وتوفي سنة 942 وقال
أبو الفضل بن طاهر كس بالسين المهملة تعريب كش بالشين المعجمة
كسف بفتح أوله وثانيه وفاء هي قرية من نواحي الصغد
كسفة
ماء لبني نعامة من بني أسد
كسكر بالفتح ثم السكون وكاف أخرى وراء معناه عامل الزرع كورة واسعة ينسب إليها
الفراريج الكسكرية لأنها تكثر بها جدا رأيتها أنا تباع فيها أربعة وعشرون فروجا
كبارا بدرهم واحد قال ابن الحجاج ما كان قط غذاءها إلا الدجاج المصدر والبط يجلب
إليها لكن يجلب من بعض أعمال كسكر وقصبتها اليوم واسط القصبة التي بين الكوفة
والبصرة وكانت قصبتها قبل أن يمصر الحجاج واسطا خسرو سابور ويقال إن حد كورة كسكر
من الجانب الشرقي في آخر سقي النهروان إلى أن تصب دجلة في البحر كله من كسكر فتدخل
فيه على هذا البصرة ونواحيها فمن مشهور نواحيها المبارك وعبدسي والمذار ونغيا
وميسان ودستميسان وآجام البريد فلما مصرت العرب الأمصار فرقتها ومن كسكر أيضا في
بعض الروايات إسكاف العليا وإسكاف السفلى ونفر وسمر وبهندف وقرقوب وقال الهيثم بن
عدي لم يكن بفارس كورة أهلها أقوى من كورتين كورة سهلية وكورة جبلية أما السهلية
فكسكر وأما الجبلية فأصبهان وكان خراج كل واحدة منهما اثني عشر ألف ألف مثقال
قالوا وسميت كسكر بكسكر بن طهمورث الملك الذي هو أصل الفرس وقد ذكر في فارس وقال
آخرون معنى كسكر بلد الشعير بلغة أهل هراة وقال عبيد الله بن الحر أنا الذي
أجليتكم عن كسكر ثم هزمت جمعكم بتستر ثم انقضضت بالخيول الضمر حتى حللت بين وادي
حمير وسمع عمران بن حطان قوما من أهل البصرة أو الكوفة يقولون ما لنا وللخروج
وأرزاقنا دارة وأعطياتنا جارية وفقرنا نائم فقال عمران بن حطان فلو بعثت بعض
اليهود عليهم تؤمهم أو بعض من قد تنصرا لقالوا رضينا إن أقمت عطاءنا وأجريت ما قد
سن من بر كسكرا
الكسوة قرية هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر قال الحافظ أبو
القاسم وبلغني أن الكسوة إنما سميت بذلك لأن غسان قتلت بها رسل ملك الروم لما أتوا
إليهم لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم
كسير وعوير تصغير كسر وعور وهم جبلان عظيمان مشرفان على أقصى بحر عمان صعبة المسلك
وعرة المقصد صعبة المنجى فلذلك سميت بهذا الاسم يقولون كسير وعوير وثالث ليس فيه
خير
باب الكاف والشين وما يليهما
كشاف بالضم وآخره فاء للتخفيف موضع من زاب الموصل
كشانية بالفتح ثم التخفيف وبعد الألف نون وياء خفيفة بلدة بنواحي سمرقند شمالي
وادي الصغد بينها وبين سمرقند اثنا عشر فرسخا قال وهي قلب مدن الصغد وأهلها أيسر
من جميع مدن الصغد خرج منها جماعة من العلماء والرواة وقد رواه بعضهم بالضم والأول
أظهر ينسب إليها أبو عمر أحمد بن حاجب بن محمد الكشاني روى عن أبي
بكر
الإسماعيلي وحفيده أبو علي إسماعيل بن أبي نصر محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني آخر
من روى صحيح البخاري عن الفربري وتوفي سنة 193
كشب بالضم وآخره باء موحدة والكشب شدة أكل اللحم وكشب جمع فاعلة موضع في قول بشامة
بن عمرو فمرت على كشب غدوة وحاذت بجنب أريك أصيلا
كشب بفتح الكاف وسكون الشين جبل معروف قاله علي بن عيسى الرماني وقال أبو منصور
كشب بالفتح ثم الكسر جبل بالبادية ولعل المراد بالجميع موضع واحد وإنما الرواية
مختلفة
كشبى بالفتح بوزن جمزى هو جبل بالبادية
كشت بالكسر ثم السكون وتاء مثناة بلدة من نواحي جيلان
كشت الحبيب بالكسر ثم السكون وتاء مثناة من ثغور الأندلس ثم من أعمال بلنسية وهو
حصن منيع
كشت كزولة وكزولة قبيلة من البربر تعرب فيقال جزولة منها عيسى صاحب المقدمة في
النحو جبل منقطع بأرض المغرب من عواصم الجبال لا يملكه غير أهله
كشح بالفتح ثم السكون وحاء مهملة بلفظ الكشح ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف وهو
من لدن السرة إلى المتن وهما كشحان موضع في دالية ابن مقبل
كشر بوزن زفر من نواحي صنعاء اليمن
كشر بالفتح ثم السكون وهو بدو الأسنان عند التبسم جبل قريب من جرش وفي حديث الهجرة
ثم سار بهما بعد ذي العضوين إلى بطن كشر وهما بين مكة والمدينة
كش بالفتح ثم التشديد قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على جبل ينسب إليها أبو زرعة
محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجرجاني حدث عن أبي نعيم عبد الملك
ابن محمد بن عدي ومكي بن عبدان وعبد الرحمن بن أبي حاتم وغيرهم وقال أبو الفضل
المقدسي الكشي منسوب إلى موضع بما وراء النهر منهم عبد بن حميد الكشي وفيهم كثرة
وإذا عرب كتب بالسين وقد تقدم عن ابن ماكولا ما يرد هذا قال والمحدث الكبير أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري الكشي وابنه محمد بن أبي مسلم الكشي سمعت
أبا القاسم الشيرازي يقول إنما لقب بالبصري لأنه كان يبني دارا بالبصرة وكان يقول
هاتوا الكج وأكثر من ذكره فلقب بالكجي ويقال الكشي والكج بالجيم بالفارسية الجص
وقال أبو موسى الحافظ الأصبهاني لا أرى لما ذكره أصلا ولو كان كذلك لما قيل إلا
الكجي بالجيم وأظنه منسوبا إلى ناحية بخوزستان يقال لها زير كج قال أبو موسى و كش
قرية من قرى أصبهان بكاف غير صريحة كان بها جماعة من طلاب العلم إلا أنه يكتب فيما
أظن بالجيم بدل الكاف
كشفريد بلد في جبال حلب تنبأ فيه رجل في سنة 561 وانضم إليه جمع فخرج إليه عسكر
الشام فقتل وقتل أصحابه وكفى الله المؤمنين أمره
كشفل بالفتح ثم السكون وفاء ولام من قرى آمل بطبرستان
كشفة بالفتح ثم السكون وفاء أيضا ماء لبني نعامة
كشكينان
قال السلفي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد البر القنباني المعروف
بالكشكيناني نسب إلى قرية كشكينان من قنبانية قرطبة كان من الثقات في الرواية
المجودين في الفتاوى وله حظوة عند الخليفة المستنصر أحد خلفاء بني أمية بالأندلس
وقد دخل الشرق وكتب عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس عن عبد الله بن يحيى الليثي
ومحمد بن عبد الله بن عبد البر ابن عبد الأعلى بن سالم بن غيلان بن أبي مرزوق
التجيبي المعروف بالكشكيناني من أهل قرطبة رحل إلى المشرق وسمع بمكة ومصر وانصرف
إلى الأندلس وسمع منه الناس كثيرا ثم رحل ثانيا فحج وسمع ابن الأعرابي ومات
بطرابلس الشام في سنة 141
كشمر من قرى نيسابور ينسب إليها أبو حاتم الوراق كان مورده علينا بعد خمسين سنة
فقال إن الوراقة حرفة مذمومة محرومة عيشي بها زمن إن عشت عشت وليس لي أكل أو مت مت
وليس لي كفن
كشميهن بالضم ثم السكون وفتح الميم وياء ساكنة وهاء مفتوحة ونون قرية كانت عظيمة
من قرى مرو على طرف البرية آخر عمل مرو لمن يريد قصد آمل جيحون خرج منها جماعة
وافرة من أهل العلم خربها الرمل
كشور بالكسر ثم السكون وفتح الواو ثم راء من قرى صنعاء باليمن
باب الكاف والعين وما يليهما
الكعبات جمع كعبة وهو البيت المربع وقيل المرتفع كما ذكرناه بعد بيت كان لربيعة
يطوفون به قال الأسود بن يعفر في بعض الروايات أهل الخورنق والسدير وبارق والبيت
ذي الكعبات من سنداد كذا قال ابن إسحاق في المغازي والرواية المشهورة والقصر ذي
الشرفات من سنداد
الكعبة بيت الله الحرام قال ابن عباس لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله
السموات بعث ريحا فصفقت الماء فأبرزت عن خسفة في موضع البيت كأنها قبة فدحا الأرض
من تحتها فمادت فأوتدها بالجبال الخسفة واحدة الخسف تنبت في البحر نباتا وقد جاء
في الأخبار أن أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي
سرة الأرض ووسط الدنيا وأم القرى أولها الكعبة وبكة حول مكة وحول مكة الحرم وحول
الحرم الدنيا وحدث أبو العباس القاضي أحمد ابن أبي أحمد الطبري حدثني المفضل بن
محمد بن إبراهيم حدثنا الحسن ابن علي الحلواني حدثنا الحسين بن إبراهيم ومحمد بن
جبير الهاشمي قال حدثني حمزة بن عتبة عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه قال إن أول خلق هذا البيت أن الله عز و جل قال للملائكة إني
جاعل في الأرض خليفة قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن
نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ثم غضب عليهم فأعرض عنهم فطافوا
بعرش الله سبعا كما يطوف الناس بالبيت الحرام وبقوا يسترضونه من غضبه يقولون لبيك
اللهم لبيك ربنا معذرة إليك نستغفرك ونتوب إليك فرضي عنهم وأوحى إليهم أن ابنوا لي
في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من
أغضب عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم قال أبو الحسين ثم أقبل علي حمزة بن عتبة الهاشمي فقال يا ابن أخي لقد حدثتك والله حديثا لو ركبت فيه إلى العراق لكنت قد اعتفت وأما صفته فذكر البشاري وقال هو في وسط المسجد الحرام مربع الشكل بابه مرتفع عن الأرض نحو قامة عليه مصراعان ملبسان بصفائح الفضة قد طليت بالذهب مقابلا للمشرق وطول المسجد الحرام ثلثمائة ذراع وسبعون ذراعا وعرضه ثلثمائة وخمسة عشر ذراعا وطول الكعبة أربعة وعشرون ذراعا وشبر وعرضها ثلاثة وعشرون ذراعا وشبر وذرع دور الحجر خمسة وعشرون ذراعا وذرع الطواف مائة ذراع وسبعة أذرع وسمكها في السماء سبعة وعشرون ذراعا والحجر من قبل الشام فيه يقلب الميزاب شبه الأندر قد ألبست حيطانه بالرخام مع أرضه ارتفاعها حقو ويسمونه الحطيم والطواف من ورائه ولا يجوز الصلاة إليه والحجر الأسود على الركن الشرقي عند الباب على لسان الزاوية في مقدار رأس الإنسان ينحني إليه من قبله يسيرا وقبة زمزم تقابل الباب والطواف بينهما ومن ورائهما قبة الشراب فيها حوض كان يسقى فيه السويق والسكر قديما ومقام إبراهيم عليه السلام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف أيام الموسم عليه صندوق حديد طوله أكثر من قامة مكسو ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا رد جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح أوقات الصلاة فإذا سلم الإمام استلمه ثم أغلق الباب وفيه أثر قدم إبراهيم عليه السلام مخالفة وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود وقد فرش الطواف بالرمل والمسجد بالحصى وأدير على صحنه أروقة ثلاثة على أعمدة رخام حملها المهدي من الإسكندرية في البحر إلى جدة قال وهب بن منبه لما أهبط الله عز و جل آدم عليه السلام من الجنة إلى الأرض حزن واشتد بكاؤه عليها فعزاه الله بخيمة من خيامها فجعلها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة وكانت ياقوتة حمراء وقيل درة مجوفة من جوهر الجنة فيها قناديل من ذهب ونزل معها الركن يومئذ وهو ياقوتة بيضاء وكان كرسيا لآدم فلما كان في زمن الطوفان رفع ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة أعني موضع البيت حتى أمر الله نبيه إبراهيم أن يبنيه فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم فبنى هو وإسماعيل البيت على ما ظللته ولم يجعلا له سقفا وحرس الله آدم والبيت بالملائكة فالحرم مقام الملائكة يومئذ وقد روي أن خيمة آدم لم تزل منصوبة في مكان البيت إلى أن قبض فلما قبض رفعت فبنى بنوه في موضعها بيتا من الطين والحجارة ثم نسفه الغرق فغير مكانه حتى بعث الله إبراهيم عليه السلام فحفر قواعده وبناه على ظل الغمامة فهو أول بيت وضع للناس كما قال الله عز و جل وكان الناس قبله يحجون إلى مكة وإلى موضع البيت حتى بوأ الله مكانه لإبراهيم لما أراد الله من عمارته وإظهاره دينه وشعائره فلم يزل البيت منذ أهبط آدم إلى الأرض معظما محرما تتناسخه الأمم والملل أمة بعد أمة وملة بعد ملة وكانت الملائكة تحجه قبل آدم فلما أراد إبراهيم بناءه عرج به إلى السماء فنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها وقيل له اختر فاختار موضع مكة فقالت الملائكة يا خليل الله اخترت موضع مكة وحرم الله في الأرض فبناه وجعل أساسه من سبعة أجبل ويقال من خمسة أو من أربعة وكانت الملائكة تأتي بالحجارة إلى إبراهيم
من تلك الجبال وروي عن مجاهد أنه قال أسس إبراهيم زوايا البيت من أربعة أحجار حجر من حراء وحجر من ثبير وحجر من طور وحجر من الجودي الذي بأرض الموصل وهو الذي استقرت عليه سفينة نوح وروي أن قواعده خلقت قبل الأرض بألفي سنة ثم بسطت الأرض من تحت الكعبة وعن قتادة بنيت الكعبة من خمسة جبال من طور سيناء وطور زيتا وأحد ولبنان وثبير وجعلت قواعدها من حراء وجعل إبراهيم طولها في السماء سبعة أذرع وعرضها في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود إلى الركن الشمالي الذي عنده الحجر وجعل ما بين الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر اثنين وثلاثين ذراعا وجعل طول ظهرها من الركن العراقي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا وجعل عرض شقها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعا ولذلك سميت الكعبة لأنها مكعبة على خلق الكعب وقيل التكعيب التربيع وكل بناء مربع كعبة وقيل سميت لارتفاع بنائها وكل بناء مرتفع فهو كعبة ومنه كعب ثدي الجارية إذا علا في صدرها وارتفع وجعل بابها في الأرض غير مبوب حتى كان تبع الحميري هو الذي بوبها وجعل عليها غلقا فارسيا وكساها كسوة تامة ولما فرغ إبراهيم من البناء أتاه جبرائيل عليه السلام فقال له طف فطاف هو وإسماعيل سبعا يستلمان الأركان فلما أكملا صليا خلف المقام ركعتين وقام معه جبرائيل وأراه المناسك كلها الصفا والمروة ومنى ومزدلفة فلما دخل منى وهبط من العقبة مثل له إبليس عند جمرة العقبة فقال له جبرائيل إرمه فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثم برز له عند الجمرة الوسطى فقال له جبرائيل إرمه فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثم برز له عند الجمرة السفلى فقال له جبرائيل إرمه فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ثم مضى وجبرائيل يعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفات فقال له أعرفت مناسكك فقال له إبراهيم نعم فسميت عرفات لذلك ثم أمره أن يؤذن في المسلمين بالحج فقال يا رب وما يبلغ من صوتي فقال الله عز و جل أذن وعلي البلاغ فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أعلى الجبال وأشرفها وجمعت له الأرض يومئذ سهلها وجبلها وبرها وبحرها وجنها وإنسها حتى أسمعهم جميعا وقال يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى بيت الله الحرام فأجيبوا ربكم فمن أجابه ولباه فلا بد له من أن يحج ومن لم يجبه لا سبيل له إلى ذلك وخصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى ولا يسع كتابنا إحصاء الفضائل وليست أمة في الأرض إلا وهم يعظمون ذلك البيت ويعترفون بقدمه وفضله وأنه من بناء إبراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة وقد قيل إن زمزم سميت بزمزمة اليهود والمجوس فأما الصابئون فهو بيت عبادتهم لا يفخرون إلا به ولا يتعبدون إلا بفضله قالوا وبقيت الكعبة على ما هي عليه غير مسقفة فكان أول من كساها تبع لما أتى به مالك ابن العجلان إلى يثرب وقتل اليهود في قصة ذكرتها في كتابي المسمى بالمبدأ والمآل في التاريخ فمر بمكة فأخبر بفضلها وشرفها فكساها الخصف وهي حصر من خوص النخل ثم رأى في المنام أن اكسها أحسن من هذا فكساها الأنطاع فرأى في المنام أن اكسها أحسن من ذلك فكساها المعافر والوصائل والمعافر ثياب يمانية تنسب إلى قبيلة من همدان يقال لهم المعافر اسم الثياب والقبيلة والموضع الذي تعمل فيه واحد وربما قيل لها المعافرية وثوب
معافري يتصرف في النسبة ولا يتصرف في المفرد لأنه على زنة الجمع ثالثه ألف ونسب إلى الجمع لأنه صار بمنزلة المفرد سمي به مفرد وكان أول من حلى البيت عبد المطلب لما حفر بئر زمزم وأصاب فيه من دفن جرهم غزالين من ذهب فضربهما في باب الكعبة فلما قام الإسلام كساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه القباطي ثم كساها الحجاج الديباج الخسرواني ويقال يزيد بن معاوية وبقيت على هيئتها من عمارة إبراهيم عليه السلام إلى أن بلغ نبينا صلى الله عليه و سلم خمسا وثلاثين سنة من عمره جاء سيل عظيم فهدمها وكان في جوفها بئر تحرز فيها أموالها وما يهدى إليها من النذور والقربان فسرق رجل يقال له دويك ما كان فيها أو بعضه فقطعت قريش يده واجتمعوا وتشاوروا وأجمعوا على عمارتها وكان البحر رمى بسفينة بجدة فتحطمت فأخذوا خشبها فاستعانوا به على عمارتها وكان بمكة رجل قبطي نجار فسوى لهم ذلك وبنوها ثمانية عشر ذراعا فلما انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كل قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه وتفاقم الأمر بينهم حتى تواعدوا للقتال ثم تحاجزوا وتناصفوا على أن يجعلوا بينهم أول طالع يطلع من باب المسجد يقضي فخرج عليهم النبي صلى الله عليه و سلم فاحتكموا إليه فقال هلموا ثوبا فأتي به فوضع الركن فيه ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ليرفعوا حتى إذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبي صلى الله عليه و سلم الحجر بيده فوضعه في الركن فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور ورفعوا بابها عن الأرض مخافة السيل وأن لا يدخل فيها إلا من أحبوا وبقوا على ذلك إلى أيام عبد الله بن الزبير فحدثته عائشة رضي الله عنها قالت سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الحجر أمن البيت هو قال نعم قالت قلت فما بالهم لم يدخلوه في البيت قال إن قومك قصرت بهم النفقة قلت فما شأن بابه مرتفعا قال فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ولولا قومك حديثو عهد في الإسلام فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر في البيت وأن ألزق بابه بالأرض فأدخل ابن الزبير عشرة مشايخ من الصحابة حتى سمعوا ذلك منها ثم أمر بهدم الكعبة فاجتمع إليه الناس وأبوا ذلك فأبى إلا هدمها فخرج الناس إلى فرسخ خوفا من نزول عذاب وعظم ذلك عليهم ولم يجر إلا الخير وذكر ابن القاضي عن مجاهد قال لما أراد ابن الزبير أن يهدم البيت ويبنيه قال للناس اهدموا فأبوا وخافوا أن ينزل العذاب عليهم قال مجاهد فخرجنا إلى منى فأقمنا بها ثلاثا ننتظر العذاب وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فهدم البيت فلما رأوا أنه لم يصبه شيء اجترؤوا على هدمه وبناها على ما حكت عائشة وتراجع الناس فلما قدم الحجاج تحرم ابن الزبير بالكعبة فأمر بوضع المنجنيق على أبي قبيس وقال ارموا الزيادة التي ابتدعها هذا المتكلف فرموا موضع الحطيم فلما قتل ابن الزبير وملك الحجاج رد الحائط كما كان قديما وأخذ بقية الأحجار فسد منها الباب الغربي ورصف بقيتها في البيت حتى لا تضيع فهي إلى الآن على ذلك وقال تبع لما كسا البيت وكسونا البيت الذي حرم الل ه ملاء معضدا وبرودا وأقمنا به من الشهر عشرا وجعلنا لبابه إقليدا
وخرجنا
منه نؤم سهيلا قد رفعنا لواءنا المعقودا ويقال إن أول من كساه الديباج يزيد بن
معاوية ويقال عبد الله بن الزبير ويقال عبد الملك بن مروان وأول من خلق الكعبة عبد
الله بن الزبير وقال ابن جريج معاوية أول من طيب الكعبة بالخلوق والمجمر وإحراق
الزيت بقناديل المسجد من بيت مال المسلمين ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أنه قال خلق الله البيت قبل الأرض بأربعين عاما وكان غثاءة على الماء وقال مجاهد
في قوله تعالى وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا قال يثوبون إليه ويرجعون ولا
يقضون منه وطرا وفي قوله تعالى فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم قال لو قال أفئدة
الناس لازدحمت فارس والروم عليه
باب الكاف والفاء وما يليهما
الكفاف بالكسر كأنه جمع كفة أو كفة قال اللغويون كل مستدير نحو الميزان وحبالة الصائد
فهو كفة وكل مستطيل كالثوب والقميص فحرفه كفة وهو اسم موضع قرب وادي القرى قال
المتنبي روامي الكفاف وكبد الوهاد وجار البويرة وادي الغضا
كفافة بالضم وتكرير الفاء أظنه مأخوذا من كفة الرمل وهي أطرافه وكل اسم ماء كانت
فيه وقعة فهو كفافة وهو الذي صارت به وقعة بين فزارة وبني عمرو بن تميم قال
الحادرة كمحبسنا يوم الكفافة خيلنا لنورد أخرى الخيل إذ كره الورد وقال ابن هرمة
أحمامة حلبت شؤونك أسجما تدعو الهديل بذي الأراك سجوع أم منزل خلق أضر به البلى
والريح والأنواء والتوديع بلوى كفافة أو ببرقة أخرم خيم على آلاتهن وشيع عجبت
أمامة أن رأتني شاحبا ثكلتك أمك أي ذاك يروع قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه خلق وجيب
قميصه مرقوع وينال حاجته التي يسمو لها ويطل وتر المرء وهو وضيع إما تريني شاحبا
متبدلا فالسيف يخلق غمده فيضيع فلرب لذة ليلة قد نلتها وحرامها بحلالها مدفوع
بأوانس حور العيون كأنها آرام وجرة جادهن ربيع صيد الحبائل تستبين قلوبنا ودلالهن
محلق ممنوع
الكفئان بالضم وسكون ثانيه وفتح الهمزة وألف ساكنة وآخره نون وهما الكفء الأبيض
والكفء الأسود وهما شعبان بتهامة فيهما طريقان مختصران يصعدان إلى الطائف وهما
مقاني لا تطلع عليهما الشمس إلا ساعة واحدة من النهار وهما شعبا ثأد وهما بلاد
مهايف تهاف الغنم من الرعي في الثأد ولا يرعيان إلا في أيام الصيف وأما معناه في
اللغة فالكفء النظير والمثل
كفت
بفتح أوله وسكون ثانيه من نواحي المدينة قال ابن هرمة عفا أمج من أهله فالمشلل إلى
البحر لم يأهل له بعد منزل فأجزاع كفت فاللوى فقراضم تناجى بليل أهله فتحملوا
الكفتة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق اسم لبقيع الغرقد وهي مقبرة أهل
المدينة سميت بذلك لأنها تكفت الموتى أي تحفظهم وتحرزهم
كفجين قرية عند الدزق العليا سكنها أحمد بن خالد بن هارون المخزومي أبو نصر الطبري
تفقه بمرو على أبي المظفر السمعاني وسمع منه الحديث ذكره أبو سعد في شيوخه
كفرباويط قرية من قرى مصر بالأشمونين وهي غير بويط التي ينسب إليها البويطي وغير
بيويط فلا تشتبها عليك
كفربطنا بفتح أوله وسكون ثانيه وبعض يفتحها أيضا ثم راء وفتح الباء الموحدة وطاء
مهملة ساكنة ونون روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ليخرجنكم الروم منها كفرا
كفرا إلى سنبك من الأرض قيل وما ذلك السنبك قال حسمى جذام قال أبو عبيدة قوله كفرا
كفرا يعني قرية قرية وأكثر ما يتكلم بهذه الكلمة أهل الشام فإنهم يسمون القرية
الكفر وقد أضيف كل كفر إلى رجل وقد روي عن معاوية أنه قال الكفور هم أهل القبور
وهو جمع كفر وأراد به القرى النائية عن الأمصار لأنهم أقل رياضة فالبدع إليهم أسرع
والشبه إليهم أنزع
وكفربطنا من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية قال أبو القاسم الدمشقي سكنها معاوية بن
أبي سفيان بن عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ونسب إليها وثيق بن أحمد بن
عثمان بن محمد السلمي الكفربطناني حدث عن أبي القاسم بن أبي العقب روى عنه علي بن
محمد الحنائي وكان قد أقام مدة في أبي صالح يتعبد ومات فيه في شعبان سنة 204 وكان
له مشهد عظيم والحسين بن علي بن روح بن عوانة أبو علي الكفربطناني روى عن قاسم بن
عثمان الجوعي ومحمد بن الوزير الدمشقي وهشام بن خالد الأزرق وجماعة سواهم روى عنه
محمد بن سليمان الربعي وأبو سليمان بن زبر وجمح بن قاسم وغيرهم
كفربيا بفتح الباء الموحدة وتشديد الياء المثناة من تحتها هي مدينة بإزاء المصيصة
على شاطىء جيحان وهي في بلاد ابن ليون اليوم وكانت مدينة كبيرة ذات أسواق كثيرة
وسور محكم وأربعة أبواب كانت قد خربت قديما ثم جدد بناءها الرشيد وقيل بل ابتدأ
ببنائها المهدي ثم غير الرشيد بناءها وحصنها بخندق ثم رفع المأمون غلة كانت على
منازلها كالحانات وأمر فجعل لها سور فلم يستتم حتى مات فأمر المعتصم بإتمامه
وتشريفه
كفرتبيل بالتاء المثناة من فوق وباء موحدة وياء مثناة من تحت ولام ذكرت في تبيل
كفرتكيس بالتاء المثناة من فوق وكسرها وكسر الكاف أيضا وياء مثناة من تحتها وسين
مهملة من أعمال حمص
كفرتوثا بضم التاء المثناة من فوقها وسكون الواو وثاء مثلثة قرية كبيرة من أعمال
الجزيرة بينها وبين دارا خمسة فراسخ وهي بين دارا ورأس عين ينسب إليها قوم من أهل
العلم وكفر توثا أيضا من
قرى
فلسطين وقال أحمد بن يحيى البلاذري وكان كفرتوثا حصنا قديما فاتخذها ولد أبي رمثة
منزلا فمدنوها وحصنوها
كفرجديا بفتح الجيم وسكون الدال وياء مثناة من تحت وبعض يقول كفرجدا قرية من قرى
الرها كانت ملكا لولد هشام بن عبد الملك وقيل هي من قرى حران
كفرحجر بتقديم الحاء على الجيم وفتحهما بلد بالجزيرة
كفردبين بضم الدال وتشديد الباء الموحدة وكسرها وياء مثناة من تحتها ونون وهو حصن
بنواحي أنطاكية
كفرروما قرية من قرى معرة النعمان وكان حصنا مشهورا خربه لؤلؤ السيفي المعروف
بالجراحي المتغلب على حلب بعد أبي الفضائل بن سعد الدولة بن سيف الدولة في سنة 393
كفرزمار بفتح الزاي وتشديد الميم وآخره راء قرية من قرى الموصل وقال نصر كفر زمار
ناحية واسعة من أعمال قردى وبازبدى بينها وبين برقعيد أربعة فراسخ أو خمسة
كفرزنس بكسر الزاي وكسر النون وتشديدها وسين مهملة قرية قرب الرملة لها ذكر في خبر
المتنبي مع ابن طغج
كفرسابا السين مهملة والباء موحدة قرية بين نابلس وقيسارية
كفرسبت بفتح السين المهملة وباء موحدة وتاء مثناة بلفظ اليوم من أيام الأسبوع قرية
عند عقبة طبرية
كفرسلام بالفتح وتشديد اللام قرية بينها وبين قيسارية أربعة فراسخ بينها وبين
نابلس من نواحي فلسطين
كفرسوت بضم السين ثم واو وآخره تاء مثناة من أعمال حلب الآن قرب بهسنا بلد فيه
أسواق حسنة عامرة
كفرسوسية بالضم وتكرير السين المهملة موضع جاء في كلام الجاحظ بالشام وهي من قرى
دمشق كان يسكنها عبد الله بن مصعد أبو كنانة يقال له عبد الله الخزاعي أصله من
بانياس ذكر في بانياس وينسب إلى كفرسوسية أيضا محمد بن عبد الله الكفرسوسي من أهل
هذه القرية حدث عن هشام بن خالد الأزرق روى عنه إبراهيم بن محمد بن خالد بن سنان
المعروف بأبي الجماهير الكفرسوسي روى عن سليمان بن هلال ومروان بن معاوية وسعيد بن
عبد العزيز وخليد ابن دعلج ومحمد بن شعيب وبقية بن الوليد والهقل بن زياد وغيرهم
روى عنه أحمد بن أبي الحواري ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان
وأبو داود في سننه وأبو زرعة الدمشقي وأبو إسماعيل الترمذي وكثير غير هؤلاء قال
أبو زرعة الدمشقي سمعت أبا طاهر محمد بن عثمان الكفرسوسي يقول ولدت سنة 141 وكان
ثقة وعن عثمان ابن سعيد الدارمي قال أبو الجماهير ثقة وكان أوثق من أدركنا بدمشق
ورأيت أهل دمشق مجمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب يعني سليمان بن عبد
الرحمن وهشام ومات أبو الجماهير سنة 422 ومحمد بن عثمان بن حماد ويقال ابن حملة
الأنصاري الكفرسوسي حدث عن أبي سليمان إسماعيل بن حصن الجبيلي وعمران بن موسى
الطرسوسي وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو البيساني ومؤمل بن إهاب الربعي روى عنه أبو
علي شعيب وإسحاق بن يعقوب بن
إسحاق
بن عيسى بن عبيدالله أبو يعقوب الوراق المستملي الكفرسوسي حدث عن أبي بكر محمد بن
أبي عتاب النصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبي الحسن محمد بن أحمد بن
إبراهيم وجعفر بن محمد بن علي المصري روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم
بن عاصم الآبري ومحمد بن إسحاق ابن محمد الحلبي وأخوه أبو جعفر أحمد بن إسحاق
كفرطاب بالطاء مهملة وبعد الألف باء موحدة بلدة بين المعرة ومدينة حلب في برية
معطشة ليس لهم شرب إلا ما يجمعونه من مياه الأمطار في الصهاريج وبلغني أنهم حفروا
نحو ثلثمائة ذراع فلم ينبط لهم ماء وفيها يقول أبو عبد الله محمد بن سنان الخفاجي
بالله يا حادي المطايا بين حناك وأرضايا عرج على أرض كفرطاب وحيها أحسن التحايا
واهد لها الماء فهي ممن يفرح بالماء في الهدايا وقال عبد الرحمن بن محسن بن عبد
الباقي بن أبي حصن المعري أقسمت بالرب والبيت الحرام ومن أهل معتمرا من حوله وسعى
إن الأولى بنواحي الغوطتين وإن شط المزار بهم يوما وإن شسعا أشهى إلى ناظري من كل
ما نظرت عيني وفي مسمعي من كل ما سمعا ولا كفرطاب عندي بالحمى عوضا نعم سقى الله
سكان الحمى ورعى وينسب إلى كفرطاب جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن علي بن الحسن
بن أبي الفضل أبو نصر الكفرطابي المعري روى عن أبي بكر عبد الله بن محمد الجاني
وعبد الوهاب الكلابي روى عنه علي بن طاهر النحوي ونجاء العطار وعبد المنعم بن علي
بن أحمد الوراق وأبو القاسم المسيب وكانت وفاته سنة 154 في جمادى الآخرة
كفر عاقب العين مهملة والقاف مكسورة والباء موحدة قرية على بحيرة طبرية من أعمال
الأردن ذكرها المتنبي فقال أتاني وعيد الأدعياء وأنهم أعدوا لي السودان في كفر
عاقب ولو صدقوا في جدهم لحذرتهم فهل في وحدي قولهم غير كاذب
كفرعزا قرية من قرى إربل بينها وبين الزاب الأسفل ينسب إليها قاضي إربل
كفرعزون بفتح العين المهملة وزاي وآخره نون موضع قرب سروج من بلاد الجزيرة كان
يأوي إليه نصر بن شبث الشاري الذي خرج في أيام المأمون
كفرغما بالغين المعجمة والميم مشددة والألف مقصورة صقع بين خساف وبالس من نواحي
حلب
كفركنا بفتح الكاف وتشديد النون بلد بفلسطين وبكفركنا مقام ليونس النبي عليه
السلام وقبر لأبيه
كفرلاب آخره باء موحدة بلد بساحل الشام قريب من قيسارية بناه هشام بن عبد الملك
منه مجاهد الكفرلابي روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية
كفرلاثا بالثاء المثلثة والقصر بلدة ذات جامع ومنبر في سفح جبل عاملة من نواحي حلب
بينهما يوم واحد وهي ذات بساتين ومياه جارية نزهة طيبة وأهلها إسماعيلية
كفرلهثا
بفتح اللام وسكون الهاء وثاء مثلثة قرية من نواحي عزاز بنواحي حلب أيضا
كفرمثرى في نسب موسى بن نصير صاحب فتوح الأندلس قال سيبويه سبي نصير من جبل الخليل
من أرض الشام في زمن أبي بكر وكان اسمه نصرا فصغر وأعتقه بعض بني أمية ورجع إلى
الشام وولد له موسى بقرية يقال لها كفرمثرى وكان أعرج روى عن تميم الداري وابنه عبد
العزيز ابن موسى بن نصير
كفرمندة قرية بين عكا وطبرية بالأردن يقال لها مدين المذكورة في القرآن والمشهور
أن مدين في شرقي الطور وفي كفرمندة قبر صفوراء زوجة موسى عليه السلام وبه الجب
الذي قلع الصخرة من عليه وسقى لهما والصخرة باقية هناك إلى الآن وفيه ولد ولدان
ليعقوب يقال لهما أشير ونفتالي
كفرنبو النون قبل الباء الموحده موضع له ذكر في التوراة ونبو اسم صنم كان فيه وهو
موضع قرب حلب فيه آثار وفيه قبة عظيمة باقية يقولون إنها قبة للصنم
كفرنجد بفتح النون والجيم ودال مهملة ووجدت في تعليق لأبي إسحاق النجيرمي أنشدني
جعفر بن سعيد الصغير بكفرنجد من جبل السماق فمكن الجيم قال أنشدني عمار الكلبي
لنفسه سلا قلبه عن أهل نجد وشمرت مطاياه عنها وهي رود صدورها وما ذاك إلا من خدان
لنفسه بأكناف نجد ضمنتها قبورها وما زينة للأرض إلا بأهلها إذا غاب من يهوى فقد
غاب نورها وهي قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل السماق فيها عين من الماء جارية
ولها خاصية عجيبة وذلك أنه متى علق شيء من العلق بحلق آدمي أو دابة وشرب من مائها
ودار حولها ألقاه من حلقه حدثني من كان منه ذلك بذلك
كفرنغد بالنون والغين معجمة قرية من قرى حمص يقال فيها قبر أبي أمامة الباهلي
والمشهور أن قبره بالبقيع ويقال إنه أول من دفن بالبقيع وقيل بل عثمان بن مظعون
أول من دفن به وفي تاريخ مصر أن أبا أمامة مات بدنوة وخلف ابنا يقال له المغلس
قتلته المبيضة
كفرية بفتح أوله وثانيه وكسر الراء وتشديد الياء قرية من قرى الشام
كفشيشيوان بالفتح ثم السكون وكسر الشين وسكون الياء ثم شين أخرى مكسورة وياء أخرى
وواو وبعد الألف نون من قرى بخارى ويقال بالسين المهملة وحذف الياء الأخيرة
كفة بالضم ثم التشديد وكفة الرمل طرفه المستطيل كفة العرفج وهو نبت موضع في بلاد
بني أسد وقال الأصمعي كفة العرفج وهي العرفة عرفة ساق وتتاخمها عرفة الفروين وفي
كل مصدر ساوية في الدو والثلماء
و كفة الدو قريبة من النباج
الكفين تثنية كف اليد ورواه بعضهم الكفين بتخفيف الفاء قال ابن إسحاق لما أسلم
طفيل بن عمرو الدوسي ورجع إلى قومه دعاهم إلى الإسلام فاستجاب له نحو ثمانين رجلا
فقدم بهم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو بخيبر فلما فتح الله مكة على رسوله
صلى الله عليه و سلم قال له طفيل يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن
حممة حتى
أحرقه
فبعثه إليه فجعل طفيل يوقد عليه النار ويقول يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا
أقدم من ميلادكا إني حشوت النار في فؤادكا وقال ابن الكلبي كان لدوس ثم لبني منهب
بن دوس صنم يقال له ذو الكفين
كفين بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة ونون من قرى بخارى
باب الكاف واللام وما يليهما
الكلاء بالفتح ثم التشديد والمد والكلاء والكلأ الأول مشدد ممدود والثاني مهموز
مقصور يروى عن أبي الحسن قال هو كل مكان ترفأ فيه السفن وهو ساحل كل نهر والكلاء
اسم محلة مشهورة وسوق بالبصرة أيضا سميت بذلك ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن عبد
الله بن جعفر بن محمد البصري الكلائي يروي عن أبي الحسن محمد بن عبد الله السندي
روى عنه أبو الفضل علي بن الحسين الفلكي
كلاباذ بالفتح والباء الموحدة وآخره ذال معجمة محلة ببخارى ينسب إليها أبو محمد
عبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه الكلاباذي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن
الحسن بن علي بن رستم الكلاباذي أحد حفاظ الحديث المتقنين سمع أبا محمد بن محمد
الأستاذ والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما روى عنه أبو العباس المستغفري وأبو عبد
الله الحاكم وكان إماما فاضلا عالما بالحديث ثقة مات سنة 893 ومولده سنة 036
و كلاباذ أيضا محلة بنيسابور ينسب إليها أحمد بن السري بن سهل أبو حامد النيسابوري
الجلاب كان يسكن كلاباذ سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عثمان وغيرهما روى عنه
أبو الفضل المذكور وغيره
الكلاب بالضم وآخره باء موحدة علم مرتجل غير منقول وقال أبو زياد الكلاب واد يسلك
بين ظهري ثهلان وثهلان جبل في ديار بني نمير لاسم موضعين أحدهما اسم ماء بين
الكوفة والبصرة وقيل ماء بين جبلة وشمام على سبع ليال من اليمامة وفيه كان الكلاب
الأول والكلاب الثاني من أيامهم المشهورة واسم الماء قدة وقيل قدة بالتخفيف
والتشديد وإنما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشر قال أبو عبيدة والكلاب عن يمين
شمام وجبلة وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم وكان أعلاه وأخوفه لأنه يلي اليمين من
اليمن وقال آخر بل الذي يلي العراق كان أخوفه من أجل ربيعة والملك الذي عمل بهم ما
عمل فأما الكلاب الأول فإن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وهو جد امرىء
القيس الشاعر كان قد ملك الحيرة في أيام قباذ الملك لدخوله في دين المزدكية الذي
دعا إليه قباذ ونفى النعمان عنها واشتغل بالحيرة عما كان يراعيه من أمور البوادي
فتفاسدت القبائل من نزار فأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ففرق أولاده في
قبائل العرب فملك حجرا على بني أسد وغطفان وملك ابنه شرحبيل على بكر بن وائل
بأسرها وعلى بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وملك ابنه معدي كرب المسمى
بغلفاء على بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد بن زيد مناة بن تميم وملك ابنه سلمة على
قيس جميعا وبقوا على ذلك إلى أن مات أبوهم فتداعت القبائل وتحزبت فوقعت حرب بين
شرحبيل وأصحابه وأخيه سلمة بن الحارث بالكلاب ومع كل واحد ممن تقدم ذكره من قبائل
نزار فقتل شرحبيل وانهزم
أصحابه وقال امرؤ القيس أرانا موضعين لأمر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب عصافير وذبان ودود وأجرأ من مجلحة الذئاب فبعض اللوم عاذلتي فإني ستكفيني التجارب وانتسابي إلى عرق الثرى وشجت عروقي وهذا الموت يسلبني شبابي ونفسي سوف يسلبها وجرمي فيلحقني وشيكا بالتراب ألم أنض المطي بكل خرق أمق الطول لماع السراب وأركب في اللهام المجر حتى أنال مآكل القحم الرغاب وكل مكارم الأخلاق صارت إليه همتي وبه اكتسابي فقد طوفت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب أبعد الحارث الملك بن عمرو وبعد الخير حجر ذي القباب أرجي من صروف الدهر لينا ولم تغفل عن الصم الهضاب وأعلم أنني عما قليل سأنشب في شبا ظفر وناب كما لاقى أبي حجر وجدي ولا أنسى قتيلا بالكلاب وفيه قتل أخوهما السفاح ظمأ خيله حتى وردن جب الكلاب والسفاح هو مسلمة بن خالد بن كعب من بني حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب وفي ذلك اليوم سمي السفاح لأنه كان يسفح ما في أسقية أصحابه وقال لا ماء لكم دون الكلاب فقاتلوا عنه وإلا فموتوا حرارا فكان ذلك سبب الظفر وقال جابر بن حني التغلبي وقد زعمت بهراء أن رماحنا رماح نصارى لا تخوض إلى الدم فيوم الكلاب قد أزالت رماحنا شرحبيل إذ آلى ألية مقسم لينتزعن أرماحنا فأزاله أبو حنش عن ظهر شقاء صلدم تناوله بالرمح ثم انثنى له فخر صريعا لليدين وللفم وزعموا أن أبا حنش عصم بن النعمان هو الذي قتل شرحبيل وإياه عنى الأخطل بقول أبني كليب إن عمي اللذا قتلا الملوك وفككا الأغلال وأما الكلاب الثاني فكان بين بني سعد والرباب والرياسة من بني سعد لمقاعس ومن الرباب لتيم وكان رأس الناس في آخر ذلك اليوم قيس بن عاصم وبين بني الحارث بن كعب وقبائل اليمن قتل فيه عبد يغوث بن صلاءة الحارثي بعد أن أسر فقال وهو مأسور القصيدة المشهورة فمنها أيا راكبا إما عرضت فبلغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا أبا كرب والأيهمين كليهما وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا
وتضحك
مني شيخة عبشمية كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا أقول وقد شدوا لساني بنسعة معاشر تيم
أطلقوا عن لسانيا و الكلاب أيضا اسم واد بثهلان لبني العرجاء من بني نمير فيه نخل
ومياه
الكلاب يقال له درب الكلاب له ذكر في الأخبار وذكر في درب فيما تقدم
الكلاخ بالخاء المعجمة موضع قرب عكاظ
كلارجه قرية من قرى طبرستان بينها وبين الري على الطريق ثلاث مراحل
كلار بالفتح والتخفيف وآخره راء مدينة في جبال طبرستان بينها وبين آمل ثلاث مراحل
وبينها وبين الري مرحلتان كانت في ثغورها قال ابن الفقيه ذكر أبو زيد بن أبي عتاب
قال رأيت فيما يرى النائم سنة 342 إذ أنا بمدينة الري وقد بتنا على فكر في
الاختلاف بين القائلين بالسيف وبين أصحاب الإمامة فقال قائل منا قد قال أمير
المؤمنين الخير بالسيف والخير في السيف والخير مع السيف فأجابه مجيب والدين بالسيف
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يقيم الدين بالسيف ثم تفرقنا فلما كان
من الليل وأخذت مضجعي من النوم رأيت في منامي قائلا يقول هذا ابن زيد أتاكم ثائرا
حنقا يقيم بالسيف دينا واهي العمد يثور بالشرق في شعبان منتضيا سيف النبي صفي
الواحد الصمد فيفتح السهل والأجبال مقتحما من الكلار إلى جرجان فالجلد وآملا ثم
شالوسا وبحرهما إلى الجزائر من أربان فالشهد ويملك القطر من حرشاء ساكنه ما لاح في
الجو نجم آخر الأبد قال فورد محمد بن رستم الكلاري ومحمد بن شهريار الروياني الري
في سنة 052 فبايعا الحسن بن زيد وقدما به جبال طبرستان فكان منه ما كان كما ذكرناه
في كتابنا المبدإ والمآل وينسب إليها محمد بن حمزة الكلاري روى عن عبد السلام بن
أمرحة الصرام روى عنه يوسف بن أحمد المعروف بالشيرازي في أيامنا هذه
كلار بتشديد اللام بليد في نواحي فارس عن أبي بكر محمد بن موسى
كلاشكرد بالضم والشين معجمة وكاف أخرى مكسورة وراء ساكنة ودال ويروى مكان الكافين
جيمان من قرى مرو
كلاع بالفتح وآخره عين مهملة إقليم كلاع بالأندلس من نواحي بطليوس و كلاع اشبان
محلة بنيسابور ينسب إليها أبو بكر محمد بن يعقوب بن الحسن الغزنوي الكلاعي العبدي
من محلة كلاع نيسابور سمع أبا بكر أحمد بن علي بن خليفة السراوي كتب عنه أبو سعد
كلاف بالضم وآخره فاء اسم واد من أعمال المدينة ذكر في شعر لبيد عشت دهرا ولا يدوم
على الأ يام إلا يرمرم وتعار وكلاف وضلفع وبضيع والذي فوق خبة تيمار
ابن
مقبل عفا من سليمى ذو كلاف فمنكف مبادي الجميع القيظ والمتصيف يجوز أن يكون من
قولهم بعير أكلف وناقة كلفاء وهو الشديد الحمرة يخالطها شيء من سواد
كلالى حصن من حصون حمير باليمن
كلام قلعة قديمة في جبال طبرستان من أيام الأكاسرة ملكها الملاحدة فأنفذ السلطان
محمد ابن ملك شاه من حاصرها وملكها وخربها وكان المسلمون منها في بلاء لأن أهلها
كانوا يقطعون الطريق على الحاج ويقتلون المسلمين ويأوون إليها
كلان روذ معناه النهر الكبير وهو بأذربيجان قريب من البذ مدينة بابك نزله الأفشين
لما حارب بابكا
كلان بالفتح والنون اسم رملة في بلاد غطفان علم مرتجل لا نكرة له
كلاه بالفتح بلد بأقصى الهند يجلب منه العود قال أبو العباس الصفري شاعر سيف
الدولة لها أرج يقصر عن مداه فتيت المسك والعود الكلاهي
كلامين من قرى زنجان ينسب إليها عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار الكلاميني
الواعظ أبو المظفر بن أبي عبد الله بن أبي الوفاء ويعرف بالبديع قدم بغداد
واستوطنها إلى حين وفاته وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردي وسمع أبا القاسم بن
الحصين وزاهر الشحامي وغيرهما وحدث بالكثير ووعظ وكان له رباط بقراح القاضي يجتمع
إليه فيه الفقراء ويعظ ومات في رابع عشر ربيع الأول سنة 185 ودفن برباطه
كلاوتان ماءتان لبكر بن وائل في بادية البصرة نحو كاظمة
الكلب بلفظ الكلب من السباع هو نهر الكلب بين بيروت وصيداء من بلاد العواصم بالشام
و الكلب موضع بين قومس والري من منازل حاج خراسان وينزلون فيه عند دخول رمضان
كلاهما عن الهمذاني و كلب الجربة بفتح الجيم والراء وتشديد الباء الموحدة موضع
و رأس الكلب جبل وقيل موضع
وكلب أيضا أطم
و الكلب جبل بينه وبين اليمامة يوم وهو الجبل الذي رأت عليه زرقاء اليمامة الربيئة
التي مع تبع وقد ذكر خبره في اليمامة وقال تبع يذكره ولقد أعجبني قول التي ضربت لي
حين قالت مثلا تلك عنز إذ رأت راكبة ظهر عود لم يخيس ذللا شر يوميها وأغواه لها
ركبت عنز بحدج جملا ثم أخرى أبصرت ناظرة من ذرى جو بكلب رجلا يخصف النعل فما زالت
ترى شخص ذاك المرء حتى انتعلا فنزعنا مقلتيها كي نرى هل ترى في مقلتيها قبلا فوجدنا
كل عرق منهما مودعا حين نظرنا كحلا أدبرت سامة لما أن رأت عسكري في وسط جو نزلا
كان
تبع لما ملك جوا وقتل جديسا اصطفى منهم امرأة حسناء لنفسه فلما أراد أن يرتحل أمر
بجمل فقرب لها ولم تكن رأته قبل ذلك فقالت ما هذا قالوا هو جمل وكان اسمها عنز
فقالت شر يومي الذي أركب فيه الجملا فصارت مثلا
كلب بالتحريك بلفظ الداء الذي يصيب من يعضه الكلب الكلب دير الكلب في ناحية باعذرا
من أعمال الموصل
كلبة بالفتح ثم السكون وباء موحدة بلفظ اسم أنثى الكلب إرم الكلبة ذكر في إرم و
كلبة موضع من نواحي عمان على ساحل البحر
كلبة بالضم ثم السكون وباء موحدة قال أبو زيد كلبة الشتاء شدته مكان في ديار بكر
بن وائل عن الحازمي
الكلتانية بفتح الكاف وسكون اللام والتاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون مكسورة
وياء مشددة هكذا ضبطه أبو يحيى الساجي في تاريخ البصرة في ذكر الأساورة وصححه وهو
ما بين السوس والصيمرة أو نحو ذلك كذا قال الساجي وبهذه القرية قتل شمر بن ذي
الجوشن الضبابي المشارك في قتل الحسين بن علي رضي الله عنه قتله أبو عمرة
كلخباقان بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وباء موحدة وقاف وآخره نون من قرى مرو
كلختجان بضم الكاف وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وضم التاء المثناة وجيم وآخره
نون من قرى مرو
كلز بكسر أوله وثانيه وآخره زاي وأظنها قلز التي تقدم ذكرها وهذه قرية من نواحي
عزاز بين حلب وأنطاكية جرى في هذه الناحية في أيامنا هذه شيء عجيب كنت قد ذكرت
مثله في أخبار سد يأجوج ومأجوج وكنت مرتابا فيه ومقلدا لمن حكاه فيه حتى إذا كان
في أواخر ربيع الآخر سنة 691 شاع بحلب وأنا كنت بها يومئذ ثم ورد بصحته كتاب والي
هذه الناحية أنهم رأوا هناك تنينا عظيما في طول المنارة وغلظها أسود اللون وهو
ينساب على الأرض والنار تخرج من فيه ودبره فما مر على شيء إلا وأحرقه حتى إنه أتلف
عدة مزارع وأحرق أشجارا كثيرة من الزيتون وغيره وصادف في طريقه عدة بيوت وخركاهات
للتركمان فأحرقها بما فيها من الماشية والرجال والنساء والأطفال ومر كذلك نحو عشرة
فراسخ والناس يشاهدونه من بعد حتى أغاث الله أهل تلك النواحي بسحابة أقبلت من قبل
البحر وتدلت حتى اشتملت عليه ورفعته وجعلت تعلو قبل السماء والناس يشاهدون النار
تخرج من قبله ودبره وهو يحرك ذنبه ويرتفع حتى غاب عن أعين الناس قالوا ولقد
شاهدناه والسحابة ترفعه وقد لف بذنبه كلبا فجعل الكلب ينبح وهو يرتفع وكان قد أحرق
في ممره نحو أربعمائة شجرة لوز وزيتون
كلفى بوزن حبلى رملة بجنب غيقة مكلفة بحجارة أي بها كلفة للون الحجارة وسائرها سهل
ليس بذي حجارة قال ابن السيكت كلفى بين الجار وودان أسفل من الثنية وفوق شقراء
وقال يعقوب في موضع آخر كلفى ضلع في جانب الرمل أسفل من دعان اكلافت بحجارتها التي
فيها ضربت إلى السواد قال كثير عفا ميث كلفى بعدنا فالأجاول
كلك
كافان بينهما لام ساكنة موضع بين ميافارقين وأرمينية وهو موضع كان فيه ابن بقراط
البطريق يخرج منه نهر يصب في دجلة
كلكوى من نواحي أران بينها وبين سيسجان ستة عشر فرسخا
كلمان قرية على باب مدينة جي بأصبهان عندها قبر النعمان بن عبد السلام
كلكس بالضم ثم السكون ثم كاف مضمومة وسين مهملة ورواه الزمخشري بالفتح وقال قرية
كلكبود قال شيرويه أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن المهلب أبو الفضل ساكن كلكبود روى
عن إبراهيم الخارجي صحيح البخاري سمعت منه أحاديث وكان شيخا
كلندى بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة وياء موضع وهو الشديد الضخم من كل
شيء وقال بعضهم ويوم بالمجازة والكلندى ويوم بين ضنك وصومحان
كلواذ هذا بغير هاء ولا ياء قال عمران بن عامر الأزدي واصفا للبلاد ومن كان منكم
غير ذي هم بعيد وغير ذي جمل شديد وغير ذي زاد عتيد فليلحق بالشعب من كلواذ هو من
أرض همدان وكان الذي لحقه وسكنه بنو وادعة بن عمران بن عامر وانتسبوا في همدان
كلواذة بالفتح ثم السكون والذال معجمة قال ابن الأعرابي الكلواذ تابوت التوراة
وقال ابن حبيب عين صيد موضع من ناحية كلواذة وهي من السواد بين الكوفة والحزن وهي
بين الكوفة وواسط
كلواذى مثل الذي قبله إلا أن آخره ألف تكتب ياء مقصورة وهو طسوج قرب مدينة السلام
بغداد وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها وناحية الجانب الغربي من نهر بوق
وهي الآن خراب أثرها باق بينها وبين بغداد فرسخ واحد للمنحدر وقد ذكرها الشعراء
ولهج كثيرا بذكرها الخلعاء وقد أوردنا في طيزناباذ والفرك شعرين فيهما ذكر كلواذى
لأبي نواس وقال أيضا يهجو إسماعيل بن صبيح أحين ودعنا يحيى لرحلته وخلف الفرك
واستعلى لكلواذى أتته فقحة إسماعيل مقسمة عليه أن لا يريم الدهر بغداذا فحرفه رده
لا قول فقحته أقم علي ولا هذا ولا هذا وقال مطيع بن إياس حبذا عيشنا الذي زال عنا
حبذا ذاك حين لا حبذا ذا زاد هذا الزمان شرا وعسرا عندنا إذ أحلنا بغداذا بلدة
تمطر التراب على النا س كما تمطر السماء الرذاذا خربت عاجلا وأخرب ذو العر ش
بأعمال أهلها كلواذى ينسب إليها جماعة من النحاة منهم أبو الخطاب محظوظ بن أحمد بن
الحسن بن أحمد الكلواذي ويقال الكلوذي الفقيه الحنبلي الكثير الفضل والعلم والأدب
والكتابة وله شعر حسن جيد سمع أبا محمد الجوهري
وأبا
طالب العشاري وغيرهما سمع منه جماعة من الأئمة توفي سنة 515
ومولده في شوال 234 وذكر أهل السير أنها سميت بكلواذى بن طهمورث الملك وفي كتاب
محمد بن الحسين الحاتمي الذي سماه جبهة الأدب يبتدىء فيه بالرد على المتنبي قال
قلت له يعني للمتنبي أخبرني عن قولك طلب الإمارة في الثغور ونشوه ما بين كرخايا
إلى كلواذى من أين لك هذه اللغة في كلوادى ما أحسبك أخذتها إلا عن الملاحين قال
وكيف قلت لأنك أخطأت فيها خطأ تعثرت فيه ضالا عن وجه الصواب قال ولم قلت لأن
الصواب كلواذ بكسر الكاف وإسكان اللام وإسقاط الياء قال وما الكلواذ قلت تابوت
التوراة وبها سميت المدينة قال وما الدليل على هذا قلت قول الراجز كأن أصوات
الغبيط الشادي زير مهاريق على كلواذ والكلواذ تابوت توراة موسى عليه السلام وحكي
في بعض الروايات أنه مدفون في هذا الموضع فمن أجله سميت كلواذ قال فأطرق المتنبي
لا يجيب جوابا ثم قال لم يسبق إلي علم هذا والقول منك مقبول والفائدة غير مكفورة
كلوة بالكسر ثم السكون وفتح الواو والهاء بلفظ واحدة الكلى موضع بأرض الزنج مدينة
كله فرضة بالهند وهي منتصف الطريق بين عمان والصين وموقعها من المعمورة في طرف خط
الاستواء
الكليبين بلفظ تثنية الكليب تصغير كلب موضع في قول القتال الكلابي لطيبة ربع
بالكليبين دارس فبرق فعاج غيرته الروامس وقفت به حتى تعالت له الضحى أسيا وحتى مل
فتل عرامس وما ان تبين الدار شيئا لسائل ولا أنا حتى جنني الليل آيس
كليجرد قلعة حصينة عظيمة بين خوزستان واللر بينها وبين أصبهان مرحلتان
كلين المرحلة الأولى من الري لمن يريد خوار على طريق الحاج
كليل بالفتح ثم الكسر موضع
كليوان بلدة من نواحي خوزستان تعمل فيها الستور وتدلس بالبصنية
كلية بالضم ثم السكون وفتح الياء المثناة من تحتها خفيفة كلية الإنسان وسائر
الحيوان معروفة والكلية أيضا رقعة مستديرة تخرز تحت العروة على أديم المزادة ومنه
قولهم من كلى معزته شرب وهي من أودية العلاة باليمامة لبني تميم وقال حريث بن سلمة
وإن تك درعي يوم صحراء كلية أصيبت فما ذاكم علي بعار ألم يك من أسلابكم قبل هذه
علي الوفا يوما ويوم سفار فتلك سرابيل ابن داود بيننا عواري والأيام غير قصار
كلية بالضم ثم الفتح وتشديد الياء كأنه تصغير الذي قبله قال عرام واد يأتيك من شمنصير
بقرب الجحفة وبكلية على ظهر الطريق ماء آبار يقال
لتلك
الآبار كلية وبها سمي الوادي وكان النصيب يسكنها وكان بها يوم للعرب قال خويلد بن
أسد بن عبد العزى أنا الفارس المذكور يوم كلية وفي طرف الرنقاء يومك مظلم قتلت أبا
جزء وأشويت محصنا وأفلتني ركضا مع الليل جهضم وفي الأغاني كلية قرية بين مكة
والمدينة وأنشد لنصيب خليلي إن حلت كلية فالربا فذا أمج فالشعب ذا الماء والحمض
وأصبح من حوران أهلي بمنزل يبعده من دونها نازح الأرض وإن شئتما أن يجمع الله
بيننا فخوضا بي السم المضرج بالمحض ففي ذاك عن بعض الأمور سلامة وللموت خير من
حياة على غمض
باب الكاف والميم وما يليهما
كمارى بالفتح وبعد الألف راء مفتوحة من قرى بخارى
كمام من قرى دينور قال السلفي سمعت أبا يعقوب يوسف بن أحمد بن زكرياء الكمامي يقول
وهي ضيعة من أعمال الدينور وسمعته يقول سمعت أبا العباس أحمد بن الحسين بن غسان
المعاذي الكفشكي وذكر خبرا قال وهو شيخ مسن سألته عن مولده فقال سنة 314
كمخ بالفتح ثم السكون مدينة بالروم وسألت واحدا من تلك النواحي فقال هي كماخ
بالألف لا شك فيها وبين كماخ وأرزنجان يوم واحد
كمرجة بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وجيم قرية من قرى الصغد ينسب إليها محمد بن
أحمد بن محمد الإسكاف المؤذن الصغدي الكمرجي روى عن محمد بن موسى الزكاني روى عنه
أبو سعيد الإدريسي
كمرد بفتح أوله وثانيه وسكون الراء ودال مهملة من قرى سمرقند ينسب إليها أبو جعفر
الكمردي غير مسمى ولا منسوب يروي عن حيان بن موسى روى عنه أبو نصر الفتح بن عبد
الله الواعظ السمرقندي
كمرة بالتحريك بلفظ كمرة ذكر الرجل وهي قرية من قرى بخارى ينسب إليها أبو يعقوب
يوسف بن الفضل الكمري يروي عن عيسى بن موسى وغيره روى عنه سهل بن شاذويه
كمزار بالضم ثم السكون وزاي ثم بعد الألف راء بليدة من نواحي عمان على ساحل بحره
في واد بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية
كمران جزيرة كمران وقد ذكرت في جزيرة فأغنى
كمسان بالفتح ثم السكون وسين مهملة وآخره نون من قرى مرو
كمع بالكسر ثم السكون وآخره عين مهملة وهو المطمئن من الأرض قيل اسم بلد
كملى بفتح الكاف وسكون الميم وفتح اللام والقصر قرأت بخط ابن العطار قال ابن
الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس طب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى مرض مرضا
شديدا فبينما هو بين النائم واليقظان رأى ملكين أحدهما عند رأسه والآخر عند
رجليه
فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه ما وجعه قال طب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم
اليهودي قال وأين طبه قال في كربة تحت صخرة في بئر كملى وهي بئر ذروان ويقال ذي
أروان فانتبه النبي صلى الله عليه و سلم وقد حفظ كلام الملكين فوجه عمارا وعليا
وجماعة من أصحابه إلى البئر فنزحوا ماءها فانتهوا إلى الصخرة فقلبوها فوجدوا
الكربة تحتها وفيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأحرقوا الكربة وما فيها فزال عنه عليه
الصلاة و السلام وجعه وكان كأنه أنشط من عقال وأنزل الله عليه المعوذتين إحدى عشرة
آية على قدر عدد العقد فكان يأتيه عليه الصلاة و السلام لبيد بعد ذلك فلا يذكر له
شيئا من فعله ولا يوبخه به
كمم موضع في قول عدي بن الرقاع لما غدا الحي من صرخ وغيبهم من الروابي التي غربيها
الكمم
كمندان هو اسم قم في أيام الفرس فلما فتحها المسلمون اختصروا اسمها قما كما ذكرنا
في قم
كمنجث من قرى ما وراء النهر ينسب إليها أبو الحسن علي بن النعمان بن سهل الكمنجثي
وقال قرأت على علي بن إسماعيل الخجندي روى عنه أبو عمر النوقاتي
كمندة أظنها من قرى الصغد من نواحي كرمينية ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن عبد
الله ابن خلف ويقال خالد بن إبراهيم البخاري الكرميني الكمندي قال الحافظ أبو
القاسم قدم دمشق راجعا من الحج وحدث بها عن الحاكم أبي الحسين أحمد بن محمد بن
محمد بن الحسن البخاري الفقيه وأمه السلم بنت أحمد بن كامل وأحمد بن جعفر البغدادي
روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلي بن الخضر السلمي وقال حدثنا الشيخ الثقة
كمينان من قرى الري أو من محالها والله أعلم
باب الكاف والنون وما يليهما
كنابيل بالضم وبعد الألف باء موحدة ثم ياء مثناة من تحت ولام موضع عن الخارزنجي
وغيره وقال الطرماح بن حكيم وقيل ابن مقبل دعتنا بكهف من كنابيل دعوة على عجل
دهماء والركب رائح وهو من أبنية الكتاب
كنابين مثل الذي قبله إلا أنه بالنون موضع ولعله الذي قبله إلا أن الرواية مختلفة
وأنشد صاحب هذه الرواية دعتنا بكهف من كنابين دعوة على عجل دهماء والليل رائح وقال
الأزدي كناب جبل وبإزائه جبل آخر يقال له عناب فجمعه إليه كما قالوا أبانين وإنما
هو أبان ومتالع فجمعه بجبل يقرب منه
كناثر ويروى كناتر وكناير بنقطتين كله في قول نصيب فلا شك أن الحي أدنى مقيلهم
كناتر أو رغمان بيض الدوائر الرغمان جمع الرغام وهو رمل بغير النطفة كذا قال أبو
عمرو في نوادره والدوائر ما استدار من الرمل
كنارك بالضم وبعد الألف راء ثم كاف مشددة من محال سجستان
و كنارك أيضا محلة بالبصرة وحدث الصولي أبو بكر زعم أبو هفان عن أبي
معاذ
أخي أبي نواس قال قدم أبو نواس إلى البصرة من سفر له فقال قد اشتقت إلى كنارك موضع
بقراب البصرة قال الصولي كذا في الخبر وإنما هو بقرب البصرة وكان السلطان قد منع
منه لأشياء كانت تجري فيه مما ينكرها فمضى مع إخوان له وقال أنا بالبصرة داري وكنارك
مزاري إن فيها ما تلذ ال عين من طيب العقار وغناء وزناء ولواط وقماز قال فوجه إليه
والي الناحية قال قد أبحتها لك فلست أعرض لأحد أن يفارقها
كناس بكسر أوله موضع من بلاد غني عن أبي عبيد قال جرير لمن الديار كأنها لم تحلل
بين الكناس وبين طلح الأعزل
الكناسة بالضم والكنس كسح ما على وجه الأرض من القمام والكناسة ملقى ذلك وهي محلة
بالكوفة عندها واقع يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليه السلام وفيها يقول الشاعر يا أيها الراكب الغادي لطيته يؤم بالقوم أهل البلدة
الحرم أبلغ قبائل عمرو إن أتيتهم أو كنت من دارهم يوما على أمم أنا وجدنا قفيرا في
بلادكم أهل الكناسة أهل اللؤم والعدم أرض تغير أحساب الرجال بها كما رسمت بياض
الريط بالحمم
كنانة خيف بني كنانة مسجد منى بمكة وشعب بني كنانة بين الحجون وصفي السباب
كناوه بالكسر وفتح الواو اسم قبيلة من البربر في أرض الغرب ضاربة في بلاد السودان
متصلة بأرض غانة والأرض تنسب إليهم
كنب بالضم ثم السكون وآخره باء موحدة وهو عجمي واشتقاقه من العربي أنه جمع كنب وهو
غلظ يعلو اليد من العمل وهو اسم لمدينة أشروسنة بما وراء النهر
كنبانية بفتح الكاف وسكون النون وباء موحدة وبعد الألف نون مكسورة وياء خفيفة
ناحية بالأندلس قرب قرطبة ينسب إليها محمد بن قاسم بن محمد الأموي الجاحظي
الكنباني ذكر في جالطة بأتم من هذا
كنبوت بفتح أوله وثانيه وضم الباء الموحدة وآخره تاء وأصله كالذي قبله هي قرية
بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس
كنتدة بلدة بالأندلس كانت بها وقعة مشهورة بين المسلمين والفرنج في سنة 415 استشهد
بها أبو الحسن محمد بن حشون بن فيره الصفدي يعرف بابن سكرة أندلسي وفيره اسم
للحديد بالبربرية ومولده بعد 054
كنثيل بالكسر ثم السكون وثاء مثلثة مكسورة وياء مثناة من تحتها ولام جبل لهذيل
كنجروذ بالفتح ثم السكون وجيم ثم راء بعدها واو ساكنة وذال معجمة قرية على باب
نيسابور
كنجرستاق
عمل كبير بين ناحية باذغيس ومرو الروذ ومن هذه الناحية بغشور وبنج ده قال الإصطخري
وأكبر مدينة بكنج رستاق ببنة وكيف قال وببنة أكبر من بوشنج وبين هراة وببنة
مرحلتان وإلى كيف مرحلة وإلى بغشور مرحلة
كنجكان بالفتح ثم السكون وجيم مفتوحة وكاف وآخره نون قرية كانت بأعلى مدينة مرو
خربت وقد نسب إليها
كنجة بالفتح ثم السكون وجيم مدينة عظيمة وهي قصبة بلاد أران وأهل الأدب يسمونها
جنزة بالجيم والنون والزاي
وكنجة من نواحي لرستان بين خوزستان وأصبهان
كنداكين بالفتح ثم السكون ودال مهملة مفتوحة وكاف أخرى مكسورة وياء مثناة من تحت
ساكنة ونون من قرى الصغد على نصف فرسخ من الدبوسية قد نسب إليها أبو الحسن علي بن
أحمد بن الحسين بن أبي نصر بن الأشعث من أولاد القضاة مات ببخارى في سنة 255 وقد روى
الحديث
كندانج بالفتح ثم السكون ودال وبعد الألف نون وجيم من قرى أصبهان
كند بالضم ثم السكون من قرى سمرقند ينسب إليها أبو المحامد بن عبد الخالق بن عبد
الوهاب بن حمزة بن سلمة الكندي قال أبو سعد هو من أهل الصغد وكند إحدى قراها عرج
كان فقيها عالما ذكره أبو سعد في شيوخه ومات في سنة 155
كند بالفتح من نواحي خجندة وتعرف بكند بادام وهو اللوز لكثرته بها وهو لوز عجيب
خفيف القشر يتقشر إذا فرك باليد
كندران بالضم ثم السكون ثم الضم وراء وآخره نون من قرى قاين طبس ينسب إليها أبو
الحسن علي بن محمد بن علي بن إسحاق بن إبراهيم الكندراني القايني ولد بهراة وسكن
سمرقند وأصله من قاين روى عنه الإدريسي وتوفي بعد 053
كندر مثل الذي قبله بنقص الألف والنون موضعان أحدهما قرية من نواحي نيسابور من
أعمال طريثيث وإليها ينسب عميد الملك أبو نصر محمد بن أبي صالح منصور بن محمد
الكندري الجراحي وزير طغرلبك أول ملوك السلجوقية ثم قتل سنة 954 وقد ذكرت قصته في
كتابي المبدإ والمآل ومعجم الأدباء
و كندر أيضا قرية قريبة من قزوين ينسب إليها أبو غانم الحسين وأبو الحسن علي ابنا
عيسى بن الحسين الكندري سمعا أبا عبد الله عبد الرحمن بن محمد بن الحسين السلمي
الصوفي وكتبا تصانيفه ولهما في جامع قزوين كتب موقوفة تنسب إليهما في الصندوق
المعروف بالعثماني
كندسروان سينه مهملة وآخره نون من قرى بخارى
كندلان آخره نون من قرى أصبهان
كندة بالكسر مخلاف كندة باليمن اسم القبيلة
كندكين بالفتح ثم السكون ودال مضمومة مهملة وكاف أخرى مكسورة وياء مثناة من تحت
ونون من قرى سمرقند ثم من قرى الدبوسية والصغد منها أبو الحسين علي بن أحمد بن أبي
نصر بن الأشعث الكندكيني كان والده قاضي كندكين سمع القاضي أبا الحسن علي بن عبد
الملك بن الحسين النسفي سمع منه أبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر وغيره وكانت
ولادته سنة 844 أو قبلها بسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق